أشهر علماء المذهــب الاباضي

  • أشهر علماء المذهــب الاباضي

    أشهر علماء المذهــب الاباضي

    إمام المذهب الكبير جابر بن زيد
    وهكذا انتقل المذهب الإباضي إلى عمان عن طريق الأمام الأكبر جابر بن زيد ، الذي عاد إلى وطنه عمان ، بعد أن ظيق عليه الولاة الخناق .
    وبرز فيها علماء أجلا حملوا الشعلة جيلا بعد جيل ، تحت لواء أئمة صلحاء ، رفعوا راية الإسلام عالية تعانق عنان السماء ، و تزاحم الشمس في الجلاء ، ولا تطالها أي يد شلاء .
    فمن علماء عمان الإمام التابعي جابر بن زيد الأزدي، الجوفي نسبة إلى درب الجوف بالبصرة ، وكان جابر من بلدة تسمى فرق ، المستضلة ببضية الإسلام نزوى
    وكان جابر - رضوان الله عليه - ذا مكانة علمية شامخة بز بها أقرانه ، تلقى العلم كما يقول من سبعين بدريا ، إلا البحر يعني ابن عباس ، وكان تلميذا لأمنا عائشة - رضي الله عليها - ، وكان من آثار الإمام الجامع الفقهي الكبير ، والذي يُروى عنه أنه حمل بعير ، خدم الإمام العلم ، وساهم في توطيد دعامته ، وكشف النقاب عن كثير من المسائل وله اجتهادات بارزة شهيرة .
    لإمام الكبير أبو عبيدة مسلم ابن أبي كريمة التميمي العماني
    وكان من تلامذته الإمام الكبير أبو عبيدة مسلم ابن أبي كريمة التميمي العماني ، والذي حدث عن شيخه الكثير وأُسند إليه عن إمامه غير حديث صحيح ، اهتم بجمعها فيما بع التلميذ الأول لأبي عبيدة الإمام الربيع ابن حبيب الفراهيدي العماني ، صاحب أول جامع صحيح حوى ألفا وخمسة أحاديثا من أصح الأحاديث على الإطلاق ، وكان الإمام الربيع محبا للعلم والدليل على ذلك اهتمامه الشديد بجمع سنة النبي الكريم - صلوات الله وسلامه عليه - ، كما وله آراء اجتهادية متميزة ، وتعليقات دقيقة تُبرز تمكنه في العلم ، واخلاصه في نشره ، وسعيه الدؤوب المتواصل لضبطة، واستمر العطاء ، وتواصل مدد العلماء عالما بعد عالم ، كان لهم اسهامات كثيرة في خدمة الإسلام ، ورفع راية العلم .
    الإمام أبو سعيد محمد بن سعيد الكدمي
    ومن علماء عمان البارزين الإمام أبو سعيد محمد بن سعيد الكدمي ، من أعلام القرن الرابع الهجري ، تتلمذ على يدي الشيخين الجليلين محمد بن روح ، وأبو الحسن النزوي ،عرف بإمام المذهب لأنه -كما يقول أحد المتأخرين - : رتق الفتق ، ولمَ الشعث في عمان ، بعد أن وقع بين العلماء الشقاق والنزاع على إثر الفتنة العمياء التي تأججت نارها لما أن قام طائفة من الناس بإقصاء الإمام الصلت بن مالك الخروصي من منصب الإمامة في غضون العقد السابع من القرن الثالث الهجري ، فنتج عن ذلك اختلاف الآراء وكثرة التعصبات ، والغلو بإعطاء القضية فوق ما تستحق ، وقد ضاق ضعفاء العلم ذرعا من ذلك ، ولم يدروا أي مسلك يسلكون ، وبمن يقتدون ، حتى انبرى الإمام أبو سعيد فجلّى الموضوع أتمَ تجلية ، وشرحه أحسن شرح في كتاب خصصه لذلك وهو كتاب الاستقامة .. ، عاش الشيخ الجليل في القرن الرابع الهجري ، وعاصر الإمامين العادلين سعيد بن عبدالله و راشد بن الوليد - رحمهما الله - ، كان الأمام أبو سعيد غاية في الزهد ، غاية في العلم ، ينظر إلى الدنيا بعين احتقار ، وخصاله لا تنتهي حسبنا منها قول أحدهم : إن لله في خلقه ضنائن ، ولكل درجات مما عملوا .. ترك شيخنا الكثير من الآثار العلمية ، والمصنفات الفقهية ، التي تنم عن غزارة علمه ، وطول باعه فيه ، وكان منها كتابي الاستقامة ، المعتبر .
    الإمام المحتسب ذو الجناحين صالح بن علي بن ناصر الحارثي
    ومن علماء عمان الإمام المحتسب ذو الجناحين صالح بن علي بن ناصر الحارثي ، ولد الشيخ سنة 1250 هـ ، ببلدة المضيرب ، وسمي إماما محتسبا لأنه قام عند عدم الإمام رجاء لثواب الله ، فأمر بما قدر على الأمر به من المعروف ، ونهى عما قدر على النهي عنه من المنكر ، وسمي بذي الجناحين لأنه جمع بين العلم والرئاسة ، بين القلم والسيف ، كان عالما مجتهدا ، وزاهدا مجاهدا ، وقف عمره على الدفاع عن حرمات الدين ، وجهاد البغاة المعتدين من الجبابرة والمفسدين، وسارت بصيته الركبان ، واشتهر فضله بين البلدان ، وهو ذو غيرة على دينه شديدة ، ومفاخره عديدة ، وخصاله حميدة ، سيدا جليلا ، وقورا مؤيدا ، منصورا مسددا ، بعيد الهمة ، عالي الصيت ، ذا اقدام هائل كما وصفه القائل :

