فن ادارة الفصل الدراسي

    • فن ادارة الفصل الدراسي

      بسم الله الرحمن الرحيم



      يسعدني ان اشارك بهذه المشاركه الرائعه وهي عبارة عن عرض كتاب ، كتاب أعجبني واستفدت منه وأتمنى أن
      يستفيد به غيري من المعلمين وخاصة الجدد لأني أعتبر نفسي لازلت جديدة فهو ميدان خصب وسنظل
      بالرغم من أننا معلمين تلاميذ
      فن إدارةالفصل الدراسي
      وضع توقعات إيجابية
      تتأثر عملية إدارة الفصل الدراسي بتوقعات المعلم
      والطالب ، وكيفية التعبير عن تلك التوقعات ،
      وكيفية تدخل المعلم في حالات عدم تحقق
      التوقعات ، ويكون جزءا من ا لتعبير عن تلك
      التوقعات وضع أنظمة وجزاءات ، وشرحها للطلاب
      بوضوح ، ولكن يجب ألا يكون ذلك هو كل الخطة .
      ومن الالعوامل المهمة التي تؤثر كذلك في
      عملية إدارة الفصل ضرورة وضع هدف محدد . َ



      وبما أن المعلم يعد شخصا مهما في حياة طلابه ، فإن
      لإجراءاته وملاحاظاته تأثيرا مباشرا في
      الطلاب . ويعبر المعلمون عن توقعاتهم بطرق
      متعددة . َ



      وأنا شخصيا لي خبرة ثرية في التدريس في مدرسة
      متوسطة بمدينة شيكاغو ، أعتقد أني أصبت فيها
      نجاحا كبيرا ، وعندما أستعرض هذه التجربة ،
      أعزو معظم نجاحي إلى أنني وضعت درجة عالية من
      التوقعات لجميع الطلاب ، وكنت أعبر عنها بكل
      جلاء ووضوح ، كما كنت أتوقع من كل طالب تأدية
      واجباته بأفضل ما تتيحه له قدراته ، وذلك بغض
      النظر عن المقدرة الاستيعابية ، والوضع
      الاجتماعي والاقتصادي . َ



      وكل ما حاولت نقله إلى كل طالب يمكن تلخيصه في ثلاث
      رسائل ، هي : َ



      جميع الأنشطة المدرسية مهمة



      يمكنك تحقيق النجاح بغض النظر عن الظروف



      ثقتي بك كبيرة ، ولن أتخلى عن مساعدتك



      هذه لرسائل الثلاث تعبر عن توقعات إيجابية
      بطريقة واضحة وبليغة ، وكذلك تجذب هذه
      الرسائل الانتباه نحو موقف المعلم الذي يقول
      للطلاب : (تستطيعون إنجاز كل ماتكلفون به ). َ



      ويستفيدالطلاب فائدة قصوى من المعلم الذي يقوم
      بتوجيههم بطريقة بناءة ، ويؤكد ثقته بقدراتهم
      على التعلم ،ومع أن هذه المسألة تتطلب إصرارا
      وصبرا من جانب المعلم ، إلا أنها في المقابل
      تساعده على خلق شكل من أشكال محاسبةالطلاب ،
      فالعلمون الذين يسعوه دوما لتوجيه الطلاب لا
      يتركون طلابهم يسقطون في الهاوية ، كذلك على
      المعلمين أداء عملية التعليم تحت الشعور بأن
      هناك حاجات ملحة . والزمن عنصر مهم في هذا
      السياق ، ولا بد من استغلاله بطريقة فاعلة ،
      وهكذا فإن التعليم الفاعل يترجم التوقعات
      الإيجابية إلى وحدات دراسية محددة تكون مثيرة
      ومحفزة للطلاب بطريقة ملائمة ، وهذايعني وضع
      قيود وجزاءات واضحة للطلاب عندما يقصرون . َ



      وهناك أربعة أنواع من التوقعات ينبغي مناقشتها مع
      الطلاب عن بداية العام الدراسي ، هي كالآتي : َ



      عادات الدراسة



      الإجراءات المتبعة في الفصل



      السلوك تجاه الآخرين



      نوع العمل وحجمه
    • يجب ممارسة عادات الدراسة في أثناء اليوم الدراسي ، وفي الأوقات التي يقضيها الطالب خارج المدرسة ، فمن الضروروي أن يكون خلال اليوم الدراسي أوقات يكمل فيها الطالب الواجب المكلف به ، لذا فهويحتاج إلى مزيد من التوجيه ، فإذا لم يقدم المعلم التوجيه الكافي ، فستكون النتيجة استغلالا غير فاعل للوقت ، أو ما يمكن أن تسميته بـ(وقت فراغ ) َ

      وقد كشفت الدراسات علاقة مباشرة بين مستوى التعلم ومدى الوقت الذي يقضيه الطالب في أداء الواجبات المدرسية . وعندما لا يكون الطلاب مشغولين في نشاط منتج فحينئذٍ يزداد احتمال تسببهم في أعمال الفوضى ، وصرف الطلاب الآخرين عن التعلم . َ

      ومن الأساليب الفاعلة لتجنب هذه المشاكل وضع قائمة بالواجبات والدروس التي يجب أن ينجزها الطالب في أوقات فراغهم ، فعلى سبيل المثال يمكن للطلاب أن يستغلوا ذلك الوقت الإضافي لقراءة كتاب ، أو إنجا ز أعمال زخرفية ، أو إكمال واجب منزلي ، أو التدريب على الحاسب الآلي في الفصل . لذا فإن تخطيط المعلم لهذا الأمر ، ووضع توقع معين لينشغل الطلاب بتحقيقه خلال الوقت الاعتيادي ، وكذلك في أثناء وقت الفراغ يؤدي إلى نتائج فاعلة فيما يختص بإدارة الفصل الدراسي وتنظيمه . َ

      وبالطبع يجب على المعلم أن يخطط ويجهز تشكيلة منوعة من الأنشطة ، ومراكز تدريبية للطلاب . وعلى الرغم من أن ذلك الأمر يتطلب جهدا إضافيا من المعلم ، إلا أنه ذو فائدة قصوى ، حيث يرفع من درجة فاعلية الوقت المستغل في أداء الواجبات ، وفي الوقت نفسه يقلل بدرجة كبيرة المشكلات السلوكية
    • ثانيا - الإجراءات المتبعة في الفصل


      إن وضع إجراءات محددة بوضوح يلتزم
      الطلاب باتباعها في الفصل سيقود إلى
      بيئة في الفصل الدراسي تكون أكثر
      نظاما وانضباطا ، لذا فإن الطلاب
      يحتاجون إلى إرشادات أساسية
      يتبعونها عندما يريدون فعل أشياء ،
      مثل : بري أقلامهم ، أو تسليم أعمالهم
      إلى المعلم ، أو استعمال بعض مرافق
      الفصل ، أو طرح سؤال . َ




      وتعد الأعمال الروتينية جزءا من أي يوم
      دراسي ، وهناك عدد من الطرق لتنظيم
      هذه الأعمال الروتينينة ؛ لذلك فإن
      المفتاح الأساس لإدارة الفصل بصورة
      فاعلة ، يتمثل في ضرورة قيام المعلم
      بتحديد الأعمال الروتينية ، ووضع
      استراتيجية سهلة ومفهومة للتعامل مع
      ذلك الروتين . َ




      ومن المعلوم أن إيجاد بيئة نظامية في
      الفصل الدراسي ستتيح يوما دراسيا
      أكثر إنتاجية
    • ثالثا - سلوك الطالب تجاه الآخرين

      كذلك يحتاج الطلاب إلى إرشادات حول كيفية التعامل بعضهم مع بعض ومع المعلم ، لأن نوعية ذلك التعامل تؤثر في المناخ في الفصل ؛ لذا فإن التوقعات المترابطة باتساق حول كيفية تعامل الطلاب بعضهم مع بعض ومع المعلم ، وكيفية أخذهم الدور في الحديث ، وكيفية طرحهم الأسئلة ، تعد ضرورية لوضع معايير للسلوك تسمح بسير الدروس بطريقة سلسة . َ

      وعلى ا لمعلم عن بداية العام الدراسي أن ينظم نقاشا داخل الفصل يتركز حول تلك الإرشادات الخاصة بسلوك الطالب تجاه الآخرين ، ويجب أن يكون نقاشا موجها يسمح للطلاب بالإدلاء بآرائهم ؛ لأن ذلك يعطي شعورا بأن الطلاب هم الذين يملكون الإرشادات والتوقعات . َ

      وفيما يلي خسمة إرشادات أساسية خاصة بكيفية السلوك تجاه الآخرين يتبعها المعلمون والطلاب الناجحون :َ

      اصغ عندما يتحدث غيرك

      احترم الأشخاص الآخرين

      استعمل اللغة المناسبة

      تعاون مع الآخرين

      ارفع يدك مستئذنا إذا أردت الحديث

      إن إجراء المزيد من النقاش في الفصل سيقود إلى تعريف هذه الجملة البسيطة بصورة متكاملة لجميع الفصول والمستويات على حد ســـواء ولابد أن يشترك الطلاب جميعهم في هذا الأمر ؛ ذلك أن التوقعات الأساسية للسلوك تجاه الآخرين عد مطلوبة لطلاب المرحلة الثانوية العليا ، كما هي مطلوبة للأطفال الصغار في الروضة . َ
    • رابعا نوع العمل وحجمه


      يجب تحديد نوعية العمل وحجمه الذي يتوقعه
      المعلم من الطلاب منذ بداية العام
      الدراسي ، ويمكن تعديل التوقعات
      الأساسية خلال سير العام الدراسي ،
      كذلك يمكن إجراء تعديلات لمعالجة
      الاحتياجات الخاصة للطلاب كلما دعت
      الضرورة . َ

      و تشتمل نوعيةالعمل على عناصر ، مثل الدقة ،
      والترتيب ، والشكل ، وغيرها من
      المعايير . فعلى سبيل المثال يجب أن
      تكون جميع الأوراق واضحة ومقروءة ،
      كذلك قد يفضل المعلم ( ترويسه )
      تعريفية معينة للدرس ، ويمكن وضع
      معايير مختلفة لفئات مختلفة من
      واجبات الطلاب ، فمثلا يجب أن تختلف
      معايير الواجبات المنزلية عن معايير
      الواجبات الفصلية والاختبارات . َ


      ينبغي كذلك وضع معايير لحجم العمل ، فعلى سبيل
      المثال الدرجات التي يحصل عليها
      الطلاب يجب أن تعتمد جزئيا على حجم
      الواجبات التي ينجزونها ، فإذا كان
      المطلوب من الطلاب أن يكملوا عملهم
      بنسبة 100 % ليحصلوا على تقدير ( أ ) ،
      فلا بد أن يكون هذا المعيار مفهوما
      بوضوح لدى الطلاب ، كذلك إذا كان
      المعلم يسمح للطلاب بتأخير واجب ما
      لفترة زمنية محددة دون توقيع عقوبة
      عليهم ، فلا بد أن يكون ذلك مفهوما
      بوضوح . َ
    • وضع الأهداف

      يمكن للمعلم استعمال نظام وضع الأهداف بوصفه نشاطاً لمساعدة

      الطلاب على التركيز على التعلم ، ورسم توقعات لأدائهم بأنفسهم ،

      فالطلاب الذين لهم أهداف واضحة تقل عندهم احتمالات سوء السلوك.

      ويمكن وضع أهداف التعلم مع كل طالب على حدة أو مع الفصل ككل ،

      ولكن يجب أن تكون محددة وواضحة ، ومتفق عليها من قبل الأطراف

      جميعها.

      وفيما يلي سبعة إرشادات أو موجهات مفيدة بخصوص وضع الأهداف :

      1- يجب أن تكون الأهداف محددة وقابلة للقياس .

      2- يجب أن تكون الأهداف ممكنة التحقق ، وتتصف بنوع من التحدي .

      3- يجب أن تكون الأهداف مرغوباً فيها من قبل الطلاب والمعلم .

      4- يجب أن تكون للأهداف نقطتا بداية ونهاية واضحتان .

      5- يجب أن تكون الأهداف مكتوبة .

      6- يجب أن تحدد الأهداف بوضوح مستويات التحصيل المتوقعة .

      7- يجب إبراز خطوات التقدم الذي يمكن تحقيقه تجاه الأهداف ،

      أو نقاطه ، أو مؤشراته ، أو مستوياته .


      __________________
      المجد تطلبه نفسي فتبلغه
      ولست أرضى سوى التحليق في القمم


      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP | تحرير التوقيع

      05-10-2001 10:57 AM



      هدايه
      Moderator



      تاريخ التسجيل » Jan 2001
      البلد »
      عدد المشاركات » 1060
      بمعدل » 2.25 مشاركة لكل يوم نقل التوقعات للطلاب وشرحها
      غالبا ما يستجيب الطلاب بصورة إيجابية للتوقعات ، سواء أكانت توقعاتهم أم توقعات المعلم ، وسيجد المعلم أن النقاش مع الطلاب يكون أكثر فاعلية، إذا عبر لهم عن توقعاته بعبارات مباشرة ومحددة ، وإذا كرر هذه التوقعات بطريقة متسقة ، وإذا نقل موقفا إيجابيا عن التوقعات ، وكذلك إذا صاغ تلك التوقعات وجسدها .

      إن مخاطبة الطلاب بعبارات مباشرة ومحددة تؤدي إلى تقليل احتمالات إساءة فهمهم لمايريده المعلم،ولذلك فإن من المفيد جدا عرض التوقعات شفهياوكتابيا ، وذلك عن طريق توزيع نشرة على الطلاب بصورة فردية ، ومن خلال شرحها للطلاب ككل في الفصل .

      إن تكرار التوقعات وترديدها أيضا أمر مهم جدا ، إذ يحتاج المعلم إلى مناقشة توقعاته يوميا ، وعند بداية العام الدراسي، أو في مناسبات أخرى معينة ، مثل بداية وحدة دراسية جديدة ، كما يتوجب على المعلم أن ينظر إلى التوقعات كدوافع إيجابية ، وأن يؤكدثقته في مقدرة الطلاب على تحقيق هذه التوقعات ، كذلك يتوجب على المعلم أن يعبر بصورة جلية عن ثقته في قدرات الطلاب مستعملا الخطاب الإيجابي ، كالاطراء والتشجيع .

      وبما أن المطلوب من عملية التعلم توسيع مدارك الطلاب ، فيجب أن تكون المسائل التي تواجه التلاميذ فيها شيء من التحدي والصعوبة دون أن تكون مربكة ، وهكذا عندما ينجح الطلاب في حل مثل تلك المسائل ، تكون النتيجة ازدياد ثقتهم بأنفسهم واحترامهم لذواتهم بوصفهم دارسين .

      ويعني رسم التوقعات ونقلها إلى الطلاب أن يجسد المعلم توقعاته ، ويحاول تطبيقها ، ويمكن للمعلم تحقيق ذلك التجسيد بالعمل مع الطلاب ، كأن يكتب في المجلة الخاصة بهم إذا كانوا يصدرون مجلات ، أو أن يمارس القراءة هو شخصيا في أثناء الوقت المخصص لممارسة الفراءة ، وهكذا لأن هذا التجسيد يولد شعورا بالثقة في موقف المعلم ، وكأنه يقول للطلاب : ( افعلوا كما أفعل ، وليس فقط كما أقول )

      ويحتاج نقل تلك التوقعات بطريقة فاعلة ، وتحفيز الطلاب لتبنيها بأنفسهم إلى إصرار ومتابعة من جانب المعلم ، فالمعلم المصر المتابع هو الذي يتابع مستوى أداء الطالب ، ويراقب باستمرار مدى تقدمه في المدرسة . ومن أمثلة الإصرار والمتابعة تذكير الطالب بالاجتهاد استعدادا لاختبار قادم ، أو متابعة الطالب بواجب مدرسي لم يتم أداءه ، فمتابعة الطلاب في عدد من الواجبات المدرسية يحث أولئك الطلاب على إكمال أعمالهم ، ويخلق درجة أكبر من المسؤولية لديهم ويذكرهم بثقة المعلم بهم بوصفهم دارسين مقتدرين .
    • أهمية التغذية الراجعة من قبل المعلم

      التغذية الراجعة من قبل المعلم بخصوص أداء الطالب تعد وسيلة أخرى لتوضيح التوقعات ؛ وذلك لأن تلك التغذية الراجعة تجعل الطلاب على علم بمدى تقدمهم في المدرسة ، لذا يجب أن تكون التغذية الراجعة فورية ومفصلة وشاملة وشخصية . َ
      والتغذية الراجعة يجب أن تكون في حينها ؛ لأن الطالب أكثر قابلية للتعلم عندما يكون الواجب أو المسألة لا يزالان حديثين في ذاكرته ، ومن ثم يستطيع ربط ملاحظات المعلم بالواجب المعين بطريقة أفضل ، فإذا انقضت فترة زمنية طويلة بين الواجب المدرسي وتغذية المعلم الراجعة ، فتقل أهمية هذه التغذية . َ
      وتعد الملاحظات العامة حول أداء الطالب ذات قيمة محدودوة ؛ ذلك أن الملاحظات المفصلة تمكن الطلاب من التعلم من أخطائهم ، وتنطبق الحاجة إلى الملاحظات المفصلة أيضا على الأعمال التي ينجزها الطلاب بنجاح . وعلى الرغم من أن الملاحظات الإيجابية المفصلة التي تبين بدقة لماذا استحق واجب ما درجة ممتاز أكبر فائدة ، وأكثر عونا للطلاب ؟
      وينبغي أن تكون التغذية الراجعة متكاملة من جميع جوانبها ، ويجب ألا تكون مقصورة على الملاحظات السلبية ، بل لا بد أن تشمل الملاحظات الإيجابية ، كذلك يستلزم أن تغطي الملاحظات الواجب بأكمله ،وقد يغري المعلم في بعض الحالات أن يصير أقل صرامة عندما يقترب من نهاية تصحيح الواجب الطويل ، وهنا عليه أن يتفادى هذه النزعة ؛ لأنها توجد نزعة مشابهة لدى الطلاب الذين تفقد أعمالهم التزام النوعية الجيدة على المدى الطويل ، فالبدايات القوية تستحق النهايات القوية للطلاب والمدرسين على حد سواء . َ
      والتغذية الراجعة فرصة للمعلم ليقدم ملاحظاته الشخصية للطلاب ؛ لأن هذه الملاحظات الشخصية أكبر وأعظم فائدة ، كما أنها تمثل دليلا على اهتمام المعلم بكل فرد من الطلاب ، وهي إشارة إلى معرفة المعلم بقردات الطالب واحتياجاته ، وهكذا تتيح التغذية الراجعة للمعلم وسيلة أخرى لتشجيع الطالب وإرشاده . َ
    • وضع الأنظمة والجزاءات
      لا تستطيع الأنظمة وحدها إيجاد توقعات إيجابية ، ولكن كما هو معروف كان دائما للفصول أنظمة وجزاءات محددة لأسباب منطقية لا تخفى ، فالأنظمة تضع توقعات سلوكية أساسية تبنى عليها التوقعات التعليمية ، وتختلف كيفية وضع الأنظمة تبعا لاختلاف المعلمين ، واختلاف الطلاب ، وكذلك اختلاف الاحتياجات المعينة للفصول الدراسية ، ومع ذلك سيكون من المفيد أن نشير إلى بعض الموجهات البسيطة لوضع أنظمة وجزاءات فاعلة ، وهي كالآتي :
      َ
      أ- إعداد الأنظمة والجزاءات منذ اليوم الأول : َ
      يتوجب على المعلمين أن يفكروا مسبقا بشأن الأنظمة والجزاءات التي يرغبون في وضعها منذا البداية ؛ وذلك حتى يستطيعوا التمهيد لإيجاد بيئة تعليمية حقيقية فاعلة .
      َ
      ب- إشراك الطلاب :َ
      يحتاج المعلمون إلى تنظيم نقاش في الفصل حول الأنظمة والجزاءات ، وليس إلى فرض أراؤهم ، ومن المعلوم أن الطلاب الذين يشتركون في وضع الأنظمة والجزاءات التي ستطبق عليهم ، يكونون أكثر استعدادا للسلوك والتصرف بمقتضى تلك المعايير والتوقعات .
      َ
      جـ - اختيار عدد معقول من الأنظمة : َ
      في الواقع ليس هناك عدد مثالي لأنظمة الفصل ، ولكن ستة أنظمة تعد متوسطا معقولا، وبعض الفصول تتبنى عددا أكثر من هذا المتوسط ، وبعضها
      يتبنى عددا أقل ، ولذا يجب عند إعداد الأنظمة التأكد من تتمة تدوينها بلغة الطلاب . َ
      وفيها يلي عينة لقائمة أنظمة أعدها أحد معلمي المرحلة الابتدائية بالاشتراك مع طلابه :َ

