في زمان ما في مكان ما

    • في زمان ما في مكان ما

      احبتي في الساحة
      اسف لهذا الغياب عنكم بسبب جولة اوربية قمت بها اسمتاسو كاماولاانا معكم من جديد وهذه المشاركة

      في زمان ما .. في مكان ما
      أحمد حسين أحمد
      أحضانكِ المذعورة الأركان،
      لمّا احتوتني اجتاحني طوفان
      لا فلكَ نوحٍ يحتويهِ،
      ولا جنود الجان..
      أنفاسكِ الحبلى،
      بغار الورد والريحان،
      إذْ لامستني استلّتْ الأحزان،
      من كل رحلي،
      بعد أن طال النوى،
      وانداحتْ الأوطان..
      لمّا لمستكِ فوجئتْ رئتي،
      بضرب القلب والشريان..
      أبحرتِ في كبدي،
      في ماء أعضائي عصيراً،
      سكّر الرمّان..
      هاجتْ جميع مشاعري،
      وانتابني هذيان..
      خلتُ الزمان يعودُ بي دهراً،
      وما من فسحةٍ تكفي جنوني،
      كان يا ما كان..

      أو تذكري،
      في قربكِ المبتوروهجُ لفافتي،
      يصّلى بوهجكِ فانكوت ناري..
      رماداً بارداً أضحيتُ،
      والمكنون في الأذهان..
      بردٌ ومحرقةٌ تفورُ على شفاكِ،
      ومذبحٌ قربي،
      فمن ينساقُ كالقربان؟
      من ينشقُّ من بدني؟
      ظلالي؟

      أم بقايا ريحكِ،
      المزروع بالأحضان؟
      قولي،
      فمنذُ لقائنا الأزليُُ،
      هُدَّ السورُ وانسحقَ الجدارُ،
      وأصبحتْ أحضانكِ الب..
      يا بعض نفسي،
      إنني ثملٌ،
      فلا تتوجسي..
      إنّ الأمورَ تدورُ بي،
      أصبحتُ رأساً مثقلاً بالخمر،
      لا أقوى على القولِ الفصيحِ،
      ولا أطيق تداعيات الحان..

      ما هذا الذي يجري،
      بلغتُ الأفقَ أبحثُ عن وجودكِ،
      بعد أن هدأ الهديرُ،
      وشدَّني جملُ الرحيلِ،
      لنائيات البعدِ،
      خلف حواجز الأزمان..
      أعدو وتنزلقُ الخطى،
      في موسم الإخصاب،
      عاودني الحنينُ،
      ومسّني من حبّكِ البللُ الرطيب،
      تدافعتْ في خافقي الألحان..
      لا زلت أذكر ذلك الثوب المثقب،
      وهو يحتضن الرخامَ،
      ويحتوي الجسد الخجولَ البض،
      إذْ صرختْ تنادي تحتهُ الألوان..

      لمّا اشتهيتكِ مارستْ شفتي،
      الحريق وخارتْ الأبدان..

      يا بعض نفسي،
      إنني ثملٌ،
      وبعض فنونكِ الإغراء،
      يسحرني ويستولي على،
      باقي الخطايا في عميق الذات،
      ينفذُ داخل الوجدان..
      يسّتل الأذى والخوف والحرمان..

      بغداد في ‮٢‬/‮٩‬/‮٠٠٠٢‬
    • [TABLE='width:70%;'][CELL='filter:;']
      يا بعض نفسي،
      إنني ثملٌ،
      وبعض فنونكِ الإغراء،
      يسحرني ويستولي على،
      باقي الخطايا في عميق الذات،
      ينفذُ داخل الوجدان..
      يسّتل الأذى والخوف والحرمان..

      عودا حميدا .. أخي الكريم ..
      نشكرك على تواصلك الجميل معنا ..
      موفق بأذنه تعالى ..
      [/CELL][/TABLE]