عن الديمقراطية والعالم العربي

    • عن الديمقراطية والعالم العربي

      يمر العالم العربي في واحدة من اللحظات الأكثر صعوبة وتعقيدا في تاريخه. لذلك العديد من الناس يناقشون الحلول وأشكال الحكومات المناسبة التي يجب إقامتها .
      في الواقع العالم العربي يمتلك خبرة قليلة جدا في حكم نفسه منذ القرن السادس عشر . فقد كانت الإمبراطورية العثمانية تسيطر على كل المجتمعات العربية تقريبا منذ حلول القرن 16 واستمرت في الهيمنة على العرب ، وإن لم تكن تحكمهم فعليا، حتى القرن العشرين. ومع انهيار السيطرة التركية على الأراضي العربية ، تقدمت القوى الاستعمارية الأخرى وخاصة البريطانيين والفرنسيين خلال القرن التاسع عشر . وقد ظهرت الدول العربية الحديثة الأولى بعد نهاية الحرب العالمية الأولى، وحققت مختلف المجتمعات العربية الاستقلال، غالبا من خلال ثورات ضد العثمانيين أو ضد القوى الغربية أو في بعض الأحيان ضد الاثنين معا. وعندما في النهاية تمكنوا من إنشاء دولهم وأنظمة حكمهم في منتصف القرن 20، وجدوا أنفسهم غير متوافقين حول ما ينبغي لتلك الدول أن تبدو وكيف يجب أن يكون الحكم.
      مع استثناءات قليلة جدا، تجربة الاستقلال هذه ، التي اعتبرت بمثابة التغيير الذي يجب أن يجلب الحرية والديمقراطية، لم تعكس تطلعات المثقفين أو عموم السكان. فمنذ الخمسينات من القرن الماضي، تحقق القليل جدا على هذا المستوى فيما يتعلق بحرية التعبير، وحرية الدين، وحرية النشاط السياسي وحرية الانتخابات، وما إلى ذلك ، بل إن هذه المفاهيم تراجعت تدريجيا لمصلحة الأنظمة السياسية في السلطة.
      في عام 2011، مع انتشار الانتفاضات، ساد التفاؤل واعتقد الملايين أن التغيير سيحدث أخيرا. بدلا من ذلك شهدنا الفوضى والعنف والصراعات الدموية. ومرة أخرى لم يكن هناك توافق في الآراء بشأن أي نوع من النظام ينبغي أن يطبق أو كيف ينبغي أن يتحقق هذا.
      أنا أدرك أن هذا الموضوع مهم جدا ومعقد ولا يمكن مناقشته بخفة وفي بضع فقرات، ولكن يمكن للمشاركات المختلفة أن تبدأ محادثة حقيقية ونقاش جاد حول المشاكل السياسية في العالم العربي، وكيف تعتقدون جميعا أنه سيتم حلها.
      وفي حين لا يزال العديد يدعو إلى نظام ديمقراطي، فإن البعض وصفوا ما يسمى الربيع العربي بالشتاء العربي وعبروا عن وجهات نظر ترى الديموقراطية شرا جلب الكوارث والموت إلى المنطقة. ويعتقد آخرون أن الديمقراطية لا تصلح للعالم العربي ويمكن للحكومات الاستبدادية فقط السيطرة على دول موحدة ومتماسكة وآمنة. ويعتقد آخرون أن تطبيق الشريعة الإسلامية أو إحياء الخلافة هو الحل . آخرون وهم أكثر تشاؤما، يعتقدون أن أزمة الحكم العربي في القرن العشرين هي نتيجة لعدم القدرة الفطرية لدى العرب ليحكموا أنفسهم، الخ ..
      لهذا السبب أسأل: هل الديمقراطية برأيكم تصلح للعالم العربي أم لا؟ هل هو شكل من أشكال الديمقراطية التي نراها موجودة في العالم الغربي أو شكلا مختلفا؟ هل فكرة الديمقراطية بنفسها خيار سيئ ؟ إذا كان الجواب نعم، فما هو البديل؟
    • بسم الله الرحمن الرحيم..

      يسوئني جداً أن أقرأ مثل هذه المادة البحثية، ولا أستطيع أبداً أن أكون محايدة في أمر أعتبره بمثابة حقيقة ثابته.. وهي أن العرب هم من أسسوا الحرية والديمقراطية ليس من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته فقط.. بل منذ عصور الجاهلية.. حتى يفضلون العيش في الصحراء على أن يكونوا أتباع لبني الأصفر كما كانوا يطلقون على الروم وغيرها..

      فكيف اليوم هم حديثوا عهد بالحرية؟!!... ارفض المادة البحثية برمتها.. وأستشهد بقول سيدنا عمر رضي الله عنه، متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً!!..

      بشأن الحكومات، فإنه من الواضح يا اخي أو أختي لا أعلم.. ولكن من الواضح الجلي للقارئ بأنها حملت الكثير من القضايا غير

      المحلولة والتي أثرت في مسار الحكم. قضية فلسطين، وأهمية تحريرها، قضية العقود التجارية والسياسات النقدية والتسهيلات التي فرضت عليها لتقدمها للدول المحتلة، إعادة هيكلة وتشكيل الأراضي المتباعدة وتوفير الخدمات.. في هذا المجال أعتقد بأن دولنا حققت إنجازات تفوق الانجازات الغربية خلال فترة زمنيه لا تذكر عند مقارنتها بالفترات التي كانت فيها تعاني بسبب الاحتلال والحروب

      اليوم، ثقافة جديدة، وهي ثقافة الثورات.. والتي دستها بعض الدول الغربية لإعاادة البلبلة وتحويل القدرات والإمكانيات التي كادت أن ت

      كون تحت أيدينا.. أجبرتنا السياسات الغربية لتصعيد المشاكل بين الدول، فها هي الدول تضخ مساعدات لشن الحروب الداخلية بين

      الدول الشقيقة،.. وأصبحت الحقيقة ضائعة.. والواقع، بأننا شعب حر، وديمقراطي ويحكمنا رجال أكفاء،

      ولكن لا أعمم.. فهناك من يستحق الاطاحه كالحكم الجزائري، والحكم المصري ..

      ولدي تحفظات على الحكم السوري، والسوداني، وللأسف الحكم الليبي والحكم العراقي من قبل... ولكن في هاتين الاخيرتين،.. شعب شديد الثقافة، قوي الإرادة، تنقصه الوحده.. كان الله في عونهم..

      عندما تخبرني عن السلطة في العالم العربي والديمقراطيه في الغربي، فعفواً ولكن الغرب أيضاً لديهم حاكم، وهو غير ديمقراطي لأنه في حال كان ديمقراطي ستعم الفوضى.. فهناك قوانين وأنظمه.. كذلك تفعل دولنا.. ولا أجدها استبداديه، إلاّ فيمن ذكرت آنفاً.. ولا أعلم دولة كان حكمها بقرار الشعب. إلاّ أن يختار الشعب حاكمه.. وهي نقطه سلبيه في الحكومات الغربية.. وحقاً ليس يتم تطبيقها إلاّ في دول معدودة وحتى الحاكم يتم اختياره بناءً على كرسيه في المقاعد السياسية، إذا أين الديمقراطيه؟
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • ابسط تعريف للديمقراطية !!!!


      الديمقراطية التي تتكلم انت عنها والموجودة في بلدك وبلاد الغرب بشكل عام استباحت ابسط الاشياء لدى البشر وجردتهم منها ( الانسانية )

      فإذا كنت مؤمن بأن هناك رب في السماء خلق كل شيء ، أو كنت مؤمن بأن الطبيعة خلقت كل شيء !!!

      فأعلم أن الزوجين جنسين مختلفين ( ذكر وإنثى ) سواء كانوا بشر أو حيوان أو نبات أو أدنى من ذلك ..

      الديمقراطية الغربية أباحت زواج الذكر بالذكر والعكس ( زواج المثليين ) كحرية شخصية وقامت معظم الدول الديمقراطية بسن قوانين بالسماح بمثل هكذا أشياء !!!

