صراع اللغات..!! موضوع النقاش الاسبوعي (2)

    • صراع اللغات..!!

      تدخل البنت على أهلها بعد القدوم من المدرسة وهي تقول مرحبة بهم .. ( هااااااااي) !!!

      يودع أحدهم أصدقائه قائلا.. (بااااااي) !!!

      يعتذر أحدهم عن خطأ ارتكبه قائلا : ( سوووري) !!

      يرزق أحدهم بأول مولودة له .. فيسميها ( ديانا)!! لأنه كان مغرما بالأميرة ديانا وحتى لا ينساها أبدا سمى ابنته باسمها..!!!

      ينتظر الإجازة الصيفية بشوق حتى يدخل أبنائه في مركز صيفي أو معهد لتعليم اللغة الإنجليزية مع أن أبنائه يحتاجون للتقوية في اللغة العربية أيضا..!!

      تقوم إحداهن بتعليم ابنتها بنت الثلاث أعوام بالصور والأغاني أيضا (كات) و (دوج) و ( دونكي ) .. الخ .. بحجة أن التعليم في الصغر كالنقش على الحجر !!

      أحد الشباب يضع شريطا في سيارته ويرفع صوت التسجيل .. لماذا ؟ لأنه يستمع لأغاني الروك والبوب والديسكو ولأنه لا يفهم شيئا مما يقال فالمهم عنده أن الموسيقى راقصة وتستهويه.. حتى وان كانت كلمات الأغنية فيها من الكفر الكثير..

      والكثير جدا من المفارقات التي نراها هنا وهناك تصدر منا أو من الشباب حولنا ..
      الكثير منا يعتبرها نوع من التقدم والحضارة والتباهي أمام الآخرين ..

      وننسى مع ذلك لغتنا العربية شيئا فشيئا .. ومع مرور الوقت ربما نغدو بدون لغة فلا نحن متمسكين بلغتنا العربية ولا نحن عرفنا للغة الغرب بشكل جيد ...


      حوارنا في هذا الموضوع سيكون بأقلامكم وآرائكم حول..

      صراع اللغات .. أو لنسميه التنافس بين اللغات الأصلية أو الأم مع اللغة الإنجليزية التي غزت العالم كأهلها ..

      كيف تنظرون للغة العربية ؟؟ وما هي نظرتكم لانتشار اللغة الإنجليزية ؟؟

      هل أصبح تعاملنا باللغة الإنجليزية ضرورة لابد منها مثل تعاملنا مع الغرب ؟؟

      والكثير جدا من المحاور التي سنطرحها لكم حول الموضوع ..

      نتمنى رؤية آرائكم الصريحة والواضحة حول هذا الموضوع ...

      * اطمئنوا نحن هنا لسنا في برنامج الاتجاه المعاكس
      ولكن الحرية للجميع ليكتب رأيه ويوضحه لنا ..
    • مساء الخير

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
      كلمني الامس احد المشرفين ووصفني بالعند...أي انني عنيد...قلت له لا بأس، فهذا رأيك وانا احترمه، ولكنني في نفس الوقت اكدت على اختلاف مستويات الاشخاص الثقافية والمعرفية ان جاز التعبير، فقد تكلم شخصا ذو مستوى ثقافي ومعرفة اقل او اكثر من معلافتك وثقافتك...امر طبيعي، مما يسبب ويوجد فجوة في حوارك معه...ولكن في النهاية فلا بد ان الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية...غرباء التقينا وغرباء افترقنا.

      مما دفعني لقول هذا هو ان عنوان اختنا الكريمة جذبني وبدأت اقرأ...فوجدت اختنا المريمة مثقفة وتعرف معنى هاي وباي وسوري وديانا وكات ودوج ...الخ
      ولا شك ان معظمنا ان لم نكن جميعنا نعرف هذه الكلمات وغبرها ومعرفتنا بها هو في صالحنا وليس ضدنا...فقديما قالوا "من عرف لغة قوم أمن شرهم" .......على كل فإن استخدامنا لتلك المفردات او تلك اللغة في غير اوقاتها واماكنها وبرأيي الشخصي ليس لها علاقة بصراع اللغات وانما هو صراع مع النفس سببه تدنى مستوانا الثقافي وانهيار قيمنا وعاداتنا او لربما اقول ابتعادنا عن قيمنا وعاداتنا وبالتالي هروبنا منها واستخدامنا لتلك المفردات او البعض منا في حياتنا اليومية ما هو الا هروب الى ثقافة اخرى وحضارة اخرى وبكلام اخر فاننا نظن ان من يستخدم تلك المفردات انسان متحضر ...
      الخلاصة اننا لا نهرب من لغتنا العربية لضعفها ولكن هو الصراع الثقافي والحضاري الذي نعيشه اي انني لا ارى صراعا في اللغات ولكن صراعا في الحضارات والثقافات....فلغتنا الام العربية لم لن تمت، ولغة الضاد والقران باقية بقاء الازل .....وحضارتنا وثقافتنا الاسلامية العربية والاسلامية لن تدفعنا يوما لان نصلي او نبتهل الى الله بلغة غير لغة القران.

      قهوة
    • شكرا لك بنت عمان على إثارة هذا الموضوع المهم جدا ، وما يؤسف له ان كثيرا من الشباب عندما يريدون أن يصفوا انفسهم بالتطور والتقدم يعبرون عن ذلك بما حفظوه من كلمات إنجليزية ، أو بمعنى آخر أن يظهروا بمظهر أخل الغرب ويتصرفوا تصرفهم ... وتناسوا وتجاهلوا في المقابل أن لهم تاريخا ومجدا وحضارة لم ولن تبلغ أي أمة أخرى ما بلغوه ... فعلما التنكر وعلما رمي الذات بالنقص والعجز ؟؟؟؟

      لذلك أجدني أميل إل ما ذهب إليه الأخ أو الأخت قهوة من أن الأمر صراع حضارات أو فلنقل صدام ....
      وهو وإن كان كذلك فإنه مما لا شك فيه أنها غفلة من قبل بعض أبناء الأمة الإسلامية وإلا فإن الحضارة الإسلامية كانت ولا تزال إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها في القمة بما قدمته وتقدمه للإنسانية عموما وللمسلم خصوصا

      أما وإن تنكب البعض الطريق وأصابت عقولهم لوثه فليس معنى ذلك أن نحكم على الكل من خلالهم ... على أننا علينا أن نسعى جاهدين إلى إعادة الأمور إلى نصابها .... وللحديث بقية بإذن الله
    • أختي الفاضلة بنت عمان لكِ مني كل تقدير واحترام على ابداعاتك المتميزة ، ومواضيعك المنتقاة وكلماتك الصائبة ....

      لا شك أختي الفاضلة أن المشكلة التي قمتي بذكرها أصبحت ظاهرة مؤرقة ... أرى أن من أهم مسبباتها ضعف الشخصية والإحساس بالنقص ... على أن اللغة العربية من أشرف اللغات قاطبة بل هي على قمتها ... وانتشرت فينا هذه الظاهرة ـ وأنا أؤكد أنها أصبحت ظاهرة ـ حيث تنكبنا عن مكان الصدارة واصبحنا اذنابا بعد أن كنا سادة ، ومن قوانين الطبيعة وسنن الكون أن يتبع المسود السيد ، ويقتدي به ... ظانا أن كل ما يفعله السيد ( وأقصد به هنا المنتصر ، إذ أن المسلم يبقى سيدا ولو نالته الهزيمة في رأيي ) هو عين الصواب وأفضل الأشياء ، لذلك نجد كثيرا من شبابنا وفتياتنا ـ كما أسلفتِ وأسلف الأخوان قهوة ونعم ـ يحرصون على تقليد الغرب ـ لا في النطق والكلام فحسب ـ وإنما في كثير من نواحي الحياة ، وهذا واقع مشاهد وملموس ـ والله المستعان ـ على الرغم من أن اللغة العربية عندما كانت السيادة والتقدم والتطور للمسلمين يفتخر بالنطق بها أبناء الغرب ـ كما ذكر شيخنا بدر الدين الخليلي حفظه الله في أكثر من محاضرة ـ وهاهو التاريخ يعيد نفسه إلا أنه هذه المرة بصورة عكسية حيث اصبح الصياد فريسة ...

      وكما ذكر الأخوة من قبل فإن الخلل ليس في اللغة العربية أو تعاليم الدين ـ حاشا ـ وإنما الخلل فينا نحن ، حيث تعلقنا بالأوهام وجرينا وراء الخيالات نظنها التطور والتقدم ـ على أننا لا ننكر ما لمعرفة لغة الغير من أهمية ـ إلا أننا يجب علينا أن نحافظ على لغتنا وأن نعتز بها ونفتخر ـ لا في قلوبنا فقط ـ وإنما في قلوبنا وألسنتنا أيضا ...

      بل إنه مما يحز في نفسي أن أجد الناس لا ينكرون على من يدخل في حديثه كلمات غربية ، لكنهم ينكرون عليه أن لو ترك اللهجة الدارجة وتحدث بالعربية الفصحى ورموه بالتقعر والتفلسف وغيرها ...

      فعلينا إذن أن نعود للغة القرآن ونتعلمها ونعلمها أبناءنا ... بل نجبر الأجانب على تعلمها ، وذلك من خلال تحدثنا معهم بلغتنا في العمل أو الشارع أو المستشفى أو السوق أو غيرها من أماكن بلادنا الإسلامية ... كما هو الحال في بلادهم إذ لا يتكلمون إلا بلغتهم فنضطر أن نتحدث بها ... لذلك علينا أن نلجأهم ليتكلموا في بلادنا بلغتنا ...

      بل أعرف بعض الشباب من أتقنوا الإنجليزية كأهلها إلا أنهم يعتزون بالعربية ولا يتحدثون إلا بها ... حتى مع الأجانب ... حتى أن الشخص ليظنهم لا يعرفون الإنجليزية ...

      فلنتعلم اللغات الأخرى مع عدم إغفال الاهتمام بلغتنا دراسةً ونطقا وكتابة ....
    • كيف تنظرون للغة العربية ؟؟ وما هي نظرتكم لانتشار اللغة الإنجليزية ؟؟

      لا بد من انتشارها واتفق بالرئ مع اخواني الاعضاء في غرس اللغه العربيه في قلوبنا وقلوب ابنائنا..واجبار الغربيين على التحدث بلغتنا مثل ما ذكر اخي طوفان..لكن انتشار اللغه الانجليزيه لا بد منه فهو نوع من التأثير بالاجواء الخارجيه..اذا كان الشخص يعمل طوال اليوم مع اجانب او يدرس في مدرسه خاصه اغلب موادها تعلم بالاجليزيه او الجامعه..وعندما تذهب الى البقاله تجده اجنبي الصيدليه اجنبي السائق اجنبي الدكتور المعالج اجنبي..ياناس وين ما تضربها عوجه..فكيف لنا لا نخطأ بأخراج بعض المفردات بالجليزيه..لا اقول انه صح ولكن نحن بشر ونتأثر بالغزو الهائل للثقافه

      هل أصبح تعاملنا باللغة الإنجليزية ضرورة لابد منها مثل تعاملنا مع الغرب ؟؟
      انا اعتبره ظروره قصوى..لانه بحد ذاته ثقافه وتطور ومعرفة العالم الآخر..وخروجي من دائره محدوده..من غير الانجراف الى عادات تلك الشعوب

      وشكرا الى بنت عمان

    • شكرا بنت عمان على هذا الموضوع الذي نتمنى أن يكون الطرح بنفس أهمية الموضوع ، وعلى المربُّون أن يُشاركوننا بآرائهم ، وقد أُخالف الزميلة (بنت عمان ) أننا لسنا في برنامج الأتجاه المعاكس ، ولكننا نحن الآن في ساحة من الأهمية بمكان لتوظيف آرائنا واختلافاتنا من أجل تنمية مواهبنا الكتابية ، فالشمس ساطعة وعلينا الاستفادة من طاقتها بشتّى سُبل الاستفادة . !

      أشكر الأخت ( قهوة ) على ما تفضلت به مشكورة ، وقد أكون الى جانبها في الكثير من الايجابيات ، وأعجبني ردّها وكذا رأيها الصريح / الممتع .. وقد أوحى لي أن الزميلة ( قهوة ) لديها من الثقافة ما يُساعدها على الكتابة ، فتبرق لنا بشمس إبدعاتها بعد أن ترتشف فنجان قهوة ، قبل أي كتابة .. ولآن الزميلة / جزاها الله خيراً ، أشبعت جوانب مُهمّة من الكتابة في طرحها الجميل / الذي جاء سلسلاً كقهوة الصباح ، التي تُعطي النشوة وتجعلنا في حالة نشوة ونشاط دائم ..

      وقد أتطرق الى بعض النقاط بعد أن تتفضل ( بنت عمان ) بالآذن لنا لمشاركتها ، وأستأذن اختي ( قهوة ) على أختلاف او زيادة ، او مُقاربة في ذات الموضوع كلُ أُولئك من أجل أن اجترار الآخرين ليسعوا معنا وليبحروا في شاطيء بنت عمان ، هذا الشاطيء الرحب ، الباسط لسانه عبررمال نقيّةٍ صافية . ونكرر رغبتنا في الأختلاف وكذا نؤكدشكرنا الى الأخ( نعم ) لنقول له أيضاً نعم نحن معك في خطك وفي كلماتك التي عبّرت بصدق ، كأنما هي شموس لكتابة آنية .!


