منفذا عملية ''عاليه سيناي'' من مخيم جباليا..وكتائب القسام تتوعد بالمزيد

    • منفذا عملية ''عاليه سيناي'' من مخيم جباليا..وكتائب القسام تتوعد بالمزيد

      اعتبرت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكرى لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) عملية "عاليه سيناي" التي اعلنت مسؤوليتها عنها (هدية ثانية) "لابناء شعبنا في العام الثاني لانتفاضة الاقصى المباركة" وتوعدت اسرائيل بمزيد من العمليات، فيما يتواصل القصف الاسرائيلي منذ ليل امس لمدينة غزة، والذي جاء في اعقاب العملية التي اسفرت عن مقتل اسرائيليين واصابة 14 اخرين، الى جانب استشهاد منفذيها وهما بحسب مصادر فلسطينية من مخيم جباليا شمال غزة.
      وقالت كتائب عز الدين القسام في بيان انها "تعلن مسؤوليتها عن اقتحام ما يسمى مستوطنة (عاليه) سيناي الجاثمة على صدر ارضنا الفلسطينية شمال قطاع غزة الليلة الماضية".
      واضاف البيان ان "عمليتنا تاتي تاكيدا على ان دماء ابناء شعبنا الفلسطيني ليست مباحة لاحد ومن اهدرها اهدرنا دمه في الوقت المناسب والمكان المناسب، وان الامن الصهيوني هش واننا قادرون على الوصول الى الارهابيين الصهاينة حتى ولو اختبأوا في السحاب كما قطعنا على انفسنا عهدا".
      واكدت الكتائب "على استمرارية الجهاد والمقاومة حتي يندحر الاحتلال، وهذه هديتنا الثانية لابناء شعبنا في العام الثاني لانتفاضة الاقصى المباركة ونعدكم باننا سنثار لدمائكم مهما دلس الارهابيون الصهاينة على العالم باكذوبة اطلاق النار التي قتل فيها اكثر من عشرين من فلذات اكبادكم".
      ودعت الكتائب الجماهير الفلسطينية "للتوحد مهما اختلفت الاطر والتوجهات في وجه الهجمة الصهيونية والى اللقاء في رد قادم على جرائم الصهاينة".
      الى ذلك اعلن مصدر طبي فلسطيني ان منفذي عملية اقتحام مستوطنة عاليه سيناي الليلة الماضية هما ابراهيم ريان وعبدالله شعبان وهما في العشرين من عمرهما ومن سكان مخيم جباليا للاجئين، شمال قطاع غزة.
      وقال المصدر الطبي ان الجانب الاسرائيلي سلم جثمانيهما الى الجانب الفلسطيني صباح اليوم الاربعاء.
      لجهته، اعلن الطبيب معاوية ابو حسنين مدير قسم الطوارىء في مستشفى الشفاء بمدينة غزة ان الفلسطيني السادس الذي استشهد يتبع لقوات الامن الوطني الفلسطيني وهو سيد سليم زيارة 33 عاما من مدينة غزة وقد اصيب بعيار من رشاش 500 مم في راسه.
      هذا، ومن المتوقع ان يتم تشييع الجثمانين وجميع الذين استشهدوا بنيران الجيش الاسرائيلي في عملية توغل واسعة النطاق شمال قطاع غزة، وعددهم ستة فلسطينيين، في وقت لاحق اليوم الاربعاء.
      وكانت مروحيات اسرائيلية شنت اثر عملية "عاليه سيناي" غارات على مدينة غزة كما توغلت دبابات اسرائيلية وسط قصف مدفعي كثيف لمسافة كيلومتر شمال القطاع ودمرت موقعين لقوى الامن الوطني الفلسطيني واصابت ستة مواقع اخرى باضرار جسيمة، ولا يزال القصف المدفعي مستمرا بكثافة منذ الثالثة صباحا.
      وفي الاثناء فقد سمعت اصوات ثمانية انفجارات في مدينة غزة، وقد وصفت الانفجارات التي لم تتضح بعد اية تفاصيل حولها بانها كانت قوية .
      وكانت الحكومة الامنية الاسرائيلية التي عقدت اجتماعا عقب العملية، فوضت الجيش الاسرائيلي باتخاذ كافة الاجراءات التي يراها مناسبة للحفاظ على " امن اسرائيل"، وفي الوقت ذاته حملت السلطة الوطنية الفلسطينية المسؤولية عن العملية.
      وبدورها، سارعت السلطة الفلسطينية لادانة العملية، مؤكدة انها اصدرت تعليماتها بملاحقة المسؤولين عن تنفيذها والقاء القبض عليهم تمهيدا لتقديمهم للقضاء،في حين حمل نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات اليوم الاربعاء الحكومة الاسرائيلية مسؤولية التصعيد الخطير خاصة بعد استشهاد الفلسطينيين الستة.
      وقال ابو ردينة لوكالة فرانس برس "اننا نرفض الادعاءات الاسرائيلية بتحميل السلطة الفلسطينية مسؤولية التصعيد ونحمل الحكومة الاسرائيلية مسؤولية هذا التصعيد الخطير في المنطقة خاصة اليوم".
      وطالب ابو ردينة "الحكومة الاسرائيلية بوقف اعتداءتها ضد الشعب الفلسطيني فورا وعدم العودة الى سياسية الغزو والتصفيات".
      واضاف ابو ردينة "اننا نحذر الحكومة الاسرائيلية من مغبة الاستمرار في هذه السياسة ونطالب الولايات المتحدة بالضغط على اسرائيل لوقف اعتداءاتها على الشعب والسلطة الفلسطينية من اجل الحفاظ على فرصة لانقاذ عملية السلام

      المصدر : وكالات