إعداد الخطط العلاجية والإثرائية.. في حلقة

    • إعداد الخطط العلاجية والإثرائية.. في حلقة

      ضنك-سيف العزيزي

      نظمت لجنة متابعة التحصيل الدراسي والممارسات التعليمية بالمديرية العامة للتربية والتعليم لمنطقة الظاهرة حلقة عمل تدريبية حول التحصيل الدراسي وإعداد الخطط العلاجية والإثرائية للمعلمين الأوائل بمدارس ولاية ضنك والتي أقيمت بمدرسة ضنك للتعليم الأساسي بهدف شرح دليل لجنة متابعة التحصيل الدراسي والممارسات التعليمية للمعلمين الأوائل والتعريف بفئات الطلاب المختلفة التي تستهدفها اللجنة كالطلاب المجيدين في التحصيل والأنشطة، والطلاب متدني التحصيل الدراسي وصعوبات التعلم.

      قدم عضو فني الامتحانات بقسم المراقبة وتقويم التحصيل الدراسي مقرر اللجنة بالمنطقة مجيد بن سيف بن سليم النزواني ورقة عمل شرح فيها دليل اللجنة وأهمية التحصيل الدراسي كونه معيارا أساسيا لمدخلات العملية التعليمية التعلمية وعملياتها، وبواسطته يتم التعرف على مقدار تقدم الطلاب دراسيا ويسهم كذلك في تحديد مسار الطموح الوظيفي لديهم مستقبلا.

      كما أوضح أهمية تشكيل فريق في كل مدرسة ليقوم بمتابعة تحصيل الطلبة من خلال تنفيذ أنشطة إثرائية وعلاجية تقدم إليهم خلال الحصص الدراسية أو خارجها والتي من شأنها رفع مستوى الطالب تحصيليا والتي تهدف كذلك إلى التغلب على جوانب التدني وتنمية جوانب القوة لديهم، كما يقوم بتطوير المستوى المهني لأداء المعلمين بالمدرسة في الجوانب المتعلقة بالتحصيل الدراسي.

      وأوضح النزواني مستجدات اللجنة والجوانب التي ينبغي مراعاتها في المرحلة المقبلة كإعداد الخطط التفصيلية لكل مادة على حدة، وحصر فئات الطلاب الذين تستهدفهم اللجنة كالطلاب المجيدين في الأنشطة وهم الذين يتميز مستوى أدائهم بدرجة واضحة عن مستوى أداء أقرانهم من خلال الأنشطة المدرسية، والطلاب متدني التحصيل الدراسي وهم الطلاب غير القادرين على تحقيق الحد الأدنى من الأداء، وصعوبات التعلم وهم الطلاب الذين يعانون من اضطرابات في واحدة أو أكثر من العملیات النفسیة أو العصبیة الأساسیة التي تتضمن فھم اللغة المكتوبة أو المنطوقة والطلاب المجيدين في التحصيل الدراسي وهم الذين يحققون جميع أهداف التعلم ومخرجاته المقصودة ويحققون مستويات عالية من الأداء.وأشار النزواني إلى أعمال لجنة متابعة التحصيل الدراسي والممارسات التعليمية بالمدارس والتي تتمثل في تشكيل لجنة في كل مدرسة لتقوم بتحليل نتائج الطلبة التحصيلية للعام الفائت ليتسنى لها إعداد قوائم بفئات الطلاب المصنفة من قبل اللجنة ليتم حصرهم وتنفيذ مجموعة من الخطط العلاجية والإثرائية لهم، ومتابعة إعداد المعلمين للخطط والأنشطة وإعداد تقرير حول أعمال اللجنة ليتم إرساله لقسم مراقبة وتقويم التحصيل الدراسي.

      واختتمت حلقة العمل التدريبية بجانب عملي تم من خلاله إنتاج مجموعة من النماذج للخطط العلاجية والإثرائية في مختلف المواد الدراسية للتأكد من إتقان المعلمين لمهارات إعداد الخطط.

      وفي ختام الحلقة كان لـ"الشبيبة" لقاء مع المعلمين الأوائل المشاركين، حيث حدثنا المعلم الأول لمادة العلوم بمدرسة ضنك للتعليم الأساسي سالم بن عبدالله بن محمد البلوشي عن أهمية إعداد الخطط العلاجية والإثرائية قائلا: يأتي إعداد هذه الخطط حتى يقف المعلم على نقاط القوة والضعف لدى الطلاب، وتعد الخطط العلاجية والإثرائية وسيلة تمكن المعلم من التعرف على المخرجات التعليمية التي لم يحققها الطالب في الفترة الزمنية المحددة وبالتالي تساعده على إعطاء الطالب المزيد من الأنشطة في هذا المجال حتى يتمكن من هذه المخرجات، أما الخطط الإثرائية فهي وسيلة تمكن المعلم من رفع مستوى الطالب التحصيلي ورفع مظاهر الإجادة والتفوق في مهارات وقدرات الطالب العليا وإثراء معلوماته في المواد الدراسية المختلفة، بحيث يقوم المعلم بإعطاء الطلاب الأنشطة التي تتناسب مع مستوياتهم التحصيلية بحيث تتدرج هذه الأنشطة من السهل إلى الصعب، كما يتم توجيه الطلاب المجيدين في الأنشطة بتشجيعهم على ممارسة الأنشطة التي تتناسب مع ميولهم وقدراتهم واستعداداتهم.

      أما الأخصائي الاجتماعي بمدرسة أبو ذر الغفاري عامر بن راشد بن عامر الزيدي فيقول: إن وجود الخطط العلاجية والإثرائية في المدرسة تكون بمثابة التنظيم لكي يحقق الطالب أعلى مستوى في التحصيل الدراسي ليحدد مسار الطالب وطموحه الوظيفي مستقبلا، كما أن الخطط العلاجية تأخذ بيد الطالب متدني التحصيل الدراسي لكي يلحق بزملائه الطلاب في الفصل الدراسي، والخطط الإثرائية تشجع الطالب المجيد في التحصيل الدراسي أن يكون أكثر إجادة وإبداعا وعطاء. ويضيف الزيدي: ترتبط الخطط العلاجية بمجموعة من الأنشطة المتنوعة سواء كانت داخل المدرسة أو خارجها بحيث يكون هناك تعاون مستمر ومتواصل حتى يتحقق الهدف العام وهو رفع مستوى الطالب التحصيلي. أما بالنسبة للخطط الإثرائية فهي تشجع الطالب المجيد تحصيليا والأخذ بيده ليكون مبدعا.

      ويقول المعلم الأول لمادة اللغة العربية بمدرسة طارق بن زياد علي بن طريف المطرفي: إن نماذج الخطط العلاجية والإثرائية التي عرضت خلال ورقة العمل نماذج مرتبة ومصاغة صياغة ملائمة، حيث إن التدرج في تقديم الأنشطة العلاجية للطلاب يشجعهم في الخطو نحو تحقيق المخرجات التعليمية وفقا لسرعتهم في التعلم وبما يتناسب مع قدراتهم العقلية، ويجب ألا نغفل دور الأسرة كشريك مهم وعامل حيوي مؤثر في نجاح هذه الخطط. أما معلم المجال الثاني لمادة الرياضيات بمدرسة زيد بن ثابت، محمد بن سيف بن مسلم الزيدي فيقول: يستطيع المعلم إعداد الخطط العلاجية والإثرائية من خلال قراءة أهداف المنهج المقرر والرجوع إلى الأهداف التي تخدم العام الحالي والتركيز على التحديات التي تواجه إعداد الخطة بالصورة المثالية والتي تتمثل في قلة كفاية الوقت لتنفيذ هذه الأنشطة العلاجية والإثرائية للطلاب بالإضافة إلى الجهد الكبير الذي يبذله المعلم في متابعة هذه الفئات.


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions