اريد معلومات عن مرض الذئبة الحمرا





    • الذئبة الحمراء مرض مزمن ويؤثر على المفاصل والجلد تزيد نسبته فى النساء عن الرجال.

      ويسمى هذا المرض بمرض القناع الأحمر لأنه يظهر على شكل طفح جلدي أحمر فى الوجه وقد يزيد الى الدرجة التى يبدو عليها المريض وكأنه يرتدى قناع أحمر ، كما أنه أحد الأمراض الروماتيزمية التي تصيب العديد من أجهزة وأنسجة الجسم ويؤثر بصورة ملحوظة على جهاز المناعة بالجسم.

      أنواع مرض الذئبة الحمراء :
      1- نوع جلدي: ويترك آثاراً جلدية تشبه ما تتركه عضة الذئب من آثار.
      2- نوع دوائي: تظهر علاماته مع تناول بعض أدوية الصرع أو المضادات الحيوية أو بعض أدوية الضغط، وتختفي أعراض المرض عند الامتناع عن تناول الدواء المسبب.
      3- القناع الأحمر(جهازى): وهو الأكثر إنتشاراً ويصيب بعض أجهزة الجسم مع وجود علامات جلدية أو بدونها.


      الأشخاص الأكثر عرضة :
      يصيب هذا المرض النساء ما بين سن 15- 45 عاماً كما أن نسبة إصابة الرجال للنساء هي 1 إلى 13 ونادراً ما يصيب الأطفال خاصة من هم دون الخامسة.

      الأعراض :

      أعراض فى كل الجسم :
      ارتفاع بدرجة حرارة الجسم وقد تكون مشكلة طبية يصعب معرفة مصدرها، كما يعاني الشخص من إجهاد شديد ونقص ملحوظ بالوزن وتظهر هذه الأعراض مع بداية المرض ومع بداية الانتكاسات للمرض وأحياناً قبل الدورة الشهرية أو بعد التعرض الطويل لضوء الشمس.

      أعراض فى أجهزة الجسم المختلفة:

      1- الجهاز الحركى والمفاصل: حيث يشكو المريض من آلام وتورم بالأصابع والمفاصل لكنه لا يسبب تشوهات مفصلية دائمة كما أن المريض قد يعاني من آلام في العضلات في مناطق مختلفة من الجسم.

      2- الجلد والأغشية المخاطية والشعر: يكون الجلد حساساً لأشعة الشمس والأشعة فوق البنفسجية ويظهر طفح أحمر متقشر مثير للحكة يظهر على الأنف والوجنتين على شكل فراشة وأحياناً يعاني المريض من تقرحات بالفم والغشاء المخاطي للأنف الذي قد يصاحبه نزيف أنفي. ويظهر الطفح على الجسم عادة كرقع دائرية، ومن المحتمل أن تستمر الحالة لعدة سنوات مع حدوث تحسن أو تدهور من وقت لآخر. وغالباً ما يصبح الجلد رقيقاً ومندياً بعد أن تزول العلامات الجلدية.
      أما بالنسبة إلى الشعر فقد يحدث تساقط الشعر حتِى بدون تمشيط للشعر؛ وينشط هذا التساقط في نوبات الانتكاسة المرضية أو بعد استعمال الكورتيزون وبعد مثبطات المناعة المستخدمة لعلاج المرض، ومع هدوء المرض يقل تساقط الشعر بل قد يعود لطبيعته السابقة.

      3- الكلى:قد يسبب مرض الذئبة الحمراء التهابات كلوية متكررة بنسبة 25% الى 50% من المرضى؛ وإذا لم يتم تدارك المشاكل الكلوية في أولها سوف يؤدي ذلك إلى مشكلات مزمنة سوف تنتهي بخلل لوظيفة الكلى أو فشل كلوى بالإضافة إلى معاناة المريض من ارتفاع بضغط الدم الشرياني بسبب مرض الكلى.

      4- الجهاز التنفسى:يعاني تقريباً 30% من مرضى الذئبة الحمراء من التهابات بالغشاء البلوري للرئتين قد يصاحبها تجمع سوائل بالغشاء البلوري وقد يعاني المرضى من التهابات بالقصبة الرئوية أو أنسجة الرئة وتزداد فرص الإصابات الرئوية مع تناول بعض العلاجات الدوائية الخافضة للمناعة الجسمية مثل الكوريتزون وبعض العلاجات الأخرى.

