ملخص كتاب تهذيب مدارج السالكين لشيخ الإسلام أبن قيم الجوزي

    • ملخص كتاب تهذيب مدارج السالكين لشيخ الإسلام أبن قيم الجوزي

      [INDENT]
      بسم الله الرحمن الرحيم



      ما هو نصيب الملائكة والشيطان في قلب العبد ؟..

      جاء في الحديث الذي صح عند الطبراني عن ابن مسعود ((إن للملك لمة بقلب ابن آدم ، وللشيطان لمة ، فلمة الملك :إيعاد بالخير ، وتصديق بالوعد ، ولمة الشيطان :إيعاد بالشر وتكذيب بالوعد )).

      ثم قرأ: {الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا }[البقرة :268].

      وقال تعالى :{وإذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا }[الأنفال:12].

      قيل في تفسيرها :قووا قلوبهم ، وبشروهم بالنصر .وقيل احضروا معهم القتال،

      والقولان حق ، فإنهم حضروا معهم القتال ، وثبتوا قلوبهم .

      وأما لمة الشيطان ، فهي وعده وتمنيته حين يعد ألأنسي ، ويأمره وينهاه ،

      كما قال تعالى :{يعدهم ويمنيهم ومايعدهم الشيطان إلا غرورا}.

      وقد قال عمر بن خطاب رضي الله عنه لغيلان بن سلمة وهو من الصحابة لما طلق نساءه ، وقسم ماله بين بنيه ((إني لأظن الشيطان -فيما يسترق من السمع -سمع بموتك فقذفه في نفسك )).

      وعلامة لمة الشيطان أن خطأه كثير .
      وعلامه لمة الملك أنه يدعوا للخير والتبشير بالجنان .

      تهذيب مدارج السالكين ج/1 ص (71:72).

      [/INDENT]
      • القرآن جنتي

      تم تحرير الموضوع 2 مرة, آخر مرة بواسطة روؤيا ().

    • لزوم (إياك نعبد)
      لكل عبد إلى الموت




      قال تعالى لرسوله {واعبد ربك حتى يأتيك اليقين}[الحجر :99].





      وقال أهل النار {وكنا نكذب بيوم الدين حتى أتانا اليقين}[المدثر:46، 47].





      واليقين ها هنا :هو الموت بإجماع أهل التفسير .




      فلا ينفك العبد من العبودية ما دام في دار التكليف
      ، بل عليه في البرزخ عبودية أخرى


      لما يسأله الملكان


      من كان يعبد ؟ ومايقول في رسول الله صلى الله عليه وسلم.؟




      ويلتمسان منه الجواب .

      وعليه عبودية أخرى يوم القيامة ، يوم يدعو الله الخلق كلهم إلى السجود ،
      فيسجد المؤمن، ويبقى الكافر والمنافقون لايستطيعون .


      فإذا دخلوا دار الثواب والعقاب انقطع التكليف هناك ،

      وصارت عبودية أهل الثواب تسبيحا مقرونا بأنفاسهم لا يجدون له تعبا ولا نصبا .

      ومن زعم أنه يصل إلى مقام يسقط عنه فيه التعبد ، فهو زنديق كافر بالله وبرسوله ..

      بل كلما تمكن العبد في منازل العبودية كانت عبوديته أعظم .

      ولهذا كان على الرسول صلى الله عليه وسلم- بل وعلى جميع الرسل- أعظم من الواجب على أممهم .



      والواجب على أولي العزم :


      أعظم من الواجب على من دونهم .


      والواجب على أولي العلم :


      أعظم من الواجب على من دونهم .
      وكل حسب مرتبته .


      تهذيب مدارج السالكين
      ج/1(ص118، 119)

      • القرآن جنتي

      تم تحرير الموضوع 2 مرة, آخر مرة بواسطة روؤيا ().

    • عبودية اللسان

      واجبات اللسان خمسة:

      1.النطق بالشهادتين،

      2. تلاوة مايلزمه من القرآن ،وهو ماتتوقف صحة صلاته عليه .

      3.وتلفظه بالأذكار الواجبة في الصلاة التي أمر الله بها رسوله ،
      كما امر بالتسبيح في الركوع ، وأمر بقول (ربنا ولك الحمد ) بعد الاعتدال
      ، وأمر بالتشهد ، وأمر بالتكبير .

