هل حرية العراقيين مجرد دش، وموبايل، وكوكاكولا!!##د. أيمن الهاشمي

    • هل حرية العراقيين مجرد دش، وموبايل، وكوكاكولا!!##د. أيمن الهاشمي

      في مقهى من مقاهي بغداد الحزينة المنكوبة بالإحتلال الذي يسمونه (تحررا) دار هذا الحوار التهكمي بين ثلاثة من الشيوخ:

      قال الأول: شكرا لمن حررونا، وأغدقوا علينا بالنعم والأفضال، وتكرموا علينا بالحرية والسعادة بعد طول ضيق، ومن لايصدق أننا تحررنا ببركات المحررين، فليتأكد بنفسه: أليس في بيته دش وستلايت يستقبل القنوات الفضائية دون حسيب أو رقيب، ألم يحرمنا النظام الدكتاتوري المباد من (لذة) الأستمتاع بالتفرج على الفضائيات... أليست هذه (نعمة) من أكبر نعم الحرية! ومن مايزال في قلبه ذرة شك من تحررنا، فلينظر لحاله الجديد، أليس في بيته (موبايل!) بعد أن حرمنا النظام البائد من أن نتساوى مع باقي البشر... فـ (حتى في الصومال وجيبوتي) هناك تلفونات خلوي ونقال وجوال وموبايل إلا العراق، وها هو الموبايل يدخل بيوتكم وجيوبكم أيها العراقيون، وأنتم تتلذذون بنعمة الأتصال اليسير الرخيص دون رقيب أو حسيب، فماذا تريدون أكثر من ذلك؟..



      وقال آخر: ألا تذكرون ياأخوان أن أحدكم حين كان (يحظى) بسفرة إلى خارج العراق قبل عهد التحرر، فإن أثمن هدية كان يجلبها لزوجته وأطفاله وأقاربه وجيرانه هي (كارتونة ببسي كولا قواطي!!)... وهاهي بيوتنا وأزقتنا وشوارعنا إمتلأت بمختلف أنواع المشروبات الغازية من أسماء معلومة وأسماء أخرى لم تسمعوا بها من قبل في زمن الضيم والقهر.. فماذا تريدون أكثر من هذه.. أليست هذه هي من نعم الحرية؟



      وقال آخر: وأي دليل على تحررنا من أن سماء العراق صارت تمطر علينا صحفا، وأحزابا طلعت عليكم من تحت الأرض مثل (الـ ...!!!.) لم نسمع بها من قبل... فلماذا تتنكرون لنعمة الحرية أيها العراقيون؟.. إنكم بتذمركم المستمر تؤكدون مقولة البعض من أنه لا يليق بالعراقيين غير الدكتاتورية!!



      هذا الحوار يدفع للتساؤل: ترى هل حقا أن ماتقدم من نعم وإنجازات كبرى، هي غاية ماحصدناه من ثمار التحرر في التاسع من نيسان (أبريل) المشؤوم الذي إعتمده سادة الأنتقالي الأفاضل (عيدا وطنيا لنا) في أول بيان لهم (بيان رقم واحد) على غرار بيان رقم (1) لكل الثورات والأنقلابات!! ..



      وبالمناسبة فإن العراق صار البلد رقم (1) في العالم في الفوضى والخراب والعنف والإرهاب حتى إستحق أن يدخل (مجموعة أرقام غينيز القياسية العالمية!) وأكثر من ذلك فهو البلد الأول في إستيراد الأغذية المسمومة، والفاسدة والمنتجات المقلدة، ببركة (تجارنا) الأشاوس الذين أطلق التحرير وأحزابه المصلحية العميلة طاقاتهم الخيرة في إستيراد أردأ وأسوأ مافي الدنيا من أطعمة ومواد، فالمشروبات الغازية مثلا دخلت علينا بمئات الأنواع ومعظمها أنواع مقلدة وملوثة، وببركة التحرير صارت هناك شركات عالمية وعربية متخصصة في ترويج البضائع الفاسدة الى العراق، ومنها اللحوم الملوثة بمختلف أنواع الأمراض، كالدجاج المصاب بانفلونزة الطيور القاتلة! ومن يدري ربما إستوردوا لنا (كوكا كولا) ملوثة بوباء الإيبولا!! ولماذا لا؟ خاصة وأن العراقيين يتمتعون بفضل (الحصار الإقتصادي) بمعدة تسحق طحين (الحجارة والنوى) طيلة أعوام الحصار!!! حتى غنى لهم وشهد لهم بذلك مطربهم الهارب كاظم الساهر!



      وختم الحديث أحدهم بالقول: ياجماعة الخير، إن الحرية التي يدعيها العملاء والخونة ماهي إلا لعبة وأكذوبة كبرى، فليست الحرية هي مجرد (دش) أو (موبايل) أو (بيبسي قواطي).. ولا (صحفا باهتة) بلا عدد، ولاحساب، لاتدري ماذا تكتب، وكيف تصرف مبيعاتها على شعب أنهكته المحن والمصائب حتى بات لايفكر في جريدة أو حزب!!
    • المؤمن بالله كتب:





      وختم الحديث أحدهم بالقول: ياجماعة الخير، إن الحرية التي يدعيها العملاء والخونة ماهي إلا لعبة وأكذوبة كبرى، فليست الحرية هي مجرد (دش) أو (موبايل) أو (بيبسي قواطي).. ولا (صحفا باهتة) بلا عدد، ولاحساب، لاتدري ماذا تكتب، وكيف تصرف مبيعاتها على شعب أنهكته المحن والمصائب حتى بات لايفكر في جريدة أو حزب!![/B]






      ولا في تغنج بنات البرتقاله 0 ~!@@ai
    • عمي كرامة، شو حكاية البرتقالة هي؟ غايبة عني، رينك توضحها لنا أكثر. تغنج إيه والله واضح، ليش ما شفت قاضي تحقيق محكمة الرئيس صدام؟ عمي شو عملوا الأمركان بهالشعب الصلب العربي، لحتى يفرجونا هيك نماذج مثل هالمخنث؟ ولا مثل زيباري حماري، وطالباني مالباني وبرزاني حيواني، وجلبي وملبي، والعاور والبهيم وحمار العلوم وباقي القايمة يلي بتخزي المجوسي ما المسلم؟ ولا ما سمعت عن هاي الشرموطة رندة رحيم يلي تزوجت يهودي، وهي مسلمة؟ أنو ملا بعدي عقد القران، ما تقلي أكيد حمار العلوم.
    • لاحول ولاقوة الا بالله
      للاسف باتت الديمقراطية في عقول البعض بهذه الطريقة والتي للاسف تقبلوها بالرغم من تعرضهم للقصف والقتل من ايدي الطغاة المزعومين بتحريرهم
      لا نريد الفضائيات ولانريد الموبايل ولانريد السموم الغازية ان كانت لها هذه النظرة في اعين هؤلاء الذين حرموا منها سابقا
      والله لقد كانوا في نعمة من قبل ان يمتلكوها فقد رحمهم الله من سمومها واثارها السيئة والتي للاسف تستخدم في الحرام عند الكثيرين منا