كيف تذاكر وتتفوق أيها الطالب ؟

    • كيف تذاكر وتتفوق أيها الطالب ؟

      كيف تذاكر وتتفوق‎ ‎
      يشكو كثير من الطلبة من عدم قدرتهم على المذاكرة، وجهلهم بالطرق السليمة‎ ‎لتحقيق أفضل نتيجة من عملية الاستذكار، ولذلك رأيت أن أضع هذه الإرشادات‎ ‎العملية والتربوية بين أيديكم لكى تنير لكم طريق النجاح والتفوق، وتعرفكم بأفضل‎ ‎الطرق وأصلحها لتحقيق الاستذكار الفعال والوصول إلى أفضل النتائج آخر العام بإذن‎ ‎الله، وهذه الإرشادات نتاج خبرة طويلة وخلاصة جهود وتجارب ودراسات علماء النفس‎ ‎والتربية … راجياً الله أن ينفعكم بها وتأخذ بأيديكم إلى قمة النجاح والتفوق.‏‎ ‎

      معوقات الاستذكار الجيد.‏‎ ‎
      هناك بعض الصعوبات التى يمكن أن تعوقك عن المذاكرة والتى يجب عليك أن‎ ‎تكتشفها وتحاول التغلب عليها، حتى تستطيع أن تدخل فى المذاكرة الفعالة، وأهم‎ ‎هذه الصعاب:‏‎ ‎

      ‏1-عدم القدرة على التركيز أثناء المذاكرة،فتفقد وقتك فى التنقل من درس إلى آخر‎ ‎ومن مادة إلى أخرى دون أن تذاكر شيئاً.‏‎ ‎



      ‏2- تراكم الدروس وعدم القدرة على تنظيم وقتك للانتهاء منها.‏‎ ‎



      ‏3- كراهية بعض المواد الدراسية، وتصديق الفاشلين الذين يخوفونك منها ويصورونها‎ ‎لك على أنها (بعبع) لا يمكن التغلب عليه.‏‎ ‎



      ‏4- أصدقاء السوء الذين يضيعون وقتك فى اللهو والهراء دون تقدير لأى مسئولية.‏‎ ‎



      ‏5- القلق والتوتر الناتجان عن المشكلات السرية أو العاطفية والتى تشتت الذهن‎ ‎وتضعف من قدرتك على الاستذكار الجيد والتقدم الدراسى.‏‎ ‎



      كيــف تـذاكـــر ؟؟!!‏‎ ‎


      لتحقيق المذاكرة الفعالة التى تقودك بإذن الله إلى قمة النجاح والتفوق يجب أن تمر‎ ‎بالمراحل الثلاث التالية: القراءة الإجمالية للدرس / الحفظ والمذاكرة / التسميع /‏‎ ‎المراجعة. وفيما يلى كل مرحلة بشىء من التفصيل.‏‎ ‎



      أولاً: القراءة الإجمالية للدرس.‏‎ ‎

      يجب أن تبدأ مذاكرتك بقراءة الدرس قراءة عامة بصورة إجمالية وسريعة للإلمام‎ ‎بمحتوياته وموضوعه، ويجب عليك اتباع الإرشادات التالية:‏‎ ‎

      ‏1- تقسيم الدرس إلى عناوين كبيرة رئيسية، وتقسيم كل عنوان رئيسى إلى‎ ‎عناوين فرعية أصغر منه، وحفظها لتكوين صورة إجمالية عامة عن الدرس فى ذهنك‎ ‎وتحقيق الترابط بين أجزائه.‏‎ ‎



      ‏2- قراءة الدرس إجمالياً وبسرعة قبل الشروع فى قراءته تفصيلياً ودراسته بإمعان،‏‎ ‎مما يساعد على سرعة الحفظ ويزيد القدرة على التركيز.‏‎ ‎



      ‏3- الاهتمام بدراسة الرسوم التوضيحية والمخططات والجداول التلخيصية، ومحاولة‎ ‎الإجابة عن بعض التدريبات العامة والأسئلة المباشرة حول الدرس.‏‎ ‎




      ثانياً: الحفظ والمذاكرة.‏‎ ‎

      القاعدة الذهبية لتحقيق أعلى الدرجات وأفضل النتائج فى أى مادة هى: (أحفظ ثم‎ ‎أحفظ ثم أحفظ)، فرغم أهمية الفهم فى عملية المذاكرة إلا أنه مهما كانت قدرتك‎ ‎على الفهم فلابد أن تحفظ المعلومات التى سوف تضعها فى الامتحان، وكثير من‎ ‎الطلبة الأذكياء يرجع فشلهم إلى اعتمادهم على الفهم فقط دون الحفظ، بعكس‎ ‎بعض الطلبة متوسطى الذكاء الذين استطاعوا التفوق فى الامتحانات معتمدين على‎ ‎قدرتهم الفائقة على الحفظ وقليل من الفهم حتى فى أدق المواد مثل‎ ‎الرياضيات!!؟… وفيما يلى إرشادات هامة تساعدك على الحفظ الجيد للمعلومات‎ ‎

      ‏1- تعرف على النقاط الرئيسية فى الدرس وضع خطاً تحتها وكرر قراءتها حتى تثبت‎ ‎فى ذهنك وذاكرتك.‏‎ ‎



      ‏2- افهم القوانين والقواعد والمعادلات والنظريات …الخ فهماً جيداً ثم احفظها.‏‎ ‎



      ‏3- ضع أسئلة تلخص أجزاء الدرس المختلفة، ثم أجب عنها كتابة وشفاهية.‏‎ ‎



      ‏4- قسم المواد الطويلة إلى وحدات متماسكة يسهل فهمها وحفظها كوحدة‎ ‎مترابطة.‏‎ ‎



      ‏5- ثق فى نفسك وفى ذاكرتك واحفظ بسرعة.‏‎ ‎




      كيف تقاوم النسيان وتقوى ذاكرتك ؟؟‏‎ ‎
      اهتم علماء النفس بدراسة ظاهرة النسيان خاصة لدى الطلاب، وحددوا بعض‎ ‎القواعد التى تساعد على التغلب على النسيان وتعمل على تقوية القدرة على‎ ‎التذكر، وأهمها:‏‎ ‎

      ‏1- تعرف على النقاط الرئيسية فى الدرس وضع خطاً تحتها وكرر قراءتها حتى تثبت‎ ‎فى ذهنك وذاكرتك.‏‎ ‎


      ‏2- لا تذاكر وأنت مرهق فالتعب لا يساعد على تثبيت المعلومات فتنساها بسرعة.‏‎ ‎



      ‏3- قسم المواد الطويلة إلى وحدات متماسكة يسهل فهمها وحفظها كوحدة‎ ‎مترابطة.‏‎ ‎



      ‏4- ثق فى نفسك وفى ذاكرتك واحفظ بسرعة.‏‎ ‎






      ثالثاً: التـسـميـع.‏‎ ‎

      يعتقد كثير من الطلبة أن قراءة الدرس وفهمه ومحاولة حفظه تكفى، لكنه عندما‎ ‎يحاول إجابة أحد الأسئلة فى الامتحانات فإنه يقف حائراً ويقول: (إنى أعرفها‎ ‎وأفهمها) لكنه لا يستطيع الإجابة … ويرجع ذلك إلى إهماله لعملية التسميع وعدم‎ ‎إدراكه لأهميتها القصوى، وتتمثل أهمية التسميع فيما يلى:‏‎ ‎


      ‏1- التسميع يكشف لك مواضع ضعفك والأخطاء التى تقع فيها، فهو مرآة لذاكرتك.‏‎ ‎


      ‏2- هو الوسيلة القوية لتثبيت المعلومات وزيادة القدرة على تذكرها لفترة أطول.‏‎ ‎


      ‏3- أنه علاج ناجح للسرحان … فالطالب الذى يذاكر بدون تسميع ينسى بعد يوم‎ ‎واحد كمية تساوى ما ينساه الطالب الذى يقوم بالتسميع بعد 36 يوماً.‏‎ ‎



      وتختلف طرق التسميع باختلاف مادة الدراسة وطريق كل طالب فى المذاكرة، ولكن‎ ‎أفضل طرق التسميع هى التى تشبه الطريقة التى سوف تستخدمها فى الامتحان،‏‎ ‎ومن أهم طرق التسميع ما يلى:‏‎ ‎

      التسميع التحريرى‎ ‎
      التسميع الشفوى‎ ‎

      وذلك بكتابة النقاط الرئيسية والقوانين والقواعد والرسوم التوضيحية وبياناتها الخ،‏‎ ‎وينم التأكد مما تكتبه بالرجوع إلى الكتاب، ويجب عند الكتابة للتسميع ألاّ تهتم‎ ‎بتحسين الخط أو الترتيب والتنظيم، وإنما اكتب بسرعة وبخط كبير حتى تعتاد الجرأة‎ ‎فى الكتابة والقدرة على تصحيح أخطائك.‏‎ ‎
      ‏1-وهو أسهل وأسرع الطرق، ويجب ملاحظة مايلى لتحقيق أفضل النتائج: إذا كنت‎ ‎تسمع لنفسك يجب الرجوع إلى الكتاب فى الأجزاء التى لا تتأكد منها.‏‎ ‎

