شرح مسرحية (كم لبثنا في الكهف)لتوفيق الحكيم

    • شرح مسرحية (كم لبثنا في الكهف)لتوفيق الحكيم

      هلا ..

      دايم ابحث واحب اطلعكم على ما اجد ..$$-e

      قسمت المسرحية إلى أربعة فصول دون أن يقسمهاالكاتب إلى مناظر ومشاهد، وهذه الفصول قائمة على التوازي والتقابل علىالمستوى الكمي، إذ الفصل الأول/ المقدمة/ يتوازى من حيث عدد الصفحات معالفصل الأخير/ الخاتمة/ أما الفصلان الثالث والرابع اللذان يشكلان حوارالعرض فيتماثلان معا من حيث الصفحات كذلك، ونخطط معمار المسرحية بهذهالكيفية:
      الفصول الصفحات الشخصيات المكان الزمان الحدثالفصلالأول 33صفحة مشلينيا ومرنوش ويمليخا والناس. ومع أهل الكهف ال***قطميريحرسهم الكهف بالرقيم ظلام لا يتبين فيه غير الأطياف يقظة أهلالكهف من رقادهم الطويل وشرحهم للأسباب التي أودت بهم إلى هذا المكانالمظلمالفصل الثاني 57 صفحة الأميرة بريسكا-غالياس- الملك- مشلينيا – يمليخا- مرنوش القصر النهار وصول أهل الكهف إلى القصرواندهاش غالياس والملك وبريسكا من هؤلاء القديسين الثلاثةالفصلالثالث 57 صفحة مشلينيا- غالياس-مرنوش- الأميرة القصر الليل تغييرمشلينيا ومرنوش لمظهرهما الخارجي وفشلهما في العثور على بغيتهما بفعلعامل الزمنالفصل الرابع 34 صفحة مشلينيا-مرنوش- يمليخا- بريسكاغالياس- الراهبان- الملك الكهف بالرقيم النهار عودة أهل الكهف إلىمرقدهم وتذكر مارأوه في طرسوس من تغيرات بفعل الزمن وعزم بريكسا الموتمع هؤلاء القديسين بسبب الحب الذي تكنه لميشلينيا عشيق جدتهامتن المسرحية: تستوحي مسرحية أهل الكهفالقصة القرآنية الواردة في سورة الكهف، والتي ذهب المفسرون في شرحهاوتأويلها عدة مذاهب وخاصة في عدد الهاربين إلى الكهف زمن الملك دقيانوسالمتغطرس الذي كان يقتل المسيحيين ويجبرهم على الضلال والكفر.
      تبدأالمسرحية بتحرك الشخصيات مرنوش وميشلينا ويمليخا وال*** قطميرداخلالكهف بعد رقود هؤلاء لمدة طويلة تقدر بثلاثمائة سنة، بيد أنهم كانوايعتقدون أنهم ناموا يوما أو بعض يوم.وبعد ذلك بدأ يستحضر الكاتب في هذاالبرولوج الاستهلالي سبب وجودهم داخل الكهف الذي يتمثل في الهروب منملك دقيانوس عدو المسيحية بعد أن ترك ميشلينيا حبيبته بريكسا تنتظررجوعه ليلتئم شملهما، وخاصة أنها قديسة مسيحية طاهرة مثله تؤمن بالكتابالمقدس وتقرأه بنية وإخلاص. وما الصليب الذي أهداه مشلينيا إليها إلادليل على الإخلاص وحب الأميرة لهذا الوزير الذي كان في خدمة أبيهاالطاغية المتجبر. كما أن مرنوش هرب بعقيدته ودينه خوفا من وعيد الملكالمستبد وغطرسته وترك زوجته وابنه الصغير في عذاب القلق وسط هوجاءالمذبحة التي شنها الطاغية لإبادة أتباع المسيح.أما الراعي يمليخا فقدترك قطيعه من الأغنام ليلتحق بهذين الوزيرين قصد الاحتماء بالكهفللحفاظ على دينه .وقد قرر الثلاثة العودة إلى طرسوس لمتابعة حياتهم منجديد، ولكنهم خافوا من بطش دقيانوس وعزمه الشديد على الفتك بهم.
      ويشير الديالوغ أو الحوار إلى بداية الصراع الدرامي حيث طلبمشلينيا ومرنوش من الراعي يمليخا أن يأتيهم بالطعام لأنهم أحسوا بالجوعينهش أمعاءهم، والتعب الشديد يمس ظهورهم بسبب كثرة الرقود والتمايليمنة ويسرة. ولما خرج يمليخا ليشتري الطعام صادف صيادا، فأراد أن يبتاعصيده ولكن الصياد اندهش لحال يمليخا وغرابته غير المعهودة بسبب لحيتهوأظافره الطويلة ونقوده الفضية التي تعود إلى عهد دقيانوس؛ حتى ظنالصياد أن الرجل حصل على كنز كبير. ولما عاد الراعي إلى الكهف وحكىلأصدقائه ما جرى بينه وبين الصياد حتى استغربوا وضعهم وشكلهم العجيب. وبعد ذلك، سمعوا ضجيج الناس عند مخرج الكهف يبحثون عن صاحب الكنز.
      ولقد انتشر خبر أهل الكهف في مدينة طرسوس التي أصبحت مسيحية بفضلملك مؤمن معتنق لديانة المسيح يكثر من قراءة الكتاب المقدس ويحترمالرهبان والقديسين. وكانت بنته بريسكا الأميرة الجميلة الشابة مؤمنةمثل أبيها على دين المسيح. تتلقى دروسها من مؤدبها غالياس الحكيم الذيأخبرها عن جدتها القديسة بريسكا والقديسين الهاربين من سطوة دقيانوسالمتجبر.
