مخدرات في سكن الطالبات

    • مخدرات في سكن الطالبات

      مخدرات في سكن الطالبات ـ

      كانت الصديقتين "خلود وزهرة" مضرب المثل في الجامعة، حيث كانت الطالبات في كلية الطب لاحديث لهن إلا الصداقة المتميزة، والحميمة، التي تجمع الطالبتين المجتهدتين، "خلود و زهرة".

      كانت هاتين الطالبتين يتقاسمن كل شيء في حياتهن، منذ أن تعرفا على بعضهن البعض، في أول يوم لهن في الجامعة.

      غرفة واحدة تجمهعن مع بعض منذ يوم السبت إلى يوم الأربعاء، حيث تتفرق الصدقتين، وكل واحدة تذهب إلى منزلها .

      وتخصص واحد إلا وهو "الطب" الذي يجمع هاتين الطالبتين في كل المحاضرات، تجد الطالبة المتميزة "زهرة" وبجانبها الطالبة المجتهدة "خلود"، ومن المستحيل أن تجد واحدة بدون الأخرى، والمثل الشائع في كلية الطب، "أينما وجدت زهرة، وجدت خلود".

      كانت التوأمان، تلتصق كل واحدة بالأخرى بطريقة عجيبة، يتقاسمان كل شيء، بداية من المصروف الشهري، مروراً في الملابس، والطعام، والكتب الدراسية، ونهاية بكل ما يمكن أن يقبل القسمة على أثنين.

      وفي يوم من الأيام وجدت الطالبة "زهرة" في دولاب زميلتها "خلود" إبرة مستعملة، لم تلفت انتباهها كثيراً وأخذت ترتب دولاب زميلتها بكل احترام وتقدير، كما تعودت، فلا فرق بين دولابها ودولاب زميلتها، ولا توجد أسرار أو خصوصيات بين هاتين الصدقتين المخلصتين .

      · في غرفة النوم :

      خلود : / وهي مستلقية في السرير، توجه كلامها لزميلتها زهرة المستلقية في السرير الذي بجانبها / كنت أرتب الغرفة هذا الصباح، وقد وجدت إبرة طبية في دولابك .

      زهرة : / تتلعثم قليلاً / أنها إبرة وجدتها في مختبر الجامعة، وأحببت الاحتفاظ بها، فكما تعلمين أن تخصصنا طب، وأنني أعشق كل ما يتعلق بهذا التخصص.

      خلود : / بحزن، تلتفت لزميلتها / لم أعرف أنكِ تحبين الاحتفاظ بهذه الأشياء، وأعتذر جداً لأنني رميتها، ضننت أنها مجرد إبرة عادية .

      زهرة : / وهي تبتسم / بالفعل هي إبرة عادية، ولا تشغلي بالكِ بها، وأشكركِ على ترتيبكِ وتنظيمكِ للغرفة.

      تبادلت الصديقتين بعض الحوار الودي، وغرقت كل منهم في نوم عميق، وفي صباح اليوم الثاني حرصت "خلود" على أن تجلب لصديقتها "زهرة" إبرة من مختبر الكلية، وتهديها لزميلتها "زهرة" عوضًا عن الإبرة التي رمتها في القمامة، وكانت "زهرة" سعيدة بحرص زميلتها على إرضائها، على الرغم من أن الموضوع كان عاديًا ولا يستحق كل هذا الاهتمام، ولكنها الصداقة الجادة، والمخلصة، تضعنا دائمًا في مواقف نبيلة، كهذا الموقف .

      بعد مرور أكثر من ثلاثة أيام، وبينما "خلود" تستحم في دورة مياه الغرفة الخاصة بها هي وصديقتها "زهرة" وجدت إبرة على أرض دورة المياه "الحمام"، وكأنها مستعملة، تعجبت من الموقف، ولكنها أمسكت الإبرة وفتحت سلة القمامة الصغيرة في دورة المياه، وبينما تريد أن ترمي بالإبرة، شاهدت مجموعة أباري في سلة القمامة .

      لم تصدق "خلود" الموقف، فمجموعة الاباري كانت كثيرة، ودارت الكثير من علامات الاستفهام في عقلها، ولاحت لها الكثير من الأفكار السيئة .

      خرجت "خلود من دورة المياه وهي خائفة، ولم تستطيع مواجه زميلتها "زهرة" وتسألها عن سبب وجود هذه الكمية من الأباري، وحاولت أن تفتش في حقيبة زميلتها، ودولابها، وبالفعل وجدت كمية كبيرة من الأباري عند زميلتها "زهرة" مما دفعها للشك في أن زميلتها مدمنة مخدرات، أو أنها تبيع هذه الأباري خارج الجامعة لبعض الصيدليات الخاصة .

      كانت الأباري فارغة وعادية، لم تكن تحمل اسمًا، أو رمزاً لعقار، أو دواء بعينه، وحاولت "خلود" أن تفحص الأباري ولكنها وجدتها مجرد أباري عادية، لهذا استمرت في البحث عن العقار الذي تستخدمه زميلتها لحقن نفسها به، ولكن دون جدوى، فلم تجده في الغرفة .

      قررت "خلود" مراقبة زميلتها ولم تجازف بمصارحتها بالموضوع، تجنبًا أي مشادات، أو محاولة إنكار من "زهرة"، كما أن "خلود" قالت في نفسها : "عندما سألت زهرة عن الحقنة الأولى التي وجدتها، تهربت وقالت أنها تحب جمع الأدوات الطبية"، لهذا قررت "خلود" مراقبة زميلتها.



      · بعد ثلاثة أيام :

      بحثت "خلود" عن آلية لمراقبة زميلتها، ولم تنجح في الوصول إلى فكرة جيدة، ولكن بعد تفكير دام ثلاثة أيام، توصلت إلى فكرة قد تكون جنونية، ولكنها ستجيب عن الكثير من الأسئلة، وستشبع فضول "خلود".

      · في غرفة النوم :

      ثبتت "خلود" آلة تصوير "ديجتل" في غرفة نومها، واتصلت بزميلتها "زهرة" التي كانت تتابع مسلسلاً تلفزيونيًا، وأخبرتها أنها تريد أن تقوم ببعض الأعمال في المطبخ، وطلبت منها تنظيف الغرفة، كانت "خلود" تريد مراقبة زميلتها "زهرة" وهي تنظف الغرفة، وما الذي ستقوم به، هل ستحقن نفسها من تلك الحقن؟!.

      خرجت خلود" ودخلت "زهرة" الغرفة، وبعد مرور أقل من ساعة، دخلت خلود الغرفة لتجدها نظيفة ومرتبة ومنظمة، وزميلتها "زهرة" في دورة المياه تستحم، أخذت "خلود" آلة التصوير وشاهدت زميلتها وهي ترتب الغرفة، كما شاهدت في آلة التصوير زميلتها "زهرة" وهي تستخرج إبرة من حقيبتها، كما استخرجت علبة صغيرة من جيبها، وسحبت بالإبرة بعض من المحلول الذي أخرجته من جيبها، ودخلت دورة المياه .

      أخذت "خلود" تبكي، وهي تتألم، فقد صدمتها زميلتها، وأعز صديقاتها، جمعت "خلود" أدواتها في الغرفة، واتصلت بوالدها، وأخبرته أنها ستترك السكن الداخلي في الجامعة، لأن زميلتها مدمنة مخدرات .

      تعجب والد "خلود" فكما يعرف أن أبنته فتاة ناضجة ومثقفة، يدرك أن زميلتها "زهرة" على الخلق نفسه، ولا يمكن أن تفعل شيء من هذا القبيل، ولكنه تأكد من الموضوع، عندما شاهد مقطع الفيديو في آلة التصوير.

      خرجت "زهرة" من دورة المياه، ولم تجد، زميلتها "خلود" كما أنها وجدت رسالة على الطاولة مكتوب عليها "أعتذر منكِ يا من كنتي يومًا صديقتي، فقد تركت السكن الداخلي، وسأسكن مع أسرتي، وأتمنى أن لا نتواصل بعد اليوم" .

      تبسمت "زهرة" وقالت في نفسها، هذه مقالب "خلود" ودائمًا ما تحب المقالب، حاولت "زهرة" الاتصال بزميلتها ولكنها لم ترد على الهاتف، وتجمهرت الطالبات في السكن عند عتبة باب غرفة "زهرة" والكل يسأل عن سبب مغادرة "خلود" السكن، حتى المشرفة كانت متعجبة من الموقف، والكثير أعتقد أن "عين حسد أصابت الصديقتين".


      لم تعرف "زهرة" النوم في تلك الليلة بدون صديقتها "خلود"، وأيضًا "خلود" لم تعرف النوم بدون صديقتها "زهرة"، وكانت كل منهن متعجب من الأخر، بسب التصرفات الأخيرة .

      وفي صباح اليوم الثاني، قرر والد "خلود" أن يبلغ إدارة الجامعة بموضوع المخدرات، رغم إلحاح أبنته على عدم التبليغ لأن صديقتها الوحيدة ستكون الضحية، ولكن إصرار والد "خلود" كان أقوى من إلحاح أبنته، وبالفعل تم مداهمة غرفة "زهرة" وتم مصادرة مئات الأباري من غرفتها.

      أخيراً اكتشفت إدارة الجامعة، إن "زهرة" مريضة بمرض السكري، وأنها تتعاطى الدواء على شكل حُقن، وكانت لا تريد أن يعرف أحداً بمرضها، حتى أقرب الناس لها، وهي زميلتها "خلود" لكيِ لا تكون محل الشفقة، ولا محط عطف زميلتها "خلود"، وكانت "زهرة" حريصة على أن لا تعرف صديقتها "خلود" بموضوع مرضها، لأنها لو عرفت ستقوم بكل أعباء الغرفة، من تنظيف، وترتيب، ولهذا كانت تتحمل "زهرة" كل شيء من أجل الحفاظ على كرامتها، وصداقتها .
    • يسلموووووووووو
      علمتني الورود ..انني عندما افرح اظهر فرحتي لأسعد بها من حولي.. وعندما احزن اوارى حزني كما يخفى الربيع آثار الخريف ₪Ξ_‗ـ▫♫‗=¨‾Flower Love‾¨=‗♫▫ـ‗_Ξ₪