      5- القلب:يعانى أقل من ثلث مرضى الذئبة الحمراء البدني يعانون من مشكلة قلبية أو أكثر فقد يصاب المريض بالتهاب الغشاء المحيط بالقلب وقد تتجمع بعض السوائل في هذا الغشاء وقد يكون تأثيرها خطيراً على وظيفة المضخة القلبية، بعض المرضى الآخرين قد يعانون من اعتلال بوظيفة العضلة القلبية أو من التهابات بأحد الصمامات قد تتطور إلى التهابات صديدية خطيرة قد تؤثر أيضاً على وظيفة التوصيلات الكهربائية للقلب، من ناحية أخرى قد يؤثر المرض على مرونة وكفاءة الأوعية الدموية مختلفة الأحجام وظاهرة رينود بسبب انقباض الأوعية الدقيقة في الأطراف.

      6- الجهاز الهضمي:قد يعاني المريض من فقدان للشهية أو شعور بالغثيان والتقيؤ أو قد يعاني من نوبات مغص مصحوب بإسهال أثناء الحالة المرضية أو أثناء الانتكاسة، ومع تناول بعض العلاجات الدوائية قد يعاني المريض من الأعراض الجانبية الهضمية أو مضاعفات تحدث بسبب تناول الدواء.

      7- الجهاز العصبي والنفسي:في كثير من الحالات المرضية للذئبة الحمراء يعاني المرضى من اضطرابات عصبية ونفسية قد تختلف في الشدة من مريض لآخر ومن مرة مرضية لمرحلة مرضية أخرى وفي حالات نادرة قد يصل الأمر إلى تكرر نوبات صرع أو نوبات اكتئاب شديدة ولكنها تستجيب للعلاج الدوائي في أغلب الأحيان.

      8- الدم:قد يحدث لنسبة غير بسيطة من مرضى الذئبة الحمراء فقر دم أو نقص في عدد كريات الدم البيضاء أو في عدد صفائح الدم.

      9- الجهاز التناسلي والحمل: قد تعاني السيدة المصابة بمرض الذئبة الحمراء البدني النشط من صعوبة في حصول الحمل أو صعوبة في استمرار الحمل إذا حصل وهناك زيادة في نسبة الاجهاض وخاصة في الثلاثة أشهر الأولى من الحمل من ناحية أخرى إذا كانت المريضة في وضع جيد وتم التحكم في مرضها قبل الحمل فإن استمرار الحمل لنهايته من الأمور المتوقعة لأن المرض لا ينشط
      عادة أثناء
      الحمل كما أن المرض لا يورث للأبناء.
    • الذئبة لحمراء أو الذأب الحمامي هو مرض روماتيزمي مزمن يصيب جزءا أو أجزاءا من الجسم، ففي أغلب الحالات يصيب المرض أجزاءا عديدة من الجسم و يسمى عندئذ الذأب الحمامي الجهازي وتشمل الأجهزة التي قد تصاب بالمرض الجلد،المفاصل، الكلى ، الجهاز العصبي ، الرئتين ، القلب و كريات الدم والصفائح. أما في بعض الحالات فيكون المرض محصورا بالجلد.
      ان غالبية المصابين بالمرض هم من النساء في السن المبكر وتبلغ نسبة اصابة النساء الى الرجال 9 : 1 ، وهذا يعني أن المرض يصيب الرجال أيضا كما أنه ليس محصورا بسن معين فهناك من أصيب بالمرض في سن الحضانة وفي سن الشيخوخة.

      سبب المرض :

      لم يتوصل العلم إلى معرفة سبب هذا المرض ، إلا أنه مرض مناعي أي أنه ناشئ عن اختلال في الجهاز المناعي الذي يقوم بتكوين أجسام مناعية تهاجم أجزاءا من الجسم و تعرف هذه الأجسام بالأجسام المناعية الذاتية والتي من أهمها مضادات نواة الخلية(ANA) . وهناك بعض حالات الذئبة تكون نتيجة آثار جانبية لبعض العقاقير مثل تلك التي تستعمل لعلاج ارتفاع ضغط الدم و أمراض القلب والصرع و غيرها ، وكثيرا ما تزول مثل هذه الحالات بعد إيقاف تلك الأدوية ، ويجب التنبيه إلى عدم إيقاف الأدوية إلا بمشورة الطبيب المختص حيث أن إيقاف العلاج قد يكون أخطر من احتمال ظهور مرض الذئبة لا سيما أن مثل هذه الآثار الجانبية يحدث في حالات قليلة و يقتصر على بعض الأدوية .

      الذئبة الحمراء والوراثة:

      تدل بعض الدراسات إلى وجود استعداد جيني للإصابة بالمرض من خلال ظهور حالات جديدة أكثر في الأسر التي يوجد مصاب بالمرض بين أفرادها.

