إشكالية الهوية والعولمة وصون النماذج المعمارية التاريخية تتصدر مناقشات الخبراء في ندوة "المحافظة على

    • إشكالية الهوية والعولمة وصون النماذج المعمارية التاريخية تتصدر مناقشات الخبراء في ندوة "المحافظة على







      10 أوراق عمل تسترجع الماضي العريق لأنماط البناء التراثي والعمارة القديمة

      الوحدة والتنوع سمتين بارزتين في الطابع العمراني العماني المستمد من الفن الإسلامي
      أوراق العمل تبرز التنوع الفني في المعمار وسبل المحافظة على أصالة البناء
      استعراض آليات الحفاظ على القرى والمدن القديمة وصون الطابع التاريخي
      مناقشة العلاقة بين العولمة والهوية في النماذج المعمارية وإمكانية التطوير مستقبلا
      العمارة السودانية استوحت الأنماط التاريخية منذ ممالك النوبة القديمة


      الرؤية- فايزة سويلم الكلبانية
      -

      تواصلت أمس أعمال ندوة المحافظة على الطابع العمراني المحلي التقليدي لليوم الثاني على التوالي، حيث برزت مناقشات مختلفة تركّزت في مجملها على إشكالية الهوية والعولمة وصون النماذج المعمارية التاريخيّة.
      واستعرضت الندوة 10 أوراق عمل الماضي العريق لأنماط البناء التراثي والعمارة القديمة، فضلا عن قضايا وموضوعات محل جدل في أوساط المعماريين.
      وافتتحت فعاليات اليوم الثاني للندوة بكلمة ألقاها دونوفان رايبكيا رئيس استراتيجيات التراث الدولية بالولايات المتحدة الأمريكيّة. وترأس الجلسة في اليوم الثاني سعادة المهندس سالم بن محمد النعيمي وكيل وزارة النقل والاتصالات للنقل، وتضمن عددًا من أوراق العمل تخللتها مناقشات فتحت من خلالها المجال للتوضيح والاستفادة للحضور.
      أوراق العمل
      وقدم دريكو أند ريكو ورقة عمل بعنوان "Practices and Procere"، حيث أوضح من خلالها أنّه وفيما يتعلق بمشكلة الحفاظ على المبنى التاريخي والسلوك الهيكلي تعد هي في الأساس نفسه، سواء من الطين أوالحجارة أو الطوب، حيث تخضع للرقابة والانضباط، ولاسيما في حالة وجود أي خلل في تصميم البناء، أو فقدان التماسك في مختلف أقسام البناء، والانحراف والتصدّع بالجدران؛ مما يؤدي إلى آثار مرئية بالمبنى مثل الشقوق والانتفاخ والإمالة والتسوية والتناوب، وقد ينتج عنها اضمحلال المبنى وانهياره. بعدها قدم المهندس عادل بن محمد الرواحي ورقة عمل بعنوان "الطابع العمراني المحلي التقليدي وكيفية إبرازه من خلال العمارة الحديثة"، وقال فيها لا شك أنّ السلطنة تمتاز بطابع معماري فريد من نوعه وفريد في هندسته وفريد في تناسقه وجماله؛ حيث الوحدة والتنوّع سمتان بارزتان في الفن المعماري العماني الذي في الحقيقة هو مستمد من الفن الإسلامي بشكل أساسي وجوهري. نجد وحدة الطابع العمراني عبر القرون يكاد يكون واحدًا في جوهره ومتنوعا في هندسته وشكله.
      وأشار إلى أن الفنان المعماري العماني (قديما يسمى البناء) راعى الحاجيات الأساسية لتشكيل بنائه، وجعل منطلقه أن العمارة هي طريقة البنيان لخدمة وظيفة اجتماعية محددة كالمسكن والعبادة والدراسة وغيرها، إضافة الى مراعاة البيئة المحيطة ومواد البناء المستخدمة. وأوضح أنه من المعلوم أن الطابع التقليدي في المباني العمانية امتاز بعدة مميزات ومن ابرزها سمة البساطة وعدم التكلف، وهذه السمة مستمدة من ديننا الحنيف. وتابع أن نمط البساطة تواجد في جميع أنواع المباني العمرانية من بيوت ومساجد وحصون وغيرها، وهذا يؤكد أنّ العمارة هي ترجمة لفطرة الساكن وتشكيل هندسي للحاجة المرجوة له.
      طرق التصميم المختلفة
      وأضاف أنّ البناء أنشئ من المادة المتاحة من نفس المحيط مثل الطين والخشب والحجر وغيره، مما ساعد على توحيد الصورة النهائية للمبنى في جميع أنحاء البلد. وقال إنّه بالنظر إلى النوافذ وطريقة تصميمها وإبداعاتها، ولا شك أنها أضافت لمسة فنية مميزة لواجهة المبنى، وجعلها طابعًا لا ينفك عن هذا الفن العريق، وبجانب هذا كله لم يهمل موضوع وظيفة النافذة، بل وظّف التوظيف الأمثل، وهذا مشاهد ومجرّب في بيوتنا القديمة إلى وقتنا هذا؛ حيث نجد التهوية المناسبة للمبنى بفضل تصميم هذه النوافذ مع مراعاة باقي تفاصيل المبنى ككتلة واحدة.
      وأضاف الرواحي أنّه ومن السمات المعمارية المهمة التي نفتقر إليها حقيقة كثيرًا في معمارنا الحديث سمة التناسب في المبنى وذلك بغض النضر عن وظيفته. هذه الميزة كثيرًا ما نجدها في مختلف الإنشاءات القديمة، بل يكاد لا نجد مبنًى خاصة ذا أهمية إلا وسِمة التناسب قد وظفت التوظيف الامثل.
      وتابع أنّ هذه الميزة ليست سهلة المنال، حيث إنّ الفنان المعماري يجب عليه أن يكون متقنا وحذرا كي يصل إلى هذه السمة في المبنى، كما أنها تحتاج من المصمم أن يكون ذا خبرة عالية وله باع طويل في التصميم والهندسة، وأيضًا الحس والنظرة الفنية لهما دور كبير في إتقان ذلك.
      ولفت إلى أنّ المعماري القديم استطاع وبكل أبداع وهندسة أن يتقن هذه الميزة، فهو إنّما استخدم لبنائه المادة المتاحة من بيئته، وأيضا راعى وظيفة المبنى بشكل عام، وراعى مسألة حركة الشمس ومسألة التهوية وخصوصية المبنى وأيضًا راعى النمط الذي في محيطه كي يأتي ببناء يتناسق مع باقي الأبنية.
      وضرب الرواحي مثالا ببيت الرديدة، الذي يقع ببركة الموز بولاية نزوى والذي شيّد في القرن السابع عشر الهجري. عبارة عن بناء مربع الشكل مكون من طابقين وعلى زاويتيه برجين دائريين.
      وأوضح أنه على الرغم أنّ المبنى شيد لأغراض دفاعية وعسكرية إلا أن المعماري أبدع إبداعا واضحا في تناسب وتناسق المبنى ككتلة واحدة، حتى الناظر إليه يشعر بارتياح. نجد البرجين الدائريين على زاويتي المبنى كان لا بد من تشييدهما لتقوية الدفاع عن الحصن، إلا أنهما صمما وبنيا بطريقة تتناسق مع الحصن بشكله العام.
      وتطرق الرواحي إلى المحور الثاني، والذي هو في الحقيقة يفوق أهمية عن المحور الأول وهو محور السمات المعمارية في التصميم الداخلي، وهذا ذو أهمية بالغة؛ حيث يقول أحد الباحثين في العمارة "إن من أبرز ما امتازت به العمارة الإسلامية أنّها تفردت بتفضيل العمارة الداخلية على العمارة الخرجية"، وهذه السمة التي أهملت كثيرًا في مبانينا الحديثة.. أهملت من جانب الناس والمستخدمين للمبنى وأيضا أهملت من جانب الجهات المعنية، بحيث لم تشرع بنود وقوانين خاصة للمحافظة على إبقاء الخصائص للعمارة الداخلية التقليدية. وتابع أنّ من هذه السمات مثلا الفناء الداخلي المفتوح على السماء "المراح"، ونجدها كثيرًا ما استخدمت في العمارة التقليدية لما لها من فوائد كبيرة للقاطنين في المبنى، فهي تتيح لأشعة الشمس أن تدخل لعمق الدار، كما أنّها تساعد في تهوية المكان، ومن مزاياها المهمة أنّها تعطي خصوصية ممتازة لأهل البيت، حيث لا تصل أنظار من بالخارج إلى الداخل وهذه الميزة نفتقر إليها كثيرًا في منازلنا الحالية بل نعاني منها كثيرًا بسبب عدم اتقان تصميم المنازل والأخذ في الاعتبار بمسألة الخصوصية، حيث إنّ الجهات المعنية وكذلك المصممين والاستشاريين يجب عليهم أن يراعوا هذه المسالة مراعاة عالية وهناك طرق كثيرة يطول المقام بشرحها.
      ويرى الرواحي أنّ هذه الخاصية من الممكن توظيفها في مبانيننا الحديثة بل يجب ذلك لما لها من دور كبير في زيادة الخصوصية، وإضافة قيمة جمالية للمبنى وأكثر من ذلك أنّها تضيف علاقة روحية بين الإنسان والطبيعة من حوله، وهذا يؤكّد ما ذكرناه من تناسق فطرة الإنسان مع بيئته المحيطة مما يجعل الساكن يشعر بالراحة والطمأنينة في مكان سكناه أو عمله.
      التراث العمراني في دبي
      وقدم المهندس رشاد محمد بوخش عضو المجلس الوطني الاتحادي ومدير إدارة التراث العمراني ببلدية دبي، ورقة عمل بعنوان "التراث العمراني في دبي"، حيث طرح في ورقته تساؤلا حول أهميّة الحفاظ على تراثنا العمراني، وترسيخ وتنمية الهويّة الوطنيّة وزيادة الوعي بأهميّة الحفاظ على التراث، وتنمية الاقتصاد الوطني بتعزيز السياحة التراثية، وإبراز وتأكيد الشخصية المعمارية التراثية المتميزة. وناقش بوخش وضع المناطق التاريخية على الخارطة الثقافية العالمية والاستفادة من التجارب المعماريّة التاريخية لبناء الحاضر والمستقبل، وتشجيع البحث العلمي في مجال التراث العمراني.
      ثمّ قدّم أحمد محمد التميمي مدير دائرة التراث والثقافة بمحافظة الداخلية ورقة عمل بعنوان "مشروع ترميم قلعة وجامع بهلاء". وقال التميمي في تصريح خاص لـ"الرؤية" إنّ المشروع ركّز على الصعوبات التي واجهتها وزارة التراث والثقافة طوال 20 سنة من عمليات ومشاريع الترميم وبالتحديد قلعة وجامع بهلاء؛ حيث إنّ منهجيات الترميم المتبعة ووضع قلعة بهلاء قبل الترميم باعتبارها نموذجا جيدا للنماذج الطينية في السلطنة بما يتميّز به تصميمها، مشيرًا إلى أنّ الهدف من طرحه لهذه الورقة هو إعطاء النموذج لعملية الترميم للمباني الطينية في الخليج عامة والسلطنة خاصة.
      وأضاف أنّ هناك مواقع ترميم أخرى قائمة في بهلاء منها سور وسوق بهلاء؛ حيث إنّ هناك توسعًا في عملية ترميم سور بهلاء، وهناك خطة موضوعة لترميم بوابات السور بإشراف خبراء ومهندسين محليين وعالميين، وهذه العملية ليست بالهينة، معربًا أنّ مثل هذه الندوات التخصصية مهمة جدًا للجميع للإطلاع على تجارب الدول الشقيقة، ونقارن خبراتنا وصعوباتنا بما لديهم، والطابع العمراني لبعض الدول هي مكسب للباحث.
      النمط التقليدي في السودان
      ومن جانبه، قدّم عبد الرحمن الطيب أيوبية من الصندوق القومي للإسكان والتعمير بجمهورية السودان ورقة عمل بعنوان "النمط العمراني التقليدي للسكن في السودان"، حيث أوضح أنّ الأسلوب العمراني السكني في السودان ارتبط كغيره من الدول العربية والأفريقية باعتبارات ومؤثرات بيئية واجتماعية واقتصاديّة؛ حيث يلاحظ ذلك في الأنماط التقليديّة التاريخية منذ ممالك النوبة القديمة وحتى عصر ما بعد الاستقلال.
      وقدّمت الورقة خلفية عن النمط العمراني التقليدي للسكن بالسودان- الخرطوم الكبرى خاصة- كأعلى منطقة سكنية كثافة، مبينة الآثار البيئية والاجتماعية والاقتصاديّة على المخططات السكنية والتصميم والتوزيع الفراغي. واستعرضت الورقة نماذج من المخططات السكنيّة للأحياء في فترات تاريخية مختلفة، ونماذج من المساكن والطرق التقليدية لأشكالها وأنماطها. وطرحت الورقة أخيراً، بعض التوصيات الخاصة بالحفاظ على التقاليد التخطيطية والبنائية وكيفية تطويرها مستقبلاً.
      وقدّم الدكتور لطفي كمال عبده عزاز أستاذ مساعد التخطيط الحضري ونظم المعلومات الجغرافية بقسم الجغرافيا بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس ورقة عمل بعنوان "العمارة البيئية في القرية المصرية"، عارضًا تجربة لحسن فتحي كنموذج مثالي على ذلك. واستعرضت الورقة ملامح من العمارة البيئية في القرية المصرية وفلسفتها، كما حاول أن يقدمها المهندس والمعماري المصري حسن فتحي الذي يرى أنّ لكل شعب معمار محلي خاص يقوم بتطويره باستمرار لذا عمل على الاستفادة من الخبرة المعمارية المحلية المتوارثة التي تعكس تجارب الأجيال المتعاقبة في التعامل مع المشكلات المعمارية.
      وأضاف فتحي أنّه عمل على تمكين فقراء الريف من الحصول على مسكن رخيص يستثمر المواد والتقنيات البيئية المتاحة محلياً مع الابتعاد عن النمطية في تصميم هذه المساكن بحيث يكون لكل أسرة منزلها ذو الطابع المميز، وبدأ في تنفيذ ذلك على أرض الواقع بإنشاء قرية كاملة في القرنة بصعيد مصر باستعمال الطين المحلي مع ابتكار تصاميم جديدة تحقق الراحة و الجمال، وقد كانت نماذج محسنة للنمط القديم للبيت الريفي.
      وقدم الدكتور محمد فؤاد محمود أستاذ مساعد التخطيط العمرانى بقسم العمارة والتخطيط العمرانى كلية الهندسة بالإسماعيلية بجامعة قناة السويس المصرية، ورقة عمل بعنوان "التنمية العمرانية المستدامة كمدخل للحفاظ على المناطق التراثية الواقعة على قناة السويس بجمهورية مصر العربية"، ناقش فيها إشكالية تزايد معدلات هدم الفيلات والمبانى ذات الطابع العمرانى والمعمارى التاريخي القديمة، وتناقص المناطق الخضراء، وتدهور النسيج العمراني المتميز في مدن قناة السويس، والاتجاه المتنامي نحو اهتمام المجتمع الدولي، وكافة المحافل والمؤتمرات العلمية والثقافية على أهميّة الحفاظ على التراث العمراني والمعماري التاريخي للمدن والدول.
      وأوضح أنّ الورقة تهدف إلى تحقيق ميزة تنافسية لمدن قناة السويس تجعل منها متحفًا مفتوحًا للمناطق والمباني التاريخية القديمة يمكن استثماره بأسلوب غير تقليدي، وذلك من خلال التعرف على مفهوم التراث، وأساليب الحفاظ عليه، ثمّ يتبعه بخلفية تاريخية لخصوصية المناطق العمرانية التراثية بالمدن الواقعة على قناة السويس، ثمّ دراسة السمات العمرانية والمعمارية للأنماط العمرانية بمدينة بورسعيد وأهم المشاكل العمرانية والمعمارية للمناطق والمبانى التراثية.
      بعدها قدم الدكتور أحمد نجيب القاضي مدرس بقسم التخطيط العمراني كلية الهندسة - جامعة الأزهر مدير مكتب سلسبيل للأعمال الهندسية المتكاملة ورقة عمل بعنوان "المدن التراثية بين تحديات الحفاظ على الهويّة التراثية والاستفادة من الثورة الإلكترونية"؛ حيث تناول أهم التحديات التي تواجه المدن التراثية عمرانيًا من خلال عرض لهذه التحديات سواء كانت محلية (عمرانية – اجتماعية – اقتصادية – بيئية – تشريعية) أو تحديات عالمية (العولمة) وتأثيرها على الهوية التراثية، وإمكانية الاستفادة منها دون الوقوع في مخاطر طمس الهوية التراثيّة، وذلك من خلال تكنولوجيا المعلومات وما أفرزته من تطبيقات وتقنيات أهمّها (نظم المعلومات والواقع الافتراضى) وما يمكن أن تضيفه في مجال توثيق التراث العمراني والحفاظ عليه وإمكانية الوصول بمدننا التراثية إلى مدن تراثية إلكترونية.
      أمّا الدكتور أحمد محمد رفعت من قسم الهندسة المعمارية بجامعة أسوان فقدم ورقة عمل بعنوان "المحافظة على المناطق التراثية من خلال المشاريع التثقيفية.. قرية غرب سهيل في أسوان بجمهورية مصر العربية"، وطرح نموذجًا للحفاظ على قرية مصرية من خلال المشاريع التعليمية لصون المناطق التاريخية، حيث قام قسم الهندسة المعمارية بجامعة أسوان بتصميم أستوديو مفتوح يمثل مشروع التصميم الحضري لقرية غرب سهيل جنوب غرب مدينة أسوان الواقعة على الضفة الغربية لنهر النيل التي تتميز بنمط المساكن المدمجة ذي الأسلوب النوبي.
      وأكد أنّ الهدف من المشروع تمثل في تجديد الأماكن العامة الفضاء للقرية دون المساس بمعالمها التاريخية والحفاظ على السمات البارزة للأشكال الحضرية، وإعادة استخدام المنطقة التاريخية لاستيعاب الاستخدامات الجديدة للأراضي والأنشطة دون المساس بالسمات البارزة للمنطقة التاريخية، وتساهم في تحقيق الانسجام والوضوح بين الأشكال الحضرية القديمة والجديدة للبيئة المبنيّة كلها.
      وجاءت ورقة الدكتور عصام عبدالسلام جودة أستاذ مساعد التصميم العمراني كلية الهندسة جامعة الأزهر بعنوان "التشكيل العمراني في البيئات المحلية العربية.. صراع بين العولمة والهوية"، حيث ركّز على تحليل العلاقه الحالية بين العولمة والهوية في النماذج المعمارية وإمكانات تطورها في المستقبل حيث تنقّلت هذه النماذج من خلال أفكار المصممين في كل مكان في العالم، وأصبح من الصعب تحديد هوية أيّ مشروع معماري، ولقد ساعد على سهولة ظهور تلك النماذج فى العالم العربى وضعف الهوية المحلية أنّ العمارة والعمران لم يتطورا مع الوقت و ظلا محفوران في قوالب نمطية مما جعلهما يفقدان لفترات طويلة مساحات داخل العمران العربي لصالح عمارة وعمران العولمة والتغريب الذي يتطوّر بشكل كبير ويكتسب كل لحظة امتدادًا جديدًا في أجزاء الأرض.