      ولقد اندهش الجميع في القصر وفي طرسوس لما شاهدواالقديسين الثلاثة، وأحسوا بالخوف والرعب والتقزز من منظرهم الغريب. ولما حاول الثلاثة التأقلم مع الوضع الجديد والبحث عن سعادتهم الدنيويةوماكان يسعون إليه وذلك بتغيير شكلهم ومنظرهم الخارجي، إلا أنهم وجدواعدة عقبات وحواجز وأهمها مشكلة الزمن. فلقد فقد مرنوش أهله منذ زمنطويل إذ توفي ابنه وقد تجاوز الستين بينما هو لم يتجاوز الأربعين، كماأن الراعي يمليخا لم يجد قطيعه في الغابة التي كان يرعى فيها كما أنمشلينيا اعتقد أن القصر هو قصردقيانوس وأن بريسكا بصليبها الذهبيوكتابها المقدس هي حبيبته التي تنتظره؛ لكنه سيصاب بخيبة أمل عندمايكتشف أنها ليست هي بريسكا بنت دقيانوس بل هي حفيدتها سميت باسمها بعدأن تنبأ لها العراف أن تكون مثل جدتها قديسة طاهرة. وفي الأخير، قررالثلاثة العودة إلى الكهف بعد أن فشلوا في إثبات وجودهم والحفاظ علىبقائهم بين الناس، وبعد أن صار الحب سرابا ووهما بفعل تباعد الزمن. وقدلحقت بريسكا بهؤلاء القديسين حبا لمشلينيا الذي بقي وفيا ومخلصالجدتها.
      وينتهي الإيبيلوغ الختامي بقرار الملك أن يغلق الكهف مخافةمن عبث العابثين، وأن يترك المعاول داخل هذا القبر المقدس فإذا أرادالقديسون العودة من جديد في زمن ما يستطيعون بها أن يفتحوا باب الكهفالمسدود عليهم.
      ويلاحظ على هذه المسرحية، أنها تتضمن عقدتيندراميتين على غرار روايات جورجي زيدان، وهما: العقدة التاريخية ذاتالطابع الديني التي تتمثل في هروب مجموعة من القديسين المسيحيين إلىالكهف من الطاغية دقيانوس الذي كان يتتبع المتدينين بالقتل والذبح،وطرح مشكلة البعث والنشور بعد الموت، ولاسيما أن هذه القصة الدراميةمعجزة حقيقية ودليل قاطع على قدرة الله عز وجل على الخلق والموت والبعثمن جديد على غرار قصة عزير نبي الله. لكن توفيق الحكيم حور هذه القصةالدينية وأضاف إليها العقدة الدرامية التي تتمثل في الغرام والتجربةالرومانسية الطاهرة والحب العفيف بين مشلينيا والأميرة بريسكا التيتنتهي بالوداع والموت بسبب عائق الزمن وحتمية القدر واستحالة البقاء فيالحياة لوجود غرابة كينونية ووجودية.وتضفي العقدة الغرامية طابعا فنياوتشويقا جميلا على حبكة المسرحية وتثير وجدان المتلقي وعقله. كما تتضمنالمسرحية قصة غرامية وهي قصة مشابهة لتجربة الحب بين مشلينيا وبريسكاوهي قصة الياباني أوراشيما الذي وجد صعوبة في التكيف مع واقعه الذي عادإليه بسبب مشكلة الزمن.
      ومما يؤخذ على الكاتب، أنه جعل يمليخا أكثرتدينا من مشلينيا ومرنوش الذين ارتبطا بزينة الدنيا والبقاء من أجلالحب والحياة، مما جعل حواراتهما داخل الكهف تنم عن عقيدة مضطربة فيهاالشك والتذبذب والتقلب، وهذا يتناقض مع فحوى السورة القرآنية التيوصفتهم بقوة الإيمان والتوحيد:"إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى،وربطنا على قلوبهم إذ قاموا فقالوا ربنا رب السماوات والأرض لن ندعو مندونه إلها لقد قلنا إذا شططا" .
      الصراعالدرامي: يتمثل الصراع الدرامي في هذه المسرحية في صراعأهل الكهف ضد الزمن من أجل الحياة والحب، كما يحيل النص على صراع دينيألا وهو صراع الإيمان" أهل الكهف" مع الكفر والوثنية" دقيانوس". كما أنهناك صراعا رمزيا تعكسه الشخصيات وهو تقابل العقل" مرنوش" مع القلب" مشلينيا" والحواس" يمليخا". ولكن يبقى الصراع ضد الزمن هو المحكالدرامي لهذه المسرحية. بقول يمليخا:
      "
      إلي يامرنوش... يايمليخا.... إنا لا نصلح للحياة.... إنا لا نصلح للزمن.... ليست لناعقول.... لا نصلح للحياة....!"
      ويبدو هذا المشكل واضحا عندما يطرحالحب والغرام بين مشلينيا وبريسكا ويصير وهما مستحيلا وسرابا قاتلابسبب عائق الزمن الوجودي، وهذا ما يؤكده مشلينيا لبريسكا:
      "
      نعم... نعم...الوداع! يا... يا...لست أجسر!الآن أرى مصيبتي وأحس عظيم ما نزلبي. لامرنوش ولايمليخا رزئا بمثل هذا... عن بيني وبينك خطوة... بينيوبينك شبه ليلة... فإذا الخطوة بحار لانهاية لها. وإذا الليلة أجيال... أجيال... وأمد يدي إليك وأنا أراك حية جميلة أمامي فيحول بيننا كائنهائل جبار: هو التاريخ. نعم، صدق مرنوش...لقد فات زماننا ونحن الآن ملكالتاريخ... ولقد أردنا العودة إلى الزمن ولكن التاريخ ينتقم... الوداع!" .
      وإذا كان الخطاب القرآني قد طرح قصة أهل الكهف ليؤكدفكرة البعث والنشور فإن توفيق الحكيم صاغها فنيا ليؤكد صراع الإنسان ضدالزمن من أجل الحب والحياة.
