لقد كثر الحديث عن (( صخرة بيت المقدس )) وتساءل البعض عن مدى قدسية هذه الصخرة ومكانتها في الإسلام ، فأدليت بدلوي للكتابة عن هذه المسألة 0
التعريف بالصخرة :
هي إحدى صخور مرتفعات القدس ، وتقع وسط فناء المسجد الأقصى ، طولها 18متراً وعرضها 13 متراً ، ومن أسفلها فجوة هي بقية كهف عمقه أكثر من متر ونصف ، وتظهر الصخرة فوقه وكأنها مُعلقة بين السماء والأرض ، وهي محاطة بسياج من الخشب 0
بناء القبة على الصخرة :
بنيت في عهد الخليفة الأموي ( عبد الملك بن مروان ) سنة 66هـ لتقي المسلمين من الحر والبرد ، وكان ارتفاع القبة حوالي 30متراً ، ولما فرغ منها لم يكن لها نظير على وجه الأرض بهجة ومنظراً 0
مكانة الصخرة في الإسلام :
لقد كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يستقبل في الصلاة بيت المقدس أول الأمر وهي قبلة اليهود فأنزل الله تعالى : { قَد نرَى تَقَلُّبَ وَجهِكَ في السَّماء فلنولينَّكَ قِبلَةً ترضَها فولّ وجهَكَ شَطرَ المَسجد الحرام وحيث ما كُنتم فَولُّوا وجوهكم شَطرهُ } الآية ، فقال السفهاء من اليهود والمنافقون : ما صرفهم عن قبلتهم التي كانوا عليها ؟ 0
وجاء في الصحيحين عن البراء بن عازب رضي الله عنه أنه قال : ( صلينا مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – نحو بيت المقدس ستة عشراً أو سبعة عشراً ثم صُرفنا نحو الكعبة ) 0" صحيح البخاري "0
وقد أورد صاحب كتاب ( إتحاف الأخصا بفضائل المسجد الأقصى ) أن صخرة بيت المقدس كانت قبلة المسلمين ، وأن أنبياء بني إسرائيل كانوا يصلون إليها ، واستدل لذلك بما روي في فتح بيت المقدس أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه استشار كعباً أين يضع المسجد ، فقال : اجعله خلف الصخرة ، فتجتمع القبلتان ، قبلة موسى ، وقبلة محمد – صلى الله عليه وسلم - ، فقال : (( ضاهيت اليهودية ، لا 0 ولكن أصلي حيث صلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ، فتقدم إلى القبلة فصلى)) " ضاهيت : أي شابهت اليهودية " 0
حكم تقديس الصخرة :
بما أن الصخرة داخل حدود المسجد الأقصى فسنذكر بإيجاز مكانة المسجد الأقصى:
(1) جواز شد الرحال إليه ، ومضاعفة الصلاة عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : (( لا تُشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : مسجدي هذا ، ومسجد الحرام ، ومسجد الأقصى )) 0" صحيح البخاري "0
(2) إن الإسراء بالرسول – صلى الله عليه وسلم – كان إلى المسجد الأقصى ، ثم العروج إلى السماء ، 0
(3) إن الأقصى اسم للمسجد كله ، ولا يختص بالمسجد القائم بالناحية القبلية الجنوبية ، كما يظنه بعض الناس 0
(4) ليس ببيت المقدس مكان يقصد للعبادة سوى المسجد الأقصى ، كما قرره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله 0
(5) العبادات المشروعة في المسجد الأقصى هي من جنس العبادات المشروعة في مسجد النبي – صلى الله عليه وسلم – وغيره من سائر المساجد ، فليس فيها ما يطاف فيه ، ولا يُتمَسَّح به ، ولا ما يقبل ، فهذا كله خاص بالمسجد الحرام 0
(6) زيارة المسجد الأقصى في أي وقت ، ولا علاقة لهذه الزيارة بالحج ، كما ظنه البعض 0
الأدلة على عدم تقديس الصخرة وتعظيمها :
أولاً : لم يرد دليل في الكتاب ولا في السنة لفضيلة الصخرة وقال ابن القيم رحمه الله : ( كل حديث في الصخرة فهو كذب مفترى )0
ثانياً : لم يفعل ذلك الصحابة ولا التابعون ممن زار بيت المقدس 00 وقد ثبت أن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما كان إذا أتى بيت المقدس دخل إليه ، وصلى فيه ،ولا يقرب الصخرة0
