الإنجاب المتأخر يؤدي لولادة أطفال مصابين بالفصام

    • الإنجاب المتأخر يؤدي لولادة أطفال مصابين بالفصام

      ذكر علماء سويديون أن الرجال الأكبر سنا يواجهون خطر إنجاب أطفال مصابين بالفصام بشكل أكبر بكثير من الرجال ذي الفئات العمرية الأقل.

      ووجد العلماء في معهد كارولينسكا بالسويد أن الأطفال الذين يولدون لآباء تبلغ أعمارهم 45 عاما أو أكثر معرضون للإصابة بالفصام بنسبة تزيد ثلاث مرات عن الرجال الذين تراوح أعمارهم بين 20 و24 عاما. والفصام شكل منتشر على نطاق واسع لأضعف أنواع الأمراض العقلية وتصاحبه أعراض تراوح بين الأوهام وإحساس متغير بعدم المبالاة والعزوف الاجتماعي.

      وقالت أمس الطبيبة كريستينا دالمان التي قادت الدراسة "ندرك بالفعل وجود خطر متزايد عندما تنجب نساء متقدمات في العمر الأطفال. عندما دققت النظر في حالة الرجال لاحظت أن كثيرين من الأطفال المصابين بالفصام يكون آباؤهم متقدمين في العمر".

      وكما هو الحال في الدول الغربية يؤخر الأزواج في السويد إنجاب الطفل الأول. وارتفع متوسط عمر الأم التي تنجب للمرة الأولى في العقود الثلاثة الماضية خمس سنوات ليصل إلى 28.5 عاما.
      ودرست دالمان وزميلها بيتر أولبيك 524 حالة فصام لأكثر من سبع سنوات، ووجدا أن الطفل لأب متقدم في السن يواجه خطرا مضاعفا للإصابة بالمرض. ويصل الخطر التراكمي إلى ثلاث مرات لأن الغالبية العظمى من الرجال المتقدمين في العمر يميلون إلى الزواج من نساء تقارب سنهم.

      ولم يتضح سبب العلاقة بين تقدم عمر الآباء وإصابة الأطفال بالفصام لكن دالمان قالت إنه يعرف أن تشوهات خلايا السائل المنوي التي تزيد مع تقدم الرجل في العمر تسبب الإصابة بأمراض عديدة أخرى. وقد يفقد أطفال الرجال كبار السن آباءهم في سن مبكرة مما يزيد من احتمالات الإصابة بالفصام. ووفقا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية يعاني نحو 24 مليون شخص في جميع أنحاء العالم من الفصام.