أريد مساعدة (في تاريخ عمان)

    • أريد مساعدة (في تاريخ عمان)

      بسم الله الرحمن الرحيم ..
      والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ..

      أخواني أخواتي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

      بداية ..أنا شاب سعودي يعني ماني عماني لكن أعرف العمانين جيداً ولي صداقات وتعرّفت على الكثير من العمانيين وأقولها بالفم المليء أن أفضل شعب في الخليج هو الشعب العماني بلا منازع .. ورب من خلق السماوات والأرض لا أقولها مجاملة أو طمعاً في شيء معيّن لكن هذه حقيقة رأيتها في كل من تعاملت معه بين الشعوب الخليجية عموماً ...

      أهتم للتاريخ قليلاً ليس بالكثير كما يتوقع البعض فأنا في الأصل أهتم في شيء بعيد عن التاريخ قد تعرفونه في ما بعد

      لا أريد الإطالة عليكم وإنما أحببت أن اشرككم في بحث معيّن في تاريخ عمان ..

      وهذه أيضاً تعتبر مساعدة منكم لي . وأنا في الحقيقة أبحث في هذا الموضوع لمساعدة أحد الأشخاص العمانيين ... عن العلاقات العمانية البريطانية .. وجدت في النت بعض ماينفع ولكني لا أعرف عن تاريخ عمان مثل العمانيين أنفسهم ... أستبشر خيراً في من عنده علماً أن لايبخل علينا به ..

      هذا . وأسأل الله لي ولكم السلامة والغفران ....

      شاكر لكم حسن استضافتي .. وشاكراً لكل من يهتم لهذا الأمر ولو لم يفعل شيئاً ....

      أصدق التحايا من أخوكم ... أبو تركي .
    • أهلا فيك أخينا العزيز أبو تركي

      و مشكور على هذا الإطراء

      بارك الله فيك

      الرجاء من المختصين بالتاريخ مساعدة أخينا و صاحبه

      و عدم البخل بما لديكم من تاريخ بلدنا الحبيب

      الحين أخي انت تريد عن" العلاقات العمانية مع بريطانيا " ؟؟

      إن شاء الله سأبخث لك مما عندي

      و إن شاء الله كلنا ما نقصر عندك أخينا العزيز

      و بارك الله فيك
    • هلا فيك اخوي تركي بالمنتدى ..نورت الساحه التعليمية ...
      عاد انا ما بقدر افيدك بموضوعك...ان شا الله الاخوان بالساحه ما بيقصرون ...

      موفق
      تحت الانشاااااااء
    • مشكور أبو تركي على الكلام الجميل جدا .. و أرحب بأهل السعوديه دايما.. و باقي أهل الخليج بعد ...

      عن موضوع تاريخ عمان .

      عندي كتاب عن عمان والحضارة الإسلامية وهو كتاب من جامعة السلطان قابوس، هو مو كتابي بس إستعارة :P و الفصول هي :

      الفصل الأول: جغرافية عمان و تاريخها قبل الإسلام
      الفصل الثاني: عمان و الدولة الإسلامية
      الفصل الثالث: الحضارة الإسلامية: نشأتها، ازدهارها، خصائصها
      الفصل الخامس: القضاء في الإسلام
      الفصل السادس: العلوم النقلية عند المسلمين
      الفصل السابع: العلوم العقلية والتطبيقية عند المسلمين
      الفصل الثامن: بعض مظاهر النشاط الحضاري في عمان في العصر الإسلامي


      اختار أي فصل تحتاج وإن شا الله راح أطبعه ..
    • الآنسة صفاء كتب:

      مشكور أبو تركي على الكلام الجميل جدا .. و أرحب بأهل السعوديه دايما.. و باقي أهل الخليج بعد ...

      عن موضوع تاريخ عمان .

      عندي كتاب عن عمان والحضارة الإسلامية وهو كتاب من جامعة السلطان قابوس، هو مو كتابي بس إستعارة :P و الفصول هي :

      الفصل الأول: جغرافية عمان و تاريخها قبل الإسلام
      الفصل الثاني: عمان و الدولة الإسلامية
      الفصل الثالث: الحضارة الإسلامية: نشأتها، ازدهارها، خصائصها
      الفصل الخامس: القضاء في الإسلام
      الفصل السادس: العلوم النقلية عند المسلمين
      الفصل السابع: العلوم العقلية والتطبيقية عند المسلمين
      الفصل الثامن: بعض مظاهر النشاط الحضاري في عمان في العصر الإسلامي


      اختار أي فصل تحتاج وإن شا الله راح أطبعه ..