ثالثاً : إن تعظيمنا لها فيه مشابهة لليهود وقد أُمرنا أن نخالفهم 0
$$f$$f
$$f$$f$$f
التعريف بالصخرة :
هي إحدى صخور مرتفعات القدس ، وتقع وسط فناء المسجد الأقصى ، طولها 18متراً وعرضها 13 متراً ، ومن أسفلها فجوة هي بقية كهف عمقه أكثر من متر ونصف ، وتظهر الصخرة فوقه وكأنها مُعلقة بين السماء والأرض ، وهي محاطة بسياج من الخشب 0
بناء القبة على الصخرة :
بنيت في عهد الخليفة الأموي ( عبد الملك بن مروان ) سنة 66هـ لتقي المسلمين من الحر والبرد ، وكان ارتفاع القبة حوالي 30متراً ، ولما فرغ منها لم يكن لها نظير على وجه الأرض بهجة ومنظراً 0
مكانة الصخرة في الإسلام :
لقد كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يستقبل في الصلاة بيت المقدس أول الأمر وهي قبلة اليهود فأنزل الله تعالى : { قَد نرَى تَقَلُّبَ وَجهِكَ في السَّماء فلنولينَّكَ قِبلَةً ترضَها فولّ وجهَكَ شَطرَ المَسجد الحرام وحيث ما كُنتم فَولُّوا وجوهكم شَطرهُ } الآية ، فقال السفهاء من اليهود والمنافقون : ما صرفهم عن قبلتهم التي كانوا عليها ؟ 0
وجاء في الصحيحين عن البراء بن عازب رضي الله عنه أنه قال : ( صلينا مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – نحو بيت المقدس ستة عشراً أو سبعة عشراً ثم صُرفنا نحو الكعبة ) 0" صحيح البخاري "0
وقد أورد صاحب كتاب ( إتحاف الأخصا بفضائل المسجد الأقصى ) أن صخرة بيت المقدس كانت قبلة المسلمين ، وأن أنبياء بني إسرائيل كانوا يصلون إليها ، واستدل لذلك بما روي في فتح بيت المقدس أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه استشار كعباً أين يضع المسجد ، فقال : اجعله خلف الصخرة ، فتجتمع القبلتان ، قبلة موسى ، وقبلة محمد – صلى الله عليه وسلم - ، فقال : (( ضاهيت اليهودية ، لا 0 ولكن أصلي حيث صلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ، فتقدم إلى القبلة فصلى)) " ضاهيت : أي شابهت اليهودية " 0
حكم تقديس الصخرة :
بما أن الصخرة داخل حدود المسجد الأقصى فسنذكر بإيجاز مكانة المسجد الأقصى:
(1) جواز شد الرحال إليه ، ومضاعفة الصلاة عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : (( لا تُشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : مسجدي هذا ، ومسجد الحرام ، ومسجد الأقصى )) 0" صحيح البخاري "0
(2) إن الإسراء بالرسول – صلى الله عليه وسلم – كان إلى المسجد الأقصى ، ثم العروج إلى السماء ، 0
(3) إن الأقصى اسم للمسجد كله ، ولا يختص بالمسجد القائم بالناحية القبلية الجنوبية ، كما يظنه بعض الناس 0
(4) ليس ببيت المقدس مكان يقصد للعبادة سوى المسجد الأقصى ، كما قرره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله 0
(5) العبادات المشروعة في المسجد الأقصى هي من جنس العبادات المشروعة في مسجد النبي – صلى الله عليه وسلم – وغيره من سائر المساجد ، فليس فيها ما يطاف فيه ، ولا يُتمَسَّح به ، ولا ما يقبل ، فهذا كله خاص بالمسجد الحرام 0
(6) زيارة المسجد الأقصى في أي وقت ، ولا علاقة لهذه الزيارة بالحج ، كما ظنه البعض 0
الأدلة على عدم تقديس الصخرة وتعظيمها :
أولاً : لم يرد دليل في الكتاب ولا في السنة لفضيلة الصخرة وقال ابن القيم رحمه الله : ( كل حديث في الصخرة فهو كذب مفترى )0
ثانياً : لم يفعل ذلك الصحابة ولا التابعون ممن زار بيت المقدس 00 وقد ثبت أن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما كان إذا أتى بيت المقدس دخل إليه ، وصلى فيه ،ولا يقرب الصخرة0
ثالثاً : إن تعظيمنا لها فيه مشابهة لليهود وقد أُمرنا أن نخالفهم 0
$$f$$f
$$f$$f$$f