      ((( الموضـــــــوع )))


      من المبادئ الصحيحة المعروفة أن الغذاء مفيد يجودته وتنوعه وغناه .. وأن الكميات النوعية كالكلام الكثير .. وباعتقادنا أن هذا المبدأ الصحي مُهمٌ بغذائه للجسد ، فإننا ولا شك نجزم أن ما جاءت به الزميلة ( بنت عمان ) أيضاً مهماً جداً وللغاية بالنسبة لبقاء لغُتنا صافية بدون شوائب ، او عوائق ، ولأن مشاركة ( قهوة ) كانت جديّة في التعريف بمسمّى الصراع / او صراع اللغات كما بيّنتهُ ( بنت عمان) فإن كلمة الصراع تبدو صعبة جداً قياساً بالمسمّى التي أتتْ به ( قهوة ) صراع الحضارات فهي الأقرب إصطلاحاً وأتفق معها بأن صراع الحضارات أقرب من صراع اللغات ، فاللغات لا تتصارع بقدر ما تتصارع الحضارات ، وقد أجدني أميل الى مصطلح ( صراع الثقافات أو تصادم الثقافات ) أقرب من صراع الحضارات ، وليعذرني الأخ ( نعم ) في تناولي الموضوع من الجانب المعاكس لطرحه ، القريب بالاتفاق مع رأي الشخصي ورأي ( قهوة ) ، فلو عرّفنا مصطلح الصراع لغة / نجده له أصل الفعل / صرع / وصرع صرعاً أي طُرح أرضاً .. ولو قُلنا تصارعا الزميلان / فهمنا أن الزميلان أنه / حاول كل منهما أن يصرع الآخر وفي علم النفس / يُسمّى الصرع /او يُعرّف .. بأنه عِلّةٌ في الجهاز العصبي ، تصحبها غيبوبة وتشنجات حركيه في العضلات ..
      إن هذا النهج القويم الذي دأب عليه الأخوة الأعضاء لهو منهج طيب ، يحق لنا أن نكثف توجهنا نحوه وأن نفكّر بالجديد مثله او من قبيله .. لأنه زادٌ يعطي القاري غذاء روحي ونفسي .. وأصبحت المواضيع جدُ مهضومة أوسهلة الهضم.. ولأن الأخوة بثلاثتهم صادقون ، ومتفقون ومختلفون إختلافاً متبايناً ، فإن ذلك يحملنا الى جديتهم في الطرح المماثل .. ونحن متأكدون أن أن الوعي الثقافي أصبح هاجس المتذوق للكتابة ومتطلع الى شمس بداياتها ، فيتشمّس بروائعها الصباحية ، وينسجم مع نهايات غروبها .. ويـأمل شفقها عند طلوعها ومع غروبها .. فكثيراً من لا يتنورون بالشمس يتمنون لو تأتيهم شمس بكل طاقاتها ، وهاكذا المبدعون والمولّعون بالكتابة ، يترجون بزوغ إبداعاتهم ويتحسسون فضاءات كلماتهم المعبرة بشمس الكتابة نفسها ، ولكم أصبح المبدع العربي واعياً يعرف ماذا ينتقي وماذا يختار . لأنه يُدرك تماماً المادة التي تُعْنيه ، والتي تشوقه للكتابة ، لتبرق لنا آفاق رحبة من شمس كتابة جديدة .. ونحن لا ندّعي الكمال ، فكما قال المدير ( في كلمته التي يعرفها كما يعرف حركة نفسه .. الكمال لله وحده ) إذن ، هل لنا أن نحقق الكمال / نحن نقول نعم ، ولنكون أكثر صدقاً او صادقون ، وحتى لا نُضخم هذا الأستحقاق الكمالي باسلوب مُفرط ، نقول / نعم ، ولو كان ذلك نقصاً من قيمة بلوغ لغة الكمال
      إلا أننا لا نصل الى حد المبالغة ، بل سوف نُعطي صراعنا مع اللغة او مع الثقافة بقدر ما تُعطينا تلك الامكانيات من أندفاع ، وبقدر ما نبلغ من طموح .
      ولان اللغة في موضوعها هي اكتساب ، ومما لا ريب فيه أن الطفل يعدل من سلوكه من خلال التأثر الحركي السلوكي بسرعة فائقة ، ولذا فمن الأهمية بمكان أن يتعلم الطفل مصلحات الكلمات بصورة صحيحة قبل بلوغه سن المرحلة الدراسية ، لما لهذه المرحلة من أهمية نفسية بالغة . فالمهارات اللغوية والفكرية واليدوية او الحركية والعادات الصحية والعاطفية تبدو بذورها في دوران قوي ، يجب على الآباء ان يفطنوا إليها وعلى الأمهات أن تُراعي هذه المرحلة خصوصاً بأهمية بالغة ، وأقول بالغة لما لهذه المرحلة من أكتساب دقيق الأهمية ..، لأن هذه البذور سوف ترافق الطفل مدى الحياة مهما تم تعديلها واكتسابها وتأثرها المرحلية الأُخرى فإن هذه المرحلة على وجه الخصوص لاتنفك ولا تنفصم من السلوك والتقييم التي تُبذره لنا الحركات التي سوف يُطبقها الطفل في هذه المرحلة خصوصاً .. ولهذا ، تجد بعض المربُّون والأخصائيون الأجتماعيون متخوفون من التعليم الأساسي من هذه النواحي ..!
      وأنا ارى أن قيلا من الأختبار لما تعلمه الطفل في هذه المرحلة أفعل وأنضج من التعليم والتدريب عند اكتمال الطفل نموه ونضجه ،لان التعليم يأتي بعد التدريب ، أي تعويد الطفل على السلوك اللغوي او التربوي ،ثم يأتي مرحلة التعليم أكثر صواباً .. من التعليم والتاثير الحركي ، لتكون مادة الطفل اكتساباً في مراحله الأخرى ..
      ومن هذا البيان / أسوق لكم بُعد النظريات التي كتبها الأستاذ ( فرحان صالح ) في موضوع البلاغة اللسانية والأدبيه عند ( الجاحظ ) اي أن بناء اللغة او الجملة في مفردات اللسانية الجاحظية ، / هي مفردة داخل هذه الجملة يتجاذبها عاملان إثنان ، عامل دموي ( اشارة الى الحروب أو الصراع / أي صراع سواء أكان فكري او ثقافي او سياسي ) ينزع الى البقاء في حظيرة الأسرة المعنوية المنحدرة منها ، وعامل زمني يدفعها الى مراعاة مُقتضى الحال الذي نعيش فيه ( والأشارة هنا الى مرحلة الأكتساب ) بحيث يتجاذبه العامل الوراثي وعامل التعايش مع الغير ومراعاة أحوالهم ومقتضياتهم .
      وما يهمنا هنا هو الفقرة الأخيرة ( عامل التعايش مع الغير ) وهذا يدخل فيه الف معنى ومصطلح .
      والحقيقة أن هذا التعايش يكتسب اللغة والحركات التأثرية التي سوف ترافق الطفل مدى الحياة كما أسلفنا . أي أن التمازج ببين بين اللغة والحياة العادية / الخارجية ميزة من ميزات الثقافة أو التثاقف . وهو يدخل في صراع حقيقي مع صراعات التداخل او المد الثقافي ، الخارجي ، او ما يسمى بصراع الحضارات او كما أسماه البعض بصراع الثقافات / وهذا ما أميل الى تسميته . فلو رجعنا الى حياة الأستعمار في المغرب العربي تحديدا ، كمثال فقط / سنجد حياة الأستعمار أقوى من حياة اللغة أو الفطرة .. فإن اللغة الفرنسية حلّت محل اللغة العربية وذلك بسبب حُقبة من الزمن تسيد الأستعمار لُبنات من مراحل الحياة . الأمر الذي لم يحدث معنا نحن هنا في الخليج ا و حتى في بعض بلدان العرب .. والأن المغرب العربي مشغولة بتوجه كامل بوضع خطة تنموية شاملة بالنهوض بالغة العربية ، بعد أن كانت اللغة العربية هي اللغة التي يتقنها ويجيدها ويفهمها المغاربة . فأصبحت التعريب في اللغة العربي من الأهمية بمكان ، وكذا أيضاً لو أمعنا النظر سنجد التقاء او تصادم الحثقافات / كما اطلقه أخي ( نعم ) نجد ا، اللغة الهندية بعض تقاطعاتها او مفرداتها اللغوية عربية وكذا الفارسية ونجد الآن ان اللغة الهندية وسيلة من وسائل التثاقف ، وففي الخليج تجد الكثير ممن يتكلم الغة الهندية ، وقد تبدو للبيب الفطن ان اللغة العربية لديه مكسّرة ، وهو بدوره سينقل اللفظ الى الطفل لتستوي عليها لسانه فتصبح لسان حاله . لغة مكسّرة ، ثم يُفضل هو بأن يتكلم باللغة التي يُجيدها إجادة تامة ..
      وأعود الى مفردات الأخت الفاضلة ( بنت عمان ) أقول أن التثاقف من أسباب الحضارة المعاصرة ، وعلينا أن نمسك او نجيد قبض زمام قيادة العربيه والتحدث بها بقوة ، لتبقى قوية في التعاطي اليومي بين أطفالنا ولنحضرهم منها بكل ما أستطعنا الى ذلك سبيلا ، فليس من مهرب من التقاء الحضارات ولا مفر من تصادم الثقافات ، فالعالم أصبح قرية واحدة او بُحيرة واحدة ..
      وعلينا إذا أردنا أن نغير هذه المصطلحات التي تأكنا او تنهش لغتنا العربية ،أن نأتي بألفاظ عربية ونحاول القائها على أطفالنا ، ومحاولة تمهيدها بيسرها وتحبيب فضلها على سائر الألفاظ الأجنبية وخلق جو من اللغة في محاولات بث اسماء عربية وتحبيبها الى أطفالها لامكانية مواصلتها للأجيال القادمة ، وهذا لا يتأتى إلا بمقتضى تغيير من الداخل / تغيير ما بالنفس من النفس ذاتها .
    • السلام عليكم ...

      شكرا لكل من قرأ الموضوع والشكر مكرر لكل من شارك برأيه معنا ونأمل بوجود وجهات نظر أخرى لنستفيد جميعنا

      لماذا أسمينا الموضوع هنا بصراع اللغات ولم نسميه صراع أو تصادم الحضارات ؟؟!!!

      ذلك لأن حضارة أي شعب ترتبط بتاريخه وماضيه مثل ارتباطها بمستقبله .. وطريقة تعبيرنا عن حضارتنا تكون بلغتنا كوسيلة ساميه للتعبير ...!!!

      المفارقات التي ذكرتها في مقدمة موضوعي عن استخدامنا للكلمات الأجنبية وتركيزنا في تعليمها لأبنائنا منذ الصغر كان هو لب الموضوع وليس الكلمات التي ذكرتها بعينها ..


      تمسكنا بلغتنا العربية يجب أن يكون أكثر من مجرد شعارات نتباهى بها هنا وهناك ...

      اذا...

      * ما أهمية اللغة الانجليزية لنا ؟؟

      طبعا انا لا أنكر دور اللغة الانجليزية وخصوصا في مجال تعلمنا للعلوم التقنية الحديثة بل وحتى العلوم الفلسفية والتاريخية .. وأنها أصبحت اللغة الأكثر انتشارا في العالم..
      فمعضم الجامعات الآن تكون الدراسة فيها باللغة الانجليزية ..
      وحتى في وظائفنا أو أعمالنا فاننا نستخدم اللغة الانجليزية وذلك لوجود الأجانب في تعاملاتنا ولأنها اللغة التي نهلنا بها العلوم المختلفة ..

      اذا فتعلم اللغة الانجليزية ضروري..
      بل وحتى الدعاة والفقهاء الآن يعترفون بأهمية اللغة الانجليزية في مجال الدعوة وذلك لدعوة الأجانب للاسلام وللدفاع عن الدين ضد أي أحد يهاجمنا ..

      هذا الكلام مفروغ منه ..
      ولكن السؤال الأكثر أهمية المطروح الآن هو ..

      * الى أي مدى تأثرنا بالغة الانجليزية كلغة ؟؟؟

      أخي الكريم قهوة عربية أصيلة قال :
      ((استخدامنا لتلك المفردات او تلك اللغة في غير اوقاتها واماكنها وبرأيي الشخصي ليس لها علاقة بصراع اللغات وانما هو صراع مع النفس سببه تدنى مستوانا الثقافي وانهيار قيمنا وعاداتنا او لربما اقول ابتعادنا عن قيمنا وعاداتنا وبالتالي هروبنا منها واستخدامنا لتلك المفردات او البعض منا في حياتنا اليومية ما هو الا هروب الى ثقافة اخرى وحضارة اخرى وبكلام اخر فاننا نظن ان من يستخدم تلك المفردات انسان متحضر ...
      الخلاصة اننا لا نهرب من لغتنا العربية لضعفها ولكن هو الصراع الثقافي والحضاري الذي نعيشه))

      اذا أنت ترى أن تمسكنا باللغة العربية هو مجرد عادات وتقاليد قد تتبدل مع الزمن وأن استخدامنا لتلك المفردات في حياتنا العادية هو مجرد ابتعادنا عن عادتنا العربية وعن تقاليدنا التي نهرب منها لعادات أخرى أو لأنها أصبحت لا تلائم تطورنا وتحضرنا..!!!!

      أرجو أن تسمح لي بأن أخالفك الرأي في هذه النقطة ...

      لغتنا العربية يجب أن نعتبرها من المبادئ والقيم التي يجب أن لا نسمح لأبنائنا وللمجتمع من حولنا أن يحرفها ويتباهى بالتنكر لها ونحاول أن نتمسك بهذه المبادئ على الأقل في محيطنا الصغير


      وان شاء الله سنكمل الحوار حول صراع اللغات وأنا مازلت أصر على وجود صراع لغات كما أن هناك صراع حضارات ويجب أن ننتبه له قبل فوات الأوان ..
      وأكيد باستمرارنا في الحوار سنعرف ان كان هناك فرق بين صراع اللغات وبين صراع الحضارات أم أنهما مجرد شي واحد..
    • السلام عليكم ...

      شكرا لكل من قرأ الموضوع والشكر مكرر لكل من شارك برأيه معنا ونأمل بوجود وجهات نظر أخرى لنستفيد جميعنا

      لماذا أسمينا الموضوع هنا بصراع اللغات ولم نسميه صراع أو تصادم الحضارات ؟؟!!!

      ذلك لأن حضارة أي شعب ترتبط بتاريخه وماضيه مثل ارتباطها بمستقبله .. وطريقة تعبيرنا عن حضارتنا تكون بلغتنا كوسيلة ساميه للتعبير ...!!!

      المفارقات التي ذكرتها في مقدمة موضوعي عن استخدامنا للكلمات الأجنبية وتركيزنا في تعليمها لأبنائنا منذ الصغر كان هو لب الموضوع وليس الكلمات التي ذكرتها بعينها ..


      تمسكنا بلغتنا العربية يجب أن يكون أكثر من مجرد شعارات نتباهى بها هنا وهناك ...

      اذا...

      * ما أهمية اللغة الانجليزية لنا ؟؟

      طبعا انا لا أنكر دور اللغة الانجليزية وخصوصا في مجال تعلمنا للعلوم التقنية الحديثة بل وحتى العلوم الفلسفية والتاريخية .. وأنها أصبحت اللغة الأكثر انتشارا في العالم..
      فمعضم الجامعات الآن تكون الدراسة فيها باللغة الانجليزية ..
      وحتى في وظائفنا أو أعمالنا فاننا نستخدم اللغة الانجليزية وذلك لوجود الأجانب في تعاملاتنا ولأنها
    • السلام عليكم ...

      شكرا لكل من قرأ الموضوع والشكر مكرر لكل من شارك برأيه معنا ونأمل بوجود وجهات نظر أخرى لنستفيد جميعنا

      لماذا أسمينا الموضوع هنا بصراع اللغات ولم نسميه صراع أو تصادم الحضارات ؟؟!!!

      ذلك لأن حضارة أي شعب ترتبط بتاريخه وماضيه مثل ارتباطها بمستقبله .. وطريقة تعبيرنا عن حضارتنا تكون بلغتنا كوسيلة ساميه للتعبير ...!!!

      المفارقات التي ذكرتها في مقدمة موضوعي عن استخدامنا للكلمات الأجنبية وتركيزنا في تعليمها لأبنائنا منذ الصغر كان هو لب الموضوع وليس الكلمات التي ذكرتها بعينها ..


      تمسكنا بلغتنا العربية يجب أن يكون أكثر من مجرد شعارات نتباهى بها هنا وهناك ...

      اذا...

      * ما أهمية اللغة الانجليزية لنا ؟؟

      طبعا انا لا أنكر دور اللغة الانجليزية وخصوصا في مجال تعلمنا للعلوم التقنية الحديثة بل وحتى العلوم الفلسفية والتاريخية .. وأنها أصبحت اللغة الأكثر انتشارا في العالم..
      فمعضم الجامعات الآن تكون الدراسة فيها باللغة الانجليزية ..
      وحتى في وظائفنا أو أعمالنا فاننا نستخدم اللغة الانجليزية وذلك لوجود الأجانب في تعاملاتنا ولأنها اللغة التي نهلنا بها العلوم المختلفة ..

      اذا فتعلم اللغة الانجليزية ضروري..
      بل وحتى الدعاة والفقهاء الآن يعترفون بأهمية اللغة الانجليزية في مجال الدعوة وذلك لدعوة الأجانب للاسلام وللدفاع عن الدين ضد أي أحد يهاجمنا ..

      هذا الكلام مفروغ منه ..
      ولكن السؤال الأكثر أهمية المطروح الآن هو ..

      * الى أي مدى تأثرنا بالغة الانجليزية كلغة ؟؟؟

      أخي الكريم قهوة عربية أصيلة قال :
      ((استخدامنا لتلك المفردات او تلك اللغة في غير اوقاتها واماكنها وبرأيي الشخصي ليس لها علاقة بصراع اللغات وانما هو صراع مع النفس سببه تدنى مستوانا الثقافي وانهيار قيمنا وعاداتنا او لربما اقول ابتعادنا عن قيمنا وعاداتنا وبالتالي هروبنا منها واستخدامنا لتلك المفردات او البعض منا في حياتنا اليومية ما هو الا هروب الى ثقافة اخرى وحضارة اخرى وبكلام اخر فاننا نظن ان من يستخدم تلك المفردات انسان متحضر ...
      الخلاصة اننا لا نهرب من لغتنا العربية لضعفها ولكن هو الصراع الثقافي والحضاري الذي نعيشه))

      اذا أنت ترى أن تمسكنا باللغة العربية هو مجرد عادات وتقاليد قد تتبدل مع الزمن وأن استخدامنا لتلك المفردات في حياتنا العادية هو مجرد ابتعادنا عن عادتنا العربية وعن تقاليدنا التي نهرب منها لعادات أخرى أو لأنها أصبحت لا تلائم تطورنا وتحضرنا..!!!!

      أرجو أن تسمح لي بأن أخالفك الرأي في هذه النقطة ...

      لغتنا العربية يجب أن نعتبرها من المبادئ والقيم التي يجب أن لا نسمح لأبنائنا وللمجتمع من حولنا أن يحرفها ويتباهى بالتنكر لها ونحاول أن نتمسك بهذه المبادئ على الأقل في محيطنا الصغير


      وان شاء الله سنكمل الحوار حول صراع اللغات وأنا مازلت أصر على وجود صراع لغات كما أن هناك صراع حضارات ويجب أن ننتبه له قبل فوات الأوان ..
      وأكيد باستمرارنا في الحوار سنعرف ان كان هناك فرق بين صراع اللغات وبين صراع الحضارات أم أنهما مجرد شي واحد..
    • مرحبا مجددا...

      أخي الطوفان ...
      كما تعودنا منك دائما ردا يتصف بالحكمة والثقة .. شكرا لك على مشاركتنا الحوار واتمنى بالفعل أنك تستمر معنا في المداخلات في النقاط التي ستطرح تباعا في الموضوع سواء من قبلي أو من قبل المشاركين بالموضوع...

      مداخلتك بأن نجبر الأجانب الذين يعملون في بلادنا وبيننا على تعلم لغتنا وعلى اظهار مدى تمسكنا بلغتنا العربية .. أثرت في نفسي موقفا حدث معي أيام الدراسة في السنة الأولى لنا بالجامعة عندما كنا نأخذ دروسا مكثفة في الانجليزية ... أذكر أننا سألنا مدرستنا البريطانية : هل تتعلمين العربية ؟؟ ( وذلك لأن الكثير من الأساتذة الأجانب يحبون تعلم العربية ليفهمونا عندما نتكلم مع بعضنا فيما ان كنا نتكلم عليهم أم لا )..

      أتدري ماذا كان ردها علينا..؟

      قالت : ولماذا يجب أن أتعلم العربية ؟؟! فأنا حتى وانا في بلدكم ليس ضروريا أن أتعلم العربية .. لأن الجميع من حولي يتحدثون الانجليزية حتى سائقي التكاسي أو بائعي الخضار ... فلماذا أتعلم العربية ؟؟!!

      أبعد هذا نتباهى بتعلمنا لغتهم ونتحدث بها حتى بيننا ..؟؟!!!
      الله المستعان..


      أختي بحرينية ..

      شكرا لك على مشاركتنا برأيك الصريح والمباشر ...
      لدي تعقيب بسيط اذا سمحتي لي..

      (فكيف لنا لا نخطأ بأخراج بعض المفردات بالجليزيه..لا اقول انه صح ولكن نحن بشر ونتأثر بالغزو الهائل للثقافه)

      صحيح كلامك بأننا نتأثر بمن حولنا وخصوصا اذا كنا نتعامل مع الأجانب بكثرة بحكم عملنا ... ولا أنكرك القول أننا نقول هذه الكلمات بدون شعور لأننا تعودنا قولها ...ولكن!!!!!!

      لماذا لا نحاول جميعنا أن نقلل من استخدامنا لهذه المفردات في حياتنا العادية وفي تعاملنا مع غير الأجانب وبالتدريج سنتعود على عدم ذكرها ...




      أخي صاحب القلم الفلسفي الرائع بالساحة العمانية
      شمس الكتابة ..

      بداية أشكر لك مشاركتنا بالرأي والنقاش وتأكد بأننا أصبحنا نفهمك جيدا ونفهم ما ترمي اليه من آراء جميلة وفلسفية رائعة بالفعل مما يؤكد نجاح تفاعلنا معك وتفاعلك مع آرائنا المتواضعة ...

      في نقطة مهمة جدا جدا وتهمنا بالدرجة الأولى في موضوعنا ذكرتها في تعقيبك وأريد أن أركز الضؤ عليها لننتبه لها جميعنا .. وهي
      (ولان اللغة في موضوعها هي اكتساب ، ومما لا ريب فيه أن الطفل يعدل من سلوكه من خلال التأثر الحركي السلوكي بسرعة فائقة ، ولذا فمن الأهمية بمكان أن يتعلم الطفل مصلحات الكلمات بص
    • أخي صاحب القلم الفلسفي الرائع بالساحة العمانية
      شمس الكتابة ..

      بداية أشكر لك مشاركتنا بالرأي والنقاش وتأكد بأننا أصبحنا نفهمك جيدا ونفهم ما ترمي اليه من آراء جميلة وفلسفية رائعة بالفعل مما يؤكد نجاح تفاعلنا معك وتفاعلك مع آرائنا المتواضعة ...

      في نقطة مهمة جدا جدا وتهمنا بالدرجة الأولى في موضوعنا ذكرتها في تعقيبك وأريد أن أسلط الضؤ عليها لننتبه لها جميعنا .. وهي
      (ولان اللغة في موضوعها هي اكتساب ، ومما لا ريب فيه أن الطفل يعدل من سلوكه من خلال التأثر الحركي السلوكي بسرعة فائقة ، ولذا فمن الأهمية بمكان أن يتعلم الطفل مصلحات الكلمات بصورة صحيحة قبل بلوغه سن المرحلة الدراسية ، لما لهذه المرحلة من أهمية نفسية بالغة . فالمهارات اللغوية والفكرية واليدوية او الحركية والعادات الصحية والعاطفية تبدو بذورها في دوران قوي ، يجب على الآباء ان يفطنوا إليها وعلى الأمهات أن تُراعي هذه المرحلة خصوصاً بأهمية بالغة ، وأقول بالغة لما لهذه المرحلة من أكتساب دقيق الأهمية ..، لأن هذه البذور سوف ترافق الطفل مدى الحياة مهما تم تعديلها واكتسابها وتأثرها المرحلية الأُخرى فإن هذه المرحلة على وجه الخصوص لاتنفك ولا تنفصم من السلوك والتقييم التي تُبذره لنا الحركات التي سوف يُطبقها الطفل في هذه المرحلة خصوصاً )

      كلام سليم ومنطقي وهذا بالضبط ما كنت أريد التركيز عليه ...
      التركيز على المهارات اللغوية والنطقية للطفل قبل سن المدرسة .. فمن غير المعقول أننا نعلم طفلنا اللغة الانجليزية وهو في أمس الحاجة لتلعم لغته التي سيعبد بها ربه والتي من المفروض أن يتعامل بها مع من حوله في بيته ومجتمعه...


      وهناك نقطة أخرى أيضا مهمة ..
      أن السبب في تأثر الدول التي كانت تحت الاستعمار الفرنسي مثلا كدول المغرب العربي باللغة الفرنسية نتج عنه وجود أجيال من الشباب لا تعرف من اللغة العربية شيئا وكلامها كله بالفرنسية ..

      أقول كتعقيب على هذه النقطة ..

      صحيح أننا لم نقع تحت الاستعمار المباشر سواء الفرنسي أو الانجليزي ولكن ماذا تسمي الغزو الاعلامي الذي نراه في كل شيء وبلغتهم ... هل تعتقد أننا لن تأثر به بنفس الدرجة التي تأثر بها المغاربه..؟؟!!
      أتصور أن التأثير سيكون أقوى لأنه مدروس فنحن الآن يجب أن نتعلم الانجليزية من أصحابها لأنه أسهل وأصح في التعليم ( هذا ما درجنا على التفكير به ) ولكن السؤال كيف تعلمنا اللغة الانجليزية ...؟؟؟
      تعلمناها من الكتب التي هي نفسها التي تدرس للأجانب أنفسهم بكل ما تحويه من فكر مخالف لنا وبكل ما تحمله من قيم غير قيمنا ..
      وقد يتضح هنا سبب تسميتي للموضوع بصراع اللغات ..
      أي أن الغرب يدخل الينا من هذا المدخل .. بأننا سنتعلم لغتهم ومعها سنتعلم قيمهم ومبادئهم من خلال اللغة قبل أي شيء آخر لأننا اذا فهمنا لغتهم وعرفنا كيف نتحدث بها بطلاقة فهذا سيجعلنا نفهم ما يريدوننا أن نفهمه عنهم وبأنهم أهل الحضارة والتقدم ...والا فانني لا أنكر وجود صراع حضارات وثقافات بين دول العالم ليس منذ عهد الانترنت و لكن قبل ذلك بمئات السنين ...

      وللحديث بقية عن دور الاعلام العربي في غزو اللغة الأجنبية علينا بكل ما تحمله ...
      أتمنى أن نرى آرائكم حوله ..
    • يسرني أن أُشارك بكلمات كضفاف على ساحل طويل ، هذا الساحل من إمتداد ( بنت عمان ) وإنتاج (المشاركون ) ومن إخراج (الرؤية ) التي سوف نخرج بها أو تلك الحصيلة التي سوف تُعطينا التواصل والألتقاء المعرفي عبر هذه الشاشة الهشّة .
      ولكم أسعدتني تلك المشاركات الطيبة ، كُلٌ حسب ثقافته وقُدرته على التعاطي الكتابي ، فكان للأخت ( شمس الكتابة ) أنوار من قبس أشعتها المتوهجة ، التي أعطتنا هذا الأندفاع المتوهج بإبداعاتٍ جدٌ نقُدّرها ونحترمها ، ألا وهي قلم الأخت ( بنت عُمان ) التي أعطت للمكان رونقاً كتابياً وحساً أدبياً مبدعاً ، وساقت لنا إمتداد فلسفة معرفتنا ، لتبقى لغة الكتابة ممتدة ، متصلة ، غير منقطعة ولا منفصلة ، فالشكر كل الشكر لها ولقلمها الذي له دفء تسيّد
      بقوة إمتداه ، تشاعرات كتابية ليس لها حظٌ من الكتابة ، ولكننا رأينا أو وجدنا لها كلمات أستطاعة أن تصل بنهاية جيدة ، وهذا مردُّه يعود إلى تلك الأحبار التي لم تشأ إلاّ وأن تجعل من أُولئكَ المنكسرون ساق يقفون عليها وأرجل يمشون بها وأيْدٍ يبطشون بها أكثيراً ، إن تلك السلسة من المواضيع الهادفة خيرٌ من الكلمات المتساوقة ، التي لاتعطي للنفس مزاجٌ ولا للسان مذاق .. ولذا فإننا نشكر قلم الأخت الفاضله ( بنت عمان ) على عباراتها السلسلة، السهلة ، كأنما تطأ ارضاً أصابها نفيف من مطر ..!

      وكم أسعدتني أيضاً تلك الرؤية الفلسفية للاخ/ او الاخت ( شمس الكتابة ) الذي استطاع أن يدفع بالموضوع دفعاً فلسفياً إنسانياً ، ولاغرو فقد أعطى للموضوع أبعاداً جديدة ، ماكنا لنحسب لها لولا مداخلات الاخوان /مع طارحة الموضوع .. والحقيقة التي أعرفها او التي أفطن إليها مذ بعيد.. اولئكمالأشخاص الذين يحتك بهم الطفل عند إبتداء نطقه ، فهو يُحاول التكيف مع إيحاءات النطق كماً وكيفاً .. فلو أنت فطنٌ ودقيقٌ جدُ فانتبه الى طفلك / كيف يُحاول أن يُقلدك من خلال الايحات او حتى الحركات النطقيه .. ربما يقول قائل/ هذا شيء طبيعي ولا جديد فيه .. نعم نقول أنه طبعي ، ولكن الأغرب ماهي معاني التي تحملها تلك الطبيعة او الفطرة تحديداً ، كيف الصواب لتعلُّم الطفل النطق بالحركات والايماءات والأيحاءات .. فلو كان طفل من منطقة الظاهرة / عبري البريمي / فنجد الطفل ينطق الكلمات كما تلقاها وحتى وهو في سن مراحله الاولي لا يفهم معناها لكنه يستدل بها ، إذا اراد الحديث بها او دعت الحاجة الى نطقها ، فإنه ينطقها كما تلقاها .. وسوف أُقرب الفكرة فلو أن خالتك وُلدت في مسقط وأنت وُلدت في صور . وفي بدايات الرضاعة انتقل بك الامر للعيش مع خالتك القاطنه في مسقط ، فما هي التاثيرات النطقية المصاحبة ، ببساطة قبل الذاهاب ، السيكلوجية / اسلوب الحياة / كيفية التعايش / المهارات / بدايات النطق واللفظ معاً .. ففي مسقط يختلف النطق عن الباطنه وكذا في الداخليه ، لكنك عندما تكبر سوف تحس بالفروقات النطقية ، لكنك تستطيع التكيف مع كل لفظة وتتقارب معها .. وعلى سبيل المثال ، اللهجة الخليجية ، هل تستطيع أن تتفاعل وتتعامل مع حركيات ، او هل تستطيع أن تفهمها .. بالتأكيد الجواب نعم .. ولكنك لو كنت ألماني .. كيف يمكن أن تتفاهم مع الفرنسي .. بالطبع لا شيء يجمعكما ، لا يوجد قاسم مشترك .. لا الدين ولا اللغة ولا حتى الجنس .. إذاً الطريقة الوحيدة الممكنه وسيلة التثاقف ، التحضّر .. التعليم للغة السائدة ( الأنكليزية ) هذا بالنسبة لطريقة المهارات المكتسبة التي تفضلت بها الأخت ( شمس الكتابة ) وأشدد على المهارات الحركية هنا ، كوحدة لا تقبل التجزئة او حتى المساس من الناحية الشعورية ، فاللُّكنات المختلفة او التي تبدو مُتباينه هي وحدها أسلوب حركي ، جدٌ مهم في العملية التربويّة ..
      ونعود الى نفس الموضوع //
      إذن ا، الطفل له حياة أحتكاك يجب أن نهتم بها ، وإدراكها معرفة وثقافة ، فقد نجد اللهجة ونوع اللغة المستعملة ، والتي يُتم التخاطب بها ، قادرة على دفع الطفل الى صياغتها من خلال لُبناته الآولى / فغن كانت مغلوطه وغير مُهذبة أو غير مُستقيمة نشأت لُغة الطفل كذلك... / وكذا العكس بالعكس .
      ومن خلال قراءاتي المتعددة ، ومن خلال التفكير الذي ساعدني للوصول الى ماهية الطفل وحركة نشأته ، فهمت الآتي //
      أن الطفل يفهم معاني الكلمة قبل النطق بها ، وهذا ما أكدته تجربتي لثلاثة أطفال.. ( الى حد الأن ) إلى أن وصلوا الى سن الرابعة .. بنت وولدين .. واخترت هذه التجربة على أساس أن الطفل ( الولد ) أكثر إستعداداً للآلتقاط الحرف .. والتجربة طويله لا أستطيع شرحها هنا ....
      ولكني توصلت الى فهم دقيق جداً / وهو ثروة الطفل اللغوية في السنتين ( الثانية والثالثة ) ففي هاتين السنتين ينشأ الطفل لحب التقليد الخالص ، ويُحاول التقاط الكلمات التي تعلمها او كما تلقاها . لأن استعداد الطفل أقدر حسب فهمي ( أنا ) لآنه أكثر قُدرة على دفع شقاوته وقربه للناس ، أكثر من البنت التي هي أقرب الى الحياء ، وكذا الأهل لا يميلون الى تقديمها او حتى استعدادها الفطري يبدو مختلفاً ، ربما لآسباب فسيولوجيه .. ولكن هناك من هم الأقدر مني في فهم هذه الناحية خاصة الأطباء والأخصائيين النفسانيين الذين لهم باع طويل في الباب .. ولكني سوف آخذ الموضوع من الناحية الفلسفية أو من قبيل المسلمات النفسية الفلسفية ... فقط ..!

      فالطفل في مراحله الاولى ( الثانية والثالثة ) كما أسلفت وبينت بعضاً منها .. من أفضل الوسائل التطبيقية / التعليمية / لأنها تعتبر بمثابة الأختبار الحقيقي لهذه الثروة ..
      وسوف أشرح بعض من اسلوبية التحدث التي يحتاجها الطفل وكيف يمكن أن يسميها ، وكيف يستعين بقضاء حاجياته .. والتغلب عليها .. إذا وسعني الوقت ، او لم يسبقني اليه احد من قريب او بعيد ..
      أشكر الأخت الفاضلة ( بنت عُمان ) على تقبلها هذه المداخلة والتي لا يمكن أن نشبعها في هذه العُجالة .. وأستميح العذر لكل المشاتركين التي كانت لديهم مُداخلات جدُ مهمّة .. ( شمس الكتابة ) وبعض من الأخوة الين شاركوننا في الموضوع من خلال فهمهم الأنساني ..... أمثال الطوفان / البحرينية / قهوة ( اسلوب ممتاز ) نعم ..
      كما نتمنى لكم زيادة المشاركة ، متى ما وسعكم الوقت للاستفادة من آرائكم ، ونسعد بكم جميعاً .
    • أعزائي رواد الساحة العامة ...

      نتمنى منكم مشاركتنا في موضوع النقاش الأسبوعي الثاني هذا ...

      ويمكنكم طرح محاور جديدة للنقاش حول هذا الموضوع ...

      وسنشارككم في النقاش ...

      وتحية خاصة للاخت بنت عمان طارحة الموضوع .......

      يعطيكم الف عافية ......

      تحيااااااااااااتي ......

      وقباووووووووووي ......
      أكتب ما اشعر به وأقول ما أنا مؤمن به انقل هموم المجتمع لتصل الي المسئولين وفي النهاية كلنا نخدم الوطن والمواطن
    • قالت يل ولدي...

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      لسنا هنا في ما يسمى بالاستفتاء لنرى من يؤيد صراع اللغات ام صدام الحضارات والثقافات، وليس ردي هذا او مشاركتي هذه موجهة خصيصاً الى الاخت الكريمة بنت عمان بل لكل من يدخل هذه الساحة وهذه الصفحة.

      أنا بالحقيقة وبعد كلام المشرف الفاضل لي (المشرف الذي وصفني بالعند) صممت وقررت أن اقلع عن التدخين وعن العند لأجد نفسي مقتنعاً تماماً بما جاء في ردك اختي الكريمة طارحة الموضوع.

      تستوقفني والدتي التي تجلس بجواري قائلة: رويدك يا ولدي، ما هذا الذي تقوله، ويبدو انها كانت تقرأ كل ما كتبت آنفاً، قلت خير يا من الجنة تحت أقدامها...ابتسمت وقالت:-

      مشكلتكم يا ولدي ليست بالمسمى أو يالشكل...بل هو بالمضمون، وابنتي بنت عمان قالتها بعظمة لسانها، وتزيد مقتيسة "وطريقة تعبيرنا عن حضارتنا تكون بلغتنا كوسيلة سليمة للتعبير...!!!" انتهى الاقتباس، وهذا يعني لن لب الموضوع موضوع حضارة ...واجد ابنتي لأن يكون تمسكنا بلغتنا العربية أكثر من مجرد شعارات نتباهى بها هنا وهناك...وتردد والدتي بلكنتها المحبوبة ...عجبي، عجبي، ومن قال غير ذلك!

      تيتسم والدتي وتتقول، اعطني النظارات يا قهوة الله يرضى عليك رضى من ربي ورضى من قلبي...تضع النظارة على عينيها المرهقتين وتبتسم قائلة، مرة اخرى تقع ابنتي في مطب "ولا تقربوا الصلاة" فهي تتهمك بل لأقل تخالفك الرأي في قولك ........"ابتعادنا عن عاداتنا وقيمنا" ثم متابعتك لتقول "بالتالي" والذي يبدو انها لم تقرأ ما هو ...تالي
      تضحك والدتي وتقول، اسمع يا قهوة...قلت لها بل اسمعي يا صاحبة القلب الزهرة التي لا تذبل، اريد ان اكل شيئاً...تضحك وتقول، ليس قبل ان يأتي والدك....حسنا تفضلي يا احق الناس بحسن صحبتي....
      لم تأت فرنسا الى المغرب العربي لمحو اللغة العربية هناك...بل جاءت لاسباب اخرى واستطاعت أن تنشر ثقافتها وفكرها وسياستها وقضت على كل اثار الثقافة العربية والاسلامية هناك ولم يكن همها ان يتكلم الجزائريون اللغة الفرنسية فهم سيفعلون ذلك فور فرض ثقافتها وفكرها ....يطرق الباب ، تقوم والدتي لتفتح الباب فلا بد ان يكون والدي ...الذي يحب الارض وامي والاولاد...اسوقفها قائلاً...لقد استفدت منك كثيرا كما استفدت من اخواني واخواتي بنت عمان ونعم والظوفان وسوالف وشمس الكتابة الذي اتحفني بتحليله ورؤيته المتعمقة والشاملة ولا شك انني ومن خلالهم ازدادت معرفتي الا انني لم ازل تواق للمزيد والمزيد...

      بارك الله فيكم جميعا

      قهوة
    • تعد إشكالية التربية ووظيفتها التنموية واحداً من التحديات الكبرى التي أصبحت تواجه مختلف المجتمعات الإنسانية وخاصة المجتمعات الإسلامية. فهذه حقيقة لا جدال فيها ؛ إذ أن الإجماع الحاصل منذ قرون عديدة حول ضرورة التربية كسبيل لكل نهضة مرتقبة، قد تعزز منذ أوائل الثمانينيات من هذا القرن بإجماع آخر مفاده أن مصير المجتمعات في القرن الحادي والعشرين، قرن العولمة والتكنولوجيا، سيتوقف بمعنى من المعاني، على الكيفية التي وفقها ستربي هذه المجتمعات أبناءها. فالتربية التي تشكل في مدلولها الحضاري المرآة الصادقة لحالات الناس وأحوال المجتمع وفي مدلولها العميق الأداة الأساس للنمو والتطور، قد أضحت في السنوات الأخيرة تمثل إحدى الأزمات المجتمعية العميقة. وإذا كانت أغلب المجتمعات المتقدمة قد أولت هذه المشكلة كل ما تستحقه من عناية واهتمام، فإن أغلب المجتمعات الإسلامية لا تزال على العكس من ذلك غير مبالية بها وبانعكاساتها السلبية لكن عن أية تربية نتحدث في هذا النطاق ؟.

      عادة ما يقصد بالتربية مجموع التفاعلات والممارسات والتأثيرات التي يُتوخى منها تلقين الطفل القيم والسلوكات وتعويده على عادات المجتمع وتقاليده. فهي عبارة عن مختلف تقاليد المجتمع وقيمه ونماذج الحياة والتفكير التي لا تُنْقل إلى الطفل بصورة وراثية، بل بواسطة التأثير الثقافي. وهذا يعني أن الطفل يكون منذ ولادته في حاجة إلى التعلمات التي تمكنه من امتلاك الأدوات الثقافية اللازمة لتطبيعه واندماجه الاجتماعي. ومن الطبيعي أن تشكل الأسرة، باعتبارها فضاءاً حميمياً وموطناً للرعاية ومكاناً للعيش، البيئة القوية التأثير في نمو الطفل وتفتق شخصيته. وبهذا المعنى يمكن الحديث عن تربية أسروية. لكن ما موقع التربية الوالدية في هذا الإطار ؟ وما علاقتها بالتربية الأسروية ؟

      كثيراً ما تُختزل التربية الوالدية في التربية الأسروية بحيث يُستعمل هذان اللفظان بالترادف، وهذا غير صحيح لأن التربية الوالدية ما هي إلا مكون أو متغير أساس من بين المتغيرات الكثيرة المكونة للتربية الأسروية التي هي صاحبة الدور الرئيس في عملية تنشئة الطفل وتربيته. فالأسرة التي قد تتعدد وتتنوع مكوناتها لتشمل مختلف أعضائها وفضاءات إقامتها وأدوات تفكيرها وترفيهها ثم أنساق قيمها وثقافتها قد تغطي أيضا الممارسات التربوية المستعملة داخلها بقصد تنشئة أطفالها وتربيتهم وممارسات التدخل والتكوين من طرف الوالدين

      أما التربية الوالدية، فعادة ما تختصر في تعامل الوالدين المباشر مع الطفل وبالضبط في الممارسات التي تحدد فعلهما التربوي إزاء هذا الأخير. فهي عبارة عن ممارسات الوالدين اليومية ومواقفهما السلوكية تجاه الطفل قصد تأطيره وتوجيهه وإمداده بمختلف المعارف والخبرات والنماذج والتصرفات والقيم والاتجاهات اللازمة لمواجهة مشاكل الحياة في شتى مظاهرها ومختلف مجالاتها. وبذلك فهي لا تشكل المرادف المطابق للتربية الأسروية أو التنشئة الاجتماعية أو الاتجاهات الوالدية، كما أكدت على ذلك خطأ بعض الدراسات العربية بل إنها وإن كانت تندرج في التنشئة الاجتماعية كمتغير أساسٍ وتستغرق الاتجاهات الوالدية كإطار أوسع، فإنها مع ذلك تبقى غير قابلة للاختزال في أي لفظ من هذه الألفاظ. فهي تعني أساساً وجود علاقة تربوية تجمع الطفل بوالديه عبر ممارسات محددة، تتمظهر على شكل مجموعة أساليب أو معاملات يتبعها هؤلاء خلال المواقف المختلفة التي يواجهها الطفل إما داخل البيت أو خارجه.

      إذن وككل تربية فإن التربية الوالدية هي عبارة عن ممارسة تحكمها مجموعة من المبادئ والأسس وتوجهها سلسلة من الأهداف والغايات وتحدها جملة من العوامل والمحددات وتتحقق عبر فئة من الأساليب والآليات وتتخللها عينة من المشاكل والمعوقات. وهي بهذا التحديد حتى وإن كانت تشكل الميدان المعقد الذي يستدعي مقاربة متعددة التخصصات، تشمل أساساً علوم النفس والاجتماع والتربية والاقتصاد والقانون، فإن التربية الوالدية من المنظور الذي يوجه هذه الدراسة عبارة عن ممارسة تربوية تحكمها مرجعية سيكولوجية تتحدد في النظرية التي يحملها الوالدان عن سيكولوجية الطفل، هذه النظرية التي تتمثل من جهة في مجموع التصورات والأفكار التي يكونها الوالدان عن نمو الطفل وكفاءاته وقدراته وحاجياته ورغباته وردود أفعاله ومن جهة أخرى في مختلف الأفعال التربوية للوالدين تجاه الطفل.


      هل أصبح تعاملنا باللغة الإنجليزية ضرورة لابد منها مثل تعاملنا مع الغرب ؟؟

      اللغة الانجليزية اصبحت اللغة الوحيدة التي نستخدمها في مجال عملنا ولاكن يجب علينا استخدامها في مجال العمل ومخاطبة الاشخاص الذين لا يقطنون لغتنا العربية اما اذا كان تعاملنا مع الاشخاص الذين يقطنون لغتنا العربية يجب علينا التحدث والمخاطية بالغة العربيةالتي هي لغة القران الكريم ومن الصعب نسيانها
      أكتب ما اشعر به وأقول ما أنا مؤمن به انقل هموم المجتمع لتصل الي المسئولين وفي النهاية كلنا نخدم الوطن والمواطن
    • السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

      أختي العزيزة بنت عمان شكرا لكي على هذا الموضوع و إسمحي لي بأن أبدي رأيي :

      في الحقيقة أنا شخصيا لا أرى أي صراع قائم ولا تنافس و لكن أسميه جهل و تقليد أعمى
      يتظاهر الكثير منا بأن اللغه الإنجليزية هي لغة التقدم بالنسبة للمستعمرات الإنجليزية
      فالكثير من الدول التي تحت السيطرة الإنجليزية سابقا تجد شعوبها يفتخرون بهذه اللغة و من يتحدث بها هو المثقف و
      و الراقي و الأخرين هم جهلة من نظرهم و كذلك هو الحال في بعض الدول التي كانت تحت السيطرة الفرنسية
      و هناك الكثير من الأمثلة و التي نعيشها يوما بعد يوم فتجد المصعد أصنصير و تجد كلمة أوكيه بدل
      تماما مثلا و غيرها

      فاللغه العربية هي لغة القرأن و هي اللغة الأم لباقي اللغات و أصل العلم الحديث أيضا
      أنظر مثلا للأرقام التي تستعمل في الأله الحاسبة و هي الأرقام العربية الأصلية كيف صممت
      و كيف الرقم 8 يلعب دورا مهما فيها أليس ذلك تصميما هندسيا رهيبا يعجز الغرب عن تصميمه
      و هناك أيضا الكثير من المصطلحات الكيميائية و التي تدرس في الجامعات و هي كلمات عربية بحته
      لم يستطع الغرب إستبدالها و هذا دليل كافي لوجود لغة العربية و لكن الشعوب هم من ترك للغرب المجال
      لمحاربتنا و هزيمتنا و سلب كل ذلك منا فنحن و بكل أسف همنا الأول و الأخير أنفسنا و حياتنا اليوم لم نكن نفكر في الغد و شعوب الغد
      كما يفعله الغرب هذا في السابق أما الأن فرحمة الله علينا الله

      و أما إنتشار اللغه الإنجليزيه فرأيي أنه شئ طبيعي تنتشر فكل ما حولنا إنجليزي
      الكمبيوتر و التلفزيون و غيره و هناك القليل من البرامج العربية فأنظر إلى مواقع الغرب و إلى مواقعنا
      فهناك الكثير و الكثير من العرب يدرسون بالغرب و الكثير من علماء الغرب أصلهم عرب فلماذا
      لا يتحدوا و يحاولوا إسترجاع الكرامه العربية و العلم و الثقافة العربية و تعريب كل ما حولنا

      أليس بإمكانهم ؟؟؟

      بلى بإمكانهم و لكن الجميع يسعى إلى الماده و العيش الكريم و يظل مستقبلنا و مستقبل الأجيال القادمة معلق

      بصراحة و من وجهة نظري لا أتصور أصبح تعاملنا باللغه الإنجليزية ضروره لا بد منها لإننا بإمكاننا تعريب كل شئ
      و لدينا العلماء العرب و المبرمجين العرب و الأطباء العرب و لكن ينقصنا شئ واحد فقط و هو

      قوة إيماننا و التفكير بالمستقبل العربي

      فلو جميع العلماء و الأطباء و المبرمجين العرب إتحدو من أجل المستقبل العربي

      لكنا نحن القوة العظمى و نحن أهل العلم و الثقافه و المعرفة في الوقت الحاليو ليس الغرب

      و أيضا أختي العزيزة المشكلة ليست في هؤلاء الأطفال أو أبائهم المشكلة الكبرى فيما ذكرت
      ولم تكن هذي سوى هفوات ستزول بمجرد ما يتحقق الحلم العربي هذا إن صح التعبير

      هذا رأيي الشخصي في هذال الموضوع

      تحياتي لكم
      ماكـــ99ـس
    • هل أصبح تعاملنا باللغة الإنجليزية ضرورة لابد منها مثل تعاملنا مع الغرب ؟؟

      اللغة الانجليزية اصبحت اللغة الوحيدة التي نستخدمها في مجال عملنا ولاكن يجب علينا استخدامها في مجال العمل ومخاطبة الاشخاص الذين لا يقطنون لغتنا العربية اما اذا كان تعاملنا مع الاشخاص الذين يقطنون لغتنا العربية يجب علينا التحدث والمخاطية بالغة العربيةالتي هي لغة القران الكريم ومن الصعب نسيانها


      شُكراً للأخ / إبن الوقبة .. مشرف الساحة .

      اخي أحب أن أتساءل ما سبب إختلاف أسلوب لُغتك بين موضوعك الذي كتبته وسردته بإسهاب وبين هذه الفقرة بالذات .. بحسب درايتي البسيطة أرى هُناك أختلافاً في قيمة ومكانة ورصانة اللغة بينما كُتب آنفاً وبين هذه ..!

      وما علاقتها بالتربية الأسروية ؟


      إنك تتكلّم عن هذا الموضوع بالذات .. بصراحة لم أفهم عليك . مثلما لم أفهم من تلكما الكلمتين اللتين كتبتهما في آخر ذيل حديثك ، ألا وهي (لا يقطنون ) ما المعنى المراد من كلمة يقطنون ، مُكررة مرتين ..!!

    • الأخ الكريم / بعد العُذر ... أشكر إطارؤك الحميد على ما تفضلت به ، وصدقت أُمك حين قالت ( وطريقة تعبيرنا عن حضارتنا تكون بلغتنا كوسيلة سليمة للتعبير...!!!" ) نعم ولو فتحتنا الباب لتفتيت او تفتيح رؤى أُمك لخرجنا عن موضوع الأخت ( بنت عُمان ) والصحيح لديك هو كما قالت ُ/ك ولكني أرى مُشاركتك بجدية في الموضوع / ذلك إسهاماً منك ومُداخلة لموضوع الأخت الكريمة التي تستأهل كل مُداخلة ، فهي بخلاف الأخرين تتقبل كل شيء وتدعوا الى الاستفادة من كل شيء ...!
      ( لم تأت فرنسا الى المغرب العربي لمحو اللغة العربية هناك...بل جاءت لاسباب اخرى واستطاعت أن تنشر ثقافتها وفكرها وسياستها وقضت على كل اثار الثقافة العربية والاسلامية هناك ولم يكن همها ان يتكلم الجزائريون اللغة الفرنسية فهم سيفعلون ذلك فور فرض ثقافتها وفكرها ....) أخي الكريم قهوة / أمتلك ناصية التوجه السياسي عبر خطوطه العريضة .. ولكني أحببتُ مداخلة الأخت كسياسة ، فحواها ، لماذا نحن او أبنائنا إعتادوا على التركيز بإظهار بعض المصلحات اللغوية الأجنبية في كلماتهم وعباراتهم وحتى سلوكهم ..!!؟ هذا نتيجة ماذا ..؟ هل نتيجة لتحضر قائم .. أم ان التمدُّن اوجب عليه ذلك ..! أم التربية والتنشئة السلوكية / وسماها بعضنا الأسريّه ..؟ أم عامل السياسي الذي تفضلت به ..!!؟ وهذا ليس ببعيد / فأنا أدرك ذلك / وقرأت التاريخ ، الذي أشاح لي وشاحه الأسود / المدقع على الحركات الثأرية الصليبية .. الجديده ..!!


      وتقبل مني هذه المداخلة .. مع اللُطف والعُذر منك ..
    • السلام عليكم ورحمة الله

      أعزائي أعتذر وبشدة عن تأخري في المشاركة معكم ..
      ولكني سأحاول العودة للحوار لأن ظروفي الآن احسن والحمد لله
      كنت قد قرأت رد أخي قهوه ورد أخي سوالف في آخر مرة لي في فتح الموضوع وما زلت أحتفظ بما كتبته كتعقيب وسأحاول قرائت الردود الأخرى والتعقيب عليها بوت لاحق .. فاعذروني جزاكم الله خيرا..
      السلام عليكم..

      منذ بضع سنوات استمعت لمحاضرة قيمة عبر اذاعة سلطنة عمان أيام شهر رمضان المبارك تتحدث عن سبب ظهور اللهجات العامية في المجتمع وكيف حلت محل اللغة العربية وبالفعل كانت محاضرة قيمة جدا لم أنساها ..
      ومن الأشياء التي ذكرها المحاضر أن المستعمرين كانوا يركزون على ضرورة محاربة اللغة العربية التي كانت اللغة الرسمية في تلك البلاد (بلاد المغرب العربي) وكانوا في نفس الوقت يفتحون المدارس والمعاهد المتخصصة بتعليم اللغة العربية الفصحى للمستعمرين حتى يتعلموا لغة الناس الذين سيتعاملون معهم والذين سيقومون بغزوهم فكريا وثقافيا ..
      اذا الغزو الفكري والثقافي كان بدايته من خلال غزو اللغة ..
      وقد قاموا أيضا بفتح مدارس خاصة بتعليم اللهجات العامية المختلفة في تلك البلاد وذلك لكي يتعاملوا مع العامة ويستطيعوا التأثير عليهم .. وشيئا فشيئا وفي غضون سنوات حلت اللهجات المحلية واللغات الأجنبية محل اللغة العربية ..!!!!
      ومشكلتنا نحن أننا ننتظر الى أن تقع المشكلة ثم نفكر في وضع حلول لها أما أن نفكر مسبقا فيما ممكن أن يحدث فهذا لا نلقي له بالا ودائما نراه مستحيلا..!!


      عودة الى موضوعنا ..

      أحببت أن أفتح محورا جديدا للنقاش .. أو طرح سؤال ربما تكون لدينا اجابات مختلفه حوله ..!!

      *لماذا يتذمر الكثير من الطلاب في المدارس من دروس مادة اللغة العربية مع أنها لغتنا الأم التي يجب أن نتعلمها جيدا ونحافظ عليها؟؟!!

      اننا في كثير من الأحيان بل وربما في غالبها نحيل الأمر لمناهج التربية في اللغة العربية وأحيانا أخرى نضع اللوم على المدرسين الذين لا يستخدمون أسلوبا محببا يرغب الطلاب في المادة وأحيانا أخرى نضع اللوم على الطلاب أنفسهم بأنهم لا يريدون تقبل المادة وخصوصا النحو والصرف والبلاغة .. !!! لماذا؟؟؟

      لأنهم الأطراف الواضحين أمامنا في المسؤولية .. ولكن !!
      هناك أطراف أخرى خفية تساعد هذه الأطراف على عدم قيامها بواجبها في مجال اتقان اللغة العربية ..

      نبدأ من نقطة الانطلاق.. الطفولة !!

      الطفل عندما يفتح أذنه للعالم الخارجي المحيط به ليتلقى فنون النطق واللغة واكتساب مهارات التعبير عن الذات باللغة الدارجة ماذا يجد وماذا يسمع؟؟
      هنا تكمن المشكلة ..
      فينا نحن جميعا .. في المجتمع الذي يضم بينه الكثيرين ممن لا يعرفون حتى كيف يقرؤون القرآن على وجهه الصحيح !!
      فكيف تريد لأبناء هؤلاء أن يحبوا اللغة العربية ويعرفوا كيف يتحدثون ويكتبون بها .. اذا المسؤولية الأولى تقع على عاتق الآباء والأمهات في تأسيس اللغة الصحيحة لدى أطفالهم وأن يشعرونهم بأهمية اللغة العربية التي بها يشمخون ويعتزون ويتفاخرون ..
      وعلى سبيل المثال..
      تخيلوا أننا عندما كنا في الصف الثالث الثانوي ، كانت معنا حصة تلاوة في مادة التربية الاسلامية فطلبت المعلمة
    • السلام عليكم ورحمة الله

      أعزائي أعتذر وبشدة عن تأخري في المشاركة معكم ..
      ولكني سأحاول العودة للحوار لأن ظروفي الآن احسن والحمد لله
      كنت قد قرأت رد أخي قهوه ورد أخي سوالف في آخر مرة لي في فتح الموضوع وما زلت أحتفظ بما كتبته كتعقيب وسأحاول قرائت الردود الأخرى والتعقيب عليها بوت لاحق .. فاعذروني جزاكم الله خيرا..
      السلام عليكم..

      منذ بضع سنوات استمعت لمحاضرة قيمة عبر اذاعة سلطنة عمان أيام شهر رمضان المبارك تتحدث عن سبب ظهور اللهجات العامية في المجتمع وكيف حلت محل اللغة العربية وبالفعل كانت محاضرة قيمة جدا لم أنساها ..
      ومن الأشياء التي ذكرها المحاضر أن المستعمرين كانوا يركزون على ضرورة محاربة اللغة العربية التي كانت اللغة الرسمية في تلك البلاد (بلاد المغرب العربي) وكانوا في نفس الوقت يفتحون المدارس والمعاهد المتخصصة بتعليم اللغة العربية الفصحى للمستعمرين حتى يتعلموا لغة الناس الذين سيتعاملون معهم والذين سيقومون بغزوهم فكريا وثقافيا ..
      اذا الغزو الفكري والثقافي كان بدايته من خلال غزو اللغة ..
      وقد قاموا أيضا بفتح مدارس خاصة بتعليم اللهجات العامية المختلفة في تلك البلاد وذلك لكي يتعاملوا مع العامة ويستطيعوا التأثير عليهم ..
    • السلام عليكم ورحمة الله

      أعزائي أعتذر وبشدة عن تأخري في المشاركة معكم ..
      ولكني سأحاول العودة للحوار لأن ظروفي الآن احسن والحمد لله
      كنت قد قرأت رد أخي قهوه ورد أخي سوالف في آخر مرة لي في فتح الموضوع وما زلت أحتفظ بما كتبته كتعقيب وسأحاول قرائت الردود الأخرى والتعقيب عليها بوت لاحق .. فاعذروني جزاكم الله خيرا..
      السلام عليكم..

      منذ بضع سنوات استمعت لمحاضرة قيمة عبر اذاعة سلطنة عمان أيام شهر رمضان المبارك تتحدث عن سبب ظهور اللهجات العامية في المجتمع وكيف حلت محل اللغة العربية وبالفعل كانت محاضرة قيمة جدا لم أنساها ..
      ومن الأشياء التي ذكرها المحاضر أن المستعمرين كانوا يركزون على ضرورة محاربة اللغة العربية التي كانت اللغة الرسمية في تلك البلاد (بلاد المغرب العربي) وكانوا في نفس الوقت يفتحون المدارس والمعاهد المتخصصة بتعليم اللغة العربية الفصحى للمستعمرين حتى يتعلموا لغة الناس الذين سيتعاملون معهم والذين سيقومون بغزوهم فكريا وثقافيا ..
      اذا الغزو الفكري والثقافي كان بدايته من خلال غزو اللغة ..
      وقد قاموا أيضا بفتح مدارس خاصة بتعليم اللهجات العامية المختلفة في تلك البلاد وذلك لكي يتعاملوا مع العامة ويستطيعوا التأثير عليهم .. وشيئا فشيئا وفي غضون سنوات حلت اللهجات المحلية واللغات الأجنبية محل اللغة العربية ..!!!!
      ومشكلتنا نحن أننا ننتظر الى أن تقع المشكلة ثم نفكر في وضع حلول لها أما أن نفكر مسبقا فيما ممكن أن يحدث فهذا لا نلقي له بالا ودائما نراه مستحيلا..!!


      عودة الى موضوعنا ..

      أحببت أن أفتح محورا جديدا للنقاش .. أو طرح سؤال ربما تكون لدينا اجابات مختلفه حوله ..!!

      *لماذا يتذمر الكثير من الطلاب في المدارس من دروس مادة اللغة العربية مع أنها لغتنا الأم التي يجب أن نتعلمها جيدا ونحافظ عليها؟؟!!

      اننا في كثير من الأحيان بل وربما في غالبها نحيل الأمر لمناهج التربية في اللغة العربية وأحيانا أخرى نضع اللوم على المدرسين الذين لا يستخدمون أسلوبا محببا يرغب الطلاب في المادة وأحيانا أخرى نضع اللوم على الطلاب أنفسهم بأنهم لا يريدون تقبل المادة وخصوصا النحو والصرف والبلاغة .. !!! لماذا؟؟؟

      لأنهم الأطراف الواضحين أمامنا في المسؤولية .. ولكن !!
      هناك أطراف أخرى خفية تساعد هذه الأطراف على عدم قيامها بواجبها في مجال اتقان اللغة العربية ..

      نبدأ من نقطة الانطلاق.. الطفولة !!

      الطفل عندما يفتح أذنه للعالم الخارجي المحيط به ليتلقى فنون النطق واللغة واكتساب مهارات التعبير عن الذات باللغة الدارجة ماذا يجد وماذا يسمع؟؟
      هنا تكمن المشكلة ..
      فينا نحن جميعا .. في المجتمع الذي يضم بينه الكثيرين ممن لا يعرفون حتى كيف يقرؤون القرآن على وجهه الصحيح !!
      فكيف تريد لأبناء هؤلاء أن يحبوا اللغة العربية ويعرفوا كيف يتحدثون ويكتبون بها .. اذا المسؤولية الأولى تقع على عاتق الآباء والأمهات في تأسيس اللغة الصحيحة لدى أطفالهم وأن يشعرونهم بأهمية اللغة العربية التي بها يشمخون ويعتزون ويتفاخرون ..
      وعلى سبيل المثال..
      تخيلوا أننا عندما كنا في الصف الثالث الثانوي ، كانت معنا حصة تلاوة في مادة التربية الاسلامية فطلبت المعلمة من احداى الطالبات أن تقرأ آية لا أذكرها ولكن الذي أذكره وانحفر في ذاكرتي كموقف غريب عجيب هو أن الآية كان بها كلمة (ألم) في منتصف آية كريمة فكيف قرأتها الطالبة التي تدرس بالثانوية العامة .. لقد قرأتها ( ألف لام ميم) !!!!!!!!!
      فيتضح لك أن هذه الطالبة لا تقرأ القرآن لأنها لو كانت تقرأه لما أخطأت هذا الخطأ الفادح .. فأين كانوا أهلها ليعلموها القرآن ..؟؟؟؟

      والسؤال لجميع الآباء والأمهات .. هل تعلمون أبنائكم القرآن قبل أن تعلموهم الحساب والموسيقى والأناشيد ؟؟!!

      وللحديث بقية عن كيف نتعلم اللغة العربية وكيف نغرس حبها في قلوبنا وقلوب من حولنا كمبدأ وقيمة حضارية يجب أن نتربى عليها ..

      وشكرا لتفاعلكم ونحن بانتظار المزيد من المداخلات الجادة

    • الأخت بنت عما ن مع الاحترام
      تحياتي //

      لقد تكلمت أنا وزملاء لنا عاضداً للوصول الى ماهية موضوعك المطروح في النقاش ولا أدري ما اسباب خروجك عن الموضوع ونقاشاته، الأمر الذي حدا بكِ أن تنْحِى منحاً آخر .. لماذا ..؟ هل اكتفيت بالردود .. ؟ ثم ماهو السبيل .. او ماهي المحصلة التي خرجنا بها ... ؟؟!! مع احترامي الأخوي .

      وعوداً الى محور تساؤلك الآخر .... ( *لماذا يتذمر الكثير من الطلاب في المدارس من دروس مادة اللغة العربية مع أنها لغتنا الأم التي يجب أن نتعلمها جيدا ونحافظ عليها؟؟!! )

      إن فلسفة الأسلام تتضح التأكيد على العلم والعمل ، ( إقرأ باسم ربك الذي خلق ) ( وقل اعملو فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنين ) ( وقل ربي زدني علماً ) والحقيقة هذا السؤال الكبير سوف يأخذ مني الكثير / والكثير من الوقت ولكني سأحاول قدر استطاعتي إختصاره بشدّة ...

      اولاً سأتكلّم عن التعريب في المجتمع العربي .. الكثيرون ممن تكلم عن هذاى الموضوع ، فأطال نظره وبُعده فيه ، والحقيقة أن الخطوة الحقيقية التي بدأ بها التعريب في عصر عُمر ( رضي الله عنه ) لكنى أميل أكثرية الأمر الى قول الدكتوره / مروة ( أن التدوين بدأ في العصر الأموي ) لماذا ..؟ ( لان في هذا العصر أنتقل هذا لافكر من العصر الشفهي الى العصر الكتابي ) وهي المقولة التي جاء بها الدكتور ( فتح الله ولعلو ) من الجزائر
      وعوداً الى عُمر فهو الذي أنشأ دواوين التعريب ودواوين الجند ونقش عبارات عربية على النقود الساسانية والبيزنطية ، وكان لجمع القرآن الكريم وتثبيت نصوصه ضماناً لوحدة اللغة والتركيز على اُسسها ، وهي أيضاً ضربة موجهة ضد التمسك بالهجات ..
      والحقيقة غن تذمر الطلاب عن مادة اللغة العربية .. ذلك ربما يعود الى أسباب معينة نفسية ومحصلية .. والى ايضاً قيمة المناهج / أعني من ناحية الأعداد .. فانطلاق السؤال المطروح بحجمه الكبير أثر في بُنيته تأثيراُ كبيرا فاق على ما يُمليه لنا الواقع والممكن أيضاً من ناحية أُخرى ..! ولذلك عنما نقول ان اللغة العربية ضعيفة على المتلقي / او على أبنائنا واخواننا الطلبة / الامر الذي يُشكل لديهم تذمّراً .. في الحقيقة سؤالا مقلقاً لا يُلبي مطامحنا ، بل ولم يُمكننا / او بصيغة أٌخرى لم نتمكن من إنجاز نهضة تنموية كاملة / بمعنى آخر ونحن أبناء لغة القرآن ، لا تتحقق تنميتنا دون وجود قوة اللغة لدينا وعلينا أن نتمسك بها بكل ما تعنيه هذه الكلمة ، فالأخذ بيد الأبناء طريق محفوف بخلق الحياة التي ننتمي اليها وهي خُلق القرآن ، الذي هو خُلق نبينا محمد ( ص ) إذن ، فغن مطامحنا وآمالنا هو سعينا نحو تكملة تنموية ، خالصة ، مع المحافظة على لغة التخاطب ، لغة القرآن ، فالمغريات والتحديات التي تواجهنا هي من أسباب هذا التذمر ، ثم أن التدريس دائماً متساهلاً مع تبسيط اللغو ، والأنحناءات اللهجوية الدخيلة هي حصيلة هذا التذمر ، إذْ أنك لن تجد طالباً يُحب اللغة العربية ، لعدم تشوقه التكلم بها ، لاسباب عدم الحاجة اليها ، فالمخاطبات باللغة الأجنبية والحديث أغلبه مبتور فتدخل عليه بعض الكلمات والمصطلحات التي تهدم معاني الكلمة السامية ، إذان هذا كله يعكس حيوية وطموح لغتنا العربية الأقوى .. والخروج عليها سواء بطريق التنكر لها او عن طريق التذمر او عن طريق دخول مصطلحات جديدة ، محفوفة بالمخاطرة ، إذا لم تكن مصحوبة بنظرة واعية من المربّون والمعلمون ، نظرة واعية .

      استميح الأخت / ( بنت عمان ) إذ أنني سأكتفي بهذا القدر البسيط لتسؤلها الأخير .. وليعذرني القراء ايضاً ...
      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
    • السؤال الذي يفرض نفسه :
      من هو المسؤال في تهميش اللغة العربية من حياتنا، وإحلال اللغة الإنجلزية محلها ؟؟؟

      لننظر إلى وقعنا نظرة واقعية فاحصة ...

      لا شك أن أهم نسبة ينظر إليها في شهادة خريج الثانوية العامة هي نسبة اللغة الإنجليزية ...

      وأصبح المقبول في عمل حكومي أو بالقطاع الخاص أهم ما يملك اللغة الإنجليزية ـ طبعا لا اعتبار إلى اللغة العربية ـ ....

      عندما تذهب إلى أي دائرة أو شركة فإذا كنت تعرف التحدث باللغة الإنجليزية فلك اعتبارك ووزنك والاهتمام بك ، والعكس بالعكس ....

      إذا جئنا إلى المستشفيات نجد أن التعامل فيها باللغة الإنجليزية بداية من اعلى شيء إلى أدنى شيئ...

      ثم هنالك التاريخ الذي نعتمد عليه في جميع شؤوننا وأمور حياتنا ألا وهو التاريخ النصراني ـ علما بأن التاريخ الهجري لا يعرفه كثير من الناس ، بل ربما لا يعرفون الشهر الذي هم فيه ـ

      فعلى من العتب إذن في دفع الناس صغيرهم وكبيرهم إلى هجر اللغة العربية والإهتمام بلغة النصارى ؟؟

      وأرجو أن لا يفهم أحدٌ من كلامي أني ضد تعلم اللغة الإنجليزية !!
    • على الرغم / أنني وعدت الأخت طارحة الموضوع / أن لا أزيد على هذا الرد رداً آخر ، بحيث ان الموضوع سوف يأخذ كثير من الجد من الناحية العلمية والبحثية ، أما إذا كان الكلام مجرد وضع أسئلة بلا فهم ، فذاك لا يُعنيني ..!!!!!
      مرة أُخرى أستميح العُذر للأخت ( بنت عمان ) لأعطاء الموضوع أكثر جدية وهي المشاركة الأخيره لي في نفس الموضوع .. إلا إذا كان رداً او تعقيباً ليس إلا .....!!

      نشكر الأخت الكريمة بنت عمان التي جعلت من هذه الساحة ساحة مقروءة ، هذه الساحة المرئية ، التي حصرت قراءتها هذه العضوة المهمّة بالمواضيع الأنسانية والبشرية في حياتنا أو كأني أراني أحضر ندوة اجتماعية أو ثقافية ذات أبعاد أكثر من محور أهتمّ به ، فالحديث عن التربية والسلوكيات ، والمعرفة والذكاء والقرارت العقلية وكل ما ينصب على الطفل والمرأة والأنسان بصفة عمومية أو خصوصية ، ويبدو أن الأخت الفاضلة اتخذت عدة مسارات ، أو قل مسارات ثلاثة .. والعنصر الوحيد الذي نتبنّاه ونهتم به هو مشكلة الانسان، لاسيما المرأة والطفل وعناصرها الأعتبارات أو المهارات بما تتبعها من تربيةوسلوكيات ولغويات ونشاطات إنسانية معرفية أو تربويه ،هي تنبع من تلك الاصول التي اهتمت به بنت عمان وكأنها تهتم بالنشء إجتماعيا ، وقد أجانب الصواب إن قلت أنّ بنت عمان ، أرادت أن تجنح إلى الرؤيا الأجتماعيه وبنياتها التي تهتم بها ، وتلك تكمن في الرغبات التي بذلت من قبلها وجهود إخوانها الاعضاء جاءت مكتملة ومُنصبة بإختلافاتها ورؤاها طرحاً أكاديمياً وثقافياً أو حتى فلسفياً وغيرها جاء مجرداً من العلم النظري ، لكنها لا تخلو من الفهم الحياتي والنظرة الْمُمتعة المرشدة .
      لا شك أن الأخت ( بنت عمان ) كان وراء إهتمامها بالطفل هو تقديم خدمات دون حدود الرغبة أو وان جاءت الرغبة المُلحة ، هي الحصول على متعة القراءة والاستفادة من مناظراتها ونقاشاتها من خصائص فطرية إنسانية . فالعناية بالطفل والمرأة والقدرات العطائية في الواقع هي دوافع مصلحيّة أو مظهريّة تُمهّد تسخيرهم فيما بعد للحصول على النتائج المرجوة من هذا الاهتمام المكدّس في حياة مصيرهم ..
      واسمحولي ،أن أتكلم هنا من منظور فلسفي /اجتماعي / نفسي وإن وُجد من الاعضاء والقراء من يُخالفني في الرأي وفي طريقة العرض واستعمال الاسلوب الصريح ، ولا سيما موضوع حياة الطفل وتربيتة والاهتمام بشئونه فكرياً وثقافياً .
      وأنا بدوري اشكر الأخت الأُستاذة ( بنت عمان ) على جهودها الطيبة وعلى تلك الردود التي تحاول في كل مرة أن تفتح آفاقاً ، سواء أكان هروباً ، أو كان محاولة لانجرارنا بعيداً ، وخاصة اُولئك الذين تظن فيهم أخت ( بنت عُمان ) ظناً ولو حسناً ، أنهم لا يستطيعون او غير مؤهلين من حيث إحتواء الموضوع بإشكالاته .. وهذا ما فهمته أنا ..! ، وقد ذكرت ، أنّ تلك المحاضرة الرمضانية ونحن الأن على مشارف مطلع الرمضان الحالي فلا أجد غير هذه الكلمات كمحاولة مني لابداء الحسد الرجولي قبل بنات جنسها على قُدرتها وذكائها على تخزين واختزال بعض المحاضرات الجيدة .. ولْيعذرني اخواني الزملاء ، في أن اتحدث عن جزئيات هذه الأهتمامات التي تفضلت به طارقة الموضوع بشقّيْه ، والذيْن عرضتهُما عن طريق الأسلوب الرغبوي والمشاركة الأيجابية أيضاً .. ورغم أن المشاركات جدٌ أتت عن افكار إنسانية ولم تأتي عن دراسة واهتمام كبير في حياة هذا الطفل واشكالياته المعاصرة ..ولكني اشكرهم عليها ، لأن كل منهم قد آدلى بدلوه ، وارجو من طارقة الموضوع ، أن تفطن إلى ما تحتاج إليه في بحثها المستقبلي أوما تهتم به ..والله أدعوا لكم جميعاً توفيقاًُ مضطرداً وعقولاً مستينرة وافكاراً متقاربة ، لزيادة المعرفة والثقافة الانسانية ..وخاصة في ما يهم سيكلووجية الطفل ، وحبذا لو تبحرنا في اشكاليات الطفل السيكلوجية من الناحية العمل والثقافة الأنسانية وتصادم أو إلتقاء الحضارات والثقافات في حياته ..زد على ذلك من اشكلاليات إعلامية ..الخ

      إلى الموضوع

      إن المراحل التربوية المختلفة وخاصة الحديثة فيها ، تصوغ مجموعة من القوالب التربوية .. في مقدمتها (التغيرات القسرية) فالشعوب النامية ، التي تنبهر بصناعة الحضارة ، فهي تلهث وراء القوالب المستورة لتصوع فيها أفراداًًًًًً ً أو مجتمعاًًًًًً مُنبهر بحضارة الصناعة .
      وقد تترك تلك التغييرات القسرية تشويهات عديدة ، سلوكية /ثقافية/ تربوية مكتسبة /واشكاليات تصادمية خاصة اذا كانت الدولة النامية انفتحت ، انفتاحاً سَهّل لصناعة الحضارة أن تدخلها من بابها الواسع أو تدخلها بين أنيابها .
      لقد نشأت المرأة في الشرق حُرة ، تلك النشأة الحياتية التي جسّدت مثيلاتها من الدول المتقدمة / الصناعية الكبرى ، بعد أن كانت في بيئة شرقية صَيِّنةٍ كريمة تداعت لتصوغ قوالبها المتعطشة للتغييرفي مدارات ، كأنما هي آلة ، دورها المحدد في قالب واحد ،ويبدو لي أن ذلك القالب كان قالباً مكسوراً .
      كذا فإن بعض الكتاب / وخاصة الفلاسفة ومُحبي علم الكلام ، تخوّفواجداً من هذه النقطة ، اومن هذه القوالب القسرية ، وأن ّ كاتباً كبيراً كالأستاذ / ( علي يحيى معمّر ) قال :
      ( إذا مضت البشرية في سيرها على هذا النمط ، فسوف يكون للطفل والمرأة والحاكم "موديلات" كموديلات السيارات والأزياء ولا تحتحتاج إلا الى تحديدالطلبات فيستجاب لها بدقّة .. )
      وهذ التخوّف ناتج منمن عقلية فلسفية محظة .. فالطفل في عصرنا الحالي إنْ لمْ يجد إهتماماً مُتزايداً ، من ناحية الوراثة والتفكير والأهتمام بظروفه واشكالات أحواله ، مذ البداية فإنه سوف يستهلك قدراً كبيراً من الجهد ، وسوف يستهلك قسطاً ضخماً من ميزانية الدولة . كما هو ناشيء وحادث عند الدول الصناعية الكبرى .. عندما أهملت أطفالها ، فإن الأنسانالكبير من الواجب أن يهتم لما بعده ( الصغير ) ويعتني بع ويتولى شؤونه ن ويعهده في سلوكه وشؤونه حتى يُجنّبُه ويلات الحياة المتقاذفة .
      وسوف انقل مرة أخرى كلام الأستاذ العظيم (علي يحي معمر).
      }ما دام دخل البيت في نظرنا لا يكفي إلا لأربعة أفراد فإنه من حقنا أن لا نسمح بالزيادة عن ذلك العدد في ذلك البيت وهكذا{ وقد أعجبني هذا الرأي ، وسرني هذا الفكر الفلسفي الذي تقدم به هذا الكاتب الكبير الأستاذ علي يحيى معمر ، ذلك مما يلاحظ أن الأسرة الصغيرة سوف تهتم بطفلها وتحسن رعايته وتتعهد بتربيته وتنشئتة التنشئة الصحيحة ، لأن هذا الطفل سوف يُحاط بمظاهر القداسة والسهر على خدمتة / الخدمة الممتازة ..وسوف يتكفل الأب ولو بقليل من التخطيط .
      والحقيقة أن سلوك الناس اعتاد على التفكير في الزواج ذكوراً أو إناثاً، ولكن الصورة التي يحملوها هي كيفية اختيار رفيق العُمر ، إلى درجة أنهم يرسمون صورة المولود المسقبلي ، حتى من الناحية الجسمية فليس مِنَّا منْ يرغب أن تلد له زوجه ولداً مُعاقاً على سبيل المثال .!
      وخلاصة القول أن التفكير لدى الزوجة حق مشروع وتمهيد وواجهة سليمة من الحياة التي هي منبتها المنبت الحَسنْ وهي من ضرورات أو من مقتضيات الفلسفة البشرية وأنْ جانبتُ الرؤى ببعض من الأفراط في المبالغه. فإني أرى أن هذا الحق مصون صوناً إلهياً ومكفول كفالة ربّانية ، وتعتني به قُدرة سماوية ، وما نحن إلا لدينا إرادة مُسَيَّرة في أغلبها .
      إن الرجل بكونه أباً مسئولاً عن بيته ، عليه أن يكدّ ليسعد طفله ، وعلى الأم تربيه وتنشأته التنشئة الصحيحة الخاليه من الثقافات المكتسبه غير الحسنة ، تلك التنشئة التي يجب أنء تكون مشوبة بالحذر وعلينا أن نتكلم أمام الطفل بحياة مُؤدّبة خاليه من القباحة ، وأن لا نطلعه على الخصوصيات التي قد تُؤدي الى تغيير توجهه الحياتي ، خاصة في مراحله السنيّة ، التي تحظى بالحظوة الزائدة ، وما تأتيها من حياة أخرى يجب علينا مداراتها المُداراة الصحيحة والتي تسمى بالسنوات( الخطيرة) أو مرحلة المراهقة، وعلينا محاولة إقناعه بالاقلاع عن العادات التي سوف يكتسبها من البيئة المحيطة به.
      وختاماً أُوجه هذا السؤال :.
      كيف يمكن إيجاد منهج متكامل لكي يسلكه الطفل ، ولكي نُجنبه العادات غير القويمة والتي اكتسبها من الحياة المحيطة به ؟
      ماهي السلوكيات التي نُطالبها من المرأة والرجل معاً، لكي نُلزم بها أطفالنا ونرعاهم في ظل التنشئة السليمة التى نحلُم أن يكونوا عليها ..؟؟؟!
      ما هي ماهي السلوكيات التي نطالبها من المرأة والرجل معاً ،لكي نلزم به اطفالنا ونرعا هم بها.؟!
      وشكراً لكل من داخل في النقاش والحوار وعلى هذه العُجالة يا فإني لا أملك ناصية التوجيه ولا أقف حائراً أمام الضربات التي تتلقاها أُمتنا العربية من الخارج والداخل .. وعلينا جميعاً أن نتكاتف لندفع العدوان ونحقق العُزة لنا ولأوطاننا .
    • السلام عليكم..
      بداية أعتذر وبشدة عن عدم مشاركتي بالمناقشة الجميلة التي تثيرونها كما يجب وذلك لظروف معينة ..ونظرا لارتباطي بمواضيع أخرى..

      كما أشكر كل من شارك برأيه معنا في النقاش وأحترم كل وجهات النظر ..
      وكسبا للوقت لنكمل الحوار حول المحور الجديد وهو ..
      لماذا قل الاهتمام باللغة العربية ..
      أخي فيلسوف الساحة الرائع .. شمس الكتابة ..
      النقاط التي ذكرتها كون أن الطالب العربي لا يعرف لماذا يجب عليه تعلم اللغة العربية واحساسه بأنه ليس من الضروري تعلمها بشكلها الفصيح طالما أنه لن يستخدمها في تعامله مع الناس من حوله في المجتمع.. النقاط أو التحليل سليم .. ولكن
      يجب أن نفهمه أن اللغة العربية وتعلمها بشكل صحيح شيء ضروري جدا له لعدة اسباب منها على سبيل المثال:

      1- لكي نقرأ القرآن الكريم بشكل صحيح من ناحية مخارج الحروف ومن ناحية التلاوة الصحيحة مع فهم كلماته
      2- لكي نحافظ على هويتنا العربية وتكون معنا سليقة عربية صحيحة
      3- لكي نتمكن من قرائة الكتب العربية ونستطيع أن نعبر عن آرائنا بوضوح بلغتنا الصحيحة


      وغيرها من الأسباب المهمة لنا

      أعتقد أن طريقة تعلمنا للغة القرآن بشكل صحيح يجب أن تكون منذ الصغر حتى قبل سن المدارس باستخدام الأساليب القديمة التي كانت تتبع في الكتّاب أو مدارس تحفيظ القرآن الكريم والتي تركز على التعليم بشكل سلس وجميل.. يتفاعل فيه المعلم مع تلاميذه الصغار بشكل جميل ..




      أخي الطوفان..
      تحليلك أيضا منطقي وهو واقعي ما في شك في ذلك ..
      ولكن بالمقابل يجب أن نعي جميعا أن اتقاننا للغة أخرى غير لغتنا لا يعني أننا يجب أن ننسى لغتنا العربية ... المشكلة هي في تأسيس السليقة أو الفطرة العربية في دماء أبنائنا من الأجيال القادمة التي لا تستطيع حتى أن تفهم معاني ابسط الكلمات العربية الفصحى وكأنها من ولدت في دول غير عربية ..


      آسفة على مداخلتي السريعة ولكن نظرا لضيق الوقت ..
      تحياتي لكم
    • الاخوة والاخواة الاعضاء الكرام
      ما زال الموضوع المطروح مفتوحا لكل من يرغب أن يبدي وجهة نظره حول الموضوع وأن ازالة التثبيت لا تعني أن الموضوع منتهي أو أن الحوار به وصل لمرحلته الأخيرة كل ما هنالك أننا نريد أن نفتح النقاش في موضوع جديد
      الف شكر للاخت بنت عمان طارحة الموضوع والشكر موصول لكل من تكرم وشارك او تصفح هذا الموضوع املين منكم ان تتواصلو معنا بنفس النشاط والحماس الذي عهدناة منكم في التحاور معنا بمثل هذة المواضيع
      واللة يعطيكم الف عافية
      تحياااااااااااتي
      وقباووووووووووي
      أكتب ما اشعر به وأقول ما أنا مؤمن به انقل هموم المجتمع لتصل الي المسئولين وفي النهاية كلنا نخدم الوطن والمواطن
    • شكراً أختي ( بنت عُمان ) على ما تفضلت به / وكذا نعطي قدر شُكرنا الى مساهمات الأخوة الكرام ، الذين طالعوننا بآرائهم وتوجهاتكم ، وهي ايضاً أفادتنا من ناحية معرفة آراء الناس وميولهم وتوافقهم ... الخ
      والحقيقة أن موضوع الطفل ، لم نعطه حقه أبداً ولن ،نعطيه هذا الحق بل ولم نوفه حقه .!
      وقد ذكر بعض الأخوة أنه أزال التثبيت لأن الموضوع أخذ كامل الحقوق في الرد والتعاطي ، ولا أدري من هو الذي أعطى هذا الجانب بتلك الشمولية التي تشدّق بها البعض ..
      إنني أقترح على الأخت ( بنت عمان ) وكذا المسولين والقائمين على هذا التثبيت والأشراف ، إذا وجدوا الحماس والنشاط لا يزال في حميته فعليهم أن يبقوا على الموضوع حتى نعطيه جانباً معيناً ، والرأي الأخر / ارجوا أن يُشعر كافة المشاركين في ذات الموضوع وبالأخص ( كاتب الموضوع ) سواء اأكان مشرفاً أو مسؤولآً ، او حتى عضواً مشاركاً بإمكانية الأستمرار والتوقف مع قراءة وجهات النظر وما نخرج منها .. أما أن يأتي شخص ما ويشبع هو ثم يعلّق الموضوع او يُلغيه فهذا إجحافاً لرأي الأخرين وتقليلاً من مكانتهم الكتابية ، وأنا لا أحبذ هذا ، كصفة مطلقة ، فالحرية الفكرية ليس عليها رقيب غير الضمير ، ورضا النفس ..فالانسان يتمي عن سائر مخلوقات الله بالعقل ، لأنه كائن عاقل / كفكر ، له معارف إنسانية .. ولا نسمح لأحد أن يلغي هذا الفكر او حتى التقليل منه ، بعدم الأحترام .

      الى الموضوع //

      شكراً بنت عمان على ما تفضلت به من نقاط والحقيقة ، لقد غفلت جوانب مهمة جداً في تبعيات سيرورة الطفل ، منها :
      البيئة المحيطة به / المكتسبة .. التنشئة والأسلوب / التعامل ..
      من الواضح من نقاط عدة أفردت لها مجال كبير من الخطاب الموجه ، / فالطفل ينشأ في بيئة محددة من الثقافة ، فقد تكون الثقافة ( التربيه ) مقتصرة أو قاصرة نوع ما / ولا ننسى عامل الأنتماء الفكري والثقافي .
      كذا ان القرآن أكد على هذا الأستنكار غير الواعي من قبل الأباء وتبعيتهم المفرطة المؤدية الى التقليد ( وإذا قيل لهم تعالوا الى ما أنزل الله والى الرسول قالوا حسبُنا ما وجدنا عليه آباءنا أولوْ كان آباؤهم لا يعلمون شيئاً ولا يهتدون ) فكم من شاب نشأ وتربى وقد نزعته او سيطرت عليه الأزمات وحاقت به أفعالها المدمرة / فكان ضحية الصراعات الفكرية .إننا نكرس رغبتنا في التفاعل مع مستويات الثقافات حتى نميز أنفسنا وأطفالنا بعيداً عن تساوق المعطيات الثثافية ، الأمر الذي يفرضه الواقع ، وفقاً لمنهج إسلامي / أخلاقي متكامل ، لكي لا يلجأ اطفالنا الى تقليد الغرب ، ذلك التقليد الأعمى / وحتى لا ينبهر هو بما يسمون بحضارة الثقافة او صراع الثقافات .!
      إننا نؤمن أن مشكلات الطفل قائمة ولكن ينبغي أن نتناول مشكلاته الفكرية بشي من تبسيط الحرية المكفوله بحقوقه وإنسانيته تحت مظلة السلوك وعلاقته بالعلم والأيمان والحياة .

      أستميحكم عُذراً على ما تقدم من ملاحظات .
    • السلام عليكم..
      بداية أشكر أخي ابن الوقبه على مساعدتي في ازالة التثبيت عن الموضوع وذلك لأننا وكما تعلمون نحاول جاهدين ايجاد موضوع مناسب للنقاش الثقافي والحواري بمعدل موضوع في كل أسبوع أو أسبوعين... وأشكره على جهوده


      أخي العزيز وصاحب القلم الفلسفي الذي بالفعل وبدون مجاملات أثبت للجميع بأنه صاحب فكر جميل وصاحب فلسفة جميلة بالحياة ..شمس الكتابة
      أشكرك على مداخلاتك الطيبة وعلى ملاحظاتك ..وهي محل ترحيب ..

      لنكمل حديثنا ومناقشتنا في الموضوع..

      في بداية طرحي للموضوع ذكرت أنني من خلال طرحي للموضوع أحببت أن نناقش جانب معين من جوانب صراع الثقافات أو الحضارات كما أسماه البعض وهو جانب صراع اللغة العربية مع غيرها من اللغات الأجنبية
      ولكن الموضع تشعب وبشكل كبير فأصبحنا نتكلم عن الطفل وعن التربية .. طبعا هذا التشعب دليل على مدى تداخل صراع اللغة مع صراعنا مع الحضارة الغربية على وجه الخصوص..

      أعةد لتعقيبك المتميز أخي شمس الكتابة ..

      "فالطفل ينشأ في بيئة محددة من الثقافة ، فقد تكون الثقافة ( التربيه ) مقتصرة أو قاصرة نوع ما / ولا ننسى عامل الأنتماء الفكري والثقافي .
      كذا ان القرآن أكد على هذا الأستنكار غير الواعي من قبل الأباء وتبعيتهم المفرطة المؤدية الى التقليد ( وإذا قيل لهم تعالوا الى ما أنزل الله والى الرسول قالوا حسبُنا ما وجدنا عليه آباءنا أولوْ كان آباؤهم لا يعلمون شيئاً ولا يهتدون ) فكم من شاب نشأ وتربى وقد نزعته او سيطرت عليه الأزمات وحاقت به أفعالها المدمرة / فكان ضحية الصراعات الفكرية .إننا نكرس رغبتنا في التفاعل مع مستويات الثقافات حتى نميز أنفسنا وأطفالنا بعيداً عن تساوق المعطيات الثثافية ، الأمر الذي يفرضه الواقع ، وفقاً لمنهج إسلامي / أخلاقي
    • يبدو أن هناك مشكلة في ارسال الرودو من عندي...
      أعتذر لهذا الخلل..

      سأكمل من حيث توقف الرد..
      أعود لتعقيبك المتميز أخي شمس الكتابة ..

      "فالطفل ينشأ في بيئة محددة من الثقافة ، فقد تكون الثقافة ( التربيه ) مقتصرة أو قاصرة نوع ما / ولا ننسى عامل الأنتماء الفكري والثقافي .
      كذا ان القرآن أكد على هذا الأستنكار غير الواعي من قبل الأباء وتبعيتهم المفرطة المؤدية الى التقليد ( وإذا قيل لهم تعالوا الى ما أنزل الله والى الرسول قالوا حسبُنا ما وجدنا عليه آباءنا أولوْ كان آباؤهم لا يعلمون شيئاً ولا يهتدون ) فكم من شاب نشأ وتربى وقد نزعته او سيطرت عليه الأزمات وحاقت به أفعالها المدمرة / فكان ضحية الصراعات الفكرية .إننا نكرس رغبتنا في التفاعل مع مستويات الثقافات حتى نميز أنفسنا وأطفالنا بعيداً عن تساوق المعطيات الثثافية ، الأمر الذي يفرضه الواقع ، وفقاً لمنهج إسلامي / أخلاقي متكامل ، لكي لا يلجأ اطفالنا الى تقليد الغرب ، ذلك التقليد الأعمى / وحتى لا ينبهر هو بما يسمون بحضارة الثقافة او صراع الثقافات .!)

      الثقافة التربوية للأهل والمجتمع ضرورية ولها عامل مؤثر جدا على مدى تمسك الطفل العربي بلغته كقيمة وكمبدأ يجب أن ينشأ عليه منذ الصغر..
      وفي ظل غياب الوعي الثقافي الكافي لدى الكثير من الشباب فالبالتالي سيكون له أكبر الأثر على الأجيال القادمة .. لذا علينا أن نكون حذرين من هذه الناحية حتى نستطيع حماية أبنائنا وكل الأجيال القادمة في ظل العولمة من هذا الخطر وهو غياب الهويه..

      هذا باختصار ما ذكرته أخي شمس الكتابة في ردك .. وبصراحة نقطة مهمة جدا وأشكرك على اثارتها ..
      والسؤال الآن .. وكتعقيب على رد أخي الطوفان والنقاط المهمة أيضا التي ذكرها في رده الأخير..
      لنحاول دمج الفكرتين ونخرج بسؤال مهم نتناقش حوله وهو..

      اذا استطعنا كأسرة مثلا من تأسيس أبنائنا على أهمية اللغة العربية وأهمية المحافظة عليها كقيمة ومبدأ نعيش عليه ولكن المجتمع من حولنا لا يعير هذه القيمة أو المبدأ الاهتمام الازم.. فهل سيمكننا أن نقي أبنائنا من الأخطار الأخرى المترتبة على ترك لغتنا العربية كقيمة أساسية... ؟؟!!
      وهل للحكومة دور في ذلك ؟؟
      يعني هل يجب تدخل الحكومة في هذه المسألة لنجاح صراعنا مع اللغات الأخرى ..؟؟؟!!

      أنتظر آرائكم ومشاركاتكم جميعا ..