الكلية العسكرية التقنية المشتركة تستكمل إجراءات استقبال الدفعة الأولى من الطلبة - جديد جريدة الرؤية

    • الكلية العسكرية التقنية المشتركة تستكمل إجراءات استقبال الدفعة الأولى من الطلبة - جديد جريدة الرؤية

      توفير السكن والعلاج المجاني وخدمات الإعاشة المتكاملة للملتحقين بالكلية -

      - برامج تدريبية مبنية على احتياجات وزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة-
      - وكيل وزارة الدفاع: إنشاء الكلية لفتة كريمة من جلالة القائد المفدى-
      - الكلية مجهزة بكافة الوسائل وتوفر أرقى المرافق والتسهيلات-
      - تخصيص مساحة 950 ألف متر مربع لتنفيذ منشآت الكلية-
      - الكلية تسعى للحصول على رخصة الوكالة الأوروبية للسلامة الجوية-
      - السعي إلى إقامة مركز للبحوث العلمية يخدم الجهات الحكومية والقطاع الخاص-
      - جميع منتسبي الكلية سيخضعون للتدريب العسكري منذ التحاقهم وحتى التخرج-

      متابعة تحقيق - النقيب / عيسى بن حمدان الفارسي -
      تصوير/ التوجيه المعنوي-
      " إن الأمم لا تبنى إلا بسواعد أهلها، وإن رقيها في مدارج الحضارة والتقدم لا يتم إلا عن طريق العلم والخبرة والتدريب والتأهيل، وليس بخاف أنّ الثروة الحقيقية لأية أمة إنما تتمثل في موارد‏ها البشرية القادرة على د‏فع عجلة التطور إلى الأمام في جميع مجالات الحياة ".
      من منطلق هذا الخطاب السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة - حفظه الله ورعاه - تقوم وزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة ببذل كافة الجهود لتطوير قدراتها وإمكاناتها في مختلف المجالات العملياتية والإدارية والتقنية، ويأتي مشروع الكليّة العسكرية التقنية المشتركة كصرح علمي جديد وإضافة نوعية إلى مسيرة التنمية والبناء في السلطنة ولتحقق أهم مرتكزات الفلسفة الوطنيّة القائمة على الاهتمام بالعنصر البشري وتأهيله وتدريبه ليؤدي دوره بكل كفاءة واقتدار وإجادة في خدمة المجتمع وهذا الوطن المعطاء.
      وفي هذا الإطار تتواصل الجهود في استكمال مشروع إنشاء الكليّة العسكرية التقنية المشتركة، والتي ستستقطب المخرجات التعليمية من برامج الدبلوم العام، من خلال آلية وسياسة واضحة ومدروسة تشمل شروط الانتساب وحقوق وواجبات المنتسب واللوائح التنظيمية الواجب التقيد والالتزام بها تحقيقًا للجودة في المخرجات، ووفق برامج تدريبية معتمدة ومتوافقة مع أعلى المعايير المعترف بها عالمياً وملتزمة بشروط الهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي ووزارة التعليم العالي.
      وتهدف فلسفة الكلية العسكرية التقنية المشتركة إلى مركزة التعليم التقني تحت مظلة واحدة، وذلك من منطلق توفير الدراسات المتخصصة للتدريب التقني ووفق اعتماد أكاديمي للتخصصات المقدمة سواء محليا أو عالميًا من جامعة معترف بها مما يحقق ضبطاً لجودة معايير الأداء للمخرجات التعليمية والخدمات المقدمة سواء داخليا أو خارجيًا عن طريق هيئات مختصة دوليا، كما تهدف الكلية أيضاً إلى إقامة مركز للبحوث العلمية لوزارة الدفاع ويخدم كذلك الجهات الحكومية والقطاع الخاص بما يساهم في خدمة الوزارة والمجتمع.
      الأعمال الإنشائية
      وعلى صعيد أعمال إنشاءات الكلية في موقعها شرق معسكر المرتفعة خصصت مساحة ( 950,000 ) متر مربع لتنفيذ المنشآت المتعددة لمباني الكلية بواسطة عدد من الشركات المحلية ذات الخبرة في تصميم وإنشاء الكليات وبما يحقق المتطلبات الأكاديمية والتدريبية، وتمّ تخطيط المشروع بحيث تكون جميع الإنشاءات جاهزة لاستيعاب الطلبة حسب الخطة العامة للمشروع خلال العام الدراسي 2013 / 2014م.
      من جانبها تواصل لجان العمل المكلفة بتسيير مشروع الكلية العسكرية التقنية المشتركة متابعتها المباشرة لمراحل إنجاز المشروع، هذا إلى جانب استكمال كافة الإجراءات ذات العلاقة باستقبال الدفعة الأولى من الطلبة الدارسين بالكلية خلال العام الدراسي 2013 / 2014 م بالتنسيق مع مركز القبول الموحد بوزارة التعليم العالي، وسوف تحدد إدارة الكلية الأعداد المصرح بقبولها بالكلية سنوياً والحد الأدنى لمجموع الدرجات الذي يمكن قبوله بها والذي يختلف من عام لآخر مع مراعاة جودة التعليم والمنافسة بين المتقدمين، على أن تكون الأولوية في جميع الأحوال للحاصلين على الدرجات الأعلى من المستوفين لشروط القبول التي سيعلن عنها لاحقا عبر وسائل الإعلام المختلفة.
      لفتة كريمة
      وأوضح سعادة محمد بن ناصر بن محمد الراسبي وكيل وزارة الدفاع رئيس اللجنة التوجيهية لمشروع الكلية العسكرية التقنية المشتركة أنّ إنشاء الكلية العسكرية التقنية المشتركة يعد لفتة كريمة من جلالة القائد المفدى حفظه الله ورعاه، باعتبارها كلية حديثة مجهزة بشتى الوسائل وتوفر أرقى المرافق والتسهيلات ليسهل على الدارس استيعاب المنهج المعد بطريقة دقيقة وشاملة، وتمنح مستويات تأهيلية متنوعة تصل إلى درجة البكالوريوس، لتسهم بذلك في استيعاب مخرجات التعليم العام بالسلطنة، إلى جانب تحقيق نسبة عالية في تعمين الوظائف الأكاديمية والمساندة في الكلية، كما أنّ الكلية العسكرية التقنية المشتركة ستقوم بتوفير برامج تدريبية أكاديمية بنوعيها النظري والعملي مبنية على دراسة الاحتياجات التدريبية الحديثة لقوات السلطان المسلحة لجميع التخصصات الفنية والهندسية المقررة، والتي ستشمل بإذن الله كلاً من تخصصات هندسة الطيران والهندسة البحرية، والهندسة الميكانيكية والكهربائية وهندسة الإنشاءات وهندسة الإلكترونيات والاتصالات، كما أنّ هناك دورات فنيّة في التخصصات العسكرية ذات التقنية العالية، وكذلك دورات التبريد والتكييف بالإضافة إلى دورات التحكم والسيطرة والأجهزة الدقيقة والمعدات الطبية ودورات فنية أخرى."
      وقال سعادته: إنّ الكليّة العسكرية التقنية المشتركة جاءت لتلبي الحاجة الفعلية لقوات السلطان المسلحة والخدمات الهندسية في وزارة الدفاع كمؤسسة تعليمية موحدة تعمل على تأهيل مخرجات هذا الوطن بأسلوب علمي وتوسع آفاقهم في المجالات التقنية المتعددة، وفي بيئة أكاديمية متجددة ضمن إطار قيم ومثل المجتمع العماني، هذا إلى جانب أنّ جميع منتسبي الكلية العسكرية التقنية المشتركة سيتم إخضاعهم للتدريب العسكري للتحلي بالضبط والربط العسكريين منذ التحاقهم بالكلية وحتى التخرج ".
      واختتم سعادة وكيل وزارة الدفاع تصريحه قائلاً: يشرفني أن أغتنم هذه المناسبة لأرفع إلى المقام السامي لمولانا جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة - حفظه الله ورعاه - أسمى عبارات الشكر والعرفان، على تفضل جلالته ومباركته لإنشاء الكلية العسكرية التقنية المشتركة، مقرونة بالولاء والطاعة لجلالته، سائلين الله عز وجل أن يوفقنا في ما نصبو إليه وأن نكون دائمًا عند حسن ظن جلالته أعزه الله.
      نقلة نوعية
      من جانبه قال العقيد الركن مهندس راشد بن منصور الحبسي ممثل الجيش السلطاني العماني في مشروع الكلية: إنّ مشروع الكلية العسكرية التقنية المشتركة يعد نقلة نوعية لمستوى التأهيل الأكاديمي بقوات السلطان المسلحة، نظراً لجودة البرامج المقدمة وتعدد التخصصات الفنية، وسيكون نظام التدريب فصليًا، حيث ستعقد ثلاثة فصول دراسية في السنة، وستكون المرحلة التأسيسية أولى المراحل الدراسية، وسيتم في هذه المرحلة توصيل الدارس إلى مستوى معين من اللغة الإنجليزية والمواد العلمية الأساسية الأخرى كالرياضيات والفيزياء ليصبح قادراً على استيعاب المنهاج بمهارة، كما تتضمن هذه المرحلة كذلك تدريس العلوم العامة ومهارات استخدام الحاسوب، وكيفية استخدام الأدوات الخاصة بالورش والمختبرات، والإلمام بنواحي السلامة المتبعة فيها، وتستغرق هذه المرحلة ثلاثة فصول دراسية أي عاماً بأكمله، بعد ذلك تأتي المرحلة الثانية ممثلة في الدبلوم العالي؛ وهي مرحلة متقدمة يتم فيها التعمق في دراسة كل تخصص على حدة وتستغرق (3) ثلاثة أعوام دراسية، كما يتضمن البرنامج مناهج البحث وتنمية المهارات، تليها مرحلة شهادة البكالوريوس وهي المستوى الطموح الذي سوف تمنحه الكلية في الأعوام الأولى من افتتاحها ويعد غايتها الأساسية، وتأمل الكلية منح درجتي الماجستير والدكتوراة في الأعوام المقبلة.

      هندسة صيانة الطائرات
      وقال المقدم الركن جوي مهندس ناصر بن خميس السويدي ممثل سلاح الجو السلطاني العماني في المشروع: تعد هندسة الأنظمة تخصصا رئيسيا في الكلية، ويستهدف أكبر شريحة من المقررات التي يحتاجها الطلبة بالكلية العسكرية التقنية المشتركة، وتشمل الهندسة الميكانيكية بجميع فروعها وتخصصاتها والهندسة الكهربائية والإلكترونية في مجال تقنية المعلومات ". وأضاف: وفي هذا الجانب فإنّ الكلية العسكرية التقنية المشتركة تسعى للحصول على رخصة الوكالة الأوربية للسلامة الجوية لتكون الكلية مركزاً تدريبياً معتمداً لتدريس برامج هندسة صيانة الطائرات، مما سيمكن الكلية بإذن الله تعالى من تخريج طلبة ذوي مقدرات وكفاءات عالية قادرة على صيانة الطائرات والأجهزة والمعدات المساندة بأعلى مستوى من السلامة الجوية والأمان بعد اجتياز الفنيين لمقررات التدريب من الناحيتين النظرية والعملية بالكلية العسكرية التقنية باعتبارها مؤسسة تدريبية تحمل الرخصة ( EASA 147 ).


      ربط التدريب بالعمل
      وقال المقدم الركن بحري مهندس مرهون بن منصور الريامي ممثل البحرية السلطانية العمانية في المشروع: يتضمن التدريب الفني بالكلية العسكرية المشتركة ثلاثة جوانب، النظري يمثل 40%، والعملي يمثل 55%، وهما مرتبطان معاً ومتزامنان، أمّا الجانب الثالث فهو التدريب على رأس العمل ويمثل 5% ويكون تنفيذه قبل التخرج، وذلك لربط المنهاج التدريبي بطبيعة العمل، ولتحقيق هذا النوع من التدريب روعي توفر منهاج تدريبي نابع من تحليل متطلبات التدريب (TNA)، حيث تم جلب فريق مكون من خبراء تدريب، إضافة إلى الكادر الأكاديمي ذي المؤهلات والخبرات العالية كل في مجال اختصاصه".
      وأضاف أن المختبرات ستكون الركيزة الأساسية للتدريب التطبيقي والعملي، وفيها سيتم جلب أحدث برامج الحاسوب ومعدات الفحص والاختبار، كما سيتم جلب عدد من مقلدات التدريب أو المشبهات لما لها من دور كبير في التمثيل الواقعي لأعطال الأجهزة والمعدات ليسهل على المتدرب تتبعها وإصلاحها.
      دورات تخصصية
      وقال الضابط مدني مهندس سليمان بن علي العجمي ممثل الخدمات الهندسية في المشروع : " إنّ الكلية بالتزامن مع التدريس الأكاديمي ستقوم بتزويد جميع الدارسين بدورات تخصصية في مجالات الهندسة بجميع فروعها، وبناءً عليه فقد تمت دراسة احتياجات قوات السلطان المسلحة من الكادر الفني بواسطة اختصاصيين في مجال الهندسة لتلبي الاحتياجات الحالية بالإضافة إلى الهندسة المدنية، وهي إحدى التخصصات التي سيتم تدريسها بالكلية العسكرية التقنية، لتلبية احتياجات قوات السلطان المسلحة والخدمات الهندسية بوزارة الدفاع.
      الجدير بالذكر أنّ الكلية العسكرية التقنية المشتركة ستقوم بتوفير السكن المجاني وخدمات الإعاشة المتكاملة وتوفير علاج مجاني للدارسين في الكلية بالإضافة إلى تهيئة عدة منشآت رياضية ذات مواصفات عالمية تشمل حوضاً للسباحة وصالات رياضية وملاعب متعددة لكرة القدم، والأنشطة الرياضية الأخرى فضلاً عن مركز مصادر التعلم (LRC) Learning Resource Center. وهو يمثل ملتقى الطلبة بمختلف تخصصاتهم ويحتوي على الكتب والمراجع كما يحتوى على ما لا يقل عن 250 جهاز حاسوب، حيث سيتم ربط الكلية بالشبكة العالمية للاتصالات والشبكة الداخلية بالكلية والجامعة، كما سوف تتوفر المعدات اللازمة لمراكز المصادر التعليمية مثل آلات النسخ والتصوير وشاشات العرض وكذلك الصحف والمجلات الدورية.