أخطار الدش

    • أخطار الدش

      نقلا عن موقع بلاغ :

      ( بعد انتشار الفضائيات الحديثة وانفتاح دول العالم بعضها على بعض أصبح العالم قرية صغيرة، ولكن كانت هناك آثار لهذا الانفتاح فى بلداننا الشرقية ذات التقاليد والعادات ـ خاصة عن فتياتنا ـ المحافظة، وعن هذه الآثار كان لنا هذا الموضوع:فى البداية يؤكد الدكتور سعيد ثابت ـ بطب قصر العينى ـ بعد أن قام بإجراء بحث علمى على 500 طالبة جامعية أن نتائج هذه الدراسة كانت خطيرة جدا، فقد أكدت تغير تفكير البنات وانحصاره فى الجنس بدرجة كبيرة، واختلاف عاداتهن وتقاليدهن ومعتقداتهن الدينية وإهمالهن للدراسة.المفاجأة كانت توصل د. سعيد إلى اكتشاف جديد أسماه مرض الدش وهو مرض بكل ما يحمله اللفظ من معني، تم الاعتراف به من قبل الجمعيات الطبية العالمية وتم تسجيله فى كتب الطب الحديثة وأطلق عليه دش سيندروم وأعراضه تشمل تأثير الموجات الكهرومغناطيسية المركزة الناتجة عن مشاهدة التليفزيون لفترات طويلة على كل من حاستى البصر والسمع والعظام والمجرى البولى والجهاز التناسلي، حيث تؤكد الدراسة أنه بعد مرورعام كامل من مشاهدة الفتيات لقنوات الدش أو برامجه المسجلة بالفيديو طرأ تغيير كبير على سلوكهن بحيث إن مدة المشاهدة قد زادت أسبوعياً إلى ما بين 9 و22 ساعة، وأنها وصلت أيام الجمعة والسبت والأحد من كل أسبوع إلى نحو 8 ساعات كاملة فى اليوم الواحد.وكان التركيز على القنوات التركية والبولندية والسبب معروف طبعا، بالرغم من أن هذه اللغات غير متداولة أو مفهومة بالنسبة للفتيات.. ومن الطريف أن نحو 13% من العينة كن لا يعلمن اسم القناة التى يشاهدنها، بل كن يتعرفن عليها من الرمز المميز لها أو من المشاهد التى تبثها!
      أما أخطرما تم تسجيله من نتائج فى هذا البحث فهو حدوث زعزعة إيمانية لـ 53% من الفتيات بعد أن تعرضن للبلبلة من جراء ما شاهدنه من معتقدات غريبة!

      كما ضعف التزامهن الدراسي، ووصل التغيب عن الحضور بالكليات إلى 32% من العينة!
      وأوضحت الدراسة زيادة معدلات المنازعات الأسرية نتيجة لمشاهدة برامج الفضائيات فى 16% من العينة!
      الخطر
      وأثبتت إحصائيات البحث أن الفتيات بعد مشاهدتهن لقنوات الدش زادت فيهن نسبة المعاناة من أمراض نسائية بنسبة تزيد على 7.22% مثل آلام المبيضين وزيادة نزيف الحيض والإفرازات المهبلية واضطراب عمليتى التبول والهضم وتكرار الشعور بالرغبة الجنسية، وإقدام البنات على ممارسة العادة السرية 17% مع ملاحظة أن عدد الأعراض والظواهر التى تشكو منها البنات يتناسب تناسبا طرديا مع مدة وعدد مرات المشاهدة.

      والشيء الذى أورده البحث وندق من خلاله ناقوس الخطر هو تسبب الدش فى تغيير الفكر العاطفى لدى الفتيات من الرومانسية إلى الواقعية، فقد تنازلن عن فكرة أن الحب والتكافؤ هما أساس الارتباط أو الزواج ، وثبت ذلك فى 30% من العينة.وقد قبلت 42% منهن فكرة الزواج المبكر وانخفضت حدة الشروط المطلوبة فى زوج المستقبل.ووافقت 33% من الفتيات على فكرة الاختلاط والتجربة العاطفية وتفنن فى إيجاد أغطية تضفى الشرعية على هذه التجارب كوسيلة لتحقيق الإشباع الجنسي.. بعد أن أصبح حاجة ملحة.ولعل هذا يفسر انتشار ظاهرة الزواج الرفى بين طلبة الجامعة بالشكل السرى التقليدى المتعارف عليه وبأشكال جديدة مستمدة من التراث مثل زواج المتعة والمسيار أو تقليدا لطرق بدائية همجية فى الزواج بما يعرف بـ زواج الدم الذى يتم عن طريق قيام الشاب بشك إبهامه بدبوس وتقوم الفتاة بنفس الفعل ثم يقابلان الأصبعين بشدة حتى تمتزج دماؤهما فيصبحان بشرع الدم زوجين!
      وليس غريبا أن البحث أثبت عند توزيعه للأفلام التى يشاهدها الفتيات على قنوات الدش أن هناك 85% من العينة يشاهدن أفلاما بها مشاهد جنسية، وأفلاماً جنسية صريحة بنسبة 75%، و85% يشاهدن أفلام عنف وحروب، و23% يشاهدن أفلام فضاء، و68% يشاهدن أفلاماً عاطفية قديمة وحديثة، بينما لم تذكر أية واحدة منهن أى أفلام علمية، لأن هذه الأفلام لم تنل منهن أى اهتمام يذكر!

      ولا عجب بعد ذلك أن يؤكد البحث على أن الفتيات اللاتى يشاهدن الدش يدور معظم حوارهن مع زملائهن من الذكور والإناث حول الجنس وطرقه بشكل فج وخطير على السلوك العام داخل الجامعة!!
      إجابات مذهلة
      لأن نتائج البحث كانت مذهلة، قررنا مقابلة نماذج من بنات الجامعة الآن لنرى هل حدث فرق فى سلوكهن نحو الدش؟
      طرحنا أسئلة مباشرة وتلقينا إجابات فيها بعض الصراحة، لم تفاجأ الطالبات بالأسئلة.. وفوجئنا نحن بالإجابات المذهلة.. والصريحة.
      ـ قالت سو كما يناديها أصدقاؤها: أفلام الفضائيات تشعرنى بالإحباط والاكتئاب والرغبة فى التغير والانطلاق ـ ولكنها لم تحدد على وجه الدقة ما حدود هذا الانطلاق.
      ـ أما إنجى 16 سنة، فتحدثت عن طول مدة السهر التى تمتد إلى الفجر أحيانا، وبالتالى تصاب بالإرهاق والتعب والنعاس فى اليوم التالي.

      ـ أما ياسمين 21 سنة فأصابتها ممثلات الأفلام الأجنبية اللاتى يظهرن كما ولدتهن أمهاتهن بأجسام على المازورة بالكآبة من مظهرهن، وتكوينهن الجسمانى وازدادت عصبيتها وشعورها بالضياع، فأقبلت بشكل محموم على العناية بمظهرها وعمل ريجيم وممارسة الرياضة لعلها تصبح يوما ما مثلهن!!
      ـ شروق 23 سنة كانت تدمن أفلام الفيديو ولكن بعد إدخال الدش أقلعت عن الفيديو وتحولت إلى إدمان مشاهدة أفلام وأغانى القنوات الفضائية، لأنها لم يمسها مقص الرقيب بالرغم من أنها لا تفهم معظم المحطات!!
      بعض آراء المتزوجات
      قررنا توسيع دائرة البحث لتشمل بعض المتزوجات من نفس الفئة العمرية وأكبر قليلاً فكانت هذه بعض الآراء والإجابات:
      ـ نسرين 25 سنة تعانى من المشاجرات المتكررة مع زوجها عند رغبتها فى مشاهدة عروض الأزياء وحفلات اختيار ملكات الجمال، فهو يفضل القنوات الرياضية التى لا يمل ولا يكل من الفرجة عليها، وبعد شد وجذب اتفقا أخيرا على تقنين المشاهدة.. فأصبح لكل واحد منا وقت معين لمشاهدة ما يريد!!
      ـ أما نيفين 24 سنة فقالت بحرج شديد: الحقيقة أن الدش أظهر لى عيوب زوجى الجسمانية.. مقارنة بالرجال الآخرين الذين أراهم فى الفضائيات.. لدرجة أنه بدأ يغار منهم لكن غيرة إية.. دول حاجة ثانية خالص.

      النتيجة
      ـ الكلمات التلقائية السابقة والصريحة جدا فى بعض الأحيان لابد أن تثير مخاوفنا من أثر ما يحدث للبنات والنساء على السواء، لذا كان لابد أن توصى دراسة د. سعيد ثابت بعمل ميثاق شرف دولى ينص على احترام عقائد وتقاليد الدول الشرقية، وضرورة وجود رقابة أسرية، و رقابة حكومية من خلال أجهزة قومية للتشويش والتحكم!!
      ولكننا وإن كنا نتفق على وجود المشكلة، إلا أننا نختلف مع منطق الرقابة والوصاية، هذا لأن التاريخ قد أثبت أن مساوئه أشد ضرراً من بعض المشاكل المؤقتة التى قد تصاحب الحرية والتى تصحح نفسها مع الزمن فتخلق على المدى الطويل شخصية سوية متكاملة قادرة على التميز مؤهلة لحماية نفسها )

      القاهرة ـ (العرب اونلاين) ـ شفيقة التهامي


    • ميزة الرد السريع

      تحياتي

      شكرا اخي على موضوعك وبالفعل الاثار السلبيه للدش والقنوات الفضائيه تؤثر سلبيا ايا كان على الشاب والفتاه وتطرا تغييرات عكسيه وسلبيه على عقول الشباب وذهنهم الداخلي وتتسبب في كثير منهم لهذه المشاكل التي ذكرت والانحرافات الكثيره التي تاتي من وراءها.

      دمتم خيرا والى الامام