العاشر من رمضان ذكرى وفاة السيدة خديجة بنت خويلد

    • العاشر من رمضان ذكرى وفاة السيدة خديجة بنت خويلد

      كتب الدكتور إحسان بن صادق بن سعيد عن السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها ، موضوعا هذا نصه :

      (( آمنت بي اذ كفر الناس وصدقتني اذ كذبني الناس وواستني بما لها اذ حرمني الناس ورزقني الله ولدها اذ حرمني اولاد النساء) بهذه الكلمات الوجدانية التي تقطر اخلاصا واعترافا بالفضل والمنزلة الرفيعة تحدث رسول الله ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ عن السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها تلك المرأة العظيمة التي تمر بنا هذه الايام ذكرى وفاتها فقد توفيت لعشر خلون من شهر رمضان من السنة العاشرة للبعثة في العام الذي عرف بـ (عام الحزن) نظرا لما عاناه النبي الاعظم من ألم واسى لفقدها وفقد عمه ابي طالب.

      وحري بنا ونحن بين يدي ذكرى هذه المرأة الخالدة ان نتوقف برهة مع شيء من ألقها الكبير وعطائها الجزيل في زماننا هذا الذي تتكالب فيه كثير من بناتنا واخواتنا المسلمات على الممثلات والمغنيات وامثالهن متخذات منهن من حيث يشعرن او لا يشعرن امثلة عليا ونماذج سامقة يقتدين بهن وينهجن نهجهن في الخلق والفكر والسلوك واعظم بهذا من طامة‍‍.

      لقد كانت السيدة خديجة مثال المرأة الصالحة التي لا تغرها البهارج الدنيوية ولا تلفتها عما غرس في فطرتها النقية من انجذاب نحو القيم الرفيعة والمعاني السامية فقد حاول الكثيرون من الوجهاء الاقتران بها ووعدوها بالاموال والمهور السخية لكنهم لم يجدوا منها ادنى اهتمام وكان الشأن مختلفا كليا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ـ حين سمعت عن امانته وصدقه وحسن اخلاقه اذ لم تلبث ان ارسلت اليه تعرض عليه الزواج منها وكان مما ذكرته في رسالتها اليه: (يا ابن عم اني قد رغبت فيك لقرابتك وسطتك في قومك وامانتك وحسن خلقك وصدق حديثك) وهي لعمري كلمات تنم على ما ارتكز في وجدان صاحبتها من ميل صاف الى الخير والصلاح.

      ان في حياة ام المؤمنين خديجة لكثيرا مما ينبغي التوقف عنده والافادة منه ولعل اجلاه واهمه ما كان لها من دور مشهود في مؤازرة زوجها العظيم وتخفيف ما تكبده من اعباء مهولة في سبيل دعوة الحق وفي هذا قال ابن عباس: (كانت خديجة بنت خويلد اول من آمن بالله ورسوله وصدق محمدا في ما جاء به عن ربه وآزره على امره فكان لا يسمع من المشركين شيئا يكرهه من رد عليه وتكذيب له الا فرج الله عنه بها تثبته وتصدقه وتخفف عنه وتهون عليه ما يلقى من قومه) وهنا يبرز ما يمكن ان يكون للمراة المؤمنة في كل زمان ومكان من دور اجتماعي ورسالي هادف تخدم به ابناء مجتمعها لا سيما زوجها الذي لا غنى له عن مساندتها ومؤازرتها .

      ان في وسع المرأة المؤمنة ان تفعل الكثير في طريق الحق والخير اذا ما شاءت ذلك ولن تشاءه الا اذا آمنت بأهميته من جهة وبقدراتها وقابلياتها من جهة اخرى تلكم القدرات والقابليات التي تهدرها نساء كثيرات في امور لا تعود بأي نفع عليهن وعلى مجتمعاتهن هذا ان لم تكن تعود بالضرر والوبال.

      السيدة خديجة رمز رفيع لكنها لم تكن مثالا مصنوعا من خيال كانت انسانا واقعيا وصل الى ما وصل اليه بارادته البشرية ووعيه ووجدانه وفي هذا فليتنافس المتنافسون. أ.هـ




      وهذه وصلات لمن أراد الإستزادة عن حياة تلك السيدة الطاهرة :

      al-shia.com/html/ara/ahl/zavuhom/khadija.htm

      khayma.com/ftat/M/omhat.HTM

      angelfire.com/ok3/nesa/khadija.html

      iman.arabgate.info/musl/index/khadija.html

      khayma.com/alsahaba/list7/kadeeja.HTML
    • مشكووور عمي الطوفان على الموضوع الشيق عن السيدة خديجة ام المؤمنين رضي الله عنها ...$$e$$e


      بس .. ما كانه الموضوع شوية راح مكان غلط .. :P اقصد الي ....


      ساحة شهر رمضان #e