      اصغ اصغاء تاما لمن يتحدث

      امتنع نهائيا عن الشجار أو الاقتتال

      كن مهذبا ولطيفا مع زملائك في الفصل

      ارفع يدك لتستأذن إذا أردت الحديث

      تعاون مع المعلم وزملائك

      لا تزعج زملاءك الأخرين في أُثناء تأديتهم واجباتهم في الفصل .
      َ
      د_ السماح للطلاب باقتراح أنظمة يتبعها المعلم :َ
      ألحظ من خلال تجربتي نفور معظم المعلمين من فكرة السماح للطلاب باقتراح أنظمة للمعلم ، ومع ذلك أعتقد أن هذه الفكرة تستحق أن ينظر فيها ، فوضع أنظمة يلتزمها المعلم هي طريقة للمعلم يمكنه من خلالها تجسيد مثال للطلاب فكأن هذه الفكرة تقول للطلاب : إن الأنظمة والجزاءات ذات أهمية كبرى لدرجة أن المعلم يلتزمها . َ
      وفيما يلي عينة لبعض الأنظمة التي يتوجب على المعلم اتباعها :
      َ
      تجنب الصراخ والصياح

      بين للأطفال ما يحتاجون إلى تعلمه

      كافيء الأطفال الذين يؤدون الأنشطة المدرسية بصورة جيدة

      أبعد الأطفال الذين يعيقون عملية التعلم

      أطلق قليلا من النكات

      أحضر إلى الفصل بعض المواد المسلية

      هـ- وضع مجموعة من الجزاءات المنطقية : َ
      من المعلوم أن الأنظمة بلا جزاءات تعد عديمة الفائدة ، فلابد أن يكون لكل إساءة أو إزعاج جزاء منطقي ، وكلما عظمت الإساءة ، عظم الجزاء
      فوضع مجموعة من الجزاءات يتيح للمعلم إثبات حساسيته تجاه الاحتياجات الفردية للطلاب وظروفهم الخاصة ، وعند قيام المعلم بتحليل مشكلة تتعلق بالانضباط ، عليه أن يدرسها في سياقها . َ

      و- تطبيق الأنظمة بطريقة عادلة ومتسقة : َ
      بعد وضع عدد معقول من الأنظمة والجزاءات لإدارة الفصل ، يكون من الضروري للمعلم فرض تلك الأنظمة بطريقة متسقة ومتناغمة ، وتطبيق الجزاءات بصورة عادلة ، فعندما يكون المعلم مستقا في تطبيقه للأنظمة ، يستطيع الطلاب التنبؤ بتصرفاته وتوقع ما يتخذه من إجراءات . َ
      ويعد التنبؤ بإجراءات المعلم مصدر ارتياح كبير للطلاب ، ومعروف أن توافر بيئة مريحة وآمنة في الفصل تمكن الطلاب من التركيز بصورة أفضل على الدراسة والتعلم
    • تدخلات المعلم الإيجابية

      عندما يتوقف طالب ما عن أداء واجبه أو يتسبب في إرباك الصف ،

      فينبغي للمعلم التدخل ؛ لأنه إذا اختار عدم التدخل فقد يواصل

      الطالب سوء سلوكه ، كذلك قد يرسل المعلم بعدم تدخله ذاك رسالة

      إلى كل الفصل من دون قصد مضمونها ، أن السلوك الفوضوي أمر

      مقبول ، ولكن في عدد من الحالات يغني تدخل المعلم الإيجابي

      الفوري عن الحاجة إلى اللجوء إلى الأنظمة والجزاءات .
      َ
      ويجب أن يأتي التدخل بناء على سوء السلوك المعين ، بصدد هذا

      يقترح مجموعة من التدخلات تراوح بين مجرد الإشارة بالعين إلى

      الإجراء التأديبي المباشر ، ومهما يكن فهناك أربعة تداخلات

      إيجابية قد تكون مفيدة بصورة خاصة ، وهي :َ

      الإقرار بتأثر الطالب بظروفه الخارجية . َ

      الإنذار المسبق

      التوجيه غير المباشر باستعمال عبارة ( أنا أحب كذا ... ) َ

      الوقوف بالقرب من الطالب الذي يتصرف بصورة غير لائقة

      ويتم التدخل بأسلوب الإقرار من خلال أخذ ملاحظات عن ظروف الطالب

      ، فعندما يمنع حدث ما في حياة الطالب خارج الفصل الدراسي ذلك

      الطالب من التركيز بصورة مناسبة على واجباته المدرسية ، يكون

      لزاما على المعلم الاعتراف بأهمية ذلك الحدث الخارجي ، وفي

      الوقت نفسه تحويل انتباه الطالب مرة أخرى نحو الواجب الذي بين

      يديه ، وفي هذه الحالة يحتاج المعلم إلى دقيقة أو دقيقتين

      لمناقشة الحدث لكونها وسيلة لمساعدة الطالب على التركيز على

      النشاط القائم في الفصل ، فمثلا إذا كان الطلاب ينتظرون مباراة

      مهمة في الكرة الطائرة عند نهاية الدوام المدرسي ، وكانوا في

      حالة تيقظ بسبب المباراة ، فعلى المعلم أن يقر بأهمية

      المباراة ، ومن ثم يناقشها معهم بصورة مختصرة ، ثم يعود

      للواجبات المدرسية المقررة في ذلك اليوم .
      َ
      أما ا لتدخل عن طريق الإنذار المسبق فليلفت نظر الطلاب للتركيز

      على العمل الذي بين أيديهم ، فمثلا إذا كان المعلم يقوم

      بمراجعة المسائل في حصة الرياضيات ، وكان أحد الطلاب غافلا في

      اللحظة التي كان الفصل يراجع فيها أحد المسائل ، فيمكن

      للمعلم أن يخبر ذلك الطالب بأنه سيستدعيه لحل مسألة أخرى ،

      لذلك فإن الإنذار المسبق يعيد الطالب إلى ا لتركيز على الدرس

      بلا إحداث نوع من الإرباك . ويستعمل التوجيه باستعمال عبارة :

      (أنا أحب كذا .. ) لنقل السلوك المتوقع إلى الطلاب ، وكذلك

      تقويته وتعزيزه ، فمثلا يمكن أن يقول المعلم للطلاب : ( أنا أحب

      الطريقة التي يجلس بها الطالب سامي على كرسيه ، وكذلك الطريقة

      التي يقرأ بها ) ، وتكون النتيجة هي أن يؤدي إقرار سلوك سامي

      ، والإشادة به إلى تشجيع الطلاب الآخرين عل الاقتداء بذلك

      السلوك . َ

      أما النوع الأخير من تدخلات المعلم فهو ببساطة الوقوف بجانب

      الطالب إلى التركيز على موضوع الدرس ، دون الحاجة إلى المزيد

      من التدخل .
      َ
      وتعد التوقعات الإيجابية التي يتم تحديدها بطريقة مشتركة هي

      التي تصيب حظا أكبر من النجاح في تشجيع السلوك القويم ،

      والتعلم الفاعل وسط الطلاب ، وبإمكان المعلم إعطاء بعض السلطة

      إلى الطلاب ، وذلك بإشراكهم في تحديد أهدافهم وتوقعاتهم ،

      وكذلك وضع أنظمتهم وجزاءاتهم

      كما يستطيع المعلم النشيط منع حدوث أي حالات من الانحلال في بيئة

      التعلم في الفصل ، وذلك باستعمال أسلوب التدخلات الإيجابية ،

      دون اللجوء إلى الأنظمة والجزاءات الأساسية ، وهذا كله يعتمد

      على تمتع الأنظمة والجزاءات الأساسية ، وهذا كله يعتمد على تمتع

      المعلم بمهارات عالية في إيجاد علاقات شخصية مع الآخرين . َ
    • مهارات العلاقات الشخصية للمعلم البارع

      تعد مهارات العلاقات الشخصية الفاعلة شرطا أساسيا للمعلم البارع ، كما تعد نوعية التفاعلات الشخصية في فصل ما مقياسا للجو العام في ذلك الفصل ، فالفصول التي تكون فيها التفاعلات بين الطلاب بعضهم مع بعض وبين المعلم والطلاب مفتوحة ومحترمة وإيجابية ، ويتميز المناخ فيها بأنه ملائم ومشجع لعملية التعلم ، توفر بيئة مريحة وآمنه ينصرف فيها الطلاب للتركيز على الدراسة والتعلم بدلا من إضاعة الوقت في الاحتياجات السلوكية الأساسية . َ

      والمعلم هو الشخص الرئيس في عملية تحديد نوعية التفاعلات الشخصية التي تشكل المناخ في الفصل ؛ لذا فإن العلاقات الإيجابية تمثل جزءا رئيسا في إدارة الفصل ، والمعلم الذي يقيم علاقات إيجابية مع طلابه يستطيع بالتأكيد تقليل مشاكل الانضباط التي تواجهه . َ

      وقد أجريت مسحا عند التحضير لتأليف هذا الكتيب شمل خمسة وعشرين معلما من ذوي الخبرة ، حيث طلبت منهم اقتراح المزايا أو الخصائص التي تعد أمثلة للمهارات الجيدة في إيجاد العلاقات الشخصية . َ

      وفيما يلي خلاصة لمقترحاتهم تلك :
      َ
      أ- كن عادلا مع جميع الطلاب : َ

      من المؤكد أن الطلاب يدركون الأسلوب الذي يعامل به المعلم طلابه جميعهم في الفصل ، ومن السهل جدا للمعلم أن يكون متحيزا ، فقد يكون للمعلم طالب مفضل ، وقد يكون له طالب لا يحبه ، ولكن على المعلم ألا يكون متحيزا ، بل يعامل طلابه جميعهم بطريقة عادلة ، ويطبق الأنظمة والجزاءات على الجميع بطريقة متساوية .
      َ
      ب- كن منتظما :
      َ
      ينبغي أن يكون المعلم ذا مزاج منتظم ، بالإضافة إلى ضرورة تطبيقه للأنظمة والجزاءات بطريقة منتظمة ومتناغمة ؛ وذلك لأن الطلاب يحتاجون إلى معرفة ما يتوقعونه من يوم إلى آخر ، أي أن المعلم يجب أن يكون من النوع الذي يمكنك التنبؤ بتصرفاته ، ولا يعني ذلك بطبيعة الحال ألا يكون مزاج المعلم متعكرا أحيانا ، ولكن المقصود هو أن يكون غالبا صاحب مزاج حسن ومنتظم . َ

      جـ- تمتع بشيء من الدعابة :
      َ
      للدعابة أثر بارز ورئيس في إيجاد بيئة تعلم إيجابية ، حيث إنها تساعد على إيجاد نوع من الاسترخاء لدى الطلاب ، كما تزيد مستوى الراحة في الفصل ، ومن الضروري جدا للمعلم أن يكون قادرا على الضحك عند المواقف التي تستدعي ذلك ، حتى وإن اكان على نفسه ، وينطبق ذلك على الطلاب أيضا ولذلك فإن المقدرة على الضحك تساعد المعلم والطلاب على تحقيق أفضل مستوى من الأداء يوميا . َ

      د- احترم الطلاب :
      َ
      على الطلاب أن يثبتوا احترامهم للمعلم ، كما على المعلم أن يؤكد احترامه لطلابه ، فوجود الاحترام أو انعدامه له تأثير فاعل في المناخ في الفصل ، وعلاوة على أنواع الاحترام المعروفة ، اقترح الأشخاص الذين شملتهم الدراسة أن باستطاعة المعلم تأكيد الاحترام للطلاب بجعل عملية التدريس تركز على الجوانب الشخصية ، وذلك كأن يسمح لهم بإبداء أرائهم في اختيار واجبات ومشاريع الدراسة . َ

      هـ- شاطر ( شارك ) طلابك مشاعرهم :

      في كثير من الأحيان لا يبدو أن الطلاب يدركون أن المعلمين يعيشون مشاعر الحب والابتهاج والحزن وخيبة الأمل وغيرها من الأحاسيس ، لذا يصاب الطلاب في بعض الأحيان بالدهشة والاستغراب عندما يصادفون معلما في مكان ما خارج المدرسة : كمطعم أو مركز للتسوق مثلا ، ويرى الأشخاص الذين شملهم المسح ضرورة مشاطرة المعلم للطلاب مشاعرهم وتجاربتهم الشخصية ، وبالطبع لا بد من استعمال حس جيد ، وتصرف طبيعي يخلو من الافتعال في هذه المسائل ، كما ينبغي أن تكون المواقف والمشاعر والتجارب التي يشترك المعلم فيها مع طلابه ملائمة ومقبولة ، وفي حدود الأدب العام مما يساعد المعلم على إيجاد علاقات حقيقية إيجابية مع الطلاب .
      َ
      و- لا تتخذ السلوك السلبي للطلاب مسألة شخصية : َ

      يجب عدم اعتبار السلوك السلبي من قبل الطالب قضية شخصية ؛ وذلك لأ ن أي شخص بما في ذلك الطالب قد يتعرض لمضايقات أو ظروف صعبة في يومه ، وعند حدوث نزاعات من نوع ما ، يكون من المفيد جدا وجود فترة معقولة من الهدوء ، بحيث يتوجب على المعلم بعدها إقامة اتصال إيجابي مرة أخرى ، وفي الحقيقة هناك عدد من المتغيرات التي تؤثر في حياة الطالب ، مما ينعكس على سلوكياتهم في الفصل ، فالحياة في المنزل ، والأصدقاء ، والأنشطة اللانهجية ( غير الدراسية ) والحالة الصحية كلها متغيرات ليس للمعلم سيطرة عليها ؛ لذلك إذا كان الطالب بحالة نفسية سيئة ، فعلى المعلم أن يكتشف المشكلة قبل التسرع في الوصول إلى استنتاج قد يكون خاطئا . َ

      ي- اصغ جيدا للطلاب : َ

      يعد الإصغاء أحد العناصر الرئيسة لعملية الاتصال ، فمن خلال الإصغاء يبدأ المعلم في فهم وإدراك اهتمامات الطالب وقدراته واحتياجاته وطموحاته ، ومن ثم يقود ذلك الفهم إلى إيجاد علاقةأقوى بين المعلم والطالب . َ
      وهذه الاقتراحات التي استعرضناها قدمها معلمون ذوو خبر ات ثرة ، ولذلك فهي عملية ، ويسهل تحقيقها ، كما أنها لا تعتمد على أي أسلوب تعليمي بعينه ، بل تعتمد على الروح الإيجابية للمعلم ، وعلى تقديره لطلابه واحترامهم والالتزام بالعمل على إيجاد أفضل بيئة تعليمية ممكنة لهؤلاء الطلاب
    • تنمية الروح الجماعية

      تقع على عاتق المعلم مسؤولية إيجاد بيئة في الفصل تكون صالحة من الناحييتين النفسية والمادية لأداء عملية التعلم بالصورة المثلى ، وقد اهتمت الأجزاء الأولية من هذه الدراسة بالجوانب النفسية التي تتوقف على كيفية تفاعل المعلم مع الطلاب لإيجاد توقعات إيجابية ، وإيجاد بيئة تعليمية بناءة من خلال التفاعلات والعلاقات الإيجابية ، ولكن جزءا من عملية إيجاد البيئة التعليمية يعتمد أيضا على كيفية تنظيم البيئة المادية الملائمة وبنائها ، وعلى الطريقة التي يتم تعامل الطلاب بعضهم مع بعض في هذه البيئة . َ

      المساحات والإجراءات

      يسهم عدد من الإجراءات في الفصل الدراسي في إعداد بيئة تعليمية فاعلة ، ومن هذه الإجراءات ترتبيات جلوس الطلاب ، ولوحات النشرات ، وأركان القراءة ومراكز التدريب ( مثال مراكز الحاسب الآلي ) ، والمبدأ الرئيس هو التركيز عل الهدف الأساس : وهو إيجاد بيئة تعليمية ملائمة ، فعلى سبيل المثال يجب ألا تكون لوحات النشرات مجرد زخارف فقط ، بل لابد أن تسهم في تعزيز البيئة التعليمية وتطويرها . َ

      وفيما يلي بعض الاقتراحات :
      َ
      ترتيبات الجلوس :َ

      يجب أن تتوافر للطلاب الأوضاع المريحة التي تجعلهم قادرين على التركيز على الدراسة ، فعند قيام المعلم بوضع ترتيبات الجلوس ، لابد أن يتفادى ذلك النوع من الترتيبات التي تكون ملهية للطلاب ، فعلى سبيل المثال إذا كان القسم الأكبر من عملية التدريس يتم باستعمال السبورة التي يكتب عليها بالطباشير ، فيجب ألا يجلس الطلاب في مجموعات دائرية بحيث يضطر بعض وضع الطاولات والكراسي بطريقة تتيح للطلاب التحرك بسهولة داخل الفصل ، كما يجب أن يكون الوصول إلى مبراة الأقلام ، ومكتبة الفصل سهلا ، بالإضافة إلى ذلك لابد أن يكون ترتيب مقاعد الطلاب فيه قدر كبير من المرونة ، بحيث تتاح للطلاب فرصة العمل في مجموعات صغيرة أو على انفراد ، ولابد من الإشارة إلى أن تحريك الطاولات وترتيبها في عدة أوضاع يتطلب تدابير معينة يتحتم على الطلاب القيام بها بكل سرعة وسهولة .
      َ
      وعلى المعلمين أيضا إدراك ما إذا كانت هناك أي احتياجات خاصة ، فعلى سبيل المثال يلزم أحيانا وضع مقاعد للطلاب الذين يعانون قصورا في السمع أوا لرؤية في مقدمة الفصل ، أو توفير تجهيزات خاصة لهم إذا دعت الضرورة . َ

      لوحات النشرات : َ

      عادة تكون المواد الملصقة ، أو المعلقة على لوحات النشرات مصادر معلومات قيمة ، كما تفيد في جعل الفصل أشد إشراقا ، وأكثر جاذبية .
      َ
      وفيما يلي بعض الإرشادات التي تعد مفيدة للمعلم في هذا الخصوص :
      َ
      أ- تأكد أن المعلومات المتضمنة في لوحة النشر تناسب أعمار الطلاب ، بحيث ينبغي أن تتماشى المعلومات التي سيقرؤها الطلاب مع مستوى قراءتهم ، وأن تكون مكتوبة على ارتفاع منخفض حتى يمكنهم الوصول إليهم . َ
      ب- اجعل لوحات النشر جذابة ، وذلك بطرح الأسئلة أو الألغاز التي يرغب الطلاب في الإجابة عنها أو حلها . َ

      جـ- استعمل الألوان والصور الكبيرة ، واعمل على تغيير العرض مرة واحدة _ على الأقل _ في كل فصل دراسي . َ

      د- ألصق بعض أعمال الطلاب على لوحات النشر العادية ، وكذلك في مواقع أخرى من الفصل ، وفي الممرات .
      َ
      مراكز التدريب : َ

      من المعروف أن الطلاب في كثير من الأحيان يعملون بصورة أفضل عندما يجدون التشجيع اللازم ، وتتاح مراكز التدريب للطلاب العمل أفرادا ، أو بشكل ثنائي ، أو في مجموعات صغيرة تركز على موضوع أو مشروع واحد ، ويمكن أن تكون نقطة التركيز في مركز تدريب معين على دراسة الحاسب الآلي ، كما يمكن أن يعمل الطلاب منفردين ، أو بشكل ثنائي في برامج ذات صبغة فردية ، لكنها تغطي مجموعة متنوعة من المواضيع .
      َ
      ومن الضروري أن تعمل مراكز التدريب تحت إشراف المعلم الذي يصدر التوجيهات بشأن استعمال هذه المراكز وما يتعلق بها من إجراءات عامة ، وذلك مثل أوقات استعمال المركز ، وكيفية مراقبة التقنية الموجودة فيه ، وكيفية الانتقاء من بين خيارات التعلم المتاحة في ذلك المركز ، والوضع المثالي هو أن يكون كل طالب قادرا على استعمال المركز بنفسه ، وذلك باتباع الإرشادات التالية : َ

      جعل الأنشطة في المركز مثيرة ، وتفادي تكرار أنشطة الفصل الاعتيادية ، حتى وإن كان المركز معدا لتعزيز التعليم الاعتيادي . َ

      استعمال أنشطة المركز لتوسيع التعليم الاعتيادي وإثرائه
      تحديث المواد أو برامج الحاسب الآلي الموجودة في المركز بصورة منتظمة ؛ وذلك لجعل المركز حيويا وجذابا .
      َ
      ركن القراءة :
      َ
      يعد تخصيص ركن للقراءة في الفصل ، خاصة في المرحلة الابتدائية - وكذلك في بعض الحالات المعينة في المرحلتين المتوسطة والثانوية - إحدى الوسائل المفيدة جدا في عملية التعلم ؛ وذلك لأن أركان القراءة تشجع الطالب على القراءة والتعلم الفردي بنفسه ، وتجعله يمارس هذه المهارة بطريقة مستقلة ، كما أنها توفر جوا هادئا ، ولحظات صفاء مطلوبة قلما تتوافر في الفصول الدراسية التي عادة تعج بالحركة والصخب .
      َ
      والطريقة المثالية هي أن تكون زاوية القراءة غير رسمية ، ومريحة ، فوجود مقاعد بها أكياس قماش مع مساند كبيرة وإضاءة متغيرة تساعد على إضفاء جو غير رسمي في الفصل ، ويجب أن يحتوي ركن القراءة على خيارات واسعة من الكتب والمجلات ، كذلك يجب أن تكون مواد القراءة في كثير من المجالات التي تتناسب مع مختلف مستويات القراءة . َ
    • الأنشطة الطلابية التي تساعد على تنمية الروح الجماعية

      من المهم جدا للنشء الإحساس بالانتماء إلى مجموعة ما ، ولا شك أن الأمور الأكاديمية في الفصل ذات أهمية قصوى ، ولكن إذا أخفق المعلم في معالجة وتوجيه الأبعاد الاجتماعية والعاطفية للحياة في المدرسة ، فإن تجربة المدرسة ستكون غير مكتملة ، وغير مثيرة للطلاب ، وخالية من التحفيز الضروري .
      َ
      ويرى نورمان كينك في دراسة بعنوان الحاجة إلى الانتماء : إعادة اكتشاف رؤية ماسلو للتسلسل الهرمي للاحتياجات : " أن الانتماء شرط أساسي لتحقيق الشعور بالذات ، والتفوق الشخصي " وبالإضافة إلى ذلك ليس واجبا على الطلاب السعي لاكتساب حق الانتماء ، حيث إنه من المفترض ألا يكون الانتماء في الفصل مشروطا بالإنجاز بل على العكس من ذلك ، إذ يجب أن يحس الطلاب بحق الانتماء مباشرة بعد دخلولهم إلى الفص ، وإذا أصبح الانتماء مشروطا فلن يستطيع بعض الطلاب تلبية التوقعات ، مما يقود إلى الإحساس بالنقص والإخفاق . َ

      ويعد إيجاد الإحساس بالانتماء عنصرا أساسيا ، خاصة للطلاب ذوي الحاجات الخاصة ، والطلاب ذوي الخلفيات الثقافية المتنوعة فمثل هؤلاء الطلاب أكثر قابلية للإحساس بأنهم مختلفون ومبعدون عن التيار السائد ؛ ولأن الإحساس الجماعي وروح الفريق لن تتحقق مالم يخطط المعلم لها ، لذا أصبح من الضروري والمهم اتخاذ خطوات محددة توجد هذا الإحساس والروح ، وتؤدي إلى الانتماء إلى الفصل .
      َ
      وفيما يلي إجراءات مقترحة يمكن للمعلم اتخاذها ، حتى تساعده على تعزيز الشعور بالروح الجماعية :
      َ
      أ- عبر عن موقفك ورأيك الصريح لقبول الطلاب في المجموعة بدون شرط . َ

      ب- ركز على أوجه الاتفاق أكثر من التركيز على أوجه الاختلاف .
      َ
      ج_ قم بزيارات لأسر الطلاب .
      َ
      ح_ استعمل نظام التعليم التعاوني ، والتدريب القائم على توزيع الطلاب على مجموعات الصغيرة . َ

      خ_ ابتسم ، وتحل بروح الدعابة . َ

      د- اعقد لقاءات في الفصل بصفة منتظمة حول مواضيع تتعلق بالاحتياجات الاجتماعية والعاطفية للطلاب . َ

      ذ- أبلغ الطلاب بالأعمال التي أنجزوها بصورة جيدة ، واحتفل بالنجاحات التي يحققونها .
      َ
      ر- اشترك في الأنشطة اللامنهجية ( غير الأكاديمية ) ؛ وذلك بغرض التواصل مع الطلاب في الأجواء خارج الفصول .
      َ
      ز_ كن على صلة مع أولياء أمور الطلاب من خلال التقارير الإيجابية . َ

      س _ شجع الطلاب على الاشتراك في التعلم ، ومعاونة بعضهم بعضا . َ

      هـ- اختر زملاء للطلاب الجدد . َ

      و - أظهر احترامك للطلاب ، وأصغ لما يقولونه
      َ
      ي_ دع الطلاب يشاركون في بعض القرارات الخاصة بالمناهج
    • أمثلة على الأنشطة التعاونية

      هناك نشاطان بإمكان المعلم استعمالهما لتعزيز الروح الجماعية وهي : َ

      النشاط الأول - اصطياد الكنوز البشرية :َ

      في هذا النشاط الذي يتم في المرحلتين الابتدائية أو المتوسطة ، حيث يطلب من الطلاب اكتشاف بعض الكنوز البشرية في فصلهم ، وهذا النشاط ينمي النقاش والتعاون ، ويجعل الطلاب أفضل إلماما بخصائص زملائهم . َ

      توجيهات للطلاب : اكتب اسم واحد من زملائك في الفصل ممن تنطبق عليهم واحدة من الخصائص التالية :
      َ
      أوجد شخصا يشجع الفريق الرياضي نفسه الذي تشجعه

      أوجد شخصا ولد في الشهر نفسه الذي ولدت فيه

      أوجد شخصين آخرين لهم أخ أو أخت أعمارهما بين ( 6- 9 ) سنوات

      أوجد شخصا اسمه الأخير يبدأ بالحرف نفسه الذي يبدأ به اسمك الأول

      أوجد شخصا يقلقه الموضوع نفسه الذي يقلقك

      أوجد شخصا فعل شيئا خاصا أو مثيرا خلال عطلة نهاية الأسبوع ، وحدد الأشياء التي فعلها ذلك الشخص

      ما لتغيير الذي طرأ عليك في هذه المدرسة ؟ حاول تبادل الأفكار مع شخص آخر

      أوجد شخصا يكره أكل الخضار

      أوجد شخصا مادته الدراسية المفضلة في المدرسة هي مادتك نفسها
      فكر في أحد الأساليب التي يمكن اتباعها لتغيير نفسك ، وأشرك الشخص الذي يجاورك في هذا التفكير . َ

      النشاط الثاني - تمثيل الحالة :
      َ
      من الأنشطة المفيدة بالنسبة لطلاب المدارس الثانوية العمل في تمثيل حالات تثير التفاعلات بشأن قضايا الروح الجماعية ، ويتوزع الطلاب أو الطالبات كل اثنين على حدة لمناقشة الحالات المطروحة ، وعلى كل طالب عمل الآتي : َ

      أولا - تحديد هدفه الخاص ، وكتابته من أجل حل المشكلة المطروحة في الحالة . َ

      ثانيا _ اكتشاف هدف زميله وكتابته . َ

      وأخيرا - كتابة الحل الذي اتفق عليه الطرفان . َ

      وفيما يلي تمثيل لحالتين تعليميتين محتملتين :
      َ
      بعض أصدقائك في الفصل يدخنون السجائر ، ولكنك تؤمن بضرر هذه العادة ، ولم تجربها إطلاقا،فيطلقون عليك مازحين وصف " الشاب المثالي"فقدموا لك بعض السجائر . ماذا تفعل ؟
      التحق طالب جديد بفصلك ، أنت تحبه ، ولكن أصدقاؤك ليسوا كذلك ، فما نوع استجابتك ، أو رد فعلك ؟
    • استعمال أسلوب دراسة الحالات لتطوير مستوى المعلم

      أعتقد أنه من المفيد _ في الختام - وجود نقطة بداية للمعلمين ليناقشوا مع زملائهم الأساليب التي يتبعونها لإيجاد بيئة تعلم تذهب إلى أبعد من مجرد تطبيق الأنظمة والجزاءات ، وقد طرحنا هنا حالتين للدراسة أعتقد أنهما مفيدتان ، والفكرة من وراء هذا التمرين هي أن يستجيب معلمان أو مجموعة صغيرة من لمعلمين للبيانات الواردة في كل حالة على حدة ، وذلك بالإجابة على هذه الأسئلة الثلاثة التالية : َ

      ما اقتراحك للمعلم بشأن هذه المرحلة ؟

      هل هناك ضرورة لتدخل معلمين آخرين ، أو إداريين لمعالجة هذه الحالة ؟

      ما المطلوب من المعلم عمله إزاء موضوع الوالدين في هذه الحالة ؟
      الحالة الأولى : َ

      يوسف طالب ذو قدرات متوسطة ، وهو الأكبر سنا وحجما في الفصل ، ويبدو أن الطلاب الآخرين ينظرون إليه باهتمام ، وهو يعامل زملاءه في الفصل بكل احترام ،ولكنه - بكل أسف - لا يكمل واجبه المكلف به في المدرسة ، ولا يبذل أي جهد لإنجاز الواجب المنزلي ، بل إنه هناك بعض الأوقات - في أثناء اليوم الدراسي - التي يفضل فيها النوم وعلى الرغم من تحذيرات المعلم الشفهية ظل يوسف غير متعاون ، لكن يوسف ليس منزعجا ، إلا أن المعلم يخشى أن يكون لسلوكه تأثير سلبي على بقية الطلاب ، وقد تحدث المعلم مع والدي يوسف عن المشكلة ، غير أن ذلك لم يؤد إلى أي نوع من المساعدة من قبلهما ، بل إن حماسة والديه تجاه المدرس ضعيفة جدا . َ

      الحالة الثانية : َ

      عاشقت أسرة وليد في أمريكا مدة سنتين ، وكانت تتوافر له كل احتياجاته الأساسية ، لذلك كان يبدو سعيدا ، ومنسجما مع زملائه في الفصل ، ويبدي احتراما شديدا لمعلميه ، ولكنه لم يكن يشترك في الأنشطة العامة غير الأكاديمية ؛ وذلك لانه يشتغل في الأعمال التجارية العامة لأسرته ، حيث كان يعمل بصفة دورية حتى الساعة العاشرة مساء . وكانت قدرات وليد متوسطة ، ولم يكن يسبب أي مشكلات سلوكية ، ولكنه لا ينجز إلا جزءا صغيرا من الاعمال المدرسية ، فكان المعلم قلقا ؛ لأن مستوى أدء وليد ليس بمستوى قدراته ، وقد تم إبلاغ والديه بذلك الوضع ، ولكنهم للأسف لم يريا قيمة كبيرة للمدرسة ، بل كانت نظرتهما هي أن يدخل وليد في الأعمال التجارية للأسرة فور تخرجه من المدرسة الثانوية ، ولذلك لم يقتنعا بأن للمدرسة أهمية كبيرة أكثر من تعليم ابنهما المباديء الأساسية للقراءة ، واكتساب المهارة في الرياضيات . َ

      انتهت مادة الكتاب
      فن إدارة ا لفصل الدراسي ، تأليف د. روجر بروسيسي . ترجمة أ. حسين على اسماعيل ، نشر دار المعرفة للتنمية البشرية ، 1420 هـ
    • الرسالة الأصلية كتبت بواسطة:عاشق وطن
      الاخ سمسم .....الموضوع ممتاز لكن لوكنت مختصرنه لكن اكثر فايده ويجابيه .......مع تحياتي

      شكرا لك اخي العزيز
      يمكن للذي يرغب بالفائده يعمل طباعه للموضوع
      فالموضوع مقتبس من كتاب رائع
      شكرا لك