      وقد نندهش عندما يلحق الكاتب بريسكابالقديسين الموتى لا رغبة في القداسة بل رغبة في الحب والحياة على غرارقصة روميو وجولييت مما يعطي لهذا العمل طابعا مثاليا غير معقول:
      بريسكا: ومهمة أخرى يا غالياس، إذا علمت الناس قصتي وتاريخي فاذكرلهم كما أوصيتك...
      غالياس: ( وهو يهم بالخروج) أنك قديسة...
      بريسكا: كلا...كلا...أيها الأحمق الطيب. ليس هذا ما أوصيتك...
      غالياس: أنك امرأة أحبت...
      بريسكا: نعم ... وكفى.
      (
      يخرجغالياس وتبقى وحدها ويغلق الكهف عليها وعلى الموتى)."
      وكان علىالكاتب أن يستبقي مشلينيا في الحياة إلى جانب بريكسا أو يطول الفصلوالحوار مادام الحب قد بدأ يتخلل وجدانهما ويدخل قلبهما الطاهرين.وقدلاحظ محمد مندور بدوره ما لاحظناه:" والحوار الذي يجري على أساس هذااللبس بين مشلينيا وبريسكا الجديدة وانكشاف هذا اللبس شيئا فشيئا، ثمانبثاق الحب في قلب الطرفين شيئا فشيئا يعتبر من أروع ما كتب الحكيم منحوار وإن كنا لا ندري كما أوضحنا من قبل لماذا عاد الحكيم ثانيةبمشلينيا إلى كهفه على الرغم من تجدد أقوى صلة تربطه يالحياة وهي صلةالحب، بل وجعل بريسكا الجديدة تلحق به في الكهف، وإن يكن مشلينيا قدكان بالضرورة آخر من عاد إلى الموت باعتبار الأمل في الحب قد أمسكه بعضالوقت في رحاب حياته الجديدة."
      وقد تنبه محمود أمين العالم بدورهإلى هذا الرجوع غير المبرر بقوله:" فمنطق العودة إلى الكهف منطق مفروضعلى المسرحية، وليس مستمدا من ضرورة حية كامنة فيها، ومنطق العلاقاتالداخلية، فيه من التأمل الفكري المجرد أكثر مما فيه من الصدقالإنساني. ولاشك أن مصدر هذا العجز الفني، أن فلسفة المسرحية مستمدةلامن نبض الواقع الحقيقي، وإنما من فلسفة فئة تتأمل الواقع دون أنتتحرك معه، ودون أن تشترك فيه، ودون أن تضيف إليه...ولكن للمسرحيةوحدتها الفكرية المتماسكة وحوارها المتسلسل، وهذا هو مصدر ما فيها منجمال، ولكنه جمال شاحب...مريض"11.
      وتحيل المسرحية على مصرالثلاثينيات وهي قابعة في تخلفها وموتها وسكونها تحت الاحتلال الأجنبيوالنظام الملكي المطلق المستبد الذي قمع الحريات وأسكت الفكر والأصواتالداعية إلى التحرر وقتل الحياة وقوة الشباب. و تزكي المسرحية هذاالطرح فتندد بموت مصر وتقاعسها الأشيب الذي أودى بها إلى الهلاكوالخمول. ويعتبر محمود أمين العالم في تحليله الاجتماعي أن عودةالشخصيات إلى الكهف يعني الموت والعدم ودفن الحياة وإقبار لكل تطلعوكفاح وتحرر مصري من الأنظمة المطلقة الحاكمة:"إن مسرحية أهل الكهفمأساة مصرية بحق ولكنها مأساة مصر من جانبها المهزوم الذليل، مصر التيترى الزمن عدما أسود لا حركة للتطور والنمو والنضوج، مصر التي ترىالزمن ثقلا وقيدا لا تيارا دافقا خلاقا وعملية نامية، مصر التي تؤمنبالبعث الخاوي من حركة الحياة، لامصر التي تؤمن بالواقع الحي المتطور،مصر التي تؤمن بمفهوم للزمن جاف أعجف، لامصر التي تؤمن بحركة الواقعالحي، وتكافح من أجل تثبيت سيطرة أبنائها على حياتهم.
      لهذا كانتهذه المسرحية من الأدب الرجعي، الذي وإن عكس جانبا من الحياة المصرية،إلا أنه لا يشارك في حركتها الصاعدة، بل يقبع عند علاقاتها وقواهاالخائرة المهزومة."
      ونصل من كل هذا، إلى أن مسرحية أهل الكف يتقاطعفيها جانبان: جانب تاريخي ديني وجانب غرامي فني. كما أنها مسرحية ذهنيةورمزية تشير إلى صراع الإنسان ضد الزمن من أجل البقاء والحب والحياة.
      - المكونات الفنية: تضم المسرحيةمجموعة من الشخصيات الدرامية أو العوامل الممثلة من بينها: مشلينياالذي كان رومانسيا يؤمن بالقلب والعاطفة والوجدان يحب بريسكا سواءأكانت بنت دقيانوس أم كانت الأميرة الحفيدة لوجود تشابه كبيربينهما.وقد كان مشلينيا أكثر الشخصيات إقبالا على الحياة وزينة الدنيامتمسكا بالحب والوفاء والإخلاص لحبيبته. بينما مرنوش كان وفيا لأسرتهالمسيحية ولاسيما زوجته وولده الصغير الذين تركهما في بيت سري في طرسوسمخافة من مذابح دقيانوس وبطشه الشديد. وأصبح مرنوش متعلقا بهذه الأسرةالصغيرة ينتظر اليوم الذي يقدم فيه الهدية إلى ابنه. وكذلك الراعييمليخا كان ينتظر اليوم الذي يعود إلى قطيعه من الغنم الذي كان يرعاهفي الغابة بحثا عن العشب والكلإ. لكن هذه الشخصيات ستجد نفسها أمامعائق الزمن الذي غير كثيرا من طرسوس وأضفى الغرابة والاندهاش على كلالعلاقات الإنسانية والبشرية والمكانية، وحتى ال*** قطمير كانتالحيوانات الأخرى تشم غرابته وشذوذ وجوده. إنه الضياع والفقد والموتومشكلة الزمن وخيبة الأمل والسراب الواهم. وقد جعل كل هذا الشخصياتتعود إلى مرقدها من جديد لعدم قدرتها على التكيف والتأقلم مع الواقعالجديد.