    ترى شخصه فوق السرير وإنه له همم فوق النجـوم الثواقب
    استشهد يوم الأربعاء السادس من ربيع الآخر سنة 1314هـ ، ليوقف مجموعة خرجت عن الحق في سمائل ، فأصيب برصاصة في فخذه الأيسر الشريف ، ولقي ربه عصر ذلك اليوم بعد أن أقر الله عينه بنيل مطلوبه .
    ومن علماء عمان شيخ العلم والبيان ، وحيد دهره وأوانه ، وفارس زمانه وميدانه أبو محمد عبدالله بن حميد السالمي ، رائد المصر ، ومجدد العصر ، ولد الشيخ السالمي ببلدة الحوقين التابعة لبلدة الرستاق عام 1278 هـ ، تتلمذ على يد المشائخ راشد بن سيف اللمكي ، وعبدالله بن محمد الهاشمي ، والأمير صالح بن علي الحارثي .
    الشيخ السالمي صاحب النهضة العمانية
    يعتبر الشيخ السالمي صاحب النهضة العمانية ، ملاء القطار بأسفاره العظيمة ، وكتبه الكريمه ، فقد سار صيته في البلاد شرقا وغربا ، يقول عنه الشيخ أبو اسحاق ابراهيم أطفيش : إن رجال العلم آنذاك كان جلهم من تلاميذه ، وقد نبغ منهم كثير ويقول آخر : ولا مغالاة إذا قلنا أن أغلبية علماء وقضاة عمان في القرن الرابع عشر الهجري من ثمار غرس ذلك الحبر الجليل .
    ويقول الشيخ العلامة بقية السلف الصالح سالم بن حمد الحارثي : وتخرج من مدرسته ما يزيد عن خمسين عالما ..، وقد تتلمذ على يديه الإمام محمد بن عبدالله الخليلي ، والإمام سالم بن راشد الخروصي ، والأمير عيسى بن صالح الحارثي :p :p :p :p :p :p :p :p :) :) :) :( :( :( :o :D