سيارة سيتروين أنقذت حياة شارل ديغول

    • سيارة سيتروين أنقذت حياة شارل ديغول

      في 22 أغسطس 1962، قامت مجموعة فرنسية تسمى (منظمة الجيش السري) بمحاولة اغتيال الرئيس ديغول، الذي كانوا يعتبرونه خائنا لأنه تخلى عن الجزائر للجزائريين. مع اقتراب الغسق في ذلك اليوم كان ديغول وزوجته في طريقهم من قصر الإليزيه إلى مطار أورلي في سيارة سيتروين DS سوداء . وكان السائق يقود عبر شارع لا ليبيراسيون في باريس بسرعة 70 ميلا في الساعة، فجأة فتح 12 مسلحا من المنظمة النار على السيارة. وتساقط وابل من الرصاص بلغ 140 رصاصة، معظمها من الخلف فقتل اثنان من الحراس الشخصيين للرئيس الذين كانوا يرافقونه على دراجات نارية، وتحطم زجاج السيارة الخلفي وثقبت اطاراتها الأربعة. وعلى الرغم من انزلاق العجلات الأمامية للسيتروين ، تمكن سائق ديغول من السيطرة على الانزلاق وتوجه بهما إلى بر الأمان بفضل السيارة. ديغول وزوجته أبقيا رأسيهما منخفضين وخرجا دون أن يمسهما سوء.
      في غضون ستة أشهر، تم إلقاء القبض على زعيم المنظمة جان باستين ثيري وعدة أعضاء آخرين مشاركين في المؤامرة وتم تنفيذ حكم الإعدام بباستين ثيري.
      كتب فريدريك فورسيث أحداث تلك المحاولة في رواية حققت أرقاما وضعتها في مصاف الأكثر مبيعا بعنوان The Day of the Jackal "يوم ابن آوى"، في وقت لاحق تحولت القصة إلى فيلم. القصة تدور حول قاتل محترف يعرف فقط باسم "ابن آوى" استؤجر لاغتيال الرئيس الفرنسي .
      في عام 1969، حاول ديغول – الذي كان يعلم أنه يدين بحياته لسيتروين - حاول منع بيع الشركة المصنعة (تعود ملكيتها لعائلة ميشلان) لشركة صناعة السيارات الإيطالية فيات عن طريق تحديد حصة فيات ب 15 في المئة. في عام 1975، ولتجنب الإفلاس المحتمل، مولت الحكومة الفرنسية بيع سيتروين المجموعة التي شملت منافستها الفرنسية بيجو.