غردت البلابل بإشراقة يوم جميل ، وابتسم قرص الشمس بولادة هذا اليوم ، بعد أن حجبت اشر أقته عتمة الليل بسواده ، وبخوفه ، حتى أن في إحدى المرات كنا نسمع مقولة تتردد كثيرا بأن النهار لناس والليل لناس غيرنا .. مما زاد من الخوف في قلوبنا عندما كنا أطفالا ، فهذه شمس النهار بخيوطها الصفراء تنادي للعمل والفلاح ، تنادي وهي متحدة مع صياح الديك في الصباح الباكر.
وعندما تدب الحركة ذهابا وإيابا وتكثر الهمسات والنظرات وهي تلتفت يمنة ويسرة تداعب الأشياء من حولها ، تارة تتغزل بذاك الشيء وبذاك الجسم المتحرك ، وتارة تتساقط شرارة الحسد لذاك الشيء ، وكلها متناقضات نشاهدها في مسرح حياتنا اليومية ، نتعمد بعض الأحيان في بلورتها والدوران بها في قاع عميق معكر بأفعالنا.
وعندما شاءت الأقدار أن نجتمع سويا في مناقشة موضوع مهم كان يجول في خاطري وخاطره وخاطركم أنتم يا من تقرءون هذه الأسطر المتواضعة ، وعندما بدأنا في المناقشة بدأت أعيننا تبرق هنا وهناك . وبدأت العقول تتبادل وجهات النظر في مصلحة موضوعنا الذي بصدد المناقشة الهادئة لعل وعسى نخرج بنتائج رائعة.
وللأسف فقد انطبقت تلك المقولة المشهورة ( اتفقنا أن نتفق ، فاتفقنا على ألا نتفق ) فكان نقاشنا المستفيض ينصب في نفس تلك القوقعة الخالية ، أي بمعنى أصح كنا نضرب في طبل مثقوب ، لا صوت فيه ولا صدى ، تلك المناقشة التي كنا نناقشها يسعدني أن اجعلها بين أيديكم لكي تكبر دائرة النقاش ، ولكي يستفيد منها شريحة كبيرة بين قراء وكتاب في ساحتنا العزيزة ، وحتى نجعل من هذه المناقشات الزاد الذي نغذي به العقول ، فالموضوع كان ينصب حول الأسلوب الأمثل للحد من التهور المفتعل وهنا اكرر التهور المفتعل من قبل فئات كثيرة سواء من الشباب أو الشابات ، وهنا لن اقف متحيزا لفئة معينة على فئة أخرى ، إذ أن الصالح العام يستدعي علينا أن نقف وقفة رجل واحد لنتصدى لمثل هذه الافتعالات المفتعلة بين الحين والأخر ، والجميع الان يسأل نفسه ما هي هذه الأفعال المفتعلة؟.
تخيل نفسك وأنت ذاهب مع أفراد عائلتك إلى حديقة ما لتروح فيها عن نفسك ونفس اهلك ، فتصطدم بتلك المناظر البشعة التي آلت إليها الحديقة ، كالتشوهات المفصودة مثل تحطيم الإنارة ، والعبث بالأشجار وقطف الأزهار والعبث ما هو جميل في تلك البقعة التي أنشئت لتكون متنفسا طبيعيا لعامة الناس ، ولم تنشأ للعبث واللعب بها .. حتى دورات المياه لم تسلم من أيادي العبث هذه.
اللوحات الإرشادية في الشوارع التي قامت الدولة بوضعها لترشد التائهين والغرباء عن السلطنة فهي أيضا لم تسلم أما أنها قد نزعت من مكانها أو أنها غدت كصفحة للرسم ..
والهواتف العمومية فتجد الكثير منها معطل وليس عطلا فنيا بل مسته أيادي لا تعرف المحافظة على ممتلكات الدولة ، وكأنه توجد عداوة وبغضاء بين تلك الفئات وتلك الأجهزة التي جعلت لتخدم شريحة كبيرة من أبناء الوطن والمقيمين .. اسأل الذين يقومون بالعبث بهذه الأجهزة ماذا يستفيدون ؟ الم يسألوا أنفسهم بأن هناك الالاف والالاف ممن هم في أمس الحاجة لتلك الهواتف ؟ إذا لماذا العبث والعبث بهذه الهواتف؟.
هذه بعض المشاهد وهناك الكثير والكثير التي ناقشتها مع صديقي ، ولكن للأسف كان نقاشنا ينحصر بين اثنين ، إذا كيف علينا أن نحد من هذه الأفعال المفتعلة من قبل فئة معينة من الأشخاص ؟
إذا لنجعل الطيور تغني بصوتها الجميل في الحدائق وهي تحوم حول الأطفال وهم يستمتعون بهدوء الحدائق وبجمالها وبنضارتها لنجعلهم يركضون وهم يطاردون الفراشات وهي تنتقل من زهرة إلى أخرى ، ولنجعل المرافق المهمة كدورات المياه سواء في المجمعات التجارية أو الحدائق والمنتزهات المنتشرة بحالة جيدة صالحة للاستعمال .. لأنك حتما ستحتاج يوما لها!! ، ولنمسح من تفكيرنا العبث بالهواتف العمومية حتى يستطيع الجميع استخدام الهواتف في الحالات الضرورية ولتستطيع أيها العابث بالاتصال بأهلك لأي ظرفا طارئ أن لم يكن اليوم فغدا!!.
وفي ختام هذه الدندنة والتي اطل بها عليكم بعد غياب فترة من الزمن لساحتنا الحبيبة لبعض الظروف ، يسعدني أن اجعل هذا الموضوع بين ناظريكم وعقولكم حتى نستفيد جميعا من مناقشاتكم وآرائكم واقتراحاتكم وهذا الموضوع لا يمس فئة معينة بل يمسنا نحن كمستخدمين لهذه الخدمات العامة ، و لنجعل الفائدة تعم الجميع ... ولكم الشكر.
بوح دندنة متواضع :
إخواني لنجعل من المرافق العامة والخدمات التي تنفذها الدولة ملكا لنا فلنحافظ عليها حتى تظهر بلادنا بالمظهر الحسن وحتى يستطيع الجميع استخدام ما هو متاح من غير عناء.
وعندما تدب الحركة ذهابا وإيابا وتكثر الهمسات والنظرات وهي تلتفت يمنة ويسرة تداعب الأشياء من حولها ، تارة تتغزل بذاك الشيء وبذاك الجسم المتحرك ، وتارة تتساقط شرارة الحسد لذاك الشيء ، وكلها متناقضات نشاهدها في مسرح حياتنا اليومية ، نتعمد بعض الأحيان في بلورتها والدوران بها في قاع عميق معكر بأفعالنا.
وعندما شاءت الأقدار أن نجتمع سويا في مناقشة موضوع مهم كان يجول في خاطري وخاطره وخاطركم أنتم يا من تقرءون هذه الأسطر المتواضعة ، وعندما بدأنا في المناقشة بدأت أعيننا تبرق هنا وهناك . وبدأت العقول تتبادل وجهات النظر في مصلحة موضوعنا الذي بصدد المناقشة الهادئة لعل وعسى نخرج بنتائج رائعة.
وللأسف فقد انطبقت تلك المقولة المشهورة ( اتفقنا أن نتفق ، فاتفقنا على ألا نتفق ) فكان نقاشنا المستفيض ينصب في نفس تلك القوقعة الخالية ، أي بمعنى أصح كنا نضرب في طبل مثقوب ، لا صوت فيه ولا صدى ، تلك المناقشة التي كنا نناقشها يسعدني أن اجعلها بين أيديكم لكي تكبر دائرة النقاش ، ولكي يستفيد منها شريحة كبيرة بين قراء وكتاب في ساحتنا العزيزة ، وحتى نجعل من هذه المناقشات الزاد الذي نغذي به العقول ، فالموضوع كان ينصب حول الأسلوب الأمثل للحد من التهور المفتعل وهنا اكرر التهور المفتعل من قبل فئات كثيرة سواء من الشباب أو الشابات ، وهنا لن اقف متحيزا لفئة معينة على فئة أخرى ، إذ أن الصالح العام يستدعي علينا أن نقف وقفة رجل واحد لنتصدى لمثل هذه الافتعالات المفتعلة بين الحين والأخر ، والجميع الان يسأل نفسه ما هي هذه الأفعال المفتعلة؟.
