أسامة بن لادن ليلة الحادي عشر من سبتمبر ( ماذا فعل .. وماذا سوف يعمل بأذن اللة )

    • أسامة بن لادن ليلة الحادي عشر من سبتمبر ( ماذا فعل .. وماذا سوف يعمل بأذن اللة )

      السلام عليكم

      اليوم العاشر من سبتمبر ....... لم يكن شيخنا المجاهد اسامه كعادته كل يوم .. رغم هدؤئه وسكينته المعهوده .. الا انك تلحظ فى حركاته وتعابير وجهه ..... ان هناك امر ما يشغل بال الشيخ ..( وليس اى امر ).. كثيرون هم من الذين حوله تسائلوا.. باستغراب ( مابالك ياشيخنا اليوم ) وترتسم ابتسامة على محياه ... ويرد ( خيرا انشالله ) ... ثم يسرح بنظره وفكره بعيدا .. ليعود ويذكر الله ويدعوه ...ثم يقول ادعو الله لااخوانكم المجاهدين ... ادعو الله لااخوانكم المجاهدين....... فى تلك الليله دعى شيخنا المجاهد رفاقه الى القنوت

      اما هو .. فامضى طيلة ليلته قانتا .. قائما وراكعا وساجدا .. وعندما تتعب قدماه من اثر الوقوف.. كان يستريح ويرفع اكف الضراعة اللى الله .. ويشخص ببصره الى السماء.. داعيا بتضرع.. ودموعه تنساب على وجنتيه ... ولا يملك بماعرف عنه من رقة القلب والفؤاد والخشوع... الا ان يعلو صوته وهو يبكى تضرعا الى الله . يدعوالله بالنصر والتمكين

      وبعد ان يأخذ منه التعب ماخذا ... كان يغفو .. وهو جالسا .. ثم يستقيظ فجأة ... ليعود لحالته السابقه يصلى ويدعو وينتحب ... دقائق هى تلك اللتى غفى فيه شيخنا قبل ان يرفع اذان فجر الحادى عشر من سبتمبر ..... اقيمت الصلاة ... وتفرق الجمع ... الا شيخنا فقد ظل فى مكانه .... وبعد ان بزغ ضوء الشمس ...... جلسوا جميعا ... كان الشيخ اسامه .. فى ذلك اليوم ... شاحب الوجه ... كثير ا مايشرد بافكاره وهواجسه .. ونظراته ... بعيدا .. بعيدا . اخذ المذياع ... وجلس يقلب موجات البث ... وحين استقر على محطة ( BBC من لندن ) .. ترك المذياع امامه ... ووضع يديه كعادته فى الجلوس ... ولسان حاله يلهج بذكر الله ... تمر الدقائق وكانها دهرا ... ومازال كل شىء كماهو ... ومازال العالم كماهو ... الا من اخبار يرددها صوت المذيع عن مذابح المسلمين فى فلسطين والشيشان ... وعن مأسى شعب العراق ... وعن قضية الحصار ..... و.. و... كان الشيخ يردد وبصوت متهدج .. لاحول ولاقوة الابالله ... حسبنا الله ونعم الوكيل ... تمر الدقائق .. والشيخ اسامه ... لايقر له قرار ...

      تارة واقف وتارة جالس وتارة يذرع المكان جيئة وذهابا واضعا يديه خلف ظهره ينظر الى الارض وكأن يبحث عن شيئا فقده . وتارة ينظرالى السماء.. اما بقية المجاهدين فلم يكن ذلك اليوم بالنسبة لهم الا يوما اعتياديا ..ككل يوم … لم يتغير فيه الا حال شيخهم وقائدهم اسامه …

      .. وقف الشيخ يتأمل فى الافق البعيد .. ذهب بعيدا الى قبل سنة ونصف الى تلك الرؤيا اللتى قصها عليه واحد من كوكبة التسعة عشر .. عندما كان فى طور الاعداد النهائى .. عندما اسر للشيخ برؤياه ... قائلا رائيت ياشيخنا اننى امام ... شىء عظيم ... يشبه الوحش الضارى .. عجيب الخلقه .. مخيف مرعب ... ومع ذلك ترددت ان اهاجمه .. فنادنى شبح ملك من السماء .. يقول لى اضرب وانا معك .... اضرب وانا معك ... اضرب وانا معك ... فضربت ..فاكمل الملك بجناحه على الوحش . فانهار هذا الوحش الضارى ووقع وتفتت ...

