قالت لي أكتب عن درب الزلق بعد رمضان
جـاوبتـها لبيـك يـا أم ميثــم و عُـثــمان
يـا فـارعـة الـقامــه يـا غـضـة الـنهـدان
يـا بـاســمة الـوجــه يـا جـمـيلة الـعـينان
يـا زيـنة نســاء الحــي و أجـمـــل الجــيران
يـا مـوقـظةً بـالخُــطى كُـل نـائِـم و نعـسان
تذكرت تلك الأيام الجميله في شهر شعبان
حُـب و عـاطِـفـه يشـعُـر بِهـا كُــل إنســان
أبَعــدَ كُــلَ هـــذا تتجـهـين للـتعــالي و النُكــران
ما بِداخِلِك هو حُب و إحساس و زنته بميزان
فـالعـقـل نِعـمه مـيـزنـا بِـهِ مُـنـظـم الأكــوان
لِنُقـارن بِهِ بينَ حـالات السـعـاده و الأحــزان
إتخـذنا الـذكــاء مــن صــفاء الـذهــن عـنـوان
تاركين المقوله السم في الأفاعي واللحم في الثيران
مـا يعـيــش معـنا مـن إتخــذ مـســلـك الـثُعـبـان
بينه و بين درب الـنزاهة مـســافــات شــــتان
لم نطرق أبواب الخلائق طالبين المن والعطى والإحسان
مُنــاصــرين لـدروب العــناء لِكُــلِ مجـتـهدٍ و تعـبان
يــا كـاشِــف كُــل غــمٍ و كــرب يــا كــاسي العــريـان
أُنصـف كُــلَ مظـلـومٍ و أطعِـم كُـلَ بـائِسٍ جـوعــان