[ATTACH=CONFIG]136251[/ATTACH]
لم يعد له وجود
للحُب قصص وراويات ..وله بداية ونهايات ..
عندما يبدأُ جميلاً قليلاً ما ينتهي بالجمال والسعادة..
وعندما يبدأ تفور منه الأماني لتخلق حكايات ..
جراءة تحطم أمامها كل القيود وتقرب المسافات ..
وعشقٌ يبدأ في لحظة وينتهي ويدوم ..
ليخُبرنا عن العشق والفقد والمتاهات ..
ويبقى النهشُ فينا بآلم تلك الذكريات ..
يوم أن رحل ..كانت النهاية ..
ولكن بالنسبة لها كانت البداية ..
عَشقت روحاً أحبتها ورفضتها ..
أعطته كل الأهتمام وخالفت كل القوانين ..
فقط لتبقى معه دون غيرهـ ورغم كل ذلك ..
أختار الأولى لتبقى الثانية مجرد ورقة ..
لم يحالفه الحظُ فيها فكانت النهاية ..
عندما يبكي الكثيرون نتألم لبكائهم ..
وترانا نحكم بما لم تشهده العين وتسمعه الأُذن ..
فهي إذن تبقى كقراءات ..
عندما نخترع الكذبة نحب تصديقها ..
لأنها كانت كذبة حقيقية في يومٍ ما ..
نرفض المعقول ونصدق ما نراه مقبول ..
لأن النتيجة الحتمية لتلك العلاقة مفروضة ..
وتلك النهاية بلا شك لمن خُذل مرفوضة ..
ونعيش محلك سِر ولأسباب عادة ما تكون وهمية ..
أما لأننا جُبناء لا نستطيع الأستمرار ..
أو لأننا نخشى السقوط مجدداً ومن جديد نتألم ..
ونسينا بأن الحياة تعليم وتعُلم وبأن التجربة خير برهان وشاهدٌ ودليل ..
نتوهـ في عالم من أختيارنا ومن أنتقائنا ..
تعلمنا من التجربة أخطاء ..
وجهلنا بأن تلك الأخطاء كانت لتصويب الأمور ..
غباء فهمٍ لا ترتقي به عقول الجهلاء ..
لأن المعروض فيه قلبٌ تسبب في الأعياء ..
وعقلٌ يندب جروح الذكريات المؤلمة ..
ونسينا بأننا نحن من يجب أن يصيغ تلك القوانين ..
وبأن الحياة جميلة عندما نراها نحن جميلة ..
وبأن غاية الجمال تُستخلَصَ من بؤرة الألم ..
وبأن الروح تبقى وتدوم وتتغير وتتجدد ..
بعكس من قال بأن الجسد يبقى بدون روح ..