      مرض الذئبة الحمراء و الحمل:

      قد يظهر المرض لأول مرة خلال الحمل، أما بالنسبة للمريضات اللاتي يعانين من المرض قبل الحمل فان المرض قد ينشط ويؤثر على أجزاء من الجسم أثناء الحمل أو الفترة التي تلي الولادة.وننصح مريضة الذئبة أن تتجنب الحمل أثناء نشاط المرض وأن لا يتم الحمل إلا بعد فترة من ركود المرض وأن تخضع المريضة للمتابعة الدقيقة أثناء الحمل، وقد أثبتت الدراسات أن أغلب حالات الحمل لدى مريضات الذئبة تسير بشكل طبيعي وولادة طبيعية إذا خضعت للمتابعة والعلاج اللازمين.من جهة أخرى هناك نوع من الأجسام المناعية قد ينتقل من الأم إلى الجنين عبر المشيمة مما قد يتسبب في بعض المشاكل الصحية للطفل عند الولادة مثل الطفح الجلدي والذي غالبا ما يزول مع الوقت، و هناك مشاكل صحية أخرى قد تستمر لدى الطفل مثل اضطراب نبضات القلب إلا أن ذلك يحصل في حالات قليلة جدا.

      أعراض المرض:

      تتفاوت أعراض المرض تفاوتا كبيرا فهناك مرضى يشكون من تعب عام وإرهاق، وهناك من يشكو من آلام بالمفاصل قد يصاحبها تورم في تلك المفاصل، وقد يظهر علامات المرض على شكل طفح جلدي واحمرار على الوجه أو الأذنين وتساقط الشعر وتقرحات في الفم، وربما أثر المرض على أعضاء من الجسم مثل الجهاز التنفسي مسببا آلام ووخزات في الصدر أو ضيق في التنفس وقد يؤثر المرض على الكلى ويؤدي إلى إفراز البروتين أو الزلال في البول وربما إلى ارتفاع في ضغط الدم وتدهور في وظائف الكلى.وهناك بعض المرضى يتم اكتشاف المرض عند عمل تحاليل مخبرية تظهر انخفاضا في عدد كريات الدم أو الصفائح الدموية، كما أن هناك بعض المرضى من النساء يعانين من الإجهاض المتكرر نتيجة تكوين أنواع من الأجسام المناعية في الدم، إضافة إلى ذلك هناك أعراض أخرى مثل الأضطرابات النفسية أو التشنجات عندما يصيب المرض الجهاز العصبي إلا أن هذه الأعراض توجد لدى نسبة قليلة من المرضى وأن غالبية المرضى يعانون من أعراض ليست شديدة ويعيشون حياة طبيعية ولكنهم يتطلبون متابعة منتظمة من قبل المختصين.

      طرق العلاج:

      قبل الخوض في طرق العلاج لا بد للمريض أن يعرف طبيعة هذا المرض وأنه مرض مزمن وبالتالي يدرك أهمية المتابعة والانتظام بالعلاج دون يأس أو ملل وأن تكون المتابعة من قبل طبيب مختص وأن لا يكثر من التنقل بين العيادات أو المستشفيات. أما عن العلاج فانه يختلف على حسب شدة المرض ومدى تأثيره على الجسم، ففي كثير من الحالات قد لا يحتاج المريض إلى أكثر من مضادات الالتهاب والمسكنات وفي بعضها قد يحتاج إلى عقار الكورتيزون أو الأدوية الخافضة للمناعة وفي بعض الحالات قد يلجأ الطبيب إلى استخدام ما يعرف بالعلاج الكيماوي هذا إضافة إلى مضادات الملاريا والتي تستخدم في أغلب الحالات، والطبيب هو خير من يقرر متى وكيف تستخدم هذه الأدوية وغيرها. وتجدر الإشارة إلى أنه في ظل التقدم العلمي وزيادة وعي المرضى فان صورة المرض ليست بالقتامة التي يراها البعض وأن كثيرا من المرضى يمارسون حياة طبيعية مثل غيرهم. أما عن الوقاية فان مريض الذئبة الحمراء ينصح بتجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة حيث أن ذلك قد يؤدي إلى نشاط المرض كما ننصح المريض أن يبادر إلى مراجعة الطبيب عند الشعور بأعراض قد تدل على وجود التهاب ميكروبي مثل ارتفاع الحرارة خصوصا إذا كان يتعاطى عقار الكورتيزون أو أدوية خفض المناعة