الرأى فى قضيه حائرة

    • الرأى فى قضيه حائرة

      بعض الناس تقول إن العلم قد استطاع أن يصل إلى نوع الجنين .. ويزيدون على أن العلم استطاع أن يخلق طفلا صناعيا وان هذا يتناقض مع أحد المغيبات الخمسة وهي بسم الله الرحمن الرحيم (ويعلم ما في الأرحام)فما رأي الإسلام؟


      نحن نقول لمن يدعي هذا الكلام .. من الذي قال لك أن كلمة (مـا) معناها ذكر أم أنثى.. إن كلمة (مـا) معناها : شقي أم سعيد .. طويل أم قصير .. أبيض أم أسود .. عمـره .. رزقه .. أجله .. اسمه.. كل شئ عن المخلوق الذي سيأتي إلى الدنيا .. بل إن الله سبحانه وتعالى أخبر (زكريا) بابنه قبل أن يولد.. وأخبره باسم هذا الابن.. وهو اسم لم يكن البشر يتسمون به، وقال له عن مستقبله عندما يكبر انه سيكون سيداً وحصوراً ونبياً من الصالحين.. كل ذلك تم قبل أن يوجد هذا الطفل في رحم (زوجة زكريا) بل قبل أن يتم الخلق تماماً.. فهذا البلاغ كان في المحراب.. وزكريا يصلي ويطلب ولداً. إذن فعلم الله سبحانه وتعالى في كلمة (مـا) علم غير محدود.. فكيف تأتي أنت وتحدده بذكر أم أنثى.. مع أن الله سبحانه وتعالى لم يحدده بل قال (ما في الأرحام) على أن حقيقة الذكر والأنثى ليست حقيقة علمية ذلك أن الزوجة إما أن تلد ذكرا أو أنثى وفي بعض الأحيان تقول أنـا سأرزق بولد وترزق بولد وفي بعض الأحيان تقول أنا سأرزق ببنت وترزق ببنت وليس معنى ذلك أنها تعلم الغيب ولكن هناك 50% من الحقيقة في كل افتراض. والتنبؤ بما هو قادم منا يحتاج فعلا إلى طريقة علمية دقيقة ولكن التمييز بين ذكر أو أنثى يمارسه بعض الناس الذين لم يقرأوا في حياتهم كتاباً يقولون لامرأة حامل يظهر عليك أنك سترزقين بولد ويأتي المولود ولداً فعلاً فهل معنى ذلك أنهم يعلمون ما في الأرحام؟! إنها مسألة يصدق فيها التخمين كثيراً.. ولكن بعض الناس يأتون ويهللون ويقولون أن أحد المغيبات الخمسة قد انتفى وهذا غير صحيح على الإطلاق.. إن ما في الأرحام يشمل أكثر كثيراً من علم البشر من الآن.. وحتى يوم الدين


      mms://a825.v67298.c6729.g.vm.akamaistream.net/7/825/7005/v0001/fiberlink.download.akamai.com/7005/fatawa/6A107.wma