تخيل نفسك وأنت ذاهب مع أفراد عائلتك إلى حديقة ما لتروح فيها عن نفسك ونفس اهلك ، فتصطدم بتلك المناظر البشعة التي آلت إليها الحديقة ، كالتشوهات المفصودة مثل تحطيم الإنارة ، والعبث بالأشجار وقطف الأزهار والعبث ما هو جميل في تلك البقعة التي أنشئت لتكون متنفسا طبيعيا لعامة الناس ، ولم تنشأ للعبث واللعب بها .. حتى دورات المياه لم تسلم من أيادي العبث هذه.
اللوحات الإرشادية في الشوارع التي قامت الدولة بوضعها لترشد التائهين والغرباء عن السلطنة فهي أيضا لم تسلم أما أنها قد نزعت من مكانها أو أنها غدت كصفحة للرسم ..
والهواتف العمومية فتجد الكثير منها معطل وليس عطلا فنيا بل مسته أيادي لا تعرف المحافظة على ممتلكات الدولة ، وكأنه توجد عداوة وبغضاء بين تلك الفئات وتلك الأجهزة التي جعلت لتخدم شريحة كبيرة من أبناء الوطن والمقيمين .. اسأل الذين يقومون بالعبث بهذه الأجهزة ماذا يستفيدون ؟ الم يسألوا أنفسهم بأن هناك الالاف والالاف ممن هم في أمس الحاجة لتلك الهواتف ؟ إذا لماذا العبث والعبث بهذه الهواتف؟.
هذه بعض المشاهد وهناك الكثير والكثير التي ناقشتها مع صديقي ، ولكن للأسف كان نقاشنا ينحصر بين اثنين ، إذا كيف علينا أن نحد من هذه الأفعال المفتعلة من قبل فئة معينة من الأشخاص ؟
إذا لنجعل الطيور تغني بصوتها الجميل في الحدائق وهي تحوم حول الأطفال وهم يستمتعون بهدوء الحدائق وبجمالها وبنضارتها لنجعلهم يركضون وهم يطاردون الفراشات وهي تنتقل من زهرة إلى أخرى ، ولنجعل المرافق المهمة كدورات المياه سواء في المجمعات التجارية أو الحدائق والمنتزهات المنتشرة بحالة جيدة صالحة للاستعمال .. لأنك حتما ستحتاج يوما لها!! ، ولنمسح من تفكيرنا العبث بالهواتف العمومية حتى يستطيع الجميع استخدام الهواتف في الحالات الضرورية ولتستطيع أيها العابث بالاتصال بأهلك لأي ظرفا طارئ أن لم يكن اليوم فغدا!!.
وفي ختام هذه الدندنة والتي اطل بها عليكم بعد غياب فترة من الزمن لساحتنا الحبيبة لبعض الظروف ، يسعدني أن اجعل هذا الموضوع بين ناظريكم وعقولكم حتى نستفيد جميعا من مناقشاتكم وآرائكم واقتراحاتكم وهذا الموضوع لا يمس فئة معينة بل يمسنا نحن كمستخدمين لهذه الخدمات العامة ، و لنجعل الفائدة تعم الجميع ... ولكم الشكر.
بوح دندنة متواضع :
إخواني لنجعل من المرافق العامة والخدمات التي تنفذها الدولة ملكا لنا فلنحافظ عليها حتى تظهر بلادنا بالمظهر الحسن وحتى يستطيع الجميع استخدام ما هو متاح من غير عناء.