قراءة في محاضرة ثقافية ....اللذة والسعادة (1)

    • قراءة في محاضرة ثقافية ....اللذة والسعادة (1)

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      بالأمس استمعت لمحاضرة ... أو لنقل .. لجزء من محاضرة ..قيّمة .. للشيخ الدكتور
      محمد راتب النابلسي.... عن طريق اليوتيوب...

      محاضرة بليغة ... تجعلك تفكر وتشغل تفكيرك في كل الكلام الذي يقوله ...وأنت منبهر بما يقوله بذات الوقت ...

      المحاضرة كانت بعنوان
      ((أفلا تبصرون - اللذة والسعادة ))


      مما جاء في المحاضرة ..

      - القرآن ... كون صامت ....


      بمعنى أن القرآن الكريم وضح لنا إعجاز الله في كل شيء في هذا الكون ...




      - ما الفرق بين اللذة والسعادة ...؟؟؟؟



      اللذة ... حسية ... طبعها حسي... تحتاج إلى مال وطعام ومنظر جميل .. تحتاج إلى مركبة تركبها ... تحتاج إلى زوجة تسكن إليها .... تحتاج إلى بيت تأوي إليه
      فاللذة طبعها حسي ... تأتي من الخارج ...وليس من الداخل

      ولكن لحكمة من الله تعالى ... أن جعل لكل لذة ثوره ... وبعدها تصبح شيئا مألوفا ...تفقد بريقها

      لذا نرى أن الكثير من الناس وبعد عن حصلوا على شيء من السعادة بعد الحصول على ما يريدونه من اللذات ... شعروا بالفراغ وبقلة تلك اللذة ...

      لماذا ؟؟؟


      لأنك اخترت المحدود ... وأنت مهيأ للامحدود ...

      اخترت شيئا منتهيا ....


      .....



      يعني اللذائذ ... لا يمكن أن تمدك بمتعة متزايدة ... بل هي متناقصه ....

      هذا إذا كانت بالحلال...

      أما إذا كانت بالحرام ... فهي تخلف الحسرة والندم والشعور بالذنب والاحتقار الذاتي...



      الدنيا ... تغر... وتموت ...

      ولكن لا يعني أن نترك الدنيا بما فيها ... بل علينا أن لا نظن أن الدنيا هي غاية عيشنا وحياتنا ...

      فيجب أن لا ننتظر الكثير من الدنيا ...مهما بلغنا فيها من مناصب ودرجات ...

      .. اللذة تحتاج إلى صحة ومال وقت ... لتشعر بها ...

      ونادرا أن تجتمع كل هذه الأمور معا ...


      فإذا كانت هذه اللذة في المعصية والحرام ... فإن صاحبها يعيش في كآبه ... في ضلال... في ضيق... ( أولائك في ضلال مبين )


      أما المؤمنون ... الذين يعيشون في الحلال وفي رضا الله تعالى فهم في ارتياح وطمأنينه ( أولائك على هدى من ربهم )


      الله تعالى ... يعطي .. الصحة .. والجمال... والمال... وغيرها من اللذات ... لكثيرين من خلقه

      ولكنه يعطي السكينة والطمأنينة .. لأصفيائه و أوليائه ...فقط




      إذاً....

      ما هي السعادة ...؟؟؟؟






      السعادة ... تنبع من الداخل ... ولا تحتاج لمال ولا صحة ولا غيرها من الأمور الحسية ...

      فهي تحتاج فقط لصلة بالله تعالى وهي متاحة لنا جميعا ... تحتاج لأن .. تصلي.. وتصوم ... وتزكي... وتقوم الليل... وتغض بصرك عن محارم الله ...


      والله أنه يمكنك أن تصل إلى قمة السعادة ...




      السكينة ... السعادة ... التألق.... وجدها سيدنا إبراهيم في النار ( يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم )


      السكينة والسعادة والتألق... وجدها أهل الكهف .. في الكهف...


      السكينة والسعادة والتألق وجدها سيدنا محمد في الغار .. عندما قال له أبو بكر اصديق: لقد رأونا يا رسول الله ... فقال رسول الله : ما ظنك بإثنين ثالثما الله عز وجل... لا تخف إن الله معنا ...


      وغيرها الكثير من الأمثلة والقصص في السيرة النبوية وسيرة أهل الصلاح ...



      .......


      السعادة .... معك ملكك... لا يشاركك فيها أحد .... لا تحتاج لمال ولا لزوجه ولا لأي أحد


      السعادة ... تنبع من النفس.... تعقبها راحة نفسيه ... وهي في تزايد ....


      قال تعالى : ( ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب.. أن القوة لله جميعا )

      شهوتك للمال الذي أغراك وأخذته بالحرام ... هو من عند الله .. فالله تعالى هو من يملك المال والقوة ....
      فكيف تعصيه ..لترضي غيره ...؟؟؟




      الخلاصة :


      إذا عرفت الله ... وصلت لقمة السعادة ...







      *** المحاضرة مليئة بالقصص المعبرة ...


      أتمنى تتابعوها في الفيديو التالي:







      سنحاول أن نتناقش في النقاط التي جاءت في المحاضرة ... كيف هو أسلوب المحاضر... ومدى الاستفادة منها

      أتمنى المتابعة والفائدة للجميع
      سبحان الله وبحمد
    • بسم الله

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      ..

      يسرنى أن أكون أول المارين ، لنرتوى من درر الحروف
      ...

      نعم الكون ...القران الناطق

      جميل جدا أختى بنت قابوس، والحديث عن السعادة حديث شيق
      وجزى الله الشيخ النابلسي خير الجزاء
      على ما يقدمه من نفع للأمة ....
      ..
      لك كل الشكر...
      الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات
    • مساء الخير والفكر العميق
      جزاك الله عنا خير الجزاء...
      :::
      السعادة التي نتحدث عنها هي: السعادة الحقيقية واذا كانت كذلك ستكون ابدية.
      مما لا شك فيه القرب من الله يغنيك عن كل شي... تكون زاهد بهذه الدنياااا
      تولد الطمئنينه والسكينه والقناعه ........
      حين تتعلق او نعلق امورنا بالخالق ستكون النتيجة مرضية بأي شكل من الاشكال
      لذا هي السعادة التي لذتها لن تنتهي ابداااا..........
      :::
      مودتي
    • "بنت قابوس"

      بالتأكيد السعـادة هي المرجوه دائمأ وبهـا تـاتي اللذه ..
      فكلنا نسعى جاهدين للبحث عن السعادة وراحة البال ..
      ومن يبحث عن اللذه فقد .فهو يريد السعادة ولكنه لا يعرف طريقهـا..

      كل التحايا لك اختي

      ^^
      لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
    • مساء السعاده

      جزاك الله خيرا اختي الكريمه

      ان السعاده خفيفه على اللسان ولكن حبيبه الى القلب
      وهي شعور داخلي يحسه الانسان بين جنباته متمثله بطمأنينه النفس وراحه البال وانشراح الصدر
      ان المتع الدنيويه زائله ومن عاش لاجلها واكثر منها ولم يبتغ غيرها
      لم يذق طعم السعاده الحقيقيه وليس له فالاخره من نصيب...

      قال الشاعر:::

      يا متعب الجسم كم تسعى لخدمته : : : أتعبت جسمك فيما فيه خسران
      أقبل على الروح واستكمل فضائلها : : : فأنت بالروح لا بالجسم إنسان


      ان السعاده الحقيقيه هي طاعه الله والقرب منه والابتعاد عن المعاصي
      والابتعاد عن كل ما يغضب الله عز وجل
      وهي الفوز والسعاده الابديه
      قال تعالى::
      ( ومن زحزح عن النار وادخل الجنه فقد فاز)
      وان يسير على الصراط المستقيم واتباع سنه النبي الكريم

      قال الشاعر:::
      ولست أرى السعادة جمع مال : : : ولكن التقي هو السعيد


      وفقني واياكم لنيل السعاده الحقيقيه

      ~~:)~~
      عش مآآ شئت فأنــك مـيـت~~ وآآحبب من شئت فأنك مفآآرقه~~ وأعمل مآآ شئت فأنك ملآآقيه~~ فأزرع ولو في غير موضعه~~ فلآآ يضيع آآلجميل أينمآآ زرعآآ~~ إنمآآآ الجميل وإن طآآل الزمآآآن به~~ فليس يحصده إلآآآ الذي زرعآآآآ~~
      ~~:)~~
    • مداخلات جميلة وطيبة جدا من الجميع

      لا شك كلنا يبحث عن السعادة في الدنيا والآخرة ويتمناها ليلا و نهارا ...

      قد تغرينا اللذات .... وننغمس فيها ... وهي حلال... قال الله تعالى ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا )


      ولكن الله تعالى جعل قلوبنا متعلقة بالآخرة ... فنحن في الدنيا ... نحاول البحث عن أسباب السعادة ولكننا في الأصل نتمنى السعادة في الآخرة أيضا ....



      والشيء الغريب هنا ...


      أننا في بعض الأحيان ... نشعر بأننا في قمة السعادة ... بالنجاح في الدراسة مثلا... ونشعر بأن فرحتنا لا توصف ومستحيل ننسى هذه الفرحة ...

      ولكن ومع مرور الوقت ... تخفت هذه الفرحة وتصبح أمرا عاديا .... ونصبح نتطلع للوظيفة ... ولو تأخرت الوظيفة قليلا ... نتذمر .. ونقول... لما لا نشعر بالفرح أبدا ...!!!!!



      ننسى اللذات التي أعطانا الله إياها .... وندّعي أننا في حزن شديد وفي سوء حظ دائم ....!!!


      ما الذي يجعلنا نشعر بهذا الشعور ...؟؟؟


      سبحان الله وبحمد
    • قد نرى قصرا مشيدا... وحدائق غنّاء وارفة الضلال والثمار.... قد نرى سيارات فارهة ..

      فنظن أن الانسان الذي يمتلك كل هذا قد وصل لقمة السعادة ...


      وفي المقابل...

      قد نرى إنسانا آخر... فقير... بلباس بسيط .... وجوع كثير...
      فنظن أنه في شقاء وأنه لا يمكن أن يكون سعيدا بحياته ...

      وأنه حتى عندما يبتسم ويضحك فإنه يتظاهر بهذا .....!!!


      ترى ...

      مالذي جعلنا ننظر للأمور هذه النظرة السطحية ..؟؟؟

      سبحان الله وبحمد
    • بنت قابوس كتب:

      مداخلات جميلة وطيبة جدا من الجميع

      لا شك كلنا يبحث عن السعادة في الدنيا والآخرة ويتمناها ليلا و نهارا ...

      قد تغرينا اللذات .... وننغمس فيها ... وهي حلال... قال الله تعالى ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا )


      ولكن الله تعالى جعل قلوبنا متعلقة بالآخرة ... فنحن في الدنيا ... نحاول البحث عن أسباب السعادة ولكننا في الأصل نتمنى السعادة في الآخرة أيضا ....



      والشيء الغريب هنا ...


      أننا في بعض الأحيان ... نشعر بأننا في قمة السعادة ... بالنجاح في الدراسة مثلا... ونشعر بأن فرحتنا لا توصف ومستحيل ننسى هذه الفرحة ...

      ولكن ومع مرور الوقت ... تخفت هذه الفرحة وتصبح أمرا عاديا .... ونصبح نتطلع للوظيفة ... ولو تأخرت الوظيفة قليلا ... نتذمر .. ونقول... لما لا نشعر بالفرح أبدا ...!!!!!



      ننسى اللذات التي أعطانا الله إياها .... وندّعي أننا في حزن شديد وفي سوء حظ دائم ....!!!


      ما الذي يجعلنا نشعر بهذا الشعور ...؟؟؟




      الامور الدنيوية متغيرة..متطورة...
      ما نلبث ان نحقق شيئ الا والاخر ف الطريق وما ان تأخر تحقيق الهدف
      نتذمر..وبني ادم يجري الطمع في عروقة
      لكن لو وضعنا هدفنا اخروي اكثر من الدنياااا ستذوب تلك الاهتمامات.......
      وهم رضى الله والجنه ثابت لا يتغير........

      حقيقة اجدهااا في اغلب الاحوال كثيرا منتشرة
      نحاول جاهدين لامتلاك او تحقيق شيئ معين ومحدد
      وما ان نحصل عليه لا نأبه به
      ولا يصبح بتلك النظرة التي كنا نرسمها عليه
      لما ياترى؟؟؟
      :::
      مودتي
    • قال الله سبحانه وتعالى

      (( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ))

      صدق الله العظيم
    • best hope كتب:

      الامور الدنيوية متغيرة..متطورة...
      ما نلبث ان نحقق شيئ الا والاخر ف الطريق وما ان تأخر تحقيق الهدف
      نتذمر..وبني ادم يجري الطمع في عروقة
      لكن لو وضعنا هدفنا اخروي اكثر من الدنياااا ستذوب تلك الاهتمامات.......
      وهم رضى الله والجنه ثابت لا يتغير........

      حقيقة اجدهااا في اغلب الاحوال كثيرا منتشرة
      نحاول جاهدين لامتلاك او تحقيق شيئ معين ومحدد
      وما ان نحصل عليه لا نأبه به
      ولا يصبح بتلك النظرة التي كنا نرسمها عليه
      لما ياترى؟؟؟
      :::
      مودتي





      مساء الخير...

      هذا بالضبط ما تحدث عنه الدكتور محمد راتب النابلسي في محاضرته ...

      اللذات الدنيوية ... متناقصة وليست متزايدة ....

      بمعنى الشعور بها متناقص ... كلما حصلنا عليها كلما كانت عادية ...

      فيجب أن لا نغتر بها ...

      ويجب أن نستعمل هذه اللذات للوصول للسعادة وذلك عن طريق أن ننوي طلب الأجر والثواب من الله تعالى عندما نقوم بتلك اللذات الدنيوية ... سواء كانت مال أو جمال .. أو عيال...
      سبحان الله وبحمد
    • مداخلات مثرية أخي الخليل وأخي M.K.K و أختي بيست و أخي الفوارس و أختي أطوار...

      يحضرني تساؤل هنا ...


      من الأشياء التي ربما تمنحك كإنسان الشعور بالرضى عن نفسك ... هو أن تقدم المساعدة للآخرين ... وخصوصا للفقراء والمساكين ... بل وحتى للحيوانات والكائنات الأخرى ...

      تشعر بأنك قد قدمت شيئا مفيدا لغيرك ... حتى ولو كان شيئا بسيطا ...

      إذا افترضنا بأن هناك مقياس يقيس هذه السعادة ...

      وقمنا بطلب تقديم مساعدة من شخصين أحدهما إنسان ملتزم ومتدين ... والآخر إنسان عادي غير متدين ....وطلبنا مهما أن يساعدا بعض الناس الفقراء والضعفاء..في قرية نائية ....



      فهل ستكون قيمة السعادة لدى الإثنين واحدة....؟؟؟؟!!!!
      سبحان الله وبحمد
    • لا أظن ذلك اختي

      لسبب ان الانسان المتدين يعرف انه سيجازى الخير والثواب في الاخره ولعلمه انه ما نقص مال من صدقة ولعلمه انه سيعوض في الدنيا غير ما سيجازى به في الاخرة ولعلمه انه فرج كربه عن إنسان وسيفرج الله اضعاف تلك الكربه إذا قدر الله له ذلك وهنا الرضى والقناعة في تقديم المساعده والشعور بالسعاده لتلك الامور التي ستحدث معه .

      اما بالنسبة لغير المتدين ربما يشعر بالتعاطف مع المساكين فقط وستكون سعاده لحظية مؤقته .
    • بنت قابوس كتب:

      مساء الخير...

      هذا بالضبط ما تحدث عنه الدكتور محمد راتب النابلسي في محاضرته ...

      اللذات الدنيوية ... متناقصة وليست متزايدة ....

      بمعنى الشعور بها متناقص ... كلما حصلنا عليها كلما كانت عادية ...

      فيجب أن لا نغتر بها ...

      ويجب أن نستعمل هذه اللذات للوصول للسعادة وذلك عن طريق أن ننوي طلب الأجر والثواب من الله تعالى عندما نقوم بتلك اللذات الدنيوية ... سواء كانت مال أو جمال .. أو عيال...

      رغم التناقض وانها اهتمامات دنيويه الا انها تستطيع ان تمدنا بالسعادة
      كيف؟!!!!!!!!!!!
      حين نظهرها (النعمة)...ونعطي ... ويجري العطاء في عروقنا
      حتما ستشعرك بالسعادة........
      ::
      مودتي
    • بنت قابوس كتب:



      إذا افترضنا بأن هناك مقياس يقيس هذه السعادة ...

      وقمنا بطلب تقديم مساعدة من شخصين أحدهما إنسان ملتزم ومتدين ... والآخر إنسان عادي غير متدين ....وطلبنا مهما أن يساعدا بعض الناس الفقراء والضعفاء..في قرية نائية ....



      فهل ستكون قيمة السعادة لدى الإثنين واحدة....؟؟؟؟!!!!
      المتدين نظرتة متعمقة بجانب الدين
      فهو يرى تقديم المساعدة واجب عليه..... وماهي الى جزء من اجزاء العبادات الاخرى
      يقدمها بإخلاص ونية صادقة لرسم ابتسامة على المتصدق عليه.... يدرك انها لن تنقصة شيئاااا
      وبذلك قناعتة بالعطاااء نقية...لذا السعادة ستكون صحيحة وعميقة

      بالنسبة الى غير المتدين اتفق مع الاخ الفاضل الخليل كونها شفقة وتعاطف فقط
      (ليس دائما .. احيانا يقصد بها وجه الله رغم انه غير ملتزم
      - اذا كان القصد من " غير متدين" انه مسلم لكن غير ملتزم_)
      ولربما يدفعه ذلك الى يلحق ب عطاءة المن والاذى

      السعادة تأتي حين نستشعر بقيمة الشي الحقيقة
      :::
      مودتي
      ::
      مودتي
    • الخليل كتب:

      لا أظن ذلك اختي

      لسبب ان الانسان المتدين يعرف انه سيجازى الخير والثواب في الاخره ولعلمه انه ما نقص مال من صدقة ولعلمه انه سيعوض في الدنيا غير ما سيجازى به في الاخرة ولعلمه انه فرج كربه عن إنسان وسيفرج الله اضعاف تلك الكربه إذا قدر الله له ذلك وهنا الرضى والقناعة في تقديم المساعده والشعور بالسعاده لتلك الامور التي ستحدث معه .

      اما بالنسبة لغير المتدين ربما يشعر بالتعاطف مع المساكين فقط وستكون سعاده لحظية مؤقته .



      السلام عليكم ....

      كنت قد قرأت ردك أخي منذ فترة ولكني نسيت أن أرد عليك فاعذرني...


      تحليل منطقي أن المتدين ينتظر الأجر والثواب ... لذا فسعادته دائمة ومنتظره ...

      بعكس غير المتدين الذي ربما يرتاح ضميره لفترة من الزمن ثم تعود للضيق مرة أخرى ....


      ولكن ....

      هنا يتراود لذهني سؤال ... إذا كان الأمر كذلك .... فلماذا الجمعيات الخيرية العالمية والتي ربما لا تكون للمسلمين مثل الصليب الأحمر... لما نجدها منتشرة أكثر من الجمعيات الخيرية الإسلامية ... من ناحية نشاطها وليس عددها ....؟؟؟؟؟!!!!

      هل لأنهم يبحثون عن السعادة المفقودة لديهم ...؟؟

      أم لأنهم يرونه واجبا عليهم مساعدة الآخرين بدون انتظار مقابل وهو ما يعرف بالعمل التطوعي...؟؟؟
      سبحان الله وبحمد
    • best hope كتب:

      المتدين نظرتة متعمقة بجانب الدين
      فهو يرى تقديم المساعدة واجب عليه..... وماهي الى جزء من اجزاء العبادات الاخرى
      يقدمها بإخلاص ونية صادقة لرسم ابتسامة على المتصدق عليه.... يدرك انها لن تنقصة شيئاااا
      وبذلك قناعتة بالعطاااء نقية...لذا السعادة ستكون صحيحة وعميقة

      بالنسبة الى غير المتدين اتفق مع الاخ الفاضل الخليل كونها شفقة وتعاطف فقط
      (ليس دائما .. احيانا يقصد بها وجه الله رغم انه غير ملتزم
      - اذا كان القصد من " غير متدين" انه مسلم لكن غير ملتزم_)
      ولربما يدفعه ذلك الى يلحق ب عطاءة المن والاذى

      السعادة تأتي حين نستشعر بقيمة الشي الحقيقة
      :::
      مودتي
      ::
      مودتي



      بارك الله فيك أختي بيست

      ربما تنقصنا النظرة الحقيقية لكل الأمور وخصوصا للعبادات المفروضة ..

      لو استشعرنا قيمتها وفهمناها لربما شعرنا بالسعادة دائما وبشكل كبير...
      سبحان الله وبحمد
    • بنت قابوس كتب:


      السلام عليكم ....

      كنت قد قرأت ردك أخي منذ فترة ولكني نسيت أن أرد عليك فاعذرني...


      تحليل منطقي أن المتدين ينتظر الأجر والثواب ... لذا فسعادته دائمة ومنتظره ...

      بعكس غير المتدين الذي ربما يرتاح ضميره لفترة من الزمن ثم تعود للضيق مرة أخرى ....


      ولكن ....

      هنا يتراود لذهني سؤال ... إذا كان الأمر كذلك .... فلماذا الجمعيات الخيرية العالمية والتي ربما لا تكون للمسلمين مثل الصليب الأحمر... لما نجدها منتشرة أكثر من الجمعيات الخيرية الإسلامية ... من ناحية نشاطها وليس عددها ....؟؟؟؟؟!!!!

      هل لأنهم يبحثون عن السعادة المفقودة لديهم ...؟؟

      أم لأنهم يرونه واجبا عليهم مساعدة الآخرين بدون انتظار مقابل وهو ما يعرف بالعمل التطوعي...؟؟؟



      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

      لا تعتذري اختي الموضوع لازال جاري في النقاش .

      جوابي على سؤالك سيكون غريب لكنه الحقيقة .

      الجمعيات الخيرية الاجنبية الغير مسلمة ومنها الصليب الاحمر وركزي على كلمة الصليب وجدت لغرض سياسي وديني في ذات الوقت ،
      انتشرت هذه الجميعات في قارة أفريقيا على وجه الخصوص من أجل التبشير والتنصير للمجتمعات التي تقوم بمساعدتها . ومنها المجتمعات المسلمة ، ودائماً تعمل بإجتهاد وإخلاص وتبذل الكثير والكثير بمساعده دوليه طبعاً ، ليس من أجل تحقيق السعادة أو عمل الخير وإنما من أجل هدف أخر وهو نشر الافكار المسيحية في الاماكن التي يوجد بها مسلمين من أجل ذبذبت المسلمين والتبشير والتنصير للمجتمعات الغير مسلمة .

      عندك في الاراضي المحتله ( فلسطين ) لما لا نرى الصليب الاحمر يقدم المساعدات للشعب الفلسطيني بتللك الصورة الرائعة التي يقوم بها في افريقيا لا يقدم شيء للفلسطينيين سوى الفتات من الاعمال الخيرية التي يقوم بها لغير المسلمين .