      بسم الله الرحمن الرحيم

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....

      الآنسة صفاء .....

      أشكرك من صميم القلب على إهتمامك لهذا الموضوع ..

      كما قلت أنا لا أهتم للتاريخ كثيراً وحقيقة أنا لا أعرف عن تاريخ عمان إلا القليل ...
      الكتاب الذي ذكرتيه أعتقد أنه سيكون هناك الطلوب .. ولكن لا أعرف أي باب يكون فيه ما أريد

      أن لم يكن هناك .. إعجاز لك ..
      أريد (العلاقات العمانية البريطانية) هل لك أن تبحثين عن هذا الموضوع في أي باب ؟
      إن كان موجود .. فلك جزيل الشكر .. وإن لم يكن هناك .. فلك كل التقدير والاحترام لاهتمامك بالموضوع . ..

      تقبلي أصدق التحايا من أخوك ... أبوتركي
    • وجدت كتابا عن عمان

      و يضم العلاقات العمانية - الفرنسية - البريطانية و كذلك بعض العنوانين عن بريطانيا في الدولة العمانية ....... إن شا الله في القريب العاجل سوف أطرحه للفائدة .......
    • العلاقات العمانية - الفرنسية - البريطانية

      هذه بعض المعلومات عن العلاقة ، أرجو من كل من يبحث عن هذه المعلومات الإستفادة منها ..



      شهدت بداية القرن التاسع عشر توطد السيطرة البريطانية على منطقة الخليج، وهو الأمر الذي سبقت الإشارة إليه. ولم يكن هذا التطور غير ذي تأثير على الشق الإفريقي من الدولة العمانية، لذلك باشر السلطان، الحريص على الإحتفاظ بهامش مناورة على الرغم من الوجود الإنجليزي المربك، تقاربا مع فرنسا التي عادت إلى المحيط الهندي بعد أن استردت جزيرة بوربون، التي عُرفت باسم الريونيون، بموجب معاهدة باريس، (أذار1814). وقد حدا هذا التطور بالسلطان إلى تنشيط التحالف التقليدي مع الممتلكات الفرنسية في المنطقة بقدر المستطاع.
      وفي الأول من نيسان (أبريل) 1822 وفي أيار (مايو) 1829 وقعت سلطات جزيرة بوربون قرارين يُعيّنان بنود تفاهم تجاري مع الإمامة (السلطنة). ولكن فرنسا لم تحصل على حق تعيين قنصل في مسقط إلا عام 1837، وحصلت على حق تعيين قنصل في زنجبار بموجب معاهدة التجارة و الصداقة عام 1844.

      بطبيعة الحال لم تنظر إنكلترا بعين الرضا إلى التقارب الفرنسي- العماني الذي قد يضع اتفاقية 1798 موضع مساءلة، ولأن هذا التعهد، كما يقول كيلي، كفيل بجرّ إنكلترا على المدى الطويل إلى حرب مع فرنسا.

      وعلى حد قول كاجار، فإن السيد سعيد، الذي كان مايزال يخشى الطموح البريطاني ويفهم أن موقع مسقط لا يوفر له ضمانات الاستقلال المرغوب به، قرر الإعتماد أكثر فأكثر على ساحل إفريقيا. و تنامى هذا الوضع عندما نقل السيد سعيد، في هذا السنة نفسها (1840)، بناء على نصيحة الممثلين الفرنسيين، عاصمته إلى زنجبار بحيث يصبح أكثر استقلالا عن القوة الإنجليزية وأقرب من ممتلكات صديقته فرنسا.

      وفي سعيه وراء توازنات جديدة تلطّف السيطرة الإنجليزية، التفت السلطان كذلك، نحو الدبلوماسية الأمريكية. فوقع عام 1833 أول اتفاقية مع حكومة الولايات المتحدة الأمريكية. وكانت تلك، بالنسبة لهذه الأخيرة، ثاني اتفاقية تعقد مع بلد عربي، (وقعت الإتفاقية الأولى مع المملكة المغربية). وصرح المبعوث الأمريكي روبرتس بهذه المناسبة، بأنه سعيد لرؤية الولايات المتحدة مرتبطة بصداقة مع أسطول أكبر من أسطول الولايات المتحدة، وبالفعل لم يكن هذا الأسطول يضم أقل من خمس و سبعين سفينة.

