عزيزتي عزيزي..
مفاهيم زوجية ومواقف أسرية ومعان تربوية يحتاجها الزوجان لتكون علاقتهما الزوجية عشرة على عشرة ، فيزداد الحب بينهما ، ويكثر التفاهم ويتحقق الانسجام والتناغم .
إن من صفات الأزواج والزوجات الحاصلين على درجة عشرة على عشرة ، هى : ( اقتناص الفرص ) والاستفادة من المناسبات ، بما يحقق أهدافهم العائلية فى الحياة ، فالفرق بين التاجر الناجح فى تجارته والآخر الفاشل ، هو أن الأول يقتنص الفرصة ويستفيد من المناسبة ، وطالما أننا فى شهر رمضان المبارك فعلى الزوجين اغتنام فرصته والإستفادة منه فى تغيير حياتهما الزوجية نحو الأفضل ..
لماذا ركزنا على التغيير ؟
إن المدقق فى شهر رمضان المبارك ، يرى أن كل شىء فى الكون والأرض يتغير ، ولهذا فإن كل الكتب السماوية والتى غيرت من وجه الأرض نزلت فى رمضان ، التوراة والإنجيل ، والزبور ، وآخرها القرآن ، بل إن السماء فى رمضان تتغير فتصفّد الشياطين وينادي مناد : يا باغى الخير أقبل ، ويا باغى الشر أقصر ، فالجو كله مهيأ للتغيير ، ويساعد على ذلك وضع الناس فالمساجد تتغير ، والمصاحف يكثر قراؤها ، وأخلاق الناس تتغير ، حتى مواعيد فتح الأسواق وإغلاقها تتغير ، والمعاصى تقل والطاعات تكثر ، ويكون للروح شفافية ولهذا حذّرنا النبى صلى الله عليه وسلم من عدم اغتنام الفرصة والإستفادة من هذا الشهر والتغيير فيه عندما قال : رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش ، ورب قائم حظه من قيامه السهر ، فالصائم هنا لم يغير شيئاً من صفاته السلبية ولم يستبدلها بصفات إيجابية .
ومع تغير كل هذه الأحداث فى رمضان فإن ذلك يعطينا الأمل والقوة فى التغيير .
أفكار للتغيير العائلى
يمكن للزوجين الإستفادة من شهر رمضان المبارك والجو النفسى المريح فيه بعدة أفكار عائلية ، منها :
1- مراجعة الزوجين لأيامهما السابقة : وتقويمها والإستفادة من إيجابياتها ، ومناقشة سلبياتها ، ويمكن للزوجين لكى يحققا هذه النتيجة أن يجلسا ويطرحا السؤال التالى :
ما هى إيجابيات السنة هذه ؟
ثم الانتقال إلى السنة الماضية ثم الانتقال إلى التى قبلها وهكذا ، وكذلك فى السلبيات ويتحاوران فى ليالى رمضان وما أجملها من جلسات .
2- أن يكون للزوجين جلسة إيمانية أو قيام ليل وتزويد العائلة ببرنامج روحانى إيمانى كصلاة التراويح أو جلسة بعد العصر لتفسير القرآن . أو غير ذلك من البرامج الإعلامية والدينية ، وغرس بعض الصفات الإيجابية فى العائلة كبداية للتغيير ، والحرص على الاستمرار فى هذا البرنامج الإصلاحى والبناء .
3- تركيز الزوجين فى رمضان على صلة الرحم وتقوية العلاقات الاجتماعية ، من خلال الزيارات والتنقل من بيت إلى بيت ، وإن تعذر ذلك فبالإستفادة من الهاتف فى الاتصال بالأهل والأحباب ، أو بالفاكس ، ويفضل أن يكون ذلك جماعياً حتى تشترك الأسرة كلها فى تحقيق هذا المعنى الاجتماعى النبيل .
4- الإستفادة من اجتماع العائلة كلها على الإفطار ثلاثين مرة فى الشهر مما يجعل للزوجين فرصة استثمار لهذا الحدث لتقوية العلاقة فيما بينهما ، وفيما بينهما وبين أبنائهما من خلال الحوار وتبادل الحديث ، ومناقشة المشاكل والوصول إلى نتيجة طموحة وتغيير أفضل ..
5- استثمار فرصة العيد وبهجته وسعادة الناس وفرحهم ، للتغيير من السلوك والتصرفات السلبية ،لأن الإنسان يقبل التوجيه عندما تكون نفسه سعيدة ونفسيته مطمئنة ، ويرفض أى توجيه عندما يكون مشغولاً أو متوتراً .
فهذه أفكار خمس ، وأعتقد أن القارئ يملك أفكاراً أكثر يمكنه تطبيقها واستثمار شهر رمضان للتغير الأسرى والعائلى نحو الأفضل .
وأخيراً وليس آخراً فإننى أطرح على الزوجين أفكاراً لعلها تعينهما على منهج التغيير فى شهر التغيير نحو الأفضل ..
1- ليحدد كل من الزوجين الأمور التى يؤد تغييرها فى الطرف الآخر ، ويفضل عدم تحديد أكثر من هدف واحد ليعطى فرصة التغيير للطرف الآخر .
2- ليحدد الزوجان سلوكاً واحداً يركزان عليه للتغيير لدى ابنهما ، ويستفيدان من شهر رمضان فى ذلك .
اختكم
الهدى
مفاهيم زوجية ومواقف أسرية ومعان تربوية يحتاجها الزوجان لتكون علاقتهما الزوجية عشرة على عشرة ، فيزداد الحب بينهما ، ويكثر التفاهم ويتحقق الانسجام والتناغم .
إن من صفات الأزواج والزوجات الحاصلين على درجة عشرة على عشرة ، هى : ( اقتناص الفرص ) والاستفادة من المناسبات ، بما يحقق أهدافهم العائلية فى الحياة ، فالفرق بين التاجر الناجح فى تجارته والآخر الفاشل ، هو أن الأول يقتنص الفرصة ويستفيد من المناسبة ، وطالما أننا فى شهر رمضان المبارك فعلى الزوجين اغتنام فرصته والإستفادة منه فى تغيير حياتهما الزوجية نحو الأفضل ..
لماذا ركزنا على التغيير ؟
إن المدقق فى شهر رمضان المبارك ، يرى أن كل شىء فى الكون والأرض يتغير ، ولهذا فإن كل الكتب السماوية والتى غيرت من وجه الأرض نزلت فى رمضان ، التوراة والإنجيل ، والزبور ، وآخرها القرآن ، بل إن السماء فى رمضان تتغير فتصفّد الشياطين وينادي مناد : يا باغى الخير أقبل ، ويا باغى الشر أقصر ، فالجو كله مهيأ للتغيير ، ويساعد على ذلك وضع الناس فالمساجد تتغير ، والمصاحف يكثر قراؤها ، وأخلاق الناس تتغير ، حتى مواعيد فتح الأسواق وإغلاقها تتغير ، والمعاصى تقل والطاعات تكثر ، ويكون للروح شفافية ولهذا حذّرنا النبى صلى الله عليه وسلم من عدم اغتنام الفرصة والإستفادة من هذا الشهر والتغيير فيه عندما قال : رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش ، ورب قائم حظه من قيامه السهر ، فالصائم هنا لم يغير شيئاً من صفاته السلبية ولم يستبدلها بصفات إيجابية .
ومع تغير كل هذه الأحداث فى رمضان فإن ذلك يعطينا الأمل والقوة فى التغيير .
أفكار للتغيير العائلى
يمكن للزوجين الإستفادة من شهر رمضان المبارك والجو النفسى المريح فيه بعدة أفكار عائلية ، منها :
1- مراجعة الزوجين لأيامهما السابقة : وتقويمها والإستفادة من إيجابياتها ، ومناقشة سلبياتها ، ويمكن للزوجين لكى يحققا هذه النتيجة أن يجلسا ويطرحا السؤال التالى :
ما هى إيجابيات السنة هذه ؟
ثم الانتقال إلى السنة الماضية ثم الانتقال إلى التى قبلها وهكذا ، وكذلك فى السلبيات ويتحاوران فى ليالى رمضان وما أجملها من جلسات .
2- أن يكون للزوجين جلسة إيمانية أو قيام ليل وتزويد العائلة ببرنامج روحانى إيمانى كصلاة التراويح أو جلسة بعد العصر لتفسير القرآن . أو غير ذلك من البرامج الإعلامية والدينية ، وغرس بعض الصفات الإيجابية فى العائلة كبداية للتغيير ، والحرص على الاستمرار فى هذا البرنامج الإصلاحى والبناء .
3- تركيز الزوجين فى رمضان على صلة الرحم وتقوية العلاقات الاجتماعية ، من خلال الزيارات والتنقل من بيت إلى بيت ، وإن تعذر ذلك فبالإستفادة من الهاتف فى الاتصال بالأهل والأحباب ، أو بالفاكس ، ويفضل أن يكون ذلك جماعياً حتى تشترك الأسرة كلها فى تحقيق هذا المعنى الاجتماعى النبيل .
4- الإستفادة من اجتماع العائلة كلها على الإفطار ثلاثين مرة فى الشهر مما يجعل للزوجين فرصة استثمار لهذا الحدث لتقوية العلاقة فيما بينهما ، وفيما بينهما وبين أبنائهما من خلال الحوار وتبادل الحديث ، ومناقشة المشاكل والوصول إلى نتيجة طموحة وتغيير أفضل ..
5- استثمار فرصة العيد وبهجته وسعادة الناس وفرحهم ، للتغيير من السلوك والتصرفات السلبية ،لأن الإنسان يقبل التوجيه عندما تكون نفسه سعيدة ونفسيته مطمئنة ، ويرفض أى توجيه عندما يكون مشغولاً أو متوتراً .
فهذه أفكار خمس ، وأعتقد أن القارئ يملك أفكاراً أكثر يمكنه تطبيقها واستثمار شهر رمضان للتغير الأسرى والعائلى نحو الأفضل .
وأخيراً وليس آخراً فإننى أطرح على الزوجين أفكاراً لعلها تعينهما على منهج التغيير فى شهر التغيير نحو الأفضل ..
1- ليحدد كل من الزوجين الأمور التى يؤد تغييرها فى الطرف الآخر ، ويفضل عدم تحديد أكثر من هدف واحد ليعطى فرصة التغيير للطرف الآخر .
2- ليحدد الزوجان سلوكاً واحداً يركزان عليه للتغيير لدى ابنهما ، ويستفيدان من شهر رمضان فى ذلك .
اختكم
الهدى