حقيقة على بن ماجد المعمري

  • حقيقة على بن ماجد المعمري

    السلام عليكم

    حسبي الله ونعم الوكيل على علي بن ماجد

    بسم الله الذي لا يضره شيء في الأرض ولا في السماء…

    وبعد،

    المسرحية التي قائد قصتها على بن ماجد المعمري الذي سقط مؤخرا بعد زيارة أبناء الشيخ زايد بمعية الشيخ أحمد الصباح أمير الكويت. سقط من كان يخرج مسرحية الشبكة التي ذاع صيتها في البلد بعد أن ساهم في تنفيذها شبكة مافيا من المكتب السلطاني وجهاز الأمن الداخلي، وكان ضحيتها رجال من الأجهزة الأمنية لفقت ضدهم تهم وحكم على بعضهم بالإعدام زورا لكن السلطان قابوس تمالك الأمر مؤخرا وقام بتوقيف الأحكام. في هذا الجزء، سوف أسرد الكثير من التفاصيل عن هذه القصة، لذلك أتمنى أن يتحلى القارئ بالصبر، أما الذي لا يستطيع أن يصدق، فأقول له لا تتعب نفسك قراء حديث لا تستطيع أن تصدق فأنت تهدر الوقت عن نفسك….



    1- تحدثت في الجزء الأول أنني على صلة بأي من أشتبه فيهم بالشبكة المزعومة وأن هاتفه كان مراقبا. كان يعلم أن هتفه مراقبا لذلك حرص أن يقلل من المكالمات ويبقيها قصيرة ، وتعمد في تضليل جهاز الأمن الداخلي الذي كان يلتقط كل كلمة من أجل الوصول إلى تهمة ضده لكونه على صلة بأحد الأشخاص الذين تم زجهم في القضية. فشل الجهاز في الوصول إلى تهمة ضده أو خيط يمكنهم من إلحاق التهمة ضده وبقي يراقب الاتصالات الصادرة والواردة مع راقب أجهزة أقربائه للاشتباه في أنه يمكن أن يكونوا على علاقة بالأمر. ف النهاية فشل مخططهم.

    2- لقد كان هناك الكثير من الأحداث التي وقعت ابان الكشف عن الخلية المزعومة. هذه المسرحية التي كان على بن ماجد المعمري يريد أن يهديها للسلطان قابوس في العيد الوطني الأربعين. كانت له مخططات سابقة منها الإطاحة باللواء محمد العارضي قائد سلاح الجو السلطاني العماني السابق، محاولته للاساءة بالعلاقة بين أبناء طارق بن تيمور و السلطان قابوس، وأقصد هنا أسعد بن طارق في موضوع جامعة نزوى. وفي مسرحية الشبكة المزعومة حاول الإطاحة بهيثم بن طارق حيث نجح في اصدار تحقيق ضده للاشتباه به في علاقته بالشبكة المزعومة. دعوني أخبركم من الشخصيات الكبرى التي تم التحقيق معها للاشتباه بها في قضية التجسس المزعومة:: 1- هيثم بن طارق 2- أحمد بن عبدالنبي مكي (المقال) 3- مقبول بن علي سلطان اللواتي. هناك لوبي عسكري في المكتب السلطاني تعاون مع شخصيات وضباط كبار في جهاز الأمن الداخلي لتنفيذ المخطط.

    3- بعد أن تمت صياغة المسرحية للسلطان قابوس والتصوير له بأن القضية خطيرة وأن مصدرها محمد و حمدان أبناء زايد بن سلطان، استاء السلطان قابوس وأمر باتخاذ جميع الصلاحيات من أجل التحقيق في الموضوع. كان هذا بمثابة اشارة خضراء للزعماء المافيين في تنفيذ ما يحلو لهم في القضية فشرعوا يكيلون التهم لكل عسكري له علاقة بالامارات أو له زيارات كثيرة إلى الإمارات أو حتى من لهم علاقة شخصية أو تجارية بأي اماراتي، وتم القبض والتحقيق معهم. كثر عددهم حتى وصل عدد المحقق ضدهم ال60 شخص منهم العسكري وذذو المناصب العليا. من الشخصيات العسكرية التي تم تلفيق التهمة ضدهم العميد خ الغريبي رئيس جهاز العمليات الإستخباراتية بجهاز الأمن الداخلي. أصبحت له علاقة بالسلطان قابوس حتى أنه كان يتلقى الهدايا والعطايا سنويا. تمت احالته للتقاعد قبل أن يتم اعتقاله وتلفيق التهمة ضده. خ الغريبي لم يتكلم في التحقيقات، فقد كان يطالب بلجنة دولية للتحقيق معه. لم يتكلم لأنه كان يعلم أن هناك مسرحية تحاك من وراء الكواليس وأن هناك منفذون لهم أهداف كبيرة. للمعلومة:: لقد تم الاستعانة بفريق من المحققين من جهاز أمن لدولة عربية صديقة (سقط رئيسها مؤخرا على يد الثوار) وذلك بأوامر من السلطان قابوس.

    3- من الأحداث التي تمت أيضا، أنه تم تعذيب المعتقلين في السجن الأسود الموجود في جهاز الأمن الداخلي لكي يعترفوا بالتهم التي تم تلفيقها ضدهم. وهناك شهادات أنه المحققين العمانيين في الدائر رقم ( ) بالجهاز كانوا يستخدمون أنواع من التعذيب النفسي لإجبار المتهمين على الحديث عن الآخرين والاعتراف ضد المشتبهين الآخرين زورا.

    4- لقد تم إشهار قصة الشبكة في شبكة الانترنت، وكانت بدايتها في موقع سبلة عمان” وصاحبها موسى الفرعي ( سيأتي الحديث عنه في دوره البارز كناعق اعلامي للقضية على مستوى شبكة الانترنت) كونها المعقل الأول لكثير من مرتادي الانترنت في عمان. وتم تجنيد مجموعة من الكتاب لكي يكتبوا عن الشبكة بصورة مبهمة في المرة الأولى تبعتها كتابات مفصلة بعد أن رأوا شغف القراء في معرفة تفاصيل القضية مع تحتوي الكتابات عن أسماء المتورطين ( الملفق ضدهم) لغاية في نفس يعقوب الإ أن هناك من أفصح عن بعض أسماء المتهمين في سبلة عمان” تشهيرا يمكن أن يعاقب عليه القانون. وبدأت من هناك بوادر انتشار للقضية في الوسط العماني ما لثت حتى صارت حديث الشارع العماني في المجالس والمقاهي وأماكن العمل. وصف المتهمون بالخيانة ( رغم براءتهم كبراء الذئب من دم يوسف)، وصار الكثير منهم يطالبون الحكومة بالافصاح عن القضية في الاعلام كما فصحت عن التي قبلها في عام 2005م. طبعا تم إعلام كبار الضباط ورجالات الدولة عن القضية وتم توزيع قوائم بالاشخاص الذين تم القبض عليهم (قائمة المتهمين كان سرية ولم تتعدى أيدي رتبة عميد في جميع الجهات العسكرية). هناك تخطيط منهم للعملية كما أخبرتكم. فطاحلة في التأليف والتنفيذ.

    5- المتهمين سمح لهم الإتصال بأهاليهم مرة في الشهر، وكان البعض يحكي لأهله عن براءتهم من التهم، أما الآخرين من المتمين الكبار في القضية فكانوا يلزمون الصمت عن الحديث عما يفعل بهم تحت تهديد المتنفيذين في جهاز الأمن الداخلي, أخي القاريء ان كل من أقوله هنا حقيقة وواقع أشهد الله تعالى على ذلك. يعرف هذا كل من تعرض للتحقيق في جهاز الأمن الداخلي، أولا يكون الحبس منفردا في غرفة لا تتعدى المترين ويمارس ضدهم جميع أنواع التعذيب النفسي والجسدي. في الوقت نفسه كان هناك رسل من ضباط كبار من الجهاز يتم ارسالهم إلى أهالي المتهمين لكي يحكوا لهم بقية القصة في أن ( أزواجهم، أولادهم، أخوانهم، أبنائهم) متهمون في قضية أمنية ضد البلد وأن هناك محاكمات ستتم لاحقا. لقد صيغت جميع أنواع الكذب وأشكال التلفيق حتى تحقق المسرحية أهدافها وأهداف من خطط لها.

    6- بعد أن انتهت احتفالات العيد الأربعين وانتهت 7 أشهر من زمن القضية، بدأت تظهر علامات أن هناك اشهار للقضية في الإعلام الرسمي قريبا حتى تأخذ طابعها الحقيقي والرسمي خصوصا أن الكثير مل من القصة فأصبح مشككا. في الجانت الآخر وأقصد هنا دولة الامارات العربية المتحدة، تم تداول الموضوع لكن ظلت القضية محل أقوال في الوسط الإماراتي. للعلم كان هناك تحرك اماراتي لحل القضية، لكن السلطان قابوس رفض استقبال أية شخصية اماراتية في البداية لانه لم يكن يعلم أن القصة ماهي الا مسرحية من مسرحيات علي بن ماجد المعمري. الجهات الأمنية الإماراتية كان تعلم بأن القضية مفبركة وأن القصة جاءت من وزير المكتب السلطاني وشلته. كانت هناك محاولات من الجانب الاماراتي لتدارك الموضوع حتى لا يتم اشهاره في الإعلام الرسمي. استمرت المحاولات طويلا إلى أن وصلت أنباء الى السلطان قابوس بكل ما جاء في القضية وأنه كان بصدد مقابلة شيوخ من الامارات العربية المتحدة في قصر ”بهجة الانظار” بصحار لكن جاء الإعلان المفاجيء للقضية في الإعلام العماني بمثابة عصيان من علي بن ماجد لإوامر السلطان قابوس في عدم النشر عنها رسميا. لكن الوزير أصر بعنجهيته في الإعلان عنها، وجاء نشرها باسم مسئول أمني رفيع” يقصد به وزير المكتب السلطاني الفاشل علي بن ماجد. بعد الاعلان عن الشبكة المزعومة عاد السلطان قابوس من صحار بعد لحظات من وصوله، وفشلت المهمة التي كان يريد القيام بها في حل الأزمة سلميا مع الامارات التي سارعت بعد ساعة في نشر خبر صلتها بأية شبكة تجسس ضد سلطنو عمان.

    7- بعد اسبوعا واحدا من نشر الخبر في الاعلام بدأت تنتشر أخبارا بأن محاكمة المتهمين قد بدأت، حقيقة لم تكن هناك محاكمات عسكرية لانه لا يوجد في البلد محكمة عسكرية يشار إليها في القضايا العسكرية كالقضية المزعومة، لذلك كانت هناك فقط قراءة للاحكام ضد المتمهمين. الأحكام جاءت معدة من لجنة تم تشكيلها برئاسة علي بن ماجد ومجموعة من الضباط الكبار في الأجهزة الأمنية، وقضت ا لأحكام بحكم الإعدام للبعض وسجن مؤبد للاخر وسجن لفترات تتراواح بين 15 – 37 سنة لغيرهم. كان قائد الجيش مكلفا بقراءة الأحكام المصطنعة زورا ضد المتهمين. بعد صدور الأحكام، تم نقل المتهمين إلى السجن المركزي بسمائل، فقد كان خروجهم من السجن الأسود في جهاز الأمن كالخروج من النار حيث الظلام الدامس لا يعرفون فيه ليلهم من نهارهم، وحيث التعذيب والتنكيل. لم يلبث المتهمون في السجن المركزي أكثر من اسبوع حتى تم إعادتهم مرة أخرى إلى حيث جاءوا ( سجن جهاز الأمن)، الأوامر جاء من السلطان قابوس، هناك أشياء حدثت جعلت السلطان يقوم بإيقاف تنفيذ الأحكام وإعادة المتهمين إلى جهاز الأمن مرة أخرى حتى لا تتنفذ الأحكام خصوصا أولئك المحكوم عليهم بالاعدام. هنا يبدو أن المسرحية قد بدأت تنكشف وبدأت الحقائق تظهر. السلطان قابوس أصبحت يعلم بأن الذي يجري كان مخططا له من وزير المكتب السلطاني، فهذا الأخير أراد أن يستغل الأحداث والمشاكل بين عمان الامارات لصالحه حتى يبقى دائما بصورة الرجل الشريف الذي يعمل ويجاهد من أجل سلامة وأمن عمان (كل هذا جاء في المسرحية).

