عمان .. الإصلاح .. و داعي الرشد .. جريدة عمان ، 5 إبريل - جديد msaalhjry

    • عمان .. الإصلاح .. و داعي الرشد .. جريدة عمان ، 5 إبريل - جديد msaalhjry





      [B]في الأوضاع المضطربة تمحيص للأفكار و الأشخاص و النظم ، و في حالتنا العمانية رأى الجميع كيف حدث هذا التمحيص في الدولة و في الشعب ، فمحص الأشخاص و اختبر الإخلاص و اختبرت الوطنية و امتحن الوعي و محصت القدرات و اختبرت المسؤولية و محصت الأفكار و أيها الجدير بالبقاء و أيها الجدير بالزوال ، و اختبر التواقون إلى الإصلاح تنظيراً و عملاً " وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض". إنها حركة المنخل المضطربة التي تسقط ما تسقط و تبقي ما تبقي .

      و غايتنا جميعاً لهذا الوطن أن يمكث ما ينفع الناس في الأرض ، و أن يستقر العدل في الأرض و الأمن في النفوس ، و أن نتعهد الأرض و أن ننشر فيها داعي الخير و الحق و الحكمة و صوت العقل و الرشد ، و الولاء و الانتماء الحق المتمسك بالصدق و الصراحة و بالوعي .
      في الأوضاع المضطربة يتأخر الرشد لدى البعض و تتقدم العاطفة ، يغيب الرشد أو يغيّب ، و يدخل البعض صناديق مقفلة تحجب رؤيتهم للعالم ، و لسنن التغيير، و تغشى البعض طمأنينة خادعة ، و بعضهم حين يغالي في رفض الواقع يضعف أو ينعدم اتصالهم به . و يكاد أن يكون الأمر حينها و كأن هناك خياراً بين الفكرة و الوطن .. فإذا ما تشبث البعض بالفكرة، فإن علينا أن نتشبث بالوطن ، و طناً تبذر فيه غداً كل الأفكار الجميلة، كل بذرة في موسمها من أعمار الشعوب و الأمم و الأوطان .
      مهمتنا جميعاً في هذه الأوضاع أن نستعيد الرشد و أن نعيده إلى غيرنا و أن نبث روح الرشد و كلمة الحكمة .
      في الأوضاع الملتبسة ليس هناك حق صرف و ليس هناك باطل صرف ، هناك ما هو أقرب للعدل و أقرب للتقوى ، و هناك ما هو أقرب للباطل ، و كثيراً ما تتحول البطولة إلى باطل ، و من يظن أن التصرف لابد أن يكون دائماً مثاليا في الأوضاع الاستثنائية فهو كمن يتوقع رداً مثالياً على فعل غير مثالي.


      ما أحوجنا اليوم إلى من يعبئ النفوس بشعور المواطنة و شعور المسؤولية ، و يمسح على النفوس المتذمرة أو المجروحة زارعاً فيها الأمل بمستقبل لعمان أفضل و أجمل و أرسخ عدالة و ازدهاراً ، و لربما احتاج البعض أن نذكرهم بالفرق بين إنضاج الوعي و كشف الحقائق ، و بين لغة الاصطفافات و ثقافة الضدية و التهييج التي مارسها البعض، تلك المبنية على توهم العداوة أو صناعة وهمها!!
      فلنواجه أصوات التهييج ، بصوت العقل و داعي الحكمة و روح الالتزام الوطني ، و لنواجه شعور التذمر و القلق بصوت الأمل بعمان و مستقبلها ، و هو ليس أملاً موهوماً أو برقاً خلباً!! ، كيف و وطننا يتوفر على كل إمكانات البناء و تجديد النهضة ، يمتلك قيادة تاريخية آمنت بالإصلاح ، و شعباً يتطلع إليه ، و طاقة شابة ترغب في العمل ، و وحدة وطنية صلبة ، و روحاً وطنية في أوجها.
      و هذا الوطن الذي واجه عام 1970م ــ بإمكانات دون الصفر ــ تحديات جعلت مصيره على المحك ، ومحيطا عالميا و إقليميا لا يرحم ، حين آمن العمانيون بوطنهم و بقيادتهم و بأن الغد القادم أفضل ، فهزموا الظلام بمشاعل الأمل ، هو القادر اليوم على صناعة التغيير و حركة الإصلاح بطاقات بشرية متحفزة و إمكانيات مادية متوفرة .
      و تأجيج الأوضاع و لغة التعبئة لا تدفع بالإصلاح الذي هو غاية الجميع ، فعندما يقلق الأمن يتراجع كل شيء و كل اهتمام ، و تتصاعد تلقائيا العناية بالأمن ، و تتراجع العناية بالإصلاح ، و لا أحسب أنها رغبة أحد ، و لكنه أمر تدفع إليه الضرورة ، ضرورة شعور الناس بالحاجة إلى نفي الخوف و استعادة الطمأنينة ، و على كل غيور على الإصلاح ــ إن كان مخلصاً له ــ أن يساعد على تعزيز الاستقرار حتى يتقدم الإصلاح إلى كل المرافق و المؤسسات و النظم ، هذا الإصلاح الذي يتكرر يومياً التأكيد على أنه الغاية و الهدف و الخط المرسوم .
      و في الطريق إلى مواجهة التحديات الصعبة ، و دعوات الإرجاف ، و إلى بناء الأمل و الثقة ، و دخول مرحلة الإصلاح و تجديد النهضة لابد أن تنفتح أبواب الحوار على كل مصاريعها ، و بكل و سائل التلاقي المباشر و غير المباشر ، لتستوعب كل هذه الرغبة في التنفيس ، و كل هذا التطلع للمشاركة ، و لتبنى الشراكات الجادة ، و المبادرات المدروسة و لتمتحن الأصوات و الأفكار و لتمحص الرؤى ، و ليعلم من يريد الإصلاح ممن يريد المزايدة على مفهوم خاص به للإصلاح ، الحوار هو بعض ما نعتني به بأبنائنا و شبابنا و نحتويهم إيجابياً ، لا نعطيهم الأمل فحسب بل نعلمهم كيف يصنعونه؟ و كيف يصنعون طرق الحياة ؟
      و نحن في كل ذلك لا نحتاج إلى مترجمين ، و لا إلى وسطاء ، و لا إلى محطات أجنبية تجعلنا جزءاً من لعبة الأمم ، لا نحتاج إلا أن نلتجئ و نتكئ على الوطن و ليس غير الوطن ، و مع الأمل الصادق نحتاج إلى الالتزام الذي يؤيده ، و إلى الإيمان بأن وطننا دائماً يملك إمكانيات تجديد نهضته .


      كسبت عمان الإصلاح ، و ستسير فيه لأن الجميع يدرك أن سنن التغيير لا تستثني أحداً و لا شعباً و لا أمة ، و قدر قائدنا ــ حفظه الله ــ أن يقود التغيير مرتين ، و أن يتزعم حركة الإصلاح في مرحلتين فاصلتين من التاريخ ، و واجبنا أن نكون جزءاً من التغيير و الإصلاح و بعض محركاته و لبناته .




      [/B]


      المصدر : msaalhjry


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions