مشكلة الصحفيين مع تويتر أخبار الشبيبة

    • مشكلة الصحفيين مع تويتر أخبار الشبيبة

      بريان ويتيكر

      تباينت الآراء حول فضل الله، ففي الغرب يربطون اسمه بأعمال العنف، وفي أماكن أخرى من العالم، يرون فيه صاحب آراء مستنيرة

      عندما توفي السيد محمد فضل الله في لبنان، في وقت سابق من هذا الشهر، كانت هناك بيانات كثيرة من السياسيين والقادة الدينيين في لبنان أشادت بمناقب الفقيد، كما جاءت التعازي الرسمية من خارج لبنان، بما في ذلك البحرين والأردن وايران والعراق والكويت وقطر والسعودية وتركيا واليمن وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي. كما قامت السفيرة البريطانية في لبنان فرانسيس جاي بمدحه في مدونتها على الإنترنت، حيث وصفت السيد محمد فضل الله بأنه "قائد يحظى بإعجاب العديد من المسلمين الشيعة في جميع أرجاء العالم"، كما قالت: "عندما تزوره فإن من المؤكد أنك سوف تحصل على نقاش محترم وحقيقي، وأنك سوف تترك مجلسه وأنت تشعر بأنك شخص أفضل. وبالنسبة لي هذا هو التأثير الحقيقي لعالم الدين الحقيقي، وهو أن يترك أثرا على جميع من يلتقي بهم بصرف النظر عن دينهم.. أتذكر جيدا عندما تم تعييني سفيرة في بيروت أن أحد معارفي من المسلمين قال لي: أنت محظوظه لأنك سوف تحظين بفرصة لقاء الشيخ فضل الله. وطبعا، كان الرجل محقا".

      وأضافت السفيرة البريطانية في بيروت: "لقد شعرت بالحزن عندما سمعت بوفاته، فالعالم يحتاج إلى رجال مثله راغبين في أن يتواصلوا مع أناس من أديان أخرى ويقرّون بحقائق العالم المعاصر، وعندهم الجرأة على مواجهة القيود القديمة، فليرقد بسلام".

      أثناء هذا كله، قامت أوكتافيا ناصر كبيرة مراسلين محطة سي إن إن لشؤون الشرق الأوسط بوضع هذا التعليق القصير على موقع تويتر والتعليق هو كالاتي:

      "إن من المحزن سماع خبر وفاة السيد محمد حسين فضل الله.. أحد عمالقة حزب الله، الذي أكن له الكثير من الاحترام".لو قالت أوكتافيا: "نحمد الله أننا تخلصنا من فضل الله والعالم أفضل بدونه"، لما أثيرت كل تلك الضجة بشأنها؛ ولكن تعليقها على تويتر أثار غضب مناصري إسرائيل، وطلبوا فصلها. وطبعا استجابت السي إن إن، وتم فصلها بحجة أن مصداقيتها قد تضررت.

      لقد تباينت الآراء بالنسبة لإرث فضل الله، فهناك أناس كثيرون في الغرب يربطون اسمه بأعمال العنف، ضد الوجود الأمريكي في لبنان، في أوائل الثمانينيات. ولكن في الوقت نفسه، وفي أماكن أخرى من العالم فإن آراءه كانت آراء مستنيرة، فلقد قال رئيس الوزراء اللبناني السني سعد الحريري إن فضل الله كان يمثل صوت الاعتدال.

      بالرغم من ذلك كله تقر أوكتافيا نصر أن تعليقها على تويتر لم يكن موقفاً وقالت: "إن ما حصل معي هو درس يستفاد منه بأن 140 حرفا يجب أن لا يتم استخدامها في التعليق على قضايا مثيرة للجدل أو حساسة، وخاصة بالنسبة لأولئك الذين يتعاملون مع الشرق الأوسط".

      لا يمكن القول إن محطة سي إن إن لا تتحمل أي لوم في قضية أوكتافيا، فهي مثل بقية المؤسسات الإخبارية (بما في ذلك جريدة الجارديان) تشجع الصحفيين لديها على التعامل مع الإعلام الاجتماعي، من مثل تويتر والفايسبوك، بحيث تكون هناك علاقة أكثر شخصية وغير رسمية مع المشاهدين والقراء، ففي صفحة اوكتافيا ناصر على موقع سي إن إن، نجد أنها حازت على الثناء لدورها القيادي في دمج الإعلام الاجتماعي مع جمع الأخبار وإرسال التقارير".

      إن المؤسسات الإخبارية لديها أسباب جيدة للتحرك في هذا الاتجاه. لكن كلام أوكتافيا على موقع تويتر أظهر أن بالإمكان حصول الأخطاء بسهولة فتعليقات تويتر عادة ما تكون قصيرة، وتتم كتابتها على عجل وبدون تفكير معمق. فالصحفي يقوم بتحليل السياسة الدولية. وبعد ذلك يقوم بوضع تعليقات على تويتر تعكس رغبة الصحفي في الاسترخاء، لأن أي شخص في مهنة جادة يرغب احيانا في الاسترخاء ومع مرور الوقت يعتاد الصحفي على عرض حياته المهنية والشخصية بشكل متزامن مما قد يثير المشاكل أحيانا. إن الصحفيين عادة ما تكون لهم آراء عن الأشياء التي يقومون بتغطيتها، فنحن نخدع أنفسنا لو تظاهرنا أنه ليس لدينا مثل تلك الآراء. ولماذا لا نكون صريحين في ما يتعلق بآرائنا الشخصية. ولكن ربما موقع تويتر هو ليس المكان المناسب لذلك.

      الجارديان


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions