سقوط طالبان يعني سقوط الإسلام !!!
بسم الله الرحمن الرحيم
ماذا عساي كاتب في هذه اللحظات الكئيبة التي ذكرتنا بأيام النكسة ، ماذا عساي قائل و سفينة الغدر و العمالة تلوث بحر الإسلام . . .
هل سقطت طالبان ؟ ربما ، لكن هل سقط الإسلام ؟ . . . . هذا السؤال سألته نفسي بعد هذه الحوادث التي حيّرت كل لبيب ، فجاءتني الإجابة من سفر الزمن ، و سجل الحِقب " التاريخ "
لقد راجعت التاريخ الإسلامي مراجعة ذهنية سريعة و مررت عليه مرور الكرام علّني أجد فيه زاداً أتزود به . . . تلقت الأمة الإسلامية في تاريخها المديد العريق الذي يشغل من الزمن أربعة عشر قرناً ، ضرباتٍ كثيرة موجعة ، فبعد النصر في معركة بدر المباركة حدثت الهزيمة في غزوة أحد ، فهل مات الإسلام ؟! لا بل قام من جديد و بثوب قشيب ، قام ليأخذ دوره في النصر في كافة الميادين الحربية و غيرها ، فانتصر الإسلام في غزوات كثيرة على قريش حتى مسحهم من الوجود في " فتح مكة " 0
و قبل ذلك في غزوة الأحزاب لما رمت العربُ " المدينة " عن قوس واحدة ، و تجمع الناس كلهم على الإسلام لاجتثاثه من أصوله ، و ساعدهم اليهود و المنافقون من داخل الصف الإسلامي ، مع كل هذا البلاء هل مات الإسلام ؟! لا و ألف لا ، لقد انتصر عليهم الإسلام لأنه هو الحقيقة و هم الوهم ، لأنه النور و لا بد للنور أن يبدد قسوة الظلام مهما طال أمد الظلام ،
و في الحروب الصليبية رمتنا أوربا عن قوس واحدة ، و ألقت إلينا بفلذات أكبادها ، و تجمع " الآدميون المتوحشون " في صف واحد لا هم لهم سوى قتل الإسلام ، مع كل هذا البلاء ، هل مات الإسلام ؟ لا بل قام رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، قاموا بكلمة الله و حملوا البيرق ، و أعادوا روح الجهاد من جديد و بعثوا في نفوس المسلمين العزة ، فكان نتيجة ذلك أن اندحر الأوربيون في جميع المعارك و كانت النهاية للإسلام ،0
و في أثناء الهجوم الصليبي جاء " الجراد " الذي لا يبقي و لا يذر " التتار "
فسحقوا المسلمين و أسقطوا الدولة العباسية ، و خربوا بغداد ، و لم يبقى لهم سوى " مصر " قلعة الإسلام ، مع كل هذا البلاء ، هل سقط الإسلام ؟ لا بل جاءتهم الصيحة التي زلزلتهم و فلت جيوشهم " واإسلاماه " ، لقد خرج المسلمون من هذه المعمعة منتصرين ، مرفوعي الرأس ، كيف لا يرفعون رؤوسهم وقد أعادوا جيش " يأجوج و مأجوج " إلى سده 0
و في أوائل القرن المنصرم " الميلادي " سقطت الخلافة الإسلامية " العثمانية " و من شدة هذه المصيبة قال الشاعر " أحمد شوقي " يرثي الخلافة :
عادت أغاني العرس رجعَ نواحِ *** و نُعيتِ بين معالم الأفراحِ
كُفنت في ليل الزفاف بثوبهِ *** و دُفنت عند تبلج الإصباحِ
شُيعت من هلع بعبرة ضاحكٍ *** في كل ناحية و سكرة صاحِ
ضجت عليك مآذن و منابرٌ *** وبكت عليك ممالك و نواح
الهند والهةٌ و مصر حزينة *** تبكي عليك بمدمع سحّاحِ
و مع هذا ، هل مات الإسلام ؟ لا فها نحن ما زلنا على القيد الحياة نبغي الإسلام و نحاول نشره بكل الطرق " لكل أناس شرعة و منهاجا " . . . .
يا أخوان كلنا حزنا على الوضع الذي يجري الآن ، و كلنا ندعو " اللهم انصر الإسلام و المسلمين " ، لكن سقوط " طالبان " لا يعني موت الإسلام هناك ، إن الإسلام كما يقولون " يمرض لكنه لا يموت " ، إن ذهبت طالبان _ و لم يتأكد بعد ذهابها _ فإن الله وعد بالبديل و المجدد ، و الدوام للإسلام " إنّا نحن نزلنا الذكر و إنّ له لحافظون " فلا تيئسوا من رحمة الله هكذا هي الحياة
" هناء و شقاء ، و سعادة و تعاسة ، قهقهات و شهقات ، . . . الخ "
لا بد بعد الليل الحالك من نهار ضاحك ، و العبوس تتلوه الابتسامة ،
اللهم انصر من نصر الدين
اللهم أخذل من خذل الدين
يقول الدكتور الشاعر عبد الرحمن العشماوي :
إني لأرجو أن أصوغ قصائدي *** في نصر هذي الأمة الغراءِ
"
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
ماذا عساي كاتب في هذه اللحظات الكئيبة التي ذكرتنا بأيام النكسة ، ماذا عساي قائل و سفينة الغدر و العمالة تلوث بحر الإسلام . . .
