ان اول امر سافعله بعد ان اتعافى من الجراح هو ان احزم امتعتي واهرب من هذه البلاد،

    • ان اول امر سافعله بعد ان اتعافى من الجراح هو ان احزم امتعتي واهرب من هذه البلاد،

      ان اول امر سافعله بعد ان اتعافى من الجراح هو ان احزم امتعتي واهرب من هذه البلاد،
      19/06/2003 : 1333 - عقب عملية القدس جريح صهيوني: لم اصدق ما جرى.. لقد شعرت كما لو ان المكان ضرب بقنبلة نووية.. ان اول ما سأفعله بعد ان اتعافى هو مغادرة هذه البلاد



      خاص-وكالات:
      «لقد شعرت كما لو انه قد تم ضرب المكان بقنبلة ذرية، لقد تحولت الدنيا الى كابوس كبير، مشهد سيظل يرافقني ما حييت، انني لم اصدق ما جرى، ان اول امر سافعله بعد ان اتعافى من الجراح هو ان احزم امتعتي واهرب من هذه البلاد، لا يوجد ادنى مبرر لي ان امكث في فوهة هذا البركان القاتل»، هذا ما قاله شاؤول في مستشفى «شعاري تسيدك» في القدس المحتلة بعد ان تم نقله لها اثر العملية الاستهشادية التي نفذتها «كتائب القسام » بعد عصر الاربعاء الماضي. اما احدى الصهيونيات التي كانت تولول في المكان فقد قالت انها شاهدت مشهدا مروعا. وتضيف ان زلزالا ضرب المنطقة، الجثث تتطاير، الاشلاء في كل مكان، واجهات المحال التجارية دمرت، الفزغ في عيون الجميع. وتضيف هذه الصهيونية انها لم تصدق انها نجت من العملية الاستشهادية. وقد اثرت العملية في مزاج الصهاينة ورغبتهم في البقاء في مدينة القدس المحتلة. ويقول اشر احد الشباب الصهاينة الذين اصيبوا في العملية «لقد توصلت الى قناعه انه يتوجب عدم البقاء في هذه المدينة المستحيلة، حماس تتعامل معنا بدهاء، فهي تركز العمليات في هذه المدينة حتى نفر منها، ويؤسفني ان اقول لكم انني ساكون احد الفارين من هذه المدينة، فلا يوجد أي مبرر يدفعني للموت سدى».
      احدى الصهيونيات صرخت في وجه نائب رئيس الوزراء الصهيوني ايهود اولمرت الذي زار منطقة العملية قائلة «قل لي ان كنتم عاجزين عن الدفاع عنا فلماذا لا تخبروننا بالحقيقة، ان كانت محاولة الاغتيال التي قمتم بها ضد الرنتيسي ستؤدي الى هذه النتائج الكارثية، اذن لماذا تقدمون على هذه العملية ،الا يوجد عندكم شيء من الحكمة وحسن التقدير، ام نحن حقل تجارب لكم». الخوف من العمليات الاستشهادية دفع الكثير من الصهاينة الى ترك القدس مستغلين حلول العطلة الصيفية واتجهوا للمناطق التي يتوقع الا يتم فيها عمليات، مثل مدينة «ايلات» وشمال فلسطين المحتلة. وكما هو الحال في كل عملية استشهادية فقد لوحظ بسرعة مزيد من التراجع في عدد الصهاينة الذين يستقلون السيارات العامة ويرتادون دور الملاهي الفنادق والمطاعم المراقص. في نفس الوقت بدت شوارع القدس المحتلة خالية تقريبا من الاشخاص خوفا من وقوع مزيد من العمليات ضد الاهداف الصهيونية. لكن الخوف انتقل من المدينة الى المدن الاخرى، فقد لاحظ مراسل القناة الاولى ان الكثير من الصهاينة يلجأون الى استخدام سياراتهم الخاصة في التنقل من مكان الى اخر. هناك من الصحافيين الصهاينة من وصف ما يحدث في تل ابيب بانه امر كارثي بكل ما تعني هذه الكلمة، حيث بدت المدينة التي توصف بأنها «مدينة بدون توقف»، بدت وكانها تخضع لنظام حظر التجوال.
      احد الصهاينة الذي كان يقوم بمرافقة ابنه الى غرفة العمليات، انفجر باكيا وقال موجها حديثه لوزير الصحة الصهيوني داني نافيه، قائلا «لا اريدك ان تتحدث لي مطلقا، ما الذي يحدث، هل هذه الدولة التي قدمنا من اجل بنائها هنا، من قال اننا نعيش في دولة مستقلة، من قال اننا سنعيش على هذا القدر من الخوف، لماذا يحدث لابني كل هذا، هل هذا ما يجب ان نحياه في هذا الوقت». واتهم احد الصهاينة شارون شخصيا بالمسؤولية عن هذه المجازر، قائلا «كان عليه الا يصدر الاوامر بتصفية الرنتيسي ان كان غير قادرا على منع حماس من الانتقام».