    8- الأحداث الأخيرة التي حدثت في صحار وما تبعها كانت لحظة حاسمة لتوجيه كش ملك” لوزير المكتب السلطاني والذي جاء ملازما بإقالة وزير ديوان البلاط السلطاني. انها لحظة حاسمة، خصوصا أن إقالة علي بن ماجد المعمري جاء بعد زيارة أمير الكويت وأبناء زايد ومحمد بن راشد في حصن الشموخ بمنح. هناك اعتراف كبير وتفاصيل كثيرة حدثت خلال تلك الآيام. ما يشير إلى ذلك وجود هيثم بن طارق في الزيارة وعدم وجود علي بن ماجد رغم أن هذا الأخير هو من تناط إليه جميع ما يختص بالامور الأمنية للبلد، كيف لا وهو يدعى الرجل الثاني في الدولة. اذا سقوط علي بن ماجد جاء ممنهجا بعد أن كشف السلطان قابوس اللعبة التي كان يلعبها.

    9- علي بن ماجد متهم بتهمة اثارة بلبلة وسوء علاقات بين سلطنة عمان والامارات العربية المتحدة. هناك علاقات مشبوهه في أن كل المشاكل بين البلدين كان سببها وزير المكتب السلطاني السابق (علي). إذا الإقالة لم تكن بسبب أحداث صحار الأخيرة وانما هناك أسباب أخرى أدت إلى ذلك.

    10- المعلوم هو أن علي بن ماجد المعمري الآن تحت الإقامة الجبرية، وهناك أوامر لإستقصاء حقائق يقوم بها وزير المكتب السلطاني الحالي لكشف ملابسات كثيرة، اضافة إلى ذلك ستكون هناك إقالات لضباط عسكرين ذوو مناصب كبيرة في الدولة لمشاركتهم الأخير في كثير من القضايا المشبوهة.

    11- سأعدد هنا بعض القضايا التي كان لعلي بن ماجد يد فيها:

    أ- فبركة قصة التنظيم السري عام 2005م. من يقول أن المتهمون قد اعترفوا بوجود التنظيم فهو متوهم لأن التنظيم كان عبارة عن مجموعة من رجال الدين يرأسها سماحة المفتي العام للسلطنة وبتزكية من السلطان قابوس، وهذا هو اعتراف المفتي بنفسه عندما دأب يدافع عنهم ابان فترة اعتقالهم.

    ب- التآمر ضد أبناء طارق بن تيمور، أسعد وهيثم. أما أول فاتهم في زورا في موضوع جامعة نزوى ( قصة يعرفها الكثير)، أما الأخير، فكانت هناك محاولات الزج بها في قضية التجسس لعلاقته بصداقة محمد بن زايد.

    ج- الإطاحة بقائد سلاح الجو السلطاني العماني بعد أن رأى أن اللواء قد أصبح من الشخصيات المقربة إلى السلطان قابوس، فعلي بن ماجد لا يحب أن يكون هناك من يشوش قربه من السلطان كان ما كان وبأية طريقة تذكر.

    12- ما كتبته هنا يشهد الله تعالى أنه ما جاء من عبث أو صنع قلم، وانما من حقائق تم التحقق منها وتقصيها من مصادرها الحقيقية، والشاهد أنني في الجزء الأول قد بدأت في الكشف عن ما يحاك في هذه القضية.

    13- تمت ترقية جميع من اشترك من ضباط في المكتب السلطاني وجهاز الأمن الداخلي في القضية المزعومة، ومكافأة آخرين بأوسمة إبان احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الأربعين تقديرا لإخلاصهم للوطن- اخلاص من نوع آخر، انه اخلاص القذرة.

    14- معظم أهالي المتهمين في القضية يعلمون الآن أن التهم ملفقة ضد أبنائهم، ويعلمون أيضا أنه يستم الإعفاء عنهم قريبا بأوامر من السلطان قابوس، والبعض منهم بدأ في التخطيط في رفع قضايا ضد من تسبب في التآمر وتوجيه تهم التجسس ضده أبنائهم وتعذيبهم في السجون أثناء اعتقالهم. فمن أبرز المعتقلين العميد خ الغريبي، موجود في المستشفى حاليا أصيب بجلطة بسبب التعذيب.

    15- الأحداث القادمة ستكشف عن الخفايا، وعن كثير ما كان يحاك ضد هذا الوطن من قبل مافيا عملت على زرع الفتن في الوطن واقتلعت كل من يقف ضدها. هذه المافيا سيكشف عنها فردا فردا قريبا بعون الله تعالى. لقد كشف السلطان اللعبة، وهو الآن يعمل على اصلاح ما أفسده المتفرعنون في هذا الوطن الذي وقفوا حجرا في وجه المواطن. لا ألومه فليس من السهل أن يزرع الثقة من الجديد في اناس لخدمة الوطن.