نصائح للمعلمين

    • نصائح للمعلمين

      المصدر : موقع مسلمه


      أياماً جميلة قضيتها في أداء تلك المهمة المقدسة …التي أضافت إليّ الكثير ، مهمة صناعة الأجيال …مهمة التدريس أو بالمصطلح الصحيح (التربية والتعليم )…

      فالمعلم مربي وصانع أجيال …تواجهه العديد من الصعوبات والمشكلات لا شك في ذلك ..لكنه في النهاية يصل بتلاميذه إلى بر الأمان إذا ما أتقن أداء رسالته نحوهم على الوجه الأمثل فالله لا يضيع أجر من أحسن عملا .

      ولكي يتقن المرء عمله ..فلابد له أن يتعلم ..ويضيف إلى خبرته ما يصقلها به من علم ومهارة …ليخرج عمله في أحسن صورة ترضي عنه الله عز وجل ويرضى هو عنها ..وقد أتيحت العديد من الفرص للمعلم ليؤدي هذا الدور ..من خلال الإنترنت والكتب والدورات التدريبية المختلفة بل والمنتديات بين المدرسين أنفسهم على الإنترنت أو غيرها لتبادل الخبرات والمعلومات ….
      فموقع teachingheart.net/ultimate.html
      يقدم منتدى للمدرسين باللغة الإنجليزية يتبادلون فيه خبراتهم في التدريس ويوثقون هذه الخبرة ويصنفونها أيضاً فمنهم من يرسل في قسم الأفكار المبتكرة التي جربها شخصياً في إدارة الفصل ومنهم من يرسل قائمة بكتب أفادته كثيراً وينصح بها لزملائه وآخرين ينصحون بمواقع إنترنت مفيدة في المجال ....إلى غير ذلك من تبادل للخبرات والمعلومات .ومنها :
      • يقول أحد المشاركين في المنتدى من المدرسين عن تجربته وأفكاره في استقبال العام الدراسي لتلاميذ رياض الأطفال : عندما كنت أدُرس لرياض الأطفال ..كنت أجد مشكلة في حفظ أسماء تلاميذ الصف الأول لرياض الأطفال لذا فكنت أفعل أمراً لي فيه غرضين ،الأول إشعارهم بحبي لهم واعتزازي بهم وترحيبي بهم في المدرسة والثاني حفظ أسماءهم بسهولة ..وهذه الفكرة كانت عبارة عن تصميم كروت لطيفه عليها رسم أو صورة طفولية محببة ثم كتابه اسم كل منهم على كارت يخصه بخط واضح وكبير ...حتى أتمكن من النداء عليه أثناء الحصة دون سؤاله عن اسمه ...وكم كانت جميلة هذه الفكرة ...لأنها كانت تمنح الأولاد ثقة بأنفسهم وبحبي لهم ...فضلاً عن تجاوب حقيقي معي ومع بعضهم البعض من اللحظات الأولى في الدراسة

      • ويقول آخر : إن اليوم الدراسي الأول هو بمثابة عقد اتفاق بيني وبين طلابي ، وبانتهاء الحصة الأولى يكتسب هذا المعلم احترام طلابه أو يفقده إلى الأبد، وتبقى دائماً ذكريات المعلمين مع الحصة الأولى من أهم خبرات المعلم، وأول مؤشر يرصد تغير القيم والأخلاق،فهي نقطة الانطلاق، فكما أن الجندي في الميدان يتأكد من حسن اختياره لمكان المدفع؛ لتبلغ القذيفة الهدف المحدد، فيقوم في سبيل ذلك بعدد من القياسات والترتيبات والاستعدادات، على كل مدرس أو معلم أن يحسن الاستعداد لليوم الأول؛ فالانطباع الأول عن هذا الوافد الجديد له أبعد الأثر في تحديد ملامح العلاقة بين الطرفين.ولهذا فلابد من إزالة كافة أنواع التوجس والقلق التي يستقبل بها التلاميذ معلمهم الجديد، ولا يتم ذلك إلا من خلال السلوك العام الذي سيتحرك به المعلم في لقائه الأول، فالابتسامة، والحركة المستمرة وسط الطلاب، مع حسن استخدام ملامح الوجه المعبِّرة عن أحاسيس الود واللطف، والاستخدام الهادئ لليدين مع الحزم في نبرة الصوت يعين على ذلك .

      • ويقول ثالث : الطقوس التي أنصح بها كل مدرس لبداية السنة بداية ناجحة مع طلابه هي كما يلي :
      يدخل المدرس مستقيم القوام مبتسماً متأملاً في وجوه كل من حوله، حيث يبدأ بالتعريف بنفسه، ولكن دون الدخول في التفاصيل الشخصية، حيث يفضل الاكتفاء بالاسم، الحالة الاجتماعية، والمادة التي سوف يدرسها للتلاميذ.ثم يطلب من كل تلميذ أن يعرِّف نفسه، على ألا تتعدى فترة التعارف المتبادل ثلث الحصة ثم يبدأ في وضع الأسس والقوانين التي ستحكم العلاقة بين طرفي علاقة الحب والود .