      ويمكن أن نصنف شخصيات المسرحية إلى شخصيات دينية تتسمبالقداسة والغرابة( مرنوش- مشلينيا- يمليخا- بريسكا) وشخصيات سلطوية (دقيانوس- الملك- الجنود...) وشخصيات الحكمة والاستشارة (غالياس- الراهبان...).
      ويتمثل الفضاء الدرامي العام في مدينة طرسوسبفضاءيها المتناقضين:فضاء الموت والفقدان " الكهف أو القبر المقدس" وفضاء الحياة والسلطة والحب" القصر".
      وقد أرفق الكاتب مسرحيتهبإرشادات مسرحية موجهة من الكاتب إلى الممثل والقارئ والمخرج وهي عبارةعن إرشادات إخراجية وسينوغرافية تحدد الشخصيات ومواصفاتها ووظائفهاوحالاتها أو عنصر الحركة أو المكان الدرامي أو زمن التوتر الدرامي أوالإضاءة والإكسسوارات. وقد وضعها المؤلف بين قوسين بخط ذي سمك غليظوبارز ليتميز عن الحوار.ومن أمثلتها:
      -
      الكهف بالرقيم... ظلام لايتبين فيه غير الأطياف؛ طيف رجلين قاعدين القرفصاء، وعلى مقربة منهما*** باسط ذراعيه بالوصيد
      -
      مشلينياصائحا متذمرا
      -
      يمليخا: ( مستنكراوسينوغرافيا، تستعين المسرحية بمجموعة من الإكسسوارات وهيالأشياء التي توظف في المسرحية والتي يمكن أن تكون لها دلالة رمزية مثلالصليب المسيحي الذي كانت بيرسكا متعلقة به وهو هدية من مشلينيالحبيبته وهو رمز الوفاء والإخلاص، والكتاب المقدس الدال على العقيدةالمسيحية والمعاول الدالة على البعث والنشور والنقود الفضية التي تؤشرعلى عهد دقيانوس الذي حارب المسيحيين.
      وتساهم الإضاءة في تأثيثالفضاء وتحبيك الأحداث الدرامية، إذ تتراوح الإضاءة في المسرحية بينالظلمة التي تحيل على الكهف والموت والحزن والخوف والفقدان وخيبةالأمل، وقد تتحول الظلمة إلى ظلمة الليل لنسمع خطابا رومانسيا وغراميابين مشلينيا وبريسكا، وقد تتحول الظلمة إلى نور النهار لتدل على الحركةوالحياة.
      ويبقى الفضاء الديكوري للمسرحية فقيرا ومنغلقا يحيلان علىالسلطة الرسمية / القصر بأعمدته/ والموت / الكهف أو القبر المقدس/.
      ويتنوع الحوار في هذه المسرحية، فمن حوار مباشر" ديالوغ" وهوالأكثر استخداما من الكاتب، ويعبر عن مواقف الشخصيات وآرائهمومنظوراتهم الفكرية والصراعات الإيديولوجية؛ ولكن الحوار في المسرحيةيقوم بعدة أدوار ووظائف، ويمكن حصرها في النقط التالية:
      -
      التمهيدوتقديم الحدث الدرامي أو العقدة الدرامية؛
      -
      تقديم الشخصياتوالتعريف بها؛
      -
      طرح الصراع الدرامي وتطوره من خلال تنامي الأحداثوالحوار بين الشخصيات؛
      -
      الكشف عن مواقف الشخصيات ونفسياتهاوأفكارها ومشاعرها وأحاسيسها ومعتقداتها؛ويمتاز الحوار المباشرعند الكاتب بالتوتر والتأزم والروعة الدرامية وخاصة أثناء التجاذبالرومانسي بين بريسكا ومشلينا، كما أن لغة الحوار لغة عربية فصحى ناصعةالبيان بأسلوب مشرق جذاب يستلهم الوجدان ومشاعر المتلقي.
      وإلى جانبالحوار المباشر، نجد الحوار الصامت الذي يدل على الموت وانقطاع الكلاموالحوار والحياة. كما نجد الكاتب يستعين بالمنولوج أو المناجاةالداخلية الدالة على الصراع الداخلي والتمزق النفسي والتوتر الباطنيوالكلام النفسي اللدني.ولكن هذا الحوار الداخلي قليل في المسرحية، وقديكون طويلا كما لدى مشلينيا في آخر المسرحية عندما كان ينادي علىأصدقائه الميتين بلا جدوى، ويتذكر عشيقته بريسكا.
      خاتمة:
      وخلاصة القول: إن مسرحية أهل الكهف لتوفيق الحكيم مسرحية كلاسيكيةمن حيث البناء الدرامي وتركيب الفصول المتسلسلة سببيا وكرونولوجياودراميا، كما أنها مسرحية ذهنية وتجريدية وتجريبية تطرح صراعا فكريايتمثل في صراع الإنسان ضد الزمن من أجل البقاء والحياة والحب
      00منقول00 للإستفادة


      تحياتي ... اتمنى لكم التوفيق ...

      صمتي لا يعني جهلي بما يدور حولي ..
      ولكن ما يدور حولي لايستحق الكلام ..
    • شكراً لكِ على الشرح،،،ما قصرتي
      والله ِخففتي علينا عبىء ( ثقل الكتاب)،،،
      عسى تجتهدي في المفيد،،خصوصاَ
      البلاغه،،،وشكراً.
      :) l بارك الله فيكم كل عام وانتم بأحلى الأيام l
    • shao231 كتب:

      شكراً لكِ على الشرح،،،ما قصرتي
      والله ِخففتي علينا عبىء ( ثقل الكتاب)،،،
      عسى تجتهدي في المفيد،،خصوصاَ
      البلاغه،،،وشكراً.



      سرني مرورك .... اشكرك ع النصيحه ..

      ان شاء الله ... لان اللغة العربية مادة مهمه ....

      نكثف الدراسه عليها بالذات المفيد ...
      صمتي لا يعني جهلي بما يدور حولي ..
      ولكن ما يدور حولي لايستحق الكلام ..
    • المزيد المزيد .... هل من مستفيد ..:)

      من مسرحية كم لبثنا في الكهف لتوفيق الحكيم .
      التعريف بالكاتب : و لد توفيق الحكيم في الإسكندرية عام 1898 في عائلة مترفة و هناك شغف بالمسرح ، و أخذ يتردد على أعمال الفرق المسرحية ، أرسل إلى فرنسا لدراسة الحقوق و لكنه قضى تلك الفترة هناك ينتقل بين المسارح و المتاحف يعد الحكيم كاتب أول مسرحية عربية ناضجة بمعايير النقد الحديث ( أهل الكهف 1933 ) توفي عام 1987 في الإسكندرية بعد أن ترك نحو 100 مسرحية و 62 كتابا ترجم أغلبها .

      مصدر المسرحية : قصة أهل الكهف في القرآن الكريم الواردة في سورة الكهف .
      الاتجاه الأدبي : المسرح الذهني .
      الشكل المسرحي : المأساة ( التراجيدا ) .

      أفكار المسرحية :
      1- استيقاظ أهل الكهف و شكهم في مدة نومهم .
      2- التأكد من طول الفترة من تغير هيئتهم .
      3- الرغبة في مواصلة الحياة .
      4- سر الكنز و موقف أهل المدينة و أهل الكهف .
      5- موقف يمليخا من تغير الزمن .
      6- الخطابان المتناقضان بين يمليخا و مرنوش .
      7- الفرار من الحياة .

      خصائص المسرح الذهني لتوفيق الحكيم :
      1- جعل الأشخاص رموزا لأفكاره و ظهور الدال و المدلول في المسرحية .
      2- البناء المحكم لموضوع المسرحية .
      3- النزعة الإنسانية السائدة في الصراع المأسوي .
      4- الحوار الممتع الذي يبرز الصراع النفسي .
      5- حسن الربط بين الشخصيات و الروابط التي تربطها .

      عناصر المسرحية :
      1- الأحداث : التي تصور نوم أهل الكهف و نومهم 309 عام ثم استيقاظهم و اكتشافهم حقيقة ظروفهم و انقطاع
      ماضيهم مما أدى إلى انقطاع مستقبلهم .
      2- الشخصيات : مشلينيا و مرنوش و زيرا الملك الظالم و دقيانوس الراعي يمليخا و قطمير و أهل المدينة .
      3- الزمان : قبل الإسلام زمان حكم الملك الظالم الوثني دقيانوس وبعده .
      4- المكان : الكهف .
      5- العقدة : إدراكهم أنهم في زمن غير زمانهم – مجئ الناس للكهف .
      6- الحل : دخولهم الكهف مرة أخرى للموت بعد أن تأكدوا من انقطاعهم عن ماضيهم.

      تــــــحــــلـــيـــل الـــــنـــــص :

      معاني المفردات و التراكيب :
      1- داخلني : ساورني و دخل في قلبي .
      2- حليقا : بدون شعر .
      3- مرسلة : طويلة مطلقة .
      4- يتدلى : ينزل و ينساب .
      5- أعهدها : أتعود عليها .
      6- ارتاع : فزع .
      7- المبعثر : المفرق .
      8- الأشعث : المغبر .
      9- لبثنا : أقمنا .
      10- يتلمس رأسه : يتحسس .
      11- يخيل لي : أتصور .
      12- اعتصم : احتمى .
      13- انقطع : توقف .
      14- صحا: استيقظ
      15- أساطير : حكايات خرافية .
      16- ريب : شك .
      17- صه: اسم فعل أمر بمعنى اسكت
      18- مـــرهــفا الأذن : مدققا السمع .
      19- عديدين : كثيرين .
      20- ناهضا بقوة : واقفا .
      21- ويلنا : الهلاك لنا .
      22- دقيانوس : الملك الوثني .
      23- يلتمسوننا : يطلبوننا . و يبحثون عنا .
      24- نستوثق : نتأكد من منحنا الأمان .
      25- أبرز : اظهر و اخرج .
      26- فئة : جماعة ( فأي ) و جمعها فئات و فئون .
      27- المشاعل : المصابيح .
      28- يشع : يضئ و ينتشر .
      29- اللغط : الصوت و الجلبة غير المعروف و الجمع : ألغاط .
      30- يتبين : يكشف و يرى .
      31- يتقهقر : يرجع .
      32- هلع : خوف و فزع .
      33- أشباح : مفردها شبح و هو الخيال الذي لا يميز .
      34- ساهمون : ذاهلون .
      35- جامدون : ساكنون .
      36- لا يفقهون : لا يفهمون .
      37- عجل : بسرعة .
      38- نيف : يزيد ( من 3- 9 ) .
      39- باد : هلك و زال ( بيد ) .
      40- طف : لف و تجول .
      41- نمكث : نبقى .
      42- يضيرك : يضرك .
      43- تحسبني : تظنني .
      44- واجدهم ملاقيهم .
      45- المفقود : الزائل و الضائع .
      46- شبه لك : خيل لك .
      47- مس : جنون .

      الأساليب و الجماليات :-
      1- العلاقة بين العنوان و النص : هناك ارتباط قوي بينهما من حيث المواقف من بداية المسرحية والتي دلت على الحيرة التي صاحبتهم من تبدل أحوالهم وعدم قدرتهم علي تخيل ما حدث لهم و دخولهم الكهف حتى نهايتهم.
      2- و يحك : أسلوب للتعجب .
      3- أهذا كلام عاقل ؟ : استفهام للتعجب و الإنكار .
      4- أكثر الكاتب من استخدام الأسلوب الإنشائي :
      - لجذب القارئ و تشويقه .
      - لأنه على شكل حوار و الحوار يقتضي استخدام هذا الأسلوب .
      - لأن أهل الكهف في موقف اختلاف .
      5- التنوع في استخدام الأفعال ( الماضية – المضارعة – الأمر – المستقبلية ) . لكن غلب عليه الفعل المضارع ليتعايش القارئ مع المسرحية.
      6- دلت النقاط ( . . . ) على كلام محذوف : و ذلك لتحريك الذهن فيجعل القارئ أكثر تعايشا مع النص .
      7- كثرة الاستفهام يدل على الغموض / التشويق / التعجب / الاضطراب .
      8- استخدام العلامة ( ! ) :
      - لينقل الحالة النفسية لأصحاب الكهف .
      - دلالة على عدم استقرار النفسيات .
      9- نصف ساخر : دل على أن مرنوش في حالة شك فهو شبه مقتنع بكلام يمليخيا .
      10- ناهضا فجأة : دلالة على هول الموقف و تحقق كلام يمليخا وعلى تذكره لأهله .
      11- لن تمنعني قوة في الأرض : كناية عن التحدي .
      12- استخدام صه بدلا من اسكت : صه تتناسب مع حالتهم النفسية التي هم عليه أما اسكت فحروفها تظهر أصوات فلا تتناسب مع الموقف و اسم الفعل أكثر مبالغة في الصمت
      13- مرهفا الأذن : للدلالة على رغبته في معرفة الأمر و كأن حواسه كانت حواسه جامدة ما عدا الأذن ليدقق للسمع .
      14- ناهضا بقوة : اضطراب ( توقع شيء هائل سيحدث ) .
      15- صفات يمليخا : وفي - واقعي - القدرة على الإقناع .
      16- صفات مرنوش : متفائل - غير واقعي ( يتهر من الواقع ) – التركيز على العقل .
      ( فئة أخرى من الناس ) و ( فئة أخرى ) دلالة على كثرة الناس و توافدهم .
      ( أشباح ! .... الموتى! .... الأشباح ! ... ) و لم يقل ( أشباح ... الأشباح ) للدلالة على سماعهم عن حقيقة أهل الكهف و لم يتصوروا بقاءهم لهذا الوقت .
      17- ساهمون جامدون : دلالة على الصدمة و الفزع التي كان عليها أهل الكهف .

      شرح النص :
      استيقظ أصحاب الكهف ( مشلينيا و مرنوش و يمليخا ) من نوم عميق استغرق ثلاثمائة سنة و ازدادوا تسعا فوجدوا أنفسهم جائعين فأرسلوا يمليخا ليحضر لهم طعاما فرأى فارسا معه صيد فأعطاه النقود فأخذ الفارس قطعة منها و جعل يتأملها و يقلبها و ينكرها لأنها ضربت قبل ثلاثمائة و تسع سنوات .
      و حسب الفارس أنه عثر على كنز و طلبها منه ، فظن يمليخا أن الفارس به مس ، و خطف قطعة النقود منه ، و رجع إلى صاحبيه فراودهما الشك مما حكى ، و تحسس كل منهما لحيته و شعره و أظافره و شكوا في المدة التي قضوها في الكهف و قدروها بأسبوع أو بشهر و تساءلوا كيف تستطيع الأجسام أن تبقى حية طوال هذه المدة ، و نسبوا ذلك إلى إرادة الله ثم همّ مشلينيا يريد الخروج من الكهف متحديا الأسباب و النتائج .
      و إذا بالناس كثيرين يضجون بخارج الكهف ، طالبين الكنز و صاحبه فقد نشر الفارس الخبر بالمدينة ، و لكن لم يجبهم من بداخل الكهف خوفا منهم ، و أوقودا المشاعل و انطلقوا متوغلين داخله ، وما كاد الداخلون يتبينون الثلاثة حتى يفروا هاربين و يصيحون أسباح موتى و يخرج الجميع ، و يفكر الثلاثة في دهشة و هم لا يعلمون من أمر أنفسهم شيئا فأخذوا يخرجون من الكهف فيجدون الناس يتحدثون عنهم و يكتشف لهم أمرهم و يظهر سر المعجزة فيرون أن بقاءهم في الحياة سيكون مثار فتنة ، فرجعوا إلى كهفهم و طلبوا من الله أن يقبض أرواحهم تكريما لهم و تخليدا لمعجزة الله الباهرة فيهم .