      وفي عام 1839، أبدت فرنسا رغبتها في تنمية علاقاتها بهمان وفي إرسال مبعوث رسمي إليها لكي يعقد معاهدة مماثلة لتلك التي وقعها السلطان مع الولايات المتحدة عام 1833.

      ولكن، وعلى الرغم من العلاقات المتوترة بين عمان و إنكلترا، وجد السلطان من الأنسب استشارتهم. فوجه كتابيين إلى حكومة الهند البريطانية يسألها رأيها من النوايا الفرنسية وما ينبغي اعتماده من سياسة حيال فرنسا. وقد أوصى الرد، بطبيعة الحال، بعدم توقيع أي اتفاق مع هذه الأخيرة. ولم تنس حكومة الهند، تذكير السلطان ببنود اتفاقية 1798.

      و تشير نسخة من التعليمات التي سلمها السيد دو هيل حاكم بوربون، إلى الكابتن باج قائد لافافوريت، بتاريخ 31 آب (أغسطس) 1841، إلى أن فرنسا أرسلت مبعوثها الكابتن غيان، لزيارة السلطان للبحث في موضوع إقامة السيد نويل بصفة وكيل قنصلي لفرنسا في زنجبار وإقامة السيد بن خلفان بالصفة نفسها في مسقط، ويضيف السيد دو هيل :

      (( منذ مرور السيد غيان بمسقط، أوشك ظرف حديد أن يفقدنا المزيد من استعدادات الإمام الطيبة. فلقد وجّه إليّ اعتراضا على احتلال فرنسا لجزيرة نسيبه ولما كان لا أساس لهذا الاعتراض فلقد بادرت إلى رفضه))

      وشرح السيد دو هيل أنه إذا أتى السلطان، في محادثات مقبلة على ذكر موضوع جزيرة نسيبه أو قضية مايوتن فيجب أن تكون سياسة فرنسا واضحة و حازمة. إذ قال:

      (( لا أعترف لأية قوة بحقوق في مدغشقر وتوابعها، من طبيعتها أن تتقدم على مصالح فرنسا وحقوقها. أما فيما يتعلق بالجزر، فإني أعتبرها بلدانا مستقلة، وأعتبر أن لكل منها أن تسعى إلى ما يتيح لها تأمين رفاه سكانها على أفضل وجه ممكن)) .

      و بالفعل وخلاف كل توقع، لم يذكر موضوع الجزر قط، وما إن اطمأن السلطان إلى موقف فرنسا من استقلال مسقط وزنجبار وسيادتها حتى تغير موقفه جذريا، وفي عام 1844، وُقعت معاهدة فرنسية- عمانية تمت المصادقة عليها في 4 شباط (فبراير) 1846. وكانت المادة الخامسة من هذا الاتفاق تعترف اعترافا قاطعا بالحق المتبادل للطرفين المتعاقدين بتعيين قناصل ووكلاء قنصليين في بلديهما، ووفقا لهذه المعاهدة أقامت فرنسا وكلاء في مسقط كما في زنجبار.

      مثلت هذه المعاهدة بالتأكيد مكسبا كبيرا للبلدين حتى ولو جرى توقيعها متأخرا جد. وساهمت على كل حال في تسعير المنافسة بين فرنسا و بريطانيا في هذه المنطقة، وقد نوقشت بعض هذه المواد لاحقا في عهد السلطان فيصل بن تركي (1888- 1913) .

      وفي باريس لُخصت جريدة لوديبا مضمون النص كما يلي:
      (( جرى تصور المعاهدة مع السلطان بروح ليبرالية تشرف ذكاء هذا الأمير ونيّته الحسنة، وسوف يستطيع الفرنسيون في المستقبل أن يدخلوا بحرية كاملة إلى بلاده، وأن يقيموا فيها و يتجولوا، وسوف يتمتعون بكل الحصانات المعطاة أو التي قد تعطى لرعايا الأمم الأكثر أفضلية))

      وتضيف الجريدة المذكورة:
      (( و قد أعطى السلطان فوق ذلك أوامر من أجل أن تقبل في المستقبل قطعة الخمسة فرنكات، التي كانت قيمتها حتى ذلك اليوم تعاني هبوطا كبيرا في ممتلكاته، في كل الأسواق بقيمتها الحقيقية))

      وقد زادت هذه التطورات الهامة، ذات الدلالة في تاريخ عمان السياسي، من الخلافات العمانية – البريطانية ، وكذلك من الخلافات الفرنسية- البريطانية. وفي عام 1854 أرسلت فرنسا الكابتن فريستال إلى السلطان سعيد ليحصل على موافقة لشراء جزر كوريا موريا، إلا أن السلطان تحت ضغط إنكلترا اضطر أن يرفض الطلب ويقدم هذه الجزر هدية للملكة فيكتوريا عام 1854.

      وفي الوقت نفسه وحيال الازدهار الاقتصادي الذي عاشته إفريقيا الشرقية منذ 1840 وحتى عام 1870 (أي إلى ما بعد رحيل السيد سعيد)، تراجع دور عمان كقوة بحرية تراجعا ملموسا إلى درجة أن ((المتروبول)) العماني لم يعد بعد ذلك الحين قادرا على الدفاع عن سيادته الوطنية.

      و يسجل كيلي أن عدد القطع البحرية العمانية هبط عام 1856 إلى خمس قطع، بل وإنها لم تكن كلها صالحة للإبحار، ويسجل أيضا أنه لم يعد لدى السلطان ضباط بحرية أو بحارة، وهكذا لم يعد للسلطنة بعد تجريدها من مسقط على أيدي البريطانيين، حضور فعلي إلا في شقها الإفريقي، والحق أن قادتها قد أخذوا هذا الاعتبار في الحسبان ويشهد على ذلك نقل العاصمة إلى زنجبار، ولكن إلى كم من الوقت كان في استطاعة ملاذ الازدهار في إفريقيا الشرقية أن يصمد و أن يبقى في مأمن من الطموحات الاستعمارية الإنجليزية؟


      سأحاول طباعة المزيد ..
    • مشكورة أختي صفاء

      لما بذلتيه لأخينا العزيز

      أخي العزيز

      لم يتوفر عندي الموضوع المطلوب

      اعتقدت اني سأجده عندي

      لكن للأسف

      لم أجده

      لكن يوجد عندي عن العلاقات مع

      الولاياات المتحدة الأمريكية

      لا أدري هل تريد هذا الموضوع أم لا ؟؟

      يا أخي الغااالي
    • الإمامة وبريطانيا

      هذا هو تابع الموضوع

      شهدت بداية القرن التاسع عشر توطد السيطرة البريطانية على منطقة الخليج، وهو الأمر الذي سبقت الإشارة إليه. ولم يكن هذا التطور غير ذي تأثير على الشق الإفريقي من الدولة العمانية، لذلك باشر السلطان، الحريص على الإحتفاظ بهامش مناورة على الرغم من الوجود الإنجليزي المربك، تقاربا مع فرنسا التي عادت إلى المحيط الهندي بعد أن استردت جزيرة بوربون، التي عُرفت باسم الريونيون، بموجب معاهدة باريس، (أذار1814). وقد حدا هذا التطور بالسلطان إلى تنشيط التحالف التقليدي مع الممتلكات الفرنسية في المنطقة بقدر المستطاع.
      وفي الأول من نيسان (أبريل) 1822 وفي أيار (مايو) 1829 وقعت سلطات جزيرة بوربون قرارين يُعيّنان بنود تفاهم تجاري مع الإمامة (السلطنة). ولكن فرنسا لم تحصل على حق تعيين قنصل في مسقط إلا عام 1837، وحصلت على حق تعيين قنصل في زنجبار بموجب معاهدة التجارة و الصداقة عام 1844.

      بطبيعة الحال لم تنظر إنكلترا بعين الرضا إلى التقارب الفرنسي- العماني الذي قد يضع اتفاقية 1798 موضع مساءلة، ولأن هذا التعهد، كما يقول كيلي، كفيل بجرّ إنكلترا على المدى الطويل إلى حرب مع فرنسا.

      وعلى حد قول كاجار، فإن السيد سعيد، الذي كان مايزال يخشى الطموح البريطاني ويفهم أن موقع مسقط لا يوفر له ضمانات الاستقلال المرغوب به، قرر الإعتماد أكثر فأكثر على ساحل إفريقيا. و تنامى هذا الوضع عندما نقل السيد سعيد، في هذا السنة نفسها (1840)، بناء على نصيحة الممثلين الفرنسيين، عاصمته إلى زنجبار بحيث يصبح أكثر استقلالا عن القوة الإنجليزية وأقرب من ممتلكات صديقته فرنسا.

      وفي سعيه وراء توازنات جديدة تلطّف السيطرة الإنجليزية، التفت السلطان كذلك، نحو الدبلوماسية الأمريكية. فوقع عام 1833 أول اتفاقية مع حكومة الولايات المتحدة الأمريكية. وكانت تلك، بالنسبة لهذه الأخيرة، ثاني اتفاقية تعقد مع بلد عربي، (وقعت الإتفاقية الأولى مع المملكة المغربية). وصرح المبعوث الأمريكي روبرتس بهذه المناسبة، بأنه سعيد لرؤية الولايات المتحدة مرتبطة بصداقة مع أسطول أكبر من أسطول الولايات المتحدة، وبالفعل لم يكن هذا الأسطول يضم أقل من خمس و سبعين سفينة.

      وفي عام 1839، أبدت فرنسا رغبتها في تنمية علاقاتها بهمان وفي إرسال مبعوث رسمي إليها لكي يعقد معاهدة مماثلة لتلك التي وقعها السلطان مع الولايات المتحدة عام 1833.

      ولكن، وعلى الرغم من العلاقات المتوترة بين عمان و إنكلترا، وجد السلطان من الأنسب استشارتهم. فوجه كتابيين إلى حكومة الهند البريطانية يسألها رأيها من النوايا الفرنسية وما ينبغي اعتماده من سياسة حيال فرنسا. وقد أوصى الرد، بطبيعة الحال، بعدم توقيع أي اتفاق مع هذه الأخيرة. ولم تنس حكومة الهند، تذكير السلطان ببنود اتفاقية 1798.

      و تشير نسخة من التعليمات التي سلمها السيد دو هيل حاكم بوربون، إلى الكابتن باج قائد لافافوريت، بتاريخ 31 آب (أغسطس) 1841، إلى أن فرنسا أرسلت مبعوثها الكابتن غيان، لزيارة السلطان للبحث في موضوع إقامة السيد نويل بصفة وكيل قنصلي لفرنسا في زنجبار وإقامة السيد بن خلفان بالصفة نفسها في مسقط، ويضيف السيد دو هيل :

      (( منذ مرور السيد غيان بمسقط، أوشك ظرف حديد أن يفقدنا المزيد من استعدادات الإمام الطيبة. فلقد وجّه إليّ اعتراضا على احتلال فرنسا لجزيرة نسيبه ولما كان لا أساس لهذا الاعتراض فلقد بادرت إلى رفضه))

      وشرح السيد دو هيل أنه إذا أتى السلطان، في محادثات مقبلة على ذكر موضوع جزيرة نسيبه أو قضية مايوتن فيجب أن تكون سياسة فرنسا واضحة و حازمة. إذ قال:

      (( لا أعترف لأية قوة بحقوق في مدغشقر وتوابعها، من طبيعتها أن تتقدم على مصالح فرنسا وحقوقها. أما فيما يتعلق بالجزر، فإني أعتبرها بلدانا مستقلة، وأعتبر أن لكل منها أن تسعى إلى ما يتيح لها تأمين رفاه سكانها على أفضل وجه ممكن)) .

      و بالفعل وخلاف كل توقع، لم يذكر موضوع الجزر قط، وما إن اطمأن السلطان إلى موقف فرنسا من استقلال مسقط وزنجبار وسيادتها حتى تغير موقفه جذريا، وفي عام 1844، وُقعت معاهدة فرنسية- عمانية تمت المصادقة عليها في 4 شباط (فبراير) 1846. وكانت المادة الخامسة من هذا الاتفاق تعترف اعترافا قاطعا بالحق المتبادل للطرفين المتعاقدين بتعيين قناصل ووكلاء قنصليين في بلديهما، ووفقا لهذه المعاهدة أقامت فرنسا وكلاء في مسقط كما في زنجبار.

      مثلت هذه المعاهدة بالتأكيد مكسبا كبيرا للبلدين حتى ولو جرى توقيعها متأخرا جد. وساهمت على كل حال في تسعير المنافسة بين فرنسا و بريطانيا في هذه المنطقة، وقد نوقشت بعض هذه المواد لاحقا في عهد السلطان فيصل بن تركي (1888- 1913) .

