بسم الله الرحمن الرحيم
اطرح هذا الموضوع لما فيه من الفوائد العظيمة ولمن يرغب الاستفادة منه
وهو عبارة عن بيان ما تدور حوله سور القرآن الكريم وفضل السور وسبب تسمية بعضها ، كل سورة على حده .
ولطول الموضوع فسوف يتم ادراجها على دفعات إن شاء الله ، في كل يوم سورة أو سورتين حسب الاستطاعة
وهي مأخوذه من كتاب ( صفوة التفاسير ) وكتاب (مختصر تفسير أبن كثير )
وآمل اخذ الاستفادة المرجوة منها
وبسم الله نبدأ ...
(1)
هذه السورة الكريم مكية وآياتها سبع بالإجماع ، وهي على قصرها ووجازتها قد حوت معاني القرآن العظيم واشتملت على مقاصده الأساسية بالإجمال ، فهي تتناول أصول الدين وفروعه ، وتتناول العقيدة والعبادة والتشريع والاعتقاد باليوم الآخر والإيمان بصفات الله الحسنى وإفراده بالعبادة والاستعانة والدعاء والتوجه إليه جلّ وعلا بطلب الهداية والدين الحق والصراط المستقيم والتضرع إليه بالتثبيت على الإيمان ونهج سبيل الصالحين ، وتجنب طريق المغضوب عليهم والضالين .
فضل سورة الفاتحة :
روى الإمام أحمد في المسند أن أبيّ بن كعب قرأ على النبي صلى الله علية وسلم أم القرآن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( والذي نفسي بيده ما أُنزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها ، هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته ) ، وعن أبن عباس رضي الله عنهما قال : بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده جبريل ، إذ سمع نقيضاً فوقه فرفع جبريل بصره إلى السماء فقال : هذا باب قد فتح من السماء ما فتح قط ، قال : فنزل منه ملك فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أبشر بنورين قد أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك : فاتحة الكتاب ، وخواتيم سورة البقرة ، لم تقرأ حرفاً منها إلا أوتيته ) رواه مسلم والنسائي .
التسمية :
تسمى ( الفاتحة ، وأم الكتاب ، والسبع المثاني ، والشافية ، والوافية ، والكافية ، والأساس ، والحمد ) وقد عدّدها العلامة القرطبي وذكر أن لهذه السورة أثني عشر إسماً .
وتسمى ( الفاتحة ) لأنه تفتتح بها القراءة في الصلوات .
سورة البقرة جميعها مدنية بلا خلاف ، وهي من أوائل من نزل ، وآياتها مائتان وثمانون وسبع آيات ، وهي من أطول سور القرآن الكريم على الإطلاق ، وهي تُعنى بجانب التشريع شأنها كشأن سائر السور المدنية التي تعالج النظم والقوانين التشريعية التي يحتاج إليها المسلم في حياته الإجتماعية .
واشتملت هذه السورة الكريمة على معظم الأحكام التشريعية في العقائد والعبادات والمعاملات والأخلاق وفي أمور الزواج والطلاق والعدة وغيرها من الأحكام الشرعية .
وقد تناولت الآيات في البدء الحديث عن صفات المؤمنين والكفار والمنافقين فوضّحت حقيقة الإيمان وحقيقة الكفر والنفاق للمقارنة بين أهل السعادة وأهل الشقاء .
وتحدثت عن بدء الخليقة فذكرت قصة أبي البشر ( آدم ) عليه السلام ، وما جرى عند تكوينه من الأحداث والمفاجآت العجيبة التي تدل على تكريم الله جل وعلا للنوع البشري .
ثم تناولت الحديث بالإسهاب عن أهل الكتاب ، وبوجه خاص بني إسرائيل ( اليهود ) لأنهم كانوا مجاورين للمسلمين في المدينة المنورة ، فنبهت المؤمنين من خبثهم ومكرهم ، وما تنطوي عليه نفوسهم الشريرة من اللؤم والغدر والخيانة ، ونقض العهد والمواثيق مما يوضح عظيم خطرهم وكبير ضررهم .
وتناولت جانب التشريع لأن المسلمين كانوا في بداية تكوين الدولة الإسلامية وهم في أمس الحاجة إلى المنهاج الرباني والتشريع السماوي الذي يسيرون عليه في حياتهم سواء في العبادات أو المعاملات .
وتحدثت السورة الكريمة عن جريمة الربا التي تهدد كيان المجتمع وتقوّض بنيانه ، وحملت حملة عنيفة شديدة على المرابين بإعلان الحرب السافرة من الله ورسوله على كل من يتعامل بالربا أو يقدم عليه .
وأعقبت آيات الربا بالتحذير من ذلك اليوم الرهيب الذي يجازى فيه الإنسان على عمله إن خيراً فخير وإن شراً فشر .
وختم السورة الكريمة بتوجيه المؤمنين إلى التوبة والإنابة والتضرع إلى الله جل وعلا برفع الأغلال والآصال وطلب النصرة على الكفار والدعاء لما فيه سعادة الدارين .
فضل سورة البقرة :
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( لا تجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة ) أخرجه مسلم والترميذي .
وقال صلى الله عليه وسلم ( اقرءوا سورة البقرة ، فإن أخذها بركة وتركها حسرة ، ولا يستطيعها البطلة ) يعني السحرة ، رواه مسلم في صحيحه .
وعن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إن لكل شيئ سناماً ، وإن سنام القرآن البقرة ، وإن من قرأها في بيته ليلة لم يدخله الشيطان ثلاثة ليال ) .
التسمية :
سميت السورة الكريمة ، ( سورة البقرة ) إحياءً لذكرى تلك المعجزة الباهرة ، التي ظهرت في زمن موسى لكليم ، حيث قتل شخص من بني إسرائيل ولم يعرفوا قاتله ، فعرضوا الأمر على موسى لعله يعرف القاتل ، فأوحى الله تعالى إليه أن يأمرهم بذبح بقرة ، وأن يضربوا الميت بجزء منها فيحيا بإذن الله ويخبرهم عن القاتل ، وتكون برهاناً على قدرة الله جل وعلا في إحياء الخلق بعد الموت .
اطرح هذا الموضوع لما فيه من الفوائد العظيمة ولمن يرغب الاستفادة منه
وهو عبارة عن بيان ما تدور حوله سور القرآن الكريم وفضل السور وسبب تسمية بعضها ، كل سورة على حده .
ولطول الموضوع فسوف يتم ادراجها على دفعات إن شاء الله ، في كل يوم سورة أو سورتين حسب الاستطاعة
وهي مأخوذه من كتاب ( صفوة التفاسير ) وكتاب (مختصر تفسير أبن كثير )
وآمل اخذ الاستفادة المرجوة منها
وبسم الله نبدأ ...
(1)
سورة الفاتحة
هذه السورة الكريم مكية وآياتها سبع بالإجماع ، وهي على قصرها ووجازتها قد حوت معاني القرآن العظيم واشتملت على مقاصده الأساسية بالإجمال ، فهي تتناول أصول الدين وفروعه ، وتتناول العقيدة والعبادة والتشريع والاعتقاد باليوم الآخر والإيمان بصفات الله الحسنى وإفراده بالعبادة والاستعانة والدعاء والتوجه إليه جلّ وعلا بطلب الهداية والدين الحق والصراط المستقيم والتضرع إليه بالتثبيت على الإيمان ونهج سبيل الصالحين ، وتجنب طريق المغضوب عليهم والضالين .
فضل سورة الفاتحة :
روى الإمام أحمد في المسند أن أبيّ بن كعب قرأ على النبي صلى الله علية وسلم أم القرآن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( والذي نفسي بيده ما أُنزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها ، هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته ) ، وعن أبن عباس رضي الله عنهما قال : بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده جبريل ، إذ سمع نقيضاً فوقه فرفع جبريل بصره إلى السماء فقال : هذا باب قد فتح من السماء ما فتح قط ، قال : فنزل منه ملك فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أبشر بنورين قد أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك : فاتحة الكتاب ، وخواتيم سورة البقرة ، لم تقرأ حرفاً منها إلا أوتيته ) رواه مسلم والنسائي .
التسمية :
تسمى ( الفاتحة ، وأم الكتاب ، والسبع المثاني ، والشافية ، والوافية ، والكافية ، والأساس ، والحمد ) وقد عدّدها العلامة القرطبي وذكر أن لهذه السورة أثني عشر إسماً .
وتسمى ( الفاتحة ) لأنه تفتتح بها القراءة في الصلوات .
سورة البقرة
سورة البقرة جميعها مدنية بلا خلاف ، وهي من أوائل من نزل ، وآياتها مائتان وثمانون وسبع آيات ، وهي من أطول سور القرآن الكريم على الإطلاق ، وهي تُعنى بجانب التشريع شأنها كشأن سائر السور المدنية التي تعالج النظم والقوانين التشريعية التي يحتاج إليها المسلم في حياته الإجتماعية .
واشتملت هذه السورة الكريمة على معظم الأحكام التشريعية في العقائد والعبادات والمعاملات والأخلاق وفي أمور الزواج والطلاق والعدة وغيرها من الأحكام الشرعية .
وقد تناولت الآيات في البدء الحديث عن صفات المؤمنين والكفار والمنافقين فوضّحت حقيقة الإيمان وحقيقة الكفر والنفاق للمقارنة بين أهل السعادة وأهل الشقاء .
وتحدثت عن بدء الخليقة فذكرت قصة أبي البشر ( آدم ) عليه السلام ، وما جرى عند تكوينه من الأحداث والمفاجآت العجيبة التي تدل على تكريم الله جل وعلا للنوع البشري .
ثم تناولت الحديث بالإسهاب عن أهل الكتاب ، وبوجه خاص بني إسرائيل ( اليهود ) لأنهم كانوا مجاورين للمسلمين في المدينة المنورة ، فنبهت المؤمنين من خبثهم ومكرهم ، وما تنطوي عليه نفوسهم الشريرة من اللؤم والغدر والخيانة ، ونقض العهد والمواثيق مما يوضح عظيم خطرهم وكبير ضررهم .
وتناولت جانب التشريع لأن المسلمين كانوا في بداية تكوين الدولة الإسلامية وهم في أمس الحاجة إلى المنهاج الرباني والتشريع السماوي الذي يسيرون عليه في حياتهم سواء في العبادات أو المعاملات .
وتحدثت السورة الكريمة عن جريمة الربا التي تهدد كيان المجتمع وتقوّض بنيانه ، وحملت حملة عنيفة شديدة على المرابين بإعلان الحرب السافرة من الله ورسوله على كل من يتعامل بالربا أو يقدم عليه .
وأعقبت آيات الربا بالتحذير من ذلك اليوم الرهيب الذي يجازى فيه الإنسان على عمله إن خيراً فخير وإن شراً فشر .
وختم السورة الكريمة بتوجيه المؤمنين إلى التوبة والإنابة والتضرع إلى الله جل وعلا برفع الأغلال والآصال وطلب النصرة على الكفار والدعاء لما فيه سعادة الدارين .
فضل سورة البقرة :
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( لا تجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة ) أخرجه مسلم والترميذي .
وقال صلى الله عليه وسلم ( اقرءوا سورة البقرة ، فإن أخذها بركة وتركها حسرة ، ولا يستطيعها البطلة ) يعني السحرة ، رواه مسلم في صحيحه .
وعن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إن لكل شيئ سناماً ، وإن سنام القرآن البقرة ، وإن من قرأها في بيته ليلة لم يدخله الشيطان ثلاثة ليال ) .
التسمية :
سميت السورة الكريمة ، ( سورة البقرة ) إحياءً لذكرى تلك المعجزة الباهرة ، التي ظهرت في زمن موسى لكليم ، حيث قتل شخص من بني إسرائيل ولم يعرفوا قاتله ، فعرضوا الأمر على موسى لعله يعرف القاتل ، فأوحى الله تعالى إليه أن يأمرهم بذبح بقرة ، وأن يضربوا الميت بجزء منها فيحيا بإذن الله ويخبرهم عن القاتل ، وتكون برهاناً على قدرة الله جل وعلا في إحياء الخلق بعد الموت .