      وفي موقع أخر موجه للمعلمين أرباب المهنة المقدسة hcc.hawaii.edu/intranet/commit…ebk/teachtip/breakice.htm
      كان الحديث عن قواعد تذويب الثلوج أو تكسيرها من طريق العلاقة بين المعلم وأبناؤه التلاميذ ويعنى بتذويب الثلوج إزالة كافة أشكال العوائق ،ويوجه الكلام إلى المعلم فيقول : إن أول ما يهم في خطوات تذويب الثلج هو التعارف ...تعريف المدرس بنفسه للتلاميذ وتعرفه عليهم ثم تعريفه لهم لبعضهم البعض...ولأداء هذه المهمات توجد أفكار عديدة :
      1- بعد أن يعرف المعلم نفسه وكذلك الأبناء تعريفاً عبارة عن الاسم والهواية مثلاً ...نبدأ في التعريف بطريقة جديدة ومبتكرة ...فمثلاً يقول المدرس ،كل تلميذ يعرف نفسه بعمل جيد حتى ولو بسيط يظن أنه لم يفعله أحداً غيره- مع التحذير من الكذب أو المبالغة لسهولة كشفها - مثل :إجادة الطهي مثلاً ..أو تقبيل يد الوالدين قبل الخروج إلى أي مكان ..أو قراءة كتاب معين أو حفظ جزء من القرآن أو الذاكرة القوية أو حل مسائل الحساب في وقت وجيز ...أو غير ذلك ...ثم نرى من مثله بالضبط أن كان فعل زميل له نفس الفعل ، فإن وجد لزم أن يوجد فعلاً متميزاً غيره وهكذا ..
      2- إعداد جدول به اللون المحبب( يختار المعلم مجموعة ألوان محددة ) والهواية( يتم اختيار مجموعة هوايات محددة مفترض انتشارها بين الطلاب ) أو الرياضة المفضلة ،ويمرر الجدول على تلاميذ الفصل ليكتب كل طفل اسمه تحت الهواية التي يفضلها والرياضة واللون ....ثم يقرأ المدرس: إن فلانا وفلان وفلان يحبون اللون الأخضر ...ترى لماذا ..؟ ثم يقومون فيسألهم ...ثم فلان وفلان وفلان يشتركون في حب رياضة كذا ...نسألهم هل حقق أحدكم فيها مركزاً ما ؟؟ وفلان وفلان وفلان يحبون الرسم مثلاً ..هل أنتم أعضاء بجماعة الرسم والتربية الفنية بالمدرسة ؟؟...الخ ...وبهذا يكون التعارف بين الأبناء أكثر قوة وحميمة .
      3- اسإل التلاميذ ..بم تشعرون حيال مدرسكم ويومكم الدراسي الأول ..وما هي آمالكم خلال هذه السنة ثم دون إجاباتهم مثلاً على السبورة ...ثم اكتب آمالك أنت أيضاً فيهم وفي العام الدراسي ...وقارن بين الأمنيات ,ثم أبدأ بالاتفاق معهم على طريقة تحقيق هذه الأمنيات لتتفقوا على سياسات واضحة لإدارة كل حصة ....كالهدوء واحترام بعضهم البعض ..عدم الكلام بدون إذن وترك المناقشات والتعليقات لوقتها بعد انتهاء الدرس وسيكون لكل رأي احترامه والفرصة لاستيعابه وهكذا ..

      أما عما استطعت تكوينه من خبرات كمدرسة فأستطيع أن أجمله لإخواني وأخواتي المدرسات في نقاط عسى الله أن ينفعني وإياهم بها :
      1- المرح والتفاعل فهما سمتا المعلم المبدع الخلاق الدؤوب، وبالتالي الناجح.
      2- لابد من تقسيم واضح المعالم لكل درس كالآتي:
      أولاً: قبل الدرس: التمهيد الوجداني:
      ما أقصده هنا ليس قبل دخول الفصل نفسه، ولكن أقصد قبل الشروع في شرح المادة نفسها، هناك تمهيد ومقدمة وجدانية ضرورية هدفها شد الانتباه والتحضير النفسي لما سوف يأتي. إنها عملية إعداد نفسي ووجداني للتلاميذ تهدف إلى تشويقهم وإثارة حواسهم إلى أقصى حد، بحيث تكون جوارحهم، حواسهم، ذهنهم معك، ويكونون مستعدين تمام الاستعداد للانطلاق معك إلى آفاق الدرس الجديد.

      عملية التمهيد هذه تحتاج إلى قرابة 5 دقائق، ويُفترض ألا ينفق أكثر من ذلك.
      كيف يتم ذلك ؟ هناك عدة طرق:

      * إطلاق سؤال غريب لافت للانتباه:
      سافرت مع والدتك على متن سفينة، ثم طلبت منك أن تلقي نفسك من السفينة مدعية أن ذلك هدفه إنقاذ باقي الركاب...( كمدخل لقصة سيدنا يونس أو نوح عليهما السلام ).

      * إحضار صورة ترتبط ( بصورة غير قريبة ) من الموضوع:
      صورة لشجرة [كمقدمة لدرس الصدقة:فالكلمة الطيبة إحدى أنواع الصدقة والكلمة الطيبة كالشجرة الطيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء..
      ويصحب هذه المقدمة أو التمهيد النفسي أمر في غاية الأهمية وذو أثر بالغ في سير العلاقة بين المعلمة والتلاميذ طوال مدة الحصة كلها.

      - ملامح الوجه تتغير بحسب الحاجة ووفق ردود فعل محسوبة بدقة.

      - استخدام الأيدي أثناء الشرح وهذا في غاية الأهمية، فعلى المعلمة أن تدرك أن الدرس لا يُشرح كلاماً فقط، ولكن من أولى الوسائل المساعدة للشرح حسن استخدام الأيدي.

      - الحركة: تكون هادئة، سلسة: خطوتان للأمام وواحدة للخلف بدون عصبية، تفادي الوقوف في مكان ثابت. لا يُسمح لي كمعلمة بالوقوف وظهري للتلاميذ أبداً إلا في حالة الرغبة في إعطاء التلاميذ هدنة لمدة ثوانٍ أو دقيقة؛ ليرتاحوا من عناء النظر إلى عيني طوال الوقت، وهذا مناسب عند الفصل بين فكرتين أو درسين أو للبدء بأسلوب جديد في الشرح، ساعتها فقط أعطي التلاميذ ظهري مدعية مسح ما كُتب على السبورة .

      ثانياً: بعد الدرس: ( المنتج :(
      يُعتبر في غاية الأهمية تفهيم الصغار: ما الهدف مما يدرسونه ؟ لماذا يدرسون هذا الدرس أو ذاك. والكلام في حد ذاته قد لا يكفي، ولكن لابد – لأهمية ذلك - ابتكار أساليب مشوقة لربط التلاميذ بما درسوه. فما أهمية دروس التراحم أو التكافل بين المسلمين أو الإحسان إلى الجار إن ظلت هذه الأمور مصمتة صماء في كتب مدرسية ؟ الهدف هو تعليم الأولاد أن هذه أمور حياتية شُرعت لتطبق وليس لتُدرس فقط.

      مثال: بعد الانتهاء من شرح التراحم بين المسلمين، يطلب من كل تلميذ ابتكار هدية بسيطة ليهاديها إلى صديقه. ولتكن بطاقة تهنئة، أو قص صورة جميلة، أو كتابة خطاب يعبِّر فيها الصغير عن مشاعره اتجاه صديقه.

      وحتى لا يداخل التلاميذ أي نوع من الملل لابد أن يتنوع المنتج الخاص بكل درس وليكن مرة مسرحية، رسم، لوحة، صحيفة، كتابة خطية، مشروع مصغَّر: بناء سفينة من أعواد الآيس كريم بعد الانتهاء من درس سفينة نوح، زرع نبات الفول بعد درس نعم الله تعالى ، تصوير الزهور والورود، حفظ نشيد من خارج المنهج المدرسي، ولكنه مرتبط بما جاء فيه... إلخ، والأفكار نهر لا ينضب.

      في هذه الحالة سيصبح للدرس معنى ومغزى، سيرتبط التلاميذ بما يدرسون عن حب ورغبة في معرفة المزيد، ويتحقق شرط التشويق والإثارة.
      3- حينما يفقد طفل أو اثنان اهتمامهم وانتباههم أثناء الشرح فلا مشكلة أما حينما يكون أكثر من ذلك فالخطأ حتما في أسلوب المعلم فانتباه الأبناء لابد أن يكون معه طوال فترة الدرس بكل الطرق الممكنة من نبرات الصوت وحركات الأيدي والعين ..الخ .
      وأخيراً أقول لكل أخواتي وإخواني من حاملي الرسالة ....عام دراسي موفق ...وأعانكم الله
      .
    • تشكر اخي علي طرح هذا الموضوع الهام جدا لمربي الاجيال فطريقه التعامل و اسلوب توصيل المعلومه مساو لاهميه المعلومه نفسها في مجال تقييم المعلم

      ينقل الموضوع بعد اذن طارحه للساحه التعليميه
    • نصائح قيمة تشكر عليها ...

      تحياتي


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions