رسالة إلى جدي العزيز .......عمر بن الخطاب

    • رسالة إلى جدي العزيز .......عمر بن الخطاب


      بسم الله الرحمن الرحيم
      جدي / عمر بن الخطاب ..العزيز السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
      جدي لقد وجدت نفسي في حيرة من امري ....هل أبقى حاملا همي في صدري يقتلني مرة وألف مرة أم أبوح به لمن هم في عالمي ؟؟ ..فلم أستطيع ان أتحمل الخيار الاول فأخترت الخيار الثاني ...ولكن ... للأسف يا جدي أنني لم أجد من أستطيع أن أبوح له بما يجتاح صدري فلا أضن أنه بقي في هذا الوجود من يستطيع أن يقاسمني همي ومستعد الى أن يخوض معي تلك العاصفة الشديدة ..لم أجد من أثق به ... لم أجد من أرى في عينيه ذلك البريق الذي يبوح بما في داخله من ثورة بركانيه تنضح حمم مما يسمى بالشهامة والرجولة والكرامة والغيرة ..وجدتهم كلهم قد ركنوا الى دار الفناء ونسوا او تناسوا دار البقاء ...وجدتهم كلهم في لهو لا يدركون ما يحيط بأمتهم من أهوال ومؤامرات ... وجدتهم قد أوقع الشيطان بينهم الفرقه فلا يهمهم أمر أي من إخوانهم بل همهم الاول والاخير أنفسهم كلهم ينادي نفسي نفسي ..وكان الساعه قد قامت ...وجدتهم أجساد بلا أرواح ... وجدتهم عزائم زائفه ...وجدتهم نفوس خاوية ...وجدتهم ........ وجدتهم لا شي .....لذلك .... حملت قلمي لاخط به كلماتي هذه الى ذلك الشديد في الحق الى ذلك الذي لا تأخذه في الله لومة لائم ...الى ذلك الذي إذا مر بطريق كان إبليس لعنة الله عليه يهرب لطريق آخر .....أكتب إليك يا جدي العزيز ..عمر ..يا الفاروق ...فلقد أصبحت أنت ملاذي الوحيد لابوح بما يكنه صدري من حسرة ولوعه .....من حال الامة الاسلامية وحال المسلمين ......جدي لا تستغرب هذا الامر .....فالعالم أصبح غير العالم والبشر أصبحوا غير البشر ....جدي ..إن الامة الاسلامية لم تعد كما تركتموها أنتم ...في عزة وكرامة ورفعه ... لا يا جدي..بل لقد نزلت الى درجات الذل والمهانه ...إلى درجات الاستصغار والانكسار .....لقد مرغة أنفها في التراب ...لقد باعت عزتها وكرامتها إلى عباد الاوثان ...لقد عرضت رفعتها في سوق الانذال .....لقد ...لقد نامت يا جدي ...نامت الامة الاسلامية .....لقد أصبحت أمة القرآن في سبات عميق ... وإلا.....أينها ....وما يحدث فيها يبكي الحجر ..نعم والله يا جدي ..لإن ما يحدث الآن في الامة الاسلامية لينفطر له القلب وتدمع له العين ...فلقد هتكت الاعراض ومزقة المصاحف وهدمة المساجد وأحتلت الارض وصودرت الكرامات ..وبيعت النخوة ...أصبح الشباب المسلم خلف قضبان الحديد بتهمة أنهم يوحدون المولى تعالى ....أصبحت بنات المسلمين تنتهك أعراضهن لانهن قد جعلن خديجة وعائشة والزهراء لهن قدوة..قتل الاطفال لانهم سيكونون ..جيشا يمزق صفوف اعداء الله ... كسرت عظام الشيوخ ..لانهم يخبرون أحفادهم أن لهم حق قد أغتصب .....والكثير والكثير مما يدمي القلب ......جدي ..جدي إن الامة الاسلامية قد سقطت ..نعم سقطت ..فأينكم ؟؟؟؟؟ جدي العزيز الغالي ...أما لكم من عودة ..؟؟؟ أما لكم مرور علينا من هنا ؟؟؟؟ جدي إننا كلنا شوق وأمل لتظهر علينا من بين تلك الغيوم شاهرا حسامك ....جدي أننا ننتظر ...ننتظرك وننتظر من معك ..من أؤلئك الابطال كجدي خالد بن الوليد وجدي صلاح الدين ......جدي ما زلنا ننتظر قدومكم علينا لتنتشلون الامة مما هي فيه ......جدي ...إن الامر لا يقبل التأخير فلقد أوشك الليل أن ينطبق علينا ...والسواد أن يطمس أبصارنا ..... جدي ... فلتعيد الامة لى عزتها وكرامتها ...فانتم عزتها وعزوتها ...جدي مر علينا لنلتحق بركبكم المبارك فإننا قد بعنا دنيانا بآخرانا لقد إشتهينا الموت ..فحياة مثل التي نحياها لا خير فيها ...جدي سننتظركم لنثأر من من أذاقنا أفاويق العلقم لقرون ..................
      جدي ...عند مرور ركبكم .....ستجدني أنتظر فوق تلك الجبال التي تطل على أمتي الاسلامية .....ستجدني أذرف الدموع على أمتي ....جدي عندها لا تأمرني بالكف عن ذلك ....فانني قد صنعت لي منهج ..وهو أنه لا يهنئ لى حياة ولا يطيب لي عيش حتى أرى أمتي الاسلامية قد إعتلك جبال الكرامة والعزة حاملة راية لا إله إلا الله ....
      عندها ..سوف اقول يا دمع كفى ...واصرخ في الوجود ..( الله أكبر العزة لله ولرسوله والمؤمنين ) ....
      ...جدي إلى أن يصل ركبكم ألينا ....سوف أنتظركم ..وأنا أردد في عالمي هذا :

      العين دامعة والقلب منفطرُ *** أليس فيكم صلاح الدين أو عمرُ

      حفيدك البار ..المقهور على أمته / المجاهد
    • أخى الفاضل المجاهد الافغانى،،،

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

      أشكرك على هذه الكلمات النابعة من قلب مؤمن ، والحق يقال أن أمة محمد صلى الله عليه وسلم اصبحت أمة مسكينه يرثى عليها وأصبح يبكى عليها عدوها قبل صديقها على حالها ، ولكن مع هذا وذاك علينا أن نقف يدا واحده معتصمين بحبل الله المتين ولا نيـأس ابدا فالنصر قادم بأذن الله تعالى ولكن علينا أن نصلح أنفسنا أولا ونصلح قلوبنا ونوحد الصف لمواجهة العدو الغاشم وعلينا ان نتبع تعاليم ديننا الحنيف ونأتمر بما أمرنا به الرسول صلى الله عليه وسلم وننتهى عن ما نهانا عنه وسوف يكون النصر حليفنا بأذن الله تعالى.

      شكرا جزيلا لك مرة أخرى ، وأتمنى لك التوفيق والنجاح وزادك الله فقها فى الدين.