      تلك الرؤيا .. اللتى كانت موؤنسة شيخنا اسامه عندما .. يضعف وتهاجمه الهواجس والضنون .. فيلمع في عينيه بريق الامل ...مرة اخرى ... ويزداد يقينه بنصر الله .. تلمح ذلك فى محياه .. الذى يعكس تعابير فرحه وسروره وحزنه .. ومع ذلك لاتكاد تمر ساعات حتى يعود الى ماكان عليه الى ضعف الانسان وقلة حيلته … تارة ينظر الى ساعته .. وتارة ينظر الى المذياع …بانتظار ساعة عمل لها طويلا طويلا طويلا …… ساعة يغير فيها هذا المجاهد القابع فى احد الكهوف فى جبال افغانستان .. وجه العالم والى الابد … ومن لهذه الا اسامة وجنده المجاهدين فى سبيل الله

      وماهى الا لحظات حتى قطع بث المذياع ليعلن ..( خبر عاجل ) تجمدت اوصال شيخنا اسامه … يخيل اليك وانت تنظر اليه عندما شخص ببصره .. الى المذياع ان دقات قلبه قد توقفت كذلك .. ليعلن المذيع عن اصطدام طائرة ركاب فى مبنى التجارة العالمى فى نيويورك …… فكبر اسامة تكبيرة عظيمه .. قالها بصوت عالى .. الله اكبر .. الله اكبر .. الله واكبر .. تردد صداها فى الجبال والاوديه … فكبر المجاهدون … المتناثرون فى الوادى ... وخر اسامة لله ساجدا
      وبكى .. وبكى … كما لم يبكى فى حياته … كانت حتى اكتافة تهتز وهو ساجدا وجالسا رافعا كلتا يديه بكل ما اؤتى … شاخصا ببصره الى السماء .. ينتحب شاكرا الله على نصره وتمكينه .. ثم قفز مسرعا الى جهاز تلفزيون .. وتبعه بقية المجاهدون ليشاهدوا … وبأم اعينهم … صروح الظلم والطغيان والاستكبار وهى تدك بأيدى المجاهدين اخوانهم من جند اسامه فى عقر دارها…

      وهاهى الطائرة الثانيه … تاخذ طريقها الى البرج الثانى … واسامة بدعواته يتبعها … فتنحرف قليلا .. فيكاد قلب اسامة ينحرف معها فتعود لتصطدم بالبرج … فيعلوا التكبير .. وتعلوا صيحات المجاهدين … يعانقون شيخهم اسامة تارة … ويعانقون بعضهم تارة … واسامه يرفع يده … قائلا بقى الثالثه … وماهى الا دقائق معدوده … ليأتى خبر الطائرة الثالثه وهى تدك مبنى ا لبنتاغون … ويعلوا التكبير … ويرفع اسامه يديه بالرابعه …. وتتواتر وتتناقض الاخبار عنها … ثم ماهى الا لحظات حتى انهار البرجين امام اعين المجاهدين …. كانت تلك هى ساعات النصر المبين … ساعات وليست ككل الساعات … ويوما وليس ككل الايام … يوما اشفى به الله غليل قلوب المؤمنين المجاهدين
      ..................
      وبإذن الله نهاية أميركا قريبة ونهايتها ليست متوقفة على وجود العبد الفقير، أسامة قتل أم بقي، فبفضل الله قد قامت الصحوة وكان من مكاسب هذه العمليات أرجو الله سبحانه وتعالى أن يتقبل هؤلاء الشباب في الشهداء وأن يجمعهم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا
      ==============
      فمن بلاد الحرمين خرج خمسة عشر شابا -نرجو الله أن يتقبلهم في الشهداء- من أرض الإيمان، هنالك أعظم كنز للمسلمين حيث يأرز الإيمان كما صح عن نبينا عليه الصلاة والسلام إلى المدينة المنورة كما تأرز الحية إلى جحرها، وأيضا خرج اثنان من شرق جزيرة العرب من الإمارات، وخرج آخر من الشام زياد الجراح -نرجو الله أن يتقبله في الشهداء- وخرج الآخر من أرض الكنانة من مصر محمد عطا فنرجو الله أن يتقبل الجميع شهداء.
      فهؤلاء في تصرفهم هذا أعطوا دلالات عظيمة دلالات عظيمة جدا، وبينوا أن هذا الإيمان الذي في قلوبهم يستدعي مقتضيات كثيرة ويستدعي أن تقدم الروح من أجل لا إله إلا الله، فهؤلاء فتحوا بابا عظيما للخير والحق، ومن يقول إن العمليات الفدائية الاستشهادية لا تجوز إنما هؤلاء الذين نسمع أصواتهم في الإعلام إنما يرددون شهوات الطغاة شهوات أميركا وعملاء أميركا.
      ===============
      فهؤلاء لا يقول مسلم بحال من الأحوال ماذا استفادوا؟ ضيعوا أنفسهم، هذا جاهل جهلا مركبا، هؤلاء فازوا برضوان الله سبحانه وتعالى وبجنات الخلد التي وعدهم الله سبحانه وتعالى، فليس النصر هو الكسب المادي فقط، وإنما النصر الثبات على المبادئ.

      للة درك ابا عبداللة .
      منقول من احد المنتديات|e
    • ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) (النور:55)

      ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) (محمد:7)

      واعزة والنصر للمؤمنين بإذن الله على رغم أنف كل من عادى دين الله