      المناقشة :
      س1: ما الفكرة التي يرمي إليها من خلال المسرحية ( العنصر الفكري في المسرحية ) ؟ ج: قضية صراع الإنسان و الزمن و صورة الإنسان عندما يجد نفسه في زمان غير زمانه و يصل إلى قناعة أن بقاء الإنسان بما يمتلك من مقومات البقاء .
      س2/ ما العنصر العاطفي في المسرحي ؟
      ج/الشعور بالمأساة الحقيقة حين يجد الإنسان نفسه يفقد كل ما يربطه بالحياة من مال و أهل و لا يستطيع التأقلم مع الحياة الجديدة كما في مأساة مرنوش و عجز الإنسان أمام الزمن و لذا ينسحب من الحياة .
      س3/ ما جانب الخيال في المسرحية ؟
      ج/ صورة الكهف و هيئة الفتية فيه و الناس على بابه - نظرة الفارس للعملة .
      س4/ في الموقف السابق خطابان متناقضان ؟ و ضحهما . ج/ يتضح التناقض من خلال ما دار بين يمليخيا و مرنوش و عدم تصديق اعتقاد يمليخيا و هو الصراع بين الحياة و الموت و أن العالم ليس عالمنا و أن عالمنا باد و لكن أين نحن الآن و تمسك مرنوش بالحياة .
      س5/ كيف تظهر المأساة في هذا المقطع ( مستعينا بما جاء في تمهيد هذا المقطع ). ج/ عندما يدخل عليهم يمليخيا عائدا بعد أن أدرك الحقيقة و أنهم في زمن غير زمنهم و عالم غير عالمهم و أنهم فقدوا كل شيء كان يربطهم بزمنهم [ الغنم – الأهل والأبناء – الخطيبة ) .
      س6/ ( الاتجاه العام في المسرحية يقرر أن الإنسان مرتبط بالحياة لوجود مقومات لتلك الحياة و بفقدانه تلك المقومات ينعدم ارتباطه بها ) ناقش تلك العبارة السابقة . ج/ إن ارتباط الإنسان بالحياة لوجود مقومات تلك الحياة و إذا فقد ينعدم ارتباطه بها و قد تحقق هذا من خلال فقد كل منهم ما يربطه بالحياة فـــمرنوش خرج إلى الحياة و لم يجد بيته و لا أولاده و يمليخيا مرتبط بغنمه و تحقق من فنائها أما مشلينيا فقد الأمل عندما اكتشف أن حبيبته برسكا ماتت فأدركوا أن الإنسان إن انقطعت روابطه بالحياة صار عدما لأن الزمان غير زمانهم .
      س7/ ما سبب شك الفتية في المدة التي قضوها في الكهف ؟ج/ عندما تفقدوا أحوالهم فوجدوا كل ظروفهم قد تغيرت و لحاهم و شعرهم و أظافرهم قد طالت .
      س8/ ماذا كان الناس يريدون من الكهف و ما أثر ذلك على الفتية الثلاثة ؟ج/ - كانوا يتصورون أن معهم كنزا و يريدون أن يأخذوه منهم و يطلبون أن يخرج لهم صاحب الكنز .
      - أصابهم نوع من الفزع لأنهم اعتقدوا أنهم رجال الملك الظالم دقيانوس جاءوا ليأخذهم و يعاقبوهم .
      س9 / استخلص من النص ما يدل على أن : الإنسان يعيش في هذه الحياة إلا أن هناك ما يربطه بها .
      ج/ قول يمليخا في المشهد الثاني : هلم يا مرنوش ! ليس لبعضنا الآن سميع و لا مجيب إلى البعض ، هلموا بنا رحمة بي ! إني أموت إن مكثت هنا .
      س10/ تحدث عن فلسفة الكاتب في هذا النص ؟ ج / تقوم فلسفة الكاتب على مبادئ منه :
      - استعداد الإنسان للتضحية من أجل معتقداته و ثوابته بأغلى ما يمكن .
      - لا يمكن للإنسان أن يعيش في هذه الحياة إلا بوجود ما يربطه بها .
      س11/ يرى بعض الباحثين أن الحكيم يبث أفكارا انهزامية سلبية بهذه المسرحية من خلال تصويره فشل أهل الكهف في العودة إلى الحياة مرة أخرى . ما رأيك في ذلك ؟ج/ إنه لم يوفق في ذلك و إن كان توفيق الحكيم له عذره في الحكم على الإنسان بالعجز عن التكيف و ربط علاقات جديدة لأن الذي حكم عليهم أفراد اقتصروا على وسيلة واحدة من المعرفة و قد سلبوا أسباب البقاء .
      س12/ ( 300 عام ! تخيل هذا ! 300 عام لبثنا في الكهف !! ) ما الحالة النفسية التي يوحيها الخطاب السابق ؟ ج/ الدهشة و التعجب .
      س13 / ( كان مرنوش هادئا حتى وصل إلى الموضع ( مرنوش في رعدة : ماذا تقول أيها الشقي ) ما سبب التغير الذي طرأ عليه في هذا الموضع خاصة . ج/ قد كان قبل هذا الموضع يعقد الآمال للعودة إلى بيته و من يحب من أهله ، و بعد أن سمع عن مدة لبثهم في الكهف تبخرت تلك الآمال و كانت هذه الصدمة .
      س13/ ما أقوى الروابط التي تربط الإنسان بالحياة من خلال هذه المسرحية ؟ ج/ الناحية الاجتماعية ، و علاقته بمن حوله من البشر ( الإنسان مدني بطبيعته ) .
      س14/ كيف كان الكاتب يبني أحداث مسرحيته ؟
      ج/ و ظف الزمن في بناء أحداث المسرحية كما وظف الحوار لإبراز الحالة النفسية :
      1/ نوم أهل الكهف ( ماضي ) . 2- يقظة ( حاضر ) .
      3 - صدمة بعد معرفة زمن النوم ( حاضر ) .
      4- عودة جديدية إلى الكهف ( تخطيط للمستقبل ) .
      س15/ ما رأيك في مناسبة الخطاب لطبيعة كل شخصية في المسرح ؟ دلل ؟ج/ إذ تحقق الانسجام بين الشخصيات و الخطاب الصادر عنهما فمثلا مرنوش ( يملك أهلا ومالا ) خطابه كان يتجه بالخروج من الكهف و الدعوة إلى العودة للحياة و يمليخيا لا يملك أهلا و لا مالا خطابه كان يتجه إلى العودة للكهف .
      س16/ ( كان أهل الكهف في الجزء الأول يتحركون بالقارئ نحو الماضي ، ثم إذا بهم يتحركون به نحو المستقبل و هم في مكانهم ) وضح ذلك ؟ج/ تحركوا نحو الماضي من خلال استعادة صورتهم أثناء قدومهم إلى الكهف بلا شعر طويل أو أظافر طويلة و تحركوا به نحو المستقبل في خطابهم عندما بدأوا يناقشون قضية خروجهم أو بقائهم في الكهف و ما أصاب حياتهم من تغيير و نهايتهم.
      س17/ كيف تميز ميشلينا في تعامله مع العصر الجديد عن صاحبيه ؟ج/ كان واقعيا في تعامله مع العصر الجديد أكثر من صاحبيه ، فقد طالبهما بمغادرة الكهف عندما كان يعتقد بقصر المدة التي قضاها فيه و لذا حاول أن يستعيد حبه القديم و صمت بعد معرفته بالمدة التي قضاها .
      س18/ عين العنصر العقلي و العاطفي في المسرحية ؟ج/ العنصر العقلي هي الفكرة التي يرغب الكاتب في التعبير عنها و تتمثل في المسرحية في ارتباط الإنسان بمكانه و زمانه
      العنصر العاطفي هو الشعور الذي يرغب الكاتب في إثارته في الجمهور و يتمثل في المسرحية في مأساة مرنوش
      الذي أفقدته الغفوة التي قضاها في الكهف كل ما يملك من مال و أهل .
      س19/ استخلص سمة من سمات المسرح الذهني وردت في المسرحية ؟
      ج/ الصراع الذهني المتمثل في قوة الرابطة التي يربط الإنسان بالحياة و التي تولد العلاقة بين الأسنان و ما حوله من مخلوقات ، فالقضية في هذا النص تحملت عبء الصراع و لم يكن هذا الأخير يتمحور حول شخصية محددة ، و هذا ما يميز الاتجاه الذهني عن غيره .
      س20/ تعد هذه المسرحية من المسرحيات المأساوية لأنها تعالج قضية إنسانية عامة . وضح ذلك ؟ج/ تعالج هذه المسرحية قضية الإنسان الذي يتحمل تبعات تمسكه بالمبدأ الذي يؤمن به ، و غالبا ما تكون تلك التبعات ثقيلة قد يدفع الإنسان حياته ثمنا لها – و هنا يظهر الجانب المأساوي من المسرحية .
      س21/ حدد عناصر المسرحية ( الزمان –المكان - الشخوص – العقدة )ج/ الزمان : قبل الإسلام ، المكان : الكهف .
      الشخوص: ميشلينا و مرنوش و زيرا الملك الظالم و دقيانوس الراعي يمليخا وقطمير و أهل المدينة .
      العقدة : إدراكهم أنهم في زمن غير زمانهم – مجئ الناس للكهف .
      س22/ بم تصف كلا من مرنوش – يمليخا . معللا لما تقول ؟ ج/ مرنوش : يعتمد على عقله لا يعتد بالزمن الموجود و من هنا لم يكن مقتنعا بما تقول يمليخا.
      يمليخا : يعتمد على حسه الفطري فأدرك الحقيقة بعد أن فقد العاطفة و العقل فقرر العودة إلى الكهف سريعا .
      س23 / ما دلالات العلامات التالية التي وردت في بالنص :
      ج/ أ) صوت ضجة خارج الكهف كثرة القادمين .
      ب) مرنوش ناهضا بقوة الاضطراب و الفزع .
      ج ) { ... و لكنهم ساهمون جامدون كالتماثيل ... } الدهشة و الخوف .
      د ) ... الناس ( في تقهقر و رعب ) أشباح ... الموتى ... أشباح } هول المنظر الذي شاهدوه .
      س24 / ( و يدخل الناس هاجمين و في أيديهم المشاعل و لكن .. ما يكاد ... ) وظف الكاتب أداة الربط [ لكن ] توظيفا فنيا للفصل بين أحداث الصراع . ناقش ذلك .ج/ فصلت [ لكن ] بين حالتين متناقضتين للمشهد ، الأولى حماس الناس و اندفاعهم لاكتشاف ما يحويه الكهف و خوف الفتية و فزعهم . و الثانية تراجع الناس عن الكهف و شعور الفتية بالإطمئنا ن.
      س25/ عين عنصر المأساة في مسرحية أهل الكهف . ج/ عنصر المأساة في المسرحية فقد أهل الكهف الروابط التي يمكن أن تربطهم بالحياة الجديدة و مال و غير ذلك ؛ إذ و جدوا أنفسهم غرباء في زمن ليس زمنهم و فقدوا كل ما يربطهم بماضيهم .
      س26/ ما القيمة الفنية لتوظيف الكاتب اسم الفعل ( صه ) على لسان يمليخا ؟ ج/ يعبر هذا التوظيف عن الحالة النفسية التي يعيشها يمليخا ، و الخوف الذي يعتريه مما يسمع من ضجة الناس ، حتى أنه خاف أن ينطق بكلمة ( اسكت ) خوفا من أن يسمعه الناس .
      منقول ..

      صمتي لا يعني جهلي بما يدور حولي ..
      ولكن ما يدور حولي لايستحق الكلام ..
    • ود عمان كتب:

      والله ما قصرتي يا عاشقة القمر

      مشكوررررررررررررره على هذا الشرح الجميل واراقي من نوعه

      ع العموم تقبل مرورري ود عمان




      اسعدني تواااجدك بصفحتي ....:)

      ان شااااء الله نحقق الاستقااده المرجوه ...

      لا تحرمنا طلتك ....

      الله يوفقك ويوفقنا جميعا ..
      صمتي لا يعني جهلي بما يدور حولي ..
      ولكن ما يدور حولي لايستحق الكلام ..