      ‏2- التسميع مع أحد الزملاء أفضل من التسميع لنفسك.‏‎ ‎

      ‏3- التسميع فى صورة مناقشة ومحاولة لشرح الدرس يعطى نتيجة أفضل.‏‎ ‎




      كم من الوقت تقضيه فى السميع ؟؟؟‏‎ ‎

      يتوقف ذلك على طبيعة المادة التى تستذكرها، وذلك وفقاً للقواعد التالية:‏‎ ‎

      ‏1- إذا كانت المادة مفككة وغير واضحة فأنت تحتاج إلى 90 % من وقت المذاكرة‎ ‎للتسميع‎ ‎


      ‏2-إذا كانت المادة عبارة عن نظريات، معادلات، مصطلحات، تواريخ، قوانين، أسماء‎ ‎‏…الخ. فالتسميع هو العملية الأساسية فى المذاكرة.‏‎ ‎


      ‏3- إذا كانت المادة أدبية كالاقتصاد والفلسفة وعلم النفس …الخ. فأنت تحتاج إلى‎ ‎‏50 % من وقت المذاكرة للتسميع.‏‎ ‎




      رابعاً: المـــراجـعـــة.‏‎ ‎

      للمراجعة فوائد كثيرة جداً أهمها تثبيت المعلومات، وسهولة استرجاعها مرة أخرى‎ ‎عندما تسأل فيها،كما أن مراجعة الدروس السابقة بانتظام يساعدك على فهم ما‎ ‎يستجد منها فهماً كاملاً وفى وقت أقل من سابقتها.‏‎ ‎


      كيف تراجع ؟؟‏‎ ‎

      ‏1- لا تحاول مراجعة جميع الدروس دفعة واحدة وانما قسمها إلى مراحل متتابعة.‏‎ ‎

      ‏2- تصفح العناوين الكبيرة أولاً ثم العناوين الفرعية، مع محاولة تذكر النقاط الهامة.‏‎ ‎


      ‏3- حاول كتابة النقاط الرئيسية فى الدرس والقوانين والمعادلات والقواعد وما‎ ‎شابهها.‏‎ ‎


      ‏4- أجب عن بعض الأسئلة الشاملة، ويفضل أن تكون من أسئلة الامتحانات‎ ‎السابقة.‏‎ ‎


      ‏5- يمكن أن تكون المراجعة فى صورة جماعية من خلال طرح أسئلة والإجابة عليها‎ ‎مع بعض الزملاء مما يزيد من حماسك وقدرتك على‎ ‎


      متى تراجـــع ؟؟‏‎ ‎

      قد يظن البعض أن المراجعة تكون فى آخر العام أو قبل الامتحانات فقط، ولكن ذلك‎ ‎غير صحيح، فالمراجعة من أول العام الدراسى هامة جداً للتأكد من تثبيت المعلومات‎ ‎والقدرة على تذكرها، ولذلك يجب عليك اتباع الآتى:‏‎ ‎

      ‏1- مراجعة مادتين أو ثلاث على الأكثر كل أسبوع بحيث تستكمل مراجعة جميع‎ ‎المواد مرة كل شهر.‏‎ ‎


      ‏2- تخصيص يوم الإجازة الأسبوعى للمراجعة.‏‎ ‎


      ‏3- المراجعة قبل الامتحانات هامة جداً وضرورية لأنها مفتاح التفوق.‏‎ ‎



      الامتحـــــانات ؟‍‍‍‍‍‍؟‏‎ ‎


      تأكد من جدول الامتحانات قبل موعده بوقت كاف.‏‎ ‎
      لا تجهد نفسك قبل الامتحان وأهتم بغذائك.‏‎ ‎
      لا تجهد نفسك قبل الامتحان وأهتم بغذائك.‏‎ ‎
      لا تكثر من المنبهات ولا تتناول الأدوية المسهرة فهى تضرك أكثر مما تفيدك.‏‎ ‎
      أعد أدواتك كل ليلة طبقاً لامتحان الغد. وخذ قسطاً كافياً من النوم قبل الامتحان‎ ‎لترتاح جسمياً ونفسياً وذهنياً وتركز فى الامتحان.‏‎ ‎
      بكر فى الذهاب إلى لجنة الامتحان، وقد أخذت ما يلزمك من أدوات، ولا تنس رقم‎ ‎جلوسك، وأدخل الامتحان مستريح الجسم ، مطمئن النفس، واثقاً من النجاح.‏‎ ‎
      أقرأ ورقة الأسئلة كلها جيداً بإمعان وهدوء ولا تتعجل فى الإجابة،ولا تتردد عند‎ ‎الإجابة أو الاختيار حتى لا يضيع وقتك.‏‎ ‎
      قسم زمن الإجابة بين الأسئلة المطلوب الإجابة عليها، واترك بعض الوقت للمراجعة،‏‎ ‎ولا تغادر لجنة الامتحان قبل انتهاء الوقت.‏‎ ‎
      اترك فراغاً بعد إجابتك عن كل سؤال فربما تحتاج إلى زيادة شيئاً ما عند المراجعة.‏‎ ‎
      ابدأ بالإجابة عن الأسئلة السهلة، وتأكد من الأسئلة الإجبارية والاختيارية.‏‎ ‎
      يفضل أن تكتب مسودة للإجابة، وتأكد أن المصحح يرجع إليها أحياناً ويحتسب لك‎ ‎درجاتها.‏‎ ‎
      حدد المطلوب من السؤال بالضبط، وأجب على قدره، ورتب إجابتك فى شكل عناصر‎ ‎وفقرات.‏‎ ‎
      إذا تذكرت نقطة متعلقة بسؤال آخر وأنت تجيب فسارع بكتابتها فى المسودة قبل‎ ‎أن تنساها.‏‎ ‎
      لا تترك أى سؤال مطلوب منك إجابته دون أن تكتب فيه، وإذا لم تستطع الإجابة عن‎ ‎السؤال كله فأجب عن الجزء الذى تعرفه منه،فإن ذلك يحتسب لك فى الدرجات.‏‎ ‎
      للا تخرج من لجنة الامتحان قبل أن تراجع إجاباتك فربما تكون قد نسيت شيئاً أو‎ ‎تتذكر شيئاً جديداً تضيفه للإجابة.‏‎ ‎
      اعتمد على نفسك ولا تحاول الغش، فمن غشنا ليس منا كما قال رسول الله، كما‎ ‎أن محاولاتك للغش تزيد من توترك واضطرابك، وتشتت أفكارك، وتعرضك لإلغاء‎ ‎امتحانك والرسوب فأحذر أن تضيع نفسك.‏‎ ‎
      لا تترك أى سؤال مطلوب منك إجابته دون أن تكتب فيه، وإذا لم تستطع الإجابة عن‎ ‎السؤال كله فأجب عن الجزء الذى تعرفه منه،فإن ذلك يحتسب لك فى الدرجات.‏‎ ‎
      تذكر أن وضوح خطك ونظافة كراسة الإجابة، وحسن تنظيم الإجابات وعرضها من‎ ‎أهم عوامل النجاح والتفوق.‏‎ ‎


      وأخيراً … نصـائح عامة للتفوق.‏‎ ‎

      ‏1- حسّن علاقتك مع الله وتعرف إليه فى أوقات رخائك حتى يقف بجانبك فى أوقات‎ ‎شدتك وعند حاجتك إليه.‏‎ ‎


      ‏2- ثق فى نفسك وفى عقلك وقدراتك، وتأكد أنك قادر على النجاح والتفوق فأنت‎ ‎لست أقل ممن سبقوك على طريق النجاح.‏‎ ‎


      ‏3- اجتهد فى مذاكرتك وتأكد أن كل مجهود تبذله سيعود عليك بالنفع والخير لأن الله‎ ‎لا يضيع أجر من أحسن عملاً.‏‎
      ‏4- حدد هدفك فى الحياة وضعه نصب عينيك، واجتهد فى الوصول إليه بكل قوتك‎ ‎وإمكانياتك، حتى تنفع نفسك وأهلك ووطنك.‏‎ ‎
      ‏5- استعن بالله ولا تعجز، وأعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطأك، وأن ما أخطئك لم يكن‎ ‎ليصيبك، وأن الدنيا لو اجتمعت على أن يضروك بشىء لم يضروك إلا بشىء قد كتبه‎ ‎الله عليك، وأن الدنيا لو اجتمعت على أن ينفعوك بشىء ما نفعوك إلا بشىء قد‎ ‎كتبه الله لك