      سؤال غبي : الرجل عندما يتزوج برجل اخر من أين سينجبون أطفال ؟؟؟ على أساس أن يستمر الجنس البشري ؟؟؟


      إذا استطعت أن تجيب على سؤالي الغبي أعدك أن اجيب على اسئلتك وأن اشاركك النقاش بشكل سياسي متكامل ...
    • عزيزي الخليل،
      كنت مترددا جدا في الرد على تعليقك. ولكن بعد ذلك فكرت أن علي مناقشة هذه النقطة لأن لديك فكرة سيئة للغاية عن الديمقراطية. صحيح اعترفت أن سؤالك يمكن أن يكون غبيا، ولكن على الرغم من ذلك، طرحته، وطلبت ردا قبل أن تدخل في المناقشة.
      لا يمكن أن تختزل النضال من أجل تنفيذ الديمقراطية، ومن أجل تحقيق الحرية، وبناء المؤسسات والأنظمة على أساس تمثيلي، في مسألة بسيطة كزواج المثليين.
      وجد المثليون منذ بداية الإنسانية وورد ذكرهم في الكتاب المقدس، وفي التاريخ العربي ( الغلمان منذ الخلافة العباسية)، وفي القرآن وفي التاريخ الغربي. المثليون جنسيا موجودون هذه الأيام أيضا في العالم العربي وأنت وأنا نعلم. صحيح أنهم يتخفون ولا يعلنون ميولهم على الملأ، لكنهم موجودون. المثليون ليسوا استثناء غربيا أو أمريكيا.
      من ناحية أخرى، وإذا كنت تريد حقا جوابا أقول: المثليون جنسيا هم أقلية صغيرة جدا في المجتمع، سواء كان ذلك في العالم أو في الولايات المتحدة .الاعتراف بشرعية زواج هذه الفئة ليس قرارا من الحكومة. هو نتيجة لانتخابات حرة. يوجد حاليا 19 ولاية أمريكية (بالإضافة إلى مقاطعة كولومبيا) التي تعترف بزيجات تقوم بين فردين من نفس الجنس؛ وبالتالي ليس هناك ما يدعو للقلق على مستقبل الإنسانية. ثم إن الولايات المتحدة ليست الدولة الوحيدة التي تضفي الشرعية على زواج المثليين. مؤيدو هذا الزواج يدافعون قائلين أن الأزواج من نفس الجنس يجب أن يتمتعوا بحقوق الأزواج وباعتراف علني وقانوني يتمتع بهما الازواج من جنسين مختلفين . كما أن تحظير زواج المثليين هو تمييز غير دستوري. المعارضون لديهم نفس موقفك.
      ولكن هل إن شرعنة زواج المثليين هو الديمقراطية؟
      عيون هند،
      الديمقراطية هي شكل من أشكال الحكم الذي يعطي السلطة للشعب. ولكن كيف ومتى ولمن من الناس؟ الأجوبة على هذه الأسئلة تغيرت عبر التاريخ.
      تستند الديمقراطية على "سيادة القانون". اليونانيون اشتهروا بممارسة الديمقراطية المباشرة، وهو النظام الذي يلتقي من خلاله المواطنون لمناقشة جميع السياسات، ومن ثم اتخاذ القرارات بحسب حكم الأغلبية، ولكن كيف يمكن العمل بالديمقراطية المباشرة بوجود عدد كبير من البشر ، وسكان متنوعين منتشرين على مسافة جغرافية واسعة؟ كان الجواب عموما، أن هذا الأمر غير ممكن. وبدلا منها اعتمدت الديمقراطية "غير المباشرة" أو "التمثيلية".
      الحرية، والمساواة، والعدالة تمثل القيم الأساسية للنظم السياسية الديمقراطية. القيم الديمقراطية تدعم الاعتقاد بأن المجتمع المنظم ممكن فيه أيضا المحافظة على الحرية. ولكن النظام والحرية والحرية والمساواة، يجب أن تكون متوازنة. وينعكس نجاح الحفاظ على هذا التوازن في الجهود المتواصلة لإدخال تحسينات عليه. لذلك تغيرت الصيغة مع الوقت، ولكن لا يزال الإطار نفسه. ولهذا بالضبط فإن النظام والقوانين ليست تدابير غير ديمقراطية كما قلت ، ولكنها وليدة انتخابات حرة وشفافة؛ اختيار الشعب.
      مبدأ الفصل بين السلطات بنى نظاما تستخدم من خلاله صلاحيات كل فرع لمراقبة صلاحيات السلطتين الأخريين. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لكل من المجالس التشريعية أن تراقب بعضها البعض. وهذا ما تفتقر إليه المجتمعات غير الديمقراطية حيث تكون كل هذه السلطات تحت سيطرة قبضة مركزية، الأمر الذي يؤدي بشكل عام إلى الظلم والسلطة المطلقة، حيث تسيطر النخب الحاكمة على كل جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية.
      في أواخر القرن الثامن عشر ، كان يعتقد أن حكم الشعب كما قلتِ سيؤدي إلى الفوضى والاضطراب. ولكن قيام حكومات ديمقراطية ما لبثت أن اعتبرت أفضل من الممالك في أوروبا. لاحقا وجدت هذه الفكرة طريقها إلى العالم العربي في القرن التاسع عشر عندما كان العرب يتوقون إلى الحرية والحكم الذاتي.
      لم تنشأ الديمقراطية في لحظة.. الديمقراطية تكتسب الخبرة والحكمة من الممارسة. انها نضال مستمر للتطور ومواكبة تقدم الإنسانية واحتياجاتها. وإذا كنا نعتقد أنها شكل جامد وثابت للحكم، فذلك يعني أننا لا نفهم جوهرها ولا مدلولاتها .
    • نتابع معكم .
      لن تستقيم الحياة إن لمْ يستقم عليها الانسان .!
      لن يُحبّ الله أحداً إلا إذا أحبّ الانسان غيره بصدق ..!!
      الحُبّ الحقيقي تتدفّق عاطفته كما يتدفّق الماء من أعلى قِمّة.!

    • مازلت أقرأ الكثير من المغالطات التاريخية،.. وفي الأساس ..

      فإن الدولة العثمانية كانت قد استولت على جزء كبير من أوروبا وبعض العواصم العربية

      ولكنها كانت في صراعات مستمرة مع الشعوب العربية ولم يستكن لها الحكم بشكل مطلق في أي من أولئك الشعوب.

      لهذا فإن الفترة التي كانت فيها الحكومات تحت السلطة العثمانية كانت أيضاً في مواجهة الشعوب العربية وهذا ما دفع بعض الدول الأوروبية لاستغلال

      الأطماع الشخصية والاستيلائية للدولة العثمانية والحركات الرافضة للشعوب العربية لتبدأ في بث بذور الفتنه والتفرقة.

      ثم نأتي إلى مبدأ الشورى الذي تقوم بنسبة إلى الديمقراطية اليونانية فالتاريخ كانت له قراءة مختلفة جداً.. حيث عمد اليونانيون إلى طمس آراء أو

      حقوق الأكثرية واللذين كانوا ليسوا يتم الاعتراف بهم وإقرار الكثير من القيم العنصرية سواء في الجنس، المكانة الاجتماعية أو الرتبة، وغيرها.

      ولهذا فإن أكثر الفلاسفة كانوا من تلك الحقبة بسبب سوء المعايير والاحتكام وانتشار الظلم والبطش،.. ولا أجده منبر حر وديمقراطي .

      ومثلما أوضحت مسبقاً بدأت التجربة الديمقراطية في الدول العربية والإسلامية، .. وهذا أمر تاريخي ثابت.

      مبدأ النظام الديمقراطي، .. أقدره كثيراً سواء لمن أسسه أو من اتبعه وفهم قيمته وطبقه.. ولهذا كنت سأقول بأنه أمر مختلف للدول الغربية لأنها

      وإن لم تكن أنشأت الديمقراطية ولكنها طبقتها واستفادت منها بشكل مميز، ولكن الواقع أيضاً يتحدث ويؤكد غياب الديمقراطيه عن الدول الغربية

      وعودتهم إلى أنظمة القمع ، والاحتلال، والتمييز ضد أبناء جلدتهم ومواطنيهم.. فكيف تقول بأنه نظام ديمقراطي حر؟ هو نظام مظلم قادر على

      اخفاء عجزه وهويته ضمن بعض المميزات الزائله والديون الدائمه والأنظمه البراقة والمعدة بأيادي متقنه.

      ويبقى الحديث عن الديمقراطية العربية لغز، خصوصاً عندما تتدخل الكثير من هذه الأنظمه الديمقراطية لتبني الديمقراطية العربية التي لديها

      خبرة طويلة في البقاء تحت الشمس ومعرفة الفرق بين النور والظلام.

      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!