قصة للاقتداء ...

    • قصة للاقتداء ...

      كان فى بيت الأمام على بن أبى طالب خمس من الأنفس على و فاطمة و الحسن و الحسين

      و الحارث لم يذوقوا فى ليلتهم طعاما فباتوا ليلتهم على الطوى (أى بطونهم خاوية)

      و ما ان اصبحوا حتى دفعت فاطمة رداءها الى على ليبيعه و يقتاتوا بثمنه فباعه

      على بستة دراهم , و بينما هو فى الطريق الى بيته لقى جماعة كاد الجوع يقتلهم

      فأثرهم بالدراهم الستة على نفسه و زوجته و أولاده واعطاهم اياها , و ما ان

      تجاوزهم بخطوات حتى أقبل عليه رجل فى يده ناقة فألقى عليه السلام ثم قال يا أبا

      الحسن ألك فى شراء هذه الناقة ؟

      قال على :أجل لو كان معى ثمنه

      قال الرجل : خذها بثمن مؤجل , و أد ثمنها حين يفتح الله عليك , قال على بكم تبيعها ؟

      قال بمائة درهم , فاشتراها على و أخذ بزمامها و ذهب فقابله رجل آخر فقال له
      أتبيع هذه الناقة يا أبا الحسن

      قال نعم , قال بكم اشتريتها ؟ قال بمائة درهم , فقال له الرجل : أنا اشتريها
      منك بربح ستين درهما , فباعها له

      بعد أن دفع اليه الرجل المائة و ستين و درهما , ثم ذهب بعد ذلك قاصدا بيته

      فلقيه الرجل الأول فقال لعلى أين الناقة يا ابا الحسن ؟ قال قد بعتها , قال

      فأعطنى حقى اذن فدفع اليه المائة و بقى معه الستون , ثم هرول الى بيته و صب

      الدراهم فى حجر السيدة فاطمة الزهراء و قص عليها القصة قائلا تاجرت مع الله

      يستة دراهم فأعطانى ستين لكل درهم عشرة دراهم ,

      قالت فاطمة لا نأكل من هذا المال حتى نعرض الأمر على رسول الله و أخبراه بالقصة

      فابتسم رسول الله ثم قال : ابشر يا على تاجرت مع الله فأربحك فالبائع جبريل و

      المشترى ميكائيل و الناقة مركب فاطمة فى الجنة , ثم قال : أعطيت ثلاثا لم يعطها
      غيرك

      لك زوجة سيدة اهل الجنة و ولدان سيدا شباب أهل الجنة ولك صهر هو سيد المرسلين

      فأشكر الله على ما أعطاك و أحمده فيما أولاك


      ---------------------------

      ومن هنا نتعلم ... الحسنه بعشرة امثالها ...