هل سقطت طالبان ؟ ربما ، لكن هل سقط الإسلام ؟ . . . . هذا السؤال سألته نفسي بعد هذه الحوادث التي حيّرت كل لبيب ، فجاءتني الإجابة من سفر الزمن ، و سجل الحِقب " التاريخ "
لقد راجعت التاريخ الإسلامي مراجعة ذهنية سريعة و مررت عليه مرور الكرام علّني أجد فيه زاداً أتزود به . . . تلقت الأمة الإسلامية في تاريخها المديد العريق الذي يشغل من الزمن أربعة عشر قرناً ، ضرباتٍ كثيرة موجعة ، فبعد النصر في معركة بدر المباركة حدثت الهزيمة في غزوة أحد ، فهل مات الإسلام ؟! لا بل قام من جديد و بثوب قشيب ، قام ليأخذ دوره في النصر في كافة الميادين الحربية و غيرها ، فانتصر الإسلام في غزوات كثيرة على قريش حتى مسحهم من الوجود في " فتح مكة " 0
و قبل ذلك في غزوة الأحزاب لما رمت العربُ " المدينة " عن قوس واحدة ، و تجمع الناس كلهم على الإسلام لاجتثاثه من أصوله ، و ساعدهم اليهود و المنافقون من داخل الصف الإسلامي ، مع كل هذا البلاء هل مات الإسلام ؟! لا و ألف لا ، لقد انتصر عليهم الإسلام لأنه هو الحقيقة و هم الوهم ، لأنه النور و لا بد للنور أن يبدد قسوة الظلام مهما طال أمد الظلام ،
و في الحروب الصليبية رمتنا أوربا عن قوس واحدة ، و ألقت إلينا بفلذات أكبادها ، و تجمع " الآدميون المتوحشون " في صف واحد لا هم لهم سوى قتل الإسلام ، مع كل هذا البلاء ، هل مات الإسلام ؟ لا بل قام رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، قاموا بكلمة الله و حملوا البيرق ، و أعادوا روح الجهاد من جديد و بعثوا في نفوس المسلمين العزة ، فكان نتيجة ذلك أن اندحر الأوربيون في جميع المعارك و كانت النهاية للإسلام ،0
و في أثناء الهجوم الصليبي جاء " الجراد " الذي لا يبقي و لا يذر " التتار "
فسحقوا المسلمين و أسقطوا الدولة العباسية ، و خربوا بغداد ، و لم يبقى لهم سوى " مصر " قلعة الإسلام ، مع كل هذا البلاء ، هل سقط الإسلام ؟ لا بل جاءتهم الصيحة التي زلزلتهم و فلت جيوشهم " واإسلاماه " ، لقد خرج المسلمون من هذه المعمعة منتصرين ، مرفوعي الرأس ، كيف لا يرفعون رؤوسهم وقد أعادوا جيش " يأجوج و مأجوج " إلى سده 0
و في أوائل القرن المنصرم " الميلادي " سقطت الخلافة الإسلامية " العثمانية " و من شدة هذه المصيبة قال الشاعر " أحمد شوقي " يرثي الخلافة :
عادت أغاني العرس رجعَ نواحِ *** و نُعيتِ بين معالم الأفراحِ
كُفنت في ليل الزفاف بثوبهِ *** و دُفنت عند تبلج الإصباحِ
شُيعت من هلع بعبرة ضاحكٍ *** في كل ناحية و سكرة صاحِ
ضجت عليك مآذن و منابرٌ *** وبكت عليك ممالك و نواح
الهند والهةٌ و مصر حزينة *** تبكي عليك بمدمع سحّاحِ
و مع هذا ، هل مات الإسلام ؟ لا فها نحن ما زلنا على القيد الحياة نبغي الإسلام و نحاول نشره بكل الطرق " لكل أناس شرعة و منهاجا " . . . .
يا أخوان كلنا حزنا على الوضع الذي يجري الآن ، و كلنا ندعو " اللهم انصر الإسلام و المسلمين " ، لكن سقوط " طالبان " لا يعني موت الإسلام هناك ، إن الإسلام كما يقولون " يمرض لكنه لا يموت " ، إن ذهبت طالبان _ و لم يتأكد بعد ذهابها _ فإن الله وعد بالبديل و المجدد ، و الدوام للإسلام " إنّا نحن نزلنا الذكر و إنّ له لحافظون " فلا تيئسوا من رحمة الله هكذا هي الحياة
" هناء و شقاء ، و سعادة و تعاسة ، قهقهات و شهقات ، . . . الخ "
لا بد بعد الليل الحالك من نهار ضاحك ، و العبوس تتلوه الابتسامة ،
اللهم انصر من نصر الدين
اللهم أخذل من خذل الدين
يقول الدكتور الشاعر عبد الرحمن العشماوي :
إني لأرجو أن أصوغ قصائدي *** في نصر هذي الأمة الغراءِ
"
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته