كتيبـة القـوى.. امـل العــرب
يعول العرب كثيرا وتحديدا السعودية وقطر والكويت على منافسات العاب القوى التي تنطلق اليوم الاثنين ويتنافس فيها 521 عداء وعداءة يمثلون 39 دولة توزع فيها 45 ميدالية ذهبية، لان ممثليها قادرون على مقارعة الصينيين في مسابقة ام الالعاب الاولمبية.
وكانت بطولة اسيا الاخيرة التي اقيمت في كولومبو في اغسطس الماضي شهدت احتلال الصين المركز الاول في الترتيب العام برصيد 10 ذهبيات و7 فضيات و4 برونزيات، وحلت قطر ثانية برصيد 8 ذهبيات وفضيتين و6 برونزيات، اما السعودية فجاءت خامسة ولها 3 ذهبيات و4 فضيات وبرونزية واحدة.
ويقود الكتيبة العربية السعودي هادي صوعان حامل فضية اولمبياد سدني عام 2000 في سباق 400 م حواجز والمرشح لمنح بلاده اول ذهبية في هذه المسابقة في تاريخ مشاركاتها في الالعاب الاسيوية وفوزي دهش الكويتي المتألق في سباقات 400 و200 متر.
ولم تشارك السعودية في اسياد بانكوك قبل اربع سنوات علما بان العداء سعد شداد الاسمري احرز لها الفضية في اسياد هيروشيما عام 1994، ونال مواطنه عليان القحطاني البرونزية في سباق 5 الاف متر.
وتأمل السعودية ان تحصد الذهب ايضا عن طريق حسين السبع في مسابقة الوثب الطويل وهو الذي احتفظ بلقبه بطلا لآسيا مسجلا 09.8 امتار، علما بانه كان اول سعودي يتخطى حاجز الثمانية امتار وذلك في البطولة العربية في الطائف عام 1997 مسجلا 01.8 امتار، لكنه نجح في تحسين رقمه في السنوات الاخيرة حتى بلغ 33.8 م بفارق سنتيمتر واحد عن الرقم القياسي العربي الموجود بحوزة المغربي يونس مدرك.
وبعد ان سجل رقمه القياسي الشخصي ومقداره 33.8 م في البطولة الثالثة عشرة في جاكرتا عام 2000، رشحه النقاد لاحتلال احد المراكز الثلاثة الاولى في اولمبياد سدني لكن الضغط النفسي كان كبيرا عليه فسقط في امتحان الرهبة مع العلم بان رقمه القياسي كان يؤهله لاحراز الفضية، لكن المشاركة اكسبته الخبرة.
ويأمل السبع في ان يلتهم الذهب الاسيوي في بوسان ليكون جرعة معنوية كبيرة له استعدادا لاولمبياد اثينا عام 2004.
وقال السبع «امتلك الخبرة والثقة ووصلت الى مرحلة النضج لتحقيق الذهبية في بوسان».
ويقول رئيس الاتحاد السعودي لالعاب القوى الامير نواف بن محمد «ان نجومنا مستعدون لحصد اكثر من ميدالية ذهبية في بوسان لانهم استعدوا للدورة مبكرا واتمنى ان تبرز فيها بعض الاسماء الجديدة».
وينتظر حمدان البيشي الاسياد لاستعادة بريقه بعد ان تراجع مستواه في الفترة الاخيرة، حيث حل ثالثا في سباق 400 م في البطولة الاسيوية في سريلانكا مسجلا 43،45 ثانية، مع انه انتزع الميدالية الذهبية في بطولة العالم للشباب في تشيلي بزمن قياسي لفئة الشباب قدره 66،44 ثانية.
وواجه البيشي منافسة قوية من الكويتي فوزي دهش الشمري في الاونة الاخيرة والذي تفوق عليه في بطولة الخليج ودورة العاب غرب آسيا وبطولة اسيا على التوالي، لذلك ارتأى الاتحاد السعودي اشراكه في بوسان في سباق 200م عله ينتزع الذهبية.
وسيكون اسرع رجل في اسيا جمال الصفار محط الانظار في سباق 100م بعد ان احتفظ بلقبه في بطولة اسيا مسجلا 33،10 ثوان محسنا الرقم الذي كان حققه في بطولة جاكرتا عام 2000 وقدره 43،10 ثوان.
ومن ابرز السعوديين المرشحين للمنافسة على المراكز الثلاثة الاولى ايضا العداء المخضرم سعد شداد الاسمري ومبارك عطا بطل اسيا في سباق 110 امتار حواجز.
وتسعى القوى القطرية بدورها الى قول كلمتها في الالعاب الاسيوية بعد ان تألق رياضيوها اكثر من مرة في المحافل القارية والدولية حتى الان، وهذا ما يؤكده رئيس الاتحاد القطري العميد دحلان الحمد بقوله «ان ابطال قطر جاهزون لتقديم المستوى اللائق».
واضاف «ستكون المنافسة قوية للغاية، ابطالنا سيقولون كلمتهم وامل في ان يوفقوا في تحقيق النتائج المرجوة خصوصا ان نخبة منهم ستشارك في الالعاب».
ومن الاسماء التي يعول عليها في العاب القوى القطرية مبارك النوبي (400م حواجز) العائد بقوة الى المنافسات بعد غياب دام سنتين بداعي الاصابة.
وهناك ايضا بلال سعد (الكرة الحديد) وخميس عبدالله (3 الاف م موانع) وراشد الدوسري (رمي القرص) والبدري سلام وعبدالرحمن ابراهيم (800 م) واحمد ابراهيم (5 الاف م) وعبدالرحمن سليمان (1500 م).
اما الكويت فيدافع عن الوانها العداء المتألق فوز دهش الشمري الذي لا يخفي اهدافه بقوله «طموحي الفوز بذهبيتي سباقي 200م و400م في بوسان».
واضاف «لم انقطع عن التدريب بعد البطولة الاسيوية الاخيرة وخضعت لمعسكر تدريبي في سلوفاكيا لمدة 45 يوما من اجل تحقيق هدفي على الرغم من صعوبة المهمة لان العدائين المشاركين في الاسياد يتطلعون للثأر»، مشيرا الى انه سيشارك ايضا في سباق التتابع 4 مرات 400م.
وفرضت الصين سيطرتها المطلقة على العاب القوى في الاسياد وتحديدا منذ العاب بكين عام 1990 حيث حصدت 29 ذهبية من اصل 45، لكن هذه السيطرة شهدت تفككا في الالعاب الاخيرة في بانكوك حيث احرز ممثلو الصين 15 ذهبية فقط مقابل 12 لليابان.
ولم تقف البحرين مكتوفة الايدي امام تألق ألعاب القوى السعودية والقطرية على الصعيدين الخليجي والقاري والعالمي، بل باشرت بدورها الى تركيز اهتمامها على رياضة ام الالعاب من اجل تخريج ابطال على الصعيد الاقليمي اولا وبعد ذلك قارياً وعالمياً.
ويعمل المسؤولون في الاتحاد البحريني كل ما في وسعهم من اجل ضمان انتشار اللعبة في البلاد واستقطاب رياضيين لصقل مواهبهم واعدادهم للمشاركة في البطولات الاقليمية والقارية، حتى يكتسبوا الخبرة اللازمة من اجل حصد الألقاب.
واتجهت البحرين في خطوة اولى الى الخامات المحلية ونجحت في تكوين بعض الرياضيين في مقدمتهم سالم سالم صاحب فضية الوثب العالي في البطولة الآسيوية التي اقيمت مؤخراً في كولومبو السريلانكية.
اما على الصعيد الاداري، فإن اتحاد ألعاب القوى المحلي في صدد التفاوض مع احد الرياضيين المتوجين اولمبياً لم تكشف عن اسمه للاشراف على الادارة الفنية لمنتخب ألعاب القوى.
والى حين تحقيق ذلك حذت البحرين حذو البلدان المجاورة لها ولجأت بدورها الى تجنيس الرياضيين، فاستفادت مؤخراً من خدمات 4 عدائين واعدين مغاربة سيشكلون العمود الفقري لمنتخبها المشارك في دورة الالعاب الآسيوية وسينافسون على الذهب القاري في المسافات المتوسطة والطويلة.
والعداؤون الاربعة هم محمد راشد وعبدالكبير راشد (800 م) ورشيد رمزي (1500م) وزكريا عبدالحق (5 و10 آلاف م).