المذهب الاباضــي

  • المذهب الاباضــي

    المذهب الاباضــي

    المذهب الإباضي : نسبة إلى عبدالله بن إباض ، المتحدث الرسمي باسم هذه الحركة ، التي تستمد مددها الروحي من إمامها الأعظم التابعي الشهير جابر ابن زيد ، تلميذ أمنا عائشة زوج رسول الله محمد بن عبدالله بن عبد المطلب الهاشمي القرشي .
    لم تكن هذه الحركة حركة مارقة ، أو خارجة بالمعنى الذي يعنيه بعض المتعصبين إلى الآراء العقيمة ، لا ، لم يكن ذلك كذلك ، وإنما دستورها كتاب الله ، وسنتها سنة محمد بن عبدالله - صلى الله عليه وسلم - ، وحقيقة أمرها أن الخلاف الذي دب بين على بن أبي طالب - كرم الله وجهه - ، ومعاوية الذي تشدق بطلب دم عثمان ، ووكل نفسه محاميا عنه ، ومدافعا ، لم يكن لصالح الإمام علي ، فهو إمام ثابت الإمامة ، بايعه على ذلك المسلمون جميعا ، بايعوه على طاعته ، وعلى أن يرفع واية المسلمين ، وعل أن يكسر شوكة المعتدين ، ولما كان خروج معاوية ، وذنبه الداهية عمرو ، مروقا ، وشقا لعصى المسلمين ، ولما كان أمرهم باطلا ، كان الواجب السير كما خطط سابقا ، وكما قرر الله في كتابه ، وكما رسم النبي في سنته ، من أن الفئة الباغية ، تقاتل حتى تفئ إلى أمر ، أما وأنها خرجت ، وكأنها تعلن بذلك نقض الخلافة ، فكان لزاما أن يوضع لها حد رادع يشتت شملها ، ويمزق ثوبها ، ويكسر شوكتها ، ولا يكون ذلك إلا بسل حسام رسول الله ضدها كما سل سابقا ضد طلحة والزبير بمعية الصحابة أجمعين ، فلما أن لجأ عمرو إلى الحيلة ، ولما أن مال إلى المكيدة ، كان على علي ألا يصغي إلى هذه الحركة الالتفافية والتي تهدف من باب أولى إسقاط خلافة المسلمين ، وهذا ما حذر منه كبار الصحابة ، ونبهوا من الوقوع في شبك غدره علي بن أبي طالب ، فما كان من علي إلا أن رفض رأي كبار الصحابة ، مستبدا برأيه ، حسب ما أرته نفسه ، مما كان له الأثر السلبي على جمع الصحابة ، والذي أدى بدوره إلى تفرقهم وتشتتهم ، فجماعة اعتزلت علي حتى يأتمر بأمر الجمع الغفير من المسلمين لأنهم لا يجتمعون على ضلالة كما قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - ولأن الشورى ملزمة ، وجماعة اعتزلت الفئتين وثالثة بقيت على حالها ، وكان ما كان ، وأرسل علي بعد ذلك ابن عباس ليرى ما مع الفرقة الثانية من آراء لأنها اجتمعت حول نفسها ونصبت إماما عليها عبدالله بن وهب الراسبي ، فما كان من ابن عباس وبعد مناظرة طويلة إلا أن اعترف بصحة المبادئ التي دعا إليها أصحاب الراسبي،
    وتحمس علي عليهم فكانت وقعة النهروان الأليمة والتي راح ضحيتها كبار الصحابة ، وحفظة القرآن ، واستمر الحال بمن بقي تحت لواء أبي بلال مرداس بن حدير التميمي ، والذي بركبة إلى منطقة آسك بالأهواز في ختام أمرهما دعاة مصلحين ، وأئمة مرشدين ، وهادين مهديين ، فما كان من ولاة الظلم ، والجور إلا أن أخذوا بناصية هؤلاء ، ليستشهد الأربعون وقد أسلموا أرواحهم الطاهرة إلى الله -جل جلالة - ،قاد لواء هذه الحملة فيما بعد الأمام الروحي الكبير جابر بن زيد الأزدي العماني ، التابعي الكبير.
    ولنظرة أوضح ننصح بلإطلاع على هذا الملف
    :rolleyes: :rolleyes: :rolleyes: :rolleyes: :rolleyes: :D :D :D