مناورات عاصفة الصحراء فضحت عيوب أسلحة الجيش البريطاني

    • مناورات عاصفة الصحراء فضحت عيوب أسلحة الجيش البريطاني

      أثار تقرير عن عيوب الأسلحة البريطانية التي كشفتها مناورات عاصفة الصحراء والتي جرت فى سلطنة عمان، عاصفة من الاحتجاجات على إصرار رئيس الوزراء البريطاني تونى بلير على المشاركة إلى جانب أمريكا في شن هجوم على العراق في المستقبل القريب.
      وقد نشرت صحيفة الديلى ميرور خلال بضعة الأيام الماضية تقارير عن أوضاع أسلحة الجيش البريطاني. فدبابات تشالنجر وهى دبابة الميدان الرئيسية لدى بريطانيا تتعطل من جراء عجز الفلترات عن إزالة الغبار الصحراوي الكثيف.
      وبالمثل تتعطل البنادق الرشاشة لنفس السبب.. أما الحر فإنه يذيب أحذية الجنود ويعطل أجهزة الاتصال اللاسلكي ويحول دون قيام طائرات الهليكوبتر بأية عمليات. أما بالنسبة لمشكلة أسلحة الجيش البريطاني وعدم صلاحيتها لحروب الصحراء فقد ذكرت الديلى ميرور استنادا إلى تقرير لمكتب التدقيق والمراجعة الحكومي:
      ــ دبابة تشالنجر 2 وقفت بلا حراك بعد أربع ساعات فقط من بدء الحركة، مما دعا إلى إرسال 000،55 طن من قطع الغيار بالجو.
      ــ مدافع AS90 إصابتها سخونة عالية فتعطلت. وإحداها اشتعل واحترق فشطبت من الدفاتر مسجلة خسارة قدرها مليون جنيه. أما بندقية SA80 فإنها تعانى من الاختناق بالغبار.
      ــ نظام المواصلات اللاسلكية كلانسمان عتيق ولم يعد صالحا للعمل فى الأوضاع الميدانية. لذا ليست هناك اتصالات لاسلكية بين طواقم الدبابات، فيضطرون للنزول من دباباتهم لمخاطبة بعضهم البعض. النظام البديل سيأتي بعد عامين.
      ــ نصف طائرات الهليكوبتر تعطلت بعد 27 ساعة فقط من العمل بدلا من 500 ساعة كما هو مفترض.
      ــ لا توجد رافعات (فورك لفت) بأعداد كافية لغايات الصيانة. لذا يجرى إنزال اللوازم الحربية من السفن بالونشات وهذا يستغرق من الوقت 12 ضعفا لما هو مطلوب.
      ــ بعض سيارات النقل والشاحنات قديمة وتسخن بسرعة فيضطر السائقون لإيقاف محركاتها.
      ــ الخيام غير مناسبة للاستعمال في الصحراء.
      ــ هناك نقص في الفنيين والموظفين الضروريين ــ مثلا توجد 35 ممرضة هولندية في مستشفى ميداني لعدم توفر العدد الكافي من الممرضات البريطانيات.
      تعليقا على ذلك قال برنارد جنكين وزير الدفاع في حكومة الظل" (حزب المحافظين) "إن علينا ألا ننسى دروس حرب الخليج الماضية . وقال بول كيتش الناطق بلسان حزب الأحرار الديمقراطيين" من حق قواتنا المسلحة عندما نطلب منها أن تخاطر بأرواحها أن نزودهم بأفضل الأسلحة واللوازم. يا للعار أن يزود جنودنا بما هو دون المستوى المطلوب .
      وقد عبرت صحيفة الديلى نفسها في افتتاحيتها عن رأيها إذ جعلت عنوان المقال "أفراد جيشنا اسود ولكن يقودهم حمير". وتساءلت كيف يمكن أن نرسل قواتنا إلى حرب وأيديهم مربوطة وراء ظهورهم؟ إن من المؤكد أن تكون النتيجة وبيلة.

      السؤال الذي يطرح نفسه هو هل تقوم الجهات المختصة هنا بدراسة هذه التقارير عند رغبتها في عقد صفقات الأسلحة، وهل جودة السلاح وفعاليته هي المقياس الوحيد عند شراء الأسلحة أم أن هنالك حسابات اخرى؟؟؟؟؟؟؟؟