      وفي باريس لُخصت جريدة لوديبا مضمون النص كما يلي:
      (( جرى تصور المعاهدة مع السلطان بروح ليبرالية تشرف ذكاء هذا الأمير ونيّته الحسنة، وسوف يستطيع الفرنسيون في المستقبل أن يدخلوا بحرية كاملة إلى بلاده، وأن يقيموا فيها و يتجولوا، وسوف يتمتعون بكل الحصانات المعطاة أو التي قد تعطى لرعايا الأمم الأكثر أفضلية))

      وتضيف الجريدة المذكورة:
      (( و قد أعطى السلطان فوق ذلك أوامر من أجل أن تقبل في المستقبل قطعة الخمسة فرنكات، التي كانت قيمتها حتى ذلك اليوم تعاني هبوطا كبيرا في ممتلكاته، في كل الأسواق بقيمتها الحقيقية))

      وقد زادت هذه التطورات الهامة، ذات الدلالة في تاريخ عمان السياسي، من الخلافات العمانية – البريطانية ، وكذلك من الخلافات الفرنسية- البريطانية. وفي عام 1854 أرسلت فرنسا الكابتن فريستال إلى السلطان سعيد ليحصل على موافقة لشراء جزر كوريا موريا، إلا أن السلطان تحت ضغط إنكلترا اضطر أن يرفض الطلب ويقدم هذه الجزر هدية للملكة فيكتوريا عام 1854.

      وفي الوقت نفسه وحيال الازدهار الاقتصادي الذي عاشته إفريقيا الشرقية منذ 1840 وحتى عام 1870 (أي إلى ما بعد رحيل السيد سعيد)، تراجع دور عمان كقوة بحرية تراجعا ملموسا إلى درجة أن ((المتربول)) العماني لم يعد بعد ذلك الحين قادرا على الدفاع عن سيادته الوطنية.

      و يسجل كيلي أن عدد القطع البحرية العمانية هبط عام 1856 إلى خمس قطع، بل وإنها لم تكن كلها صالحة للإبحار، ويسجل أيضا أنه لم يعد لدى السلطان ضباط بحرية أو بحارة، وهكذا لم يعد للسلطنة بعد تجريدها من مسقط على أيدي البريطانيين، حضور فعلي إلا في شقها الإفريقي، والحق أن قادتها قد أخذوا هذا الاعتبار في الحسبان ويشهد على ذلك نقل العاصمة إلى زنجبار، ولكن إلى كم من الوقت كان في استطاعة ملاذ الازدهار في إفريقيا الشرقية أن يصمد و أن يبقى في مأمن من الطموحات الاستعمارية الإنجليزية؟





      الإمامة وبريطانيا: العلاقات الخارجية

      في الوقت الذي كان الإمام يعمل فيه على حسم القضية القبلية وإعادة توطيد نظام الإمامة في الداخل، باشر بصورة موازية لذلك معالجة شؤون السياسة الخارجية، وخاصة الشائك جدا من بينها: العلاقة مع بريطانيا، ويلخص لوريمر موقف الدولة الإستعمارية من إمامة عزان كما يلي:
      (( أسخط استيلاء عزان على الحكم بداية الأمر السلطات البريطانية أكثر مما أسخطها ربما سلفه قاتل أبيه)).

      وبالفعل، فإن ما أقلق بريطانيا هو أن الحاكم الجديد كان إماما منتخبا يتمتع بشرعية كاملة و شعبية عظيمة، وأنه كان ينتمي إلى الحركة الإباضية التي يقوم فكرها منذ ولادتها قبل ألف عام، أي قبل أن تعرف بريطانيا مفهوم السيادة والأمة على الاستقلال وسيادة الأمة والوطن.

      وأكثر من ذلك هو أن برنامج الإمامة الوطني كان يرمي إلى جعل كل الإتفاقات والتعهدات التي فرضتها بريطانيا على عمان باطلة. وكان هدف هذا البرنامج أيضا إلغاء القرار البريطاني الذي فصل زنجبار عن عمان عام 1861 وإعادة توحيد القسمين- تلك هي الأسباب الحقيقية لغضب بريطانيا.

      ومهما يكن من أمر، فقد تصرف الإمام عزان حيال الحكومة البريطانية تصرف رجل دولة، حيث أرسل وفدا عمانيا إلى الهند ليدرس صيغة العلاقة العمانية- البريطانية، وليحاول إعادة تأسيسها على مبدأ المساواة المتبادلة. كان هدف هذه البعثة النهائي هو الحصول على الاعتراف البريطاني، ولكن عبثا، لأن بريطانيا لم ترد بصورة إيجابية على هذه المبادرة العمانية وعاد الوفد خائبا.

      والأكثر من ذلك، هو أن بريطانيا بذلت جهدها لخنق إمامة عزان الفتية وخنق تجربة إعادة بناء هذه، عندما أسقط ناصر بن ثويني ابن السلطان المتوفى ثويني، حاكم الإمام في جوادر واستولى على الحكم فيها، سارعت بريطانيا، مثلا إلى تأييد هذا الانقلاب ودعمته باعتراف رسمي وبالمقابل عندما بادر الإمام عزان إلى إرسال سفينة حربية لاستعادة جوادر، منعه المقيم البريطاني في مسقط من ذلك.

      يبقى أن ذلك لم يكن الموقف المتحيز الذي اتخذته بريطانيا حيال سياسة الإمام، فقد أقنع البريطانيون السلطات الفارسية بإلغاء العقود الموقعة مع عمان أثناء حكم ثويني والمتعلقة خاصة بتأجير ميناء بندر عباس، ومنعوا الإمام كذلك من بسط سلطته على هذا الميناء، وأصبحت القضيتان مسألة جوادر ومسألة السيطرة على بندر عباس ورقتين بين أيدي القادة الإنجليز تسمحان لهم بالضغط على حكومة الإمام.

      على أن هاتين المسألتين لم تكونا سلاحهم الوحيد، فقد كانت بريطانيا تستطيع أن تلعب على هواها بزمام الاقتصاد والتجارة، ولم تتوقف عن إعاقة نشاط المراكب التجارية العمانية من على طريقي الهند وإفريقيا الشرقية، وتذرعت أيضا بوجود جاليات هندية في مسقط و مطرح لتندس في السياسة الداخلية العمانية، بحجة تبعية الأقليات المذكورة للتاج البريطاني.

      أرجو أن أكون قد وفقت فيها .. إن شاء الله يستفيد كل من يبحث عن هذا الموضوع ولم يجده ..

      موفقين في مسعاكم
    • الآنسة صفاء ...

      تعجز الكلمات عن شكرك ولكن مابقدورنا قوله لن نقصّر فيه بإذن الله .

      لك كل الشكر والتقدير على مابذلتيه من جهد وجعلة الله في ميزان حسناتك يوم الحساب .

      نرى أن كل المعلومات اللتي أتيتي بها من عام 1800 فما فوق .. إن وجدتي شيئا عن هذا الموضوع فيما قبل ذلك .. آمل أن تكملي ما بدأتيه ....

      وجزاك الله كل خير وأبقاك ووفقك في دينك ودنياك ... والجميع .

      تقبلي أصدق التحايا من أخوك أبوتركي ...
    • المصلحي كتب:

      مشكورة أختي صفاء

      المصلحي كتب:



      لما بذلتيه لأخينا العزيز

      أخي العزيز

      لم يتوفر عندي الموضوع المطلوب

      اعتقدت اني سأجده عندي

      لكن للأسف

      لم أجده

      لكن يوجد عندي عن العلاقات مع

      الولاياات المتحدة الأمريكية

      لا أدري هل تريد هذا الموضوع أم لا ؟؟

      يا أخي الغااالي


      أخي العزيز ....

      المصلحي ..

      أعزّك الله في دنياك وآخرتك ..

      لك كل الشكر والتقدير على اهتمامك المتواصل بهذا الموضوع ...

      وجزاك الله كل خير ...

      إن لم تجد .. يعني أنك حاولت .. وهذا يكفيني ويكبر من قدرك والله أعلم بهذا ..

      العلاقات العمانية الأميركية ... قد لاتهمني كثيرا في هذا البحث خاصةَ ...

      ولكن قد يأتي أحد ما يوماً ما يحتاج هذا البحث وثد يستفيد منه البعض في مجرّد الإطلاع ..

      وأيضاَ عن وضعك لهذا الموضوع يعتبر تكميلاً لهذا المنتدى الرائع ...

      أسأل الله أن يستمر كما هو وللأفضل ...

      لك كل الشكر والتقدير ... وجزاك الله عنّي وعن المسلمين كل خير ووفقك في دينك ودنياك .. والجميع .

      تقبّل أصدق وأفضل التحايا من أخوك .. أبوتركي

    • [B]لك كل الشكر والتقدير على مابذلتيه من جهد وجعلة الله في ميزان حسناتك يوم الحساب .



      [/B]

      مشكور جدا



      [B]نرى أن كل المعلومات اللتي أتيتي بها من عام 1800 فما فوق .. إن وجدتي شيئا عن هذا الموضوع فيما قبل ذلك .. آمل أن تكملي ما بدأتيه ....



      [/B]

      إن شاء الله



      [B]وجزاك الله كل خير وأبقاك ووفقك في دينك ودنياك ... والجميع .



      [/B]

      جميعا إن شاء الله


    • مشكورر

      أخي العزيز تركي و بارك الله فيك

      و أنا لم أفعل إلا الواجب و أقلّ من الواجب

      و أكرر إعتذاري لك و أسفي الشديدين

      و بارك الله فيك على حسن أخلاقك و أسلوبك المتميز

      في الرد

      و إن شاء الله تكون متواصل معنا في هذا المنتدى الغاالي

      و إعتبرها دعوة مني للإستمراار في مشاركاتك عندنا و تفاعلك أخي

      العزيز

      إن شاء الله تقبل دعوتي

      وفقك الله لما يحبه و يرضااه
    • المصلحي كتب:

      مشكورر

      أخي العزيز تركي و بارك الله فيك

      و أنا لم أفعل إلا الواجب و أقلّ من الواجب

      و أكرر إعتذاري لك و أسفي الشديدين

      و بارك الله فيك على حسن أخلاقك و أسلوبك المتميز

      في الرد

      و إن شاء الله تكون متواصل معنا في هذا المنتدى الغاالي

      و إعتبرها دعوة مني للإستمراار في مشاركاتك عندنا و تفاعلك أخي

      العزيز

      إن شاء الله تقبل دعوتي

      وفقك الله لما يحبه و يرضااه


      أخي العزيز المصلحي ...


      أعتقد أنه أنا من يجب أن يشكر وأنت لاتحتاج لأن تعتذر لأنك حاولت المساعدة بشتّى الطرق ..


      ولكل مجتهدٍ نصيب ..


      مايخض التواصل ...


      أريد أن أبلغك أني كنت فيما قبل لي مشاركات كثيرة في منتديات عدّة بما يقارب الـ 30 منتدى وكنت متواصل معها بشكل جيّد ... إلا أني رأيت مادب في أغلب المنتديات ... من التحيّز القبلي أو التحيّز الإعجابي .. وما يكون بها ... وأعتقد أن الأغلبية على علم بذلك ..


      منذ ذاك الوقت وأنا لا أدخل منتديات إلا عند الحاجة كما انا الآن ...


      بعيد عن أركان المجاملات .. أحسست بشيء غريب في هذا المنتدى وهو غير المنتديات اللتي كان لي ولوج بها ...


      كأني أرى يداً واحدة في هذا المنتدى .. وهذا ما أعجبني بعيد عن كل مايضيق المرء في المشاركات والتواصل ...


      وحقيقة .. سرعان ما أحسست أني من أصحاب هذا المنتدى وهذا دليل واضح على التواصل الملحوظ هنا ..


      دعوتك مستجابه .. ولو لم تدعني ..... فأنا بدأت أحس أني أحب هذا المنتدى وعسى الله أن لايشتغلنا في غير طاعته ...


      وتقبّل أصدق التحايا من أخوك .... أبوتركي ..


      << مشكلته أن كلامه كثير ~!@z
    • مشكور أخي العزيز على كلامك الطيب

      و مشاعرك الطيبة تجاهنا و نحن السعوديين أهلنا و بلدنا الثاني

      فأهلا بك أخي

      فقد أهلّت علينا البركة إن شاء الله

      و وفقك الله لما فيه الخير و السداد

      و بارك الله فيك يالأخ العزيز
    • تشكر أخي الغالي المصلحى ...


      لك كل الشكر والتقدير ... على أسلوب الرائع وبارك الله بك ..

      البركة بمن في هذا المنتدى الرائع أسأل الله أن يستمر على هذا المنوال وأفضل ...

      ولكن أرى أن الموضوع توقف عند نقطة معينة وهذا ماكنت أخشاه ...

      من يحتفظ بمعلومات عن هذا الموضوع فارجوا أن لايبخل علينا بهآ

      ولكم أصدق التحية من أخوكم .... أبوتركي