      هيئة الامم المتحده ( الاونروا ) نفس الشيء .

      لكن هناك أشخاص مستقلين وليسوا مسلمين يقومون بتقديم المساعده مراراً وتكراراً لأنهم يجدون في ذلك شيء من السعادة والارتياح النفسي وبسبب تعاطفهم الشديد للبشر كحداً سواء لا يفرقون بين المسلم والمسيحي . لأن تعاليم المسيحية والاسلام متقاربة جداً .

      كذلك نقطه هامه الدين المسيحي واليهودي جاء من عند الله كدين الاسلام ولديهم في التوراة والانجيل ما يأمرهم بمساعدة الغير بنفس الطريقة التي يدعونا بها الاسلام ، لا تستطيعين التفرقه بين الاديان لأنها جاءت من منبع واحد وبتعاليم واحده لكن القرآن الكريم جاء يكمل تلك الاديان والمبادئ ، لا نستطيع نكران الدين المسيحي و لا الدين اليهودي لكن هم قاموا بتحريف مبادئهم على هواهو وتغيير اسس المسيحية واليهوديه وقاموا بتحريم وتحليل ما يريدون .

      أما التعاليم الأخلاقيه هي نفسها في الاديان الثلاثة ولكن اختلفت طرق تعليمها للناس .

      هذا والله أعلم .
    • بارك الله فيك أخي الخليل...

      توضيح جميل للقضية ...

      في الحوار السابق ربما اقتصرنا في الحديث عن السعادة الروحية الدائمة في حديثنا عن تقديم المساعدة للآخرين ..

      ولكن هناك بالتأكيد صورا أخرى للسعادة النفسية ..والروحية

      مثل أداء العبادات في وقتها وبإتقان ..

      وكذلك في صلة الأرحام


      فهل نحن كمسلمين نعي حقيقة هذه السعادة في صلة الأرحام مثلا...؟؟؟؟!!
      سبحان الله وبحمد
    • بارك الله فينا جميعاً اختي الفاضلة / بنت قابوس :)


      قوله تعالى: "واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام"

      وقوله تعالى: "فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم".

      أَنَا الرَّحْمَن , خَلَقْت الرَّحِم وَشَقَقْت لَهَا اِسْمًا مِنْ اِسْمِي

      الذي لا يعي حقيقة صلة الرحم لا يعرف طعم السعاده ولا يشعر بها نهائياً لأنه لا يدري أنها شُجْنة من الرحمن من وصلها وصل الله ومن قطعها قاطعه الله لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "إن الرحم شُجْنة من الرحمن، فقال الله: من وصلك وصلته، ومن قطعك قطعته" رواه الترمذي

      عن أنس—قال: قال رسول الله : ((إن الرحم شُجْنةُ متمِسكة بالعرش تكلم بلسان ذُلَق، اللهم صل من وصلني واقطع من قطعني، فيقول ـ تبارك وتعالى ـ : أنا الرحمن الرحيم، وإني شققت للرحم من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن نكثها نكثه)) الحديث له اصل في البخاري – الفتح 10(5988) والأدب المفرد ومجمع الزوائد (5/151) واللفظ له وقال : رواه البزار وإسناده حسن والترغيب والترهيب (3/340) وقال إسنادة حسن.



      ( الرَّحِم شِجْنَة ) أَصْل الشِّجْنَة عُرُوق الشَّجَر الْمُشْتَبِكَة , وَالشَّجَن بِالتَّحْرِيكِ وَاحِد الشُّجُون وَهِيَ طُرُق الأَوْدِيَة , وَمِنْهُ قَوْلهمْ : " الْحَدِيث ذُو شُجُون " أَيْ يَدْخُل بَعْضه فِي بَعْض .
      ( مِنْ الرَّحْمَن ) أَيْ أُخِذَ اِسْمهَا مِنْ هَذَا الاسْم كَمَا فِي حَدِيث عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْف فِي السُّنَن مَرْفُوعًا " أَنَا الرَّحْمَن , خَلَقْت الرَّحِم وَشَقَقْت لَهَا اِسْمًا مِنْ اِسْمِي "
      وَالْمَعْنَى أَنَّهَا أَثَر مِنْ آثَار الرَّحْمَة مُشْتَبِكَة بِهَا ; فَالْقَاطِع لَهَا مُنْقَطِع مِنْ رَحْمَة اللَّه .
      وَقَالَ الإِسْمَاعِيلِيّ : مَعْنَى الْحَدِيث أَنَّ الرَّحِم اُشْتُقَّ اِسْمهَا مِنْ اِسْم الرَّحْمَن فَلَهَا بِهِ عَلَقَة , وَلَيْسَ مَعْنَاهُ أَنَّهَا مِنْ ذَات اللَّه . تَعَالَى اللَّه عَنْ ذَلِكَ .



      والآيات والاحاديث كثيرة في خصوص صلة الرحم

      وليس معنى صلة الرحم الاقارب فقط ولكن المسلمين ككل .

      قَالَ الْقُرْطُبِيّ : الرَّحِم الَّتِي تُوصَل عَامَّة وَخَاصَّة :
      فَالْعَامَّة : رَحِم الدِّين وَتَجِب مُوَاصَلَتهَا بِالتَّوَادُدِ وَالتَّنَاصُح وَالْعَدْل وَالإِنْصَاف وَالْقِيَام بِالْحُقُوقِ الْوَاجِبَة وَالْمُسْتَحَبَّة .
      وَأَمَّا الرَّحِم الْخَاصَّة : فَتَزِيد لِلنَّفَقَةِ عَلَى الْقَرِيب وَتَفَقُّد أَحْوَالهمْ وَالتَّغَافُل عَنْ زَلاتهمْ . وَتَتَفَاوَت مَرَاتِب اِسْتِحْقَاقهمْ فِي ذَلِكَ كَمَا فِي الْحَدِيث " الأَقْرَب فَالأَقْرَب " .





      لقد وعد الله ورسوله واصل الرحم بالفضل العظيم، والأجر الكبير، والثواب الجزيل، من ذلك:


      أولاً: في الدنيا


      1. فهو موصول بالله عز وجل في الدنيا والآخرة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله خلق الخلق، حتى إذا فَرَغ من خلقه قالت الرحم: هذا مقام العائذ بك من القطيعة؛ قال: نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى يا رب؛ قال: فهو لك؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرأوا إن شئتم: "فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم".


      2. يُبسط له في رزقه.


      3. يُنسأ له في أجله – أن يزاد في عمره بسبب صلته لرحمه.


      4. تعمر داره.


      5. صلة الرحم تدفع عن صاحبها ميتة السوء.


      6. يحبه الله.


      7. يحبه أهله.


      ثانياً: في الآخرة


      صلة الرحم سبب من أسباب دخول الجنة مع أول الداخلين، عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رجلاً قال: يا رسول الله، أخبرني بعمل يدخلني الجنة؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "تعبد الله لا تشرك به شيئاً، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصل الرحم".

      آلا يكفينا سعاده انها تصلنا بالله سبحانه وتعالى !!!!
    • سبحان الله ...

      الأرحام من الرحمه ..

      ولكن للأسف الشديد ..

      اليوم نجد هذه الفضيلة تكاد تنحسر شيئا فشيئا ..

      هذا فضلا عن المشاكل العائليه .. التي تكون لأسباب تافهة ولا تستحق أن تذكر..

      ولكن نجد أن الأخوة الأشقاء.. متخاصمون مع بعضهم لسنوات طويلة ..

      والبعض يخاصم أبنائه ولا يسأل عنه ..

      والبعض يهجر أقربائه فلا يصلهم إلا في المناسبات ...

      بالفعل نحن نفتقر لمقومات السعادة ...

      اللهم ارحمنا يا رب العالمين
      سبحان الله وبحمد