حواء وما أدراك ما حواء لهفي عليها ،،،،،،

    • حواء وما أدراك ما حواء لهفي عليها ،،،،،،

      حواء ... وما أدراك ما حواء .
      لقد وجه أذناب الغرب حملتهم هذه المرة ونظروها لصالح المرأة
      ( من وجهة نظرهم ) إنهم يأتون بكلامات براقة جذابة { ظاهره فيه الرحمة وباطنه من قبله العذاب }

      نعم ... لقد سخروا كل وسائلهم لإفساد المرأة المسلمة ولإفساد ذلك الجيل الذي ظهر وميضه من جنبات مكه وطيبة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام .

      وأيضا ... حرصوا على بنت الشام ومصر والعراق واليمن ، ومن قبل الجزائر وليبيا وتونس والمغرب .
      وهاهم يأكلون الأخضر واليابس هنا وهناك ... يسيرون وفق مخططاتهم المرسومة ، وينفذونها بكل إخلاص وروية .

      لقد غيبوا هوية المرأة المسلمة بالمغريات والملهيات فأصبح هم الواحدة منهن اليوم هو :
      الموضة ، والثوب والفستان ، والمكياج ، وأدوات التجميل .
      تنفق الواحدة منهن لهذه الأمور مالا تنفقه للخير والصدقات .
      فاليوم أزرق وغدا أحمر والعلم عند الله ما سيحصل بعد غد .. !

      إن تركيبة المرأة تركيبة عاطفية جياشة تقبل الحق ... إن وجدت من يوصله إليها . وخير موصل لها ومرشد لها كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم .

      حقيقة المرأة :
      إن حقيقة المرأة يظهر من دورها الذي وكل إليها ، وأن يكون لها فاعلية في بيتها وبيئتها ومدرستها وعملها ومجتمعها .
      تخيلوا لو أن المراة في المجتمعات المسلمة كانت عامل مهم في إصلاح الأبناء والبنات وتصحيح المفاهيم الختطئة والمنحرفة التي تخص المرأة أو غيرها من المفاهيم الخاطئة ... فماذا تتوقع أن يكون ذلك المجتمع . وعلى العكس لو كان دور المرأة في تلك المجتمعات فقط لعرض جسدها أمام الرجال في الصورة الفتوغرافية والصورة الحقيقية في الشارع وعلى صفحات المجلات والجرائد وفي التلفزيون والمذياع بل وأكثر من ذلك في أماكن الرجال والأعمال والدوائر وهنا وهناك وظهورها يكون عبر تلك العباءات الغريبة والملونة بحسب الموضة وبحسب ما يبثه علينا أعداء الله وأعداء المرأة ... ماذا يكون حال تلك المجتمعات ؟!

      وللأسف أصبحت المرأة بدون هوية تسير عليها حتى أصبحت بدون ( شخصية ) فاليوم يوحي أعداء المرأة في الليل المظلم عبر وسائل الإعلام ( عليك أن تلبسي اليوم هكذا ) فيصل إلى آذان النساء وكأنه وحي منزل من السماء فتبادر بقبول ذلك الوحي وتتبعه وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال :
      ( لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ) .
      أنت أيتها الفتاة المسلمة المؤمنة أيرضيك أن تسيري خلف خيال وسراب ... وظاهره السعادة والفرح وأنت تعلمين كما أعلم أنك في ضيق وكدر من حياتك ... لا تشعرين بالبسمة والفرح الحقيقي ... وإنما هي أوهام تدخل في النفس فيصدقها العقل فتتحول إلى بسمة ولكن أي بسمة تلك التي تخرج من النفس وفي داخلها عذاب نفسي وألم قلبي من الحياة والناس .
      نعم ... رأيت نساء قد كرهن الحياة بمن فيها ، بل وكرهن أنفسهن ، وإن وضعت الأحمر والأصفر وتزينت بأجمل الزينة ، فالسعادة سعادة حقيقة لا سعادة وهمية .
      إن الوهم التي تعيشه المرأة المسلمة اليوم تعدى كل الحدود حتى جعلها تشك في صحتها بل وعقلها ...لأنها لا تسير برضى نفسها بل يسيرها الهوى واتباع الغير ، فأصبحت بهذا إمعه إن قيل لها يمين سارت لليمين وإن قيل لها شمال سارت للشمال وهكذا .

      ولا حل لها ولا علاج إلا أن ترجع لربها وتجعل كتاب رب العالمين في قلبها قبل أن يكون في يديها وتتمثل قول الله تعالى { واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة واتقين الله }

      فهذا هو سبيل السعادة الحقيقي لا الأوهام والسراب .