صفحة الم الي يفوتها هو الخسران ..!!..

    • صفحة الم الي يفوتها هو الخسران ..!!..

      سلام للجميع .. :)

      حبيت انزل لكم هالقصه لانها رهيبه رهيبه بكل معنى الكلمه انا الحين اقراها
      بداية ما مشجعه بس اذا بدت الاحداث تصير.. يحس الانسان انها قصه واقعيه .. فيها احداث حلوة .. واتمنى ان ما حد يفوتها خصوصا نهايتها .. هيه تحتوي نوع من الحزن القاتل والله .. تمر علي ايام وانا مستكربه من الاحداث بس النهايه تسكت اول واخر القصه

      بنزلها لكم على اجزاء وان شاء الله الاقي تفاعل
      ما لازم الاقي تفاعل اهم شي اشوف الزوار .. :)
      الجزء الأول
      المكان مدينه العين .. وبالاحرى عياده المويجعي جنب السوق *ياللي ما يعرفها ..*..
      نزله كلمه الدكتوره على شوق مثل الصاعقه ... ما صدقت ياللي تقوله .. بدت ترتعش .. والكلام من فمها تلعثم وهيه تقول لدكتوره ..
      شوق ..بارتباك و تصحبها رعشه ..:ش .. ش.. شنو يا دكتوره ..انا شنو ...
      الدكتوره والابتسامه على وجها ..: يا مدام انتي حامل . .مبروك .. بس انشاء الله الجنين يطلع مثل امه ...مثل القمر ...
      شوق في خاطرها بدت الدنيا تدور .. والكلام يضيع .. والدمعه من مقلت عيونها العسليه تهل ...: انا حامل !!!... كيف ؟؟؟ ... انا متأكده اني اكلت الدوا وموانع الحمل ... يالله شنو اسوي .. كيف اخبرهم .. والله انها بلوى وطحت فيها ..
      قامت شوق وطلعت من العياده .. ركبت مع السواق وهيه الدمعه ما بردت من عيونها .. اخذت كل ما تمسح الدمعه تطلع غيرها .. احتارت باللي في خاطرها .. هل تفرح ولا تبكي!! ... وكيف تفرح .. وهيه بعدها صغيره .. اخذت شوق تمسح على بطنها بحنان وتقول في خاطرها .. امبين حشاي فيه بتدب حياه ثانيه غير عني تماما!! .. في حشاي بتخلق روح !!.. .. كيف بيكون شعورهم يوم بوصل البيت وبخبرهم .. اخاف تتزلزل عليه .. بس ما عليه .. الله كريم ..انشاء الله يتقبلون الموقف بفرحه عن لا يزعلون عليه بعد...
      وصلت السياره بشوق لبيتهم ..
      في البيت ام شوق تنتظر على نار ..
      ام شوق ... بكل لهفه وخوف على ضناها .. : خير يا شوق . .رجعت الفيلا ولا لقيتج .. وين سرتي .. الله يهديج ... دقي عليه تلفون .. انا اقل ما فيها باطمن عليج انه ماصار فيج شي ..عمرج ما سويتيها يا بنتي ..
      شوق والتعب امبين على عيونها .. :بس انتي عمرج ما يلستي معاي .. كله برا عند الحريم على قهوه وسوالف ... والله موجوده .. بس سرت العياده..
      ام شوق ..: خير يا بنتي .. شنو فيج ...
      شوق : ماشي .. بس جاني مثل الدوخه واللوعه ..
      تقاطع ام شوق بنتها وبلهفه ..: بشري .. شنو قالوا ..حامل !!!
      شوق والصدمه على وجها ..: هيه يا يما .. حامل ..!!
      ام شوق من الفرحه ما صدقت خبر ..قامت تزغرط وتيبيب وشوق مستغربه تصرف امها ..
      شوق ..باستغراب : يا يما انتي تعرفين بالموضوع وكنتي حاسه فيه ّ!!!
      ام شوق بنظره غريبه في عينها ..: هيه يا بنتي .. كنت ادري بالموضوع .. انا ياللي اخذت موانع الحمل منج وبدلتها بفيتامينات .. هاها..
      شوق باستغراب .. : وليش يا ياما سويتي فيني جيه ..حرام عليج...
      ام شوق .. : يا بنتي ودي افرح بشوفت عيالج قدامي يلعبون وصايحون .. ودي افرحبج واشوفج ام .. يكفي انا مقطوعين من شيره ... لا رفيق ولا قريب .. بس انتي ما عليج .. كل شي بيكون تمام ... انا بخبر حمد .. بدق عليه تلفون وبخليه يجي وبخبره .. اكيد من الفرحه بيطير ..
      شوق بخوف في عيونها : يا يما انتي تدرين انه حمد بيزعل لانه ما يبا يهال .. وانتي سمعتيه يوم انه طلب مني اني استخدم موانع الحمل .. والله بديت اخاف .. رغم انه زوجي . بس اخاف منه ..
      ام شوق .. يا بنتي .. يوم بيسمع بالخبر بطير من الفرحه .. ما اتعرفين كيف الريايل يموتون على اليهال .. امج واخبر عنج ...
      شوق بابتسامه : يالله يا يما لو يطلع كلامج صح....بس انتي ادري بحمد .. عصبي بشكل .. واحس من تصرفاته انه في اشياء مخبيها عليه .. والله يستر منها يا يما . .بديت اخاف الحين اكثر ..
      ام شوق .. ما عليج يا بنتي .. : ادري انج موب راضيه فيه من الاول .. بس شوفي حالتنا اول وحالتنا الحين ..
      * ام شوق .. غصبت بنتها شوق ياللي في عمر الزهور .. تقريبا عمرها 19 سنه ياللي مثل القمر انها تتزوج من ريال اكبر عن ابوها .. وعمره تقريبا 55 سنه لظروفهم الماديه الصعبه ياللي كانت تعيشها ام شوق وشوق .. يعني باختصار ضحت ببنتها مشان يعيشون بالحلال في ظل ريال .. وعلى فكره .. شوق تربت يتيمه بعد وفات بوها يوم كان عمرها تقريبا 5 سنين ..وامها ذاقت العذاب انواع مشان لقمه الحلال لبنتها *

      دخلت شوق لغرفتها بعد ما استرخصت من امها انها تعبانه وتبا ترقد .. اول مادشت الغرفه .. تدق عليها خويتها ميثا...
      *ميثا .. صديقه شوق من ايام الابتدائيه .. تعتبرها اختها التوأم .. يحبون بعض اكثر عن الاخوات ..*
      ميثا :..هلا شوق .. بشري .. شنو قالوا فيج.. عسى موب تسمم..هاهاها !!
      شوق وهيه تضحك ..: هلا يا ميثووه .. انتي ما صدقتي خبر ...انا الغلطانه اني اتصلت فيج وخبرتج .. لا يا اختي .. توقعي شنو قالوا..
      ميثا و بروح الفكاهه : .. اتوقع قالوا انه فيج مرض الشوق لاختج ميثوووه ..
      شوق وهيه تضحك ..: لا يا اختي .. موب مشتاقه .. الا مبتلشه فيج .. حشى .. كل ما سعلت قلتي هذا كله من شوقي لج .. عليج بالله شنو فيج باشتاقله .. لسانج الطويل .. لا رمستج ياللي ما اتخلص .. حشى .. قناه ردار على مدرا الساعه .. ما تسكتين .هاهاهاهاها
      ميثا... وهيه تضحك .. : هاهاها. انا الغلطانه اني احاتي وحده شراتج .. عليكم بالله شنو غاصبني على اني احب انسانه عاطتني ابو لباس .. والله انا الغلطانه .. ولا حد يحاتي على وحده مثلج ..
      شوق ..: هاهاها.. لا يا شيخه .. لا ..انتي اتحاتين ثم اتحاتين غصب عنج .. كم شوق عندج انتي .. يا حليلها . وحده ...ياللي هيه انا وبكل فخر ..هاها هاهاها
      ميثا .. ادري .. وحده .. بس صج شنو قالوا فيج .. والله كنت احاتيج .. بس لو كان احد عند خواني الصغيريه كان سرت عندج .. بس امي ما تيلس .. سارت العزبه عند ابوي .. هاهاها. خايفه على شيبتها يوم سمعت انه خلق الله بدوا يتزوجون على حريمهم يوم تطلع فلوس المزارع ..هاهااها.. عليك بالله شنو ياللي يخلي هالحريم يخذون ابوي .. ادري انه حلوووووووو مثل القمر .. ويجنن .. وفي ريعان شبابه ..
      وتقاطها شوق وهيه تضحك : هاهاهاها.. ولا وكل هذا الوصف في ابوج وتبين امج مااتخاف عليه .. والله انا في صف خالتي روضه .. والله بخاف على بو عيالي يوم اهوه مثل جيه ..بس ما كنج مدحتي شيبتكم كثير ..
      ميثا..: شنو شنو ياعيوني .. والله يا شوقوه كل وحد تتمنى واحد اشاره من ابوي .. ابوي لو مشى على الارض ينبت فيها زهور .. انتي ما شفتي العزبه يوم يجيها ابوي .. غاديه خضرى ...
      شوق والضحكه على وجها البريء: ..هاهاها شفتي انه انقلب كيانج 180 درجه .. هاهاهاها.. توج اتقولين منهي ياللي بتاخذه .. وعلى فكره .. ابوج تخضر العزبه يوم يسيرلها لانه يراقب العمال فيها .. هاهااها. .يعني لو ما سار للعزبه المزرع بتخرب بدون صاحبها والعمال ما بيشتغلون..هاهاها ..
      ميثا .. : خلج من السوالف هذي..لا عليج بالله طمنيني .. شنو قالوا فيج ..
      شوق .. شنو اقولج يا ميثا ..والله خايفه .. بس بقولج .. انا حامل يا ميثا ..
      ميثا والفرحه طارت فيها لاعلى سما ..: شنو .. والله .. حامل يا شوق .. مبرووووووووووووووووووووك يا اغلى انسانه عندي ..مبروك يا رووووووووحي .. والله احلى خبر عندي .. بس خبر تخرجي من الثانويه كان حلى شوي ..هاهاهاهاها
      شوق ..: هاهاها.. الله يقطع بلسيج يا ذا الخبله .. عقلي شوي .. بس والله يا ميثا اني خايفه .. ما ادري ليش ..
      ميثا باستغراب ..: ليش .. خير انشاء الله .. ياللي اعرفه انه زوجك يحبك يريد رضاج ... حتى انه سجل الفيلا باسمج ..
      شوق .. وبصوت شبه حزين : يا ميثا .. هوه قالي انه ما يبا عيال .. بس امي الله يهديها بدلت الدويات بفيتامينات .. الله يسامحها .. والله حتى انا ما با احمل .. موب مرتاحه لحلتنا .. وانتي ادرى انه يجيني بس عطله نهايه الاسبوع .. وباقي الوقت عند اخوه هلال في بيتهم ياللي في ابوظبي..
      ميثا ..باستغراب ..: وليش ما سكنج عنده في ابوظبي مثل باقي الريال ..!!
      شوق...: هو موب مرتاح لحرمه اخوه هلال.. يقولي انه يحس انه فيها خبث .. ومش اي خبث ..خبث اكثر عن الشياطين .. وهوه اصلا من الاساس ما يباها لاخوه... صج انها اخت زوجته الله يرحمها .... بس اخوه الله يهديه راكب راسه .. دلوع شنو يسوي فيه ...وزوجه حمد الوليه هيه ياللي اقنعت هلال اخو ريلي حمد انه ياخذها .. وهو تجنن عليها يوم شافها....
      ميثا .. ما عليه ... كل شي بيكون تمام . أنتي بس هالله بالبيبي .. تراني خالته واخاف على مصلحته ..هاهاها..
      شوق ..هاهاها.. والله اكثر عن خالته ..انتي بتكونين امه .. هاهاها.. بس ممكن يا الخاله اسير ارقد شويه ..والله تعبانه ..
      ميثا .. بابتسامه .. : قولي انج مليتي مني . واناما بقصر .. بصكر على طووووووووول ..... هاهاها.. يالله يا الغاليه .. رقدي ياعلها نومه العافيه ..
      شوق .. يالله يا ميثا .. اكلمج بعدين .. باي الحين يا عمري ..
      ميثا ..: فديت عمرج انا يا اختي .. يالله ربي يحفظج .. باي ..
      صكروا البنات من التلفون .. وحطت شوق راسها على المخده .. وهيه تفكر واتفول ... يا ربي استر .. اخاف يزعل حمد .. بس هوه ما عنده عيال من زوجته الاوليه .. الله يرحمها .. بس انشاء الله يفرح ويخوز هذا الخوف كله .. بس الحريم يوم يحملون بالبكر يكنون طايرين من الفرحه .. وانا الحين ليش خايفه .. ناظرت شوق من الديشه للسما .. وهيه تدعي رب العباد بقولها : .. اللهم يا ربي ارزقني بالذريه الصالحه وعساه يكون ولد لانا حريم ومانا غير الله ثم زوجي .... ولا تحرمني من بو عيالي ولا من امي .. ولا من يعز ليه .. اللهم امين ..

      انهت شوق دعائها والنعاس على طرف عيونها قد غلبها ... نامت شوق وهيه تحلم بالطفل ياللي في حشاها ... ومثل اللحظه مرت على شوق 5 ساعات لين سمعت حشره وكلام وصراخ في الصاله ..
      صحت شوق وهيه تسمع صراخ امها وصياح حمد على امها .. اول ما قامت من الفراش .. الا حمد داش عليها الغرفه وهو شال الشياطين على راسه ..
      شوق بخوف ورهبه .. والكلام ضايع من شفاهها الورديه .. : حمد .. ابشرك يا..يا ..يا حمد .. ابشرك.. اني .. اني حامل ...
      حمد والغضب على عيونه يشر.. وابتسامه صفراء فيه .. : لا والله ..حامل .. ومن منو يا بنت امج!!
      شوق ما صدقت كلام حمد .. : حمد استهد بالله ...... شنو تقصد بكلامك .. منك انته من منو بعد .. انته ادري فيني ..
      حمد وهو يلوي العقال في يده .. : ادرى فيج يوم انج قدامي .. بس ما ادري فيج طول الاسبوع ان كنتي تلعبين من وراي ..
      شوق .. وبعصبيه ...: شوف يا حمد .. انا ما لقطته من الشارع .. وهذا ضناك مثل ما هوه ضنايه ..وعن الغلط .. وانا عرضك .. موب مرايل انك تغلط على عرضك ..
      وينفجر حمد على شوق بكلام جارح . وهوه يضربها بالعقال وهيه تصرخ وتبكي وتترجى فيه ..
      حمد ...وهو يصرخ عليها .. : كيف ضناي وانا عقيم .. كيف ضناي وانا ما يايب عيال .. كيف ضناي ..انا متزوج من قبل 20 سنه بحرمه غيرج ولا يبت عيال ..... مشان ما افضح نفسي خليتج تاخذين موانع الحمل مشان استر على نفسي .. بس شكلج تحسبين انه بينضحك عليه بكلمتني منج انج حامل مني ..
      شوق والصدمه عليها وهيه تنضرب ..: شنو عقيم ..والله يا حمد انه ضناك .. الله انه من لحمك ودمك .. يا حمد اخزي الشيطان.. يا حمد اذكر الله ...
      ام شوق دخلت الغرفه وتشوف بنتها الحامل تنظرب جامها ..وشوق تصرخ وتبكي ..بكلمات غابت في صدى الضرب المبرح ياللي جاها ..
      شوق وهيه تبكي .. : يا حمد استهد بالله .. يا حمد بتقتلني .. ياحمد بتقتل ضنــــــــــــــــــــــــــــــاك ..
      وحمد بقهر .. : الا بذبحج وبشرب من دمج .. موب انسانه انتي .. انتي .....
      وتمسك ام شوق ايد حمد وترميبه بعيد عن بنتها .. ويهيه تبكي .. : يا حمد انته صج ريل بنتي .. وانته ياللي سترت علينا .. بس يا ولد الاجاويد موب من طبعنا انا انجازي الطيب الا بالطيب .. وحنا ما خناك ولا سوينا غير ياللي يرضي رب العباد .. وانته سر الحين لبيتكم .. وستهد بالله .. ويوم تهدى ارجع وكلمنا .. انا ما بنكلمك وانته بهاي الحاله من العصبيه....
      طالعت ام شوق صوب بنتها تبا اتكلمها .. يوم طالعت انه شوق ماسكه على بطنها من اللكمات ياللي جتها من زوجها حمد .. وهيه تبكي وتصرخ ..
      شوق بكل الم ..وهيه ماسكه على بطنها :.. يا يما لحقي علي .. يا يما بامووووووووووت .. اااااااااااخ.. والله وجع بيقتلني يا يما ابا المستشفى ..
      رغم انه شوق تتغذب من الضرب ياللي جاها . الا انه هذا كله ما هز حمد يالي يطالع شوق بكل استحقار و قسوه....
      ويقوم حمد يطلع من البيت .. يشل السواق معاه على اساس انه شوق ما توصل للمستشفى وتسقط حملها مشان يغطي على حسب اعتقاده الفضيحه ياللي كانت شوق مسوتها.....

      الجزء الثاني
      حمد والقهر مالي قلبه .. وهوه في طريقه من العين لابوظبي .. يرن تلفونه ..
      رن التلفون .. بس حمد ما رد عليه .. درا انه هذي ام شوق تتصل فيه مشان يرجع او يرجع السواق .. بس حمد مشان يقهرها مثل ما قهروه .. شل التلفون .. وانه ام شوق تبكي .. وتصرخ مستنجده فيه وتبا الفزعه منه .. ..
      ام شوق والدموعها مغرقه عيونها ... وهيه تبكي بحرقه وبقلب الام المتعذبه لشوفه ضناها يموت قدامها وهيه عاجزه انها تسوي شي ..: يا حمد تكفى يا ولد الاجاويد . ارحم هاليتيمه .. ارحم حال العجوز ياللي تكلمك .. يا حمد اجوك .. يا حمد ابوس ريولك يا وليدي رد علينا .. تراه مهما كان.. كان بينا عيش وملح يا حمد .. يا حمد تكفى ارحمني .. ارحم كبري .. يا حمد ارحم ضعفي وفقري ... * يغطي صدى الدموع على صوت ام شوق وهيه تطيح من طولها .. ام شوق بحرقه تبكي وصدى صراخ شوق في التلفون غطى على صوت بكى امها ياللي تترجى في حمد *
      حمد وبكل بروده ..: والله انا ماسك الخط السريع .. ومتعايز ارد للعين .. ولا اقولج .. خلي بنتج تتصل لحبيب القلب وهو ياللي يباخذها للمستشفى ..اوووووه ..وقبل لا انسى ..بنتج ورقه طلاقها بتيها بكره .. ولا اقولج ..خلني بعلقها .. مشان ما تتزوج بعدي .. بعلقها وخليها جيه لين اموت .. لا هيه تسبقني .. وعلى جهنم تروح انشاء الله
      ويقوم حمد بكل بروده ويصكر التلفون ورجاء ام شوق على الخط ما خلص ..

      بدى التلفون يرن .. ويرن .. ويرن .. بس حمد مطنشه ..ولا يرد عليه .... وبدت افكاره تفتحله البوم ذكرياته مع زوجته الاولى مريم.. بدى يشتاقلها كل ما بدى يحس كثر ياللي فقده بعدها .. بدى يتذكر رفيقه دربه ياللي ضحت بكل شي مشانه .. وبطلبها له بعد ما اتموت انه يتزوج بعدها ويخلف.. رغم انها تعرف انه ما يخلف ..الا انها كانت تطلب منه انه يتزوج.. بس المرض تغلب على زوجته مريم وماتت بعد ما تمكن منها المرض ..
      * مريم .. زوجه حمد الاوليه .. تبلغ من الجمال الكثير .. اهيه الانسانه الاقرب الى حمد والى طبايعه .. دام زوجهم 25 سنه .. بس بدون عيال ... شاركت زوجها من بدايه خطواته في التجاره ..بمساندته بكل ما تقدر عليه .. وعاشت معاه الحلوه والمره .. بس بدون عيال .. عندهم من المال الكثير الكثير بس الله ما رزقهم بالعيال رغم انه حمد يحب اليهال حيل .. بس مثل ما طلعت نتيجه الفحوصات .. انه حمد عقيم .. الا انها ما تخلت عنه بعد ما اعطاها الحريه في الطلاق او العيش معه على هذه الحل .. الا ان الزوجه الوفيه .. فضلت العيشه معه .. ولكن سعادتهم ما تمت .. لانه مريم اصابها مرض خطير واختطفها من حمد .. الا انها طلبت منه انه يتزوج ... وهو ياللي يرفض .. بس باصرار منها وعدها وهيه على فراش الموت انه يتزوج بعدها...والله كتب انه يشوف شوق في عن طريق معارف لهم .. تعلق بها لما فيها من جمال الصفات .. وجمال الاخلاق .. وجمالها وحده يكفي لانها كانت تبلغ من الجمال الرباني ما تأسر به العالم .. الا انها كانت تخفيه خلف ثوب الحشمه والوقار ..*
      ورجعت به ذكرياته للحاضر .. وسمع السواق يقوله ..
      السواق وهو يرتعش من الخوف من معزبه ..: با با..بابا .. تلفون ما انته زياده دقي .. دقي .. انته ما فيه يسمع هوو...
      حمد ..وبعصبيه ..: وانته شنو دخلك ..تراني بفنشك وييب غيرك .. جب وانثبر ..
      ورن التلفون هذي المره بعد .. وطنشه حمد .. صاح التلفون لين انقطع الخط .. و يرجع التلفون يرن .. بس هذي المره حمد شله وهوه معصب.. وهوه يقول : اقولكم ما برد .. تسمعون ما برد .. ويالله انقلعوا يالعلها قلعتكم ....
      ويرد عليه بكل دهشه اخوه هلال ..: بسم الله عليك يا حمد .. شنو فيك .. اقولك تراه رقمي معروف عندك ولا ما شفت الشاشه ..!!!
      حمد ...وهو يحاول يهدي اعصابه ..: لا ما شفته .. خير يا هلال ..شي مشاكل في الشغل ..
      هلال وهو مشتغرب من تصرف اخوه حمد..:لا ما شي مشاكل في الشغل ..و ليش انته معصب .. خير ..عسى شوق ما فيها شي .. انته قلت لي انه امها دقت عليك تلفون تباك تجي لموضوع ضروري.. بس انته ما قلتلي شنو السالفه ..
      حمد وهوه معصب .. : هلال .. !! لا تطري اسمها على لسانك .. ولا تراني بقصه لك ..
      هلال وهوه مستغرب .. : خير يا حمد .. شنو بلاك .. انا ما قلت شي .. كل ياللي سويته هوه اني اسأل عن حرمتك .. كاني تعديت حدودي السموحه منك يااخوي .. ما كان قصدي ..بس عن لا تحرج
      حمد .. وهو ينفخ ويستعيذ من الشيطان ..: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. اسمحلي يا هلال .. ما كان قصدي .. بس انا بسير للبيت القديم .. ما ليه نفس اكلم احد ولا اسمع لحد..
      هلال وهو بصوته الحزين يسأل اخوه ..: خير يا اخوي .. انته ما تسير للبيت القديم الا وعندك شي مكدر خاطرك .. رب ما شر ...
      حمد بصوت حزين ...: لا بقولك بعدين..يالله مع السلامه .. ..
      وصكر حمد التلفون .. وصل حمد لابوظبي... ويطلع صوب الكرنيش ووقف سيارته وتمشى حمد وهو يفكر بالماضي والحاضر .. والفرق امبينهم .. ويفكر ..كيف خانه احساسه انه شوق هي صوره طبق الاصل من شخصيه زوجته .. طريقه كلامها ..حركاتها ..تواضعها .. بس فيه شي فرق امبينهم .. هوه القلب ..قلب زوجته الاولى اشرف وانقى من قلب شوق يالي خانته ..
      توقع انها خيانه .. بس مادرا باللي كان مخفى له ..حمد يحسب للحاضر على حساب الماضي .. ما درا انه كل انسان يتميز عن الثاني بيمزه الله عطاه اياها .. كل انسان وله الجانب الطيب والجانب السيء .. كل انسان وله صفحه بيضى وصفحه سودى .. بس شوق عمرها ما بين شي منها .. رغم شكوكه فيها بالاول .. الا انها قطعت كل شكوكه ولا اظهرت له كل الادله انها عكس كل شكوكه بصفائها ونقوه قلبها الطاهر.... .. بس الحين طلع شي غريب .. خيانه مره وحد .. ليش شنو السبب ..
      يرجع حمد للسياره واذان المغرب بدى الاذان يرتفع في الافق .. بدى الاذان يعلن ابتعاد نور الشمس ياللي بدت تودع صاحبنا على اساس انه في اشياء له بنكشف له بالايام الجايه .. بدى الاذان يبعد اخر خيوط النور مشان يفسح المجال للي تاب انه يقوم الليل .. انه يمسح ذنوبه .. انه يتقرب من ربه بالليل مشان يمسح ما بدى منه في النهار ..
      ركب حمد سيارته .. وسار للبيت القديم بعد ما صلى المغرب .. شافه اشكثر مهجور .. اشكثر اهمله .. بس بدى بوعد بينه وبين نفسه انه يرجع يعمره .. بيرجع يزرع كل ذكرى حلوه فيه .. ما راح يترك ذكرى رفيجه دربه الاولى مهما كان ..
      وفي مدينه العين ......
      وفي مستشفى التوام .. وفي العنايه المركزه بالضبط .. ام شوق يرجع بها تفكيرها للماضي .. لليوم المشؤوم ياللي خلاها تضحي بظنها مشان المال .. مشان العز والجاه .. تذكرت نظره شوق الحزينه وهيه رافضه انه تاخذ حمد .. تذكرت بكاها وهيه تترجى في امها انه ما تظحيبها للزمن مشان تشرد من الواقع ياللي هم عايشين فيه .. تذكرت كيف بكت يوم الملكه ... وكيف انهارت يوم الزفاف . وكيف اتعذبت من زوجها كل ما قارن بينها وبين زوجته الاوليه مريم قدام الكل .. هل هذي السعاده ياللي هيه كانت تفكر فيها .. هل هيه الدنيا اللي تمنتهى وهيه تدور على لقمه العيش الحلال بعرق جبينها لها ولليتيمه ياللي تربيها !!..
      بدت الاسئله تلف بام شوق وتجيبها .. بدى الهم ياكل قلب ام شوق .. بدت الدموع تهل ندم على كل ياللي ذاقته بنتها من نتيجه زوجها .. وهيه ياللي كانت السبب في عذاب فلذه كبدها على حساب تتهنى بالفلوس و بالدنيا مثل ما كانت تحلم ...
      وفي ابوظبي ..
      حمد يصبح عليه الصبح وهو في البيت القديم .. اصبح عليه الصبح على صوت طرق على الباب .. قام حمد وبطل الباب .. ولا اخوه هلال جايه .. دخل هلال البيت وهو يسأل حمد عن ياللي استوى .. حمد يتهرب من اخوه الصغير عن لا يخبره بالسالفه .. بس هلال اصر .. وباصرار من هلال خبره حمد بكل السالفه .. استغرب هلال تصرف شوق ياللي عمرها ما كانت من هاي النوعيه من الناس .. حتى انها تكره التلفون .. وذكر هلال اخوه حمد انه شوق كانت رافضه فكره التلفون اليدوي الا بالغصب اخذته بعد ما شد عليها حمد انها تاخذلها واحد يوم يريد يكلمها فيه ..
      حاول هلال انه يهدي اخوه .. بس اخوه كان شبه منهاره اعصابه .. والحزن راح يقتله .. قام هلال بروح الاخ لخوه وهو يطلب منه انه يسمعله..
      هلال .. : يا حمد .. انته الحين مشاء الله ريال ما فيك شي من الصغر و انته اكبر عني ..يعني لو انا ياللي خطيت انته ياللي تصلح لي اغلاطي ... واظن انك لازم ما تتسرع وتظلم الانسان .. يمكن شوق هيه الصح وانته الغلط ....
      حمد وهو منهار ...: كيف هيه الصح .. يا حمد انته تعرف اني .. اني .. * تعجز الكلمه من حمد انها تطلع .. يعجز انه يقول الواقع .. يعجز انه يردد الكلمه ياللي طالما عذبته في رجولته .. *
      هلال وهو يناظر اخوه .. : قصدق انك عقيم !!! ..
      حمد والحزن والقهر في وجهه ياللي اهلكه التفكير والسهر ..: هيه يا اهلال .. عقيم .. انته ما تتذكر اني فحصت مع مريم الله يرحمها.. ما تتذكر يوم فحصت انا ومريم ولا طلع منها اي شي وطلع العيب مني!! .. تتذكر يوم هيه فحصت اكثر عن مره وهيه صابره علي واتقولي انه ما فيها عيب ...
      هلال ..وهو يناقش اخوه بكل جديه ..: حمد .. اتذكر كل شي!! .. حتى انته قمت وفحصت عند نفس الدكتور ياللي فحصت عنده زوجتك مريم الله يرحمها .. بس يمكن الله رحم حالك وارزقك بالذريه .. لا تنسى انه الله رزق سيدنا زكريا بسيدنا يحيى -عليهم السلام- بعد ما بالغ منه العمر مبلغه .. لا تنسى انه فيه ناس يرزقها الله بالعيال وهم في سن متأخره .. بس انته قولي .. هل تعالجتم ...
      حمد وهو شاحب الوجه ..مرهق الاعصاب .. : هلال .. أنا بعد ما انصدمت في الواقع ما كنت اريد احرج نفسي .. وخاصه اني ريال في هذيج الايام صرت مشهور برجل الاعمال الناجح .. هل اخلي الاشاعات تلعب فيني وخسر سمعتي ......
      هلال ..: وش دخل الشغل في حياتك الخاصه .. يا حمد انته ريال عاقل .. موب ياهل .. والمفروض كان عندك شك من هذا الدكتور انه بيخبر عليك او العالم بتشوفك عنده انك تسافر برى ..
      حمد : اسافر .. لا .. لا .. انا ما ابا افقد مريم في هذاك الوقت لو قالوا نفس كلام دكتور مريم .. توقع انه قالوا مافيه امل مثل ما قال دكتور مريم ياللي فحصنا ..تخيل انه مريم تطلب الطلاق بعدها .. وخاصه انه مريم تحبني واحبها مثل ما اتعرف .. ما تصورت الحياه بدونها ...
      هلال .. وانزين بعد ما توفت بثلاث سنين تزوجت .. ليش ما خفت من غضبها عليك .. ليش ما نسيتها ..
      يبدى حمد بالبكى بعين الكبير العاجز عن الرد .. بيدى حمد بالبكى ولاول مره يبكي حمد قدام اخوه هلال .. هلال ما صدق ياللي يشوفه .. يشوف حمد الكبير القوي في شخصيته .. الشديد على الموظفين يبكي قدامه ... حس هلال بمدى جروح اخوه .. حس انه بدل لا يكون البلسم الشافي صار السم ياللي يحرق الروح .. هلت دمعه هلال .. بدى يندم على ياللي قاله... اخذ هلال اخوه حمد بين ذراعيه .. وحضنه بكل قوه وهو يقوله ..

      هلال ودموعه تهمل لعذاب اخوه قدامه .. : يا حمد اذكر الله .. يا اخوي الدنيا زايله .. ولو الناس كانت تسلم من كلام بعضها كان سلمت السيده عائشه -رضي الله عنها- من تهمت المنافقين .. انته الحين اعصابك تعبانه .. خلني احجزلك صوب نيوزيلاندا .. يقولون انه الطبيعه فيها حلوه ... خلني احجلك ..وسير كمن يوم .. وريح اعصابك .. و يوم بترجع انشاء الله .. بنحل المشكله ...
      حمد وهو يحاول يهدي اعصابه ..: لا يا حمد .. ما اقدر ..لازم اسير الشغل .. بتتعطل مشاغلنا وانا مسافر ..
      هلال وهو نظرت العتاب على الخوه حمد .. : وانا شنو شغلتي هناك في الشركه .. مش انا مناوبك .. واذا عن بعض الامور ياللي ما اقدر عليها ..خلاص .. عطني توكيل .. وانا بمسك شغلك لين ترجع بالسلامه .. وانشاء الله الامور بتنحل ...وعلى فكره انته عمرك ما قد سافرت بعد ما تخرجت من بريطانيا .. سفار وشوف الدنيا .. تراها والله ماتسوى عليك حزنها يا اخوي ..........
      حمد وهو يفكر .. : خلاص يا حمد .. انا بسير بخبر المحامي انه يجبلي الاوراق اليوم العصر وبوقعها له ... واحجزلي في اقرب طياره .. ابا اسافر باقرب وقت ..
      هلال وهو فرحان انه اقنع اخوه انه ياخذ اجازه بعد سنين من الشغل المتواصل ...: واخيرا يا حمد وافقت .. .. ولا يهمك .. انته رتب اغراضك لين اكلم شركه السياحه وبخليهم يرتبولك احلى سفره ......
      حمد .. هوه شبه متردد من هاي السفره ..: يا هلال .. تتوقع المشاغل ما راح تتعطل يعني ..
      هلال وهو يضحك ..: عمرك ما راح تتغير .. كله شغل في شغل .. عنبو غيرك .. خف على عمرك ... شنو فيها الدينا غير الكشتات و الجمعه مع الشباب .. بعدين ويوم بترد من السفره هذي .. بعرفك على شباب .. والله يحبهم قلبك .. عقال .. وفلحين في كل شي .. بس لا اتخاف .. مو من نوع الشباب ياللي يحبون المشاكل والخرابيط ..
      حمد .. : والشباب يا هلال بيلسون عند شايب مثلي ..هاهاها اخاف يحسبوني ابوك .. هاها..
      هلال ..وهو يضحك .. : لا ياحمد .. ترها كبيره هذي .. ابوي مره وحده .. قول جدي ولا شي .. هاها
      حمد والبتسامه على وجهه : .. هاهاها.. جدك .. انا الحين صرت جدك .. تعرف هذي غلطت ابوي انه تزوج من امك و هوه شايب .. اهاها.. الشيبان عيونهم زايغه اول ... هاهاها.. بس الحين عقال .. عرفوا انه الحريم موب سهلات ..هاها
      هلال وهو يضحك .. : يعني الحين الغلط من ابوي الله يرحمه ..هاها.. روح يا عمي روح ..
      استمرت الجلسه بين هلال وحمد حدود الساعه .. بعدها طلع هلال من بيت حمد بعد ما اتصل حمد بالمحامي مشان التوكيل .. وهلال طلع لشركه السياحه مشان يرتب السفره لاخوه حمد ..

      في المستشفى بمدينه العين ...
      اشرقت الشمس على ام شوق وهيه في مقاعد الانتظار .. تنتظر الزياره لبنتها .. والتعب والسهر طالع في عيونها .. ام شوق ما جاها نوم من الحزن على بنتها الوحيده وهيه في العنايه المركزه تذوق العذاب انواع .. الجنين في حله خطيره .. والام حالتها اخطر ...
      تطلع احد الممرضات لام شوق لانها تعرف انها ما سارت لبيتهم .. تتقرب الممرضه وفي ايده كوب قهوه لام شوق ..
      الممرضه .. وهي تقدم كوب القهوه لام شوق ..: يا خالتي .. خذي هذا الكوب .. فيها قهوه .. اضنج محتاجه له ....
      ام شوق ترفع راسها للممرضه وهيه شاحبه الوجه تعبانه الملامح ..: تسلم يا بنتي * تنظر الى الممرضه وتسألها*.. ما هقيت ان هفيه مواطنين ممرضين في المستشفى ..
      الممرضه وهيه تبتسم ..: يا خالتي احنا اهل البلد .. وحنى ياللي لازم نرعاها .. و اخوانا المسلمين من الدول الثانيه موب مقصرين بعد .. وما فيه فرق امبينا ..
      ام شوق .. وهيه تغير الموضوع ..: يا بنتي ارجوج طمنيني على بنتي .. شنو فيها الحين .. وشنو ياللي بيستوي عليها ...!!..
      * ام شوق وهيه قريب لا تبكي ..تسأل .. الكلمات من فمها تطلع مثل السكاكين تقطع قلبها .. الحسره ورا الحسره على بنتها تعذبها .. تتخيل العالم بدون شوق .. تتخيل العالم بدون ضناها .. شنو بيكون .. شنو بيصير .. بدت مخاوفها تفتح لها ابواب الدموع .. أبواب الحزن و الموت الاكيد .. بمجرد التفكير بفقد شوق يخليها تملى شيلتها دموع .. عيونها قربت لا تفقد بصرها على ضناها ..الغرف فرقت ام شوق عن شوفت شوق .. كل ياللي تقدر اتشوفه هوه جدران .. و ضناها تقترب منه خطاوات الموت من ورا هذا الجدار صوب بنتها شوق ...*
      يقطع حبل احزان ام شوق كلام الممرضه لها ..خالتي .. يا خالتي .. بسم الله عليج .. شنو فيج سرحتي وبديتي تبكين .. خير يا خالتي .. عسى ما شر ....تطمني .. انشاء الله بنتج بتقوم .. بس يا خالتي .. الدكتور يقول انه الشرطه تبا تحقق في مسأله شوق .. كيف وصلت للعنايه وفيها كدمات في كل انحاء جسمها ..والشرطه بيجون قبل موعد الزياره .. يعني في حدود نص الى ساعتين ..
      ام شوق ... والخوف في عيونها .. : شنو .. يعني بيسجنون بنتي .. والله انه بنتى ما سوت شي .. حرام عليكم .. بعد كل هذا بتسجنونها .. * ام شوق بدت تخاف انه حمد اتصل في الشرطه وبلغ عليهم .. بدت ام شوق تاخذ النواحي السلبيه .. تعرف انه حمد رجل اعمال معروف .. ويقدر يبهدلهم لو يبا .. وبدت ام شوق تفسر الامور على مخاوفها ..
      الممرضه .. لا يا خالتي .. الشرطه جاين يسألون بس عن سبب هذي .. وشنو سببها .. بس هذا كل شي ...لا بتنسجن بنتج ولا شي .. بس اقول . وين زوجها .. غريبه انه ما جاها لين الحين ..
      ام شوق مشان تغطي على الموضوع وبستر ..: والله يا بنتي .... اضنه مسافر.تعرفون انه الريال ما يلسون في البيوت .. وهو من طلع ما رد ..
      الممرضه استرخصت من ام شوق مشان تكمل شغلها .. وسارت تتابع حاله المرضى .. بعد حوالي ساعه وانص جا واحد من الضباط وسأل ام شوق عن سبب وجود شوق في العنايه .. وعن سبب الكدمات على جسدها ..ام شوق تعذرت انه شوق طاحت من السلم مشان ما تبتلش بحمد و مشاكله .. وحاولت انها تتعذر انه حمد مسافر .. و قالت انه سبب الكدمات هوه من سبب السلالم ياللي طاحت منها شوق ..
      طلع الضابط من عند ام شوق ولا بميثا وامها روضه وصلين وميثا الدموع مخرسه البرقع .. والعيونها حمرا من كثر البكى ....
      ميثا .. وهيه تسلم على ام شوق .. وهيه الدموع تنهمر من عيونها مثل المطر .. : خالتي بشري يا خالتي .. شنو فيها شوق .. شنو ياللي استوى .. حرام عليكم انكم ما خبرتونا باللي استوى على شوق.. والله حرام ..
      روضه ام ميثا وهيه تطالع على بنتها بنظره عتاب ..: بس .. جب انتي .. تراه ياللي في ام شوق مكفيها . احنا جينا نوقف معاها في محنتها .. ما نزيد همومها فوق ياللي هي عايشته .. وانتي قمي غسلي وجهك . .تراج حشرتني في البيت وفي السياره .. وشوق ما فيها الا الخير .. تحب تتغلى علينا .. صح يام شوق ..* ناظرت روضه على ام شوق بنظره حنان ورحمه على حاله ام شوق .. *
      ام شوق ... وهيه معنوياتها بدت ترتفع انها لقت ناس واقفه معاهم في محنتهم .: هيه .. أنشاء الله ما بيكون فيها الا الخير ........
      مرت على ميثا وامها فتره تحاولن فيها رفع معنويات ام شوق ياللي بدت الهموم تاكل قلبها .. بدت تحس باللوم والحزن ياللي في حياتها .. وكل ما بدت ام شوق تقكر في شي .. روضه ما تخليها في حالها ..تقاطعها باي رمسه مشان ما تخليها لحظه للهمومها واحزانها .. لين غطت الشمس .....
      في الليل .. وفي ابو ظبي ...
      حمد يتحظر مشان السفره .. ويرتب اغراضه .. بدى حمد يرتب اغراضه بعد ما خلص .. بدى يحن حمد لايام الاول يوم كان مع زوجته مريم .. بدى يتذكر كيف كانت حياتهم حلوه حتى ولو بدون يهال .. بدى تذكر كيف الثقه كانت متبادله امبينهم .. تذكر نظره مريم الحزينه كل ما شافت ياهل يلعب ولا يمشي جنبهم .. بدت الذكريات تشق طريقها في ظلمات النسيان ياللي كونها الزمان في ذاكرته بعد وفاه مريم .. بدى يتذكر الكلام ياللي يدور بينه وبين مريم .. بدا يعيد ذكرياته القديمه في كل ركن من اركان البيت ... لين تذكر انه في اشياء لزوجته مريم تذكاريه .. وفيها البومات صورهم .. وشياء تخص المرحومه مريم .. فكر وقال نفسي اشوف هذي الاغراض القديمه مره ثانيه.. نفسي اشم ريحه الوفا ..ريحه الطيبه .. ريحه الغاليه ..ريحه رفيقه دربي .... قام حمد للمخزن الجديم ياللي في الطابق الارضي .. فتح الباب .. الدينا غرقانه في بحر من الغبار .. بدى حمد يسلي نفسه بترتيب الاغراض و يفتش في محتويات الصناديق .. كل ما فتح صندوق مره يضحك ومره يبكي .. يضحك يوم يتذكر شنو سبب وجود هذا الشي في هذا البيت .. ويبكي كل ما تذكر صاحبه الشي هذا ياللي هي مريم ..
      بدى يقلب في الاغراض لين وصل لصندوق مريم ياللي تحتفظ فيه باشياها الخاصه مثل الذهب والاشياء الثمينه في حياتها .......
      فتح حمد الصندوق .. اول شي لقاه .. صوره له ولمريم ايام الفقر .. وحياه العذاب ياللي بدوا فيها حياتهم من الخطوه الاولى .. الخطوه ياللي كل واحد ماسك يده بايد الثاني ... وبقوه لين شيدوا كل هذا الخير .. وصوره ثانيه كانت اخر صوره لهم قبل لا تمرض مريم وترحل مودعه توأم روحها حمد ..بدى حمد يقلب في الصندوق .. لقى اول ورده هداها اياها ليله ما خطبها .. و صندوق العطورات ياللي ياللي كانت اول هديه لها يوم زواجهم .. كلها كانت هدايا بسيطه في قيمتها .. بس قيمتها المعنويه كانت غاليه عندهم .... حس حمد بكثر حب مريم له .. وكيف احتفظت بكل شي حمد اعطاها اياه في هذا المكان .. بدت دمعات حمد تنهمل منه لتذكر ريحه مريم .ياللي حس انه صج ما قدر يتعوض بعدها ....
      بدا حمد يفتش في الاغراض لين وصل في اخر قاع صندوق ذكريات مريم على ملف .. ملف اصفر .. وكان مصكر ومغلف بكيس بلاستيكي السود .. بطله حمد .. بطله وهوه يسأل نفسه شنو ياللي في داخل الكيس ....مرت فتره صمت حتى جدران البيت حست برهبه منها .... يمر الوقت وحمد يقرا في الاوراق .. ويقرا باللي في الملف وهو موب مصدق ياللي يشوفه ويقراه ...... فجأه .. أنفجر حمد .........انفجر وهو يبكي ... أنفجر وهو شبه مجنون ..
      يا ترى شنو سبب بكى حمد .. وشنو ياللي في الملف الاصفر ياللي حمد لقاه فيه ...........!!!!!!!!!!!!!!

      الجزء الثالث
      في هذي اللحظه ياللي طلع النيسان الاحمر ياللي عليه دعاميه صب على شوق وولدها كانت شوق تفكر بحاله امها ياللي بدت تزداد خطوره .. ما درت شوق الا بالنيسان الاحمر داش عرض عليهم الدوار وصادم سياره شوق على باب المساعد وياللي خلى سياره شوق من سرعتها وسرعه النيسان ياللي ضربهم تنقلب على الدورا وترتطم في العمود الكهربائي ياللي كان على زاويه الدوار .. شوق من الضربه اغمي عليها وصابتها كسور في ايدها اليسار لانها ارتطت السياره على طرف شوق في العمود ياللي كان على زاويه الدوار وخلها تنقلب على ظهرها قدام العالم ياللي يلست من الصدمه تضرب بريكات مشان يساعدون ياللي استوى عليه الحادث ..
      اجتمع العالم كلهم وكان صاحب الينسان اول من وقف وربع صوب السياره .. ناظر داخل السياره ولا بملاك موجود داخل السيراه ينزف *بدت شوق تنزف لانه الزجاج انكسر عليها .. *قام الشاب المسكين وطلع شوق .. طلع شوق والعالم تنظر .. ما درا من الربكه والخوف انه فيه طفل داخل السياره .. نسى انه يتطلع كنه فيه احد في السياره ولا لا .. بس لانه شوق كان شكلها صغير و لانها تنزف هذا خلى الشاب يتوقع انها ما فيه معاها احد وخاصه انه سعيد الصغير مغمى عليه في كرسي الاطفال ياللي كان مربوط فيه .. وسعيد كان معلق على الكرسي فوق لانه السياره بعدها مقلوبه على ظهرها ..والحزام منعه انه يطيح من الكرسي ياللي تعلق بمكانه وخلى سعيد يتعلق بعد....
      يقوم صاحب السياره يحمل شوق في النيسان حقه ويشلها للمستشفى التوام .. وبينما كانت شوق لطريقها للمستشفى اكتشف احد ياللي كانوا حاضرين الحادث انه في طفل في السياره .. فصاح على الباقين ..
      الرجال ..: يا جماعه لحقوا .. فيه طفل في السياره ..
      اجتمع العالم مشان يطلعون سعيد .. بعد فتره من المحولات ولانه السياره فيها ضربه قويه على طرف شوق الباب ما انفتح .. ولا قدروا يطلعون سعيد من الباب لانه معوج بطريقه مخليه دخول السياره منه صعبه مشان يطلعون سعيد.. ومن الطرف الثاني للسياره يدخل احد فاعلي الخير ولانه نحيل وخفيف قدر يدخل من فتحت الدريشه ويفك حزام سعيد .. يقوم الشاب الخفيف ويطلع سعيد من السياره يعطيه الرجل ياللي شاف سعيد اول شي .. يقوله الرجال ياللي شاف سعيد ..
      الرجال : يالله يالله .. بسرعه خلنا نشله للمستشفى ..
      الشاب الخفيف .. : بس وين شلو امه .. !!؟؟؟؟؟؟
      الرجل .. ما ادري .. بس اظنه شلوها للمستشفى الجيمي *مستشفى العين*.. والله ما انتبهت له ..
      الشاب بارتباك على حياه سعيد : يا اخوي ما فيه وقت للنقاش الحين .. يالله بسرع .. بنوديه للجيمي .. اظنه هذا اقرب مستشفى ..
      نسوا من الربكه انه مستشفى التوام اقرب للحادث من الجيمي .. بس الانهم كانوا مرتبكين اخذوا سعيد للطوارئ في الجيمي .. وخبروا المستشفى بكل شي ..
      شوق في الطوارئ في التوام .. وسعيد في الطوارئ في الجيمي .. وام شوق في العنايه في التوام .. شنو بقى .. اصبحت العايله كلها متفككه .. دارت الايام بين كل فرد فيها .. خلت العيون ياللي تعرف كل شي تبكي بدل الدمع دم على حاله هذيلا المساكين .. نساء ضعيفات .. وطفل يتيم .. والدنيا تدور عليهم كل مره .. لي متى دموع شوق بتنذرف .. وشنو بيكون مصير ام شوق يوم بتعرف بالسالفه .. الله يكون في عونها ..
      في موقع الحادث ..
      الضابط ياللي حظر لتخطيط الحادث يلاقي تلفون شوق .. اخذ التلفون .. وضرب اخر رقم شوق اتصلت فيه ..
      يرن التلفون .. و لا جواب ولا شي .. انقطع الرنين.... ويرد الضابظ يدق مره ثانيه .. ولا بصوت الحرمه ياللي تتكلم بلا نفس ..
      حصه .. الوووووووووووووووووو .. انتي ما تيوزين ما حركاتج .. اقولج هلال ما راح يتدخل فيكم .. تصرفي انتي ..
      الضابط .. بهدوء ..: يا اختي .. اضنج تعرفين صاحبه التلفون هذا .. صح ولا انا غلطان ..!؟
      حصه باستغراب ..: هيه نعم .. بس من معاي لطفاً!!!
      الضابط : انا الضابط سليمان .. من مدينه العين .. اختي صاحبه هذا التلفون سوت حادث اليوم الصبح وهذا اخر رقم لقيته في جوالها .. فلو سمحتى تخلين احد من اهلها يجي .. لانها الحين نقلت للمستشفى ..
      حصه وهيه فرحانه بس بخبث ..: والله !!!...وكيف حلتها .. !!؟
      الضابط .. : والله يا اختي ما ادري .. انا توني وصلت وتمنى بس انها تكون بخير ..
      حصه من الفرحه ما صدقت .. : خلاص خلاص .. انا الحين بطرش اخوي لها .. وين هيه ..؟؟
      الضابط: والله ما ادري ..اما في توام واما في الجيمي
      يقاطعه احد الموجودين .. احنا نعرف انه الطفل ياللي كان في السياره نقلوه للجيمي !!.. سمعه حصه هذا الكلام .. والضابط يرجع ويكرره لها ..
      حصه بكل خبثها وهيه مش ناويه الخير حق شوق .. : خلاص خلاص .. نحن الحين جايين .. لازم نوصل بسرعه .. *وبكل خبث تسمع الضابط دعائها الكاذب رغم انها تتمنى العكس يستوي*.. يا الله يا ربي تقوم اختي بالسلامه ..وعلى اذن الضابط تبكي حصه مشان تخلي الضابط يحس انه هذي تقرب لشوق ..
      صكرت حصه من تلفون هلال .. وفجأه يدخل هلال الصاله ..
      هلال وهو مستغرب .. : انتي ليش شاله تلفوني.. !!! شوق متصله مره ثانيه ..!!؟؟
      حصه تتنهد وتنفخ : اففففففففففففففففف ... ولو كانت شوق .. يعني شنو .. ما اسرع ما اشتقت لصوتها ..
      هلال ..باستغراب ..وتهرب في نفس الوقت ..: لا .. لا والله .. بس ما كفاها ياللي جاها منج امس .. والحين تدق مره ثانيه .. !!؟؟
      حصه .. هيه ..دقت .. وانا ياللي رديت عليها.. وطلبت منها ما تدق عليك مره ثانيه .. بس اقول .. *وينقلب وجه حصه للبرئ..* .. اقول حبيبي .. انا بسير العين اليوم .. ابا اشترى اغراض .. وازور خويتي ..
      هلال باستغراب ..: وشنو فيها ابوظبي!! .. كل شي زين فيها .. والعالم من العين تجي مشان تشتري من ابوظبي .. ولا انتي ناويه تسيرين صوب شوق تزفينها مثل كل مره ..!!؟؟
      حصه بخبثها : .. وليش انته مهتم فيها لهالدرجه!! .. واصلا انا ما انزل مستواي لهالاشكال .. لا اتخاف.. انا بسير اخلص بعض الامور ومناك بسير ازور خويتي ..*وبعصبيه تقول حصه لهلال* عندك مانع!!!؟
      هلال : لا ما عندي .. بس لا تطولين ..
      حصه ويهي تبتسم بابتسامه النصر ..: تسلم ليه يا بعد روحي .. ادري انك ما راح تردني .. بس لين بالليل وبرد هذا اذا طولت ..
      وتسرع حصه صوب غرفتها .. وهلال يهز راسه .. ويقول في خاطره ..
      هلال وفي خاطره ..: *عنيده .. وراسها يابس .. ولو ما خليتها تسير راح تقلب البيت كله فوق تحت عليه .. والله يستر من كل شي .. بس انا لازم ارتب بيت حمد مشان ينباع .. والاغراض ياللي فيه كلها لازم رتبها .. *
      هلال ما كان يدري بانه الملف الاصفر لين الحين في بيت حمد اخوه الله يرحمه .. لانه حمد قبل لا يموت عرف كل شي .. ورمى الملف بين الاغراض .. ونسي وهو في الطريق انه يبشر اخوه هلال بانه مش عقيم .. بس القدر خله من الفرحه ينسى .. وانه اهم شي له انه يراضي شوق ياللي فقدته وفقدها للابد ..
      وتطلع حصه من الغرفه وهيه شاله عباتها وهيه مستعيله .. وهيه تسأل هلال ....
      حصه ..وباستعجال ..: هلال انته شنو جدولك اليوم .. وين بتسير!!؟
      هلال .. بسير الشغل .. ومناك بسير ارتب بيت حمد عشان ابيعه .. ولا ااجره ..
      حصه ..: هيه احسن .. بدل ليتم جيه تسكنه الينانوه ..
      هلال .. الحين بيت اخوي واختج بيصير بيت ينانوه !!.. الله يهديج ..
      حصه :.. هيه .. اقول .. اباك تسجل هذاك البيت باسمي بعد .. لانه فيه ذكرى المرحومه اختي .. الله يرحمها ..
      هلال .. : ما كفاج ياللي زلطيه .. والحين اتبين بيت اخوي.. لا حدج.. يكفي انه شركه حمد سجلتها باسمج .. والحين تبين البيت ..
      حصه لانه ما عندها وقت .. وتبي تسير العين بسرعه ..: خلاص ..يوم بارجع بكلمك في كل شي .. وانته الحين تطمن ما راح اطول عليك ..
      هلال .. بحفظ الله ورعايته .. بس خبري السواق ما يسرع ..
      حصه .. وهيه عاطيه هلال قفاها .. :ولا يهمك .. بس خبر الخدامه تهتم في عبدالله .. لاني ما اامن الا عليها ...
      هلال ... وهوه يصفق في ايديه في بعض مثل الخسران ويقول في نفسه .. : حتى ولدنا ما تهتمين فيه !!.. والخدامه هيه ياللي مهتمه فيه .. شنو قصدها هذي انها ما تأمن الا فيها .. .. اصلا ما استغرب لو ولدي في يوم يجيني يكلمني فلبيني .. ولا يقولي ابا اتزوج فلبينيه ..وهذا كله من تريتهم لولدي ..وهيه لا شغل ولا مشغله غير الحفلات والاعراس ويلسات الحريم ..
      *هلال الله رزقه بولد من حصه .. وهذا كان بعد ما توفى حمد بمده بسيطه .. يعني عبدالله ولد هلال وسعيد ولد حمد متقاربين في السن .. بس ولا واحد منهم شاف الثاني لين الحينه ولا يعرفون بعض*
      حصه في الطريق صوب العين .. تحس بدوخه .. ودوره .. واتحس انها كنها بتمرض .. ما عرفت شنو السبب هذا .. بس الظاهر لانها ما تريقت الصبح تحس بهاي اللوعه .. وصلت حصه لمستشفى التوام ..وسارت تسأل عن شوق .. قالوا لها انه شوق في العنايه .. اخبروها انها حلتها مستقره بس في غيبوبه ... بس قالوا لها انه فيه ناس عندها في العنايه ..
      حصه ...بأستغراب : دكتور .. تعرف هذيلا الناس ..
      الدكتور : هيه والله .. هم عايله شوق .. لانه كل ما تجي هيه ولا امها للمستشفى يكونون اول ناس يجون لهم ..
      حصه باستهترار ..: اووووه ..عرفتهم .. ميثوه وامها اللقفه .. اما انهم ما يستحون .. دوم عرضه ولقفه .. قوت ويه...
      وقبل لا تسير حصه صوب شوق تطلع من مستشفى التوام لمستشفى الجيمي مستعجله ..دخلت حصه الطوارئ وهيه تصرخ وتبكي بخبث وبتمثيل ...
      .... حصه وهيه تبكي وتولول ..: اااااااااااااااه يا وليدي .. يامن يرعاك بعد امك الله يرحمها .. يا من بكفلك وانته لا وراك ولا قدامك اهل ..
      قسم الطوارئ يتجمع على حصه ياللي كانت تتمنى هاي اللحظه ..
      احد الموظفين يسأل باستغراب ..: خير يا اختي...ذكري الله .. عسى ما شر .. شنو السالفه .. منو هذا ياللي تتكلمين عليه .. !!
      حصه بخبث ومغيره صوتها لصوت حرمه كبيره ..:لااااااااااااا الله الا الله .. شنو اقول ولا شنو احكي .. يا اخوي ياللي بقلبي اكبر من اني اقوله .. يا وليدي هذا اليتيم ياللي وصلكم اليوم من الحادث ياللي استوى عليهم الصبح ..
      الموظف باستعجال .. : شنو فيه .. عسى ما شر يا اختي ..!!؟
      حصه بدموع التماسيح .. : شنو اقولك يا اخوي .. ولا شنو اقول .. امه يا اخوي .. امه ماتت وهو يتيم وامه مقطوعه من شجره .. لا وراه ولا قدامه من يرعاه ..
      الموظف منصدم ..: انا لله وانا اليه راجعون .. وانتي شنو دراج بكل هذا ..
      حصه بعد ما تأتأت ..: انا جارتهم .. واعرف كل شي عنهم ..
      الموظف ..: خلاص يا اختي .. انتي تحملي مشان اليتيم هذا .. بس يا اختي ما عندنا اي معلومات عنه .. ممكن تعطينا اسمه عنوانهم اي شي يدل عنه !!
      حصه كانت تنتظر هذا الشي من زمان .. كانت تنتظر انها تعطي المعلومات سعيد الصغير ..
      حصه وهيه تبكي .. بتمثيلها البارع ودموعها المصطنعه ..: هيه والله يا اخوي .. بقولك كل شي .. شنو تبا تعرف ..!!؟
      الموظف بعد ما صرف العالم المتجمعه مشان يخلص شغله .. : ابا اعرف كل شي عنه مشان اسجله في ملفه ..
      حصه .. وهيه تمسح الدموع وتتنهد: .. اسمه يا وليدي فارس ويسكنون في الطويه .. قرب بيتنا .. *قامت حصه بخبثها واستغلالها لعاطفه الموظف بادلاء معلومات غلط مشان ما يعرفون اي شي عن سعيد ومشان تحرق قلب شوق على ولدها * ..

      >>>> يتبع
    • الجزء [2] من قصة صفحة الم



      الموظف .. وهو حزين على سعيد ياللي في الملف اسمه فارس .. : وين استوى الحادث وشنو سببه ..
      حصه تأتأء مره ثانيه .. بس يعلن في هذي اللحظه القسم حاله طوارئ بسبب حصول حادث راح ضحيته عايله كامله بسبب تجاوز شاحنه .. سمعت حصه هذا الكلام .. وبعد فتره من هذا الانذار في القسم .. يجي الموظف ثاني غير الولاني يكمل ملف فارس ياللي هوه نفسه سعيد.. وتقوله حصه انه فارس مقطوع من شجره .. وانه الحادث كان في نفس مكان العايله ياللي كانوا توهم واصلين الستشفى .. واعطت حصه معلومات من الشرق ومن الغرب مشان تخلي الملف متلخبط لو جو يدورون على سعيد .
      اصبح الحين ملف لسعيد باسم فارس .. يعني لو يجون يدورن عليه ما راح يلقونه وهذا بفضل الشيطانه حصه ياللي قلبت كل شي لصالحها .. وخلت الملف كله مقلوب و لا ينفهم منه اي شي ..حتى انها اعطت تلفون غلط للموظف مشان لو حدث اي طوارئ لسعيد الصغير او بالاحرى فارس ياللي صار اسمه غير عن الاسم ياللي انعرف به ..
      طلعت حصه وهيه حامله رايه النصر .. حامله الدمع والليالي السوداء حق شوق ياللي ما تعرف من وين تصكرها ولا من وين تحلها .. بدت حصه تحرف بين اظافرها قبر شوق باخذ ضناها منها .. بعد ما مشكلتها مع هلال .. والحين خطفت سعيد الصغير منها .. ما بقى غير امها .. وهيه في الطريق تخطط كيف راح تتخلص من ام شوق بس بطريقه ما تبين لاي احد تبدى حصه تفد الوعي .. ويشلها السواق صوب للعيادات القريبه مشان يتين انه حصه حامل .. حامله في احشائها روح بريئه وهيه تعمل ذنوب .. تحمل في احشائها طفل يشهد على امه انها تحاول تفكك عايله باكملها .. وتستغرب حصه من حملها ياللي ما لقي يطلع غير في هذا الوقت المهم ياللي هيه تحس فيه انها اهم فترات عمرها .. يوم تشوف شوق تتعذب .. بس هذا ما راح يمنعها من انها تخلص مخططتها ياللي نوت عليها بقتل شوق حيه وتخليها تتعذب يوم ورا يوم ..
      طلعت ميثا وامها وهيه مستعيله بعد ما تطمنت على حاله شوق صوب مستشفى الجيمي ..طلعت وهيه كانت متوقعه انه سعيد في مستشفى توام .. بس انصدمت انه سعيد مش موجود في توام فراحت تدور عليه في الجيمي .. وصلوا الجيمي .. وصلوا ليفاجوا بالخبر انه سعيد مش موجود .. وانه اليوم ياللي توقعوا فيه سعيد منقول لهذا المستشفى غير موجود اي ملف باسمه .. غير انه فيه ملف لطفل بقى بعد ما ماتت عايلته .. بس الاسم كان غير .. والعايله اسمها كان غير .. ووقت الحادث ومكانه كان غير .. كان في الملفات قصه غير عن القصه الحقيقه بسبب تأليف حصه ياللي خبصت كل شي ..
      ما لقوا اي دليل انه سعيد منقول للجيمي ... قامت ميثا بتبليغ الشرطه ياللي قاموا مساكين بالواجب .. بس الملفات ما ساعدت على انه اسم سعيد ينلقى في اي مستشفى .. ولا حتى اي دليل انه سعيد موجود في المستشفى لانه الملفات اضاعت كل دليل يشير انه سعيد موجود ..
      احتارت ميثا وامها في كيفيه اخبار شوق ياللي الحين في العنايه ...كيف راح يخبورها انه سعيد ضايع .. ولا كيف ارح يخبرون ام شوق ياللي تصارع الموت بسبب كليها ياللي اخذن كل قوتها .. وما بقي فيها روح غير حب شوق ولدها .. وهم سبب عزمها وروحها المعنويه العاليه ...بكت ميثا في حضن امها وهيه في حيره .. كيف احتى وتوأم روحها يتصير فيها كل هذا .. امها تموت وهيه بعيده عنها .. ولدها اختفى .. ما له اي وجود .. وهيه حالتها ما تساعد انه احد يقول لها شي ..

      مره الليله الولى وهيه تحمل في طياتها دموع ميثا ياللي من البكى قسره قلب امها .. ياللي حاولت بكل ما تقدر انها تهون الامر على بنتها ياللي متعلقه بشوق لدرجه الجنون .. بس هيهاااااااااات ... دموع شوق راح تكون اضعاف مضاعفه لانها هيه صاحبه الدمعه وهيه بتكون صاحبه القلب الكسير .. كيف بتهنا بالحياه ولدها ما راح ينام في حضنها مره ثانيه .. كيف بتهنا بالحياه واما تموت يوم ورا يوم..كيف بتهنا بالحياه وهيه صارت شبه ميته اصلا يوم فقدت كل من يعز عليها .. من ابوها ..من زوجها .. والحين امها وولدها !!!
      ميثا كل ما تذكر قصه شوق تبكي بحرقه لدرجه انه الليل نفسه تمنى انه يطلع النهار مشان يشل منه شي بسيط من ياللي حسه .. تمنا الليل انه النهار يشوف الامور ياللي تستوي فيه و الكل غافل وياللي سبب احزان شوق نايم في فراشه الدافي وهوه معلن علامه النصر .. بس ما درت انه الايام قلابه .. يومن لك ويومن عليك ..
      طلع النهار ..
      طلع النهار وبكى مثل ما بكى الليل .. لانه في فترته راح تستوي علوم واخبار تحزن انسانه قلبها من الماسه .. راحت ستوي امور تخليها تبكي العمر كله .. امور بتخليها تحزن العمر كله هذا لو بقي فيها عمر .. اشرقت الشمس على الامارات .. اشرقت ونورها يسطع على بحر الخليج العربي ليشكل لؤلؤات ودرر في وسط البحر .. خيوط النور تنعكس على عماير ابوظبي وتنتقل على كل مكان في ابوظبي بس فيه مكان لو يسطع النور فيه مليون سنه ما رح يحس انه دخله ..هذا المكان ياللي حتى النور عرف بعتمه الظلام ياللي فيه هوه بيت حصه ..
      في هذا اليوم قوم حصه من النوم .. وتطلع للصاله وهيه تشوف هلال ياللي متكدر خاطره وزعلان .. تتقرب منه حصه وهيه ولا كنها مسويه شي ..
      حصه تسأل هلال ياللي نفخ من الضيجه ..: صباح الخير .. رب ما شر .. اشوفك تنفخ وتنفر .. شنو عندك ..!!؟
      هلال .. وهوه يناظر حصه بطرف عينه : .. شنو عندي.. ولج ويه تسألين .. شنو عندي !!؟؟
      حصه بأتسغراب ..: بسم الله الرحمن الرحيم ..انته شنو علومك على هذا الصبح ..*وتبدى تنفخ حصه واتحط ايديها على بعض مثل الزعلانه * .. اففففففف .. انا شنو سويت بعد ..
      هلال وهوه ياشر باسبعه السبابه: .. كل هذا وانتي ما تدرين ..
      حصه وهيه مستغربه ولا لها نفس تعرف ..: هلا شنو فيك انته .. قولي وش عندك ..تراني موب فاضيتلك موب فاضيه حق دلعك هذا ..
      هلال .. وهو معصب : شنو تقصدين انتي موب فاضيه .. اني بس تفضين حق الحفلات والاعراس والرغده برى البيت .. ولا حتى انا وولدي انهمج .. تقدرين تقولي لي وينك كنتي لحد الساعه 11 بالليل !!؟
      حصه وهيه معصبه : كنت في المستشفى استرحت .. !!؟
      هلال باستغراب : وليش المستشفى شنو فيها .. وانتي تشكين شي .. اشوفج حصان قالع .. تتنططين مثل الغزلان .. ولا فيج شي .. الا انتي تتغلين ..
      حصه .: مثل الغزلان هيه .. بس انا سرت افحص .. افحص لاني اكتشفت البارحه اني حامل .. استرحت ..!!؟
      هلال وهو فرحان ....: والله حصه ..انتي حامل .. وليش ما قلتي لي ..براض على عمرج .. شوي شوي ..
      حصه بدلع : يالله الحين براض .. من ثواني كنت تزفني وتغسلي شراعي .. والحين غليت في عينك ..
      هلال روحه وريحانه العيال .. وحبه للاطفال غير شكل .. ومشان جيه هوه يحب كثره العيال .. بس الله موب معطيه كل شي .. يعني صاره فتره لين حملت حصه مره ثانيه .. والحين تبشره انها حامل .. يعني فرد بينضم لعالتهم .. بس ما درا انه هذا الفرد ما راح يكون له الشرف انه تصير له ام مثل حصه ياللي قالبه حياه العالم لجحيم ....
      نسى هلال كل شي عن ياللي كان يقوله .. وحصه استغلت نقاط ضعفه مشان تستغلها لصالحها .. ومشان جيه غيرة على طول الموضوع وقلبت النتيجه لصالحها لانها تعرف كيف تتعامل مع هلال ..
      هلال من الفرحه نسي كل غضبه .. نسي انه فيه اشياء لازم يخلصها .. اشياء لازم يسويها غير انه يجلس عند حصه ياللي بخبثها ومكرها خلته يتنازل لها عن بيت حمد ... اخذت حصه كل شي .. وصار الحين هلال مثل الخاتم في صبعها .. لا يقدر يقولها شي ولا يأمرها في شي .. حتى انه نسي يروح لبيت اخوه حمد ياللي فيه كل شي يخص حياه حمد ومريم .. ياللي فيه الحقيقه ياللي اندفنت سنين .. الحقيقه ياللي كل ياللي يعرفها مات .. الحقيقه ياللي تعطي كل انسان حقه .. حقه المهضوم .. حقه ياللي حاول انه يدافع عنه بس بدون دليل .. الحق ياللي هلال اكله بامر من زوجته حصه ...

      مرة فتره على شوق وهيه في المستشفى .. تصارع الغيبوبه .. تصارع الغيبوبه ياللي بعدها بيكون دموع اسى على فقد ولدها الصغير سعيد .. تصارع الاحلام والكوابيس ياللي تعيشها حتى في غيبوبتها .. تعيشها حتى في اكثر الوقت العالم تكون فيه معدومه الاحساس بمن حولها .. شوق من الصدمه والاحزان ياللي فيها بدت حتى في غيبوبتها تبكي .. تنادي اسامي انتهى سجلها من الدنيا .. انتهى طاريها من علم الدنيا.. انتهى طاريهاحتى من الناس ياللي عاشوا معها .. ما بقى غير سته اشخاص شوق في غيبوبتها تناديهم .. حتى في اكثر الوقت الناس فيه تغفل عن ياللي حولهم شوق تنادي واتبكي .. تبكي حنان الاب ياللي ما قد حسته في يوم .. تبكي فقدان الزوج ياللي مات وهو نفسه يرجع لها .. نفسه يصلح امورها .. تبكي ولدها سعيد ياللي ما تعرف مصيره .. تبكي امها ياللي تصارع الموت ولا انسان موجود عندها الحين اشد من ازرها .. تبكي صديقه عمرها ميثا ياللي ما تدري كيف حالتها الحين ..هل هيه فرحانه ولا تبكي الدم مشان عيونها ..تبكي من الحزن على عمتها روضه ياللي كل ما تستوي مصيبه عليهم تكون على راسها .. لي متى بتتحمل مشاكل غيرها وتتصبر وتصبر الناس على احزانها .. بكت شوق حتى الممرضه المناوبه طلبت نقلها لانها حتى هيه من رحمه شوق بكت .. بكت وهيه تسمع كلام شوق ياللي في غيبوبه يقطع قلب الوحوش .. ياللي ما تعرف الرحمه .. يكسر الحصى ياللي ما يحس .. يهدم جبال راسيه ..ما بالك بانسانه تتحمل ظلم بشر عايشين من حولها ولا حد رحم حالها .....اخذه الممرضه تبكي على حاله شوق .. حتى انها انها كانت تطلب من الادراه انها تحط ممرضه قوي قلبها مشان ما تنتبه لاي شي شوق تقوله .. او اعجميه اما تفهم اي كلام ....حتى الاعجميه راح ترحم حاله شوق لانه الدموع من عيون شوق مثل الؤلؤ ما توقف ذرفها حتى وهيه في غيبوبه .. فاكيد الجنبيه راح تحس بحزن شوق ياللي عاش معها حتى في غيبوبتها ..............

      في الصباح ..وفي مستشفى التوام ..
      بدت ام شوق تحس بغياب شوق عنها .. بدت ام شوق تنادي شوق .. تنادي شوق وهيه تحس بانه روحها بتطلع .. تنادي هيه خايفه .. تنادي حتى زجاج المستشفى قريب لا ينكسر مثل ما انكسر قلب ام شوق ياللي حاسه بانه مصيبه حلت على بنتها .. فجأه تدخل روضه ام ميثا عليها ..دخلت وهيه تشوف ام شوق تنادي وهيه رافعه ايديها كنه فيه شخص قدامها .. تمسك روضه يدين ام شوق وتهدي من صوتها بكلماتها الطيبه .. باحساسها المرهف .. تحضنها .. تحضن اختها بين ذراعيها وتطمنها انه شوق في البيت الحين هيه وسعيد .. تطمنها انه شوق كانت موجوده من فتره قصيره بس هيه حلفت عليها انها تسير للبيت عند ميثا مشان ترتاح من سهر الليل ..هذا الكلام ريح ام شوق شوي .. بس ما خلى احساسها بانه شوق موب بخير .. ما قتل احساس الام انه ضناها في مشكله ولا في مصيبه .. ما ابعد اساسها انه فلذه كبدها صار عليها شي ..
      مر الصباح على خير .. بدت ام شوق تسأل اكثر .. انه شوق ما جتها اليوم .. وروضه تطلب من الممرضات انه تعطينها مهدئات مشان تنام او اعصابها تهدى مشان تنسى ولو للحظه انه شوق حصل عليها شي ..نامت ام شوق وهيه تحلم بشوق .. تحلم بسعيد .. تتمنى تشوفهم قبل لا تموت .. قبل لا رب العالمين ياخذ امانته ..حست انها خلاص .. ما راح تتحمل .. ما راح تقاوم المرض اكثر .. الجسد بدى يموت .. والقلب تحطم من رياح الدنيا ياللي ما خلت شراعها في بحرها يصبر اكثر .. بدت تنزف من المدامعها دموع املح من ماي البحر .. حاده اكثر عن الزجاج .. بدت الدموع حتى في صبرها تنزل مثل الزجاج متلألأه بس تجرح القلب وتدميه .. بكت وبدى مفعول المخدر يطلع فيها وهيه بصوتها التعبان تنادي بشوق .. بسعيد .. بناسها واهلاها ياللي مر عليهم قطار الدنيا واخذهم بتذكره لطريق واحد .. لطريق بدون رجعه .. لعالم ثاني ..
      في الطريق من ابوظبي لمدينه العين ..

      الشر يقترب وهوه حامل لشوق واهلاها الكثير من المأسي .. يقترب وهو حامل في جوانحه زلزال يهدم اخر بقايا السعاده لشوق وامها .. بدت حصه تقترب من العين .. وهيه تخطط وتسوي .. بدت تتكتك لخطتها الجديده لشوق .. بدت تستعد للحظات تحطيم شوق .. وصلت حصه للمستشفى .. دخلت باطلنيه النساء ياللي في المستشفى .. سألت حصه الممرضه....
      حصه وهيه رافعه خشمها للسما ..: هي انتي ..!! يا ممرضه .. وين غرفه وحده تتسمى ام شوق .. عندها مرض الكلي ياعلها ما تصح منه !!؟
      الممرضه ..باستغراب ..: ماما .. هدي حرمه كبير .. !!؟؟
      حصه بعصبيه : شنو فيج انتي حماره .. !!؟؟ *تستهزء حصه * هيه حرمه كبير ..
      الممرضه وهيه معصبه : فيه هذا غرفه رقم 32
      سارت حصه وهيه لابسه النقاب .. ودخلت على غرفه ام شوق وهيه حوالي الساعه ثلاث الظهر .. دخلت وكانت روضه ميثا موجوده بعد ما هديه اعصاب ام شوق واستعاده وعيها .. دخلت حصه الغرفه وهيه حالمه الشياطين معاها .. دخلت وسلمت على روضه ويوم سلمت على ام شوق بكت بخبثها ..
      حصه ويهيه تبكي .. بدموع التماسيح : عظم الله اجرج يا خالتي في شوق وولدها .. انا لله وانا اليه راجعون ..
      روضه وام شوق تيبست عصابهم .. ما عرفت ورضه شنو تقول .. ام شوق بده الدمعات تهل .. وروضه بصوتها الحاد .. خافي الله يا هاذي .شوق توها طالعه منا .. وانتي وين عيونج .. واصلا من قال شوق ياها شي ..
      حصه ويهي تبكي ورمي نفسها على ام شوق وهيه تصرخ وتبكي .. : والله ما كان قصدي اخبرج .. بس توقعت انه عندج خبر شوق وولدها.. انه استوى عليهم حادث امس .. والدايم وجه الله ..*حصه وهيه تتنهد في حضن ام شوق*.. والله ما دربيت انه ما عندج خبر ..
      ام شوق شبه ميته .. موب مصدقه الخبر .. موب مصدقه ياللي يستوي .. صحيح وين شوق .. وين ضنايه .. ابا اشوقها.. بدا قلب ام شوق ينادي ..
      روضه مسك حصه وتطلعها برا وهيه تصيح عليها : كذابه .. برا برا ..
      حصه وهيه تحاول انها تكمل كلامها وما تبى تطلع .. : ياخالتي والله ما كان قصدي ..
      ام شوق وهيه تبكي .. شوق ماتت .. شوق ماتت .. سعيد مات .. سعيد مات .. وصرخت ام شوق ذيج الصرخه ياللي تزلزلت منها اركان المكان .. تزلزلت منها جبال حفيت .. هزت صرختها الريح ياللي ما فيه احد قدر يهزها .. بدت تصيح باسم شوق ... تبكي باسمها هيه واسعيد..روضه سمعه صرخه ام شوق وتركت حصه وربعت صوب الغرفه .. ربعت صوب الغرفه .. حصه يوم حست انها وصلت للنقطه ياللي تباها طلعت من المستشفى وبسرعه للسياره .. يوم دخلت روضه لغرفه ام شوق لقتها تبكي وهيه قاعده على السرير مال المستشفى .. رافعه ايديها صوب الجدران .. وكنه فيه احد قدامها تبا تحضنه .. كنه فيه شخص موجود قدامها تكلمه ..
      ام شوق الدموع تنذرف .. : شوق .. يا شوق .. حرام عليج .. حرام عليج تركتني في الدنيا ورحلتي .. يا شوق حرام عليج تركتيني واخذتي سعيد معاج .. يا شوق حرام عليج .. يا شوق ارجوج رجعي .. رجعي عشان خاطر امِ ما بقي لها شي في الدنيا غير ايام .. يا شوق ليش تركتي امج وسبقتيها .. يا شوق ليش سافرتي ولا ودعتيني .. يا شوق ليش سبقتي امج وانتي بعدج صغيره .. يا شوق رجعي واعطيج من عمري .. ياشوق رجعي ..
      روضه تمسك ام شوق وتحضنها .. تحضنها بقوه وهيه تحلف لها انه شوق بخير .. تحضنها وهيه تقول لها
      روضه وهيه تبكي لسماع بكى ورجاء ام شوق .. : يا ام شوق استهدي بالله .. تراه شوق بخير .. والله انها بخير .. وهذي تراهاكذابه .. والله اني من ساعه كنت عندها ..
      تقاطعها ام شوق وهيه تصرخ .. : كذابيين .. شوق ماتت ..عمر شوق ما فارقتني لحظه .. عمر شوق ما خلتني بروحي .. صارلي الحين ايام ما شفتها .. وينها عيل .. وين ما تي تشوف امها تموت .. وينها ما تي تشوف امها مشان تودع الدنيا وهيه جنبها .. تسلم عليها واخذ رضاها .. وين هيه مشان ما تسلم على امها قبل لا ترحل .. قبل لا تودع الدنيا .. الا انتو تكذبون .. شوق سبقتني .. شوق وودعه هذا الدنيا الدنيه ...* وتصرخ ام شوق بعالى صوتها في حضن روضه * اشهد انا لا اله الا الله .. وانا محمدأ عبده ورسوله ............ شووووووووووووووووووووووووووووووووووووق ..
      يدخل الممرضين على ام شوق الغرفه ويلاقون روضه تحضنها وهيه تبكي .. يعلنون الطوارئ في هذا القسم .. دخلوا ولقوا روضه حاضنه ام شوق وهيه تحلف لها انه شوق حيه .. ام روضه وهيه حاضنه راس ام شوق بين ذراعيها ..
      روضه .وهيه تبكي ..: حرام عليج يا ام شوق .. حرام عليج .. بنتج والله انها بخير .. صح انهاسوت حادث .. بس بتقوم بالسلامه .. يا ام شوق .. انتي بتقومين بالسلامه وتردون لبعض .. يا ام شوق حرام عليج ياللي تسوينه في نفسج ..ذكري الله ..
      روضه تكلمها والممرضين يبعدون روضه.. بس ام شوق ما تتحرك في احضان روضه .. ام شوق ما تتحرك .. تحركها روضه .. وهيه تكلمها .. تحركها روضه هيه تكلمها وتناديها .. بس ام شوق ما تتحرك ..ام شوق ما تنطق .. ام شوق ما تتحرك .. ما تتنفس .. وتكتشف روضه انه ام شوق ودعت الدنيا .. ودعت بعد ما شبعت بكى .. شبعت عذاب .. شبعت دموع .. بدت روضه تبكي بحراره .. بدت تنادي ولكن لا من يسمع .. بدت تصرخ لام شوق بانها تقوم .. بس خلاص ام شوق سافرت .. سافرت ولا ودعت ضناها ياللي تتمنى انها تقوم بالسلامه .. يا ترى كيف بيكون حال شوق ياللي ما درت عن ولدها ولا عن امها .. اخذت روضه تلطم كف الحسره على الكف .. بدت تمسح دوع ام شوق ياللي ودعت الدنيا .. يعزيها الدكتور بوفاه ام شوق ..بس روضه ما سمعت كلام اي ممرضه او حتى كلام الدكتور ... كانت تفكر في شوق .. في ولد شوق سعيد ياللي ضاع ولا احد يعرف عنه ..حتى الشرطه ما لقوا له اي خبر ..
      وصلت ميثا لغرفه ام شوق بعد ماتطمنت على شوق انها انشاء الله راح تقوم بالليل ..وصلت ولا العالم متجمعه .. متجمعه في القسم .. شنو السالفه شنو القصه .. ما كانت تدري .. اسرعت ميثا في خطاها وهيه تدمع عينها كل ما قربت من الغرفه 32 .. وصلت للغرفه ولا بامها جنب السرير .. وفيه جثه مغطايه قدامها ..
      بدأت ميثا تسأل وهيه تبكي .. : وين ام شوق .. !! وين خالتي ...؟؟ امي دخيلج قولي شي .. قولي انها بخير .. امي حرام عليج * بدت ميثا تبكي وانفجرت من البكى يوم اشفت امها تذرف الدموع وهيه موطيها راسها ..* .. ياما قولي شي .. ياما قولي شي .. تكلمي ..دخيلج .. تراني اموت الحين .. يا ياما قولي انه ام شوق بخير .. رجوج لا تقولين ليه انه صاحب هذا المكان *وتأشر على السرير * انه ام شوق .. ياما تنطقي قولي شي .. توني طالع منكم .. شنو فيكم ..
      روضه وهيه تبكي ..: حرام عليج يا ميثا ..ياللي فيني مكفيني ..هيه هذي ام شوق .. ودعت وهيه تنادي باسم شوق .. ودعت وهيه تنادي بضانها ياللي اوهموها انها ماتت هيه وسعيد ..
      ميثا وهيه تذرف الدموع بس بوجه غضبان ..: منو ياللي قالوا جيه .. منو االلي قال هذا الكلام . .وينه ..وينه .. يطلع الحين .. والله لا يعض اصابع الندم لانه قط كلام ماهو بقده ..
      روضه .. وهيه تبكي ..: فيه حرمه يتنا تعزي على بالها انه شوق ماتت .. هيه واسعيد في الحادث .. وام شوق ما تحملت الصدمه .. ما قدرت تتحمل فقد شوق .. واخذت روحها تدور على شوق ولا لقتها قدامها .. مشان جيه ودعت الدنيا باكملها ولا راح ترد .. ولا راح تسمعون سوالفها ولا تشفون دموعها مني وغادي .. ارتحات .. بس خلت ناس وراها يتعذبون.. ورثت الدموع والحزن لشوق ياللي توها صغيره ما واحه على الدنيا ....
      بكت ميثا في حضن امها روضه .. بكت بعد ما انفجرت صممات قلبها من الحزن .. احتارت كيف تخبر شوق .. كيف تقول لها .. كيف تفتح الموضوع في غياب سعيد عنها .. في رحيل امها ياللي ما راح تشوفها ..حتى ما راح تقدر تودعها ولا تسلم عليها قبل لا تندفن ....بكت ميثا هيه ما تعرف شنو ياللي تقدر تسويه .. خلاص .. الدينا في عينها ما تسوى ..

      وفي الطريق صوب ابوظبي ..
      حصه معلنه انتصارها على شوق .. رافعه رايه النصر .. راجعه من العين وهيه قد حطمت اخر عمود يحمل كل معاني الحب والحياه لشوق .. رجعت وهيه تحسب انها راجعه بغنايم الدنيا كلها .. تحسب في حزن شوق وحرمانها من اعز الناس لها اكبر غنايم .. اكبر ربح .. اكبر ثروه .. ما دارت انه هذا كله تسجل في كتابها ..تسجل في سجل ما راح رب العالمين يغفل عنه او ينساه .. انساها حقدها والشيطان انه في هذي الدنيا ربٍ يحاسب .. ربٍ يمهل ولا يهمل .. رجعت وعلامات السعاده في وجها .. والدنيا في عينها تكبر .. تكبر لدرجه انها نست انها ما راح تدوم لها .. ولا لغيرها .. ما راح تدوم لاي مخلوق .......

      وفي المستشفى ...
      تقوم شوق من الغيبوبه .. وجنبها روضه وميثا .. روضه وميثا ياللي رجعوا من المقبره بعد ما دفنوا امها .. اول ما قامت سألت عن امها وسعيد...
      شوق بدموع الالم وحزن..: خالتي ز..ميثا .. وين سعيد ..دخيلكم ..ابا اشوفه .. ابا اسمع سوالفه .. ابا احس به بين احضاني .. وامي .. وينها .. عساها ما درت اني في المستشفى .. وينها الحين ..عساها تحسنت ..
      روضه .. هيه مخنوق صوتها : يسرج حال سعيد .. والله انه بخير وعافيه ..ويسرج حال امج .. تراها تسأل عنج ..بس ما خبرناها انج سويتي حادث ..
      شوق وهيه تدمع عينها وتغرغر بالكلام: خالتي .!!.. انا ادري بكل شي .. اعرف انه امي درت ..بس عن انكم تخلوني ياهل .. انا موب صغيره الحين .. والدموع ياللي في عيونكم شنو سبابها .. لا تقولون ليه من الخوف عليه ..
      روضه ..وهيه تمسح دموعها ..: هيه والله يا بنتي .. من الخوف عليج .. كم شوق عندنا نحن..
      شوق هيه تبكي ..: امي وين .. خالتي لا تكتمون عليه ..!!
      كانت روضه بتتكلم .. بس قاطعتها ميثا .. وهيه تبكي ..
      ميثا بدمع الحزن وهيه تتنهد: شوق حياتي .. اهم شي الحين صحتج انتي .. وانشاء الله الوالده بتكون بخير وعافيه ..الا دعواتج لها ... !!
      *وتضرب روضه بنتها بكوعها مثل ياللي يقول لها اكتمي الخبر ...*
      شوق وهيه تفتح عيونها مثل ياللي نغزها بالخبر : بتكون !!.. ودعواتج ..!! .. وش عنكم من اخبار ..تراني موب متحمله اكثر عن جيه .. ان ما قلتوا ليه .. والله لا اقوم واسير صوب غرفتها .. واتأكد من امي انها بخير وانه سعيد ما ياه شي .. !!
      روضه هيه تحاول تهديه شوق .. : شوق .. ذكري الله .. تراه امج بخير .. ولا نحن كلامنا ما يملى عينج يا غناتي ..!!
      شوق وهيه بحسره وهيه تبكي ..: حلفي انه امي بخير .. حلفي انه سعيد بخير .. وراس ميثا ياللي قدامج الحين انهم بخير!!!
      ساعه ما قالت شوق هذا الكلام انفجرت روضه بالبكى .. لانها حاسه بقيمه الاهل .. وحاسه بانها لازم تخبر شوق .. بس كيف .. كانت روضه تفكر باسهل واحسن طريقه مشان تخبر شوق .. بس ما عرفت كيف .. ما عرفت كيف تقولها .. شنو الطريقه ياللي بتخلي شوق تتحمل خبر موت امها .. شنو الطريق ياللي بتخلي شوق تتحمل فقد ولدها ياللي ما يندرا عنه كنه حي ولا ميت .. هلت دمعات روضه لتجاوب على سؤال شوق .. هلت دمعاتها مشان تجاوب على اصعب جواب شوق كانت تنتظره..
      شوق وهيه تتأتأ في الكلام .. : أ ...أ ... أم .. أم..أمي ما ..مات..ماتت!!؟
      روضه بدموعها الحزينه .. وقلبها المتحطم لحضورها كل هذي المأساه.. تقلب وجها عن لا تصادم نظراتها نظرات شوق ياللي بالكاد قدرت تنطق شفاتها الورديه باصعب كلمه يقولها الانسان انه خسر اعز مخلوق عنده ياللي هيه امه ..
      شوق بدت تتنهد بصعوبه .. بدت تتناهد وميثا تشوف كل شي .. وميثا عيونها تذرف الدمع على قلب شوق ياللي تحطم .. شوق تتحمل الخبر .. وتأمن بقضاء الله وقدره لجاوب على اصعب حاله قدامها بكلمه كل من قالها ربح عند رب العالمين ..
      شوق تقول كلمه الربح ياللي يربح قدام رب العباد من ذكرها في هذاك الوقت ..: انا لله وانا اليه راجعون .. انا لله وانا اليه راجعون.. انا لله وانا ليه راجعون.. *وبدت تتنهد وهيه تبكي* ..انا .. انا .. انا . لل.. لل .. لله .. وانا .. وانا .. اليه ..راجعون...
      شوق صعب عليها الكلام .. لانها فقدت امها .. فقدت اعز مخلوق عندها .. فقدت روحها .. اصبحت الحين جثه بلى روح.. اصبحت الحين وحيده.. راح اغلى انسان كان يحضنها في وقت الشده .. يشاركها فرحها واحزانها .. يشاركها الدنيا بأسرها.. يمسح دموعها لا دمعت .. يضحك معاها لا ضحكت ..راحت وهيه تنادي باسمها..راحت وهيه تفكر فيها .. كانت اخر صوره تشوفها قبل لا تموت .. اسمها اخر اسم تنظق فيها قبل لا تودع وهيه غير موجوده مشان تودعها ....... وفجأه تتذكر شوق ولدها ..
      شوق هيه تبكي: .. سعيد .. وين سعيد .. ابا سعيد ... ابا اشوف سعيد .. حرام عليكم .. لا تقولون ليه انه بعد ودع الدنيا ..ارجوج ميثا .. قولي لي وينه الحين ..ابا اضمه بين احضاني .. ابا اشوفه.. بس ولو لثانيه .. ارجوج يا ميثا ..تراني محتاجه له ...... ارجوووووووووووووووووج .. * وتنفجر شوق بالبكى ..لدرجه انه صدى دموعها شوش على اجهزه العانيه .. لدرجه انه الممرضات الحاضرات كانن يبكين على حاله شوق ياللي يتقطع لها القلب ... حست بحزنها ذرات الرمال .. حست بحزنها نجوم النهار ياللي بعدها ما طلعت وتتمنا انها ما تطلع لعل وعسى ما تشوف دموع شوق ياللي ما وقفت من يوم ما مات حمد لين ما فقدت كل شي ..
      ميثا تجاوب شوق وهيه تبكي ..: حرام عليح يا شوق يالي تسوينه في نفسج ..تراها الدنيا ما تستاهل .. .. والسعيد تراه بخير .. بس
      واتقاطعها شوق وهيه تصرخ..:بس شنو .. لا تقولين ليه انه مات .. اجوج لا تقولين .. تراني بموووووت .. حرام عليج ... تراني بموت .. حرام عليج تراني بموت ..
      وتمسك ميثا ايد شوق ياللي بدت تنهار اعصابها .. تمسكها بقوه وكنها تطلب منها انها تبقى مشان خاطرها ..مشان خاطر سعيد الصعيروني .. مسكت ايدها .. وبدت تطمنها .. وتحلف لها يمين انه سعيد بخير ..
      ميثا ..وهيه ماسكه ايد شوق .. وهيه تبكي ..: شوق وقسم باللي رفع سبع سموات انه سعيد بخير .. بس لين الحين ما نعرف عنه اي شي .. انتي ما تتذكرين شي عنه ..
      شوق وهيه متفاجأه بالخبر.. : كيف ما تعرفون عنه شي ..كان معاي في السياره .. وما فيه احد شله منها ..
      ميثا ..: لا والله .. بس سمهنا انه شلوه للمستشفى .. بس ما نعرف عنه اي شي .. وفتشنا كل العيادات والمستشفيات .. بس لين الحين ندور عليه ..
      شوق وهيه تبكي ..: يعني سعيد ضاع .. يعني سعيد مات .. يعني سعيد ما حد .. *بعد هذي الكلامت بدت شوق تكتم صوتها بس ونين قلبها حطم حاجز الصمت ياللي كانت تمثله قدام الجميع مشان تون ونه خرجت من صميم القلب .. خرجت لتعلن صفحه الم في عمرها ما راح تنتهي من مذكره شوق ياللي عمرها ما راح تشوف السعد في حياتها بعد ولدها .. انهارت ..والتزمت الصمت في مراشها .. لا كلام ولا اي اشاره .. اصبحت شوق جثه بلا روح..جثه مشرفه على الموت .. بس فيه وميض من الامل في داخلها يقول لها نه سعيد عايش وانه في يوم راح تشوفه .. في يوم راح يجيها مشان يحملها على كفوف الراحه .. راح يعوضها عن كل دمعه حزن ذرفتها في هاي الدنيا .. *
      يا ترا شنو ياللي استوى على سعيد.. شنو ياللي بيستوي على شوق .. على ميثا ..على ابطال قصتنا ياللي عاشوا كلهم صفحه الم ..

      الجزء الرابع
      وصلنا لبدايه السطور ياللي تسجلت في صفحه الم في تاريخ شوق .. وصلنا لنقطه بدى فيها قلب شوق يعلن نهايه صبره .. نهايه تحمله .. نهايه السكوت عن ما بداخله...يعلن رفع رايه الاستسلام لليأس .. وصلنا لنقطه بدى القلب ينطق بما لم يقدر عليه اللسان .. حاولت شوق تسكت لسانها و عيونها عن لا تذرف الدموع .. بس قلبها ما طاوعها .. رفض السكون والتزام الصمت .. رفض انه يسكت .. رفض انه يتم في صمته يتعذب .. رفض انتظار الليل ليفرغ ما خزنته العيون في النهار من العذاب والقهر والظلم .. رفض انه يحكر الدمعه في داخله .. رفض انه يجمع الدموع لساعه غروب الشمس مشان يفرغها في مخدته ياللي غرقت من الدموع وتغير لونها للون الاسود لهول ما شافته العين من الظلم والقسوه .. اخذ القلب يون بدل الونه عشر .. بدل الدمع عشر .. بدل الاهه عشر .. بدى يفرغ حموله سنين من الاحزان تراكمت في اعماقه .. يظهر احزان غرقت في بحر الصبر ياللي في قلب شوق .. هلت دمعتها .. بكت .. فرغت ما في خاطرها .. بس بونين .. ودموع .. في النهايه كل ياللي سوته ما غير من نتيجه ياللي حصل .. ما رجع امها للحياه .. ما رجع ولدها ياللي ضاع من بين يديها .. ما رجع سنين العذاب لقلبها المكسور.. ما رجع حرمان عاشت فيه سنين .. ما رجع قلب تحمل سنين عذاب وقهر وحرمان .. ما برا الجروح ياللي في قلبها .. اخذت عيونها تذرف ..الدمعه ... اخذت حتى الدمعه تبكي حال شوق .. ياللي عمرها ما ارتاحت في حياتها .. بدت تعلن تعبها و من كثر ما شافت الدنيا على حقيقتها ..
      بدا انهيار اعصاب شوق لكبر المصيبه ياللي حلت عليها .. بدت علامات اليأس في عيونها .. في نظراتها .. في كلماتها ياللي شطبت على كل قاموس الكلمات ياللي في روحها .. لتسجل كلمتين صغار في تعبيرهم .. صغار في نطقهم ... صغار في عدد حروفهم .. بس معناها كبير لشوق .. معناها يوصل لاعماقها .. يوصل لمكان يحتار حتى الدم من اللوصول له .. بدت شوق تنطق بأسم سعيد في كل لحظه ... تناديه .. تحضن طيفه .. تبتسم لا ابتسم طيفه .. تبكي لا بكى طيف سعيد .. اخذت شوق تشوف طيف امها .. ترتمي في عضنها ساعات .. وهي تبكي .. رتمي بين ذراعيها ساعات .. ما تدري انه كله هذا حلم .. سراب .. والواقع غير .. الواقع امّر .. اخذت شوق تحلم .. تتمنى انها تبقى في الحلم ولا ترجع للحاضر .. لانه الحلم جمع لها اشخاص تحبهم .. تعشقهم .. بس الحاضر حرمها منهم .. منعها منهم .. ابعدها عن سماع ضحكاتهم .. من سماع اصواتهم .. من شوفه عيونهم .. اخذت شوق تتحطم يوم ورا يوم .. اخذت تشعر انها خلاص .. ما عاد لحياتها طعم .. اخذ اليأس يحتل كل شبر في مخلتها .. في شرايينها ..اخذ الجسد يعلن استسلامه وخظوعه للاسى .. للدمع .. لنداء اسامي انحرمت من شوفت اصحابها .. من اجساد انتهى تاريخ وجودها معها ..
      بدت الايام تمضي ..بدى جسد شوق يتحسن .. بس روحها ما زالت تنزف .. تنزف فرقى الحبايب .. فرقى الاهل او بالاحرى ما تبقى من الاهل... اخذت تلتزم الصمت .. تعيش بجسد انحرم من الروح .. تنتظر رجوع ما تبقى من بقايا روحها ياللي هوه ولدها سعيد ..
      وفي مستشفى الجيمي ...
      تحسن في هذي الاثناء سعيد ياللي هوه نفسه اسمه فارس ..بدوا الاداريين يبحثون في الملفات عن معلومات سعيد .. ليتبين انه المعلومات ياللي اعطوهم اياها غلط .. او فيها اشياء غامضه .. بدت الاشياء تصير معقده .. لا اي رقم تلفون يشتغل ياللي انعطوا اياه .. ولا فيه من سأل عنه .. اخذوا يحتارون في الامر .. ابلغت اداره المستشفى الشرطه في الامر .. قامت الشرطه تبحث في الموضوع .. ولكن هل بيتم سعيد او فارس في المستشفى ؟؟
      طلبت الشرطه من المستشفى ارسال سعيد لملجأ للاطفال اليتامى لين يحصلون اهله .. سلمت اداره الشرطه الموضوع لضابط بس للاسف كان كسول .. ما يهمه غير انه ياخذ الراتب ولا يهتم في امور شغله .. مرت الايام .. وكل ما سألته الاداره عن الموضوع يألف لهم قصص .. قام الضابط لخيانه الامانه ياللي اعطيت له .. خان ضميره .. خان وظيفته .. خان مشاعر وامال انسانه تحطم قلبها لفقدانها امها و ولدها في يوم واحد .. ما درا بقيمه ياللي سواه .. بقيمه اسعاد انسانه تحلم برجوع ضناها لها في يوم .. ما همه غير اشباع جيبه بالمال .. اشباع جسده بالراحه .. نسي انه بمجهود بسيط راح يصلح اسره تفككت واصبحت ضحيه لعواصف واختبارات الدنيا ...
      مرت الايام .. تتلوها الايام .. تتبعها الشهور .. و تعقبها السنين .. اخذت الدنيا تدور .. تدور وفيها قلوب حايره .. كرهت الحياه بكل معانيها .. اخذت الايام تجري في السنين ..تقفل ملف فارس ياللي هو سعيد وختم عليه بانه يتيم .. ختم عليه باليتم هوه له اهل ينتظروه رجوعه بفارغ الصبر .... في هاي الفتره .. كبر فارس ياللي هوه سعيد في الملجاء ولا علم ولا خبر ولا حتى اي معلومه عنه او عن اهله .. كبر فارس وهو يشوف حال اليتامى .. حال الفقارى .. حال ياللي صج انحرموا من اهلهم .. شاف الحرمان من كل الاهل .. الحرمان من حنان اقرب القريب .. الحرمان من ذراعين تحضننك لا من بكيت او خفت .. الذراعين ياللي تحضننك في وقت الفرح .. وفي وقت الشده .. في وقت تحتاج لحنان ..

      مرت على غياب سعيد حوالي خمس عشر سنه ..
      صار في هاي السنين سعيد او فارس مثل ما يسمونه .. صار عمره 18 سنه .. كبر وصار له طول ابوه .. واخذ من امه العيون العسليه .. اخذ من امه كل شي .. الله رزق سعيد بوسامه .. وعقل ودين .. صار يهتم في ادا فروضه .. حترام الاخرين .. قام المسؤولين ياللي في الملجاء بتربيه فارس تربيه دينيه .. خذ فارس تعاليم دينه مع اخوانه اليتمى ياللي تربى معاهم ..في يوم من الايام .. طلب مدير الملجأ انه يقابل فارس ..
      يدخل فارس على المدير بعد ما طرق عليه الباب ..
      يدخل فارس على مدير الملجأ وعيونه في الارض احتراما للمدير ..: السلام عليكم ..
      المدير .. بأبتسامه ..: هلا فارس .. حياك يا ولدي .. قرب .. لا تستحي ..
      فارس وهو يبتسم ..: امر يا بو عبد الرقيب ..
      المدير ..وهو مبتسم ..: لا يمر عليك عدوا .. مشاء الله عليك يا فارس ..كبرت وصرت الحين رجال .. ينرفع الراس فيه .. وانته من احسن التلاميذ عندي .. ومشاء الله عليك .. مستواك العلمي حلو كثير .. وانته مشاء الله راح تدخل الثانويه العامه .. في الاشهر الجايه ..
      فارس : انشاء الله .. وانشاء الله راح ارفع راسك يا بو عبدالرقيب ...
      المدير ..: انته تدري انك غالي عندي .. ومثل ولدي .. انا اعزك معزه الاب لولده يا فارس ..
      فارس .. وهو خجلان .: الله يعز مقدارك يا بو عبدالرقيب .. وهذا شرف ليه اعتز فيه ..
      المدير ..: بس ما قلت لي يا فارس .. انته وين ناوي تدرس .. انته تدري انه خلاص .. من تتخرج من الثانويه لازم تبني مستقبلك بنفسك .. والملجأ ما يتكلف بكل شي .. فقولي على شنو ناوي .. وانا حاضر باللي تامر فيه يا ولدي ..
      فارس وبكل ثقه ينظر للمدير ..: والله يا بو عبدالرقيب .. صار ليه كم من اسبوع افكر في هذا الموضوع .. وما ادري شنو اسوي .. ما ارعف اي شي عن العالم ياللي برا مثل ما اتعرف .. وانته تعرف انه العالم تتحاشى الخلطه فينا الانا يتامى .. بس انشاء الله راح ادخل الجامعه .. واتخصص في مجال الكمبيوترات .. انته شنو رايك ..!؟
      المدير وهو فخور بفارس ..: والله يا ولدي زين الصواب .. وماشاء الله .. يعجبني تفكيرك .. وتدبيرك للامور .. ومجال الكمبيوتر مجال مطلوب .. والكل يتمناه ..
      فارس .. : انشاء الله راح اخلصه .. وارفع راسك .. وبين للكل انه ياللي يطلع من الملجأ يكون من خيره الناس .. مش لانا يتامى بنكون مختلفين عنا ..
      المدير : .. هذي مشكلتك يا فارس .. انته تحسب الناس ما يحبونك .. وهذا لانك يتيم .. وهذا مش صح .. بس الانه كل الناس مشغولين انته تحسب انه ما يبى يكون معاك .. وهذا غلط .. وانا فهمتك هذا الكلام من قبل .. صح يا فارس ولا انا غلطان .. !!؟؟ * وينظر المدير بعين الاب الحنونه لفارس * فاهم عليه يا ولدي ..؟؟
      فارس وهو منكس راسه لانه استحى من الكلام ياللي قاله ..: هيه والله فاهم .. وانشاء الله ما راح اقولها مره ثانيه .. والسموحه منك يا بو عبدالرقيب ..
      المدير : الله يسمح ذنوبك .. وانا انشاء الله راح اسوي ياللي اقدر عليه مشان تأخذ احسن مجموع في الثانويه العامه ..
      مرت الايام .. مرت الايام وسعيد يبذل كل جهده على اساس يدخل الثانويه يرفع راس ياللي رباه .. ياللي تعب عليه بعد ما انحرم من اهله .. كان فارس اقرب اليتامى للمدير ياللي هوه ابو عبدالرقيب .. كان هادئ في طبعه .. في اسلوبه .. في طريقه كلامه .. وهذي الميزه اكسبها فارس ياللي تربى وتتلمذ علي ايده .. غير انه فارس عنيد .. وهذي الصفه فيه من ايام امه .. وهذا ياللي ما قدر المدير بو عبد الرقيب يغيره في فارس ..

      مرت الايام .. ودخل فارس امتحانات الثانويه العامه .. بذل كل جهده .. اخذ يتعب ويدرس .. حتى انه كان ما ينام لمده يومين متواصلات على شان يخلص من المذاكره و ياخذ نتايج طيبه .. مرت الايام وخلص فارس من الامتحانات .. ومرت فتره عاش فيها فارس لحظات كمن تحته جمر .. ينتظر النتيجه .. ينتظر نتيجه تعبه .. نتيجه سهره الليالي .. نتيجه تعب سنوات مشان يبني مستقبله .. اخذت الايام تمر .. لين وصل يوم النتايج ..طلعت النتايج .. واول من بشر فارس بالنتيجه كان المدير .. كان ابو عبدالرقيب .. طلب ابو عبد الرقيب فارس لمكتبه قبل لا يبشره ..دخل فارس للمكتب وهو منكس الراس احترام للمدير ..
      فارس .: السلام عليكم ..
      المدير وهو مبتسم بابتسامه الرضى .. : مرحبا والله.. وعليكم السلام .. *يقوم المدير من مكانه ويخضن فارس بكل قوه .. يحضن فارس وكأن فارس ولده من لحمه ودمه .. حضن فارس وهو كله فخر .. * مبروووووووك يا فارس .. مبروك يا ولدي ..
      فارس وعلامات السرور على وجهه : الله يبارك فيك .. بشر يا بو عبدالرقيب .. عسى النتايج طلعت .. كم النسبه .. !!؟؟
      المدير وهو كله سرور وفرح ..: 87% والله مشاء الله عليك .. وفي القسم العلمي هذي نسبه حلوه مشاء الله ..
      فارس وهو شبه حزين : بس 87% .. والله توقعت اني في التسعينات .. من كثر ما حليت .. بس الحمدلله على كل حال ..
      المدير ..وهو مبتسم لانه فارس كان شوي مستعطمع ..: وشنو فيها هاي النسبه يا ولدي .. وانته ما قصرت .. بس الله كتب .. وبدل لا تشكره تجلس تتشرط .. غيرك ما حصله نص ياللي حصلته .. بس انته الحين قم وصل ركعتين شكر لله انك نجحت .. وتستاهل الحلاوه عليها ..
      يقوم بو عبدالرقيم ويطلع من الدرج صندوق مغلف باللون الاحمر كهديه .. : فارس .. مبروك يا وليدي .. وهذي هديه نجاحك .. وتستاهل .. اكثر عن هذي .. بس مثل ما قال المثل ..:* الهديه بقيمتها المعنويه لا بقيمتها الماديه .. * .. وانته تستاهل يا ولدي كل خير ..
      يمسك فارس الهديه وعينه تدمع .. هلت دمعته بدون قصد منه .. لاول مره تخونه الدمعه قدام احد .. اول مره تخونه الدمعه وتنزل قدام اعز انسان عنده ياللي هوه بو عبدالرقيب .. حس ابو عبد الرقيب بمقدار قيمه ياللي سواه .. بس شنو سبب هاي الدمعه .. ليش هلت دمعه اقوى تلميذ عنده .. كان فارس عمره ما قد هلت دمعته قدام اي انسان .. كل ما يريد يبكي يختفي عن العالم ويبكي بسريه .. بس عمره ما قد شاف احد الدمعه في عيون فارس العسليه .. اقترب ابو عبد الرقيب من فارس .. حضنه بقوه .. حضنه وهو يسأله ..
      المدير .. : خير يا فارس .. اول مره تهل دمعتك .. ليش يا وليدي .. ما عجبتك النتيجه ..!!؟؟ ربي بيعوضك باللي احسن عنها ..
      فارس وهو لاول مره يبكي في حضن احد .. وهو يتنهد : لا .. لا يا بو عبدالرقيب .. مو سبب النتيجه .. بس .. بس ..
      يقوله المدير ... وهو حاضنه ولكن بقوه اكثر : بس شنو يا ولدي .. عمرك ما قد سويتها .. وهاي اول مره اشوفك تبكي .. رب ما شر .. احد مكدر خاطرك!!؟؟
      فارس وهو يريد يمسك عمره عن البكى ..: لا يا بو عبدالرقيب .. بس تخيلت لو اني وسط اهلي واخواني .. شنو بيكون كلامهم ليه .. شنو بيقولون .. شنو بقدمون ليه من هدايا ..... كيف بتكون فرحتهم ليه .. هل بيسوون ليه حفله مثل ما اسمع عند باقي الطلاب ياللي تخرجوا .. هل بسمع التهاني من كل الناس .. اهل بكون محل فخر لهم ولا بيقولون انته ما سويت مثل ولد فلان ياللي جاب احسن النتايج.. هل بيطلبون مني اني اقدم احسن من جيه ولا بيفتخرون قدام الناس اني ولدهم .. ,اني جبت احسن النتايج ّ!!؟؟
      هلت دمعه المدير لما سمع هذا الكلام .. اول مره يسمع بكى فارس العاقل الثقيل في طبعه الخفيف في دمه .. المرح في عادته .. اول مره يحس بمدى احزان فارس .. اول مره يفتح فارس قلبه له .. عمره ما قد قال شي عن الاهل .. كان يمثل انه كبير .. قوي.. يقدر يتحمل المسؤوليه .. كان يقول انه يقدر انه يعيش بروحه .. بس الحين تبين انه كان يمثل .. كان يخفي جروحه والامه عن الكل .. حتى عنه ياللي هو اقرب واحد له في الملجأ .. رجع ابو عبدالرقيب للحاضر .. رجع وشاف اول مره دموع فارس في احضانه ..
      يمسح ابو عبدالرقيب دموع فارس ياللي ما تمالك نفسه .. وقاله
      ابو عبدالرقيب : افا يا فارس .. من يقول انه ما بيفتخرون فيك .. والله بيفتخرون فيك مثل ما انا مفتخر فيك .. وتراك تخلي ياللي بس يعرفك يكون مفتخر فيك مثل ما انا مفتخر فيك .. وانا والله يا فارس اني مفتخر فيك كل الفخر .. وانته ترفع الراس يا ولدي .. وياللي خلاك تهل دمعتك الشيطان عن لا تشكر ربك . .يا ولدي فيه ناس فقدوا اهلهم ولا تخرجوا من مدارس ولا شي .. حياتهم عذاب في عذاب .. والانسان يحمدالله على كل شي ... وانته الحين سير صوب اخوانك في الملجأ وبشرهم .. وتراه اليوم بعزم الكل ياللي في الملجأ على نجاح ولدي فارس ياللي صج رفع راسي قدام الكل ..
      سمع فارس كلمه ابو عبدالرقيب انه فخور فيه وبكى مره ثانيه .. حس انه لو ما عنده اهل .. لو ما عنده جماعه .. لو ما عنده اخوان .. يكفي انه في ناس تحبه واتقدره وتعبره مثل ولدهم .. هالمره بكى من الفرحه .. حس بقدره وسط اهله ياللي تربى معاهم .. تقاسم معهم الحلوه والمره .. عرف كيف يحبون و وش كثر يحبونه .. عرف انه لو ما حصل على اهل يكفيه ابو عبدالرقيب يكون له الاب والام والخوان ..
      مره هذيج الليله ولكل فرح وافتخر بفارس .. افتخر بانه ولد الدار .. ولد زايد ياللي حارب كل الصعوبات مشان يثبت نفسه .. هنا الكل فارس .. وتمنوا له النجاح في حياته .. في كل شي ..
      مرت اسبوعين على العزيمه .. وقدم فارس على جامعه الامارات في العين .. قدم عليها وكله امل انه يدخلها .. بعد عده ايام وصله القبول .. ظهر اسمه في الجرايد .. ظهر اسمه في الجريده والكل يفتخر فيه واشر عليه في الملجأ ويقولون هذا ابن الصعوبه .. هذا ياللي تحتى الكل وبنا نفسه .. صار فارس قدوه للكل .. صار ينضرب فيه المثل في الملجأ على كفاحه وتحمله .. صار المسؤولين يشجعون اليتامى انهم يكونون مثله .. يبنون انفسهم بانفسهم .. يتحلون الحلوه والمره ..يتشاركون الهموم والافراح مثل ياللي كانوا قبلهم ..
      وصل اليوم ياللي فارس لازم ينتقل فيه للسكن الجامعي للطلبه .. قام ابو عبد الرقيب بعمل حفله وداع لولده فارس ياللي رباه صغير .. رابه طفل .. والحين صار رجال ينرفع فيه الراس .. شافه طفل والحين صار رجال .. شافه صغير والحين شافه انسان قادر انه يغدر العش ياللي تربى فيه سنين .. قام ابو عبدالرقيب واعطى النصايح ياللي تلزم فارس .. نصحه مثل ما ينصح الاب ولده .. نصحه وقاله عن كل شي عن الدنيا .. بين له الصح والغلط .. اعطاه خلاصه تجاربه .. اعطاه كل ياللي يقدر عليه .. من نصايح .. من مال .. من تجارب .. وفارس يصغي ويحفظ نصايح من علمه واهتم فيه .. حفظ النصايح وحطها في قلبه وقفل عليها .. واخذ عهد انه ما ينسها ..

      اشرقت الشمس .. اشرقت الشمس وخيطها تدخل كل نافذه .كل بنيان .. تضرب النوافير لترسم قوس قزح في الدواوير .. اخذت الزهور تتفتح في كل مكان .. وطيور تزقزق في كل غصن .. بدت الدنيا تعلن طلوع شخص راح يبني نفسه بنفسه .. تعلن طلوع انسان راح يعتمد ويكافح وياكل من عرق جبينه ..يكافح مشان يبني مستقبله .. يرفع راس من ربوه وتعبوا على انشأئه .. طلع فارس وهو حامل شنطه في يده وهو طالع من الملجأ .. والكل يأشر ويودع فارس من كل مكان .. من الدرايش .. من الابواب .. طلع الانسان ياللي كانت له شعبيه في الملجأ .. طلع الانسان ياللي كل شخص في هذاك المكان حبه .. وقدره واحترمه .. طلع ليفاجأ بشخص على الباب ..شخص لطالما جلس معاه فارس لساعات .. شخص ياما كان يكلم فارس عن الدنيا .. وعن اهوالها .. شخص كان من المقربين لفارس .. شخص قليل كلامه .. كثيره معانيه .. قلبه كبير .. قلبه رحيم .. عطوف .. شاف فارس الدمعه في عين حارس الملجأ ..الرجل الكبير في السن *عوض* .. وقف فارس للحظه .. وشاف الدموع فيه عينه .. حس فارس بقيمه ياللي راح يتركه .. حس انه في ناس تحبه من عمق قلوبها داخل هذا المكان .. والحين يشوف اخر شخص يبكي قدامه .. العم عوض .. العم ياللي ياما عطا من خبرته في الحياه له ..
      ابتسم فارس وهو يطالع العم عوض وهو يدمع لاول مره قادمه .. : افا يا عمي .. ما هقيت انك في يوم راح تهل دمعتك .. ما هقيت انك حساس يا عمي ..
      العم عوض وهو يمسح دموعه بعد ما طلعت منه غصب: .. والله عضبن عني يا ولدي .. احس انها خساره بعدك عنا .. تعودنا عليك يا وليدي ..
      فارس وهو ماسك نفسه : وانا بعد يا عمي .. بس هذي هيه الدنيا .. ياما جمعت احباب .. وفرقت احباب .. ولا انته نسيت كم من انسان فقد انسان .. بس انا ما بغيب عنكم ..تراني احب الحشره .. هاها.. انته تعرفني زين .. ما اصبر من اني احشرك كل مره وسرق دله الشاي منك كل مره .. هاها.. ولا نسيت ..
      العم عوض وهو يمسح دموعه وهو يبتسم ويضحك ..: الله يقطع بليسك يا فارس .. ما اسهل ما بكيتني .. والحين ما اسهل ما ضحكتني...هاهاهأ.. هيه ... وحظكم كان معثور .. مناحيس .. هاها.. بدل لا احط السكر في الدله حطيت الملح .. بالغلط .. هاهاها.. بس فيه ناس امتغضوا هذاك اليوم ..هاهاها.. تتذكر !!؟..هاها
      فارس وهو يضحك ..: هاها.. وفيه احد ينسى المغص ياللي جانا بسبتك انته والشاي ياللي مسويه بالملح .. وخاصه انا شربناه ولا ذقناه بعد ما بردناه .. من زود الحايه ..هاهاها.. والله ذكرى هذا المكان .. ما راح انساه في يوم ..
      العم عوض وهو يبتسم وكله فخر بفارس .: وانا بعد يا وليدي ما راح انسى انه في شاب طلع مني كان ملعوز الكل بطيبته وبحلوه طبعه .. بس لا تنسنى .. لا تنسى ناس في يوم حبوك و تمنولك السعادي يا بوي ..
      فارس .. : ما ينسى العشره غير نكار الجميل .. وان ايا عمي موب منهم .. وانته اعلم الناس بفارس.. ويما علمتني اشياء ما راح انساها ..
      العم عوض عن لا يبكي قدام فارس بعد ما سمع احلى كلام منه : خلاص الحين .. اذلف من قدامي .. ما ابا اشوفك وانته مودع ..
      فارس وهو يضحك.. : ما هقيتك حساس يا عمي عوض .. هاهاها.. من متى .. تراني اعرفك موب مال احاسيس ..هاهاها
      العم عوض.. : ومن قالك اني حساس .. انا ما اباك تشغلني عن شغلي .. يالله انقلع .. * ويصيح العم عوض على عيال شردوا من الحصه مثل كل مره .. وهو يمسك العصى وهو يربع صوبهم ..* حووووووووووووووووووه .. وين شاردين .. يالله قادمي على الحصه يا سليمان .. ويا عديل .. تراني اعرفكم اهل مشاكل ..
      ويضحك فارس لانه تذكر ايام ما كان يشرد من الحصص والعم عوض يقول نفس الكلام .. ضحك والدمعه حايره .. هل هيه دمعه فرح انه الحين بيشوف الدنيا على اصولها .. ولا يبكي انه ترك اهله وراح يبني مستقبله .. ...
      حمل فارس اغراضه وطلع في الباص للجامعه مشان يتابع اموره .. طلع وهو كله امل انه راح يبني امال ومستقبل لنفسه .. يرفع راسه وراس من رباه للسما..
      وصل فارس للجامعه .. خلص اغراضه .. انتقل فارس للسكن الجامعي.. وصل هناك وشاف تجمعات الشباب .. وصل وكله امل انه يلقى اخ او رفيق له .. بس الظاهر انه العالم قلوبها قاسيه .. ما فيه انسان يكلمه ولا يرد السلام عليه ..
      دخل موعد الغدى ..
      وصل فارس للكفيتيريا .. وخذ الغدى وجل على احد الطاولات .. سمع كلام وتفاهت الشباب في الجامعه .. سمع كيف وصل تفكير الانسان عندهم .. كله ياللي يتكلون عنه اخر موديلات السيارات .. واي سياره راح بخلي ابوه يشتريها له .. وياللي تكمل عن اعراض الناس ويفتخر انه يكلم بنات .. حس فارس بفرق العالم ياللي كان فيه والعالم ياللي هو بيعيش فيه .. اخذ فارس يحس انه راح يعيش في وسط دوامه .. في داومه ما تعرف الاخو فيهم من العدو.. اخذ يفكر يقول في نفسه ..."يعني هذيلا لو يدرون اني من الملجأ ما راح ولا واحد فيهم يكلمني .. لا راح القى اخو او صديق .. وراح تكثر الاشاعات .. وانا مو ناقص مشاكل .. بس انا راح اكتم اني يتيم .. واخترا صديق او صديقين مشان بس اتعرف على الدينا .. وعرف منهم كل شي .. عن هذا العالم .." .. وفجأه يقطع كلام وافكار فارس احد الشباب ياللي جلس على نفس الطاوله ويه ينفخ ويتمتم بالكلام .. *كان الشاب نحيل القامه ياللي جلس جنب فارس .. خفيف اللحيه .. *
      فارس وهو مبتسم .. : كنك ما عجبك الجدول حق الكورس هذا ..
      الشاب ..وهو يطالع في فارس بتعجب ..: كيف عرفت !!؟؟ والله يا اخوي الكورس هذا شكله زفت في زفت ..افففففففف منه ..
      فارس وهو يضحك ..: امبين من شكلك .. الكتاب امبتين من عنوانه ....
      الشاب .. وهو مبتسم ..: هاها.. مشاء الله .. الكل يقول ياللي في قلبي مطبوع على وجهي .. بس اقول شنو لون الغلاف ..هاهاها.. اونه دمي خفيف ..
      ويضحك فارس .. : هاهاهأ.. الله يقطع بليسك .. انته لا خلاف ولا هم يحزنون .. كل ياللي في السالفه انك نفخت وانته تطالع على الجهه ياللي فيها تسليم الجداول .. وانا عرفت انك سجلت مواد صعبه عليك وفيها شوي لعوزه .. بس ما عليك .. هونها واتهون .. بس ما عرفتك يا اخوي .. شنو الاسم الكريم ..!؟؟
      الشاب ..وهو مبتسم .. : انا خليفه .. وانته .. !!؟؟
      فارس وهو يمد ايده على خليفه : انا فارس .. كم صارك هنيه في الجامعه !!؟؟
      خليفه .. : والله هذا اول كورس وتراني صغير .. دخلوني المدرسه وانا عمري خمس سنين بالواسطه .هاها.. مشان ما ضيع وقت على قولت الشيبه .. وانشاء الله يعدي هذا الكورس على خير .. تراه ياللي فيني مكفيني .. ما خلصت من الثانويه لين ادش الجامعه .. لوني دخلت كليه الشرطه كان احسن .. بس الله يهديه الشيبه .. يقولي انه الجامعه احسن واريح... بس شنو فياده الراحه يوم ما تحصل الشي بصعوبه .. !!؟؟
      ونفجر في هاي اللحظه فارس من الضحك ..: هاهاهاهاهاه.. توك تنفخ وتحتشر على صعوبت جدولك ..ولا هذا اسهل من الكليه .!!؟؟
      وتذكر خليفه كلامه ويضحك ..: وانته حضرتك يالس تتفلسف وتخزن كل كلامي .. يا عمي طاف .. ما شي عنط طاف انته ..!!؟؟ .. هاها.. ويا هالراس ..
      فارس وهو يمسك نفسه ..من الضحك .. : عيل لو تاخذ كمبيوتر شنو بتسوي ..
      خليفه وهو متعجب .. : تراني ماخذ نظم المعلومات .. وهذا كمبيوتر ولا شنو !!
      فارس .. : زين .. زين ما اخترت .. الله يوفقك ..
      ويصيح تلفون خليفه .. وقطع كلامهم هوه وفارس ..
      خليفه ..وهو بيشل التلفون ..: عن اذنك يا فارس .. اشوفك بعد شوي ..هذي الوالده ..
      يطلع خليفه من الكفتيريا وهو مستعجل ..
      فارس وهو يقول في نفسه .. الله يسرها عليه .. شكله بيتعقد من الحين .. بس انشاء الله ربي بيسرها له ..
      بعد حوالي ربع ساعه يدخل خليفه الكفتيريا مره ثانيه ..وهو مستعجل ..
      خليفه وهو مستعجل ..: يالله يا فارس ..خلنا انشوفك ..انا شكلي بطلع من وقت اليوم .. العيوز تباني ..
      فارس : خلاص .. ربي يوفقك .. بس شد الهمه ..
      خليفه .. : يالله انشوفك على خير ..
      ويطلع خليفه مستعيل من الجامعه .. طلع خليفه وهو يحس كنه يعرف فارس من سنين .. طلع وهو يقول في خاطره .. اخذت عليه واخذ عليه .. سبحان الله .. تكلمنا مع بعض كنا لنا سنين نعرف بعض .. بس فيه شي غريب .. انا هذا المخلوق كني شفته مكان .. وين !!؟؟؟ ما ادري ..!!
      فارس حس بنفس الشعور .. حس كنه يعرف خليفه .. بس قال في خاطره هذا لانه بس يحب الخلطه ويا الناس .. يمكن خلاه يحس بهذا الاحساس ..
      عدى هذاك الاسبوع .. ولا فارس ولا خليفه تلاقوا .. مر الوقت كنه سنين على فارس لانه عايش وحيد .. الشباب يجون يطلعون في شلات .. وهو بروحه .. لو كلم احد الكل يكون مشغول .. بس قال في خاطره لانه هو جيد وما يعرف الجامعه او لانه ما درس في مدرسه حكوميه خلاه ما يعرف احد .. وهذا شي موب غريب .. مر هذا السبوع .. وفكر فارس وهو يطلع في الملابس ياللي عنده انها خلاص ..انتها وقتهن .. وانه لازم يخيط غيرهن .. وخاصه انه ما عنده غير كمن كندروه .. قال في خاطره " انا لازم افصل ملابس جديده .. بس ما اعرف اي خياط زين .. ورخيص .. بس انا بسير السوق بتصرف ..والله يستر والاقي خياط تمام .. انه هذي اخر كنودر زينه بقت لي ... والباقيات صغار .." ..
      طلع فارس للسوق .. وهو داخل من خياط لخياط .. يسأل عن الاسعار .. ويشوف انواع الاقمشه مشان يقارن ابمينهن ووفر على نفسه ياللي بقي من الفلوس ياللي اعطاه اياهن ابو عبدالرقيب... في النهايه وصل به الطريق للجمعيه العين التعاونيه .. وصل للخياطين ياللي هناك .. وهو من الظهر وهو يفر ويدور لعل وعسى يحصل مكان زين ورخيص .. وخاصه انه ما يشتغل .. وهو كان يفكر انه يشتغل بعد الجامعه .. بس منو بيشغل انسان ما عنده غير ثانويه .. ولا عنده واسطه ولا شي .. دخل فارس الجمعيه .. واشترى له شي ياكله .. اخذ فارس بعض الخبز وطلع من الجمعيه صوب الطرف الغربي منها .. كان فارس يالس على الطرف الغربي للجمعيه صوب التسجيلات ياللي كانت مقابله للجميعه .. كان اسمها تسجيلات الساحل العربي .. كان فارس ياكل الخبر وهو يطلع في الناس ياللي تبضعون في التاجر ياللي قدامه.. كان فارس يشوف انواع واشكال من الطبقات من الناس وانواع واشكال منهم ..وفجأه لمح فارس بنت تدخل التسجيلات .. وكانت بروحها .. كان يهز راسه وهو يقول في نفسه .. " لا حول ولا قوه الا بالله .. وهذي وين اهلها عنها .. رغيد ما لها احد تدخل التسجيلات .. اما انها ما تستحي .."
      ما كمل كلامه فارس الا بشباب ثلاثه دخلين التسجيلات ياللي البنت توها دخلتها .. فجأه يشوف فارس الشباب يتحرشون في البنت .. اخذ واحد منهم يقط كلامه وحركات ما يقبلها انسان لحرمه غريب .. او لحرمه اجنبيه وما بالك بشباب الدار يتحرشون في بنت قدام خلق الله وعالمه .. يحط فارس اخبز في طرف الجدار . يربع داخل التسجيلات .... دخل فارس ويشوف الشباب زادت بهم الوقحه انهم بدو يمسكون ايد البنت يوغصبونها انها تاخذ ارقم وهيه ترفض بس بدون كلام .. ترفع ايدها بس هم يمسكونها بالغصب وجبرونها انها تاخذ الرقم .. دخل عليهم فارس فجأه وضرب اول واحد كان ماسك يد البنت بالغصب مشان يعطيها الرقم .. يضربه ضربه قريب لا تكسر فكه .. ويطلع للثاني ياللي تحرش فيها اول واحد .. وبطحه في الارض .. يجلس في بطنه ويبدى يضربه .. والشاب ياللي كانت تحته يصيحت ويجي الثالث ومسك فارس من ورا يدفر به من قوف فارس .. ما قدر انه يحرك فارس من قوته .. وقام ومسك فارس من طرف ثوبه ياللي في رقبته ولما خشعه انشقت كندوره فارس في يد الشاب لانه خشعها بقوه وفارس كان قابض في خويه يضربه .. فانقطعت الكندوره .. وما بكي ساتره غير الفانيله والوزار ياللي لابسه والكندوره انشقت من النصفين .. اتفت فارس لشاب ياللي كان وراه .. وقام له وشله كنه يشل طفل رضيع قدام البنت وصاحب المحل .. والبنت تطلع من المحل تبكي في حضن امها .. وامها تدخل المحل ولا بهذا الشاب ياللي تحته واحد وثنين واقفين بشردون عن خويهم ..
      الشاب ياللي تحت فارس بدى يصيح : والله ما دريت انها اختك .. والله ما دريت انها اختك ..

    • الجزء [3] من قصة صفحة الم



      يقاطعه فارس ..: مش اختي ولا اعرفها .. بس انته ما تستحي على عمرك .. تبى احد يتحرش في اختك مثل ما اتحرشت فيها .. ما عيب عليك .. انا بس لقافه دخلت امبينكم .. وتراه والله لو اشوفك في السوق انته ويا هذيلا الملاقيط لا افرشكم في الشارع للسيارات مشان تتعشى لحمكم الخايس ..
      ويقوم الشاب ويطلع من المحل وهو فزعان ويشتم في خوياه ياللي تسببوا له بهذا كله.. التفت فارس ولا بالحرمه ياللي قدامه ... وعندها بنتها .. التفت وكنه قلبه بيوقف مكانه .. حس بشعور غريب .. شنو هذا الشعور .. هل لاني سويت خير احس هذا الشعور ولا فيه شي في الموضوع..
      البنت كانت عينها تدمع ولا قدرت تتكلم .. وفارس قام بيطلع من التسجيلات ولا بهذي الحرمه تمسكه من ايده .. قبل لا يطلع .. واتقوله

      الحرمه :.. صبر يا وليدي .. سويت فينا وفي سترك عل بنتي .. من اسمك ..
      فارس وهو مستحي .. وخلق الله تطلع فيه وثوبه مقطوع .. : ما يحتاج يا خالتي تشكريني .. وانا ما سويت غير الواجب .. والحين سمحيلي .. بسير عندي شغل ..
      الحرمه .. : والله ما تسير لين تقول لي اسمك .. ويا وليدي والله ما تسير صوب هلك وانته متشقق ثوبك .. وتراه والله يا عشاك عندنا .. بس انته اختار الوقت ياللي يريحك .. بس انته صبر خل البنت تزقر اخوها مشان يعطيك رقمه ..
      اشرت الحرمه على بنتها وكنها النبت اختفى الكلام من حلقها .. اشرت عليها انها تسير لاخوها في الجمعيه وتجيبه ..طلعت البنت سرعه وهيه تمسح دموعها ياللي من الصدمه كانت تنتفض .. اسرعت داخل الجمعيه ..في هذا اللحظه ..
      الحرمه : يا وليدي ما قلت ليه اسمك .. ولد منو انته ..
      فارس .. وهو مستحي .. لانه انقطعت اخر كندوره عنده .. : اسمي فارس يا خالتي ..*ومشان يغير الموضوع ولا تسأله عن اصله وفصله ..بدا يعاتبها* بس يا خالتي سمحيلي اقولج انه ياللي سويتيه غلط .. المفروض ما تخلين بنتج بروحها في السوق .. وانتي شفتي النتيجه ..
      الحرمه وهيه حزينه ..: يا وليدي هذي سالفه طويله .. وبينتي ما تقدر تتكلم .. خرسى يعني .. ما شفتها يوم جت بتصرخ خانها حتى صوتها لا يساعدها .. * ,وهلت دمعه الحرمه يوم قالت هذي الكلمات* ..
      حس فارس بانه عاد للحرمه ذكرى شينه .. نزل راسه للارض وهو يقول في خاطره ..: لا حول لله .. انا ما لقيت غير اني اقولها هذا الكلام .. يعني قلت الرمسه غير اني اقولها هذا الكلام ..
      وقطع تفكير وسرحان فارس صياح الشاب .. هذا انته ويا هالراس شنو مسوي بعد هذي المره ..
      تفاجاء الكل انه هذا يعرف فارس.. طلع الشخص ياللي فارس ساعد اخته خليفه .. ياللي لقاه فارس في الكفتيريا .. طلع فارس مساعد الاخت التؤام لخليفه .. و فارس ما يعرف اي شي في الموضوع .. ..

      قالت الام لولدها .. هذا خويك ياللي كلمتني عنه .. وفجأه يغمز خليفه لامه عن لا تكمل السالفه .. يجي خليفه ويسلم على فارس .. ويسأله عن سبب قطع كندورته .. فارس اتزم الصمت .. انه ما يبا يفتخر او بالحرى خليفه يحسب فارس انه مفتخر بانه ساعد اخته ... اتزم فارس الصمت .. وهو حاط راسه في الارض .. وعجبت ام خليفه بتواضع فارس ياللي كان طول كلامه معها عينه في التراب .. ولا حتى تطلع فيها ولا في بنتها ياللي حتى كانت مستحيه وتبكي بصمت ..
      جاوبت ام خليفه .. جوبت وهيه تقول .. : دافع عن اختك وانته يالس لي تتشرى في الجمعيه ..* قامت ام خليفه وخبرت خليفه عن دفاع فارس لبنتها .. وكانت تكبر السالفه مثل كل الحريم .. وفارس مسكين من المستحى يتقلب وجهه اصفر واخضر وعيناوي وبنفسجي .. وخليفه ابو الشباب يالس يضحك من الخاطر .. والعالم تشوف ام خليفه يالسه تمثل الموقف يوم فارس يمسك هذاك ويضرب في هذاك.. وخليفه ميت من الضحك .. وفارس يطالعه بطرف عينه وهوه مستحي ..*

      وعقب ما خلصت ام خليفه من قصتها ياللي خلت فيها فارس مثل ابو زيد الهلالي او مثل عنتر بن شداد يقوم خليفه ويحلف على فارس انه يقرب عندها على العشى كرامه وحشمه له .. بس فارس يتهرب لانه يعرف انه اكيد بيسألونه عن اصله وفصله وهو ما يريد يكذب ويألف لهم قصص .. حاول فارس انه يعتذر بس خليفه وامه رفضوا اعتذاره .. قالوا له انه لازم يتفضل معاهم بس لو ما كان اليوم يكون اليوم ياللي يختاره .. فقال لهم فارس يوم ثاني .. بس مش اليوم هذا ..
      قام خليفه واعطى فارس كندوره من الكنادير ياللي عنده في السياره بعد ما حلفت عليه ام خليفه انه ما يسير في الشارع بكنودره كتقطعه .. حس فارسه انه هذي الحرمه وعيالها يعرفهم .. قد عاش معهم .. كنه قد اخذ واعطى معا هذي الحرمه .. بس هذا شعور اول مره يحسه .. اول مره يكلم انسانه وهو ما يحس بالخجل .. شي غريب .. شنو ياللي يستوي له .. قام خليفه واعطى فارس كندوره بس خليفه كان نحيل .. وفارس كان جسمه كله رجوله .. اكتافه عريضه .. وصدره كبير .. رغم انه جسمه كان رياضي ..الا انه قياس خليفه ما نسابه .. بس عشان ما يطلع بين الناس بمنظر متبهدل اخذ كندوره خليفه ياللي كانته عليه قصيره .. بس بتستر عليه لين يوصل لاي خياط ويخيط منه كنوره .. طلع خليفه وهو مستحي من خليفه وامه واخته ياللي يلسوا يطلعون فيه لين دخل في زحمه الناس .. دخل في زحمه الناس بعد ما ادخل كل ابتسامه وكل صوره في قلب اخت خليفه .. شافت اخت خليفه في فارس المثال للشاب الصالح .. المثال للشاب ياللي اي بنت من السهل انها تطيح في شباكه .. حسته غيرته وحبه للناس .. شافت فيه كلمه الرجل بكل معنا الكمله .. كانت فكر لو فيه شباب مثل فارس ما كانت الدنيا خربت .. طول الطريق خليفه وامه يتكلمون عن فارس .. هيه مشغول عقلها بنظرات فارس الغيوره صوب بنات الناس .. سرحانه في عيون فارس العسليه ياللي تحس انها شافتها في شخص .. في انسان .. شافت فيها الحزن الفرقا .. الالام .. بس وين .. في انسان قريب ..
      اخذت طيوف فارس تسرق عيون اخت خليفه*ياللي اسمها ساره... ساره قصه اتوت لها سرقت منها الكلام .. سرقت صوتها ..صارت خرصا بسبب قصه مؤلمه .. بسبب قصه مع الوقت راح تعروفنها ..* .. اخذت تفكر فيه.. فكره في وسامته .. يا ترى شنو هذا الشعور ياللي خلها تتقلق بانسان لاول مره تشوفه .. ويا ترا منو بيقبل بانسانه خرسا .. وصلت ساره لنقطه الخرسى وانفجرت باكيه .. واخذت بكي .. ولتفتت امها صوبها .. حست بانها جرحت بنتها يوم انها يلست تتكلم عن فارس .. نست انها بنتها كانت قريب لا تتمشكل وتتلعوز وتصير علكه في السنه الناس بسبب اهمالها .. بس هذا خلاها تستسمح من بنتها وتراضيها .. ما درت ام خليفه انه ساره تصيح شعورها بالعجز انها تطلب النجده من امها ياللي كانت في المحل ياللي جنب المحل ياللي اتوت فيه السالفه .. شعرت بالعجز تسكت شباب بدو يتهزون فيها .. في مستقبلها .. في سمعتها .. في احاسيسها .. هل صار مشار الاخرين لعبه في ايدي الشباب حتى يلعبون على بنات الناس متى يريدون يتركونهن متى يريدون !!؟؟ اخذت ساره تبكي .. تبكي ودموعها لاول مره تشعر بالعجز قدام الواقع ياللي كانت تعيشه .. في هذيج الليله اخذ طيف فارس يزور ساره وكنه قاصدها من امبين العالم كلها .. اخذت عيوها ما تذقن النوم.. تسهرن واتسهرن القمر .. اخذت كل ما تطالع للقمر تشوف طيف فارس يقطع القمر وبتسامته تغطي بهدوئها وببرائتها جمال القمر .. اخذت تحس انه في يوم بتكون مجنونه به لو استمرت على هذا الحال .. بس شنو ياللي خلها تتعلق فيه!!؟ .. هل هو لانه دافع عنها وستر عليها قدام لا تستوي مشكله ولا مصيبه!؟؟ .. هل لانه كان وسيم لدرجه اي بنت من السهل انها تسقط في شباكه؟! .. او لنه في شي جديد خلف ياللي كانت تتوقعه في الرجال اختلف في فارس ياللي غير تفكيرها وخلها تتعلق فيه ..!!؟؟؟ ..
      وصل اليوم ياللي فارس بكون معزم فيه في بيت خليفه واهله .. طلعوا فارس وخليفه من الجامعه وساروا لبيت خليفه .. في الطريف كانوا خليفه وفارس يسولفون وفجأه قال خليفه شي عن انه اخته ما تقدر تتكلم ..حس فارس بالفضول لاوله مره .. وستأذن من خليفه انه يسأله عن السبب
      فارس .. بفضول .. : اسمحلي يا خليفه .. بس لو ما فيه اي احراج ولا مانع .. شنو السبب خلى اختك خرسى .. !!؟؟ اسمحلي .. اذا فيه شي خاص اسحب سؤالي ..!
      خليفه وهو شبه حزين ..: انته يا فارس موب غريب .. والشاهد الله عليه اني اعزك معزه اخ لاخوه .. انا هذا اليوم كلمت امي فيك .. خبرتها اني احس كني اعرف كم سنين .. انته يا اخوي منا وفينا .. بس هذي سالفه قديمه .. وتعور القلب .. انته شكلك حساس
      فارس ويزداد فيه الفضول لاول مره ..: شنو السالفه يا خليفه .. !!؟؟ شكلها طويله .. !!
      خليفه .. وهو ينتبه للطريقه لانه يسوق وهو يقول السالفه : هيه يا فارس طويله .. طويله وحزينه شوي .. الله يسلمك اختي كانت صغيره .. كانت تقريبا عمرها ثمان سنين .. الوالد الله يذكره بالخير جاب سواق من الشارع .. يعني منه على كفالتنا .. وانته تعرف هذي الامور .. ففي يوم السواق كان في اجازه مشان يشتري اغراض لأهله لانه بطرش لهم اغرضا .. طلع يومين ما حد درا عنه شي .. وفي يوم ... وابوي وامي كانوا في السوق .. وخالتي كانت راقده في الغرفه الانها مريضه .. طلعت ساره صوب الحوض تلعب .. يلست تلعب لين المغرب بروحها .. فجأه والعالم تصلي في المسجد ياللي جنب بيتنا وصل السواق.. وصل وكان في وضع الله لا وراك .. كان مسطل على الاخر .. يعني كان سكران .. ما ندري من وين جانا .. شاف ساره في الحوش تلعب .. كان يناديها وهو يترنح .. ساره ما كانت تعرف بامور السكر وغيره لانها طفله .. جته وهي تقوله بعد ما سمعت ابوي انه بيفنشه .. وبييب دريول على كفالتنا .. كان قوله انته ابوي بيفنشك وبييب سواق على فيزتنا .. هذا ثار اعصابه لانه اصلا كان سكران .. فحاول يغتصب ساره في الحوش ومسكها .. مسكها وحاول انه يغتصبها .. مصكها ولا رحم طفولتها ياللي ما تجازت طول ركبته .. مسكها وكان ناوي الشر لها .. بدت تصرخ من الخوف .. صرخت بس ما فيه احد لبا عليها .. مسكها وقريب لا يخليها عريانه .. مسكها وهي تبكي .. لا رحم دموعها ولا نظراتها ياللي كانت تشبعت خوف ورهبه .. بدت تصرخ وتنادي .. بس ما كان احد يسمعها .. اخذت تبكي وهيه تصرخ لين سمعت صرختها انا .. جيت ودخلت عليها والا بالسواق ماسكها يريد يغتصبها .. بكل ياللي فيني من قوه ربعت صوب المسجد ..دخلت وانا اصرخ وابكي .. قاموا جماعه من الصلاه .. قاموا من عز صلاتهم مشان يساعدون ساره .. دخلنا البيت .. ولا بساره نص ثوبها متشقق وعيونها بتطلع من الصايح .. مسكوا السواق وضربوه ضرب .. لين تقطع ثوبه من كثر الضرب والدم .. هذا المنظر وهذاك المنظر خلى ساره ياللي كانت مرحه ولعوب انه تخرس ابد الدهر .. خلها تفقد كل برائه الطفوله .. وصل ابوي .. وصل وشاف انه الفضيحه انتشرت في الحاره .. بدى يصرخ على ساره كنها هيه السبب .. بدى يعق كلامه عليها بانها ليش طلعت اصلا من البيت .. وساره لاول مره وهي دلوعه ابوي اشوفه يصرخ عليها ..هذا خلها تفقد صوتها للابد .. خلها تصمت .. بدل لا يضمها لحضنه رفع صوته عليها .. رفع صوته وبعد فتره وبعد ما هديت اعاصبه حول انه يكلمها .. بس ساره خلاص .. خلاص .. التزمت الصمت ..ومن هذاك اليوم وهيه ملازمه غرفتها.. ما تطلع منها الا وانا معها ولا امي معها .. بدت تخاف من اي رجال .. من حتى ابوي .. ابوي اللي كان يحبها ويدلعها نسته .. صارت ما تجلس جنبه .. والغريبه اليوم انها طلعت لاول مره من امي .. اول كانت تحاول انه تكون قريبه منها مثل عباتها .. بس شكلها حاولت تتحدى نفسها .. بس الظاهر انها دفت ثمنها غالي ..
      بدت نظرات الحزن على فارس .. بدى يحس انه ساره انظرمت من كل انسان .. من ابوها ..من الناس .. من كل اناس غير من امها وخوها .. حس انه خليفه فيه حنان الاخ الصبور والعطوف صوب اخته .. حس بهذا الشعور بعد ما كان يتوقع انه خليفه دمه بارد لانه ضحك يوم امه تخبره بالسالفه .. بس مشان ما يحسس اخته باللوم غير ياللي حاسته يلس يضحك مشان يبين لها انه ما راح احد يرفع صوته عليها ما دام هوه موجود ..
      فجأه يقاطعه خليفه ويقوله ..: فارس .. فارس .. بسم الله .. وش حلت بك .. تراه والله ما استوا شي .. لا يسير فكرك لبعيد .. وساره بخير الحين .. بس قالوا حاله نفسيه .. ومع الوقت بتتكلم .. بس لو فيه صدمه ثانيه تدجيها يمكن يمكن تخليها تتكلم .. وانا ما ابا اختي تنصدم مشان تتكلم .. تراه ياللي فيها مكفيها . ..
      اقول فارس .. تراه هذا الكلام بيني وبينتك .. بس لانك عزيز وغالي انا خبرتك .. وراجوك .. ارجوك ..نشدك بالله انك ما تطريها عند احد ولا تقول لاي انسان ..
      فارس بكل ثقه .. : افا عليك يا خليفه .. ترانا اخوان .. انا وانته واحد .. بس الصراحه انا الوم ابوك انه يلس يهد عليها وهيه ما لها ذنب .. وخاصه انها طفله ...
      خليفه وهو يأشر انه وصلو للبيت ..: هيه ادري .. بس ابوي ما كان يدري باي شي .. وانته تعرف الشيبان .. مشكله لو ينصدموه .. يعصبون بسرعه...هاها..
      وصلوا فارس وخليفه لبيت خليفه ..
      دخلوا البيت .. وقريب لا يدخلون المجلس .. يسمعون صرخه شكت اركان البيت ..
      يا ترا شنو السالفه .. وش القصه .. من ياللي صرخ .. وش خلاص يصرخ .. الله يستر .. كان ما شي اتسوا على اهل البيت بعد ..

      الجزء الخامس
      دخل فارس وخليفه للبيت خليفه .. ياللي كله زهور ونخيل .. بيت شعبي عادي .. بس تصميمه كان روعه .. كان الورد برا في كل ارجاء المكان .. الجهنميه مزينه المكان .. والنخل مصفوف بطريقه مرتبه .. والبيت كان لونه البيض من برا .. وطروف الجدران كان لونها اخضر .. اخضر كانه عشب نامي على طروف الجدران ... وصلوا الشباب للبيت واول ما دخلوا للبيت سمعوا صرخه قويه في البيت شقت اركان البيت .. فز قلب فارس يلبي للصرخه .. فز قلبه وحس انه هذي الصرخه تنادي قلبه ياللي طول عمره وحيد.. حس انه هذي الصرخه له .. تناديه .. تتمنى توصله من زمان بس حاجر الزمن والوقت منعها .. وجا الوقت ياللي خلاها توصله .. فز فارس وكنه شخص يناديه ..كنه شخص يطلب شوفته .... يطلب يحضنه ويضمه بقوه لضلوعه عشان يعوض سنين الحرمان ياللي عاشها .. حس فارس انه قلبه بدى ينبض بقوه ويصحبه شعور غريب وده يقول لبيييييييييييييييييييييييييييييييييييييك يا من ناداني .. لبيك يا من لشوفتي تتمنى .. وفجأه يقاطع افكار فارس رجوع الصرخه مره ثانيه .. يدخل خليفه لبيتهم مسرع وكنه احد ميت ويتبعه فارس .. يتبعه وهو يقول في خاطره انه شي مستوي باهل البيت بدى قلب فارس ينبض بقوه وكنه شي غريب بيستوي.. دخلوا للصاله وتوجهوا للغرف وقبل لا يدخلون في ممر الغرف .. وفجأه تطلع لهم ساره بلا غشوه.. شافها فارس بدون غشوه بس هيه من شافته رجعت وحطت الشيله على وجهها مشان تتستر وهيه مستحيه ..رجعت الشيله على وجهها بس وهل رجعت لفارس قلبه!!؟؟ .. شافها فارس وانبهر .. شافها وكنه يشوف ملاك نازل على الارض .. هل هذي هيه ساره ياللي هو دافع عنها .. هل هذي ساره ياللي انعقد لسانها عن الكلام .. بس الظاهر انها صادته هيه بعد .. انتبه فارس على خليفه وهوه يكلم اخته عن السبب الصرخه .. عن سبب هذي الصرخه ياللي شقت المكان .. ساره تحاول انها تتكلم .. بس شافت نظرات فارس ياللي طول الليالي حرمنها المنام .. حرمنها لذه النوم ..نفسها تتكلم .. تقول عن ما في خاطرها .. بس عجز لسانها عن النطق .. اشرت لاخوها خليفه باشارات تلخبطت فيها ولخبطت خليفه وفارس معاها.. ما عرفت شنو تقول ..حركاتها كانت مرتبكه .. لاحظ خليفه انه ساره مرتبكه من وجود فارس في الصاله وجنب ممر الغرف .. فابتسم .. وعرف انه الامر بسيط ..
      خليفه وهو مبتسم .. : فارس .. السموحه منك يا اخوي .. الظاهر هذي خالتي تعبت شوي مره ثانيه .. قرب في المجلس .. وعلى العموم حصل خير .. *ويبدى خليفه يضحك* .. قرب قرب .. يا حيالله بفارس ..
      فارس وهو مستحي وصوره ساره في قلبه ما امتسحت من باله يوم شافها بلا غشوه ..: الله تحييه .. وتبقيه .. *ويقوم فارس ويطلع من الصاله وخليفه وراه ..*

      خليفه ..والابتسامه على شفاهه وهو يطالع ساره بابتسامه خفيفه كنه فاهم شي من السالفه: تفضل يا فارس ..المجلس على ايدك اليمين .. حياك الله ..
      ساره تيبست في كانها ..خانتها حروف الكلام .. خانتها الاشارات .. ما قدرت حتى انها تقول كلمه وحده .. ما حد يفهم لها في هذا العالم كله غير خليفه .. ما يفهم لها في هذا العالم غير امها .. بدت دمعات ساره تنزل مثل اللؤلؤ على خدها الابيض .. نزلت كنه الثلج يلتقط حبات من اللؤلؤ الغالي ويحضنها .. كل هذا ورا الغشوه ياللي خبت ورها الكثير من الاشياء .. وفجأه تسمع ساره كلام امها مع خالتها ..
      خالتها ..وهيه تبكي : حراااااااااااااام .. والله حرام عليكم .. يا ميثا والله اني اشم ريحته .. اشم ريحه سعيد .. اسمع صوته ..والله العظيم اني اسمع صوته ..ياميثا والله ما احلم ولا شي.. يا ميثا سعيد موجود قريب .. دخيلكم .. ابا اشوفه .. ابا شوفه .. لا تحرموني منه بعد ما انحرمت منه سنين ..
      ميثا *ياللي هيه نفسها ام خليفه * وهيه تحضن شوق : يا شوق ذكري الله .. انتي كله مره تقولين نفس الكلام .. دوم تشوفين سعيد قدامج .. دوم تتخيلينه .. بس يطلع كله احلام .. والحين انا ارجوج يا شوق ما تفضحينا .. تراه عندنا ضيوف .. ولا نبي ننفضح فيهم ..
      وبدت شوق تمسك ايد ميثا بقوه غير طبيعيه .. وهيه تبكي .. كلها امل انها تشوف سعيد ..كلها امل انها تحضنه مره ثانيه ..ترجع لها ايام اول .. : يا ميثا والله اني ما احلم هذي المره .. والله اني ادري انه سعيد قريب مني .. سعيد يناديني .. يا ميثا سعيد موب بعيد مني .. والله انه قريب ..
      ميثا وعيونها تدمع على شوفه حاله شوق تدهورت لدرجه انها بدت تنادي انسان مختفي من زمان ..مختفي ولا فيه امل يكون حي .. بدت ميثا تذرف دمعاتها .. تذرفها وهيه تقول .. : يا شوق رحمي حالج .. رحمي نفسج .. رحمي حالنا يا اختي ...تراه ما فيه احد في البيت غيرنا نحن والخطار .. يا شوق دخيلج رحمي حالي .. رحمي حالج .. شوفي لين وين وصلت صحتج .. حتى الاكل ما قد اكلتيه بنفس غير الا غاصبينج عليه .. لا قد كملتي لقمتج الا وخلطتها الدمعه
      ...
      بدت شوق تحضن ميثا بكل قوه وهيه تبكي وتقولها ...: يا ميثا انتي ام .. صج!!؟؟ .. انتي ام وتعرفين احساس الامومه!! .. يا ميثا انا اكلمج من قلب ام قسير لقلب ام يعرف كل نبضه .. كل احساس .. .كل شعور ام تحس بضناها راجع لها بعد غيبه .. يا ميثا .. قولي لي ... لو مرض خليفه ولدج ما تحسين فيه .. ما تحاتينه .. ما تعرفين انه ولدج مريض ويحتاجلج .. يا ميثا انتي ام .. رحمي حال ام غاب ضناها سنين والحين رجع لها ..
      وهلت دمعت ميثا *.. طلعت الكلمه منها مثل السهم في قلب شوق وهيه تقول .. : يا شوق ولدج ما اضنه حي بعد 15* سنه من ضاع ..
      فجأه تسكت شوق .. سكتت وكنها تحطم اخر رجاء لها انه يكون الانسان ياللي وقف معها سنين يهدم اخر عمود امل بقي لها .. التزمت الصمت .. التزمت الصمت وميثا تحاول انها تمسك دمعتها بعد ما خانتها الكلمه .. بعد ما خانتها حروفها انها تقول هذا الكلام قدام شوق ياللي طول عمرها كل ما تهبط عزايمها تكون ميثا هيه ياللي ترفعها .. والحين هيه ياللي هدمت كل شي .. بدت دمعات شوق تنزل وهيه ترتجف ..ترتجف من الصدمه ..من الخوف انها صدق فقدت سعيد .. فقدت ضناها بعد ما كان عندها امل انه يرجع لها .. التزمت الصمت للحظه لتصرخ صرخه من اعماق قلب ام انكسر رجاها ..انكسر وتهدم اخر امال واحلامها ..
      صرخت شوق باعلى صوتها بكلمه طال عمرها ما تمنت تشوف صاحبها ..:صرخت شوق باعلى صوتها والدموع تصحبها: سعييييييييييييييييييييييييييييييييييييد ..

      وفي المجلس .. خليفه و فارس جالسين يسولفون ..يسلفون بامور كثيره .. وفجأه يفز فارس من مكانه وكنه سمع من يناديه .. كنه سمع اسم طول عمره يسمعه .. قد مره عليه .. اسم كنه له ذكرى خاصه ...ذكرى حلوه .. تتلذذ الروح بطاريها .. فز من مكانه وهو يقول : يا لبيييييييييييييييييييييييييييييييييييييك ..
      وفجأه يحس فارس انه سوى حركه موب حلوه قدام خليفه ياللي جلس متفاجئ من فزه فارس بدون اي بسبب وهو يقول يا لبيك .. بدى خليفه يسأل فارس ...

      خليفه وهو مستغرب ..: فارس !!.. يا اخوي رب ما شر !!.. موب على عادتك اليوم .. وش فيك فزيت ولبيت؟؟ ....
      فارس وهو ما يعرف شنو السبب .. وعلامات الخجل على وجهه : ولا يا خليفه مااعرف شنو ياللي ياني.. كني سمعت حد ناداني .. وفزيت على غفله مني ..
      خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. الله يقطع بليسك يا فارس .. وانا اقول للجماعه انه بيتنا مسكون مشان اخوفهم.. بس الظاهر انه صج مسكون ..
      فارس وهو مستحي .. : زين والله انه ابوك ما كان عندنا يوم فزيت . ولا بيقولك خويك مخرف ..هاهااها * يضحك فارس وفي خاطره يقول شنو هذا الصوت ياللي فزيت له ..شنو قصه قلبي ياللي من دخلنا وهو يخفق .. شنو قصه صوره ساره ياللي التصقت في مخيلتي .. بدت الافكار تسير بفارس واتوديه *
      خليفه وهو يضحك ..: لا تخاف ..ابوي مهندس بترول .. والحين يشتغل في جزيره ام النار .. موب فاضيلنا .. هاها.. بس لو شافك كذاك بيقول انه خويك مخرف ..هاها..
      فارس وهو يسأل خليفه بأستغرب : يا خليفه ..ممكن اسألك سؤال .. بس انشاء الله اكون ثقيل معاك ..
      خليفه وهو عيطي كل انتباهه لفارس : افا عليك يا فارس ..نحن اخوان .. انته قول ياللي في خاطرك .. وانشاء الله فالك طيب باللي اقدر عليه ..
      فارس وهو مستحي : يا خليفه ..ادري اني تدخلت اليوم كثير في خصوصياتكم .. بس لو ما فيه احراج .. خالتك شنو قصتها .. مريضه ولا شنو لا سمح الله !!
      خليفه بعد ما تنهد .. بدى يحكي قصه شوق ياللي القلب طالما ادما بسببها .. بدى يقوله عن القصه وهو قريب لا يصيح .. قاله عن قصه شوق يوم احملت وانظلمت .. قاله عن قصه يوم ترملت .. يوم ماتت امها واختفى ضناها .. ياللي متأكدين انه مات ولا عندهم اي دليل على هذا الكلام .. خبره انها لين الحين تحلم في ولدها سعيد ياللي مات انه يرجع لها بعد الحادث .. بدى يقوله عن حالتها النفسيته المتقلبه .. عن ندائها لولدها كل ليله .. كل وقت .. ما تنام لا وهيه تنادي بأسمه .. تصرخ بأسمه .. تاكل بأسمه .. وكل ما صلت تدعي ربها انه يرجعه لها.. رغم انه ولدها مختفي من 15 سنه .. بس هيه عندها امل انه يرجع ويرجعلها .. عندها احلام .. بس للاسف ما شي منها راح يتحقق .. لانه من سابع المستحيلات انه سعيد يرجع .. وخاصه انه ضاع بعد حادث .. لا فيه احد يعرف اي شي عنه .. وهيه بعد موت امها انتقلت للعيش معهم .. قاله عن صفحه الم شوق .. قاله عن صفحه الم طول عمرها راح تكون موجوده في مخيله شوق .. طول عمرها بتكون في بالها .. في خيالها .محفوره في ذاكرتها ياللي ما جمعت غير الاحزان .. غير الدموع .. غير الذكرى الحزينه ...
      خلص خليفه من قصه شوق وحفر في داخل فارس حروف قصه شوق ياللي تقطع قلبه لها .. قال خليفه انه سعيد ميت .. ما درى انه فارس هوه نفسه سعيد .. ما درى انه حفر حروف الاحزان في امير الاحزان نفسه ياللي شارك شوق كل شي من دموع واحزان.... ما درا انه حفر حروف الاحزان في صاحب الاحزان نفسه . .ما درا انه سعاده شوق في بيتهم .. انه نهايه قصه الم شوق في وجود ضيفهم فارس .. بس هوه ما كان يدري .. لا يعرف اصلا سعيد او فارس . .وهذا كله استوى قبل لا يتزوج ابوه بامه .. التزم فارس الصمت .. ما عرف شنو يقول .. ضاع الكلام منه .. قصه شوق حفرت في خافي ضميره حروف اسمها ياللي قصتها كنها من وحي الخيال .. كنه قصتها قصه من قصص الف ليله وليله .. شي فضيع انه انسانه تتحمل كل هذا ولا تموت من الحزن .. بدت تحمل هموم الدنيا ولين الحين عندها امل انه ولدها يرجع لها .. بدى فارس يدعي لها من اماق ضميره .. يكلمه خليفه ويسولف معاه .. وفارس يبتسم ويضحك بس موب مع خليفه في اي شي من كل ياللي يقوله .. كان فارس مع خليفه بالجسد موب بالروح .. بدى خليفه يسأل فارس بأسأله شخصيه ...
      خليفه وهو يسأل فارس ..: فارس ! .. قولي يا اخوي ..انته من وين .. !!...
      فارس وهو مرتبك .. بس ما عنده اي خيار ثاني .. رغم انه يكره الكذب الا ما يريد يخسر اول صديق له لانه من الملجأ بس عرف فارس كيف يغير الموضوع بطريقته الخاصه..: هاهاها..شنو ناوي تزورني وتاكل الذبيحه ياللي اكلتني اياها !!!..
      خليفه وهو ميت من الضحك ..: هاهاهاها..الله يقطع بليسك .. كيف عرفت !!؟؟ ما انك انته حفله .. بس اقول ما يحتاي عرفت من وين انته ..
      فارس وهو مستغرب : من وين يافالح ..؟!؟
      خليفه وهوه يضحك ..: انه من اقارب شحفان القطو .. هاهاها .. ما ينلحق خيرهم ..هاهاها
      فارس وهو ميت من الضحك .. : هاهاها.. هيه .. صدقت ..ههاها.. نحن منهم .. بس فيه مثل يقول انه الطيور على اشكالها تقع .. يعني انته وانا من نفس الطينه يا "بو طبر" ..هاهاها
      خليفه ..وهو يسأل مره ثانيه : فارس .. قولي .. شنو تشتغل ..!!؟؟
      فارس وهو يتنهد .. : والله يا خليفه ودي اشتغل .. بس منو بيشغل واحد عمره 18 سنه !!؟؟ وبدون واسطه ..!!؟؟ .. كل ياللي عندي شهاده ثانويه .. بس
      خليفه وهو يفكر ..: والله يا فارس ما ادري ..بس انا بسأل الوالد كان يقدر يدور لك واسطه .. وتشتغل ..
      فارس وهو مستحى .. : اي والله يا خليفه .. والله هذا جميل ما راح انساه لك ..
      خليفه وهو يناظر بنظره استفزازيه لفارس : اقول يا اخ .. ما شي ابلاش .. !!
      فارس وهو مستغرب : شنو قصدق ما شي ابلاش ..
      خليفه وهو مبتسم ..: انته فاهم قصدي ..يعني المعاش ففتي ففتي .. يعني النص بالنص .. هاهاهاهاهاهاها
      فارس وهو يضحك من الخاطر .. هيه والله وانا اقول ليش الولد وده يدور ليه واسطه .. شكلك ناوي على المعاش .. لا يا شيخ ..ما شي معاش ولا فلوس ..
      خليفه ..هوه يضحك .. عيل ما شي شغل .. وسر دور على احد يعطيك واسطه ..
      فارس وهو يضحك..: هاها..خلاص رفعنا الرايه .. انته هات الشغل وانا بعطيك نص الراتب .. بس هذا اذا عطيتك ..هاهاها
      خليفه : لا حبيبي .. انا ما بتكلم لين توقع وثيقه في مجلس الامم المتحده انك تعطيني نص الراتب ..هاهاها..يعني ما فيه امل لك انك تضحك عليه .. انا خليفه والاجر على الله ..هاهاهاه
      فارس ..: طلعت انته الحين من قوم شحفان القطو ...هاهاه..موب انا ..
      وبدو الشباب يضحكون ويسولفون .. تغدوا ويلسوا طول اليوم مع بعض على سوالف شباب وضحك وسوالف ..الشباب يسولفون وشوق تدمع عينها لانها تحس لاول مره انه سعيد قريب منها .. بس العالم مش مصدقتها .. سكتت بس سمحت لقلبها انه ينبض ولدمعتها انه تنذرف عشان تحسس نفسها بامل انه سعيد بيرجع ..في هذا الوقت بدى خليفه يعرف فارس اكثر واكثر .. بدا يعرف انه انسان مش خساره من رباه وتعب في تربيته ..عرف فارس على صورته الحقيقيه .. انه انسان حبوب و رجل بكل معنا الكلمه .. بدى خليفه يتعلق في فارس لانه انسان ينحب وحشيم ..وتمنى انه فارس يكون اقرب صديق له ...
      دخل وقت المغرب .. دخل وطلب فارس من خليفه انه بعد صلاه المغرب انه يوصله لسكن الطلاب ..صلوا الشباب وطلعوا من المسجد وفي الطريق صوب المسجد وعلى النفق ياللي على دوار الديوان يشوفون مرسيدس قدامهم موب على حالته .. شافوه يلف يمين وشمال ..كنه صاحبه فيه شي .. وفجأه على سرعه المرسيدس يرتطه في الرصيف ودعم في وحده من النخل ...
      وقفوا فارس وخليفه مشان يساعدون راعي المرسيدس.. طلع فارس من سياره خليفه وهو مسرع صوب راعي المرسيدس .. ياللي عليها لوحات ابوظبي احمر ..يربع خليفه ورا فارس مشان يطلعون صاحب السياره .. طلعوا صاحب السياره ياللي كان في نفس عمر فارس وخليفه بس الزجاج ياللي في السياره قطع شرايين يد صاحب السياره .. بدى ينزف بغزاره .. بدى فارس بربط ايد صاحب المرسيدس بغترته *بشماغه * ..ربطها ومسكوه وهو وخليفه ووصلوه على مستشفى التوام ..
      وفي المستشفى وفي قسم الطوارئ
      بدى الممرضين يربعون مثل المجانين .. بدوا يتصلون بالتلفون وهم مرتبكين .. فارس ياللي كندورته وهو وخليفه غاديه كلها دم بدو يسألون عن السبب .. هل يعني حاله صاحب المرسيدس خطيره لهاي الدرجه ..رغم انه كل ياللي فيه نزيف ..يعني ما صابه شي كبير ..
      فارس وهو يسأل الدكتورالمناوب ...: دكتور ..خير ..شنو فيه .. !؟؟
      الدكتور ..وهو مرتبك ..: والله يا اخوي ما اعرف شنو اقولك .. صاحب السياره ياللي جبتوه فصيله دمه نادره ..يعني اوو سالبه(O-)..
      وهي الفصيله نادره والكميه ياللي معنا من الدم في المستشفى ما تكفي للمريض .. فنحن ندور على الدم من مستشفيات ثانيه لو بنحصل بسرعه لانه حالت المصاب تعبانه ..
      ويقوم فارس ويكشف على يده .. ويقول للدكتور .. : وليش ماسألتوا .. .انا فصيله دمي نفس فصيله دم المصاب .. وهيه نادره بعد ..
      وناظر الدكتور لفارس بأستغرب .. : انته !!؟؟ يا عمي واينك من زمان ونحن نلف واندور ..
      بدى الدكتور ينادي الممرضات على شان يفحصوا دم فارس من الامراض ويعرفوا فصيلته مشان يتأكد كثر .. بدوا ياخذون عينات من دم فارس و فارس يكبر في عين خليفه لحظه بلحظه يوم يشوف موقفه الانساني والبطولي لثاني مره .. بدى خليفه يحس انه فارس الاخ ياللي ما الله رزقه اياه.. بدو ياخذون من فارس دم وخليفه يناظر .. وتمت عمليه نقل الدم من فارس للمصاب .. بدى الوقت يمر لين صارت الساعه وحده بالليل .. وفارس وخليفه لين هذيج الساعه في المستشفى يتطمنون على حاله المريض .. وفجأه يدخلون القسم ناس كنهم من كبار القوم .. ريحه العطر شاقه المكان ..وكنهم داخلين حفله موب مستشفى .. دخلوا وتوجهوا كنهم ناوين يسيرون صوب صاحب المرسيدس بعد ما سألوا الاستعلامات عن احد الموجودين.. بس فارس وخليفه كانوا جلسين يسولفون بملابسهم المتسخه بالدم قدام غرفه المريض .. ويشوفون العالم كنها ناويه صوبهم ..
      وقف خليفه وقف فارس .. ولا بريال في الاربعينات وعنده حرمته لابسه عباه وريحه العطورات منهم شاقه المكان.. ويقوفون قدام فارس وخليفه .. بس الحرمه على طول دخلت للغرفه وهيه تبكي ..
      الرجال وهو يسلم عليهم ..: السلام عليكم..
      فارس وخليفه ..: وعليكم السلام والرحمه..
      فارس ..: تستاهلون سلامه ولدكم ..
      الرجال بثبات و وقار : الله يسلمكم .. اكيد انتوا ياللي اسعفتوا لدي عبدالله ..!!
      فارس وخليفه بخجل .. : ما سوينا غير الواجب يا خالي ..
      الرجال وهو يبتسم..:تستهلون كل خير .. وهذا الشباب ياللي الواحد يفتخر فيهم.. ربي يبقيكم ..
      بدى الرجال يرتاح لفارس اكثر .. ويكلم فارس اكثر عن خليفه وكنه يعرفه .. وفجأه يسمع الرجال صوت يناديه من الغرفه ...
      الحرمه ..: هلال .. !! .. يا هلال .. انته ياي تتطمن على ولدك ولا تسولف عند الشباب ياللي برى ..
      ويستحي رجال ياللي كان برى من كلام حرمته ياللي المفروض انها تقدر ياللي سووه اشباب لولدها .. كل ياللي سواه الرجال انه ابتسم واستأذن من فارس وخليفه ياللي جالسين برى وقال لهم انه بير بعد ما يشوف ولده عبدالله ..
      دخل الرجال وقبل لا يصكر الباب سمع خليفه يقول فارس .: فارس .. ياخي هذا كنه هامور من هوامير ابوظبي .. خليه يشغلك عنده مادام انته ما تشتغل ..
      فارس وهو يناظر لخليفه وهو معاتب عليه :صه .. لا يسمعك الرجال .. وتفشلنا عنده ..أنا سويت هذا لوجه الله ..ما سويته لا لواسطه ولا هم يحزنون .. والرزق على الله موب على هوامير بوظبي ..
      قال فارس هذا الكلام وهو ما يدري انه الرجال كان يسمعه .. مادرا فارس انه هذا الرجال هوه نفسه عمه هلال ياللي طالما هوه وحرمته حصه ظلموه .. وظلموا امه معاه .. ما دروا انه فارس ياللي هوه سعيد رجع .. رجع بعد ماابعدته حصه من امه ..رجع بس موب صغير ..رجع وهو رجال ..رجع وهو كله شجاعه ورجوله ..حصه ما تذكرت هذا كله ..كل ياللي كان يهمها ولدها ياللي كان مصاب وينزف ..
      بعد حوالي ربع ساعه .. يطلع الرجال .. طلع وهو يبتسم ..
      هلال *ياللي هوه نفسه عم فارس ياللي ما درا انه هذا ياللي ساعد ولده عبدلله هو نفسه ولد اخوه * .. والله يا شباب ما اعرف كيف اشكركم .. وانته سويتوا معروف ماراح انساه .. وانا مقدر ياللي سويتوه لودي عبدالله ..
      فارس وخليفه وهم مستحين ..: ما سوينا غير الواجب .. وهذا اقل من الواجب ...
      وقبل لا يتكلم هلال لفارس يقاطعهم الدكتور بدخوله طرف الحديث ..: السلام عليك .. اكيد انته ابو عبدالله ..
      هلال .. وهو يبتسم ..: هيه والله ..أنا ابو عبدالله .. اهلا يا دكتور ..
      الدكتور وهو يبتسم .: الله يهليبك يا اخي .. *وفجأه يتطلع في فارس وهو يقول * اوه فارس انته لين الحين موجود .. والله اصراحه يا ابو عبدالله ما اعرف شنو اقولك عن هذيلا الشباب .. والله لو ما مساعده الله وسماعدتهم وتبرعهم بالدم كان عبدالله تعبت حالته اكثر ..
      ويستحي فارس وينزل راسه للارض .. وخليفه يبتسم وهو يتطلع في فارس ..وهلال يبتسم .. وهو يقول ..
      هلال والابتسامه في وجهه مرسومه ..: والله الشباب ما قصروا..لا فارس ولا خويه .. والله يقدرني اني اعوضهم ولو شي بسيط ..
      الدكتور.. : خلاص يا بو عبدالله .. انا انتظرك في المكتب عشان اكلمك في حاله عبدالله
      ... هلال .:. خلاص انا بلحقك بعد ما اشكر الشباب ...
      ويسير الدكتور لغرفته ويخلي هلال وفارس وخليفه مع بعض يتكلمون

      فارس ما قدر يتكلم .. خليفه وهو يبتسم .: والله يا خالي ما سوينا غير الواجب .. وهذا واجب علينا واقل من الواجب .. بس فارس ماقصر ..هوه ياللي تبرع بالدم ..
      هلال ..وهو يبتسم ..: كلكم ماقصرتوا ياشباب .. وشنو ياللي اقدر اسويه اني ارد لكم المعروف ..
      ويقوم خليفه يضرب فارس بكوعه مشان يطلب .. بس فارس يغمز بعينه لخليفه انه يسكت قدام هلال .. وهلال يضحك ..
      ويقول هلال لخليفه ..: يا خليفه كان قصدك انه فارس يطلب شغل تراه هذا خلصت منه من وقت .. ومن الحين فارس بيداوم معاي في الشركه.. طلبوا شي ثاني ..تراه هوامير بوظبي يقدرون يسوون اشياء غير الشغل ..هاهاهاها
      وفجأه يستحي خليفه انه هلال سمع كلامه وفارس يحمر وجهه ما درا شنو يقول .. كل ياللي قاله .. : تسلم يا بو عبدالله ..بس انا ماسويت هذا مشان الشغل .. وانته ماقصرت .. بس انا ما ادرو شغل .. وخليفه بس يمزح.. وانا يوم سويت هذا كله سويته لوجه الله .. ما اطلب من واره لا شغل ولا مصلحه شخصيه ..
      هلال وهو علامات الرضى على وجهه مرسومه ..: لا يا فارس ..انا ما قلت هذا الكلام على شان اني ارد لك جمايلك ..لانه جمايلكم يا شباب ما تنقصى بشغل و لت بهدايا ..انتوا سويتوا فينا معروف ما راح ننساه .. وانا يوم عرضت عليك الشغل الاني اشوف فيك الكفائه من الامانه والصدق مشان تشتغل معاي ..وخويك لو يريد يشتغل معاك صدقوني اني ليه كل السعد اني اضم شباب من مثلكم للشغل عندي ..لاني احتاج ايدي الشباب الامينه في الدوام عندي ..
      فارس وهو مستحي ..: بس يا خالي انا ما عندي خبره ولا عندي اي خليفه عن الشغل ..
      هلال وهو يضحك..: هاها.. لا يا ولدي ما توقعتها منك .. انته شكلك ذكي وتفهمها على الطاير .. كل ياللي تحتاجه شويه وقت .. وانا ما عندي اي مانع اني احطك تحت التجربه مع صرف راتب موظف كامل لك .. وانته بس داوم وما عليك من الباقي .. بس خليفه انته شنو رايك ..تبا تشتغل ولا لا ..

      خليفه ..وهو يبتسم ..: ما قصرت يا خالي .. بس انا اهلي يبوني اكمل دراسه ما يبوني اشتغل عن لا يشغلني الدوام عن الدراسه ..
      هلال وهو يبتسم ..: انته متى تتخرج حياك الله يا خليفه .. وفارس انته اتصل فيني وانا تحت امرك باللي تطلبه .. *ويعطي هلال الكرت لولد اخوه ياللي ما درا انه هذا هوه نفسه سعيد..*
      مسك فارس الكرت وهو يحمدالله انه سهل له كل الامور .. وفجأه تطلع الحرمه من الغرفه وكنه الشياطين على راسها ..
      الحرمه ياللي هيه نفسها حصه بعصبيه : انته هني و ولدك داخل .. !؟
      هلال ..وهو يناظر لحصه بعصبيه : انا عند الشباب ياللي ساعدوا ولدج .. ولولا الله ثم هم كان ما شفتي ولدج ..
      حصه وهيه تكتم غيضها ..: ما قصروا الشباب .. بس انته وين ما تيي تشوف الدكتور .. وتكلمه عن ولدك ..
      هلال وهو يناظر حصه من الضيجه حتى فارس وخليفه حسوا فيها ..
      فارس .. : خلاص يا خالي .. نحن بنترخص منك ..
      هلال وهو يكتم غيضه على حصه: وين يا فارس!! .. تونا تعرفنا عليك ..انته واخليفه ..
      حصه سمعت كلمه فارس واقف قلبها .. ما عرفت شنو اتقول ..هذا الاسم موب غريب عليها .. وخصوصا انه هذا الشخص قد شافته في مكان .. شكله موب غريب عليها .. شكله مألوف .. قد شافته في ماكن ولا قد شافت شخص يشبهه .. وفجأه مثل الصاعقه تتذكر انه هذا يكمن يكون ولد شوق .. يكمن يكون سعيد ياللي رمته في المستشفى تحت اسم فارس ياللي الحين تسمعه ..
      رجعت لحصه ذكرياتها وهيه تغير اسم سعيد لفارس .. رجعت وهيه قول في خاطرها مش معقوله .. انه سعيد يرجع في يوم و يكون امبينا مره ثانيه .. نست حصه انه الايام تدور .. وكل عصفور بيرجع لعشه .. نست انه فيه ايام ترجع الافراح والاحزان لبعضها .. نست الانه الدنيا تاخذ حبايب وتعوض حبايب .. نست انه يومن لك ويومن عليك .. كيف ما جا على بالها انه سعيد راح يرجع في يوم ويكون له الفضل في حياه ولدها عبدالله ياللي حتى انه دم فارس ياللي هوه سعيد دخل في ضناها .. بدت حصه تفكر وتسرح .. ويقطع حاجز اتفكير سؤال هلال عن ولده ..
      هلال وهو مستغرب من حصه .. : حصه ..شنو فيج .. !!؟؟ بسم الله .. انتي ولدج بهدلتوني اليوم..الشباب يوادعونج وانت ماتردين سارح ذهنج.. وولدج المصون .. من يزعل يطلع .. حتى انه ما فيه احترام ليه ولا حتى لج .. كل ياللي يبيه الفلوس والكشتات .. وشوفي النتيجه والله انه هذا كله من تربيتكن يا الحريم .. واصلا انتي ماربيتيه ولا شي .. الخدامات هن ياللي ربنه .. وصار يحترمهن اكثر عني وعنج ..

      حصه وهيه مستغربه : هذا منو !!؟؟وانته ليش تعق اللوم عليه .. ما كفاني ياللي جاه منك ..!!؟

      هلال وهو معصب ..: جاه مني !!.. انتي شنو تقولين .. انا اربي ولدي بعد ما ضيعتيه .. وكلتيه على الخدامات وشوفي النتيجه ..
      حصه وهيه معصبه ..: انته اسكت .. شوف حالته الحين عند الدكتور .. روح اسأله ..
      هلال وهو يصرخ على حصه : لو جاني الشريان في يوم والسكته القلبيه بيكون منج انتي وولدج عبود .. لا برك الله فيج ولا فيه ..
      ويطلع هلال صوب الدكتور ..ويدخل على الدكتور وهو يهدي نفسه..يشوف الدكتور حاله هلال ويقول له ..
      الدكتور .. : يا اخوي هلال .. هد نفسك ..تراه الولد بخير .. شويه نزيف .. والحمدلله عدت على خير ..
      هلال وهو ينفخ ..: يا دكتور انا ادري انه الولد بخير .. بس فيه ظروف مزعلتني شوي ..
      الدكتور .. وهو منزل راسه كأنه كان بيقول شي لهلال ..: يعني انته تعرف عن عبدالله !! ..
      هلال وهو مستغرب بس بدخلت حصه عليهم غرفه الدكتور ...
      هلال باستغراب .. : اعرف عن عبدالله !!.. شنو تقصد يا دكتور ..؟
      الدكتور وهو يطلع على هلال وحصه ..: يا اخوي .. شكلك ماتعرف عن ولدك شي .. !!؟؟
      هلال وهو مستغرب ..: يا دكتور ياللي فيني مكفيني .. شنو عندك!!! ..
      الدكتور .. وهو مزل راسه ..ويمسك القلم ياللي في ايده ويلعب فيه قدام هلال وهو حيران كيف يبدى ..: يا هلال .. الصارحه اثبتت الفحوصات انه ولدك كان شارب خمر .. والمشكله الاكبر انه اثبتت التحاليل انه كان تحت تأثير المخدرات وهو يسوق ..
      مسكت حصه على راسها مصدومه من الخبر .. ويوقف هلال من الكرسي كنه لسعته عقرب ..
      صاح هلال : مخدرااااااااااااااااااااات .. *ويلتفت على حصه ياللي كانت وافقه وراه * ..شفتي يا ام المصايب شنو يابلنا ولدج الحين ..السالفه فيها مخدرات ..
      الدكتور يهدي من هلال ياللي بدى يلوم حصه على تربيتها وتضييعها للولد .. وحصه ماسكه راسها وهي تبكي ..
      الدكتور ..: يا جماعه ذكروا الله ..تراها الفحوصات اثبتت انه هذي اول جرعه يستخدمها ..يعني موب مدمن .. بس انتو هدوا شوي ..
      حصه وهيه تبكي .: يا دكتور كيف نهدي وولدي ضنايه سكران ويستخدم مخدرات .. ياويلي ويلاه .. والله يا انفضح عند العالم وربيعاتي ..
      هلال وهو معصب ..: طالع هذي ..!!؟؟ تهتمين من كلام شله الفساد ياللي تتبعينها من زمان ولا تهتمين بولدج ياللي بدى طريق الغلط !!!!.. يما قلت لج اهتمي فيه .. ارعيه ..تراه الولد بيضيع .. بس انتي ولا على بالج... سيري شوفي عيال ربيعاتج .. كلهم صيع ولا منهم فايده .. وانتي ولدج مثلهم.. يعني لا تخافين .. تقدرين تردين عليهم لو تكلموا فيج انتي وولدج عبود ..لانه ولا وحده فيكن ولدها فالح ..
      حصه وهيه تبكي...: حرام عليك يا هلال ..تراه ياللي فيني مكفيني .. ارحم حالي ..
      الدكتور يقاطعهم .. : الظاهر اني كنت لازم اكلمكم وانتوا اعصابكم هاديه .. موب بعصبين بعد ما شفتوا الولد .. بس انا حبيت اني اكون صريح معاكم وواضح ..لأنه مصلحه عبدالله تهمني ..
      هلال ..وهو يهدي من نفسه ويجلس على الكرسي ..: لا يا دكتور .. انته ماسويت غير الواجب .. واما قصرت لا انته ولا الموجودين ..بس هذي مشاكل عائليه تحصل في كل بيت ..

      بدت حصه تبكي بمراره .. بس مره تموت غم من ناحيه ولدها ..ومره ودها تعرف منو هذا فارس ..هل هو ولد شوق !! ولا شخص ثاني .. فيه شي غريب .. .. العيون نفس العيون .. نفس الملامح.. نفس الشخصيه .. حاولت حصه انها تبعد هموم ولدها وهموم فارس .. بس زاد بها الطينه بله ..
      في هذا الوقت نزل خليفه فارس للسكن وتواعدوا انهم يتلاقون في الجامعه في اليوم الثاني .. طلع خليفه وسار للبيت .. وصل خليفه وكان نور الصاله مشغل ز.. كانت الساعه تشير على الساعه ثلاث الصبح .. دخل خليفه الصاله ولقي باب الصاله مفتوح مش مقفل مثل العاده .. دخل ولا بأمه تنتظره ..
      خليفه ..وهو متفاجئ من ان امه لين الحين ما نامت ..: امي!!!.. ليش ما نمتي فديت روحج !! .. رب ما شر ..
      ميثا وهو كنها مهمومه ..: كيف النوم بيجيني وانا اشوف شوق تتعب يوم ورا يوم .. ولا اليوم تحلف انه سعيد في الدار ..
      خليفه وهو يتبسم ..: الله يهديج يا امي .. كنج ما تعرفين خالتي شوق ..!!!... خالتي شوق صار لها سنين على هذي الحاله .. يعني ما جت بشي جديد .. غير انها بدت تصرخ.. وهذا شي طبيعي يا امي .. وخالتي شوق تعبت نفسيتها .. من الانتظار وجا الوقت ياللي نفسيتها تتعب اكثر .. وانتي سويتي ياللي عليج .. وهذا موب بأيدج ..
      ميثا .. وهي كنها تحس بشي ..: خليفه .. يا بوي .. انته بعدك صغير .. يعني ما تعرف اساس الامومه ..وشوق ام .. ولين الحين عندها امل انه ولدها يرجع لها .. ويا ولدي انا بعد كانت احس بهذا الشي .. بس ما حبيت اني قول هذا الكلام قدام شوق لانه لو طلع كلامها غلط او احساسها موب في مكانه راح تجيها صدمه نفسيه غير ياللي كانت عايشته ..
      خليفه وهو مستغرب : اي احساس .. واي انسان تتكلمون عنه .. لا يكون فارس ..!!.
      ميثا : هيه والله يا اخوي .. انا اتكلم عن فارس .. وانا ما عزمته بس لانه ساعد ساره .. انا عزمته لاني من شوفته عرفت انه فيه شي جذبني صوبه .. كانه سعيد ياللي طول عمره وهو سغير ينام بين يديني .. كانه سعيد الصغير ياللي كان يسميني خالتي .. كانه سعيد الصغير ياللي طول عمره يحبني ويتعلق فيني .. الظاهر انه شوق بتلقى ولدها قريب يا خليفه ..
      خليفه وهو متعجب من كلام امه .. : يا امي الله يهديج انتي بعد .. صرتي مثل شوق .. تتكلمين وكنه فارس هو نفسه سعيد .. مش معقوله .. وانا متأكد من هذا الشي ..
      ميثا وهي تناظر خليفه بنظرات تعجب ..: شنو خلاك تتأكد من هذا الكلام .. هل سألته ولا قلت له شي ..
      خليفه: لا والله .. بس من كلامه من حركاته .. شكله من ناس واكيد له اهل .. وفيه اسأله انا سألته اياها * ويسكت فجأه خليفه على انه فارس تهرب من الاسأله بطريقه ذكيه وغير الموضوع* .. بس .. بس
      ميثا .. : شنو فيك تبسبس يا وليدي .. بس شنو .. يا ولدي انته شوف الشبه ياللي بينه وبين شوق .. نفس العيون .. نفس البشره .. نفس الملامح .. انته ركز فيه .. وشوف ..
      وفي هاي الحظه يضحك خليفه : يا امي .. يخلق من الشبه اربعين.. وانا لما يشوفوني ويشوفون ساره ما كنا توأم .. ما نتشابه ..*وفجأه يتذكره خليفه شعوره انه فيه شبه كان يحسه في فارس لشخص معين كان يعرفه ..بدى يجمع صور خالته شوق وفي مذكرته ويقارنها بصور وضحكات فارس .. فيه شبه * ..
      ميثا .. وهيه تتطلع في خليفه ..: يا خليفه .. يا ولدي ..انا اعرف شعور الامومه مثل شوق .. وشوق مليون في الميه بتعرف ولدها .. بتعرف ضناها .. وهذا موب غريبه على الام .. الله عطاها احاسيس تعرف عن ولدها كل شي حتى وهو غايب ..
      يلتزم خليفه الصمت لانه قارن بين صور فارس في مخيلته وبين صور شوق.. الظاهر انه في شي يجمعهم .. : يا امي انا تعبان الحين .. ممكن اني اسير اريح شوي قبل الصلاه .. لاني بسير الدوام ..وبكره بسأل فارس عن اهله .. وتقابل عند ابوه مشان ترتاحون .. شنو رايكم ...
      ميثا .. هي مبتسمه ..: خلاص .. انته توكل على الله .. وبكره بنشوف ..بس عسى يطلع هو نفسه سعيد .. والله بتنفتح ابواب السعد لشوق مره ثانيه ....
      خليفه وهو قايم من مكانه جنب امه .. : خلاص .. انا بشوف الموضوع مع فارس.. او سعيد مشان ترتاحين ..
      ميثا .. وهو تبتسم ..: خلاص ..اتفقنا .. بس على شرط انه ما فيه احد يدري بالموضوع غيري انا وانته .. مشان نخليفه مفاجأه حق شوق ..
      خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. شنو انا وانتي .. انتي قصدج انا وانتي وساروه ياللي يالسه من الصبح تتسمع لكلامنا ..هاهاهاها
      وفجأه تطلع ساره وهي مستحيه من الممر .. طلع انه حتى ساره كانت تعرف بالموضوع .. حتى هيه شاكه في الامر .. اشرت ساره على انها حتى هيه تشك بنفس الشي من اول ما شافت فارس .. بس خانتها الكلامت ..
      خليفه يكلم اخته .. وشنو انتي رايج .. شنو لازم نسوي عشان نعرف الصدق من الكذب ..
      تربع ساره صوب غرفتها وتجيب ورقه وقلم .. وهذا عشان يساعدها انها تكلم خليفه بموضوع فارس .. مسكت ساره الورقه وبدت تكتب ..
      ساره بخطها الورعه تكتب بحروفها على ورقه : شنو رايكم نسوي تحليل للدم .. وهذا بيثبت كل شي ..
      خليفه يلتفت صوب ساره ويقول لها .. يا ساره انتي من صدقج نقول حق الريال سو فحص مشان نعرف اصلك ..
      ساره .. وهي تجاوب على سؤال خليفه : لا ..انا ما كان قصدي .. بس اقصد انك ليش ما تاخذ عينه من دمه وتفحصها .. على فكره ...لما كنتوا في المستشفى وفارس تبرع بالدم ..تعرفت على فصيله دمه ..
      *ساره وامها عرفين انه خليفه بيتأخر الانهم نقلوا عبدالله ياللي كان مصاب في الحادث للمستشفى ..وفارس خبر امه عن فعل فارس ياللي يرفع الراس .. وامه وساره كانوا مفتخرين بانه ولدهم انده خوي نشمي مثل فارس ..*
      خليفه ... باستغراب:
      (o-)!!!وهذا كيف بيساعدنا ....هيه ..نعرف .. الفصيله النادره ..او سالبه
      ساره تكتب في الورقه ..: يا ذكي شنو فايدتك يوم دخلت علمي عيل .. انته ما تعرف اذا عرفت فصيله دم انسان تقدر تعرف بالاربع احتمالات انك تعرف فصيله امه وابوه ..وهذي اول خطوه ..
      شوفوا فصيله دم خالتي شوق .. وفصيله المرحوم حمد ..ولو انطبقت على بعض يعني اول خطوه نسويها صح .. واذا ما انطبقت يعني احنا غلطانين..
      خليفه يوقف من مكانه .. ويطلع في امه وميثا .. وانا اقول هذي البنت من وين جت بالذكاء ..طلع انها صارقته مني .. اقول رجعي ليه ذكائي ..من سمح ليج تاخذي..هاهاهاهاهاها

    • الجزء [4] من قصة صفحة الم


      وتنفجر ساره بضحكتها البريئه وامها جنبها تضحك وهذا الانه ساره ضحكت .. ونادرا ما تضحك ساره ياللي ضحكتها تجنن العالم ..
      بدا خليفه ينكت من طرف وامه تضحك من طرف وساره ميته من الضحك .. بدت السعاده تعود لاسره ميثا .. وميثا في خاطرها تدعي عسى الله يسعد شوق مثل ما اسعدها بعيالها ياللي مالين عليها الدنيا ..

      الجزء السادس
      اشرقت الشمس على مدينه العين .. اشرقت وفي خيوطها حمله لابطالنا امل جديد انهم يلقون السعاده لشوق .. يلقون الامل والحياه لجسدها ياللي قاوم الاحزان سنين .. ياللي خسرت كل طاقتها في الصبر وفي محاربه الدموع .. اشرقت الشمس ووزعت نورها في كل ارجاء الامارات .. وزعت الشمس النور ولها امل انه كل شي يرجع المياه لمجاريها .. كل ذره نور حملت في طيتاتها امل رجوع فارس او سعيد لامه .. بدت الشمس ترسل نورها وهيه كلها امل انه في هذا اليوم انه ينكشف ولو عقده بسيطه من عقد الزمن ياللي حرمت شوق من ولدها زمن طويل ..بدت ذرات النور تدخل كل زاويه فيها ظلام مشان تعلن بدايه يوم جديد في مدينه الزين ياللي هيه العين ...
      يقوم خليفه من فراشه بعد ما نام له حوالي ساعه .... قام وفي قمه نشاطه .. قام وهو يتمنى انه احزان خالته شوق تنتهي في اقرب فرصه .. قام وهو كله امل انه تعيش العمره كله وهيه سعيده وفرحانه مع ولدها .. قام خليفه وتسبح مشان ينشط اكثر جسده التعبان من كثر السهر .. طلع خليفه ولا بامه ميثا وساره ما ناموا طول هذيج الليله ينتظرونه على الريوق ... قام خليفه وسلم على امه ...
      خليفه وهو يبوص راس امه: السلام عليكم.... وصبحكم الله بالخير يا وجوه الخير ....
      ميثا وهي تبتسم ..: وعليكم السلام ورحمه .. الله يصبحك بالنور والسرور يا وليدي...
      بعد ما سلم خليفه على امه التفت على اخته ساره .. وابتسم .. وهو يقول ..: هااااااااه ..تبين بعد بوصه انتي بعد يا عمتي ساره ..!!!!!....هاهاها
      ساره وهيه تضحك ..وهيه تكتب على الورقه :..هاهاهاهاها.. غصبن عنك عمتك .. يالله قم صب لي شاي ..
      ويضحك خليفه ..: حضرين يا عمتنا .. ياعل العمى يعمي عدوج ..هاهاها..
      ويقوم خليفه وصب لساره شاي .. وميثا تقوله ..: حكم القوي على الضعيف ..ابرك لك صب ولا اليوم ما بتخليك تتغدى ..هاهاها
      خليفه .. وهو يضحك ..: لا يا امي ..انا ما همني الغدى .. لاني بتغدى عند فارس .. * وفجأه يلتفت على خليفه ويلاقي ساره نزلت راسها للارض ضحك خليفه * ...هاهاها.. بس ابا ساره ما تزعجني يوم برجع من الدوام لاني بنخمد في فراشي لين اشبع رقاد ....هاهاها...
      ميثا وهيه تضحك .. : وانا اقول ليش كل هذا الحنان نزل عليك مره وحده..ثرك تخطط لرجعتك من الجامعه !!...
      خليفه وهو يناظر ساره بطرف عينه ... : ما ادري يا الربع كان فارس شبع رقاد ولا لا لين الحين ..
      استحت ساره وقامت من الريوق صوب غرفتها ..وتسألها امها ميثا ليش ما كملت ريوقها و هيه تأشر لهم بأشاره انه مالها نفس ..... ويقوم خليفه بالضحك في هذيج اللحظه ... وتستغرب ميثا من كلام ولدها خليفه ..ومن تصرفات ساره ....
      ميثا وهيه مسترغبه ..: شنو عندكم انتو الاثنينه !!... مخبين شي عليه ..
      ساره من سمعت هاي الكلمه ربعت صوب غرفتها وهيه تغطي وجها ..انفجر خليفه من الضحك ...وميثا مستغربه من تصرفات عيالها ..
      ميثا وهيه مستغربه ..: خليفه ..!!!.. شنو عندكم اليوم .. من نمت هذيج الساعه زل عقلك ولا شنو!!!؟
      خليفه وهو ما سكت من الضحك ..: هاهاها.. لا يا امي .. ما شي .. بس فيه اشياء انا مكتشفها هذيلا اليومين ....
      ميثا وهيه تضحك .. :هاهاهاها.. تو الناس .. توك عرفت ...
      خليفه وهو مستغرب .. : عرفت شنو !!.. امي انتي عن شنو تتكلمين .. ؟؟؟
      ميثا .. وهيه تضحك .. :هاها.. انته ادرى .. بس انته قولي الاول ..
      خليفه وهو ينفجر من الضحك ..: هاهاهاهاها.. الله يسامحج يا امي .. كنا والله صغار يتناقرون باللي بيكون الاول بيتكلم ..
      ميثا وهيه تضحك ....: الله يقطع بليسك .. وين انا ياهل ..انا امك يا الهرم .. ولا نسيت ..هاهاها
      خليفه وهو يضحك .. : امي على عيني وراسي .. بس الامر ما يستاهل اني انا اقول الاول والا انتي .. ..
      ميثا وهي تضحك ..: صار امر حب ساره لفارس ما يستاهل يا خليفه ..!!!؟
      خليفه وهو مستغرب : حب ساره لفارس!!! امي كيف عرفتي ..!!؟؟
      ميثا وهيه تبتسم ..: الام يا خليفه تعرف عيالها ..يكفيها نظره في عيون ضناها مشان تعرف ياللي في خاطره .. وخصوصا ساره .. من السهل عليه اني اقرا نظراتها و هيه تشوف فارس .. اشوف كل شي في عيونها يحلو لاما تشوفه .. الدنيا تتفتح قدامها لا من شافته .. اشوف الابتسامه ترتسم لا من ينذكر اسمه .. بس يا خساره تخلطها دمعه حيارنه ..ما اعرف شنو سببها ...!!!!
      خليفه هوه يناظر امه ..: انا اعرف سببها .. سببها عجز ساره عن الكلام يخليها تتخيل انه فارس ما راح يحبها لانها معاقه ...وهذا موب بايدها ....
      ميثا وهي نظرتها حزينه صوب غرفه ساره ...: هيه والله .. شكيت انا في الموضوع .. بس ما حبيت ابين اني اعرف كل شي مشان ساره نفسيتها ترتاح .. بس قولي يا المكتشف العبقري ..كيف عرفت !!...
      خليفه وهو يضحك ..: تقدرين تقولين احساس توأم باخته ..هاهاها
      ميثا .. : بس انته بعد الله يقطع بليسك .. ما تسكت .. كله تفشلها قدامنا ..خل البنت تحس انه لها خصوصياتها ..
      خليفه ... وهو يضحك ..: اي خصوصيات .. ساره ما تكتم اي شي .. ياللي في قلبها مطبوع في وجهها .. حتى خوياتها في الثانويه تعرفنا من تصرفاتها ..

      ميثا وهي تمسك خليفه من اذنه وخليفه يتوجع :...انزين يا فالح .. انته اسكت ولا تفشلها مره ثانيه ..فاهم يا ذكي .. ولا تراني ما بعشيك اليوم
      خليفه وهو يضحك.....: والله ....اليوم امي بتطبخ .. الله ..والله زمان ما ذقنا شي من هاي اليدين الحلوه .. شنو بتطبخين ..
      ميثا وهي تضحك ..: هاهاها.. هذا همك ..تعب امك ما يهمك ..وكل ياللي يهمك ومزر بطنك ياللي مدوده ولا تشبع ..هاهاها...
      خليفه وهو يضحك .. : موب همي وبس .. هم كل رجال .. وانتي اصلا كيف صدتي ابوي ..الا من طريق بطنه .. من ذاق اكلج تخبل .. وسوى غلطه عمره ...هاهاها
      ويقوم خليفه ويربع لغرفته بعد ما قامت ميثا امه بتظربه وهيه تقول .. : انا صرت غلطه عمره!!! ...يا ذا الهرم... قم تلبس و اليوم عندي دواك .. بناكل منك .. وخل الخدامه تطبخلك ..

      خليفه وهو يضحك وهو مقفي لغرفته يربع ...: هاهاهاها.. مش مشكله .. طول عمر مطعم الخروف الذهبي في شارع خليفه .. بيغديني .. ويعشيني ..
      ميثا وهيه تضحك .. : يقطع باليسك يا ذا الصبي .. وانا اشوفه نحييف ..بطنه مدوده وهذا كله من هذي المطاعم .. عيشتها كلها بايته ..هاهاها
      في هاي اللحظه ساره كانت على سريرها *او الكرفايه* وياللي الشمس داخل نورها من الدريشه على غرفتها و ياللي الدريشه كانت جنب سرير ساره .. ساره جالسه على السرير وفتحت الادراج ياللي كانن جنب السرير .. قامت ساره وطلعت دفتر صغير من الادراج وبدت تكتب قصيد .. كانت ساره تحب تترجم خواطرها واحاسيسها على اساس القصيد .. في دفتر اشعارها.. اخذت ساره تكتب كلمات نابعه من خافي جوانحها...بدت تكتب وهي نفسها امنيتها انه ياللي تكتب له يحس فيها ..بدت ساره تكتب القصيده بقولها ..:
      لولا غيابك يا هوى النفس ما ضاق *** صدري ولا بانت بنظراتي الشوق
      لي قلب مثلك واسهر الليل واشتاق *** غيرك فلا والله تمنيت مخلوق
      بيني وبينك خطوه الرجل تنعاق *** حسبي على اللي صار من بيننا عوق
      اجرح وقلبي لك على الطول ينساق *** رمشك جرحني ساقني للهوى سوق
      كمّل جمالك والى العرش بخلاق *** حتى الجرح اللي يجي منك له ذوق
      كيف انتهت ذيك المشاوير بفراق *** والعام الاول كانت احلامنا فوق
      (1)
      وصكرت ساره الدفتر وحضنته وهيه تتنهد وهيه تتخيل فارس قدامها.. تخيلت فارس يرد عليها بقصيده .. حلمت فيه .. ما درت انه فارس تخلخل في قلبها وسكان كل مكان جرا به الدم لانه في قلبها اصلا.. صارت صوره فارس مطبوعه في قلب ومخيله ساره .. بدت ساره تشوف طيف فارس في كل مكان ..كانت تتمنى تشوفه في كل لحظه في كل ثانيه .. في كل العمر كله .. تمنت انه فارس يكون يحس بنفس الاحساس .. بدت ساره تحلم وتتخيل نفسها على كوشه العرس .. واهلها كلهم موجودين .. تتخيل نفسها في قمه الروعه .. تتخيل نفسها نجمه الحفله .. تتخيله نفسها تكلم فارس .. وفجأه هلت دمعتها وهيه تلمس بأصابعها شفايفها الورديه و الدمعه على خدها .. ما عرفت شنو تقول ... تذكرت انها ما تتكلم .. وانها من الصعب انها تكسب قلب فارس وهي خرسى .. هلت دمعتها .. .. ما درت انه الزمن يمكن يجمعها به ويمكن لا .. وكم من عاشق فارق حبيبه .. وكمن عاشق حبيبه كان من نفس حاله ساره بس عاشوا احلى حياه .. والدنيا دواره .. بدت دمعات ساره تنزل يوم تتخيل فارس يناظرها بنظره استحقار او استهزاء .. كيف فارس الشاب ياللي اي وحده تتمناه انه ينزل مستواه لوحده مثل ساره .. ما تتكلم ولا تنطق ببنت شفه .......... حظنت ساره دفتر اشعارها ودموعها تهل على الفتر مشان يختلط الدمع بشعر ساره ياللي طلع من قلبها ........

      وفي جامعه الامارات ..

      مرت اول محاظره لخليفه .. دخل موعد صلاه الظهر .. صلى خليفه وطلع من المسجد و سار للكفتيريا مشان يشوف كان فارس موجود ولا لا .. دور عليه وما لقيه ..مرت على خليفه نص ساعه وهو ينتظر .. وفجأه يطلع له فارس بعد ما تأخر بسبب المحاظره ..
      خليفه وهو مستغرب ..: وينك يا اخي .. ساعه وانا انتظر ..
      فارس وهو يناظر الساعه ..: وين ساعه ..!!؟ اصلا انته تنتظرني من نص ساعه ..
      خليفه وهو يضحك ..: هب هباك الله ..ساحر ..كيف عرفت !!؟
      فارس وهو يضحك ..هاهاها..لاني اعرفك .. تخلي من الحبه قبه ..
      خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاها.. وانا اقول شكل بو الشباب محاسب على محاظراتي ..
      فارس وهو يضحك .. : لا يا اخوي ..أنا موب ناقص .. يالله احفظ جدولي .. موب ناقص احفظ جداول غيري ..
      ويسكتون فارس وخليفه .. وفجأه يطلب فارس من خليفه انه يعطيه اللاب توب حقه مشان يكتب الواجب على السريع ..بدى فارس يكتب على كمبيوتر خليفه اللاب توب وخليفه يناظر في فارس كانه في شي .. فارس لاحظ نظرات خليفه الغريبه وتصرفاته الاغرب .. خليفه بدى يقارن بين صوره شوق وبين ياللي يشوفه من ملامح شوق في فارس .. اخذ يركز ويركز وفارس ما عجبته تصرفات خليفه ياللي صايره بالمره مختلفه ..
      بدى فارس يطبع الواجب وهو يلاحظ نظرات خليفه ياللي حتى باقي الطلاب لاحظو تركيز خليفه في فارس .. فجأه يوقف فارس من الطباعه .. يقول لخليفه ..
      فارس وهو كنه شوي مضايق ..: خليفه .. انا بسير اصلي .. ما صليت لين الحين ..
      خليفه ...بعد ما ارتبك شوي : اه ..شو .. زين .. وين بشوفك بعدين ..
      فارس وهو كنه شي في خاطره : ما ادري ...بعدين بشوفك بعد ما اخلص من محاظراتي اليوم...
      خليفه وهو يركز اكثر في فارس .. : خلاص ..اشوفك في المسجد في صلاه العصر ..
      فارس وهو الشكله موب مرتاح .. : تمام على راحتك ..
      ويطلع فارس من الكفتيريا .. ونظرات خليفه تتبعه .. يلتفت خليفه ولا مكتوب على اللاب توب كلام .. ناظر خليفه وبدى يقرا كتابه فارس ياللي طبعها على برنامج الميكروسوفت ورد...
      "خليفه!! ...شنو فيك متغير اليوم .. !!??.. موب على عادتك .. "
      استحى خليفه يوم قرا هذي الكلمات ..عرف بانه احرج فارس واحرج نفسه بهاي الحركات .. بس فضول خليفه خلاه يركز ..خلاه يناظر .. وده يعرف كل شي عن فارس ياللي حتى اسم ابوه ما قاله ولا هو يعرفه .....وفجأه تخطر على باله فكره ..يقوم خليفه ويرتب اغراضه .. ويطلع صوب الاداره ..طلع وكله امل انه يعرف شي عن فارس .. وصل خليفه لمكتب الادراه ..وقابل احد السؤولين ..
      خليفه وهو يسأل..: اخوي لو سمحت .. عندي سؤال ..
      المسؤول ..: خير .. تفضل ..
      خليفه: اخوي .. عندي سؤال عن واحد من الطلاب لو سمحت .. كان عندي في وحده من المحاظرات .. بس ما اعرف وين اختفى .. ممكن اعرف انه اي شي .. يمكن الرجال مريض لا سمح الله ولا شي ..
      المسؤول : تمام .. لحظه بشوف.. شنو اسمه!!!..و اي محاظره
      خليفه.. : اسمه فارس .. وفي المحاظره *الفلانيه*...بشر عسى بس الاقي اسمه..
      المسؤول .. : ما تعرف اسم ابوه !!!
      خليفه .. : لا والله ..توني تعرفت عليه ..
      المسوؤل ..: لحظه .. خلني اشيك على المحاظره نفسها .. كنه الدكتور حطه حضور ولا لا ... * يلتفت المسؤول على خليفه وهو يقول * الرجال مداوم اليوم .. مكتوب عندي انه موقعه دخول ..
      خليفه وهو يسأل ..: ممكن اني اخذ رقمه او اسمه الكامل ..!!؟
      المسؤول ..وهو يعتذر : اسف يا اخوي .. اي طلاب عندنا بالجامعه ما نقدر نعطي اي معلومات عنهم .. وهذا خصوصي .. يعني ما ينعطى لاي شخص .. وانا اعتذر ..ما اعرف ..واذا تبي تعرف اسمه الكامل ..اسأله يوم تشوفه مره ثانيه ..لاني ما اقدر اقول اي شي عنه ..
      خليفه وهو يستأذن ...: ما قصرت يا اخوي .. وتسلم ..
      طلع خليفه وهو في خاطره انه يقول ..: شكل السأله موب سهله مثل ما توقعت ...شكل المسأله مطوله ....ومعقده بعد ...

      طلع خليفه للمحاظره ياللي كانت عليه ... وكان خليفه طول فتره المحاظرات يفكر كيف بيكلم فارس ..بدى خليفه يمشي تحت شجر الجامعه وهو يفكر في طريقه يعرف فيها معلومات عن خويه فارس بس بشكل ما يخلي فارس ينحرج من تصرفاته واسألته مثل ما سوى في الكفتيريا ..وفجأه يطلع فارس من الجامعه ويشوف خليفه ..
      فارس وهو يصيح ..: خليـــــــــــفه ..
      التفت خليفه ولا بفارس يناديه ..وقال خليفه في خاطره ..: زين .. شكله موب زعلان مني
      ..
      .... و ياشر خليفه لفارس ..
      وصل فارس لخليفه ياللي كانت برى الجامعه هو طالع للمسجد..
      خليفه وهو يبتسم ..: هلا فارس .. شنو علم المحاظرات ..
      فارس وهو يبتسم ..: والله مثل ما تعرف ...عم اندفش فيها *يعني نحاول فيها*.. هاهاها.. مثل ما قالوا بعض الناس ..
      خليفه وهو يضحك...هاهاهاهأ.. تراه الحياه كلها تدفيش .. *خليفه وهو مستحي من فارس* .. فارس .. اسمحلي على الحركه اليوم..والله ما كان قصدي احرجك ..
      فارس وهو يضحك ..هاهاهاها.. لا افا عليك .. بس ماحبيت نظراتك ياللي كلها تركيز ونظرات العالم علينا..هاهاها.. حصل خير .. بس انته شنو فيك اليوم كله شارد ذهنك ..رب ما شر ..
      خليفه وهو يأشر براسه وعينه في التراب : ما شي ..
      فارس وهو ينظر في عيون خليفه : لا فيه شي ..وانته مخبي شي عني ..
      خليفه وهو مستحي ..:كيف عرفت .. !!!!!!؟
      فارس وهو يضحك .. يحط اصبعه السبابه في صدر خليفه وهو يقوله .. : ياللي في قلبك * ويأشر على قلب خليفه* مطبوع في وجهك .. هاها.. وسهل على اي واحد انه يعرف ..
      خليفه انفجر من الضحك لانه هذا الكلام بعد هو كان يقوله حق ساره ..: هاهاهاها.. والله انك صادق ..مشكله ما اقدر اكتم ..هاهاها
      فارس وهو نظرته كلها جديه ..: خير يا خليفه ..شنو فيك؟ .. موب عاجبني اليوم .. رب ما شر؟ .. عسى بس الاهل بخير ..
      خليفه .. والله كل شي تمام .. بس
      فارس .. : بس شنو!!؟ ..
      خليفه .. : فارس ..بصراحه .. وبدون زعل!!؟
      فارس .. افا عليك .. أنا ازعل منك ..!!...
      خليفه بنظره حزينه : .. فارس .. انته لين الحين ما قلت لي شي عن حياتك .. كل شي عن حياتي وحياة اهلي عرفته .. وانته ولا قد قلت لي شي عن نفسك .. ولا ما تثق فيني ..!!! ؟
      وانفجر فارس في هاي اللحظه من الضحك ..ضحك فارس بس موب من خاطره .. بس عشان يطمن بال خليفه ...: هاهاهاها.. وكل هذي الحشره عشان بس انك ما تعرف اي شي عني ...
      خليفه وهو نظرته جديه ..: هيه .. كل هذي الحشره مشان اعرف اي شي عنك .. انته ما تعرف وش كثر اعزك .. بس تصرفاتك ما توحي باللي تقول به ...
      فارس وهو يبتسم لخليفه : عشان ترتاح .. شنو رايك اعزمك في بيت الوالد ؟؟.. هاهاها..
      خليفه : هاها. .شنو فيك انته!! ..انته بتقول بعدين اني عزمتك وناوي اني ارجع و اخليك تعزمني .. لانه ما ينلحق خيري ..هاهاها
      فارس وهو يضحك .. لا .. حشى .. احنى خوان شنو فيك ..
      خليفه ..خلاص على راحتك .. انا والله ودي اعرف كل شي عن حياتك يا فارس .. ما ادري ليش .. بس احب اعرف من اخاوي ..ومن هم اهله ..وكل شي عنه وعن حياته ..
      فارس وهو يضحك .. : هاها..لا تستعجل ..بتعرف كل شي ..بس براض على نفسك .. شكل الفضول ذبحك ..هاهاها
      خليفه : لا موب لهذيك الدرجه .. بس حبيت اعرف شي عنك ..
      فارس مشان يغير الموضوع .. : خليفه ..انا بترخص منك الحين .. عندي والله واجب ابا اخلصه في المكتبه .. ويحتاج وقت ...
      خليفه يحس بتهرب فارس منه ...: خلاص على راحتك .. بس خلنا انشوفك ..
      فارس ..: انشاء الله ..

      طلع فارس من عند خليفه وهو كان خايف من هاي اللحظه ..خاف من هذا اليوم ياللي الكل بيشك فيه .. بيسأل عنه .. بيتكلم عليه .. طلع وهو يفكر .. منو ياللي يحل هاذي المشكله!!؟ .. كيف بيحلها!!؟ .. كيف بيتصرف !!؟؟ بدى فارس يفكر .. ويقول في خاطره انه لازم يدور على حل نهائي .. وجلس فارس في المكتبه يفكر في حل في هاي المشكله .. وفجأه يتذكر ابو عبد الرقيب .. هو ياللي بأيده الحل .. هو ياللي بأيده انه يقطع الشك باليقين مشان يحل مشكله كثر الاسأله عن حياته وعن اهله .. طلع فارس محفظته * البوك* ..ويقعد يدور على رقم البو عبد الرقيب .. وبين الارقام يتذكر رقم هلال *ياللي هوه عمه ياللي بوعده بالشغل* .. ويقول فارس في خاطره انه بعد ما يتصل في بو عبد الرقيب بسير صوب عبدالله عشان يتطمن عليه ويبعدها يتصل في ابوه مشان الشغل ياللي وعده اياه .. طلع فارس رقم ابو عبدالرقيب وسار للتلفون العام واتصل فيه ..
      بدى تلفون المكتب يرن ولا فيه احد يرد عليه .. وفجأه يتذكر انه المكتب بيكون مسكر لانه اكثر الاحيان يطلع ابو عبدالرقيب من وقت من الشغل ..وخصوصا لو ما كان فيه اي شغل عنده ...يرجع فارس ويدور على رقم ابو عبدالرقيب الجوال ..وبدى فارس يضرب الرقم ..
      رن التلفون .. وبعد عده صيحات يرد ابو عبدالرقيب...
      ابو عبد الرقيب .. : السلام عليكم ..
      فارس وهو يبتسم كنه يسمع صوت ابوه الصدقي ..: وعليكم السلاااااااااااااااااااااام والرحمه ..كيف الحال يا بو عبدالرقيب!!؟.. والله زمان ما سمعنا صوتك..
      ابو عبد الرقيب وهو الفرحه مرسومه على وجهه : هلا والله بفااااااااارس .. والله زمان ... كيف الحال يو ولدي !؟..انشاء الله كل شي تمام!!؟ .. بشر من الدراسه انشاء الله ممشي حالك فيها؟ ..
      فارس وهو الدنيا موب واسعته من الفرحه لانه سمع سوت ابو عبد الرقيب ياللي صوته رد الروح والبهجه في نفس فارس ياللي طول عمره يحب ابو عبدالرقيب كأب ..: والله يسرك الحال يا ابو عبد الرقيب .. ,الدراسه على احسن مايرام .. وشادين الهمه .. رغم انه فيه شويه تدفيش ..هاهاها
      ابو عبد الرقيب هو يضحك .. : هاهاهاهأ.. ما اطيع انته .. كله ولا التدفيش ... نبى نفتخر فيك .. عسى بس انته مرتحاح في الدراسه ولا حصلت مضايقات؟ ...
      ويسكت فارس .. فهم ابو عبد الرقيب شي من السالفه ....ورجع ابو عبد الرقيب يسأل فارس ..: خير يا فارس .. شكله شي مضايقك .. قول ياللي في خاطرك يا فارس .. شكل شي مكدر خاطرك ...
      فارس وهو كلامه شبه متقطع ..: والله يا ابو عبدالرقيب ما اعرف شنو اقولك .. فيه مشكله مضايقتني شوي .. نفسي احلها .. بس موب عارف ..وابا مشورتك ..
      ابو عبد الرقيب وهو يفرح انه فارس ما نسيه وذكره في محنته ..: امر انته يا ولدي !!.. وفالك طيب باللي اقدر عليه ..
      ويقوم فارس ويخبره عن قصه خليفه وأسألته ياللي تمركزت على اهله واصله وفصله ..ما عرف شنو يرد عليه . .رغم انه وعده بالعزيمه في بيتهم الوهمي .. وانه يعرّفه على ابوه ...كيف يتصرف الحين!!..كيف يرد عليه .. !!
      ويضحك ابو عبد الرقيب..: هاهاها..الله يقطع بليسك يا فارس .. وكل هذا ياللي مضيق خاطرك!! .. يا فارس انته المفروض انك تخبره عن شخصيتك الحقيقيه .. ما تكذب على خويك .. اذا حبك فخله يحبك لذاتك .. واذا ما حبك لذاتك ولشخصك ..هذا انا ما اسميه خوي.. هذا طرار ويتشرط بعد ....
      فارس وهو كان توقع انه يكون عند ابو عبدالرقيب حل احسن .. رجع فارس وقال : يا ابو عبدالرقيب .. هذا الانسان انا اعزه والله كثير .. ولا اريد في يوم اني اخسره .. والمشكله بعد اني وعدته .. وانته ما تعرف انه العالم هنيه في الجامعه ما تتكلم عند اي شخص .. كل واحد عنده شله .. يطلع معاها ولا يكلم غيرها .. وقليل ياللي يكلمونك .. وخاصه انه هذا الانسان احس انه اخوي .. بس المشكله طلعت يوم سألني عن اهلي .. عن نفسي .. ابو عبد الرقيب ..ارجوك ساعدني في حل هذي المشكله .. والله اني مهتم في هذا الموضوع كثير ..
      ابو عبد الرقيب وهو يفكر .. : اسمعني يا فارس ..انا قلت لك انه ياللي ما يحبك لذاتك عمره ما راح يكون صديق وفي ومخلص لك.. بس اذا كان هذا الانسان يهمك .. خلاص .. انته اعزمه لبيتنا بس شوف يا فارس ..انا ما راح اكذب واقوله اي شي .. بس انا وانته بنكلمه لدرجه انا نشغله عن موضوع الاسأله .. فهمت عليه ..
      فارس وكنه جبال من الهم انزاحت من صدره...: والله !!!..نقدر نعزمه في بيتك على اساس انه بيتي ....
      ابو عبد الرقيب يضحك ..:هاهاهأ..وتراه بيتي بيتك .. وانته ولدي ..ولا نسيت .. !!.. افا يا فارس .. ما توقعتها منك ..
      فارس وهو يبتسم ..: لا والله ما كان قصدي .. بس هذي الفكره ما جت في بالي .. وخاصه اني من زمان ما جيت بيتكم .. والله فرصه اشوف عبدالرقيب الصغيروني ..هاهاها..والله زمان ما شفته ..
      ابو عبد الرقيب ..: يعني لو ما صادفتك هذي المشكله ما كنت بتزورنا؟؟؟ ..
      فارس .. : لا والله يا بو عبدالرقيب ما كان قصدي .. بس والله اشتقت لكم .. بس انته تعرف الدراسه وضغوطها في الجامعه ..
      ابو عبد الرقيب ..: اي والله ادري .. بس اقول .. ما فيه احد من الصغار بيكون معانا .. عشان ما يخربطون بالخطه .. فهمت عليه ..اخاف تزل منهم كلمه مني ولا مناك...
      فارس :اي والله صدقك .. بس انا بسلم عليهم قبل لا اطلع ..
      ابو عبد الرقيب .. على خير .. شنو رايك في الخميس الجاي ..
      فارس : خلاص انا بكلم الرجال وبشوفه ..
      ابو عبد الرقيب: على خير انشاء الله..
      فارس ... وهو يسأل : كيف الملجأ .. وكيف العم عوض .. والله له وحشه .. وكيف الشباب ..والله اني اشتقت لهم ..
      ابو عبد الرقيب .. : والله يسرك حال الشباب .. والله يسألون عليك .. يقولون انه فارس صار خقاق ..ما يسأل عنا ..هاهاها..
      فارس : هاهاه..لا والله .. بس الدراسه بدت ..وانا احاول اني اخذ مجموع حلو ما دمت اني في الاساسي على شان ارفع راسكم والله .. بس ما قلت ليه .. كيف العم عوض ..والله اني اشتقت لفلسفته في الحياه ..ولسوافله الحلوه ..
      ابو عبد الرقيب ..: والله يسرك حاله .. بس العم عوض تقاعد .. انته تعرف انه رجال كبير .. وما يقدر يتحمل مسؤوليه الحراسه و الكبر له دور يا فارس ..
      فارس وهو دمعته هلت .. : والله !!!..تقاعد...!! ..متى .. !!!...ولا حتى قالي انه بيتقاعد .. ولا حتى خبرني ..!!!؟
      ابو عبد الرقيب: .. والله ما كان يريدك تحزن .. بس انشاء الله راح تشوفه .. وانته بنفسك راح تزوره في بيته..وهو وصى انا نعطيك عنوانه ..والله انه يعزك يا فارس ..ويغليك اكثر واحد ..
      هلت دمعت فارس ..: ما هقيت انه الدنيا جيه .. !!.. العم عوض يترك الملجأ ويتقاعد .. بس انشاء الله راح ازوره .. بس لما اخذ العنوان منك يوم ازركم انشاء الله ..

      يلسوا فارس وابو عبد الرقيب يسولفون على ايام اول لما كان العم عوض يروغ فارس لما كان يشرد من الحصص .. يضحكون على ايام زمان.. وكيف الوقت تغير .. وبعد فتره صكر فارس من بو عبدالرقيب واتصل لعمه ياللي ما يعرفه انه ولد خوه ياللي هوه هلال .........

      رد التلفون .. وترد السكرتيره ..
      السكرتيره: الو السلام عليكم .. شركه ***** .. ومعاك السكرتيره ..
      فارس ..: هلا اختي .. ..
      السكرتيره..: الله يهليبك يا اخوي .. ممكن اساعدك!!!؟
      فارس : هيه والله اختي .. ممكن اتكلم مع المدير .. !!؟؟
      السكرتيره .. : والله الحين عندو اجتماع .. ممكن اخذ اسمك ورقمك ...
      فارس .. : اسمي فارس ... بس ما عندي اي رقم حاليا .. متى هوه بيخلص؟؟ ..
      السكرتيره ..: اااااااااااه .. الا استاز فارس .. والله المدير موصيني عليك.. وطلب مني اني اقول لك انه شغلك جاهز... بس انته شوف اي يوم تحب تجي مشان نخلص اوراقك ..
      فارس وهو الدنيا فتحت له ابوابها ..: والله !!؟؟ .. خلاص ..انا بكره انشاء الله جاي ..بس ممكن اخذ العنوان..
      قامت السكرتيره واعطت فارس العنوان .. وسجل فارس العنوان وتعشم غير في هذا الشغل .. بس المشكله انه في ابو ظبي .. بس هذا احسن من انه ما يكون عنده اي شي .. خبر فارس السكرتيره انها تسلم على المدير هلال وتشكره على المعروف ياللي قدمه له .. وهو بكره بيمر عليهم

      طلع فارس من المكتبه .. وسار صوب السوق مشان يشتري ورود.. اشترى فارس ورود وطلع للمستشفى مشان يزور عبدالله...وصل فارس للمستشفى .. وسأل مكتب الاستعلامات عن اي غرفه نقلوا فيها عبدالله بن هلال .. اعطوه الغرفه ياللي هيه باطنيه الرجال في الطابق الثاني .. طلع فارس للفت وصل للغرفه.. اول ما جا بيبطل الباب ولا بهذيد البنت ياللي بطلت الباب قبل فارس وهيه كانت طالعه من غرفه عبدالله وتلاقت عيونها في عيون فارس العسليه ياللي البنت وقفت لحظه كنها انسحرت .. شاف فارس دموع في عيون البنت الكحيله .. كانن يعيونها فيها سحر .. ودمعه ياللي هاله منهن وخاصه بالنقاب خلت فارس يوقف لحظه .. وقف ولانه هذي الدموع ياما عذبته هو يشوفها في عيون اليتامى .. كيف الحين يشوفها في بنت ناس وهيه مش يتيمه...كان لدموع اليتامى مزيج خاص من الوحده والاسى ولاحرامان انه ما فيه احد يعرف شعورهم .. كان في طيات تلك الدموع مزيج من حزن ووحد والم.. انبهر فارس فجأه وهو واقف مكانه وهيه تتطلع في فارس وهي متفاجأه من وجوده على الباب .. قامت البنت وطلعت من الغرفه وهيه في ايدها طفاله صغير حبووووووووووووووبه .. بس الطفله كانت نحيله ولها عيون نفس عيون اختها بس عسليه مثل عيون فارس .. كانت البنت الكبيره اصغر من فارس بسنه .. بدت البنت الكبيره تسحب الطفله الصغيره ياللي كان عمرها ثلاث سنين .. كانت تسحبها والطفله اصغيره كانت حاطها يدها في فمها وهيه تناظر فارس .. كانت تناظره واختها تسحبها هي مفقيه .. ابتسم فارس لانه اول مره يشوف طلفه بهاي البرائه رغم انه عيون البنت شكلها تعبان بالحيل .. كان السواد تحت عينها يخلي شكلها كنها ما تنام ولا مريضه .. شاف فارس الطفله تشترك معه بنفس لون العيون .. كانت عيونها عسليه .. بس كانت فيها كل انواع البرائه ..
      ابتسم فارس للطفله وهو يأشر لها .. اول مره يشوف فارس برائه بكل هي النوعيه .. كان الطفله في غايه الروعه..كانت البرائه تشع من وجهها البرئ .. وفجأه يدخل فارس للغرفه بعد ما طرق الباب .. كانت الغرف شبه مظلمه.. كان نور غروب الشمس داخل منها .. كان اللون البرتقالي الممزوج بالاصفر والوان الغرب في الغرفه يرسم ظل شخص كان يتطلع من الغرفه صوب الغروب ياللي كان ساحر في مدينه السحر العين .. الشخص ياللي هوه عبدالله كان يتطلع على الغروب ولا حس بدخول فارس ياللي وقف يشوف عبدالله دموعه تهل من عيونه على شعاع الغروب .. طلعت دموع من عبدالله وهو ما يحس انه فارس كان موجود في الغرفه .. حس انه فيه شي مخباي في دموع هذيلا الناس .. شاف انه فيه احزان ودموع ووحده في هذيلا الشخاص .. نفس نوع الدموع .. نفس المسرى للدمعه ..نفس الاحزان.. شنو قصه هذيلا الناس .. شنو سالفتهم .. حس فارس انه فيه اشياء واشياء مخليه هذيلا الناس يهلون دموعهم .. كان فارس يحسب انه بس اليتامى هم ياللي دموعهم من هاي النوعيه .. هم ياللي يبكون .. هم ياللي تجاوبهم دمعه عيونهم لا ضاقت عليهم الدنيا..كان يحسب العالم برا الملجأ ما تبكي .. بالعكس .. كله ضحك و الدنيا عندهم سعاده وفرح .. بس ما درا انه الفرح والحزن موزع على خلق الله بتساوي .. ما درا انه الزمن موزع الحزن والشقى لكل خلق الله .. ما درا انه كل شي مقسوم بالتساوي ... فجأه يحس الشاب بوجود فارس .. ويمسح دمعته بسرعه .. مسح دمعته وتغيرت نظرته من حزين لوقاحه ..
      عبدالله : هلا!! .. ممكن اساعدك؟؟ ..
      فارس بارتباك .. : هلا اخوي .. جيت ازورك اخوي بعد الحادث ..
      عبدالله وعيونه توحي بالوقاحه: .. انته تعرفني حتى تزورني!!!؟ ..
      فارس بعد ماابتسم .. : هاها.. مش لازم اعرفك .. بس فيه امل اني اتعرف عليك .. وجلس معاك اسولف ...
      عبدالله .. : وكيف تسولف عند واحد ما تعرفه .. انته جاي تتشمت حضرتك ..!!!؟
      فارس : لا والله يا اخوي .. انا بعد ما استوى عليك الحادث ويبناك للمستشفى حبيت اتطمن عليك ....
      عبدالله ..: اوه انته ياللي اسعتفني .. *وبلا نفس يقول * مشكور .. وما قصرت ..
      فارس ..: لا افا عليك .. ما سوينا غير الواجب .. بس انته شنو صحتك؟!.. شنو مسوي !؟.. انشاء الله احسن ..
      عبدالله .. هوه مستغرب من انه فارس بعد وقاحته معه يستمر يسأله .. لانه اكثر الناس تقوم وتتهرب منه لانه وقح : .. الحمدلله احسن عنك .. بس انته الحين تكلمني وانا اول مره اشوفك !!
      وفجأه يدخل احد الاطباء .. ويقاطع كلامهم ..
      الدكتور ..: اااااااااااااه .. يا هلا والله بفارس .. انته هنا ..
      ابتسم فارس .. : هاها.. هلا والله دكتور .. توقعت انك في قسم الطوارئ مش في العيادات ..هاها
      الدكتور ...هو يبتسم ..: هاها.. لا انا هنا اصلا .. بس لانه كانت عندنا هذيج الليله زحمه افي الطوارئ استدعوني يوم جبتو عبدالله .. وقبل لا تتبرع بالدم لعبدالله انا جيت قبلك بربع ساعه ...
      عبدالله كان يشوف ويسمع كلام فارس والدكتور .. يعني هذا ياللي انقذ حياته وهو كان وقح و يكلمه بلا نفس .. استحقر عبدالله نفسه .. بس قال في خاطره .. بيشوف لين وين بيوصل صبر فارس ..خلاص الدكتور كلامه .. وفجأه يلتفت الدكتور للورد ياللي جابه فارس ..
      الدكتور :..الله يا فارس .. شنو هذا الذوق الحلو .. ماشاء الله عليك .. ذوقك حلو كثير ..
      فارس وهو علامات اخجل عليه ..: والله ابو حميد يستاهل اكثر .. بس شنو انسوي .. الزهور طول عمرها تعبر عن المشاعر ..
      عبدالله : مشكور ما قصرت .. بس انا تعبان ..وابا انام ..اذا ممكن يعني!!؟ ..
      فارس تغيرت نظرته .. كان فرحان .. بس الظاهر انه غير مرغوب فيه .. حس فارس انه ثقيل الظل على عبدالله .. نزل فارس راسه واستأذن ..
      فارس .. وهو منصدم من طبع عبدالله الحاد ..: اسف والله يا عبدالله .. كنت احسب انك بتفرح بالورود.. بس شكلي ثقيل الظل عليك .. والسموحه منك يااخوي .. وما اتشوف شر .. يالله استأذن ..
      وطلع فارس وقبل لا يطلع يسمع كلام الدكتور ياللي قال ..
      الدكتور وهو منصدم من تصرف عبدالله: ليش يا عبدالله سويت جيه ..!!؟ الرجال كان كل قصده يتطمن عليك.. هذا بدل لا تشكره .. وخاصه انك كل مره تسأل الممرضات كان فيه ناس سألوا عليك وانته كنت راقد .. ليش كل هذا!!!؟
      عبدالله بلا نفس وهو يطلع صوب الدريشه ياللي بدت تلتقط اخر خيوط النور من مغيب الشمس .. : وانته شنو دخلك .. اظنه هذا الشي يخصني .. وانا اسأل متى ما اريد.. وانته شغلتك انك تجاوب وبس ..
      الدكتور : والله يا عبدالله موب غريبه اذا ما فيه احد سأل عليك .. وخاصه وانه اسلوبك ما الناس جيه .. الناس ما تريد شي منك .. كل ياللي تريده مصلحتك وصحتك ..هذا كله ..
      وفجأه يلتفت عبدالله على الدكتور كنه لمس نقطه حساسه في خاطر عبدالله.. هلت دمعه عبدالله وهو يقول للدكتور ممكن يا دكتور تطلع لاني تعبان .. وابا ارقد ..
      طلع الدكتور من عند عبدالله ولا يلاقي فارس ينتظره بارى ..
      فارس وهو يأشر للدكتور ..: دكتور ...دكتور .. ممكن تعطيني من وقتك دقيقه..
      الدكتور ..هلا فارس .. امر يا اخوي.. خير انشاء الله ..
      فارس : دكتور .. ادري انه لك كل الحق انك ما تقول اي شي .. بس ممكن اعرف شنو قصه هذا عبدالله؟؟ ..
      الدكتور وهو يتطلع بأستحقار صوب غرفه عبدالله : .. والله يا اخوي الممرضات كلهن تشتكين من اسلوبه الوسخ معهن .. يحسب انه العالم كلها خدامه له .. ورافع خشمه للسما .. انا ما اتكلم عنه من كلام الناس ولا اغيبه .. بس انا اتكلم عنه لانه فيه هذي الطباع الله يسامحه .. بس تبى الصراحه .. هو شكله يعيش في وحده .. تصور من استواله الحدث امس هوه اول يوم العالم تجتمع فيه ولا انسان زاره غير اخواته وامه وابوه !! .. واكيد قط عليهن كلام من نفس الكلام ياللي سمعنا اياه .. حتى امه ما جته اليوم .. وابوه ما زاره .. غير انه اتصل يتطمن عليه
      فارس وهو يسأل .. بدهشه ..: ولا احد ... بالمره ولا انسان غير اخواته ووالديه .. !!!!. كيف ما عنده اصحاب ولا اخوان..
      الدكتور : ياللي اعرفه انه الذكر الوحيد في العايله ..,انته تعرف انه الاهل لما ينحرمون من الذكور يدلعون اي ذكر يجيهم .. لدرجه الافساد ..
      فارس .. هو مستغرب .. : بس موب لهاي الدرجه يا دكتور .. بس انا متسغرب كيف ولا انسان يزوره ..
      وفجأه يقطع كلام فارس والدكتور رنين تلفون الدكتور ياللي كان من القسم ..
      الدكتور .. : اسمحلي يا اخوي فارس .. صار لازم اسير .. ينادوني .. بس انته لا تخاذ على خاطرك من هذا الخقاق ..
      فارس .. : افا عليك يادكتور .. توكل على الله .. شغلك ابدى من الكلام.. وما عليك من عبدالله ..تراه قلبه طيب ..
      ويطلع الدكتور من فارس للمكتب مستعجل ..
      ناظر فارس لغرفه عبدالله .. ناظر وكنه عرف شي عن عبدالله .. كنه عرف ليش عبدالله يتصرف جيه .. طلع فارس من المستشفى على التاكسي وسار للمسكن .. وصل للمسكن ولاقى خليفه ينتظره .. كان خليفه ينتظر فارس برا المسكن ..
      وصل فارس ونزل من التاكسي بعد ما اعطاه فلوسه ....
      ابتسم خليفه .. : وهو يقول لفارس .. يا اخي ليش ما تشتري سياره ..
      فارس استحى .. كيف بيجاوب على هذا السؤال .. نزل راسه .. وفجأه خليفه استحى على عمره لانه قط هذيج الكلمه ياللي جرحت احساس فارس .. ما كان يدري خليفه بقصه فارس .. مشان جيه ما كان قصده يجرح شعور فارس ..
      فارس بعد ما حاول انه يغير الموضوع ..: والله ما ظروف يا خليفه .. بس انشاء الله راح تشوف سيارتي قريب ..
      خليفه وهو مستحي ..: فارس .. والله يا اخوي ما كان قصدي .. بس طلعت مني الكلمه زله ..
      فارس وهو يبتسم مشان ما يريح بال خليفه ..: افا عليك .. انا ادري باللي في خاطرك .. وانته ما يحتاج تعتذر .. وتراه شي عادي انك تسأل .. وبالنسبه للسياره انشاء الله بشتري ليه سياره قريب ..
      خليفه وهو مش متحمل نفسه وهو يغلط على فارس .. : فارس .. اسمعني .. والله اني مستحي منك بالحيل ... اليوم كثرت حركاتي البايخه معاك .. ولا هنالي اني اسير للبيت وانته حاط في خاطرك عليه .. وجيت اعتذر لك .. بس الشباب ياللي معاك في المسكن قالوا انك ما دخلت المسكن اليوم .. وشغلت بالي عليك ..!!!
      قال خليفه كلمه " شغلت بالي عليك .. " قالها وهو ما كان يعرف قيمتها او الصدى ياللي تخللها في قلب فارس .. عمر ما فيه احد حتى على شعور فارس .. عمر ما فيه احد انشغل باله عليه .. قالها خليفه بطريقه خلت فارس يبتسم لاول مره من خاطره انه في احد صج صار يحاتي عليه .. كانت عيون فارس بتدمع بس فارس مسك نفسه .. لانه هالكلمه غاليه عليه وخاصه انها سمعها من انسان يعزه .. لاحظ خليفه نظرات فارس ياللي تأثرت من هاي الكلمه .. بس ما بين انه حس فيها .. وعلى طول فارس بدى يغير الموضوع ....
      فارس وهو يبتسم ..: لا ينشغل بالك يا اخوي .. انا بخير وعافيه .. بس سرت ازور عبدالله ..
      خليفه : بشر شنو علومه .. عساه بخير بس .. !!؟
      فارس وهو كنه حاس بضيقه ...: والله بخير .. بس اسلوبه مع العالم موب حلو .. ما يبتسم ..كله اوامر عنده .. واسلوبه وقح ..
      خليفه .. : وانا اقولك مشكله عيال الهوامير .. خقاقين .. ما يحبون ياللي انزل منهم في المستوى .. يحسبون الفلوس كل شي ...
      فارس وهو يضحك ..: هاهاها.. يعني انته لو انك ولد من اولاد الهوامير كان دزيت ليه وجه ولا لا .. !!؟؟ عليك بالله قول الصدق ..
      خليفه وهو يضحك.. : هاهاها.. اشهد اني بعطيك اكبر بو لابااااااااااااااااااااااااااااس .. انا خليفه ولد الهامور الفلاني ادز وجه لك انته يا فارس الجامعي !!! *وينفخ خليفه صدره اونه خقاق ..
      وينفجر فارس من الضحك ..: هاهاها.. الله يقطع بليسك .. خلوووووووووف .. خويك .. وبتلبسني .. ما هقيتها منك ..
      خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. لا حبيبي .. توقع اي شي . .تراه الفلوس تغير النفوس ..هاهاها..
      فارس وهو كنه شوي جدي ..: لا والله يا خليفه .. عمر المال والحلال ما يغير من نفسه صافيه وعزيمته قويه .. شوف من عنده فلوس .. شوف حالتهم .. والله انهم مساكين . .كل همهم الماده.. اكيد الماديه عندهم قويه .. بس هم والله يا خليفه فقارى من المشاعر .. ما يحسون .. قلوبهم جليد .. جبال من الجليد . .ما يذيبها غير الفلوس .. والفلوس عندهم بناظر العين ..
      خليفه شاف حزن عميق في كلام فارس .. اول مره يحس انه فارس يقول كلام من خوافي جروح به .. حس خليفه انه بيحزن فارس وهو عمره ما نوا انه يحزنه .. مشان جيه بدى خليفه يغير الموضوع ..
      خليفه وهو يبتسم ..: فارس .. شنو رايك اني اعزمك في مطعم الصحاري .. تراه اكله روعه ..
      فارس وهو يضحك .. : هاها. .لا عيوني .. خطتك معروفه .. اعزمني الحين وانته بعدين بتقولي ياللي تراني عازمنك هذيك الليله .. وبتخليها ليه مثل مسمار جحا ..اهاهاهاهاهاهاها
      خليفه وهو ينفجر من الضحك ..: هاهاهاها. .والله ما جت على بالي يا فارس .. والله اني عازمك وانته ضيف الشرف .. خلاص !!!!؟
      فارس وهو يبتسم .. : لا يا اخوي .. تسلم ..والله اني تعبان .. ولا ليه نفس في الاكل الحين .. خلها مره ثانيه .. وانشاء الله المره الجايه عليه ..
      وقبل لا يكمل خليفه وفارس كلامهم .. يدق تلفون خليفه .. بدى التلفون يدق وخليفه متعجب من المتصل ....

      الجزء السابع

      خليفه وهو يستأذن من فارس مشان يرد على التلفون ..
      خليفه وهو ماله نفس يرد على التلفون بدون لا يشوف الرقم ..: الو ...... *فتره ما رد عليه احد غير انه يسمع ضربات خفيفه على السماعه * .. الووووووووووووووو
      وفجأه يتشوف خليفه على الشاشه ولا برقم اخته ساره .. وابتسم .. ورد هو يقول ..: خلاص .. طرشي المسجات .. انا مش مشغول ..
      فارس تفاجئ من هذي الطريقه في الاتصال بين خليفه واخته ساره .. بعد ما احس انه هذي ساره ياللي اتصلت ..
      بدى خليفه يستلم مسجات وهو يرد عليها بمسجات لين خلص .. ولتفت خليفه في فارس وهو يبتسم ..
      خليفه وهو مبتسم ..: هذي اختي .. تقول ليه اني لازم ارجع البيت لانه ابوي توه جانا من الشغل .. ويريدني في موضوع ..
      فارس وهو مستغرب وبفضول ...: اسمحلي خليفه .. بس كيف عرفت انه هذي اختك ياللي اتصلت وهيه ما تقدر تتكلم !!!؟ ..
      خليفه وهو يضحك ..: هاها.. يا اخي الحاجه تعلم الانسان طرق جديده للاتصال .. امي طلعت لساره تلفون .. ويوم تبا مني شي وانا برا .. بدل لا تلعوزني وارد لها البيت .. تطرش ليه مسجات وانا ارد عليها بمسجات ... بس على شان بعض الاوقات اكون في محاظرات او برا تتصل فيني .. وتيلس تضرب في السماعه على اساس تخبرني انها هيه ياللي متصله .. وانا اقول لها كان عندي شغله ولا لا .. فهمت !! ..هاهاهأ..
      فارس وهو مندهش .. : مشاء الله .. والله خطه فنانه .. على العموم .. توكل انته .. وسير لبيتكم .. تراه ابوك توه واصل .. وشكله يباك في موضوع مهم ..
      خليفه وهو كنه في عيونه شي من الحزن واللوم .. : فارس .. دخيلك يا اخوي ما تحط في خاطرك عليه .. تراني والله ما كنت اقصد شي ..
      فارس وهو يبتسم ..: افا عليك يا خليفه .. انا احط في خاطري منك .. انا ما احط في خاطري عليك .. بس والله اليوم كله انا احاول اني اخلص بعض الواجبات مشان ارتاح من همومهن .. هذي كل السالفه ... وانا ما حطيت في خاطري عليك .. ولا في حياتي الطويله بحط في خاطري عليك .. انته اخوي ورفيجي .. وانته الظاهر انك ما عرفت معزتك عندي لين الحين يا خليفه !!!؟.
      خليفه والابتسامه مرسومه من قلبه لوجهه : والله !! .. يعني موب زعلان ولا شي ..؟؟
      فارس وهو يضحك ..: قلنا لك موب زعلانين .. يا اخي .. كانك مصر على اني زعلان ...خلاص أنا زعلان .. وما يرضيني غير اني اتعشا على حسابك في اغلى مطعم في العين كلها .. فرحان الحين!!! ..تراك تسببت لعمرك ..هاهاها
      خليفه وهو يضحك وفرحان ..: هاهاها.. يا رجال .. دورناها ولقيناها .. والحين من وين اجيب لك قيمه الاكل .. تراني والله اني ابتلشت .. خلاص .. انا غيرت رايي .. ازعل على راحتك وبترضى بعدين .. بس سلم فلوسي لا اصرفهن عليك .. هاهاهاها
      فارس وهو يضحك ..: هاهاها.. لا خلاص ..حكم القاضي .. وما فيه رجعه من حكمه .. بس انته سير الحين عن لا تتأخر على ابوك .. وانته تعرف الشيبان .. مشكله لو تتأخر عليهم ..هاهاها

      خليفه وهو يضحك ..: والله صدقك .. لازم اطلع الحين .. اشوفك على خير ..
      فارس وهو يأشر بأيده بعد ما ركب خليفه في سيارته .. في امان الله يا خليفه .. وربي يحفظك..
      خليفه ..: ومن القايل .. بس انته قبل لا نطلع بكره كل اكل زين عشان تسير المطاعم وانته شبعان .. ما تبلشني بفاتوره ..هاهاهاها

      فارس .. وهو يضحك ... : هاهاها. .لا يا شيخ ..انا من الحين ما باكل شي .... عشان تطلع الفاتوره سنعه .. يالله انته الحين سير قبل لا تجيني بعدين واتقولي طردوك من البيت ..هاهاهاهاها تراه مو ناقص حشره في غرفتي وشخير شيبان .. وخاصه ما عندي فراش زياده ..هاهاه
      خليفه ..: هاها .. والله صدقك . .يالله اشوفك باجر .. اوتصبح على خير ..
      فارس :وانته من اهله .....

      طلع خليفه من السكن الجامعي للطلاب وسار لبيتهم .. وفي الطريق كان خليفه يفكر بسالفته مع فارس .. انه فيه شبه كبير من خالته شوق .. من كان يتوقع انه فارس بيكون ولد شوق!! .. الشبه فيه شبه .. وشبه مو اي شبه عادي .. كان الشبه بينه وبين شوق كبير .... العيون نفس العيون .. والملامح ماخذ منها الكثير .. بياض بشرته ونوعيتها مثل شوق بالضبط .. الشعر اسود مثل سواد الليل هم مثل شوق .. يا ترا كيف هذي بتكون صدف ..!! .. تم خليفه يفكر في هذي الامور وهو في الطريق .. تم يفكر وهو يقول في خاطره ما بيقطع الشك باليقين غير انه يقابل اهل فارس ويشوف شبه ياللي بين فارس وبين اخوانه مشان يأكد على معلوماته .. وانهم يتأكدون من فصايل الدم ... تم خليفه يفكر في الموضوع لين وصل لبيتهم .. واول ما وصل .. انه ساره تتلقى له بالباب ..بند خليفه سيارته و نزل من السياره ولا بساره ماسكه بيد خليفه وهي تاشر له بانه شي استوى ..
      خليفه وهو مستغرب ..: ساروه .. غناتي .. شنو عندج .. شنو السالفه .. وليش ابوي مستعجل ..!! .. شنو السالفه * ويمسك خليفه ايد ساره ياللي كانت مستعجله تبا تدخله البيت بسرعه ويوقفها خليفه وهو يسألها * ساره .. ..حبيبتي .. وقفي شوي .. الله يهديج .. اخذتيني شراع وميداف .. صبر شوي ..
      ساره وهي تأشر بانها شي لبعيد .. بعيد .. وخليفه يضحك .. لانه ساره كانت متحمسه بالحيل .. كانت الفرحه مرسومه في وجهها .. الظاهر انه شي اكيد عن فارس .. لانه ساره ما تبتسم الا اذا طروا فارس قدامها تبتسم بهاي الطريقه .. ولا شي حلو بالحيل مستوي ...

      >>>>>> يتبع
    • هلااااااااا نكوته عدنا الى القصص #e

      اخر قصه قرأتها موعد مع السعاده

      بس الى الحين الكاتبه ما نزلتت شي جديد $$g

      عموما حاليا اقرا قصه حلوه بعد ما اخلص راح اقراء هذه القصه

      بس عاد كمليها للنهاية ~!@@ad

      بانتظارك
    • مراحب احم هلا هلا والله ... انا اخر قصه اقراها هذي والحين واصله فالجزء الاخير وفوادي يعورني ما ابا اخلصها .. خلاص بكملها بس انتي تابعي
      ================================
      بنت البطحاء ان شاء الله واحنا بالانتظار
    • انسة نكتة كتب:

      مراحب احم هلا هلا والله ... انا اخر قصه اقراها هذي والحين واصله فالجزء الاخير وفوادي يعورني ما ابا اخلصها .. خلاص بكملها بس انتي تابعي
      ================================


      تابعي نكوته شوقتيني اقراها

      القصه اللي اقراها اليوم بخلصها

      وببداء بهذه عاد

      :)
    • يؤ لا تضربوني حااضره


      الجزء [5] من قصة صفحة الم


      دخل خليفه البيت .. وساره قدامه واول ما دلخت المجلس تغيرت ملامح ساره من فارحانه لهادئه تمام .. ومن البسمه الى نظرات كلها رهبه وخوف ... ابتسم خليفه لانه ابوه كان في المجلس ينتظره ..
      دخل خليفه وسلم على ابوه .. خليفه وهو يبوس راس ابوه : مرحبا مليون .. هلا والله ابويه ...الحمدلله على السلامه ...
      مطر "ابو خليفه" : .. الله يرحبك يا وليدي .. وش حالك وش حال اهلك من هاي الدار . .انشاء الله تمام .. !؟
      خليفه وهو فرحان : والله يسرك حالهم كلهم .. والكل يسأل عنك .. وخصوصا امي *ويناظر خليفه في امه ميثا * ..دوم تقولي اتصل في ابوك واسأل عنه بس لا تقوله اني انا ياللي طلبت منك انك تتصل.. اونها هيه مش مهتمه .. بس تحب تتغلى عليك ..هاهاها..
      مطر وهو يضحك وميثا منزله راسها للارض وهيه مستحيه ..وتأشر لخليفه انه يا ويله يوم بيدخل ابوه مشان يتسبح .. انها تبوريه شغله ..وقبل لا يكملون الجماعه سالفتهم .. تدخل شوق على العايله ..
      شوق وهي تبتسم .. *بتمثيل* .. عشان ما تحسس العالم بكثره احزانها .. : مرحبا والله بمطر .. كيف الحال يا اخوي .. وش الدنيا معاك ..

      مطر وهو يقوم من مكانه احتراما وتقديرا لهاي الانسانه العظيمه ياللي متحمله هموم العالم كلها .. : ربي يرحبج على فضله .. والله يسرج الحال .. وانتي وش الصحه!؟ .. وش علوم الجماعه!؟ .. رب ما فيه احد ازعجج منهم . وخصوصا خلوووووووووف .. اعرفه راعي مشاكل .. * ويضحك مطر وعينه على خليفه ياللي كنه انتفخ من الضيجه * ..
      شوق وهي تبتسم ..: والله يسرك الحال .. بخير وعافيه دامك بخير يا بو خليفه .. وتراه خليفه هو الخير والبركه .. وانته ادرى فيه .. عمره ما يقصر في شي ..
      مطر بنظره رضى صوب خليفه : ربي سيلمج .. وخليفه ما يقصر .. غير كثير كلام ..اعرفه .. هاهاها
      خليفه وهو يار بوزه شبر قدام ..: طلعت انا مزعج الحين يا بويه!! .. الله يسامحك ..خلاص .. هات لك دريول وفكني من الحنه ..
      وفجأه تذكر خليفه وجود ساره معاه .. ويلتفت صوبها ولا هيه تبكي وتطلع الغرفه .. رغم اصلا نها ما كانت تتقرب من ابوها .. ولا تجلس جنبه غير من بعيد لبعيد .. طلعت وهي تبكي .. طلعت وكنه جروح قديمه نزفت .. طلعت وهيه حامله اكره ذكرى في حياتها ..
      نسى خليفه وجود ساره المتأثره بسالفه محاوله اغتصابها.. نسى انه جدد جروح كان قريب لا تنتسى .. نزل خليفه راسه وابوه مطر تتبع نظراته بنته ياللي لين الحين ما نست هذيج السالفه .. حسو انه خلاص .. ساره تعقدت من سالفه السواقين .. ما صار فيه امل في علاجها ..قامت ميثا بتراضي بنتها ساره .. ولا بشوق تقول لها ..
      شوق وهي تأشر على ميثا بأنها تجلس مكانها .. : ميثا !! .. استريحي .. ريحي بالج .. انا بسير لها .. وبراضيها..وانتي خلج عند بو عيالج.. تراه توه واصل ..
      ميثا .. وهي مرتبكه ..: بس!! .. بس !!.. ما تهون عليه ساره اتركها بهاي الحاله ..
      شوق وهي تبتسم .: انا خالتها بعد .. واعرف طبعها .. لا تحاتين ..بتشتكي لو سرتي لها ...وبتكبر السالفه .. خليني انا اتفاهم معاها ..
      طلعت شوق صوب غرفه ساره ياللي كانت مقفله .. سمعت شوق بكى انسانه ضعيفه قدام ماضي جرح كيانها و ذكرياتها .. خلى في قلبها شامه عمرها ما راح تمتسح .. سمعت دموع انسانه متحطمه قدام قصه مرت عليها وذكرت شوق بقصة احزانها ... حست شوق انه في انسان يعيش الحزن مثلها مثل ما عاشته هيه سنين .. بدت شوق تدق الباب ..
      شوق وهيه تدق على الباب .. : ساره ..غناتي .. بطلي ..هذي انا خالتج شوق ..
      بس الباب ما تبطل .. وشوق ترجع تدق على الباب .. ولا بطلت ساره .. استمرت في البكى .. بدت شوق تدق الباب ودموعها تهل .. بدت تدق وهيه تشوف صوره شوق الصغيره *النسخه الثانيه منها * بأحزانها قدامها تبكي واتعيد لها احزانها .. بدت شوق تبكي وهي تدق لانها ما تحملت تشوف انسانه قدامها تعيش نفس احزانها .. بدت شوق تدق وهيه كنها تدق غرفتها ياللي مشبعه احزان ..
      وفجأه تبطل الباب ولا بساره عيونها غرقانه بالدمع .. فتحت ساره وارتمت في حضن خالتها شوق وهيه تبكي بمراره .. بدت ساره تبكي في حضن شوق وكنها فقدت غالي .. بدت ساره تبكي وشوق تهل دمعتها مع كل دمعه تنزل من ساره .. بدت ساره تبكي وهي تحضن شوق بقوه وكنها ما فيه احد فاهم احزانها في هذا البيت غير شوق .. بدت دمعات شوق تهل على خدها ثم على راس ساره ياللي كانت تحضنها قدام الباب وفجأه توصل ميثا ولا بصديقه عمرها واختها شوق تبكي وفي حضنها بنتها ساره .. اول ما شافت ميثا هذا المنظر هيه الثانيه هلت دمعتها .. حست انه هذيلا توأم بالروح ..كلٍ لها قصه محزنه .. بس شوق قصتها تقطع القلب .. وبنتها حساسه كثير ... يعني لو يصيبها ما صاب شوق راح تموت حزن .. هلت دمعتها بعد ما شافت ساره المرحه تبكي بحراره .. وشوق تحضنها .. لاحظت شوق وجود ميثا معاهم واقفه لها فتره .. اشرت لها انها تتركهم شوي بروحهم .. وميثا حست بانه شي راح شوق تقوله لساره .. رجعت ميثا صوب المجلس ..
      ميثا وهي تمسح دموعها بدخلتها المجلس .. ولاحظ مطر وخليفه انه ميثا كانت تبكي ..
      خليفه ..: خير يا امي !!!. .رب ما شر!!! .. * خليفه وهو بدت عينه تدمع من اللوم * .. والله يا امي ما كان قصدي .. شنو انا فيني اليوم !!!.. صاير متلخبط .. اول شي زعلت فارس مني .. واليوم احزنكم كلكم ..
      مطر وهو يناظر ولده بزعل : وش عندك انته .. !! .. اثبت!! .. كن رجال .. عنبوه اختلفت ليه حرمه !!
      خليفه وهي تدمع عينه : يا ابوي السالفه موب سالفه حرمه ورجال .. السالفه اني بديت اجرح من هو يقربلي واحبه واعزه ..
      مطر وهو متأثر من كلام خليفه : افا يا خليفه !!.. ما هقيتك تنادي دموعك مشان تعبر عن ما في خاطرك!!! .. عيب عليك يا خليفه .. انته رجال .. ولو بكيت قدام اهلك جيه ما راح تشجعهم وترفع معنوياتهم كان استوى شي لا سمح الله !! .. وانته اخبر بالرجال .. الرجال يخفي دمعته مشان يعزي ويشجع من يحبهم ..ولا انته شنو رايك!! .. لو بكيت وانته القوي في البيت قدام اهلك .. شنو بيكون شعورهم .. !!؟
      حس خليفه بقيمه كلام الاب ونصايحه .. وحس انه كلامه كله صح .. مسح خليفه دموعه و استسمح من ابوه يوم خانته مشاعره قدامهم ..
      مطر وهو يمسح على راس ولده .. : افا يا خليفه!! .. كون صلب مثل خالتك شوق .. مشاء الله عليها .. جتها مصايب ما يتحملها غير شديد القلب .. وهيه مشاء الله عليها .. تحلمت ... وانشاء الله قريب بتهون مشاكلها ... *ويلتفت مطر صوب حرمته ميثا وهو يقول لها * .. علوم ساره!! .. شنو عندها!!.. وشنو يبكيج انتي الثانيه!! ..الظاهر انه البيت كله يبكي ..
      ميثا .. : لا ما شي . بس شفت ساره تحضن شوق بقوه وهيه تبكي .. ما تحملت اشوف اغلى الناس عندي تبكين .. ساره بكت شوق معاها .. ما خلتها تتحمل ..
      مطر ..: والله ما الومها .. شوق انسانه تكابر على نفسها .. وتخلي نفسها قدامنا قويه .. بس لا من تجلس بروحها تفضض بما في خاطرها بدموعها .. تراه ياللي فيها يكفيها .. وبنتج لزم تمسك نفسها قدام شوق .. ولا ما بنخلي شوق تنسى همومها بعد ..
      ميثا : هيه والله صدقك .. وانا لازم اقول لساره هذا الكلام ..
      خليفه يقاطعهم .. : اقول ... بويه ... انته قلت انك تباني بموضوع مهم .. شنو عندكم ..
      مطر وهو كنه تذكر شي ..: اوه .. نسيت ..الله يهديكم نسيتوني .. يعل الموت ينساكم .. خلاص .. الفيلا انتهى بناها ... وشوفوا الوقت ياللي تبون تنتقلون فيه ..
      ميثا وهيه مستغربه ..: اي فيلا!!!! .. واي انتقال ..!!!!!!!؟

      مطر هو يضحك .. : هاها.. انا طول السنين ياللي طافت كنت ابني فيلا من وراكم ..
      ميثا ..وهي حاطه ايدها على خصورها مثل الزعلانه .: وليش ما قلت لي!!! .. ما كاني حرمتك!!! .. ولا شنو عذرك هذي المره .. !!؟؟؟؟؟؟
      مطر .. : هذي مفاجأه حق ساره....هاهاها.. وانا ما قلت لكم مشان ما تتشرطين عليه .. ووانتي اعرفج .. تحبين تتشرطين كثير ..هاهاها.. وانا موب ناقص شروط حريم ما تخلص ..
      ميثا .. وهي كنها زعلانه : انا اتشرط .. حرام عليك .. والله كان ودي بتصميم بيت *فلانه * .. والله انه يهبل تصميم بيتهم .. ..
      ويلتفت مطر صوب ولده خليفه وهو يبتسم ويقوله : شفت .. قلت لك لا تخبر الحريم باللي تسويه ..تراهم يحبون الكلام الزايد .. والشروط والطلبات ياللي ما تخلص
      ويضحك خليفه من افكار ابوه ياللي دوم يعصب فيها امه .. وميثا يلست تحتشر و تطامر مكانها ..
      ميثا وهي تحتشر : قولي زين .. ليش انته تريد منا نتقل للفيلا !!!.. تراه بيتنا حلو .. ,الكل يباه منا ..
      مطر .. : الانتقاله هذي كلها مشان خاطر ساره .. اباها تنسى الماضي ..اباها تفتح صفحه جديده .. اباها تنسى ياللي مضى وطاف .. وتعيش صفحه جديده بعيد على الذكريات المره ..وخصوصا في هذا البيت ياللي استوت فيه السالفه.......
      وهنيه تهدى ميثا وتبتسم كنه الفكره عجبتها .... : يعني الفله موب على شان خاطري .. !!؟
      مطر .. : لا !!ومن اصلا طرا اسمج في السالفه هذي !!!! .. ..و من قال اني بنيت الفيلا على شان خاطرج!!! .. انتي ما لج خاطر عندي...
      وتقوم ميثا معصبه على مطر .. ويشرد مطر صوب غرفتهم .. وهيه وراه .. واتصيح عليه . .: يا ويلك يا مطر يوم بمسكك .. والله لا تندم ..
      خليفه يهز راسه كانه هوه ياللي اعقلهم .. وهو يقول : الله يهديهم ..والله كنهم يهال .. يريدون من كبر لهم عقولهم شوي ..*وهنيه ينفجر خليفه من الضخك وهو يشوف امه تروغ ابوه في الصاله والغرف كنهم القطو والفار * .. هاهاهاهاها.. والله ياللي يسمعني بيقول هذا اعقلهم .. ما كني ياهل انا بعد ..!!!!..هاهاها

      وفي غرمه ساره ..

      كانت ساره على السرير في حضن شوق...تبكي وشوق تراضيها .. وفجأه بدت ساره تلاحظ انه شوق بدت تبكي بحراره .. حست ساره انها ما راعت مشاعر شوق ياللي كانت ماسكه نفسها من زمان .. والحين بدت تبكي قدامها.. قامت ساره وحطت عيونها في عيون خالتها ياللي الدمع بدى ينزل منها مثل اللؤلؤ .. قامت ساره ومسحت دموع شوق وهيه تراضيها بابتسامتها ياللي تخلي الحزين يفرح .. ابتسمت ساره حق شوق وعرفت شوق انه ساره عمرها ما تبتسم الا لناس تعزهم من قلبها .. وهيه الطريقه الوحيده ياللي تقدر ساره فيها تتكلم ..
      وفجأه يدخل خليفه غرفه ساره وهو فرحان .. : ساره ..ساره ..تجهزي .. بنتقل من البيت .. ابوي بنا لنا فيلا .. انا باخذ الغرف ياللي فوق كان فيها بلكونه .... وانتي برايج ..بس المهم انا ياللي بيختار الاول .. هاهاها
      ويطلع خليفه من الغرفه مستعجل لغرفته .. عرفت في هاي اللحظه شوق خطه مطر .. عرفت انه يريد لبنته انتهى تنسى الماضي .. لانه بيتهم مخلصه منه الصيانه من مده بسيطه.. وما فيه اي عيب ..ما فيه معنا ثاني للانتقال الا مشان ساره ..
      مسكت شوق بخدود ساره الناعمه وقالت لها .. سمعيني يا بنتي .. شنو رايج كل وحده تبدى صفحه جديده في حياتها .. شنو رايج كل وحده منا تنسى ياللي طاف وتفتح صفحه مشان الحاضر .. ننسى ياللي طاف .. ونعيش الحاضر .. شنو رياج انتقالتنا من البيت هذا تكون نهايه لكل حزن عشناه فيه !!
      ساره اول مره تسمع انه شوق تبا تنسى سعيد .. تنسى الماضي .. تنسى ضناها.. تنسى كل شي . كيف !! .. اكيد هذي بدايه جديده .. بدت ساره تفكره بكلام شوق .. شنو تقول لها ..على شان خاطر شوق هيه بتدور العالم .. مشان شوق بتحاول تنسى ياللي مضى وطاف .. بس ترد الاتبسامه لحياه شوق ياللي تعذبت سنين ..
      قامت شوق من السرير وطالعت البدر من دريشه .. اطلعت للقمر وهلت اخر دمعه بقت في عينها .. بدت تهل دمعتها وساره تحس بقيمه اخر دمعه نزلت من شوق .. الظاهر انها دمعه توديع ذكرى سعيد .. الظاهر انها خلاص .. يأست .. ولا بدت تنسى .. بدت ساره تفكر في دموع شوق .. الظاهر انها هيه لازم تنسى احزانها بعد.. لازم تنسى .. لانه حتى شوق قررت تنسى الماضي .. وتعيش حياتها .. وهيه ياللي صبرت سنين مشان خاطر سعيد .. بدت دمعت شوق تنزل وبدى قلب شوق ينشد كلمات تنطقت بها شفايفها الورديه قدام ساره ..
      بدى القلب ينشد بشفايف شوق وهو يقول .................

      يا وقت ياللي ضيعتني ..
      ويا عمر كلك مأسي ..
      الناس بالتسعين تلعب ..
      وانا ليش من الصغر شيبت راسي ..
      الناس تشتم بعطرها...
      وذبلت بس انا ياسي ..
      زين ويا الغير طبعك...
      ليش بس وياي قاسي
      ....انا منك ومني انهيها..
      انا كل ما صار ناسي .....
      (2)
      وهلت اخر دموع شوق وبعد ما رددت على مسامع ساره كلام قلبها ياللي اختار انها تنسى الماضي واتعيش باقي حياتها .. قررت شوق تنسى الماضي وهيه تاخذ على نفسها عهود ووعود .. قررت تنسى ما فات وتعيش الحاظر .. سمعت ساره كلام شوق ياللي تترجم من قلبها على شفايفها بمعنى القصيد .. عرفت انه خلاص .. شوق راح تنسى .. وليش ما تنسى هيه بعد ماضيها المحزن.. وتبدى صفحه جديده . بعيد عن صفحات الالم .. وتكون الصفحه الجديده صفحه افراح وسعاده بدل ياللي كانت تعيشه من احزان ..
      اخذ قلب ساره ينادي قلب شوق و يشجعه برد من خافي جوانحه بقصيده .. بدت قلوب ساره وشوق تاخذن عهود ومواثيق بنسيان الماضي .. بنسيان ياللي طاف .. واخذت ساره تردد في داخلها كلام ترجمته لحروف في بدايه صفحتها الجديده ياللي بدتها مع شوق ..
      بدى قلب ساره ينشد ويقول ...
      ادفن الماضي .. تحت سابع ثرى *** خطوة الايام ما ترجع ...ورى
      وش يفيد اليوم .. ترديد الكلام *** انس وانسى كل ما صار وجرى
      وسمها .. حتى نهونها .. حظوظ *** غامضات ... وما تباع وتشترى
      جمعتّنا يوم صدفه .. في مكان *** والتقت نظراتنا ... محدٍ .. درى
      وكلمت عيني . عيونك .. من بعيد *** وعاهدتني سودك .. وطال السرى
      وصرت انا لك .. وانت لي مثل الظلال *** ما تفارقني .. وانا مثلك ترى
      وكلنا حب وسعاده وانسجام *** ومرت ايام مثل حلم .. الكرى
      (3)

      بدت ساره تاخذ على نفسها انها تتحمل وتنسى مثل ما تحاول شوق انها تنسى ضناها ياللي من لحمها ودمها ياللي خلاص ما فيه امل انه يرجع لها .. على اخذ الوعود لمستقبل وفتح صفحات جديده بين شوق وساره تدخل ميثا وهيه متفائله انه الشياء راحت تتغير في حياتهم .. تخلت وشافت شوق تهل دمعتها ..
      ميثا وهيه مسترغبه ..: ليش البكى يا اختي .. ساره انا قلت لج اكثر من مره ما تسوين هذي الحركات .. والدموع قدام خالتج شوق!!!
      وتقاطعها شوق : لا يا ميثا .. ساره ما لها اي دخل باللي انا احسه .. اناخلاص ... تعبت من اني انتظر شخص ما راح يرجع .. صار لازم عيش حياتي ..
      ميثا وهيه تسمع كلام شوق ياللي مثل السهم في قلبها ..: شوق !! .. من صدقج انتي .. !! .. كيف تنسين ضناج !!!..كيف تنسين السنين ياللي مرت عليج وانتي تتصبرين على المره مشان خاطر سعيد ..!!؟
      واتقاطها شوق وهيه تبكي : لا .. ضناي ما راح يرجع .. *مسكت شوق على قلبها وهيه تعصره بين اصابعها * .. ضناي انتها سجله من تاريخ حياتي .. والليله هيه اخر ليله اناديه فيها ..
      ميثا وهيه تدمع عينها ...: يا شوق ذكري الله .. كيف تنسينه!!! .. وانتي طول عمرج تتمنين رجوعه .. يا شوق
      *وفجأه تبكي شوق * .. وهيه تقول لميثا ..: موب هذا كلامج يا ميثا!!! .. موب انتي ياللي كنتي تريديني انساه!!! .. وانا خلاص .. بنساه .. بنساه وبدوس على قلبي وامسح ذكراه ..اوعدج اني ما راح اجيب طاريه ولا ذكراه... يكفيني اني عذبتكم معاي .. يكفي اني خلاص مضى عمري وانا احلم برجوع وليدي لحضني ..حتى لو لقيته ما راح هوه يعرفني .. لانه صغير يوم اختفى .. يعني ما ليه اي ذكرى او غلا او حنان في قلبه .. حنانه كله لمن رباه وتعب في تربيته .. انا ما ربيته ....*وهلت دمعت شوق من حزنها ..*
      ميثا ..هيه تدمع عنيها ..: يا شوق انا ما قصدت ياللي قلته .. قلت هذا الكلام وانا ضعيفه النفس .. وانا ما اباج تفقدين الامل .. اباج تتمنينه وتدعين الله يرجعه لج .. لا تفقدي املج في الله ..
      شوق وهي تمسك على قلبها بقوه .. وكنها تعصره بين اصابعها مشان ما يزعجها باحلامه وامنياته مره ثانيه : لا يا ميثا .. انتي قلتي الصدق .. الصدق ياللي طول عمري اتهرب منه سنين .. الصدق ياللي طول عمري امني نفسي بعكسه .. الصدق ياللي الكل يخبيه عليه ويستحي يقولولي اياه ويخلوني اعيش باحلام ما راح تتحقق .. سعيد لو اهو عايش راح يرجع ليه بس لونه *وهنيه تهل دمعه شوق وهيه تبكي* لونه .. * ويقطع صوتها لانها كانت اصعب كلمه تقولها شوق علني قدام الكل* .. لونه .. لو .. لو .. لونه سعيد ميت تراني اقولها من خاطري . .انا لله وانا ليه راجعون .. ولا شي راح يتغير ..تراني به وبلاه عايشه .. *وهنيه ترفع شوق ايدها للسما وهيه تبكي باخر دمعه بقت في عنيها على سعيد.. لاخر قطره حزن عذبتها سنين ..رفعت ايدها وهيه تنادي من لا تغضي عنيه ولا تسهي بالنوم .. رفعت ايدها للي قسم الارزاق لكل الخلق بالتساوي .. رفعت ايدها لخالقها وخالق سعيد وهيه تقول *وانا رفعتها من الفرش لابواب العرش تلتقينها ابواب السما وكاني بنت حلال واطالبه الله ..انه يرجعلي سعيد سالم غانم .. ويدومه ليه طول عمري.. ويشرغني بربعته في الدنيا والاخره بعد ما انحرمت منه سنين .. *وهنيه هلت دمعت شوق لانها خلاص .. بدت تيأس من رجوع سعيد .. يأست بس وكلت امرها لله بعد ما سنين تنتظر مساعده الشرطه برجوعه لها .. وكلته للخالق بعد ما يأست من مساعده المخاليق .. وكلته لله ولا لغيره .. وكلته لرب النعمه .. وكلته لمن خلقها وخلقه .. لمن اطعمها واطعمه .. توكلت على الله وهيه واثقه من انه في يوم راح يرجع لها .. بس خلاص .. هيه ودها تنسى احزانها مشان تعيش باقي ايامها كاي انسانه عاديه بلا احزان ولا كثره دموع* .. *..
      خلصت شوق كلامها وهيه تهل دمعتها .. هلت دمعتها وميثا جنبها ما عرفت شنو تقول .. الكلام ضاع منها ..كانت ميثا هيه ياللي تشجع شوق على الصبر .. بس الظاهر انه شوق خلاص .. ناويه تفتح صفحه جديده بعيد عن الحزن .. الظاهر انه شوق راح تدوس على قلبها على شان تفتح صفحه جديده .. الظاهر انه الاحلام ما لها مكان في قلب شوق ياللي صابه الصدى واكلت منه السينين احلى سنوات عمرها وريعان شبابها.. حاولت ميثا تمسك نفسها .. بس فجأه هلت دمعتها ..لانه هذا القرار معناته انه شوق راح تدوس على قلبها ولا راح تفتش عن ضناها سعيد .. هلت دمعت ميثا وساره حاظره على كل ياللي انقال واستوى قدامها .. بدت ميثا بالتنهد من حر ياللي في قلبها .. تقربت منها شوق هيه تقول لها ..
      شوق وهيه ماسكه اعصابها : افا يا ميثا .. المفورض انا ياللي ابكي ..وانتي ياللي تراضيني مثل كل مره .. شنو السالفه .. *وهنيه تبتسم شوق وفي عيونها الدمعه* ..الظاهر الدموع ما نوت تفارقنا .. كل ما مسحت دمعتي طلعت دمعتج.. اهاها.. الظاهر احنى والدموع اخوات ..هاهاها.
      وهنيه تضحك ميثا وهيه حاطه ايدها على عيونها ..: هاها .. لا بس استغربت وانصدمت من قرارج المفاجئ .. كيف قدرتي انج تتحملين النتيجه ..
      شوق هيه تحضن ميثا ..: يا ميثا .. نا خلاص .. ما بقى من عمري كثر ياللي طاف .. يعني حرمه في متوسط العمر كيف راح تنتظر انسان ما راح يتذكرها بشي غير انها ولدته وتركته بلا اراده منها ..و يمكن ضناي ما فيه البركه .. والبركه الحين في عيالي الثانين..... ساره وخليفه .. ربي يخليهم ليه ..

      وهنيه هلت دمت ساره يوم عرفت بمعزتها عند خالتها شوق .. وعلى هذا الجو المدمع والمحزن يدخل العاقل سيد خليفه .. وهو يضحك مثل عادته ..
      خليفه .. وهو يضحك ..:هاهاها.. شنو قصتكم ... انا يوم طلعت من المجلس قلت السما امطرت يوم شوف الوديان من الغرف طالعه .. قلت في خاطري انه لو ما امطرت السما بيكون بيبات الحمامات تفجرت .. طلع حظرتكن تبكين!!! .. اقول امي .. لحقي على ابويه .. بعد ما قفل على عمره الغرفه بدى يغرق من دموعكن انتي وساروه وخالتي شوق .. واسمعه يصيح عسى احد من الغواصات ياللي فيكن تنقذه ..
      وفجأه ينفجر الكل من الضحك على سوالف خليفه ياللي ما تخلص .. وبدت الدموع تنمسح منهم وكنه خليفه بلسم شفى هذاك الجو المتوتر بابتسامته وروحه الفكاهيه ..
      وبعد ما ضحك الكل ولطف خليفه الجو في غرفه ساره .. غمز خليفه لساره انه يكلمها برا الغرفه ..طلت ساره تتبع خليفه ..
      خليفه وهو يقول لساره .: هاااه ساروه .. بشري .. فتشتي عن فصايل الدم ..
      وتأشر له ساره انه ينتظر .. سارت ساره الغرفه .. وجابت ورقه وقلم مثل العاده مشان تكلمه .. كتبت ساره له ..: لا . لاني ما عرفت فصيله دم زوج خالتي شوق .. !!؟
      خليفه وهو مثل المصر : كيف ما عرتفي .. انتي فتشي في البطايق .. يمكن له بطاقه مني ولا مناك .. ولا رخصه سواقه محتفظه فيها خالتي شوق !!؟
      ساره وهيه تكتب ..: ما خليت مكان .. بس خالتي شوق ما عندها اي شي عن فصيله دم حمد الله يرحمه..كل ياللي عندها بعض الصور ..وبس!!
      خليفه وهو كنه متلخبط ويده في شعر ..: كيف الحين نتصرف .. انا ما ابي اني افتح معها الموضوع ..
      وتأشر له ساره : لا .. لا .. خالتي تقول انها خلاص ..ما تبا تعرف اي شي عن سعيد .. ولا تريد تدور عليه .. خلاص تعبت .. ووكلت امرها لله ..
      ونحن الحين ما نقدر نقول شي ..
      خليفه وهو مستغرب ..: والله ..خالتي شوق قالت جيه .. لا .. لا .. لا .. مش معقوله ..
      ساره وهي تبتسم ..: لا صدق .. كان الخبر اليوم بفلوس باكر ابلاش .. يعني بكره بتشوف انها ما راح تتكلم عن سعيد مني وغادي ..
      وفجأه تطلع شوق وميثا من الغرفه ..هن تبتسمن ..
      خليفه اول مره يشوف شوق تبتسم بطريقه غير ياللي تبتسم فيها .. الظاهر انه صج كلام ساره له ..

      الجزء الثامن
      وصلنا في الجزء ياللي طاف لما شوق بدت تاخذ عهود ووعود مع ساره انهم ينسون الماضي .. ينسون الاحزان .. ينسون الدموع .. ينسون ياللي مضى وطاف .. وتكون النقله للبيت الجديد بدايه لصفحه جديده بعيده عن صفحات الاحزان ياللي اخذت كل وقتهم واحلى سنين عمرهم .. طلعت شوق وميثا من غرفه ساره وخليفه موب مصدق كلام ساره انه خالته شوق تبا تنسى سعيد .. تنسى ضناها ..تنسى كل ياللي طاف عليها وتفتح صفحه جديده ....
      خليفه وفي خاطره يقول : موب معقوله خالتي تنسى كل شي مره وحده .. وكيف بتنساه وهيه كل دقيقه وثانيه تطري اسم سعيد .. كيف بتعيش حياتها بدون الا تطري ذكراه ..*وفجأه حس خليفه انها فرصه على شان انه يكون عندهم وقت كافي انهم يلقون سعيد*...
      يلتفت خليفه صوب ساره وهو يقول لها .. : ساره .. انتي فتشتي كل اغراضها !!!؟
      ساره وهيه تكتب : يا اخي تراك سألتني اكثر عن مره . شنو رايك انته تسير وتفتش بنفسك.. اصلا ما حسيت من خالتي شوق انها تطلع من غرفتها .. وياللي طلعها امك يوم خبرتها اني ابي افتش في اغراض خالتي مشان فصايل الدم .. قامت امي وشلتها عندها السوق .. وانا فتشت في كل مكان ... وما لقيت شي.. حتى انها نست تاخذ مفتح الكبت حقها .. لانه امي خلتها تستعجل وترتبك ..هاها
      خليفه وهو يبتسم ..: عجيييييييييب .. امي صارت مفتشت مباحث ..هاهاها.. تعرف تربك خلق الله ..هاهاها

      ويقطع كلام ساره وخليفه طلوع ابوهم مطر من غرفتهم بعد ما تسبح وترتب بعد تعب الطريق والشغل ..يلتفت مطر ولا بخليفه ومعاه ساره تبتسم .. فرح مطر يوم شاف ساره تبتسم .. تقرب منهم ولا بساره تتغير ملامح وجهها وتنزل راسها وتربع لغرفتها .. سارت للغرفه وخلت خليفه متعجب من تصرفتها ياللي ما تغيرت من استوت السالفه القديمه .. كيف تسير منهم وابوها موجود !!.. كيف بتسير وابوها مقبل ومبتسم لها مشان يمسح كل شي!! . .يعيد الامور مثل طبيعتها!! .. يعيد العلاقه بينه وبينها !!..كيف تبتعد منه وهوه ياللي يحبها من خاطره!! .. كيف تبتعد وهو ياللي يدور رضاها !! .. اخذ خليفه يطّلع في ساره وهيه تنفر من ابوها وهو ياللي يحاول انه يصلح ياللي مضى وطاف .. التفت خليفه صوب ابوه ولا عيونه مرسوم فيها كل انواع الحزن .. حزن ابوه بيّن من عيونه.. كيف ضناه فلذه كبده تكره وتبتعد عنه !!... كيف كل ما اقترب منها تشرد منه!! ..كل ما حاول يلمسها يقشعر بدنها من تقربه منها !!..ليش كل ما قابلت عيونه بعيونها تنزل عيونها في التراب!! .. شنو ياللي يقدر يسويه مشان يعيد قلب ساره له!! .. شنو ياللي يقدر يقدمه لساره اكثر مشان ترجع ابتسامتها وسوالفها ياللي عمره ما مل منها!! ..كيف ترجع العلاقات بينهم وهو كل ما يقترب منها تنفر منه!! .. اخذ مطر يتبع بنظرته الحزينه ساره وهيه تطلع لغرفتها وهيه تتهرب منه .. خليفه لاحظ هذي النظرات الحزينه من ابوه .. بس حاول انه ما يحسس ابوه انه انتبه لنظراته الحزينه ..
      فجأه يلتفت مطر صوب ولده خليفه ويقوله .. : خليفه .. سير لاختك وقولها اننا بنتقل متى ما هيه تريد؟! .. وخلها تاخذ راحتها ..
      خليفه ..: وليش ما ننتقل باقرب فرصه!! .. ليش راي ساره وهو ياللي مهم!!..؟
      مطر وهو شبه حزين : لانه النقله كلها هذي مشان خاطر ساره .. ساره هيه ياللي بتقرر متى بنسير .. وهذا كلامي الاخير .. وسير قول لاختك متى تبينا ننتقل ..
      حس خليفه انه ابوه يريد ساره تحس باهميتها له .. وانها غاليه عنده وبتم غاليه عنده .. سار خليفه لغرفه ساره وطرق الباب ..
      خليفه وهو يطرق الباب: ...ساره!!.. هذا انا خليفه ..
      وتبطل ساره الباب .. وهيه تتطلع كانه ابوها موجود ولا لا !! ...وتتشوف يمين وشمال كانه في الممر ولا لا .. وتأشر لخليفه انه يدخل بسرعه ..
      خليفه وهو شبه معاتب على ساره .. : ساره .. !! ..شنو فيج انتي!!؟ .. تأشرين وتحتشرين .. !! ..هذا ابوج بعد .. ولا شنو السالفه ..
      وتتغير نظره ساره من خايفه لنظره غضب .. وتجي ساره بتصكر الباب .. ولا بخليفه يحط ايده على الباب و يدز الباب مشان يدخل ...ويدخل خليفه للغرفه وهو غضبان من تصرفات ساره ياللي كنها ياهل ...
      وفي الغرفه خليفه بغضب بعد ما طفح الكيل عنده ..: ساره ..!! .. اما انج ما تستحين يا انتي ..!! .. عنبو غيرج ..هذا ابوج .. وانتي منه وفيه ..كيف تعاملينه جيه ..
      ساره وهيه نظرات الغضب تزداد عندها على خليفه .. وتأشر له انه يطلع برى ..بس خليفه يرفض ويقول لها ..
      خليفه وهو الغضب طالع من عيونه ..: ما بطلع .. ما بطلع اليوم لين افضي غيض سنين في قلبي يا ساره .. غيض سنين وانتي تتهربين من الصدق ياللي الكل يجاملج فيه ويعيشج بوهم .. ما بطلع لين اقول ياللي في خاطري .. اقول ياللي امي استحت تقوله .. ياللي ابوي جاملج سنين وهو يكابر على نفسه انه بيراضيج ويبصلح ياللي بينكم مع الوقت .. سمعي يا ساره .. .. وانتي صح انج ما غلطتي .. بس شنو ذنب ابوج ياللي سنين وانتي معذبته معاج.. يا ساره لو الله رزقج بولد ودوم يتهرب منج .. كيف بيكون شعورج .. ليش ما تحطين نفسج في موقف ابوي .. ليش ما تحاولين تجلسين معاه .. تحسسينه انج تحبينه .. ليش تبينين له كرهج ياللي من عيونج يطلع ..
      بدت تدمع عيون ساره .. وهيه تسمع لكلام خليفه ياللي مثل السهم في قلبها .. ياللي كنه موس يجرح اعضاءها الدخليه .. تلتفت ساره وبدموعها تحاول تجاوب بس ما قدرت لانه الكلام اصلا ما يطلع منها ...
      ويكمل خليفه بعد ما تغيرت نظرته من غضب لنظره انسان حنون .. يحس بدموع توأم روحه وجسده .. يمسك خليفه على خدود ساره ياللي ينزل منها الدمع مثل سير الغدير .. يمسح دموعها وهو يقولها ..: ساره .. انا اعرف قساوه السالفه ياللي مرت عليج .. وانهم ولا واحد فهمج هذيك الساعه .. بس انتي كبرتي الحين .. ما تميتي صغيره .. شوفي حالت ابوي من استوت السالفه .. ..شوفي نظراته الحزينه صوبج وانتي تصدينه .. تنكرين وجوده كأب ... وجوده كأنسان مهم في حياتج ... ليش كل ما تقرب منج نفرنيه .. كل ما تقرب منج اهملتيه .. كل ما ناظرج بعينه ظهرتي نظرات الكره له . .شوفي حالته .. عمره ما كمل اكله عندنا .. لانج ياللي ما تيلسين معانا يوم ناكل لين هوه يخلص اكل ... . وهو ما يباج تكونين جوعانه يوم هوه يملا بطنه .. انتي ليش ما تحسين في الناس وتبين الناس تحس فيج .!! .. ليش تعذبينهم وانتي نفسج سبب عذابهم .. ليش كل ما تكبرين واتمين كبيره في عقلج و فكرج .. لي متى بتمين معذبه نفسج ومعذبه اهلج معاج .. شوفي الناس من حولج .. شوفي مشاكلهم.. الانسان تراه ما تهون عليه مصايبه لين يشوف مصايب غيره .. انتي لا تسيرين بعيد .. لا تدورين على مشاكل الناس .. شوفي خالتي شوق .. قارني مشاكلها بالمشكله ياللي مريتي عليها .. شوفي وش قد خسرت .. خسرت اب وهيه طفله ام خمس سنين .. خسرت زوج وهيه حامل ... من غير المشاكل ياللي مرت عليها قبل وفاه زوجها حمد الله يرحمه .. شوفي انها خسرت امها وهيه في امس الحاجه عليها .. شوفي حياتها بعد اختفاء سعيد ولدها .. قارني نفسج بشوق .. لو يستوي ربع ياللي اتستوى لها عليج .. شنو بيكون حالتج.. وانتي مشكله صغيره ما قدرتي تتحملينها .. وتميتي تعذبين نفسج وتعذبين غيرج معاج ......ليش ما تحسين بمشاكل شوق مثل ما هيه تحس بمشاكلج .. ليش تنتظرين امي تبتسم لج وانتي ياللي لازم يبتسم لها .. انتي الظاهر ما عرفتي الدين عدل يا اختي .. شوفي وش الله امر في كتابه الكريم .. شوفي ياللي مكتوب عن الوالدين .. اقل اقل ما فيها ما تقولين لهم اففففففففففففففففف .. ولا تشوفينهم نظرت الغضب في عينج .. وانتي ما شاء الله .. موب مقصره ...سنين على هالحاله .. معذبه نفسج ومعذبتهم معاج .. بسج .. كبري .. مانج صغيره .. يعني لو في يوم تزوجتي وصار لج عيال وتمو يسون فيج جيه ..كيف بيكون شعورج!!!!!! .. لا تنسين انه الدنيا دواره .. وكما تدين تدان .. وياللي تسوينه في هلج الحين بيسونه عيالج فيج ..

      وفجأه تنفجر ساره من البكى قدام خليفه.. بكت ورمتمت على فراشها .. بدت تبكي بقوه . تحس بتأثير كلام خليفه عليها .. حاول خليفه انه يتقرب منها .. بس هيه بدت تنفره هوه الثاني منها بعد .. يقترب خليفه من ساره وجلس على السرير معاها .. بدى خليفه يمسح على راس اخته وهيه تبكي على السرير وهو يقول لها ...
      خليفه وهو نظرته حزينه .. وهو يمسح على راسها..: ساره .. !! ..ادري اني قلت كثير من الكلام .. بس والله هذا كله لمصلحتج .. وانا لو ما تهمني مصلحتج بتم اجاملج مثلهم وما بقول لج اي شي .. تدرين ليش بننتقل من هذا البيت .. !! .. ترعفين شنو السبب ..!! .. السبب هوه انتي .. شوفي ابوي شنو سوى .. سنين وهو يبني في البيت الجديد .. ,كله هذا على شان خاطرج .. موب على شان خاطر اي واحد .. شوفي شنو ياللي سواه . .خسر كل ياللي جمعه من فلوسه في السنين ياللي طافت مشان بس يخليج تنسين ياللي مضى وطاف .. بناه وهو على امل انج ترجعين له.. تتكلمين معاه .. ترجعين له يا بنته الدلوعه .. بس يا خساره ..الظاهر تعبه ووقوفه في الشمس ما همج .. ما همج غير نفسج تشبعينها له كره وغيض على كل من ياللي يقول كلمه الحق في وجهج .. صار ماله داعي الواقع في عالمج يا ساره .. صار المجاملات هيه ياللي تهمج .. تحبين العالم تجاملج وتخليج انتي الصح وهم الغلط مشان تشبع غرورج .. انتي قارني باللي تسوينه لهم وياللي هم يسونه لج .. وشفوفي نتيجه كلامي .. بتشوفين انج مقصره في حقوقهم كثير ...والحين انا بتركج مع نفسج .. بس قبل لا اسير ..ابوي قالي اني اقولج متى تبينا ننتقل من هذا البيت .. شوفي ..حتى في الفترات الاخيره وانتي تعاملينه بحقاره .. هوه ما نسى دوره كأب انه يتحملج بس انتي يا خساره نسيتي دورج كبنت له ...

      ويطلع خليفه من غرفه ساره وهو يمسح على دموعه....بعد ما فضفض ما في خاطره ..تمت ساره في غرفتها تبكي ...وتلوم خليفه على ثقل الكلام ياللي قاله.. بدت ساره تبكي وتحس بثقل في خفوقها .. ثقل في تنفسها .. ثقل في حركتها .. مع من بتتكلم ما دام الشخص ياللي تفضي له همومها قال لها شياء واشياء .. مسكت ساره دفترها ياللي تفضي له اهمومها .. ويلست تكتب ..
      باقي من الذكرى تواقيع وحروف *** وصفحه عذابٍ ما طوتها الليالي
      وحرفين مكتوبه بدم من الجوف *** ورسائل مطبوعه في خيالي
      وشمعه أمل تبعد عن عيوني الخوف *** وأشباح ماضي قارب للزوالي
      فيه الرجاء ما قد دفنته وانا أشوف *** يومه يجي ما قد نشد كيف حالي
      حط السبب كله مقادير وظروف *** وصدقت حلف اللي على القلب غالي
      ليته مع الايام في حالي يروف *** ويعرف سبايب عبرتي وانتحالي
      (4)

      اهنيه هلت دمعه من ساره اشبعت دفترها من الدمع ومن الهموم ياللي حتى الدفتر تشبع منها ..
      طلع خليفه ...وشاف امه قريب لا تبكي .. وقربها ابوه .. ولا ابوه يحمل شنطته مره ثانيه ..
      خليفه وهو مستغرب ..: بويه عسى ما شر .. وين ساير وانته توك واصل ..
      مطر : والله الدوام متصلين فيه .. يقولون انه ياللي بيناوب عني زوجته مريضه بالحيل .. بيسفرونها .. ومشان جيه انا باخذ الشفت حقه لين يرجع .. ومناك انا باخذ اجازه
      خليفه : انزين توك واصل .. اتصل فيهم قولهم انهم يدورون غيرك ..
      مطر وهو يطالع لخليفه ..: افا يا خليفه .. الرجال ما تهرب من شغله .. حرمته مريضه .. ولو ما سرت انا استلمت شغله اليوم بتأخر الرجال عن السفر .. والمرض ما بينتظره .. ولا بينتظر على حرمته .. وانته شد حيلك .. وهل هالله في امك واختك ..
      ميثا وهي تدمع ..: مطر .. كيف يعطونتك شفته ونحن تونا شفناك .. ما صار على وصولك ثلاث ساعات .. والحين نص الليل .. يا مطر بات الليله وبكره بتسير ..
      مطر ..: لا ما فيه داعي .. انشاء الله راح ارجع لكم بعد كمن اسبوع .. ما بطول ..
      خليفه : ووين الرجال يداوم .. وش من مكان يا بويه ..
      مطر .. : والله ما ادري يا خليفه .. اظنه في وحده من الجزر .. مش مشكله .. بعدها بيعطني اجازه اربعين يوم .. بجلس معاكم على راحتي .. بس انتم لا تحاتون .. برجع لكم بعد كمن اسبوع ..
      ميثا هيه تدمع عيونها ..: يا مطر ما حسينا من الله انا نشوفك .. والحين تسير عنا ..
      ويناظر مطر في ميثا .. ويحط ايده على خدود ميثا ويمسح دموعها .. : افا يا ميثا .. كيف تقولين هذا الكلام .. انا ما بطول بالكثير شهر .. لين يالرجال يرجع ولا يشوفون ليه مناوب ثاني .. وانشاء الله تهون ..انا ما بسير الحرب .. هاهاها.. بسير لوحده من الجزر .. حذفه حصاه مني ..
      ميثا وهيه تتنهد...: والله يا مطر ما اعرف ليش قلبي ينغزني ... ما اباك تسير .. والله ما اباك تسير ..*وهنيه تهل دمعت ميثا * .. مطر اخر الليله على شاني .. كان ما ليه خاطر عندك مثل ما قلت مشان خاطر عيالك ..
      مطر وهو يضحك ..: هاها.. يا ميثا انتي الغلا كله و ولج الخاطر كله .. وانتي ياللي قلبي لها يفرح كل ما شافها .. بس انتي ادرى بالحال .. انشاء الله برجع لكم باجازه اطول ...وبتملون مني ..
      مثيا ..وهيه تمسح دموعها ..: لا عاش من مل منك يا بو خليفه.. بس ما شبعنا منك ولا عمرنا بنشبع ...
      وهنيه يدش خليفه مثل العاده عرض مشان يخرب على الشيبان الجو الرمنسي ياللي عايشينه ..: هاهاهاها..عيني على الحـــــــــــب .. وينك يا بو مصبح تعال شوف ..هاهاه
      وهنيه يضحك مطر وتضحك ميثا .. وتسأله ميثا ..: وانته شنو دخلك .. ما تشوفنا مندمجين .. ومنو هذا بو مصبح ياللي تصيح به .!!!!؟
      خليفه ..وهو يضحك انه مسح دموع الوداع وقلبها لفرح ..: هاهاها..والله ما اعرفه .. بس قلته جيه ....هاهااها.. قلت لك يا ابويه ..امي ما تستغني عنك .. والحين كل مره بتقولي اتصل في ابوك .. شوفه وينه..وهيه ما بتتصل مشان تتغلى عليك...هاهاها
      هنيه يحمر وجه ميثا .. تربع صوب خليفه بتضربه على كلامه ياللي اكبر عنه ..ويشرد خليفه وهيه تقوله : يقطع بليسك يا ذي الصبي ..حشى ..يني ..موب ادمي ..كله يخرب علينا ..
      ويربع خليفه للغرفته وميثا وراه..
      في هاي اللحظه طالع مطر صوب غرفه ساره وكنه في نظرته الوداع الاخير .. ما عرف مطر .. بس حتى هوه حس بنفس احساس ميثا .. كنه شي بيفرقعهم قريب .. ما عرف سر هذا الاحساس ياللي انزرع في خاطره بعد كلام ميثا له .. بس هوه حاول انه يطمنها....
      رجعت ميثا لمطر وهيه ماسكه خليفه من اذنه.. وخليفه يتوجع ..

      خليفه وهو متوجع ..: اخ .. اخ .. اخ.. امي امي .. عورتيني .. بس خلاص ما راح اقول شي ..
      ميثا وهيه تبتسم ..: لا ما شي .. انته ما تيوز .. يالله سلم على ابوك وخل هذيج الهبلا تجي توادع ابوها ..
      وهنيه يقاطعها مطر ويقول : لا ما يحتاج .. ما منه فياده .. انابسير .. انشاء الله راح اشوفكم في البيت الجديد.. بس انتوا هل هالله فيها ..تراها مهما كانت هذي دلوعتي ساروه..
      ميثا : والله ما خربها غيرك انته.. دلعتها زياده عن اللزوم..
      مطر .. : وهيه تستاهل .. بس لا تزعلونها ..تراه ياللي فيها مكفيها ..
      ويسلم خليفه على ابوه وتوادع ميثا مطر لين الباب .. في هذي اللحظه كانت ساره تسمع كلام ابوها يوم يقول لهم انها دلوعته وتستاهل .. بدى صدى صوته يتردد في حنايا ضلوعها .. بدت كلماته تسوي رنين حلو في خاطرها.. بدت الحروف تشكل احلى واروع نغمه في خاطرها... وطلعت ساره من الغرفه بعد فتره تربع بتوادع ابوها ياللي ساير للشغل .. واول ماطلعت ولا بسياره ابوها طالعه من البيت وقاطعه مسافه مبتعده من البيت .. حاولت ساره تنادي بصوت .. بس خانها الصوت .. خانها ما طاع يطلع . .. ما طاع ينبه الانسان ياللي حبها انها تقوله ربي يحفظك ويرجعك لنا بالسلامه...ما قدرت توادعه غير بالدمعات ياللي صدها منبعه من خافي ضولوعها..و ياللي الدمعات تبعته ليت سيارته وهو يقطع في الحارات متجه لابوظبي ..
      خليفه وامه فرحوا يوم شافوا انه ساره طلعت من البيت بتوادع ابوها ..هذا خلى خليفه يفرح لانه كلامه القاسي لاخته بدى يطلع بعض النتايج .. وفجأه ولا بساره تتغير ملامحها من حزينه وبدموع لوحده غضبانه على خليفه .. سارت منه ولا كنه موجود.. خليفه عرف انها عدها زعلانه عليه ..مشان جيه ما كلمها ..قال في خاطره انها بترضى بعدين .. ودخلوا الكل للبيت وهم يدعون لمطر انه يوصل بالسلامه لانه تعب السفر والشغل لين هذيج الساعه فيه ..

      تمت ميثا هذيج الليله مساهره وهيه تنتظر تلفون من مطر.. بس مطر تأخر ما دق عليهم .. بدت ميثا يخزها قلبها انه شي شين استوى لمطر .. بدت تحاتيه بالحيل ..بدت دمعاتها تنزل منها.. وهيه ماسكه على قلبها .. ولا بدقيقه ولا التلفون يرن كانت حوالي الساعه خمس الصبح ..
      ترررررررررررررررررررررن .. تررررررررررررررررررررررررررررن ..
      ولا في الصيحه الثانيه تشله ميثا وهيه تبكي .. : وين استوى الحادث .. وعسى مطر بخير ..
      ولا بمطر يضحك ..: هاهاها. .الله يقطع بليسج ..اكيد هذا خلوف النذل سوى فيج جيه ..خلاج تحاتيني ..
      ولا بميثا تنفجر من البكى ...: حرام عليك يا مطر .. ليش ما دقيت ليه تلفون طول هذيج الفتره ..والله قلبي عورني.وبدتيت احاتيك ..حرام عليك ..
      ويلست ميثا تبكي بحراره ...
      مطر وهو يراضي ميثا ..: لا والله انشغلت .. وخاصه من وصلت على طول طرشوني للشغل ..
      ميثا : لا والله خليفه ما سوى شي مسكين .. بس انا ياللي قلبي معورني عليك من الصبح .. ما عرف وش ياللي فيني يا مطر .. اباك تكون معانا ..
      مطر وهو يحاول يهدي من ميثا ياللي تصرفاتها صارت غيربه ..: افا يا ميثا ..موب انتي اللي تضعفين بالهشكل .. وياللي الله مكتبه بيكون .. حتى ولو انا كنت في بيتكم.. ياللي يجي من الله حياه الله .. وانتي ما تقدرين تسوين شي ..
      ميثا وهيه تمسح دموعها وتهدي اعصابها ياللي كلام مطر ثبتها وخلاها تقوى اكثر : ونعم بالله يا مطر .. ونعم بالله .. وانته ليش ما تنام الحين .. وتريح شوي ..
      مطر : انشاء الله بس حبيت اني اطمنكم اني بخير وعافيه ..
      ميثا ..: الحمد لله على السلامه ..
      مطر : الله يسلمج .. يالله شي في الخاطر ..
      ميثا .. : سلامه روحك يا بو خليفه .. بس قولي ..عندك احد من المعارف ...
      مطر وهو يضحك ..: هاهاها..ليش بتوصينهم عليه ..
      ميثا ..وهيه تبتسم ...: هيه بوصيهم عليك ..كم مطر عندنا الله لا يحرمنا منه..
      مطر وكنه نافخ ريشه ..: الله ..الله ..الله.. يا عيني ..تتغزلين فيني .. يا ويل حالي انا ..كله هذا الغلى ولا عمرج بينتيه ..هاهاهأ..
      ميثا .. : انا الغلطانه .. والله الرجال ما ينعطون وجه ..هاهاها..
      مطر وهو يضحك .. بس انا موب اي رجّال .. انا زوجك .. لا نسيتي ..
      ميثا.. لا والله ما نسيت ..وفديت زوجي انا بو عيالي ..وربي لا حرمني منه.. بس قولي ..احد عندك من المعارف ..
      مطر وهو مستغرب ..: هيه ..عندي سالم بن علي .. تعرفينه...بس ليش تسألين كل هذي الاسأله .!!
      ميثا .. : اعرفه ..والنعم مخاوي شما .. بس حبيت اتطمن عليك انك ما بتضيج من الشغل ..عندك احد من المعارف .. هذي كل السالفه ..
      مطر ..: لا ماشي ضيج .. الشباب هنيه يا كثرهم .. ولا بهم قصور .. بس انتي لا اتحاتين.. وهل هالله في ساره ..تراه تسوى نظر عيني ..
      ميثا ..وهيه تنفخ : لا تخاف عليها هيه وكشتها ياللي كنها الدياكه لاعبه فيها ..
      مطر ..وهو يضحك ..: يالله ياللي يغارون من بناتهم ..هاهاها.. بسم الله عليها.. ساره مشاء الله .. قمه في الروعه... طالعه على امها.. قمر بسم الله عليها .. لا دياكه لاعبه فيها ولا شي ..
      ميثا..: ما علينا .. لا توصي حريص . .وساره في العيون.. بس انته سير نام الحين وريح ..تراه عندك شغل باكر ولين الحين مانمت ..
      مطر ..تمام .. انا بسير اصلي وبرقد الحين ..شي في الخاطر يا ام خليفه الغاليه ..
      ميثا وهيه فرحانه انه ضنونها خابت ..: سلامت قلبك فديت قلبك انا .. ونومت العوافي ...وربي يتقبل منك ..
      مطر .. يالله في امان الله ..
      ميثا .. : الله يحفظك يا رب ..
      ويصكر مطر السماعه ويسير يصلي ويرقد .. في هذيج اللحظه بدت ميثا تحس باحاسيس غريبه .. بس المهم انه ضنونها خابت .. انه مطر وصل بخير وسهاله ....وقامت واتعوذت من بليس وسارت تصلي الفجر وتدعي الله انه ما يحرمهم من بو عيالهم ...بعدها سارت ميثا تنام بعد ما تطمنت انه كل شي تمام في البيت .. تطمنت انه كل شي على احسن ما يكون .. ما درت ميثا انه فيه شي بدى يتغير في الغرفه ياللي طول عمرها تحس بالعطش للسعاده .. فيه غرفتين ما ذاقن النوم هذيج يالليله .. غرفه شوق ياللي كان نسيان ضناها ثقيل على قلبها .. وغرفه ساره ياللي كلام خليفه ايقض فيها اشياء واشياء .. بدت تفكر في كلامه .. في جديه ياللي سوته وياللي كانت تسويه .. لي متى بتم حالتهم جيه .. لي متى بتم امورها ما ابوها مرتبكه.. لما ساره وشوق كانو مشغولين بالتفكير ولا باول شعاع نور يدخل من غرفهم ويخبرهم انه الشمس اعلنت ظهورها لتنشر نورها ... طلعت الشمس مشان تعلن بدء يوم جديد يمكن يكشف لهم اشياء واشياء .. كان الجو صافي وفيه بعض قطع السحاب ياللي مخليه الجو روعه .. قام خليفه ولا لقى احد على الريوق مثل العاده ..سار وشغل سيارته مشات تحر ورجع ولا بساره قاعده على الريوق .. اول ما شافت خليفه قامت من الريوق مثل ياللي انتدت نفسها.. والله خليفه يغايضها اكثر وهو يقول ..
      خليفه بمزاحه الثقيل ..: هاهاها.. زيـــن والله .. بيزيد الريوق وبيبقى ليه اكثرمن الشاي ..هاهاها
      ولا بساره تأشر له ..انه المطبخ مليان .. وموب ناقصه شي .. ولا بخليفه يغايضها..
      خليفه ..هاهاها.. : زين ...زين .. بس سيري تعبي هذي الخدامه السمكينه تسوي لج ريوق ..
      وتأشر ساره انها بتقولها .. وهيه ما عليها منه ولا من الخدامه ..
      ومشان يغايضها خليفه اكثر .. بدى يسوي نفس اشاراتها بس بطريقه خلت سارت تموووت غيض عليه .. وتعصب وتربع لغرفتها وتصك الباب بقوه ..



      >>>>>>> يتبع
    • الجزء [6] من قصة صفحة الم


      وخليفه ابو الشباب ميت من الضحك مثل عادته على ساره ياللي تتحسس كثير من اي شي .. ولا بباب شوق يتبطل .. شوق وهيه تشوف خليفه يضحك ..
      تدخل شوق الصاله ولا بخليفه يضحك من الخاطر ..تبدى شوق تسأل ..: علومك يا الكركووووور .. شنو يضحكك هذي المره.. لا يكون قطوه مثل العاده طاحت من الجدار وانته ياللي فاره بالكوب مثل كل مره ..
      خليفه وهو ميت من الضحك...: بعدج ما نستي السالفه .. لا ما شي .. بس عصبت بساره وماتت من الغيض .. بس لا يكون يوم صكت الباب قومتج ..
      شوق وهيه تضحك ..: هاهاها.. لا يا خليفه .. انا اصلا ما نمت .. بس انته ليش تغيرت باسلوبك مع ساره .. شكلك بديت تعصبها بدل لا تكون ياللي يواسيها .. يا غناتي هذا موب زين منك ..مهما كان هذي اختك ..
      خليفه وهو كنه جدي ..: يا اختي . شوفي انتي تصرفها .. صارت تعاتب خلق الله ولا تبي احد يقولها شي ... كل ياللي تسويه تحسبه الصح .. وابوي وامي ما يقولون لها شي لانها مريضه وانتي دوم تجاملينها .. وتراضينها .. لي متى بتم ساره متدلعه .. يكفي انها الحين صارت حرمه عمرها 16 سنه .. وياللي في عمرها تفكيرهم انضج منها .. انا مني وغادي ما بجاملها .. كل ما اشوفها غلطت بقولها انها غلطت ..
      شوق وهي متعجبه ..: سبحان الله .. !!! هذا خليفه .. بسم الله عليك .. اقول .. لا يكون طحت في الحمام اليوم انته تتسبح .. ادري فيها الخدامه ..دوم ترش الماي في الحمام ولا تمسحه .. *وتقوم شوق بمسك راس خليفه ياللي مستغرب انه شوق الثقيله في طبعها تغيرت لمزوحيه * ... ما فيك ولا ضربه ..لا يكون كبرت وانا ما ادري ..انا كم ليله نمت في الغرفه .. لا يكون سنين وانا ما ادري ...
      وهنيه ينفجر خليفه من الضحك ..: هاهاها..هيه انتي صرتي الاميره النائمه ..مشاء الله .. وانا ادور الرقاد ولا الاقيه ...ألظاهر انج انتي شافطه الرقاد كله منا ..هاهاها
      شوق هيه تضحك ..: يقطع بليسك .. الحين تأكدت انها حاله ومرت .. غربالله بليسك .. والله قلت الصبي كير وصار رجال ..هاهاها..الظاهر ما بتكبر ..بتم ياهل ..وطيب وقلبك حبيب وخفيف على الكل ..
      عاد خليفه من سمع هذا الكلام قريب ولا يشفط الارضيه من الخقه .. : هاهاها.. يا حليلي .. والله اني طيب .. والكل يحبني ..فديييييييييييييييييييييييييييييتني ..والله اني حبيب . .واشوف بنات الحاره تتحرشن فيني .. شكلي مزيون وانا ما اردي ..
      ولا فجأه تنفجر شوق من الضحك .. : هاهاهاهاها..ربي لا عدمني منك يا خليفه ..والله انك صدق بسمه البيت ..هاهاها.. وانا شوفك كل يوم تطلب فلوس ..شكلك تبدر السبير ياللي في سيارتك من كثر البنات ما تتعلقن فيك وهن تحاولن تاخذين الرقم منك ..هاهاها
      خليفه وهو متفاجئ ..: كيف عرفتي ..هاهاها.. والله اني عفت السبيرات ..شكلي بسير بهليكبتر ..هاهاها.. مشان ازعاج البنات ..
      شوق ..وهيه عيونها تدمع من الضحك ..: لا يو خوي .. البنات اعقل منك .. بسوين طريق مشان يوصولن لك .. بس ابركلك خلق على الارض..ولا تطير .. والله انهن تطيحن ياللي ما يطيح من السما ..هاهاها
      وفجأه تدخل ميثا وهيه مستغربه من انه البيت فيه ضحكات وسوالف على الريوق ..ولا بشوق تضحك من الخاطر على خليفه ياللي يالس يسولف عليها ويهيه ميته من الضحك عليه ...

      شافت ميثا في شوق البتسامه ياللي سنين ما ارتسمت فيها .. شافت فيها شوق القديمه قبل لا تعيش مشاكلها واحزانها .. بدت شوق تضحك وتسولف كنها الوليه .. كنه ياللي استوى لها عمره ما مر عليها .. كنه الصفحات ياللي عاشتها صدق امتسحت من مذكراتها .. الظاهر انه في امور كثير راح تتغير .. يلست ميثا عندهم وبدى خليفه يسولف عليهم ويكلمهم وهم يضحكون ويعلقون على اغلاط خليفه ياللي يسويها .. ولا فجأه يطالع خليفه في الساعه ...
      قام خليفه من مكانه وهوه يقول .. : اااااااااوووووووووووهههههههه .. تأخرت ..
      ميثا ..وهي تناظر ساعتها ..: تو الناس .. بعقي على دوامك ساعه .!!!؟
      خليفه : لا انا مواعد خويي فارس اني بنسير نخلص الواجبات من وقت مشان اوديه ابوظبي ..
      ميثا : .. بوظبي !! .. ليش .. عسى ما شر .. وليش انته توديه .. ليش هوه ما يسير في سيارته ..
      خليفه : طولي عمرج ما عنده سياره .. يقول انشاء الله بياخذله ابوه سياره قريب ...وبوظبي بنسير مشان عنده مقابله مشان شلغه .. يعني لا تنتظروني .. .يمكن اتأخر ..
      ميثا ... : زين ... لو سرتوا ابوظبي مرو عليه ابا اعطيك ورقه فيها بعض الاغراض ياللي اباك تيبها ليه ..
      خليفه ..: يا امي احنى يمكن نطول هناك .. وفارس عنده مقابله على وظيفه ... يعني يمكن نتأخر وانا ما اضمن اني ايب لكم كل شي ..
      ميثا ..: اوهووووووووووووو .. دوم تتهرب مني .. بس عندي دواك ..
      خليفه .. : يا امي ما تهرب .. بس والله بنكون مشغولين ..
      هنيه تدخلت شوق في الموضوع..شنو رايكم نطلع الخميس الجاي كلنا لبوظبي نتكشت في الاسواق وخليفه يكون فاضي في هذاك اليوم..
      خليفه : لا .لا لالالال .. ما اقدر ..الخميس عندي موعد ..
      ميثا : موعد عند منو بعد يا رجل الاعمال ..
      خليفه .. : عند فارس وهله .. عازميني ...*وهنيه يغمز خليفه الامه ياللي فهمت الاشاره ..* ...زين ولا بعد فيه اعتراض!!؟
      ميثا ..: لا يا سيدي امرنا لله .. يوم الاربعاء يوم بتخلص من الدوام بنسير .. لا بعد الحبيبه عازمتك على عشا بعد ..
      ونفجر خليفه من الضحك وهو يقول: هاهاها..مني هذي مقطوعه النصيب ياللي بتبتلش فيني .. والله ما حظها ..هاهاهاها
      وهنيه تنفجر شوق وميثا من الضحك .. ويطلع خليفه من البيت صوب الجامعه.. وصل خليفه للجامعه ولا بفارس ينتظره عند المدخل ..
      فارس : علوم يا خليفه .. تأخرت ..
      خليفه ..: والله ما شي .. بس اخذت توقيع بأذن خروج من البيت ..هاهاها..تعرف امي . .لازم توقيع دخول وخروج.. يعني بيتنا صار معسكر ..هاها
      ويضحك فارس على تعاليق خليفه ياللي دومها خفيفه..: هاهاها..يقطع بليسك ..والله انك سوالف يا خليفه .. بس قولي .. انته مشغول اليوم ولا لا .. اباك تكون صريح معاي ..ما اباك تجاملني ..
      خليفه ..: لا والله يا فارس ..ما عندي شي .. شنو مخططك اليوم ..
      فارس ..: انا عندي محاظره لين الظهر ومناك بخلص .. وانته !! ..
      خليفه .: انا عندي محاظره من الساعه 10 الصبح لين السعه 12 الظهر .. عندك شي ..
      فارس ..: خلاص .. انا بخلص حدود الساعه وحده .. بس انته شنو رايك تسير وتشتري ورد ..
      خليفه وهو مستغرب : ورد!!!! ... ليش .. عندك خويه ولا قلت ليه يا الخاين ..
      فارس وهو يضحك ..: هاهاها.. لا خويه ولا هم يحزنون ..انا بودي هذا الورد لعبدالله .. انته تعرفه .. ياللي وصلناه المستشفى ..
      خليفه : ااوه .. عبدالله .. ,ليش الورد .. اعرف النه الشباب ما يحبون هذي الحركات ..
      فارس ..: الورد يا خليفه موب بس للبنات .. لورد يصفي القلوب .. وانا احس انه هذا الانسان يحب الورد .. بس لما نسير بقولك كل شي ..بس خلنا نسير للمكتبه مشان نخلص الواجبات ....
      طلعوا الشباب لمكتبه زايد ويلسوا يحلون الواجبات لين خلصوا ..وساروا للمحاظرات ..بعد ما خلص خليفه من محاضراته سار وجاب الورد مثل ما قاله فارس .. خلص فارس من المحاظرات وطلعوا بعدها الشباب للمستشفى ياللي فيها عبدالله ..
      وفي المستشفى ..
      فارس .. يبدى يخبر خليفه بقصه عبدالله ..
      فارس ...: اقول خليفه ..تراه هذا عبدالله متكبر شوي .. بس لا تدر عليه .. مهما يقولك .. زين ..!!؟
      خليفه وهو مستغرب : وليش ما ارد عليه ... والله برد ولا عليه منه .. عنبوه نزوره وهو يقولنا كلام شين ..
      فارس ...: ما فيه وقت للشرح .. بس انته اسمع كلامي ..
      ووصلوا الشباب لغرفه عبدالله .. ولا يسمعون عبدالله يزاعج بصوته .. ولا بالممرضه تطلع محتشره ومعصبه ..
      ويناظر فارس صوب خليفه وهو مبتسم وهو يقوله ..: شفت ياللي انا قصدي فيه ..
      ويمك خليفه ايدينه ويضمهم لبعض وهو يقول :.. فارس عندك سلاح والا انا اضحي وادخل قبلك ..!!؟
      فارس وهو يبتسم : وليش السلام وانا ادخل ولا انته تدخل ..!!
      خليفه ..: والله احس بحفوز .. الظاهر انا داخلين حرب .. موب زياره ..!!.. اوصيك بامي واهل بيتي ..هاهاها
      وينفجر فارس من الضحك على سوالف خليفه :..هاهاها.. الله يقطع بليسك ..ادخل ..ادخل .. وخل عنك السوالف ..
      دقوا الشباب الباب وعبدالله ينفر منهم وهو يقول ..ما ابا حبوب .. يالله برا ..
      ولا بدخله خليفه وفارس ..
      تغيرت نظره عبدالله من عصبي لواحد يهدي من اعصابه ..
      عبدالله وهو بلا نفس: .. خير .. شنو تبون انتوا بعد ..
      فارس وهو مبتسم ..: اعوذ بالله .. ما جينا الا مشان نطمن عليك .. ونسأل عن صحتك .. شنو مسوي اليوم .. عسى احسن ..!!
      عبدالله .. وبلا نفس ..: مثل امس .. وانته كنت عندي امس .. يعني بغدي حصان بين يوم وليله .. بس انته شنو تبى ..
      وقاطعه خليفه ياللي صج بدى يعصب ..: والله الظاهر انا غلطنا يوم جيناك .. وش فيك انته تعصب وتنفخ علينا ..*ولاحظ خليفه نغزه فارس ياللي نغزه اياها ..وبدى خليفه يغير الموضوع..* ..على العموم .. مشاء الله عليك يا بو حميد .. صاير ظبي ....اشوف قوتك حتى في صوتك امبينه ..هاههاهاها..من اخر الممر تنسمع .. احسن شي انهم يرخصونك..
      عبدالله .. وهو معصب : والله اول شي ما طلبت امنكم انكم تزوروني .. وثاني شي ما احد طلع نصيحتك .. لاني الحين في مستشفى . والاطباء موب مقصرين ..
      هنيه يغتاض خليفه وكان وده يرد على عبدالله بس فارس تدخل في الموضوع وغيره بطريقته السياسيه ..
      فارس .. : انشاء الله الورد عجبك .. !!؟
      عبدالله بلا نفس ..: ومن طلب منك ورد انته .. !! ..شنو تحسبني بنت .. !!؟
      ويقاطعهم دخول الممرضه ..وفي يديها مزهريه ..وهيه تقول ..: here we go Mr. Abdulla ... as you asked ...this is flower vase with water for your flower .. they are nice .. who brought them for you !! *الترجمه ..تفضل يا سيد عبدالله ... مثل ماطلبت .. مزهريه وبها الماء .. باقه الورود ياللي عندك حلوه .. من جابها لك !!*
      عبدالله متفشل من الممرضه انها يابت المزهريه له قدام الشباب : this is none of your business ...now but them in the flower vase as you said .. * الترجمه : هذا موب شغلج .. الحين حطي الزهور في المزهريه مثل ما انتي قلتي*....
      الممرضه .. باستغراب : I didn't say anythings !!!!.. you asked me long time ago to bring you a flower vase .. come one don't feel shy to love flower ... or you are shy to tell your friends that you love their flowers !!! * الترجمه: انا ما قلت شي !! .. انته طلبت مني من مده طويله اني اجيب لك مزهريه مشان ازهارك .. لا تستحي انك تحب الورود .. او لانه اصحابك موجودين تستحي تقول انك تحب الزهور ياللي جابوها لك!!!؟*
      عبدالله وهو محرج .. : but them as i told you and get lost .. not body asked you for your opinion .. *الترجمه : حطيهم مثل ما قلت لج وذلفي .. ما فيه احد طلب رايج فيهم*
      الممرضه بزعل : It is my Foult to be nice to you .... all the nureses told me that you are *$#!%@ * الترجمه : الغلط مني اني طيبه عندك .. ولا كل الممرضات قالن انك (كلمه موب زينه وانتو محشومين من سماعها )*.؟
      عبدالله بغصب يوم سمع الكلمه الشينه : get lost before i call the director and tell him about what you just said * الترجمه: ذلفي الحين قبل لا اتصل بالمدير واخبره عن ياللي قلتيه الحين ..*
      طلعت الممرضه وهيه مكسوره الخاطر .. كانت تحسب انها بتغير من طباع عبدالله ياللي الكل في القسم يشتكي من اخلاقه الزفت ..
      فارس وهو يناظر بكل اسف الممرضه ياللي كانت مسكينه طيبه مع عبدالله وهو ياللي كان معاها قاسي وعديم الاحساس ..
      فارس بعتاب ..: افا يا بو حميد ما هقيت زودك وزود الحريم واحد .. المفروض يوم الحرمه لاطفتك انك تكون لطيف الطبع معاها .. مو تخشعها قدامنا .. وهيه مسكينه كانت حاطه امل انه الممرضات غلطانات في حكمهن عليك .. بس انته ياللي اثبت لها انهن هن الصح واهيه الغلط ..
      عبدالله وهو يبعد نظره عن نظرات فارس ياللي كلها لوم فيه ..: هذا موب شغلك .. وانا ما طلبت رايك ....
      خليفه وهو معصب : حوه ..أنته .. اسمع .. لا تحسب انا اسكتين منك لانا بينا شي من فلوس ابوك .. ولا بينا شي من وراك .. انته المفورض حس باللي يحبك لذاتك وياللي يتمصلح من وراك .. شوف حالك الحين .. حتى الممرضات تنفرن منك .. ما فيه ولا واحد زارك في المستشفى من الخلق لانه اخلاقك زفت مثلك ..
      وهنيه يقاطعه فارس بعد ما قربت عيون عبدالله ياللي قلب وجهه عنهم كنه خليفه لمس بكلامه نقط حساسه .. : خليفه .. يالله لازم نسير لبوظبي .. قبل لا انتخر على موعدنا ..*ويلتفت فارس صوب عبدالله ويقوله ..* يالله بوحميد ..تبى شي من ابوظبي .!!؟
      عبدالله وهو الصوت كنه مخنوق ..: لا .. ما ابا شي ..
      ويبتسم فارس لعبدالله ويقترب منه ويوايهه وعبدالله مستغرب من تصرف فارس ياللي يشوف اخلاقه وطبايعه ما تغيرت حتى وهو يكون وقح معاه ..:وهنيه يقوله فارس ..: انشاء الله انا بكره بمر عليك .. بس ما اوعدك اي وقت ..
      عبدالله .. وهو يحاول يخفي اندهاشه من اصرار فارس له ..: لا ما يحتاج .. شوف اشغالك ابركلك .
      وهنيه ينفر خليفه وهو يقول : احسن ... انته ما تستاهل احد يزورك .. لونك تحسن من طباعك بتشوف العالم ملتمه عليك .. بس شكلك بتخرس من بقى من حولك يوم بتم جيه ..
      وهنيه مسك فارس خليفه يوم حس انه عبدالله قريب لا اتخونه الدمعه وتطلع قدام فارس وخليفه ياللي خليفه بدى يلمس نقط حساسه عن عبدالله .. مسك فارس خليفه ووهوه كانه يوقله طلعنا بسرعه ..
      فارس وهو يبتسم لعبدالله : يالله بو حميد ما بنطول عليك .. انشوفك على خير الغالي ..
      طلعوا فارس وخليفه من الغرفه وخلوا عبدالله تخنقه العبره يوم خليفه قال كلام يحرك مشاعر عبدالله البارد في طبعه الوقح في تصرفاته ..
      بعد ما طلعوا الشباب مسك فارس خليفه وقاله ..: يا خليفه الله يهديك .. انته ليش جيه .. انا اقول لك لا تسوي هذي الحركات .. المروفض انك تراعي مشاعره ..
      خليفه وهو مستغرب من صبر فارس : يا اخي ما تشوف تصرفاته وسخه .. احنا ما جينا مشان نطلبه صدقه .. جينا نواسيه وانشجعه .. وانكسب الاجر من زيارته .. بس الظاهر انه ما يستاهل ..
      فارس ..: يا خليفه ياللي ما فيه الرجّال مخليه جيه ..
      خليفه وهو مسغرب : أنته تعرف شي وانا ما اعرف!!؟ .. قولي بصرني .. علني استفيد منك .. والله انا ما اقدر اصبر عليه .. حشى موب مخلوق هذا .. موووووووووس .. يقطع في كل ياللي قربه ..
      فارس انا بقولك في الطريق .. بس عطني لحظه مشان تفهم بعض الشي .. خلنا نسير صوب الممرضه مشان تفهم اكثر .
      طلعوا فارس و خليفه لمكتب الممرضات .. وسألوا عن الممرضه ياللي كانت في غرفه عبدالله او المسؤوله عنه .. خبروهم انهم بيلاقونها في مكتب القسم .. طلعوا فارس وخليفه للمكتب ولا الممرضه تدمع عيونها من كلام عبدالله ياللي كان جارح ... وبطبيعه الانثى من السهل انها تبكي لابسط الامور .. دخل فارس وخليفه بعد ما طرقوا عليها الباب ..
      مسحت الممرضه دموعها وابتسمت ..: Hi guys ... what can i do for you ...*الترجمه : هلا بالشباب .. كيف اقدر اخدمكم * ....
      فارس : will .. we would like to apologies about what our friend just said ..* الترجمه : بصراحه .. اتينا نتأسف عما بدر من صدقينا ..*
      الممرضه وهيه تمسح دموعها وتبتسم : your apologies are accepted .. don't worry about it .. but i thought he is sad and lonely .. because i heard him last night crying .. so i said i have to cheer him up .. but he is not the same person who I heared him crying last night ... he is totely different person !! Now im not surprize to see not body visiting him .. it is seems he dosen't has a friends!!! * الترجمه: اعتذاركم مقبول .. ما يهمكم كل شي بيكون تمام .. بس كنت احسبه انسان حزين و وحيد .. لاني سمعته البارحه يبكي.. ففكرت اني افرع معنوياته .. بس شكله مش نفس الشخص ياللي شفته البارحه يبكي .. هذا شخص مختلف تماما عن ياللي شفته البارحه ..انا مش مستغربه انه لين الحين ما احد يجيه من اصحابه ..الظاهر ما عنده اصحاب ..*
      ويلتفت فارس على خليفه مثل ياللي كانت ضنونه في محلها ..فهم خليفه من فارس كل شي .. لانه بعد كلام الممرضه تفسر لخليفه تصرفات عبدالله .. ياللي كان يشعر بالوحده والحزن بروحه ..
      فارس وهو يناظر للمرضه وهو مبتسم لها ..: Thank you ..for your patient .. and please don't worry about what he said .. becuase he dose has a very pure heart .. but he is tired and sick of being here in the hosptial...*الترجمه: شكرا جزيلا على صبرك .. وارجوج انج ما تاخذين في خاطرج من كلامه .. لانه قلبه صافي جدا .. بس هوه تعبان ومتضايق من جلسته في المستشفى ..*
      الممرضه..: it is ok ...Some time we do have some people who they are like Abdullah .. but Abdullah make me tired more than them .. but it too strange to see Abdullah has a nice friends like you guys .. how come you understand him when he is not nice person!!!?* الترجمه : لا بأس .. في بعض الاحيان يكون عندنا ناس من مثل عبدالله .. بس عبدالله يتعبني اكثر عنهم .. بس انا اشوفها صدق غريبه انه عبدالله عنده اصدقاء طيبين من مثلكم .. كيف انتوا تفهمونه وهوه شخص موب زين !! *
      فارس وهو يبتسم..: We understand him becausea we know he is a really nice person ..but he has some trouble and we trying to cheer him up .. but please .. try to forget what he is saying and try to be nice to him as we just saw .. : *الترجمه ...: نحن نفهمه لاننا نعرف انه انسان طيب .. بس المشكله انه عنده بعض المشاكل .. ونحن نحاول اننا نخفف عليه .. بس ارجوج ... حاولي انج تنسين ياللي قاله عبدالله اليوم وانج تكونين معه طيبه مثل ما شفنا اليوم ..*
      الممرضه ..: it is ok guys .. and thanks for being nice to me .. it is really nice to see nice people like you over here .. bucaseu i saw so many people but they are not nice like you guys.. It is really nice to talk to you guys ..but i gatta go .. i have lot of stuff to do ..* الترجمه : ما عليكم يا شباب .. ومشكورين انكم كنتوا طيبين معايه .. من اللطيف اني اشوف ناس طبيبن مثلكم هنيه .. لاني اشوف انا كثير من الناس .. بس هذيلا الناس موب طيبين مشراتكم .. من اللطيف ان اتكلم عندكم بس انا لازم اسير الحين ..عندي اشياء كثيره لازم السويها ..*
      فارس وهو مبتسم ..: it is nice to talk to you too .. and we are alse have alot of things to do .. so take care and wish to see you next time without any tears ..hahaha.. take care now ... and have a great day * الترجمه .. ومن اللطيف انا تكلمنا عندج .. وحتى نحن لازم نسير ..عندنا مليون شغله مشان نسويها .. والحين اعتني بنفسج وخلينا انشوفج المره الجايه بلا دموع .. هاهاها.. اعتني بنفسج .. وطاب يومك ..*

      وهنيه تبستم الممروضه تودعهم بعد ما طلعوا من الغرفه ..طلعوا على طول من الغرفه لسياره وهم يتكلمون عن عبدالله وكيف حالته ياللي موب مسقره ..

      الجزء التاسع
      طلوعوا خليفه وفارس من المستشفى بعد ما ودعوا عبدالله .. طلعوا بعد ما انكشف لفارس بعض من جوانب من صفحات الالام ياللي يعيشها عبدالله .. صفحات حتى اهوه ما سلم منها و حتى انه عايشها بروحه .. لا من يعزيه ويواسيه.. عايشٍ بروحه في هذا العالم الوسيع لا من صديق صالح يواسيه ولا من اهل يكونون معاه في محنته وينورون له سود لياليه .... .. بدت بعض الامور تتوضح لفارس ياللي كان من بدى يزور عبدالله وهو يدرس شخصيته .. بدت بعض الامور تتوضح له بس هوه ما كان متأكد منها .. بدت خطوط تنقرى في دفتر احزان عبدالله ياللي الكل يحسب انه وقح وقاسي القلب .. بس ولا واحد يعرف باللي مر على عبدالله ولا قد حسوا فيه .. اخذ فارس طول الطريق يفكر في عبدالله .... يفكر ليش كل ما زار عبدالله يشوف الحزن في عينه حتى لو خالطتها بعض التمثيل من الوقاحه .. ليش عبدالله يمثل بانه وقح رغم انه قلبه يبين انه طيب .. ليش كل هذا الحزن في عيونه .. وليش اول مره زاره فيها شافه يبكي .. وعيونه تدمع .. ليش الكل ينفر منه .. حتى انه فيه انسانه كانت عندها طفله طلعت هذيج الليله تبكي على شي اكيد هوه قاله لها .. ليش يتصرف عبدالله جيه وهو زياده على كل هذا يحاول انه يمثل على انه وقح .. ليش كل هذا ..وفجأه يقطع تفكير فارس ضحك خليفه عليه ...
      خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاها..فارس !!! .. وين وصلت ..!!!!... ياللي ياخذ عقلك يتهنى به ..هاهاها.. اقول ..ليه ساعه كامله اكلمك .. وابصم بالعشره انك ما كنت معايه .. وعلى حتى بنص كلمه ..هاهاها
      فارس وهو مبتسم ..: هاهاهاها.. لا كنت شوي افكر في عبدالله .. فيه اشياء يا خليفه عبدالله مخبيها علينا .. يا اخي هذا الانسان غريب بالحيل .. والله ما اعرف شنو اقولك .. حيرني وانا والله احترت معاه .. ما ادري شنو قصته .. يا اخي فيه شي في هذاك المخلوق ..تصدق ولا انسان زاره ..ليش !!!!؟
      خليفه : والله شي طبيعي يا فارس .. شوف اخلاقه .. يا اخي هذاك الانسان تفكيره زفت .. واخلاقه ازفت .. ليش يتعامل معانا جيه .. والله ما فيه احد بيرابعه كنه اخلاقه جيه .. ولا الوم اي انسان حتى انه ما يسلم عليه .. عنبو كل شي بحدود .. بس هوه عمره ما ابتسم لاي مخلوق ..ليش والله ما اعرف .. اشك فيه هذاك الانسان ..
      وفجأه وقبل لا يخلصون كلامهم يشوف فارس نقطه تفتيش للشرطه .. ويقول لخليفه: .. اقول خفف سرعتك .. تراه قدامنا نقطه تفتيش ..
      خليفه وهو مرتبك ..: فارس !!! .. الحق .. انا ما عندي ليسن *رخصه سواقه * .. عندك انته ليسن ولا لا .. يالله بدل معاي كانه عندك ليسن ..لاني بتوهق معاهم ..
      فارس .. وهو مستغرب ..: عليك بالله ما عندك ليسن وانته طول هذيج الفتره تسوق فيني .!!!!
      خليفه وهو مرتبك ..: فارس !! ..موب وقت كلام الحين ..دخيلك .. الحق .. كانه عندك قول ..
      فارس وهو يضحك .. : هاهاها.. يالله .. والله عجييييييييييييييييييييب يوم ترتبك انته .. شوف عليك بالله نظراتك المرتبكه ..هاهاها
      خليفه وهو من الخاطر مرتبك ..: فارس !! .. يا اخوي تكلم ..عندك ليسن ولا لا .. تراه موب وقت سوالف ...
      فارس وهو يضحك .. اسفط على طرف الشارع ..وانا بسوق منك .. عندي ليسن .. الحمدالله من مده مطلعه ..هاهاهاها
      ويوقفون الشباب على طرف الشارع ويطلع خليفه من السياره ويتبادل المكان مع فارس .. ويسوق فارس السياره ...
      وصلوا الشباب عند نقطه التفتيش .. والا بالضابط كان منتظرهم .. وهو يبتسم ..
      الضابط بابتسامه شاقه حلقه ..: حيالله بالشباب ..علومكم ..
      فارس .. وهو مستغرب هاي الابتسامه ..: الله تحييه .. وتبقيه .. والله العلوم تسرك .. *وينتظر فارس من الضابط انه يطلب الليسن وملكيه السياره ..* ...
      الضابط وهو يبتسم ..: لو سمحت يا اخوي ..الليسن والملكيه .؟؟
      فارس : افا عليك ..ما طلبت .. *ويقوم فارس ويطلع الاوراق المطلوبه للضابط * ... تفضل
      ويبتسم الضابط اكثر ..: لو سمحت يا اخوي ممكن توقف السياره على الموقف هذا .. *ويأشر الضابط على احد الموقف
      فارس وهو مسغرب: ليش يا حضره الضابط .. كل الاوراق صلحه .. ولا فيه اي شي غلط...
      الضابط ..هو يضحك..: هاهاها.. لا يا اخوي موب سالفه اوراق .. بس سالفه انك انته وخويك تبادلتوا الاماكن و نحن انشوفكم يا اخوي .. خويك ياللي كان قبلك يسوق موب انته .. ولو سمحت مشان ما تعطل التفتيش وقف على هذا الموقف ... *ويلتفت الضابط على احد الشرطه وهو يقوله .. * يا منذر .. .. يا منذر .. تعال اتسلم التفتيش ...
      ويطلع الشرطي منذر من المركز ويسلم التفيش ياللي في هذيج الفتره فارس وخليفه كانوا مستغربين من الضابط انه وقفهم وطلب منهم انهم ينزلون من السياره .. فارس وخليفه الحين قدام الضابط معد ما نزلوا من السياره .. وهم الحين قدام الضابط ياللي يلس ستفلسف عليهم بالقوانين واحشرهم بكثره الكلام .. واخر شي قال اذا ما عند خليفه اي رخصه سواقه بقبظ عليه وبيخالفه لانه ساق سياره بدون رخصه ..
      خليفه وهو مرتبك : افا يا سعاده الضابط ما تسوى عليك .. وجل من لا يخطئ والكل يخطي .. وانته اسمح ولج الاجر انشاء الله ..
      الضابط وهو مبتسم بابتسامه غريبه .. كنه بس يلعب عليهم وتسلى فيهم .. فارس كان يلاحظ نظرات الضابط ياللي كنه بس يحب يتفلسف ويعمل فيه انه حكيم زمانه وانه راعي الامانات والقيم ..
      فارس وهو موب مرتاح في خاطره من هذا الضابط ياللي شكله ما يوحي بانه صج يشتغل من خاطره ..: يا سعاده الضابط .. والله ما كنا نريد نتلعوز هذي اللعوزه كلها .. بس الصارحه نحن سايرين من العين لابوظبي مان اقد على شغل .. والحين والله بنتأخر على الموعد .. ارجوك ..اسمح لنا .. ولك الاجر .. والله اني محتاج لهذا الشغل ..
      ولا الضابط يالس يتمسخر ..: لا والله .. ونحن ما كنه عندنا اشغال بعد .. يا اخي انته الحين سويت عند خويك اكبر مخالفه .. يالس تتستر عليه هذا جريمه يعاقب عليها القانون .. كيف تتبادل عنده بالاماكن .. و لا كنا موجودين .. * ويلس الضابط يتلفسف وعمل نفسه فيها صاحب الامانه والثقه .. وانه يتبع القوانين *
      خلص الضابط من كلامه سار بييب دفتر مخالفات وبعض الملفات مشان يبهدل في الشباب ولا بفارس يلتفت على خليفه وهو يقوله : خليفه !! . الظاهر انا بنتأخر على هلال .. وما اظن بو عبدالله بعطيني الشغل هذا .. شنو رايك اتصل فيه واخبره انا محجوزين !!! ..
      ويسمع الضابط كلمه "هلال وبو عبدالله" .. يسرع الضابط راجع للشباب .. وهو كنه بيطير من الارض..: من بو عبدالله هذا !!!! ..
      ويشرح له فارس منو هذا بو عبدالله .. ولا بالضابط يرتبك وهو يقول للشباب : تفضلوا يا شباب .. والله ما دريت بكم تقربون لبو عبدالله .. *ويعطيهم اوراقهم* .. ربي يحفظكم .. وبالتوفيق انشاء الله ..
      فارس وخليفه استغربوا تصرف الضابط ياللي ما كان متوقعين انه بسمح لهم انهم يطلعون منها بهاي السرعه .. وكيف يرتبك الضابط الا يوم طروا اسم هلال ..الظاهر انه السالفه فيها اناااااااااااااااااااا ..
      طلعوا خليفه وفارس من نقطه التفتيش وهم طول فتره الطريق يضحكون على منظر الضابط يوم ارتبك والله بلاه يوم انطرى اسم هلال ..
      وصلوا الشباب للعاصمه الغراء ابوظبي ..درا الظبي .. دره الامارات .. وشغله المنارات .. كان خليفه وفارس ما يدلون وين الشركه .. والمشكله انهم ولا واحد فيهم يعرف طرق ابو ظبي زين فيها .. بعد فتره من اللف والدوران وصلوا في الشركه .. وسألوا عن مكان المدير بس الكل كان يقول لهم انه المدير ما يستقبل اي ناس .. وخاصه فتيان مراهقين ..استغرب فارس وخليفه من هذا التصرف .. وكان ولا واحد فيهم يعرف هلال على حقيقته .. وفارس لاحظ انه الكل يخاف لا من انطرى له المدير ياللي هوه هلال .. الظاهر انه هلال موب سهل .. والكل يحسب له الف حساب في الشركه .. وصلوا الشباب لمكتب السكرتيره ..
      السكرتيره .. وهي مستغربه ..: نعم !!!... ممكن اساعدكم يا شباب ..
      فارس هو مبتسم ..: هلا اختي ..هذا انا ..فارس .. واليوم عندي موعد عند ابو عبدالله ....
      السكرتيره وهي كلها دهشه ..: انته فارس !!!!!! لا .. لا ..مش معقوله ..!!! .. كيف ..انته صغير .. وكنت متوقعه انك فوق الخمسه وعشرين لما سمعت صوتك !!!!!!
      فارس وهو مبتسم ..: هيه هذا انا فارس .. ليش فيه شي يا اختي !!!..
      السكرتيره وهيه كلها دهشه وهيه تبتسم : ..لا ما فيها شي .. بس المدير ما قالي انك صغير .. وخاصه ما قالي انك مزيون بعد !!!! ..
      فارس وهو محمر وجهه كنه طماطه .. : الكبر يا اختي كبر العقل موب السن .. والزين من زانت معانيه ..
      السكرتيره ..: مشاء الله ..مشاء الله .. وحكيم بعد .. وثقيل بطبعك ..
      وهنيه يدش عرض خليفه مثل العاده وهو كنه مغتاض ..: انزين يا حلوه انتي.. قلتي كل الكلام الحلو لفارس .. بقي شي حقي زين تبين تقوليه .. اشوفكم تغزلتوا في بعض ... هذا من اول يوم جيه ..بعد اسبوع الظاهر بنحجز لكم في فندق مشان تتزوجون بعد ..هاهاهاهاها
      السكرتيره وهي محمر وجها : لا تخاف .. انا مخطوبه .. وفارس ما ينعاب .. بس انا مستغربه
      فارس وهو كنه متقفط وجهه من كلام خليفه ياللي قاله حق السكرتيره ..: وانته اصلا من طلب رايك ..
      خليفه وهو كنه بينفجر من الضحك ..: كخ كخ كخ .. طالعوا هذيلا ..والله من الخاطر مستحين ..هاهاهاها.. غربالله عدوكم .. صبروا شويه .. وبتشوفون كلامي انه كله صح .. السكرتيره بتفصخ خطوبتها بسبب فارس ... وفارس حبيب قلبي بيكون طاح بشباك السكرتيره ..حشى ملاك هذي موب سكرتيره ..مشاء الله ..شوف عليك بالله يا فارس وش زينها..قمر 48 ....
      وهنيه تنفجر السكرتيره من الضحك ..: هاهاها.. الله يقطع بليسك ياهذا .. اقول فارس ..كيف انته ترابع واحد مثل هذا .. والله انه فنان .. بس طباعكم مختلفه كليا ..هاهاهاهاهاها
      فارس وهو يناظر صوب خليفه .. : هاهاها.. والله القدر رماني بهاي البلوه ..هاها.. ولا شنو اسوي ..
      خليفه وهو كانه معصب بتمثيل : زين ... زين .. الغلط طلع مني الحين .. انته واياها بتتحسفون ..
      وقبل لا يخلصون كلامهم الا بهذيج البنت ياللي طلعت من مكتب المدير بو عبدالله .. ولا بفارس يبتسم كنه عرفها ..
      وتقوم السكرتيره من مكانها وهيه تقول..: هلا هند .. انشاء الله بتيجي اليوم !!..
      * هند بنت هلال .. ياللي حصه كانت حامل فيها يوم سوت مشكلتها لشوق.. بنت في غايه الروعه في اخلاقها...طيبتها .. ما كنها بنت حصه ياللي الشر يطلع من عيونها .... وفوق هذا كلها كانت أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأيه من الجمال مثل ساره .. ملاك نازل على الارض بصوره بشر .. وهيه عمرها سبع عشره سنه .. اكبر من خليفه بسنه واصغر من فارس بسنه .. *
      هند من ورا الغشوه ..: الله يهليبج يا منى .. والله انشاء الله .. بتم اجي كل يوم .. عسى بس نعرف للشغل زين ..
      وهنيه تلتفت هند صوب فارس .. وكنها عرفته .. بس ما قلت شي ... ولا بخليفه يعدل غترته *شماغه* ..اكيد مزيون الصبي اونه مغازلجي .. لا بكلمه هند ياللي كانت مثل الصاعقه على خليفه وفارس ...
      هند وهي تبتسم على حركات خليفه القرعه ..: خلاص يا منى .. انا بمر على الوالد بعدين ..*وابتسمت هند على اساس تبين للشباب انها بنت المدير .. يعني لعب العيال بعيد عنها ...*
      فارس يغير نظرته من هند ياللي كانت تنتظر منه انه يقول ولو كلمه بسيطه مثل السلام ولا غيره .. صوب السكريتره.. : ممكن اقابل بو عبدالله .. !!!.. ولا عنده اجتماع ...
      منى ..: لا يا فارس .. ممكن .. بس ممكن تعطين لحظه اروح اقوله.. * وتقوم السكرتيره من مكتبها لمكتب بو عبدالله* ..

      فارس : ممكن ليش لا .. تفضلي ..
      وتلتفت هند على فارس ياللي حتى ما تطلع فيها عكس خليفه ياللي خلع ثوق الحياء ويلس يسوي سكاااااااااااااااااان على هند *يعني ينسخ صور لهند ويركز فيها كثير * .. وهند موب عاجبها تصرف خليفه ياللي كان صبياني كثير .. عكس فارس ياللي كان ثقيل بطبعه.. طلعت هند من المكتب وهيه موب عاجبنها نظرات خليفه ياللي يلس يتبها بعينه لين طلعت من قسم المدير ..
      وتطلع فجأه السكرتيره .. واتقول لفارس ..تفضل يا فارس .. المدير يقولك حياك الله ..
      ولتفت فارس صوب خليفه وهو يقوله : خليفه .!!!.. عنبوه بسك ..فضحتنى .. بسك والله قريب لا تخلع ثوب الحياء وانته تناظر للبنت ..عيب عليك ..* ينتبه خليفه على فارس ياللي بدى يقوله * اقول .. بتحي عندي ولا بتيلس ..
      خليفه وهو كنه بطرف عينه على السكرتيره منى ياللي كانت صج حلوه : وع .. وع .. وع .. ما ابا ايلس عند هذي.. اخاف تسد ليه نفسي من الاكل ..
      وهنه تبتسم السكرتيره منى على روح خليفه المرحه : والله شعور متبادل يا استازز خليفه .. اخاف اكره الزواج منك .. يالله انقلع من قدامي ..هاهاها
      خليفه وهو مبتسم ويطالع فارس ....: هاهاها.. لا تصدقها .. ابصلمك على عشر انه السكرتيره حبتني ..هاهاهاها
      فارس وهو يهز راسه من كلام خليفه ياللي كان من اولها يعلن انه شي راي يستوي ..: والله يا خليفه .. ما لوم السكرتيره لو الحين ترميك من هذي العماره .. او هيه بروحها تنتحر يوم بتشوف انه الرجال كلهم جيه ..
      وهنه ينفجر السكريتره من الضحك ..: هاهاها.. ي لا تخاف .. انا ابا اعيش .. برمي بخويك خليفه .. عشان اريح العالم من شره ..هاهاها.. والله انكم شباب ورعه .. بس شخصياتكم مختلفه ..هاها.كيف عرفتوا بعض ما بعرف ..اكيد قصتكم مثل الف وليله وليله ...هاهاها
      خليفه ..: هيه والله ..بس اح.....
      *وقبل لا يكمل خليفه كلامه الا بفارس يمسك قفى ثوب خليفه وهو يجره وهو يقوله *
      فارس وكنه العاقل ..: يا حب ذا الانسان للهذره .. يا اخي ما بتخلص اليوم ..
      ويطرقون الشباب الباب على بوعبدالله والسكرتيره تهز راسها مثل ياللي شايفه طفل وابوه يجره ..وهي تبتسم ... يدخلون الشباب على مكتب ابو عبدالله ياللي كان قمه في الاناقه والروعه .. ولا بفارس متفاجئ من تصرف بو عبدالله ياللي قام من مكانه وهو مقبل عليهم يسلم كنهم امراء داشين مكتبه ..
      ويبتسم فارس وخليفه كان مشغول بالتركيز على الاثاث والديكور .. ويرحب فيهم هلال ..
      هلال وهو مبتسم يرحب فيهم كنه يرحب برجال اعمال كبار ..: هلا والله .. يا مرحبا والله بالشباب .. حيالله من جانا ..
      فارس وهو مبتسم : الله يرحبك على فضله يا بو عبدالله .. والسموحه على التأخير .. بس الشرطه شوي اخرتنا عنك ..*وفجأه يلمح فارس انه خليفه مندمج في الديكورات وغيرها ..وضرب فارس خليفه بكوعه ..*
      ينتبه خليفه على فارس .. ولا بو عبدالله قريب لا يسلم على فارس ..
      يمد بو عبدالله يده لفارس وهو يقول: يا حيالله والله بمخاوي شما .. اسفرت وانورات الشركه ..
      فارس وهو كنه مستحي ما كان متوقع كل هذا الترحيب من هلال : الله تحيّيه وتبقيه .. والشركه منروه باللي ملكها وتاج عليها ..
      ويمد بو عبدالله يده على خليفه ياللي منبهر من ياللي يشوفه ..ويمد خليفه يده على بوعبدالله"هلال" .. : الله يا بو عبدالله .. شنو هذا الزين .... والله احلى عن صالتنا....
      وهنيه ينفجر بو عبدالله من الضحك وكان من الخاطر يضحك وفارس مسكين متفشر ويحمر ويخضر وجهه من تصرفات خليفه ومن كلامه ياللي كان صج فشيله .. ما كنه شايف خير ..

      بو عبدالله وهو يحاول يمسك عمره من الضحك ..: هاها.. اي صاله يا خليفه ..هاهاها... الله يهديك .. هاهاها.. والله ضحكتني من الخطر ربي يفرحك باللي يحبونك ..هاهاها
      وفارس مسكين كان يعرق وينشف .. وهو يقول مشان يغير الموضوع : والله يا بو عبدالله كنا محاسبين على وقتك .. بس المشكله وقفونا الشرطه ولعوزونا .. وخاصه انا ما نعرف الطرق في ابوظبي ..
      بو عبدالله وهو كله انتباه بعد ما مسح دموع الضحك من عيونه على كلام خليفه ..: وزين ...شنو قصتهم .. وليش وقفوكم ..!!!؟
      فارس ..وخليفه يخبرون بو عبدالله على سالفه الوقوف .. وابو عبدالله يضحك وخاصه يوم خبروه انه الضابط ارتبك لما سمع انه الضابط خلاهم يرحون يوم انهم بس طروا له اسم بو عبدالله.....
      ولا بو عبدالله كنه مبسوط من كلام فارس وخليفه انه سمعته وصلت لكل مكان ...: والله يا شباب كل الناس تعرف منو ابو عبدالله ... بس الظاهر انكم بعدكم ما عرفتوني ..
      فارس وهو منزل راسه احتراما لهلال *ياللي هوه عمه الصدقي وهو مايدري* .. : ياللي ما يعرفك ما يثمنك يا بو عبدالله .. وانته تعرف انه تجربتنا في الحياه قليله .. ,توها بدت ... وانشاء الله بايتها خير لانها على ايدك يا بو عبدالله ..
      هلال وهو كله فخر بكلام فارس وثقله : تسلم يا فارس .. وهذا من طيب اصلك يا ولدي .. بس قولي ..كيف الجامعه معاك .. شنو تخصصك ..
      وبدون بو عبدالله وفارس يتكلمون وخليفه بس يسمعهم .. ولا ينطق بكلمه غير انه يتمنظر في روعه اثاث وذوق بو عبدالله ياللي كان مكبته كله رووووووووووعه.. الارضيه كانت تلمع مثل الزجاج وخاصه انها من اغلى انواع الرخام .. والمكتب بني غامض .. وخاصه انه يتلألأ مثل الاماس .. وفجأه يلتفت خليفه على فارس وبو عبدالله .. هوه يقولهم ..: اسمحولي يا جماعه.. الظاهر انكم امندمجين في الكلام . ,انا بخليكم بورحكم ..
      ولا بو عبدالله يبتسم وهو يقوله ..: وين يا خليفه ..تو الناس
      خليفه وهو يبتسم : والله الا في الدار يا بو عبدالله.. بس انتوا بديتوا اتسلون .. وانا اخاف انه السكرتيره ضايجه من كثر الشغل ..فاحسن اروح اسليها ...هاهاها
      وهنيه ينفجر بو عبدالله من الضحك .. وكان من الخاطر يضحك ..: هاهاهاهاها..الله لا شلك يا خليفه ..والله انك فنان ..روح .. روح وقولها يسلم عليج بو عبدالله وهالهالله فيني ..هاهاهاهاها
      خليفه وهو مبتسم ..: زين والله .. وخيرا بو عبدالله بعرفني على سكرتيرته ..هاهاها
      ولا فارس محمر وجهه وهو يغمز لخليفه ..وبو عبدالله يلاحظ احمرار وجه فارس وهو يغمز بعينه..
      وهنيه ينفجر بو عبدالله من الضحك وهو يقول : هاهاها..هيه وبزوجك بعد يا خليفه .. سير انته الحين صوبها وخلها تجيب لك عصير * ولتفت بو عبدالله لفارس * وانته يا فارس شنو تشرب ..
      فارس وهو مستحي من كلام خليفه ياللي صج كان مراهق من الخاطر ..: تسلم والله يا بوعبدالله .. وانته ما قصرت .. معطينا من وقتك الكثير .. ومايوبك وصل يا بو عبدالله ...
      هنيه يكبر فارس في عين عمه هلال .. اكثر واكثر ..: مشاء الله عليك يا فارس .. ربي يهني اهلك بك .. مشاء الله عليك .. مشاء الله .. تعجبني شخصيتك يا فارس .. وانا مشان جيه حبيت اني اضمك للشركه ..لانه ياللي مثلك يا فارس موب خساره فيه الشغل .. وانا كلي امل انك في يوم بتكون عضو فعال في الشركه ..
      ودخل خليفه عرض مثل العاده .. : اقول يا جماعه .. أتوا مدحوا في بعضكم الحين .. وانا بسير صوب زوجه المستقبل .. شكلها اشتاقت لي ..هاهاها
      ويضحك بو عبدالله يم خليفه طلع من المكتب وفارس متقفط المسكين من تصرفات خليفه ..طلع خليفه ولا بالسكرتيره توقف من مكانها وتجي صوب خليفه ياللي وقف مسكين مستغرب من تصرفهاهذا ..
      السكرتيره وهيه قاتلها الفضوووووووووول ..ودها تعرف ياللي استوى من دقايق في مكتب بو عبدالله : خليفه !! .. خليفه !! .. اقول .. شنو ياللي استوى في المكتب .. !!!.؟...
      خليفه وهو مستغرب ..: كل خير انشاء الله .. !!!! .. ليش ؟؟ شنو فيه .. ,انتي ليش ودج تعرفين كل ياللي يستوي في مكتب مديرج ..*وهنيه ينفجر خليفه من الضحك * ..اقول منى .. لا يكون تحبين المدير مثل مسلسل هناء وجميل !!! ..هاهاها..
      وهنيه تنفجر السكرتيره من الضحك...: هاهاها.. الله يقطع بليسك يا خليفه .. لا ..انا مني مثل هذيج النكره امل .. انا احلى عنها ..*وهنيه السكرتيره بنظره دلوعه صوب خليفه ياللي بدى يذوب مكانه* ..تكفى يا خليفه .. قولي ..ليش ضحك بو عبدالله..
      خليفه وهو مستغرب اكثر ..: والله ما ادري .. بس المدير من شانا ابتسم وضحك
      السكرتيره بكل غرابه .: ابتسم !!! .. لا مش معقوله ..
      خليفه وهو متعجب منها .. : وليش غريبه .. بو عبدالله مشاء الله عليه .. فنان بكل معنا الكلمه ..
      وهنيه تتغير نظره السكرتيره لرهبه : يا خليفه ياللي ما يعرف بو عبدالله ما يثمنه ..انتوا ما تعرفونه زين .. مشان جيه ما تخافون منه .. بس مع الوقت بتعرفونه ..
      وهنيه يتذكر خليفه منظر الضابظ يوم ارتعب يوم طروا له بو عبدالله .. الظاهر انه ابو عبدالله وحش كاسر في عالم الكبار وهو ما يدري .. ولا حظره خليفه يالس ينكت .. ويضحك من الخاطر ..جلس خليفه عند السكرتيره على دق حنك ..وسوالف ..السكرتيره تضحك من الخاطر على سوالف خليفه ياللي ما تنمل سوالفه ..
      بعد فتره طلعوا بو عبدالله وفارس من الشغل ..قامت السكرتيره وهيه مثل ياللي شايف وحش قدامها.. وقام خليفه ياللي كان جالس على مكتب السكرتيره وقاط الميانه .. يتحول منظر ابو عبدالله من مزوحي لجدي بدرجه ما تصورها خليفه ..

      هلال : منى !!!.. خلصي اوراق فارس بأسرع وقت .. ومن بكره هوه بيبدى الشغل ويستلم راتبه من بدايه هذا الشهر .. سمعتي !!!!؟
      منى هيه مرتبكه .: انشاء الله يا ابو عبدالله .. ما بيصير خاطرك الاطيب .. وفارس على العين والراس طال عمرك ..
      خليفه مستغرب من اتباك منى السكرتيره ..ويلتفت خليفه صوب هلال وهو يقول: مشاء الله يا بو عبدالله .. مخوف العالم ... هاهاها.. صاير وحش مشاء الله ..هاهاها
      ويبتسم بو عبدالله : لو ما تصير وحش يا خليفه كلتك الوحوش .. وانته بتتعلم هذي الامور بعدين .. يالله انا من رخصتكم .. بشوفكم انشاء الله في وقت ثاني ..عندي شغله الحين ..
      منى هيه تمسك دفترها..: لو سمحت يا بو عبدالله .. فيه عندك موعد اجتماع عند الموظفين..بتيني ااجله ..
      بو عبدالله : خليه بكره الساعه ثمان الصبح ..
      هنيه يلتفت فارس صوب بو عبدالله ويسأله : اسمحلي على المقاطع يا بو عبدالله.. بس هل بكره انا لازم اكون موجود للاجتماع ؟؟ ..تعرف اني ما عندي اي خبره في اي مجال ..و
      وقبل لا يكمل فارس كلامه يقوله بو عبدالله : لا يا فارس انته مسموح .. وانشاء الله ما تنسى كلامي ياللي قلته لك في المكتب من شوي ..
      فارس وهو كنه فاهم شنو يقصد بو عبدالله : خلاص .. انشاء الله ما راح انساه ..
      وطلع بو عبدالله من المكتب .. وكله ثقه .. بس لاحظ خليفه على فارس انه متغير من طلع من المكتب ... وفيه شي مشغل بالله .. شنو هوه ما يعرف ..!!؟
      منى السكرتيره تقول بعد ما جلست : يا الله .. كيف قدرتوا توقفون قدامه .. انا يوم اوقف قدامه تنشل رجولي ما اعرف شنو اقول ولا شنو اسوي ..وانا ياللي اتكلم معاه طول الوقت ..
      خليفه : حرام عليكم ..تراكم مزودينها .. وتراه بو عبدالله قمه في الروعه ..
      منى وهيه كنها تنكر كلام خليفه : هاااااااااه .. شكلك ما تعرف ياللي يستوي في ابوظبي يا خليفه .. *وهنيه تنقل منى لانسانه جديه بشكل غير معقوله* ..انته ما تعرف التجار يا خليفه .. هنيه التجار في حله حرب تجاريه .. الكل يبي يفوز... الكل يبي يكسب .. بس لا من يتدخل بو عبدالله في اي موضوع الكل يفتح له المجال .. لانه من يتعرض له او يحاول انه يتدخل في اي موضوع بو عبدالله ما خلص منه يخسر كل شي .. حتى ولو بعد مده من الزمن ..انته ما تعرف شنو ياللي يقدر يسويه ابو عبدالله ..
      وفجأه يلمح خليفه المستغرب انه هذا الكلام ما غير شي من ملامح فارس ياللي كان منزل راسه للارض .. وكانه بو عبدالله كان قايله شي داخل ..
      منى هيه تسترخص منهم انها تكمل طباعه بعض الاوراق ..: اسمحولي يا شباب ..انا لازم اطبع بعض الاوراق ..
      خليفه ..: تبين مساعده .. !!! ..


      >>>>>>>> يتبع
    • الجزء [7] من قصة صفحة الم


      منى وهيه تضحك ..: هاهاها.لا تسلم... ما ابا اجلس اليوم كله في المكتب انتظر حظرتك اتخلص من اول سطر ..هاهاها
      خليفه ..: زين انتي الخسرانه ..هاهاها
      فارس وهو كنه يبي يطلع ..: خليفه .. !! .. يالله نسير ..
      خليفه ..: يالله .. بس نبي ناكل .. وبالمناسبه هذا الشغل الجديد انته معزوم على حسابك في اغلى مطاعم ابوظبي ..هاهاها ..منى وين اغلى مطعم في ابوظبي ..
      منى وهيه تضحك ..: هاهاها..سير تأكد من رصيدك انه فوق 15 الف وتعالي بعدين ..هاهاهاها
      خليفه وهو مستغرب ..:بل بل بل عليج ...حشى .. موب مطعم هذا .. يعني شنو فيه .. كيما .. ولا بيض وجبن .. !!!
      وهنيه ينفجر فارس من الضحك بعد ما كان مشغول البال ..: هاهاهاها.. اي كيما .. اي بيض اي خرابيط ..الله يغربلك .. بسك فشله ..والله انك فشلتنا اليوم كله .. بسك يا خليفه ...اقول منى .. ممكن بكره اخلص اوراقي ..
      منى..: ممكن ليش لا .. لاني الحين انا بعطيك الاوراق وانته اكتبهم على راحتك ..
      فارس ..: تمام ..
      وتعطي منى الاوراق لفارس ياللي اخذهم بكل قوه وكنه كان باني امال على هذي اللحظه من سنين .. فارس وهو يقول في خاطره ..: اللـــــــــــــــــــــه ..واخيرا عندي شغل .. واخيرا بكسر رزقي بتعبي .. والله هذا احلى شي حسيته في حياتي .. والله انه احساس ولا اروع ..........
      خليفه وهو يبتسم ..: اقول فارس خف على زرك للوراق ..بتقطعهم ..
      وهنيه يلتفت فارس صوب خليفه : خل عنك الكلام . أنته تنتظر العزيمه مني ..هاهاها..حبيبي ..نسيت انك انته واعدني بعزيمه في اغلى مطاعم العين .. والحين انا اباها في ابوظبي .. ويالله فضفض جيبك يا حلو ..هاهاها..وتذكر الرصيد ما يقل من 15 الف مثل قول الانسه منى ..هاهاها
      منى بلقافه ..: وهل انا معزومه بعد..؟؟؟
      خليفه وهو يناظر منى بطرف عينه : ... لا انتي صكي التراب .. هذا ياللي ناقص .. نحن خليفه وفارس نعزن سكرتيره ..*ويأشر خليفه على نفسه اونه ما ينزل مستواه لسكرتيره ..ويتكلم خليفه بالفصحى اونه من زمن الجاهليه ..* ..نحن الان من كبار القوم يا هذي.. * ..
      وهينه تنفجر منى الطيبه من الضحك ..وهز فارس راسه كنه عارف انه خليفه ما بيخلص اليوم من الكلام ..ويمط فارس خليفه من اذنه ويطلعه برى ....وخليفه يسير على ورا وهو يقول لمنى ..
      خليفه وهو مستوجع..: الوداع يا ليلااااااااااااااااااااااااااه .. اعدك اني لن انساااااااااااااااااكي ما حييت ..
      وهنيه تنفجر منى من الضحك على خفه دم خليفه : هاهاهأ .ولا انا ياقيييييييييييييييييس ابن الملوح .. بس سير انقلع الحين ومزر بطنك ..هاهاهاهاهاها ..

      طلعوا فارس وخليفه من الشركه .. وكان طول فتره الطريق فارس مشغول باله .. ما يعرف شنو ياللي مستوي فيه .. الظاهر انه شي كان مستوي في الكتب ..
      خليفه وهو مستغرب ..: فارس .. شنو فيك .. لا تكون صدقت السكرتيره انه ابو عبدالله وحش ..هاهاها..تراه موب صدق والله .,هذا كلام وافلام امريكيه بس ..هاهاها
      فارس وهو نظره الجد في عيونه ..: لا يا خليفه .. السالفه صدق . انا لاحظت كيف كان هلال يتكلم .. وطريقه كلامه حتى ولو كانت مزوحيه معك انا احسيت انه هذا الانسان وراه اشياء واشياء .... انته لا يغرك كلام الانسان يا خليفه ..تراه الاعماق تخفي اشياء اتخوف اكثر من هذي .. والغريبه انه قالي "يا فارس .. انا ضميتك للشركه ولا ابي اي انسان يعرف انك من صوبي .. اباهم يعرفون انك متخرج وانك بواسطه دخلت عندي في الشركه .. " كان كلامه مثل ياللي متفشل فينا .. ولاّ يريد يحافظ على مكانته في وسط السوق ...الظاهر انه الشغل هذا ما بيكون سهل .. والله يستر من البدايه ..
      خليفه وهو يتسمع لكلام فارس ياللي كان كله رهبه وخوف من المستقبل .. كان خليفه يخفف عن فارس مخاوفه بكلامه الطيب ..بكلامه ياللي كان مثل البلسم على جرح الانسان .. مثل الدرر .. كان خليفه يقول كلام ويمسح من قلب خويه الف هم وهم .. كانه عنده كل الحلول لكل مشاكل فارس ..
      ساروا الشباب وتغدوا .. وطبعا على حساب خليفه يالي مسكين دفع نص ياللي عنده على وجبه وحده .. وطلعوا من المطعم وخليفه تدمع عيونه وهو يحط ياللي بقي من فلوسه في المحفظه ..وفارس ميت من الضحك على خليفه وهو يمثل دور البخيل على انه خسر شي من فلوسه .. وخليفه يمسح دموعه على اساس انه البخيل ياللي خسر نص عمره يوم عزم خويه ..
      رجعوا الشباب للعين بعد ما لفوا على ابوظبي وصوروا فيها ..رجعوا وهم حاملين احلى ذكريات لاحلى صحبه لهم ....مرت الايام .. وبدى فيها فارس شغله .. وكان منضبط في تعامله مع الكل .. وبدى بدايه انسان نفسه يبني مستقبله بكل ما الله عطاه من قوه.. اخذ جدول فارس تنضغط من بين دوام في الصباح في الجامعه ودوام مسائي في الشركه .. بدى فارس ينشغل عن خليفه .. ياللي كان بالحيل مشتاق لمخوه فارس .. مرت الايام .. لين وصل يوم الاربعاء بالليل .. يتصل فارس بخليفه ..ياللي صارله ايام ما شافه ..غير الا في الكفتيريا بعد المحاظرات..
      يرن تلفون خليفه ...
      تررررررررررن ترررررررررررن .. ترررررررررررن تررررررررررن
      خليفه يشل التلفون وكنه زعلان...: السلام عليكم ..هذا خليفه صديق فارس ياللي حتى ما همه خويه .. الرجاء كنه المتصل فارس انه يصكر ولا يتصل مره ثانيه .وكانه انسان غيره يحط الرساله بعد سماع النغمه ..
      ويضغط خليفه على واحد من الارقام مشان يسوي صوت نغمه ..
      وهنيه يضحك فارس ..: هاهاها..افا يا خليفه .. الحين صرت تكرهني ..
      خليفه : انا مش موجود .. حط المسج ..تراه ما يتحمل رسايل ثقيله ..
      فارس وهو من الخاطر يضحك ..: هاهاهاها.. افا والله عليك يا خليفه .. تزعل مني .. واهون عليك..
      خليفه وهو من الخاطر معاتب ..: اسمع من يتكلم .يوم انا هنت عليك ليش ما تهون عليه .. قولي الحين عليك بالله .. كم صارك مده ما تكلمني .. حتى يوم الاقيك في الكتفيريا ما تكلمني ..تيطلب مني الاب توب وتيلس تحل عليه واجباتك ولا كني موجود عندك وابا اسولف لك ..
      فارس .وهو كنه صج متولم : لا والهل يا خليفه .. ما عاش من لبسك .. بس والله انته ادري بحالي .. اسير بالباص من العين لين ابوظبي .. ومناك اخلص نص الليل وراجع هلاكان .. ومن اقوم الصبح لين بالليل وانا مشغول .. حتى والله الشغل في شركه بو عبدالله صعب ..مليون شغله شغله .. خلاص ..انا براضيك .. بعزمك عندي هذا الخميس ..شنو رايك ؟؟.. لا تقولي نسيت .!!!!!! ؟
      خليفه : اونك الحين تبضحك على عقلي بكلمتين !! .. لا حبيب ..تسلم .. ما ابا اكل مطاعم .. دودت بطني منها ..
      فارس وهو يضحك .:هاهاها..لا انا قصدي في بيتنا..هاهاها
      خليفه وهو كنه نسى كل شي ..: والله .. واخيرا بتعزمني في بيتكم ..
      فارس وهو يبتسم ..: هيه في بيتنا ..ليش لا .. هاهاهاها.. شكلك ما عندكم اكل في البيت ..
      خليفه: لا والله .. موب سالفه اكل ولا شي .. السالفه سالفه اني ابا اتعرف عليك اكثر واكثر .. اقولي ..شنو قالوا اهلك في شغلك ..!!!
      فارس ..: عليك بالله يا خليفه شنو بيكون شعورهم !!!..هاهاها
      خليفه : اكيد بيفروحون .. اما انه سؤالي غبي ..هاهاهاهاها
      فارس : زين يوم انك عرفت ..هاهاها.. بس اقول .. يوم الخميس ياللي هوه بكره .. تعال للسكن وبنسير مع بعض .. شنو رايك ..
      خليفه : تمام .. بس اي ساعه ..!! ؟
      فارس : ما اعرف .. !! تعالي في حدود الساعه اربع العصر .. وانشاء الله من السكن على طول بنسير لبيتنا.. خلاض؟؟
      خليفه وهو فرحان : خلاص .. بس لا تدور ليه عذر انك ما بتسير بكره ..هاهاها..اعرفك تعب تتعذر كثير ...هاهاها
      فارس ..: هاها.. لا ما بتعذر .. بنسير مع بعض ..ولا بتعذر لك ...
      خليفه والارض موب شالتنه من الفرحه ..: خلاص .. اشوفك بكره الساعه ثنتين ..
      فارس وهو يضحك ..: بل بل بل .. ليش الساعه ثنتين ..عسى ما شر ...لهدرجه ميت تبا تاكل ..هاهاهاها.. اما انك صدق شحفان ..هاهاها.. حشى ما تسوى عليك ..هاهاها*وفارس في خاطره يقول يا الله .. شنو اسوي الحين ..الظاهر خليفه شاك في الموضوع.. بس انشاء الله الخطه تضبع عند بو عبدالرقيب ..*
      خليفه : لا والله .. بس نفسي اتعرف على اهلك .. اشوفهم .. يا اخي ليش انته ما تحب الناس تتعرف على اهلك...هاهاها. خايف تكون مطرود من البيت انا اكشفك ..هاها
      فارس وهو يضحك: ...هاهاها..هيه مطرود .. حتى اني بوصلك صوب ناس انا واياهم متفقين عليك ..انا نخدعك وابين انهم اهلي ..على اساس ما اتفشل واكشف نفسي مطرود ...هاهاها..شنو رايك بهاي الخطه ..هاهاها
      خليفه : شي ما بستغربه منك ..هاهاها..بس على العموم انشاء الله بشوفك بكره .. وكل شي بيتبين ..
      فارس ..: هيه والله كل شي بيتبين .. على الاقل تخف مني ضنونك يا اخي ..حشى .. شاك حتى فيني ..هاها..والله اخاف اشك في نفسي من كثر ما اسمع شكوكك ..هاهاها.. اقول .. انا بسير ارقد الحين .. اشوفك بكره !!؟
      خليفه : شوفوا .. شوفوا عليكم بالله هذا المخلوق ... يا حبه للشرده ..هاهاها.. خلاص سير اخمد .. الله لا تبلانا ..معبر النوم ويقول ما انام .. والله اني اشك فيك تنام فى الطاوله من قله الشغله ..هاهاها
      فارس ..: هاهاها.. لا بعد تتجسس عليه ..هاهاها.. خلاص .. بكره بشوفك .. اما انك غير شكل يا انته ..يالله ..يالله ..سير انقلع .. وتراني بخبر عليك منى ..هاهاها..
      خليفه وهو اونه مهتم في الموضوع: منى!!! ..فدييييييييييت هالطاري ..هاهاها.. اقول شنو علومها ..!! .. والله حبوبه هذيج السكرتيره ..
      فارس ..: هاهاها.. حبوبه في عينك ..والله فشلتنا هذاك اليوم .. والله يسرك حالها ..تسأل عنك ..
      خليفه ..: والله !! .. والله انها تسأل عني .. دخيلك قول الصدق ..
      فارس وهو كنه عارف حركات خليفه اللعابه ..: هاهاها.. لا ما تسأل عنك .. بس تقولي وين خليفه .. وين الحلوووووووووووووووووووووووو .... هاهاها..وين قيس ابن الملوح ..هاهاها
      خليفه وهو مبسوووووووووووط .. : فديييييييييييييييييتني والله فديتني ..هاهاها.. اكيد بتسأل ..تراني معذب قلوب العذارى .. والكل متعذب مني ..فديييت عمري .. بسم الله عليه .. بسم الله عليه ..*وهنيه يتفل خليفه على السماعه اونه من العين * تف تف تف تف .. بسم الله .. الله يكفينى شر الحسد والغيره ..* ويثقل في كلامه خليفه على اساس اونه فارس هوه ياللي يغار منه ويحسده ..*
      فارس وهو يضحك ..: هاهاها.. يا حسره على شنو احسدك .. يالله سير انقلع لفراشك عن لا تصيبك العين صدق .. يالله سير ..
      خليفه : اما انك صدق غيران مني . .اعترف .. اعترف احسلك ...
      فارس وهو ميت من الضحك ..: هاهاهاها.. اعترف على شنو .. !!!...هاهاها.. يا عمي سير .. ما عندك سالفه .. الظاهر انك ما راح تخلص ..هاهاها
      خليفه هوه يضحك ..: هاهاها..هيه والله شكلي ما بخلص ..انا بروحي تعبان .. بس كنت زعلان عليك .. بس الحين خلاص ..عرفت كيف تراضيني .. هاهاهاهاها..
      فارس وهو يضحك ..: هيه رضيت غصبا عنك ..هاها.. السالفه موب على شان خاطري . .السالفه على شان خاطر صحون المكابيس ..هاهاها..طول الله بعمارها .. ترضي الزعلان وتملي بطن الجوعاااااااان ..هاهاها
      خليفه : على طاري الاكل .. انا لازم اسير بسرعه .. هاها بسير للبقاله مشان اشتري جلكسي ..هاهاها.. والله احب الجلكسي حيل .. ليش ما اعرف ..
      فارس ..: انته تحب كل شي .. ما تخلي لا الخضر ولا اليابس ما تاكله ...ولا شي يبين فيك ..هاهاها... بس سير امزر بطنك يا خليفه .. هاهاها وتصبح على خير ..
      خليفه : هيه والله ليته يبين ماخليت شي ما سويته .. بس ما متنت .. هاهاها.. يالله سير اخمد .. وانته من اهله انشاء الله ..
      فارس : يالله في امان الله .. وبسرعه تراه البقاله بعيد عليك وبتصكر قريب ..هاهاها..
      خليفه : وين بعيد!!! .. قريبه والله .. وخاصه انه راعي البقاله صار يعرفني من كثر ما امشي صوبه ..هاهاها.. وصار يعرف بيتنا ..هاها
      فارس وباتسغراب ..: قريبه .. من وين قريبه .. خليفه انته من صدقك ..يا عمي اشوفك ما تسمن طلع هذا من كثر المشي ..هاها..رياضي من ورانا .. !!!
      خليفه ..: هاهاها.. اي رياضي اي خرابيط... انا الحين موب في البيت القديم .هاهاهاها..خبرك عتيق يا بوي .. نحن الحين في البيت الجديد .. والكل انتقل هنيه ..وانا قولك من زمان يا ولد الحلال قاطعتني تراك .. وانته تقولي لا ما قطعتك ..حتى خبر انتقالنا لليبت الجديد ما عرفته ..هاهاها.. حتى انه طافتك الحرب ياللي استوت بيني وبين ساره على الغرفه ..هاهاها.. بس يقولك الكثره تغلب الشجاعه ..هاهاها
      فارس وهو مستغرب ..: البيت الجديد!!!!..متى .. وليش ...!! ..وانا شنو دراني فيك يوم ما تتصل فيني واتخبرني ..وانته شنو تخرف بالكثره ..هذي بس المسكينه ساره ... ما تقدر تسوي فيك شي يا الهرم ..بس انته امبونك تكبر السالفه ..انته يوم تقتل ذبابه تخليها دينصور ..وشي ما استغربه منك ..هاهاهاها
      خليفه هوه يضحك ..: طالع هذا .. .انته اصلا ياللي لازم تتصل فيني ..ولازم تخبرني باللي عندك لانك ما عندك تلفون .. وثاني شي نحن انتقلنا من البيت القديم على شان خاطر ساره ياللي ابوي حب يخليها تنسى كل شي .. وبالنسبه للحرب يا شاطر انته ما عرفت شنو سوو امي وخالتي وساوره فيني .. ربطوني بالحبل وخلوني ثلاث ايام بدون اكل لين يأست واعطيت ساره الغرفه ..هاهاها..
      فارس وهو يضحك ..: هاهاهاها.. ابصملك على عشره انهم ضحكوا على عقلك بانهم يشترولك جلكسي وانك تتنازل عن الغرفه ..اعرفه عقلك صغير ما يتحمل انه يخسر الجلكسي مقابل احلى غرفه في البيت ..هاهاها
      خليفه: بل بل بل ..كيف عرفت .. والله انه هذا ياللي استوى..هاهاها..بس لا تخاف ..خالتي شوق وعدتني بانها بتمدني بجلكسي لمده 6 شهور لو اني تنازلت للغرفه لساره ..هاهاها..وطلعت انا الربحان ..هاهاها
      فارس وهو يضحك ..: هاهاها..لا ولله انضحك على عقلك ..هاهاها.. ومشلكه انك ما تعرف تتصرف .. لو انا منك حشرتهم بانهم يخلونها لمده سنتين ..بس مشاء الله على خالتك شوق ..كيف بتتحمل انها تخليك تشبع من الاكل وانته عمرك ما تشبع .. والله شكلها بتخسر كل ياللي في وفرته في السنين ياللي طافت ....
      خليفه : هيه والله مسكينه ..هاهاها.. بس انته ما عرفت خطتي يا ذكي ..انا وافقت لاني ما اجلس في البيت .. وكل وقتي برى .. فشنو فايده الغرفه يوم انا ما اجلس فيها ..والمسكينه ساره دوم في البيت ما تطلع ولا شي .. فخليت لها الغرفه.. وانا استفدت اني اكل جلكسي لين اشبع ..هاهاها
      فارس ..: مشاء الله طالع ذكي يا فالح.. بس لا تمتغص من اكلك للجلكسي .. هاهاها..يالله انا بسير ارقد الحين والله اني هلكان يا خليفه .. واسمحلي .
      خليفه ...: هيه تهرب انته تهرب .. ما تصلح لاي شي .. والله ما الومك يافارس .. بس انشاء الله راح تعوض ياللي طاف وراح تشتري ليه انته الثاني جلكسي من معاشك .. بس بعد ما تنتهي ال6 شهور هذي ..هاهاها
      فارس .. : الله يقطع بليسك ..هاهاهاها. من وين اشبعك مثل ما سوت خالتك ..انا موب غني مثلها ... وعلى العموم فالك طيب يا الاكول .. كعبول صرت انته ..هاهاها..ماتشبع .. يالله يالله .. والله صار لازم انام مشان انش لصلاه الصبح
      خليفه ..: هيه والله وانابعد .. يالله انقلع لفراشك يا شاطر .. ولا تنسى تبرش اسنانك بالفرشاه ..
      فارس ..: هاهاها ..وانته بعد يا شاطر نفس الكلام ينطبق عليك ..هاهاها..يالله في امان الله .. وربي يحفظك ..
      خليفه اونه طفل دلوع .. ..: .. هاهاها..انشاء الله ماما .. بسير الحين اكل وبغسل اسناني .. تامرين بشي ثاني ..
      فارس وهو يضحك ..: الله يقطعك يا ذا الخبل ..هاها..سير انقلع .. يالله انا برقد موب فاضيلك بعد تقولي بدل حفاضاتي ..هاهاهاا.. يالله في امان الله ..
      خليفه ..:هاهاها..والله هذا ياللي ناقص ..هاها..يالله في امان الله ..
      ويصكر خليفه من فارس وهو فرحان .. دخل وهو كله امل انه بكره بيبين ولو شي بسيط من قصه اهل فارس ..بس عسى يبين شكهم في محله .. يطلع فارس انه ولد شوق .. الظاهر انه شوق بدت صدق تنسى انه سعيد موجود في الحياه ..الظاهر انه صدق شوق بدت تمسح سعيد من قلبها .. كيف بتعيش الحين وكيف بيكون نمط حياتها ..كيف بختلف دموع وحرمان اسنين لفرح وسعاده بدون سعيد ..كيف بيختلف اوجاع و عذاب سنين لفرحه... طلع خليفه من غرفته و مر جنب على غرفه شوف .. اول ما مر من جنبها سمع صوت حنين للماضي.. صوت ونين خفيف .. بس بدون بكى . الظاهر انه شوق لين الحين في حاله حرب مع ذكرى سعيد .. الظاهر انه شوق لين الحين تحاول تنسف باقي الذكريات ياللي ما زالت تمشي في دمها .. نزل خليفه راسه وهو يقول في نفسه ..انها مسأله وقت يا اخالتي ..مسأله وقت وانشاء الله بتفرحين برجعه سعيد لج ... ورجع خليفه لغرفته لانه نفسه انسدت لما سمع ونين خالته شوق .. ما عرف شنو يقول لها ..كيف يعزيها ..كيف بخليها تنسى وهيه ياللي تكابر وتتحلف انها تنسى ماضيها ولا قدرت تنسى .... الظاهر انه الامر موب بأيدها ..لا بقدرتها ..بس هيه لين الحين تحارب شعور الامومه في داخلها واتقوله انه خلاص .. ما فيه امل ..ما فيه امل ولا شي ....ما فيه امل برجعه الغالي .. برجعه من تمنت رجعته سنين ..
      اشرقت شمس الصبح على مدينه العين ..اشرقت وهيه تقول لميثا انه شي بيستوي ..اشياء راح تستوي .. اشرقت وفي نورها اغرب شعور خوف ورهبه لميثا .. قامت ميثا من الفجر وهيه تكبر وتسمي بالله .. قامت وهيه ماسكه على قلبها وهيه تبكي ..ما عرفت سر الدموع .. ليش قلبها ينغزها .. الظاهر انه شي بيستوي اليوم ..هذا نفس الشعور ياللي حست فيه ايام ما مطر بيسير ..بس هذي المره اقوى واقوى .. شعور خلى حتى رجولها ما قدرت تشلها من الارض .. ما قدرت تشلها من ثقل ياللي تحسه ..بدت تدمع وهيه تدعي الله انه ما شي يستوي في اهلها .. بدت تهل دموع ميثا وكنها حاسه بانه مصيبه مقبله عليهم .. عاصفه تملها الدموع والاحزان لها .. بدت ميثا تقوم بثقل من فراشها .. قامت تتوضأ وتصلي ركعتين وهي تدعي الله انه ما يستوي شي .. ما تحل المصايب عليهم .. بدت تدعي والدموع تهل منها .. بدت تبكي لدرجه انه ساره في غرفتها سمعت امها تبكي .. دخلت على امها وهيه خايفه انه امها شي استوى فيها .. بدت ميثا تبكي وساره ترتجف في مكانها ..ما عرفت شنو تقول .. الظاهر انه امها عندها خير .. سلمت ميثا من صلاتها ولا بساره ترتمي في خضنها هيه تبكي .. عرفت ميثا انه ساره طول فتره بكاها ودعاها كانت تسمعها .. بدت ميثا تحضن ساره واتقول لها
      ميثا وهيه تحضن ساره : بسم الله عليج يا غناتي ..شنو فيج .. ليش تبكين .. *وهنيه تنفجر ميثا من البكى في وجه ساره و ما قدرت تمسك عمرها * ...ليش خايفه يا غناتي ..
      ساره وهيه تقبل صوب امها وتمسح دموع امها بيدينها الناعمه .. وتسألها بالاشاره ليش سبب هاي الدموع ..
      ميثا وهيه ما تعرف كيف تجاوب ..كيف ترد ..: م .. م .. ما شي يا بنتي ..بس قمت وانا خايفه ..ما اعرف شنو ياللي استوى فيني ..كل ياللي احسه انه شي بيستوي اليوم .. ما اعرف شنو .. وقلبي ينغزني من الصبح عليكم .. دخيلكم قعدوا عندي .. ما ابا اكون بروحي .. ما ابا افقد احد منكم .. دخيلج يا ساره .. لا تخليني بروحي .. *وانفجرت ميثا بالبكى في صدر بنتها وهيه تحضنها بقوه .. كنها طفله خايفه من شي .. كنها انسانه تائهه .. ما عرفت شنو تسوي ..شنو تقول ..*
      بدت ساره تمسح دموع امها بعد ما هديت عاصفه الدموع في قلبها .. وبدت ساره توزع بنور بابتسامتها كل المكان ..بدت ساره تكابر وتبتسم لانه دمعه الام ما يقدر على تحملها اي انسان ..ما يتحملها غير ياللي مات ضميره وهلكت كل معاني الحنان من قلبه ..بدت ساره تمسح دموع امها تحضنها بحنان .. بدت ساره تحضن امها تبوس على راسها .. بدت ميثا تهدى شوي .. تبتسم .. وترتاح نفسيتها .. مرت فتره عصيبه على كلٍ من ساره وامها ..كل واحده تحاول انها تشجع الثانيه .. ورجعت حاله ميثا مثل ما كانت .. بدت تهدى وتذكر ربها ... بعد فتره من الدموع تقوم ميثا مشان تتأكد من انه اريوق محطوط لانه الكل بينزل مشان يتريق .. طلعت ميثا من الغرفه ومعها ساره .. اشرت ساره لامها انه بتسير تترتب مشان تنزل لهم بعدين .. سارت ساره لغرفتها .. بدت تفكر في دموع امها .. بدت تحس بملوحه الدمع يالي نزل .. بعذاب واحساس الانسانه ياللي تعزها .. بدت ساره تحس انها لازم تسوي شي .. بس كيف ... امها من ليله ما سار ابوها مطر للشغل وهيه موب على عادتها .. بس اليوم تغيرت بطريقه سليبه بالحيل .. حتى انها صارت نسخه من شوق .. الونين تطلع من الروح علني .. ما فيه شي يوقفه .. حتى انها الحين بدت تنهار .. جلست ساره فتره تفكر .. كيف تسعد امها ..كيف تخليها تبتسم ومخاوفها تخوز.... بدت ساره تتذكر كلام خليفه ياللي كان مثل السهوم في قلبها .. يلست تفكر في كلمه .. جلست تتمعن باللي قاله .. جلست ساره تقارن ايام ياللي طافت .. كيف كان تعامها عند ابوها .. وفجأه تذكرت انه ياللي بيسعد امها هوه انه اول ما يرجع ابوها مطر تحضنه قدام الكل مشان تصلح كل شي .. واتخلي امها تفرح برجوع الامور مثل ما كانت .. نزلت ساره للصاله .. ولقت شوق وامها يتريقون .. وجلست معاهم وهيه تبتسم بابتسامه في قمه الروعه .. كأنها تحضر مفاجأه لهم ..
      ميثا وشوق اتسغربوا سر الابتسامه ... بس كانت ميثا لين هذيج الساعه خايفه من هذا اليوم .. وتدعي في خاطرها انه يعديه على خير .. شوق لاحظت شرود ميثا منها طول جلستها معاها ..حاولت تفهم شي ما قدرت لانه ميثا كانت تكابر وتظهر عكس ياللي في خاطرها مشان الناس ياللي تحبهم.. بدت تكابر وصرخه في خاطرها ودها تطلع .. بس كتمت على ياللي في قلبها ..بدت شوق تتكلم وتمزح مشان تخفف على امها .. وفجأه يطلع خليفه ..
      خليفه وهو شكله متبهدل ..: السلام عليكم .. ليش ما فيه احد قومني منكم ..الظاهر تبون تاكلون الريوق مني ..هاها
      شوق وهيه تناظر ميثا وتبتسم ..: والله هذي امك .. ما تباك تتريق عندنا .. لانك تسوي حشره على الريوق ..
      ما كملت شوق كلامها وسوالفها ولا بميثا تنفجر من البكى .. بدت ميثا وتحاول انها تمسك عمرها .. بس ما قدرت .. حاولت شوق انها تهديها وتفهم منها شي ما قدرت .. ومسك خليفه امها وحضنها وهو يقولها ..
      خليفه وهو حاضن امه ..: بسم الله عليج يا امي ..كل هذا لانج ما تبيني اتريق عندكم ..هاهاها.. خلاص ..بسير انخمد .. وتريقوا على راحتكم ..
      مثيا وهيه تبتسم بدموع .. بعد ما خفف كلام خليفه المرح على قلبها..بدت تمسح دموعها وهيه تهدي نفسها ..: لا والله يا خليفه ..عنبو الدنيا بلاكم .. الله لا حرمني منكم .. بس ما اعرف يا خليفه شنو فيني اليوم .. من قمت الصبح وانا موب على حالتي .. دخيلك يا خليفه .. لا تطلع اليوم مكان ..على شان خاطري .. تكفى .. *وهنيه تبدى ميثا تدمع مره ثانيه ..* دخيلك .. لا تسير عني .. اجلس عندي ..مشان لا اتواشل عليك ..
      خليفه : والله يا امي لو الود ودي اني اجلس .. وطلبج على العين والراس .. بس انتي تعرفين اني معزوم اليوم عند فارس وهله .. والعزيمه لها من زمان متقرره بانها هذا اليوم .. والحين ما اعرف شنو اقول للرجال ..
      وتقاطعه شوق ..بعصبيه ..: خليفه !!!..عنبو ..صار فارس وهله اغلى عن دموع امك .. افا والله يا خليفه ..ما هقيتها منك .. ما هقيتك تبدي شلتك على امك ..
      خليفه وهو يبتسم ..: يا خالتي .. انتي المفورض انج تخففين على امي ما تزيدينها .. بالنسبه لفارس انتي ما تعرفينه .. ولو عرفتيه بيرتاح له قلبج .. صدقيني .. مخاوي شما .. والكل يحبه .. وانتي انشاء الله في يوم بتعرفينه .. وبالنسبه لمخاوف امي .. تراه انشاء الله ما بيصير غير الخير .. وانتوا تفاؤلوا بالخير . وانشاء الله ما بيصير غير ياللي الله كتبه .. والرضاء بالقدر والنصيب تراه من اهم اركان ايمان يا خالتي ..
      ما عرفت شوق شنو تقول .. خليفه لاول مره يفحمهم وسكتهم .. ما عرفت شنو تقول غير انها تهل دمعتها وتمسك كتوف ميثا .. وتقولها .. : مبروووووووووووووك يا ميثا ..خليفه صار عاااااااااااااقل ..هاههاها
      وهنيه تنفجر ميثا من الضحك ..: هاهاها..فديته انا .. خليفه امبونه عاقل .. والكل يدري فيه .. بسم الله عليك ..
      خليفه اونه زعلان..: عاقل .!!!! ..يعني من زمان انا شنو .. مخبل ولا مجنون ..!!!..هاهاها..الحين انا زعلان عليج انتي بالاخص يا خالتي .. وما بيرضيني غير اني امدد عقد الجلكسي من 6 شهور ل سنه كامله ..
      وهنيه تمسك شوق راسها .. : سنه كامله يا الظالم ..خاف الله .. انا من يومين دافعه 300 درهم على الجلكسي مالك ..والحين شنو بتخلي في البقاله .. لا ماشي .. حتى تدري اني افكر اني اسحب منك هذا العقد ..!!!
      وهنيه يمسك خليفه راس خالته شوق وهو يقولها ..: دخيلج كله ولا زعلج يا الغاليه .. انا من ليه بعدج يدفع لي على الجالكسي .. امي وابوي يأسوا مني ..هاهاها.. *ويبوس خليفه راس شوق من باب المزاح * .. حرام عليج.. *ويقلب لسانه للعربيه الفصحى اونه فصيح* .. اتقى الله يا خالتي في انسانٍ مغرمٍٍِ مولعٍ بالجلكسي .. رعفي بحاله ..
      اهنيه تنفجر ميثا من الضحك على سوالف خليفه ..: هاهاها.. وشنو رعفي هذي بعد .. الناس تقول رأفي موب رعفي ..هاهاهاها
      بدى خليفه يشل هموم البيت ياللي كانت غيوم الهم ساكنه بها.. بدى ينشر شعاع الابتسامه في كل ركن من اركان البيت .. بدت ميثا تبتسم مره ثانيه ..وشوق تلاحظ انه خليفه هو صدق شمعه البيت .. الشمعه ياللي لا من انطفى نور البيت يكون هوه ياللي ينور لهم في ظلام الاحزان .. بدى خليفه يسولف وساره تبتسم من سوالف اخوها ..بدت تعرف انه اخوها ما كرهها في يوم .. بس همته مصلحتها .. وانه يبين لها اغلاطها ياللي العالم تجاملها فيه .. ياللي حتى امها وابوها ما صلحوا لها .. بدت ساره تاخذ على نفسها عهود انها لما يرجع ابوها انها تكون اول من يحضنه ..يضمها لقلبه ..بدت ساره تكلم قلبها وهيه بالحيل مشتاقه للحظه اللقاء... بدت ساره تحس بأنها كانت مسافره من عالم الواقع لعالم الاحزان ..بدت الحيت تحمل امتعتها من عالم الاحزان مشان ترجع لعالم الواقع .. بدت ساره تتخيل نفسها في مطار الواقع وياللي يستقبلها منه ابوها الغالي .. بدت ساره تبتسم واهل البيت يلاحظون سرحان ساره وبتسامتها الغريبه ..ابتسامتها كانت تشع بنور غريب عن غير كل الابتسامات ياللي طافت .. بدت ساره تسرح للحظه اللقاء المنتظر بفارغ الصبر .. بدت ساره تبتسم وخليفه يقترب منها وفجأه يصرخ في اذنها .. ولا بساره تتفاجاه وتصرخ هيه الثانيه ..ويوم لتفتت ولا بخليفه شاق حلقه شبر حتى بلاعيمه بتطلع من الابتسامه ياللي رسمها وهو يقولها ..
      خليفه ..وهو البتسامه على وجهه ..: هاهاها.. اقول .. ياللي ماخذ عقل الحلوين يتهنا فيه ..هاهاهاهاها
      ساره وهيه معصبه وتقوم له بتضربه .. وخليفه يدور على مكان الريوق .. الشوق وميثا تضحكين يوم ساره تروغ خليفه وخليفه قالب الدنيا على قفاها .. والكل يضحك لانه خليفه بدى يشل هموم الوقت مع كل طله له .. بدت شوق تفكر .
      شوق وهيه تبتسم وتضحك بجسدها ..وتفكيرها يقول لها ..: يا ترا خل سعيد نفس خليفه .. هل في يوم بشل هموم امه ياللي لها سنين في بحري وببعدها عني مثل ما يسوي خليفه .. كيف شكله الحين ..كيف بتكون شخصيته ..هل هو قاسي ولا حنون ..هل وهو مرح ولا جدي ..يا ربي ليش كل ما احوال انساه ما اقدر ..
      وبدت شوق تفكر في سعيد وهيه ما تعرف انه سعيد قريب منها بروح ..قريب منها بالجسد .. ما درت انه سعيد هوه ياللي نفسه فارس ياللي عازم ولد خويتها ميثا ..ماعرفت انه الايام في يوم يمكن تجمع احلى ام وباحلى ولد .. ما عرفت شنو ياللي كتبه القدر لها بعد مرور اعوام على الاحزان .. بدت شوق تفكر وتسرح بتفكير رغم انها كانت معاهم بالجسد الا انه روحها سافرت لعالم الاماني مره ثانيه ..
      مر اليوم على خير .. وخليفه ستعد مشان يمر على فارس .. بدت ساعه خليفه تشير على انه قرب موعده .. بدى خليفه يترتب مشان مشان يطلع صوب فارس مشان يسيرون صوب بوظبي ... يسيرون مشان يزورون اهل فارس المزعومين ..بدت الساعه تعلن ساعه الصفر لخليفه .. بدت الساعه تشير انه قرب الوقت انه ينكشف لهم بعض من جوانب شخصيه فارس .. قبل لا يطلع خليفه تدخل ميثا وهيه بعدها لين الحين تفكر باحساسها .. رغم انها ما قالت الا انها كان مرسوم في كل رمش في عيونها..بدت ميثا تكلم خليفه ..
      ميثا وكنها موب مرتاحه حق السيره هذي ..: خليفه .. !! .. بكلمك في موضوع ..
      وقبل لا تكمل امه كلامها ..يرد عليها خليفه ..: لا تحاتين يا امي .. شنو رايج اتصل فيج كل نص ساعه .. مشان ترتاحين ..
      ابتسمت ميثا لانه خليفه كان يعرف باحساس الام .. وانها تخاف عليه .. وترد ميثا واتقوله ..: والله يا وليدي ما ابا افشلك .. بس شنو رياك يوم توصل عند الجماعه انك تتصل فيني بس ما تكلمني ..بس اتصل وخل تلفوني يرن وصكر .. وانا بفهم منك انه كل شي تمام ..
      خليفه وهو مترتب كنه معرس ...قترب من امه ويبوس راسها ..: امي !! ..فديت قلبج .. لا تحاتين . انا انشاء الله ارح اكلمج كل نص ساعه .. بدق عليج .. لا تخافين.. وانا بوب بروحي ..فارس معاهي . .. انتي تعرفينه زين .. مخاوي شما .. ورجال عاقل .. موب طايش .. ونحن ما بنطول .. شنو رايج ارجع لكم الساعه 12 .. مشان ترتاحين ..
      ميثا ..: خلاص يا وليدي على راحتك . .وانشاء الله اكون في انتظارك .. ربي يحفظك يا الغالي ..
      خليفه .. : من القايل .. يالله من رخصتج يا اغلى ام في العالم .. * ويبوس خليفه راس امه مره ثانيه وطلع من الغرفه * ..
      ميثا .. هيه موب مرتاحه مره ثانيه .. لكن شنو تسوي .. هذيلا الايام زايد الحزن عندها .. بدت ميثا ترفع ايدها لسما مره ثانيه وهيه تدمع .. رفعت ايدها لمن لا يرد طلب .. رفعت يدها للي يرفع السما .. للي خلق ووزع الارزاق .. بدت تبكي وهيه تدعي من الله انه يبعد عنها الحزن والبلى عن عايلتها وهلها .. بدت ميثا تبكي وتدعي وما درت انه ساره كانت تشوف كل شي .. ما درت انه ساره نفسها متأثره انها تشوف امها تبكي قدامها للمره الثانيه في نفس الطابق .. بدت ساره تهل دمعتها .. هيه تقول في خاطرها انشاء الله كل شي بيكون تمام .. بدت ساره تفكر في تصرفات امها ياللي كانت من اصبحت وهيه خايفه ما عرفت شنو ياللي صار لها .. وسارت ساره لغرفتها لانها ما كانت تريد تخلي امها تحزن لانه العالم بدت تتأذى من احزانها ..
      طلع خليفه وطلعت روح ميثا تتبعه .. تتبع خطى ضناها .. ما عرفت ليش كانت تحس انه المصيبه بتجي في خليفه .. ما عرفت ليش كل هذا الخوف والدمع ياللي ما له داعي .. هل هيه غريزه الام بانه ضناها في خطر .. هل هيه الخوف من خساره عزيز وغالي .. ولاهيه مشكله جايه في الطريق ..بدت ميثا مسح دموعها وهيه تتعوذ من بوليس .. في الطريق يتصل فارس بخليفه ..ويرن تلفون خليفه ..
      ترررررررررررن .ترررررررررررررن ..
      خليفه وهو يبتسم ..: هلا والله بالمعزب .. كيف الحال . انشاء الله الاكل جاهز .. تراني من كلمتك لين الحين ما اكلت ..هاهاها
      فارس .. هوه يضحك ..: هاهاها.. لا بعده .. الوالده ما خلصته .. بس انته صبرك .. عنبوه ..توه دم الذبيحه سال .. ما واحى ييبس ..هاهاها..
      خليفه وهو يضحك ..: الظاهر اني بموت من الجوع وانته لين الحين ما خلصت .. هاهاها.. يالله خل عنك الكلام ... انا في الطريق .. بشر عسى انته جاهز..
      فارس ..: هاها. هيه جاهز يا الزعيم .. امر انته بعد .. في انتظارك يا الهرم .. خل عنك اللعب .. ولا تبطي .. ما نبا انطول على الرجال ..!!!!
      زلت من فارس الكلمه ياللي قالها .. قال الرجال وخليفه لقطها .. بس ما رد عليه مشان ما يحسس فارس انه هوه يراقب غلطاته ياللي يغلطها .. مشان يبين له كل شي ..
      خليفه .. : لا انشاء الله ما بنطول .. بس انته صبرك بالله .. يالله انا في الطريق لك ..
      فارس ..هوه مش حاس باللي قاله ..: انشاء الله .. بس من توصل ادخل تراني اترياك في السكن ..تمام ..
      خليفه: تمام .. انا في الطريق ....
      فارس ..: وانا في الانتظار .. يالله في امان الله ..
      خليفه ...: ومن القايل ..
      وصكر خليفه من فارس .. وبدى خليفه يفكر في كلمه فارس ياللي طلعت منه بلا قصد .. فكر شنو قصد فارس باللي قاله انه الرجال .. حد في الدنيا يقول لابوه كلمه رجال حافه ولا كنه ابوه ..!! .. ليش فارس قالها .. هل لانه يتعامل مع ابوه على اساس انه صديق او فيه شي ثاني .. اما هذي غرييه .. اسمتر التفكري يجي بخليفه ويوديه .. لين وصل للسكن .. دخل عند فارس وجلسوا شويه وطلعوا الشباب من العين لابوظبي .. ساروا لبوظبي ..وفي الطريق كل ساعه خليفه يدق على امه مشان يطمنها .. هيه كل ما يدق التلفون تفز ...على بالها انه شي استوى .. بس يوم تشوف رقم خليفه ترتاح انه خليفه ما نسي وعده .. بدى بال ميثا يرتاح .. وخليفه يسولف طول الطريق عند فارس .. ووصلوا خليفه وفارس لمدينه ابوظبي .. وصلوا للعاصمه وخليفه كله فرح انه بيقابل اهل خويه .. واخيرا بكتشف اشياء ..
      وصلوا الشباب لبيت ابو عبدالرقيب ياللي كان في ابوظبي .. كان البيت متواضع .. وكان كأي بيت شعبي عادي .. ما فيه اشياء مميزته غير النخل ياللي في خلفيه البيت .. البيت كان متواضع لدرجه انه ما تغير ما تصميم النظام القديم للبيوت الشعبيه .. وصلت بهم السياره ووقفوا قدام الباب .. وقبل لا ينزلون يسوي خليفه لامه تلفون ..ويرن تلفون ميثا ..
      ترررررررررررن ..ترررررررررررررررن .. وانتظرت ميثا للحظه .. بس شكله التلفون زاد رنينه .. وشلته ..
      ميثا ..: الو ..
      خليفه .:فديتهم والله انا ..أقول الشيخه ..ممكن نتعرف ..هاهاها
      ميثا وهيه تضحك ..: ممكن ليش لا .. من الحلو ياللي معاي ..
      خليفه ..: والله هذا الحلو معجب .. ويبا يقول للحلوه انه وصل..هاهاها
      ميثا ..وهيه تضحك ..: هاهاها.. الحمدلله على السلامه ..خلاص ...لما تطلع اتصل فيني وقولي انك طالع ..مشان اتراح يا خليفه ..
      خليفه : انشاء الله ..تامرين شي ثاني..

      ميثا ..: لا سلامت روحك فديت روحك .. وربي لا حرمني منك يا وليدي .. يرضى عليك ...
      خليفه ..: ومن يقول فديت قلبج يا امي .. يالله اشوفج بعدين .. المكابيس تناديني ..هاهاها
      ميثا وهيه تضحك : هاهاها..عاد لا تفشلنا ..اعرفك فشيله ..
      خليفه ..: انا الحين صرت فشيله يا امي ..الله يسامحج ..هاهاهاعلى العموم اليوم صدق ناوي الفشيله ..
      ميثا ..:هاهاها.. موب غريبه عليك .. بس اقول .. انته لاحظ تصرفات فارس .. ولا تبين له .. ابا اعرف كل شي .. وبالتفصيل الممل ..هاها
      خليفه : حاضر يا حضره الضابطه ماما .. شي ثاني ..
      ميثا : هاها..ماما .. شنو دلوع الولد وانا ما اردي ..لا سلامتك . يالله سير لخويك ..
      خليفه ..انشاء الله .. يالله اشوفكم الليله ..
      مثيا في امان الله ..
      صكرت ميثا وهيه كنه نص همها راح من صدرها .. ولا بدقايق من اتصال خليفه يرن التلفون مره ثانيه ..
      تررررررررررررررررررررن . تررررررررررررررررررررررررررن
      شلته ميثا وهيه كنه قلبها بيوقف ...
      ميثا ..: الووو ...
      مطر على الخط الثاني ..: فديت هذا الصوت والله ..
      ميثا والارض ما شلتها من الفرحه .. : فديييييييييييييييييييييييييييييييييييت من طريت على باله واتصل ..
      مطر ...هوه يضحك ..: هاهاها.. لا والله !!! .. سمحيلي .. انا كان قصدي اتصل على الحرمه الثانيه ..هاهاها.. اتصلت لج ..هاهاها
      ميثا وهيه واثقه ..: انا الاولى .. يعني الغلى كله .. واظني انا ياللي خطفت قلبك اول شي ..موب الثانيه ..هاهاها..
      مطر .: هاهاها.. لا توثقين فيني كثير ..تراني اسويها .. انتي ما شفتي مسلسل خرج ولم يعد ..هاهاها.. تراني اسويها ..وبتزوج الثانيه ..هاهاها..وجيبها عله على قلبج ..هاها
      ميثا: هاهاها.. عنبوه مراهق ...وانا اقول خلوف طالع على منو .. هاهاها...
      مطر ..:هاهاها.. هيه مراهق في الاربعين ..هاهاها.. بس انتي بعد يا حظج انه عندج مطر وخلوف ..
      ميثا ..: هاهاها.. يا ويل حالي .. انتوا بلوه ومتبليه فيكم ...
      مطر: ..هاهاهأ..و الله يا سعد حظج بهاي اللبلوه ..هاهاها..
      ميثا ..: هيه والله .. يا سعد حظي .. وش الدنيا بلاكم .. الله لا حرمني منكم ..
      مطر ..: ولا منج يا اغلى كل البشر ... *وفجأه يصيح الخط الثاني عند مطر* ..اقول ميثا .. عندي خط ثاني من الشغل ..بتصل فيكم بكره ..
      ميثا ..: خلاص على راحتك .. يالله تامرني بشي ..
      مطر ..: سلامت روج يا ميثا .. يالله في امان الله ..
      وقبل لا تكمل ميثا بتودعي مطر باخر كلمه .. الا مطر مصكر ..
      ميثا وقلبها ناغزها .....: اعذوا بالله ..شنو قصه قلبي اليوم كل ساعه ينغزني .. حشى ما صارت ..انا بستخف كاني اتسمريت على هذي الحاله ..
      وتمت ميثا تهدي من خوفها .. ولا تدري شنو قصه هذا النغيز ياللي تحسه كل دقيقه ..كل ثانيه .. ما عرفت شنو تقول .. وتمت ميثا تستعيذ بالله من الشيطان ..
      وفي ابوظبي .. يدخلون الشباب لبيت ابوعبدالرقيب .. ياللي كان ينتظرهم .. بدى خليفه يلاحظ على فارس انه مثل الغريب في بيت ناس ...كان يستحي .. وكان ابو عبدالرقيب بروحه في الجلس ... ولا انسان غيره .. لا اطفال ولاهم يحزنون ... بدت الشكوك تدخل قلب خليفه ياللي استمر مده يركز في فارس .. وفارس ما لاحظ انه خليفه يدرس كل حركه يسويها .. كان خليفه يسولف عليهم وهم يتسمعون له .. بدى ابوعبدالرقيب يرتاح لخليفه كثير ..حتى انه بدى ما يلوم فارس على انه وده يحافظ على هذا الصديق ولا يخسره .. وكان خليفه كل ما حاول انه يبدى اسأله ابو عبدالرقيب يعرف كيف يغير الموضوع .. بدت سوالف فارس وابو عبدالرقيب تخلي خليفه يمسح كل شكوكه .. كانوا الاحترام امبينهم .. حتى انه فارس كان يسولف على ابوعبدالرقيب كنه ابوه .. بدى خليفه يقرى في عيون فارس نظره الابن لابوه .. حس خليفه بخيبه امل انه فارس موب ولد شوق .. بدت سوالف فارس وابو عبدالرقيب تخلي خليفه كل ما فكر في انه فارس ولد شوق تنمسح .. بس شنو قصه هذا الشبه .. خليفه بدى مخه ما تحمل ثقل التفكير .. وبدى يتعب تفكيره ..
      مرت الساعات .. خليفه ما لاحظ ولا شي .. فامتسحت من بال خليفه انه فارس ولد شوق .. ضاع الامل من قلبه انه خلاص .. ما فيه امل لشوق انها تلقى سعيد ..الظاهر انه خلاص .. امالهم هوه وامه انه سعيد موب فارس .. الظاهر انه الشبه كان بالصدفه .. موب شي ثاني .. وخاصه خليفه شاف الحاله الماديه ياللي يعيشها ابو عبدالرقيب انها ما تسمح له انه يشتري لولده المزعوم فارس .. الظاهر انه كل شي كان يتخيله خليفه ما كان في محله ...تعشوا الشباب وكانت الساعه قريب لا تكون الساعه 11 بالليل .. كان يغمز خليفه لفارس انهم لازم يسرون للعين ..
      استرخصوا الشباب من ابوعبدالرقيب .. وكان يقول خليفه لفارس ..
      خليفه : فارس ..كان تبى ترقد عند اهلك تراك مرخوص .. ولا تستلزم مني ..وانا عندي عادي ..
      فارس وهو مبتسم ..: افا عليك . موب مخوه بوش يا خليفه .. والوالد نفسه ما يرضاها ..
      يتدخل ابو عبدالرقيب ..: هيه والله ..أنا ما ارضاها ..فارس ما ينقط منا ..وانشاء الله بعد انتوم تمرون علينا من تمرون بوظبي ..
      خليفه .. : انشاء الله .. *وقبل لا يكمل خليفه كلامه ولا بطفل يبطل الباب وربع صوب فارس والارض موب شيلته من الفرحه بشوفه فارس *
      عبدالرقيب ولد ابو عبدالرقيب وهو ينادي على فارس : فارس ..فارس
      ويفتح فارس ذراعه ليحضن عبدالرقيب الصغير بين يديه ..كان عبدالرقيب يعرف فارس لانه ابوه كان يوديه معاه الملجأ مشان يعلمه على حياه المساكين كيف تكون.. وفي الملجأ تعلق عبدالرقيب بفارس ياللي كان يلعب معاه وكلمه ..
      حضن فارس عبدالرقيب .. جلس يبوسه .. وخليفه مستغرب .. كشنو هذا الحب ياللي بين الاخوان .. وخاصه انه الليت او النور كان لما يضرب في عبدالرقيب ما يشوف فيه اي شبه في فارس .. عبدالرقيب كان مشاء الله حبوب بشكل وعمره في حدود الاربع الى الخمس سنين .. بس ما فيه اي شبه من فارس ....
      عبدالرقيب بكل برائه ..: فارس ..انه وينك ما تينا .. خلاص .. ما بيتنا..
      فارس ..وهو ناسي وجود خليفه معاه ..: لا والله يا عبودي . بس والله اني مشغول بالمدرسه ....
      عبدالرقيب ...: وانا بعد اسير المدرسه .. بس عندي وقت كثير .. ليش ما تجينا مشان نلعب ..
      وقبل لا يكمل عبدالرقيب كلامه يمسكه ابوه ويشله من فارس يودخله البيت وهو يضحك ..
      فارس هو منتبه انه خليفه كان تحفظ كل شي ..: مشكله اليهال يوم يتعلقون فيك ..
      خليفه ..: هيه والله ..مشكله..وخاصه كنهم يحبونك ومن زمان ما شافوك ..
      فارس : هيه والله.. تعرفهم انته اليهال .. متعلقين باللي يلاعبهم ..
      خليفه ...: زين والله .. بس ما قلت لي ..متى اخر مره زرت اهلك ..من عرتفك وانته ما تزور احد .. ولا تطلع من السكن ..
      ارتبك فارس .. ما عرف شنو يقول ..: لان .. لان ..لاني مشغول .. والوالد قالي اني احسن شي اخلص الدراسه واجلس في المسكن ..
      خليفه ..وهوه كنه رجع له وميض من الامل انه هذي خطه مسويها فارس وابوعبدالرقيب مشان يستغفلونه .. : والله زين سويت .. بس عسى ما تقطعهم من التلفونات .. هاها..اقول .. نحن والله لازم نسير ..يالله خلنا نسترخص من الوالد ..
      وقبل لا يكمل خليفه كلامه يطلع لهم ابو عبدالرقيب ...
      ابوعبدالرقيب وهو كنه متفشل ..: اسموحه منكم ..عبدالرقيب لازم ينام من وقت ..وانا موعوده جيه ..بس من سمع بانه اخوه بيجينا ما قدر ينام ..هاهاها
      فارس ..: والله اني مشتاقله .. بس اقول .. نحن بنترخص منك .. شي في الخاطر علينا من العين ..
      ابو عبدالرقيب ..: سلامتكم .. وهل هالله بسير يا يشباب .. ..عن السرعه ..
      خليفه ..: لا توصي حريص ..فارس ما يسرع ..وانا ما عندي ليسن ..فلا تحاتي .. يالله من رخضتك ...
      ابوعبدالرقيب ..: الله لا ارخصبكم .. وجتكم العافيه .. وخلنا انشوفك يا خليفه ..
      خليفه ..: انشاء الله .. بس خل فارس يجيبنا .. تراه يتهرب مني كثير ..هاهاها
      ويضحك بو عبدالرقيب يوطلعون الشباب من ابوظبي دار الظبي للعين دار الزين .....وفي الطريق يسولفون الشباب .. وخليفه بدى الامل يرجع له لانه فارس ما كان يعرف يمثل .. وكل شي امبين لخليفه انه السالفه فيها انا ..وفي الطريق خليفه يسأل فارس عن وحده من المحاضرات ..
      خليفه ..: فارس ..تصدق انه لاول مره انه المدرس ما عطانا واجبات.. كيف المدرس حقكم ..
      فارس وهو يضحك ..: هاهاها.. لا والله ..غريبه ..بس انا لقيت خالد وقالي انه عندكم بورجكت لازم تسلمونه يوم السبت .. يعني من فيكم غلطان ..هاهاها
      وفجأه تذكر خليفه ..: اخخخخخخخخخخ.. والله نسيته ..الله ياخذه ..وانا اقول ليش ما ذكرنا فيه .. أما انه هذا المدرس نذل .. يا اخي .. ولا اسبوع مر علينا بدون واجب ..يا اخي مليت انا منه.. والله اني مليت .. حشى ..موب مدرس .. طفشنا تراه ..
      فارس: .. لا تخاف .. بس انته عطني اوراقك وانا بقراها وبساعدك فيه ..انا ما عندي شغل بكره ولا واجب ..شنو رايك نخلصه مع بعض ..
      خليفه ..: زين والله .. بس اقول .. شنو رايك اعطيك الكتاب الحين ..خلني اخذه من البيت وبوصلك للمسكن ..
      فارس: ..تمام ..على راحتك .. بس لا تطول علينا ..تراني والله اني مستعجل يا خليفه ..
      خليفه ..: هاها..لا تخاف ..دقايق .. بس عطني دقيقه اخذ الاوراق واعطيك اياها ..

      ويوصلون الشباب لبيت خليفه .. وكان فارس متفاجئ من بيت خليفه الجديد ..كان في قمه الروعه ..كانت فيله من احلى التصاميم .. دخلوا وخليفه يقول لفارس ..
      خليفه : شنو رياك في الفيلا .. حلوه موب جيه ..
      فارس ..: مشاء الله .. والله التصميم روعه .. ومبروك عليكم المسكن الجديد .. وعله بدايه خير وبركه عليكم ..
      خليفه ..: جميعا .. ويفرحك بهلك يا خليفه ..
      ويوقف خليفه السياره و يقول لفارس ..: انتظرني فارس في السياره .. وانشاء الله ما راح اطول عليك ..
      فارس ..: خذ راحتك .. وانا بنتظرك ..
      نزل خليفه مستعجل .. ودخل خليفه للفيلا .. واول ما فتح الباب لقى امه تنتظره .. كانت الساعه تأشر للساعه وحده بالليل .. كانت امه خايفه عليه ..
      ميثا .: خليفه .. بسم الله عليك ..شغلت باللي .. ما اتصلت فيني ..
      خليفه ..: اخخخخخخخخ .. والله نسيت .. السموحه منج ..
      ميثا : خير انشاء الله ..بشر .. شنو لقيت ..يعني توقعاتنا صح ..
      وقبل لا يجاوب خليفه .. نزلت ساره من الطابق العلوي .. هيه تتسمع للكلام خليفه وامه ..
      خليفه : هيه والله .. مثل ما شكينا .. بس فيه اشياء واشياء اي امي .. تصدقين كنت فاقد الامل لانه فارس وابوعبدالرقيب كانوا صدق مثل الاب وولده .. بس لين طلع ولده الصغير عرفت انه مافيه شبه ..
      ميثا ...هيه مستغربه ..: يا وليدي يمكن ما يتشابهون .. وتراه اكثر الاخوان ما يتشابهون.. مش لازم يطلع ولده مثل فارس ..
      خليفه وهو يضحك ..: عيل عليج بالله انا وهذي ساروه ياللي من فوق يالسه تتصنت نتشابه .. انا صح اني احلى عنها ..ونحن تؤام وفينا شبه بسيط .. بس في النهايه نحن اوخوان .. والاخوان ياخذون من بعض ملامح مش لازم شبه .. وانا ولا لمحت شي من الشبه البسيط بين فارس وولد بوعبدالرقيب .. .. .. يعني مش لازم بعد يكونون اخوان .. فهمتي قصدي ..
      اهنيه تضحك ميثا ..: هاهاها.. بالله حليك اتحط حالك حال ساره .. بسم الله عليها ..ساره قمر .. حتى القمر ماخذ منها الحلاه..
      وتبتسم ساره وهيه تطلع لسانها لخليفه وتتمصخر عليه ..
      خليفه ..: شفتي يا امي ساره تتمصخر .. وفراحنه .. اوه...تذكرت ..*يناظر خليفه صوب ساره وهو يقول * نسيت فارس في السياره برى ينتظرني .. لازم اعطيه الاوراق ..
      متستحي ساره وتبتسم .. تربع لغرفتها.. هيه ماسكه على وجهها ..
      ونهيه تمسك ميثا خليفه من اذنه ..: انا كم مره قلت لك ما تقول هذا الكلام قدام ساره .. يا ذا الاهبل متى بتتعلم ..
      خليفه ..: هاهاها..عمرب ما بتعلم .. بس انتي صبري عليه شوي .. ان ما خليتها تتحسف على انها تطلع لسانها ليه ..هاهاها


      >>>> يتبع
    • الجزء [9] من قصة صفحة الم


      مطر وهو بصوته التعبان يسأل ميثا ..: منو هذا الرجال !!!؟
      وتدخل ساره عرض بصوتها التعبان..: هذا فارس رفيج خليفه في الجامعه .. وهو ياللي يابنا هنيه ..
      لاحظ مطر بريق غريب في عيون ساره ....كان هذا البريق يخبره عما في قلب ساره .. ابتسم مطر وهو يشوف ساره تتكلم .. بدت صدق الدنيا تضحك له ... وساره الحبوبه ترجع له .....
      ينتهي النقاش بين فارس والشرطه ويرجع خليفه صوب ابوه ويطلع فارس مع الشرطه ...
      خليفه ..: خلاص .. قالوا لنا الشرطه نقدر نقعد بس ما نطول لانه هذا لمصلحه ابويه ..
      ميثا ..: ومصلحته انا انكون عنده ...عنبوه كذبوا علينا والحين يبونا نطلع عنه ....
      خليفه ..: هذا لمصلحه ابويه ..وخاصه انه يبونه يرتاح .. كانج انتي تبينه يرجع لج البيت بسرعه ..
      هنيه بدى خليفه شغل العباطه مره ثانيه .. ويناظر بنظره مزوحيه صوب امه ثم يقلبها لابوه ..
      خليفه ...هوه يستعبط ...: عيني عليكم بارده .. شيبان .. وقريب لا تخرفون .. ولين الحين تحبون بعض....هاهاها

      ميثا..وهي ترجع المزوحيه..بعد الدمع والحزن ..: شيبان في عينك .. عنبو .. نحن بعدنا صغار .. تصدق انا اصغر عنك بعد ...
      خليفه .. : هاهاها..بسم الله عليكم .. لا امبين .. شوفي حالت ابويه ..من دقايق ما كان يتنطق .. بس الحين صار يتكلم .. لانه حبيبته موجوده *وبدلع يقولها خليفه* .. ياللي هي ماما ...هاهاهاها
      ميثا بدت تحمر وتخضر .. وساره بدت تضحك بضحكتها الحلوه .. وشوق بتسمت وبدت تضحك .. ومطر يشوف لاول مره من سنين ضحكت ساره ياللي ترد الروح ..
      ميثا ..: هاهها.. يقطع بليسك ياللي يشوفك من دقايق ما يصدق انك الاولي ..هاهاها.. بس تنطقت انته .. خلاص .. اشتغل الراديو ياللي في بطنك بعد ما تشرشت البطاريه ....
      خليفه ...: هاهاها..هيه .. وانتي من دقايق كنتي تبكين وشاقه الدنيا صياح وبكى ..
      ويتطلع خليفه في ابوه وهو يقوله ..بنظره استفزازيه لامه ..خليفه وهو يتمصخر ..: تصدق ياابويه انها كانت تولول وتبكي .. وكانت تصيح كنها طفله ..هاهاها
      ميثا .. : خليفه .. ابركلك اسكت لا اجيك الحين و انته تعرف شغلي معاك ..
      خليفه ..: هاهاها.. لا خفت ..انا خفت .. ما اعرف اشرد ...
      وتربع ميثا من ورا السرير وتربع صوب خليفه ياللي قلب القسم لعب وسوالف مثل العاده وميثا مثل كل مره وراه وراه ..ويضحك الكل على سوالف خليفه ياللي رجع مزوحي .. وشوق تصيح عليهم ..
      شوق ..: يا ميثا رديتي عقلج بعقل خليفه الياهل .. عنبوه .. استوت العنايه المركزه حديقه يلعبون فيها ميثا وولدها ....هاهاهاها

      ويضحك الكل بعد ما رجعت ميثا حامله رايه النصر بعد ما طردت خليفه من القسم ...رجعت وهيه جلست جنب مطر .. في هذي اللحظه .. كانوا الشباب فارس وخليفه بعد ما لحقهم قدموا بلاغ ضد الغلطه ياللي سوتها المستشفى
      وبدى الشرطي يسأل خليفه ..: اقول يا اخوي .. كيف استوى الحادث ..
      خليفه ..: والله يا اخوي ما اعرف ..كل ياللي اعرفه انهم اتصلوا فينا وعطونا حشاك كذبه كبر هالمبنا .. حشى ..قتلوا ابويه وهو حي .. الله لا عطاهم الصحه ....
      فارس ..: خليفه .!!! ..عبنو اختلفت ليه عجوز ..كل ساعه وتدعي ..عيب عليك ..
      خليفه .. :والله يا فارس يستاهلون الدعا ..حشى ..كذبه ما يتحملها اي انسان .. وخاصه انها والله موب حلوه ..
      الشرطي وهو يعرف انه هذا الشخص ما بيخلص كلام (ياللي هوه اكيد خليفه)..: هاها..المهم الحمدلله على سلامه الوالد .. وانشاء الله بيقوم بالسلامه ..بس يا اخوي .. انتوا بعد لازم تراعون القوانين ..وخاصه قوانين الزياره ..لانه والله كانت بتستوي مشكله ..
      خليفه ..: يا اخوي ..نحن لا تلومونا .. نحن رجعت لنا الحياه بعد ما عرفنها انها حشاك كذبه قويه .. يا اخوي حط نفسك في مكانا شنو بتسوي ..!!!؟
      الشرطي .. : والله بسوي نفس ما سويتوا .. بس ما بكبر السالفه مثل ما سويتوا انتوا ..انتوا دفعتوا الممرض المناوب ومسكين قريب لا ينكسر حوضه ..
      خليفه ..وهو يتمسخر..: هاهاهاها.. يا اخوي ..هذا جيش المحبين لابوي .. هذي امي واختي .. وخالتي .. وما صدقوا خبر .. يا حبهم للضرابه ...هاهاها..مسوين مشاكل عندنا في الحاره .. كله ضرب في حريم الحاره ..هاهاها
      وهنيه يضحك الشرطي .. ويحمر وجه فارس ياللي ما يعرف شنو يقول لهذا المخلوق .. دومه يتكلم كنه اهوه ياللي يعرف تكلم .. وهو كلامه كنه طفل ابو عشر سنين.. بس يبتسم فارس لانه شاف خليفه على حقيقته من ساعات قليله ..كان انسان غير عن ياللي قدامه ..كان مهموم .. حزين .. ما كان خليفه المزوحي ياللي يعرفه ...والحين رجع خليفه الانسان المزوحي المرح مثل اول .. هذا ياللي يحبه فارس في خويه .. انه عمره ما يشل للدنيا هموم عكسه تماما .. ياللي هوه يشل همه وهم ياللي عنده على صدره
      طلعوا الشباب صوب العنايه ودقوا الجرس ولا بنفس المناوب .. ضحك خليفه لانه المناوب كان مسكين متوجع من الطيحه ياللي طاحها عقب ما فدشت امه الباب وقدها بتكسر هذا المسكين وبحطونه قرب ابوه في العنايه...
      خليفه ..بعد ما بطل المناوب الباب ..: هاهاهاها..شنو فيك ترتجف .. لا تخاف ... ما فيه ناس ورانا جايه .. هاهاها..
      المناوب ..: قول انته جيه .. لو طحت طيحتي ما قلت هذا الكلام ..وخاصه اني قريب لا اتكسر ... انته شوف الطاوله ياللي طحت عليها ..تكنسلت ..
      خليفه ..: حشى ... موب طاوله ..سياره ..كيف تتكنسل .. اما انته ما ترعف الرمسه ..اقول .. متى مواعيد الزياره !!؟
      المناوب ..وهو يأشر على اللوحه : شوفها بنفسك .. اخاف بعدين تقول اني لعوزتك .. هاها
      خليفه وهو اونه متكبر ..يأشر بطرف صبوعه .. : خلاص عرفنا ..يالله ..يالله ..انقلع من وجهي ..
      المناوب وهو يهز راسه كنه يعرف خليفه من زمان ..: على امرك يا طويل العمر ..
      وفارس يهز راسه على تصرف خليفه ياللي ما تغير ..: انته متى بتعقل وبتثقل ..
      خليفه ..: هاهاها.. بالمره ما بكبر ولا بعقل .. يا عمي الدنيا شنو فيها .. ما فيها غير السوالف وتقصير الدوب .. وانته وسع صدرك يا شيخ ..هاهاها

      فارس ..: هاهاها.فرق بين توسيع الصدر وفرق بين السوالف ياللي ما لها معنا ..
      خليفه ..: هاهاها.. يالله يا حكيم زمانك .. يالله .. اشوفك بديت تتفلسف.. عليك بالله يا فارس .. انته كم حصلت مجموع في علم الفلسفه !!!!
      فارس ..: هاهاها...امتياز .. بس انا علمي .. بس هذا الامتياز من جامعه خليفه الخبل ..هاهاها..
      خليفه ..: خبل !! .. .الشرهه موب عليك ..الشرهه على ياللي كان بيعزمك على سلامه ابوه .. بس انته ما تستاهل ..
      فارس اونه متحسف ..: هاهاها..عزيمه ..لا خلص .. دخيلك ..لا تحرمني من عزايمك ..
      خليفه اونه زعلان ..: لا خلاص .. لا فاتك الفوت ما نفع الصوت ..هاهاها
      فارس .. : ماشاء الله صاير حكيم بعد !!!!... سبحان الله ..هاها
      خليفه ..: اصلا انا سيد الحكمه ..خل عنك ..هاهاهاها
      ووصلوا الشباب لغرفه مطر ..وكانت ميثا على الكرسي ياللي جنب مطر وشوق على الكرسي الثاني وساره يالسه تسولف على ابوها وهيه قرب السرير ...
      خليفه ..: حوه ..بسكم ...بسكم ..ما لخيتولي شي ..
      ميثا ..: يتكم الحشره .. ما بيخلص هذره الليله ..
      تبتسم شوق .. وهي تقول : خافي الله .. خليفه هوه بسمه البيت ..فديته انا ..
      خليفه وهو موب شالتنه الارض بعد كلام خالته شوق : فديتني انا .. حبيب قلبي انا ..هاهاها.. اقول خالتي ..شنو رياج على سلامه الوالد تزودين مده التمديد بالجلكسي ..بس زياده ثلاثه شهور .. شنو قلتي ..تراها على سلامه الوالد ....
      اونه خليفه بيحرج شوق قدام الكل .. بس شوق ردت له الصاع صاعين ..
      شوق هي تضحك ..: خلاص انا موافقه ..بس بشرط .. انك على سلامه ابوك تجيب الدرجه الكالمه في المواد ياللي ماخذهن كلهن .. ,انا بعطيك بدل الثلاث شهور ثلاث سنين ....شنو قلت ...!!!!!؟
      خليفه وهو اونه متحطم ..: لا ..لا .. لا .. ما يصير .. حرام عليج ..ياللي ماخذ الاول على الدوله ما يجيب المجموع الكامل .. شنو قصتكم انتوا ...
      ويضحكون الكل .. على سوالف خليفه وشوق ياللي عمرها ما خلصت .. بس في النهايه طاحت على راس خليفه ياللي ما سلم من ذكاء خالته شوق ..
      يتدخل فارس وهو يقول ..: يا جماعه .. خلونا نسير ونخلي ابو خليفه يرتاح ..تراه الكلام الزايد موب زين له .. وهذا لمصلحته ...
      وتلتفت ميثا وهي نفسها ما تسير من مطر .. : والله يا مطر لو هيه غرفتك العاديه اني ما طلعت منك .. بس هذي العنايه .. وانا بكره بمر عليك ..واباك ترتاح و تنام زين .. *وهنيه تحط ميثا عيونها في عيون مطر مشان تتكلم العيون بلغه المحبين .. تكلمت عيون ميثا بعيونها بكلام الكل وقف لحظه كنهم يسمعون انه للعيون لغه .. وانهم يسمعونها تتكلم بطريقه نبضات القلب ...*
      شوق وهي تسير صوب ميثا وحط يديها الحنونه على كتوف ميثا ياللي خنقتها العبره ما تبا تسير وعيونها في عيون مطر .. : يالله يا ميثا .. الحمدلله ..مطر بخير وعافيه .. وما فيه غير العافيه .. بس الحين نحن بنسير وبنرجع له في مواعيد الزياره .. وهو لمصلحته بنخليه الحين ...
      وتحط ميثا يدها على يدين شوق ياللي كانن يديها على كتفها .. : هيه والله ..ادري .. بس ما ابا اخلي مطر بروحه ... وانتي تعرفين القصه ..ما يحتاج القولها لج ..
      شوق ..: هيه والله ادري ..والله يا اختي ما لمتج ..بس هذا بعد لمصلحته ..,انتي ادرى بمصلحته ...

      بس هنيه توقف ساره وهيه تقول بصوتها التعبان ..: م ...ما ..ما ابا اروح .. ابا ..ابا ..ابا اقعد عند ابويه ..
      في هذيج اللحظه يمسك مطر يد بنته ياللي كانت قرب السرير ...مسكها بحنان وهو يقول لها ..: ساره ..سمعي كلام امج .. لا تعصينها .. اوصيج فيها ..
      هلت دمعت ساره وهي تشوف ابوها التعبان يطلب منهاشي .. هيه في خاطرها لو طلب عيونها اعطته اياهن .. شنو بالك وهو طلب بسيط ..
      ساره ما تكلمت ..كل ياللي سوته انها اشرت على عيونها مثل ياللي يقول من عيوني يا ابوي ...بدت تكلمه بالاشاره مره ثانيه لانها خلاص بدى صوتها يتعب ..
      خليفه وهو يتقرب من ابوه وهو يبوس راسه... : اجر وعافيه يا ابويه .. والحمدلله على سلامتك .. وعن لا تشغل بالك بالفريج ..تراهم بعيوني ..
      مطر وهو بدى يعرق اكثر ..: تراهم امانه في عنقك يا خليفه . .وما ابا اشوفهم في يوم بمثل هذي الحاله ..
      خليفه ..وهو يمسك عمره عن لا تخونه العبره ..: انشاء الله يا ابوي .. كله ولا امي واختي ..
      مطر وهو يأشر على شوق ....: ولا تنسى خالتك ..تراها منا وفينا ..
      هنيه خنقت العبره شوق ياللي ما توقعت كل هذا الغلى لها من مطر .. بدت تدمع عيونها وعنيه تطلع شوق هي تبكي ما تحملت انها تسمع كلام مثل العسل على لسان محروم مره ثانيه في حياتها بعد ما فقدت كل قريب لها .. بدت تبكي وهيه ما تتحمل انها تشوف ياللي بحسبه اخوها و اواها في بيته يقول كلام مثل هذا .. وخاصه في مرحله مثل هاي المرحله ياللي الكل يكون يستوجع من كسوره وجروحه الجسديه ... بدت شوق تبكي برى وميثا تتبع شوق بنظراتها ...
      حس مطر انه لمس عرق حساس في حياه شوق .. التفت صوب ميثا ولا بميثا ترتسم نظره حزينه في عيونها ... بدت ميثا ترجع تلتفت لمطر وهيه تقول له ..
      ميثا ... : ما عليك يا بو خليفه ..تراه شوق عمرها ما سمعت كلمه منك مثل هذا الكلام .. حتى انها تحس انه مثقله علينا بجلستها عندنا ....
      مطر ..وهو مستغرب ..: تحس انها ثقيله علينا ..كيف .. عمرنا ما شوفناها انا مستثقلين ..
      ميثا ..: يا مطر شوق فيها حشمه وعندها كرامه ..وما تحب انه في يوم تكون ثقيله على احد ..حتى لو كانت امها ..
      وفجأه يصيح جهاز ياللي كان محطوط في مطر .. ويدخل المناوب ..
      المناوب .. وهو كنه متضايق من هذا التجمع ..: يا جماعه .. الظاهر انه لو ما انقتل مطر في الحادث انتوا بتخلصون عليه ..
      ميثا ..: هب هباك الله .. بسم الله عليه ..فيك ولا فيه .. حوه عليك انك اتفاول عليه بالشر ..
      المناوب وهو بيتسم ..: يا اختي انا ياللي قصدته انه اول شي انتوا متجمعين عنده ونحن نبا له كميه مناسبه من الاكسجين .. وتجمعكم هذا كله ينقص من درجه الاكسجين في الغرفه .. وثاني شي الكلام مش زين له وخاصه مثل هذي الفتره ..في اول ايام الحادث .. وهذا يتعبه اكثر ..
      وهنيه يتدخل فارس ..: لو سمحت اخوي .. متى بيطلع بو خليفه ..
      المناوب ..: والله ما اعرف ..بس احسن تسأل الدكتور ...
      فارس ..: خلاص .. نحن بنمر على دكتوره بكره وبنكلمه .. بس ممكن تعطينا اسمه لو سمحت ..
      المناوب ..: انشاء الله ..بس انته تعال معايه المكتب وانا اعطيك كل شي ..
      فارس : خلاص .. انا الحين اجيك المكتب ..*ويلتفت فارس صوب مطر ياللي كان يشوف هذا الشخص ياللي مهتم فيه مثل ولده ..* ... استرخص منك انا يا بو خليفه .. والحمدلله على السلامه.. وما تشوف شر ..
      مطر .. وهو بدى صج يتعب ..: الله يسلمك .. وحياك الله يا مخاوي شما ..وما قصرت الشاهد الله ..
      فارس وهو يبسم ..: افا عليك يا بو خليفه .. هذا ولا شي .. بس انته قوم بالسلامه .. ونشاء الله انشوفك قريب ..
      مطر ..:انشاء الله ..
      هنيه تدخلت ميثا وهي تقول لمطر ..: يا مطر خفف على عمرك ..مش لازم تتكلم كثير .. *وهنيه تأشر ميثا على خليفه وساره انهم يطلعون * .. يالله ..يالله ...بنسير الحين .خلوا ابوكم يرتاح ..
      تتقرب ساره من ابوها واتبوس راسه وهي تبتسم مره ثانيه له .. وقترب خليفه ويبوس راس ويد ابوه هوه فرحان انه ابوه بخير وعافيه ....

      استراحت نفسيه مطر انه اهله بخير وعافيه .. بس ما درا مطر ولا بميثا تتقرب منه وهيه كلها خجل .. تقربت منه وهيه تقوله ...: ربي لا حرمني منك يا بعد قلبي .. الله لا حرمني منك يا بعد روحي .. والله انه الدنيا ما تسوى شي بدونك ..
      وقبل لا يقول مطر كلمته تحط ميثا صبعها السبابه في شفاه مطر بكل حنان وحنيه وهيه اقوله ..: اشششش .. ارتاح انته .. ولا تقول ولا كلمه .. اعرف ياللي في خاطرك .. وما يحتاج تقوله بلسانك ... وياللي في قلبك ترجمته روحي لقلبي .. ولا يحتاج تتعب عمرك يا بعد عمري ...
      ابتسم مطر بانه ميثا عرفت ياللي في خاطره .. وحس انه ما يحتاج يقول شي .. لانه خلاص .. ياللي كان وده يقوله قالته ميثا ياللي هيه بالنسبه له كل الدنيا.....
      طلعت ميثا بعد ما باست جبين مطر ياللي كان يعرق من التعب .. باسته مشان تخونها الدمعه مره ثانيه موتطيح على جبين مطر ياللي مثل النار .. طاحت الدمعه مشان تبرد راس مطر من حراره المرض وتقلبها لحراره الشوق لتوأم روحه .. حس مطر بانه لو ما شاف ميثا في قريب انه روحه راح تدور عليها .. انه روحه راح تطلع من جسده ملعنه انها لازم تشوف توأم روحها ..
      طلعت ميثا وتشافت فارس ياخذ ورقه من المناوب .. وتقربت ميثا من المناوب .. هيه تقوله ..
      ميثا ..: اخوي .. لو سمحت ..
      المناوب ..: نعم يا اختي ..أمري ...
      ميثا ..: لا يامر عليك عدو .. بس حبيت اني استسمح منك على ياللي استوى اليوم ..
      المناوب ..: لا افا عليج يا اختي ... ما صار غير كل خير .. بس انشاء الله ما تعيدينا ..لاني ما ابا اجلس في نفس القسم ياللي انا اشتغل فيه ..
      ميثا ..وهي تبتسم من ورا النقاب ..: لا انشاء الله ما بيصير غير كل خير .. بس ما وصيك على مطر ..اعطه ماي .. وشوف حرارته كل ربع ساعه .. وعطوه اكل ..اشوفه تعبان ..
      وهنيه يتدخل خليفه مثل العاده وداش عرض ومسوي غبره في دخوله ..: بل بل بل .. حشى امي تخرجت من كليه الطب وانا ما اردي .. امي الرجال يعرف شغله .. ولا يحتاج تقولين له كل شي .. وهو لو ما كان قد المسؤوليه ما كان حطته المستفشى هنيه ...
      هنيه بتسم المناوب لانه خليفه اختصر عليه الكلام ياللي بيقوله ..وميثا يرت بوزها شبر على انه خليفه قاطعها ..
      ميثا .. : في ضني اكلم انا المناوب .. وما طريتك يا ذا اللقفه ..
      المناوب ..: يا اختي .. انتي سيري وارتاحي .. وانشاء الله ما بيصير غير كل خير ..
      خليفه ...: يا امي يالله بسم الله .. خلينا نسير ..تراه ورانا خط وبنتعب لين نوصل هناك ..
      فارس .. يتدخل عرض ..وهو موب قاصد الكلام ياللي يقوله لانه طلع منه مثل الزله ..: ليش ما تجون عندنا اليوم ..ترانا نسكن في ابوظبي ..* على بيت ابو عبدالرقيب* ..وهو مش بعيد مني .. ترتاحون وبعدين نسير نزور مطر ونرجع العين مره وحده ..
      ميثا ..: بس يا بوي اخاف نزعجكم .. وخاصه انا ما عندنا ملابس ..
      فارس بعد ما حس انه زل بالكلام ..: لا افا عليج ... ما بيصير غير كل خير .. ونحن اهل .. واكثر من اهل .. افا عليج يا اخالتي ..
      خليفه ..: زين والله... والله شورك طيب .. بعد ما نزور الوالد بنسير العين وبنجيب اغراضنا وبنستأجر بيت ولا شي .. مشان ما نقطع خط العين كل يوم .. شنو رايج يا امي ..
      ميثا ..: تمام ..والله شور طيب .. بس فارس ..تعرف مكان يأجر شقق مفروشه ..!!؟
      فارس ..: لا والله يا خالتي ..بس انا بسأل وانشاء الله ما بيصير خاطركم الا طيب ..
      واهنيه تلتفت ميثا تدور على شوق .. بس شوق ما كانت موجوده ..الظاهر انه الكمله ياللي قالها مطر اثرت فيها كثير ..حتى انها طلعت من القسم وجلست برا تبكي ... طلعوا الكل من القسم ولا بشوق طالعه من غرفه السلالم وهيه عيونها محرمه من كثر البكى .. حس فارس وهو يشوف شوق تبكي .بضيقه في صدره وحراره في خاطره يوم شاف ذيج العيون تبكي ..حس انها متعذبه .. سنين وهيه جبال من الاحزان في خاطرها .. وعمرها ما راح تزول ولا تمتسح من خاطرها .. بدت شوق تمسح دموعها والكل يلس ينظر فيها ..حاولت تغير الموضوع ..
      شوق هوي تمسح دموعها ..: وين تبونا نسير الحين ..!؟
      ميثا وهي تحس بحزن شوق ..: والله نفكر انا نسير صوب اهل فارس ونقعد عندهم اليوم لين موعد الزياره ونسير مناك للعين ..شنو رايج ..
      هنيه تنصدم شوق يوم سمعت اهل فارس ..حست انها صابتها خيبه امل ...: اهل فارس .. !!!!.. وين .. !! ..
      ميثا .. : والله ما اردي ..بس يقول خليفه انهم قريب من المستفشى .. يعني نقدر نسير عندهم ونرجع بسرعه للمستفشى .. ومناك منرجع العين ..
      شوق ..وهيه شبه حزينه ..: خلاص ..على راحتكم ...
      طلعت ميثا ومن عندها من المستفشى صوب بيت فارس الوهمي .. وفي الطريق بدت ميثا تحس انه السياره هاديه .. نفس ما طلعت من بيتهم .. تشوفت ميثا صوب ساره ولا ساره ماسكه حلقها .. مثل ياللي فيه بلاعيم ..
      ميثا وهيه خايفه على ساره ..: ساره ..بسم الله عليج ...شنو فيج ..!!!!!
      ساره ما قدرت تتكلم .. بس يلست تأشر على بلاعيمها
      ميثا بدت تخاف انه ساره ما تتكلم مره ثانيه .. ونادت على فارس ياللي كان يسوق السياره .. : فارس .. ارجع للمستشفى .. ساره تعبانه ..
      التفت فارس ولا ساره بدت تتعب وهيه ماسكه رقبتها ..
      خليفه ..: ساره ..بسم الله عليج ..شنو فيج ..
      ساره وهيه تتوجع من حنجرتها .. ما تكلمت .. بس اشرت لرقبتها .. وشوق تمسك ساره وتتلم بلاعيمها ..
      شوق ..: يا فارس *ولاول مره شوق تاندي فارس في حياتها .. حست مثل الحلاه في اسمه ..بدت تستلذ نغمته .. بس حاولت شوق انها ما تطلع ياللي في خاطرها وكملت كلامها * .. رجع للطواري .. يمكن لانها تكلمت اليوم كثير ..
      فارس ..: انشاء الله يا خالتي ..
      قطع فارس باقرب قطعه ورجع للمستفشى .. ودخلوا الطوارئ ..
      بعد مده من انتظار الطبيب والدرو وتقديم الاوراق المطلوبه ... دخلت ساره على الدكتور ومعاها امها وشوق .. وخليفه وفارس كانوا برا
      لما كان الدكتور يفحص ساره في الغرفه ياللي كانوا خليفه وفارس خارجها .. مر على فارس شباب من ضمنهم الرجال ياللي كان يمسك الحرمه العجور ... عرفه فارس .. شاف الحزن في عيونه .. سلم عليهم فارس ..
      فارس : السلام عليكم ..
      الشباب : وعليكم السلام والرحمه ...
      فارس وهو يلتفت للشاب ياللي كان ماسك الحرمه ..: اخوي ..عظم الله اجركم .. وهذا قدر والله مكتبه عليه من يوم ما الله خلقه الارض .. وكلنا على هذا الدرب ..بس فينا ياللي متقدم وفينا ياللي متأخر ..
      احمد ياللي كان اخو مبارك ياللي توفى عند مطر ..: درب الحي ابقى يا اخوي .. ونعم بالله .. بس انته كيف عرفت ..
      فارس ..: ياللي صابكم صابنا يا اخوي .. وابو خويي * ويأشر على خليفه ياللي كان جنبه * كان عند المرحوم .. والله تمنينا انه الكل يكون بخير وعافيه .. بس هذي حقكمه الله ..
      خليفه ..: اي والله .. والانسان ما يقدر يشوي شي غير انه يصبر .. بس يا اخوي .. قولي كيف استوى الحادث ..
      احمد اخو مبارك : والله يااخوي ما عندي كل السالفه .. بس كله من سواق الشاحنه الله لا وفقه ولا عطاه الصحه ..تجاوزهم على الخط الثاني ودعم سياره مبارك ياللي كان يسوقها .. والضربه جت على مبارك .. والله رحم بحال ابوك .. والله يشفي ..
      خليفه ..: والله يا اخوي مصابكم مصابنا .. والضربه موب بعيده علينا ولا عليكم .. بس هذي حكمه الله ..
      احمد بوجه حزين ..: اي والله يا اخوي .. سمحولي .. بسير انا وبدخل على الوالده ..
      ويتذكر فارس منظر الام ياللي كانت تنادي بمبارك ..: وعسى الوالده متصبره ..
      احمد وهو في عيونه حزن غير شكل ..: لا والله يا اخوي .. انهارت علينا .. كان مبارك الطف واحد فينا في امي وابوي .. وابوي رجال كبير وفيه الشرايين والقلب .. وما يتحمل الصدمه ..وما نعرف كيف بنقوله .. وخاصه انه مبارك كان قريب على قلبه .. والله يا اخوي ما اعرف كيف ..اخاف يتعب ..
      فارس : الله يصبره ويصبركم على مصابكم يا اخوي ..

      وفجأه تطلع ساره وامها ومعاهم شوق من عند الدكتور .. ويشوفهم احمد ويستحي ..
      احمد .. : اظاهر انه اهلك طلعوا .. يالله نسترخص منكم ..
      فارس وخليفه ..: الله لا ارخصبك .. والله معاكم يا اخوي ..
      احمد ..: تسلمون .. يالله في امان الله ..
      طلع احمد من عند فارس وخليفه .. وميثا مستغربه ..
      ميثا : منو هذا ..
      خليفه : هذا اخو مبارك ياللي كان عند ابوي في الحادث ..مسكين توفى اخوه ..
      ميثا : هيه والله ..سمعت عنه .الله يرحمه .. كلنا على هذا الدرب ..بس الابن ادم يقول "اللهم بحسن الخاتمه " ..
      خليفه وهو ما يبطعل شغل العباطه ..: اللـــــــــــه .. صارت امي حكيمه ..
      ميثا وهيه تطلع على خليفه بطرف عينها : يا عيني عليك .. وانته شنو تقصد بكلامك يا خلوف .. انا طول عمري حكيمه .. والحكمه طالعه مني كنه الشمس لما يطلع النور منها ..
      خليفه وهو يضحك ..بعباطه ..: كخ كخ كخ ... لا تخافون ما قصرت في عمرها .. اعطت وصف حلو حق عمرها ولا قصرت بزين الوصوف ..
      وتحتشر ميثا ويضحكون شوق وفارس وساره على الثنائي ياللي عمرهم ما يوفقون نقيره مثل العدايل ..
      شوق : عبنو غيركم وقفوا .... فضحتونا كنكم عدايل ..بسكم بسكم ..
      خليفه يلتفت على شوق وهو يسألها ..: خالتي بشري ..شنو قالوا لكم في ساره ..
      وتدخل ميثا عرض ..: وانك مهتم .. لونك مهتم منها كان سألت اول ما طلعنا من الغرفه ..ما يلست تناقرني وتحشرني بكلامك ياللي ما يخلص ...
      شوق : يا ميثا بس من كثر الهده .. ترانا ياللي فينا مكفينا ..والحين الناس تكبر وتهلل .. ما تتناقر ..
      ميثا : اعوذ بالله منك يا بليس اللعين .. يا سيدي .. يقول الدكتور انه الحبال الصوتيه عندها من الطبيعي انها تتعب لانها ما تكلمت من مده .. وخاصه انها تكلمت فوق طاقتها .. يعني بترجع تتكلم شوي شوق .. ومشان جيه اهوه اعطانا موعد عند دكتور الحنجره والرئه .. استرحت يا سيد خليفه ..
      خليفه اونه فاهم واعرف وهو حاط يده على لحيته ..: ايه ..ايه .. شي طبيعي ..,انا كنت متوقع هذا الشي ..
      هنيه يمسك فارس خليفه من راسه ..: يا اخي بسك خقه .. حشى ما خلصت هذره انته ..يالله نبي نلحق على صلاه الفجر في المسجد .. ولا تراها بتطوفنا ..
      خليفه ..: اخ ..نسيتها والله ..
      ميثا هي حاطها يديها على بعض مثل الزعلانه: لا والله ..نيستها ..اصلا الصلاه ما جت على بالك ..
      خليفه : امي !!.. والله اني دوم اصليها ...
      ميثا ..: هيه تصليها .. يوم العالم تصليها الساعه 5 الصبح انته الساعه 10 الضحى ..
      فارس: بل بل بل ...واتكذب عليه واتقولي انك دوم تصليها في المسجد ..
      خليفه وهو اونه محرج ..: يا امي لازم الاحراجات ..
      ميثا ..: خل خويك يعرف باللي تسويه .. احسن عسى يعلمك شي زين .. موب الرقاد ياللي ماكل عقلك ..هاها
      وتدخل شوق في الموضوع..: يا جماعه .. ترانا هلكانين ونبي نسير مشان نرتاح ..ترانا لين الحين ما رقدنا ..لا تنسون ..
      ويخلصون الكل كلامهم ويطلعون من المستشفى مره ثانيه لبيت ابو عبدالرقيب ...بس في الطريق طلعوا للمسجد وصلوا فيه .. وطلعوا مره ثانيه لطريق بيت ابو عبدالرقيب ..
      وصلوا ولا ابو عبدالرقيب توه راجع من المسجد ......والشباب نزلوا من السياره والحريم معاهم وشوفهم ابو عبدالرقيب ويرحب فيهم ...وهو متفاجئ لانهم من مده بسيطه طالعين منهم
      ابوعبدالرقيب ..: حي الله بالشباب .. عسى ما شر ..الساعه عشر طالعين مني ..
      فارس .: لا والله يا ابوعبدالرقيب .. بس سالفه طويله عريضه اخبرك اياها بعدين ..
      في هذي اللحظه انتبه خليفه لكلمه فارس صوب ابوعبدالرقيب يوم نداه اياها حافه ..والتفت صوب امه وساره ياللي حتى اهم حسوا فيها .. شوق كانت تشوف نظرات الكل بس ما رعفت شنو السالفه .. بس حتى هيه انتبهت لغطه فارس وما مسكت عمرها وهيه اتقوله ..
      شوق : يا وليدي .. لازم تنادي ابوك ب "بوي" موب تناديه بأسمه ..
      هنيه ينتبه فارس لغلطته ياللي سوها .. وابو عبدالرقيب شاف انه فارس ارتبك ..ويتدخل عرض ..
      ابو عبدالرقيب وهو واقف برى بيته والجماعه جنبه السياره ..: لا يا اختي عادي ..انا وفارس منتفقين جيه ..عشان اكون صغير في عين الناس .. وولدي موب مقصر ..متفاهم معاي ..هاهاهاها
      ويضحكون الكل على انه ابو عبدالرقيب يبا يكون صغير هو مشاء الله .. في نص عمره ..
      ابو عبدالرقيب .. : حياكم ..حياكم ..تفضلوا ..
      يقرب ابو عبدالرقيب بالشباب في الجلس والحريم دخلن بعد ما خبر ابو عبدالرقيب حرمته ام بعدالرقيب *ياللي هيه اسمها فاطمه* .. انه فيه حريم ...

      قرب ابو عبدالرقيب بالشباب ومسك فارس على طرف وسأله ..
      ابو عبدالرقيب : فارس !! ..خير يا وليدي ..شنو السالفه ..
      فارس ..: والله يا ابو عبدالرقيب.. سالفه طويله .. ولو اقولها لك ما بتخلص من طولها ..
      ابو عبدالرقيب ..خلاص ..اختصرها ليه ..عسى افهم شي على الاقل ..ما اتم طيرن ابمرقع ..
      فارس :خلاص ..بقولك اياها ..
      ويحكي فارس لبوعبدالرقيب كل السالفه من اول شي لاخر شي ..ويتعجب ابو عبدالرقيب من القصه ياللي يقولها له فارس .. كانها قصص من وحي الخيال .. بس ياللي قالها انسان صادق وله ثقه في قلب ابو عبدالرقيب ...
      ابو عبدالرقيب ..: خلاص يا وليدي ..حياك الله في اي وقت ..بس انته الحين سير حط راسك ونام ..
      فارس ..: اي والله ..والله اني ميت من التعب ..ابا انام .. بس لازم نقوم مشان الزياره ..وبعدها ردين العين ..
      ابو عبدالرقيب ..: لا والله مانكم رادين العين لين تاخذون كرامتكم منا ..
      فارس ..: يا ابو عبدالرقيب .. انته ما قصرت .. وكفيت ووفيت ..
      ابوعبدالرقيب ..: لا والله ..موب انته ياللي يقول هذا الكلام .. واهل خويك معاك شنو بيقولون عنا.. لا ما يصير ..انتوا اخروا عندنا اليوم وانشاء الله كل شي بيكون تمام ..
      فارس : خلاص .. نحن من نقوم بنفاهم ..
      ابو عبدالرقيب وهو يضحك .. : هاهاهاها..شكلك ما تبا كثره كلام .. والتعب من عيونك طالع ..هاهاهاا
      فارس : اي والله يا ابوي ..ميت من التعب .. وخصوصا بعد هذي الليله ..
      ابو عبدالرقيب ..: خلاص سير ارقد وانا بجيب لكم غطيات زياده ..
      فارس : ما قصرت يا ابوعبدالرقيب .. ربي لا حرمني منك ..
      ويطلع ابو عبدالرقيب لداخل البيت بعد ما ابتسم لفارس ..دخل فارس المجلس ولا بخليفه من التعب خاط في نومه ويالس يشخر من التعب .. ويبتسم فارس وهو يغطي صاحبه وهو يهز راسه ..
      فارس .. سبحان الله .. من دقايق كنت متصلب ..بس شكلك تعبان اكثر مما كن متصور ..وحط فارس راسه على الوساده ينتظر ابو عبدالرقيب ..
      واول ما دخل ابو عبدالرقيب لبيته ولا بفاطمه حرمته تأشر له ..
      ابو عبدالرقيب ..: علومج ...
      فاطمه هي مستغربه .: اقول ..منو هذيلا .. !! .. مساكين .خنت حيلي .. والله اني رحمتهم .. حالتهم تقطع القلب .. من قربتهم للغرفه ما دريبت فيهم ولا انهم نايمين ..
      ابو عبدالرقيب .. : سيري انتي اعطيني غطيات زياده ..وبخبرج بالسالفه ..
      فاطمه ..: خلاص .. انا بسير الحين وبجيب لك كل ياللي تباه .بس ضروري انك تقولي السالقه كلها ..
      ابو عبدالرقيب : يا حبج للسوالف والهذره ..سيري .. وانا بخبرج كل شي ..
      فاطمه ..: خلاص .. دقايق وانا عندك ..
      وتطلع فاطمه صوب وحده من الغرف وتجيب الغطيات وتعطيها ابو عبدالرقيب وسير يوديها لفارس وخليفه ....دخل على فارس ولا بخليفه نايم وفارس من التعب ما درى بنفسه غير نايم .....
      ابتسم ابو عبدالرقيب وهو يشوف فارس ياللي وصله طفل صغير صار رجال كبير و يوقف عند الناس في وقت الشدايد .. افتخر فيه .. حس انه صج ولده .. افتخر فيه وهو يشوف تربيته في هذا الانسان ما ضاعت هدر .. افتخر وهو يشوف ولده ياللي مش من لحمه ولا دمه رجال ينرفع فيه الراس .. اقترب ابو عبدالرقيب وغطى فارس ..غطاه وهو يبتسم وفي خاطره يقول .." ليتك يا فارس ولدي الصدقي .. والله لا ارفع بك الراس قدام الاهل والقرابه ..والله انشاء الله يحط البركه باللي الله عطاني اياه ويكنون مثلك يا فارس .."

      دخل ابو عبدالرقيب ولا بفاطمه جالسه تنتظره ..
      فاطمه .. : وين وين ..ما خبرتني السالفه ..
      ابو عبدالرقيب ..: انتي ما تنسين شي ..
      فاطمه .: كيف انسى ..بس انته قولي ..شنو القصه ..*وهنيه تتقرب فاطمه من ابو عبدالرقيب وهيه نفسها تعرف القصه ..* .. هاه بشر ....عسى خير
      ويهز ابو عبدالرقيب راسه لانه حرمته تحب هاي النوعيه من السوالف .. : انتي ما تيوزين ..خافي الله ..بسج تجسس على الناس ..
      فاطمه ..: الحين انته تبقولي ولا لا ..
      ابو عبدالرقيب: خلاص ..بقولج .. وامري لله .. * وهنيه يخبر ابو عبدالرقيب حرمته باللي سمعه من فارس بس عطاها القصه باختصار * .. هاه فهمتي .. يا بختج .. عرفتي شي تخبرين فيه الفريج .. ربيعي بقبل لا تخبر فيه ام سويلم .. يا حبكن في الخبر ..
      فاطمه ..: اصلا هذي شغلات حريم .. وانته شنو دراك بالمنافسه ياللي بنيني وبين ام سويلم ..
      ابو عبدالرقيب ...وهو يهز راسه ..: يا بنت الناس خفي لسانج شوي ..تراه هذي للحمه بتوديج النار ولا بتسوي فيج مصيبه في يوم ..
      فاطمه ..: وانا راضيه في هاي المصيبه .. ما مكفينا المصايب ياللي عايشينها ..
      ابو عبدالرقيب ..: اي مصايب ..الحمدلله ..حياتنا حلوه ولافيها شي ..
      فاطمه وهيه تمتم وتقول له ..: هيه حلوه..على فقر وحشره .. انته شوف ملابسي ياللي البسها .. البسها صارلي الحين شهرين .. خاف الله فيني.. هذيلا ياللي جونا .. جونا هوم بملابس نومهم .. بس يا زينها من ملابس ..احسن عن ملابس العيد ياللي البسها...والله اني متفشله فيهم ..
      ابو عبدالرقيب وهو صج معصب : سمعي يا بنت الناس .. فلوس والله ما رزقنا .. والحمدلله انا عايشين بكرامتنا .. وانتي لا تتطلعين لفوق ..تراه ياللي تطلع لفوق تتعب رقبته ..
      فاطمه وهيه مصعبه ..: افففففففففففففففف .. هذي النغمه دوم اسمعها .. يا حبيبي .. يا قلبي .. يا عمري ..لو تشد حيلك وتشتغل شغله ثانيه غير تربيته اليتاما كان احسن لك .. وانته ما شاء الله ..عندك شهادات عاليه في التربيه ..تقدر تصير مدير مدرسه لو تبى .. وتستلم راتب احسن ..
      وهنيه ينفخ ابو عبدالرقيب على فاطمه ياللي دوم تردد نفسه الكلام ..:افففففف .. سمعي يا حرمه .. كلام ما بزيد ولا بعيد غير ياللي قلته لج من زمان .. ,انتي ادى فيه .. والحين خليني اسير اخمد شوي قبل لا اقوم وذبح للجماعه ..
      فاطمه ..وهيه غضبانه ..: الله يلعن الساعه ياللي احتشرت فيها وقلت اني احب .. اصلا اهلي قالوا ليه انه الحب موب كل شي .. بس انا الخبلا ياللي ما صدقت .. وتبعت قلبي ..
      ويأشر لها ابو عبدالرقيب وهو عطيها قفاه وهو ساير للغرفه ...
      اشرقت شمس الصبح .. اشرقت وصبحها غير عن كل صباح ..اشرقت وهي في نورها دفئ يسلسل لاجساد المباني .. بدت توزع النور في كل ركنه من اركان كل مبنى في المدينه الغراء ابوظبي وضواحيها .. بدت توزع النور هيه تقرب قلوب لناس فرقعهم الزمن .. بدت تزوع نورها وهيه تتوعد لانسانه ما غضت عينها بالنوم انه فيه شخص ينتظرها في يوم وبيكون معاها في اقرب فرصه .. بدت الشمس توزع في نورها الامل مره ثانيه لشوق ياللي ما غصت نبضات قلبها حتى لو غضت عيونها .. بس قلبها عمره ما غضى من التفكير في هذا الانسان ياللي كان معاهم في كل ساعه في كل لحظه ..بدت شوق تبتسم حتى في منامها انه هذا الانسان مألوف عندها .. بدت شوق تبتسم وهيه تشوف سعيد الصغير في احضانها مره ثانيه ..بدت الاحلام الحلوه ترجع لها بدل الكوابيس ياللي سنين وهيه عايشه فيها ..بدت الشمس تشرق وفيه اشياء راح تستوي لاصحابنا ..
      في حدود الساعه عشر قام فارس وطلع للجامعيه . طلع واشترى بعض الاغراض لخليفه وهله .. رجع فارس ولا بخليفه قايم ينتظره في المجلس ينتظره ..
      خليفه : وين سرت يا فارس .. قمت ولا لقيتك ..
      فارس : صح النوم ..انته من حطيت راسك ما دريت فيك ولا مشخر .. هاهاها..خاف الله فيني ..حشرتني ..
      خليفه ..: هاهاها..انا ما اشخر .. بس انته مشاء الله عليك .. ونانات مطافي .. حشرتني ..حتى في احلامي اسمع شخيرك .....
      فارس ..: لا والله !! .. ما رديت اني اشخر ..
      خليفه ... : لا تشخر ثم تشخر ..
      فارس ..: هاهاها..وانته شنو دراك .. وانته بروحك ما احسيت فيني وانا طالع بسيارتك للجمعيه ..
      خليفه وهو يغير الموضوع ..: شنو تقصد ..انا حسيت فيك ..بس قلت بطلع وبترجع .. ما بتطول ..
      فارس .. وهو فاهم حركات خليفه ..: هاهاهاها.. لا والله .. زين زين .. فالح ..
      ويدخل ابو عبدالرقيب عليهم ويقطع الكلام ياللي كان بين فارس وخليفه ..
      ابو عبدالرقيب ..: مشاء الله عليكم .. شخيركم واصل لين الغرف عندنا ..هاهاهاهاها
      وهنيه يلتفت فارس وخليفه في بعض وينفجرون من الضحك ..وابو عبدالرقيب موب عارف السالفه ..
      ابو عبدالرقيب ....: هاها..انا قلت شي غلط ..
      فارس : لا والله .بس من دقايق كل واحد فينا كان يتهم الثاني بانه يشخر ..بس انته دخلت وقلت لنا انا كلنا كنا نشخر ..هاهاها
      خليفه ..: والله صج انها قويه ..
      كانوا الشباب يسولفون عند ابو عبدالرقيب في هاي اللحظه كانت شوق وميثا وساره قايمات وطالعت من الغرفه وجالست عن فاطمه حرمت ابو عبدالرقيب ....
      فاطمه .. وهيه تصب الشاي للحريم : يا حيالله باللي جانا .. يا مرحبا والله ..
      ميثا ..: الله يرحبج على فضله .. والسموحه منج .. والله من التعب ما عرفنا وين الله ودانا .. لولا الله ثم فارس ما كنا وصلنا هنيه ..ربي يهنيج فيه ..
      هنيه مثل يالي صفع فاطمه ..فارس ..منو فارس .. فاطمه ما كنت تعرف فارس عدل ..كان ابو عبدالرقيب ما يخبر فاطمه باللي يسويه .. فهيه بدت تسمع وتجاوب عشان اخذ كل ياللي عند هذيلا الحريم ياللي هن شوق وميثا وساره ..
      ودخل شوق في اكلام ..: هيه والله .. ونعم التربيه ..والله انكم مشاء الله عليكم .. تربيتكم زين التربيه ..بس يا اختي مشاء الله عليج .. انتي تشتافين صغيره .. وفارس ماشاء الله عليه رجال .. هل زرجك كان متزوج قبلج ..
      وفيه هذي اللحظه كانت فاطمه تصب قهوه لشوق بس من سمعت كلمه شوق طاح الفنجان من يدها ..
      فاطمه .. : بسم الله .. السموحه منكم .. ما كان والله قصدي .
      شوق ..: لا افا عليج ..
      وهنيه حست شوق انه فاطمه مثل ياللي ما كانت تدري بواحد اسمه فارس .. حتى ميثا وساره حسو بحركات فاطمه ياللي كانت مثل المصدومه ..
      بدت فاطمه تشوف نظره غريبه في عيون هذيلا الحريم .. ابتسمت بتمثيل وهيه تقول : هيه فارس .. هيه ولدي .. تعرفون انه البنات تتزوجن صغار ..وانا تزوجت وان اصغيره .. .والله رزقني بفارس ..فديته ... بس بعده تأخر الحمل عندي ..
      كانت هذي الكلامات تطلع من فاطمه وهيه تقطع قلبها ..كانت تحسب انه ابو عبدالرقيب عنده حرمه ثانيه ياللي هيه ام فارس .. وانه الامور بدت تبتان .. بدت اشياء بتتوضح ..ما عرفت شنو سبابها ..
      حست شوق انه فاطمه ما كانت تدري بفارس او بأي شي عن فارس لانها بدت فاطمه تشرد الذهن عن الكل ..

      بعد ما تبيقوا الحريم و اخلصوا الشباب من عند ابو عبدالرقيب طلعوا للمستفشى .. في هذيك اللحظه بدت المشاكل تدخل في بيت ابو عبدالرقيب ..بدت فاطمه تكك في ابوعبدالرقيب .. بدت تكلمه وتسأله منو هذا فارس وليش الحريم يقولون انه ولده ..
      فاطمه وهيه شاله الشياطين على راسها ..: منو هذا فارس .!!؟؟ قولي منو .. الحيط اطلع يا ابو عبدالرقيب على حقيقتك ..كنت طول هذيج السنين تضحك عليه .. وانا اقول ليش تحملتني سنين وانا ما جيب عيال ..طلعت متزوج من وراي ..
      *فاطمه تزوجت من ابو عبدالرقيب عن حب وكانت مقتنعه فيه .. بس سنين الله ما رزقهم بعيال ..ورغم هذا هيه كانت تشتاقل للخلفه .. وابو عبدالرقيب اكثر عنها ..فهيه في هذيج الفتره كانت تخاف انه ابو عبدالرقيب يتركها مشان يتزوج بغيرها ..بس الله رزقها بعد سنين بولد .. *
      ابو عبدالرقيب ..: يا بنت الحلال انا بخبرج بالسالفه ..بس انتي كيفج تصدقين ولا لا ...
      فاطمه ..: لا والله .. خبلى انا اصدقك واكذب عيوني.. انته شوف.. لك واحده من الثنين .. يا اما انك تطلقني وتورديني بيت اهلي ولا تسير تكلم اخواني وتجيب ليه ادله انه هذا موب ولدك .. ولا تراني والله يا ابو عبدالرقيب لا افضحك قدام خلق الله ..
      ابو عبدالرقيب ..: والله بكيفج .. انا قلت لج الصدق وانتي حره ..وحلفت لج يمين ياللي اتحاسب عليها قدام رب العباد انه القصه ياللي خبرتج بها هيه الصدق .. وانه الولد ما يبا تخسر خويه ..ومشان جيه طلب مني اني امثل اني انا ابوه .. بس ..هذي كل السالفه ..
      فاطمه وهيه تشوف الصدق في عيون زوجها وحبيبها ..: يعني موب ولدك !!! .. ـ*هنيه بدت فاطمه تدمع عيونها لانها لما نزغها بليس تبعته ما وقفت واستعاذت منه * .. يعني انته لين الحين تحبني ..حتى لو ما جبت لك عيال غير ولدك عبدالرقيب ..
      ابو عبدالرقيب..وهو يحس بدموع والاام حرمته فاطمه ..: هيه .. احبج ودوم بكون احبج .. انا من ليه في هاي الدنيا غيرج .. ربي لا حرمني ولا خلاني منج .. والله يا فاطمه وانتي ما لج حلفه عليه اني اقولج الصدق وربي ياللي *وقبل لا يكمل ابو عبدالرقيب حلفته بكت فاطمه وهيه تحضن زوجها ابو عبدالرقيب وهيه تقوله ..*
      فاطمه ..: لا .. لا .. لا تحلف.. مصدقتك ..بس نزغني بليس وربعت وراه .. وانا ما اباك تحلف لانك لين الحين اول انسان في حياتي ..واول حب عشته من الله عطاني قلبي ..


      >>>>> يتبع
    • الجزء [10] من قصة صفحة الم


      وهنيه يبتسم ابو عبدالرقيب ومشان يلطف الجو يسألها ..: يعني ما تلعنين اليوم ياللي حبيتيني فيه .. !!؟؟
      فاطمه وهيه تبتسم ..: كان على هذا لا والله ..بس نفسي انا نعيش مثل الناس .. ,انا ادري فيك انك ما تقصر .. بس الانسان الله خلقه طماع .. وانته ادرى بهالشي ...
      ابو عبدالرقيب : هيه والله .. ادري .. بس يكفيني اني قريب منج ... وهذا ياللي اباه بالدنيا كلها .......
      وصلوا الكل للمستشفى .. وتطمنوا على مطر ياللي كان شوي ارتاح بعد ما ساروا منه ميثا والباقين لبيت ابو عبدالرقيب .. دخل الظهر .. وسار الشباب يصلون الجمعه .. وبعدها راحوا يتغدون عند ابو عبدالرقيب ياللي حلف انه ما يسيرون لين يذوقون كرامته .. تغدوا عنده وفاطمه ما قصرت في الحريم قامت بالواجب .. واكرمتهم .. رجعوا الكل للعين دار الزين بعد ما ساروا منها شبه ميتين ..رجعوا وفي اجسادهم تدب روح الحياه ..بدت الحياه عندهم ترجع وتدب بكل معنا الحب والوفاء لابوهم ..رجعوا وهو يحلمون سحاحيب الفرح بعد ما احرقتهم شمس الحزن .. رجعوا امطروا في حياتهم مطر نبت اشجار الامل في بيتهم مره ثانيه ..
      مر هذا اليوم على خير ....مر وفي طياته حمل احلى امل انه ابوهم لين اليحن عندهم عايش .. لين الحين موجود .. بدت الامال والافراح ترجع لهم بعد ما تطمنوا انه ابوهم عايش لين الحين ...
      في اليوم ياللي بعده ياللي هوه يوم السبت .. طلع فارس من الدوام على طول للباص مشان يسير للشغل .. طلع بالباص لانه ما كان عنده سياره .. وتأخر فارس لاول مره عن الشغل .. بس في النهايه وصل ودخل المكتب ..وكان في المكتب شخص كريه اسمه "سليٍم" بكسر اللام.. شكله كانه كان متين بشكل ويحب المشاكل للغير وتحرش في الناس وله شخصيه غامضه ...... كان هذا الشخص سليم ما يرتاح لفارس .. كان يحاول انه يتهزا او يتسبب له بكلام مشان يطفشه بس فارس كان صبور وحليم في نفس الوقت لانه ما يبا يخسر شغله .. رغم انه فارس كان يقدر انه يشتكي عليه عند المدير ياللي هوه هلال .. وهو يعرف انه هلال يعزه .. ويمكن يطرد سليم من الشغل بسببه .. بس اهوه ما كان يريد المشاكل للناس .. دخل فارس وكانه جيوش من الشياطين راكبه على راس سليم ..
      سليم وهو يناظر فارس بطرف عيونه ..: حوه .. انته ..!! .. ليش متأخر لين الحين ..!!!!!!! ما عندك ساعه .!!!!
      فارس وهو يتصبر : لا عندي ساعه .. بس كان عندي ظروف .. *فارس ما قال انه يستخدم الباص لانه يعرف انه هذا الشخص ينتهز اقل فرصه مشان يتمصخر عليه .. * ..
      سليم ..وهو اونه المسؤول عن فارس : كلنا عندنا ظروف .. بس انتوا يا شباب هذا الوقت تحبون تظهرون اهميتكم بالاعذار .. بس انا عندي دواك لو تتأخر مره ثانيه .. سمعت ولا لا ..
      فارس وهو يمسك نفسه اكثر لانه هذا الشخص مزودها اكثر عن الالزم .. : على امرك .. انشاء الله ما بيصير غير كل خير ..
      سليم ..: انته وجهك موب وجه خير .. اسمع .. المدير طالب ملفات متأخره .. قم وديهم .. يالله ..
      فارس ..: اظنه فيه فراش في الشركه تقدر انك تطلب منه انه يودي الملفات ..ليش ما طلبت منه يوديهم يوم انك مستعجل ..
      سليم .. : والله انا ياللي امر هنيه..واصلا المدير يبا الموظفين يودونهم .. قم ووصل الملفات قبل لا تنطرد من الشركه .. يالله .. قم !!!
      مسك فارس نفسه واخذ الملفات صوب بو عبدالله .. وصل فارس لمكتب السكريتيره منى ..بس منى ما كانت موجوده .. وفارس عرف هذا الشي لانه من بعيد يقدر الواحد يشوف مكتب السكريتيره ..بس فارس قال في خاطره وهو مقبل على المكتب انه بينتظر السكرتيره مشان يعطيها الاوراق شخصيا ..دخل فارس وعلى باله انه المكتب فاضي .. واول ما دخل كانت هند بنت هلال ترتب الاوراق ياللي في المكتبه ياللي كانت على الزاويه ..وفارس المسكين ما جت على باله انه يطرق الباب لانه ما كان فيه احد في المكتب .. بس هند كانت على زاويه وين ما فيه احد يقدر يعرف انه فيه شخص موجود....
      دخل فارس ولا بهند معطيه قفاها وهيه واقفه جنب المكتبه ترتب في الملفات .. واول ما لتفتت كان فارس توه داخل المكتب ولتقت عيون هند الساحره بدون غشوه في عيون فارس .. تلاقت العيون وفجأه وقف الوقت .. وقف الوقت عند فارس وهو لاول مره يشوف هند بدون حاجز .. وقف للحظه ما عرف سر نبضات قلبه ياللي نبضها من تلاقت العيون في بعض .. وقف والتقت العيون وهو ما يعرف ليش من تلاقت عيونها في عيونه ضربه مثل الالتماس الكهربائي في قبله ..قبله بدى يلتقط صواعق الصدمه مثل ياللي في الانعاش .. بدى قلبه ينبض بشده .. هند ما عرفت وش اللي استوى لها .. بس هند كانت اكثر ثبات .. مسكت الغشوه وحطتها على وجهها ياللي كان احلى عن القمر في نص الشهر .. كانت هند غايه في السحر والجمال ..عطاها الله من الجمال الشي الكثير .. فارس ما درا باللي حصل له .. صار مثل الميت وهو واقف ...وهند عطت فارس نظره كنها استحقاريه لانه ما طرق الباب .. ودخلت صوب ابوها في المكتب الثاني .. في هاي اللحظه منى السكرتيره دخلت للمكتب بعد ما كانت تصور اوراق في وحده من الغرف المجاوره ..كانت تشوف فارس مثل الدميه واقف ومتيبس مكانه من شاف هند ياللي توها صكرت الباب بعد ما دخلت منى .. عرفت على طول منى انه هند رمت فارس الوسيم بسهامها ياللي ما فيه شاب سلم منهن .... بدت الاوراق تطيح من الملف ياللي كان في يد فارس وهو ما يحس فيهم .. بدت تطيح الاوراق وفارس ما يعرف انه قلبه طاح قبل الاوراق .. ولاول مره قلب فارس ينبض بهاي الطريق الغريبه .. ما رجع فارس غير صدى ضحكه منى السكرتيره ..
      منى وهي تضحك ..: فارس .. بسم الله عليك ... .شنو فيك تخبلت ..
      فارس وهو ما يعرف يجاوب ..: اه .. اه .. ماشي ما شي ..
      وهني تنفجر منى من الضحك ..: هاهاها.. فارس .. وليش الاوراق طاحن من ملف حضرتك يوم هو ما شي استوى !!!؟
      فارس .. وهو شبه شارد من ياللي شافه من دقايق ..: اه .. اي اوراق .. *وينتبه فارس انه الاوراق تبعثرت تحته مثل الاوراق تحت الشجره في فصل الخريف..* .. اوه الاوراق .. الانه الملف .. لانه الوراق .. *وبدى الارتباك في فارس يطلع ..*
      منى وهيه تضحك ..: هاهاها...لاأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأ.. أنته اليوم مو على بعضك .. لا يكون شفت هند ...!!!
      فارس ..: اسمها هند !! .. *وهنيه يحاول فارس انه يكتم ياللي في قلبه ..* انتي عن شنو تتكلمين ..
      منى وهي مثل ياللي يعرف السالفه ..: فارس .. تضحك انته على منو ..!!؟؟ هيه هند .. انته ما تعرفها !! .. انته شفتها في نفس اليوم ياللي انته وصلت مشان تقدم على الوظيفه ..
      وفجأه تذكر فارس انها هيه نفسها ياللي كانت في المستشفى هيه نفسها ياللي كانت موجوده في نفس اليوم ياللي قدم فيها للشغل ..
      فارس ..هيه تذكرتها ... وخير يا طير ..
      منى..: هيه خير .. فارس !!! ..انته ليش تكابر وتمثل اونك ما طاح قلبك من شفتها .. تراك موب اول واحد ...
      فارس .. شنو تقصدين يا منى .. موب اول واحد ..!!!!
      وفي هاي اللحظه بعد ما لقط فارس الاوراق جلست منى على الكرسي وصكرت صابيعها على بعض وهيه تقول اصعب كلام لفارس ..بدت تقوله عن حقيقه هند ياللي سهم يصيد القلوب ويدميها..بدت تخبره عن اشياء فارس ما عرفها ولا كان اصلا يعرفها .. بدت منى تبطل لفارس فهرس بأسامي لضحايا عيون هند ياللي تطيح الطيور من السما من جمالها ما بالك ببشر .. بدت منى تتكلم عن هند مثل ياللي ملاك نزل على الارض ..بدت منى تزيد اوزان ثقيله على صدر فارس ياللي اصلا ما عرف الصاعقه ياللي ضربت قلبه يوم تلاقت عيونه في عيون هند....
      منى وهيه جالسه تخبر فارس ..: فارس .. اسمع ..انته جديد ولا تعرف هند مثل ما انا اعرفها ..صح !!
      فارس ...وهو كله انتباه ..: هيه ..صح .. وشنو تعرفينه وانا ما اعرفه ..
      منى : باختصار ..كل شي !! .. اسمع يا فارس .. انا بقولك شي وخذها نصيحه من اختك ياللي اكبر عنك وافهم منك في الدنيا..بقولك شي عن هند ولا تفكر اني ازود في كلامي .. بالعكس .. انا اخبرك بحقايق عن هند وانته قرر في النهايه..... يا فارس ... هند مثل الجواد العربي الاصيل .. لو يكون في البريه .. يكون صعب امساكه .. ولو مسكته صعب يتروضه .. ولو روضته عمره ما يخونك .. يضل مخلص لك طول العمر .. هند مثل الخيل العربيه الاصيله عمر ياللي حاولوا يمسكونها ما مسكوها بالعكس .. صادتهم هند وخلتهم مروضين لها... .. كمن انسان حاول انها تكون من نصيبه ..بس طلع العكس .. صادته عيون هند الذبوحيه وانظم الشخص ياللي خاطر بحياته مشان يصطاد هند لقوافل الضحايا ياللي ملكتهم هند باصبع يديها وقعت عليه واضافته لسجل الضحايا ياللي تملكهم هند .... هند مثل القمر .. سهل تشوفه ومستحيل توصله .. هند مثل شعاع الشمس .. من السهل انك تلمسه بس والله انه مستحيل انك تمسكه وتجمعه .. هند مثل النجمه .. بعييييييييييييييييييييييييييييييييده .. بس انته تحس انها قريبه .. هند موب مثل اي بنت .. هند تقنص ياللي يريد يقنصها .. وتخليه مثل الخاتم في صبعها .... والغريبه انك انته الشاب الثقيل في طبعه والثابت في كلمته من نظره وحده ارتميت جريح من سهم عيونها .. وخلني اقولك شي .. هند عمرها ما تقول ياللي في خاطرها..هند انسانه كتوميه .. محافظه على نفسها .. وتعرف توّقف اي انسان عند حده .. وانته تبى نصيحتي .. ابتعد عن طريق هند لانك بتكون الانسان ياللي بيخسر اخر شي .. وانا والله اني انصحك .. يا فارس هند مثل البحر .. كبييييييييييييييييييير.. وعميييق .. ما تعرف شنو ياللي في داخله ... و ما تعرف شنو ياللي يخبيه .. ما تعرفه متى يصفالك .. وما تعرفه متى يغدربك .. يا فارس هند موب من اي نوع من البنات .. هند غير عن كل ياللي تعرفهم ..
      بدت منى تشرح لفارس كلام عمره ما سمع عنه في بنت ..

      الجزء الثاني عشر
      وصلنا للحظه ياللي نبض قلب فارس فيها بحروف عمرها ما كانت في معجم قاموسه .. وصلنا للحظه لاول مره بطل قصتنا يوصل لمرحله عمره ما مر بها ... وصلنا للمرحله ياللي قلب فارس بدى ينبض بكلام عمره ما سمع به .. بدى يحسه يوصل ويتخلخل داخل عضامه ...... وصلنا لنقطه انسدت قدام فارس كل الطرق قدام ياللي كان يحسه .... وصلنا للنقطه ياللي بدت منى تخبر فارس بكلام عن هند ........ بدت هند تشرح لفارس صعوبه الطريق لقلب هند ..وصفت له انه موب اول واحد يطيح في شباك عيونها.. خبرت فارس بقدر صعوبه امتلاك قلب هند .... كان منى السكرتيره تتكلم من طرف وفارس يزيد تعلقه بهند من طرف .. اخذت صورتها ما تفارق خياله .. صوره العيون الذبوحيه تمتلك قلبه .. بدت منى تشرح له صعوبه امتلاك قلب هند وفارس قلبه يتعلق فيها كل ما سمع طاريها ... بدت احلامه تنبنا على امتلاك قلبها .. بس كيف .. هند مثل الخيل الهائج ما يقدر يمتلك قلبها غير شديد الصبر .. القوي في تحمل المصاعب في سبيل الفوز بقلبها...
      بدت منى تشرح لفارس وهي تقوله : هند موب مثل البنات ياللي تتعلق وتعطي قلبها لأي انسان ..هند مثل الورده يا فارس ياللي نبتت في عالي الجبال .. ما يقدر يقطفها غير ياللي يعرف يتسلق الجبال .. وحتى لو وصلها في عالي الجبال .. هند مثبته عروقها في الصخور .. ما تقدر تطفها بسهوله ... هند يا فارس غزال ... غزال وما ينصاد ... ولو صبته ما راح تقبضه لانه بيفر منك الا اذا صبته في موقع صعب انه يفلت منه .. هند يا فارس مثل السحابه ما ما ينعرف وين بتمطر .. وباي مكان بينزل ماها .. يا فارس ...هند لؤلؤه في بحر عميق .. لا من غاص لحقها .. هند مثل لؤلؤه تعيش في اعماق سحيقه في بحر الحياه .. ويحرسونها بشر انته ما تعرف منهم .... واي نوع من الناس هم ..
      فارس وهو قلبه متعلق اكثر بهند .. : انتي كنج تبالغين يا منى في وصفج لهند ...وانا اصلا ما تعلق فيها ولاشي .. انا بس تفاجأت بوجودها في المكتب ....
      منى ...وهي تعرف انه فارس يكابر ...: يا فارس ياللي تقوله بلسانك غير ياللي ينبض به قلبك .... وانا انسانه اعرف هذا الاحساس لاني احب .. وياللي يحب يعرف شعور المحبين .. انته يا فارس تكابر .. وتقول انك ما تعلقت فيها من النظره الاولى .. وعيونك ونبضات قلبك تقول كلام غير هذا الكلام .. يا فارس انته مش من النوع ياللي ينصاد بسهوله .. لانك نفس الوصف ينطبق عليك .. بس هند اصعب منك بكثير لانها مرت عليها حالات مثل حالاتك .... وناس كانوا اكثر منك خبره في الحياه ما قدر عليها .. هند يا فارس مش من النوع ياللي قلت لها احبج حبتك .. وتبعتك لاخر الدرب ..هند يا فارس مش من النوع ياللي لو تصافيها بحبك لها تقولك انها بتادلك نفس الشعور .. يا فارس انته ابتعد عن دوامه اعصار هند ..تراه ياللي اشطر عنك وافهم عنك في عالم الحب خسروا كل شي .. اما خسروا الدنيا ياللي عايشين فيها .. ولا خسروا طعم الحياه في هاي الدنيا .. يا فارس .. انا انصحك .. وانته حر ... سو يا اللي تباه .. بس لا تجي بعدين وتقولي انك خسرت حلاوه الدنيا ........ يا فارس انا اخاف عليك .. والله اني اعزك مثل اخوي الصغير .. ولا اباك في يوم انك تخسر حياتك بسبب انسانه شبه ميته .. هند مثل الصباره .. لو تلمسه ما تسلم من شوكه .. هند مثل الورده .. لو تحاول تقطفه تغرزك بشوكها من تحت الاوراق وانته ما تدري ..
      فارس وهو يسمع كلام منى السكرتيره ياللي مثل الحديد الثقيل يجري في دمه ... بدى يسمع كلامها وهو ما يعرف شنو ياللي خلاه يتعلق اكثر بهند كل ما سمع كلامها .. ليش الناس تحذره وهو يتمسك فيها اكثر واكثر ..هل لانه يعرف انه هند هيه طيف لفتاه احلامه .. ولا فيه شي خلاه يتعلق فيها .. بدى فارس يسمع لكلام منى ياللي مثل السهوم في قلبه .. بدى فارس يمثل على انه مش مهتم بهند بس كلامه وطريق اسألته خلت منى تعرف كل شي .. عرفت منى انه فيه ضحيه في طريقها مشان تتسجل في دفتر سجل ضحايا هند .......بس هذا الشخص غير عن كل الاشخاص .. هذا فارس .. ياللي يقدر يلعب بقلوب البنات من نظره منه .. بس هند اصعب بكثير .. ولها تجاربها في هذا المجال ياللي ما قدر حتى خبراء في عالم الحب انهم يكسبون قلبها... ما بالك بانسان تجربته في الحياه قليله ..
      فارس وهو ما يعرف شنو يقول ..... بس حب يغير الموضوع مشان ما يخلي منى تعرف باللي في قلبه .: خلاص يا منى .. انا ما ليه دخل في هند .. واصلا انا بس انبهرت بجمالها .. هذي كل السالفه .. وانا فيه شخص احبه اصلا .. ومن الصعب انه يدخل احد مكانه ..
      كان فارس ما يدري انه منى تعرف كل ياللي في خاطره .. بس فارس قال انه يحب احد ثاني وانه صعب انه احد يدخل مكانه .. كان يكابر .. ومنى تعرف هذا الكلام .. بس منى ما توقعت انه لهدرجه فارس بيكابر .....
      ويرجع فارس ويقولها ..: منى .. !!! ..ممكن اشوف المدير .. لانه عندي اوراق في هذا الملف لازم اعطيه اياهن ...
      منى وهي تأشر على الاوراق مشان تشوفهن ...ويعطيها فارس الاوراق ..ومنى تشوفهن بكل دهشه ....
      منى ... وهو مندهشه ..: فارس !!! ..هذيلا الاوراق طالبهن المدير له يومين ..وين كانن ..
      فارس .. وهو ما يعرف السالفه ..: والله ما اعرف ..بس سليم اعطاني اياهن وقالي وصلهن للمدير ...
      منى ..: الحق .. والله انه ابو عبدالله معصب على تأخير هذي الاوراق .. دور لك عذر ....لانه بيحتشر عليك ...
      فارس .. وهو واثق ..: انا ما ليه شغل .. المسؤول عن هذا التأخير سليم .. وانا ما اعرف ليش طرشني بدل الفراش ..
      منى .. : خلاص ..أنته انتظر خلني ادخل على ابو عبدالله .. والله انه قلبي بدى ينبض من الخوف .. ما اعرف ليش ..الحين بيحتشر ..
      فارس .. : سيري قولي له ..
      منى ...وهيه تنتفض صدق من الخوف ..: خلاص .. انتظرني .. انا بسير اقوله ...
      وتدخل منى على ابو عبدالله وهيه من الخاطر خايفه ..... يسمع فارس صوت المدير وهو يزف منى وصوته طار المكان .. بعد فتره بسيطه تطلع منى وهو كنها كانت في كهف فيه وحوش .. طلعت من المكتب وهيه تنتفض من الخاطر .. .
      منى ..وهو قريب لا تبكي ..: فارس .. الله يعينك .. سير ادخل ..بو عبدالله يباك ....والله يكون في عونك ..
      فارس ..هو يبتسم ..لانه هند موجوده داخل: .. خلاص انا بدخل .. بس دعواتج ليه ...

      بدت خطوات فارس تتقرب من باب ابو عبدالله ..بدت خطواته تتقرب وفي كل خطوه يخوطها امل انسان بدى يحب انسانه انه يشوفها مره ثانيه .. واول ما دخلت رجل فارس الباب بتدلت خطته 180 درجه من خطه عاشق لاول مره يشوف حبيبته الى موظف عادي يقابل مديره ..بدى فارس يغير في خطته لانه منى عطته كل الاشياء المطلوبه مشان يحذر من سهام هند مره ثانيه .. منى اعطت فارس المعلومات ياللي تلزمه مشان يكسب قلبها .. بس قبل لا يدخل فارس للغرفه غير رايه .. واحاول انه يبتعد عن هند لانه كان يبى انه يسلم قلبه من هموم الحب ياللي ما يباها .... وياللي يكفيه من هموم الدنيا مشان يعيش حياته ...
      دخل فارس للمكتب وكانت هند جنب المكتبه ياللي في مكتب ابوها ترتب في الملفات ياللي هناك بعد ما طلعت من عند فارس .. دخل فارس وكانت هند متوقعه انه فارس بكون عينه عليها .. بس فارس ما عطاها ولا حتى نظره عكس ياللي كانت هند متوقعته .. كانت متوقعه انه فارس بناظرها مثل ياللي كانوا يناظرونها بعيونهم يوم يشوفونها بالصدفه .. بس فارس دخل وكله ثقه انه بس ابو عبدالله الموجود ولا انسان ثاني غيره .. دخل فارس ولا اعطى اعتبار انه هند موجوده ...دخل فارس وهو ما يشوف في الغرفه غير ابو عبدالله ياللي كان على مكتبه يوقع بعض الاوراق ..
      دخل فارس وهو يسلم ..: السلام عليك يا ابو عبدالله ..
      ابو عبدالله وهو ينتبه انه ياللي جاب الاوراق هوه فارس ..: هلااااااااااااااااا والله بفارس ..... كيف الحال ..
      فارس ..هو يبتسم .: والله يسرك الحال يا ابو عبدالله .. وانته شنو علوم الدوام .... انشاء الله ما شي مكدر خاطرك ..
      ابو عبدالله ولا كنه الاولي ياللي كان صوته شاق الارض ..: والله هه ..ممشين يا ولدي .... امر .. شنو عندك اليوم ..
      فارس ... : والله ما شي ..بس سليم عطاني هذي الاوراق وقالي وصلها ..رغم اني توني واصل والسموحه منك على الـتأخير .. والله موب يدي .. بس ظروف اخرتني ..
      ابو عبدالله .. : لا مش مشكله .. بس انته قلت ليه انه سليم اعطاك الوراق وقالي اني اباهن ..وهو ليش ما جابهن ..
      فارس .. : والله ما اعرف .. بس قالي قم ود هذي الملفات للمدير .... وقلت له عن الفراش بس هو رفض وقالي انا ياللي لازم اواديهن ...
      ابو عبدالله ..: هممممم.. سليم ياللي قالك هذا الكلام ..
      فارس : نعم يا بو عبدالله ...
      ابو عبدالله ..: عطني الوراق ..
      واعطاه فارس الاوراق وهو يناظر في عيون ابو عبدالله ياللي من دقايق كان صوته شاق الارض.. والحين ليش تبدلت نظرته من انسان عصبي لانسان حنون ..ليش هلال يعمله بطيبه ويعامل كل الموظفين بخشونه ..بدت اسأله تدوف في قلب فارس لين سمع سؤال هلال له ..
      هلال ياللي هو ابو عبدالله : فارس!! ..هل انته ياللي كنت تكتب في هذا الملف وتراجع حساباته ..
      فارس ...: لا والله يا بو عبدالله ... انا بس ياللي وصلته .. وسليم هوه ياللي قالي اوديه لك ..
      ابو عبدالله ..: همممم .. تمام يا فارس ما قصرت يا ولدي .. تقدر تسير لمكتبك ...*وينادي ابو عبدالله على هند* .. هند ....

      وتلبي هند على صوت ابوها ياللي يناديها..: يا لبيك ... نعم يا ابوي

      هلال ..: حطي هذا الملف عندج .. في الدرج الارضي وقفلي عليه ..
      هند وهي قرب ابوها تاخذ الملف ..: انشاء الله .. * وتلتفت هند على فارس ياللي كان مش مسوي لها اعتبار انها موجوده .. ولا حتى كنها اصلال يعرف انه فيه انسان ثلاث في المكتب ..هند تضايقت من تصرف فارس ياللي مش مسوي لها اعتبار *
      هند..: تبي شي ثاني يا ابوي ..
      ابو عبدالله..: هيه .. شوفي روقه المناقصه ياللي في بتكون للاسبوع الجاي .. واعطيني اياها ..
      هند: انشاء الله ..
      فارس ..: استسمح منك يا ابو عبدالله .. انا بسير اكمل شغلي ..
      ابو عبدالله .. : لا خل عنك الشغل .. اجلس ابا اسولف عندك .. وانته مسموح من الشغل اليوم ..
      فارس وهو مستغرب من كلام وتصرف هلال ياللي عمره ما قد قال لموظف الترك الشغل و اجلس معاي سولف ..
      فارس ..: بس يا بو عبدالله فيه اشياء انا مسؤول عنها .. وانته تباها تخلص قريب ..
      ابو عبدالله وهو يشوف اخلاص فارس في شغله ..: لا ما عليك يا فارس .. انته اليوم مرخوص .. اجلس معايه شوي .. وبعدها تقدر تروح لبيتكم .. ولا تحاتي على الاوراق .. خلصهم متى ما تبا ....

      فارس .. : اسمحلي يا ابو عبدالله .. انا ابا اخلص شغلي في وقته .. ولا احب ااجل اي شي لبكره .. وانشاء الله بخلص كل شي اليوم ....

      ابو عبدالله ..: لاحق على الشغل يا فارس . واليوم خذها ارحه ..لانه بيكون وراك الشغل على طول ..
      فارس وهو يسمع لكلام ابو عبدالله ..: على ارحتك يا ابو عبدالله ...
      جلسوا ابو عبدالله وفارس على وسالف وتقصير دوب .. وبدت هند تشوف فارس يسولف عند ابوها ولا كنه خايف مثل ما يسوي باقي الناس .. ياللي تيرتجفون لا من يشوفون ابوها .... بدى ابو عبدالله يرتاح اكثر حق فارس .. وبدى يعزه اكثر واكثر .. بدى ابو عبدالله يشوف في فارس ولده عبدالله ياللي عمره ما اتفخر فيه .. بدى يرتاح له وكنه من لحمه ودمه .. بدى ابو عبدالله يشوفه انه مشاء الله عليه رجال ينرفع به الراس ...
      مر الوقت على فارس وابو عبدالله يسولفون وهند تشوف ابوها يضحك من خاطره ولا كنه ياللي عندهم في البيت .. بدت هند تشوف الراحه في وجه ابوها وهو دوم متكدر وخاطره مضايج في البيت .. بدوا فارس وابو عبدالله يسولفون وهند ترتب في الملفات لين سمعوا طرق خفيف على الباب ..

      ابو عبدالله ... وهو يضحك على سوالف فارس ..: تفضل ...
      وتدخل منى وفي يدها اوراق ...: ابو عبدالله اسمحلي على اني قطعت عليكم الكلام .. بس فيه فاكسات وصلت الحين ..واظن انك تريد تشوفهم الحين ...
      ابو عبدالله ..وهو يتغير لجدي فجأه من دخلت منى ...: خلاص .. اعطيني اياهم ..
      منى..: انشاء الله ...
      وتسير منى وتعطي الملفات لهلال ..
      هلال ..: اوه .. وصلوا خيرا .. اقول .. منى ..اعطي لفارس اذن رسمي بانه يطلع الحين .. وانته يا فارس تقدر تروح .. لو سوالفك حلوه ولا تنمل .. بس الشغل ينادي ..
      ولاول مره تشوف منى وهند ابوعبدالله يمزح .. والغريبه انه يمزح عند موظف مبتدئ الشغل من فتره .. وهذا الشي راح يخربه ويخليه يحس انه ما شي هيبه للمدير...بس ابو عبدالله كان يعرف فارس زين .. ويعرف انه فارس موب من النوع هذا .....
      فارس ..: خلاص يا ابوعبدالله ..شورك وهدايه الله ... استرخص منك الحين ..
      هلال ..: الله لا ارخص بك .. وفي رعايه الرحمن
      طلع فارس ولا بهند تتقرب من ابوها وهي تسأله ..
      هند وهي مستغربه ..: ابوي .. انته ليش سويت جيه .. انته تقولي دوم لا تعطي للموظف فرصه انه يعرفك زين مشان يهابك .. وانا شوفك قطيت الميانه عند هذا فارس !!!!
      ابو عبدالله وهو يبتسم..: هذا فارس .. موب اي موظف .. ولو عرفتيه مثل ما انا اعرفه ما راح تلوميني .. بس انتي احفظي الملفات زين ..تراني اباهم مثل ما خبرتج ..
      هند ..وهي تبتسم .: افا عليك .. انا بحفظهم لك ..

      ابوعبدالله ..: خلاص .... انتي كملي شغلج .. وانا بسير للبيت ... وبرد عليج بعدين .. ولا من تخلصين شغل ردي للبيت ..تمام .. !!!
      هند ..: خلاص على راحتك يا بويه ..

      هلال ..: الله يسلمج .. يا ليت عبود الحمار مثلج طلع .. بس ما منه فايده غير المشاكل والمخدرات ..
      هند ..: هاهاها...أنته الحين تقارني بعبود .. المفروض انك تعزني شوي من هذا عبود..
      *العلاقه ياللي كانت بين هند وعبدالله ما كنت في يوم قويه .. كانوا قرابه بس بالدم .. وعمرهم ما كانوا قرابه بالروح .... هند كانت تحاول انها تتقرب من اخوها مشان تحس بحنان الاخ .... بس عبدالله هو ياللي كان مختلف عن الكل .. كان عبدالله العلاقه ياللي كانت بين هند وعبدالله ما كانت قويه .. حتى انه هند حاولت انها تتقرب من اخوها عبدالله .. بس عبدالله بطبعه الغليوظ خلى هند انها تكرهه رغم انه اخوها بالدم الا انه ياللي يجمعهم الحين هوه اسم هلال .. اسم هلال وبس .. كانت هند اكثر عون لابوها من عبدالله ياللي كان يحس انه ما فيه احد في البيت يحبه ... تربا عبدالله على انه عايش في هذا العالم وحيد ... كان عبدالله عايش غريب عن العالم وعن اهله.. الكل يجهل تصرفاته الغريبه .. كان عبدالله ما يهمه في العالم اي انسان .. كان كل ما تقرب منه واحد في مده قصيره يبتعد عنه .. كانت العالم ما تحب تصرفاته الغريبه والقاسيه في كل الوقت .. كانت تصرفات عبدالله قاسيه... وقحه .. دكتاتوريه ..كان ما يحب احد في العالم هذا ... كان الكل يتوقع انه في يوم من الايام عبدالله بيكون وحيد مثل ما هو الحين ...
      هلال .. وهو كنه خايب امله في ولده :.. هيه والله .. ليته شارتج يا هند .. بس هذا عبود وهذا طبعه .. هنيه يتنهد هلال من الحسره على تربيه عبدالله ..* هيييييييييييييييييييه يا هند ... خساره في عبدالله الاكل ياللي ياكله عندنا .. لا عون ولا شي .. كله مشاكل ومصايب تجي من وراه ..
      هند وهي تحس بانه لها اهميه اكثر من اخوها .. : ما عليك منه .. انا هني .. عندك بكون دوم .. بس انته شد حيلك .. ابا هذيج السياره الجديده ياللي قلت لي عليها ... ولا انا ما استحق .. هاهاها
      هلال .. : وانا عند وعدي بس انتي شدي حيلج في الثانويه .. وبلاش لعب عيال ..هاهاها.. وانشاء الله لج ياللي يسر خاطرج ...يالله انا طالع .. تامرين بشي ..
      هند : سلامتك يا احلى اب .. يالله .. توكل على الله ..
      ويطلع هلال صوب بيتهم بعد ما جلس في مكتبه بعض الوقت .. وكملت هند شغلها ......

      بعد طلوع فارس من الشركه ما عرف وين يسير .. احتار وين يروح .. كل ياللي كان يريده انه يبتعد عن عيون هند الذبوحيه ياللي طعنته وهزمته من اول معركه بينه وبينها .. كان فارس يحاول انه يبتعد عن زول هند ياللي ما فارق خياله ولا للحظه وحده .. ما درا وين توديه افكاره .. ما عرف وين يسير .. كان فارس الحيره ماكله قلبه .. كان الحيره تنقرى في عيونه ...كنه حاير.. كنه تايه في صحراء الحيره .... مو بس هند ياللي صابته بعيونها .. فيه امر ثاني كان في خاطر فارس .. فيه امر ما فارق خياله ولا للحظه وحده .. الا وهيه التصاوير ياللي شافها يوم شاف شوق طايحه في بيت ميثا يوم جاهم خبر موت مطر .. .. كانت فيه صوره غير واضحه اترسمت في خياله او بالاحرى رجعت لعقله عن طيف حنون كان يحظنه ويبوسه كل ما شافه .. فيه طيف ما فارق خياله من يوم ما شاف شوق .. هل يا ترى شاف صوره امه ياللي انحرم منها سنين في الحادث الوهمي ياللي كان في ملف فارس ياللي كان في المستشفى او هيه اشياء من الماضي بدت ترجع لفارس بعد سنين من اقطاعها عنه !!! .. ما عرف فارس الحيره ياللي بدى يعيشها .. اوهام وسراب بدا يشوفه في كل لحظه وياللي زاد الطينه بله طيف هند ياللي ما فارق ولا للحظه خياله .. فيه اشياء واشياء بدت تدور في عقل فارس ياللي ما تحمل الصداع ياللي بدى يجيه من كثر التفكير ...
      ما عرف فارس وين سير غير للبيت ياللي يضمه وقت الاحزان .. للحضن ياللي يضمه كل ما ضاق صدره .. للصدر ياللي طلما فكك عنه الضيجه ...لليد ياللي طول عمرها تمسح الدموع بحنان ... توجه فارس بالباص صوب بيت ابو عبدالرقيب .. وطول الطريق وهو ما يعرف كيف يبدى كلامه لبوعبدالرقيب ..كان كل همه انه يفكك الضيجه ياللي ذبحت خاطره وهو حي .. وده احد يطلع السهام ياللي طعنته بها هند .. وده بشخص كتوم يحفظ له اسراره .. كان في باله خليفه ..بس خليفه بعيد .. والتلفون ما بيبرد الخاطر .. طلع فارس ووصل صوب بيت ابوعبدالرقيب .. ولما صول اقترب من الباب ...
      اول ما صول للباب ولا يسمع صوت ابو عبدالرقيب وحرمته فاطمه يتهاوشون .. تقرب من الباب وهو كان متوقع انها مسأله او سوالف عاديه لانه صوتهم شبه عادي .. بس اول ما اقترب مشان يطرق الباب ولا بصوت فاطمه شاق المكان ..
      فاطمه .. وهي تصيح ..: حرام عليك .. ليش ما تقول الصدق .. قول انه فارس ولدك .. انته ليش ما تعرتف ..
      ابو عبدالرقيب .. : يا بنت الناس ذكري الله .. والله العظيم انه موب ولدي .. بس انتي من مده قلتي انج مصدقه شنو ياللي خلاج تقلبين عليه .. يا بنت الناس والله انه فارس مثل ولدي بس موب ولدي .....
      فاطمه .. وهي تبكي بحرقه ..: لا والله .. وهبلا انا اصدقكك ..
      ابو عبدالرقيب .. هوه محتار كيف يفهم فاطمه ياللي من مده كانت مصدقته بس الحين قلبت عليه ..:انتي شنو ياج انقلبتي .. قولي لي شنو اسوي مشان تصدقيني ..
      فاطمه وهيه تبكي .. : ما ابا ادله منك .. كل ياللي اباه منك انك تسير واتكلم اخوي علي .. وهوه يتفاهم معاك .. خلاص انا تعبت ما ودي اتكلم معاك في هذا الموضوع ...
      وفجأه يتذكر ابو عبدالرقيب نقطه جت على باله ذيج اللحظه .. : لا يكون كلمتي ام عباس في الموضوع هذا تراها وشايه .. لا وما تحب الخير للناس بعد ..
      فاطمه .. : هيه قلت لها .. وهيه خبرتني بسولفكم يا الرجاجيل .. بس ما هقيت انك تكون واحد منهم .. يا خساره تعبي وحياتي معاك .. تتزوج عليه يا ابو عبدالرقيب .. ومن زمان .. انزين تقدر تقولي مني الحرمه ياللي كانت ترمسك عدال الباب هذيج الليله ..!!!!!
      ابو عبدالرقيب وهو من الخاطرفاقد اعصابه ..: حرام عليج .. خافي الله ..كان قصدج على الحرمه ياللي كانت عدال الباب تراها والله العظيم انها طلابه .. وانا شفت انه ام عباس شافتني .. بس ما توقعت انج مثل الخاتم في صبعها .. تقوعتج حرمه عاقله .. توزنين الامور .. وتعالي بقولج .. الحين ام محمد من كان السبب في طلاقها!!!! ... مش هيه نفسها ام عباس ياللي كانت ورا طلاق ام محمد ...!!! وهيه بعد ما طلقت بام محمد زوجت بنت عمتها لطليق ام محمد .. !!! يا فاطمه فتحي عيونج زين .. تراها وراج الحين مثل ما سوت بام محمد .. يعني الدور عليج الحين .. هذي ام عباس صايره ام جميل الثانيه في الحاره .. ترانا ياللي فينا مكفينا .. لا تدخلين ام عباس في حياتنا .. ابعدينا من هاي الشياطين ..
      وفجأه يطلع من الغرف عبدالرقيب وهو يضحك ويربع صوب الباب بعد ما شاف فارس من الشباك ياللي كانت غرفته تطل علىالبيت من قدام ... ويربع عبد الرقيب ويفتحه وهو يصرخ .. بصوت الطفوله ..: فالس ..فالس .. فالس ... فالس ....
      فجأه ينتبه ابو عبدالرقيب انه يمكن فارس سمع النجره ياللي بينه وبين فاطمه ياللي صوتها كان شاق المكان من البكى والصايح ....ويطلع ابو عبدالرقيب وفاطمه تأكد عليه انها الحين متأكده انه فارس ولده لانه من سمع اسمه طلع ملبي له ...طلع ابو عبدالرقيب ولا بفارس برا البيت يحظن عبدالرقيب بقوه وهو يبكي ..حظنه وهو مثل ياللي يتأسف له بسبب المشاكل ياللي سببها .. .. كان فارس يحضن عبدالرقيب وهو يبكي بحسره انه سبب مشاكل بين امه وابوه .. كان يحظنه وهو يتأسف منه في خاطره عن سبب مشاكل هله ياللي سوها له .. وعبد الرقيب ببرأه الطفوله موب عارف السالفه ياللي مستويتله .. ومش عارف بكى فارس ياللي ما وقف من شافه وحظنه ..
      طلع ابو عبدالرقيب من بالبيت وشاف هذا المنظر وعرف انه فارس اما عرف بسالفته ويا فاطمه ولا ابو خويه ياه شي وهذا كله لانه فارس قلبه كبير وابيض ..
      ابو عبدالرقيب وهو متفاجئ من تصرف فارس ..: خير فارس .. اول مره اشوف تبكي بهاي الطريقه ..خير يا ولدي رب ما شر ..
      فارس ..هو يمسح دموعه بعد ما ابعد عبدالرقيب الصغير عن صدره ..: لا ما شي .. بس وهنيه يتذكر فارس انه ابو عبدالرقيب ياللي فيه مكفيه .. وما يظن انه من الصواب انه يخبره انه سمع انهم تهاوشوا بسببه .. .. والله ما شي .. بس شفت اهل خويي امس ومن هذيج الساعه وانا فيني ضيجه في خاطري ما طاعت تخوز .. ومن شفت عبدالرقيب تمنيت لوني طفل ما اشل هموم الدنيا ولو للحظه ..اللعب وامرح بدون لا اشل للدنيا هموم .. كل ياللي يهمني اللعب والاكل ..بس .. مو شي ثاني .... بس هذي هيه الحياه .. ما نقدر نغير فيها شي ...
      وهنيه يبتسم ابو عبدالرقيب لانه عرف انه فارس يكابر مثل عادته انه يغير الموضوع يوم يشوف شي مكدر خاطره .. بس هذي الاشياء يقولها فارس لشخص ثاني ما يعرفه مو ابو عبدالرقيب ياللي رباه ..
      ابو عبدالرقيب .. وهو يبتسم ولو بتمثيل مشان يريح فارس ... : يا فارس قول هذا الكلام لانسان ما يعرفك .. قوله للناس موب للانسان ياللي رباك يا ولدي .. انا مهما كان ابوك .. ارعفك زين .. وانته قولي الحين ابو صاحبك شنو مسوي ..!!!
      فارس وهو يوقف بعد ما مسح دمعه .. : والله يسرك حاله .. صار الحين زين .. يعني في تحسن بس بطئ شوي ..
      ابو عبدالرقيب .. : عيل انته سمعت الهواشه ياللي بيني وبين حرمتي فاطمه.. صح .. !!! ..
      هنيه فارس ما مسك نفسه .. وخانته العبره وبكى ... وبصوته المرتجف ما عرف شنو ياللي استوى فيه .. كل ياللي عرفه انه ارتما في حظن ابو عبدالرقيب وهو يبكي .. بدى يبكي وفاطمه شافت فارس يرتمي في حظن ابو عبدالرقيب وبدت تشك اكثر ..
      بدى فارس بصوته المرتجف يبكي ويتكلم في نفس الوقت ..: هيه والله سمعت يا ابو عبدالرقيب .. والله لو دريب اني في يوم بسبب لك مشاكل كان قلت لخليفه انه انا ولدك .. والله ما كان قصدي يا ابو عبدالرقيب .. والله ما كان قصدي .. *وهنيه ينفجر فارس بالبكى ما قدر يمسك نفسه .. ما عرف العبرات ياللي تراكمت على قلبه الفولاذي مره وحده .. ما عرف كيف يطفيها غير انه يخمدها بالارتماء في حضن ابوه ياللي رباه .. ما عرف سر الدمعه ياللي بدت تنزل منه .. بدى يسأل نفسه ..هل هيه بسبب احساسه بالوحده في هذا العالم بعد ما شاف كيف الحياه مع الاهل .. ولا هيه بسبب شوفت شوق ياللي فتحت ملفات كانت غرقانه في غبار الغفله من سنين وهيه ياللي رجعتها لفارس ونفضت غبارها.. ولا هيه بدايه الدمعه ياللي حذرته منها منى السكرتيره .. بسبب هند ياللي ارتمى فارس اسير لعيونها من شافها .. ولا هيه المشاكل ياللي بدى فارس يسببها لابوه ياللي رباه .. ما عرف فارس سر الدمع ياللي نزل .. ما عرف سر ارتمائه في حضن ابو عبدالرقيب ياللي ما اتورى للحظه رغم احزانه ومشاكله انه يضمه بقوه بين ظلوعه مشان يخبيه من دموعه ياللي بدت تغرقه في عالم هو مجهول فيه .. ما له اي هويه .. ما له اي كيان ..رغم انه فارس امير الاحزان في ذاك العالم غير انه بدى غريب عن عالمه .. غريب عن عالم الحزن لانه بدى توه يشوف الدنيا على حقيقتها .. * ...
      وقفت ساعه الزمن عن هذي النقطه ياللي بدى فارس يحس بدفئ صدر ابو عبدالرقيب ياللي ضمه بقوه بس فيه جمره في حشا فارس خلها ما تنطفي رغم انه ابو عبدالرقيب خفف بكلامه الطيب الكثير من الهموم .. بس لين الحين ما زالت ذيج الجمره في حشا فارس تقليه .. ما عرف سرها .. تواجدها في قلبه رغم انه حرارتها بدت تذيب اركان ضلوعه ياللي من زمان صدى الاحزان فتتها لاشلاء ... حاول فارس انه يسكت بس ما قدر .. بدت دموع الحيره تنذرف منه بقوه ...
      رجع فارس للوقت الحاظر بعد ما سمع ضحكه عبدالرقيب البريئه وهو يقول ..: هاهاها.. ماما .. ماما.. شوفي بويه شنو يسوي بفالس .. ماما ..شوفي ابويه يخنق فالس ...وفالس يبكي يبا امه ..
      وهنيه بدون قصد زادت العبره في خاطر فارس ياللي ما عرف ليش انفجر مره ثانيه يبكي .. هل لانه عبدالرقيب زاد الحزن يوم انه ذكر ام فارس الميته من عالمه وهو محتاج لاحظانها اكثر من قبل .. هل ذكر عبدالرقيب فارس بأيام الحرمان ياللي عاشها بدون اهل .. هلت دموعه وهو بين الحيره ياللي ماكله قلبه وبين الراحه ياللي يحسها في حضن ابوه الثاني ابو عبدالرقيب ...حاول فارس يمسك نفسه و يبتعد عن الجنه ياللي كان ساكنها في حضن ابو عبدالرقيب .... كان فارس يحس نفسه انه كل ما يبعد عن صدر ابو عبدالرقيب انه يبتعد عن الاكسجين ياللي يتنفسه في الهوى .. كان يحس انه صدر ابو عبدالرقيب عالم يبعد الاحزان ولو بضم ذراعيه حول الانسان ... بس فارس ابتعد مشان ما يزين هموم ابو عبدالرقيب اكثر مما هيه خانقته .. خاف فارس انه فاطمه تطلع واتشوفه على هذي الحاله وتشك اكثر .. ما درى فارس انه فاطمه شافته وانتهى الامر .. الظاهر انه المشاكل في بيت ابو عبدالرقيب بدت تزيد ....
      في هذاك اليوم جلس فارس في بيت ابو عبدالرقيب يحاول انه يمثل على انه طبيعي .. بس ما قدر يتحمل اكثر شوفت عبدالرقيب الصغير وهو قدامه يلعب .. كان يشوف الحزن بيعاشر هذا الطفل اذا جلس فارس اكثر في حياه ابو عبدالرقيب .. حس فارس انه من الحكمه انه يبتعد عن ابو عبدالرقيب لانه خلاص .. بدت المشاكل تدخل لبيت ابو عبدالرقيب اكثر واكثر لو استمر يجيهم بهاي الطريقه ...
      طلع فارس في هذيج الليله بعد ما استرخص من ابو عبدالرقيب على اساس انه يسير للعين ..طلع بس ما كان وده يبعد عن ابوظبي دار الظبي .. ما وده يبتعد عن العاصمه ياللي ضمت الانسانه ياللي اثارت مشاعر غريبه في صدره .. ما كان وده يبتعد عن الارض ياللي مشت فيها هند ... ما كان وده يبتعد بالمره .. احتار فارس شنو يسوي ..و طلع فارس وهو يمشي على الكورنيش وهو شبه ميت من ياللي بدى يحسه .. بدى يمشي لين قرب الفجر عليه وهو لين هذيج الساعه في حيره ما عرف شنو سببها .. .. ما حس فارس بالوقت .. بس حس انه يريد خويه خليفه .. يريد صاحبه .. واتخذ قاراره انه يروح للعين .. طلع فارس وهو يحس انه روحه بتطلع لو انه طلع من ابوظبي .. حس فارس انه روحه بتطلع لو طلع من دره الخليج ...ما كان وده انه يبتعد عن ابو ظبي ياللي فيها ناس ملكوا روحه فيها.... بدت نبضاته تزداد معلنه انه بدى يفقد قلبه لو ابتعد عن ابوظبي اكثر من جيه ......
      عرف فارس انه احساسه هذا ينذره انه بينضم لقوافل ضحايا هند لو ما فكر في خطه تبعده عن عيون هند مره ثانيه .. وفجأه تذكر فارس صوره عيون هند الذبوحيه وهي تلتفت صوبه مثل المها لا شاف صيادها ..تذكر فارس انسحره يوم شاف عيون عند الناعسه ترميه بسهامها قدامه وهو ما عنده حيله غير انه يحضن ذيج السهام .. بدى فارس يفكر في هند وخاصه انه الباص ياللي ركبه فارس كانت اللمبات شبه عطلانه .. يعني الجو كان اصلا ليل .. والحين الاناره كانت خافته .. بدى فارس يحس اكثر بوجود شخص يتخلخل في حنايا قلبه .. ومن التعب حط فارس كل جسمه على طرف الدريشه ياللي كان جالس جنبها .. بدى فارس يشوف النجوم ياللي كانت منوره المكان على طريق ابوظبي .. بدى فارس يحسب النجوم لعل وعسى تشيل عدد الهموم ياللي في قلبه ..
      بس فجأه لمح فارس من بعيد نجمه تتقرب من الارض .. نجمه تتقرب اكثر من طريق ابوظبي وتقترب اكثر من الباص ياللي هوه فيه .. .. بدى فارس يشوف نور هذيج النجمه يزداد شوي شوي .. بدت النجمه تتقرب من فارس اكثر واكثر .. بدى فارس يحس انه هذي النجمه نزلت من السما وهيه قاصده انها تشوفه .. وفجأه بدت النجمه تاخذ شكل .. بدت النجمه تتغير من مجرد نور لخيال .. بدت النجمه ترتسم لصوره طيف قريب من قلب فارس .. بدت النجمه ترتسم بصوره هند ياللي فارس ما فقدها من شافها في هذيج الليله ولا للحظه.... بدى طيف هند يتقرب اكثر واكثر من فارس ياللي من المفاجأه ارتسمت ابتسامه شوق ولهفه لهذا المخلوق ..
      بدى فارس يعتدل في جلسته رغم انه كان جالس مثل ياللي تعبان من شغل اسبوع كامل بدون راحه او نوم .. بدى فارس يعتدل في جلسته وهو يشوف الطيف يقترب من الباص ويطير جنبه .. شاف فارس ذاك الطيف هوه ناثر شعره الطويل الحالك السواد يطير جنب الباص .. بدى فارس يشوف الطيف يسير في خط متوازي للباص .. بدى الطيف يطير وهو فاك شعره مشان تلعب فيه نسايم البر العليله في عز الليله .. بدى الطيف يطير جنب الباص وفارس موب مصدق انه بدى يشوف هند جنبه .. التفت طيف هند على فارس ياللي ماعرف هل هذا حلم ولا علم .. ما عرف هل هوه خيال ولا وهم يعيشه .. هل هو واقع او من شوقه لهند بدى يشوف خيالها ...
      وفجأه اختفى الطيف .. اختفى واخذ قلب فارس معاه .. اختفى وهو نفسه انه ياخذ حتى الجسد معاه .. اول ما اختفى طيف هند .. هلت دمعه فارس لانه بدى يشتاق لهذاك الطيف .. حاول فارس انه يمسك دمعته بس ما عرف كيف .. حاول يبعد نظره عن هذيج الدريشه بس ما قدر .. كان نفسه يشوف هند مره ثانيه .. وفجأه مسك فارس نفسه و ابعد نظره عن الدريشه للطرف الثاني من الباص ولا بالطيف واقف جنبه .. وقف جنبه الطيف وكل العالم ياللي في الباص اختفوا .. اختفى الناس .. اختفى السواق .. كل ياللي بقى في الباص هوه فارس وطيف هند .. بدى الطيف يقترب من فارس شوي شوي ونبضات فارس تزداد ... بدى الطيف يقترب اكثر وفارس تزداد نبظاته اكثر وقف فارس للطيف مشان يتقرب هوه الثاني منه اكثر ... اقترب طيف هند لفارس وهلت دمعه فارس .. ما كان ود فارس انه ينحرم من وجود هذا الطيف في حياته وهو موب مصدق بوجوده معاه في هذا الوقت .. .. اقترب الطيف من فارس وهو يبتسم بذيج البسمه الساحره ... اقترب الطيف واكثر من فارس وهو يبتسم مشان يخفف عنه دموعه .. اقترب الطيف وبيديه الحنونه الناعمه مسح دمعه فارس ياللي نزلت من شافه وهو يبتسم .. مسحها وهو يبتسم مشان يخفف عن فارس دموعه ياللي ما راح توقف لين يشوفله حل في هذي السهام ياللي صابت قلبه ..
      مسح الطيف دموع فارس وهو كنه يمسح احزان من قلبه .. فارس كان يحس بنعومه اليد ياللي انمدت له .. بدى يحس بوجود الطيف في الباص رغم نه العالم كلها اختفت من الباص .. صار فارس ما يشوف غير الطيف والباص والطريق والسما ياللي كانت كلها نجوم وقمرا .. وفيها شي بسيط من السحاب .. انتبه فارس انه اطيف مد يده صوب فارس يريد فارس انه يمسك يده .. مد الطيف يده وكان تلتقينها يدين فارس ياللي كانت تعرق من لهفه الشوق .. مد فارس يدينه على شان تحضن يدين الطيف ياللي كانت ممدوده له .. مسك الطيف يدين فارس ياللي كانت تعرق من عدم التصديق انه شاف الطيف ياللي طول عمره يتمنى وجوده في حياته والحين شافه ..
      تلاقت يدين الطيف في يدين فارس يالي حظنتها بقوه وفي نفس الوقت بحنان كبير .. كانت يدين فارس تعرق .. وهو يطالع في يديه ولا يعرف سبب عرقهم .. وطالع فارس في وجه الطيف ياللي كان واقف جنبه ...اقترب الطيف من وجه فارس اكثر واكثر .. اقترب الطيف من وجه فارس وفارس بدت عيونه تدمع اكثر واكثر .. ما صدقت العين انها بدت تشوف طيف الشخص ياللي سلبها لبها.... بدت العين تهل دمعتها لعل وعسى انها تفضي مكان اكثر مشان تخزنه لصور هذا الطيف بدل الدموع ياللي بدت تذبح نظر فارس ياللي ما خف هطول دمعه من يوم ما شاف هند.. بدت العين تهل دمعتها وهيه نفسها بدل هذي الدمعات بصور للطيف ياللي قدامها .. وانها تستبدلها بدل الدمع ياللي نزل منها .. تقرب طيف هند لين ما حط الطيف جبينه في جبين فارس ياللي كان يعرق بغزاره .. حط الطيف جبينه في جبين فارس وكان قلب فارس يخفق بشكل كبير ...ما عرف ياللي استوى به .. ابتسم الطيف وهو يغمظ عيونه عن عيون فارس الساحره بخجل وهو خايف لا تصيبه سهام فارس الغداره.. ابتسم الطيف بخجل وهو يقول كلمه وقف منها قلب فارس .. قال الطيف "احبك" .. قالها الطيف وفارس موب مصدق انها سمعها من الطيف .. قالها الطيف بس فارس يحس انه ما سمعها ...ما شبع منها ..نفسه يسمعها مره ثم مره ثم مره ...بس الطيف قالها والكلمه في قلب فارس سوت رنين وصدى انتشر في كل عضو في جسمه .. بدى فارس يحس بالنبض حتى في اصابع رجوله .. بدى يحس كل جسمه يعرق بس كان يعرق وهو يحس بلذه غريبه في جسده ..
      بدى الطيف يبعد جبينه عن جبين فارس ياللي موب مدق ياللي يوشفه او يحسه .. ابتعد الطيف اكثر عن فارس ياليل ما عرف شنو ياللي اتسوى به .. بطل الطيف وحده من يدينه ياللي فارس كان يمسكها ومسح العرق ياللي كان على جبين فارس .. مسك الطيف باليد الثاينه بيد فارس ياللي ما كانت تريد انه يبتعد عنها .. مسكته وهي تبتسم له وهو مثل الجثه بلا روح وهو يطالعها .. كانه هذا الطيف الروحه ياللي فقدها جسد فارس ... ابتسم الطيف وبدى يطيربخفه وببطئ شديد وشعره كان يتمايل مثل الامواج في عرض البحر.. طار الطيف وبدى يشل فارس معاه .. طار الطيف وشل فارس ياللي موب مصدق انه بدى يطيربس فارس ما شل نظره من الطيف ولا للحظه الا يوم شاف انه روحه بدت تطلع من جسده الواقف .. طلعت روح فارس مع الطيف ياللي شلها معاه لعالم ما يعرفه .. شله الطيف وفارس يطالع انه بدت روحه تطلع من جسده مثل العطر يوم يظهر من زجاجته .. بدى فارس يشوف جسده يصغر اكثر واكثر .. والباص يصغر اكثر واكثر .. بدى يشوف العالم ياللي تحته يصغر اكثر واكثر .. ..
      بدى الطيف يبتسم وهو يطالع في فارس ياللي ما كان خايف من انه يطير .. ارتفعوا الطيف وفارس لين وصوله لكبد السماء .. وصلوا وبدى الطيف يدخل فارس كل لحظه في سحابه .. دخّل الطيف فارس لسحاب ويطلعه منها .. بدى الطيف ينتقل بفارس في كل ركنه في السما .. بدى الطيف يطير بفارس وفارس ما شل عيونه من هذا الطيف .. لين وصلوا لسحابه كانت مقابله للقمر .. كان القمر كبير ونوره كان دافئ بشكل .. كان فارس يقدر يشوف العالم كله من هذيج السحابه .. كان فارس يشوف الباص من فوق .. كان يشوف الطريق للعين .. والطريق لابوظبي .. كان كل ما شاف طريق ابوظبي تظربه غصه .. ما كان وده يبتعد عن ابوظبي ... بس هذا ياللي قدر يسويه مشان يخفف احزانه .. تقرب الطيف من فارس وسأله ..
      الطيف ..: فارس .. قولي .. ليش كل هذي الدموع .. ليش كل هذا الحزن في عيونك .. ليش كل هذا الجروح في قلبك ..
      فارس وهو ينزل راسه والدمعه نازله منه ..: ياللي رماني بسهمه وثق سهامه .. ياللي رماني برمحه طعني بغدر .. ياللي طعني بنظرته طعني هني *ويأشرفارس على مكان قلبه * .. والحين اشوف ياللي طعني ما تركني اضمد جروحي .. اشوفه قام يلحقني في كل مكان .. في كل لحظه .. في كل كلمه اقولها.. صار هذا المجرم يلحقني حتى في غمظات عيوني .. في انفاسي .. صار يضيق عليه الانفاس مشان تزهق روحي .. صار يلاحقني في كل لحظه في كل ثانيه ..في كل لحظه بصر... وهنيه يلتزم فارس الصمت
      الطيف وهو يبتسم ومستغرب في نفس الوقت ..: ليش ما ترده!! ..ليش ما تمنعه!! .. ليش ما تحاول تصده !!...قولي كيف شكله ..كيف زوله .. كيف تحس صوبه ..
      ما عرف فارس بشنو يجاوب هذا الطيف .. كيف يجوبه .. ما عرف فارس غير بكلمات من اعماق قلبه تطلع من حنايا قلبه .. طلعت الكلمات مشان تردد ياللي في خاطر فارس .. طلعت الكلمات مثل اللؤلؤ من لسان فارس .. بدى فارس يجاوب على سؤال الطيف بقوله ..:
      يا طيفٍ معاشر مقلت عيوني *** وقمت وين ما طالع القاه
      حتى ولو غمظت بالظلمه جفوني *** رسمه بوسط الحشا مرساه
      ساكن مهجه فوادي وشجوني *** والقلى صدى صوته بالدم مجراه
      فايقٍ بالحسن عن كل مزيوني *** حوره بالارض رب العرش خلاه
      والفرق بين طيفي وحور الجنوني *** بالنور خلقٍ وهو بطين سواه
      لو غاب عني دموعي له ينشدوني*** ابيات حزنٍ على بعده وفرقاه
      صمت الطيف للحظه .. صمت الطيف وهو ما يعرف شنو يقول .. نزل الطيف راسه وهو عارف انه سبب دموع هذا الانسان .. سكت لانه ارتكب جريمه في حق مخلوق برئ ماله ذنب غير انه طاح في شباكه بالغلط..بغطله منه نزف قلب هذا الانسان بالحب لهذا المخلوق ياللي ما يعرف منه غير اسمه وزوله .... سكت لانه عرف انه بيزهق روح انسان لو استمر بهاي الطريقه .. عرف انه فيه انسان على وشك الهلاك بسببه .. صمت الطيف مشان يبدى بزوغ الفجر في عالي السما .. اول ما اشرقت الشمس كان اول شعاع نور مرسل لفارس وللطيف ياللي عنده مشان يخبرهم انه بدى يوم جديد .. اشرقت الشمس عليهم وفارس وطيفه الحبيب في عالي السما .. اشرقت الشمس وفارس يشوف احلى شروق شمس في حياته مع احلى شخص على وجه الارض .. كانت مسافه بين فارس الطيف ياللي عنده .. كان الطيف جالس ومسافه بينه وبين فارس .. اقتربت يد الطيف من يد فارس للحظه وانتبه فارس انه الطيف وده يقول شي لفارس ..وده يخبره عن ما في خاطره .. بس شعاع الشمس كل ما لمس الطيف بدى الطيف يذوب في السما .. بدى يختفي شوي شوي .. وفارس دمعته تنزل .. ما كان وده يخلص هذي الدنيا ياللي عاشها .. قبل لا يختفي الطيف ارتسمت ابتسامه ساحره له وهو يحظنه .. ارتسمت بتسامه للطيف وهو يختفي .. اترسمت ابتسامه له وهو يختفي قداف فارس ياللي النور بدى يذيب اخر بقايا للطيف ...بدى الطيف يذوب في الهوى .. اختفى وخر شي سواه انه حظنه ... حظنه بحنان رغم انه كان ما بقى منه غير بقايا ..
      وفجأه حس فارس بنور يدخل في عيونه .. حس بنور يمسح الدموع ياللي كانت نازله منه .. حس انه شي بدى يمشط رموش عيونه بحنان ولطف .. فتح فارس عيونه ولا بالشمس بدت تشرق على طريق ابوظبي للعين .. اشرقت ويقظته من احلى حلم .. حلم !!! .. هل كان فارس يحلم ولا كان ياللي شافه صدق .. هل ايلي شافه واقع ولا خيال .. هل ياللي شافه حلم ولا علم .. .. قام فارس وهو يحك عيونه .. بدى فارس يحك عيونه يمكن هذا حلم .. يمكن انه خياله .. بس ما درى فارس غير انه هذا الطيف اختفى ... اختفى .. بس عاد البسمه له .. رجعت الذاكره بفارس لاخر لحظات مع الطيف .. كان الطيف قبل لا يودع فارس حظنه ..هذا الشي رفع من معنوياته شوي .. يمكن انه كان حلم .. بس كان احلى حلم لفارس من يوم ما انولد .. هذا الحلم رجعّ ولو شي بسيط من الامل .. رجع وميض بسيط من الامل ..
      بدى فارس يكلم نفسه وهو يقول ..: ما دام هذا حلم .. ليش ما اخليه حقيقه .. ليش ما احارب مثل ما حاربوا غيري .. بس انا معركتي بتكون غير عن معارك هذيلا الناس ياللي ما كسبوا قلب هند ... انا ياللي بيفوز بقلبها بكل جداره .. وبتكون ليه .. بتكون ليه .. بتكون رفيجه دربي .. بتكون ليه ولا بتكون لغيري .. بس بتكون ليه في حدود الله .. ما بسوي شي حرام .. كل ياللي بسويه اني بكسب قلبها .. بكسب قلبها بدون حركات الشباب ياللي ما تسوى شي .. بكسب قلبها مثل ما كسبت قلبي .. راح اعوض الوقت ياللي بكيته عليها .. راح اخليها ليه ومثل ما بكتني بتضحكني بوجودها جنبي .. راح تكون هند ليه ..
      وهنيه يتبسم فارس لانه عاد له الامل من اول وجديد .. عاد له الامل من جديد بس باراده وتصميم على انه يبلغ مراده بالحلال .. من غير الالعاب الطفوليه ياللي يستخدمها الشباب من ترقيم وحركات طفوليه ..
      في الوقت ياللي فارس كان فيكر في خطه كيف يكسب قلب هند كانت فيه قلوب ما هنالها النوم بسبب فارس .. فيه ياللي معذبها بحبه .. وفيه ياللي غرس فيها امل ضايع من سنين .. في فيلت مطر .. كانت يمثا ترتب الاغراض على اساس انها بتنتقل لمده محدوده لابوظبي .. في هذاك الوقت كانت شوق تشوف شروق الشمس .. كانت تتذكر حمد .. تتذكر فارس ... تتذكر كل من يعز عليها .. كانت تتذكر كيف كانت تنتظر حمد يوم بيرجع من ابوظبي .. كيف كانت تتمنى رجوعه لها .. بس لولا الغلطه ياللي سوتها امها ما كانت هذي حالتها .. بس ترجع وتترحم لهم .. بدت تترحم لهم وهيه تدمع عيونها .. يمكن لانها اشتاقت لهم ...يمكن لانها اشتاقت للاحظان ياللي لمتها في وقت الدمع .. وفجأه تدخل ميثا على شوق ياللي بدت تمسح دموعها ...
      ميثا وهي متفاجأه ..: بسم الله عليج يا شوق ... شنو فيج يا غناتي .. عسى ما شر ...
      شوق ..وهي تمسح دموعها ..: بعيد الشر عنج .. ما شي بس اشتقت لامي .. اشتقت لحمد .. اشتقت لكل ناسي ..*وهنيه تهل دمعه شوق *
      ميثا وهيه حزينه : هيه ادري يا اختي .. بس شنو نسوي .. هذا قدر الله وحكمه .. وانتي راضيه بالهشي .. ليش تعيدين قصص قديمه يا شوق .. ولا كلام مطر امس هيظ شجونج ..* وهني تمسك ميثا بيدها على خدود شوق البيضى *



      >>>>>>> يتبع بانتظار ارائكم
    • الجزء [11] من قصة صفحة الم


      شوق وهيه تدمع عيونها مره ثانيه : تبين الصدق .. هي والله .. تمنيت اسمع من مطر كلمه لانه دومه ساكت .. كانت احس اني مثجله عليكم .. وخاصه انه مطر ما كان يطلب مني شي .. كل ما يريد شي يناديج ولا ينادي الخدامه .. وهذا خلاني احس انه ما يباني لين امس سمعت كلامه .. حسيت انه صج يعزني من خاطره .. يعزني لدرجه انه ما نساني في اكثر الوقت ياللي اكثر شي الناس تنسى نفسها ..كلامه يا ميثا هيض في خاطري مشاعر دفينه ..
      وهنيه تقاطعها ميثا لانها تعرف انه شوق راح تبكي وراح تتذكر كل احزانها .. : شوق ..حبيبتي .. انا اعرف باللي تحسينه .. ومطر لما كان ما يطلب منج شي موب لانه ما يريدج عندنا .. بالعكس .. ما كان وده يثجل عليج وخاصه انج مربيه عياله .. انتي نسيتي من مخرب علينا خلوف .. ومدلعه زياده عن اللزوم ...
      وهنيه يدش عرض سيد الحكمه خليفه وهو عارف انه فيه دمعه نزلت في البيت ..: طحت عليكم .. شنوووووووووووو اتسوووون .. سمعتمكم تطرون اسمي ..تحشون فيني!! .. انا ادري كله من هذي العجوز ياللي ما تحبني بالمره .. *يعني امه ميثا *
      وهنيه ينفجرون ميثا وشوق على سوالف خليفه ياللي يعرف يسويها وقت الحزن ..
      ميثا وهيه تمسك نفسها من الضحك لانه ضحك شوق ياللي صارلها من الصبح تبكي ..ميثا وهيه تضحك ..: ذكرنا الغراب جانا يزاعج .. هاهاهاها... انته ما تيوز عن التجسس علينا .. ولحظه .. لحظه .. انته قلت عجوز .. مني العجوز يا ولد امك ..
      خليفه هوه يضحك ..: هاهاه.. فيه وحده يا حبها للمشاكل .. تعرف نفسها زين .. وما يحتاج اقول اسمها .. بس قولي لي ليش تحشون فيني ..حرام عليكم .. والله ما قلت شي .. والله ما سويت شي .. كل ياللي سويته اني كسرت ثلاث اكواب و4 صحون امس ...
      ميثا هي تشهق ..: هيييييييييييييييييي .. وانا اقول منو ياللي كسرها .. مسكينه .. ظلمت الخدامه .. وهي قولي ما سوتها وتحلف مسكينه .... طلعت انه ويا هالراس .. !!!!؟
      خليفه ..وبابتسامه مشان يغيض امه ..: هيه انا .. هاهاها.. شنو بتسوين .. بتضربيني .. يالله لحقيني .. هاهاها
      ميثا ..وهيه تلعب بحيانها ..: لا يا فالح .. باخذ قيمه الجلكسي وبشتري صحون بها جديده .. الحمدلله من الله لقيت عذر مشان اشتري صحون جديده .. هاهاها.. والفلوس من عند شوق ..هاهاها
      خليفه اونه متحطم .. : لا يا امي ..تكفين .. تكفين .. لا تسوينها .. علا شان خاطر خلوف حبيبج .. لا تحرميني من الجلكمسي ..
      وهني تزيد ميثا في عذاب خليفه الوهمي ...: اممم ..اوه نسيت .. مشان افرح الخدامه بعد ما اتهمتها بتهمه بطاله بعطيها من مصروفك لمده ثلاث اسابيع ..شنو رايك بهذا الحل .. عادل موب جيه .. هاهاها
      خليفه وهو يلعب بطرف حيانه : طالع هذي الدراكولا .. تضحك من الخاطر انها بتحزني ..هاهاها..اقول .. خالتي شوق عطتني كل التمديد لمده سنه .. والحمدلله ..مقدما .. بس انا ما خبرتج .. والحين سوي ياللي تبينه .. ما همني .. والفلوس باخذها من ابويه ..هاهاهاها..
      وتلتفت ميثا صوب شوق ....واونها مصعبه .: انتي من صدقج عطيتيه الفلوس !!!!
      شوق وهي ودها تمسك عمرها من الضحك على خليفه وامه يوم يتناجرون مثل العدايل ..: هيه .. هاههاها.. والله ما كان قصدي يا ميثا .... بس جاني امس وطلب مني قيمه الجلكسي وعطيته .. يعني عقابج ما ينفع .. هاهاهاهاها.. بس طلع انه كان عارف انه بياخذ عقاب محترم بس هوه لحق على عمره ..
      وهنيه ما كملت شوق كلامها ولا بميثا ماسكه طرف ثوبها ورتربع صوب خليفه ياللي من شاف امه جايه صوبه طلع من الغرفه مسرع ويدعم بيبان البيت وميثا وراااااااااااااااااااااااه .. ومروا على غرفه ساره ياللي توها طالعه من الغرفه وهيه تحمل شنطه صغيره .. حتى انه ساره ما استغربت من امها واخوها هذا التصرف لانه قصه توم القطو الفار جيري تشوفها كل يوم في بيتهم .. بين خليفه وامه .. طلعت ولا هيه معبره ياللي يستوي .. وتسير صوب غرفه خالتها شوق ..
      وتأشر ساره لخالتها شوق انه هذيلا ما يملون ..!!!
      تبتسم شوق وهيه تقولها .. : لا .. لا ما يتبون .. بس حمدالله انه البسمه رجعت للبيت من ليله الخميس .. الله يستر من هذيج الليله .. اقول ساره طلبتج يا بنتي ..
      ساره وهيه تشار على عيونها مثل ياللي يقول من عيوني ..
      شوق ..وهيه تمسك صبيعها مثل ياللي مستحيه ..وهي تقول : ادري اني بكون ثجيله معاج بس ساره .. ليش ما تكلمينا وايد ....ترانا اشتقنا لسوالفج ...... عشان خاطري كابري شوي يوم تشوفين ابوج ...عشان بس ترتاح نفسيته ...
      ساره بصوتها التعبان ..: ان .. ان .. انشا..انشاء الله .. يا .. يا خالتي .. ف .. فا .. فالج طيب ..
      رغم انه صوت ساره كان تعبان الا انه كان في منتها الروعه ... كان صوتها له رنين ونغمه خاصه .. كان لها صدى صوت يفتح النفس مشان جيه شوق طلبت من ساره هذا الشي مشان ترتفع معنويات مطر ...
      وتحط شوق يدها على خدود ساره ياللي مثل اللؤلؤ .. وهيه تقولها ..: بارك الله فيج يا ساره .. فيج الخير يا بنتي .. والله انه ما خبت تربيتي فيج .. بس فيه شي ثاني ... يمكن اكون صادقه عندج اكثر عن الازم بس والله يا ساره اني حاولت اني انسى ولدي سعيد .. بس ما قدرت .. ما قدرت ..*وهنيه تهل دمعه شوق لانه من الصعب على الام انها تنسى ضناها حتى ولو طال الانتظار ..*
      هنيه مسكت ساره بيديها الناعمه دموع شوق قبل لا تنزل للارض وتنهان بدوس عليها لانه لدموع شوق كرامه خاصه في هذي الدنيا .. لها كرامه انسانه تحملت سنين من الحرمان مشان تشوف فلذه كبدها بعد سنين من الحرمان والحزن والقهر .. مسكت ساره دموع شوق وقالت لها
      ساره وهيه تبتسم بابتسامه ساحره ..: اد .. اد ..ادري يا خ .. خ .. خالتي .. و .. والام .. عمر ..عمرها ما .. نست ضناها .. ب .. بس .. انتي .. ح .. ح ...حاولتي .. وط .. وطلعتيني .. طلعتيني من حزني .. وجزاج ... الله .. خ .. خير .. عني يا امي ..
      سمعت شوق اول مره بعد 15 سنه من العذاب كلمه امي .. سمعتها ومن انسانه شهدت حملها وميلادها والحين تشوفها تتكلم لها .. هلت دمعتها وما درت غير بنفسها تمسك ساره وتحضنها بلهفه الام ياللي سنين نفسها تسمع هذي الكلمه من ولدها ياللي ضاع عنها سنين ...
      في هذيج اللحظه دخلت ميثا على شوق وساره وشافت شوق رجعت تبكي .. بس قبل لا تتخطى ميثا صوب الغرفه اشرت لها بنتها انها تتركهم بروحهم مشان ترتاح شوق .. مشان تحس انها فضفضت عما في خاطرها ...
      بعد مده بسيطه طلع خليفه لفوق مشان يناديهم .. ويخبر اهله مشان يستعدون مشان يطلعون لابوظبي .. طلع وطرق على البيبان مشان يفتحون له .. خبرهم انهم ستعدين .. ويالله مشان يطلعون صوب ابوظبي .. دخل خليفه على امه بعد ما خبر شوق وساره انه السياره جاهزه .. دخل على امه ولا بامه جالسه على السرير تفكر ..
      خليفه ..: امي .. رب ما شر .. عسى بس ما زعلتي من كلامي ياللي انا قلته .. والله ما كان قصدي يا مي ..*ويتقرب خليفه ويبوس راس امه *
      ميثا بكت من حست بدفئ بوست خليفه .. بكت وحظنته وهو واقف فوقها ..كانت هيه جالسه على السرير وخليفه واقف فوقها وهيه تحظنه .. ما عرف سر بكاها .. يوم شاف خليفه هذا الوضع عرف انه امه موب زعلانه بس حزينه لانها بتشوف توأم روحها بالحاله ياللي ودعته فيها .. عرف انه امه محزنه على شوفه مطر بهذاك المنظر ..عرف انه امه تبكي ابوه .. تبكي فقدانه حتى ولو لمده بسيطه ..كل ياللي قدر يسويه انه يحظنها بحنان الابن لامه الحزين ... حظنها وبدى يطيب خاطرها بكلامه المعسول .. بدى كلام خليفه يسمتص حزن امه .. كانت امه كل ما سمعت كلام خليفه وهو يطيب خاطرها بدت جبال من الدمع تختفي من عالمها .. كان خليفه كل ما قال كلمه كان جبل من الحزن والدمع يختفي من صدر ميثا .. بدى خليفه يقول الكلام وميثا ترجع من عالم الاحزان لعالم الواقع .. بدى خليفه يطيب خاطرها لين مسحت دمعتها .. وابتسمت له ..حسب خليفه انه قام بشي يسعد امه .. وجوده معاها في مثل هذا الوقت هو اهم شي في حياتها ..لانها محتاجه لانسان يشل همومه معاها .. محتاجه لانسان يمسح الدمع لا من سكب على خدها .. محتاجه لشخص يواسيها لا من تذكرت مصابهم .. يدري خليفه انه خالته شوق ما تبقصر بس هوه عارف انه امه ما تريد تزيد احزان شوق ... وانه ياللي فيها مكفيها ........
      كانت شوق تسمع تنهدات ميثا .. بس عرفت انه معاها خليفه لانها سمعت صوته من ورا الباب وهو يراضي امه .. ويواسيها .. فما حبت تزعجهم وهيه عارفه انه ميثا تكابر وتمثل على انها قويه رغم انها فاقده اعصابها وودها انها تكون جنب مطر في كل لحظه في كل ثانيه معاه ........
      طلعوا خليفه وهله صوب ابوظبي .. طلعوا واستأجروا في فندق لين يلقون شقه لهم ...ومنها ساروا مشان يزورون مطر ..
      في هذيج الساعه فارس ما جاه نوم .. كان يتقلب على الفراش والود وده انه يرقد .. بس ما قدر ... حاول انه ينام بس النوم صار من سابع المستحيلات انه ينام وهو شايف الطيف ياللي حتى في نومه متعبه .. ما عرف صار عليه سوى ان بطل عيونه ولا صكرها لانه كل ما صكر عيونه ولا فتحها شاف الطيف قدامه .. قام من الفراش فارس وتسبح ... تسبح وطلع وترتب وفكر بعدها وين يروح .. اول ما جا على باله خليفه ... بس خليفه مخبره انهم بسيرون لابوظبي .. وبيدورون شقه لهم هناك .. بس الدوام وما داوم في الجامعه اليوم .. والوقت متأخر مشان يسير للمحاظرات .. فجا على باله عبدالله .. من زمان ما شاف عبدالله .. صارله مده ما شافه ....فقرر انه يسيرله مشان يقضي وقت معاه وبعدها يسير للشغل ..
      طلع فارس لمستشفى توام ودخل لغرفه عبدالله بعد ما طرق الباب ..
      عبدالله مندهش بس في نفس الوقت فرحان ..: فارس !!! ... انه هني .. وفجأه من فرحه انقلب لعبدالله العروف بوقاحته * ... انته شنو جايبنك هني ..
      فارس بابتسامه وهو كانه عارف حركات عبدالله ياللي يحاول يخفي شعوره ..: هيه انا هني .. وبجيك انشاء الله كل يوم .. وبحشرك بعد ...تبي شي ثاني ..
      عبدالله .. : وشنو ورا هذي الزيارات .. لا يكون تبي واسطه في شي .. تراني ما عندي واسطه .. وانا موب فاضي للناس ياللي مثلك ...
      فارس هو يتذكر انه لو عرف عبدالله بسالفه شغله عند ابوه ما بيكون هذا لمصلحته .. : اي واسطه ..منك انته .. لا حشى .. لو مابك قصور .. بس انا عايش بكرامتي .. ويكفيني هذا الشي ..
      هنيه عبدالله ارتاح في داخله انه فارس موب من النوع ياللي يتمصلح : زين وخير يا طير شنو جايبك الحين ..تدري انته انه الصبح وقت رقاد للمرضى .. انته ليش مزعج جيه ... !!!؟
      وقبل لا يكمل عبدالله كلامه تدخل عليهم نفس الممرضه ياللي زفها عبدالله هذاك اليوم قدام خليفه وفارس ... دخلت واول ما شافت فارس ... تفاجأت .. وقالت ..
      الممرضه وهيه متفاجأه بس نظرها صوب عبدالله بعربيه متكسره تقوله ..: سيد فارس .. انته موجود .. استاذ عبدالله كان يسأل عنك كثير .. حتى انه كان ما ينام خايف لا تزوره وهو نايم ..وكان يسأل عنك كثير كان زرته وهو نايم ولا لا .!!!
      هنيه يتفشل عبدالله من كلام الممرضه ويبتسم فارس لانه كان متوقع هذا الشي من عبدالله ياللي هوه وبحيد بروحه ما له لا رفيج ولا خوي ...
      هنيه يعصب عبدالله مره ثانيه على الممرضه ..: وانتي شنو يدخلج في الموضوع ... انا كم مره قلت لج ما تخلين عصج في شي ما يخصج .. متى بتوبين انتي .. متى بتوبين .. !!!!!
      وقبل لا ترد الممرضه بالكلام لعبدالله لمحت انه فارس غمزلها بعينه بانها تطلع منهم .. وهيه فهمت قصد فارس .. حطت الدوا على الطاوله وهيه تقوله ..: شوي استاز عبدالله .. انا كل مره اجيب الدوا لك بس انته لا تاكل دوا ولا تاكل اكلك .. هزا شكل انته في موت ..
      وهنيه يلتفت فارس على عبدالله وهو يكلمه ..: افا ..كيف ما تاكل اكلك .. شكلك ما تبا بطلع مني ..
      وهنيه بنظره مكسوره عبدالله يجاوب على فارس ..: وين اطلع .. انا على الاقل هنيه ما فيه احد يقولي كلام قاسي .. كلام مر .. كلام يسم البدن .. انا هني امر وانهي وما فيه احد يقولي شي .. هني افتك من الناس ياللي تتمصلح من وراي ..* وفجأه يسكت عبدالله لانه بدى يخبر عن سالفه مستويتله ..بس فارس رغم الفضول ياللي فيه ما سأله لانه يعرف انه لو عبدالله كان وده يقوله كان قاله .. بس الحين مشان يكسب ثقه عبدالله قرر انه يغير الموضوع ولا يخلي عبدالله يحس انه زل في الكلام .. * ..
      فارس ..: انزين .. هذا موب عذر انك ما تاكل .. يالله بتاكل اكلك ودواك ولا تباني اكله عنك .. تراه ما عندي مانع اني اكل اكلك لاني يوعان وما كلت شي ..
      عبدالله .. : هذا اكلي .. يعني لي .. انته شنو دخلك في كلي ..
      فارس ..: ليه دخل .. بس انته لو ما اكلته بينقط في الزباله .. وانا صراحه ما ليه خاطر انه اخسر فلوسي علىاكل مطاعم والاكل ابلاش هني .. * وهني يقرب فارس طاوله الريق حق عبدالله وقاله * .. انته يا اما تاكله يا انا اكله عنك .. اختار .. ولا ناكله مع بعض .. شنو قلت ..
      عبدالله .. وهو يبتسم لاول مره ..: يعني .. مصر .. ما فيه امل ..
      وهنيه يبتسم فارس .. : هيه .. ما فيه امل .. يا اما بطني يا بطنك .. وانا الصراحه افضل انه يطيح في بطني لانه بيجيبولك غيره .. وانا يا حسره .. بخيل .. ما يطلع الفلس مني بالراحه ..
      ولاول مره يضحك عبدالله .. : هاهاهاهاها.. زين قرب الطاوله ..
      ويقرب فارس الطاوله اكثر ..
      عبدالله وهو مثل ياللي لايعه جبده ..: وع .. شنو هذا .. بيض خبر .. جبن .. ومربى .. بسسسسسسسسسسسس
      فارس وهو يبتسم ..: الحمدلله .. اول مره اكل بروحي .. يعني كل هذا بيصير لي !!!
      عبدالله وهويعاند .. : لا خيبتك .. ما شي لك .. باكله عنك كله بروحي .. وموت حره ..
      فارس .. وبلؤم ..: لا .. توك ما احلاك يوم زعلان .. دخيلك .. ازعل لين اكلم اكلي .. وبعدها ارضى على راحتك ..
      وهنيه فهم عبدالله انه فارس شخص حبوب ومش خساره الكلام معاه..: لا ما زعلت .. يالله روح هاتلي عصير برتقال .. بدل هذا المعلب .. بدل لا تسويلي فيها الاكول .. يالله قم ..
      فارس وهو يبتسم ..: على امرك عمي .. تامر بش ثاني...
      عبدالله ..وهو توه حط اول لقمه في فمه ..: لا ماشي ..سير اقلع .. يالله ..
      ويطلع فارس ويطلب لبعدالله عصير برتقال بدل ياللي كان معلب .. وشاف فارس نظره الدهشه في عيون الممرضات ياللي صار لهن ايام يحاولون ياكلونه بس هو كان رافض انه ياكل غير بالغصب .. بس الحين صار يطلب عصير ..
      دخل فارس بكوب العصير ولا بعبدالله ماكل نص الصحن ..
      فارس واونه مستعجل ..: حرام عليك .. هذي خيانه ..خيانه.. ما يصير .. انته وعدتني انك تنتظرني .. شكلك اكلته كله .. بس انا ما بخليلك ياللي بقي .. وهجم فارس على الاكل بتمثيل رغم انه ما له نفس ياكل ..**
      عبدالله وهو يبتسم .: هاهاها.. هيه اكلته .. وما بخليك تسبقني على ياللي بقي .. هاهاها
      حس فارس انه سوى شي زين .. وانه بدت علاقته مع عبدالله في تحسن اسرع مما كان تيوقعه ..
      بعد ما خلصوا الشباب ريوق يلسوا يسولفون ..كان فارس يحس انه عبدالله له قلب طفولي برئ .. ابيض .. ما له دخل في العالم هذي كلها.. بس ليش يمثل على انه قاسي .. ليش يسوي حركات تجرح الغير ... في الوقت ياللي فارس كان يسأل نفسه هذي الاسأله ولا بطرقات خفيفه على الباب ..
      عبدالله وهو معصب ..: انا لله وانا اليه راجعون .. شنو بعد .. الدوا واكلته .. والحقنه موعدها الساعه 12 الظهر ..
      وهنيه تدخل هند وهيه متنقبه لغرفه اخوها وفي يدها اختها الصغيره الحبوبه سلمى .. من شاف فارس هند وقف من غير قصد .. بس تذكر خطته .. ومسك نفسه .. بس من شاف سلمى الصغيره ابتسم .. ابتسم .. وبتعد عن الطريق مشان هند تسلم على عبدالله ..
      سلمت هند على عبدالله وفارس كان على زاويه الغرفه من بعيد يراقب تصرفات عبدالله مع اهله كيف بتكون .. بس اكتشف نفس ما كان متوقع .. انه علاقته مع اخته هند موب لين هناك .. اول ما تقربت منه ابتعد عنها .. وهني هلت دمعتها .. كانت نفس هند انه علاقتها ما اخوها تتحسن لانها هيه الثانيه تحس بالوحده .. رغم انه ابوها يعزها اكثر عنه بس نفسها يكون لها شخص في البيت يكون قريب منها..
      حس فارس انه لازم يسترخص .. بس شاف سلمى الصغيره ببرائتها .. تسأل هند ..وبصوت الطفوله البريئه تناديها ..
      سلمى : حند ..حند ..
      وتلتفت هند على سلومي الصغيره ..: شونوا تبين حبيبتي ..
      سلومي ..بكل برائه ..: ابا هلاوه .. * اونه حلاوه *
      هند : خلاص .. يوم بنطلع من عند عبودي بنسير نشتري ياللي تبينه ..
      هنيه يعصب عبدالله ..: عبودي في عينج .. شنو عبودي .. اصغر عيالج انا تقولين ليه عبودي ..
      ويتدخل فارس مشان ما تستوي نجره قامه .. ويسأل عبدالله ..: عبدالله عندك مانك لو اشل اختك الصغير مشان اشتري لها حلاوه ..
      وهني تقوله هند ..: يا ليت .. ابا عبدالله في موضوع.....
      وهنيه يعصب عبدالله ..: ما كني مالي عينج .. الرجال سألني .. لين متى بتمين لقفه في حياتي .. لين متى بتمين ليه عظمه في البلعوم ....
      وهني انكسر خاطر هند ياللي حانتي تريد تقعد عند اخوها مشان تكلمه بس شكله بيتم يكرهها .. : خلاص على راحتك ... * هلت دمعت هند لانها كانت تتمنى عبدالله انه يحس انها تحاول انها تتقرب منه بس هوه ياللي يمنعها..* ....
      وهني فهم فارس سبب دموع هند اول مره يوم شافها اول مره .. سبب دموعها .. الظاهر انها كانت تحاول تتقرب من اخوها في الوقت ياللي القلوب تلين بي قلبه ما لان لها ......... وهنيه يسأل مره فارس عبدالله مشان يطلع سلومي مشان يشتري لها حلاوه..
      فارس : خلاص عبدالله ..على شان خاطري .. خليني اشتري لاختك حلاوه ....وما بنتطول ..مسافه الطريق للشويترام .* على ايام الكفتيريا ياللي كانت جنب الشويترام القديم في التوام *
      عبدالله وهو يشوف كل برائه الدنيا في اختي الصغيره سلمى .. : خلاص خذاها بس لا تطول .. وتراها دلوعه .. لا تخربها اكثر ما هيه خربانه ..
      فارس وهو يبتسم ..: ولا يهمك .. انته تامر .. * ويلتفت فارس صوب سلومي الحبوبه ويقولها يالله ..بس هيه رفضت ..*
      سلومي ..: ما ابا ..ابا حند ..ابا حند توديني ..
      هند بكل حنان ..: سلومي .. سيري عند ه .. ولا بعدين ما شي حلاوه ..
      سلومي ببرائه .. : زين .. ابا حلاوه كذا كثره ...* وتفتح يدينها الثنين مثل ياللي يحظن شخص * ..
      وهني يبتسم فارس ..: خلاص .. بخذلج ياللي تبينه سلومي .. يالله .. رحنا ..
      وهني بدت سلومي الصغيرونه تنطط من الفرحه .. اكيد منو قدها .. بيشتروها حلاوه .. وطلعت وهيه ماسكه يد فارس وهيه تجره مشان يشتري لها حلاوه .. وفارس ميت من الضحك عليها وعلى حلاوه الطفوله ... ياللي فيها ..
      في هاي اللحظه بدت هند تكلم اخوها عبدالله وتحاول تفهم شنو غلط سوت مشان تصلحه ويصيرون اخوان مو بس بالاسم .. يصيرون اخوان حتى بالدم والروح.....
      وطلعوا من المستشفى وساروا للكفتيريا وسلمى اول مره تدخل ذيج الكفتيريا .. واول ما شافت الالعاب الاكتروينه بطبيعه الطفوله بدت تطلب انها تلعب فيها .. انها تجربها كلها .. وفارس ما قصر .. عوض ايام من سنين حرمانه بشوفه سلومي تلعب قدامه .. بدى فارس يتعلق في سلومي لدرجه كبيره .. بدى يتعلق فيها اكثر واكثر كل ما شاف ضحكتها البريئه وخاصه انها ماخذه من هند ملامح كثيره .. بدى يشوف فيها صوره لطيف هند .. بس حاول فارس انه ينسى هند ويهتم بسلومي .. ولما انتبه فارس للوقت انتبه انه صاله حدود ساعه كامله برا رغم انه وعد انه مابيطول .. بس سلومي الحبوبه تخلي الواحد ينسى الوقت لو ما يبي ينساه ..
      واشترى فارس لسلومي الصغيره دبدوب ابيض وعليه بقع حمر .. واشترى لها حلاوه مثل ما وعدها .. ورجعها للمستفشى .. واول ما وصل لغرفه عبدالله ولا بصوت موب غريب عليه يصرخ وصيح ..
      تقرب فارس ولا بابوعبدالله وهو ينفخ ومحتشر ..ابو عبدالله وهو طالع من الغرفه .: انته مامنك فايد ه .. انته ما منك خير ..كل ياللي من وراك هو المشاكل والبلاوي .. كل ياللي من وراك بس المخدرات والسوالف هاي .. بخلي الشرطه تأدبك يا ذا الخايس .. انا عندي دواك .. عنا عندي دواك يا عبود .....
      ويطلع ابو عبدالله من القسم لدرجه انه كان عصبي لدرجه انه ما انتبه لوجود فارس ياللي كان جنبه .. ما انتبه لوجوده وحتى انته ما انتبه انه فارس سلم عليه وهو ما رد السلام .. بس فارس استغرب انه هلال كان عصبي لدرجه انه ما انته لوجوده في هذيج الساعه ..
      ودخل فارس وهو سمتغرب من تصرف ابو عبدالله العصبي بدرجه كبيره .. واول ما دخلوا كانت سلومي شاله الدبوب في يدها وتربع يوم شافت امها حصه موجوده في الغرفه وجالسه في الكرسي ياللي جنب سرير عبدالله .. وهند واقفه ورا امها .. ربعت سلومي صوب امها في يدها الحلاوه والدبوب .. وهيه تخبر امها بكل برائه الطفوله عن الالعاب ياللي فارس لاعبها اياها .. وما درت سلومي الصغيره غير بطراق قوي من امها طيح الدبوب والحلاوه من يدها وخلاها تبكي بكل برائه قدام فارس ياللي ما تحمل دموع سلومي البريئه قامه .. والتفت صوب حصه ياللي كانت تشر عيونها حقد وكره وبغض صوب فارس .. وهنيه بدى صوت بكى سلومي الصغيره بزداد لانها ما سوت شي غلط .. كل ياللي سوته انها طلعت عند فارس ولعبت ..
      لما تزايد صايح سلومي الصغيره مسكتها امها من يدها اليسار وضربتها على ظهرها بقسوه كبيره .. لدرجه انه فارس شاف الرهبه في عيون عبدالله .. شاف الخوف في عيون هند .. شان انه ولا واحد حاول انه يمنع حصه من انها تضرب سلومي ياللي ما سوت شي ..

      الجزء الثالث عشر
      وصلنا في الجزء ياللي طاف يوم حصه بدت تضرب سلومي الصغيره بدون سبب ... وصلنا للحظه ياللي اكتشف فارس فيها مدى قسوه حصه .. مدى شراستها حتى في فلذه كبدها ... شاف فارس قسوه في قلب عمره ما نبض فيه حنان الامومه .. اكتشف فارس انه حصه تملك قلب ميت ..قلب جفت فيه انهار الامومه حتى انه ما يوجد فيه اي نوع من الحنان .. بدت حصه تخز فارس بعيونها يوم شافت انه فارس بدى الغضب في عيونه يوم انه سلوم تنضرب قدامه .. شاف فارس خوف ورعب ورهبه في عيون عبدالله .. في عيون هند .. شاف قلوب حايره .. ما تعرف شنو تقول ..شنو تسوي غير انها تلتزم الصمت وتشوف ضحيه تتعذب قدامهم .. بدت حصه تشوف فارس من الخاطر يخز حصه بنظراته ..فما تحمل فارس شوفه سلومي تبكي ..
      فارس وهو بنظره بين حزن وغضب ..: خافي الله فيها يا خالتي ..تراها ياهل .. ما سوت شي ..
      حصه بعصبيه ..: وانته شنو دخلك في تربيتي في عيالي .. اما انك رزه ..
      كانوا عبدالله وهند منكسين روسهم يوم سمعوا رد امهم ... ما قالوا شي غير انهم التزموا الصمت وعيونهم في الارض قدام هاي الدكتاتوريه ياللي هيه امهم ..
      فارس : ماني برزه يا خالتي .. بس اشوف انه غلط انج تضربينها بدون سبب .. ما سوت شي .. كل ياللي سوته انها ربعت لج .. هذا بدل لا تحظنينها .. خافي الله فيها.. خافي الله ..
      حصه وهيه تتشوف في عبدالله وهند بستغراب ..: طالعوا هذا !! من صجه يكلمني جيه .. لاااااااااااااااا .. انا لازم اخلي هلال يفنشك من الشغل .. انته مطرود من الشغل من الحين .. يالله اطلع برا ..
      هنيه ارتسمت في عيون عبدالله دهشه ما شافها فارس من قبل .. اتسمت دهشه مخلوطه بخيبه امل .. عبدالله وهو على وجهه الدهشه ..: شغل !!! .. اي شغل !!!!
      حصه وهي عيونها بين فارس وعبدالله : اونك ما تدري انه هذا توظف عند ابوك في الشركه .. تراه يتقرب منك مشان يتقرب من ابوك مشان يرقيه .. تراها لعبه معروفه من الاشكال ومن هاي الطينه .......
      ويلتفت فارس صوب عبدالله وهو يحاول يدافع عن نفسه ..: لا والله يا عبدالله .. موب صحيح ياللي تسمعه .. انا لو ابا شي منك كان تقربت من ابوك قبل لا اتقرب منك .. عبدالله !! تراني والله العظيم موب من هالي النوعيه ..
      حصه وهيه تزيد في كلامها بخبث ..: هيه .. قالوها المصريين قبلك .. قالوا للمجرم احلف ..قال جاني الفرج .. تتوقع اننا بنصدق كلماتك ... حوه انته .. تطلع فيني .. لا تتطلع على عبدالله .. نحن مرت علينا اشكل من نفس طينتك ..*واتأشر على فارس بسببتها من راسه لين صابيع ريوله بحقاره * .. ولا قدروا يضحكون علينا .. انته تلعب مع ناس مانك قدهم ..
      عبدالله وهو مثل المنصدم ..: يعني كل هذي الزيارات كانت بس للمصلحه .. يعني كل هذي الزهور كانت بس للمصلحه .. * وهنيه يطالع عبدالله صوب فارس بعد ما كانت نظراته على الارض .. وهلت دمعه فيها مكتوب خيبه امل عميق صداها في قلب عبدالله ياللي انصدم في فارس ياللي توقعه انه غير عن الناس كلهم .. بس الدنيا تدور وتكشف كل انسان على قناعه الحقيقي ..* يعني الحين كل هذي الاشياء ياللي كنت اتوقعها فيك موب صحيحه .. يا خساره فيك التفكير .. يا خساره فيك الوقت ياللي كنت احسب انك مخاوي شما ..
      في هاي اللحظه حاول فارس يتقدم بخطاه صوب عبدالله ياللي صج تحطمت معنوياته ..: عبدالله والله العظيم ..
      ويقاطعه عبدالله ياللي هلت دمعته بعد ما خانته العبره .. : لا تحلف انته واحد كذاب .. انته واحد توقعت انك غير عنهم .. غير عنهم .. بس الظاهر انك واحد منهم .. * وهني يضرب عبدالله المزهريه ياللي كانت تحضن الورود ياللي فارس كان جايبها لعبدالله .. ضربها مشان ارضيه الغرفه تمسك بقايا احلام ورديه لشخص اكتشف كذبه اخر امل له في وجود صاحب ... اكتشف كذبه شخص كان يتوقعه انه صج فيه الخير .. بس خاب ضنه في خويه ..* .. اطلع برا .. اطلع برا .. انته واحد غشاش .. انته واحد غشاش ..برا ... برا .. براااااااا * وهنيه يبكي عبدالله بحرقه وما قدر يمسك نفسه اكثر من جيه ..*
      حاولت هند بعد ما فزت من الخوف يوم شافت عبدالله معصب وضرب المزهريه انها تتقرب منه .. حاولت تواسيه .. بس هوه ابعدها عنه بدفعها بذراعه .. دفاعها بذراعه .. وهو كنه يطلب منهم كلهم انهم يطلعون .. كانه يطلب انه يتم بروحه مثل ما كان قبل .. كنه يطلب منهم انه يتم بروحه مثل ما كان قبل لا يعرف فارس .. او اي احد ثاني .. هذا الشي اسعد حصه لانها كانت تخاف من انه يكون فارس هوه نفسه سعيد ...خايفه تكون الايام رجعته لهم بعد ما هيه رمت به في عالم ثاني .. بعد ما فرقت قلوب .. خافت تكون الايام رجعته لهم وبدى يتدخل في حياتهم مثل ما كان قبل واقف في طريقها .... بس مشان تبعده سوت هذا الشي .. مشان تبعده عنهم لانها خايفه منه بشكل فضيع ..
      حصه وعيونها بتقطع فارس بنظراتها الاستحقاريه ..: طالع هذا له وجه انه يتم هنيه .. ما تسمع الولد شنو يقولك .. اطلع برا .. اطلع .. يالله .. يالله .. يالله .. قدامي .. اطلع برا قبل لا تصل بقسم الشرطه وهو يتفاهم معاك ...
      هنيه شاف فارس انه قبل لا يطلع انه يدافع عن نفسه .. انه يرجع شي من كرامته ... هوه ما كان مثل ما صورت حصه شخصيته لعبدالله .. بدا فارس يكلم عبدالله وهو موب عاطي حصه اي بال او اهتمام .. بدى فارس يدافع عن نفسه وهو يقول : عبدالله !! انا وخليفه يوم شفنا الحادث ما كنا نعرف منو ياللي كان في السياره .. ما كنا نعرف ياللي يسوقها .. ما كنا نعرف شنو مدى واسطه الشخص او كيف بنستفيد من وراه .. نحن يوم شفنا الحادث كل ياللي كنا نعرفه انه فيه روح بشر موجوده داخل المرسيدس بتموت لو ما لحقنا عليهم .. يوم شفنا الحادث عرفنا انه في انسان محتاج لنا .. محتاج للاسعاف .. محتاج انه نمد له يد المساعده .. ما كنا نعرف منو انته .. ومنو ابوك .. كل ياللي عرفناه عنك انك شاب من مثلنا .. استوى عليك حادث ومحتاج لمن يعينك في هذاك الوقت الصعب .. ما عرفنا بتجاريات ابوك .. ما عرفنان ما مقدار غناكم .. ما مقدار عزكم .. وكان وبالنسبه للشغل انا كنت ادور شغل .. وانا اعترف بها الشي .. بس انا ما طلبت من ابوك الشغل .. ابوك هوه ياللي عرض عليه الشغل بعد ما سمع من خليفه يقولي اني اطلب منه الشغل وانا رفتضت لين ابوك هوه نفسه اصر اني اشتغل عنده ... وانا بعد هذا وافقت .. وافقت لانك ما تعرف الظروف الماديه الصعبه ياللي انا امر فيها .. *وهني يرفع راسه عبدالله بعد ما كان مغطي وجهه بذراعيه وهو يبكي من الصدمه .. وطالع في عيون فارس ياللي حتى عيونه كانت تنطق بالصدق .. * .. يا عبدالله .. مشان تعرف اني موب راعي مصالح راح اثبتلك هذا الشي ..
      وهنيه تدخل حصه عرض لانها ما ودها عبدالله يقتنع بكلام فارس : شنو بتسوي يا عيوني .... بتجيب ادله مثل شكلك ..ولا بتجيب ليه امك تشهدلك .. !!!
      فارس ..وبكل ثقه .: يشرفج تناظرين شكلي .. وخلقه الله ما تنعاب .. والحمدلله العيب موب فيني .. ولا في خلقه الله .. العيب في عيون الناس ياللي ما تملاها غير التراب .. وامي اشرف من انج تطرينها على فمج الوسخ .. قبل لا تكلمين الناس بوقاحه روحي غسلي فمج ياللي تعفن الكلام فيه وصار يطلعه نتن ومتعفن ...
      وهنيه يرتفع ضغط حصه لانها اول مره تسمع انسان يهنها بهذا الكلام .. بس ما كان فارس متحمل كلام حصه ياللي بدى يغلط على امه ياللي كانت كل الدنيا لفارس .. ما تحمل انه تنهان امه قدامه بكلام مثل هذا الكلام و على لسان انسانه رافعه خشمها في السما ... ولتفت فارس صوب عبدالله مره ثانيه وهو يقوله ....
      فارس وهو منجرح من كلام حصه وبنظره مكسوره وحنونه يلتفت على عبدالله ياللي كان مستغرب انه فارس يرد على امه حصه بهاي الطريقه ..: عبدالله .. خلاص .. انا بثبتلك .. هذي اخر مره تشوفني في المستشفى .. وانشاء الله ما تشوف شر .. بس ما وصيك في نفسك .. هالهالله في نفسك .. ولا تحزن على الدنيا تراها ما تسوى .. وشوف الناس ياللي ادنا عنك لانه الانسان تخف مصايبه بشوفه مصايب غيره .. وكان بالنسبه للشغل .. انا خلاص .. بقدم استقالتي اليوم .. وانشاء الله بس هذا الشي يريحك ويثبتلك اني والله ماكنت طمعان في يوم ولو بذره مصلحه من وراك ..
      وهنيه تعصب حصه وتصرخ على فارس : يالله برا .. برا .. حقير .. نذل .. وضيع ..
      طلع فارس من الغرفه والدمعه قريب لا تنزل لانه اول مره ينهان في حياته وبهاي الطريقه .. اول مره انسان يلفقله تهمه مثل جيه .. انظلم وهو ما سوى شي .. طلع فارس بس اخذ قلب عبدالله معاه ياللي لمح نظره غريبه في عيون فارس يوم التفت بيطلع من الغرفه .. نظره فيها شي من الحزن .. من الدموع .. من الامل المكسور .. شي من كسور الخاطر .. نظره فيها شي من انه انظلم ..نظره طول عمره يشوفها في عيونه الحايره .. يشوفها في دموعه ياللي ما قد في يوم وقفن ..بس عبدالله كان وده يعرف هل فارس كان صادق من انه بيسوي كل ياللي قاله له .. انه بيطلع منه وما بيرجع .. هل صدق فارس راح يقدم على الاستقاله .. هل فارس صدق ما بيزوره مره ثانيه وهو حامل ورود وتصحبها ابسامه ود واخلاص!!!!.. ليش ما قدر عبدالله يتكلم او يوقف فارس قبل لا يطلع من الغرفه .. كل ياللي سواه عبدالله انه التزم الصمت .. التزم الصمت ونزل راسه قدام اعظم دكتاتوره ومتحكمه في العالم ياللي كانت واقفه له دوم في المرصاد ......
      طلع فارس على طول للعاصمه .. طلع وهو طول الطريق ما وقفت دمعته .. ما وقف نزيف قلبه ياللي انهان قدام الانسانه ياللي كان يحاول انه يكسب قلبها .. عرف فارس انه الطريق لقلب هند اصعب مما كان متوقعه .. اصعب من انه يحاول .. هذا اول يوم جيه !! ما بالك بباقي الايام .. طلع فارس وهو طول الطريق وهو يمسح دمعته .. وهو طول الطريق يهدي من حزنه ..بس كيف .. كيف هوه انهان بطريقه وسخه .. ولا ما كفاه انه هانوه .. حتى انهم طروا امه ياللي فارس ما يحب انه تنطرا امه في مثل هاي المواقف .. بأستهزاء او بوقاحه .. طلع الباص وهو طول الطريق حامل قلب انسان متحطم .. قلب انسان تحطم مثل حطام الزجاج لا من طاح من مكان عالى على ارض صلبه ما ترحم ..تحطم قلبه لاشلاء لانه ما قدر يتصور انه بتكون الايام الجايه اصعب من جيه في المحاوله للوصول لقلب هند .. بدى فارس يواسي نفسه مشان ما يحسس ابو عبدالله بالسالفه .. ما كان وده ابو عبدالله يعرف انه بيطلع من الشغل بسبب عبدالله وامه .. ما كان وده يظهر فارس ضعفه لاي مخلوق كان .. كان فارس مثل ما تقول منى انه انسان يكابر ... يكابر وبطريقه غريبه .. والمشكله انه عنيد .. عنيد بشكل ما يتصور.. كان فارس سمه العناد فيه من هوه صغير .. الين الحين فيه .. ما همه الا الشي ياللي في باله ... وياللي في باله هند ..
      يا ترى هل بيستمر فارس في عناده وصلابه راسه ويرجع يحارب مره ثانيه مشان حبه العذري لهند .. هل بيستمر في رمي نفسه ضحيه لكل الظروف مشان يوصل لها .. بدى فارس طول الطريق يفكر ويحاول انه يعزي نفسه لانه في بدايه الطريق .. في بدايه معاركه في الطريق للوصول لقلب هند .. كان وده انه الامور ما تكون من الباديه جذيه ... عشان يعطيه هذا دافع مشان تقوى شوكته في وجه المصاعب .. بس ما باليد حيله .. صار فارس يتردد لمسامعه كلام منى السكرتيره عن هند والصعبات ياللي بيوجهها .. بس هو قرر وبدى يوقع عهود على قلبه انه ما يتخلى عن حبه .. ما يتخلى عن مراده .. عن روحه ياللي لقيها في بنت عمه ياللي ما عرفها ياللي هيه هند ....
      في هذا الوقت كانت ميثا وعيالها وشوق في المستشفى عند مطر .. كان الكل يتكلم عند مطر لانه بدى يحس بشويه تحسن .. بدى الكل يتكلم ويبعد عنه التعب لوجودهم معاه .. كانوا فرحتهم بتواجدهم كلهم عن هذا الاب الحنون.. الاب ياللي فقدوه ورجع لهم بعد سفر طويل .. الاب ياللي كانوا توقعوا انه ما راح يشوفونه .. الكل كان يتكلم .. يضحك .. يفكك من نبره الحزن ياللي كان عايشنها بلا مطر .. ما عدا انسانه كان التفكير ماكل عقلها وبالها .. كانت شوق تفكر في الاحداث ياللي مرت في التفرات الاخيره .. كانت تفكرفي الطيف ياللي مر عليها ودخل حياتها مره ثانيه .. كانت تفكر في انبعاث الامل في حياته مره وحده بعد سنين من اليأس واللوعه والحرمان .. كانت شوق شارده الذهن لدرجه انه ميثا ومطر حسوا فيها .. لدرجه انه خليفه وساره حسوا فيها .. بدت شوق يشرد بها خيالها من عالم الواقع لعالم الاحلام الورديه ياللي سنين ياللي هيه هاجرتها .. بدت التفكير ياخذها ويوديها لوادي الامال .. لدنيا الوله .. لدنيا الاماني ياللي سنين وهيه فاقده مفتاحها .. فاقدها خارطه الوصول لهذا العالم .. بدت شوق يشرد ذهنها عن الكل .. بدت ميثا تندي شوق ياللي كانت شارده بدرجه كبيره .. وفجأه قدام الجميع هلت دمعه شوق بلا قصد ..طلعت ولا لحظت انه الكل وقف لحظه صمت .. انه الكل وقف لحظه تأمل لهاي الدموع ياللي انفجرت مره ثانيه بعد ايام من الصبر وتحمل الالام .. وقفوا دقيقه صمت ولا واحد فيهم قدر يقول كلمه لشوق .. بدت الدمع تخلف في طريقها من عيون شوق لقلبها سيل من الاحلام المتحطمه .. بدت تشق وتخلف جروح انرسمت في نظرات شوق المكسوره .. بدت الدمعه تنزل لدرجه انها كانت تدمي قلوب ياللي كانوا موجودين .. بدت شوق تذرف دمعتها لدرجه انه الكل وقف يناظرون في بعض .. بدوا ياسألون بعض بنظراتهم لبعض هل هيه ساعه الصفر لشوق انها تفقد صبرها وتنهار بعد ما صبرت وتحملت سنين من العذاب.. هل هيه اللحظه ياللي شوق راح تنهار اخر دعامه امل في قلبها ...
      وقفوا الكل عن الكلام وبدت ميثا تنادي قلب شوق ياللي بدى قريب لا يحتضر : شوق .. شوق .. غناتي .. بسم الله عليج شنو فيج ..
      بس شوق ما سمعت نداء ميثا .. شوق ما سمعت الصوت .. بدت ميثا تنديها وشوق سرحانه حتى انه شوق ما حست بالدموع ياللي بدت تنزل منها .. بدت شوق تسمع صدى صوت من بعيد يناديها .. يناديها باسمها .. صدى بدى يحطم وحدتها ياللي لها فتره عياشه فيها .. بدت شوق تسمع صدى صوت اختها ياللي واقفه معاها في الحلوه والمره ..بدت شوق تسمع صدى الانسانه ياللي كانت معاها في كل لحظه عمر عاشتها .. تحملت معاها مراره الدنيا ... شاركتها حلوتها .. شاركتها الزين والشين فيها .. بدت شوق ترجع لعالم الحاضر والواقع .. بدت تسمع الصوت ياللي طول عمره يرفع من معنوياتها ..
      ميثا وهي من الخاطر بدت تحاتي شوق الميته قدامها بدون روح ..: شوق .. بسم الله عليج .. شوق .. غناتي شنو فيج ..
      شوق وهيه تمسح دموعها بعد انتبهت انه خانتها الدموع قدام الكل وبدت تمسح دموعها وهيه تقول...: اه .. شو .. نعم ... نعم .. انا معاج .. شنو فيه .. هيه .. انا معاج في كل ياللي قلتيه ..
      ميثا وهيه حاسه بكل شي في بال شوق .. حاسه بضياعها .. بحيرتها ياللي تنقرى في مقلت عيونها ..: في شنو انتي معاي .. شوق .. بسم الله عليج .. نحن ما قلنا شي .. ليه ساعه اناديج .. عسى ما شي يعورج ..
      شوق وهيه تخبي عيونها عن الكل .. : لا .. لا .. ما فيني شي .. *وهني تقوم شوق من الكرسي .. وهيه تخبي وجهها من الكل عن لا يحسون فيها * بسير اجيب ماي لمطر .. شكله يبا ماي ..
      وتطلع شوق وميثا تتبعها بنظراتها .. التفت الكل على بعض لانهم عرفوا انه رجعت حالته الاحزان لشوق .. رجعت المواجع لها .. رجع طيف سعيد الصغير لها .. رجعت الاحلام الورديه لشوق ياللي تتمنا في يوم انها تضم سعيد مره ثانيه لحضنها ......التفتت ميثا في مطر ياللي عطها نظره مثل ياللي يطلب منها انها تسير تزرع بذور الامل مره ثانيه في ارض احزان شوق ياللي طول عمرها متحمله كل شي .. طلب مطر من ميثا بنظراته انها تزرع البذور عل وعسى انها تثبت اركان راضيت شوق ياللي بدى الصدع ياكلها .. ياللي بدت الزلازل تحطم كل ارضيه فيها .. طلعت ميثا لشوق ياللي كانت متخبيه في منطقه السلالم .. فتحت الباب ولا بشوق يالسه على وحده من السلالم يالسه تبكي .. وتبكي بصمت مثل عادتها .. بدت تبكي وهيه متحطمه بشكل كبير .. بدت تبكي وهيه ودها انه الكل ما يسمع صدى الصرخه ياللي في داخلها .. بس هيه يكفيها بدمعه منها انها تهز راكان قلوب ميته ..
      تقربت مثيا من شوق وهيه تقولها : خير حبيبتي .. شنو فيج .. شنو ياللي مكدر خاطرج ..
      هنيه انفجرت لاول مره شوق بالبكى قدام ميثا رغم انها سنين تحاول انها تكتمها ..بس تطلع الدموع والعبارات غصب .. بس هاي المره شوق فتحت لقلبها انه ينثر صداه بعد ما انغصبت انها تنفجر بالبكي قدام ميثا .. الحين فتحت شوق لعيونها انها تفضي لشلالات من الدموع كان سد الصبر مانعها من انها تنزل .. بكت شوق وهيه تربع صوب ميثا ياللي وقفت مثل البرج ياللي مثبت في الارض .. وقفت ميثا وفتحت ذراعيها لهذي الانسانه ياللي ما تشوف الفرح الا الشي البسيط من هاي الدنيا .. فتحت ذراعيها وعشان تحظن شوق .. ارتمت شوق في حضن ميثا وهيه تبكي بحرقه .. تبكي بحرقه تكاد انه تفجر قلبها معاها.. التزمت الصمت ميثا مشان تخلي شوق تفضفض عما في خاطرها .. كان ودها انها تخفف عنها ... بس الحين جا الوقت انه شوق تفضض عما في قلبها .. لانه الانسان لا ضاق صدره فك العبرات والاحزان ياللي في قلبه عن طريق عيونه ولسانه ..
      بدت شوق تبكي .. تبكي بحرقه وهي تقول .. : ما اقدر يا ميثا .. ما اقدر اتحمل اكثر ..* وهينه تخنق العبره ميثا ياللي شافت انه شوق صدق بلغ فيها الحزن مبلغ كبير ..* يا ميثا ما عرف ليش انا محتاره ..ليش طيفه يزروني ولا طاع يفارقني... ليش اشم ريحته في النسايم .. ليش اشوفه ولا اقدر اوصله .. ميثا قولي ليه .. لي متى بتم على هاي الحاله .. لاني حيه ولا ميته .. يا ميثا شنو انا سويت في حياتي على شان اتعذب جيه .. ميثا .. قولي ليه .. ليش اشم ريحته ولا اعرف من اي مكان منبعثه .. ميثا قولي اني مجنونه .. بس والله اني اشم ريحته .. اشوفه .. احضنه بس افتح عيوني مره ثانيه ولا القاه .. اضيعه .. ميثا لي ماتى بتم معاشره الحزن .. ميثا تراني بديت اموت .. بديت اموت ..
      وهنيه بكت ميثا وهي تحضن شوق بكل حب .. بكل حنان وبكل رقه ..: بسم الله عليج .. بعيد الشر عنج .. الله لا وراني مكروه فيج ..
      وهني بدت شوق تخنقها العبره وهي تتكلم .. بدت تتكلم بصوبه كبيره ..وعيونها تدمع : ليش ما اموت ..مش احسن من اني اتم عاله على الناس .. مش في موتي بيكون راحه لي ولكم .. انا اشوف الموت ارحم .. ميثا .. انا تعبت خلاص .. تعبت .. ما عاد فيني صبر .. بديت انهار .. بديت اتحطم .. ميثا .. والله بموت لو ما ضميت سعيد لحظني قريب .. والله بموووووووووووووووت .. وينه الحين .. كيفه الحين .. شنو ياكل ولا شنو يالبس .. هل يا ربي فرحان الحين ولا يبكي .. هل يا ربي سعيد نحفان ولا يكل مثل الاوادم .. ليش جيه .. ليش اتم حيرانه ما اعرف اركز ولا ليوم واحد .. لي متى بتم على هاي الحاله .. لي متى ..
      وهني تنفجر مره ثانيه شوق بس بصدى صوت اقوى يصحبه عبره خانقه قلبها الصغير ياللي ما تحمل ضرب السنين فيه . .. بدت تبكي وهيه نفسها انها تشوف سعيد قبل لا الله ياخذ امانته .. بدت تدعي في خاطرها وهيه نفسها انها تشوف سعيد اكثر واكثر ..
      ميثا وهي تمسح دموعها : شوق .. خافي الله . لا تخلين الشيطان يلعبج .. تراج اكبر من جيه .. انتي ذكري الله واستعيذي من الشيطان وانشاء الله راح كل شي يكون بخير .........
      شوق وهيه تحاول انها تتماسك : اعوذ بالله منك يا شيطان .. اعوذ بالله منك ..
      ميثا وهيه ترفع بصابيع يديها الحنونه وجه شوق ياللي كله صار دموع : هيه اباج جيه .. ما ابا الاوهام تعلب فيج .. ما اباج تنجرفين في سيلهن .. شوفي يا شوق .. انتي بس تتوهمين .. وانتي الحين حيرانه لانج انصدمتي بسالفه مطر .. ومن الطبيعي انج تتعبين نفسيا .. وانا نفسج تعبت .. وبكيت .. ولا الومج .. بس يا اختي هذا قدر الله وحكمه ... يمكن الله يختبرج الحين .. ليش تستعيلين في دعاج بالموت .. ما تدرين انج تعذبيني معاج يوم تدعين على عمرج ..!!!!
      شوق وهيه تبكي ..: والله ما كان قصدي اعذبج معاي .. بس .. بس .. هذي الاحاسيس تزايدت اكثر من شفت فارس خوي خليفه .. ادري بتقولين اني تخبلت .. ينيت .. بس والله من شفته يا ميثا ريحه سعيد ما خازت من داخلي .. طيفه الصغير ما فارقني .. ليش من شفته وانا طايحه حسيت الارض تتحرك .. ليش بديت اسمع صدى نبضات قلبي في كل ركنه في البيت .. ليش من شفت عيونه بدت عيوني تنادي .. ليش بديت اشوف في فارس طيف سعيد .. طيفه ياللي ولا لحظه فارقني .. ليش!! .. ليش !!
      ميثا وهي ودها تقول لشوق نفسه الكلام ياللي كانت هيه الثانيه تحسه .. بس ما كان ود ميثا انها اخلي شوق تعيش باوهام .. لانهم لين الحين يفكرون في طريقه تثبت انه فارس يا اما يكون ولدها ولا لا .. لانه فيه لين الحين امل ضأيل انه ولدها لانه الشبه كبير .. شبه كبير جدا .. ولا يمكن يكون بالصدفه .. بس ميثا تهربت مشان تخلي شوق تثبت اكثر من جيه ولا تجيه صدمه او خيبه امل لا من طلع فارس انه مش سعيد .. ميثا وهيه تلعب بشعر شوق الطويل ..: لا يا شوق .. لا تحلمين .. انتي تعرفين اهل فارس .. وانتي شفتيهم .. وعرفتي من هم .. انتي يا شوق شفتي وين عايش فارس .. شفتي البيت الصغير .. يمكن تقولين الشبه ياللي بينه وبين ولدج سعيد .. بس يا شوق يخلق من الشبه اربعين .. يخلق من الشبه ناس وناس .. والله يعلم شنو حكمته في هاي ..
      شوق وهي تحاول تمسك عمرها وتهدي نفسها : ادري .. بس ما اعرف ليش من شفته رجع ليه الامل و الحزن مره وحده .. حيرانه .. ما ادري شنو ياللي اباه الحين .. ما عرف شنو اسوي .. هل اروح واكلم اهله .. هل اسير واسألهم ... ولا شنو .. ميثا .. دخيلج نوريني .. بصريني بدربي .. تراني اعتميت عن طريق الصواب .. بديت اتعب اكثر واكثر ...
      ميثا ..وهيه تحاول انها تمسك عمرها من انه شوق تتعب وتنهار ..: شوفي يا شوق .. انتي الحين ريحي نفسج .. وانا انشاء الله وبعزته بشوف كل شي على شان خاطرج .. بروح وبتقرب من فاطمه حرمه ابو عبدالرقيب وبشوفلج كل السالفه .. بس وعد منج انج تتصبرين ولا تحشريني بأسألتج لين اخبرج انا بكل شي .. هاه .. شنو قلتي ..
      وهني تبتسم شوق يوم سمعت انه اختها ورفيجتها بتسوي شي يسعدها .. : خلاص .. وعد .. بس الحين قولي ليه شنو بستوين .. كيف بتتصرفين ..
      ميثا وهي تبتسم .: ما عليج .. هذا شغل الحريم .. وانتي بتعرفين .. بس الحين خلي عنج هاي الدموع ياللي خنقتني معاج .. وخلينا نسير لمطر وخليفه وساره .. تراهم ينتظرونا ..
      وطلعوا شوق وميثا صوب الغرفه وشوق حامله امل انه في يوم قريب انها بتضم سعيد لصدرها ... طلعوا وبدت اركان بسيطه في قلب شوق تثبت عل وعسى انها تشوف ولدها في حظنها مره ثانيه .... في هاي اللحظه وصل فارس للشركه .. اول ما وصل كان سليم عند الباب بالصدفه .. اول ما وصل فارس ودخل من البوابه الرئيسيه ولا بسليم جلس يقط كلامه الثقيل مره ثانيه ..
      سليم ..: اوه .. شرف سعاده الوزير فارس .. شنو اخرك كل هذا الوقت .. اوف منك .. انا لازم اشوف لي صرفه معاك .. انته واحد ما ينعطى ويه ..
      فارس وهو محمره عيونه من البكى .. وهو مساك نفسه من انيه يغلط على سليم ..كل ياللي سواه انته لتزم الصمت لانه خلاص .. بيطلع من هذا المكان ولا بيشوف لا سليم ولا غيره .. ولامشكله انه خلاص ما بيشوف هند ياللي قلبه متعلق فيها ....
      رجع سليم يقط لكلامه مره ثاينه ..: حوه اكلمك انت ..!!! .. انته ليش شايف عمرك جيه .. اقول يا الخسف .. *وهنيه يمر فارس جنب سليم ياللي مسك ذراع فارس بخشونه .. * حوه انته اكلمك ..
      مسك فارس نفسه لانه هذي الاشكال ودها صبر سيدنا ايوب عليه السلام مشان تتعامل معاها .. ولا بتستوي مشاكل بسببه وهو مش ناقص مشاكل غير يالي فيه ..
      مسك فارس نفسه وهو ينفخ في وجه سليم .: نعم سيد سليم .. امر .. تدلل .. شنو تبي .. اوراق ودينها لك .. وكلامك الثقيل وتحملناه .. شي ثاني في خاطرك ..!!
      سليم وهو الغضب ارتسم في وجهه لانه اول مره واحد يكلمه بهاي الطريقه من الموظفين ..وخاصه انه جديد .. : بل بل بل .. انته شكلك تبالك تربيه جديده غير ياللي تربيتها ..
      وقبل لا يتكلم فارس او يبين رده فعله سمع الكل وحده تنادي فارس من بعيد ...
      منى : فارس .. فارس .. ابو عبدالله يباك ..
      فارس وهو من الخاطر معصب وعيونه بين منى سليم ..: لحظه شوي .. فيه اشكال تبى تتربا مره ثانيه ..
      وهني تدخل منى بسرعه في الموضوع لانه الكل لاحظ انه فيه هده بتستوي في الشركه .. دخلت منى بين فارس وسليم وهيه تقول لفارس ..
      منى ..: فارس ارجوك .. على شان خاطري امسحها في وجهي .. يالله فوق .. المدير يباك ..
      وهنيه يعصب سليم ..: منى!!! .. انتي شنو تقولين .. المفروض تمسكيني انا موب هو .. شنو بيسوي هذا الياهل يعني ..
      وتلتفت منى بنظره خلت سليم يسكت على طول .. استغرب فارس من تصرف منى ومن رده فعل سليم ياللي نزل راسه للارض وخلته يسكت بالمره .. ومسكت منى فارس وشلته من سليم ياللي كان يودع فارس بنظرات انتقام كلها حقد ...
      طلعت منى فوق ولا ابو عبدالله مش موجود بعده .. وبدت منى تكلم فارس وتهديه .. وقبل لا يكملون كلامهم ولا ابو عبدالله داش المكتب عرض وهو نفسيته تعبانه .. متقلبه بين بسمه لفارس وبين غيض في خاطره ما طاع يخوز ..... .. دخل ابو عبدالله وبعد ما سلم على الكل وهو ما يطالع في فارس ياللي كان واقف قدامه مباشره ...كان يطلع في باب مكتبه ..ودخل وخلا فارس ومنى يطالعون فيه مستغربين ...حس فارس انه فيه شي في خاطر هلال .. حس انه محتاج انه يكون بروحه .. بس هو وعد عبدالله انه يقدم استقالته اليوم .. وما وده يحس عبدالله انه راعي مصالح .. فطلب منى منه انه تخبر ابو عبدالله انه يريد يكلمه
      منى: بس يا فارس .. انته شفت حالت ابو عبدالله .. شكله ما له نفس انه يتكلم ... ما له خاطر في شوفت احد .. انا شخصيا يوم اشوفه في هاي الحاله ما اقدر اني ادش عليه المكتب لانه مليووون في الميه راح انزف .. وراح انهان .. بس شنو اسوي .. هذا ابو عبدالله .. ويكفيني الخوف ياللي عايشته منه ..
      فارس .. : خلاص ... انا بكلمه ..
      منى ..: لا ارجوك .. بيزعل
      وفجأه سمعت منى في الجهاز انه ابو عبدالله ينادي ..
      هلال ....: منى ..خلي فارس يدخل .. ابا اكلمه
      وهني تبتسم منى ..: هيه يا فارس من قدك المدير يطلبك ..
      فارس وهو منزل راسه ..: هيه يطلبني .. بس هاي اخر مره يطلبني فيها .......*ويدخل فارس للمكتب وخلا وراه منى مستغربه من تصرفه * ...
      منى وهيه مستغربه : شنو فيهم اليوم كلهم .. !! اما انهم صج غريبين اليوم ..
      في هاي اللحظه دخل فارس لمكتب هلال .. دخل ولا بهلال جالس على وحده من الكنبات .. جالس هلال وقاط الغتره ووالعقال على الارض وامبطل عقم الكندوره .. وحاط يديه الثنتين على راسه ومسترخي على الكنبه .. اول مره يشوف فارس هلال بالمنظر هذا .. دخل وسلم .. اعتدل هلال في جلسته ورحب بفارس مثل العده بعد ما سلموا على بعض ..
      هلال ..: اجلس فارس .. ابا رايك في موضوع ..
      فارس وهو مستغرب : موضوع !! خير يا بوعبدالله .. رب ما شر ..
      هلال ..: بعيد الشر عنك .. بس فيه موضوع تعبت وانا احاول اصلحه .. تعبت وانا احاول احله .. بس شكله ما يحله الا الناس ياللي من سنك يا فارس ..
      فارس وهو مستغرب : من سني .. خير يا ابو عبدالله .. انا تحت امرك .. وانا انشاء الله بسوي ياللي اقدر عليه ..
      هلال ..وهو ينفخ ..: اففف.. ابا اعرف كيف تفكرون عيال هذا الوقت .. !! .. احترت والله .. نفس اعرف كيف تفكرون ..
      هني فهم فارس القصه .. وابتسم ..: ابو عبدالله ... انته تقصد كيف يفكر ولدك عبدالله ..!! .. هل هذي النقطه ياللي تبي تفهمها ..
      هلال وهو يبتسم ..: مشاء الله عليك يا فارس ..ذكي مثل ما عهدك...هيه انا ودي اعرف كيف تفكرون .. بس توعدني انك ما تخبر احد بالموضوع ..
      فارس وهو مبتسم ..: اوعدك .. بس بشرط يا ابو عبدالله ..
      ابو عبدالله وهو مستغرب انه فارس يتشرط عليه .. : خير يا ولدي .. انا حاظر باللي تبيه ..
      فارس وهو يبتسم ..: في شرطين .. الاول بقولك اياه الحين . والثاني بعد موضوعك .. واسمحلي يا ابو عبدالله .. والله موب انا ياللي يتشرط عليك بعد جمايلك .. بس ودي نكون مفتوحين عند بعض مشان اجاوبك على سؤالك .. وانا اعطيك وعدي يا ابو عبدالله انه ما فيه احد يدري بالموضوع ..
      هلال .. وهو يبتسم .: خلاص .. ريحتني .. والرجال كلمته هيه الكفايه .. وهذا كلام رجال .. صح !! *ويمد هلال يده صوب فارس على شان يتفقون ..*
      فارس وهو يبتسم وهو ماد يده ويتصافحون هلال وفارس ..
      هلال .. : اجلس يا فارس جنبي .. وخلني افهم كيف يفكر عبود ..
      فارس .. : على شان تعرف كيف يفكر عبدالله .. اول شي ابي اعرف يا ابو عبدالله كيف عاش عبدالله على شان اخبرك كيف يفكر .. لانه صراحه احس انه شي في خاطره ..


      >>>>>>> يتبع
    • الجزء [12] من قصة صفحة الم


      هلال ..: هيه والله .. موب بس شي .. اشياء .. بس خلني اقولك شي قبل كل هذا كله يا فارس ..
      فارس : امر يا بوعبدالله .. .انا تحت امرك ..
      هلال ..: فارس !! ..انا عمري ما قد فتحت قلبي لانسان غيرك يا فارس ... حتى زوجتي ام عيالي ما قد عرفت ياللي في خاطري .. وانته اول شخص افاتحه باللي في عقلي .. ولا ودي في يوم اتحسف اني فتحت قلبي لك يا فارس ..
      فارس وهو يبستم .: افا عليك يا ابو عبدالله .. انا تحت امرك .. انته تامر امر ..
      وهنيه يرتاح هلال لثقته في فارس : والله يا فارس ما اعرف شنو اقول ولا من وين ابدى ..
      فارس : من البدايه .. قولي كيف تربى عبدالله .. ادري يا ابو عبدالله اني بتدخل في خصوصياتك شوي .. بس هذا كله على شان خاطر ولدك في النهايه .. واعطيك عهد الله انه ما يدري في هذا الموضوع اي انسان .. وعد مني يا بو عبدالله ..
      هنا ارتاح ابو عبدالله لانه لاول مره بيفكك عمى في عقله وقلبه .. لاول مره بيرتاح ويفضي ياللي في خاطره .. : اسمع يا فارس .. عبدالله طول عمره من انولد لين الحين ما فيه احد في البيت يعرف شنو يفكر فيه ولا شنو يريده .. وانا من ارجع للشغل ما اشوفه لين الصبح .. يعني تقدر ما اشوفه غير في العطل يا فارس ..
      فارس ..: اسمحلي يا ابو عبدالله .. هل انته في العطل كنت تلعب معاه .. تكلمه شي من هذا ..
      هلال .. : تبي الصدق .. حشى .. كل ما اقرب جنبه يتهرب مني .. وانا مليت منه الصرحه ومن دلع امه الزايد له ..
      فارس : بس يا ابو عبدالله انا محسيت انه والسموحه منك على هاي الكلمه .. انه امه مدلعته ... اشوفها مزيغته .. من دخلت عليهم وهو عيونه في الارض .. وتبي الصدق انا شفتها تضرب سلومي قدامي وقاد اخوانها .. ولا واحد قال كلمه ..
      هلال وهو يقوم من مكانه منصدم وغضبان ...: شنو .. ضربت سلومي !! .. ليش ..
      فارس وهو عيونه في الارض ..: ما ادري .. بس يمكن لاني طلعتها منهم .. بس بالله عليك يا ابو عبدالله ما تخبرها باني قلت لك هذا الشي ..
      هلال ..: لا ما عليك .. بس هذا شي متوقع منها .. عمرها ما جلست لعيالها .. كل ياللي تسويه لهم انها تطلع منهم من قومت الصحى وهي طول اليوم برى لين نص الليل .. ويوم تجي تبدى فيهم ضرب .. حشى .. عمري ما قد شفت ام تسوي بعيالها جيه ....
      فارس : والله يا ابو عبدالله ما اعرف شنو اقولك .. بس في شي نفسي اقولك به والصراحه يعني .. ما اباك تزعل مني ..
      هلال ..: لا افا عليك .. انا بسوي اي شي بس افهم كيف يفكر عبدالله.. سنين وانا ما افهم ولدي .. كل ما احاول اعدله يخترب اكثر .. والله تعبت منه .. وانته تعرف انه في اخر مصيبه عقنا فيها هيه قضيه المخدرات ..
      وهنيه ينزل فارس عيونه في الارض ..: هيه ادري .. بس ابو عبدالله خلني اقولك شي .. بس لا تزعل ..
      هلال ..: لا عادي خذ راحتك ..
      فارس .. : والله يا بو عبدالله انتوا السبب .. كل ياللي سواه عبدالله من تحت روسكم ..
      هلال .. وهو مستغرب : منا نحن .. والله يا ولدي ما قصرنا فيه من اي ناحيه .. فلوس وجيبه مليان .. حتى اني سويت له رصيد خاص يسحب منه كثر ما يريد .. وسياره .. مشتري له احلى سيارات .. واخر الموديلات .. ما حسيت اني مقصر معاه في اي شي ..
      فارس ..: لا والله مقصر .. واسمح ليه اقولها لك ..
      هلال ..: حيرتني يا ولدي .. ما خلتني افهم شي .. الظاهر انكم عيال هذا الوقت تتفلسفون كثير ..
      فارس : لا والله يا بو عبدالله .. انا ما اتفلسف مثل ما اتقول .. بس انا احس باللي في عبدالله .. في الايام ياللي من شفتها فيه عرفت انه فيه شي في خاطره .. بس الحين فهمت كل شي .. فهمت بعد ما ركتب كلامه على كلامك ... فهمت اكثر كيف يفكر عبدالله رغم اني كنت متوقع انه فيه شي في خاطره .. اما الحين فانا متأكد مليون في الميه انه في شي في خاطره..
      هلال وهو من الخاطر مهتم من كلام فارس ..: قولي يا وليدي .. بشرني .. يا عني ما اخلى منك .. قول .. والله ودي اعرف كيف عبود يفكر ..
      فارس وهو يحط عيونه في عيون هلال على شان ياخذ كل اهتمامه ويحسسه في ياللي في خاطره ..: ابو عبدالله .. يمكن تحسب اني اتفلسف او اقول كلام من خيالي .. بس اسمعني للاخير .. يمكن اكون زودت في كلامي لك .. بس انتوا سبب ياللي في عبدالله .. شوفوا شنو ياللي سويتوه له .. خلنا نبدى من بدايات عبدالله .. من هوه صغير ما حس بالرهبه منك .. وهذا دروك انته انك تزرع فيه الاحترام لك ولامه .. بس الحياه ياللي عاشها ولدك مثل ما انته وصفت ليه انه عاش حياه ملها طعم بالمره ..
      هلال وهو مستغرب : كيف ..!!
      فارس : يا ابو عبدالله .. ولدك عاش على يد الخدامات .. يعني ما يعرف الاحترام الا لمن رباه .. وانته مثل ما وصفت ليه انه امه تطلع الضحى لين نص الليل هذا يخلي الخدامات تصيطر على ولدك .. تهمله .. ولا تعطيه الحنان ياللي يباه ..
      هلال وهو كنه انفتح قدامه باب الحقيقه : هيه والله .. والله انك صادق يا فارس .. كمل كمل ..
      فارس : كل ياللي يعرفه من بقايا هله ..مع احترامي لكم يا ابو عبدالله .. انه ابوه ما يحبه .. وخصاصه بعد النغمه ياللي سمعتها منك في المستشفى وانته طالع .. عن انك بتسجنه وبتخليه يخيس في السجن ..
      هلال وهو مستغرب : وكيف عرفت .. وانا ما شفتك ..
      فارس وهو يبتسم .: لا شفتني .. بس الغضب اثر عليك ولا خلاك تشوفني وانا وسلوم جنب بعض ..
      هلال : هيه والله ..كنت زعلان .. ولا كان ودي اجلس في المستشفى عن لا ارتكب جريمه في عبود
      فارس : هذي هيه النقطه ياللي ابا اكلمك عليها .. انته يا ابو عبدالله المفورض انك في هاي الفتره انك تتقرب من ولدك عبدالله .. تحسسه انك تحبه ..تحتاجه .. بس انته الله يهديك كنت تقوله كلام جارح .. كلام خلاه يحس انك ما تحبه ولا تريده .. انته يا ابو عبدالله حسسته بانه خلاص .. ما له اي قيمه عندك ... ما له اي مكان بقلبك .. والمفورض انك انته تحسسه بمكانته بعد ما اتسوت فيه هاي المصيبه .. حسسه انك تحتاجه .. ودك تضمه لصدرك .. بس انته الله يهداك خليته يحس انه ما له اي قيمه .. وهذا خلى الخطى تباعدكم عن بعض .. المفروض انك يا ابو عبدالله تخليه يعرف مقدار حبك له .. خوفك عليه .. خوفك على مستقبله .. موب تحسسه انه ماله اي مكان بينكم .. وانك بتنفيه للسجن ..هذا خلاه يأكد انك موب محتاجه .. انه خلاص .. ماله اي قيمه له في الحياه ...انته حطمت ولدك بيدك يا ابو عبدالله ..
      هلال وهو كنه عرف حقيقه عبدالله ياللي طول عمره ما عرف كيف يفكر .. ما عرف كيف يحس .. كان هلال يحسب ولده ما فيه احاسيس .. بس هذا خلاه يعرف انه هوه ياللي غلطان موب عبدالله .. بس هلال حاول انه يدافع عن نفسه قدام فارس ...
      هلال .. :فارس .. انته تقصد اني مقصر مع ولدي !!! يا فارس انا ما قصرت .. شوف رصيده ..
      وقبل لا يكمل هلال كلمه .. قاطعه فارس : رصيده !! شوف يا ابو عبدالله شنو سوابه رصيده .. هوه السبب الرئيسي ياللي ضيع ولدك .. انته يا ابو عبدالله جمعت الضباع لولدك .. خليت الناس الطماعه في الفلوس تستغله .. وهذا خلا فكره انه العالم ما تحبه الا لمصلحه .. انته خليته يفقد الثقه في العالم كلها لانه الكل يجري وراه لفلوسه مش لذاته .. انته خليته يفقد الثقه في الناس .. في العالم .. وشنو سوت له الفلوس .. !! ..ما شي .. كل ياللي سوته له انه خلته ينجرف مع الهموم اكثر واكثر ..
      هلال ..وهو كنه محتار : يا فارس .. تراك حيرتني... يعني كيف احل هذي المشكله .. اباك تنورني يا ولدي ..
      فارس : والله ما ادري يا بو عبدالله .. ياللي انبا في خاطر عبدالله في سنين ما تقدر تهدمه بين يوم وليله .. بس عندي لك حل ..
      هلال : نورني فيه يا ولدي .
      فارس : يمكن يكون كلامي صعب عليك وخاصه انك رجل اعمال ومشغول .. وما عندك وقت لعبدالله .. بس ياللي اقدر اقولك اياه .. هوه انك تتقرب من ولدك اكثر .. يعني كل يوم قبل الدوام تطلع العين .. تزوره لمده ساعه .. ساعتين .. تجلس معاه .. ادري انك ما تسولف معاه مثل ما تسولف معاي .. بس هذا بيحسسه انه له قيمه في قلبك .. حاول تتقرب منه .. حسسه انه الكلام ياللي قلته عن السجن والبلاوي هاي ما راح تسويها .. بس مش بطريقه مباشره مشان ما يحس انك ما لك هيبه .. اجلس معاه .. ادري انه خط العين طويل روحه ورجه له من ابوظبي .. بس هذا الشي راح يسعده ويحسسه انه له قدر عنك .. وجيب له اشياء معاك . اشياء بسيطه ...هدايا .. هذا بيخليه يفرح اكثر .. بس مش غاليه .. لانه يا با عبدالله الهديه بقيمتها المعنويه مش بقيمتها الماديه مثل ما يتصور بعض الناس ..

      هلال هوه كنه حس بنور في قلبه ..: هيه والله يا فارس اسمك صادق ... وشنو تنصحني بعد ...!!!
      فارس : اهمممم .. ما ادري.. بس شوف .. انته حاول انك تطلعه من المستشفى ... وعلى شان يكون قريب منك ليش ما تشغله معاك في الشركه .. !! .. تراه بيكون تحت نظرك .. ولا بيفارقه ..
      هلال : هاهاها.. حاولت يا فارس .. بس هوه رفض .. ما وده يشتغل عندي ... ومشان جيه انا جبت هند هنيه .. على شان تعرف للشغل ....
      نبض قلب فارس من سمع اسم هند .. بس حاول انه يخبي عواطفه ..وقال : رفض !! ليش .. على شان شنو !!
      هلال : والله ما ادري .. هذا عبدالله دلوع .. ومتخرب .. وما يشتغل لانه عنده ياللي يبيه ..
      فارس ..: هاها..بسيطه يا ابو عبدالله ..اسحب من رصيده كل شي .. لا تخلي ولا فلس احمر في رصيده .. حتى قيمه البترول لا تعطيه اياها ..هذا الشي بيخليه يحس بقيمه الفلوس .. وبيخليه يشتغل على شان يكسب فلوسه بروحه ..
      هلال وهو يبتسم ..: هيه والله .. والله انك صادق .. كيف ما جت على بالي هذي الفكره .. بس شنو بيقولون علينا الناس ..!!
      فارس : ما عليك من كلام الناس .. انته الحين تعيد تربيه ولدك .. تتقرب منه .. وهذا الشي ما فيه اي عيب .. وعن كلام الناس عمر الناس ما وقفت كلام .. وتراه الرجال ما يحس بقيمه الفلوس الا يوم يفقدها .. وهذا الشي بيخلي عبدالله يحس بمقدار الفلوس ياللي يصرفها ..
      هلال: هيه والله ... والله انك صادق يا فارس
      فارس ..: بس فيه شي ثاني .. انته لا تعطيه راتب قوي .. عطه راتب موظف عادي عندك .. وخله يسير مع اخته هند ..
      هلال : وليش يا فارس يسير مع هند !! .. موجود اكثر من سواق في البيت ..
      فارس : هيه ..وهذي نقطه ثانيه يا ابو عبدالله .. انا حسيت انه هند تتقرب من اخوها .. بس هوه ياللي يرفضها .. واذا طلعوا مع بعض كل يوم هذا بقربه منها .. وبيقربهم مع بعض .. وانته شوف النتيجه .. بس يمكن تطول هذي النتيجه لانها ما بتتغير بين يوم وليله .. تحتاج وقت ..
      هلال : غريبه .. هند تتقرب من اخوها ..!!!
      فارس : هيه تتقرب .. وانا لاحظت هذا الشي من زيارتي له في المستشفى ..
      هلال ..: غريبه !! .. هيه طول عمرها ما تحبه .. ودوم تقول كلام مش زين عنه قدامي !!!
      فارس وهو مستغرب : قدامك .. !! .. ابو عبدالله .. لا تقولي انك انته بعد تسايرها في الكلام تقول كلام موب زين عن عبدالله قدامها !!

      هلال : تبي الصدق !! .. هيه والله .. اقولها .. لانه هذا الكلام صدق في عبدالله
      فارس : وهذي نقطه جديده يا ابو عبدالله ..
      هلال : نقطه !! تقصد غلطه !!
      فارس : هيه والله .. المفروض انك ما تسمع هند انك ما تحب عبدالله .. هذا الكلام يخليها توقف معاك .. حتى لو ما قلت هذا الكلام لاخوها .... تقوله هذا الكلام مشان ترضيك .. تقوله لك مشان تخليك تتقرب منها لانها تحس هيه الثانيه بالوحده في البيت ..
      هلال : بشو تنصحني يا فارس ..
      فارس : والله ما ادري يا ابو عبدالله .. بس انته المفروض ما تخليها تقول هذا الكلام مشان تحترم هيه الثانيه اخوها .. ولا تشرشك عليه .. لانك لو بتلاحظ بعد كل كلمه موب زينه تقولها هند عن عبدالله انته بتتشرش عليه .. وبتعصب عليه اكثر .. مشان جيه انته ما تتحمل شي منه .. ولا حتىكلمه .. صح ولا انا غلطان!!؟
      هلال وهو عرف كل ياللي يحتاجه .. : هيه والله يا فارس .. والله انك صادق .. وانشاء الله بحاول اسوي ياللي اقدر عليه ..
      فارس : لا .. لا تحاول .. انته لازم تسويه .. لانك انته تحتاج عيالك اكثر مما تحتاج المال .. المال يروح يا ابو عبدالله .. بس العيال دعاها لك يبقى .. لوهم صج حبوك .. بس فيه شي ثاني ..
      هلال : امر ..
      فارس : لا يامر عليك عدو .. انته خله يحس انه هذا التغير جى منك بروحك .. ما سألتني .. ولا سألت اي احد .. عيني مثل ما تقول .. خله يحس انك مهتم فيه ..
      هلال .. : خلاص .. انا بسويها.. وانشاء الله بس عبود يرجع ليه ..
      فارس ...: تبيي راي ثاني يا ابو عبدالله !! في انه عبدالله يشتغل !!
      هلال : هيه والله .. بشنو تنصحني !! ..نورني يا ولدي ..
      فارس : انته وقف عنه الراتب .. اسحب رصيده كله .. خله بلا فلوس .. خله اول شي يحس بقيمه الفلوس .. لا تعطيه السياره .. لين يحس بقيمه الفلوس ياللي خسرها .. وبعدها خل هند انته تنصحه انه يشتغل عندك في الشركه .. بس انته لا تخبر هند بطريقه مباشره .. خبرها بطريقه تحس هند انك تحتاج عبود في الشركه .. وخلهم يتشغلون في نفس المكتب .. وهذا بيقربهم لك اكثر .. حتى لو استوت نجره بينهم وهذا شي طبيعي انه بيستوي حاول انك تحطهم كلهم الغلطانين .. بعد مده بيحسون انهم مع بعض في نفس الميزان .. يعني بيخليهم على نفس الميزان.. وانشاء الله بيتقربون من بعض اكثر واكثر ..
      هلال ..: الله عليك يا فارس ..الله عليك .. والله انه ما خاب ظني فيك ..
      فارس : يا ليتني اقدر اسوي اكثر من هذا يا ابو عبدالله ..
      هلال : انته سويت ليه معروف عمري ما انساه لك يا فارس .. قولي شنو تبي .. شنو في خاطرك ..
      فارس : بس توعدني انك تسويه ..
      هلال : افا يا فارس .. بعد هذا النور كله اردك ... قول يا ولدي .. في شنو خاطرك .. امر اتدلل ..
      فارس هو راسه للارض : ابي استقالتي .. ابي استقيل ..
      ويتفاجئ هلال من طلب فارس ياللي يقوله .. كيف يستقيل .. في هاي اللحظه اي واحد كان يتمنى انه ابو عبدالله يقوله امر .. تدلل .. لانه لو يطلب عيون ابو عبدلله بيعطيها اياها .. ما بالك بشي بسيط من الدنيا ..
      هلال وهو بمفاجأه ..: اتستقيل .. !! .. ليش .!!! .. قولي يا فارس .. هل احد مضايقك في الشغل .. هل انا مقصر معاك ..
      ويقاطعه فارس : لا .. لا والله ما جا منك قصور يا ابو عبدالله .. بس انا ابا اخلص دراستي .. ابا اكمل وطريق ابوظبي طويل .. بيأخرني عن دراستي ..
      هلال : خلاص .. انا بنقلك العين دام ابوظبي بعيده عليك .... بس لا تقطعنا ..
      فارس : لا .. لا ما يحتاج .. انا ما ودري اشتغل .. ابي اكمل دراستي على راحتي ..
      هلال وهو يحس من عيون فارس انه فيه شي مكدره .. شي مخبيه عنه ..: فارس !! انته مخبي شي عني ..!!
      فارس وهو مستغرب : اه ..!! .. لا ما شي ..
      هلال : فارس ..اسمعني يا ولدي .. مش لاني سألتك عن كيف تفكرون بتحسب اني ما اعرف الناس .. انا اعرف الناس زين .. ومن نظره وحده بس .. بس انته شكلك مخبي شي .. قولي شي مكدر خاطرك !!

      فارس ..: لا والله .. بس تعبت .. وابا اكمل دراستي مشان اخلص بسرعه .. تعرف انته الدراسه وهمومها .. هاهاها
      ضحك فارس بس في داخله خبى دمعه ... خبى دمعته ولا وده انه احد يشوفها ...ما كان وده يخسر شغله ... ما كان وده يخسر شوفه هند .. ما كان وده انه يخسر الناس ياللي تعرف عليها في الفتره القصيره في شغله ... كل بس شنو يسوي .. كرامته ابدى من كل شي .. كرامته اغلى من كل شي .. ما وده تثبت عليه تهمه الاستغلال وحب المصلحه من الناس ..
      هلال ..: والله يا فارس اول مره اسمع ناس تطلب الاستقاله مكافأه لها على خدمه كبيره سوتها .. بس يا ولدي تذكر في يوم انه لك شخص في ابوظبي يعزك ويقدرك .. وكون متأكد انه شغلك بيكون ينظرك في اي وقت تباه .. في يا لحظه تباها .. وانا ممنون لك بخدمه .. ولا تنسى انك تطلب ياللي تبيه مني .. وانا بكون حظر لك ..
      فارس وهو لاول مره يحس بعزاء بعد سالفه المستفشى .. : يا علك دايك يا ابوعبدالله .. ما تقصر .. وانا ما بنسا كلامك ليه .. بس ما وصيك في عبدالله .. تراه والله انه قلبه طيب .. وخذه بالهون .. وبراحه عليه .. تراه اللحمه طريه بينك وبينه ... وما تشددت ..
      هلال ...: هاها.. لا توصي حريص .. بس والله انه خساره انك ما بتكون معاي .. بس لك الحريه في قرارك .. ولا ودي اضغط عليك .. وانا انشاء الله بكون في انتظارك لو في يوم غيرت رايك .. لا تنسانا من الزيارات يا ولدي .. لا تنسانا ..
      وهني يتقرب هلال ويسلم على فارس وفجأه يحضنه .. .. استغرب فارس هذا التصرف من هلال .. بس فارس ما عرف بمقدار معانات هلال في حل هذي المشكله .. ما عرف كيف يحلها الا بمعونه من الله وسأل فارس .. في هاي اللحظه عرف فارس انه هلال من الخاطر يحب ولده .. بس فيه بينه وبين سوء فهم .. .وهذي كل السالفه .. ما كان متوقع انه بيكون هلال لهذي الدرجه مهتم في ولده ..كان يحسبه انه خلاص .. يأس منه .. خلاص ما وده يشوفه .. بس طلع العكس .. طلع العكس ... بعدها روح الابوه فيه .. ما طلعت من جسده .. بس كان ودها بدليل يرشدها بالطريق الصحيح .....بس الحين خلاص .. عرف نقاط الضعف .. عرف انه الانسان ما يقدر يشوف نقاط ضعفه الا بأستخدام عيون الاخيرين ياللي يثق فيهم .. ولا يجاملونه ....... ما يجاملونه في الغلط .. ما يجاملونه في دمار نفسه بنفسه ..
      هلال وهو يتمسك الميكروفون وينادي على منى ..: منى .. يا منى !!
      منى من ورا الميكروفون : نعم ابو عبدالله ..امر !
      هلال : دخلي اباج ....
      منى .. : تحت امرك ..
      وتدخل منى لمكتب ابو عبدالله ... وتوقف وهيه ترتبك .... وتنتفظ ... : نعم .. نعم ابو عبدالله .. نعم .. امر ..
      هلال : اشفيج انتي تنتفضين .. وقفي عدل ..
      منى ..: انشاء الله ..
      وهني ترتسم بسمه في شفاه فارس وهو يشوف منى من خاطرها تبتسم .. ما كان متوقع انها من خاطرها انها خايفه من بوعبدالله .. او كانت تقصد انها صج تنتفض منه .. كان يتوقع انها تبالغ في كلامها فيه .. ما عرف انها صج كانت خايفه منه ...
      هلال ..: منى .. كتبي استقاله لفارس .. واعطوه كامل حقوقه .. وفوقها مكافأه بقيمه 10000 درهم .. تراه يستاهل .. وفيه الخير ..
      فارس ..: لا والله .. ما اخذت الفلوس .. يكفيني اني خدمتك يا ابو عبدالله .. ونحن اهل .. والفلوس موب امبينا ..
      هلال : يا فارس هذا اقل شي اقدمه لك .. وحس بالذنب والله .. ورجوك لا تردني .. تراك والله تستاهل اكثر من جيه ..
      فارس : الله يخليك يا ابو عبدالله .. لا تحرجني .. خليني على راحتي ... والله لو تخليني على راحتي راح اطلب منك ياللي احتاجه بدون احراج او اي تردد .. بس لو غصبتني على شي ماني بقتنع فيه راح احس انك ما تخليني على راحتي ..
      هلال : والله يا فارس الود ودي اخدمك .. بس نفسي في يوم تحتاج شي اني اكون اول واحد على بالك .. ما تسير لاحد ثاني ..
      فارس : والله انك على البال دوم يا ابو عبدالله .. وما يحتاج يجي هذا اليوم ياللي احتاج لك فيه لمصلحه دنيا .. الله فرقعنا على خير .. وانشاء الله نجتمع على خير .. وصدقني اني بزورك انشاء الله من اجي ابوظبي ..
      رغم انه فارس قال انه يوم يجي ابوظبي .. بس في خاطره كان يقول انه خلاص .. ما راح يجيها .. خلاص ..خسر فارس كل شي .... خسر كل لذه وامل له في ابوظبي .. وما يظن فارس انه الانسان يزور مقبره دفن فيها اماله .. امال ما راح تعيش .. بس هذي هيه الدنيا .. وكذا فارس كان يفكر .. ما عرف فارس انه شياء راح ترجعه لبوظبي ..
      هلال ..: على راحتك يا ولدي .. وانا الود ودي اني احتفظ فيك لنفسي .. ما تروح لاحد غيري .. بس على العموم على راحتك .. منى .. ما وصيج على فارس .. هل هالله فيه ..
      منى : من عيوني يا ابو عبدالله .. وفارس على العين والراس .. * وتلتفت منى صوب فارس وهيه تبتسم *
      فارس .. ما تقصر يا ابو عبدالله .. يالله ودعتك الله ..
      هلال : في حفظه ورعايته ..
      وسلم فارس على هلال ومنى كانت مستغربه من ياللي يستوي قدامها ....كان فارس و هلال يتكلمون مثل الاب وولده .. او كصديقين .. ومنى ضايعه في الطوشه .. موب عرافه شنو السالفه .... بس كان نفسها تعرف .. فلما طلعوا هيه وفارس ..
      منى : فارس .. كيف تقدر تكلم ابو عبدالله بكل بروده .. والله اني اموت من اشوفه .. اخاف منه ..
      فارس ..: هاهاها.. هذا سر المهنه ..
      منى وبكل فضول : فارس .. شنو السالفه .. قولي ... دخيلك .. نفسي اعرف كيف يفكر ابو عبدالله
      فارس : منى !! هاهاها.. لا تحسبيني مثل خليفه .. بيقول لج كل شي لا من قلتي له كلمتين حلوات ...هاهاها..هذا شي بيني وبين ابو عبدالله .. ارجوج منى خلصيني ابا اطلع مني بسرعه .. خليفه وهله ينتظروني في المستشفى ..
      منى : خلاص ..ادري فيك عنيد وراسك يابس .. على راحتك ..
      وطلع فارس من الشركه وهو يودع كل شي فيها ..كل زاويه .. كل جدار فيها .. لانه خلاص ..ما عاد فيه امل انه يرجع للشركه .. وخاصه انه خسر كل شي فيها ...طلع فارس صوب المستشفى ياللي فيها مطر والكل .. دخل فارس المستشفى وسار صوب اللفت .. ضغط على زر اللفت .. بس اللفت كان بطيئ فقرر انه يستخد السلالم .. طلع فارس صوب السلالم وفتح الباب ياللي يدخلك على الطابق ياللي فيه العنايه المركزه .. طلع ولا في جنب اللفت حرمه كبيره في السن موقفه اللفت بصحن اكل .. الصحن كان فيه مثل الذبيحه .. وهيه واقفه في اللفت ..تقرب فارس منها وهو يسألها ..
      فارس : خالتي ..تبين مساعده !! ..
      ما ردت عليه الحرمه الكبيره .. ما ردت عليه والتزمت الصمت .. كانت الحرمه مثل ياللي شاف شبح .. مثل ياليل شافت شبح لشخص ميت من سنين .. وقفت الحرمه هيه تتمتم بكلام ما عرفه فارس .. كان فارس محتار شنو قصتها .. هوه يسألها وهيه ما ترد عليه ..

      الجزء الرابع عشر
      فارس شاف حرمه كبيره في السن عند اللفت وموقفه اللفت عن لا يسكر بصينيه اكل كبيره…. كان في الصينيه كنه ذبيحه وجنبها دلال القهوه والشاي … تقرب منها فارس ياللي صارت الحرمه الكبيره تتشوف فيه بغرابه واضحه… كانت الحرمه الكيبره تتشوف في فارس كانها شايفه شبح قدامها .. يلست تتطلع فيه كانها شايفه ميت عاد للحياه .. ما تكلمت الحرمه لما سألها فارس اذا تريد مساعده ولا لا … كل ياللي سوته هوه انها يلست تطلع فيه بطريقه فيها شي من المفاجأه والغرابه .. فيها شي من الرهبه والخوف .. بدت الحرمه ترتبك لدرجه انه فارس حس انها خايفه منه ..فقرر انه يبتعد عنها ويخليها على راحتها .......
      بعد ما طلع فارس منها بدت الحرمه الكبيره تناديه ..
      الحرمه ..: يا وليدي .. يا وليدي .. صبر ..صبر ..
      فارس بعد ما رجع لها وهو يبتسم ..: يا لبيك .. امري خالتي ..
      الحرمه ..: اه .. شو .. صبر صبر .. يا وليدي .. اباك تساعدني .. الدريول طلع مني اونه بيجيب عربانه بس الخايس سار ولا رد .. وخلاني في اللفت بروحي .. بس زينه منه انه حط الصحن مشان ما يصكر عليه اللفت ويلعبي بالطلعه والنزله ....
      هني ابتسم فارس لانه حس انه هذي العجوز طيبه القلب .. وقلبها صافي لانها بدت تخبره بالقصه بدون لا فارس يقولها اي شي او يسألها عن قصتها .. ..: خلاص .. وين تبيني اودي الصينيه لج .. مشاء الله .. عزيمه عندكم اليوم .. بس عسى ما شر ..
      الحرمه وهي ما ابعدت عيونها عن فارس ..: يا عل الشر ما يجيك .. لا والله بس فيه عندنا حاله في المستشفى ..بس بسيطه انشاء الله ..
      حس فارس انه هذي الحرمه ما ودها تتكلم عن قصتها ..فسكت عنها .. ما كان ودها تقول عن قصتها رغم انها بدت تتكلم بقصه الدريول بكل طيبه ..
      فارس ..: ما تشوفون شر .. وين بتيني اودي الصينيه لج .. !!!
      الحرمه وهيه تأشر ..: الا هني في القسم .. في الغرفه رقم 12 ...
      فارس وهو يبتسم انه يحس انه هذي العجوز قصتها قصه .. : خلاص .. على امرج .. يالله بسم الله
      ويشل فارس الصينيه والعجوز تتطلع فيه كنها بتاكله بعيونها .. طلعوا فارس والعجوز للغرفه ودخلوا ولاا انه الغرفه فاضيه .. ما فيها احد .. طلبت العجوز من فارس انه يدخل وينزل الصينيه على الارض .. وحطت العجوز دلال القهوه ياللي شالتهم جنب الصينيه وهي مستغربه من هذا الشبح ..
      فارس ما عجبته نظراتها ياللي كانت مثل ياللي بياكله من الغرابه ..وفجأه سألها فارس بس بشويه خشونه : خير يا خالتي .. شي غريب تشوفينه فيني ..* فارس ما عجبته نظره العجوزياللي كانت تناظره بطريقه غريبه بشكل .. وكانت كل ما حط عينه في عيونها تتهرب بعينها منه .. فهذا الشي ما ريح بال فارس فسألها ..بس بشويه خشونه *
      الحرمه وهي تتهرب بنظرها : لا .. لا .. ما شي .. بس شبهتك بانسان اعرفه ..
      وفجأه تدخل ميثا وشوق للغرفه ولا بفارس والحرمه فيها ..
      ميثا وهي متفاجأه ..: امي .. شنو اخرج عنبو .. ليه ساعه اتريا غداج .. حشى .. والله ما يسوى عليج يا امي .. تعبتي نفسج وتعبتينا معاج ..
      وتتقرب ميثا وشوق وتسلمن على روضه ام ميثا ..
      وتلتفت روضه بسرعه صوب فارس وهي تقول ..: هيه ما يسوى .. بس ما يسوى عليكم بعد تخبون انه شوق لقت ولدها سعيد ..
      هني فارس نزل راسه من المستحى.... وشوق ابتسمت .. بس بحزن .. وميثا مسكينه قفط ويها ..
      ميثا وهي قافطه ..: وينه سعيد .. *رغم انها عارفه انه الكل يشبه فارس بامه شوق * .. لا يكون فارس !!!!!
      روضه ..: فارس !! .. والله يا بنتي انه سعيد .. حشى .. ما خلى شي في شوق .. كل شي .. من ساسه لراسه ..
      وهني تدخل عرض شوق لانها خلاص ما ودها دمعتها تهل ..: السلام عليك يا فارس ..
      فارس وهو يحمر ويخضر : مرحبا خالتي .. كيف الحال .. وكيف مطر .. بشروني عنه ..
      شوق وهي مستحيه من ياللي يستوي قدامهم ...: والله يسرك الحال .. ومطر مثل ماهو .. ما فيه الا العافيه .. بس الحمدلله .. بدى يتحسن ببطئ .. بس الله كريم ..
      فارس وهو يبعد نظره عن شوق : اي والله .. الله كريم ..
      وهنيه تدخل عرض روضه مره ثانيه : شوق .. متى لقيتي ولدج .. افا يا بنتي .. هذي بشاره ما تتخبى .. والله اني من شفته اني عرفته .. مشاء الله ..كبر وصار رجال .. ومشاء الله المزايين بتينج خطاطيب لولدج ...مشاء الله عليه ..مزيون طالع على امه .. بسم الله عليه ..
      هني قفط مسكين فارس .. وعرف في هذي اللحظه خليفه طالع على منو .. شكل جدته روضه خلفت عليه الطيبه .. والروح المرحه و في نفس الوقت خلفت عليه طوله اللسان.. في الوقت نفسه شوق مسكينه مستحيه انها تسمع هذا الكلام ياللي نفسها يكون صدق مش توقعات .. بس الكل بدى يشك بنفس الشكوك..... ولا واحد فيهم سأل الثاني .. بس الشبه موجود وكبير في نفس الوقت ...
      وهني تدخل ميثا ..: امي حرام عليج .. فارس مش ولد شوق .. هذا ولد ابو عبدالرقيب ..
      روضه وهي تتطلع في بنتها بغرابه ..: منو هذا بعد !!
      ميثا وهي مسكينه متفشله من كلام امها قدام فارس : يا امي .. هذيلا الجماعه ياللي يلسنا عندهم في ليله حادث مطر .. انا خبرتج عليهم ..
      روضه وهي تتذكر ..: اوووووه .. تذكرت .. قولي جيه .. والله يا بنتي انه صج يخلق من الشبه اربعين .. حتى الشبه ياللي بينهم وبين بعض يخلي الواحد يشك بانها امه .. لا اله الا الله .. والله اني قلت انها لقت ولدها .. بس عوذ بالله .. شكلي صج خرفت ..هاهاهاهاهاها
      ميثا وهيه تحاول تلطف الجو واتغير الموضوع ..: زين انج اعترفتي .. انا من زمان اقولج انج بديتي تخرفين ..ههاهاهاها بس انتي الله يهداج منكره ..
      روضه وهي اونها معصبه ..: هيه .. قولي انتي جيه .. انا اصغر عنج وعن ساره .. لو تبيني اثبت لج مستعده ..
      ميثا هي تبتسم : هيه تثبتين ليه ..!!!... كيف ..!!!! بتعرسين على ابويه ..!!!
      روضه وهي تطلع على شوق : شنو رايكم العيد الياي نبرز كلنا ... انا وانتي وشوق وساره .. وبنشوف من الاحلى .. !!!
      هني انفجر الكل من الضحك .. شوق ما كان ودها تضحك بس ضحكت غضب لانه ام ميثا كانت خفيفه دم بالحيل مثل خليفه .... حتى انه لين الحين عندها روح التحدي رغم انها تعرف انها خلاص .. عجزت ....
      ميثا وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. لا والله .. !! ..عندج ثقه من نفسج .. اقول امي .. حبيبتي .. اخاف تتفشلين ولا شي ..انتي تتحدين احلى بنات الدوله ...هاهاهاها
      روضه ...: لا عيوني .. انا احلى عنج .. شوفي براطمج .. كنها دولاب مفشوش ...بسم الله عليه .. حتى وانا عجوز الشباب يركضون ورايه .. ولي يقط الرقم ولي يساعدني .. ولي ..
      وينفجر الكل مره ثانيه من الضحك وفارس مسكين متقفط ويهه لانه وده بخليفه يكون عنده .. بس خليفه ما كان موجود .....
      وفجأه يدخل خليفه وهو وساره .. بعد ما سمعوا ضحك الكل من برا الغرفه ..
      خليفه وهو داش عرض مثل العاده .: خير خير ..شنو فيكم.. *وهني يلحظ خليفه انه جدته روضه موجوده ..* .. مرحبا رضاف عدد الشجر والغاف .. مرحبا وبالطش والرش والما المعطر في الغرش ...
      ميثا وهي تضحك ..: والله واكتملت .. تلاقت عيده وسعيده .. جاكم اللقفه خليفه .. شنو جابك .. تكفينا امك روضه مسويه لنا سالفه ..
      في هاي اللحظه ساره ماتت من الفرحه لانه فارس كان موجود .. كانت مشتاقه انها تشوفه .. بس الوقت ما كان سامح لها انها تشوفه .. حست ساره انها الدنيا ما توسعها .. انه الدنيا ما بتشلها .. انه الارض خلاص .. ما فيها احد غيرها هيه وفارس .. وهذا شعور العاشق لا من شاف حبيبه .. ينسى العالم ويشوف حبيبه ..
      ويدخلون ساره وخليفه ويسلمون على جدتهم بعد ما كثرت التراحيب فيهم ..

      خليفه وهو يبتسم.. : شنو سوت ... والله ياللي اشوفه نوووووووووووور طالع من الغرفه .. بس ياللي يشفط هذا النور هو انه غربان ثنينه موجودين هني ياخذون هذا النور ويخبونه ..
      ميثا وهيه زعلانه .. : نعم نعم .. منو هذيلا الغربان .. النور وعرفناه.. انته تعنني .. بس منهم الغربان !!!!!!!!
      خليفه وهو يضحك .: طالع هذي .. مصدقه عمرها.. لا لا .. موب انتي .. انا اقصد امي روضه هيه النور .... والغربان يعرفون نفسهم .. ما يحتاج اعرفهم ..
      وهني يطالعون شوق وميثا فيه خليفه بغضب وكلهن قالن : نعم نعم ..
      شوق : حدد الحين نبي نعرفهم .. وتعرف انته شنو ياللي بيستوي لو قلت انه انا واحد من غربانك .. هاهاهاها .. لا جلكسي بعد اليوم .. هاهاهاها
      ميثا وهي تضحك ..: هيه .. وانته تعرف شنو ياللي بيستوي فيك لو قلت ليه اني انا الغراب .. بيجيك ضرب عمرك ما قد شفته يا خلوف ..
      وهني يختلف خليفه لحمل وديع عن لا ينضرب ويخسر الجلكسي .. : ولا واحد فيكم .. كنت امزح ..
      ميثا مشان تحرج خليفه قدام الكل .: لا حدد .. أنته قلت غربان ثنينه ..منو هذيلا الغربان ..
      خليفه ما لقى امل من الطلوع من هاي الورطه لا انه يعق فارس وساره ضحيه ..: فارس وساروه الغربان ... هب هباهم الله ...
      هني انفجر الكل من الضحك لانها كانت حركه مش محسوبه على خليفه .. بس خليفه بذكاء طلع منها ...
      ساره وهيه في نفسها ميته من الفرحه انها انحطت مع فارس بميزان واحد ..وهيه بزله لسان وبصوت متقطع تقول : فديتنا .. والله انا احلى غربان .. يعني لازم نكون طاووس على شان نملى عينك * وفجأه حست ساره انها طلعت عما في خاطرها واتفشلت لانها قالت هذا الكلام قدام فارس ياللي مسكين من دخل الغرفه وهو متقفط وكلام ساره قطع وجهه اكثر ..وهيه مسكينه تمنت الارض تنشق وتبلعها ولا يزل كلامها بهذا الكلام قدام فارس *
      وهني خليفه يتدارك الوضع رغم انه زعل من كلام اخته ياللي ما تمت ساكته وزلت بكلام موب زين انها تقوله قدام فارس والكل ..فعشان ينسي الجماعه ياللي يلست تتطلع بين فارس وساره يوم قالت ساره هذا الكلام يلس خليفه يسألهم .. : شنو كنتوا تضحكون عليه يوم دخلنا عليكم ..!!! لا يكون عرفتوا اني جاي ....وتدرون اني فضولي.. وودي اعرف كل شي ..
      ميثا على شان تكون في صف خليفه واتغير الموضوع ..: الحق .. الحق يا خليفه .. امك روضه تقول انها طيحت الشباب ... وانه الكل وراها .. نست شهاده الميلاد في البيت .. على شان جيه نست عمرها ..هاهاهاها
      خليفه وهو يطلع على امه روضه : صج .. انتي قلتي هذا الكلام .. !!!
      روضه وهيه تضحك ..: ههاهاهاهأ .. هيه انا قلته .. عندك مانع ..!!
      خليفه اونه غيور ..: وانا كم مره قلت لج انج ما تطلعين بروحج .. يا بنت الناس انا خايف عليج عن الشباب تتحرش فيج .. تراه كفايه انهم السبب في تبديل شارعكم 6 مرات في هاي السنه من كثر ما يلفون على بيتكم .. والله تعبت وانا اراجع دائره الطرق .. بسكم ...هاهاها.. اخاف احد تحرش فيج الحين بعد ... وخاصه انج فتانه مشاء الله عليج
      ميثا وهي حاطه يديها على خصورها : لا عيوني .. انته من صدقك... يا حسره منو بيتحرش فيها ..
      وهني تلتزم روضه الصمت وبأبستامه مكاره بس اشرت بيدها صوب فارس .... وهني يلتفت الكل على فارس ..ياللي مسكين صار مثل الطير المنتف من التقفيط ..
      خليفه : هذا !! .. هذا تحرش فيج .. وانا اقول شنو جايبه هني .. اسمحلي يا اخوي .. البنت موب للعرس .. ولد عمها يباها .. ومحيرها ... الزواج يا ولدي قسمه ونصيب ..
      هنيه انفجرت عاصفه من الضحك على كلام روضه وخليفه .. وياللي طول الوقت ماكلها المسكين فارس .... وساره من التفيط ما تكلمت طول الوقت .. كل ياللي كان في بالها انه كيف طلعت منها هذيج الكلمه بطريقه عفويه .. بس كانت ساره تكتفي بأبتسامه من ورى الغشوه ..
      روضه ..: فديت ياللي تكلمت وتمت الحين ساكته .. والله انه صوتج يرجع الورح يا ساره .. والحمدلله اني الحين سمعت صوتج ... والله اني فرحت يوم قالوا ليه انج رجعت تتكلمين .. الله يا ربي يبعد عنج المكروه
      الكل ...: آآآآمممممممممييييييييييييييييين
      ..... وهني تأشر روضه حق ساره على شان تجلس جنبها .. وتجي ساره وتجلس جنب جدتها روضه وهيه مسكينه من المستحى ما تعرف تمشي .. ورجعوا الكل على فارس يعلقون ..

      ميثا : يا وليدي مثل ما قالك ابوها .. البنت خلاص .. انكتب لها نصيب بغيرك ... والزواج مثل ما قالك ابوها قسمه ونصيب .. انته مش لازم تيأس ... يمكن البنت تباك ........
      فارس ...وهو متقفط وكان يبا يقول شي وبمستحى يقول ..: بس .. بس ..
      وقبل لا يكمل كلامه تقاطعه شوق وهيه تضحك.. : يا جماعه سألوا البنت .. يمكن تباه ..
      فارس وهو متفاجئ ومستحي من انه شوق انضمت للثلاثي المدهش ...: خالتي ..!!!!
      ميثا وهي تضحك ..: شوق فديتج .. اخيرا انضميتي لفريق المجد ..هاهاها.. وين كبتن مايد منكم ..هاهاها
      شوق ..: هيه .. مايد ..هاهاهاها.. اسمه ماجد ..مش مايد .. وانا مش معاكم .. انا بس اقول رايي .. بس في الاخير الراي للعروس ..هاهاها.. شنو رايج يا عروستنا الحلوه ..
      روضه وبروح الفكاهه ... وهيه تطالع في فارس بنظره كنها في سوق المعاريس ..: همممم .. .. وععععععععععععععععععع .. ما اباه .. عيونه رموشه مثل سواد الليل .. والوجه مثل القمر .. والطول فارع .. والشعر حالك السواد .. واللحيه كامله .. لا .. لا .. ما اباه .. ابا واحد موب حلوووو ...
      وينفجر الكل من الضحك .. واتقوم شوق تسأل .. : خالتي ... الكل يبا الحلوين .. ليش ما تبينهم ..
      وهني بدى فارس المسكين يعرق وهو متقفط .. والمشكله انه ما نام الليله ياللي قبلها .. يعني فوق التعب بدى يتقفط .. بس هذا الشي سلى عليه لانه كانت نفسيته تعبانه .. وكلام اهل خليفه يرد الروح .. فيه من الطرافه الشي الكثير .. بس فيه اسأله كانت دور في خاطره .. ليش بدت روضه تحلف انه صج يشبه شوق ... وليش العالم تقول جيه .. هل هيه صدفه .. ولا بس تعليقات من روضه لانها مزوحيه .. بس شنو قصه سعيد .. بعدين تذكر فارس انه خليفه قاله على قصتها في هذاك اليوم .... ويقطع تفكين فارس جواب روضه ياللي كان كله خفه ...
      روضه : وع وع وع . .... اونج ما تدرين ... !!
      ميثا وشوق : شنو .. !! قولي يالله ..
      روضه ..: الحلو ما يدوم .. لانه الكل يبا منه قطعه .. اما المر لو تعطيه احد ما يطيع ياخذه عنك .. والشباب مثل جيه .. لو تاخذين واحد حلو ما تعرفين متى بتجي بنت الحرام وتهدم بيتج .. اما الخايس لو هو يربع وراها كان هيه ياللي رفضته ..و بيدوم لج ....
      هني ابتسم فارس ...: هيه .. والله انج صادقه يا خالتي .. وانا ما اصلح لج ..
      هني تلتفت فيه روضه بنظره غضب ..: نعم نعم .. شنو قلت ..
      فارس ..وهو يرد كلامه ..: قلت انج صادقه يا خالتي .. وانا ما اصلح لج .. هاهاها
      روضه : خالتك في عينك .. انا كم مره قلت لك اني اصغر منكم كلكم .. بس انته شكلك تصلح لي .. بس قولي شهر العسل والخيار وين بتوديني .. لا يكون عزبتكم .......تراني ما اقوم غير الساعه 4 العصر لاني اتابع المسلسلات المكسيسيه طول الليل .. ومسلسل خالتي قماشه على قناه الكويت الفضائيه عند الفجر..
      الكل بدى يضحك بقوه على سوالف روضه يوم انها تسهر وهيه من تصلي العشا نامت مثل الدجاجه .. عمرها ما عدت الساعه 11 الا يوم يكون احد مريض ولا في المستشفى .. ولا بعد تبي شهر عسل .. وين هذا العز طلع منها ..
      في هاي الفتره كان عبدالله جالس بورحه بعد ما طلع منه الكل .. كان يفكر باللي امه قالته عن فارس .. كان مش مصدق .. بس كانت الاسأله تلعب فيه .. وده يعرف سر تعلق فارس فيه وسر تعلقه في فارس ... ليش فارس الوحيد ياللي عنده ينابيع من الحنان عكس اهله .. ليش عبدالله كل ما فكر في فارس كان يشتاق انه يشوف فارس طرق الباب ودخل .. ليش خلى امه تقول هذا الكلام وتهدم احلامه .. صحيح انها احلام بالنسبه لعبدالله .. بس ليش احلامه بدت تصير كابوس كل ما ذاق احلى شي في هاي الدنيا .. وين بيلاقي انسان صادق ... انسان يحبه لذاته .. بس صحيح انه خلاص .. الدنيا صارت مصالح .. صارت وحوش تجري ورا كلمه اسمها الواسطه .. ليش الكل ما يحب الانسان لذاته .. ليش ما يحبون الشخص لمعانيه .. لكرامته .. لعزته .. بدت العالم تحب الشخص لعدد فلوسه .. لوكالاته .. لشركاته .. لرصيده .. ليش كل هذا يا دنيا .. ليش كل هذا يا دنيا .. في هي الفتره دخل شعاع من غروب الشمس على غرفه عبدالله .. معلن انه بدى الليل ياللي كان ينتظر يحظنه بفارغ الصبر .. بدى شعاع الغروب يعلن لعبدالله بدايه ليله فيها بيكون الدمع .. الونه .. الاهات القديمه ياللي معاشرته سنين .. ما عرف عبدالله شنو ياللي بدى منه .. كل ياللي بدى منه هوه انه كان يريد انسان يفهمه .. يحس باللي يعاني فيه ... انسان يحس صدق بمعنى انه يكون فيه ناس محتاجته .. ما يتمنن وقت الحاجه .. صديق وقت الازمه .. بس شكل هذا الانسان من وحي الخيال .. شكل هذا الانسان ياللي عبدالله كان يحلم فيه من الاساطير القديمه .. انتها زمان الصداقه الحقيقيه .. انتها من عالم عبدالله .. انتها من علمنا .. بدت الكوابيس تعاشر عبدالله مره ثانيه وهو يشوف اخر خيوط الشمس ودع اليوم هذا مشان يسمح لظلام الليل انه يضم انسان محروم من الفرحه .. بدى ظلام الليل يرسل جيوشه ليحلتوا كل زاويه في الدنيا .. ليحتلوا بقايا النور ياللي بقت من اخر اليوم هذا ..
      حل الظلام .. وفي المستشفى ياللي فيها مطر ..
      شوق وميثا كانن ما طلعن من المستشفى مشان تطمنن اكثر على مطر.. ساره وخليفه وروضه ومعاهم فارس طلعوا للسوق مشان ياخذون اغراض للشقه ياللي لقيها فارس وخليفه في ابوظبي .. طلع الكل ونقلوا اغراضهم من الفندق للشقه وبقت شوق تفكر في الكلام ياللي روضه قالته عن فارس انه يشبه سعيد .. بدت تفكر هل هيه كانت تمزح ولا شنو .. ما تظن انه نفس الكلام ياللي حسته هو من وحي الخيال .. بالعكس .. كلام روضه انطبق على كل شي تحس فيه .. ليش هيه ياللي تحس والعالم تقول نفس الكلام .... هل هذي لعبه تلعبها الايام عليها .. بدت شوق تفكر في كل شي .. بدت تفكر في اخر الفترات ومن دخل فارس في حياتهم كيف انقلبت حياتهم... كيف بدت تحس بحنان اكثر .. ليش بدت تشم ريحته اكثر من قبل .. ليش تشوفه واضح قدامها .. بس يختفي في لحظه .. بدت شوق تتنفس وهيه تشم ريحه سعيد ينبعث من المكان ياللي كان فارس يجلس فيه ... بدت شوق تفكر .. هل هذا حلم ولا علم .. ليش هيه الوحيده ياللي تحس جيه ..هل هذا خيالها يوحي لها انه فارس نفسه سعيد ولا هيه امنيات انها تشوف سعيد مثل فارس .. ما درت شوق انه ولدها سعيد هوه نفسه فارس .. هوه نفسه مرادها ومناها .. هوه نفسه الشخص ياللي نسنين تنتظره .. بس فيه ملابسات في القصه خربطت كل شي .... في ملابسات خلت غشاء الستر محتفظ بكل الحقيقه ..
      بدت شوق تفكر في الوقت ياللي دخلت عليها ميثا .. شافت ميثا انه شوق رجعت تفكر في نفس الموضوع ..
      ميثا .. وهيه تعرف ياللي في خاطر شوق : شوق !! .. رجعنا !! ..
      شوق وهي تنتبه توها انه ميثا في الغرفه ..: اه .. نعم .. شو .. لا ما رجعت ..*وهني تنزل شوق راسها لانها تعرف انها ميثا تعرفها زين وبصوت حزين تقول * بس .. بس ...
      ميثا وهيه تجلس جنب شوق: شوق غناتي .. ليش انتي معذبه حالج .. ليش كل شوي ترجع بج الهموم لعالمج وتشردين من العالم ....
      شوق وهيه منزله راسها ..: والله موب بيدي يا ميثا .. كل شي طلع من يدي .. بديت اتبع سراب اسمه ولدي .. بديت اتبع سراب اسمه سعيد .. اشوف السراب يختلف طيف في كل وقت اشوف فيه فارس .. ليش انا احس جيه .. هل هوه احساس الامومه .. ولا انا خلاص .. صرت ما اميز ولدي .. ميثا .. قولي لي .. تتوقعين اني خلاص .. بديت ما اجمع ..
      هنيه تتقرب ميثا من شوق وهيه تقولها .. : يا شوق .. حشاج .. انتي اعقل وحده شفتها في حياتي .. بس ياللي صار عليج شي موب سهل .. وانتي مشاء الله عليج راضيه بحكم الله وقدره .. وانتي تعرفين انه ولدج بيرجع لج .. وهذا الامل لا تقطعينه من قلبج ..
      شوق وهي تبتسم ..: هيه .. بس اتذكر مره قلتي لي اني انساه .. انه سعيد مات .. خلاص..تتذكرين !! ..
      ميثا وهيه مستحيه ..: هيه انا قلتها بس في لحظه كنت انا نفسيا تعبانه .. وخاصه انه في هذاك اليوم فارس كان معزوم عند خليفه لاول مره ... !!!
      شوق وهيه مستغربه : فارس !! .. في نفس اليوم ياللي قلت لج اني احس بسعيد جنبي .. وبديت *وتلتزم شوق الصمت لانها تعرف انها كانت تنادي سراب * .....
      ميثا وهي تحاول انها ما تعيش شوق بوهم : هيه ..كان فارس .. بس يا شوق انتي دوم تقولين انه يبكي .. يضحك .. حزين ..فرحان .. قبل لا نعرف فارس ... وهذا احساس اي ام .. تعرف بولدها .. تحس فيه ... تشتاق له .. بس موب توصف شعور ولدها اول باول ..
      شوق : نعم ..صح .. بس يا ميثا انتي ما قد ابتعد عنج خليفه .. وربي لا يبعدكم عن بعض ولا يحرمكم عن بعض .. بس انتي تحسين فيه .. تعرفينه .. وخاصه يوم حادث مطر .. انتي كنتي حاسه .. صح ولا انا غلطانه ..
      ميثا وهيه مستغربه : وانتي كيف عرفتي ..
      شوق : يا ميثا انا اختج .. وانا ام في نفس الوقت .. واعرف النظره ياللي كانت في عينج .. تراه عاشرت انا هذيج النظره سنين ..نظره حايره .. تعبانه .. تخاف من ياللي جاي .. وانا ما حبيت اني اقول شي بس احتفظت بالوقت على اساس ما ازيد خوفج لاني اعرف انج انسانه تحاتين رغم انج تكابرين ..


      >>>>>>>>>> يتبع #e
    • الجزء [13] من قصة صفحة الم


      ميثا وهيه تبتسم .: اكابر .. هاها.. والله ما فيه انسان في هاي الدنيا يكابر مثلج ... وانتي ما شاء الله .. ثابته .. موب مثلي ..انهرت ... ومن اول صدمه ..
      هني قامت شوق من مكانها صوب الدريشه وتطلع في الليله ياللي كانت النجوم فيها بارزه .. وهيه في خاطرها حزن كبير ..: هيه اكابر .. ادري اني اكابر .. يا ميثا انتي هذي اول صدمه لج .. اول لطمه من الايام جايتج .. وشي طبيعي بتحسين فيها... بس انا خلاص .. صرت متعوده .. صار اليوم لو ما تجيني فيه لطمه احس انه مخبي قوته للطمه ياللي جايه بعدها .. يا ميثا انا خلاص .صرت متعوده .. ياللي فقد ابوه وهو صغير*وبدت الدموع تهل من عيون شوق * .. يتعود .. ياللي فقد امه وهو محتاجها ..هم يتعود .. وياللي فقد زوج وتاج راس .. بيتعود ..والحين ما عرف هل فقد ضناه ولا لا .. هل مات ولا بيرجع له .. الموت حق .. وانا ارضابه .. وغصبن عني .. بس الحيره والدوامه ياللي يعيشها الانسان من الاسأله انه محبوبه حي ولا ميت هيه ياللي تعذب .. الدوامه ياللي تحرق قلبك وتعذبك انه غاليك ما تعرف عنه شي تعذب ...
      وهني تقاطها ميثا : شوق !! .. ليش الانسان ما ييأس من الغيب ويحاول ينسى.... !!
      شوق وهيه تسكر الستاره بيدها بعد ما كانت ماسكتها وهيه تتطلع على النجوم ..: يا ميثا هذا الاحساس موب بيدك على شان تلعب فيه .. انته تحاول انك ما تفكر في الموضوع .. بس فجأه يجيك مثل الهم والضيجه في صدرك .. فيك فضول .. ودك تعرف شنو حال الشخص ياللي غايب عنك .. يجيك فضول من الاحزان انك ودك تعرفه هل وهو فرحان وانته ترتاح ولا حزين ومحتاجك على شان ترفع من معنوياته .. شعور غريب يجيك .. ما ودك تسمع بموته .. وفيه امل يجيك انه عايش .. بس الحيره بين الامل انه عايش والحزن واليأس انه ميت يعذب .. والمشكله انه لو صج مات كانت عرفت انه مات خلاص .. ما فيه امل في رجوعه .. بس غيابه عنك وانقطاع اخباره هذا يخليك تحس انه يموت مليون مره .. انه العزى في قلبك صار بشكل دايم .. هذا يخلي العزا رفيجك في كل الوقت .. هذا يخلي نار الارهاق من التفكير تعذبك .. تقتلك .. تحطمك .. تفقد كل لذه في هاي الدنيا.. ما يصير للدنيا طعم ....تذوق حلاوتها مراره ...ومرارتها حلاوه .. تختلط عندك المشاعر .. تصير انسان تايه .. ما لك مكان تلجأ له غير رب العباد تدعيه انه يفرحك بعد هذا الهم ..
      ميثا .. وهيه شبه مدمعه لانه الكلام ياللي قالته شوق يسوي صدى في قلبها .. وريني في اذنها .. : الله يا ربي يفرحج يا شوق بشوفه سعيد .. ويهنيج فيه ...
      شوق وبأبتسامه ..: امين .. ولا يشوفج مكروه لا في مطر ولا في اهلج يا ميثا ...
      ويدخلون فجأه خليفه واهله ...
      خليفه.. السلام عليكم ..
      ميثا وشوق يردون السلام .. : وعليكم السلام ..
      شوق: عيل وين فارس .. ما اشوفه .....
      خليفه .. : بعد ما ساعدنا في شل الاغراض طلع للعين ..
      ميثا : وانته ليش ما منعته .. المفورض يوم انه ساعدكم انك توصل خويك .. ليش ما وصلته ..
      خليفه ..:قلت له .. بس هوه رفض .. قال انه يبي يلحق على الدوام بكره .. ولا فيه على خط ابوظبي الصبح .. رغم اني قلت له اني بسير للدوام باكر .. وابا مخوته .. بس هوه رفض .. شكل جدتي روضه زيغته بطاري العرس وشهر العسل .. هاهاهاها ..أختلف لشهر بصل يوم انه بياخذ امي روضه ..هاهاهاها
      ويضحك الكل على خليفه يوم انه بدت الحرب بينه وبين يدته روضه ..
      روضه ..: نعم نعم نعم .. سعد حظك وحظه يوم بتلقون وحده شارتي .. بسم الله عليه .. ورده .... بس ما لقت من يشمها ..
      خليفه : هيه ما لقت من يشمها .. وانا معاج في هاي النقطه ..*كان خليفه يعني انها موب ورده حلوه على شان يشمها ... *
      روضه .. : شنو قصدك يا ذا النذل .. فيه احد يقول ليدته جيه .. والله ما اعرف على من طالع انته ...
      وهني تلتفت شوق في ميثا وميثا في شوق ..وتنفجرن من الضحك .. وساره مسكينه ما عندها اي خبر .. كانت ساره تتذكر نظره فارس الحزينه ياللي شافتها فيه من دخل لين هذا اليوم .. ولاحظت شروده في السوق وهم يشترون اغراض .. رغم انه كان ويا خليفه طول الوقت ..الا انه ما كان معاهم بالمره ..
      روضه ..: شنو فيكن تضحكن .. اشوف الاسرار زادت بينكن انتن الثنين ..ليش ضحكتن يوم قلت على من طلع خليفه ..
      شوق : ما شي خالتي .. ما شي .. بس تذكرنا سالفه .. وضحكنا ..
      ميثا ..: هيه امايه .. تذكرنا سالفه ..
      وهني تلتفت شوق في ميثا مره ثاينه يضحكن ..
      هني عصبت روضه ..: الحين ابا اعرف .. شكل السالفه فيها انا .. شنو فيكن ..ولا تراني اليوم والله لا اسير العين.. عنبو الكل اليوم موب على بعضه ..
      ميثا ...وهي تضحك ..: هاها.. لا خلاص ..خلاص .. بقولج ..بقولج ..
      وهني تلتفت ميثا على شوق مره ثانيه .. وتنفجر ميثا من الضحك ..
      روضه .. : لا عااااااااااااااااد الحين بديت اشك اكثر .. شنو مخبينه عليه ..
      شوق وهي تتطلع على ميثا وهي تحاول تمسك نفسها من الضحك ..: اص .. عن لا تزعلين خالتي .. قولي لها ..
      روضه ..: تخلخلن عضامج انتي واياها .. شنو يضحكن .. تراه والله لا ضربكن بالبروش ياللي في الشقه ..
      وتمن ميثا وشوق تضحكن لانه البروش بعيد .. والعقاب بيطول لين تهدى اعصاب روضه ياللي الفضول ذباحها ودها تعرف السالفه كلها ....
      شوق: يا خالتي .. انتي ما تشوفين خليفه على منوطالع ..
      روضه ..: لا والله.. بس احس انه انسان كريه ياللي طلع عليه هذا الخليفه ... !!!
      هنيه تطلع خليفه في يدته وهو اونه زعلان بس بغربه ..
      ميثا : يا امي .. هذا الانسان ياللي طلع عليه خليفه .... هو .. هو
      عاد روضه ذبحها الفضول ..: يالله خلصينا ..منو هو لا كثر خيره ...
      شوق ..وهي تحاول تمسك عمرها من الضحك .: هوه انتي يا خالتي .. ما خلتي شي والا ورثتيه لخليفه .. كل شي .. كل شي .. من ساسج لراسج ..غير بالشكل ... بس المضمون هوه نفسه .. ما فيه اي فرق ..
      وهني تتطلع روضه في خليفه ياللي بادلها نفس النظرات ....
      روضه : وععععععععععععع .. هذا يشبهني .. لا والله .. سعد حظه لو يا شي بسيط مني .. بس شنو شبه السما بالارض ... * بروح الفكاهه تأشر روضه على ولد بنتها خليفه بأنه اقل مستوى منها *
      خليفه ..: حدودج ..حدودج يا شهرزات .. تراج شايفه نفسج وايد .. تراه السعد لج يوم انج شبهتيني .. فديتني .. والله اني اينن .. هاهاها.. اقول يدتي .. انتي يوم عجوز خقاقه .. كيف كنتي يوم شباب .. شكلج ما تمشين على التراب من كثر مانج رافعه خشمج ..
      روضه : عيوز يدتك .. انا بسم الله عليه ..روعه .. سوا كنت كبيره ولا صغيره .. والارض تتمنا مشيتي عليها ..
      خليفه ..: ادري يدتي العيوز .. ياللي هيه انتي .. هاهاهاها
      روضه ..: يا الربع هذا الولد ما تربا .. بربيه مره ثانيه لكم ..
      خليفه وهو يضحك ..: هيه والله .. ما تربيت .. والغلط من بنتج هذي * ويأشر خليفه على ميثا * .. هيه ياللي غلطت في تربيتي ..
      روضه .: هي والله .. ما تعرف تربي ..
      ميثا وهي تضحك ..: هاها.. حوه ..حوه .. انتم .. كله عليه .. والله ما غلطت في تبريته .. بس العرق دساس .. ما خليتي خليفه يطلع عليه... سحبتيه .. والحين قولوا عليه ما اعرف اربي .... انا شنو دخلني يوم العرق دساس ..
      خليفه هو يبتسم بمكر ..: انا طول الوقت احارب ..جا دورج يا حلوه .. خذي قسمتك من هالكيكه ..هاهاهاها*ويعطي خليفه نظره ليدته روضه *
      وهني تلتفت شوق على ساره ياللي كانت طول الوقت سرحانه وراسها في الارض ..: ساره .. غناتي .. شنو فيج .. بسم الله عليج .. شي يعورج .. اكيد تكلمتي وايد اليوم..
      وتقاطها روضه : لا والله .. ما شي يعورها .. بس يعورها قلبها .. من هذا الخبل خليفه ..طول الوقت وهو يناجرها .. اونه شو .. اونه يربيها ..
      ميثا وهيه معصبه ..: شنو يربيها ..حوه انته ..ابوها ما مات .. وامها عايشه ..
      خليفه وهو بنظره جديه ..: الله لا حرمها منهم .. بس الحق ينقال .. وساره غلطت بكلامها قدام فارس ..شنو تتفداه .. شنو هذا .. وقدامنا بعد .. وهيه تدافع عن كلامها واتقول زله لسان .. عنبو ما لنا حشمه عندها ولا هيبه .
      ميثا : ... حوه انته .. البنت احنا ننقدها ..بس بطريقتنا .. انته لا تغلط على اختك ..
      خليفه .. : والله ما ضيعها غير تربيتكم .. هيه مش غريبه علا شان يكون وسيط بيني وبينها.. وهيه غلطت .. وتتحمل النتايج ......
      ميثا : هيه صح انها غلطت .. بس
      وقبل لا تكمل كلامها ميثا يقاطعها خليفه ..: اييييوه .. غلطت .. زين انكم اعترفتم .. وانا ما مديت يدي عليها على شان الكل يزعل مني ... انا يلست اكلمها .. وانصحها .. رغم اني كنت معصب .. بس هيه بعد الله يهداها .. يلست تدافع عن غلطها.. ورفعت صوتي عليها على شان ما ترفع صوتها على اخوها ياللي اكبر عنها ...
      ميثا : عشتوا .. اكبر عنها.. في شنو يا حسره.. خمس دقايق خلنك اكبر عنها بخمس سنين .. لا تنسى انك انته وساره توأم .. يعني نفس السن .. والفرق بس الدقايق...
      خليفه وهو يبتسم ..: ياللي اكبر عنك بدقيقه افهم عنك بسنه ..
      شوق ..: هاهاهأ... فيه نقطه تصحيح لك يا استاذ خليفه .. يقولون الناس .. ياللي اكبر عنك بيوم افهم عنك بسنه .. ولا شنو رايك ..
      خليفه : هيه انا معاج يا بروفيسوره شوق .... بس انا اايد نظريتي ياللي هيه..... ياللي كبر عنك بدقيقه افهم عنك بسنه ..
      ويلس خليفه يتفلسف عليهم مثل العاده بس ساره ما عطت بال لكل ياللي يستوي قدامها .. يلست تفكر .. كانت ساره تفكر في شكل فارس .. كانت في عيونه اشياء واشياء .. ليش بدت ساره تحاول انها تبعد عن نفسها انه فارس ما شي فيه .. بس ترجع لها صوره فارس وهو موب على بعضه .. ترجع لساره صوره عيون فارس وفي خاطرها حزن كبيره ... بس ما عرفت شنو سببه ..
      في هاي اللحظه وصل فارس لسكن الطلاب ... في هاي اللحظه شاف فارس سياره وقفه برا .. تقرب فارس ولا بخويه محمد بيطلع من السكن .. كان محمد الشخص ياللي ساكن عند فارس في نفس الشقه... بس فارس ومحمد ما كانت الصداقه قويه امبينهم .. كانت بس كلام شباب .. لا زياده ولا نقصان ..
      محمد وهو يشل اغراضه من السكن ..: هلا فارس .. وين كنت من يومين .. ما شفتك ..عسى ما شر ..
      فارس وهو يبتسم .: لا والله .. بعيد الشر عنك .. بس كنت عند خليفه .. تعرفه ..خليفه بن مطر .. مسكين ابوه استوى عليه حادث من كمن يوم .. والحين توني جاي من عندهم ..
      محمد وهو متفاجأ: خليفه !! .. لا والله !! .. ما يشوف شر ..بس عسى ابوه بخير ..
      فارس : والله يسرك حاله .. الحمد لله .. لين الحين حالته مستقره ..
      محمد .. ما يشوف شر .. وعساه على القوه ..
      فارس : امين .. بس انته وين رايح .. ليش شال اغراضك ...
      محمد ..: والله طالع من السكن .. تعرف انه اهلي كانوا في عجمان .. بس الحين انتقوا للعين ... وبنسكن هني لانه اخواني خلاص .. بدوا يخلصون الثانويه .. وهلي يريدونا قريب من الجامعه ..
      فارس وهو نفسه انه يكون له نفس ما لمحمد ..: الله يوفقك .. بس لا تقطعنا ..مر علينا ..تراه والله بتكون لك وحشه في السكن .. تعودت على وجودك معاي ... والحين الشقه بتخلى بلاك...
      محمد ..: هاهاها.. لا ما تبخلى... عندك عادل ياللي في القسم ياللي جنبنا بينتقل عندك !
      فارس : عادل!! ... منو هذا !! ...
      محمد ... واحد ما له خص في الناس ... ما له غير في نفسه .. بس صارحه ..هذا الانسان ما ارتاح له ..
      فارس : ما ترتاح له .. من اي ناحيه..
      محمد ..: والله ما ادري .. شكله راعي حركات بايخه .. والكل يشك فيه .. انسان كل حياته نت وشات .. عمره ما يجلس عند الشباب .. ويوم يتكلم عن شي .. يتكلم عن الهكروعن عالم النت .. كل حياته مشاكل مع اهل النت .. وانته خذ حذرك منه ...
      فارس: هاهاها..لا تخاف .. انا ما ليه حايه في النت .. ولا ادخل عليها ...حتى انه ما عندي ايميل .. كل ياللي اعرفه فيها كيف اسوي بحث .. هذا كل شي .. وانا اصلا ما عندي وقت على شان اضيعه في النت والخرابيط هذي ..
      محمد ..: يا فارس ما يسلم احد من دخانه النار لا جلس جنبها.. لا بد وانه تلمسك ولو شويه دخانه .... وانا والله اني اعزك رغم الوقت القصير ياللي جلسناه مع بعض ..بس احس انه كافي اني اعرفك زين .. انا الحين حذرتك .. وحذر منه ..تراها الدنيا ما فيها امان ..
      فارس وهو في خاطره ..: اي والله .. ما فيها امان .. *ويرجع فارس يكلم محمد * .. خلاص يا بوجسيم .. الله يحفظك .. ويوفقك في حياتك الغالي .. بس شد حيلك ..عن اللعب ..
      محمد ..: على الله يا اخوي .. عندك تلفون ..!! اوه ..نسيت .. انته ما عندك تلفون ..خلاص ..هذا رقمي .... متى ما تبى شي .. انا تحت امرك .. وعن لا تستحي ..تراني اخوك ..
      فارس هو ياخذ الرقم ..: هيه .. وانته مابك قصور يا بو جسيم ... انشاء الله انكون ماغلطنا عليك .. وان جت منا زله السموحه منك ..
      محمد : الله يسمح ذنوبك يا اخوي .. وليت العالم كلها مثلك ..
      ويسلموا الشباب على بعض .. وفجأه يسمح محمد اخوه سالم يناديه ..
      سالم .: محمد .. يا بو جسيم ..السريه يا اخوي ..ترانا تأخرنا .. وباجر عليه دوام ..
      محمد .. : يالله .. يالله .. جيتك ..
      فارس ..: شكله الليله بتم فيها بروحي .. يالله يااخوي .. ما بطول عليك .. اخوك يناديك ..
      محمد .. : يالله في امان الله .. وبالتوفيق انشاء الله ..
      فارس : الله يحفظك .. مع السلامه ..
      وطلع محمد عند اخوه سالم .. وفارس يودعه بعد ما سلم على سالم ..ووادعه ..
      رجع فارس للسكن ولا القسم ياللي هوه فيه شي ناقص .. كان محمد مسوي حياه في السكن عنده .. رغم انهم موب لين هناك خويان بس فارس تعود على رفيجه في السكن .. وكان له مكان في الشقه .. من الطبيعي انه الانسان يحس انه فيه تغيير ...
      رجع فارس لفراشه .. بعد ما تسبح وتنظف من طول هذا اليوم ...وراح ينام ...
      مرت هذيج الليله على بعض الناس وهم متعودين على السهر على شان يفظون الدموع ياللي خزنوها طول اليوم في عيونهم .. بدوا يفضفضون عما في خواطرهم بدمع عيونهم .. لين بدت اول خيوط الشمس يبرز في وسط الظلام .. بدا النور الفجر يبزغ وناس ماجاها نوم .. ناس ياللي منهم يفكر في حبيبه .. ومنهم ياللي يفكر في ضناه .. في منهم ياللي ما ذاق النوم يفكر في صاحبه .. بدت بدايات النهار ببدايه اول خيط من شعاع الشمس يضرب كل ركنه من الظلام في كل ارجاء الدوله ..بدا خلق الله يقومون يطلبون رزقهم .. وفي الطريق للعين كان هلال متوجه على شان يبني مستقبل ولده على حساب وقته ياللي كان يحسبه في شغله .. بس هلال طول الطريق يفكر في كلام فارس .. كان يفكر في الصدى ياللي سواه كلام فارس في قلبه .. بدى يحاسب نفسه .. هل ياللي قاله له فارس صدق ولا لا ... هل هيه الغلطات ياللي ما قدر هلال يعرفها رغم انه هوه السبب فيها .. ما عرف هلال نفسه .. حس انه ضايع .. ما عرف كيف يبدى اول خطوه.. ما عرف كيف يبدى ببدايه عند ولده ياللي ما عرفه غير بالاسم .. بدى هلال يفكر ..
      هلال وهو طول الطريق سرحان وعيونه على مطلع الشمس ...: اللهم اصبحنا واصبح الملك لله .. اللهم اعطنا خير هذا اليوم واكفينا شره .. يا ربي .. ليش انا جيه مرتبك .. ليش بديت احس انه بطني تعورني كنه اول يوم في الدوام في المدرسه .. ما كني قد حظرت للمستشفى غير هذا اليوم .. مع انه صج فيني رهبه من هذا الشعور ..
      وبدى هلال يتقرب من العين وهو ما يعرف كيف يتصرف .. الغريبه انه هذا ولده ياللي يشوفه كل يوم .. والمستشفى مش اول مره يشوفها او يدخلها .. بس كانت في قلب هلال رهبه من ياللي رايح يسويه .. وهذا شي طبيعي .. لانه الانسان يخاف من المجهول .. فتلاقيه يتردد في الشي ياللي اول مره يسويه .. وهذا كان شعور هلال .. لانه بدى الخطوه في انه يصلح اسرته بعد ما ضيعها في السينين ياللي طافت .. او بالاصح ياللي ضيعتها حصه في السنين ياللي طافن ... بدى هلال يتقرب من المستشفى وهو قلب ينبظ اكثر واكثر .. بس خفف هذا الشعور انه يقوم بالطريق الصح .. وخاصه انه ما يريد يفقد هيبته قدام ولده يوم بيشوفه مرتبك جيه .. وهلال عمره ما ارتبك قدام احد .. فالعالم تهابه .. ولا فيه انسان يعرف شخصيته ..او بالشي ياللي فكر فيه غير انسان واحد ياللي هلال فتح قلبه له ولقي منه المفتاح الضايع للحلول لمشاكله الداخليه ياللي هوه فارس ....
      وصل هلال للمستشفى التوام ..
      وفي غرفه عبدالله كان عبدالله توه غضت عينه بالنوم في الوقت ياللي ابوه دخل الغرفه بكل هدوء .. حس عبدالله انه فيه انسان دخل .. كان يتمنى انه يكون فارس .. ما توقع انه بتكون له مفاجأه انه ابوه هوه ياللي يزوره مش فارس .. بس عبدالله ما قام من فارشه .. كان نفسه انه ما يخيب ظنه .. كان وده انه ما يفتح عيونه ويلاقي احد ثاني .. بدى عبدالله يسمع صوت الكرسي يتحرك ... فيه انسان يقرب الكرسي منه .. وهذا بكل تأكيد مش الممرضه .. ولا احد ثاني .. وسمع صوت انسان يجلس على الكرسي .. اكيد هذا انسان يعرفه عبدالله .. والحين يسمع عبدالله صوت الجريده تتبطل وفيه واحد جالس يتصفح الجريده .. بدى عبدالله يسأل نفسه .. هل افتح عيوني ولا اتركها في احلامها انه فارس رجع ..

      الجزء الخامس عشر
      عبدالله سمع صوت انسان يجلس جنبه ويتصفح الجريده ..كان الوقت الصبح .. في حدود الساعه سبع الصبح ... كانت عند عبدالله امال انه هذا يكون فارس ... موب شخص ثاني ... كان عبدالله نفسه وفي خاطره يكون فارس رجع لانه الليله ياللي قضها يفكر فيه كفايه انها تعبر له عن مدى تعلقه بفارس .. اخذ يفكر لين فجأه اخذته النومه غضب عنه وهو ما يدري .. وفجأه قام عبدالله من نومه ولا الشخص ياللي كان عنده اختفى .. يا ترى هل هذا حلم ولا علم .. هل كان يحلم انه فيه شخص كان عنده ولا هيه الحقيقه ياللي غفل عنها بالنوم للحظات على حسب ما كان يتوقع ويحس !! ....وفجأه تدخل الممرضه عليه ..
      الممرضه .. وهيه تبتسم ..: صباح الخير يا استاذ عبدالله ..
      عبدالله ما كان له نفس يكلم احد لانه لين الحين موب عارف نفسه عدل ..: خير ..شنو تبين انتي بعد .. شكلج جديده ..
      الممرضه .. : ايوه ..انا جديده .. واسمي حنان ....بس لا يكون تقول اني ما اعرف شي .. تراني ما شاء الله عليه ..فله .. افهمها وهيه طايره ..
      عبدالله وهو في خاطره يقول : الله بصباح خير ..هذي تحب الهذوا والكلام الزايد ... *ويرد عبدالله عليها بنفسيه وسخه مثل عادته ..* نعم يا اخت .. شنو تبين انتي على هذا الصبح ..
      الممرضه ..وهيه مستغربه ..: بل بل بل .. انا قالوا لي انك عصبي .. بس موب لهاي الدرجه ...!!!!
      عبدالله وهو بدت اعصابه تتلف ..: لا اله الا الله ..اللهم طولج يا روح .. *وهني يرفع عبدالله صوته * .. نعم .. شنو تبين انتي على هذا الصبح ياللي مثل وجهج !!!!
      الممرضه على شان تعصب بعبدالله اكثر ..: الله .... اكيد صباح حلو .. شارتي .. هاهاها
      بدت اعصاب عبدالله تتلف اكثر.. وهو يقول ..: اقول .. انتي شكلج شاربه شي على هذا الصبح ولا ما تريقتي ... يالله قلبي وجهج .. ما ليه نفس اقابل هاي الاشكال من الناس على هذا الصبح ....
      الممرضه وهيه مبتسمه اكثر ..: ما احلاك يوم تزعل .. بس اقول .. انا موب فاضيه لك .. حبيت بس اقولك اني انتقلت من دبي للعين لمده محدوده .. وانا بكون الممرضه حقتك لمده بسيطه بس .. وقول لك .. فيه شخص عطاني هذي الهديه على شان اوصلك اياها ...
      عبدالله ما وسعته الارض يوم سمع انه فيه شخص كان هني وجاب له هديه .. كان في خاطر عبدالله انه هذا اكيد فارس ..عبدالله وهو بلهفه ..: وينها .. اعطيني اياها ..
      الممرضه ..: توك تقولي بطريقه وسخه اذلف عنك.. والحين تقولي اعطيك الهديه .. اول شي كون مأدب وبلطف اطلبني الهديه ....
      عبدالله .. وهو بدى صج يعصب ..: طالع هذي .. اقول يا انسه زفت هاتي الهديه وانقلعي من خلقتي احسلج ...
      الممرضه .. : نعم نعم نعم .. اقول ..انا موب شغلتي اكون ساعي بريد .. بس لو تقولي بطيب بعطيك ايها وبطس عنك مثل ما طلبت ..
      عبدالله ما قدر يتحمل غلاسه الممرضه وشوقه يعرف انه فارس كان موجود قاتلنه .. فمسك نفسه وبغصب طلب منها الهديه ..: لو سمحتي يا انسه حنان . ممكن الحين تعطيني الهديه .. * وبدت نظرات الغضب تطلع من عبدالله وحنان الممرضه كانت تحس باللي في خاطره من عصبيه * ..
      الممرضه ..: خلاص .. وانا بكل طيب خاطر بعطيك اياها مع رساله صوتيه من المرسل ..*وتمد الممرضه بالهديه لعبدالله ياللي مسكها كنه ماسك ثلجه في صحراء الشوق لعلها تبرد ياللي في خاطره ..*
      عبدالله : يالله قولي لي منو هذا !! .. شنو قال ..
      حنان الممرضه ..: وليش انته متلهف .. هذا ابوك .. !! ..
      عبدالله والمفاجأه مرتسمه على وجهه ..: ابوي !! .. ابوي كان هني !!!
      حنان وهي تأشر براسها انه نعم ابوك كان هني ..: هيه كان ابوك .. وليش متفاجئ.. حتى انه قالي اقولك .. ما تشوف شر يا عبدالله .. وخلنا انشوفك متعافي وفي البيت بسرعه .. ترانا نحبك .....
      عبدالله وهو موب مصدق ..: لا .. لا .. لا انتي غلطانه .. *وهني يبتسم عبدالله بأبتسامه النكران ..* .. مستحيل يكون ابوي ... ابوي ميت من سنين .. ولا حتى اني اعرفه ..
      الممرضه ..: غريبه .. حتى انه كان فيه شبه بسيط منك .. اكيد عيل هذا عمك .. مشاء الله عليه .. والله انه طيب وكشخه ..
      عبدالله ..: عمي !!! ... انا ما ليه اعمام ..!!!
      الممرضه ..: غريبه .... بس قولي .. متى توفى ابوك .. اسمح لي .. يمكن اكون لقفه .. بس ..
      وقبل لا تكمل كلامها كلمها عبدالله بوقاحه مثل عادته .. : وانتي شنو دخلج ان كان عمي ولا جدي ... اما انج رزه .. اقول قبضي الباب وانتي طالعه...*ويأشر عبدالله لها صوب الباب وانها تطلع منه بسرعه ..*
      الممرضه وهي تبتسم ..: على امرك يا اخ عبودي .. اشوفك بعد نص ساعه لاني بعطيك الابره .. *وتطلع الممرضه وهيه مستغربه من رده فعل عبدالله *
      عبدالله وهو نفسيته مش متقبله هذا الامر انه ابوه كان في المستشفى .. : ولا .. كان حبوب ويقول ما تشوف شر .. وخلنا نشوفك متعافي .. ولا ياللي اكبر منها ترانا نحبك !!!!!!!!!!!
      ورجع عبدالله من سرحانه ولا بالممرضه طلعت .. وما كان مصدق انه ابوه كان موجود .. لا .. السالفه فيها شي .. شكل ابوه ناوي على شي .. هذا كان تفكير عبدالله .. كان تفكيره انه خلاص .. ما فيه ثقه في حتى اقرب القريب له ياللي هوه ابوه .. بدى عبدالله يفكر وهو محتار .. هل هذا حلم ولا علم .. وبدى يفكر في خاطره ..
      بدى عبدالله يكلم نفسه وهو سرحان ..: لا ..مش معقوله .. اكيد هذا فارس واستسمى على ابوي على شان بس يطمني انه ابوي ما بيقطني في السجن بسبب سوالفي ياللي سمعها يوم الحادث ويوم دخل علينا الغرفه وامي موجوده .... *ويرجع عبدالله يحاول يقنع نفسيته انه هذا فارس * .. لا اكيد هذا فارس ..*ويبتسم * .. ما فيه احد يفهمني في العالم هذا كله مثله .. شكله طيب .. بس يا ترا هل وقف فارس من الشغل في الشركه مثل ما قال !!! .. بس ليش يجيب ليه هدايا مدام انه خلاص انتهت العلاقه بيني وبينه.. اكيد انه صج يحبني ويقدرني مثل ما حسيت منه ..
      وبدى عبدالله يفكر ويسرح في الوقت هذا كان فارس نايم وطافه الدوام .. من ارهاق اليوم ياللي طاف كله ما قدر فارس يقوم من التعب .. حتى انه موب مصدق انه صار ما يشتغل ....وفجأه يسمع فارس اشياء تتحرك في الشقه .. شكل انه فيه شخص داخل السكن وفارس غفل عن الباب عن لا يقفله بالليل من التعب .. وطلع فارس من غرفته ..
      ولا بشخص معاه صناديق وفيها اغراض داخلها ...
      فارس .. وهو متفاجأ : خير يا الطيب ..
      عادل ..وهو يبتسم ..: اكيد انته فارس .. هلا .. انا عادل .. الشخص ياللي بيسكن معاك بدل محمد ...
      فارس وهو يبتسم .: هلا .. حصلي الشرف .. بس كيف دخلت ..!!
      عادل ..: من الدريشه ..هاهاها.. اكيد من الباب .. ما تشوف الصناديق ياللي عندي ..
      فارس : لا اعذرني ما كان قصدي .. بس الغريبه اني قفلت الباب من داخل ..
      عادل .. : هيه .. بس انته نسيت تستخدم المفاتيح ... انته ما قفلته .. انته بس صكرت الباب ..شكلك امس تعبان بالحيل ونسيت تقفله مثل ما تقول ..هاهاها.. حتى انه شكلك متبهدل ..
      فارس ..: هيه والله .. بس شكلي طوفت نص المحاضرات .. اقول .. بشوفك بعدين .. بسير بدل وبطلع الحق على باقي المحاظرات ..
      عادل: تمام .. اشوفك بعد الدوام عيل ..
      فارس : ما بتسير تداوم اليوم !!
      عادل ..: لا.... اظن اني بجلس في البيت .. اصلا الدوام مصخره ...اقول النت مركب عندك ولا لا !!
      فارس : والله ما ادري .. شوفها بنفسك .. بس اقول .. انا استرخص عنك .. عن لا اتأخر عن المحاظره الجايه ..
      عادل ..: وليش مستعيل .. الدوام ونصه راح .. اجلس خلني اسولف عندك واتعرف عليك اكثر ..
      فارس : انشاء الله .. بس الحق على باقي الدوام .. تراه ما عندي شي طول اليوم .. لا تخاف ..بتمل مني ..هاها
      عادل ..: هاهاها..خلاص على راحتك ..
      فارس : يالله برخضتك ..
      عادل ..: الله معاك ..
      طلع فارس من السكن وهو مستعجل .. وفيه نظره من عادل تتبعه .. كان فارس يحس بنظره عادل .. بس قال لانه اول مره يشوف واحد مهتم بدوامه لانه الشله ياللي عادل كان معاها شله تحب اللعب بدل الدوامات ..
      وفي الجامعه ..
      فارس وهو متأخر على المحاظره ...
      الدكتور .. : فارس !! .. غريبه انك متأخر لين الحين .. عسى ما شر ..
      فارس : لا والله يا دكتور .. بس ما قمت غير الحين ..
      الدكتور : فارس انته تعرف اني ما اسمح لاي انسان انه يدخل المحاضرات بعد التأخر على الصف اكثر من خمس دقايق .. وانته تعرف هذا زين ..
      فارس ..: خلاص يا دكتور .. سجلني غايب .. بس ارجوك لا تخليني اطلع برى ..اريد الحق على بعض الدوام ..
      الدكتور وهو يبتسم ..: خلاص ..ادخل .. بس بتتسجل غايب ..
      فارس : خلاص ..تمام ..
      ويدخل فارس ولا بخليفه يأشر له من الكراسي ياللي فوق ..
      فارس وهو يبتسم ..: السلام عليك
      خليفه ..: وعليك السلام .. ليش متأخر اليوم .. لا يكون بسببي امس !!!
      فارس : لا والله .. . بس امس محمد انتقل من السكن وجاني واحد بداله .. وشكله موب راعي دوامات .. كسول بالحيل .. اقوله يالله بنسير الدوام يقولي طاف الدوام ..
      خليفه ...: هاهاها.. ايوه .. وبكره انته بتطلع مثله.... لا تقولي لا ..
      فارس ... : هاهاها.. ايوه .. وانته بعدين بتطلع مثلنا ..
      خليفه : هاها.. ايوه .. هذا انتقل بس عندك البارحه .. ومن اولها اثر عليك .. اول يوم تتأخر فيه !!!!
      فارس : موب البارحه .. اليوم الصبح ..
      خليفه وهو متفاجئ : بل .. الصبح .. عيل ضاع مستقبلك ..هذا بس له ساعات عندك خربك .. يعني لو يجلس عندك اليوم كله تطلع صايع بدرجه امتياز....هاهاهاهاها
      فارس : هاهاهاه.. لا والله .. بس ..
      وقبل لا يكمل فارس كلامه يسمع الدكتور يناديهم ..
      الدكتور وهو معصب ..: انتوا ياللي ورا .. بسكم سوالف ..خليفه .. فارس .. انتوا شنو قصتكم اليوم .. شكلكم ما توقفون سوالف القايله وحش في الناس!! ..
      وينفجر الصف كله على خليفه وفارس ياللي مساكين تقفطوا ....
      خلص الداوم اليوم كله .. وطلع فارس مع خليفه ...و في سياره خليفه كان فارس يفكر كيف الحين بيتصرف بعد ما خسر شغله .. وخليفه حاس انه فارس فيه شي ..
      خليفه وهو موب مرتاح لسرحان فارس : فارس !! .. شنو فيك .. من امس انته موب عاجبني .. عسى ما شر ..
      فارس : لا والله .. بس افكر ..
      خليفه : خير !! .. في شنو اتفكر .. لا يكون احد مضايقك في الشغل غير هذا ياللي ما يتسمى "سليم"
      فارس : لا خلاص .. ما عاد فيه شخص بهذا الاسم يزعجني مني وغادي ..
      خليفه ..: تمام والله .. تقصد انه ابو عبدالله طرده !!!
      فارس : لا والله .. ما طرده .. انا ياللي طلعت من الشركه
      خليفه وهو متفاجئ : فارس انته من صدقك .. ولاا تسولف معاي !!! انته ما صدقت لين حصلت شغل .. ترجع وطلع منه .. !! .. قولي يا فارس .. شنو السالفه !!
      وبدى فارس يخبر خليفه عن قصه حصه ياللي دارت بينه وبين الشغل .. بدى فارس يخبره عن اخر تطورات ياللي حصلت عند عبدالله ...وعن قصه سلومي ياللي انظربت قدامه .. بدى خليفه تضيق نفسيته من هذي ياللي ما تتسمى .. بدى خليفه تضيق نفسيته يوم يشوف الحزن في عيون خويه .. بس فارس مثل ما وعد ما خبر عن الاحداث ياللي استوت بينه وبين هلال .. ولا حتى انه طرى له اي شي عن هند ...
      خليفه ..وهو مضايق من السالفه ...: اقول .. لا يكون هذا سليم يعرف حصوووه .. تراه حريم التجار تحب تتجسس على رجاجيلها ..
      فارس وهو يبتسم ..: هاهاها..عاش المحقق كونان .. وانته يا فيلسوف شنو دراك .. اصلا هلال يزلزل الشركه في لحظه .. والكل يخاف منه .. ما اظن هذا الشخص ياللي اسمه سليم بيكون له يد .. بس انته لو تشوف النظره ياللي كانت في عيون عيالها يوم انه تنضرب اختهم قدامهم كيف كانت .. ما لمتهم .. ام في غايه القسوه .. ما فيها رحمه ..
      خليفه : اي والله .. حشى ..طفله شنو ذنبها يوم انه اختها واخوها سمحوا لها انها تطلع وامها تضربها .. بس يا فارس انته بعد اللوم يلحقك ..
      فارس وهو مستغرب : انا !! .. انا شنو دخلي ..
      خليفه : لانك قلت بس دقايق .. وانته اخذتها ساعه عنهم ..
      فارس : ايوه .. بس هذا مش عذر انها تضرب البنت .. لو كانت تبي تلوم احد تلومني انا .. انا ياللي اخرت هذيج الطفله .. هيه شنو ذنبها .. وتبي الصدق ... الجلسه مع اليهال ما تنمل .. والله انهم صج جنه الدنيا .. ولا فيه احلى من الجلسه عندهم ..
      خليفه ..هو يريد يخفف عن فارس بعض همومه ..: بل بل بل .. تبي الصدق .. ما استغرب بعد شوي تقولي ابا اتزوج واييب عيال ..هاهاهاها
      فارس ...: هاهاهاها.. لا والله .. يعني انته ما تبي تتزوج .. !! ..
      خليفه ..: لا ما ابي ..
      فارس وهو يناظر خليفه بنظره انه يعرفه زين ..: لا يا شيخ .. انته من صدقك ..خليفه .. عن اللعب الزايد .. وشنو هذيج الحركات ياللي كنت تسويها في مكتب ابو عبدالله ..
      خليفه وهو محمر بس يحاول ينكر ..: مكتب ابو عبدالله .. متى .. ومع منو ..
      فارس ..وهو يضحك ..: ما اسرع ما تنسى .. هاهاهاهاهاها... سالفه الكيما .. نسيتها .. هاهاها.. ويوم انك تتغزل في منى !! .. يا الله .. كيف كان شكلك هذيج الساعه .. اونك مغازلجي وانته يا دوب تتكلم ..
      خليفه ...: هاهاهاها.. لا ما اتذكر .. بس تبي الصدق ..
      فارس : ايوه .. ابي الصدق ..
      خليفه ..: ابا اسير ابوظبي .. والله اني اشتقلت لها ..
      فارس : يا ويل حالي .. حبيت يا النذل ومن وراي ..
      خليفه .. : هاهاها.. انا ما اكتم عليك شي .. اي والله .. احبها .. وامووووت فيها .. فديتها .. تصدق اني اشتاقلها .. عنبو الدنيا بلاها .. كيف انا بعيش بلاها ..
      فارس : اللـــــــــــــــــــــه .. عيني عليك بارده .. امس ودرت شرب الحليب واليوم بديت تحب !! .. خليفه .. اقول .. تراه لين الحين شنطه الحفاظات في السياره .. هاهاهاها.. لا تنسى انك توقف في محطه البترول وتبدل حفاظاتك ..هاهاها...تراني اشم ريحه سالفه معفنه .....هاهاهاه
      خليفه : شنو قصتك انته .. اما انك حسود .. هاهاها.. انسان ويحب .. شنو فيها .. اما انه ما عندك سالفه .. فديييييييييييييييييييييييييييتها.. والله انه لها وحشه .. حتى في نجرتها وهواشتها احبها ... هاهاها
      فارس : بل بل بل .. . ولحقت انك تناجرها !! .. تو الناس .... تونا نقول تحب ...بدت الهواشه الحين !! .. ومن متى انته واياها تعرفون بعض !! ... افا يا خليفه .. وانته مكتم عليه ....!!!
      خليفه .. وهو يبتسم ..: تبي الصدق !!
      فارس .. وهو يحس انه فيه شي ..: نعم ابا الصدق .. قول ياللي في خاطرك ....
      خليفه : من كنت صغير .... والله اني ما اصبر بلاها .. يوم ما تلعب معاي .. واهلها يطلبونها تجيهم يضيق صدري واتم ابكي لين تلعب معاي ..
      فارس : بل بل بل .. حب من زمن الطفوله .. هاهاهاها.. قالها ميحد حمد قبل .." احبك من زمن يوم الطفوله .. ويوم الوقت احلام وتصور " ..هاهاهاها
      خليفه .. : اي والله .. تراني ما اكل الا من يدها .. ولا اللعب الا معها ..
      فارس وهو يضحك ..: هاهاهاها.. اقول .. لا يكون انته تتكلم عن خدامتكم ..تراني اعرفك .. والسالفه فيها ريحه شي يحترق .. هاهاهاها
      خليفه وهو يضحك ..: خدامتنا في عينك .. انا اتكلم عن امي .. اما انه ما عندك سالفه ..هاهاهاهاها ..
      وهني انرسمت في عيون فارس نظره كلها حزن ..كلها حنين لكلمه "امي" .. انرسمت في عيونه احزان سنين .. طلعت من خاطره امال متحطمه .. بدت ترتسم في عيونه نظره كلها بؤس .. ما عرف سر الكأبه ياللي طلعت في عيونه ..كل ياللي عرفه انه فيه شي ناقص في نفسيته .. شي ناقص في قلبه .. شي مفقود في زمانه .. ما عرف شنو ياللي في خاطره .. حس فارس انه فيه صفحه ناقصه في كتاب ذكرياته .. حس انه فيه شي راح يزلزل صبره في يوم ويخليه يصرخ بصرخه سنين من الحرمان ...خليفه لاحظ هذيج النظره .. وفي هذيج الساعه بدى خليفه شغله في انتهاز هذيج اللحظه و انه يحفر في قلب فارس مشان يعرف ياللي في خاطره ..
      خليفه : فارس .. شنو فيك .. وليش حسيت بالحزن من قلت لك انها امي ياللي انا كنت اتكلم عليها ..
      فارس وهو مش حاس بنفسه ....: يا خليفه اما انه صحيح الانسان ما يحس بقيمه النعمه الا يوم يفقدها....ليت الانسان يعرف بقيمه الاهل ياللي ناس كثيره في هذا الوقت بدت تنكرها ... بدينا انشوف الناس ترمي بأهلها في ديار كبار السن .. ونسوا انه الزمن بيرجع يعيد نفسه .. انه الزمن را ح ياخذ الحق منهم كامل من انهم ظلموا فيه اهلهم .. يا خليفه لو حسوا في يوم كثر ياللي حسه غيرهم من الحرمان كان حطوا اهلهم في عيونهم .. الاهل نعمه من الله .. والله يا صاحبي انها ما تتعوض بثمن .. ولا يحسها غير ياللي محروم منها ... ويا كثرهم ياللي محرومين منها .. وانته تتكلم عن الام .. يا حظ ياللي عنده ام ويكرمها مثل ما هيه كرمته وهو صغير .. والله يا خليفه انه الانسان مهما سوى ما يعوض والديه شي من الايام ياللي جلسوهن يسهرون عليه ..
      وهني يلتزم فارس الصمت .. التزم الصمت مشان تجاوب دموعه .. ما قدر فارس يمسك نفسه .. ما عرف الحيره ياللي هوه عايشها .. كانت حيره بين شوقه انه يكون له اهل .. وشوقه انه يشوف هند ياللي من شافها وهو مش على بعضه ...احتار واللوم ياكل قلبه في خويه خليفه انه كتم عنه الصدق .. كتم عنه شخصيه فارس الحقيقيه .. اخفى عنه حقيقه فارس ياللي انرسمت ورا قناع من الاكاذيب فارس بناها لنفسه مشان يقيم صداقته عند خليفه .. وفجأه التزم الصمت وخلى خليفه في حيره ..
      خليفه وهو محتار .. اول مره يشوف دموع فارس .. اكيد السالفه فيها انا .. عمر فارس ما هلت دمعته قدام احد .. كانت عند فارس قوه تحمل غير عاديه .. كان يغطي على احزانه بابتسامته ياللي يبتسمها من ورا القناع ياللي مخبي كل احزانه ودموعه .. ما عرف خليفه الحيره ياللي في عيون فارس .. وقف خليفه السياره في وحده من المواقف ياللي كانت في طريقهم للسكن مشان يهدي من دموع صاحبه .. كان وده يهدي من روعه .. من دموعه .. ما عرف خليفه سر انفجار الدموع فجأه من عيون هذا المخلوق المكابر .. ما درا فارس باي شي غير انه السياره واقفه في واحد من المواقف ياللي في الطريق وكان الشارع فيها ما فيه سيارات كثيره ... ...
      خليفه وهو نفسه انه يهدي من روع فارس ياللي ارتسم في عيونه احزان الزمن كله ..: فارس ..خير يا اخوي .. اول مره اشوفك بهاي الحاله .. شنو فيك .. !! .. عسى ما شر !!!
      انتبه فارس لنفسه ولا بدموعه تنزل بدون اي انذار ..وفجأه بدى فارس يمسح دموعه وهو يتكلم ..: لا ما شي .. ما شي ..
      خليفه وهو يعرف انه فارس مثل عادته يكابر ..: ما شي !!! ... فارس انته تكابر .. عمرك ما قلت ياللي في خاطرك .. ليش كثر هذا الكلام ... انته عمرك ما قلت لي شي عن نفسك . .كل ياللي اعرفه عنك انك انسان تكابر على نفسك .. عمرك ما قلت ياللي في خاطرك ..
      فارس وهو يعرف انه خليفه بيسأله اسأله حساسه ..: والله ما شي .. بس متضايق من سالفه الشغل .. ومن سالفه حصه .. بس ..هذي كل السالفه ..
      خليفه ...وهو يعرف انه هذي مش كل المشكله ..: فارس !! .. لا يا اخوي .. انا اعرفك زين .. والسالفه ما فيها شغل ولا فيها اي شي من ياللي قلته .. السالفه اكبر من جيه .. قولي يا فارس .. انته شي قاصر عليك .. محتاج مساعده في شي !! .. قولي .. تراني اخوك .. ولو ما قلت لي ياللي في خاطرك الحين ..... خلاص .. لاني اعرفك ولا انته تعرفني ..وهذا اخر الدرب عندك
      وهني ينفجر فارس من البكى قدام خليفه ياللي عمر فارس ما تخيل نفسه يرجع وحيد من غير صاحبه ... انفجر وخلى صاحبه محتار في امره اكثر .. ما عرف ليش سر هذي الدموع ياللي ارتسمت فيه .. ليش بدى فارس يبكي .. بدى فارس يبكي بحرقه .. نزل خليفه من السياره وسار صوب الباب ياللي فارس جالس فيه ... بطل الباب ياللي كان عند فارس ... فجأه بدى فارس يبكي وهو مخبي وجهه بيديه .. تقرب خليفه من فارس وهو يسأله ..
      خليفه وهو متفاجئ ..: فارس .. !! ..خير يا اخوي .. شنو فيك .. انته اول مره ..
      وقبل لا يكمل خليفه كلامه نزل فارس يديه من وجهه على شان ترتسم سهام من الاحزان في قلب خليفه .. كان خليفه يحس بصاحبه ..يحس انه فيه شي مخبيه .. يحس انه فيه شي مكتوم عنه ..
      خليفه ...وهو مرتسمه ابتسامه حزينه في وجهه : خير يا اخوي .. شنو فيك ..
      فارس .. وهو ما قدر يمسك نفسه ..وبدى فارس يبكي بحزن : خليفه .. دخيلك .. لا تخليني بروحي .. خليفه.. ارجوك لا تتركني .. والله ما اريد اخسرك.. ما اريد العين كلها فيك .. ما ابا العالم كلها فيك .. ليش بتخليني!!! .. انا شنو سويت فيك !!!.. ان كان غلطت عليك دخيلك تسامحني .. والله ما كان ودي اغلط عليك .. خليفه ..
      *وهني تخنق العبره فارس ياللي ما قدر يكتمها او انه يطلع ياللي في خاطره .. كان ياللي في خاطر فارس شي اكبر من انه اللسان ينطقه .. عجز اللسان انه ينطق ياللي في قلبه .. صعب عليه ترجمه خواطر فارس واحزانه .. .. كل ياللي قدر يترجم احزان فارس هيه الدموع ياللي طلعت منه .. ما عرف فارس يطلع ياللي في خاطره غير انه يخلي العين تطلع ما فيها من دمع عسى بس تخفف احزانه ..*
      اقترب خليفه من فارس وهو مش مصدق انه كلمه وحده منه هزت كيان فارس كله .. خليفه ما كان يقصد انه بيتركه .. بس كانت كلمه يقولها اي انسان مشان يطلع الكلام ياللي في قلب صاحبه .. بس هذيج الكلمه هزت كيان فارس ياللي من عرفه خليفه وهو انسان قوي في شخصيته .. قوي في كيانه .. انسان يكابر على احزانه .. بس الظاهر انه الوقت صدع جدران الصبر في قلب فارس .. بدى فارس يكابر بس الكبرله نهايه .. والظاهر انه نهايته اليوم... بدى خليفه يهدي من صاحبه .. بدى يكلمه بس بكلام دافي .. كلام يهدي من روعه ..
      خليفه ..: فارس .. افا يا اخوي .. انته لو في يوم تقولي اتركني ما تركتك .. انته انسان تعني ليه الكثير .. مو بس صديق .. انته اخ .. واكثر من اخووالله ... عمري ما راح اخليك بهاي السهوله .. وكان على الكلمه ياللي قلتها لك .. تراني والله موب قاصد فيها شي .. وهيه كلمه تنقال لاي مخلوق .. وشي عادي انك تسمعها من اي شخص .. *وهني ابتسم خليفه وهو يحاول يلطف الجو مثل عادته * .. هاها.. تراها كلمه مشان تقيس غلاك على الانسان ياللي تحاول تختبر معزتك في قلبه .. هاهاها.. وانته نجحت بدرجه امتياز .. ما دريت اني حبوب لهاي الدرجه .. بسم الله عليه ..تقول امي اني معذب قلوب العذارى ..هاهاها.. وبنات الحاره متخبلات عليه .....هاهاهاهاها..
      فارس .. وهو يحاول انه يهدي من نفسه بس ما ضحك بس اكتفى بأبتسامه مرسومه غصب في وجهه : .. خليفه .. ارجوك .. ابا اسير السكن ..
      خليفه وهي ترجع في وجهه الابتسامه المرسومه : فارس .. قولي شنو ياللي في خاطرك .. ليش نفسيتك تعبانه .. شي مكدر خاطرك ...
      التزم فارس الصمت ..كل ياللي سواه انه حاول يكف دموعه .. بس صارت غصب تنزل منه ..
      خليفه : فارس .. شوف يا اخوي .. انا اول مره اشوفك بهاي الحاله .. ولا عمري شفتك بهاي الحاله من قبل .. ولا ابي احد يشوفك بالضعف ياللي انته فيه .. اباك دوم قوي مثل ما العالم في السكن تعرفك .. نحن بنطلع نحوط شوي لين تهدى اعصابك .. وبعدها بوصلك وين تريد .. شنو رايك ..
      ما تكلم فارس .. رحل فارس لعالم ثاني غير العالم ياللي فيه خليفه .. بدى فارس يسرح وهو مش حي ولا ميت .. كل ياللي كان يسويه انه التزم الصمت .. اعتزل عالم الواقع .. ورحل للعالم ياللي فيه كل ياللي يتمناه .. رحل فارس وخليفه كان يكلمه ويطيب خاطره ... بس فارس التزم الصمت و ما كان يسمع ولا يفهم شي من ياللي يقوله له صاحبه خليفه .. بدى خليفه يحوط بفارس في كل العين .. وفارس مش موجود في هذا العالم اصلا .. كل ياللي كان يسويه فارس انه يطالع من الدريشه وهو شبه مشلول .. انشلت حركته .. انشلت افكاره .. كل ياللي كان يحلم فيه هم .. امه .. ابوه .. اهله ..كذبته على خليفه ... وياللي زاد الطين بله انه طيف هند بدى يرجع له .... بدت ترتسم له في كل شي .... في السما .. في الطريق .. في جبل حفيت ..حتى انه اتسمت له في اوراق الشجر .. بدى خليفه يحاتي على فارس يوم شافه انه موب على بعضه ..
      مر الوقت .. واختلف النهار ليل .. كان خليفه يدور في فارس طول اليوم .. ما كانوا يوقفون غير للصلاه .. هيه ياللي كانت تخفف من فارس بعض همومه .. وخاصه انه خليفه لاحظ في عيون فارس اخلاص في الدعاء .. بعد كل صلاه كان فارس يدعي بدعاء ويتخلل الدعاء دموع .. كانت دموع رجاء .. دموع طلب وامال انها تتحقق .. كانت دموع تطلب من رب العباد امال واحلام لانسان بدى يتحطم وينهار .. سكت خليفه .. ما كان يقاطع فارس لانه كان يعرف انه في هاي الفتره احسن شي لفارس انه يدعي .. يرتجي ربه .. يخلص في الدعاء عسى تخف عنه همومه ..
      دخل عليهم الليل .. وفجأه طلب فارس من خليفه انه يوديه للسكن .. كانت عيون فارس اختلفت حمر .. وتحت عيونه ارتسم سواد .. كان التفكير يقتل فارس .. ياخذه من عالم الواقع لعالم الخيال في كل لحظه .. وبعد مده وصلوا فارس وخليفه للسكن .. طلب خليفه من فارس انه يجلس في السياره لين يتأكد انه ما فيه احد في السكن يلاحظ وجودهم فيه لانه ما كان يريد احد يشوف فارس بهذيج الحاله ..
      دخل خليفه وشاف انه العالم ياللي نايم منها .. وياللي جالس يذاكر .. وياللي مش مهتم بأي احد .. وتأكد خليفه انه عادل مش موجود في الشقه على شان ما يحس بحاله فارس ...دخّل خليفه فارس لغرفته وهو شبه منهار...حطه على السرير .. وكان فارس شبه ميت .. وفجأه غط فارس بنومه ثجيله وخليفه يشوفه شبه ميت ..... احتار خليفه في امر فارس .. ما كان وده يترك فارس بهذيج الحاله ..... بس شنو يسوي .. اهله في ابوظبي .. وهو ما وده يتكرهم .. وخاصه انه طول اليوم كان عند فارس .. والمشكله انه بكره بيرجع للعين على شان الجامعه ........
      اتصل خليفه بامه ميثا بعد ما طلع من غرفه فارس للممر..
      ويرن تلفون ميثا ..وشلته ..
      ميثا ..: الو ..
      خليفه : مرحبا ملايين والله .. اقول يا حلوه .. ممكن نتعرف ..!!!


      >>>>>>>> يتبع
    • الجزء [14] من قصة صفحة الم


      ميثا وهي زعلانه ..: لا .. مش ممكن .. انته وين ما ترد على تلفونك .. والله انشغل بالي عليك .. بس ما حبيت اني اخلي ابوك يحاتيك ..
      خليفه : وكيفه اليوم .. انشاء الله احسن ..
      ميثا وهي زعلانه ..: بسالك بالله .. انته وين كنت؟؟ .. وعسى تنتظر اني بخبرك عن ابوك يوم ما سألت عنه اليوم كله!!! ..
      خليفه وهو يبتسم .: همممممممممممممم .. ايوه .. اكيد بتخبريني .. موب انا ولدج حبيبج ..هاهاها
      ميثا وهي تبتسم .: يسرك حاله .. بخير وعافيه .. بس قولي يا خليفه .. شنو ياللي اخرك ما ترد على تلفونك ..
      خليفه ..: والله يا امي سالفتي سالفه .. وبقولج اياها بعدين ..
      ميثا ..: لا عيوني .. قولي اياها الحين .. اكيد السالفه فيها انا .. الذيب ما يهرول عبث ... بتقول ولا تراني ما بكلمك مني وغادي ..
      خليفه وهو يتذكر انه هذي الكلمه اثرت في فارس .. : تبين الصدق ..
      ميثا .. : هيه والله .. عيل بتألف ليه قصه ..!!!
      خليفه ..: امي.... فارس! .. موب على بعضه اليوم ..
      ميثا..: بسم الله عليه .. شنو فيه .!!!؟
      خليفه : والله يا امي ما اعرف .. منهار .. موب على بعضه .. وكله يبكي .. شي مستوي فيه ...
      ميثا : والله !! .. خير عسى ما شر .. سألته !!
      خليفه : اي والله .. ما خليت اسلوب ما سألته .. وخر شي قلت له يا اما يخبرني ولا بتركه قام يبكي ويترجاني اني ما اتركه .. شكله متأثر بسالفه مستويه فيه .. وخاصه انه خلاص .. ترك الشغل ..
      ميثا : ترك الشغل .. ليش .. وشنو السبب .. عسى ما فيه احد مضايقه !!
      خليفه .. : لا والله .. بس حرمه مديره سوت له سالفه .. وهو ترك الشغل بسببها .. سالفه طويله .. ولا تسوى رمسه ..
      خليفه ما طرى لامه انه حرمه المدير اسمها حصه .. وهيه حرمه هلال نفسه اخو حمد زوج شوق ..
      ميثا : الله لا وفقها من حرمه .. هذي دوها ضرب .. يا ويلي على ضربها ..
      خليفه ..: اي والله .. بس انا ماليه في الحريم .. انتي توليها .. وهيه عندكم في ابوظبي كانج متحمسه لضربها ..
      ميثا ..: لا والله .. في بوظبي .. من صدقك انته ..قولي اسم زوجها .. وانا بدورها هذي ... ودواها عندي
      خليفه ..: لا ما يحتاج .. اسمها معروف .. اسمها حصه .. وزوجها هلال .. يسمونه ابو عبدالله .. ناس من هوامير ابوظبي ...
      نزلت هذي الاسامي مثل الصاعقه على ميثا .. بدت الصفحات ياللي عاشتها شوق بسببهم تنقلب قدامها .. بدت تشوف عذاب شوق بينعاد لو انها رجعت وتدخلت اكثر .. لانها ما حست من الله انه علاقه شوق تنقطع من هذي ياللي اسمها حصه .. لانه حصه طول السنين ياللي طافت كانت تحاول انها تتحرش بشوق .. لين انتقلت شوق مع ميثا ومطر في بيتهم مع عيالهم .. وما عرفت حصه لشوق طريق غير انها تتركها في حالها ..

      ميثا وهي تحاول انها تتنسى الموضوع : لا يا وليدي .. ما لنا طاقه فيهم .. انته تعرف من هذيلا ..!!!
      خليفه: هيه .. اعرفهم .. واعرف ابو عبدالله .. زوج حصه .. والله انه انسان حبيب وطيب كثير بس الله بلاه بحرمه شيطانه ...
      ميثا وهيه مرتبكه..: وانته شنو دارك فيهم .. !!! ... وكيف عرفتهم .!!!
      خليفه : امي !! شنو فيج ترتجفين وخايفه .. !! .. انا اعرفهم لاني انا ياللي وديت فارس مشان المقابله للشغل هذاك اليوم .. نسيتي ولا شنو !!! ..ونحن ياللي اسعفنا عبدالله ولدهم ولقيناهم في المستشفى هذاك اليوم !!!
      ميثا : لا ما نسيت .. بس ما توقعت انهم هم نفسهم .. ولاا والله ما خليتك تروح ..!!
      خليفه وهو مستغرب : امي !! .. شنو فيج .. شي مخبته عليه !! ..
      ميثا وهو تصارح ولادها .. : لا .. بس انته تعرف من هذيلا !!!!!!!!!!
      خليفه ..: يا امي حرقتي اعصابي .. شنو السالفه .. قولي لي ..
      ميثا وهي تبتعد من البلكونه لغرفتها على شان شوق ما تسمعها ياللي كانت في المطبخ ..: خليفه !! .. انته تعرف قصه شوق .. صح ولا لا !! ..
      خليفه .. : هيه اعرفها .. واعرف انه اهل زوجها ظلموها هيه و ولدها سعيد ! ..
      ميثا .. : هيه .. صح .. يعني تتذكر .. وهذيلا الناس هم .. هلال ياللي تسمونه ابو عبدالله .. وحصه زوجته .. يعني طلع الولد ياللي ساعدتوه هذيج الليله ولد الظالمين هلال وحصه .. سبحان الله .. اما انه صج يمهل ولا يهمل ..
      خليفه وهو منصدم ..: امي !! .. من صدقج انتي !! .. والله .. !!! ... ما غيرهم هلال وحصه ... هم نفسهم ياللي فارس اشتغل عندهم !!! .. تدرين لو انه صج يطلع فارس هوه نفسه سعيد ولد شوق بتكون قصه غريبه .. والله حتى انها اغرب من قصص الف ليله وليله .. بل بل بل .. والله لين الحين الفكره مش داشه مخي .. .امي خبريني كل شي .. من اول شي لاخر شي .. تراه ما عندي التفاصيل ... بس تصدقين انه فارس اليوم بدى يتكلم عن الام كنه صج فاقدها .. والله اني حسيت انه هوه نفسه ولد شوق .. كلامه عن الام والاهل تخلي الواحد يشك اكثر فيه .. امي .. خلينا نشوف لنا طريقه نعرف فيها كنه فارس ولد شوق ولا لا عن طريق شي غير سالفه فصايل الدم ...!! .. ترانا تعبنا ونحن ندور عن فصايلهم كلهم ..
      ميثا ....وهيه تفكر ..: صبر خلني ازقر لك ساره .. تراها تعرف في هاي السوالف .. ويمكن تفيدنا ..
      خليفه وهو يتلاحق عن لا امه تقول لساره انه فارس تعبان ..: امي !! .. لحظه .. لحظه .. لا تقولي لساره اي شي عن فارس ..تمام .. حتى لا تطرين لها انه ترك الشغل .. تراج تعرفين انها تحبه ..
      ميثا وهي تبتسم ..: لا تخاف .. انا اعرف كل شي .. موب ياهله .. اقول .. كيف هوه الحين ..
      خليفه وهو عيونه في فارس من ورا الباب .. : والله لين الحين مثل ما كان .. بس راقد .. والحمدلله انه خويه ياللي في الشقه موب موجود .. واقولج .. انا يمكن برقد الليله عنده ..
      ميثا : خلاص ..على راحتك .. انته خذ راحتك عند خويك .. وهل هالله فيه .. ونحن ما عليك منا .. بنتصرف ..
      خليفه : كيف .. ولا وحده فيكم تسوق .. لا يكون بتركبون تكاسي ...لا لا لا .. انا ما عندي حريم تركبن تكاسي ..
      ميثا وهي تضحك ..: هاهاهاها... لا يا شيخ!!! .. اقول .. نحن كيف سرنا اليوم للمستشفى!!! .. ركبنا في طياره امك .!!! .. اكيد ابو ذروه * التكسي* .. ركبناه .. وسرنا المستشفى ..
      خليفه .. : لا والله .. ومن سمح لكم ..
      ميثا : لا يا حلو .. وانته من حظرتك تتحكم فينا .. اول شي ما لك وجه انك تقول هذا الكلام لانك انته السبب .. وثاني شي انته المفورض انك تثق فينا لانه عندنا شوق ..هاهاها..فديتها .. هيه ياللي بتسوق فينا لو استأجرنا سياره و ما اخذنا تكسي ..
      خليفه : عليكم بالله شنو درا خالتي شوق بالسواقه ..!!!
      ميثا : لا يا شيخ !! .. نسيت انها تسوق .. .. وانها بعد فقدانها لسعيد وقفت من السواقه ..
      خليفه : اووووووووووووه .. والله اني نسيت ..خلاص .. انتوا اتسأجروا سياره .. وانا بتم هني لمده يومين .. وبجيكم ..
      ميثا ..: خلاص .. على راحتك .. بس عسى شوق توافق .. هيه تقول ما بتسوق خلاص .. يكفيها ياللي جاها من ورا السواقه.. فقدت سعيد ...
      خليفه .. : والله ما الومها .. مسكينه.. يكفيها ياللي جاها .. بس عسى ربك يعوضها بالسعاده بعد كل هذا .....انتي نادي ساره .. خلينا نعرف كيف بنتصرف ...
      وتنادي ميثا لساره .. وتجي ساره للغرفه بعد ما كانت تشوف واحد من المسلسلات ياللي على التلفزيون مع يدتها روضه...
      ساره وهي بدت تتحسن في الكلام.. بس تحس انه فيه ثقل في لسانها ....: خير يا امي .. شنو فيه؟ ..
      ميثا ..: خليفه يسألج كان فيه طريق ثانيه نقدر منها نعرف كان فارس ولد شوق ولا لا .. تراه يقولج سالفه الدم والفصايل ما تنفع ... يبي شي اسرع من هذي !!
      ساره وهي تفكر .. : والله ما اعرف شي .. بس خلونا بكره نسأل الدكتور .. يمكن عندهم طريقه تصلح .. شنو رياكم ..!!
      ميثا : هيه والله ..صدقج ... مشاء الله عليج .. ذكيه مثل امج ......
      خليفه .. : لا امبين ..اقول .. انتم .. يا ناس .. والله طنشوني .. اقول .. تراه بسكم مديح في عماركم ..
      ميثا ..: هاهاهأ.. فديتنا ..والله انا حلوااااااااااااااااات وذكيات..هاهاهاها
      خليفه ..: هيه ..حلوات وذكيات.. مداح نفسه يباله رفسه ..هاهاهاها..
      ميثا : اما انته ما تستحي .. ليش تجرح قلوب الاميرات مثلنا ..
      خليفه..: اووو هوووو .. اقول .. تراني انا في غرفه فارس .. وهيه فرصه اني افتش فيها .. قولوا ليه شنو اسوي ..
      ميثا : انته فتش لين تسمع مسج منا انك تتصل فينا ... شنو رايك ......!!
      خليفه ..: خلاص .. وبعطيكم التقرير بعد نص ساعه ..
      ميثا : خلاص .. انشوفك بعد نص ساعه ......
      خليفه : على الله .. يالله باي ..
      ميثا : باي باي يا باباي ..هاهاهاها
      خليفه وهو يهز راسه اونه العاقل ....: متى بتكبر هذي الحرمه ...كبيره بجسمه وبعقله طفله ام 5 سنين ..
      ميثا ..: نعم نعم نعم .. شنو قلت ..
      خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. ماشي ..ماشي .. يالله باي يا زيتونه ..هاهاهاها
      ميثا : زيتونه في عينك .. يالله انقلع .. واتصل فينا بعد نص ساعه..
      خليفه : تمام .. يالله باي ..
      ميثا : باي ..
      بعد ما صكرت ميثا من التلفون لتفتت في ساره ياللي كانت تفكر في طريقه ..
      ميثا: هاه ..بشكري ساره .. احيدج ذكيه ..
      ساره ..: يا امي السالفه كبيره .. وموب سهله ..
      ميثا : اي والله موب سهله .. بس شنو رايج ..
      ساره ..: فيه خطه ثانيه ..
      ميثا وبلهفه ..: شنو هيه .. قولي لي بسرعه ..
      ساره ..: ندخل خالتي بالموضوع ..
      ميثا وهي منصدمه ..: جنيتي انتي .. شوق لو تدري بالموضوع ..
      وفجأه تدخل شوق وفي يدها فوطه بعد الطبخ وهيه طالعه من المطبخ للغرفه ..
      شوق : شنو فيكم تتوشوشون.. مخبين شي عليه!!!..
      ميثا وهيه مرتبكه ..: لا .. حش حشى .. بس
      وتدخل ساره عرض لانه امها كانت مرتبكه لدرجه انه الشكوك ارتسمت في عيون شوق ..
      ساره وهي داشه عرض .. : السالفه وما فيها ..انه خليفه اتصل وقال انه المدرس اعطاهم سؤال ويبي الذكي فيهم يحله .. وله نص درجه الفصل ..هاهاها
      شوق : ومشاء الله ما لقي غيرج يا ميثا يسأله..!!!
      ميثا وهيه معصبه ..: لا والله .. وليش ما يسألني ..مش متعلمه .. ومش مثقفه يا سيده شوق !!!
      شوق وهي تكتم ضحكتها .. : لا والله ما كان قصدي ..بس ايام الدراستنا غير وايام تراستكم غير ..
      ميثا وبلؤم تسأل ..: خلاص .. ما دمتي اونج ذكيه وعاملتلي فيها حكيمه زمانج شاركينا الحوار في الطرف الرابع ..هاهاها
      شوق وهيه تتفلسف بتمثيل ..: شي اكيد .. شي اكيد ..وشنو سؤال الاخ خليفه !!!
      ميثا وهيه تكلم عمرها ..: شنو اسوي الحين يا ربي .. ما ودي اسأل شوق اسئله تخليها تحس انه السالفه كلها عليها ... وخاصه لو ما طلع فارس ولدها بتصيبها خيبه امل طول عمرها راح تعاني من هاي الخيبه .. هممممم .. كيف اسألها ..
      ويقطع تفكير ميثا سؤال شوق ...
      شوق : اقول .. شنو فيج سرحتي .. شنو سؤال خليفه !!! .. *وهني تحط شوق يديها على بعض اونها زعلانه* ... ولاا نسيتيه يا اخت ميثا !!!!
      وقبل لا تتكلم ميثا تدخل عرض ساره ...
      ساره وهي عيونها في امها ميثا .. : انا بقولها .. انا بقولها ... شوفي يا خالتي ..
      شوق : قولي يا بنتي .. شكل امج نست الكلام .. *وهني تبتسم شوق *
      ميثا ..: ما نسيته .. بس ... بس انا ما ودي اقوله لج لاني مش متعلمه مثلج اخت شوق ..هاهاها
      شوق : عشتوا .. واخيرا اعترفتم !! ..
      وتقاطعهم ساره ..: شوفي يا خالتي ..المدرس كان معصب على الشباب في المحاضره وعلى شان يفج ضيجته فيهم سألهم وقالهم ياللي يجيب له اكثرالاختيارات عن كيفيه معرفه الابناء من الاباء راح يعطيه نص درجه الفصل ... مثلا فيه بنت عمرها ثلاث ايام .. و ثلاث امهات موجودات في المستشفى وكل وحده تقول انه هاذي بنتها .. كيف بتنعرف هيه بنت من بين الثلاث حريم ياللي موجودات وكل وحده تقول انها بنتها !!!!!
      ميثا وهيه مستغربه من طريقه عرض ساره للقصه بطريقه حلوه ومش مشكوك فيها !! .. : ما شاء الله عليج يا ساره .. تتذكرين السؤال بكل حذافيره .. حتى انج ما زليتي في اي كلمه .. *وهني تلتفت ميثا صوب شوق * .. يالله يا سيده شوق .. جاوبي .. ابا اشوف حلج يا سيده ذكيه ..هاهاها
      شوق وهيه محتاره في المسأله ..: وليش فيه بنت وحده .. وين بنات هذيلا الباقيات ..!!!!
      ساره : والله هذا السؤال تسألينه للمدرس ... موب ليه ... هاهاها.. وهذي مش قصه حقيقيه .. بس مدرس خليفه يباهم يحتارون ويسكتون عنه طول مده الكلاس .. ويغصبهم انهم يدرسون على شان يعرفون قيمه التعب ياللي يتعبونه المدرسين ..
      شوق وهيه شاكه في القصه ..: همممم .. اقول .. اي ماده هذي ... غريبه انه مدرس يسأل عن شي خارج عن الماده .. !!!!!
      ميثا على شان تغير في الموضوع : هاهاهاها.. قولي انج ما عرفتي الجواب وعلى شان جيه انتي تتهربين وتسألينا اسأله غريبه!..هاهاهاهاها.. اقول .. ليش ما تسألين عن الماده ولا تجاوبين عن السؤال ..!!! ..هاهاها..اعترفي احسلج .. خسرتي ..هاهاها.. يا متعلمه انتي ..هاهاهاهاها
      شوق وهيه فيها روح التحدي ..: لا يا ميثا .. بحله .... بحله بس بشرط كاني حليته شنو ليه !!!
      ميثا وهيه تتحدى شوق : لج ياللي بينه .. بس لو حليتيه لج احلى هديه .. خلونا انشوف منو الذكيه فينا .. انا اتحداكم كلكم .. ياللي تحله فينا تجيب لها الخسرانات هديه شنو رايكم ..هاهاهاها.. وخلونا نلعبها بروح رياضيه .. ما فيه زعل تراه ...هاهاها ..
      ساره وهي تبتسم ..: الله ..هديه ... شنو هيه يا امي ...اكيد انا بحله ..
      شوق .. : لا عيوني .. انا بحله قبلكم .. و بتكون الهديه ليه .. ان ما خليتج يا ميثا تموتين قهر ..هاهاهاها
      ميثا .. : بنشوف من يضحك في الاخير .. وانتي ياللي بتخسرين ..هاهاها
      ساره .. : لا عيوني .. خلن عنكم اللعب الزايد .. نحن بنات الجيل هذا ذكيات .. مشاء الله علينا .. قمه في الذكاء .. وبنحله ..
      ميثا ..: طالع هذي .. اقول ساروه .. انتي لو فيج ذره ذكاء بكون انا مورثته حقج .. موب يايبته من الشارع ..
      وهني تدخل عليهم روضه .. : عنبو ليه ساعه ازقر عليكن .. الحين قدها الساعه تسع ونص .. ولين الحين ما تعشينا .. بنرقد تعبانين ..
      وهني تتطلعن كلهن على روضه ياللي يلست تطلب العشا .. وتنفجرن كلهن من الضحك ..
      روضه وهيه مستغربه ...: شنو ياللي يضحكن ... لا يكون الحليب مسوي فيني خط ابيض في وجهي وانا ما ادري .. ادري فيني احب الحليب بس بدون خطوط على الوجهي ....
      ميثا : لا يا امي .. بس انتي قلتي في المستشفى انج تسهرين لين نص الليل .. وتتابعين خالتي قماشه و المسلسلات المكسيكيه .. نستي ولا لا .. صبري شوي لين يزهب العشا .. وبنتعشا ..
      شوق : هاهاها.. هيه يا خالتي ..صبري بس ربع ساعه والعشا بيكون زاهب ..
      روضه ..: اما انه ما عندكن سالفه .. اقول .. ساره ..تعالي بدلي القناه على الجزيره .. اريد اتابع اخبار هوش ..
      وفجأه ينفجر الكل من الضحك .. وتلتفت روضه على الكل ياللي موب على بعضهم اليوم ..
      روضه : نعم .. شنو يضحكن هاي المره .. ما اظن الاخبار فيها شي يضحك ...... والله انه فيها مصايب ما تخلي احد ينام ..
      شوق وهي تضحك ..: لا يا خالتي .. نحن نضحك يوم انج قلتي هوش .. مش بوش ..
      روضه ..: وشنو فيها هذي .... اسمه هوش ولا حوش ..في النهايه بيكون كلب من كلاب الكفار ..صح ولا لا !!
      ميثا ..: لا اله الا الله .. دخلنا في السياسه .. اقول امي .. اسمه بوش ...موب هوش .. وهوش امعناتها غنم عندنا مثل ما تعرفين ..يعني خلفتي الرجال عنز ..هاهاها..
      روضه : يهبي هباه الله .. والله ما كان رجال .. والعنز اعز منه ..
      ساره ..: يا جماعه فكونا من السياسه ياللي عمرها ما تجيب غير وجع القلوب ......
      روضه ..: انتي خلي عنج الكلام الزايد .. وتعالي بدلي للاخبار .... والله ما فيه احد يفهمني مثل خليفه ..فديته ...اقول .. وينه ما شفته اليوم !!
      ميثا : عند خويه فارس .. يقول انه بينام عند خويه الليله ..
      من قالت ميثا كلمه فارس لاا انور وجه ساره .. وارتسمت ابتسامه في وجه شوق .. كلمه فارس صارت تعني لكل وحده حلم .. حلم وعساه يتحقق قريب .. ما عرفوا شنو ياللي يقدرون يقولونه غير انه ترتستم الابتسامه في وجههم ...
      روضه : فارس .. ليش !! .. ما عنده بيت .. ولا شنو السالفه !! .. لا يكون خويه مريض ... والله امس موب عاجبني شكله .. شكله تعبان وايد !!
      شوق وهيه متفاجأه ..: مريض ... !!! .. بسم الله عليه...شنو فيه ..
      ميثا : بسم الله الرحمن الرحيم ..ما فيه غير العافيه الرجال .. وانتوا لا تتفاولون عليه .. حرام عليكم ...
      ساره ..: عيل خليفه ليش ما جانا اليوم .. !!!؟ وخاصه انه راح بس للدوام .. ما قالي انه بيبات الليله هناك .. لا اكيد فارس فيه شي ....
      ميثا ..: لا حول ولا قوه الا بالله ..اقول .. خليفه وفارس عندهم امتحانات .. وانتوا تعرفون انه الكورس قرب انه يخلص .. يعني السالفه وما فيها انه خليفه بيبات عند خويه الليله بس .. يعني لا تكبرون السالفه وهيه صغيره ....
      روضه ..: تمام .. تمام .. ما دام انهم بخير شي طيب .. بس ما كنت مرتاحه لمنظر هذاك الولد البارحه .... كان كنه محموم .. وعيونه حمر .. وخاصه كنه شال هموم الدنيا على راسه... على الله يكون بس بخير .. والله انه مخاوي شما ..
      شوق : اي والله .. يا بخت امه به .. ويا سعد من عندها ولد مثل فارس .. عقل ووسامه واخلاق طيبه .. اما انه صج عرفت تربيه امه .. ونعم التربيه يا فاطمه .. ونعم التربيه ..
      هني بدت ميثا تسرح .. وهي تقول : اللـــــــــــــه لو يطلع فارس ولدج يا شوق .. بتكون احلى مفاجأه لها .. بس عسى يطلع ولدها ...
      شوق وهي تشوف ميثا سرحانه ...: ميثا !! .. شنو فيج سرحتي ..
      ميثا ..: لا .. لا .. ماشي .. بس كنت افكر اي هديه بختار بعد ما افوز ...
      شوق وهي تضحك ..: هاهاها.. لا والله .. وضامنه بعد .. اقول .. فكروا لين باكر ما فيه امل .. انا بفوز ..
      ميثا ..: خلاص بنشوف ...
      وطلعت شوق تحط الغشا لانه روضه سوت لهم سالفه بعد ما سمعت الاخبار انها تريد تتعشا وتنام .. وشوق ما قصرت .. حطت لهم العشا واتعشوا على طول .. بعدها اتصل فيهم خليفه .....
      بدى يرن تلفون ميثا وتشله ميثا وهيه متلهفه بعد ما عرفت انها فرصه خليفه يفتش في غرفه فارس ....
      خليفه : الو ..
      ميثا ..: هلا خليفه .. بشر
      خليفه وهو موب جايب علوم تفرح : .. شنو اقولج يا امي .. ما فيه اي شي .. كل ياللي شفته كمن كندوره .... وغتر .. بس !! .. ما شي ثاني ..حتى اوراقه له ما سفتها ..
      ميثا ...: يمكن حاط اوراقه مني ولا مناك ..انته لين الحين ما شفت جوازه .. !!! .. او اي اوراق رسميه .........
      خليفه : لا والله ما فيه اي شي .. كل ياللي لقيته خبرتج فيه .. بس ملابس ... ما فيه شي ثاني .. بس لحظه خليني افتش تحت السرير .. يمكن يحط اوراقه تحته ...
      ميثا ..: خلاص .. انا بكون على الخط ..
      خليفه ..: اوكي .. لحظه ..
      وقام خليفه ودور تحت السرير ولا بشنطه صغيره وقديمه مرميه تحت السرير .. بس كانت مقفله ...ورجع خليفه يخبر امه باللي لقاه ..
      خليفه ..: امي .. لقيت شنطه قديمه .. بس مقفول عليها ... وشكلها ما فيها غير اوراق .. بس .. ما اظن انه فيها اشياء ثانيه ..
      ميثا : شوف انا بخبرك بسالفه على شان تاخذ احتياطك منها ..
      خليفه : شنو هيه ..
      وتخبر ميثا خليفه انهم خبروا شوق بسالفه المعلم الوهميه على شان يكنون على كلمه وحده ولا تشك شوق بالموضوع .. وخليفه ما ايد انه شوق تكون ضمن السالفه على شان ما تشك فيهم ..بس ميثا اقنعته انها يمكن تساعدهم ولو بشي بسيط .. او حتى بفكره بسيطه ..
      وصكر خليفه من امه بعد ما تفاهموا على الموضوع .. ورجعت ميثا لشوق ياللي كانت في الصاله بعد ما طلعت روضه وساره للغرفه مشان ساره تعطي يدتها دواها ....
      شوق : هاه بشري .. لقيتي شي عن السؤال ..!!!؟
      ميثا : لا والله .. بس بعدني افكر .. والله هذا المدرس نذل .. ما لقي غير يسألهم سؤال صعب ...
      شوق : هاهاها.. لا والله .. وشنو تبينه يسألهم ما داموا طفشوه من الحصه .. تبينه يسألهم اكتب اسم ابوك وجدك !!! .. اكيد يسألهم اسأله صعبه ولا .... بعد فيها نص درجه الفصل ..هاهاها.. السالفه تستاهل يا ميثا ..
      ميثا : اي والله تستاهل .. وهيه موب صعبه انشاء الله .. بس خلينا نفكر ...
      وبدن تفكرن لين وصل موعد النوم .. ولا وحده منهن وصلت لنتيجه .....
      مرت هذيك الليله وخليفه يسمع انه فارس يتكلم في نومه .. بدى فارس يتكلم عند ناس في نومه .. وبدى يتكلم بكلام غير مفهوم .. عرف خليفه انه فيه شي في خاطر فارس ومضيق عليه حتى في نومته .. ما عرف شنو سببها .. كل ياللي عرفه انه فيه شي مكدر خاطره ...
      اشرقت الشمس .. وفي شروقها قامت الخلايق تطلب الرزق .. وتنتشر في ارض الله الواسعه .. اخذت الناس تقوم وتطلع لدواماتها .. في هاي الفتره طلعت شوق وميثا وساره وروضه للسمتشفى في تكسي لانه اليوم قرر الدكتور انه يطلع مطر من العنايه لانه تجاوز مرحله الخطر .. وطلع لوحده من الغرف ياللي في المستشفى ... وصلن الحريم لقسم العنايه المركزه ولا بالدكتور توه طالع من القسم ... وقفنه الحريم يسألن عن مطر ..
      ميثا وهي متلهفه تريد تسمع عن مطر ... ..: .. السلام عليك دكتور .. هاه بشر عن مطر عساه بخير .....
      الدكتور وهو يبتسم ..: مشاء الله عليكم قايمين من الصبح .. لااااااااااا .. سيركم حاله .. مشاء الله عليه .. كل شي تمام عنده .. حتى انه اليوم بطلعه من العنايه وبيسير للقسم الثاني .. بس اقول ..
      وارتسمت ابتسامه رضى على وجه الكل يوم انه مطر بخير وبيطلع من العنايه ....
      ميثا : خير يا دكتور .. والله على هذي البشاره تستاهل الحلوان .. امر ...
      الدكتور يبتسم ..: لا يامر عليكم ظالم .. اليوم بيجون مطر الضباط على شان يحققون معاه بسالفه الحادث .. وبعد ما سألوني عنه قلت انه يقدر يتكلم .. بس يا ليت اليوم ما تتعبونه في الكلام لانكم تعرفون كثره اسأله الضباط .. وانا اباه يرتاح ...
      شوق : افا عليك .. مطر بنحطه في عيونا ..
      ميثا وهيه اونا تغار ..: حوه انتي .. المفورض انا اقول هذا الكلام .. هاها..
      ساره ..: امي .. عاد موب قدام الرجال *الدكتور هو يبتسم *
      روضه ..: هذيلا الحريم ما فيهن معنا ولا حشمه .. حوه انته ..دختور .. بسألك .. ليش ما نودي مطر للعين .. ونفك نفسنا من خطوط ابوظبي !!!!!!
      الدكتور : والله شنو اخولج يا خالتي .....
      *وبدت روضه تتمتم في خاطرها وهيه تقول ... تخلخلت عظامك .. انا بعدني صغيره .... ليش العالم كلها تحسبني عيوز ... حرام عليهم والله اني صغيره ....!!!! *
      الدكتور وهو يكمل كلامه .......: احسن شي لمطر الحين الراحه .. والكسور ياللي في ريوله والجروح ياللي في يده بتاخذ مده .. بس ما اعرف كم بتاخذ ..........بس من اشوف انه الوقت زين له انه ينتقل للعين راح اخبركم فيه .. بس انتوا قولوا ليه اي مستشفى تريدون تنقلونه مشان اسوي الترتيبات اللازمه ...
      ميثا : خلاص .. ما قصرت يا دكتور .. ونحن انشاء الله بنتظر لين ما مطر يتحسن وبنخبرك باي مستشفى نبيه ينتقل فيها ....
      الدكتور : خلاص .. وانا انشاء الله بقول بالوقت ياللي احس فيه انه مطر تحسن .. بس ارجوكم .. لا تخبرونه باللي قلناه .. اخاف انه يكابر على نفسه ويمثل علينا انه بخير على شان ينتقل للعين .. وهذا موب زين له لانه المريض لازم يكون صريح معانا على شان نعرف مدى حالته .. ونحن مثل ما تعرفون ما نعلم الغيب .. كل ياللي نقدر نعرفه من خلاص المريض وبس .. بشنو يحس ووين الوجع ..
      ميثا : خلاص .. ولا يهمك .. رغم انها بشاره حلوه ...
      الدكتور .. : تمام .. بترخص منكم ...
      وتمسك في هاي اللحظه ساره امها وتذكرها بسالفه السؤال على شان تسأل الدكتور ....
      ميثا وهيه تتذكر ..: دكتور ..لحظه لحظه .. اريد اسألك سؤال شخصي شويه ..
      الدكتور : حاظر امري ...
      ميثا ..: ممكن اكلمك على انفراد ..
      روضه : بل بل بل ... ما تسوى عليج يا ميثوه انج تسأليه بعيد عنا .. عنبوه موب اهلج نحن ..... ولا خلاص مالنا قيمه عندج على شان تخبين عنا اسرار .!!!!
      ساره ..: لا يا امي روضه .. امي تبي تسأل عن ابوي .. ويمكن السؤال شخصي مثل ما قالت ..
      ميثا وهيه تبتسم لانه ساره غطت عليها ...: فديتج انا يا ساره .. والله ما فيه احد يفهمني غيرج ..
      الدكتور : امري يا اختي .. وايا ليت تقولين ياللي عندج بسرعه .. والله عندي حاله ابا اراجعها بسرعه ...
      وتمسك ميثا بساره وتسير تسأل الدكتور ..
      وبدت روضه تحط في خاطرها على بنتها يوم انها تركتهم وسارت تسأل الدكتور بعيد عنهم ومعاها ساره .. ما كنه الامر يعنيهم هم بعد ....
      وبعيد عن روضه وشوق بدت ميثا تسأل الدكتور ....
      ميثا : .. دكتور .. ابا شورك ... بس يا ليت الامر يكون بيني وبينك وبس ..
      الدكتور .. : افا عليج يا اختي .. خير انشاء الله .. هل الموضوع يخص مطر !!!
      ميثا ..: لا يا دكتور .. فيه سالفه ابا اخبرك اياها ...وابا رايك فيها .. مشاء الله عليك .. امبين عليك ذكي وبتحلها لنا ..
      الدكتور وهو يبتسم ..: وانا حاظر باللي تامريني فيه .. وانشاء الله اكون عند حسن ظنج ...
      ميثا : اسمعني يا دكتور .. السالفه بأختصار .. انه اختي ضاع ولدها من سنين .. ولقينا شاب مشاء الله .. نسخه طبق الاصل عن اختي .. نسخه لو تشوفهم تقول انهم توأم .. بس المشكله ما نريد نخبر اختي اننا شاكين في الولد انه ولدها .. ولا نريد نحرج الولد معانا وانفشله بشكوكنا ونخسره ..لانه الولد نحسه انه منا وفينا .. ولا نريد نخسره .. فالحين كيف نعرف ان كان هذا ولدها ولا لا ......اجوك يا دكتور ساعدنا ..
      الدكتور وهو حاط يده في لحيته ... وهو يفكر ..: والله يا اختي انكم فاجأتوني بالسالفه .. بس عندنا في الطب يقدرون انهم يحددون الاباء من الابناء عن طريق الجينات الوراثيه ..
      ميثا وهيه مش فاهمه شي وتناظر ساره بعيونها .. وتدخل ساره عرض وتسأل الدكتور : يعني يا دكتور كيف نعرف نوعيه الجينات كان تتركب على الحرمه ولدها .. يعني شنو انسوي ..
      ميثا : اي والله يا دكتور .. ارجوك .. ساعدنا .. والله انها السالفه صعبه علينا .. وما نقدر انحلها ....
      الدكتور .. : شنو اقولج يا اختي .. ما اعرف كيف اشرحها .. بس تقدرين انج تاخذين عينه من الحرمه والولد مثل شعره .. دم .. جلد .. شي من جسد الولد والام وتفحصونه .. وبعد مده يطلع التقرير الشرعي ويخبركم كانه الولد ولدها ولا لا ..
      ميثا وبلهفه ..: يعني نقدر نفحصه عنكم في المستشفى .....!!!!
      الدكتور وهو يبتسم ..: للاسف لا .. بس تقدرين تطلبين من الشرطه تسويلج هذا الفحص لانه عندهم كل المعدات اللازمه ....ونحن في المستشفى هنيه ما عندنا الخبرات اللازمه على شان تطلع لج النتايج المرضيه .. ولا حتى عندنا الخبراء لهذا المجال ..
      ميثا ..: لا خلاص .. الحين بتصرف انا .. وبسوي ياللي اقدر عليه .. ما قصرت يا دكتور .. وكثر الله خيرك .......
      الدكتور ..: انتي تامرين يا اختي ... بس انشاء الله فدج بشي ..
      ميثا ..: افا عليك يا دكتور .. بعد كل هذا ما فدتني ..!!! بس مثل ما قلت لك يا دكتور .. ارجوك ما فيه احد يدري بالموضوع ...
      الدكتور .. : افا عليج .. سرج في بير .. استرخص الحين منج .. والله صار لازم اسير ..
      ميثا : ربي يحفظك ويخليك لهلك ..
      وطلع الدكتور منهم وتسرن ميثا وساره لشوق وروضه ياللي روضه كانت تتشكى وتعاتب على ميثا وساره يوم تركوهم وساروا يسألون الدكتور ....بس ميثا عرفت تغير الموضوع وتخلي روضه تهدى وشوق ما تشك في الموضوع .......
      بعد فتره اتصلت ميثا بخليفه ياللي كان توه طالع من المحاظرات ...
      ورن تلفون خليفه .. ويشله : مرحبا .......
      ميثا ..: ملايين ولا يسدن .. فديتك .. كيفك خلوف .. انشاء الله تمام .. والله لك وحشه .
      خليفه وهو موب صدق نفسه ..: احم احم .. الله يخليني .. الله يخليني .. ادري اني مهم ..هاهاها.. هاه .. شنو سويتوا ..
      ميثا وهيه عندها البشاره ..: والله يا خليفه انه الموضوع قرب ينحل ..
      خليفه وهو فرحان ..وبصوت عالي يقول : والله ...... شنو سويتوا ..*وفجأء يلتفت خليفه ولا بكل الشباب يطلعون فيه .. ياللي منهم ميت من الضحك على صرخه خليفه .. ياللي منهم متقفط .. وياللي منهم متسغرب .. مسكين خليفه ..تقفط ونزل راسه وعلى طول للسياره .. وهو في الطريق كمل كلامه لامه*
      ميثا وهيه تبتسم ... : ابشرك .. سألنا الدكتور .. وخبرناه .. وقلنا انا لو ناخذ عينات من شوق وفارس ونوديها للشرطه راح يفحصونها لنا .... ومن الطبيب الشرعي راح نعرف كل شي ...
      خليفه والدنيا موب واسعته من الفرحه ..: والله !!!! .. بس لحظه .. الشرطه بيرفضون يفحصون العينات لانه اصحاب الشأن لازم يكنون موجودين ..
      ميثا : لا تخاف .. انا بتصرف . بس انته الحين اباك تاخذ من فارس شعر ... وتعطيني اياه ... وانا بأخذ من شوق شعر .. وبسير للشرطه وبتصرف انا ...
      خليفه ..: تمام .. بس عسى خالتي ما تشك فيج ..
      ميثا : لا ما عليك .. بس انته بعد لا تفشلني .. تأكد من ياللي بتيبه .. اقصد الشعر .. تأكد انه من راس فارس ... موب من المشط .. لانه يمكن احد تمشط بمشطه ..وبعدين يضيع علينا كل شي ...
      خليفه ..: خلاص .. انا بتصرف .. ما عليج انتي ... وتوكلي على الله .. بس الحين ما اقدر اسوي شي .. لانه فارس نفسيته لين الحين تعبانه .. حتى انه ما ياكل شي ...
      ميثا .. : والله !! .. وديته الدكتور ..
      خليفه : ما طاع .. المشكله مش في جسده .. المشكله في قلبه يا امي .. شكله شال هم ما طاع يفضي ياللي في خاطره ..
      ميثا ..: شوف خويك انته .. بس خله على راحته.. بس المهم لا تنسى ياللي قلت لك عليه ..........
      خليفه .. لا ما عليج .. بس صبروا شويه عليه .. وانا بتصرف ...
      ميثا ..: خلاص .. يالله يا غناتي .. انا بسير الحين صوب ابوك .. بيطلوعونه ...وانا بطلع عنده لانه الشرطه جايه تستجوبه ..
      خليفه .: تمام .. انا بحاول اني اكون عندكم اليوم ..
      ميثا : تمام .. بس عن السرعه ..
      خليفه ..: لا ما عليج .. انشاء الله ما يصير الا الخير ..
      ميثا : تمام .. يالله .. الله يحفظك ..
      خليفه : ومن يقول ..
      وتصكر ميثا السماعه ...

      .ومرت الايام
      مر على فارس ثلاث ايام وما سار للجامعه .. كان جالس في فراشه .. ما يالك .. لا يسوي شي .. كله في الفراش .. حتى انه خليفه اخذ لفارس اذن من الدكتور على اساس انه مريض .. وكل ياللي يسأل عن فارس في الجامعه يقول لهم خليفه انه مريض .. وما يقدر يقابل احد الحين لين شاف انه فارس بدى يقدر انه يتكلم عند الناس بدون دموع خبرهم خليفه انه يقدر يستقبل الشباب في شقته .. بس فارس كل ما نام تختلط عنده الاحلام مع الكوابسي .. ما كان يقدر يكمل حلم ولا يخلطه شي من الكوابيس .. ما كان مرتاح في نومته .. حتى انه خليفه كان يسمع كلام فارس في نومه .. وما كان يفهم شي منه .. كان فارس يخربط في كلامه .. بس خليفه عرف انه السالفه فيها شي .. ولازم يعرفه .. مستحيل انه فارس يكون بهاي الصوره وخاصه انه شخصيته قويه .. وعمره ما خلطها شي من الاحزان او الدموع مثل ما كان بالايام الاخيره ..
      قبل لا تشرق الشمس قام فارس من نومه في اليوم الرابع ... قام ولا بخليفه نايم معاه في الغرفه .. اول ما شافه ابتسم وخلطتها دمعه .. عرف كثر غلاه عند خليفه .. ما كان متوقع انه خليفه بيترك هله وبينام عنده لمده ثلاث ايام.. ابتسم وسار يتوضا مشان يصلي .. حس خليفه انه فارس قام من نومه .. فخلاه على راحته .. وقام فارس وصلى الفجر ورجع لفارشه .. قام خليفه بعده وسأله ..
      خليفه وهو يريد يطمن على فارس ياللي رجع لفراشه ..: فارس !! .. كيف تحس الحين .. عسى احسن ..
      فارس وهو متغطي ..: الحمد لله .. احسن ..
      خليفه .. : خلاص .. بخليك تنام الحين وبسير اجيب لك ريوق ...... وش تبي تاكل ..
      فارس : تسلم يا خليفه .. ما ليه خاطر فيه ..
      خليفه ..: افا .. لا والله .. امس طول اليوم ما اكلت شي وياللي قبلها ما اكلت بالمره .. ولا خليتني اكل شي .. خلني الحين اطبخ لك شي .... وكل ولو لقمه على شان خاطري ..
      فارس : والله ما ليه خاطر .. دخيلك يا خليفه .. خلني على راحتي .. وسير كل شي انته
      خليفه : لا عاد .. موب لهاي الدرجه .. انزين قولي يا فارس .. شنو ياللي مكدر خاطرك .. نحن اخوان .. صح ولا لا !!! ..
      فارس : اي والله اخوان واكثر ..
      خليفه وهو يحاول يستدرج فارس : يعني ما امبينا اسرار صح ولا لا ..
      وقام فارس من فراشه وقعد على السرير .. ولا تكلم .. كل ياللي سواه انه نزل راسه للارض ... ولا قال شي ثاني .....
      خليفه وهو مش عارف كيف يكلم فارس لانه بيبدى يكتم ياللي في خاطره ..: فارس !! .. اسمعني يا اخوي .. ما اعرف شنو ياللي مكدر خاطرك ... بس اعرف انك قوي وتتحمل كل ياللي يجيك من هاي الدنيا .. ومشاء الله عليك .. حتى ولو غلط عليك انسان تسامحه .. وقلبك ابيض وكبير .. بس فيك ميزه موب حلوه ..
      فارس : خير .. شنو هيه .
      خليفه : انك تعذب ياللي يعزونك .. ولا عمرك فكرت كيف بيكون شعورهم يوم بشوفونك على حال مثل اخر ثلاث ايام .. والله انك عذبتني معاك .. ما قلت لي شنو ياللي مكدر خاطرك .. كل ياللي قلته انك ما فيك شي .. وبديت تسرح .. بديت تسرح وتهل دموعك .. فارس .. انا ما ابا اضغط عليك .. بس حبيت اذكرك انه مهما كانت مشاكلك وحبيت تفضفض عن خاطرك تذكر اني اخوك قبل لا اكون صاحبك .. وانا والله اعزك معزه اخ .. ولو فيه يوم فكرت اني بتركك على شي من اموال الدنيا تذكر انك غلطان .. وانا مهما اكون خويك .. ومستحيل اتخلا عنك لشي من هاي الدنيا لانك بالنسبه ليه اكثر من اخ .. ما اظن اتركك لشي من اغراض الدنيا ..
      هني ابتسم فارس بابتسامه رضى خلت دمعه من عيون تنزل .. دمع طفت بعض من همومه ياللي كانت في خاطره ..
      هني عرف خليفه انها الفرصه على شان يخبر ياللي في خاطر فارس ..: قولي الحين شنو ياللي مكدر خاطرك ...
      فارس وهو متردد ما عرف كيف يفتح الموضوع .. : والله يا خليفه ما اعرف شنو اقولك .. محتار .. والموضوع بالنسبه ليه ما اعرف كيف ابداه ..
      خليفه وهو يبتسم على شان يخلي فارس يرتاح اكثر ..: ابدى من وين تحس انك توصل ليه المعلومه .. اعرف انك بتكون مرتبك شوي بس خذ راحتك ....
      فارس وهو ما يعرف من وين يبدى الموضوع : ما اعرف يا خليفه كيف ببدى .. بس ...*ويسكت فارس فجأه *
      خليفه : خذ راحتك يا فارس .. ما عليك من الوقت .. حاول انك ترتاح .. وتكلمني ...
      فارس وهو ما يعرف وين بيبدى بالموضوع : خليفه ! .. اعرف انك يمكن تقول اني اتخيل .. احلم .. عايش في سارب .. بس والله يا خليفه اني بديت اشوف اشياء في نوم ويقضتي .. بديت اشوف اطياف من الماضي ترجع لي .. اطياف من المستقبل تحظني .. يمكن تعتبر كلامي لك خيال او اني بديت افقد عقلي .. بس المشكله اني بديت اشوف اشياء من الماضي وكنها اليوم شفتها .....
      خليفه : اطياف !! .. مثل شنو يا فارس .. !!
      فارس : ما ادري .. بس خليفه .. الاطياف ياللي شفتها شي من زمان كان محفور في قلبي .. اشياء مختلطه .. يمكن اكون مخطي .. او اتوهم مثل ما بتحس من كلامي .. بس يا خليفه بديت شاوف بشر ما طاعوا يفرقوني لا في يقضتي ولا في نومتي ..
      خليفه : هل يعني انته قابلتهم هذيلا الناس قبل !! .. ولا هم ناس ما قد شفتهم قبل !!
      فارس : والله يا خليفه ما اعرف .. المشكله اني ما عرف .. بديت اشوف بشر بس اكثر ياللي اتذكرهم .. طيف لانسانتين .. حرمه كبيره في السن .. كله تحظني وتبوسني ... حتى وانا في الحلم اشوفها تحظني .. اشوفني انام في حظنها .. تشلني يوم انام في مكان ثاني ... وفجأه اشوف طيف ثاني يجيني ......يقومني من نومتي .. يحملني في احظانه .. كان طيف ناعم .. حنون ..
      خليفه وهو مستغرب : يعني هل هو طيف انته تعرفه ولا لا ..
      فارس : المشكله يا خليفه اني اعيش الاحلام وانا على هيأه طفل .. ما عرف من ياللي يكون معاي .. بس الاطياف شكلها مألوف ليه ... عشت معاها... تربيت معاها .. عمرها ما خلتني في حالي .. دوم اشوفها ... بس مش واضحه مثل ما هيه الحين واضحه عندي ... بديت اشوفها كامله .. اشوف حتى ملامح وجهها .... اول كنت اشوفها ضباب .. مش واضحه .. بس الحين الصوره صارت واضحه .. صارت ما تفارقني في حلمي ولا في يقضتي ....
      خليفه : غريبه ..!! .. فارس قولي .. متى بديت تشوف هذي الاحلام .. ولمن هاي الاطياف !!!
      فارس وهو يفكر في نفسه .. : الحين لو يدري خليفه اني اشوف خالته شوق هيه واحد من الاطياف راح يزعل عليه .. حتى انه يمكن يشك فيني بشك موب زين .. بس ما ابا ابين له كل شي .. شكلي راح اعيش باحلامي بروحي .. ما ابا زعله واقول له انه هذي ياللي ما فارقتني هيه خالته شوق من شفتها وتلاقت عيوني في عيونها يوم حادث مطر وهيه طيفها ما فارق خيالي ولو للحظه .. ما ابا اقوله انها زرعت طيفها غصب في قلبي .... ما ابا اقوله اني اشم الحنان من اشوفها .. ما ابا اقوله اني اتعطش لكلامها كل ما شفتها .. ليش هيه بالذات بين كل البشر !! .. شكلي بديت اتعب واتعب العالم معاي ... وياللي يزيد الطين بله انه هند ما فارقت خيالي ... عمري ما حسيت بحيره مثل ما انا حيران الحين .. عمر هند ما خلتني بروحي من شفتها .. شنو سر هذي الاطياف ياللي ما فارقتني ولا للحظه .. هل بديت اتعب وانهار بعد السنين ياللي عشتها .. ليش بديت اتعب في اخر الايام .. ليش بديت اتعب
      وفجأه خليفه وهو ينادي لفارس بعد ما سرح عنه : فارس !! .. شنو فيك .!! .. توك تتكلم ورجعت تسرح عني .. شنو قصتك انته اليوم ... !!!
      فارس ويلتزم الصمت فجأه ..ولا قدر يقول شي ... كانت الحير بينت في عيونه من غير اي كلام .. التزم الصمت وعرف خليفه انه فارس لو سكت الحين ما راح يتكلم بالمره ..
      خليفه وهو مصر على انه فارس لازم يتكلم ..: فارس !! ... قولي ليش انته ساكت .. ليش خايف من ياللي في خاطرك ..قول يا اخوي .. قول ولا تزيدني حيره فوق ياللي انا عايشه .. فارس تراني تعبت من الحاله ياللي انته مار فيها بروحك .. تعبت واتعبتني معاك .. شنو فيك ...!! ..قولي شنو ياللي محيرك .. تراك حيرتني معاك ....
      سكت فارس وبدت عيونه تجاوب .. كانت الحيره ذابحته وذبحت خليفه معاه ..بدت الدموع تجاوب وخليفه ساكت ما عرف ليش كل ما بدى فارس يقول ياللي في خاطره تنزل الدمعه منه ..... شكل المسأله راح تتطول لو جلس خليفه على هاي الحاله ..
      مسك خليفه فارس من كتوفه ... وجلس معاه في السرير ..... اخذ خليفه يكلم فارس وهو متأكد انه خويه راح يقول ياللي في خاطره ... مسكه وقاله ..
      خليفه : فارس ... اعرف انه ياللي في خاطرك اكبر من انه ينطق به لسانك .. قولي يا اخوي .. ليش انته حاس بهاي الضيجه .. هل انا ليه دخل في الموضوع ..!!!

    • الجزء [15] من قصة صفحة الم


      فارس : لا .. بس الموضوع شويه حساس ... حساس ولدرجه اني نفسيا ما اعرف كيف ابداه .. خليفه تعبت وانا افكر في الموضوع .. تعبت وانا اكتم ما في خاطري .. تعبت وانا احتفظ ياللي في خاطري لنفسي .. ان كان حزن كتمته .. وان كان فرح كتمته .. لين متى بتم انا على هاي الحاله ...لي متى !!؟ خليفه ياللي في خاطري صعب اني اقوله .. صعب اني افسره .. صعب اني اترجمه ..
      خليفه وهو نفسه يعرف ياللي ذبح خويه .. : فارس .. ما دمت ما بينت ليه ياللي في خاطرك ما راح اقد اساعدك ...فارس .. تراك تعبت واتعبتني معاك .. قول وخلصني ..
      فارس : بسألك يا خليفه عن طيف يعشرك في كل لحظه في كل ثانيه .. في كل لحظه تغمض عيونك فيها وتصكرها .. بسألك عن نظره وحده من انسان تقلب كيانك مره وحده ..تخلفك من انسان عادي لانسان يحلم بالشخص ياللي رماك بسهامه بنظره وحده .... يا خليفه بسألك عن عيون ترمي القناص وتجمد الدماء في عروقه وتخليه لاهو بحي ولا هو بميت .. تخليه بحاله مثل الحاله ياللي شفتني فيها .. بسألك عن عيون ترميك وتخلي ليلك نهار ونهارك ليل ...ليش يا خليفه الانسان لا من ينصاب ينزف دم وانا انزف دموع واحزان .. ليش كل ما تذكرت نظرتها تنكسر جدران في قلبي .. ليش كل ما اتذكر زولها يختلط في خاطري الفرح والحزن مره وحده !! .. يا ليت يا خليفه تقدر تترجم ليه عواطفي كانك فهمت شي من ياللي في خاطري .. ليتك تقولي شنو ياللي فيني .. ما اظنه ياللي فيني مرض جسدي .. ياللي فيني يا خليفه مرض روحي .. ودواي عند انسان ليته يعرف باللي صابني
      سكت خليفه وكان كل خوفه انه هذا الكلام كله يكون في وحده غير ساره .. لانه فارس شكله بدى يعشق انسانه .. ومصيبه لو طلعت هاي الانسانه غير ساره .. تتحطم ساره وتحطم الكل معاها .. لانه ساره حساسه .. وراح تسوي اشياء ما تسوت في فارس .....
      فارس .. ودموعه تهل من بدى يتكلم ..: اشوفك يا خليفه سكتت .. ما جاوبتني .. شكل ياللي سمعته شي غير ياللي توقعته .. شكلك بديت تسرح مثل ما اسرح انا .. خليفه !! .. قولي شنو ياللي خلاك تحس مثل ما انا احس ..
      خليفه وهو خايف من الجواب ..: والله يا فارس ما اعرف شنو اقولك .. بس قولي من هاي ياللي قلبتك بهاي الطريقه ... هل اعرفها انا !!!!!
      فارس وهي ترتسم ابتسامه على شفاهه لانه بيطري اسمها : نعم يا خليفه تعرفها .. تعرفها وتعرف اهلها .. وانته قد شفتها
      خليفه وهو بدى قلبه ينبظ ..: منو هيه .. قولي .....
      فارس وهو ينزل راسه .. : هيه هند بنت هلال يا خليفه .. بنت حصه .. بنت ياللي تسبب بتركي لشغلي ..اختي ياللي اسعفناه ..
      انصدم خليفه من الخبر .. انصدم وسكت .. شاف نفسه يحفر قبر اخته بيدينه .. بدى يشوف ساره بنفس الوضع ياللي فيه فارس الحين لو تدري بالسالفه .. بدى يشوف اخته منهاره .. متحطمه .. مكسوره الخاطر والجناح .. بدت الكوابيس تحطم قلب خليفه وهو يشوف اخته تعرف بالخبر ....

      الجزء السادس عشر
      بدى خليفه يشوف توأمه بين الحياه والموت ..بدى يشوفها مسلوبه الروح
      .. مسلوبه البسمه .. مسلوبه السعاده .. مسلوبه الامال والاحلام ... اخذت امال خليفه
      تاخذ امل انه ساره تنسى فارس او ما تكون تحبه بالشكل ياللي كان يتصوره ... المشكله
      انه ساره تحب فارس حب غير عادي يبين من عيونها .. تقدر تقول انها تحبه لانها من
      ينطرا اسمه قدامها تسرح و تبتسم وتنسى العالم ياللي قدامها .. بدى خليفه يشوف احلام
      اخته تختلف كوابيس .. اخذ يشوفها تعتزل العالم مثل ما كانت قبل .. بعد ما بدت تحس
      بتغير في حياتها مثل ما كانت تحس ..
      وفجأه سمع خليفه فارس يناديه ..
      فارس وهو ينادي لخليفه : خليفه ..!! ... شنو فيك سرحت .. شكلي كان مش لازم اقولك
      ياللي في خاطري .. كلامي كان ثقيل مثل ما قلت لك .. بس شكلك ما قدرت تتحمله مثل ما
      تعبت انا في تحمله ... الظاهر انه لازم انسى الموضوع ... *ونزل فارس راسه لانه عرف
      انه كلامه كان صدمه لخليفه ياللي ارتسمت الصدمه في ملامح وجهه *
      خليفه وهو يحاول انه ينسى اي شي متعلق بساره وينسى الموضوعها ويفكر في خويه : لا ..
      بس استغربت كلامك .. لاني اعرف انك قوي .. ما يتعبك موضوع بسيط مثل هذا .. !!!
      فارس وهو متعجب : بسيط !!! ..*ونظر فارس في شروق الشمس ياللي بدى يسطع نورها في كل
      ارجاء الغرفه ..* خليفه انته لو تشوف ياللي شفته ما لمتني ... انته لو تشوف ياللي
      شفته كان عشت ياللي عشته .. يا خليفه اسمع الكلام ياللي ينقال عنها .. اسمع عدد كمن
      واحد انذبح بذيج العيون .. انا موب اول واحد ولا بأخر واحد غرق في بحر هند ..
      والمشكله انه ياللي يتمناه الانسان ما يوصله .. وانا من اول خطوه غرقت .. ما عرفت
      اسبح في بحر من الاشواك تحمي هذيج الانسانه .. نزفت كل ياللي فيني .. ولا بقت فيني
      قوه ..
      خليفه وهو يبتسم بتمثيل على شان يعزي فارس : مهما كان يا فارس بعد هذيج الانسانه
      عنك راح توصل لها .. بس اخلص النيه .. والله بيكون معاك .. انته انسان ينحب والكل
      يقدرك ويعزك ...
      فارس وهو كنه خايب امله ..: لا يا خليفه .. مش سهل الوصول لها .. حاول انته تغزل من
      خيوط الشمس ملابس امل ... ما راح تقدر تجمع ولا خيط .. وامالي انا صارت مثل خيوط
      الشمس ياللي اقدر احس فيها ولا اقدر اجمعها ... واظني انضميت مثل ما قالت منى
      لقوافل ضحايا هند .. والمشكله ارتميت ولا حتى تخطيت خطوه وحده في طريقي للوصول لها
      ...
      خليفه : فارس ! .. ليش انته متشأم .. خلك قوي مثل ما عهدك ... وكان على بنت .. فيه
      مليون وحده تتمناك .. مش اول ولا اخر وحده هيه .. وياللي خلقها خلق غيرها ...
      فارس وهو يبتسم من كلام خليفه ياللي يحاول انه يشجعه ..: اي والله .. ياللي خلقها
      خلق غيرها ..بس الله خلق وفرق .. والله عطاها ميزت الجمال والاخلاق .. وهذي تنجمع
      في سعيده الحظ ... وسعيد الحظ ياللي تنجمع له في حبيبته هذي الوصوف ..
      خليفه : اي والله .. بس الناس اذواق يا فارس .. ويمكن البنت ما حبت الشباب ياللي
      كانوا قبلك وبتحبك انته .. ومن كلامك فهمت انها لين الحين ما تعلقت بشخص .. يعني
      لين الحين قلبها خالي من الحب وفيه امل لك يا فارس..
      فارس : يا خليفه المشكله في انها ما تصافي ياللي في خاطرها مشان تعرف كان تحبك ولا
      تحب غيرك .. والكلام منها ما يطلع بالمره .. وانا عمري ما لحظت عليها انها من النوع
      ياللي يلعب او يحب كثر الكلام وانا ملاحظ هذا الشي من اشتغلت في شركتهم..
      خليفه : شكلها خقاقه وشايفه عمرها .. ما تنلام كان هالزين فيها يحق لها تتخقق ..
      شكلها مش عاطيه الناس وجه !!! وشكلها مغروره ومتكبره كان مثل ما وصفتها ...
      فارس : بالعكس .. يا خليفه البنت يوم ما تعطي الشاب الغريب انه يتطاول عليها او
      انها تعطيه اي فرصه للكلام ينعرف انها عفيفه النفس .. ما تحب انواع الحركات ياللي
      يسونها شباب هذيلا اليومين .. من ترقيم وترميس بنات الناس والكذب عليها بكلام
      معسول .. ومعروف عن الغزلان الاصايل تفر من طريق الصيادين لاا مروا بارضها .. وتترك
      لهم الارض على شان تنقذ اعراضها من الطاري الشين .. ولو حاول الصياد التقرب منها
      حتى ولو كانت في قفص تغرز قرونها في جسده على شان تحمي نفسها منه....
      خليفه .. : بل بل بل .. والله صاير شاعر .. والوصف بديت تبدع فيه يا صاحبي ... عليك
      بالله شنو قلت فيها من شعر ..
      هني ابتسم فارس .. وبخجل قال : انا موب شاعر يا خليفه ... بس انا قلت كلام احس فيه
      واذوق طعمه في قلبي والله ...
      خليفه وهو يستغل ابتسامه فارس على شان يلطف الجو ..: لاااااااااااااااا .. بعد كل
      هذا الكلام اكيد قلت ولو بيت واحد فيها .. عليك بالله .. بعد كل ياللي سمعته شنو
      بتقول فيها .. عطني ولو بيتين .. بس بيتين .. * وهني يبتسم خليفه *
      هني ابتسم فارس .. ونزل راسه وقال : ما ادري .. بس بقولك هذيلا البيتين ياللي احس
      انهن فيها ..
      خليفه : قول قول .. والله شوقتني .. ما تصورت انك في يوم تبقول قصيد .. مشاء الله
      .. بدينا نكتشف مواهبك يا شيخ ..
      فارس وبخجل .. : عن الكلام الزايد .. ولا ما بقولك شي ..
      خليفه : خلاص خلاص .. قول ..دخيلك .. والله اني ودي اسمع منك الكلام الزين ياللي
      فيها ..
      فارس وراسه للارض لانه اول مره يقول قصيده قدام خليفه : ما ادري يا خليفه بالقصيد
      كنها متوازنه ولا لا .... بس قلت في وحده منها ..
      يا نسيمٍ طاب ذعذاعه *** ريحته باليوف مطبوعه
      ينعرف لو شابه انواعه *** من فيوي العين مشروعه
      ريحته لطيب بشراعه *** وين غرس الحب وازروعه
      شب قلبي شب ولاعه *** يوم بان الفجر في طلوعه
      ذاكري بالهوا صاعه *** ريم مفرد بالحلا نوعه
      لو يشوفه راهبٍ طاعه *** ولجل علينه يعلن اخضوعه
      يبتسم بسمات خداعه *** من هوا العشاق ممنوعه
      وما شراه الحاسد وباعه *** ولا اتسلابه مع اربوعه
      لو يحاول يظهر ابداعه *** بالخساير ردت انيوعه
      يبلس الحاسد بصرباعه *** بحر ودي رافضٍ طوعه
      نفس خلي دوم شفاعه *** وبالتسامح طبعها روعه
      (6)
      خليفه وهو متفاجأ : فارس !!! .. عليك بالله .. انته من متى تكتب قصيد !!!!!!!!! ..
      انا اول مره اشوفك تقول كلام بهاي الروعه ...
      فارس : خليفه !! .. يعني طول الفتره ياللي عرفتني كلامي ما كان زين !! .. افا والله
      افا .. ما هقيتها منك ...
      خليفه .. : لا حشى .. بس غريبه منك اني اكتشف هذي الاشياء الحين .. عمرك ما قد طلعت
      كلام او جبت طاري انك تكتب قصيد ..
      فارس .. : يا خليفه الدنيا تعلمك اشياء كثيره .. مش بس القصيد ... والقصيد صار
      الحين ماله طعم .. الكل صار يكتب بيتين ويقول انه شاعر .. حتى معاني القصيد ضاعت ..
      صاروا يوصفون الحريم وصف حسي .. وهذا حرام .. والشعر انا يوم قلته قلته في انسانه
      ما وصفت شكلها .. بالعكس .. وصفت شخصيتها .. وهذا من اروع القصيد يا اخوي ..
      خليفه ..: اي والله .. حتى انه يسمونه القصيد العفيف .. او الحب العذري .. اعترف ..
      شكلك تحبها من الخاطر ..
      فارس وهو منزل راسه .. : بعد كل ياللي شفته وعرفته ما عرفت كاني ابحها ولا لا
      !!!!.....
      خليفه وهو كنه غلط في الكلام ..: لا والله .. ما كان قصدي .. بس ما توقعت انك لهاي
      الدرجه متعلق فيها ...
      فارس حب يغير الموضوع ...فبدى يغير في الموضوع ..: اقول خليفه كيف ابوك .. وشنو
      مسوي الحين ..
      خليفه ..: والله يسرك حاله .. والحمد لله طلع من العنايه .. وجوه الضباط يحققون
      معاه عن الحادث وشنو ياللي استوى فيه ..
      فارس وهو متفاجئ ..: والله .. متى !!!.. الحمد لله على سلامته ... والله ما كان
      عندي خبر ..وانته ليش ما تزور ابوك ..و جالس عندي !!؟
      خليفه وهو يبتسم ..: الله يسلمك ... رغم انه خبرك عتيج .. بس يالله ..كانت في
      الايام الاخيره طول الصبح عنده .. وبالليل عندك .. اما انك مغيب من الخاطر .. شطبت
      يا فارس وصرت شايب ..هاهاها..
      فارس وهو متعجب ..: والله .. يعني ما سرت الدوام .. !!!
      خليفه : لا والله .. ثلاث ايام غبت من الدوام بعذر من الدكاتره بس كنت اسير
      المحاظرات الاوليه .. وهم تفهموا وضعي .. والحمدلله .. كل شي تمام .. ابوي وبدى
      يتحسن .. والدكتور يقول بينقلونه العين من يحسون انه بيكون تمام ويقدر يتحمل النقله
      ..
      فارس : وشنو قالوا في الحادث .. منو الغلطان ..
      خليفه .... : هذا صاحب الشاحنه الله لا وفقه ...
      فارس : قولي كل السالفه ..من اول شي لاخر شي ..
      خليفه ..: شوف يا فارس .. ابوي طولي بعمرك كان قبل الحادث عندنا في البيت .. فطلبوا
      منه انه يسير للدوام على شان ياخذ شفت احد من ياللي يداومون هناك لين يلاقون شخص
      ياخذ مكانهم .. وصل واتصل في امي وقالها انه وصل .. بعدها بمده بسيطه لقوا الشخص
      ياللي بيمسك شفت ابوي .. وابوي ما خبرنا انه راجع للعين عند خويه .. لانه سيارته في
      التشييك في ابوظبي ... وفي الطريق مبارك الله يرحمه كان مسرع .. وفي الطريق مروا
      على شاحنات .. بس واحد منهم كان توه يتعلم في الطريق .. فلما حاول مبارك الله يرحمه
      يتجاوز الشاحنه .. طلعها راعي الشاحنه في طريق مبارك ياللي دعم الشاحنه ودخلها تحته
      .. الضربه جت في طرف ابوي ..بس سبحان الله .. مبارك هوه ياللي توفى ...
      فارس : لا حول ولا قوه الا بالله .. انا لله وانا اليه راجعون .. والله الشاحنات
      صارت خطيره .. وصارت تقتل في الناس .. وياللي يسوقها ما عليه من الناس .. شنو هذا
      .. بس الحمدلله يوم انه سلم ابوك ...
      خليفه : هيه والله .. بس مسكين مبارك .. سمعت انه امه جتها صدمه نفسيه .. امي قالت
      ليه انها معاهم في نفس القسم .. الله يستر عليهم يا رب ..
      فارس : امين .. سير انته الدوام .. قبل لا يطوفك .. وبعدها سير لابوك .. ما عليك
      مني .. انا بخير ... ما فيني شي ... ويمكن اسير اخلص بعض الاشغال...
      خليفه ...: لا ما عليك من الدوام .. ماخذ اجازه اسبوع .. وبتم عندك .. بس خلنا ناكل
      شي ... والله اني ميت من الجوع ... وش من اشغال عندك... انته الحين لازم ترتاح ..
      فارس وهو حاس انه نفسيته تحسنت شوي بعد ما تكلم وطلع ياللي في خاطره ..: تمام ما
      بسير مكان.. بس انا ما ابا شي .. بشرب بس شاي ..
      خليفه : ما عليه .. اي شي .. بس دخيلك .... خلنا نسير نتريق .. تراني هلكان ...
      ارحموا حالي ..هاهاها
      فارس : هاها ..تمام يا الحبيب .. بس بيكون على حسابك .. تراني خلاص .. اعلنت افلاسي
      ..هاهاها
      خليفه ...: لا يا حلو ..على حسابك .. انا اعرف بسالفه الحقوق .. وانته لك حقوق من
      باقي الشغل .. معناتها بيكون الريوق عليك .....
      فارس وهو يضحك .: هاهاها.. الله ياخذ بليسك يا خليفه .. يعني ما فيه امل .. راحن
      الفلوس ..!!!
      خليفه وهو فرحان انه فارس اخيرا ضحك .. ما درا انه فارس لين الحين يكابر عما في
      خاطره ..: هيه .. راحن .. ويالله ..خلصنا .. ما لك امل ... والريوق عليك يعني عليك
      .. اوه .. نسيت ..صارلي كمن يوم ما اكلت جلكسي .. خلنا نشتري كرتون كامل على شان
      اعوض ايام الحرمان ياللي طافن عليه .. وبيكون على حسابك ..هاهاها
      فارس ..: لاااااااااا عاااااااااااااااااااااد حدك .. انا تحملت الريوق ..اما سالفه
      الجلكسي انا ما ليه دخل فيها ... انته عندك مجاعه جلكسي ... هاهاها.. غربالله عدوك
      .. انته ما تشبع من هالكافي ولا تلوع كبدك منه !!! ..
      خليفه .. : لا ما اشبع .. انا مصر انه الجلكسي عليك .. والريوق عليك .. وبلا دلع يا
      فارس .. خلصنا .. بموووووووووووت جوع ..
      فارس ..: هاهاها ..خلاص .. خلنا نسير .. وامري لله ..
      وطلوعوا الشباب على شان يتريقون ...
      وفي مستشفى توام.. كان هلال عند ولده عبدالله ياللي صارله ثلاث ايام كل ما يجيه
      ابوه يمثل على انه نايم .. ما كان يبي يتكلم عند ابوه .. مش لانه زعلان ولا شي ..
      بس لانه لين الحين مش مصدق انه ابوه يزوره ... هوه حاس انه ابوه يبي ينتقم منه ..
      ليش ما يعرف ..
      هلال كان يقرى الجريده وهو ينتظر عبدالله يقوم من نومته .. بس عبدالله لين الحين
      نايم .. فبدى هلال يكلم ولده ..
      هلال بعد ما صكر الجريده وطالع في عبدالله ياللي كان قدامه نايم ...... : عبدالله
      !! .. خل عنك التمثيل ياللي يالس تمثله اونك نايم .. انا من جيتك اعرف انك موب نايم
      .. قم وكلمني مثل ما اكلمك ....
      قام عبدالله بعد ما حس انه خطه النوم مكشوفه ..وسأل ابوه ..: كيف عرفت اني موب نايم
      .. !!!؟

      هلال وهو لاول مره يبتسم لولده ..: لانك موب نايم .. والنايم يكون يتنفس بهدوء ..
      ومشاء الله عليك انته .. انفاسك سريعه.... وتنعرف انك موب راقد ..وحركتك زايده عن
      حدها ..
      عبدالله وهو مستغرب من سر هذيج الابتسامه ..وبدى يكلم نفسه ..: انا في حلم ولا في
      علم .. ابوي يبتسم ليه !!!!.. غريبه .. عمره ما قد ابتسم ليه في حياته .. الظاهر
      انه السالفه فيها شي ..

      هلال ..وهو يحط يده على جبين ولده عبدالله يشوف حرارته ..: كيف تحس اليوم يا
      عبدالله .. انشاء الله احسن ..
      عبدالله زاد استغرابه وسأل..: على شنو ناوين هالمره .. السجن وبتعقني فيه .. والحين
      على شنو ناوي ..!!!؟؟؟
      هلال وهو منصدم في خاطره ... ما عمره توقع انه بتوصل بولده عبدالله مرحله انه بيكون
      خايف من كل الناس .. خايف من ابوه نفسه .. حتى ولو تعامل معاه مثل الاب بيكون خوفه
      اكثر .. الظاهر انه عبدالله عاش عذاب سنين ولا حس فيه احد .. وصار يخاف من القريب
      اكثر من البعيد ... شكله صار لازم يحاول انه يصلح الامور قبل لا تزيد ولا يقدر انه
      يلحق عليها ...
      هلال وهو مبتسم : وليش خايف انته .. !!؟؟ لا خلاص .. السجن وغيرت رايي فيه ...
      بسويلك عقاب اقوى من جيه ...
      عبدالله وهو كنه مش مستغرب من سالفه العقاب ..: هاه ..شنو ناوي هاي المره بعد ...
      تحجزني في الغرفه لين اموت ...!!! .. ولا ناوي تحفر ليه حفره وتدفني فيها حي وتفتك
      من شري !!!!
      ارتسمت على وجه هلال صدمه اكبر من ياللي كان خافيها..... ما عرف انه لهاي الدرجه
      وصلت افكار عبدالله ولده في ابوه.... ما توقع انه بيكون متشأم وفاقد ثقته في كل
      العالم .. الظاهر انه شكوكه كانت اقل من ياللي يشوفه الحين .. طلع انه عبدالله
      خايف من ابوه ومتوقع اشياء شنيعه راح يسويها فيه .. احتار هلال في كيفيه يحل عقد
      ولده ياللي صار يحس انه ابوه وحش اكثر من انه ابو .......
      بدى هلال يبتسم اكثر .. وقال بمزاح : لا .. ياللي في بالي اكبر من جذيه ..هاهاها..
      انا ناوي على شي اشنع من جيه .. شي ما تتصوره .. شي راح ما تنساه طول عمرك ..
      عبدالله وهو كنه مش مستغرب كلام ابوه ياللي صار عادي عنده ..: عرفت .. ناوي تحرقني
      حي على شان اتعذب وتراتح مني .. ما همني ياللي بتسويه .. النار ياللي في داخلي احر
      من النار ياللي بتحرقني فيها ... صرت لا حي ولا ميت .. صرت ما احس بطعم الحياه.. ما
      احس بقيمه ياللي اخذه .. قيمت ياللي احصله .. العالم تحسدني اني ولد هلال .. ولد
      هامور ابوظبي... ما دروا باللي اشوفه .. ولا ياللي اعيشه .. يحسدوني على السفرات ..
      وياللي هيه سفرات لعالم الاحزان ..عمري ما عرفت للفرح طريق .. يحدوني على السيارات
      .. وما دروا انه الهموم تركبني .. صرت خلاص .. جثه بلا روح ..جثه تنتظر تاريخ
      انتهاء صلاحيتها.. ما اظني ليه قيمه لا في بيتنا ولا برا بيتنا .. العالم تستغلني
      .. وحتى اهلي ما صاروا يحموني غير انهم يزيدني همومي هموم ويقطون اللوم دوم عليه
      ..... ولو بتقتلني بيكون راحه ليه ولك .. *هني هلت دمعه عبدالله المكابر الوقح قدام
      ابوه ياللي وقف عاجز انه يسوي شي غير انه يسمع ويناظر اسوء وابشاع منظر شافه في
      حياته ..*
      انصدم هلال بكلام عبدالله ياللي كان يهز جدران قلبه .. ما عرف شنو ياللي حصل له ..
      كل ياللي عرفه انه قام من مكانه وحضن ولده عبدالله ياللي فجأه انفجر يبكي في حضن
      ابوه .. ما كان متوقع انه في يوم بيحضن عبدالله الولد ياللي طول عمره وقح وقليل
      الادب.. حضنه بقوه لدرجه انه عبدالله نفسه ما تحمل وبدى يبكي بحرقه .. الظاهر انه
      الامور بدت تطلع على حقيقتها قدام هلال .. عرف انه ولده طول الفترات الاخيره يدور
      حنان فاقده من البيت .. وراح يدوره في الناس ياللي مثل ما قال فارس له انها تستغل
      ولده بسبب عدم خبرته في الحياه . .. بسبب توفير الطعم للناس في ولده عبدالله على
      شان يصيدونه فريسه سهله ......
      هلال وهو حاضن ولده عبدالله وولاول مره بصوت حنون يقول لولده ...: افا يا ابوحميد
      .. ما عاش ياللي يسوي فيك جيه يا ولدي .. ما عاش ياللي يسوي فيك وانا عايش .. وانا
      كل ياللي كان في باللي اني بسحب منك السياره وما بعطيك فلوس .. هذا هوه عقابي لك ..
      ما راح اسوي اكثر من جيه .. وكان احتجت فلوس في يوم .. انته حصلها بنفسك .. اشتغل
      .. حس بقيمه ياللي تسويه .. حس بقيمه الفلوس .. بقيمه التعب ياللي تتعبه .. حس
      بقيمه الفلوس ياللي تصرفها ..
      هني بدى عبدالله يبكي اكثر ... ما كان متوقع انه ابوه بيكون في يوم مثل هذا اليوم..
      استمر عبدالله في البكى لمده وهو في حضن ابوه .. ما عرف ليش كان يحس بلذه غريبه
      عمره ما حسها في يوم .. حتى انه ابوه ما ابعد ولده عن صدره .. بالعكس ..جلس معاه في
      السرير .. وجلس يراضيه .. بدى عبدالله يحس بالذنب لانه كان يسوي اشياء ما ترضي اهله
      .. كان هذا اقوى عقاب هلال سواه في ولده .. كان العقاب انه حضنه .. حسسه بالحنان ..
      عمر هلال ما توقع انه الحنان بيكون عقاب للناس ياللي مثل عبدالله .. صار هلال يراضي
      ولده ويطيب خاطره .. حس عبدالله باول مره بشعور غريب .. شعور له ما ينحس غير في
      القلب .. شعور يحسس الانسان بلذه غريبه داخل شرايينه و يحسها تمشي وتتخلل في جميع
      ارجاء جسده .. بدى هلال يغير المواضيع .. ويتكلم عن اشياء عبدالله ما كان يعرفها ..
      او حتى انه يفهمها .. كل ياللي كان في بال عبدالله انه نفسه ولو لمره في عمره انه
      يوقف الوقت عند هاي النقطه .. كان عبدالله يتمنى انه حياته تنتهي ويخلص من عذابه ..
      بس في هذيج اللحظه ياللي كان ابوه يكلمه يحسسه فيها بحنان الاب تمنى عبدالله انها
      توقف .. ما تنتهي ..مرت فتره على عبدالله وهلال جالسين مع بعض .. بس بدون لا ينطق
      عبدالله ولا ببنت شفه .. كان صامت ..هادي .. يكتفي بالنظر للانسان ياللي واقف قدامه
      .. هل هوه في حلم ولا في علم .. اهذا ابوه .. ولا هذا ملاك في شخص ابوه ..
      مرت اللحظات على عبدالله مثل ما تمر على الانسان لحظات وهو يذوق شي حلو وطيب ...
      طلع هلال من المستشفى .. وسار لابوظبي ...... وفي سيارته لاول مره تخونه الدمعه
      وتنزل .. اول مره يحس هلال انه كسب شي .. طول عمره يكسب صفقات .. اموال .. بس اليوم
      حس انها احلى صفقه كسبها من عاش ... حس بلوعتها .. بعذابها .. بس في الاخير حس
      بحلاوتها .... ما كان متصور انه في يوم راح تكون علاقه بينه وبين ولده عبدالله ..
      ما تصور انه في يوم بيحس انه لعبدالله قلب مكسور ..ما عمره تصور انه عبدالله حساس
      لهاي الدرجه .. ما عمره حس انه عبدالله بيكون سهل البكي ... حساس .. متحطم .. يبكي
      مثل ما شافه اليوم.. بس الظاهر انه الشغل والفلوس ابعدته عن عياله.. بس حس هلال انه
      هذيج الفلوس كلها ما تسوى شي بالنسبه للي حسه وعاشه من لحظات في المستشفى ... بدى
      يحس باللي كان مقصر فيه .. بدى هلال يعرف انه فيه اشياء كان مقصر فيها ..عرف انه
      الاب دوره مش في ملي البطون وملي الجيوب فلوس واموال .. عرف ولاول مره انه دور الاب
      انه يحسس عياله باشياء تكون الام مش قادره تمنحهم اياها مثل الاحساس بالامان ..
      الاستقرار .. اشياء عمر هلال ما فكر فيها في يوم .. كان يحس انه الاب دوره بس يكون
      في توفير الاشياء المطلوبه للحياه .. ودور الام في توفير الاحاسيس.. بس وين كان هوه
      من كل هذا .. كان بعيد عن دوره كأب ..كان بعيد عن دوره كمدير لبيته مثل ما هو مدير
      لمكتبه .. عرف انه عياله صاروا محرومين من كل شي يخص الوالدين .. عرف انه عياله
      ناقص عليهم حنان الام والاب .. اشياء الفلوس نفسها ما تعوضها .. عرف بانه عياله
      ينقصهم الشي الكثير .. بس وين كان هوه من هذا كله .. وين حصه من هذا كله .. وجلس
      يفكر هلال في حال عايلته .. وفي الاخيرعرف هلال انه كان مخطي في اختياره حصه كزوجه
      .. بس هل ينفع التراجع الحين .. صار وجودها مثل عدمه .. على الاقل ما يريد يعيش
      عياله في خوف وشكوك انه امهم ما لها اي اهميه ... رغم انها ما لها اصلا اهميه ..
      مرت فترات في الطريق على هلال وهو يكلم ويحاسب نفسه ... بدى يحاول انه يصلح اموره
      .... يصلح جدران تصدعت في حياته .. بدى يحاسب نفسه .... يشوف نقاط ضعفه .. يحس
      بالنقاط ياللي ناس كثيره تجامله فيها .. بدى يراجع نفسه . ... واكتشف نتايجها
      واثرها اليوم ....
      وفي المستشفى وبين الغرف كانت ابتسامه اعلانت اشراقتها بعد سنين من الغياب .. كانت
      شموع الامال تبدى تولع لانسان امال واحلام تحطمت من سنين في ظلام الاحباط وبحور
      الدموع .. أورت له الشموع اول ابتسامه على شان يتجتاز مرحله الاحباط والضغوط
      النفسيه ياللي يمر فيه عبدالله ...... كان عبدالله يبستم ولاول مره .. ما كان مصدق
      ياللي كان قدامه .. ما كان مصدق ياللي استوى... ابوه كان موجود وكلمه بطيبه وبحنان
      وحضنه.. وفجأه بكت عيون عبدالله ....كانت اول مره بيكي وهو يبتسم .. ... ليش بدى
      يحس بلذه ذابت في قلبه ... ليش عاش في احلام .. بدى عبدالله يسأل نفسه هل هيه احلام
      ولا حقايق بدى الزمن يعوضها لعبدالله بعد سنين من الحرمان عيشها في هاي الدنيا
      ..... ومر اليوم كله وعبدالله موب مصدق ياللي استوى في اليوم كله ....

      مرت الايام سريعه...
      مرت الايام وبدت اشياء تتصلح بين هلال وولده عبدالله .. بدى عبدالله ينتظر الوقت
      ياللي عوده ابوه انه يمره في المستشفى .. مر الوقت لين وصل لليوم ياللي عبدالله
      بيطلع فيه من المستشفى .. طلع عبدالله من قضيه المخدرات مثل الشعره من العجين وهذا
      بفضل الله ثم واسطه ابوه ياللي تهز العالم هز........
      وفي بيت ابو عبدالله "هلال"
      كان بيت في قمه الضخامه .. بيت كان في اروع ما يكون .. ارضيات رخاميه لونها بين
      الابيض والازرق .... اثاث من الرقى وافخر ما يكون "كان لون الاثاث بين الزرق
      والاحمر" .. .. كانت التحف في كل ارجاء البيت .. كان البيت في قمه الاناقه والذوق
      الرفيع ..
      ويدخل هلال ومعاه عبدالله .. ولا بحصه في الصاله وتتكلم في التلفون .......
      حصه ... وهيه جالسه على الكنبه وبنظره حقيره تطلع في عبدالله ...: اقول ام احمد ..
      بتصل فيج بعدين ...فيه ناس ضايقه نفسي منهم وصلوا .. اكلمج بعدين .. يالله باي
      حبيبتي ..... *وتلتفت حصه في عبدالله وبنظره حقيره تنظر لولدها ..وهيه تقول * وصل
      راعي المشاكل .. افففففففففف .. ما كان احسن لو تجلس في المستشفى .. بدل فضايحك
      .!!!!
      ناظر عبدالله في وجه ابوه ياللي ارتسمت نظره غضب بسبب كلام زوجته حصه .. واكتفى
      بالسكوت ...وطلع لغرفته في الطابق العلوي ... وقبل لا يطلع عبدالله ناداه ابوه ..
      هلال ...: عبدالله ..بدل ملابسك .. بنطلع نتعشى انا وانته واخواتك ....
      حصه : لا والله .. وشنو المناسبه ..
      هلال وهوماسك اعصابه ..: المناسبه سلامه عبدالله وطلوعه من المستشفى .. وعلى حسب
      توقعاتي ياللي ما تخطي قلتي للطباخ ما يسوي غدى ولا يسوي عشا لانه عبدالله اليوم
      طالع .. صح يا حصه ولا انا غلطان ..
      حصه وهيه تحط رجل على رجل وتحط يدها على فكها مثل ياللي مستحقره ياللي قدامها ..:
      لا شاطر .. والحمدلله انك فهمتها .. وانا ما اشوفها مناسبه تستاهل يوم انه عبود طلع
      من المستشفى .. يكفي الفضايح ياللي مسويها .. حتى اني ما اقدر اطلع واتكلم عند
      خوياتي بسببه.. والله اني متفشله بعبود ..
      في هاي اللحظه شاف هلال نظره مكسور خاطرها في عيون عبدالله ياللي طلع على طول
      لغرفته بعد ما سمع ترحيب امه حصه فيه .. عرف هلال لحظتها انه حصه جرحت عبدالله ..
      ولا اهتمت بشعوره .. كان طول عمره يشوفها .. يشوف هذيج النظره .. بس كان يحسبها
      وقاحه من عبدالله .. بس الحين توضحت له الصوره بعد ما عرف بعض الاشياء عن ولده
      عبدالله ... عرف انه نظره مش وقاحه .. بالعكس نظره الم .. نظره جريحه كانوا
      يسببونها له كل يوم ..
      هلال وبنظره غضبانه ..: ومنو حظرت الشله ياللي انتي مستحيه ومتفشله بعبدالله منهم
      .. ام هذا ياللي ما يتسمى احمد .. ياللي لا شغل ولا مشغله غير انه يجلس مقابل مدارس
      البنات وترقيم في بنات خلق الله .. حتى انه كل حراس المدراس صاروا يعرفونه بسبب
      مشاكله .. ولا هذي ام حسينوه ياللي فالحه في نقل الكلام بين الحريم وتسبيب المشاكل
      بين الازواج .. انتي قبل لا تتفشلين بولدج المفورض تتفشلين بالشله السوء ياللي
      تعرفينها .. من متى بدوا لهم اهميه في حياتنا ولاا لهم اهميه في كلامهن ياللي
      تعقينه على الناس واعراضهم مثل ما تعقين ....
      وقبل لا يكمل هلال كلامه ولا بام حسين داخله ...لا دقت الباب ولا كنه للبيت دستور
      .. التفت فيها هلال بنظره خلتها ترتبك وترتجف ..
      ام حسين وهي تلتفت على حصه .. : حصه .. !!!. انتي ما قلتي ليه انه زوجك موجود !!!
      ..
      ويلتفت هلال فيها وبنظره غضبانه يقول لها ..: حووووه ... انتي .. سود الله هذا
      البرقع .. ما كنه للبيت حشمه ولا دستور .. داشه انتي كبره بقر موب بيت اوادم ..
      عنبوا هالسنع ياللي طايحتبه .. يالله .. يالله .. برا .. برا .. وتعلمي تدقين بيوت
      الناس قبل لا تدخلين ..
      وتلتفت ام حسين على حصه ياللي بدت تتقفط من كلام هلال .. وترجع حصه تلتفت على هلال
      ..
      حصه وهيه خلاص ... طافح فيها الكيل ..: انته ليش تفشلني قدام خويتي .. ما عندك
      احترام لي على شان تحترمها ..
      وهني يلتفت هلال في حصه ياللي اول مره تشوف نظره مثل هذيج النظره .. وحست برهبه في
      قلبها بس ما طلعتها .. عرفت انها لو تقول كله زياده راح تستوي مصيبه .. وتلتفت حصه
      في ام حسين ياللي كانت واقفه جنب الباب ..
      حصه ..: ام حسين اسمحيلي ما اقدر الحين اسير عندكم .. الظاهر اني بصلح بعض الامور
      قبل لا الحقكم...
      ام حسين ..وهيه نظراتها خايفه من هلال ياللي كان يخزها بعيونه ..... : خلاص .. انا
      بسير الحين وبيني وبينج التلفون .. *وهني تشرد ام حسين من الباب وهيه خايفه من هلال
      * .. يالله في امان الله ...
      وتلتفت حصه في هلال ياللي وقف يناظر حصه بنظره ما عرفت حصه شنو سببها .. وترد حصه
      تكلم هلال .. : الظاهر انك موب على بعضك .. اقول .. انا بتفاهم عندك بعدين .. موب
      الحين .. ويالله .. انا طالعه عند ام حسين ..
      ويوقف هلال في طريق حصه ياللي كانت بتطلع من الباب ..
      حصه ..وبعصبيه ..: هلال !! .. انته شنو تسوي .. !!! .. هـــــــــــــــــــلال!!!
      .. موب احسلك !! .. ابعد عن دربي قبل لا اتصرف معاك بتصرف ثاني ......
      هلال وببروده يقولها.. : يعني شنو بتسوين .. تسحبين الشركه مني لانها بأسمج .. ولا
      بتطرديني من البيت لانه بأسمج بعد .. شوفي يا حصه ..
      وقبل لا يكمل هلال كلامه تمسك حصه الباب وتطلع واتخلي هلال واقف وبعده ما خلص كلامه
      .. وتطلع حصه ويطلع ورها هلال .. اقول يا حصه .. تراه ان طلعتي بيكون ليه تصرف ثاني
      معاج .....
      حصه وهيه عاطيه هلال قفاها وتمشي صوب ام حسين ياللي كانت برا الفيلا بتسير ..: سو
      ياللي بتسويه .. وياللي ما تطوله بيديك طاوله برجولك .. وانا ياللي بتفاهم معاك يوم
      برجع من ام حسين ......

      وطلعت حصه من البيت بدون شور هلال وهو زعلان عليها ....
      رجع هلال البيت ... ولا بسلومى الصغيره مع الخدامه .... كانت الخدامه ما تفارق
      سلومي ياللي كانت دايما تتعب وتمرض ..... من شافت سلومي ابوها دخل تربع صوبه ..
      سلومي ..: بابا .. بابا ..
      هني ابتسم هلال لانه سلومي كانت اقرب وحده له لانها الصغيره ... : هلا والله ..
      سلومي .. *ويشلها هلال فوووووووووووووق ويحضنها .. وهيه تضحك ببرائه الطفوله .. *
      وتبدى سلومي تخبر ابوها ياللي سوته اليوم كله .. وهلال يتسمع لسلومي ياللي كانت
      احلى جنه عاشها هلال في هذا البيت .. وحتى انه سلومي لطفت جوه ياللي كانت حصه
      معكرته من مده بسيطه ... جلست سلومي تتلكم .. ولاا بهند نازله من فوق للصاله ياللي
      تحت ..
      هند وهيه تبتسم لابوها ..: مرحبا الساع .. هلا والله بابوي ..
      هلال وهو يبتسم ..: هلا والله بهند .. هلا بزينه البيت ..
      هني سلومي قلدت ابوها وبصوت الطفوله تكرر كلامه .. : هلا زين بيت ..
      وهني تبتسم هند .. وتفتح ذراعها لسلومي مشان تشلها .. : يالله سلومي خلي ابوي يرتاح
      .. توه راجع من الشغل ..
      هلال : لا خليها .. موب ثجيله .. هاهاها.. سلومي كلها على بعضها كيلو جلد على عظم
      .. موب ثجيله .. حتى لو تاكل ما يبين فيها ...
      هند ..: كيف الشغل اليوم .. انشاء الله تمام ...
      هلال وهو يبتسم ..: اي شغل .. نسيتي اليوم انه عبدالله طلع من المستشفى ..
      هند وهيه متفاجأه : والله .. عبودي طلع ..!!! .. متى !! وليش ما فيه احد قالي شي
      عنه ..
      هلال وهو يقول في خاطره .. : والله ما الومج يا بنتي .. قلبج مش معا اخوج .. وكله
      لانكم دوم بعيد عن بعض في القلوب .. عمركم ما حسيتوا بانكم خوان ..

      هند وهيه تناظرابوها.... : ابوي .. انشاء الله ما شي يعورك .. اشوفك سكتت ..
      هلال ..: لا والله .. افكر في الشغل ..
      هند ..: لي متى بتم شال امور الشغل في بالك يا ابوي .. خلاص .. انته في البيت ..
      حتى لو فكرت في الشغل الحين ما راح تغير شي فيه .. لانه لا اوراق معاك ولا ملفات
      ..خلاص ..عطنا هذيلا الدقايق ياللي نشوفك فيها قبل لا يدق تلفونك وتنسانا ..
      هلال وكلمه هند البسيطه سوت رنين في قلبه ..بدى يكلم نفسه .. : اول كنت ما فكر في
      الكلام ياللي كان يقولونه عيالي .. بس الحين بديت احاسب كل كلمه يقولونها .. اول ما
      كنت جيه .. بس شكلي خلاص .. عرفت الحين راسي من كرياسي ...

      هند .. : لاااااا .. انته اليوم موب على بعضك .. شكلك مهتم من الصفقه ياللي قدمت
      فيها ..
      هلال ..: لا والله .. بس كنت افكر في موضوع كان في بالي .. كيف الدراسه .. عسى
      بتخلصين الكورس بدرجه امتياز ..
      هند ..وهيه تبتسم ..: هاهاها.. اول مره اشوفك مهتم في دراستي ..هاها.. لا ولا يهمك
      ... برفع راسك فوق .. وانا قدها وقدود .. بس شد خليك في الهديه ....
      هلال وهو يبتسم ..: لج عيوني يا عيوني ... وانتي تامرين بس ..بس رفعي الراسي فوق
      ولج ياللي يطيب خاطرج ..
      هند وهيه مستغربه ..وفي خاطرها تسأل نفسها ..: عيوني !! .. هذي اول مره اسمع من
      ابوي يقول هذا الكلام ليه .. لاااااااااااااا .. السالفه فيها شي ...
      هلال .. : هند .. !! .. شلي ساره ولبسيها ملابس عدله .. خلينا نسير نتعشى برا .....
      هند مستغربه ..: برا .. !! .. ليش شنو المناسبه .. هاهاها.. لا يكون بسبب امتحانات
      الكورس....
      هلال ..: لا يا هند .. بنتعشى على شرف الاستاذ عبدالله .. وانشاء الله بيكون كل
      خميس وجمعه طلعه لكم .. وبخلي الشغل في هذيلا الايام لكم وبس .. بلا شغل ...
      هند وهيه مش مصدقه يالي تسمع : واللـــــــــــــــــــــه ..
      اللهههههههههههههههههههههههههه .. وخيرا بنطرع مع بعض .. والله الليله احلى ليله ..
      يالله بيسر اتلبس ..
      تربع هند لطابع العلوي .. وقبل لا تكمل نص السلالم تسمع ابوها يضحك وهو يناديها ..
      هلال ..وهو يضحك ..: هند .. يا هند .. ردي .ردي ..
      وترجع هند وهيه منكسه راسها لانها كانت تعرف انه ابوها راح يغير رايه مثل كل مره
      ....
      هند وهيه شبه زعلانه ..: امر يا ابوي .. اخرت .. صح .. !! .. ما لك خاطر تطلع ..
      هلال ..: هاهاهاها.. لا .. ما اخرت .. وانا عطيتج كلمتي ... بس حبيت اذكرج .. نسيتي
      شي ..
      وهني تلتفت هند في ابوها ولا بسلومي في حضنه وحاطها يدها في فمها ببرائه .. ضحكت
      هند في هاي اللحظه وضربت على راسه مثل ياللي تذكر شي ..: اوووووه .. تقصد سلوم ..!!
      ..هاهاهاه.. والله اني قلت انك غيرت رايك مثل العاده ..هاهاها
      هلال .. وهو يرفع سلوم لهند على شان تاخذها وتبدل لها ملابسها ..: زين انج تذكرتيها
      ... عليكم بالله فيه احد يقدر ينسى سلومي حبيبتي ...هاهاها هاها.. هل هالله فيها ..
      هند : لا ما عليك .. *وتنادي هند على خدامتهم ياللي كان اسمها ميري * ... ميري ..
      يا ميري .. وينج ..
      وتجي ميري وهي تقول .. : نعم ماما هند ..
      هند ..: شلي سلوم ولبسيها ملابس حلوه .. ترانا بنطلع نتعشى برى....
      ويقاطع هلال هند بزعل ..: انا قلت لميري تبدل لسلوم ولا قلت لج انتي .. هند !! ..
      لا تعتمدين على الخدامات في تربيت اختج .. مني غادي انتي مسؤوله عن سلوم ..
      هند وهيه مستغربه زعل ابوها منها .. هيه طول عمرها تنادي الخدامات على شان تبدلن
      لسلوم وتأكلنها .. ليش يعني هاي المره غير ..
      هند ..: انشاء الله .. على امرك يا ابوي .. من عيوني ...
      هلال وبنظره رضى لهند يقول لها ..: الله يرضى عليج .. يالله وانتي في طريقج خبري
      عبدالله ينزل من غرفته ..*وفجأه يغير هلال رايه ..* .. ولا اقولج .خلاص .. انا بسير
      لغرفته وبنزله عندي ..
      هند وهيه مستغربه هذا الاهتمام الزايد في عبدالله وسلومي .. : على راحتك .. *وتلتفت
      هند على سلومي ياللي كانت في حضنها ..* .. يالله نبدل ملابسنا يا سلوم ..
      سلوم وهيه تبتسم ..: ملابس .. حند ..حند .. ابي حلاوه .. بس ما خبرين امي ...
      وهني ترتسم بسمه حزينه في وجه هند كانت مثل السهام في قلب هلال .. عرف لحظتها انه
      حصه بدت تغرز انيابها حتى في سلوم الطفله الصغيره .. عرف انه بيكون لها مستقبل مثل
      مستقبل هند وعبدالله ياللي عاشوا في عذا بسبب امهم هذا اذا ما لحق عليها وضاعت مثل
      ما ضاع اخوانها قدامها .. ...
      هند ....: لا سلومي ما بخبر امي .. يالله بنسير لفوق نبدل ..
      وتطلع هند للطابق العلوي وسار هلال لغرفه عبدالله يشوفه بعد ما سمع نغمه الترحيب من
      امه ياللي حتى ما رحبت فيه مثل باقي الامهات ....
      طلعت هند لغرفتها ودخلت ومعاها سلوم .... ولا بالجوالها فيه 3 مكالمات ما ردت
      عليها ..

      وتبتسم هند وهيه تشوف الرقم .... وتتصل .. في نفس اللوقت ياللي يالسه فيه تبدل
      الملابس لسلوم
      ويرن تلفون الطريف الثاني ..
      تكلمت هند اول ما انشلت سماعه التلفون ...: مرحبا ملايييييييييييييييين ....
      محبه "بفتح الميم والحاء" : لا ملايين ولا هم يحزنون .. وين كنتي ..حشى ليه ساعه
      على التلفون انتظر تتصلين فيني ...
      *محبه ... اقرب قريب لهند .. تعرفت عليها في ايام الثانويه ... صارت محبه اخت لهند
      ..كانت قريبه لها بدرجه كبيره ..... حتى انه هند تحس انها اختها بالدم من كثر ما
      هيه قريبه لها .. كانت محبه من النوع ياللي على النت بشكل فضيع .. كل همها النت ..
      والاكل .. رغم انه ما يبين في شكلها ياللي كان نحيل .. واتقول محبه دوم لهند انها
      رشاقه .. رغم انها نحاله ..*

      هند وهي موب مصدقه الخبر ..: محبه ..محبه .. توقعي شنو ياللي بسويه الحين ...يا ربي
      موب مصدقه ..
      محبه ..: حيلج حيلج .. شنو يعني استوى ..
      هند وهيه ميته من الفرحه ..: لا....... توقعي انتي ... شي ما راح تتصورينه ..
      محبه ...وهيه تخمن ..: ربحتي سياره مرسيدس من مهرجان دبي ..!!!
      هند .. : لا لا .. شي احلى من هذا والله بكثير ....
      محبه ..: عيل فزتي بوجبه مكدونالز مجانا .. هاهاهاهاها
      هند .. : مكدونالز في عينج .. انتي هذا ياللي فالحه فيه .. اكل من المطاعم السريعه
      .. وشات اربع وعشرين ساعه ..خفي على النت شوي ..
      محبه ..: والله حيرتيني معاج ... قولي شنو ياللي عندج .... تراه ما عندي اشياء
      ثانيه اقدر اقولها لج ....
      هند .. وهيه بكل لهفه تقول : ..ابوي .. ابوي يا محبه .. عازمنا كلنا على العشا ..
      اللـــــــــه .. ما صدق انا بنطلع ..
      محبه وهيه مثل ياللي مستغربه..: بس .. عشا ..!!!! ... هند .. ليتج انتظرتي خمس
      دقايق ثانيه على شان تتأكدين من الخبر ...هاهاها.. الحين بيناديج ابوج وبيقولج خلاص
      ... اخرت .. هذا ابوج ... دوم يغير رايه ..هاها
      هند ..: فال الله ولا فالج .. حرام عليج .. قولي شي يرفع المعنويات موب شي يكسر
      الجناح .. اما اني غلطت يوم قلت لج ..
      محبه ..: حيلج .. حيلج .. كنت امزح معاج والله .. وشنو المناسبه يعني هاي المره ..
      هند ..: والله الناسبه الله يسلمج انه عبدالله طلع من المستشفى ... وابوي يبينا
      كلنا نكون على العشا .. بس برى ..
      محبه ..: هممم .. غريبه .. بس امج بتسير ولا لا ..
      هند ..: ما اظن .. دومها برا البيت .. هيه وابويه .. وتخيلي شنو قالي اليوم بعد ...
      محبه ..: والله ما اردي .. حيرتيني .. ما صرت اقدر اتخيل ..هاها
      هند .. وبلهفه ..: قالي كل خميس وجمعه بنطلع مع بعض .. اللــــــــــــــــــه ..
      عمري ما تصورت ابوي بيختلف جيه ...
      محبه ..: لا تفرحين وايد ..
      هند وهيه مستغرب : ليش ما افرح ..!!!
      محبه .: ما ابا اكسر رجاج وخاطرج ..بس انتي تأكدي انه ما بيغير رايه .. هو دوم
      يقولج شي ويغير رايه في اللحظه الاخير ...

    • الجزء [16] من قصة صفحة الم


      وهني ينادي هلال على هند بعد ما طيب خاطر ولده عبدالله وخلاه ينزل معاه .........
      هلال من الطابق الارضي .. : هند .. يا هند ....
      هند : اقول محبه .. ابوي يناديني ..
      محبه وهي تضحك ...: هاهاها.. خلاص .. غير رايه ..هاهاهاها
      هند ..: الله ياخذ العدو .. دومج متفاوله بالشر ..
      محبه .: لاني متفاوله ولا شي .. ارهنج ..
      هند .. : وانا قبلت .. على قوطي ببسي .!!!!
      محبه ..: وافقت ..هاهاها.. يالله سيري وردي عليه بعد دقيقه ..هاهاها
      هند .. : ما برد عليج الا بعد العشا ..هاهاهاها
      محبه ..: يالله قبل لا يستوي شي ويغير رايه ويوديكم ..هاهاها.. واخسر انا الرهان ..
      هند ..: بنشوف ..يالله انقلعي للمسنجر حقج ..هاهاها
      محبه ..: بنشوف .. وانا بسير الحين .. يالله في امان الله
      هند ..: باي حبيبتي ...
      محبه ..: باي ...
      وتصكر هند من محبه ومسكت سلومي ياللي كانت حاطه يدها على فمها وتغني ببرائه الطفوله
      وتتمايل بكل حلاه وبرائه...
      ويطلعون الكل مثل ما وعدهم ابو عبدالله للعشا برا البيت .. هذا بعد ما بيحوط فيهم
      في كل مكان في ابوظبي مثل ما كان مخطط على شان يفاجأ عياله ياللي عمره ما قد طلع
      معاهم .....

      في هاي اللحظه كان فارس ضايق ما عنده شغله .. كان في الشقه .. وكان معاه عادل ..بس
      عادل مثل عادته في عالم النت ولا كنه موجود ..كان وجوده مثل عدمه ... وجلس يفكر في
      ايام الملجأ ياللي كان عايش فيها ... كانت ايام حلوه .. ما فيها هموم مثل العالم
      ياللي عايشه الحين .. وفجأه تذكر انه عم عوض موجود في العين .. ويعيش فيها .. وخاصه
      انه تقاعد .. فقرر انه يزوره .. رغم انه قرب وقت العصريه وقريب على المغرب .. فاتصل
      بابو عبدالرقيب ......
      ويرن تلفون ابو عبدالرقيب ..ويشله عبدالرقيب الصغير .....
      عبدالرقيب ببرائه ..: الووو ...
      فارس ..: هلا والله .. عبدالرقيب ..كيفك ..
      عبدالرقيب : من تريد ..
      ويضحك فارس ...: هاهاها.. ما عرفتني لين الحين ..!! .. هذا انا فارس ..
      هني يصيح عبدالرقيب ..: فالس ..فالس .. وينك .. ليش ما تينا .. خلاص ما تبينا ....
      وهني يبتسم فارس ويقوله ..: ليش ما ابيك .. انته حبيبي .. وين ابوك ..
      هني يبتسم عبدالرقيب ...ويقوله .. : انا حبيبك ليش ما تينا .. والله ما احد يلعب
      عندي .. ابوي زعلان على امي .. وامي ما تكلم ابوي .. ولا فيه احد يلعب معاي ...
      تعال العب عندي ..
      هني ارتسمت الدمعه في عيون فارس لانه عرف انه هوه السبب في ياللي يعيشه عبدالرقيب
      .. : خلاص .. انا بجيك العب معاك .. بس عطني ابوك .. وينه ..
      عبدالرقيب ..: ابوي في المجلس نايم .. صبر صبر ..
      فارس : لا .. عبدالرقيب .. خلاص .. ما ابي اكلمه ..
      بس عبدالرقيب ما انتبه لكلام فارس .. كل ياللي سواه انه ربع صوب ابوه في المجلس ..
      دخل عليه الباب ولا بابوه قايم يقراء قرأن ...
      عبدالرقيب .. : بابا ... بابا .. فالس يبيك ..
      هني ابتسم ابوعبدالرقيب ... وصكر القرأن على شان يكلم فارس ..: الو .. هلا فارس ..
      بس فارس التزم الصمت ..
      عرف ابو عبدالرقيب انه عبدالرقيب قال شي ..: فارس .. شنو فيك ما ترد ... الوه ..
      الوه ...
      التزم فارس الصمت وبدى يجهش بالبكي على التلفون ..
      ابو عبدالرقيب التفت على ولده .. وقاله .: انته شنو قلت لفارس !!
      عبدالرقيب ..: ما قلت له شي .. بس قلت له ما فيه احد يلعب معاي .. ابوي زعلان على
      امي وامي ما تلعب معاي ..
      هني عرف عبدالرقيب انه ولده قال لفارس كل شي .. وفارس عرف انه وهو السبب ..
      عبدالرقيب وعيونه في ولده ..: سير عند امك ... وانا بلعب معاك بعدين ..
      وطلع عبدالرقيب مكسور الخاطر .. وسار صوب امه ..
      ابوعبدالرقيب ..: افا يا فارس .. عسى ما شر .. ليش تبكي .. شنو ياللي مكدر خاطرك ..
      وبدى فارس يمسك نفسه .. : ماشي .. بس ضايق يا ابوعبدالرقيب ..
      وهني يبتسم ابو عبدالرقيب ..: فارس !! .. انته قول هذا الكلام لواحد ما يعرفك ..
      انته متلوم فيني لانك تحس انك سببت ليه مشاكل ..صح ولا انا غلطان ..
      هني بدى فارس تخنقه العبره .. ما عرف شنو يقول ..
      ابو عبدالرقيب .. وبصوت حنون ..: اسمعني يا ولدي .. انته ما لك دخل في مشاكلي
      الشخصيه .. وانته ما تعرف الحريم مثل ما انا اعرفهن .. وانته صدقني مالك اي دخل في
      اي من ياللي يستوي ..
      وبدى ابو عبدالرقيب يكلم فارس ويطيب خاطره ..في الوقت هذا كان عبدالرقيب مع امه في
      المطبخ ...
      فاطمه ..: عبود .. ابوك وين ..
      عبدالرقيب وهو يلعب تحت امه باغراض المطبخ ..: في المجلس ...
      فاطمه ..: قولي شنو يسوي ..
      عبدالرقيب ..وهو يهز كتوفه مثل ياللي ما يعرف شي ..: ما اعرف .. بس كان يكلم فالس
      ....

      هني اشتغلت نار الغيره في قلب فاطمه .. : شنو يكلم فارس !!! .. لااااااااااااا ..
      الموضوع زاد عن حده ..
      وتطلع فاطمه من المطبخ وعلى طول للمجلس ..في هاي اللحظه كان ابوعبدالرقيب يعطي فارس
      رقم العم عوض وعنوانه .. ولا بفاطمه امبطله عليهم الباب ..
      فاطمه وهيه تصرخ ..: ولا بعد تكلمه من وراي .. لا تقول الحين ما لك علاقه فيه ..
      والله اني بديت اتأكد من انه ولدك ...
      وهني يحاول ابوعبدالرقيب انه يتعذر لفارس .. : فارس .. بكلمك بعدين ..
      فارس وهو ماسك نفسه .. : لا ما يحتاج .. بكلمك بعد كمن يوم .. يالله في امان الله
      ..
      ويصكر فارس التلفون قبل لا يقول ابو عبدالرقيب اي كلمه له ..ويلتفت ابو عبدالرقيب
      لفاطمه ياللي كانت وقفه فوقه ...
      ابوعبدالرقيب ..: انتي لي متى بتمين ياهله .. تراه هذيلا الحريم ما وراهن غير
      المصايب .. يا فاطمه ذكري الله ..
      فاطمه وهيه زعلانه ..: لا والله .. وليش ما اصدقهن وانا اشوفك تكلم فارس قدامي ...
      والله اني اعرف انك بتكلمه ولا بتنقطع منه ..
      ابو عبدالرقيب ..وهو يستغيذ من الشيطان ..: فاطمه ..خافي الله .. الولد يتيم ..
      وماله احد في هاي الدنيا غيري .. يعني لو في يوم كان ولدج يتيم وانسان في هذا
      العالم فتح له قلبه بتزعلين وبتغارين من ولدج !!!
      كانت هذي الكلمه مثل السكين تطعن في قلب فاطمه ..وبدت تبكي ..: بعيد الشر عنك ..
      طلعت هذي الكلمه غصب عن فاطمه لانها تحب زوجها وكل هذا بس غيره زايده عن حدها .. بس
      ما عرفت نفسها غير انها تبكي وتربع لغرفتها .. عرف ابو عبدالرقيب انها الفرصه انه
      يراضي حرمته .. وسار وراها للغرفه ...
      دخل ابو عبدالرقيب ولا بفاطمه تبكي ..وبدى ابو عبدالرقيب يراضيها بعد ما جلس معاها
      على السرير ..: فاطمه ..ليش تبكين .. والله يا فاطمه ما تجمعني بفارس صله دم ..
      وانتي لا تصدقين فيني هذا الكلام .. تراني والله
      وقبل لا يكمل كلامه بكت فاطمه بعد ما رمت نفسها على الفراش .....
      هني عرف ابو عبدالرقيب انه الاحسن انه يخلي حرمته بروحها شوي لين تهدى .. وطلع عنها
      بعد ما حب راسها وقالها انه بيرجع لها يوم تهدى من موجه البكي ياللي صابتها ...
      وقبل لا يطلع ما درى غير بفاطمه ماسكه ذراعه ..ويوم التفت صوبها ارتمت في حضنه مثل
      ياللي يطلب منه انها ما تركها بروحها .... وبدت تبكي في حضن زوجها بمراره .. كانت
      تحس بالوحده طول فتره زعلها منه ..كانت تبي تصدقه .. بس ام عباس ما خلتها في حالها
      .. كانت تزرع الشكوك فيها .. كانت تغرز ابر الشك والاكاذيب في قلب فاطمه ياللي من
      حبها لزوجها كانت تغار عليه اكثر من غيرتها على نفسها ....
      في الوقت ياللي كان ابو عبدالرقيب يراضي حرمته .. كان فارس يبكي بس بصمت وسكوت ..
      عرف انه سبب لابوعبدالرقيب مشاكل كفايه .. مشاكل تكفيه عن مليون مشكله كان عيشها
      ..فقرر انه يطلع على طول للعم عوض على شان يغير شويه جو .. ويتكلم عند انسان يعرف
      فارس على حقيقته مثل ابو عبدالرقيب ...
      طلع فارس لمنطقه زاخر بالعين ... كان بيت العم عوض جنب دوار الجمعيه "او دوار مسجد
      حمد بن سهيل الخييلي " ياللي في زاخر .. كانت مزرعه قديمه .. كان فيها نخيل وبشكل
      كثيف.. وكان يبين على انه المزرعه عاشت زمان طويل من طول نخيلها ياللي كانت مزرعه
      فيها ..

      وصل فارس وعرف من وصف ابو عبدالرقيب انه هذي هيه المزرعه المقصوده ... اقترب فارس
      منها ولا ببيت ابيض كان فيها ... دخل فارس لين وصل للحوش الداخلي .. صاح على اهل
      البيت ..
      فارس : هود يا اهل البيت .. هودكم ...
      ولا ببنت العم عوض ترد من ورا الباب ..: هداك .. يا حيالله .. قرب في المجلس ..
      فارس : تقرب منكم العافيه .. بس مش هذا بيت عوض *الفلاني * ..
      عفرا بنت عوض ...: نعم .. هذا بيته .. حياك .. قرب ..
      فارس : قربت منكم العافيه .. وينه ابوج !!!
      عفرا ومن ورا الباب تقوله ..: في الزرعه بتلاقيه .. بس انته قرب وانا بخلي الخدامه
      تزقره لك ..
      فارس : لا ما يحتاج .. انا بسيرله ..
      عفرا .. : على راحتك .. بس قرب بعد ما تخلص عنده.... تراه قهوتك زاهبه .. والله ما
      تسير لين تتعشى لليله عندنا .....
      وانصدم فارس من كرامه هذيج البنت لانه حاله البيت كانت قديمه .. بس حتى ولو كانت
      فقيره .. كرامت اهلها من اعظم ساسه .. وهذا موب غريبه على عوض انه عنده بنت في
      كرامتها واخلاقها .. عرف فارس انه بنت عوض كريمه الاخلاق لانها كلمته من ورا الباب
      .. وخاصه انها غلضت صوتها وهيه تكلمه موب مثل بعض البنات ياللي تتلين في صوتها على
      شان تجذب الشباب ..

      فارس : يا علج باقيه .. ما قصرتي ... بس والله اني مستعجل .. وعندي اشغال ..
      عفرا .. : الشغل ولاحق عليه .. وانته دخلت بيتنا .. والله ما تطلع منه لين تاخذ
      كرامتك منه ..
      فارس وهو يبستم ..: يا علج باقيه .. استرخص منج .. بسير اسلم على ابوج

      عفرا .. : الله لا يرخصبك ..
      ويطلع فارس للعم عوض .. ولا بالعم وعوض كان يرتب جواني *خيش* التمر على شان يبيعها
      في السوق .. اول ما شاف فارس .. ارتسمت علامات الشوق في وجهه وهو يرحب في فارس ..
      عوض .. : مرحبا ارضاف .. عدد الشجر والغاف .. مرحبا بوليدي ..هلا والله بفارس ..
      فارس وهو يسلم على العم عوض ويحب راسه ..: الله يرحبك على فضله .. كيفك يا عمي ..
      انشاء الله تمام ..
      عوض .: الله يسلمك ... ويخليك .. كيفك انته .. وانشاء الله تمام ..
      فارس وهو من الفرحه موب مصدق انه دخل بيت عوض ..: والله يسرك الحال .. كيف حالك ..
      وشنو علوم المزرعه ..
      عوض ..: والله يسرك الحال .. نشتغل فيها .. عسى بس نوفي ديونها ..
      فارس : ديون !! .. اي ديون .. !! انته دوم تخبرني انه المزرعه مستور حالها ..
      عوض : يا وليدي الدنيا قلابه .. وانا رهنتها على شان ازوج ولدي مايد .. ومسكين مايد
      موب مقصر .. يحاول انه يعيني في تسديد ديونها .. بس موعد التسديد قرب .. وما فيه
      امل لتسديد غير انها تنسحب مني ..
      فارس وهو منصدم : تنسحب .. !! .. كيف يا ابوي .. انته كم صار لك وانته تدفع فيها !!
      ..
      عوض ..: يا وليدي زمان وانا ادفع فيها .. بس ما باليد حيله .. الحين ببيع اخر دفعات
      فيها .. وخلاص .. المزرعه وبتنسحب ....
      فارس : الله يعوضك باللي احسن عنها .. والمزارع مشاء الله كثيره .. وخيرها في غيرها
      ..
      عوض وهو يطالع في النخيل وقت قربت فيه الشمس تغيب ..: يا وليدي كل شي بيتعوض غير
      شيئين .. الروح .. وشي ورثته من ابوك .. وهذي المزرعه كانت لابوي الله يرحمه ..
      وورثها ليه .. وما اظن اني بتعوض فيها ..
      وهني نزل عوض ظهره على شان يلتقط سعفه نخيل صغيره من على الارض .. وبدى يناظر
      السعفه بنظره حزينه وبحسره وهو يقول : شكل المزرعه ما بدوم الا غير ياللي الله
      كتبها في حظه .. والله يهنيه فيها ..
      هني حزن فارس لانه ما كان عنده اي شي يقدر سويه .. كان نفسه تكون عنده فلوس على شان
      يعطيها للعم عوض يوفي فيها ديونه .. بس ما قدر يسوي اي شي غير انه يبتسم ويهدي من
      بال العم عوض ....
      فارس وهو يبستم ..: انشاء الله المزرعه راح توفي كل ديونها .. بس تبا شويه وقت ..
      عوض : والله بتوفيه لو عطوني سنه وحده .. بس خلاص .. ما بقي شي .. باقي ثلاث شهور
      لتسليم المبلغ للبنك ولا خلاص .. بتنسحب المزرعه وبيروحن الفلوس ياللي دفعناهن فيها
      ...
      فارس : بس ثلاث شهور .. والله موب كافيه .. كيف انته وقعت عقد مثل جيه يا عمي ...
      عوض .: يا وليدي انا ما اعرف اقرا واكتب مثلكم .. كان كل همي اني افرح بولدي .. ما
      فكرت باللي عقبها ...وهو مش مقصر .. يدفع ياللي يقدر عليه ....
      فارس : عمي .. حاولت تتكلم عند مدير البنك .. !! .. يمكن يساعدك ..
      عوض .. وهو يمشي ويأشر لفارس انه يمشي جنبه ..: يا وليدي .. هذي يعتبرونها تجاره ..
      وانا ما قصرت في شي .. حاولت اتسلف من بعض الجماعه .. بس يا وليدي تعرف انه العالم
      كلها مديونه للمزارع .. ولا فيه انسان سالم في الدوله من الدين .. ويا سعد من افتك
      من دينه .. وانا كلمت المدير بعدها بس رفض .. وانا ما برد عليه .. يكفيني مره كلمته
      ..
      فارس ..: والله يا عمي شنو اقولك.. ماشي بيدي .. ولاا تراني والله لا ساعدك ...
      عوض ..: ادري يا وليدي .. وانته وجودك معاي من الدنيا كلها .. والله شاهد عليه يوم
      جيتني اني فرحت بك مثل ما افرح بجيت مايد ليه ..
      فارس : ادري يا عمي .. والله يخليك لنا .. ويخليك لعيالك .. وانشاء الله راح اشوفلك
      طريقه نقدر نطلع المزرعه من هذي المشكله ..
      عوض ..: يا فارس لا تتعب نفسك .. المدير نفسه طمعان فيها .. يبيها لنفسه .. وانا
      ادري فيه .. من زمان وهو يلمح ليه انه بيشتريها يوم اول ما رهنتها في بنكه..
      فارس : ما عليك منه .. انابشوفلك طريقه تطلع منها .. بس ما اوعدك ..
      عوض ....: يا وليدي ما به قصورن فيك .. بس يا وليدي وش ياللي بيدك .. انته توك صغير
      .. ولا تعرف ناس مثل ما اعرفهم انا.. ولا فيهم واحد قدر يساعدني ... والله يستر ..
      فارس وهو يبتسم ..: لا ما عليك .. انا اعرف شخص راح يقلب لك راعي البنك ويخليه
      بروحه يجيك للبيت ..هاهاها
      *كان في بال فارس عمه هلال ياللي ما يعرفه ... كان امله الوحيد في انه يقلب موازين
      البنك ويخليه يزلزلها عليهم ..*
      عوض : كيف يا وليدي .. ومنو هذا الشخص .. انا اعرفه !؟
      فارس ..: لا ما عليك .. انا بشوف الرجال وبتصرف معاه ...
      هني ارتسم امل في عيون عوض الكبير في السن .. وهو يحس انه مصيبته في مزرعته راح
      تهون ...طلع فارس ويا عوض لبيته وتعشا عندهم بعد ما سوت عفرا لهم العشا ... وطلع
      فارس للسكن بعد ما سلم على عوض واخذ كل ارقامه ...
      وصل فارس للسكن ولا بخليفه ومعاه عادل ومحمد وبعض الشباب .. في البيت ...
      سلم عليهم فارس وقاموا الشباب يسلمون على فارس.. جلسوا مع بعض على سوالف ورمسه
      وتقصير دوب .....
      وتغيرت المواضيع بين مواضيع مختلفه لين دخلوا في موضوع الحب والشعر .... كان خليفه
      يحاول انه يغير الموضوع على شان خاطر فارس ما تجيه حاله الاكتئاب ... بس محمد كان
      من النوع ياللي يحب الشعر .. ومتعلق فيه... فبدى يتكلم عن الشعر ويتطرفون في مواضيع
      كثيره .. لين دخل عادل عرض و بدى يخبر عن العلاقات ياللي يسويها في النت ويضحك على
      البنات ..
      عادل وهو فخور باللي يسويه ..: والله مره شيت عند وحده صعبه .. مسكينه كانت ما تحب
      تشيت عند الشباب بس استدرجتها لين كلمتني ومناك رميت شباكي عليها ..هاهاها .. اما
      الحين والله بديت اضحك عليها واتصل فيها ومسكينه تحسب اني احبها ..هاهاها.. ما تدري
      اني العب بس عليها ..
      محمد ..وهو مش عاجبه كلام عادل ..: حرام عليك يا اخي .. والله انه كل ياللي تسويه
      في البنت بيكون على كتفك يوم القيامه .. والله موب جيه الحب .. يا اخي الحب مشاعر
      صادقه وعاطفه عزيزه عن ياللي تسونه في عالم النت من حب وخرابيط .. الحب يا عادل موب
      كلام حلو ينقال للبنت .. الحب خوفك على بنت وتمنيك لها بالسعاده سواء كانت عندك ولا
      عند غيرك .....
      والشباب كلهم وافقوا محمد في الكلام ضد ياللي يسويه عادل ....ما عدا فارس ياللي ما
      تكلم وكان سرحان اكثر الوقت ....
      عادل وهو يتذمر لانه ما فيه احد وقف في صفه ..: فارس انته شنو رايك .. انته في صف
      منو فينا .. يا اخي البنت لو ما بترمسك رمست غيرك .. وانا الصراحه ابدى فيها ..صح
      ولا انا غلطان ...!!!؟
      فارس : والله انته غلطان يا اخ عادل .. البنت كلها احاسيس ..مشاعر .. البنت يا عادل
      تعتبر جوهره لو ما صنتها انته يا المسلم من بيصونها .. على الاقل تطلع عليها كاخت
      .. موب كدميه الليله تلعب عليها وبكره تتركها في جروحها تنزف بسبب كلامك وفعايلك
      فيها ..
      وهني صفق محمد وهو يضحك ..: هاهاها.. .عاش فارس ... والله انه كلامك درر يا اخي ..
      لا يكون بعد انته الثاني تحب من ورانا .. من كلامك امبين انك تحب .. كلامك فيه كثير
      من الاحاسيس والخوف على بنات الناس...
      فارس ..وهو يتذكر ذيج العيون الذبوحيه ولا شعوريا قال كلامه .... : يا محمد ما من
      غضن في هاي الدنيا ما قد هزه الهوى .. وانا انسان من احاسيس ومشاعر ...*وهني تذكر
      انه مش بورحه .. وانه طلع عما في خاطره غصب عنه .. وحاول انه يتراجع ويغيرالموضوع
      .. بس الحين لازم يغير الموضوع لموضوع ثاني فبدى يشكك علىانه ما يحب * .........
      وان حبيت في يوم ما بكون سويت جريمه .. والحب ما له بد ما يهز قلوب الناس ...
      محمد ... : الله عليك الله .. والله انك روعه يا اخي .. وين كنت مني يوم انا كنت
      عندك في السكن ..هاهاها.. شكلك شاعر ... قول قول ياللي عندك ..
      فارس وهو مستحي ..: اي شاعر اي خرابيط .. يا اخي خلنا من الشعر ..*ولان فارس يعرف
      انه محمد ما راح يغير الموضوع قام وسأله نفس السؤال ياللي سأله محمد اياه ..* ..
      وانته يا محمد ما تحب احد .. قول .. وكان عندك شي من الشعر ..عد علينا .. ترانا
      نفسنا نسمع لك شي ....

      محمد .. : والله انته قلتها بنفسك يا اخوي .. ما من غصن في هاي الدنيا ولا هزه
      الهوى .. وانا هزني وكسر غصوني ..هاهاها....
      خليفه ..: بل .. حشى .. موب حب استوى .. نشره اخبار بينك وبين فارس عن الغصون
      والرياح .. اقول ما مر عليكم اعصار الحب في يوم ..هاهاهاها
      وينفجر الكل من الضحك .... وخليفه عامل فيها انه مديرالنشره الجويه ....

      ويرجع محمد لموضوع القصيد ..: هاه فارس .. قول ياللي في خاطرك ... لا يكون مخبي
      علينا شي من هذا الكلام الزين ..
      فارس .. : والله يا محمد انا موب شاعر مثل ما تعرف .. وكان بتعد عليه شي ..* فارس
      وهو عارف انه محمد عنيد ولا راح يخليه بحاله ... فقاله * ... عد وانا اوعدك اني اعد
      عليك شي توني بس رتبت ابياته ..
      محمد .. : خلاص .. انا بعد والشباب بيحكمون .. وبنشوف من ياللي هزه الحب اكثر من
      الثاني ..
      فارس وهو يقول في خطره ليتني غيرت الموضوع من اول.. ليش تكلمت من اولها.. بس خلاص
      .. شكل محمد ما راح يخلينا بحالنا لين يقلب المواجع .... ويرجع فارس يقول لمحمد
      ....: اتفقنا .. وانته ابدى الاول ..
      محمد .. : حاظر .. واقول في قصيدتي ...
      عز القصيد وزاعلتني حروفه *** من يوم غاب اللي قصيدي مهاويه
      غابت به الدينا وخلت طيوفه *** عزى لمن مثلي زمانه يعاديه
      عقب الملاقي بس بالقلب اشوفه *** وعقب المناجي بس بالفكر اناجيه
      كلامي وشوفي لغيره حسوفه *** من غيره يخاوي غريبي واخاويه
      يا لوعه المشتاق تصفق كفوفه *** لين التفت ما شاف بالدار غاليه
      كن العيون بكل شين محذوفه *** والقلب كن جموع الايام ترميه
      تسابقني من زماني سيوفه *** تجرح مرادي في حياتي وترميه
      يا عونه الرحمن وين النكوفه *** لين انتحى الخفاق وش عاد يثنيه
      ما رحت ادور عند خلي مروفه *** ما يرحم الا الله فلا شك مغليه
      (7)

      وسلمتم ..
      وهني يصفق الشباب لانه كلام محمد طالع من خافي قلبه .. حتى طريقه عد القصيد كانت في
      غايه الروعه ...
      محمد وهو يناظر في فارس ويقوله بثقه ..: شفت اني متلعوز في حبي .. يالله طلع ياللي
      عندك يا فارس .. اريد اسمع قصيدتك ياللي كتبتها في محبوبتك ..
      فارس وهو يبي يغير الموضوع : مشاء الله عليك يا بو جسيم .. انته شاعر .. انا بس
      مبتدي ... ما عندي القدره على قصيدك ..
      محمد ..: خل عنك .. وانا مبتدي مثلك .. وكل هذي محاولات ...وش ياللي عجبك في قصيدتي
      .. !!!
      فارس ..: والله كلها ما فيها حيله .. ولا عليها قصور .. وانته مشاء الله قصيدتك
      روعه .. ولا عليها اي كلام .. بس فيه بيتين من سمعتهم اذبحني ...
      محمد وهو فرحان ..: شنو هن .. قولهن ليه كانك تتذكرهن..
      فارس .. : ياللي قلت فيهن ...
      عقب الملاقي بس بالقلب اشوفه *** وعقب المناجي بس بالفكر اناجيه
      يا لوعه المشتاق تصفق كفوفه *** لين التفت ما شاف بالدار غاليه
      يا عونه الرحمن وين النكوفه *** لين انتحى الخفاق وش عاد يثنيه

      محمد وهو مستغرب : مشاء الله عليك يا فارس .. حفظت القصيده من اول ما عديتها عليك
      ... بالله عليك قول قصيدتك .. والله انك شوقتني .. ابا اسمعها منك ..
      هني خليفه حاول يدخل لانه بدت نظرات الحزن ترتسم في عيون فارس ....: فارس .. اباك
      في سالفه ..
      محمد وهو يلتفت في خليفه ..: بعدين بعدين .. ابا اسمع القصيده .. والله انه شكل
      فارس شاعر ومن ورانا بعد ...
      فارس وهو فاهم على خليفه : لا معليه ..الموضوع ياللي تباني فيه عارفنه .. وبعدين
      بكلمك فيه . *ويلتفت فارس في محمد وعادل ..بس الرساله كانت لعادل اكثر منها لمحمد *
      قلت فيها الله يسلمكم ..
      صار الحب كلمه تلعبها القلوب *** لتحقيق اطماع العقل وطلابيه
      في طريق العشق اتشوف العجوب *** شبابٍ روسهم منه صرات شايبه
      جروحه ما تعالجها الحبوب *** ولا ينفع العشب فيه ولا طبايبه
      له ضحايا من كل الشعوب *** دفعوا غاليا قيمه ضرايبه
      واليوم يسألوني كان لي محبوب *** وشمسي مشرقه بارضه ولا غايبه
      وان كان لي في الهوا دروب *** وجاوبهم ما ليه قوه على درايبه
      ما دروا بالروح لبها مسلوب *** والقلب يشتكي بعد حبايبه
      في داخلي وقد نار وحروب *** و وسط قلبي قلبه وزع كتايبه
      صار لي هو كل مطلوب *** واحروف اسمه بالروح ذايبه
      لامن ضوى الليل امسيت مشغوب *** خايفٍ من امال واحلام خايبه
      خايف يجبرني القدر واكون مغصوب *** على بعده وحالي يتعب بسبايبه
      خلي في الخيار دوم محسوب *** كاسبٍ رضى الوالدين وقرايبه
      في حياته ما خاوى اللعوب *** صاينٍ نفسه عن اللعب وعوايبه
      وعن طريق اهواه والله ما توب *** ولو طريقي فيه تكثر عقايبه
      (8)
      هني يوقف محمد وهو مندهش .. وقف وهو يسأل فارس ..: فارس عليك بالله انته قايل هذي
      الايبات...!!!؟؟
      فارس وهو ترتسم فيه علامت الخجل.. : وليش لا يا محمد .. قلت لك انه ما من غصن في
      الدنيا ولا هزه الهوى ..
      محمد .. : انته ما هزك يا فارس .. انته شلك من جذورك يا اخوي .. الله يعينك عليه من
      حب .. شكلك بتروح فيها ..
      وهني يدخل خليفه عرض ..: اقول يا جماعه .. ليش ما تغيرون الموضوع .. انتم الثنينه
      بس ياللي تحبون ..نحن ما نحب .. فياليت تراعون مشاعرنا ياللي ما نحب .. والله ياللي
      يسمعكم بيقول انا عديمين الاحاسيس .. هاهاهاها
      محمد ..: هاهاها.. لا والله حشى ما كان قصدي .. بس ..
      خليفه ..: لا بس ولا هم يحزنون ..
      محمد وهو مصر على انه يسمع قصيده ثانيه لفارس ..: عليك بالله يا فارس ..قولي وصفها
      في قصيده .. ارجوك .. لا تقولي ما قد كتبت وصفها في قصيده ... اكيد كاتب ..
      فارس ..: محمد !! .. انته من صدقك الحين تتكلم.. اقولك انا ما اقصد ..!!
      محمد ...: خل عنك هذا الكلام .. والله انك تقصد .. مشاء الله عليك .. حلفتك بالله
      عد عليه قصيده انته قايلها فيها ...
      فارس وهو مسكين متقفط ..: يا محمد اقولك انا موب شارع ...
      وهني ينفجر خليفه من الضحك لانه اصلا كان وده يغير الموضوع ولقي سبب على شان يغير
      الموضوع..:هاهاهاها.... شنو فيك خبصت .. اشوفك تقول شارع بدل لا تقول شاعر ..
      هاهاها..
      وينفجر الكل من الضحك .. بس محمد اصر على كلامه ياللي ما تغير ...
      محمد ... وبأصرار ..: فارس كان ليه معزه عندك بتعد قصيده ثانيه ....
      فارس .. : محمد ارجوك غير الموضوع ..
      محمد ..: لا والله ... دخليك .. قولي قصيده وحده وخلاص ...
      فارس ..: شوف هذي اخر قصيده اعدها عليك .....
      محمد وبلهفه ..: انا موافق .. ولا بحشرك بالمره .. بس دخيلك قول ياللي عندك ..
      فارس .. : تمام .. هذي القصيده فيها ......... وتوصفلك بعض ياللي شفته ..
      محمد .. : وش يقول الشاعر فيها ..
      فارس ... وهو عيونه لبرا الغرفه ... :
      الله خلقها روعه للمخاليق *** وكلن على الحسن الخيالي حسدها
      في وجهها نور جذاب كل عشيق *** كالشمس مجنون الخرافه عبدها
      شمس لها مطلع الشمس تشريق *** تصير في جنيا الغواني وحدها
      لا جربت همٍ ولا جربت ضيق *** وان مرت النسمه تجرح جسدها
      وجمالها ماهوب زيف وتلفيق *** استغفر الله كن محد ولدها
      ومن تحتها ناسٍ تبي بله الريق *** والكل جاها من بعيد وقصدها
      فجرٍ يهل بثغرها واخر يويق *** وليله يمت بحسرته من رقدها
      تملك سحر كل العذارى بتشويق *** وان سلهمه بالعين ماتوا بعهدها
      (9)
      وهني انفجرت عاصفه من التصفيق لفارس .. ما كان ولا واحد متخيل انه فارس بيكون بهاي
      الروعه في الشعر ..
      محمد .. : بالله عليك منو هذي اللي بهدلت فيك .. اشهد انها قدرت ترميك برماح في
      خافقك .. "واستغفر الله كن محد ولدها " الله عليك الله .. تقصد انها حرويه في هذاك
      البيت !!! ...والله انك روعه يا فارس .. ارجوك .. عد علينا شي ثاني .. ارجوك ..
      وهني الكل يطلب من فارس انه يعد قصيده ثانيه .. ياللي يمسك فارس من يده ويطلب منه
      .. وياللي يقوم من مكانه ويجلس جنب فارس على شان يقنعه انه يعد شي ثاني من قصيده
      ياللي جذب فيه جمهور الشباب المتواجد في الصاله ..

      بس خليفه عارف انه هذي الليله بتمر على فارس بدموع واوجاع قلب .. وهني يتدخل خليفه
      بعد ما حس انه فارس ما فيه اي تحمل لو قال ابيات ثانيه .. : فارس .. والله ما تعد
      ولا قصيده اكثر مما عديت .. وكان تبون تسمعون قصيد .. عندكم محمد .. كانك صج شاعر
      .. عد علينا شي .. وفارس والله ما يعد عليكم اكثر مما عد ..
      محمد ..: وانته شنو دخلك .. فارس ما تكلم انته ليش داخل عرض ..
      خليفه .. : والله فارس ما تكلم ولا نوا يتكلم .. وانته ياللي ضغطت عليه .. خف على
      الرجال شوي ..
      محمد....: يوم بيتعب بروحه بيوقف .. وارجوك يا خليفه لا تتدخل بيني وبين فارس ..
      هني يدش واحد من الشباب ..على شان ما تستوي هده بين خليفه ومحمد ... ويهدي الموضوع
      وقرروا انه محمد يعد قصيده على شان يختم فيها موضوع القصيد ....
      محمد .. : خلاص .. مثل ما تطلبون يا شباب .. وهذي القصيده اهديها لكم .. والسموحه
      على القصور ..
      وقلت فيها ....
      الي حصل وقفه خواطر وطالت *** بيني وبينك وانت زودتها زود
      سحابهٍ مرت سمانا وزالت *** هذا اعتقادي كنت لرضاك مشدرد
      واشوف زلاتك علينا توالت *** تخطي واسامح بس ما شفت مردرد
      ياما عليك النفس يا زين شالت *** همٍ لجا في خاطري ما له حدود
      معك الليالي يوم صديت مالت *** صارت عقب فرقاك ايامنا سود
      رغم الظروف اللي عن القرب حالت *** يا زين احبك والامل فيك مفقود
      (10)
      فارس ..: مشاء الله عليك يا محمد .. الله يهنيك ويجمعكم على خير ..
      محمد .. : الله يسمع منك ..
      عادل : اما هذي الجلسه عندكم ما تتعوض .. لحظه شوي ..
      محمد .. : عدول .. وين ساير ...
      عادل ..صبر شوي .. بجيك الحين
      وهني يسير عادل لغرفته ... ويرجع بالكميرا الدجتل ياللي عنده ..
      عادل وهو يبتسم .. : شنو رايكم يا شباب في بعض الصور للذكرى !!!
      محمد ..: والله رهيب ..عندك دجتل !! .. خلاص.. صورنا وطرشه لايملاتنا ..
      خليفه ..: زين والله ..
      وقوم واحد من الشباب ويصورالكل .. كانوا كلهم يصورون لين اخر شي عادل قال ..: ابا
      صوره فرديه لكل واحد فيكم ..
      والكل وافق .. ما كانوا يعرفون انه عادل ناوي على شي ...
      وصوروا كلهم على انفراد .. كل واحد كانت له صوره الا فارس .. كان عادل يصوره اكثر
      عن صوره بدون لا يدري .. وكان عادل ناوي على شي بهاي الصور ...
      مرت هذيج الليله على الشباب على سوالف لين دخلت الساعه وحده بالليل .. فطلعوا
      الشباب على شان يرقدون لانه بكره بيكون دوام عليهم....
      دخل خليفه عند فارس في غرفته .. وكان خليفه عارف انه فارس الليله ما بينام .. لانه
      محمد ذكره بجروحه بعد ما حاول انه يتصبر عليها.. بس تذكيره باللي يحبها يكفيه انه
      ما يخليه ينام .. مرت هذيج الليله وخليفه يعرف انه فارس ما نام وكانت عيونه تدمع
      ....وعرف انه بكره بيكون يوم صعب على فارس .. وخاصه انه خبر خليفه باللي في خاطره
      .. والمشكله بعد ما خبر خليفه في خاطره صار من السهل عليه انه تزل عليه بعض الكلمات
      مثل ما زلت عليه بالامس كلمه انه يحب ..
      بدى اليوم ياللي بعده .. فقرر فارس انه يسير عند خليفه ابوظبي على شان يخلص موضوع
      العم عوض .... خلصوا الشباب دوامهم وطلعوا على طول لابوظبي ....
      وصلوا الشباب لابوظبي .. ودخلوا الشركه .. اول ما دخلوا والا بسليم كان عند صاله
      الاستقبال للشركه ..
      سليم وهو يضحك بحقاره ..: هاهاها.. طالع من جانا .. المطرود وصل ..هاهاهاها
      خليفه وهو مستحقر هذاك الشخص ..ويكلم فارس ..: فارس .. اقول .. منو هذا الحقير ..
      لا يكون سليم ..
      وتقرب فارس من اذن خليفه وهو يقول : بعينه .. هو نفسه سليم ..
      ويمشي صوبهم سليم وهو يضحك ..: هاهاهاها.. هذا انته يا المطرود .. يا وليد طردوك من
      الشغل شنو تبي بعد ... بسك فشله ...
      فارس ..: نعم يا استاذ سليم .. شي في خاطرك .. ما اظنه اسمي محطوط عليه باللون
      الاحمر اني ما اقدر ادش الشركه ..
      سليم ..: طرد وطردوك ... تبي شي ثاني غير ياللي شفته!!! .. اما انك صج ما تستحي
      .....وقله ادب ما شفتها غير فيك ..
      هني يدخل خليفه عرض ..: وانته ليش لسانك طويل .. وشايف نفسك على شنو يا الثور ..
      هني يلتفت سليم في خليفه بنظره استحقاريه وفيها ثوره غضب ..: وانته يا الصعلوك ليش
      راز بويهك ...
      هني مسك فارس خليفه: خليفه ما عليك منه .... ما يسوى عليك انك تكلمه ولا ترد عليه
      .. عطه على قد عقله ..
      سليم وبغضب ويمسك فارس من ملابسه وهو يقوله ..: يعطي من على قد عقله يا قليل الاصل
      !!!!!!!
      .... وفجأه تدخل هند الشركه و تشوف سليم ماد يده على فارس ويمسكه من ملابسه وهو
      يقوله " يا قليل الاصل " .. كانت اول مره تشوف ناس تتضارب .. اول ما مسك سليم فارس
      من ملابسه ولا بفارس بعد سماعه لاهانه سليم ما تحمل .. كان صبره قد خلص عند هذا
      الحد ياللي وصلت بسليم انه يشتم اهله وبحقاره ....ولا قدام هند فارس ماسك سليم على
      كبره وثقله وشاااااااااااله فوق وماسحبه الارض ...
      بدى سليم يصرخ لانه انكسرت يده من ضربه فارس ياللي مسكها منها .. كانت هذيج الضربه
      فيها غضب الايام ياللي قضاها فارس في تحمل كلام سليم ياللي كان يجر فيها فارس وراز
      بويهه في اشياء ما تخصه .. بس اول ما طاح سليم وحس بانه يده انكسرت بدى يصرخ لانه
      ما تحمل الالم ياللي تسببت له من كسر يده ..
      كانت صدمه لهند .. اول مره تشوف واحد تنكسر يده قدامها .. وكانت تشوف نظره الغضب في
      فارس ياللي كان ناوي يخلص على سليم لانه شتمه .. كانت تشوف عيون تشتعل نار في هذاك
      المخلوق ياللي اختلف من حمل وديع لوحش كاسر .. كانت تشوفه ناوي يخلص على سليم ياللي
      كان طايح على الارض .. بس خليفه ما خلاه .. كان خليفه اول ما طاح سليم وانكسرت يده
      مسك فارس ياللي اختلف لوحش ... مسكه وبدى خليفه ينادي على باقي الموظفين ياللي كانو
      في صاله الاستقبال ..
      خليفه وهو مش قادر يمسك فارس ياللي اصبح يفلت من يده مثل الزئبق.. وناوي يخلص على
      سليم : يا جماعه لحقوا .. والله لا يخلص عليه ويذبحه .. شلوا هذا الدب منا .. تراه
      ما بقدر امسك فارس اكثر من جيه ... *وهني بدى خليفه يكلم فارس * .. فارس .. فارس ..
      اذكر الله .. تراه ما يسوى عليك كلام ولا ضرب .. وهو احقر من انك ترد عليه ..
      فارس وهو ماسكه خليفه ويحاول يبعده عن سليم ياللي كان مرماي على الارض ويصرخ من
      الالم ..: خليفه .. خلني .. اقولك خلني .. والله لا اادبه .. يشتم اهلي .. يشتم ناس
      ميته .. اقولك خلني .. والله لا اربيه الحيوان ..
      هني انتبه خليفه على كلمه ميته .. ما تصور بتكون لفارس زله كبيره مثل هذي .. وخاصه
      انه كانت ثورته غاضبه لشي اكيد يجرح .. شي يعني لفارس الشي الكثير ...شي يعزه فارس
      واهانه سليم ....

      الجزء السابع عشر
      وصلنا للحظه ياللي ارتما فيها سليم على الارض وانكسرت يده .. وصلنا للحظه ياللي ثار فيها فارس وبدى يقول لخليفه يتركه على شان يضرب سليم ياللي بدى يشتم اهله ياللي كان يتحسب انهم ميتين .. انتبه خليفه لكلام فارس .. انتبه لنقطه جديده فارس زل فيها بالكلام عن اهله .... و فجأه ولا بابو عبدالله داخل للشركه ولا بهند واقفه على الباب والكل متجمع في مركز الاستقبال ..
      دخل ابو عبدالله والكل خاف وسوا طريق .. الا فارس الوحيد ياللي ما انتبه لوجود هلال .. كان الغضب قد اعماه .. ما عرف اي احد كان قدامه غير سليم ياللي اهانه ..في اللحظه ياللي تلاقت فيها عيون هلال في عيون فارس وقف هلال للحظه .. كانت النظره ياللي في عيون فارس نظره مألوفه لهلال ..كانت نظره فيها شي يحبه ..كانت نظره شافها هلال وكانت ترتسمله في كل لحظه ...كانت هذيج النظره لشخص يعزه .. لشخص مهم في حياه هلال ... شخص له قدر ومقام في حياته ... كانت في هذيج النظره نفس البريق .. نفس الغضب .. نفس الرسوم ياللي توحي له بوجود ذاك الشخص انه لين الحين عايش .. وقف هلال لحظه يتأمل فيها ملامح الغضب في فارس .. وفجأه التفت خليفه ولا بابو عبدالله وراه ..
      خليفه ..: ابو عبدالله الحق ..
      هني ارتسمت ابتسامه ولاول مره ترتسم ابتسامه هلال قدام الموظفين ..: خير يا فارس .. شنو سو لك بعد ..
      كانت في تمتمه بين الموظفين عن سر هذيج الابتسامه .. ياللي من الموظفين يقول انه ابوعبدالله يريد فارس يسوي هذيج الحركه في سليم... وياللي يقول انه فارس سوها على شان يلفت نظرابوعبدالله .. وياللي يقول انه ابوعبدالله اليوم شي فيه .. اكيد كسب اكبر صفقاته .. ما دروا انه غضب فارس ارتسم له في لوحه لاخوه حمد ياللي سنين وهو متوفي .. كانت نظرات فارس وهو غضبان تنسخ ملامح لطبق الاصل من غصب ابوه حمد .. كانت فيه تشابه فضيع بين ذيج الملامح الغضبانه .. كان فيه شي انور في وجه هلال ولا واحد فيهم عرف القصه .. ولا بالحراس داشين على التجمع على شان يشلون فارس وينقلون سليم للمستشفى .. اول ما مسكو فارس ... رفع صوته ابو عبدالله عليهم لدرجه انهم بدوا يرتجفون قدامه ...
      ابوعبدالله .. وهو يصيح على الحراس ..: وين كنتوا طول هذي الفتره .. !!! مستويه مشكله في الشركه ولا واحد فيكم كان موجود ... !!؟؟؟
      هني تفرقع الموظفين من خوفهم لا يجمعهم في المشكله ابو عبدالله .. وارتبك الشرطي ياللي كان المفروض يكون حارس للشركه والمسؤول عن باقي الشرطه ياللي كانوا مناوبين في الحراسه ... جاوب على غضاب ابو عبدالله وهو مرتبك وخايف .... : السموحه منك يا طويل العمر .. بس .. بس ...
      وهني على شان يظهر الشرطي تعصبه في صف ابوعبدالله ويغير الموضوع مسك فارس بعد ما فكه خليفه يوم انتبه انه هلال موجود وحتراما له مسك اعصابه ... الشرطي وبعصبيه ..: انته ما تيوز من مشاكلك .. يالله قدامي على المركز .. يالله ...
      وهني ارتسمت ملامح الغضب على هلال ياللي صرخ في وجه الشرطي .. : ومن قالك انه فارس بيسير للشرطه .. انا ليه تصرف ثاني معاك .. وانته اعتبر نفسك من اليوم مفصول ....
      الشرطي وهو مسكين منصدم من انقطاع رزقه ..: ارجوك يا ابو عبدالله .. لا تقطع عيشي .. لا تقطع رزقي .. انا على الله وعلى هالمعيش ....
      هني لمحت هند لدمعه في عيون فارس .. شافتها من بعيد ولقطت صداها في قلبها .. ما فيه احد في الاستقبال انتبه لدمع فارس غير هند ياللي بدت فجأه تحس بشي في داخلها .. ما فيها احد في حياته شاف دمعه اسد .. الاسود لا من تزعل تمزق ياللي قدامها مثل ما سوى فارس بسليم .. بس عمر الاسد ما هلت دمعته على ضحيته ياللي يمزقها ..كانت تتسائل هند عن سبب هذيج الدمعه .. ما كان لها مبرر .... و ان كان سببها الشرطي.. تراه مقصر في اداء واجبه ويستاهل الطرد .. بس شنو سر هذيج الدموع .. ليش تعاطف فارس مع الشرطي اكثر من تعاطفه مع سليم ...
      هني يتدخل فارس ..: ابو عبدالله .. ارجوك .. امسحها فيني ... ودخيلك لا تمشكل الشرطي .. تراه الغلط من سليم .. موب منه .....
      هلال ..: ماعليك ..ا نا بتفاهم معاهم كلهم .. حياك فوق عندي يا فارس ..
      فارس ..: لا يا ابو عبدالله .. اسمحلي .. الموضوع بدى من هاي النقطه وخلني اسير وانا مطمن انه لا سليم ولا الشرطي بينطرد بسببي .. ارجوك يا ابوعبدالله .. ما ابا احس في حياتي اني سبب قطع رزق مخلوق في هاي الدنيا ...ارجوك ..
      هني لمح هلال بريق غريب في عيون فارس .. بريق تعاطف .. بريق في عيون ياللي قلوبها بيض ولا تعرف للنفاق ولا للمجاملات طريق ...التفت ولا بهند وراه : .. هند شنو رايج ...
      هند وهيه منصدمه ... اول مره تسمع واحد يقول لابوها لا !! .. منو حظرته هذا الشخص على شان يقول لا لهلال ياللي يزلزل الخلق بنظره منه .. منو هذا الشخص ياللي يكلم هلال كنه يكلم شخص مثله .. موب هلال ياللي تفز الناس لا من تسمع طاري اسمه ..
      هلال ..: هند !! .. اكلمج ..
      هند ..وهي موب مركزه في ياللي بتقوله ..: ياللي بتسويه يا ابوي هوه الزين ....
      فارس ...: ارجوك يا ابو عبدالله .. زله واستوت ما اظنها راح تنعاد في شركتك مره ثانيه ..
      هلال ..: خلاص يا فارس .. انته تامر .. وانا بسامح الاثنين .. بس على شان خاطرك يا فارس .. ومش لخاطر انسان ثاني والله ..
      فارس وهو يبتسم : يا علك باقي يا ابو عبدالله .. ولا حرمنا الرب منك ..
      ابتسم هلال ... وحط يده على كتف فارس ..هو يقوله ..: حياك الحين فوق .. ولا فيه شي ثاني تبا تقولي عنه ...
      فارس ..: لا حشى .. يكفي ياللي سويته .. وكرامتي اشهد انها رجعت يوم انك تدخلت وسمحت للجماعه ..
      هلال وهو مستغرب ..: كرامتك .. !!!!! وليش !! .. احد اهانك في شركتي ...
      هني انتبه فارس على لانه ابوعبدالله ما كان يعرف بالموضوع ....


      >>>>>>> يتبع
    • الجزء [17] من قصة صفحة الم


      فارس وهو يحاول يغير الموضوع على شان ما تستوي سالفه كبيره .....: والله يا ابو عبدالله الموضوع ما يستاهل ... صدقني .. الموضوع وانتهى على خير ..
      هلال وهو يناظر في عيون فارس : فارس ..!! .. اقولك قولي السالفه .......
      فارس وهو يتمتم ...: والله .. اه ..
      وهني تدخل هند عرض على شان تغطي على الموضوع لانه لو زعل ابوها بطيح على روسهم في البيت ..: يا ابوي السالفه ما تستاهل .. فارس طاح على الارض وسليم عفويه طلعت منه وقال "عثرت ليتها انكسرت يدك .." فزعل فارس واستوت هواشه .. تراها ما تسوى يا ابوي ..
      هني ناظر هلال في هند بنظره خلت هند المسكينه ترتبك مكانها وتطلع على طول للمكتب ...
      كانت نظرات فارس تتبع هند ... وخليفه لاحظ هذا الشي .. بس كان سؤال في خاطر خليفه محيره ...
      كان يسأله نفسه .. شنو فيها هذي هند ميزها عن كل البنات .. ليش فارس تعلق فيها .. ومن نظره وحده بس .. يعني هل هوه صحيح من نظره وحده الانسان يتعلق مثل ما تعلق فارس .. الظاهر انه فيه شي يميز هذي البنت عن غيرها من باقي البنات ...
      وهني يلتفت هلال في فارس وهو يرجع يسأله نفس السؤال ..: فارس ! .. قولي شنو السالفه .. ما اظن انك تزعل لشي بسيط مثل ياللي قالته بنتي .. قولي شنو السالفه وبدون لا تخبي عني شي ..
      فارس وهو يحاول انه يحفظ للشرطي شغله ...والشرطي مسكين كانت كلها نظراته في فارس عل وعسى بس يكون له طلعه من هاي المصيبه ياللي بينقطع منها رزقه ... : بقولك يا ابو عبدالله بس بشرط يا ابو عبدالله ..
      وهني يبتسم ابو عبدالله لانه ما فيه احد في حياته قد تشرط عليه .. بس ليش هالانسان يقدر يقول ياللي في خاطره من غير اي خوف او رهبه مثل باقي الناس .. هل فيه شي عارفه فارس عنه وهو ساكت .. بس كانت نظرات هلال تتمركز في عيون فارس العسليه ياللي ورثها من امه .. وكان يفكر في خاطره انه هذا الشخص مميز وغير عن كل الناس كلها .. له معزه من الله بثها في قلبه .. كنه يعرفه من سنين .. يرجع هلال لصلب الموضوع بعد ما وقف من التفكير وكلامه بينه وبين نفسه ...
      هلال ..: فارس .. لك كلمتي اني ما اسوي غير ياللي يرضيك .. بس قولي السالفه بدون لا تخبي اي شي ..
      هني ابتسم فارس .. وخبر هلال عن كل شي .. وقاله عن الموضوع من اوله لين اخره بدون زياده ولا نقصان .. كان فارس يقول لهلال القصه .. ونظرات هلال تتوزع بين فارس ياللي يكلمه وبين الشرطي والسليم ياللي حطوه على الكرسي و ياللي ما قدر يثبت عليه من الوجع ياللي فيه .. خلص فارس من سالفته ..
      وهني التفت هلال في سليم وقاله .. شوف يا سليم .. ليه تصرف ثاني معاك .. بس شوف .. فيه عندك اختيارين .. يا اما انك تقول للشرطه اذا سألوك في المستشفى انك طحت من السلالام ولك مني انك ما تنطرد من شغلك وتخلي موضوع الضرابه بينا وبس .. ولا تخبر انه فارس ضربك وتخسر شغلك .. وانته تعرف يا سليم ياللي ينطرد من شركتي ما يلقى شغل وين ما يكون .. والخيار لك .. ..
      تعجب فارس وخليفه من دفاع هلال لفارس .. وكان كلامه صارم .. وينعرف انه جدي بشكل .. حتى انه ما اعطى ولا فرصه لسليم انه يسوي اي بلاغ ضد فارس .. وحسم الموضوع من اوله .. وما بقي غير انه يقول سليم كلمته ....
      سليم وهو متوجع .. : لا والله يا ابو عبدالله .. ما لك غير طيبه الخاطر يا طويل العمر .. وانا بقولهم اني طحت من السلالام .. ويا دار ما دخلج شر .. بس دخيلك يا ابو عبدالله .. كله ولا شغلي ..
      هلال ... وهو كنه راضي بالنتيجه ..: خلاص .... شغلك بيتم لك .. *ويلتفت هلال في الشرطي .. * وهو يقوله .. يالله شله الحين للمستشفى .. ويا ويلك لو اشوفك برى شغلك مره ثانيه ..
      هني يشل الشرطي سليم وهو يكلم ابو عبدالله ..: خلاص .. اوعدك اني ما راح اكررها .. واني اتم في شغلي ولا اطلع منه غير بعذر منك ..
      هلال .. : يالله .. قم وصل خويك .. بس خل واحد من المناوبين ياخذ مكانك ..
      الشرطي .. : انشاء الله .. انشاء الله يا ابو عبدالله .. من رخصتك الحين ..
      ويطلع الشرطي بسليم لسيارته ويوديه المستشفى .....
      لما طلع الشرطي التفت خليفه في فارس وهو يبتسم ..
      خليفه وهو يبتسم ..: يلعن ابو الواسطه .. والله رهيب يوم عندك واسطه ..
      هني ابتسم هلال لانه سمع كلام خليفه ..وبدى يضحك ..: هاهاهاها.. شفت انك محظوظ يا خليفه يوم عندك واسطه مثلي ...
      خليفه ..: طالع هذا !! .. صدق نفسه .. اقول يا ابو عبدالله .. انا ما اتكلم عنك .. انا اتكلم عن خويي فارس .. واسطه .. توسط للشباب ..هاهاهاها
      هلال وهو ينفجر من الضحك ..: هاهاهاها.. ومنو واسطه..... خويك!!!! .. موب انا ..!!!
      خليفه وهو يبتسم..: قدها يا ابو عبدالله .. بس حبيت الطف الجو شويه ..من سحابه الزعل ياللي فوقنا ..هاهاها
      هلال وهو يبتسم .: وشنو الجو عندك الحين .. عسى بس انقشع الغيم ..
      خليفه .. : لا خلاص .. صار الحين الجو رهيب حق نزهه للطابق العلوي .. تراه ما فيني صبر .. اسرعوا .. خطيبتي منى تنتظرني .. هاهاها
      هلال .. وهو يضحك..: مسكينه منى .. الظاهر انها اليوم بترمي نفسها من الطابق العلوي .. وبتنتحر لانك موجود في الشركه ..

      خليفه ..وهو يناظر هلال بنظره فيها شي من الطرافه ..: لا يا شيخ .. سعد حظكم اني شرتفكم في الشركه .. وصدقني لو عندك صفقات وخايف تخسرها ..صدقني انك اليوم راح تكسبها ..
      هلال .. : لا والله واثق انته من نفسك ..
      خليفه ..: ليش لا ..
      وفجأه يلتفت خليفه في فارس ياللي طول فتره كلامه عند ابو عبدالله فارس ملتزم الصمت .. ما نطق ولا بكلمه ....
      هلال ..: خير يا فارس .. شنو فيه ...
      فارس .. وهو يناظر في ابو عبدالله ..: والله ما ادري يا ابو عبدالله شنو اقولك .. الموضوع ياللي جيتك له جد حساس .. وفيه رجاء انك ما تردني فيه ..
      هني ابتسم هلال .. كان ود هلال انه ولو يوم يطلب فارس منه طلب ..كان وده انه يلبي ياللي في خاطر هالانسان ياللي دخل قلبه وكانت له معزه خاصه .. فرح هلال لانه عرف انه فارس قصده بين كل الناس .. وهذا ما يدل الا على حب فارس وثقته في قدره هلال .....
      هلال وهو يبتسم ..: انته تامر يا فارس .. بس خلانا نتكلم في المكتب لانه احسن ...
      هني ابتسم فارس .. : يعلك باقي يا ابو عبدالله ..
      وساروا فوق ... وفي اللفت كانت نبضات فارس تتزايد ... كان عنده امل انه يشوف هند .. كان قلبه يناديها من دخلت لين اخر لحظه طلعت فيها .. كان خليفه يلاحظ على فارس انه بدت نظراته تتغير .... كان يطالع في ارقام الطوابق ياللي اللفت بدى يظهرها في العداد .. كان خليفه يحس انه الارقام بالنسبه لفارس بطيئه بشكل .. كنه فارس يتمنى انه يغمض ويفتح عيونه على شان بس يكون في مكتب ابو عبدالله .. بدى خليفه يلاحظ على فارس انه بدى يعرق .. بدت نظراته ترتبك كل ما قرب من الطابق ياللي فيه مكتب ابوعبدالله ....
      فتح اللفت .. واول ما توجهت نظره فارس كانت على مكتب السكرتيره .. كانت نظراته لا اراديه .. بس فيه شي كان يناديه في هذاك المكان .. كانت ذكرى طله هند في حياته .. كانت ذكرى النظره الاولى ياللي ادمى منها قلب فارس .. كانت نظراته ما تفارق هذاك المكان طول مشيهم للمكتب ابو عبدالله ....
      وصلوا لمكتب السكرتيره منى ياللي كان الطريق لمكتب ابو عبدالله .. واول ما دخل ابو عبدالله وراه فارس يتبعهم خليفه .. كانت نظرات حايره في عيون فارس تدور على ضاله غايبه له .. كان يدور على نور الشمس ياللي اشرق في قلبه .. كانت نظراته تدور على النور ياللي انتشر في عيونه .. كانت تدور على طيف سلبها النعاس... سلبها لذه النوم .. حتى ولو كانت محرومه منه من سنين .. بس هذا الطيف زاد الطيب بله .. التفت فارس ولا شاف هند في مكتب السكرتيره .. فقال في خاطره انه اكيد في مكتب ابوها ..
      في اللحظه ياللي دخل فيها هلال وفارس وخليفه قامت منى من مكانها احتراما لابوعبدالله... هني ابتسم خليفه .. هني مسكينه منى .. انصدمت لانه خليفه في الدار .. عرفت انه الليله ما فيه شغل ... واكيد المكتب بينقلب سواف وضحك مثل كل مره .... بس فيه شخص كان يناظر السكرتيره بنظره وفيها شي من الابتسامه ..كان ابو عبدالله يناظر منى وهو فيه شي من الابتسامه .. كان يعرف انه منى ما راح تشتغل اليوم بسبب خليفه .. وراح تهمل كل شي بس على شان ترمس عنده ...
      هني فتح هلال مكتبه ويتبعه فارس.. بس خليفه وقف مكانه .. والتفت فيه فارس قبل لا يدخل للمكتب .. خليفه ارتسمت فيه ابتسامه شيطانيه وهو يناظر في منى ياللي مسكينه كانت بتنفجر من الضحك بس خوفها من ابو عبدالله كان مخليها ماسكه نفسها ..
      فارس وهو يأشر على خليفه ..: خليفه .!! .. شنو فيك وقفت .. تعال..!! ...
      هني التفت هلال ..وهو يبتسم ..: يا فارس .. اما انك قطاع ارزاق ..هاهاهاها.. خل الرجال عند خطيبته.. اما انته صج ما تعرف شعور العشاق يوم يتلاقون .. ينسون خلق الله كلهم ..

      هني ارتسمت ابتسامه حزينه في عيون فارس .. كانت كلمات هلال مثل الموس في قلبه .. كيف ما يعرف شعور العشاق يوم يتلاقون .. كيف ما يعرف هذا الشعور وهو يحسه في كل لحظه .. في كل ثانيه .. بس تزايد من انفتح باب مكتب هلال.. كان فارس يدور على محبوبته .. كان يتمنى بس ولو نظره منها .. بس كان فارس يمثل ويكابر مثل عادته ... حس خليفه بخويه .. وعرف انه فارس بدى يسرح وهو واقف .. وهذا الشي راح يخلي ابو عبدالله يعرف بالسالفه ... وربع خليفه لصاحبه ودخله عنده بسرعه قبل لا يلاحظ هلال نظرات فارس ياللي كانت حزينه....
      اول ما دخل ابو عبدالله ويتبعه فارس ولا نظره حزينه ارتسمت في عيون فارس .. هند ما كانت موجوده في مكتب ابو عبدالله .. هند مش موجوده في القسم .. وين سارت ... وين اختفت .. اختفت واخفت السعد معاها .. كان امل فارس انه يشوفها .. يوقف تحت الصقف ياللي هيه واقفه فيه .. بس الظاهر انه اليوم بيمر عليه مثل باقي الايام .. بيمر عليه بدون هند .. بدون لا يشوفها .. ولا يلمح زولها من بعيد .. الظاهر انه اخذ قسمته من شوفه هند عن الاستقبال لليوم كله .. او للشهر كله ..
      هني التفت هلال في فارس .. وقاله ..: خير يا ولدي .. شنو فيك حزين وشكلك متعذب .. عسى السالفه خير ..
      فارس وهو مستحي من وين بيبدى ..: والله يا ابو عبدالله ما اعرف من وين ابدى لك ..
      هني على شان ياخذ هلال راحته عند فارس في الكلام .. اعطى خليفه نظرات كانت فيها شي من الابتسامه ..
      خليفه وهو فاهم هذيج النظره ..: اووووه .. فهمت .. فهمت .. يعني اعطيتوني كرت احمر .. كتكات يعني ..هاهاها
      هلال ..: لا مش كتكات ولا هم يحزنون .. بس انته مش مشتاق يا حبيب الشعب ..
      خليفه وهو فاهم حركات هلال ..: وليش مني مشتاق وحب منى مش مخليني اكل لا ليل ولا نهار ..
      فارس : خل عنك .. ما فيه مطعم في الحاره ولا انك مار عليه وعاطيه قسمه من جيبك ..هاهاهاها
      خليفه ..: اعوذ بالله .. يعني الواحد يعذب نفسه على شنو .. والله ما تسوى الدنيا .. يالله انا بخليكم .. حبيبتي ما تقدر تصبر اكثر من جذيه ..هاهاها
      هلال وهو يضحك ..: هاهاها.. الله يقطع بليسك يا خليفه .. توكل .. وخبر منى انها اليوم مرخوصه من الشغل لين نخلص انا وفارس من موضوعنا ..
      خليفه .. : دخيلكم ..خذوا راحتكم .. تراه ما فيه عييله على الدنيا .. خذوا راحتكم ... وخلوا غيركم يرتاح ..هاهاها
      هلال ..: هاهاها.. زين والله .. يالله الحين .. من غير مطرود ..
      خليفه ..: هاهاها.. احلى طرد اسمعه في حياتي .. يالله بنقلع عنكم .. تحياتي الحاره لكم .. هاهاها
      ويطلع خليفه ويتم هلال يضحك من الخاطر ... بعد ماصكر خليفه الباب .. التفت هلال في فارس وهو يقوله ..
      هلال وهو تخف ضحكاته ..: حليلك يا خليفه .. والله انه فنان .. اقول .. فارس .. يا ولدي .. ما فيه ابمينا رسميات .. وانته تعرف هذا زين .. وانا لو ما اعزك واقدرك ما كنت خبرتك بمشاكلي .. قولي ياللي في خاطرك .. وانا بسوي ياللي ربي مقدرني عليه ..
      فارس .. : والله يا ابو عبدالله من سمعت الموضوع اول انسان جا على باللي هوه انته .. ما دورت على شخص ثاني..
      هلال وهو يبتسم ..: والله يقدرني اني اكون عند حسن ظنك ...
      فارس ..: ابو عبدالله .. احلف لك اني موب مستغل معرفتي فيك لمصلحه دنيويه ..
      وهني يقاطعه هلال وهو يبتسم بعد ما قام من كرسيه ..: فارس .. لا تكمل .. انته ما تعرف نفسك مثل ما انا اعرفك .. انا اعرفك زين يا ولدي .. واعرف انك موب من النوع ياللي يستغل الناس .. والانسان يبين من اخلاقه . .طريقه تعامله مع الناس .. حبه للناس .. وانته لو ما شفت انا فيك هذي الاشياء .. صدقني ما كنت كلمتك في مشاكلي الخاصه وتعلمت منك يا ولدي اشياء كثيره كنت اجهلها عن الدنيا ..
      هني ابتسم فارس لانه كان خايف انه هلال يحس انه راعي مصالح وراعي استغلاليات لمعرفته بالناس ..
      هلال ..: ما دمت ارتسمت هذي الابتسامه على وجهك .. معناتها الموضوع انشاء الله راح يكون سهل .. قولي ياللي في خاطرك يا ولدي .. وانا انشاء الله وبعزته راح اساعدك باللي اقدر عليه ...
      فارس .. : والله يا ابو عبدالله الموضوع باللي فيه .. انه فيه انسان يعز عليه كثير .. ورهن ارض كان وارثها من ابوه الله يرحمه .. رهنها مش على شي يغضب رب العالمين .. والله يا ابو عبدالله انه رهنها على شان يزوج ولده .. وهذا حق عليه انه يعين ولده على انه يكمل نص دينه ....
      هلال .. وهو يتابع كلام فارس بكل انتباه ..: نعم .. وانا معاه باللي سواه ..وبعدين ..
      فارس ..: الرجال وقع على عقد ينص انه لازم يسلم المزرعه في مده قصيره .. والمده ياللي اعطوه اياها مش مكفيه انه يسدد ديونها .. والحين يا ليت يا ابو عبدالله انك تساعدنا في هاي المشكله .. والله انه هذاك الشخص يعز عليه معزه خاصه .. والله يعلم باللي في قلبي يا ابو عبدالله .. والرجال يستاهل .. والله لو ما يستاهل ما كنت تعبتك معاي يا ابو عبدالله ..
      هني ابتسم هلال .. :وانته ليش مسويها كبيره يا ولدي .. انته لو اتصلت فيني بس كان وفرت عليك مشوار ابوظبي ... بس الحمدلله .. حصلت لنا الفرصه انا انشوفك مره يا ولدي ..هاهها
      هني ارتسمت ابتسامه كان فيها نوع من الامل في عيون فارس انه موضوع العم عوض بيخلص على خير ..
      ويمسك هلال التلفون بعد ما اخذ اسم البنك ورقمهم .. ويتصل فيهم ..
      ويصيح التلفون في قسم الادراه في البنك ...ويشله سكرتير المدير ..
      السكرتير .. : الوو .. السلام عليكم .. مكتب سكرتير المدير ..
      هلال .. : ادري .. عطني مديرك ..
      السكرتير وهو يحس انه هذا شايف نفسه ..: عفوا يا اخوي .. المدير عنده اجتماع .. ,ما يقدر يستقبل اي مكالمه الحين .. ممكن اخذ له منك رساله .. او رقمك على ......
      وقبل لا يكمل السكرتير كلامه .. يقاطعه ابو عبدالله .. : اقول يا انته .. قول لمديرك بلا حركات المدرا .. وانا ادري انه المدير موجود في مكتبه الحين .. وعطني اياه .. ولا تراني بيكون ليه تصرف ثاني معاه ..
      السكرتير ..: اقولك يااخوي المدير عنده اجتماع ضروري مع الاداره .. ,ما اقدر اقاطعه على شانك .. *وهني يعصب السكرتير ..* وعلى فكره .. من و حظرتك على شان اترجاك تفهم ..!!!!
      هلال .. : عمك هلال .. ابو عبدالله ..من ابو ظبي .. يعل العمى يعميك انته ومديرك .. اقولك عطني المدير لا اليوم اقلب عليكم البنك ..
      هني حس فارس انه ابو عبدالله له شخصيه فذه .. قويه .. تعرف تتصرف عند الناس الكبار ...ولا عليه منهم ..
      في اللحظه هذي ارتبك السكرتير لانه يعرف منو هذا ابو عبدالله ..: اب .. ابو .. ابو عبدالله .. اسمحلي طال عمرك ..
      هلال ..: يا علك ما تطول .. قم عطني مديرك .. بسرعه ..
      السكرتير وهو مرتبك ..: حاظر طال عمرك ..دقيقه ..
      يربع مسكين السكرتير لمكتب المدير ويدخل عليه .. كان المدير حاط ريوقه والشاي على طرف وهو يستخدم النت ..
      السكرتير .. : الحق .. ابو عبدالله على الخط الثاني..
      وهني يرتبك المدير .. : وانته شنو قلت له ..
      السكرتير ..: مثل ما قلت لي .. اني اقول انك في اجتماع عند الاداره ..
      المدير ..: خلاص .. سير.. سير انته .. وانا بتصرف معاه .. شنو يبي هذا على هذا الصبح ..
      ويشل المدير التلفون على طول ... : هلا والله وغلا ..
      هلال ..: كنت اظنه عندك اجتماع .. ما اسرع ما رديت ..
      المدير وهو مرتبك وعرف انه غلط يوم شل التلفون بسرعه .. بس من خوفه من ابو عبدالله ... رد بسرعه ونسى انه اونه كان في اجتماع .. : وهذا كله كنسلته يوم سعمت انه انته على الخط ..
      هلال .. : خل عنك المجاملات ياللي ما لها اي معنى .. انا متصلك في موضوع .. وخلصه اليوم .. ولا تأجله لين بكره..
      المدير ..: انته تامر يا ابو عبدالله .. اي موضوع تباني اخلصه لك اليوم !!..
      هلال ..: فيه عندك ملف تحت اسم عوض *الفلاني* وهو راهن ارض بمنطقه اسمها زاخر عندكم في العين ..
      المدير ..وهو يستعبط ..: اي ارض .. ابو عبدالله .. تعرف انه عندنا اراضي كثيره مرهونه ولا اعرف اي ارض انته تقصدها ..
      هلال .. : اقول .. خل عنك الاستعباط .. وانا عارف حركاتكم يا مدرا البنوك .. عندك الملف سر واكشف عليه ..
      المدير : لحظه شوي .. اشوف الملف على الكمبيوتر ..
      ويطلب المدير الملف بعد ما اخذ العلومات عنه في الكمبيوتر ..
      ويفتح الملف قدامه وهو يكلم ابوعبدالله ..
      المدير... : اوه .. هذي الارض ..
      هلال .. : ايوه .. هذي الارض ... اباك تمدد مده تسليم الفلوس ..
      المدير ..: بس يا ابو عبدالله .. هذي الارض مرهونه والعقد ....
      وقبل لا يكمل المدير يقاطعه هلال بغضب ...
      هلال وهو يصرخ في التلفون ..: انته تفهم الكلام ولا لا .. انا ما اعيد كلامي على الانسان مرتين.. اقولك مدد المده يعني تمددها .. ولا بيكون ليه تصرف ثاني معاكم ..
      المدير .. : يا ابو عبدالله .. لو انه الرجال ما وقع العقد من اولها .. كان معقوله اني بمدد المده في بدايه العقد .. بس الحين ما اقدر اسوي اي شي .. والسموحه منك يا ابو عبدالله .. وانته افهم في الامور هذي .. ما اقدر اغير اي شي في العقد ..
      هني يرفع صوته هلال بغضب على المدير ..: خلاص .. وانا بعد ما اقدر اسوي شي غير اني اسحب فلوسي من بنككم المعتمد .. وانته تعرف كم ليه رصيد فيه .. وما اظن انك راح تتخيل الخساره ياللي بيخسرها بنككم .. يوم بنتشر خبر اني سحبت كل فلوسي منه .. وعلى فكره العالم تعرف اني ملك التجاره .. وسحب فلوسي من بنككم المصون معناته فيه شي غلط في بنككم .. لانه التجار يعرفون عيوب البنوك ..
      وهني قبل لا يكمل هلال كلامه .. يرد عليه المدير وهو مرتبك لانه يعرف انه هلال صريح ويسويها .. ما عنده لعبه ولا تفاهم في امور مثل هذي ..: لا افا عليك .. ما تسوى عليك يا ابو عبدالله ..كله ولا زعلك .. وانا بمدد المده لمده 6 شهور ..شنو رايك!!
      هلال ..: لا .. 3 سنين ..
      المدير ..: بس .. بس ..
      هلال وهو يقاطع المدير ..: بس شنو .. اقول .. انته الظاهر انه غلط من حطك مدير .. شوف يا حظرتك .. سير قدم على شغله ثانيه لانك انته مطرود من الحين ..
      ويصكر ابو عبدالله السماعه بينه وبين مدير البنك ..
      وهني التفت هلال في فارس ...وهو يبتسم وفارس مستغرب من زعل ابو عبدالله ..: فارس .. !! .. مشاء الله عليك .. انته شاطر صح ولا انا غلطان ..
      فارس وهو مستغرب من سؤال ابو عبدالله .. : والله الانسان ما يعرف نفسه .. بس ليش .. عسى ما شر ..
      هلال.. : خلاص .. عد ليه لين العشرين ..
      فارس ..: بعد لك ..بس ليش يا ابو عبدالله ..
      ابتسم ابو عبدالله .. : انته ما عليك .. عد وبشوف شطارتك ..
      فارس .. وهو على نياته ..: 1 ...2 ... 3....
      ويقاطعه هلال .. : اسرع .. اسرع ..
      فارس وهو يعد اسرع .. : 4.. 5 ... 6 ............ 16 ...
      ويقاطعهم دقه تلفون وهني يبتسم هلال وهو عيونه في عيون فارس بس ما رد على التلفون .. وكانت نظرات فارس تقول لهلال انه يرد .. بس هلال ما رد .. وصاح التلفون للمره الثانيه .. .. وقبل لا يشل السماعه ابو عبدالله يقول لفارس ...
      هلال ..: مبروك يا فارس .. موضوعك خلص ..
      فارس وهو مستغرب ..: بس ..
      وقبل لا يكمل فارس لكلامه يأشر له هلال انه يصبر لحظه على شان يرد على التلفون .. ويشغل هلال السبيكر على العام على شان يسمع فارس كلام المدير في ارض عوض ...
      هلال وهو جالس على المكتب ومحول التلفون على العام .. ..: نعم ..
      المدير كان على الخط الثاني وهو مرتبك ..: ابو عبدالله .. خلاص .. لك ياللي يطيب خاطرك .. والموضوع اعتبره انه خالص .. وانشاء الله بمددها لمده ثلاث سنين مثل ما طلبت ..
      هلال ..: ومن قالك اني ابا الارض .. خلاص .. انا ما ابا شي منك .. وانته اعتبر نفسك مفصول .. وعلى فكره ..كان على الارض .. انا اقدر اشتريها باقل من السعر ياللي رهنتوها به .. وانته تعرف من ابو عبدالله يوم انه يتحدى .. وانا ليش اتصل فيك .. منو حظرتك .. ما ناقص غير اني اترجاك بعد ..
      المدير ..: مقامك عزيز يا ابو عبدالله .. اجوك انك تمسحها فيني .. وما لك غير طيبه الخاطر .. وبدل الثلاث سنين بحطله خمس سنين على التقصيد المريح بعد .. بس ارجوك ما تلعوزني عند المدير العام للبنك ...
      هلال ..: اقولك خلاص .. الموضوع وانتها .. انا كان المفورض اتصل بالمدير العام نفسه .. ليش نزلت مستواي لك .. انته واحد ما تستاهل يندزلك وجه.. بس خلاص .. الموضوع وحسمته .. انته مفصول ..مفصول ..مفصول .. سير اشتري لك جريده وشوف شنو الاشغال الشاغره فيها .. لانه صدقني ما فيه بنك في الدوله بيستقبلك وهو يعرف اني انا سبب فصلك من شغلك....
      المدير .. وهو صوته شبه حزين وقريب لا يصيح ..: ابو عبدالله .. واللي يرحم والديك .. انا في عرضك .. عن لا تقطع لي رزقي ..
      وقبل لا يكمل المدير كلامه ..يقاطع ابو عبدالله ..: نعم نعم نعم.. شنو قلت .. رزقك .. ليش ما فكرت برزق هذاك المسكين وفكرت في رزقك انته.. أنا اعرف انه هذيج الارض تسوى اكثر من القيمه ياللي اعطيتوه اياها ..*هلال ما كان يعرف .. بس على حسب خبرته في مجال التجاره .. كان عارف انه هذي الارضي البنوك تستغل اصحابها على شان تسحبها منهم بطريقه قانونيه * .. والحين تقولي عن لا اقطع رزقك ..
      المدير .: وعد مني يا ابو عبدالله اني ما راح اكررها .. ولك طيبه الخاطر ..
      هلال .. : ليه طيبه الخاطر ..بس تتصلون بالرجال الحين وتتعذروله .. وتيبون له الملفات والوثائق انه عنده خمس سنين يقدر يدفع فيها ديونه .. وصدقني لو ينقص يوم واحد من الخمس سنين راح يكون لك شي ما راح تتخيله ..
      المدير وهو خايف..: افا عليك يا ابو عبدالله.. انا بنفسي اسير له لبيته .. واعطيه كل شي ..
      هلال ..: يالله .. وانا بتأكد من صحه كلامك بعد ما اتصل فيه ... ويالله الحين ضف وجهك .. ما ليه نفس اشوف هالاشكال على الخطوط مره ثانيه ..
      المدير ..: تسلم يا ابو عبدالله .. ويالله في امان الله ..
      هلال ..: مع السلامه ..
      ويصكر هلال التلفون قبل لا يصكر هذاك المدير الخط .. ويلتفت هلال في فارس ياللي كان مش مصدق انه موضوع العم عوض انتهى على خير ..
      هني ارتسمت ابتسامه كامله بالرضى في عيون فارس ياللي موب شالتنه الفرحه من انه موضوعه انتهى على خير ..: تسلم يا ابو عبدالله ..تسلم لي ولا حرمت منك ... * ويتقرب فارس جنب هلال ويسلم عليه ويحب راسه .. *
      كان هذا الاحترام لابو عبدالله خلاه يحس بحنان لفارس غير شكل .. ..حس انه فيه شي في هذا الانسان يخليه مش غريب عليه .. انسان عزيز .. : انسان غالي .. ويرد هلال يقول لفارس : الله يعز مقدارك يا فارس .. ما يحتاج .. ويا ليتني اقدر اسويلك اكثر عن جيه .. وانته ماطلبت .. ولو فيه شي ثاني اقدر اسويه لك جان وسويته ..
      فارس وهو يبتسم .: الله يسلمك يا ابو عبدالله .. والله الود ودي اني اقدر اسويلك شي .. بس بشرني .. كيف عبدالله الحين.. عساه احسن ..
      هلال .. وهو يبتسم .: الحمدلله .. العلاقه بيني وبين عبود بدت تتحسن اكثر من واول .. بس مثل ما قلت انته .. بشكل بطئ صارت تتحسن .. بس يبالها شويه وقت ..
      فارس ..: زين .. زين والله .. وكيف سلومي .. عساها بس بخير ..
      هلال..: هاهاها.. مشاء الله ..صرت تعرف كل العايله ..
      فارس :اي والله .. وليه الشرف يا ابو عبدالله اني اعرفكم ..
      هلال ..: هاهاها.. زين والله .. بس انته تعال خلني اجلس معاك على الكنبات مشان ناخذ راحتنا ..
      وجلسوا على الكنبات وقعدوا يرمسون ويسولفون عن مواضيع مختلفه .. كان هلال يحب طريق كلام فارس ياللي كان فيها من الاحترام والمتعه الشي الكثير ...
      في الوقت ياللي كان هلال يكلم فارس فيه ويسولف عنده .. كان خليفه مثل العاده عند منى يسولف عندها وكان مثل كل مره جالس على طاولت منى بعد ما رمى كل اغرضها على طرلف وعلى سوالف *ودق حنك * ...في اللحظ ياللي كان خليفه يتكلم عند منى دخلت عليهم حصه وهيه شاله مليون شيطان على راسها ..
      قامت مسكينه منى وهيه خايفه ..كانت تعرف انه حصه ما تجي للشركه الا على شان تثير المشاكل .. قامت منى ولا بخليفه متفاجئ ليش منى ارتبكت وخافت من هذيج الحرمه ..
      منى وهيه مرتبكه ..: هلا .. هلا والله بام عبدالله ...
      هني التفت خليفه بنظره كلها حقاره لها لانه عارف منو هاي الحرمه ..
      منى وهيه تلتفت في منى وبكل وقاحه تقولها : ابو عبدالله موجود ..
      منى وهيه تلعب في اصابيعها مثل الخايفه ..: نعم .. نعم موجود .. تبيني اقوله شي ..
      حصه وبنفس خايسه ..: لا ما ابيج تقولين له شي .. بس قولي لي .. احد مهم عند هلال !!!
      منى ..: هيه ..عنده فارس
      وقبل لا تكمل منى كلامها .. : منو!!! .. انا اقولج واحد مهم .. مش زباله الشوارع
      هني ظهرت نظرات الغضب على خليفه لانه انهان خويه قدامه .... بس حصه طلعت فيه بنظره كلها حقاره .. ورد عليه ..
      حصه وبنفس خايسه..: على شنو تطلع انته ويا هالعيون ..
      هني سكت خليفه لانه ما وده انه فارس يضيع عليه موضوع مساعده العم عوض .. : ما شي .. السموحه منج يا الخاله ..
      حصه ..: تخلخلن ضولعك ... اما انته ما تستحي .. تكلم الناس وانته جالس على الطاوله .. على فكره فيه اختراع سموه كراسي .. شكلكم ما اطورتوا لين الحين ..
      وينزل خليفه من على الطاوله ومنى مسكينه متفشله .. ما كانت ودها انه خليفه ينهان ولا فارس ينهان ..بس هذي فرعونه ابوظبي .. ما فيه احد شيطان مثلها .. حتى ابليس نفسه طالع من ابوظبي بسببها ....
      وتلتفت حصه في منى ..: حوه .. انتي .. فيه احد ثاني غير قطو الشوراع عند هلال ..
      منى ..: لا .. ما فيه احد عنده ..تبيني اقوله انج موجوده ..
      حصه وبنظره استحقاريه على خليفه ....: لا قعدي عند ياللي من طينتج .. انا بدخل عنده وبتكلم معاه ..
      وهني تسير حصه لمكتب هلال ولا كنه لزوجها حشمه قدام ضيوفه في المكتب ...
      اول ما دخلت ولا بفارس في مكتب هلال ..وبدت عاد شلها في الكلام ياللي ما له معنا .....
      حصه وهيه عيونها في فارس ..: انته ما كفاك طرد واحد .. تبا العالم كلها تقولك انك مطرود .. شغل وتركته .. وشنو جايبنك الحين هني .!!!!
      هني عصب هلال بس خشمه فارس مسك نفسه لانه كلام حصه كان قاسي ولا له اساس ..: حصه !! .. ما فيه داعي للكلام هذا .. حشمي ضيفي ..!!!
      حصه ..: اي ضيف ..هذا !! .. تراه مصلحجي درجه اولى .. لا تغرك هذي النظرات البريئه ..
      هلال ..وهو متفشل من حصه ..: حصه .. اقولج ما له داعي هذا الكلام .. وعن الغلط على فارس ..

      حصه ..: ويييييييييييييييييييييي .. خوفتني .. وليش مستحي منه .. ما عليك منه .. وجه طابوقه .. ما يستحي .. لونه يستحي ما كان يحاوط ويتمصلح من ورى عبدالله قبلك .. كان ما يطلع منه بس مشان يتقرب منك .. ويوم
      كشفناه على حقيقته قدام عبدالله قال انه بيطلع من الشغل على شان اونه يثبت انه موب مصلحجي .....
      هلال وهو منصدم انه فارس ترك الشركه وشغله على شان بس يثبت انه مش مصلحجي .. وبدت الامور تتضح لفارس وبدى يسألها.. : وانتي شنو دراج باللي بين فارس وعبدالله ..!!
      حصه ..: يا حبيبي ..انا اعرف كل صغيره وكبيره في الامارات كلها .. كيف ما اعرف عن هالحقير هذا ...

      هلال وهو معصب ..: حصه !! .. اقولج احترمي ضيفي ... بسالج بالله ...انتي ما تستحين .. انا كم مره قلت لج انج ما تجين الشركه .. ليش جايه للمكتب وتهينين في ضيوفي ..
      وهني تتقرب حصه وتجلس بكل وقاحه على كرسي المدير بعد ما كان هلال وفارس جالسين في الكنبات مشان يتكلمون ..
      حصه ..: انته تعرف الموضوع .. وما يحتاج اقولك عليه ..
      فارس .. وهو حاس انه فيه مصيبه راح تحصل بين هلال وحصه ..: اقول ابو عبدالله .. على شان تاخذون راحتكم .. انا بسترخص منك ..
      هلال وهو مسكين متقفط ويهه لانه انهان فارس قدامه وفي مكتبه ..: الله لا ارخصبك يا فارس .. وانا انشاء الله بكون على اتصال معاك ..
      حصه وهيه تضحك وبكل بروده ..: هاها.. نعم نعم نعم يا عيوني .. على اتصال!! .. *وتلتفت حصه في فارس ..* .. اقولك .. ما كل شغل في عايلتي يا .... ولا اقولك ليش اوسخ لساني بطاري سامك .. واحسلك تبعد عنا ..
      هلال وهو معصب بس ماسك نفسه والغيض قرب لا ينفجر في قلبه ...: حصه اقولج احترمي نفسج احسلج لا يكون ليه تصرف ثاني معاج ......
      وهني يسترخص فارس من ابو عبدالله ..: من رخصتك يا ابو عبدالله .. اسمحلي على اني ازعجتك معاي ...
      ويطلع فارس بس لحقته كلمه وصلت لصدى قلبه من عمه هلال وهو يقوله .. : اسمحلي يا فارس على القصور .. وامسحها فيني ..
      التفت فارس وهو يرسم ابتسامه مجروحه ... : يسمح ذنوبك .. وعزيزه كرامت يا ابو عبدالله انها تنمسح فيك هاي الامور البيسطه .. ومقامك عالى يا ابو عبدالله ...
      حصه وهيه تشهق بقوه ..: هييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي يي .. بل بل بل .. والله انه لوتي .. حشى مصلحجي ... .اقول .. اقلب وجهك ولا عن اشوفك مره ثانيه في المكتب عندي ...
      هلال ..: ما عليك منها يا فارس .. توكل وما يصير خاطرك الا طيب .....
      وطلع فارس ... ولا بخليفه مسكين اعصابه من الضيجه تلفانه ....
      اول ما طلع تلقاله خليفه .. : خير يا فارس .. عسى بس ما .....
      وقبل لا يكمل خليفه كلامه يقاطعه فارس ..: لا ما استوى غير كل خير .. خلنا نطلع ..
      منى ..وهيه حزينه ..: فارس !! .. لا تحط في خاطرك .. تراه معروف عنها انه نفسيتها وسخه .. ولا تسوى عليك حزن ..
      فارس وهو يبتسم ..: لا يا منى .. انا ما احط في بالي امور بسيطه مثل هذي ..
      خليفه ..: اي بسيطه .. كرامه الانسان اغلى ما عنده .. ولا تسوى عليك حذيج الحقيره انها تهينك ...
      وقبل لا يكمل خليفه كلامه دخلت عليهم المكتب هند ... وكان خليفه يشتم ويحش في حصه ام هند و هند وراه تسمع الكلام الحلو في امها......
      خليفه وهو يكمل حشه وشتايمه في حصه ..: والله انها حقيره ..
      وهني يدق فارس بكوعه خليفه على شان يسكت .. بس خليفه ما سكت .. وكمل كلامه وهند ياسه تسمع الكلام الطيب في امها ..
      منى مسكينه انفجرت من الضحك لانه الموقف كان يضحك يوم فارس استمر يضرب خليفه بكوعه وخليفه مسكين على نياته يشتم في حصه .. وهند واقفه مستغربه من قوه وجه خليفه وهو يشتم امها قدامها ...
      وفجأه يوقف خليفه ويلتفت على فارس بعد ما كان يكلم منى ..وخليفه ومش منتبه لوجود هند في المكتب ..: شنو فيك تضربني .. انا اقول الصدق في "ام دويس "* وهني ينتبه خليفه انه هند موجوده ...وتسمع الشتايم في امها .. وبدى خليفه يحاول يغير الموضوع ..* .. حشى شي .... شي .... شي .... شيلا لا لا لالا * اونه شيطانه .. بس من الخوف والفشله خليفه ما قدر يقولها فقلبها على نغمه .... *
      خليفه ..وهو مسكين متفشل ..: فارس .. اقول .. تراني تأخرت على موعد الاسنان.. تبانا نروح .....
      اهني انفجرت منى بصوت عالى من الضحك وهيه تقوله ..: هاهاهاهاها....توك تقولي انك ما قد دخلت عياده اسنان .. وانه ابتسامتك طبيعيه ..
      خليفه وهو متفشل ..: انا قلت جيه ..بس تبين الصدق عطيتيني عين ما صلت على النبي .. اخخخخخخخ ..*ويمسك خليفه على ضروسه اونهن توجعنه ..* ..
      منى ..: يا مسرع ما مرضت ..
      فارس ..: من دقايق كان يتعفرت .. بس ما اعرف ياللي جاه ....
      خليفه ..: حرام عليكم .. بموت.. توه بدى فيني المغص .. * وهني يكلم خليفه فارس بصوت واطي ..* فارس .. خلنا نسير بسرعه .. تراني متفشل والله .. شتمت في امها "ام دويس" قدامها .. بسرعه .. خلنا نسير
      فارس وهو مبتسم ..: لا كمل حشك في خلق الله .. يا ما قلت لك توقف من حش خلق الله .. بس انته ما تسمع الكلام .. شفت انه كلامي صح!!!!.. قلت لك انك بتتفشل فيوم.. والحين شوف فشلتك ..هاهاهاهاهاها
      خليفه ..: فارس .. دخيلك .. والله اني متقفط .. خلينا نطلع بسرعه قبل لا تطلع ام دويس ..
      وهني تدخل هند عرض ..: عفوا يا اخ .. منو هاي ام دويس ....
      خليفه ..: بل طلعت على امها..
      فارس وهو يبستم .. ونفسه يضحك .. بس ما يقدر .. هند عنده بالدنيا كلها.. فكيف يطيح عمره من عينها .. وده انه يكبر في نظرها ... بس ما عطاها وجه بالمره .. وكان نظراته تختلف بين خليفه ومنى ولا عطى فرصه لهند انه يناظره فيها ...
      هند .. : منو هاي ياللي طلعت على امها.. ممكن تفهمني !!!!
      خليفه ..وهو مستحي ..: ما فيه احد .. * في هاي اللحظه مسك خليفه فارس من ثوبه وجره على شان يطلع برى ..* ...
      فارس وهو مجرور ..: يالله في امان الله يا منى ..
      منى وهيه ميته من الضحك ..: الله معاك .. وربي يحفظكم يا شباب ..هاهاهاهاهاهاهاها
      وهني يطلعون فارس وخليفه وتلتفت هند على منى وهيه تسألها
      هند وهيه مستحقره فارس وخليفه...: اقول منى ...ليش تدزين وجه لهذيلا الشكال من الناس ...
      منى ...: اخ يا هند ... لو تعرينهم مثل ما انا اعرفهم ...
      هند .. : وخير يا طير .. منو حظرتهم ..
      منى ..: يا هند فارس وخليفه غير عن الشباب ياللي تعرفينهم بالمره .. وانتي ما تعرفينهم مثل ما انا اعرفهم ...
      هند : طيش وطوله لسان على الفاضي ... وشنو يعني مميزهم .. ولا هذاك الطويل منهم .. *تعني فارس * .. شايف نفسه على شنو ما ادري .. عاملي فيها عنتر زمانه من دقايق وكاسر يد واحد من الموظفين ..
      منى ..وبلهفه انها تعرف الموضوع ..: والله .. !! .. متى .. !! .. وكيف وليش ... ومنو هذا الموظف !! انا اعرفه !!!
      هند وهيه تبتسم ..: حيلج حيلج يا منى .. كل شي ودج تعرفينه .. هيه تعرفينه .. واحد اسمه سليم .. الدب .. تعرفينه ياللي قلت لج اني ما ارتاح له ..
      منى وهيه منصدمه ..: سليم ياللي في ...
      هند ..: ايوه .. ايوه .. هوه بذاته .. استوت هواشه بينه وبين فارس .. وغلط على فارس وشتمه.. وضربه فارس وكسر يده ..بس لولا ستر الله وتدخل ابويه في الوقت المناسب كان خلص عليه ..
      منى .. : والله !! .. وليش .. وشنو السبب .. بس لانه شتمه ..
      هند ..وهيه مستغربه ..: وانتي ليش مهتمه منه .. يخصج بشي !!
      منى ..: لا بس اعرفه انه شخص محبوب ..
      هند .. : لا غلطانه حبيبتي .. ما سمعت ولا واحد في الشركه يمدحه.. وشكله راعي مشاكل .. وشخصيا انا ما ارتاح له .. والله انه موب داخل مزاجي بالمره ..
      هني تقعد منى على الكرسي وهي تلتفت في هند .. : يعني قولي لي عليج بالله من عجبج في هاي الدنيا.. على كثر الناس ياللي حولج ولا واحد مالي عينج .. حتى خليفه وفارس ياللي والله يدخلون القلب من اول مره ما حبيتيهم ولا ارتحتي لهم ..
      هند .. : تبين الصدق .. لين الحين ما اعرف ليش ما ارتحت لهذا ياللي اسمه فارس .. احس انه شايف عمره على ولا شي ...
      منى وهيه تغمز بعيونها ..: لا والله .. ليش لانه ما سوى مثل باقي الشباب ياللي قد شافوج .. وكله الا يربعون وراج ...وفارس ما سوى ياللي سووه ...!!!!؟
      هند وهي مستحيه ..: منى !!! .. شنو قصتج انتي .. انا الغلطانه اني اصارحج بكل شي ..
      منى وهيه تضحك ..: هاهاها.. لاوالله .. بس مش داشه مخي لين الحين .. ليش تكرهين فارس .. لو سوى مثل باقي الشباب ما راح ترتاحين له !!.. ولو لبسج ولا عطاج وجه ما ارتحتي له!!! ..
      هند ..: والله ما ادري شنو اقولج ...بس انا ما اكرهه ... بس موب مرتاحه له..احس انه يلعب .. واكبر لعاب ... ولا اصدق انه بنت في العالم بتثق بشاب مثل هاي الطينه ..
      منى على شان تعصب بهند .. : لا عيوني استريحي .. كله ولا خليفه وفارس .. يا حبيبتي ما اعرف الشي الكثير عن خليفه ..بس ان سألتيني عن فارس تراه انا اثق فيه .. وبشكل كبير ..
      هند ..: لا والله .. ومن اي ناحيه ..
      منى ..: من كل النواحي .. يا هند لو فارس ما يحترم البنت ياللي يحبها كان ركض وراج مثل ما سوو غيره .. فارس يا هند عنده من الاخلاص والوفاء الشي الكثير .. شوفي كيف ما اهتم فيج وراعى احترام وحب ياللي يحبها.. ولو كان يحب يلعب كان تلقينه حاول انه يتقرب منج ويتمصلح من وراج ..
      هند .. وهي اونها مش مهتمه .: يعني هذا الانسان الحين مخلص !! .. وللي يحب !! .. وين هذا الكلام في زمانا . .. الشباب يا حبيبتي هذيلا اليومين ما فيهم اي اخلاص .. ولا وفاء... والله لو عنده ملكت جمال كان ما اقتنع فيها .. وراح يدور على وحده ثانيه ..
      وهني تقاطعها منى ..: الا فارس .. يا هند .. انتي ما تعرفينه .. فكيف تحكمين عليه .. المفورض انج تحكمين عليه يوم تشوفين عليه نقطه .. وفارس مشاء الله عليه .. ما عليه كلام .. واي بنت في العالم تتمناه ..
      هند وهيه ما تعرف سر دفاع منى عن فارس ..: بسألج انتي ليش كله تدافعين عنه .. لا يكون انتي حبيبته وانا ما ادري !!!
      منى ..: هاهاها.. لا والله .. بس هذاك اليوم يلست اسوي سوالف عليه يوم انه شافج .. وقلت له انه هوه موب اول واحد .. بس هوه رد عليه وببروده الثلج انه يحب ومش مهتم فيج ... هاهاها
      هند .. : وانتي من سمح لج تقولين له كل شي عني ..
      وهني تسمع هند صراخ في مكتب ابوها .. وتلتفت على منى .. وتسألها ..: منى !؟ .. من عند ابوي !! ؟
      منى ..: اوه .. نسيت اقولج .. امج في الشركه ومسويه مشاكله عند ابوج .. وخاصه يوم شافت فارس عنده زفته مسكين .. واخذ نصيبه من الزف ...
      هند ..: بل .. امي زفت فارس قدام ابوي .!!!
      منى ..: بل بل بل ..طافج فلم اليوم .. الله لا وراج ..
      هند ..وهيه زعلانه ..: منى .. أحترمي نفسج ..عمرنا ما كنا طماشه لخلق الله ..
      منى ..: اسفه .. والله ما كان قصدي ..بس
      وتقاطعها هند ...: لا بس ولا هم يحزنون.. خليني ادخل المكتب وهدي من صوتهم ..
      منى ..: تبين رايي .. خليهم على راحتهم ... ولا بيجيج قسمج من الزف ..
      هند ..: انتي ما لج خص .. بسير .. والله فضيحه صوتهم واصل لاخر الممر ..
      وتدخل هند بعد ما تركت منى مبتسمه من عناد هند انها مش مقتنعه بشخصيه فارس ...
      هند وهيه تسمع امها تتهاوش عند ابوها ..: يا جماعه خفوا صوتكم .. تراه واصل لاخر الممر ..
      هني تتطلع حصه في بنتها هند وهيه تقول : طالع هذي ... بنت امس يايه تعلمني الاصول .. اقول .. هنّود .. سيري لمكان ثاني احسلج ... وعن اللقافه ياللي ما لها معنى .. ونحن نعرف نتصرف مع بعض ..
      هلال وهو مصعب ..: وانتي ليش تكلمين بنتج بهاي النفسيه الوسخه .. تراها صاجه ... خفي صوتج تراه انفضحنا في الشركه ..
      حصه..: بل خايف من الفشيله والفضايح في شركتك ولا خفت من فضيحتي قدام ربيعاتي !!!!
      هلال وهو خلاص .. قفلت فيوزاته ..: اقولج يا حصه نحن في الشركه .. ابرك لج طلعي قبل لا اسويلج سالفه لا اول لها ولا تالي ...
      حصه ..: لا والله .. خوفتني .. اصلا ما تقدر تسوي شي .. والشركه بأسمي .. والبيت بأسمي .. وياللي ما تقدر تطاوله بيدك طاوله برجولك يا هلال .... وانته لو تبيني احترمك كان احترامت ربيعاتي يوم يجوني البيت ..ما تفشلني قدامهم ....
      هلال ..: لا والله ..يعني الحين انتي مخوفتني يوم انه الشركه بأسمج .. !!! .. لا ما عليه .. سوي ياللي تريدين .. ولا لج اي كلمه عليه .. والشركه ما مشى حالها الا يوم انا استلمتها .. حتى بعد وفاه حمد طولت الشركه لين رجعت لحالتها الاوليه يوم حضرتج دخلتي بني عمج فيها تبينها تعمر وهم صرقوها ..نسيتي ولا تبيني اذكرج يا حصه ...!!!

    • الجزء [18] من قصة صفحة الم


      حصه وهيه متفشله ..: لا والله .. بني عمي .. سوو .. بنو..عدلو * بس هيه كانت عارفه انهم ما سوو غير المصايب وبنو ديون للشركه *
      هلال ..وهوماسك نقطه على حصه ..: بني عمج يوم دخلوا الشركه صرقوا .. ونهبوا ولا خلوا شي فيها غير الديون.. وانا ياللي وفيت كل شي .. والحين جايتني على اخر وقتي تحاسبيني في الشركه .. لا يا حصه ..موب انتي على اخر الزمن تحاسبيني .. موب انا ياللي اتحاسب يا حصوه .. وكان على ربيعاتيج .. ما بحترمهم .. واحسلج ما يجون البيت لاني بفشلج قدامهم .. ناس لا حيا ولا اخلاق .. يدخلون البيت كنهم داخلين صالونات نسائيه ما كنه للبيت حرمه ولا كنه احد ساكن فيه .. زريبه صاير بيتنا .. كل من هب ودرب دخله ... لا استأذان ولا دستور له ...
      حصه وهيه معصبه ..: صرقوا ونهبوا .. بس انا ياللي وقفتهم عند حدهم ..
      هلال ..: لا والله .. نسيتي انج يلستي تطلبينهم فلوسنا كنج طلابه .. وعطوج الكوع العسم .. ولا واحد فيهم رد لج فلوسج لين اخر شي انا رفعت عليهم قضيه ورجعت كل شي .. وينهم الحين ولا واحد يجيج البيت .. ولا واحد قد سلم عليج .. لا في عيد ولا في غيره ..
      حصه وهي خلاص .. ماتت قهر لانه كلام هلال كان حار عليها .. : انا بسير البيت .. انا طالعه..
      هلال ... وعشان يقهر حصه ..: هاهاهاها.. طالعه .. وين طالعه .. طلعت روحج .. بعد فضايحج خلينا نتحاسب ..
      وتطلع حصه واتخلي وراها هلال يتشمت فيها قدام بنتهم هند ياللي مسكينه ما كانت مصدقه ياللي تسمعه .. يلست ساعه وهيه تسمع حروب قديمه .. حروب كانت السبب في تفريق عايلتها .. كانت ماسكه دمعتها قدام ابوها عن لا يحزن ولا عن يحس باللي فيها خاطرها .. ناظر هلال فيها بنظره ويوم تلاقت عيونهم نزلت هند راسها مثل ياللي انه خاب ظنها باللي كان جاي .. كانت بانيه احلام انه احوالهم تتحسن .. تتجمع اسرتها مره ثانيه .. بس الظاهر انه الفلوس اعمت النفوس ... صاروا اليحن بينهم عداوات .. وقضايا .. وكله هذا بسبب المال .. بسبب الثروه .. بسبب الحلال ياللي صار نقمه عليهم كلهم ...
      تقرب هلال من بنته على شان يراضيها بعد ما سمعت حراره الحرب ياللي بينه وبين حصه .. اول ما مسكها رجعت من سرحانها ولا بأبوها حاط يده علىكتفها .. ارتسمت ابتسامه جريحه في وجه هند ياللي ما كانت مصدقه انه لهاي الدرجه كانت سيئه العلاقه بين ابوها وامها .. ولا صارت علنيه في الشركه وصاروا سالفه وعلكه في فم ياللي يسوى وياللي ما يسوى ...
      انصدم هلال بنظره الحزن في وجه هند حتى ولو كانت بابتسامه ..كانت ابتسامه ورا قناع من الاهات والاحزان عن طلب هدنه من الحرب ياللي في بيتهم ياللي صار لها سنين وهم ياللي يدفعون ثمنها .. كانت ابتسامه تخفي وراها امال متحطمه .. بقايا من احلام منسوفه .. بقت في عيونها نظره حايره .. نظره بائسه .. طالعت هند في ابوها وتلاقت عيونهم وفجأه انصدم هلال بدمعه تنزل على ابتسامه هند .. كانت هذيج الدمعه لها رنين ونغمه حزينه انعزفت في اوتار قلب هلال .. عرف هلال انه هند مثل عبدالله .. تكابر .. تطلع اشياء غير عن شخصيتها الحقيقيه .. وعلى طول مسحت هند الدمعه وابتسمت عضب بس ما قدرت تمسك الدمعه من انها تطلع منها مره ثانيه .. وعلى شان ما تخونها عبرتها قدام ابوها على طول طلعت من المكتب وشافتها منى ياللي يلست تسألها بس هند ما جاوبت .. طلعت على طول من الشركه ودموعها تنزف من عيونها مثل سدٍ وانفجر من الاهات في قلب هند ..
      كانت هند منصدمه من وصول حاله التحطيم بين ابوها وامها لدرجه انها صارت علني ..بدت تسأل نفسها متى بتوقف هذي الحروب .. متى بيجي اليوم ياللي تهدى فيه دمعاتهم في البيت ويسكنون وبيعيشون مثل ما تعيش خلق الله .. طلعت هند ولا عرفت وين تسير .. كل ياللي عرفته انها تريد تفضفض عمى في خاطرها .. فقادتها روحها لاختها بالروح ياللي هيه "محبه " .. طلعت على طول لبيت محبه ياللي كانت الحضن الدافي لاختها هند وقت يوم يضيق صدرها .. كانت الكف الحنون ياللي يمسح دموعها يوم انشلت يد اهلها ما تمسح دموعها .. صارت محبه الحضن الدافي ياللي لا من عصفت بهند الاحزان تدفيها محبه بحنان الاخت لاختها ... صارت "محبه " بالنسبه لهند الام والاب والاخ والاخت والصاحبه .. كانت كل شي لها .. طلعت هند صوب ومحبه .. وصلت لها وجلست معها .. ومحبه ما قصرت .. خففت عن اختها الشي الكثير ..
      في هذي اللحظه ياللي كانت هند عند محبه تخفف عنها .. كان خليفه وفارس رايحين للشقه يرتاحون على شان يزرون مطر بالعصريه ... وفي الطريق كان فارس سرحان .. وفجأه حس فارس انه خليفه ما يتكلم .. ولا سأله مثل عادته .. والتفت فارس ولا بخليفه نفسه سرحان .. موب متكلم .. كله يسوق ويسرح في فترات سواقته ..
      فارس ... : خليفه !! .. شنو فيك سرحان ..
      خليفه وهو ينقطع حبل افكاره ..: اه .. لا ما شي ما شي .. بس افكر في سالفه مرت عليه ..
      فارس ..: خير .. عمرك ما كانت جيه ..
      خليفه ..: لا شي ما يسوى ..
      فارس .. : قول ولا تخبي .. تراه ما امبينا اسرار ..
      خليفه.. : بعدين اقولك..بعدين اقولك .. وصلنا للشقه ..
      صلوا الشباب للعماره .. وطلعوا للشقه .. واول ما فتح خليفه الباب .. كانت روضه وشوق في الصاله .. وميثا سمعت بالباب تبطل فعرفت انه خليفه ..
      ميثا وهيه ترحب من الغرفه الداخليه .. : مرحبا والله .. مرحبا بخليفه .. هلا وغلا ..
      خليفه وهو يبتسم ..: ملايين ولا يسدن ... فديييييييييييييييييت ياللي رحب فيني ....
      ميثا ..: ما تفدى احد يا بعد قلبي ..
      هني لمح خليفه في فارس نظره كلها غيره .. كلها حزن .. بس التزم الصمت .. ما تكلم ولا بين ياللي في خاطره .. بس اكتفى انه ينتبه لامه ياللي اقبلت صوبهم تسلم ...
      هني لمحت ميثا فارس .. وجت على بالها انها تلطف الجو البارد ياللي عايشين فيه من مده بعد ما كان خليفه عند فارس في العين .. واول ما سلمت على خليفه وفارس التفتت في الصاله وزغرطت ..ميثا وهيه كلها حماس ..: كلو لو لو لووووووووووووووووووووووووووووش ..
      وتربع مسكينه ساره طالعه من الغرفه مستعجله ومستغربه من زغروطه امها .. ولا بفارس وخليفه في الشقه .. الارض ما وسعت ساره .. كانت بطير من الفرحه .. شافت اخيرا فارس .. بعد ايام ما شفته ..
      وتطلع شوق وروضه من طرف الممر ولا بفارس وخليفه موجودين ..
      هني بدت روضه شغل العابطه .. وحطت الغشوه على وججها اونها مستحيه ... : ويييييييييييييييييييييييييييييييييييييي رجاجيل ..
      هني انفجرت شوق من الضحك ..: هاهاهاها.. لحقي يا خالتي خطبيج وصل ..
      روضه وهيه تغير صوتها اونها صغيره ومستحيه.. : وااااابويه .. ما حطيت مال البراطم .... خطيبي ما بعجبه اليوم .. واخاف ازيغه ....
      مسكين فارس تقفط .. وخليفه انفجر من الضحك ...وميثا مسكينه ما مسكت نفسها وضحكت .. وساره رغم انها غارت على فارس الا انه حركات جدتها روضه مرحه وتلطف الجو الكئيب ياللي عيشاته لايام .. وكتفت بابتسامه منها ...
      وتدخل ساره الصاله على شان تملى عينها بشوفه فارس ياللي صار له ايام ما شفته .. بدت في خاطرها ترحب فيه وهيه مش مصدقه انها شايفه فارس .. بس فارس ما كان حاسس بساره ياللي كان وجهها ينور بوجوده .. وهيه ما كنت تحس باي اختلاف في طبعه لانه طول عمره هادي وساكت ..بس لاحظت انه خليفه غمزها انها تسير للغرفه ولا تجلس عندهم .. وهيه احتراما لخليفه رجعت للغرفه بس جلست تتسمع من الممر على سوالفهم...
      روضه وهيه حاطه الغشوه على وجهها وتتمايل اونها مستحيه .. وكانت جالسه بين شوق وميثا ...
      وفي الطرف الثاني كان خليفه جالس عند فارس ياللي مسكين كان متقفط من الترحيب الحار ياللي حصله من ميثا وروضه..
      خليفه .. وهو عينه على يدته ..: قرب فارس .. خذلك تمره ..
      فارس وهو مسكين مستحي ..: تسلم يا خليفه .. بس صب قهوه ..
      وصب خليفه القهوه .. واخذ فارس الفنجان .. في اللحظه ياللي اخذ الفنجان تمايلت روضه اونها مستحيه وهيه تضرب ميثا بكوعها ..
      هني تبتسم ميثا ..: عنبوه شنو فيج .. مستحيه ..
      روضه ..: اييييييييييه .. وابوووويه .. والله مستحيه ..
      شوق ..وعينها على فارس ..: عنبوه ..خطيبج ... ما فيها شي ....
      وهني مسكين طاح الفنجان من فارس ياللي بدى يتقفط ..
      خليفه يوم طاح الفنجان انفجر من الضحك .. بس لحقته نظره عتاب من فارس خلته يمسك عمره ..
      ميثا ..: بسم الله عليك .. لا تقولي انته الثاني مستحي ..
      فارس .. : لا .. بس .. بس
      خليفه ..: تصدقون انه مستعجل على العرس .. وخبرني انه الخميس الجاي ..
      شوق : بل .. وليش مستعجل ... اسأل العروس كانها مستعده ولا لا ..
      فارس ..: خالتي .. تراه والله ما طريت العرس ولا حتى قلت شي عنه ..
      خليفه ..: بل بتنكر بعد ... من دقايق انته تقولي عن العرس .. وعن كل شي ..
      ميثا .. : وابويه .. على الاقل خلو العروس تشتري فستان ..
      روضه وهيه تعاتب ..: شكل العريس ما يباني البس له روبيان ....
      هني مسكين فارس تقفط بس انفجر من الضحك .. وخليفه ما مسك عمره يوم يدته خبصت بين فستان وربيان ...
      ميثا وهيه بتنفجر من الضحك.. : امي فشلتينا تراج .. اسمه فستان .. فستان ..مش روبيان .. الربيان هذا سمك ...الحين شنو بيقول العريس عليج
      روضه ..: عليكم بالله شنو بيقول .. اصلا وين لقي مثل هذا الزين *واتأشر على نفسها بغرور ..* وتعالي بقولج ... وشنو هذا بعد فستان .. لا يكون الخيمه البيضا ياللي تلبسها العروس .. هذي ياللي مركبين فيها ليتات العرس ...!!!!
      في هاي اللحظه خليفه ما مسك عمره طاح على الارض يضحك .. فارس ما مسك عمره من الضحك على وصف روضه للفستان... ومسكينه ساره جلست تهز راسها على التخبيص ياللي يالسه تسمعه في الصاله ....
      هني فارس حاول انه يغير الموضوع .. وبدوا يتكلمون عن حاله مطر .. وكيف صارت .. شنو التحسنات ياللي استوت فيها ...
      مرت العصريه على خليفه واهله .. وساروا كلهم لمطر ورجعوا منه بعد صلاه العشا .. في هذي اللحظه .. كانت روضه تطلب من خليفه انه يحط لهم مجلس شعراء القبائل ..
      ويسلت روضه تتسمع .. وفجأه مسكت الدله وفرتها على التلفزيون ..... استغرب الكل من رده فعل روضه ياللي كانت مندمجه بالقصيد .. بس تفر الدله على التلفزيون على اي سبب هذا ..
      خليفه ..: بسم الله عليج يا امي روضه .. شنو فيج ...
      روضه .. وهيه تمسك غيضها ..: يا وليدي قصيدهم مصخره .. ولا واحد فيهم تطرف في القصيد .. كله حب حب حب .. كثر الله الحب في وجيهكم ........... عنبوه موب قصيد .. لا عدلوا في قصيدهم .. ولا قصيدهم شي ينطري .. كله مصخره ..
      هني انفجروا الكل على روضه وسوالفها .. ومسكينه ربعت ميثا للمطبخ على شان تجيب فوطه تنشف القهوه ياللي تناثرت في كل مكان في الصاله بسبب الرميه الصاعقه للاعبه البطله روضه ..
      وتزقر ميثا على ساره ياللي جالسه تسمع لامارات اف ام على شان تساعدها ...
      ميثا ..: لحقي ساره .. يا ساره ..
      خليفه ..: ما تسمعج .. اكيد يالسه تسمع الراديو مثل عادتها ..
      ميثا وهيه تلتفت على خليفه ..: اي والله .. ما تمل منه .. وكله الا تسمع الراديوا .. *وترد تنادي على ساره * .. ساره .. يا ساره ..
      وتسير ميثا لغرفه ساره بس عند الممر تطلع ساره من الغرفه وهيه متغشيه ..: لبيج يا امي .. خير ..
      ميثا .. : ليه ساعه اناديج .. وينج ..
      ساره .: الا في الدار يا امي .. بس اسمع لامارات اف ام ..
      ميثا ..: عنبو ما تلمين انتي منه هالراديوا..
      ساره .. وهي تهمز لامها .. : يا امي ضقت .. لا طلعه ولا اقدر اجلس معاكم .. بسي والله هلكت ..
      ميثا ..: ما عليج .. سيري ونظفي الصاله .. بس لا تعقين الغشوه .. تراه فارس في الصاله عند شوق وروضه وخليفه ..
      ساره وهيه تحس انه فرصه انها تملى عيونها بشوفه فارس ..: تمام .. يالله انا بسير .. بس شنو تبيني انظف ..
      ميثا ..: القهوه ..
      ساره وهي مستغربه ..: القهوه ..!! .. ليش شنو فيها ..!!
      ميثا وهي تبتسم ..: امج روضه فرت الدله على التلفزيون بضربتها الصاروخيه ..هاهاها.. بس الحمد لله هالمره ما صابته .. جت على الجدار وكسرت الدله وانتثرت القهوه على كل الصاله .. سيري نظفيها الحين ..
      ساره ..: والله حاله .. ليش عصبت العيوز هاي المره بعد ..؟؟؟
      ميثا ..: ما عليج انتي .. سيري نظفي وخلاص ..
      ساره ...: تمام ..على امرج يا امي ...
      وهني تسمع ميثا روضه تزقرها
      روضه وهيه متحمسه ..: لحقييييييييييييييييييييي يا ميثا .. لحقي ..
      وتطلع مسكيه ميثا وساره مستعجلين ... وتسأل ميثا وهيه مستعجله ..: خير .. خير .. عسى ما شر ...
      روضه ... : يقول خليفه انه فارس شاعر !!!
      ميثا متفاجأه..: لا والله !!! ... شاعر .. من متى !! ..
      فارس مسكين متقفط .. : لا والله .... لا تصدقونه .. تراه يبي يوهقني ..
      ميثا ..: خل عنك عاد .. قول لنا شي ... ولو بيت واحد منك ..
      بس فارس رفض .. واستمروا يطلبون منه .. بكل وسيله بس هوه استمر يرفض .. وفي هاي اللحظه التفتت ميثا على شوق ياللي كانت مكتفيه انها بس تتطلع في فارس ...
      ميثا .: شوق .. شنو فيج ساكته .. قولي شي ...
      شوق ..: شنو تبيني اقوله ..الرجال ولا يريد يعد عليكم شي .. شنو تبيني اقوله .. يمكن ما يقصد ..
      هني ترددت كلمات في خاطر فارس .. بس التزم الصمت... وقال في خاطره ..: ليتج تعرفين ياللي في خاطري يا شوق .. والله انه اكبر من انه ينطق به لساني ... بس طلبي انتي .. والله لا اعد عليكم قصيده بس على شان خاطرج انتي وبس .......
      روضه ..: شوق .. تكفين .. طلبي منه .. انا على غلاتي عنده ما عد شي من القصيد ليه .. يمكن يطيعج انتي ..
      وفي الوقت ياللي ساره مسكينه تنظف كان نفسها تسمع ولو بيت واحد من قصيد فارس .. كانت ودها تحس انه فارس حاس فيها .. بس ما كانت فيه اي اشارات تدل على انه فارس كان يحب او له خطوات في درب المحبه ...
      شوق وهيه مسكينه تعرف انها بتتقفط ..: فارس .. على شان خاطري .. بس قصيده وحده .. بس وحده ..
      خليفه .: خل عاد عنك .. .شوق تطلب منك قصيده وتردها .. افا يا فارس ..
      فارس .. وهو فرحان انه شوق تطلب منه هالطلب البسيط بس كتم الفرح في خاطره..: انشاء الله .. بس شنو من القصايد تطلبون ..
      روضه وهيه حاطه يديها في خصورها اونها زعلانه ..: يعني يوم طلبت انا منك ما طعتني .. ويوم تطلب منك هاي العيوز قصيده ما تردها !!!
      فارس ..: بس العجوز لها الحشمه .. ترها الكبر له دور ولا لا يا روضه....
      هني تستحي روضه ..وتمسك الغشوه واونها مستحيه ..: وييييييييييييييييييييي .. نسيت انها عجوز .. فديتني .. عطها عيل بيتين ..
      خليفه وهو يضحك ... ..:هاهاهاها.. مسرع ما تغيرين رايج .... تراه والله انه شاعر .. و لا يغركم كلامه ..
      ميثا ..: بل .. والله !!! .. ومن متى ..!!
      خليفه ..: والله ما ادري ..بس شاعر شاعر على اصول ..
      ميثا ..: لاااااااااااااااااااا .. مش صدقه ..
      خليفه ..: والله .. وعلى شان اثبت لكم كلامي .. خلوه يعد قصيده يشاكي فيها شوق ..
      فارس ..: لااااااا .. مش لهاي الدرجه ..
      هني شوق اعبجت بفكره خليفه يوم انه فارس يشاكيها ...: ارجوك يا فارس .. عد قصيده اسمي مكتوب فيها ..
      هني ابتسم فارس وبخجل قال في نفسه .: والله انه حروفج يا شوق مرسومه في عيوني .. يكفي الطيف ياللي محرمني لذه منامي ... بس فالج طيب ..
      شوق وهيه ترد علىفارس .. : يعني ورا هاي الابتسامه انك بتعد قصيده تشاكيني فيها ..
      فارس .. : فالج طيب .. بس صبري عليه دقيقه ..
      شوق ..: دقايق .. بس دخيلك ..خلها حلوه ...
      روضه ..: موب بس حلوه .. اباها شرمزيه .....
      ميثا : شنو شنو !! شرمزيه ..شنو هاي شرمزيه بعد !!!
      روضه ..: شي اونه عن الحب .. عيال اليوم تقولونها وايد !!!
      وتنفجر ميثا من الضحك .. : .. هاهاهاها.. رمنسيه .. موب شرمزيه .. واسمه فستان موب ربيان .. امي ليش مخبصه في العربي ..
      روضه ..: والله موب مخبض غيرج .. شنو هالاسامي .. اول شي اسمه ثوب .. موب فستان .. وشي اسمه قصيده حب موب شرمزيه .. او رمنسيه مثل ما تقولون ..
      شوق ..: يا جماعه هدو شوي .. تراه فارس ما بيعد عليكم قصيده ...
      ويصمت الكل .. في هاي اللحظه ناظر فارس في شوق .. كانت فيها خطاب لعيون شوق .. صمت الكل .. بس شوق بدى قلبها ينبض .. بدت مشاعرها تتوهج بجمره ما عرفت وش من لهيب اشعلها .. هل هيه نظره الشخص ياللي تتمناه وتحلم فيه .. ولا هيه لحظه انه انسان يبين عما في خاطره .. سكتت شوق وبدى فارس ينثر كلماته على جروح شوق ياللي تدمي كل ما شافته .. بس تلتزم الصمت .. ونزف بعمق وبصمت كبير ..... بدى فارس يقول في قصيدته ....
      ونّيت ونّه واحد لاسعه ناب *** لو تسمع الونّات يا شوق ونّيت
      اجروح قلبي مالها طبّ واطباب *** متغزرات وفي حشايه مثابيت
      بعيان دعج لحظهن ضرب نشّاب *** صاب الفؤاد وما خطا بالتثبيت
      ومن ونتي يا شوق حتى الصخر ذاب *** ما فادني كثر الحسف والتنهيت
      اخفي دموعي عن يحسون لقراب *** والا حسود ياخذ الخبر والصيت
      لي صابني من سيد تلعات ارقاب *** اللي جعلني هوب حيّ ولا ميت
      صاب الحشا يا شوق وامسيت مصطاب *** وانا الذي يا زين شرواتك ابليت
      البدر عن عيني تدّرا بسحاب *** والكون في مجرات سيره تعاييت
      نار الغضا ويهبّها دول هبّاب *** هل كيف فيها وانت عنّا تدّريت
      ما ينفع الفيوع كثر التطلاب *** ولا ينفع الحسرات يا ليت يا ليت
      صلاه ربي عد ما خبّ خبّاب *** واعداد من يسعى ومن طاف بالبيت
      وسلمتوا...
      (11)
      وتفاجئ الكل من قصيد فارس لانه مش معقوله طول فتره معرفتهم فيه يكون شاعر ولا ينعرف !! ..
      روضه ..: خل عنك .. هذي موب قصيدتك ..!!
      ميثا وهيه متفاجئه ..: فارس !! ..عليك بالله هذا قصيدك !!!
      خليفه ..: يا جماعه الخير ..خفوا على الرجال .. والله انه قصيدته .. وفارس شاعر ... والشباب شهدوله .. والله يا حلاه القصيد ياللي عده علينا .. انه رهيب ..
      شوق ..: مشاء الله عليك يا فارس .. والله روعه ..طلبتك تكتبها ليه ..
      فارس ..وهو مستحي : ما طلبتي .. ولج ياللي يسرج ...
      وجلسوا الكل يتكلمون يسولفون ويسمعون القصيد من فارس.... بس فيه نظرات من بعيد كانت الارض ما وسعتها .. كانت ساره الكلامات ياللي تسمعتها وفهمتها انه فارس يحب !!!!!!!!!! .. وبدت تبتسم من ورا الغشوه .. بدى عندها بصيص من الامل انها تكون هيه ياللي كان فارس يقصدها في قصيدته .. كان عندها امل انه هذي هيه ياللي تصوب بعيونها يوم شافها هذيج الليله يوم وصلهم بلاغ موت مطر الكاذب .. كانت تحسب انه تصوب منها .. كانت تحسب انه حبها على اخلاقها .. على جمالها .. على كل شي .. ساره ما كان يقصرها شي من الجمال ولا من الاخلاق .. كانت ايه في الجمال مثل هند .. بس مسكينه ما تدري انه كان يقصد هند .. كان يقصد غيرها .. وخليفه كان عارف بالموضوع بس التزم الصمت لين ينفرد بساره ويحطم حبها من بداياته على شان ما تتأثر به بعدين .. ما درا انه ساره تعلقت بفارس بشكل فضيع .. تعلقت فيه بشكل غير عادي ...
      مرت فتره علىالجماعه يسولفون لين بدت شوق تسأل عن فاطمه حرمه ابو عبدالرقيب ..
      شوق وهيه تسأل ..: بشر يا فارس ..كيف الوالده .. وكيف ابوك .. عساهم بخير ..
      هني تفاجأ فارس بسؤال عن اهله .. وارتبك ..: اه .. بخير .. بخير ..
      لاحظ خليفه ارتباكه ..فقرر انه يكلمه .. يفاتحه باللي في خاطره .. ضاق صدره من التمثيل انه مش ملاحظ اشياء من ايام ما عرف فارس .. بس قال انه بيكلمه بعدين يوم يطلعون ....
      ومرت على الجماعه فتره يسولفون لين تعشوا ... من تعشوا .. قال فارس لخليفه وهو يطلبه انهم يطلعون ..
      فارس ..: خليفه .. خلنا نطلع نحوط شوي قبل لا نسير نرقد ... تراه بكره ما فيه دوام علينا ...
      خليفه هوه حاس انها فرصه على شان يكلم فارس ... :.. تمام ..

      طلعوا الشباب وكانوا على الكرنيش يتمشون بالسياره .. كانت امواج البحر تضرب الشواطئ مثل عادتها في هذيج الليله .. وكانت نظرات فارس تضرب في الافق المظلم .. كانت صوره هند ما فارقت خياله .. حتى ولو ما شفها غير للحظات اليوم .. بس رجع له الامل انه يمتلكها .. انه يكون اول انسان يدخل قلبها .. بس كيف ... دروب هند مشوكه.. ولاهو سهل على اي واحد انه يمشي حافي في دروبها .. لازم شي يساعده على انه يمتلك قلبها ياللي من حديد .......ويلتفت فارس في خليفه على شان يطلب رايه ومشورته .. بس خليفه ياللي هوه الثاني كان سرحان ما كان منتبه .. كان خليفه يفكر في عذاب اخته ياللي بيكون على يدين خويه .. كان يفكر كيف بيتصرف .. كيف ما يخسر خويه وكيف ما يخسر قلب اخته .. الحيره ثبحته .. موب مستوعب عقله كيف اخته بتتحمل الصدمه .. فيه شي غريب بعد في السالفه .. ليش فارس يرتبك يوم ينطرى اهله .. ليش موب طبيعي .. ليش بدى اليوم يهج ويزعل .. ليش قال انهم مبيتين .. ليش يكابر على كلامه .. واستمر خليفه يسرح .. ويسأل نفسه ..
      هني تكلم فارس وهو خايف على خليفه ..
      فارس ..: خليفه !!! .. خير ..عسى ما شر ..
      خليفه ..: لا ما شي .. افكر في موضوع .. موضوع متعبني .. بس ما عليك منه ... ما يسوى

      فارس ..: زين قولي .. يمكن يكون يسوى بالنسبه ليه .
      خليفه..: لا ما عليك .. تراه القصه شوي خاصه .. ومحيره ..
      فارس ..: ما امبينا خصوصيات .. قول ياللي في قلبك يا خليفه ..
      خليفه ..: لا امبينا ..
      فارس وهو منصدم من طريقه رد خليفه ..: افا .. ليش يا خليفه .. شنو فيك ضايق صدرك ..
      خليفه وهو الحيره ماكله قلبه وعقله ....: ليش اقولك عما في خاطري وانا اعرف كل شي .. اعرف اني لو اقولك ما راح تسوي شي .. ليش يوم بحاول اني اكلمك عنها تتهرب .. فارس .. انا .. انا ..
      فارس وهو منصدم من كلام خليفه ياللي صار كله الغاز ..: خليفه .. شنو فيك !!.. وليش تتكلم بهاي الطريقه .. !! ..
      خليفه ..: تبي الصدق .. !!
      فارس وهو مصمم يعرف ياللي في بال خليفه ...: اي ابي الصدق ..
      خليفه ..: بوقلك بس توعدني انته بعد تقولي الصدق ..
      فارس وهيه عفويه تطلع منه الكلمه ..: اوعدك .. بس شغلت لي باللي ..
      خليفه..: فارس .. ليش انته اليوم بديت تصرخ في الشركه على انه اهلك ميتين .. !! .. ليش بديت تنادي انهم ميتين .. عيل ما داموا ميتين منو هذا عبدالرقيب وحرمته !! ..
      فارس وهو منصدم ... ما تقوع انه زل لسانه بهذا الكلام .. بس على شان يغير الموضوع .. وهو كان متوقع انه خليفه بيجامله وبيصدقه مثل كل مره .... : اووه .. يوم في الشركه ..
      خليفه وهو يحسس فارس انه خلاص .. الكلام الاولي انتها زمانه ..: ايوه .. يوم في الشركه ..ليش بديت تقول انهم ميتين .. فارس ابا الصدق ..
      فارس .: خليفه وانا اقول لك الصدق .. خليفه .. سليم شتم اصلي .. ومنو الاصل .. مش اجدادك .. مش ياللي انته مخلوق من دمهم !! .. فكيف يشتم ناس ميته واعز منه ومن دمٍ طلع منه ..
      وهني ياقطه خليفه بخشونه .....: فارس!!! .. انته ليش ما تقول حقيقتك !! .. منو انته !! .. وليش مخبي حقيقتك ورا قناع من الغموض...
      فارس وهو مندهش ..: خليفه .. شنو هذا السؤال .. ليش تسألني جيه .. انته اعلم فيني .. وانا قلت لك كل شي
      خليفه وهو الحيره ماكله قلبه ..: لا والله .. ما اعرف شي عنك .. اسألني عن اخلاقك بقولك كيف اخلاقك .. .... اسألني عن قلبك بقولك عن روعته .. اسألني عن طيبتك بوقلك وش كثر انته طيب.. وسألني عن شطارتك بقولك انك ذكي مشاء الله عليك .... بس ان سألتني من تكون حقيقتك ما اقدر اجاوب .. ان سألتني منو هذيلا الناس ياللي عرفتنا عليهم بقولك اني مش مقتنع انهم اهلك .. ان سألتني عن حياتك وماضيك ما اعرف شي عنه .. أنا طول فتره تعارنا اقولك عن ايام طفولتي .. وانته ولا مره طريت ليه سالفه من سوالفك وانته ياهل ... شنو تخبي ورا هذا القناع يا فارس .. !! .. شنو تخبي .. ابا اعرف !!!!!
      فارس ... وهو منصدم من كلام خليفه وأسأتله ياللي مش مقتنع باللي كان مسويه فارس ويقوله له .. وبارتباك فارس سأله..: خليفه!! .. شنو فيك انته اليوم ..!!! وليش مش مصدق .. وشنو مخليك تشك هذا الشك الشين فيني !!!
      هني انفجر خليفه على فارس ..: فارس !!! انا تعبت .. عيشتني في اكاذيب طول الايام ياللي طافت .. عيشتني في اكاذيب كل الايام ياللي عرفتك فيها .. عيشتني في قناع من الكذب وانا اخليك على راحتك .. ما اكذبك رغم اني اشوف ياللي تقوله غير وياللي اشوفه غير .....
      فارس ..: انا !! ... انا اكذب عليك !! .. خليفه .. انته ليش مش مصدقني ...
      خليفه .. : وليش اصدقك وانته تقولي شي وكلامك ونظراتك توحي بانك مخبي اشياء ثانيه .. فارس .. قولي ... وخلنا صريحين مع بعض ..
      هني وقف خليفه على الكورنيش لانه كان على شارع الكورنيش ...
      خليفه ..: فارس .. اسمعني .. انا بكون صريح معاك .. وبس من الاحلام ياللي عشتها واتعيشنا فيها ..
      فارس .. وهو حاس بحقيقته راح تبتان لصاحبه ..: خليفه .. انا مش فاهم اي شي تقوله ..
      خليفه وهو تعبت اعصابه ..: فارس ... انته ادرى باللي في خاطري ..تبيني ابين لك .. ببين لك كل شي ..
      فارس وهو خايف انه قناعه ياللي مغطي كل احزانه راح ينكشف وعلى شان ما ينكشف قناعه حاول يغير الموضوع .....: خليفه ..
      خليفه وهو معصب ..: لا تقاطعني .. خلني اقولك ياللي في خاطري .. وبعدين جاوبني ... ليش اسمك مش مسموح لنا في الجامعه انا نشوفه .. ولا مره شفت ملفك .. حاولت اني اطلعه من الجامعه .. بس الموظفين رفضوا ..كلمت احدهم بالسر انه يكشف ملفك .. بس طلع محضور .. ما يقدر يفتحه غير المسؤولين وبس ..ليش مخبين علينا حقيقتك .. فارس !! قولي ليش ابو عبدالرقيب يقول انك ولده وانته تناديه باسمه حافه .. بس تقوله ابو عبدالرقيب .. لا تحسب انا مش فاهمين شي وانا على نياتنا .. فارس !! ... كلامك عن الاهل ونظراتك ياللي تنرسم فيها كل الاحزان من تشوفني عند اهلي توحي انك فاقد احساسك بوجود اهلك .. *وهني انفجر فارس بالبكى بس هذا ما خلى خليفه يسكت ...* ليش تقول انه اهلك موجودين وانته ياللي تخفي عنا كل شي عن اهلك ..لا تقول انه ابوعبدالرقيب وحرمته اهم اهلك .. تراه اهلي تبين لهم انه فاطمه زوجه ابو عبدالرقيب ما تعرف عنك شي وانها انصدمت من كلام امي وشوق انهن قالن انك انتها ولدها .... ومش غريبه انها تستوي حساسيه بسببك بينها وبين زوجها .. وانا ساكت طول الوقت هذاك .. بس اليوم تبين ليه شي وانا اريدك تجاوبني عليه .. ليش زعلت وبديت تنادي عن اهلك باههم ميتين يوم انه سليم شتمهم !! .. جاوبني يا فارس .. ابيك تجاوبني .. تارني تعبت واتعبتني معاك ...
      التزم فارس الصمت .... بس العبرات بدت تجاوب .. خلاص .. انهدمت اخر دعامه صبر في قلب فارس .. بدى ساسه يتزلزل وقناعه يبتان على حقيقته .. بدى فارس يبكي بس بونه كانت صدها في قلب خليفه .. بس خليفه مثل انه مش مهتم رغم انه متعذب من منظر فارس وهو يون ويبكي من خاطره ..كان منظره فارس حزين ...كئيب .. كان منظره يقطع القلوب وهو حاط يديه على وجهه ويبكي بعمق .. كانت الونه تطلع منه مره بصوت عالي .. ومره يمسكها .. بس خلاص .. صمام صبره تفتت من كثر الضرب ياللي جاه من كلام خليفه .. بدى فارس يبكي .. وخليفه يشد عليه في الكلام لين انفجر مره وحده بالحقيقه ..
      فارس وهو مش متحمل الصدمات ياللي تجيه من خويه ..: وليش ما اكذب والعالم كلها تحتقرني لاني يتيم .. ليش ما اكذب والعالم في الجامعه ولا واحد فيهم كلمني من سجلت في الجامعه .. ليش ما اكذب واخفي حقيقتي ورا قناع الكل يحبه .. خليفه انته ما قد جربت الوحده في يوم .. ليش نحن اليتاما تعاملنا الناس بحقاره يوم انا متربين في الملاجئ .. *هني انصدم خليفه من حقيقه فارس .. فارس من ملجأ* .. ليش يا خليفه بعد عذاب سنين الاقي الناس ولا واحد فيها يحترمني لذاتي .. يحترمني لنفسيتي .. ليش لازم تكون عندي عايلها لها اسم طويل عريض .. ولها تاريخ .. ليش لازم يفتخر الناس بالاصول العريقه ولو تكلمهم تلاقي نفسيته وسخه على الفاضي ..
      خليفه وهو يحاول انه يهدي من حزن فارس ..: فارس !! ..
      بس فارس قاطعه ..: خليفه..!! ..لا تقاطعني .. تبي الصدق بخبرك بحقيقه فارس .. بخبرك بحقيقه صاحبك .. لانه خلاص .. ما ظني راح اكون معاك مني وغادي .. وهذا اخر الدرب معاك يا خليفه ... هذا .. هذا ..*وخنقت العبره فارس وهو يقول الكلمه لانها اقسى كلمه يوقلها ..* هذا اخر الدب يا صاحبي .. واسمحلي لي على كل ياللي سويته فيك ..او كذبت عليك فيه .. الحين بكشف لك قناعي .. قناعي الحقيقي .. انا يا خليفه يتيم .. امي وابوي وكل اخواني ماتوا في حادث .. ماتوا وخلفوني وحيد في هاي الدنيا.. لا قريب يعين ولا اهل يسألون عليه .. تركوني في المستشفى بروحي ورحلوا لعالم ثاني .. رحلو وخلوني برحي ... كل ياللي اعرفه عن ماضيه انه اسمي فارس .. فارس اليتيم ..... كل ياللي اعرفه انه اهلي ماتوا في حادث .. كل ياللي اعرفه اني يتيم .. وعشت يتيم .. والظاهر اني بكون يتيم دبت حياتي.. يا خليفه صحيح اني اغار يوم اشوفك عند اهلك ..بس عمري ما احسد ولاني بحاسد .. بالعكس .. احس بالحنان عندكم اكثر من اي شخص ثاني .. احس بانكم اهلي اللي انحرمت منهم سنين .. سنين يا خليفه وانا اذوق المر اكواب .. والحين يوم حبيت انسانه انصدم بانها من اصل يشرف الشخص انه يتقرب منه .. تخيل يا خليفه اجي واخطب وانا طمعان في البنت بيحسبون اني طمعان في فلوسهم .. تخيل يا خليفه اني اجي اطلب يد بنتهم ويقولون ليه منو ابوك وينه .. تخيل .. *وهني بدت شفاه فارس ترتجف وهو يحس انه يخسر هند .. بدت شفاهه ترتجف ويديه ترتعش وهو يحس انه طيف هند طار من بين يديه مثل ما يطير العصفور من يد الطفل ياللي متعلق فيه .. وهلت دمعته مره ثانيه قدام خليفه ..*
      خليفه وهو عيونه بدت تدمع لانه اول مره يشوف فارس على حقيقته .. يشوف الانسان القوي . .الصلب ... الانسان ياللي الكل يعزه ويقدره يبكي وهو يكشف قناعه .... شاف خليفه الم سنين في عيون فارس ..شاف جرح في قلب صاحبه برا بس الحين بسببه بدى ينزف ... بدى خليفه يحسس فارس بحنان الاخ .. : فارس .. انا .. انا ما كان قصدي ..
      فارس وهو يكابر على جروحه ياللي نزفت..: لا .. لا تقول ولا شي .. وكان انا زليت عليك يا خليفه .. اسمح لي .. اوه .. قبل لا اقولك شي ثاني .. تراه عبدالرقيب هوه ياللي مربيني في الملجأ وانا خبرته اني ما ابا اخسرك .. وعلى شان جيه هوه مثل على انه ابوي .. وهو ابوي .. وانا يا خليفه مش متفشل بنفسي ولا شي.. بالعكس .. والله اني مفتخر فيه .. بس حبيت اني ما اخسرك .. وانا فخور بابوي عبدالرقيب لانه ربا اجيال اعتمدت على نفسها .. وصارت وبتصير من الاركان الاساسيه في المجتمع
      وهني بكبرياء وبقلب ينزف مسح فارس دموعه ونزل من السياره ..نزل وبكل تواضع قال ..: اسمح ليه يا صاحبي .. هذي حقيقه فارس .. وارجوك يا خليفه .. ارجوك يا خليفه لا تطيحني من عيون اهلك .. تراه اقسم بالله اني اعزهم معزه اهلي .. كاني خسرتك الحين . ارجوك ما تخليني اخسرهم كأهل ..
      خليفه وهو يحاول يمسك دموعه ..: فارس .. ليش نزلت .. انا ما قلت لك انك تنزل .. انا بس حاولت اني اعرف ....
      وقبل لا يكمل خليفه كلامه يقاطعه فارس ..: لا يا خليفه .. لا تتعذر ولا شي .. انا ياللي لازم اعتذر لك .. بديت خطوتي بكذبه .. والمفروض اني اسمع نصيحه ابو عبدالرقيب .. المفورض اقولك الصدق .. ولا اكذب عليك .. والحين احس نفسي ما استحق مخوتك .. وارجوك يا خليفه ارجوك .. هذا اخر الدرب بيني وبينك ... ما اباك تحاول انك ترجع ولا انا ارجع لك .. وهذا شي انا استحقه ... بس كل ياللي اطلبه منك انك تخلي الموضوع بينا .. وارجوك عن لا تدري فيه شوق.. ارجوووك .. ويصكر فارس الباب ويسير علىطرف الكورنيش ونظرات
      خليفه تتبعه وهو ملتزم الصمت لين غاب في طول الطريق..طلع خليفه بالسياره من الكورنيش وهو منصدم بحقيقه فارس .. منصدم بالواقع ياللي كان له اثر كبير في نفسيته .. فارس مش ولد شوق .. فارس اهله ميتين في حادث .. يعني طلع كل احلامنا وتخطيطاتنا احلام في احلام .. يعني كل شي ضاع .. فارس انثبت عنه انه اهله ميتين ..
      طلع خليفه صوب الشقه .. طلع واول ما دخل لمح نظره مشتاقه في عيون شخص كان ينتظر رجعه فارس .. كانت شوق تنتظر رجعه فارس .. كانت تنتظر نظره له وشوق عيونها لهذاك الانسان بس انصدمت يوم انه خليفه صكر الباب اول ما دخل .. كانت ميثا في المطبخ تنظف .. وروضه وساره على التلفزيون .. وشوق جالسه معهم .. تقرب خليفه ولا بميثا طالعه له من المطبخ ..
      ميثا: خليفه فارس ..غرتفتكم جاهزه ..*ويوم تلتفت انه بس خليفه موجود وفارس مش موجود ..*
      روضه ..وهيه تمزح ..: وين خطيبي .. شكلك زعلت وطردته .. هاهاها
      هني التفت خليفه في الطرف الثاني وتلاقت عيونه في عيون شوق .. كانت في عيون شوق لهفه غير عاديه .. شوق غير عادي ... حنين غير شكل .. بس ما قدرت تمسك عمرها انها تسأل عن فارس ..
      شوق ..: خليفه .. وين خويك .. !!
      خليفه ..: اه .. شنو.. منو !! اوه ..فارس . خلاص ... سار ..
      ويدخل خليفه الغرفه وهو ماسك عمره عن لا يبكي .. ما كان وده يقول انه فارس مش ولدج يا شوق .. ما كان وده يقولها يا شوق لا تحلمين .. فارس طلع له اهل ... طلع له اهل وميتين في حادث .. ومش ام ولا ابو ... طلع له بعد اخوان .. دخل خليفه الغرفه وانسدح على الفراش .. كانت الاستغراب في الصله في كل الحاظرين فيها ... بس شوق قالت لميثا ..
      شوق وهيه قلبها يعورها ..: ميثا .. سيري شوفي خليفه .. شكله شي في خاطره .. قمي شوفيه ..
      ميثا ..: ما عليه .. بشوفه الحين ..بعد ما انظف من الصحون ..
      شوق ..: خلاص انا بنظفهن قومي شوفي خليفه شنو فيه .........
      ميثا وهيه تضحك ..: هاهاها.. لا تقولين ليه بكره انظف منج .. تراج بس بتنظفين مني .. وبكره بتنظفين غصبن عنج ...
      شوق وهيه قلبها يعورها وحاسه انه شي مستوي ..: سيري .. وخلي عنج هذا الكلام ..
      ميثا .. : زين زين .. لا تحتشرين عليه ..
      طلعت ميثا للغرفه ولا لقت خليفه في غرتهم .. وسارت لغرفه ساره ولقت على سرير ساره ..
      ميثا وهيه تدخل وتكلم خليفه ..
      ميثا ..: خليفه .. بسم الله عليك ... شنو فيك .. ليش شكلك جيه .. ووين فارس
      خليفه..: خلاص يا امي .. فارس ما راح يرجع ..
      ميثا .. : عوذ بالله .. ليش .. ليش ما بيرجع .. لا يكون زعل من سوالفنا عن العرس وغيره .. *وهني تنتبه ميثا* خلووووووووووف .. لا يكون زعلته في شي ..
      خليفه ..وهو يحاول انه يمسك نفسه ..: يا ليت الموضوع لين جيه يا امي .. ليته لين جيه ولا اكثر .. بس الموضوع اكبر من جيه يا امي ..الموضوع اكبر من جيه ..
      ميثا .. : خير يا خليفه .. زيغتني .. ما فيه اسوء من جيه .. قولي بسرعه..
      خليفه ..: يا امي خلاص العلاقه ياللي بيني وبين فارس انتهت .. وما فيه داعي انا نكملها ..
      ميثا وهي تشهق ..: هيي .. ليش .. شنو قلت له
      خليفه .. وهو دمعته بدت تنزل وجلس بعد ما كان مسدوح على السرير ..: امي .. طلع فارس مش ولد شوق ..
      وقبل لا يكمل كلامه انصدمت ميثا وهي تقول : شوووووووووووووو .. كيف مش ولد شوق
      خليفه .. : يا امي فارس خبرني بكل شي .. والحين عرفت انه الشبه ياللي بينه وبين شوق مجرد صدفه .. اهل فارس يا امي ماتوا في حادث ..كلهم .. وهو متربي بعد موتهم في ملجأ ..
      ميثا وهيه تبتسم بنكران للتسمعه .: خليفه .. عن السوالف .. تراني بديت اصدقك ..
      خليفه ..: يا امي ليتني اقدر امزح .. بس السالفه ما فيها مزح ..السالفه كبرت ... يعني الحين سعيد مش فارس .. ولا شوق ام فارس .. يعني شبه على الفاضي .. يعني احلام على الفاضي .. يعني تعب علىالفاضي ..والحين انا خسرت كل شي .. خسرت اخوي .. وخسرت شوق .. واخسرت ساره ..
      ميثا ..وهيه مستغربه من كلام خليفه .: ساره !! .. شنو دخل ساره ..!!
      خليفه ..: يا امي .. فارس يحب وحده ثانيه .. ومتخبل عليها ...
      هني انصدمت ميثا .. انصدمت وبدت تشوف بنتها متحطمه لانها تعرف كثر تعلق ساره بفارس .. بس الصدمه الاكبر بتكون لشوق لانها هيه ياللي اكثر وحده تحلم برجعه سعيد ..كيف بيكون شعورها ....كيف بتتقبل فقدان سعيد للابد ..
      بدى خليفه يخبر امه بكل شي .. بكل السالفه .. وميثا مسكينه بدت تبكي بحراره .. ما عرفت السبب .. بس حست انها قربت نهايه وحده من الثنتين .. يا اما شوق .. يا اما ساره .. حست انه في صفحات من اللام راح تنكتب بدموع شوق وساره عن قريب ..
      وتطلع ميثا من الغرفه وسارت للصاله ... وتلقت لها شوق بلهفه ودها تعرف شنو السالفه ..
      شوق : هاه .. وين فارس .. وشنو استوى .. وليش خليفه موب على بعضه !!
      ميثا : ما فيه شي .. بس تهاوش مع فارس ..
      هني انصدمت شوق .. وضربت هذيج الكلمات قلب ساره ... بس شوق حست انه فيه قبضه في قلبها .. حاولت انها تمسكها .. حاولت انها تكابر رغم انه ميثا عارفه مدى تعلق شوق بفارس ياللي من دخل حياتهم وهو مخفف عن شوق بعض احزانها .. مخليها تعيش في امل عسى في يوم يتحقق .. مخلي ضربات الزمن عليها اسهل بشوي من اول .. بدت شوق تنكس راسها على وعسى بس الامور ترجع مثل ما كانت بين هذيلا الاخوان ..
      في الوقت ياللي كانت فيه شوق تحاتي فارس .. كان فارس على الكرنيش وفي قطع الظلام يحارب دمعته ياللي ما بردت من نزل من السياره .. كان يحاول يهدي منها .. بس كانت تطلب انها تطلع وتعبر عما في خاطرها .. وقف فارس جنب الكورنيش و فاشف شباب مقبلين عليه .. فخاف يشوفون دمعته فقلب وجهه صوب الجانب المظلم من الكورنيش ياللي يطل على البحر .. مروا جنبه الشباب ولا حسوا باي شي غير عادي من هذاك الشخص ياللي كان واقف .. ما دروا انه فيه نزيف عميق داخل روحه .. كان فارس ينزف .. وفجأه انتبه فارس لضربات الموج على الكورنيش ..حس برغبه في انه يحضن هذيلا الامواج عسى تشيل قلبه معاها ... تمنى وهو يطالع البحر المظلم انه تكون الهموم شي ملموس بدل لا تكون محسوس على شان يرمي فيها في البحر ويبعدها عنه .... تمنى انه كان خليفه قد عرف بالصدق قبل لا يخسره على الاقل تكون لفارس في حياه خليفه وجه مشرق مش انسان كذب عليه وخلاه يعيش في وهم طول هذيج المده ياللي يعرفه فيها .. تمنى انه ما شوه صوره ابو عبدالرقيب قدام هذيلا الناس الطيبه .. بدى فارس يمشي وهو يشوف الاصحاب ياللي ما فرقوه .. شاف الصديق ياللي لا طال الوقت لازم بيرجع له حتى ولو فارس تركه .. شاف فارس النجوم ياللي من هوه صغير وهو مصاحبها.. شاف القمر ياللي دوم يشكيله همومه ...بدى يشوف الظلام ياللي طول عمره يحظنه على شان يمسح دموعه ياللي من هوه صغير ما قد وقفت .. بس الحين تزايدت عليه بعد ما كبر وعرف الدنيا على حقيقتها .. بعد ما عرف الناس على حقيقتها .. بدى يتمنا يرجع طفل صغير ما يشل للدنيا ولا هم .. بس شنو يسوي .. هذي هيه الدنيا .. وهذي هيه الحياه.... مستحيل تتغير على شان خاطر انسان واحد .. حتى ولو كان على شان خاطر مليون عزيز في هاي الدنيا ....
      طلع فارس صوب العين بعد ما ضاقت نفسه من البكي .. بعد ما ضاق من هاي الدنيا .. رجع ورجعت المأسي معاه مثل ما طلع بها من ابوظبي كمن مره .. طلع ولا شي كان في خاطره غير انه يرحل من هاي الدنيا .. مل من كل ونه ومن كل اهه .. مل من دمع ياللي ما قد تركه في حاله ولا للمره وحده ..رجع ورجعت هموم قلبه معاه. بدت احلامه تصبح كوابيس .. كان اول عنده من يسلي على خاطره .. بس الحين خلاص .. رحل هذاك الصاحب بعد ما انكشف له حقيقه فارس .. بعد ما حس بانه اخوه وربيعه كذب وخانه في شرط من شروط الاخوه .. رجع فارس ودخل السكن بس طول هذيج الليله ما قدر ينام .. ما قدر يبرد خاطره من الدموع .. استمر في البكي لين غضت عينه بالنوم غصب بعد ما تعب اتعب الجسد معاه ....
      مرت الايام .. مرت الايام وخليفه يحاول انه يرجع لاخوه فارس .. بس فارس كان يبتعد عنه لانه عارف انه خلاص .. ليش يرجع وهو حاس انه سوى اكبر جريمه في حق خليفه .. حتى ولو خليفه سامحه هوه ما سامح نفسه .. كانت الايام ياللي عاشها فارس بدون خليفه جحيم .. كان فارس يبتعد من خليفه حتى ولو في الكلاس .. كان كل ما يجي خليفه بيجلس جنبه كان فارس يبدل مكانه .. والشباب مستغربين .. كانوا خليفه وفارس مثل الاخوان .. كانت العلاقه امبينهم مثل علاقه التوأم .. ما يتفرقعون .. ولو غاب واحد منهم لقوا خبره عند الثاني .. حتى انه فارس صار يتأخر عن الكلاس بس على شان يجلس بعيد عن خليفه .. وبعد الكلاس على طول يطلع للمكتبه.. كان فارس يريد خليفه يمل منه على شان يحس انه خلاص .. ما فيه امل انته ترجع العلاقه ياللي بينهم مره ثانيه .... كان يحس فارس انه خليفه يستحق واحد احسن عنه .. واحد ما يكذب ويخلي الناس تكذب له على شان بس يرضي غروره .. كان يحس انه غرور ياللي سواه.. شي مش لازم يسويه .. مرت فتره طويله وخليفه يحاول انه يرضي فارس.. بس شي وانتهى .. ورجع فارس وحيد في الجامعه مثل ما كان اول ما جاها .. حتى الشباب كانوا يحسون انه فارس موب الاولي .. شي حصل له .. شي غير عليه .. حتى ولو يبون يزورونه في الشقه ما يحصلونه ..لانه يكون كله برا يتمشى .. لين نص الليل .. واخر الليل يرجع للشقه ..
      مرت الايام .. مرت الايام وتتبعها الشهور ... صارت الحين اربع شهور من افترق خليفه عن فارس .. كان طول مده الاربع شهور خليفه يحاول انه يرجع لفارس بس خلاص .. انتهت العلاقه ياللي بينهم وانتها معاها احلى مخوه لاحسن شباب .. مرت هذيج الشهور وخلالها طلع مطر من المستشفى بعد ما نقولوه للعين بعد شهرين من العلاج في ابوظبي .... تعلج وطلع بالسلامه .. طلع بس كانت هناك روح بتطلع من الشوق .. كانت روح بتطلع من اللهفه لشوفه فارس .. مرت هذيج الشهور مثل النار على قلب شوق .. كانت تتمنى انه الايام ترجع ورا على شان بس يرجع من الله حط فيه صبرها .. كانت شوق تتمنى رجوع فارس لها باقرب فرصه لانه كانت شوفته تخفف عنه همومها .. مرت الايام وفجأه وفي بيت مطر انفجرت صرخه محرومه ..انفجرت دموع من عيون انحرمت من الانسان ياللي انحرمت من شوفته .. انفجرت جروح لانه ضاع الدوا ياللي يخفف عنها المها ... انفجرت شوق لانه خلاص .. ما عاد فيها تحمل ....
      بدت شوق تنادي مثل اول لناس انتهى زمانهم .. بدت شوف تنادي بس ما فيه احد يجيب .. بدت تصرخ وميثا تحاول انها تهديها.....
      ميثا ..هيه تبكي ..: شوق .. حرام عليج .. صار لج اكثر من اسبوع على هاي الحاله ..خافي الله فينا .. شنو فيج .. من ايام كنت تمام ولا تشكين شي ... حرام عليج .. رحمي بحالج .. لا اكل ولا شرب ..حتى النوم ما تنامينه ..
      شوق وهيه تبكي من الخاطر .. : تعبت يا ميثا ..تعبت .. تعبت .. خلاص .. ما عاد فيني صبر.. ما فيه صبر .. الصبر خلص .. ما عد فيه لزوم لحياتي .. ابا امووووووووت .. .ابا اموووووووووووت * وهني تبكي شوق بعبره حارقه غصت فيها الكلمات عن لا تطلع* .. خلاص تعبت ..
      وهني تبكي ميثا ..: بعيد الشر عنج يا شوق .. لا تتمنين الموت ..
      وهني تلتفت شوق في ميثا وعيونها كلها دموع .. : لا .لا .. لا يا ميثا ..لا تقولين جيه.. ميثا .. تحبيني!!! .. ميثا تعزيني!!! .. قولي جوابج الحين .. ابا اعرفه ...!!!
      ميثا وهي تحضن شوق .: يا شوق لو ما احبج ما كنت عندج هني .. ليش ما احبج وانتي اختي .. ليش ما احبج وانتي كل ياللي ليه في الدنيا ..
      هني مسكت شوق يد ميثا وبدت تبوس فيها ..: عيل يا ميثا ادعيلي .. ادعيلي عسى اموت الحين .. ادعيلي عسى الله يفكني من هاي الدنيا .. *وهني تخنق العبره شوق بحراره غريبه ..* كانج صدق تحبيني وتبيني ارتاح دخيلج ادعيلي .. ميثا ابوس ريولج ادعي عليه .. ادعي عسى الله ياخذني من هاي الدنيا .. *ونزلت شوق على الارض بتبوس ريول ميثا على شان تدعلها بالموت *
      هني انفجرت ميثا بالبكي وطلعت برى .. طلعت وكانت شوق تصرخ عليها بصوت على ..
      شوق وهيه طايحه على الارض وتبكي بحراره ..وماده يدها صوب ميثا مثل ياللي غرقان ويطلب النجاه ...: حرام عليج .. .ليش ما دعيتي .. الظاهر ما تحبيني يا ميثا .. الظاهر اني غلطانه يوم حسبت انج تحبيني ..
      طلعت ميثا لغرفتها ولا بمطر قايم ....دخلت وهيه تبكي ..
      مطر وهو متأثر بدموع ميثا ..: خير يا ميثا .. ليش الدموع ..
      هني تتقرب ميثا وتحضن مطر .. حضنته وبكت في صدره ..بكت وهيه تقوله ..: شوق يا مطر .. شوق .. خلاص .. شكله ما عاد فيه صبر في قلبها.. ما عاد فيه صبر .. شوق بتموت ولاا بتقتل نفسها ..
    • الجزء [19] من قصة صفحة الم

      مطر ... وهو عيونه واذنيه متأثره باللي يستوي تحت صقف بيته بس على شان يهدي من خوف مثيا بدى يطلمنها ....: يا ميثا .. شوق دايما تسوي جيه .. حاله وتمر عليها .. مسكينه .. بس عسى تعدي هالمره على خير ..
      هني تلتفت ميثا في عيون مطر وهيه تبكي ..: لا يا مطر .. انته غلطان .. اعرف شوق .. خلاص .. شوق انتهت .. شوق بترحل قريب .. شوق بدت تنادي مثل ما نادت امها عليها قبل لا تموت .. شوق خلاص .. بدت ترتب لموعد رحيلها منا .. مطر شنو اسوي .. شنو اقدر اسوي .. دخيلك نورني .. قولي سنو اقدر اسوي !!
      مطر وهو يمسح دموع ميثا ..: ميثا .. انتي قلتي انه فيه واحد يشبه سعيد .. او يشبه شوق صح ..
      ميثا وهيه تنتبه لكلام مطر ..: ايه .. اسمه فارس ..بس من انقطع عنا تعبت شوق .. بس هذاك الولد ما له علاقه باي شي بشوق ..
      مطر ..: هذا هوه امل شوق الوحيد يا ميثا .. تعرفين اي شي او اي شخص يعرف فارس زين .. قصدي من هوه صغير !!
      ميثا .. وهيه تمسح دموعها ..: هيه .. اسمه ابو عبدالرقيب ياللي خبرتك هذاك اليوم عليه ..
      مطر .. :عيل شلي صوره لفارس قصدي سعيد وهو صغير وشوفيها اياه .. كانه تذكرها يعني فيه امل انه يكون سعيد ولد شوق .. وكانه موب هوه الله يخلف عليها وعلينا ...
      ميثا ..: خلاص ..انا الحين بطلع ابوظبي .. انته كيف تحس الحين .. يعني موب محتاجني ..
      مطر وهو يبتسم ..: لا .. انا حصان .. قومي بسرعه .. وخلي خليفه يسوق بس مش بسرعه ..
      ميثا وهيه تبتسم لانه طلع فيه وميض امل ..: الحين .. الحين بطلع ..
      وتلطع ميثا بسرع صوب غرفه شوق وتفتش فيها اغراضها وشوق مسكينه تبكي بحراره ولا هيه حاسه باي شي حولها .. كل ياللي كان في بالها انها تنتظر ملك الموت يجي ياخذ الامانه .. بدت شوق تبكي من طرف وميثا تفتش الاغراض من طرف وهي تبكي متأثره بدموع شوق لين حصلت البوم صور شوق .. كان الابوم مليان صور ناس .. كانت صور شوق وهيه صغيره .. صور امها .. صور ابوها وهو في ايام شبابه .. صورها مع حمد .. صورها مع سعيد .. صور لسعيد كانت ماليه الابوم .. اخذت ميثا مجموعه من الصور وعلى طول طلعت من الغرف بعد ما قلبت الغرفه فوق تحت .. طلعت ولا بساره طالعه من غرفتها .. اول ما طلعت ميثا من غرفه شوق سالتها ساره...
      ساره ..وهيه عيونها حمر من تأثرها ببكى شوق : امي ..دخيلج سوي شي .. والله ما فيني اتحمل .. فديتها . .والله ما فيها حيل اكثر من جيه تتحمل ..
      وتمسك ميثا ساره من يدينها وهيه ترتبك وتنتفض ..: شوفي يا ساره .. انا بطلع ابوظبي .. بطلع بس ما بطول .. اوصل بيت ابو عبدالرقيب وبرجع .. بس انتي اتصلي بامج روضه وخليها تجي .. ولا تخلين شوق بروحها عن لا تسوي شي موب زين في عمرها .. زين ..
      ساره مرتبكه وتغمض عيونها وتبطلها من الربكه ..: زين .. بس ليش سايره بيت ابو عبدالرقيب ...!!!
      ميثا وهيه مستعجله ..: ما فيه وقت يا ساره ... بعدين اولج .. بعدين اقولج .....وين خليفه ..
      ساره .. : توه طلع ..
      ميثا ..: اتصلي فيه الحين وخليه يرجع لي .. بسرعه ..
      وتربع ساره تتصل بخليه ياللي على طول رجع للبيت .. وطلعت له ميثا بعد ما دخلت وبدلت ملابسها ..
      طول الطريق كانت ميثا تتصل بساره وتطمن على شوق .. بس كانت كل ما تتصل تسمع صرخات شوق ياللي خلاص .. بدت تفقد عقلها .. بدت تنادي باسمي البنات ايام الثانويه .. وبدت تنادي اهلها ياللي ماتوا .. بدت تفقد عقلها .. بدت تنهار .. بدت تصرخ .. وكانت كل ما تتصل ميثا ببنتها كانت تشل ساره السماعه وهيه تبكي بحراره وتسمع صرخات وبكى شوق يوم انها انهارت.. وميثا تتبع الوانات ونه .. كانت متأثره بالحاله ياللي وصلت لها شوق ...
      وصلوا لبيت ابو عبدالرقيب ومن حسن حظهم توه طالع من البيت بيسيرعند واحد من ربعه .. اول ما طلع ولا بسياره خليفه من بعيد جايه مسرعه .. حس ابو عبدالرقيب انه السالفه فيها شي .. لانه عرف سياره خليفه .. وخليفه شخص عاقل مش متهور .. بس السرعه ياللي يسوق بها في داخل الحارات خطيره وجنونيه ..
      نادى ابو عبدالرقيب على فاطمه ..
      ابو عبدالرقيب ..: فاطمه .. يا فاطمه ..
      وتطلع فاطمه من الصاله .. : خير .. خير .. شنو فيك تزاعج ..
      ابو عبدالرقيب ..: ولدج وين !! ..
      فاطمه وهيه مستغربه ..: هني .. ليش !! ..
      ابو عبدالرقيب ..: اقولج .. وينه بالضبط ..!!!
      فاطمه .:على هونك على هونك .. عندي في الصاله ..
      وفجأه توقف السياره بعد ما شق صوتها المكان بالبريك ياللي عطاه خليفه ..
      فاطمه ..:بسم الله الرحمن الرحيم .. شنو فيه هذا .. مجنون ولا صاحي ..

      ابو عبدالرقيب .. ما عليج ... سيري داخل ..
      فاطمه : مثل ما تريد ..* بس عرفت انه هذي السياره ياللي كان فارس فيها .. فحبت انها تسمع ياللي بيستوي *
      اول ما طلع لهم ابو عبدالرقيب يرحب بدت ميثا تحاول تمسك عمرها بس ما قدرت .. وهذا الشي خلى فاطمه تشك من اول وجديد بعد ما بردت العواصف ياللي بينها وبين ابو عبدالرقيب ..
      ابو عبدالرقيب وهو متفاجأ : خير .. خير شنو فيج .. *ويلتفت ابو عبدالرقيب في خليفه ياللي مسكين كان متأثر من صوت صريخ شوق على التلفون * .. شنو السالفه يا خليفه ..
      هني ترد ميثا ..: السالفه وياللي فيها عندك يا ابو عبدالرقيب .. اليوم داخله على الله ثم دخيلك .. ادخلت في والديك ..
      هني حست فاطمه من ورا الباب انه السالفه كبيره .. فطلعت من الباب وهيه خايفه ..
      ابو عبدالرقيب ..وهو مرتبك ..اول مره يشوف حاله بهاي الحاله ..: وصلتي .. ولج ياللي يطيب خاطرج .. خير يا ام خليفه .. شنو فيج ..
      ميثا وهيه العبره خانقه صوتها .. : دخيلك ابا اعرف كل شي عن فارس .. ابا اعرف منو هو .. منو اهله ..
      هني ارتبك ابو عبدالرقيب لانه فاطمه كانت موجوده .. وهو عاطي كلمته انه ما يخبر اي شي عن فارس ..

      ميثا ..وهي منصدمه من صمت ابو عبدالرقيب ..: افا يا ابو عبدالرقيب .. تخبي عليه وانا مدخله فيك .. السالفه فيها حياه وموت .. دخيلك لا تردني ...
      ابو عبدالرقيب ..: بقولج .. بس .. بس ..
      هني ترفع صوتها فاطمه بغيره غير شكل ..: قول .. حتى انا ابا اعرف عن فارس .. قول .. لا تقول انه ولدك .. انته مليووووووووووووووون مره قلت لي انه يتيم .. كانه يتيم الحين قول قدام هاي الحرمه .. ولا مستحي تقول .. وكنه ولدك قولي وانا الحين بسير بيت ابويه ..
      هني طاح ابو عبدالرقيب بين نارين .. اول شي ما وده يقول اي شي عن فارس انه ولده عن لاتزعل حرمته .. ومني لو قال موب ولده راح يكسر كلمه قالها لميثا .. رغم انه فارس ما خبره طول الشهر ياللي طافت انه خبر خليفه بالسالفه ....
      ميثا وهيه تبكي ..: يا ابو عبدالرقيب .. السالفه ما عاد فيها اسرار .. السالفه فيها حياه مخلوق راح يموت .. راح ينتهي لو كتمت سر فارس اكثر من جذيه ...

      وهني يرتبك ابو عبدالرقيب ..: خير .. خير .. فارس جاه شي ...
      هني حطت فاطمه يدها على بعض وهيه زعلانه من خوف ابوعبدالرقيب على فارس ..: لا والله ..خايف عليه .. تكلم قول شي .. تنطق .. الحرمه تنتظر الرد منك ..
      هني عطا ابو عبدالرقيب نظره حاره لفاطمه خلتها تنتفظ مكانها .
      وتقاطهم ميثا وهيه تنهار قدام ابو عبدالرقيب يوم بدت تشوف انه الوقت موب لصالحهم لانه شوق خلاص بدت تنهار .. بدت تموت ..
      هني بكت ميثا وهيه على الارض منهاره بعد ما مسكها خليفه ..: حرام عليك يا ابو عبدالرقيب .. نعرف انه فارس موب ولدك .. بس عندنا امل انه فارس ولدنا .. عندنا امل انه فارس منا وفينا ..
      هني انصدم ابو وعبدالرقيب .. : ولدكم .!! .. كيف ولدكم .. فهموني السالفه .. وكيف عرفتم انه فارس موب ولدي
      هذا الكلام ريح فاطمه كثير .. وخلها تنشق ابتسامه عريضه على وجهها .. ويلست فاطمه تلعن ام عباس وياللي واشوها بالكلام ..
      ميثا .. : عرفنا وخلاص .. بس الحين وقت انا نعرف منك انته كل شي .. دخيلك .. الحق .. تراه اختي بتموت .. اختي راح تموت لو ما كان فارس ولدها .. ما بقي لنا امل في حياتها غير انه يكون فارس ولدها ..
      ابو عبدالرقيب .. : وكيف اثبت لكم انه ولدكم .. فارس اهله ماتوا كلهم في حادث .. هذا ياللي تثبته .. *وهني يتذكر ابو عبدالرقيب انه ملف فارس كان متلخبط .. وما فيه اي شي عن اهل غير انه مكتوب في ملفه انه في اليوم ياللي وصل فيه فارس للمستشفى كانت فيه حاله وفاه لعايله كامله .. وفارس كان موجود ضمنهم .. بس هل هذا بيثبت كل شي !!!*
      ابو عبدالرقيب .. : اقول ..خلونا نسير للمركز .. فيه كل شي عن فارس .. وانتو بنفسكم بتشوفون اغراضه واوراقه ..
      ميثا وهيه في خاطرها بصيص من الامل انه يكون فارس هوه سعيد .. مسحت دموعها ووقفت على ريولها وهيه تحس انها شاله جبل على راسها ...
      هني تطلع فاطمه بولدها عبدالرقيب وهيه شاله عباتها ..
      ابو عبدالرقيب .. : حوه .. وين تبين انتي !!
      فاطمه ..: ابا اسير .. مليت كله جلسه في البيت ..
      وهني يناديهم خليفه ..: يا جماعه مافيه وقت .. ركبوا السياره .. تراه وقتنا ضيق ..
      ويركبون الكل السياره وا سرع خليفه على طول للمركز ..
      طلعوا وكان ابو عبدالرقيب يوصف الطريق لخليفه وخليفه كان موب مقصر .. طاير بالسياره .. ومن حسن حظه انه ما فيه كانت شرطه في الشوارع .. وصلوا للمركز .. وفتح لهم الحارس الباب .. دخلو ووقفوا لسياره وطلعوا من السياره مثل ياللي كان جالس على نار ..
      وجلسوا يفتشوف في الاوراق .. وبين الاغراض ... بدى المكان يصير فوضه لانه الكل يدور على اسم فارس في قسم الفاء .. لين حصلوه .. حصلو الملف وصندوق الاغراض ياللي كان بأسم فارس ..
      اول ما فتحوه كانت الصدمه لهم كلهم .. كانت فيه صور لفارس وهو صغير .. كانت اصلا صور لسعيد موب لفارس .. ومن العجيب ياللي خلا ميثا تبكي اكثر انه كانت فيه ملابس مقطعه وفيها دم قديم .. كانت ملابس سعيد يوم الحادث ..
      بدت ميثا بكي بحراره وهيه تحضن الملابس .. : هذي ملابس سعيد .. هذي ملابسه .. والله انها ملابسه .. والله انها ملابسه ..
      خليفه ..وهو متعجب .. : امي .. !! ... شنو مخليج متأكده انه هذي ملابس سعيد !! ..
      وهني اكتفت ميثا بالدموع وهيه تبتسم وتنتفض من الفرحه وهيه تطلع من جيبها صوره *سبحان الله * طبق الاصل من ملابس فارس ياللي كانت في صوره اخذتها شوق له .. كانت نفس الملابس ياللي في الصوره كانت قد لبستها شوق لولدها يوم الحادث على شان تكون شاهد ودليل لها انها تحصل ولدها ..
      اهني بدت ميثا تحضن الملابس وتشمها وهيه تبكي .. هذا المنظر خلى خليفه نفسه يبكي . .وفاطمه تحضن ولدها وتبكي لانها عارفه شعور الام يوم يضيع ولدها وتلقاه .. بكت وهني مسح دموع ابو عبدالرقيب وهو في خاطره انه مش مصدق .. سبحان الله .. احيا اهل فارس او سعيد بعد موتهم .. وطول المده ياللي فاتت كان معاهم وهو ما يدري ..
      هني على طول مسكت ميثا الصندوق وعلى طول طلعت و طلعت به من المركز ويركب معها ابو عبدالرقيب وخليفه ..وفاطمه ولدها ..
      خليفه .. : تباني اوصلك البيت ..
      ابو عبدالرقيب .. لا لا .. لازم افهم فارس كل السالفه ..لانه ما بيصدكم ..
      خليفه .. : تمام .. بعد احسن ..
      وهني يتصل خليفه وهو في الطريق بمحمد خوي فارس ياللي كان في السكن ..
      محمد ..: وهو يشل التلفون .. : هلا ..
      خليفه .: هلا .. اقول محمد ..طلبتك ..
      محمد ..: وصلت .. خير شنو فيك ..
      خليفه .. :اباك تشوف لي فارس وتخليه في السكن ينتظرني .. موضوع ضروري ..
      محمد ..: تمام .. بس خير انشاء الله .. عسى ما شر ..
      خليفه وهو طاير من الفرحه ..: اي شر .. بشاره له .. بشاره .
      محمد ..وهو يمزح على خليفه ..: يوم هيه بشاره قولي .. وانا اقوله ..
      خليفه : لا يا حلو .. ما بتاكل الحلاوه عليه .. انا بكلها ..
      محمد .. عيل ما بدوره ..وانته تعرف انه فارس ما ينلقي بسهوله ..
      خليفه ...: خلاص .. انا بعطيك الحلاوه .. ولك احلى عشى يا حلو .. يالله عاد .. عن الدلع الزايد .. بلاقيم في السكن ..
      ويصكر خليفه ومحمد مستغرب من تصرف خليفه الغريب ..بس فرح انه لقي عشى على حساب خليفه ابلاش ..
      دور محمد على فارس لين لقيه في المكتبه بعد ما سأل عليه بعض الشباب وقالوله انه في المكتبه يدرس ... سار محمد وخبره انه خليفه يريده ضروري في السكن .. ما خبره انها بشاره .. لانه يعرف انه فارس ما راح يروح .. بس قاله انها سالفه ضروريه .. مسأله حياه وموت .. ومسكين فارس .. لبا ندى خويه ..
      وصلوا خليفه وهله للبيت اول ما وصلوا بدت صرخات شوق تزداد .. خلاص .. بدى صبرها ينهار .. بدت اعصابها تتلف من الصبر ..
      نزل خليفه الكل وعلى طول طلع للسكن ..كان طول الطريق يفكر في فارس .. كيف بيكون رده فعله ..بس من يشوف الفرح في عونهم هو و شوق ترتسم ابتسامه فيها دمعه في وجه خليفه......
      وصل خليفه للسكن وخلى السياره تشتغل ..
      دخل ولا بفارس ومحمد وعادل جالسين ..
      اول ما دخل قام فارس: خير يا خليفه . خير . .عسى ما شر ..عسى ابوك وهلك بخير ..
      هني ما مسك خليفه عمره وابتسم ..: تعال .. بسرعه البيت عندنا ..
      محمد ... وهو متلهف يبي يسمع البشاره ..: خير .. بشر شنو فيه ..وشنو هيه البشاره .
      هني طالع فارس في محمد وبستغراب ..: بشاره !! .. اي بشاره .. انته قلت لي مسأله حياه وموت ..
      محمد وهو يضحك ..: هاهاها.. لا هيه بشاره بس فيها حياه وموت ..

      فارس وهو مش عاجبه هاي الحركات ..: لا يا شيخ . عيل عنادن فيكم ما بسير .. وبرجع اذاكر ..
      عادل وهو يطنز على فارس : صادووووووووووووه .. وهب وهب ... والله انك طيب يا فارس والكل يضحك عليك ..
      هذا الكلام اشعل النار في قلب فارس ..وخلا يعاند انه ما بيسير ..
      خليفه : فارس لا تعاند ..والله انه شي رووعه.. بسرعه .. راجوك لا تردني
      فارس .. : اسف يا خليفه .. ما راح اروح معاك ..عندي مليون شغله اسويها ..
      هني ناظر خليفه في فارس وهو مكسور خاطره في خويه ..: افا يا فارس .. ما هقيتها منك .. اثاريك ما تعرف المخوه .. انته ياللي غلطت عليه ..وانا سامحتك .. واستسمحت منك قدام العالم .. بس انته ياللي مطنشني...منو تتوقع نفسك . على شنو شايف نفسك انته ..
      هذي الكلمات سوت رنين في قلب فارس .. رغم انها بسيطه الا انها ايقضت في داخله اشياء كان لازم ينبته لها فارس من زمان .. هوه ياللي غلطان .. فليش خليفه هوه ياللي يدور رضاه ..
      وهني يناظر خليفه بخيبه امل في فارس .. : يا خساره فيك الغلا يا فارس .. برايك انا راجع البيت ..
      ويطلع خليفه من السكن صوب سيارته سيارته ..
      اول ما كان فارس بيقعد ولا يلمح نظره من محمد مستحقره تصرف فارس على خليفه..
      فارس ..: خير يا محمد شنو فيك ..
      محمد .. وهويطلع في فارس ..: الظاهر الشباب جامولك وايد يا فارس.. بس انته اسمحلي اقولك موب قد المخوه .. انته يوم غلطت على خليفه زعلت .. عيل لو تزعل علينا شنو بستوي .. الظاهر ما عرفت المخوه يا فارس .. يالله من رخصتك ..انا بعد عند اشغال .. ومش فاظي لدلع ناس من مثلك ..
      ويطلع محمد .. اول ماطلع محمد يلمح فارس من بعيد يربع لسياره خليفه ..
      وقبل لا يتحرك خليفه ولا بفارس يدق عليه الدريشه على شان يبطل الباب له ..
      بطل خليفه الباب وركب فارس .. اول ما جا فارس بيقول كلمه .. ابتسم خليفه وسأل فارس عن احواله ..
      اهني حس فارس انه خلاص .. رجعت الامور مثل ما كانت وانه المياه رجعت لمجاريها ...
      هذا الشي اسعد محمد ياللي من بعيد شاف الاخوان رجعوا لبعض .. بس محمد ركب سيارته وسار للبيتهم ..
      طلعوا فارس وخليفه وعلى طول للبيت خليفه وكان الوقت هذيج الساعه المغرب ..
      في البيت كانت ميثا وساره فوق بينزلون شوق ويقنوعونها انها تنزل .. بدت تنزل شوق في اللحظه ياللي دخل فيها فارس .. دخل فارس وكنه نور دخل لقلب شوق بعد ما اعصفت فيها جروحها .. دخل فارس ولا بالكل موجودين .. ابو عبدالرقيب .. عبدالرقيب .. مطر .. فاطمه .. روضه .. و ساره وميثا نازلين وعندهم شوق .. نزلوا و اجتمع الكل تحت صقف واحد ..
      بدت شوق تنزل من السلالام وميثا ماسكتها من طرف وساره من طرف .. كانت حاله شوق ياللي يشوفها منهاره يحس انها عجوز عمرها تعد الميه سنه.. كانت تحس انها بطيح من السلالام .. بس ساره وميثا كانوا يواسونها ..
      اول ما وصلت للارض كانت النظرات بيهم كلهم تتبادل الا شوق وفارس ياللي مش عارفين السالفه ..
      هني سأل فارس ...: خير يا جماعه .. شنو عنكم . .عسى ما شر ..
      هني ابتسم ابو عبدالرقيب .. : ما فيه احلى من تجمعنا هذا يا فارس .. ولا فيها احلى مناسبه من هاي المناسبه ..
      فارس وهو ستغرب .. : خير .. بشر .. عسى خير !!
      تقرب ابو عبدالرقيب من فارس وحط يدينه الثنتين على كتوف فارس ... وقاله ..: اسمع يا فارس .. فيه شي انا من زمان ما خبرتك عليه .. بس الحين جا وقت اني اقولك كل شي ..
      فارس.. : خير وليش ما قلت لي على التلفون ... وليش متجمعين الكل هني !! ..
      ابتسم ابو عبدالرقيب وهو يقول لفارس : لانه كلنا نبي نشهد هاي اللحظه ..
      مطر ..: اي والله .. وهيه بدايه خير يا ولدي سعيد ...
      هني تلتفت شوق ومثل الصقر ياللي يدور عن شي ضايع عليه.. التفت في فارس ..
      فارس وهو ينكر اسمه كسعيد .. : خالي اسمي فارس .. الظاهر يا خالي انك نسيت اسمي ..
      ابو عبدالرقيب ..: لا .. اسمك سعيد .. كل الادله موجوده ..
      هني بدت الروح ترجع لشوق وهيه مش مصدقه كانت تحس انها تحلم .. كانت تتطلع في الكل بس الكل نظرته جديه ولا فيه اي تمثيل .. بدت تناظر على رده فعل فارس او سعيد ..
      فارس ..: ادله !! .. على شنو !!
      ابو عبدالرقيب .. : على انه انته ولد هذيج الحرمه..!!
      ويأشر ابو عبدالرقيب على شوق ياللي من صدمه انهارت على الارض ولا قدرت تقول شي غير انها تشهق بعمق .. تشهق مثل ياللي يرد الروح لجسده ...
      فارس وهو يبسم بتنكر ..: لا .. انته غلطان .. انا اهلي ماتوا في حادث .. وشوق والنعم فيها .. بس انا .. انا ..
      ابو عبدالرقيب .. : فارس .. اسمعني يا وليدي .. انا طول السنين ياللي طافت ما حبيت اني اعيشك في وهم .. او اني اخليت تحلم باحلام يمكن في يوم تختلف لكوابيس .. .. يا فارس انته اصلا وصلت عندنا وملفاتك مش كامله .. كان فيها لخبطه .. كانت مش مرتبه .. وكل شي فيها ملخبط وغير واضح .. بس الشي الصحيح ياللي فيها هوه تاريخ الحدث ياللي استوى على اهلك .. وهو نفس اليوم ياللي كان فيه حادث شوق وولدها .. ودخولك لمستشفى غير عن المستشفى ياللي دختله امك شوق كان غير.. فهذا خلى كل شي غامض .. وغير معروف .. بس الحين من تخابرت انا وام خليفه وروضه بتين لنا كل شي .. والحين ابا اشوفك الدليل
      وهني يطلع ابو عبدالرقيب صور والملف ..: شوف يا فارس .. مش هذي الصوره ياللي كانت لك اخذناها لك يوم دخلت الملجأ !!! ..
      فارس وهو بدت اعصابه تتلف وجسمه يعرق ..: ايه هذي هيه .. وفيه ملابس بعد ..
      هني ابتسم ابو عبدالرقيب ومن الصندوق ياللي كان عنده طلع نفس الملابس ياللي فارس يعرفها ..: وشنو هذي ..
      فارس ..: ملابسي على حسب كلامك يوم الحادث!! .. وشنو علاقه هذا في كل شي ..
      اني ابتسم ابو عبدالرقيب وشّوف ملابس سعيد لشوق ..هني شهقت شوق انفجرت تصرخ ..
      شوق وهيه تدب الروح فيها وتربع صوب ملابس سعيد مثل ياللي روحه زاغت ويدورها ..مسكت ملابسه مثل يالي يمسك كوب ما في صحراء وهو ايام ما شاف الماء .. مسكته الملابس وبدت تبوس فيها مثل اللي مش مصدق ..
      وبدت شوق تصرخ بصوت عالي .. : هذي ملابسه .. هذي ملابسه .. *وهني بدت شوق تنزل على الارض وهيه تحضن ملابس سعيد .. وتبوس فيها وهيه تبكي بحراره * .. هذي ملابسه .. هذي ملابسه .. وهذا دمه .. *وهني بدت شوق تصرخ وتبكي .. *
      كان فارس يشوف هذا المنظر وقلبه يتقطع .. كان يحس انه قطعه في صدره ناقصه .. كان يحس انه بين ذراعيه شي ناقص .. شي مش موجود .. شي مفقود ..وفي اللحظه ياللي فارس كان مندمج فيها وهو يشوف شوق تحظن الملابس طلع له ابو عبدالرقيب نفس الصوره ياللي كانت من عند ميثا ياللي هيه نفسها صورته وفيها نفس الملابس .. كانت نفس الملابس .. وكانت نفس الصوره .. كانت نفس الشكل ..نفس كل شي ..
      هني بدى فارس تهل دمعه وهو ينكر ..: لا .. لا .. مش معقوله . .مش معقوله .. مستحيل ..
      هني بدى الكل تهل دمعته ومتأثرين بكل ياللي ستوي قدامهم ..

      ابو عبدالرقيب ..: وليش مستحيل .. كل الادله موجوده .. بس انته ياللي ما تبي تصدق ..
      فارس وهو يعاتب .. : لا .. ما اصدقك ... بعد السنين ياللي معيشني في وهم وانه اهلي ميتين تجي الحين تقولي انه اهلي عايشين !! .. ليش ما يكون كلامك كذب مثل ما يكون قبل !! .. وليش يكونون قوم خليفه وشوق هم اهلي ... ليش ما يكنون احد ثاني !!!
      ابو عبدالرقيب وهو تهل دمعته ..: لاني ما اباك تعيش في وهم يمكن ما يتحقق .. ليش ما يكنون هم اهلك .. مش انته تحبهم واتعزهم بشكل كبير !!!
      فارس وهو يقاطعه وهو يبكي من الصدمه..: وليش ما تعيشني في امال .. ليش تخليني سنين اذوق المر وهلي احياء ما ماتوا .. ليش تخليني ما اعيش في احلام بدل الكوابيس ياللي انقلبت في حياتي وبهدلتني وبهدلت بحالي .. ليش .. ليش ..*وهني ينفجر فارس بالبكى بحراره.. ويجي ابو عبدالرقيب ويحضن فارس بكل حراره ..*
      في اللحظه ياللي حضن ابو عبدالرقيب وبكى فارس بحضنه وهو لين الحين مش مصدق .. قامت شوق مثل ياللي خلاص فقد عقله .. قامت حطت عيونها في عيون فارس بكل بروده .. وعلى طول مسكت الملابس والصور وعلى طول سارت لغرتفها وهيه تبكي بحراره وتشهق وتشم ملابس سعيد الصغير ..
      الكل بدت نظراته تتبع شوق وهيه تطلع السلالم وهي تبكي وتشم ملابس سعيد .... الكل استغرب تصرفها بعد ما كانت تتمنا وتحلم بسعيد هذا سعيد رجع لها .. رجع بس هيه ما قالت شي .. كل ياللي سوته انها مسكت ملابسه وبنظره بارده تطلعت في سعيد او فارس وبكل بروده انسحبت و سارت لغرفتها ..
      هني بدى فارس يعرق بحراره .. بدى يكبي وهو نفسه ما يعرف .. كيف كل شي تغير 180 في اللحظه هاي .. بدى يتذكر .. بدى يتذكر انه كان يشوف طيوف شوق .. بدى يتذكر انه كانت شوق من الاطياف ياللي كانت من الماضي .. بدت صور من الماضي تتوضح له .. تذكر يوم شوق تحظنه .. يوم شوق تكلمه .. تذكر يوم كان يلعب معاها . .تذكر يوم كانت تشله على صدرها وهو صغير .. تذكر صور ما عالم تقوع انه خيال .. تذكر صور كان يحسب انها اوهام .. تذكر صور كان يحسب انها مجرد احلام . .بس طلع انها صفحه من ذكرياته عند اغلى انسانه .. تذكر انها ذكريات مع اروع مخلوق عرفه في الوجود .. بدى فارس يمسح دمعاته .. مسح دمعاته واول ما رفع راسه ولا بأبتسامه تخلطها دمعه فرح من ابو عبدالرقيب ..
      ابتسم ابو عبدالرقيب وهو يقول لفارس ..: يا فارس .. هاي اللحظه ياللي طول عمرك تحلم فيها .. سير يا ولدي وعيشها .. سير وعيشها لانها احلى لحظه بتعيشها في حياتيك .. لانها اروع لحظه بتصادفك في العمر .. لانها اللحظه ياللي عمرها ما تتكرر غير لسعيد الحظ يا سعيد ..
      هني ابتسم فارس وتطلع في الكل ياللي بدى الكل يمسح دموعه من الفرحه ... يمسحون دموعهم من انهم عاشوا الحظه ياللي تلاقت شوق مع ولدها بعد سنين من الحرمان عيشته شوق بعيد عن ضناها فلذه كبدها .. ابتسم فارس .. ابتسم لترسم ابتسامته نور تحظنها جدران البيت وهيه تضم بين احضانها اروع لقاء لروع اثنين فرقهم الزمن وعادهم لبعض بعد ما كلٍ منهم ذاق المراره .. هني ولاول مره تحس ساره انه فارس يبتسم بابتسامه غير عاديه .. ابتسامه مسحت من خاطره كل حزن .. كل دمعه .. وحست انه هاي اخر دمعه له بعد ما شافت هذيج الابتسامه ياللي انورت بوجه فارس بعد ما كان تعبان ..
      ابتسم فارس ولتفت في ابوعبدالرقيب ياللي هز راسه مثل ياللي يوقه توكل على الله .. واول ما تحرك فارس والكل يتبعه بنظراته ولا بميثا تمسكه من يده ... التفت فيها فارس ولا ميثا منزله راسها وهيه ماسكته ..اول ما رفعت راسها هلت دمعتها وبكت .. ولاول مره تضم ميثا فارس بين احضانها بعد سنين كان ينام في حضنها .. ضمته وبكت .. اول ما ضمته بكت وهيه تقوله ..: حمدلله على رجعتك لنا يا سعيد .. الحمدلله يا ولدي انك رجعت لامك ولهلك ..
      هني خنقت العبره فارس .. اول مره ميثا تحضنه وكان حنان ميثا ينبعث بكل قوه من قلب صافي .. قلب حنون .. قلب قد ضمه من زمان قبل لا عريس الغفله مثل ما كانت تقول يجي ويشلها منه .. ابتسم فارس وقالها ..: الله يسلمج يا خالتي .. الله يسلمج ..
      ميثا ..: ما اوصيك غير بامك يا سعيد .. ما وصيك غير بامك ..
      فارس *سعيد * وهو يمسح دموعه .. : لا توصي حريص .. بس عسى امي تقبلني مثل ما قبلتها ...
      ميثا وهيه تمسح دموعها بعد ما تركت حضن فارس : ما عليك منها .. تراها منصدمه بس .. سير راضها .. وانشاء الله كل شي بيكون بخير ..
      فارس وهو دمعته على خده وترتسم ابتسامه منوره على وجهه ..: انشاء الله .. والله لا شالها على كفوف الراحه ما دمت حي ..
      ميثا : الله لا حرمكم ممن بعض يا فارس .. الله لا حرمكم من بعض ...
      ويطلع فارس لغرفه شوق .. طلع وكان يدور بين الغرف لانه ما يعرف اي غرفه كانت فيها شوق ..طلع ولا بوحده من الغرف كانت مظلمه .. كانت مظلمه وبارده .. كانت الاغراض ياللي فيها متبعثره .. متبعثره وفي كل مكان في الغرفه .. ما شاف فيها احد .. اول ما جا بيطلع ولا بشي يتحرك على وحده من زوايا الغرفه .. دخل وتمعن بوسط الظلام ولاا بشوق جالسه وحاطه فكها على ركب رجولها وهيه تتمايل .. كانت ضامه رجولها على بعض وحاضنه بيديها رجولها .. كانت شوق بلا غشوه ولا شيلا ولا شي .. كانت ناثره شعرها الاسود على ظهرها .. وكانت تتمايل وهيه ماسكه الملابس ياللي فيها الدم وصور سعيد .. كانت تتمايل كنه بين يديها احد تحضنه .. تقرب فارس منها .. تقرب وهو مستغرب منظرها .. بدى يتقرب وهو يقول اول كلمات تدفق بها فواده بكل حنان اول ما شافها بهاي الوضعيه.. بدى يتقرب منها وهو يقولها ..
      لجلج ذرفت الدمع وانتي تدرين *** ولجلج سهرت الليل من كثرت الشوق
      (وبدت خطواته تتقرب من شوق وهو يرتجف ويكمل قصيدته )
      ولجلج رضفت الونه يتبعها وينين *** ولجلج عفت الشراب ولذه الذوق
      (هني انتبهت شوق لوجود شخص .. بس بكل بورده وبعيون مدمعه تطلعت فوق على شان تشوف فارس قدامها )
      يامن دايمٍ دوم بحنانه يحتوين *** ويمحي همومٍ ساكنه بوسط بالعروق
      (وبدت شوق تهل دمعتها لانها مش عرافه اي انسان .. خلاص بدت تنهار ..وشي طبيعي انا ما تعرفه لانها كانت تحسبه انه طيف من الاطياف ياللي يزورها في كل ليله ..)
      وياما مسحتِ الحزن بصبوع اليدين *** وانتي عنج الفرح شبه مسروق
      (اول ما سمعت شوق هذا البيت هلت دمعتها ..)
      انتي ياللي الدموعٍ لجلج تهلين*** ولحظه لقانا يا شوق ما يبرد الشوق
      ( هني هلت دمعه فارس وهو يقول هذي الابيات الانها كانت في صميمه وامنيته من زمان انه يرجع به الوقت للماضي على شان يشوف اهل .. ما بالك وهو عند امه الحين ويكلمه وجه لوجه .. وبدى يكمل فارس كلماته)
      قصيده كتبت حروفها بدامع العين *** لاهي لرفيقه ولا لمحبوبه ولا لمعشوق
      كتبتها في ضامري لسيد المحبين *** امي ياللي بحياتي هيه شمس الشروق
      (12)
      كان فارس يتوقع انه امه شوق بتقوم بتحضنه .. بس شوق بكل بروده كانت تتطلع فيه .. ما كنه موجود .. ما كنه فيه احد في الغرفه غيرها .. بدت تتمايل مثل ما كانت قبل لا يدخل عليها فارس .. بدت تتمايل وهني خنقت العبره فارس لانه كان يتوقع انه بيكون اللقاء بينه وبين امه حار بشكل كبير .. بس انصدم بصد شوق عنه .. هني هلت دمعته قدام شوق ياللي بدت تنتبه لدمعه فارس .. قام فارس من مكانه وقال كلمه خلت شوق ترجع .. قال كلمه خلتها تستيقض من سباتها ياللي كانت عايشته .. قال فارس وهو من قلب ينزف انه امه صدته بعد سنين من الفرقه والعذاب .. : الظاهر انه الوقت خلاج تنسيني يا امي .. ما عاد ليه لازم في حياتج .. خلاص .. مثل ما تبين بطلع من البيت .. ولا بتشوفيني مره ثاني .. واسمحيلي كان قلت لج شي زعلج ..
      كانت لهي الكلامت اثر رجوع شوق لعالم الاحياء بعد ما كنت شبه ميته .. اول ما انتبهت لنفسها ولا بفارس معطي ظهره وهوه ناوي انه يطلع برا الغرفه ..
      اول ما جا بيطلع ولا بيد حنونه وناعمه تمسك فارس من ورا .. مسكته واول ما التفت فارس صوبها وهو يدمع ولا بشوق منزله راسها ونظراتها على الارض وهيه تبكي مش مصدقه يوم لمست جسد انسان .. وبدت شوق تسأل نفسها .. هل هوه طيف ولا حقيقه .. هل هوه حلم ولا علم .. اول ما تلامست يديها بيديها .. التفتت فيه وهيه تدمع ومش مصدقه .. اول ما تلاقت العيون هلت دمعتها و قالت
      والله احتاجك انا ... خلك بجنبي قريب .
      وان حصل شي بيننا ... عن حياتي لا تغيب .
      (هني رمت شوق بنفسها في حضن فارس وهيه مش مصدقه وبتكي بحرقه ..).
      انا من بعدك اتوه .. وعالمي بعدك يضيع ..
      تختلط عندي الوجوه ... العدوا يصبح صديق .
      (وبدت شوق تنزل وهيه مش مصدقه انه فارس هوه نفسه ولدها .. بدت تنزل وفارس ينزل معاها وهيه حاطه يدينها في خدوده وهيه مش مصدقه انه رجع لها لين جلسوا على الارض بين الاغراض المتراميه في كل ارجاء الغرفه و هيه تحس بصدى كلمه فارس ياللي قالهن لها قبل لا يطلع ما خاز من قلبها بدت تقوله ..).
      تدري يالقلب الحنون .. أنته بالنسبه ليه ايش
      وانا بعدك كيف اكون .. وليه احس وليه اعيش
      (وهني تحضن شوق ولدها فارس بعد ما تطلعت في وجهه وهيه تبكي ..حضنته وهيه مش مصدقه انه كبر ورجع لها )
      ياللي شفت حلامي فيك .. والتقيت باحلى جنه
      ( هني بدت تحضنه بقوه وعيونها لفوووووووووق مرفوعه لفوق مثل ياللي يدعي و هيه تتمايل بفارس ياللي كان بين احضان امه مش مصدق ودموعه تهمل )

      ادعوا ربي وارتجيه .... ربي لا تحرمني منه
      ( وترفع شوق راس فارس على شان تملى عيونها بشوفته وهو كبير بعد ما غاب منها وهو صغير )
      لو تهب الدنيا ريح ... وينتهي كل الزمان
      (وتمسك شوق يدين فارس بحنان وتبوسن ,, في هاي اللحظه مسك فارس يدين شوق ووبدا يبوسها..)
      ويصبح العالم جريح .. انا بيديك بامان

      ( هني رمت شوق بنفسها على صدر فارس وههيه بدت تصدق انها هذي حقيقه من خيال ولا شي . .. بدت تبكي وهي تحضنه بقوه وحنان غير عادي ..)
      قلبك البيت الكبير .. اللي ضللني بوروده
      واصبح الحلم الاخير .. صعب ابعد عن حدوده
      (13)
      في اللحظه ياللي شوق بدت تبكي وهيه تنهي كلامها بدت تتمايل بفارس مثل يوم كان في المهد .. كانت تتمايلبه مثل طفل يبي ينام .. كانت تتمايلبه وقلوب العالم في الطابق الارضي تتمايل معاهم .. بدت تباشير الفرح ترجع لحياه شوق .. بدت الجساد تتحد على شان تمشي دماء الشوق في شرايينهم بعد ما كانت سنين من الاحزان عايشتها اجسادهم .. تلاقت القلوب وحضتحاضنت الاحساد .. تلاقوا الاحباب .. وكثرت الدموع ياللي هيه دموع الفرح بدل دموع الحزن والقهر والاحزان ..بدت شوق تحضن ولدها في الوقت ياللي كانت ميثا من ورا الباب بتكي لانها كانت متابعه كل شي .. كان لقاء ولا احر من .. كان لقاء تجمع فيه شمل بشر ضايعين .. كان لقاء تجمعت فيه جيوش الافراح لتهزم في المعركه الاخير جيوش الحزن ياللي سنين وهيه معمره عساكرها في قلوب هذيلا الناس .. بدت شوق تحضن فارس وهوفارس في صدر امه رجلع لها رجال بعد ما ضاع منها وهو ضغير وانحرمت منه طول هذيج المده .. اول ما حست ميثا انه صوت بكها من الفرح بيطع بيخرب علي شوق ولدها جوهم انسحبت بكل هدوء .. انسحبت ولا العالم كلها تحت تنتظر الخبر القين ..
      ميثا وهيه تمسح دموعها اول ما وصلت للطابع الارضي .. : والله انه شي يبكي ..يبكي فرح .. الله يا ربي كاني داعيتك ما تشفرقعهم عن بعض .. الله لا تحرمهم من بعض ..
      هني ولاول مره هلت دمعت مطر ..اول ما هلت مسحها .. وهو واقف على عكازاته وبجنبه خليفه .. بس خليفه بدى شغل العباطه من جديد ..
      خليفه وهو عينه على ابوه ..: فيه ناس تقولي ما ابكي .. والحين كراتين الكلينكس هم مخلصينها ..
      مطر وهو ما يدري بانه خليفه تيكلم عليه ..: اي والله .. عنبوه ما تتحلمون .. لا جتكم مصيبه ما تحملتوا .. لو فرح ما تحملتوا !!!!
      روضه وهيه تضحك .. : يا مطر .. ولدك يعنيك انته يوم هلت دمعتك ..هاهاهاها
      مطر وهو يلتفت على خليفه ياللي طلع طقم الاسنان من فمه بابتسامه كلها ضحك على ابوه ..: خليفه .. !! سود الله ذي الويه . .تضحك على ابوك ..
      وهني يربع خليفه ويربع وراه مطر على شان يضربه .. وينفجر الكل من الضحك على خليفه ياللي عمره ما وقف مصخره ولا وسالفه المرحه ..
      هني مسحت روضه دمعتها وقربها كانت جالسه فاطره وساره وجلست جنبهن ميثا .. وابو عبدالرقيب كان مغطي وجهه بالشماغ *الغتره* على شان يما يتمصخرون عليه مثل ما تصخروا على مطر ..
      روضه وهيه تمسح دموعه ..:فديته .. خطيبي لقي اهله .. الحين بيجي يخطبني ويفكني من حشرتكم .. الحمدلله ..
      هني انفجروا كلهم من الضحك على روضه ياللي تفكر في العرس وانه فارس موجود ..
      ميثا وهي تسوي سوالف ..: لا والله .. انتي قصدج انه بيكثر الازعاج الزيارات ياللي ما لها معنا بس على شان تشوفين فارس .!! .. انتي اول ما تزرينا .. بس شكلج الحين بسزعجينا بالجيات ..
      فاطمه وهيه داشه عرض وعلى نيتها ..: والله !! .. فارس خاطب هاي العيوز !!!
      هني قامت عليهم روضه وبالبروش ياللي كان في الصاله بدت تربع ورا فاطمه ياللي كانت شاله عبدالرقيب وهيه مش فاهمه السالفه وميثا ياللي ميته من الضحك .. وروضه موب مقصره .. وراهم بالبروش .. وتبي تضرب فاطمه وميثا ياللي ميتات من الضحك على روضه يوم هيه تحب فارس وتحاول انها تكسب قلبه ..
      هني بدت ساره تهز راسها كنها هيه ياللي اعقل وحده في البيت .. ابو عبدالرقيب مستغرب من تصرف الحريم ياللي ما كنهن كبار وعاقلات ..
      اني لتفت ابوعبدالرقيب ولا بساره تهز راسها مثل ياللي هيه اعلقهم .. : اونج الحين انتي اعقل وحده في البيت !!!
      هني انفجرت ساره ضحك يوم سألها ابو عبدالرقيب ياللي هوه الثاني انفجر يضحك يوم خلت الصاله من اهل البيت وبقوا العقال ..
      هني تدخل عليهم روضه وهي حامله الغنيه ..
      اول ما دخلت الصاله رفعت البروش فوووق .. مثل ياللي يرفع سيف النصر .. وهيه شاله عبدالرقيب بين يديها وهو يضحك ..
      اول ما نزلته انه عبدالرقيب يبربع صوب ابوه وهو يقوله ..
      عبدالرقيب ..: بابا .. هاي العيوز ضربت امي وحرمه ثانيه ..وشلتني منهم ..
      هني عصبت روضه ..من عبدالرقيب ومسكته وبدت تبوس فيه اونه عقاب له وهيه تقوله ..: امك العيوز يا ولد العيوز ..
      هني انفجر عبدالرقيب وهو يقول ...: امي مش عيوز . انتي عيوز .. شوفي ما فيج زرزس ..*اونه ضروس*
      وهني انفجر الكل من الضحك ..
      عادت المياه بعد سنين لمجاريها .. عادت ورجعت الحياه لقلبين كانوا يحضنون بعض في الطابق العلوي .. بجعت الايام الحلوه لفارس *او سعيد ..* رجعت الايام الحلوه لشوق .. رجعت طيوف السعد لاهلاها بعد سنين من الدموع .. بعد سنين من صدى الحرمان ياللي عايشينه ..
      الجزء الثامن عشر
      وصلنا في الجزء ياللي طاف يوم تلاقت القلوب .. وصلنا يوم تلاقت فيه اجساد انحرمت من بعض سنين .. وصلنا للحظه ياللي بدت فيها نهايه عذاب شوق ولدها .. وصلنا للحظه ياللي اخير بكت فيها العيون بدموع الفرح بعد ما جفت دموعهم من الدمع بسبب البكى والحزن .. مرت هذيج الليله وفارس وامه ما ناموا ..مرت هذيج الليله وشوق تخبر وتحكي عن العذاب ياللي مرت فيه .. بدت تخبر ولدها عن العذاب .. عن الدمع .. عن الاحزان ياللي عاشرتها بعده .. بدى فارس يخبر امه الجروح ياللي عاشها ..بدى يقولها عن الالام ياللي صارت له بدون الاهل والاخوان وكل شي .. بدا فارس او بالاحرى سعيد يخبر امه عن كل ياللي صارله .. بدى يقولها عن الصعوبات ياللي مر فيها وعاشها .. بدى كل واحد يحن للثاني .. بدت المشاعر تتدفق بين الاثنين .. بدت شوق تخبر سعيد او فارس بالاحاسيس الغريبه ياللي تملكها يوم تشوفه .. كيف تحس . وكيف تعيش .. كيف تحلم فيه وتشوف طيفه ما يفارقها ... بدى فارس يخبر امه بنفسه الشي .. بدى يخبرها عن الاحاسيس الغريبه ياللي يحسها لا من شافها ولا تلاقت عيونه بعيونها .. بدى يخبرها عن الاطياف ياللي كان يشوفها وهو صغير ..
      سعيد وهو الارض موب شالته من الفرحه وهو في حضن امه ..: امي .. فديت هاي الكلمه .. والله ما يشبع منها فمي .. احس انه لها طعم خاص .. طعم ولا احلى منه ولا الذ ... فديت ياللي انتظرني سنين وهو متحمل
      شوق وهي تمسح دموعها ..: انشاء الله ما تفدى احد .. وربي لا حرمني منك يا فارس ..
      سعيد وهو يبستم ..: امي .. خلاصنا من كلمه فارس .. الحين اسمي سعيد .. انتهى زمن فارس .. خلاص .. انتها يا امي .. صار فارس بالنسبه ليه رمز .. رمز يدل على الحزن واليأس والمراره ياللي عشتها ..ابي احس اني انسان جديد .. انسان عاش معاج طول السنين ياللي طافت .. ما ابا اتذكر الوقت ياللي عشته بلاج يا بعد كلي ..
      هني ابتسمت شوق وهي تمسح شعر ولدها سعيد ..: ادري يا وليدي .. وانا عارفه باللي في خاطرك .. وانا بعد ابا اسميك فارس .. لانه اسم سعيد تعاشر الحزن معاه .. سنين وانا انادي باسمه .. والحين جاني .. الحين عاش معاي .. الحين في حضني .. *وهني تبوس شوق جبين سعيد وهيه تبتسم *
      سعيد وهو يبتسم ..: امي .. ليش سميتني سعيد .. ليش اخترتي اسمي .. هل هوه ابوي ياللي اختاره .. ولا منو .. وكيف مات ابوي .. ابا اعرف كل شي ..
      هني تنهدت شوق لانه هذي ذكريات مر عليها الزمن .. : يا سعيد .. هذي صفحات تراكم عليها الغبار .. وشي وانتها .. ونحن عيال اليوم .. خلنا ننسا الماضي ونعيش حياتنا بصفحه جديده .. بعيده عن الالام والاحزان ..
      كانت شوق ما تبي سعيد يسألها عن اهله الباقين .. ما تبى تقوله عن الماضي ياللي انظلمت فيه هيه وياه بسبب هلال وحصه .. ما كانت شوق تدري انه فارس كان يعرف عمه بس ما يعرف انه عمه الحقيقي .. ما كنت تدري انها ترجع لماضي بيخليها تعيش الحزن من اول وجديد وخاصه انها ما تبي تشوف حصه ياللي كانت السبب في مشاكلها مع هلال في الماضي ..
      سعيد ..: امي .. كان هذا الشي يضايقج ما ابا اسمعه .. الزم ما عليه راحتج .. بس حبيت اني اعيش حياتي وانا اعرف كل شي .. اعرف كل ياللي ضاع عليه في السنين ياللي طافت .. ابا اعرف منو ياللي بقي من اهلي .. كل ياللي اعرفه من خليفه انج عايشه معاهم و انج فقدتي سعيد .. ما اعرف شي ثاني .. امي ابا اعرف بس ما ابا ازيد شجونج واحزانج .. وكوني صريحه معاي .. هل هذا الشي يحزنج ..
      شوق .. وهيه تبتسم ..ولاهامها اي شي من هاي الدنيا ..كل ياللي همها انه سعيد ودها يكون سعيد وفرحان .. واذا كانت هاي رغبته ما كان عندها مانع انها تفتح جروحها ياللي سنين وهيه تعالج فيها ..: لا فديتك .. ما يضايقني .. بس لحظه خليني اشوّفك كل شي ..
      وتجيب شوق البوم الصور .. وبدت تقلب فيه ..
      شوق هيه تطلع الصور القديمه لامها والبوها .. : شوف يا فارس .. *وتأشر على صوره من الصور فيها ابوها * .. هذي صوره ابوي الله يرحمه يوم كان في لبنان .. ايام الحرب .. كان في الجيش ...
      فارس ..وهو متحمس لانه شاف صوره يده ..: والله .. الحين هذا يدي الله يرحمه !! .. مشاء الله عليه . .مزيون .. ما قلتي لي انج تاخذين ملامح وايد منه ..
      شوق وهي تضحك .. : هاهاها .. لا يا فارس .. انا اكثر الشي ماخذه من امي .. وعلى فكره . .يدتك الله يرحمها هيه ياللي مسميتك سعيد على يدك الله يرحمه ..وانته يا سعيد طحت قاصر .. ابو سبعه شهور ..
      سعيد وهو متفاجئ ..: والله .. الحين انا قاصر !!! ..* وعلا شان يلطف الجو بدى يسوي سوالف عند امه ..* .. شفتي يا امي .. حتى وانا صغير ما احب اتعبج .. بس جلست في بطنج سبعه شهور .. ما زدت على شان اوفر عليج الوقت ..
      شوق وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. هيه قاصر .. بس التعب ياللي جاني منك ما حست به ام قبلي .. هاهاها.. اول شي في حملك .. وحتى قبل حملك .. * وهني خنقت العبره شوق لانها تذكرت حمد .. تذكرت السوالف القديمه يالي استوت لها ..* والسنين ياللي ضعتها مني .. بس الحمد لله انك رجت ليه ..*وهني بدت شوق تبكي لانها ما تحملت ..*
      سعيد وهو انقلبت نظراته من مرحه لحزينه ..: امي .. فديت قلبج .. * ويقوم يحضن امه بكل حنان ..* اسمحيلي يا الغلا . والله ما كان ودي ازيد احزانج .. *وهني يبوس سعيد راس امه * .. امي .. واللي رفع سابع سما .. وياللي بنا سبع بوتات .. والله لا اكون لج الابن الصالح ياللي يدوس على قلبه بس على شان يعوضج دمعه نزلت بسببي . والله يا امي لا ادوس على العالم كرمالج .. واني افكر بسعادتج قبل سعادتي ..
      هني لتفتت شوق في ولدها وهيه تبتسم ..ومسكته وحضنته : لا يا ابوي .. سعاتك هيه سعادتي .. وانا والله يوم تفرح اني افرح معاك .. ويوم تحزن انا احزن معاك ..
      وهني تمسح شوق دموعها وهيه تحاول تغير الموضوع .. طلعت صوره من الالبوم لسعيد .. وهيه تقوله ..
      شوق وهيه تطلع هذيج الصوره ..: فارس .. شوف هاي الصوره .. تعرف منو هذا ..
      سعيد وهو قلبه ينشرح لهذاك الانسان .. : والله يا امي ما اعرفه !! .. منو هذا لا يكون جدي من طرف ابوي وهو شاب !!
      شوق وهي تضحك .: هاهاها.. لا يا سعيد.. هذي صوره ابوك الله يرحمه ..
      سعيد وهو يضحك ..: والله ..هاها.. ابوي .. ما قلتي لي انه اكبر منج بكثير ..
      شوق : ايوه .. كان اكبر عني .. ابوك يا فارس كان متزوج قبلي بوحده اسمها مريم ..
      سعيد ..وهو متفاجئ ..: والله .. ابوي كان متزوج .. يعني عندي اخوان بالابو بعد !!!
      شوق هيه تنزل راسها ..: لا يا سعيد .. ابوك كان متزوج من مريم من سنين .. كان يحبها .. وكان ابوك ما يجيب اعيال .. عقيم يعني .. بس مريم وقفت معاه السنين كلها لين مرضت وماتت .. بس قبل لا تموت قالت له انه يتزوج .. وهذي هيه امنيتها قبل لا تموت .. وهو وفها لها ..و تزوجني .. وبعد مده حملت فيك ..
      سعيد وهو متحمس لسماع ماضي اهله .: والله . .واكيد طار من الفرحه .. صح ..!!
      شوق وهيه تنزل راسها ..: لا يا فارس .. ابوك ما فرح بالعكس .. ثار عليه .. وضربني .. وبسببه انا نتقلت للمستشفى .. انتهمني انه ما حملت منه .. واقسم لك يا فارس انك ولده . .من لحمه ودمه ..
      سعيد وهو منصدم وحزين في نفس الوقت لانه عرف ماضي حزين مر على امه .... : وليش ما صدقج .. ليش ضربج .. وليش سوا جيه ..
      شوق : ما ادري .. كل ياللي عرفته اني في المستشفى بعد الالام ياللي مريت فيها .. وامي مسكينه كانت مثل ياللي فقدت عقلها يوم كانت تشوفني بموت قدامها من الوجع بعد ما ضربني ابوك وشل السواق منا.. طلعت للشارع تصرخ وتنادي عسى يلبي عليها احد .. وما قصروا جيرانا .. ودوني للمستشفى .. وبعدها بمده بسيطه .. عرفت انه ابوك مات في حادث ..
      هني صكرت شوق الالبوم وهيه تتنهد .. : يا سعيد .... هذي امور قديمه .. وخلاص .. انتها وقتها .. خلنا نعيش الحاضر .. والحاضر احلى تراه والله ..
      سعيد .. : ادري ..بس امي .. ابوي ما له اهل .. ما له اخوان .. ما له بني عم .!!!
      شوق ..: يا سعيد ابوك كان له اخو.. اخو طيب .. بس سبحان الله .. له زوجه شيطانه .. قلبت عقله وخلته يستغل التوكيل ياللي ابوك اعطاه اياه قبل لا يموت .. وسحب مني كل شي .. سحب مني الحلال .. حتى انه كان ناوي على الفيلا ياللي ابوك الله يرحمه مسجلها باسمي .. وهيه الشي الوحيد ياللي طلعت به من ورث ابوك الله يرحمه ..
      سعيد ..: اعوذ بالله .. هذا ما يخاف الله .. ما يدري انه الدنيا فيها حساب .. والمال الحرام ما يدوم لراعيه ..
      شوق ..: يا سعيد .. هوه كان يلين ليه .. بس حرمته ما كانت مخليتني في حالي .. حتى انها كانت تشرشه عليه .. *وهني تضايقت نفسيت شوق لانها تذكرت حصه .. وشافها سعيد وبس كان وده يعرف كل شي .. بس قال انه بسأل ميثا عن كل شي عن لا يضيج بامه * ..
      سعيد ..: امي .. لا تضيقين بنفسيتج .. تراه الموضوع ما يسوى .. والحمدلله انه القلوب تلاقت على خير ..
      شوق وهيه تبتسم وهيه مدمعه ..: الحمد لله يا سعيد .. الحمدلله انك رجعت ليه .. *وهني تحضن شوق سعيد بكل حنان وبدت تتمايل فيه كنه طفل صغير ...
      مرت الساعات وسعيد يسولف عند امه لين صلى الفجر ورجع على شان يرتاح .. نام ولاول مره ينام سعيد ..لاول مره ينام فيها ويحلم احلى احلام لانه عنده السعد كله .. نام وطول فتره نومه كان يبتسم .. ابتسم ولاول مره تحس شوق انها مسكت همومها كلها ورمتها في عرض البحر .. بدت شوق تشوف همومها تغرق في مكان ما راح تطلع منه .. بدت شوق تشهد غرق همومها واحزانها في وجود سعيد من جديد جنبها .. نام الغالي بين احضانها وهيه تلعب بشعره .. بدت تشوفه كبير بعد ما ضاع منها وهو صغير .. مرت حدود ثلاث ساعاد وسعيد راقد .. واول ما صحي ولا بامه جنبه ومتغطيه بنفس البطانيه ياللي هوه متغطي فيها وتلعب بخصال شعره .. اول ما فتح بعينه انه بامه قدامه .. وارتسمت باتسامه حنونه في شفايفها الورديه ..
      سعيد : صبحج الله بالخير يا وجه الخير ..
      شوق .: صبحك الله بالنور والسرور يا بعد قلبي ..
      سعيد ..: امي ... شكلج ما نمتي ..
      شوق : يا سعيد عفت النوم ... ابا املى عيوني بشوفتك ..
      سعيد وهو يبتسم .: امي .. بتعيفيني وبتملين مني .. هاهاها... حتى مش غريبه انج تروغيني من البيت ..
      شوق وهيه متأثر بكلام سعيد ..وهيه تدمع...: لا والله .. لا والله .. ما عاش من يمل منك ..
      هني اول ما شاف سعيد دموع امه ... على طول قام من فارشه .. قام وحب راس امه .. : امي .. والله ما كان قصدي .. بس حبيت اني اسوي سوالف .......
    • الجزء [20] من قصة صفحة الم


      وقبل لا تكمل شوق كلامها ولا بطرق على الباب ..
      خليفه وهو يصيح من ورا الباب ..: بسكم .. بسكم نوم ... حشى .. موب نوم .. دورت الرقاد البارحه وقالوا لي انكم صارقينه .. اعطوني منه شوي ..
      هني انفجرت شوق تضحك و بدموعها ياللي كانت قبل لا يدق عليهم الباب خليفه * الحشره * ..
      سعيد وهو يبتسم ..: اما هذا صج هادم اللحظات .. ما لقي غير الحين يحشرنا ..
      شوق ..: حرام عليك .. فديته . والله انه زينه البيت ..
      سعيد ..: لا والله .. وانا شنو يوم هوه زينه البيت !!
      شوق ..: بدينا بشغل الغيره ياللي ما لها معنا ...
      سعيد .. : وليش ما اغار .. طول السنين ياللي طافت ماخذ كل حقي ... الحين ابا حقي كامل منه ..هاهاها
      شوق ..وهيه تضحك .. : هاهاهاها .. لا والله .. سير عيل وخذه منه ..
      وقبل لا يكملون كلامهم ولا بخليفه يدق الباب بعنف هاي المره .. : يا جماعه . .حرام عليكم .. امي مسويه ريوق ولا احلى منه .. ولا طاعت تخليني اكل لين تجون وتشرفون حضرتكم .. لي متا بتعذبونا معاكم .. يالله قوموا ..
      وهني تصيح شوق من ورا الباب .. : خلاص .. قمنا .. قمنا .. بسك .. كسرت الباب ..
      سعيد ..وهو يرفع صوته على شان خليفه يسمع : يا ذا الحشره .. الواحد في هذا البيت ما يقدر ينام ...
      خليفه ومن ورا الباب ..: لا والله .. انته بس امس نمت عندنا .. وصرت الحين تتشكى .. اقول .. لا تخاف ..انته من اليوم مطرود .. يا انا في هذا البيت يا انته .. وحسلك ما تتغلى ..تره بس اسبوع وخالتي شوق بتمل منك .. اعرفها .. ما لها غير حبها القديم يالي هوه انا .. انا يا اخ متطفل ..هاهاهاهاها
      وهني يبطل سعيد الباب وعلى طول ورا خليفه وخليفه مشاء الله عليه سريع .. وكل هذا نقدر نقول لانه تربيه ميثا ياللي طول اليوم تربع وراه يوم يعصب فيها .. فطلع خليفه رياضي لا اراديا .. يعني غصب عنه ....
      وتمت شوق في الغرفه تضحك من الخاطر .. اول مره تضحك من خاطرها ... ضحكت ولاول مره تحس بانه صدرها صار خفيف من هموم الزمن .. هني رفعت راسها فوق .. هيه تدعي وتحمد الله .. تمت تدعي لين سجدت لله سجده شكر .. وقامت تتوضى على شان تصلي ركعتين شكر لله على الاعطيه ياللي منحها اياها ..
      رجع سعيد وخليفه للصاله بعد ما طافت عليهم فتره التمارين الصباحيه وهم يركضون في البيت وقالبين الصاله فوق تحت .. وميثا محتشره على سعيد وخليفه ..
      ميثا ..: حوه .. انتم بسكم .. ما كنه احد في البيت غيركم ..
      خليفه ..وهو عيونه في فارس ويالله يالله يلقط النفس بعد الرقض : كله من هذا .. انا ما قلت شي.....
      سعيد وهو يستم .. : انا ما قلت شي .. يالس يقولي اني متطفل ونسي انه ماكل حقي في السينين ياللي طافت .....
      ميثا وهي تضحك ..: اقول .. سعيد ..هاهاها.. طلبتك ولا تردني ...
      سعيد : وصلتي .. لو تطلبين عيوني تجيج ..خير ..
      ميثا ..: سعيد .. لا ترفع علينا قضيه بسبب ياللي اخذه خليفه ..!!!
      سعيد وهو على نياته ..: خير .. ليش ارفع عليكم قضيه ...
      ميثا وهيه عيونها في خليفه ..: لانه ما فيه احد خرب ميزانيه شوق غيره .. كله جلكسي وفلوس على شان يلعب .. يعني لو تحسبها طول السنين ياللي طافت بنكون مديونين لكم طول العمر ندفع لكم ..هاهاهاهاها
      وهني يضحك الكل لانه ميثا جابت الموضوع بطريقه حلوه ومرحه بالحيل ....
      وهني تدخل عليهم روضه .. دخلت وكلها هدوء وخجل .. بدت تتقرب بخطوات هاديه ..دخلت بخطاوت وحده مستحيه.. اول ما وصلت لهم وهم ستغربين من حاله روضه انها متغيره ..
      روضه وهيه بصوت جدا هادي .. : السلام عليكم ..
      الكل .. : وعليكم السلام والرحمه...
      هني روضه جلست مقبل سعيد *او فارس * ..
      ميثا وهيه مستغربه ..: امي ..شنو فيج !! ..
      روضه ..وهيه متغشيه وبصوت جدا هادي وحنون ..: ما شي .. ماشي ..
      ميثا وهيه حاسه انه هاي حركه من حركات امها روضه ..: امي .. شي يعورج .. شي فيج .. تبيني اوصلج الدختر !!!
      هني رفعت روضه صوتها بقوه وبصوت غليض قالت وهي تعق الغشوه ...: يعني الوحده يوم عند خطيبها و حبيب قلبها ما تقدر تاخذ راحتها !!! ... عنبو .,... موب حاله هاي ...*وترد بكل هدوء الغشوه على وجهها *
      هني الكل سكت فجأه والكل ناظر في بعض مستغربين ..
      هني روضه رجعت الهادي الطيبه الحبوبه .: سمحولي .. بس انا يوم اضيج ما ينسمع صوتي ..
      هني انفجر الكل من الضحك ... وكانت حركه حلوه من روضه يوم سوتها .. وكانت بارعه في التمثيل بعد ..
      خليفه وهو يضحك .: لا امبين . امبين تستحين .. وصوتج واطي ..مشاء الله .. مشاء الله .. عيل لو تصيحين شنو بتسوين .. اكيد بنبدل الدرايش كلها .. وبنلتقط ارسال من الاقمار الصناعيه تخبرنا انه استوى زلزال في مدينه العين بسبب صدى صوتج ..هاهاها
      هني روضه وهيه تلعب بحيانها ..: خلوف .. لا تخليني اتكلم قدام خطيبي .. تراني ساكته لين الحين كرماله بس ..
      سعيد وهو ميت من الضحك ..: لا عادي .. عادي .. خذي راحتج .. ما فيها مستحى .. صرت الحين واحد من العايله الكريمه .. موب خطيبج !! .. خلاص .. خذي راحتج ...
      روضه ..وهيه فرحانه انه اعطاها سعيد الحريه ..: والله .. يعني ما فيه مستحى ..
      سعيد وهو يضحك ..: لا ما فيه .. عادي ..
      روضه : عيل اول شي بعق الغشوه .. افففففففففففف .. نفسي ضاقت منها.. *وتعق روضه الغشوه ..وتلتفت على سعيد .وهيه تقوله * ما تباني اعق البرقع بعد !!! ..
      سعيد وهو بينفجر من الضحك ..: هاهاها.. لا .. ما فيه داعي ..

      خليفه وهو كنه بيطلع عشى امس من بطنه ..: لا واللي يرحم والديج .. كله ولا البركع .. اخاف اطلع حليب الاربعين من بطني ...
      وهني تقوم روضه وبتضرب خليفه .. وخليفه يربع وروضه من الخاطر تروغه..
      وسعيد وميثا يضحكون في الصاله .. وفي هاي اللحظه نزلت شوق ..... وترجع شوق وهيه ماسكه خليفه من رجله وهيه تسحبه كنه طريده ومقنوصه .. وخليفه يصيح ..
      خليفه ..:لحقواااااا عليه .. العيوز بتاكلني ..
      ميثا .. : تستاهل .. ما فيه احد قالك تتحرش فيها .. انا ما اقدر اتحرش في هاي العيوز .. انته من قالك تتحرش فيها ..
      خليفه وهو يبكي بتمثيل .: ووواااا.. وووااااا .. والله ما كنت ادري انها سريعه .. حشى .. هيه يوم عيوز جيه .. عيل يوم شباب شنو تسوي .. هاهاها.. اكيد تمسك الغزلان بدل لا تصيدهم .. هاهاها
      هني ما درى خليفه غير بالبروش على راسه من يدته روضه ..
      خليفه ..وهو يتوجع وروضه قابضه لين الحين رجله .: اخ وجعتيني ... اخ .. والله انها تعور ..
      روضه ..وهيه جالسه جنب فارس اونها خطيبته .: ما فيه احد قالك تتحرش فيني قدام خطيبي ...
      فارس *سعيد* .. وبكل هداوه يشرب الشاي ..وعيونه مغمضه اونه عاقل .: تستاهل ما فيه احد قالك تتحرش فيها .. ليش شردت ..كان حاربت ودافعت عن نفسك ...!؟
      خليفه وهو ينشد من الخاطر ..انشد وهو يقول .: انا في الحرب ما جربت نفسي ...ولكن في الهزيمه كالغزالي ..
      هني انفجر الكل من الضحك على خليفه وقصيدته ياللي بين فيها موقفه كشجاع .. ..
      ميثا ..: يا ماشاء الله .. صاير حكيم ..
      روضه ..: اكيد حكيم .. تراه ضربه بروشي تخلي ياللي ينضرب به يكون حكيم ......
      شوق وهيه مستغرب : والله .. من صدقج ...
      روضه وبكل ثقه ..وبفصى بدت تتكلم .. : اي نعم .. وعندج الدليل ..
      شوق .. : تقصدين خليفه.. !!!
      روضه ...: لا لا .. انا اقصد هاذي * وتأشر روضه بالبروش على ميثا* .. خليفه حاله ميئوس منها ..هاهاهاه
      هني عصبت ميثا ..: ومن متى بروشج يجيب الحكمه ..*هني مسكت ميثا راسها وبدت تحك فيه مثل ياللي يتذكر ضربات قديمه * .. والله يا بروشج ما يسوي غير انه يخرب تضاريس الراس ..ههاهاهاها.. شوفي راسي .. زين انه مطر ما شاف راسي قبل لا يتزوجني.. ولا كان ما اخذني .. السبب بروشج ...وعنست في بيت ابويه ..هاهاهاها
      روضه .. : لا والله .. اصلا مطر اخذج بسبب راسج ..
      خليفه وهو يقوم من مكانه ويعتدل في قعدته وهو يحق راسه ..: كيف يعني ..!! .. ما فهمت ..
      روضه وبكل ثقه ..: مسكين غمضني .. يوم شاف راس امك كبير من ورا الشيله .. كان يحسبه شعرها .. ما درا انه كله ورمات من البروش ..هاهاهاهاها
      هني الكل انفجر من الضحك .. ولا بمطر نازل .. نزل ببدء وهدوء عن لا يزلق ويطيح .. اول ما شافوه سعيد وخليفه قاموا على طول يساعدونه ..
      اول ما وصلوه مد مطر يده على خليفه .. وهو يقول .. :الله لا يهينكم .. *وهني يلتفت مطر على سعيد او فارس وهو يبستم .* يا حيالله بولدي فارس ...
      سعيد وهو يبستم ..: خالي .. خلاص من كلمه فارس .. اسمي الحين سعيد بن حمد .. انتها زمان اول .. ما راح اتسمى بفارس مني وغادي .. بسير وبقلب اسمي لسعيد ..
      مطر وهو توه واصل لمكان وين الكل جالسين قام الكل وسلم عليه .. وجلس مطر على الكرسي لانه ما يقدر يقعد على الارض لانه لين الحين جسمه ما تعود على الحركه الكثيره بعد ما انكسر حوضه ...
      ميثا وهيه تبتسم .: مطر تباني اصب علك قهوه ..
      مطر وهو يبتسم .:لا ما ابا .. خلي روضه تصب ليه القهوه ..
      ميثا وهيه مستغربه ...: ليش ... انا بصبلك .. ولا ما تبا شي مني خلاص !!
      مطر وهو يبستم .. : لا .. بس
      وقبل لا يكمل كلامه تقاطعه روضه وهيه تبتسم واتقول ..: لانه يدي احلى عن يدج .. والرجال ما يبي شي منج .. عبنو .. بالغصب !! .. هاتي الدله .. هاتي الدله ..
      ميثا..: لا والله .. اقول .. نسيتي انه عندج خطيب ويغار عليج !!
      مطر وهو ستغرب ..: لا والله !! .. روضه انخطبتي فوق شيبتج !! .. ما يصير يا بنت الحلال .. اطلقي قبل وبعدين تزوجي ..هاهاها
      ميثا وهيه صايره مثل النفاخه ..: لا والله .. بعيد الشر .. فال الله ولا فالكم .. بسم الله على ابويه .. والله انه يخبل .. حتى وهو شيبه .. ينن ..
      شوق وهيه تضحك .. وتتذكر كلمات ميثا يوم خبرتها برتها بسالفه الحمل : هاهاهاها.. لا والله .. موب امج كانت حارسته عن لا يعرس عليها يوم العالم كثر زواجها يوم تجي فلوس المزارع .. هاهاها.. اشوف امج ملت منه .. الظاهر السالفه فيها انا .. هاهاهاها
      روضه ..وهيه تضحك ..: هاهاها.. عنبوا .. بنتي ثرها ما تكتم شي .. حشى .. نشره اخبار .. يا بنتي كنت اخاف انه يعرس عليه .. لين تطمنت الحين انه ولا بنت بتتطلع فيه .. هاهاها...الحين هذا في المخبا ..*وتأشر روضه على مخباها ..* .. بس الحين انا ادور على الاحتياطي ..
      ميثا ..: بسم الله على ابويه .. بعيد الشر عنه .. وغيروا الموضوع .. ما ابا اعرف شي عن العرس ولا غيره .. ابا افهم شي واحد الحين .. ليش انته ما تشرب القهوه من يدي ..* وتلتفت ميثا بزعل على مطر * .. ابا افهم ليــــــــــــــش!!!!!!!
      مطر وهو يبتسم .. : لانه لو لمست يدج القهوه بتطلع حلوه.... وانا ما اباها من يدج .. واخاف عليج....اخاف تندحج عليج القهوه وتحترقين ..
      هني تقاطعه روضه ..: يعني صرت انا كبش الفدى .. !!! .. ما همك لو انحرقت وتميت عانس عندكم في البيت !!!!!!
      هني لتفت عليها مطر وهو متفاجئ من ردها .. ولا بلحظات ولا بعاصفه من الضحك على روضه وهيه اهونها بتعنس ... ما كنه القطار ركبته وهيه في المقدمه واخذت نصيبها من الدنيا ...
      وفي الوقت ياللي تموا يضحكون .. نزلت ساره بعد ما تسبحت وتلبست .. وترتبت لانه فارس او سعيد حبيب قلبها في الدار ..
      ميثا وهيه ترحب ..: مرحبا والله . هلا بساره ..
      وتسلم ساره على الكل .. ويقوم سعيد من مكانه وهو يسلم على ساره من بعيد ..
      ساره وهيه تبتسم وهيه منور وجهها .. وجمالها يبتان من ورا الغشوه ..: السلام عليك يا فارس ..
      سعيد وهو يبتسم ..: وعليكم السلام يا ساره .. خلاص .. انتها زمان فارس .. الحين اسمي سعيد ...
      وقبل لا يكمل كلامه سعيد يقاطعه مطر .. : سعيد .. يا وليدي .. انته لازم تغير اوراقك الرسميه ..
      سعيد يلتفت على مطر وهو يجلس ..: والله يا خالي اني افكر في الموضوع .. بس ما اعرف الاجرأات الازمه ..
      مطر .. : بي رايي .. احسن شي انك تقدم على الفحوصات اللازمه ياللي بتثبت شرعيا انك ولد شوق .. وهذا بيكون دليل لك ومني ما بتتلعوز انهم بيطلبون منك امور كثيره ..
      هني مسكت شوق على قلبها مثل ياللي كان خايف انه يخيب ضنها وحلمها وتطلع النتيجه غلط .. شافتها ميثا وبتسمت لانها عارفه انه شوق خايفه انه سعيد يضيع عليها مره ثانيه بعد ما لقته ..
      ميثا ..: شوق .. تطمني .. ولا تمسكين على قلبج .. تراه ولدج .. والكل شهد عليه .. ومشاء الله .. كل الادله موجوده يا اختي .. ما فيه داعي للخوف ..
      شوق : والله انه قلبي يعورني .. ما ابا افقده .. *وتلتفت شوق في سعيد * .. ما ابا اخسره .. *وهني تهل دمعه شوق غضب عنها يوم تحس انها بتفقد سعيد مره ثانيه لو خابت التحاليل ..*
      ويلتفت فيها سعيد وهو يبتسم ..: امي .. ليش انتي خايفه .. ما توثقين في قلبج .. ما توثقين في شعورج .. اسألي قلبج .. تراه دليلج .. ما كنتي قبل لا تعرفين اني سعيد ما كان نبضه غير .. والحين شوفي نبضه .. ما كان اول بتقطع من الحزن .. وشوفيه الحين .. مشاء الله عليه .. من نور وجهج يا امي امبين انه مرتاح ولا شي يشغل باله ..
      هني تطمنت شوق .. وارتاح بالها .. واطمأنت نفسيتها ...لانه كلام سعيد كان صحيح .. ما كان مخطي باي كلمه قالها لانها صحيح في الماضي كانت من تقوم تقوم على حزن .. على صور سعيد وحزن فقدانها اياه .. بس الحين اختفا وانمسح ذاك الحزن ..
      التفت شوق وبكل ثقه تكلم مطر ..: مطر !! .. وين تبانا نسوي الفحص ..
      مطر وهو يبتسم ..: والله يا شوق ما اعرف مكان .. بس احسن شي تسيرون لدبي .. مني تتكشتون انتي وولدج سعيد واتكونون بروحكم .. ولا فيه ازعاج ..*هني يلتفت مطر بطرف عينه على خليفه ياللي فهم الاشاره وانتفخ من الضيجه * ... ومني تفحصون وتغيرون جو وتراه المهرجان يمدحونه في دبي .. وهذا وقته تراه ... .. شنو رايج ..
      شوق .. : والله فكره حلوه ..
      ميثا : وليش ما نطلع معاهم يا عيوني .. مطر .. تعال عندنا .. ترانا نبي نطلع .. وانته بنفسك قلت .. المهرجان يمدحونه ..
      مطر .. : والله يا ميثا ما فيني على طلعه .. انا يالله يالله اسير من الصاله للطابق الفوقي لغرفتي .. تبيني اتمشى في شوارع دبي ياللي كلها زحمه .. لا .. لا .. ما فيني ..
      هني يلتفت سعيد على خليفه وهو يطلع لسانه مثل ياللي يضحك عليه انه بيجلس ..: مسكين يا خليفه .. حليلك .. اجلس . .اجلس ...
      خليفه وهو زعلان ..: لا .. عنادن فيك بسير .. وبطّلع الكل معايه ..
      ساره ..: وليش ما نستأجر في الشاليهات ونطلع كلنا .. مني ابوي بيكون معانا ووتكون فتره نقاهه له ويطلع من بين هاي الجدران .. ولو خايف من كثر المشي .. بنطلعه بكرسي متحرك .. ولو بيجلس ولا بيطلع من الشاليهات بنكون كلنا في الشقه عنده ..
      ميثا ..وهيه تصفق ..: اللـــــــــــــه يا ام الافكار .. والله ذكيه .. مشاء الله عليج .. طالعه على امج ..
      مطر : لا .. كله ولا الكرسي .. بعدني ما شيبت .. يوم اشيب سوو ياللي تبونه .. بعدين امج بدور على ريال ثاني لو شافتني على الكرسي ..
      روضه وهيه تلتفت على ميثا وبزعل تقول : اما انج ما تستحين .. عندج الزين هذا كله .. وبدورين على غيره ..
      ميثا وبكل بروده .. وهيه تحرك حيانها ..: ليش لا .. موب انتي امي .. والحَب يطلع على بذره .. انتي دورتي خطيب وابوي شايب .. وليش انا ما ادور خطيب على مطر وهو شايب .. كله منج يا امي..هاهاهاها
      روضه ..: ابوج شايب ...خلاص .. دقت المكينه عنده .. والحين صار يستخدم السبير ياللي عنده .. مشاء الله عصى من النوع الثجيل بعد .. وكله الا يتعكز .. ما فيه خطوه ولا تخلطها ضربه عصى على الارض .. وهوه بنفسه اعترف قال انه شوب .. وانا بسم الله عليه .. قمر .. قمر وبعدني شابه .. ليش اضيع جمالي في انتضار هذاك الشايب ...
      ميثا .. وهي بتنفجر من الضحك بس ماسكه عمرها ..: يعني حلال على غيرنا وحرام علينا ..
      روضه ..: والله هذا اذا عجبج .. اذا ما عجبج .. عندك مليون جدار في العين .. لطمي راسج فيهن كلهن .. واذا ما عجبج الجدران ... عندج ولدج خليفه .. ركبي عنده .. وخليه يسرعبج على طريق المطار .. ويوم تشوفين السياره غدت طياره ... طلعي راسج من الدريشه ولطمي براسج في عوامد الكهربه على شان ترضين ..
      خليفه وهو خايف ..: لا .. لا .. لا ..حرام .. عليكم .. والله ما اسويها ..
      ميثا وهي بنظره حنونه على خليفه ..: فديته ... والله ما فيهمني في هذا البيت غيرك يا خليفه ..
      خليفه وبنظره بليده يطلع في امه ..: طالع هذي .. انا موب حانج انتي ..
      ميثا وهيه مستغربه .. عيل حان على منو .. !!!؟؟؟؟
      خليفه وهو يبتسم ..: والله حان على ليتات الكهربه لانها بتنعوج وراسج ما بييه شي .. هاهاها.. مشاء الله صب ... وياسب .. وكله هذا من عنادج وضربات امج بالقب على راسج .. صار متعود ..
      هني تقوم ميثا وهيه معصبه ..: يعني ما حنيت عليه يا الهرم .. انا عندي دواك ..
      وتربع ميثا مثل خليفه مثل كل مره وخليفه كله يطلع لسانه وهو يربع على شان يغايض بامه .. وميثا وراه ..
      هني الكل بدى يضحك ..
      هني انتبه سعيد على انه ابو عبدالرقيب مش موجود .. وبدى يسأل عنه ..
      سعيد .. : خالي .. وين ابو عبدالرقيب واهله !!!
      مطر ..: والله يا ولدي ما طاعو يباتون عندنا .. من قاموا بالواجب طلعوا .. بس انا حلفت عليهم .... وانشاء الله رح تشوفهم قريب ..
      سعيد وهو يبستم وعيونه صوب ابوظبي ...: الله يهل عليهم .. وجزيهم كل خير .. ويصلح امبينهم ..
      ومر اليوم كله ضحك وسوالف .. في هذاك اليوم سعيد ما سار الدوام لانه امه شوق طلبت منه انه يجلس معاها على شان تملى عيونها منه .. وهو اصلا ما كان وده يسير للدوام لانه ما شبع من شوفه امه ياللي عمره ما بيمل منها..
      مرت عده ايام .. وطلع الكل لدبي .. طلعوا بعد ما اقنعوا مطر انه يطلع وياخذ فتره نقاهه من جلسته في البيت ياللي صار له ايام وهو في البيت ما طلع مكان ... مرت الايام .. وكانت بالنسبه لشوق وفارس احلى ايام لهم .. في هاي الايام كثرت التصوير لانه شوق تريد تستبدل البوم صورها القديم بواحد جديد .. كانت تريد تبدل صور الموتا بصور ناس عايشين ويرسمون الامل في قلبها بدل الصور ياللي سنين وهيه ترسم الحزان على ماضي ما راح يعود .. على ماضي اخذ زهره شبابها ويه تحلم وتتمنى انه الماضي يرجع ويحمل معاه احلى ذكرى لاغلى ناسها .. مرت الايام لين دخلت هذاك اليوم.. كان الوقت العصر .. وعلى ضربات الموج في الشاليهات شوق وهيه شاله في يدها صندوق وكنه هديه دخلت الصاله وسلمت على الكل ...
      شوق تسلم على الكل .. : السلام عليكم ..
      الكل ..: والعليكم السلام والرحمه ..
      شوق .. وهيه تناظر في سعيد ..: سعيد .. تعال اباك في شي ..
      سعيد .. وهو عيونه في خليفه ياللي كان عدال وخليفه يأشرله انه ما يعرف شي ..: تامرين يا امي ..
      شوق وهيه في يدها صندوق..: سعيد .. هذي اول هديه اهديك اياها .. عسى بس تعجبك..
      سعيد وهو يبستم ..: وليش ما تعجبني .. والله لو كانت ما كانت .. والله انها غاليه .. غاليه حتى قبل لا ابطلها ..
      ويقوم سعيد ويحب راس امه على جبينا وهو يبتسم ..
      شوق وهيه تبتسم : الله يرضى عليك يا وليدي .. افتحها وشوف ياللي فيها ..
      سعيد وهو ملهف يعرف ياللي في الصندوق ..واول ما بطله حس بغرغره في حلقه ..: امي .. هذا ليه !! ..
      شوق وهيه تبتسم ..: هيه لك .. والسموحه منك .. ادري انه المفروض تكون هديه محترمه .. بس انشاء الله الجايات احلى من الرايحات ..
      سعيد ..وهو مش مصدق من الفرحه : بالعكس يا امي .. والله انها اغلى هديه وصلتني .. انتي ما تعرفين وش كثر كانت احلم انه يكون عندي تلفون خاص ..
      شوق ..وهيه فرحانه انه الهديه عجبت سعيد..: الحمدلله انها عجبتك ..
      سعيد .. : امي وليش ما تعجبني .. انتي اغلى هديه ياللي المستحيل انه الواحد يمل منها ..
      وهني يتقرب سعيد ويحب راس امه مره ثانيه ..
      وهني هلت دمعه من شوق ولمحها سعيد ...
      سعيد ..وبنظره حنونه يحط عيونه في عيون امه بعد ما مسك وجه امه من تحت ورفعه لانه مستحيل ينزل هالراس من الحزن مني وغادي لبسبب من اسباب الدنيا .. حب سعيد يشوف راس امه دومه مرفوع .. دومه شامخ مثل الجبال ...
      سعيد وهو يمسح دموع امه ..: خير يا الغلا .. ليش كل هذي الدموع ..
      شوق .. وهيه قريب لا تصيح .. وبصوت مبحوح .. : وليش ما اصيح .. ليش ما ابكي .. سعيد ... س .. س .. *وهني ترتمي شوف في صدر ولدها .. وهيه بتكي .* .. وليش ما ابكي .. وليش ما ابكي .. سعيد .. انته ما تعرف وش كثر كنت تعنيلي .. سعيد .. لو كنت تدري بخوفي منك وكثر خوفي عليك ما كنت لمتني على دموعي ..
      سعيد وهو متفاجئ ..: خوفج مني !!! .. ليش يا امي .. انا قد سويت شي خفتي منه ...
      شوق ..وهيه بعدها تبكي .. : لا والله يا سعيد .. بس كنت خايفه من اني اكتشف انه ما ليه مكان في قلبك .. كنت خايفه انه ما يكون ليه اي حنان في قلبك .. كنت خايف تكون معصي ... كنت خايفه تكون عنيف .. قاسي القلب .. كنت خايفه تكون من النوع ياللي ما همه غير انه يرضي نفسه وبس .. كنت خايفه انه الاشياء البسيطه مثل التلفون تخليك تطير من الفرح مثل ما انا شايفه .. سعيد انته ما تعرف وش كثر كنت خايفه منك قد ماني مشتاقه اضمك باحضاني مثل ما انا اسوي الحين.. *وهني بدت شوق تبكي بحراره ... وسعيد او فارس مستغرب من خوف شوق .. بس كان يحس انه كلامها كله صح .. انه كلامها كله حقيقه .. ويا كثر من اعصى والديه وهم مربينه وتاعبين معاه العمر كله .. فما بالك بواحد جا غريب لحياتها وقال انها ولدها .. او انثبت انه ولدها ..*

      هني ابتسم سعيد وبوجه حنون ضم امه صدره بقوه على شان يخليها تحس انه كل هذا الكلام ياللي كانت خايفه منه مش موجود غير في خيالها .. وانه مستحيل في يوم انه بيكون معصي لها .. او بيكون السبب في شقاها .. ضمها .. وبدى يتمايل بها مثل ما تتمايل الام الحنون بطفلها على شان ينام ويدخل في احلامه الورديه ياللي بتكون له لذه في منامه .. بدى يتمايل فيها وهو يكلمها بكل حنان وطيبه ..
      سعيد وهو يتمايل بامه ياللي في حضنه ..: امي .. مهما كان .. انتي ليه اغلى هديه الله منحني اياها بعد كل سنيني .. يا امي لا تخلين مخاوفج تلعب بعواطفج .. امي .. انا لج وانتي لي .. وعمر القدر ما بيفرقنا ... تعرفين ليش .. *وهني مسك سعيد امه من كتوفها وابعدها من صدره على شان يخلي بذرو هاي الكلمات تنغرز في قلبها بدل المخاوف ياللي غرست اشوافها في كل جدران قلبها .. بدى سعيد يبدى في زرع بذور تعطي الخير وراحه البال بدل بذرو الدمع ياللي غرق به قلب شوق ..* .. امي .. تعرفين ليش عمر القدر ما بيفرقنا ... لانه عادل .. لانه القدر عادل يا امي .. لو ياخذ منك شي .. يعوضك في شي .. ولو اخذ منك الزين صدقيني يعوضج بالزين لو تصبرين عليه .. وانتي يا امي صبرتي ... وانا صبرت .. وصدقيني .. الله كريم .. بس وين القلوب المؤمنه ياللي بتراضا بالقضاء والقدر .. وتذكري يا امي .. انته الايمان بالقضاء والقدر ركن اساسي من اركان الايمان .. ويا سعد ياللي ثبت .. يا سعد ياللي ثبت .. وانتي صبرتي .. والله بيعوضج باللي يفرحج .. بس دعواتج ليه يا امي انه الله يعني واكون احسن عن جيه .. *وهني يضم سعيد امه مره ثانيه بحنان بكل قوه على شان تخف موجه البكي ياللي بدت فيها ..* ..
      في هاي اللحظه يدخل عليهم خليفه ..
      خليفه وهو ومستغرب انه شوق تبكي .. بس حس انه لازم يغير جو الغرفه مثل عادته .. : بل بل بل .. وانا اقول شنو سبب تسرب مياه البحر في بيتنا .. طلع خالتي شوق تبكي .. خالتي خافي الله فينا .. لنا ساعه ندور هذا التسرب ياللي دخل منه ماي البحر .. طلعتي انتي تبكين ..هاهاهاها
      هني شوق تضحك وهيه تمسح دموعها .. : هاهاها.. الله يقطع بليسك .. والله اني صدقت .. لا خلاص .. سدينا التسرب بفلينه .. ما راح يتسرب مره ثانيه ..
      هني ابتسم سعيد وهو عيونه بعيون امه .. : بس فلينه .. ما اسرع ما تنجر وتزيد التسرب ..
      هني ابتسم شوق وهيه تضحك وتمسح دموعها بصعوبه بعد البكي ياللي بكته ..: لا خلاص .. ما عاد فيه تسرب .. ولا فلينه .. المكنيكي ياللي جبتوه قام بالواجب ..
      خليفه وهو يستغل ضحك شوق .. وبكل فضول يسأل ..: عيل ليش تبكين .. وليش سعيد عندج بروحه .. وليش انا ما اكون موجود ..*وهني يلحظ خليفه التلفون الجديد في الغرفه عند سعيد * .. الله .. تلفون .. قولوا انه السالفه فيها تلفونات جديده .. يا حسره عليه .. من جيت انته يا ذا اللقفه ما شفت انا خير .. كل الحب لك .. وطلعت انا محروم من كل شي ... وكل شي على راس خليفه ياللي مسكين ما وقف من المكده .. انتهى زمان الدلع .. اه يا زمان الدلع .. انتهيت ورحلت عني .. *وهني يتنهد خليفه مثل ياللي على البحر ويشتكي من ثقل الهموم ..* ..
      سعيد وهو يبتسم ..: لا والله .. نسيت السنين ياللي تخرم مخبا امي على شان الجلكسي حقك ..
      خليفه وهو يحط كفه بينه وبين فارس مثل ياللي ما يبي يتذكر .. وبالعربيه الفصحا يقول ..: ارجوك .. ارجوك .. لا تذكرني ... *وهني انقلب يغني ..* لا تذكرني بحبك يا غناتي .. ولا تذكرني بماضيك الجميل .. في صدى ذكراك بقزر حياتي .. مستحيل احب غيرك مستحيل .. *وهني بدى خليفه يحن للايام الخوالي * .. اني انتي يا ايام العز .. اين انتي يا ايام الجلكسي ..
      هني ضحك سعيد واضحكت شوق .. ضحكت وهيه ترمي بهمومها بعرض البحر .. رمتها وهيه تبتسم .. رمتها وهيه خلاص .. بدى حبل الاحزان يتفتت في خاطرها .. وانتها زمانه يوم انه يجرها لهاويه الاحزان ياللي سنين وهيه تحاول تطلع منها .. ياللي سنين وهيه تبكي تتمنا تطلع منها ..
      في اللحظه ياللي بدى سعيد يسولف عند خليفه .. مسك خليفه التلفون وهو شرد به .. وسعيد من شاف خليفه يسرق تلفونه على طول وراه .. وطلعوا من الغرفه بكل مرح وسوالف .. وشوق واقفه مكانها تتأمل احلى لحظات في عمرها .. وهني هلت ولاول مره في حياتها دمعه فرح بعد ما لقت سعيد .. بدت تحس انها حياتها انقلبت غير عن الماضي ياللي عاشته .. بدت كلمات سعيد تسوي رنين حنون ومعزوفه رقيقه في قلبها انه القدر مهما اخذ عنك راح يعوضك لو صبرت .. أنه القدر راح يعوضك بس اامن باللي الله رزقك اياه .. ولا تتسرع على رزقك ..
      تموا الشباب يسوون سوالف لين صلوا المغرب .. ويوم صلوا المغرب قرروا الكل يطلع للمهرجان على شان يتبضعون بعض الاغراض ما داموا في دبي ..طلع الكل ما عدا مطرياللي قالهم انه ما له نفس يطلع .. وهم ما اصروا عليه على شان راحته .... طلعوا ميثا وشوق وروضه وساره وخليفه وسعيد ... الكل طلع على شان يفرح ويخفف من نفسته تعب الايام ياللي طافت .. كانت شوق ما تفارق سعيد ... وكله ماسكه في يده .. كانت ما ودها انه يدها تفلت من يد سعيد ...وقفوا سياره خليفه في وحده من المواقف وطلعوا يتمشون كلهم مع بعض .. تموا يمشون لين انتبه خليفه على واحد من المحلات ..
      خليفه .. وهو متلهف ..: يا جماعه خلونا ندخل هذا المحل .. والله عنده اشياء روعه ..
      سعيد .. : خليفه !! .. تونا مارين على الوكاله حقته .. ليش ما تقول تبا شي منه .. تعال خلنا نسير صوبه ..
      في الوقت ياللي سعيد وخليفه يتكلمون ويقررون وين يسيرون... لمحت ساره من بعيد في وحده من المحلات ياللي تعرض ساعات فاخره ساعه رجاليه روعه كانت الساعه معروضه على عارضه المحل الزجاجيه .. وهيه اصلا كانت تفكر انها تشتري هديه لسعيد .. كانت تشوف الساعه البلاستيكيه ياللي في يده .. فقررت انها تشتري له ساعه .. بس ساعه معتبره .. اول ما لتفت بتقول لخليفه انها تبا تدخل هذا المحل ولا الكل مختفي ..
      ساره وهيه تنادي وهيه خايفه انه الكل اختفى ..: خليفه .. سعيد .. خالتي .. امي .. وينكم .. يدوووه..
      هني غرغرت عين ساره بالدمعه لانها كانت خايفه .. كانت اول مره تطلع بورحها وتضيع .. كانت اول مره تضيع وخاصه بعد الازمه ياللي مرته فيها وحرمتها نعمه الكلام .. هني بدت ترتجف ساره يوم تشوف عيون الشباب ياللي تتمشى فيها ..
      بدت ساره تسير بعكس الاتجاه ياللي ساروا فيه سعيد والكل .. بدت تمشي بدون لا تنتبه لنفسها لانها خايفه من تجمعات الشباب ياللي بدت تلاحظ مشي ساره بروحها في شوارع دبي ....
      مرت فتره لين وقفوا خليفه وهله في واحد من المحلات ..
      خليفه .: شنو رايكم ندخل هذا المحل .. لا تقولون انا قد مرينا عليه .. والله الاشياء ياللي فيه شكلها
      رهيبه ..
      سعيد .. : وانته ليش تقرر حضرتك .. ما كنه عندك احد ..
      خليفه .. : لا عندي احد يوافقني الراي مثل كل مره ..
      سعيد وهو يتحدى ..: منو هذا ياللي يوافكك الراي.... انته بروحك تقول هذا الكلام ..
      خليفه وهو يبتسم ..: اكيد .. من غيرها توأم الروح والجسد.. ساره ..
      وهني يتلتفت الكل على ورا ولا بساره مختفيه .. اول ما انتبو لهذا الموضوع بدى قلب ميثا ينبض بشده وخوف ..
      ميثا وهيه خايفه وقريب لا يزل عقلها .. بربكه في صوتها بدت تنادي ..: ساره .. ساره .. *وبدت تتلفت * .. ساره .. وينج .. تراه موب وقت السوالف!!!
      بس ساره ما تجاوب ..
      هني بدت ميثا تصفع نفسها من الصدمه وهيه تبكي ..
      ميثا ..: يامي يامي يا مي .. ساره ضاعت ساره ضاعت ..
      هني مسكت شوق ميثا .: ميثا ..ذكري الله .. ساره بخير .. شنو فيج استخفيتي .. ميثا !!!!.. ساره كبيره ومش صغيره ..
      روضه وهيه خايفه بس مخفيه خوفها مشان ميثا ..: تراه ساره بخير .. تربيتج يا مثيا .. ومشاء الله ما ينخاف عليها ..والحين وقفي من هاي الحركات ياللي ما لها معنا
      ميثا وهيه تبكي .. : والله انه ينخاف عليها .. انتوا نسيتوا انها ماره من فتره بصدمه نفسيه ... ومش غريبه انها تعيدها .. دخيلكم دوروها .. خليفه قم دور على اختك ..
      خليفه وهو الخوف طلع من عيونه ..: تمام . تمام .. يالله سعيد .. خلنا ندور على ساره ..
      شوق .. : انا بسير معاكم ..
      سعيد .. : لا يا امي .. انتي جلسي مع خالتي ميثا وروضه ..
      ميثا ..: لا دخيلكم .. بسير معاكم ..
      روضه ..: وين تسيرين وانتي بطيحين علينا الحين .. اقول .. خلونا كلنا ندور عليها.. ميثا وشوق وانا بندور عليها في هذا المكان وانته يا سعيد مع خليفه دوروا عليها في الاماكن ياللي مرينا عليها ....
      شوق ..: كيف بنتفاهم ..وبنعرف جانكم لقيتوها ولا نحنا لقيناها قبلكم ..
      خليفه ..: وهذي يبيلها كلام .. التلفونات .. بينا التلفونات .. تراه كل واحد فينا عنده تلفون ..
      شوق : زين زين . .سيروا انتوا بسرعه قبل لا يزل عقل البنت .. تراها ما تعودت على الطلعه بروحها ...
      وطلعوا الشباب يدرورن لين وصلوا لنقطه كانت تفرقت فيها الطرق ..
      سعيد وهو يلتفت في خليفه ..: خليفه ..!! .. شنو رياك نتفرق هني !!
      خليفه ..: زين .. وبينا التلفونات .. بس لو حصل اي شي .. نتلاقى في البيت ..
      سعيد ..: تمام .. ملتقانا البيت لو ضعنا نحن بعد ..
      ويبتسم خليفه .. وبعباطه : خايف يا بعد قلبي ..
      سعيد وهو يمثل انه يرتجف ..: بموووووت من الخوف .. موب وقته الحين .. يالله اشوفك بعدين ..
      خليفه وهو يطلع من فارس ..طلع فارس يدور في ماكن وخليفه في مكان ..
      في الوقت هذا كانت ساره ضايعه ما تعرف شي .. كل ما تبي توقف في مكان تتصل تستحي تقول انها ضايعه .. وكان الحيا مانعها انها تطلب تلفون من اي احد .. وبدت تتمشى وهيه ميته من الخوف .. ومن الربكه جت على بالها انها توقف في واحد من المحلات وتطلب تلفون منه على شان تتصل بخليفه .. بس صاحب المحل قال لها انه تلفونات المحلات كلها ما تتصل بالموبيلات .. بس احسن شي انها تشتري بطاقه وتتصل منها ...وطلعت ساره من المحل ياللي كانت فيه ....
      بدت ساره وهيه ترتبك وترتجف من الخوف تمشي بخطوات سريعه على شان تدور محل يبيع بطايق تلفونات ....بدت تمشا بسرعه وهيه تتلفت ورا من الخوف لين مرت على مجموعه من الشباب كانوا جلسين في واحد من المواقف وكانوا اربعه شباب .. اول ما شافوا ساره الغزال الضايع تمشي بروحها قالوا هذي فرصتهم انهم يرقمونها ..
      واحد من الشباب ..: طالعوا طالعوا هذي الغزيل يمشي بروحه ..
      الثاني .. : اعاهدكم انها ما بتاخذ الرقم منكم .. انته شوف الحلاه من ورا هالعباه .. والله انها تطلع خقاقه ولا تاخذ الرقم من اي واحد فيكم ..
      الاول ..: وانا اقول اني برقمها قبلك ..واتحداك ...
      الثاني .. : وانا اقولك انها ما بتاخذ رقمك .. وانا قبلت التحدي
      وهني اتفقوا الشباب انهم يسيرون كلهم وراها ويرقمونها ولا يتحرشون فيها ..
      هني ساره من بعيد حست بظراتهم ياللي كلها من مرت بهذاك الطريق وعلى طوله وانه الشباب عيونهم فيها ..
      وعلى طول فتحت باب اول مول تجاري ودخلت فيه على طول بدون ما تحس او تعرف وين دخلت ..
      هني بدت ساره تمشي والشباب ورها ..بدت تفكر انها تدخل محلات نسائيه بس خافت انها لو دخلت يدخلون ورها ويعرفون انها بروحها ..ففكرت وهيه خايفه انها تمشي ورا واحد من الشواب على شان توهم الشباب انه هذا ابوها .. وبدت تلتفت ساره بين الناس ولا لقت واحد شايب موجود ..بدت تتسارع خطواتها والشباب على طول وراها .. بدت تمشي وعيونها ورا تزداد .. هذا الشي خلى الشباب تشك انها بروحها ولا ضايعه .. بدا الخوف يتسلسل في عروقها لين بدت تدمع عيونها من ورا الغشوه ....كانت تتمنا انها تقدر تصرخ بصوت عالي على شان تنادي على مخلوق فيه الشيمه والحياء .. كانت تتمنا انها تصرخ على شان تلقا مخاوي شما فيه غيره على بنات الناس مثل ما فيه غيره على اهله .. بدت تلتفت لين شافت واحد شايب وعنده بنتين مثل سنها .. وامبين عليهن انهن بناته
      اول ما شفته وعلى طول حاطه امل في هذاك الشيايب .. بس ما حبت انها تحرج نفسها عنده .. بس كانت كل ما تتمشين البنات عند ابوهن كانت ساره تتمشى جنبهم .. هذا الشي خلى الشباب يغيرون رايهم الا واحد منهم كان شرشهم على انهم ما يوقفون .. بس بعضهم قال انه خلاص .. هذا ابوها .. وما جت على بالهم انها بس تمثل على انه ابوها ..
      في هاي اللحظه التفت وحده من بناته وهيه ملاحظه انه هاي البنت من مده تلاحقهم .. وتلتفت البنت على ساره وبصوت غليض وقاسي تقولها ..
      البنت ..: نعم .. شنو تبين . .لج ساعه تلاحقينا ..شنو قصتج انتي ..
      هني انتبهوا الشباب على كلام البنت ياللي انرفع صوتها على ساره وهيه ترتجف مكانها .. بس ساره ما جاوبتها .. كل ياللي سوتها انها على طول كملت ممشاها ولا كنها مسويه شي .. هذا الشي خلا الشباب يستمرون في ملاحقتها .. في اللحظه ياللي ساره تمت ملاحقتها بمجموعه من الشباب كان خليفه يدور من ناحيه وسعيد يدور من ناحيه ثانيه ..
      مرت فتره لين وصل سعيد لنفس المول ياللي فيه ساره .. ففكر انه يعرف من خليفه كنه لقى ساره ولا لا .. مسك تلفونه ياللي امه اعطته اياه ولا انه التلفون مفضي ..
      سعيد وهو معصب .: اخ .. ما لقي يفضي غير الحين .. كله بسببك يا خليفه الله يسامحك .. يعني لازم كل ساعه تلعب بالتلفون !! ..
      ولا سعيد يشوف المول قدامه .. فقادته خطواته لداخل المول عسى بس تكون ساره فيه .. بدى يتمشى لين وصل للطابق الثاني ...بدى يتمشى وعلى كثر الناس ما عرف وين ساره .. لانه الحريم كلهن يلبسن عبايا سود .. بدى يدور لين فجأه شاف بنت تتعلق بذراعه وهيه ترتجف وتعرق وتنشف . ... اول ما التفت ولا بساره ماسكه في ذراعه ..
      ساره وهيه ترتجف وبصوت مبحوح تقول لسعيد ..: سعيد .. الحقني يا سعيد .. *وهني تبكي ساره من الخوف والصدمه ياللي مرت فيها .... وفي نفس الوقت من الفرحه انها لقت احد تعرفه وتأمن فيه....*
      سعيد وهو متفاجئ من منظر ساره ياللي كانت ترتجف من الخوف والصدمه ..: بسم الله .. وش فيج ترتجفين .. عسى بس ما احد تحرش فيج .....!!!
      وهني جاوبت عيون ساره المدمعه وهيه تلتفت ورا على مجموع الشباب ياللي واقفين يحسبون انها بعد تمثل على انه هذا يقربلها .. وقفوا وبكل وقاحه ارتسمت ابتسامات وحشيه على عيون هذيلا الذئاب البشريه ....
      هني اول ما التفت سعيد ولا بكل هذيلا الشباب الصيع كانوا ورا ساره .. أحمرت عيونه وهو يلتفت فيهم .. هني التفت سعيد صوب ساره ياللي كانت ترتجف في مكانها .. وهو يبتسم ..
      سعيد وهو يبتسم ..: ساره .. تريني شوي هني .. خليني اتفاهم معاهم ..
      ساره وهيه ترتجف وتبكي .وبصوت واطي .: لا .. دخيلك يا سعيد .. عن الفضايح .. على شان خاطري .. خلنا نروح .. والله ابا اسير البيت .. ما ابا شي ثاني .. بس لقيتك وخلاص ...ودني عند امي .. دخيلك..خلاص خلنا نسير
      سعيد .. :لا .. منه خلاص .. لازم اربي هاي النوعيه من الاشكال .. عنبو .. بنات الناس عندهم لعبه ..
      ساره ..: لا دخيلك يا سعيد .. عن الفضايح .. ..والله ما يسون عليك تتلعوز على شان خاطري .. وغلات خالتي شوق عندك انك تخليهم ولاترد عليهم ..
      كانت ساره تعرف سعيد زين يوم يعصب ......لانه اول ما عرفت فارس او سعيد عرفته في موقف يشابه هذا الموقف يوم كانت جنب الجمعيه تشتري اشرطه من محل التسجيلات .. فخافت انه سعيد يضرب هذيلا ويتبهدل بسببهم .. او انهم يعورنه لانهم اربعه وهو واحد ...
      طلع سعيد وعلى طول سار صوب الشباب .. كانت نظرات الشباب تتبدال امبينهم مثل ياللي يقول هذا يقربلها وياللي يقول لا هذي تلعب علينا مثل ما لعبت بنا المره ياللي طافت عند الشايب وبناته..
      اول ما وصل لهم سعيد وعيونه تشر حمر من الضيجه ..: نعم .. شنو قصتكم .. وليش ملاحقين اختي !!!!!
      واحد من الشباب : يا اخي من قلك انا نلاحقها .. نحن نتمشى في المول .. ولا هو ممنوع لوجودكم فيه ..
      هني سعيد مسك اعصابه ..: لا ماهو بممنوع .. بس الممنوع انكم تلحقونها طول هذيج الفتره واونكم تتمشون..
      هني يلتفت فيه واحد وبكل وقاحه يرد على سعيد ..: وانته ليش متحمس جذيه .. المول مب مخلف ابوك تتحكم فيه .. ونحن
      وقبل لا يكمل كلامه ولا ببكس في وجهه ولا بين الشباب خويهم طايح .. هني بدت ساره تصرخ لانه اربعه شباب تعاونوا بسعيد ....بس سعيد كان يضرب فيهم وينضرب .. بدت العالم تتجمع .. ووصل الامن ياللي كان في المول واخذوا الشباب للقسم ياللي في المول .. ما عدا سعيد ياللي قدر انه يشرد منهم وسط تجمع الناس ياللي كانت متجمعه بسبب الضرابه .. قدر سعيد وهذا من سعد حظه انه يشرد وسط تجمع الناس ويمسك ساره من يدها وطلعها برى المول وهو مسرع بخطاته ... كانت العالم ياللي تتمشى تستغرب من حركه سعيد وهو ماسك بيد ساره ويربع معاها وسط الشوارع .. وعلى شان يتأكد انه الشرطه ما تلحقه بعد فتره طويله من المشي وسط السوق ...دخل على واحد من المولات ياللي كان اقرب مول من المول الاولي .. دخله وهوه يلهث من التعب وشكله متبهدل بسبب الضرابه .... استراح فارس وبدى يعدل في غترته *شماغه * لانه شكل شعره كان متبهدل بالقو...
      جلسوا سعيد وساره بعد ما بكت لين انتفخن عيونها من خوفها على سعيد ... كانت ماسكه في ذراعه وهيه ترتعش من الخوف على نفسها وعليه .. طالعت ساره في سعيد ياللي بدى يبتسم رغم انه شكله متبهدل على شان يطمنها .. وهيه كله من خوفها نست انها ماسكه في ذراعه .. وانها ما تركته .. كان تفكيرها بعيد .. كانت تشوف سعيد للمره الثانيه يرمي بنفسه على شان يساعدها ويحميها .. بدى سعيد يكبر في خاطرها .. بدى قلبها ينبظ وهيه ماسكه في ذراعه وهم جالسين في المول .. رغم انها عفويه هذيج القبضه من الخوف والصدمه الا انها كانت تحس بالامان وهيه بهاي الطريق ..


      >>>>>>>> يتبع |a
    • تسلمين أختي أنسه نكتة على هذا المجهود
      صحيح انك تعبتيني قريت من الجزء 11 حتى جزء20 :)
      بس قصه حلوه واجد واريد الحين اكمل القصه اليوم كلها ما اريد انام وانا ما مكملنها :(
      يالله انتظر البقيه ....:)

      أخوووووووووكِ

      فتى المخابرات :)
    • فتى المخابرات كتب:

      تسلمين أختي أنسه نكتة على هذا المجهود
      صحيح انك تعبتيني قريت من الجزء 11 حتى جزء20 :)
      بس قصه حلوه واجد واريد الحين اكمل القصه اليوم كلها ما اريد انام وانا ما مكملنها :(
      يالله انتظر البقيه ....:)

      أخوووووووووكِ

      فتى المخابرات :)

      انسه نكته
      حبيبتي بليييييز

      والله حرام عليش يعني على كل جزء لازم اترجى



      على الأقل على شان خاطر هالمسكين فتى المخابرات
      ابي اعرف ايش بيصير مع فارس وساره وهند












      وتراش اكلتي الجزء الثامن من القصه
      لما مطر بيتعرض للحادث
    • مملكه الاحزان انت الحين حاس فيا او انك بس تريدي تقري القصه يا الدبه ( عياره) :)
      لازم نكته بتجلس يوم او يومين عشان تخلينا نشتاق القصه :(
    • نكوووووووووووته الدبه

      لحظه لحظه لحظه$$t

      انا بدأت اقراء القصه

      بسسسسسس$$t

      وين الجزء الثاني $$t

      حضرتك منزله الجزء 3 والـ 2 ما نزلتيه

      تابعي من الجزء الاول عند حمد كان يفتش باوراق زوجته المرحومه

      وبعدين كان يبكي

      بعدها الكاتبه تتسال ليش كان يبكي !! انزين

      بعدين حطيتي الجزء 3 تبع النيسان الاحمر !!

      اتوقع قبل كان المفروض شي

      بليز شوفيها زين ~!@@ad
    • فتى المخابرات كتب:

      مملكه الاحزان انت الحين حاس فيا او انك بس تريدي تقري القصه يا الدبه ( عياره) :)
      لازم نكته بتجلس يوم او يومين عشان تخلينا نشتاق القصه :(

      ترا يا ابن الحلال المصالح مشتركه

      وبعدين انت حالتك تكسر القلب
      في ليله وحده خلصت ما ادري كم جزء
      يعني كثير اندمجت مع القصه

      بس ولا يهمك

      مني انا المسكينه اللي حاسه بيك




      وبعدين حبيبتي انسه نكته بلييز خلصي
      لأن باين الإجازه بتخلص والقصه بعدها
    • مراحب كتب:

      نكوووووووووووته الدبه

      لحظه لحظه لحظه$$t

      انا بدأت اقراء القصه

      بسسسسسس$$t

      وين الجزء الثاني $$t

      حضرتك منزله الجزء 3 والـ 2 ما نزلتيه

      تابعي من الجزء الاول عند حمد كان يفتش باوراق زوجته المرحومه

      وبعدين كان يبكي

      بعدها الكاتبه تتسال ليش كان يبكي !! انزين

      بعدين حطيتي الجزء 3 تبع النيسان الاحمر !!

      اتوقع قبل كان المفروض شي

      بليز شوفيها زين ~!@@ad

      اهلين حبيبتي مراحب

      لا القصه كذا صح

      وبعدين ترتيب الأجزاء شوي متلخبط فلا تمشي عليه

      لأن القصه ترتيبها صح

      واللي لقاه حمد هو اوراق تثبت انه مو عقيم

      لكن ما بيلحق يخبر احد عنها لأن بيموت في حادث سياره