      4.رد السلام .

      5.الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ومنه تعلبم الجاهل ،
      وإرشاد الضال ، وأداء الشهادة المتعينة ، وصدق الحديث..




      مستحبات اللسان :

      تلاوة القرآن ، ودوام ذكر الله ، والمذاكرة في العلم النافع .ونحوه .


      محرمات اللسان:

      النطق بكل مايبغضه الله ورسوله ،
      كالنطق بالبدع المخالفة لما بعث الله به رسوله ،
      والدعاء إليها ، وتحسينها وتقويتها ، وقذف المسلم وسبه ،
      والكذب، وشهادة الزور ، والقول على الله بغير علم، وهو اشد تحريما .

      مكروهات اللسان :

      التكلم بما تركه خير من الكلام به ، مع عدم العقوبة عليه . تهذيب مدارج السالكين.

      ح/1ص (129، 130).

      • القرآن جنتي

      تم تحرير الموضوع 1 مرة, آخر مرة بواسطة روؤيا ().

    • عبوديةالسمع :




      واجبات السمع :



      1.وجوب الإنصات ، والأستماع لما أوجبه الله ورسوله عليه من استماع الإسلام والإيمان وفروضهما .

      2.وكذلك استماع القرآن في الصلاة إذا جهر الإمام بها ، واستماع الخطبة للجمعة.



      مايحرم على السمع :


      1.يحرم عليه استماع الكفر والبدع ، إلا حيث يكون في استماعه مصلحة راجحة :
      من رده، أو الشهادة على القائل ، أو زيادة قوة الإيمان والسنه بمعرفة ضدهما من الكفر والبدع .

      2.ويحرم عليه استماع اصوات النساء الأجانب التي تخشى الفتنة بأصواتهن،
      إذا لم تدع إليه الحاجة :من شهادة ، أو معاملة ، أو استفتاء ، أو محاكمة ، أو مدارة ونحوها.

      3.وكذلك يحرم استماع المعازف ، وآلات الطرب ، واللهو، كالعود، والطنبور .



      ولا يجب عليه سد أذنه إذا سمع الصوت وهو لايريد استماعه ،
      إلا اذا خاف السكون إليه والإنصاف ، فحينئذ يجب لتجنب سماعها
      سدا للذرائع


      تهذيب مدارج السالكين .
      ج/1ص (132).

      • القرآن جنتي

      تم تحرير الموضوع 3 مرة, آخر مرة بواسطة روؤيا ().

    • [INDENT]
      عبودية النظر :

      النظر الواجب:النظر في المصحف ، وكتب العلم عند تعين تعلم الواجب منها .

      والنظر لتمييز الحلال من الحرام في المأكل والمشرب،
      أو النظر في الأمانات التي يؤديها إلى أهلها
      .

      النظر الحرام :

      النظر إلى الأجنبيات لشهوة مطلقا ، وبغيرها إلا لحاجة ، كنظر الخاطب ،
      والمستام والمعامل ، والشاهد ، والحاكم ، والطبيب ، وذي المحرم. .


      النظر المستحب :
      النظر في كتاب العلم والدين التي يزداد بها الرجل إيمانا وعلما ،
      والنظر في آيات الله المشهودة ، ليستدل بها على توحيده ومعرفته وحكمته
      .


      النظر المكروه:
      فضول النظر الذي لا مصلحة فيه .
      فإن للنظر فضول كما للسمع فضول ،
      وكم قاد فضولهما إلى فضول عز التخلص منها، وأعيى دواؤها .
      وقال بعض السلف كانوا يكرهون فضول النظر كما يكرهون فضول الكلام .


      النظر المباح:

      الذي لامضرة فيه في العاجل والآجل ، ولامنفعة .


      ومن النظر الحرام :

      النظر إلى العورات ،

      وهي قسمان :

      عورة وراء الثياب ، وعورة وراء الأبواب

      ولو نظر في العورة التي وراء الأبواب ، فرماه صاحب العورة ، ففقأ عينه ،
      لم يكن عليه شيء، وذهبت هدرا.


      بنص الحديث الصحيح ((من اطلع في بيت قوم بغير إذنهم فقد حل لهم أن يفقؤوا عينه)).
      مالم يكن له عذر كأن يكون له عورة هناك ينظرها أو ريبة هو مأمور بلأطلاع عليها .


      تهذيب مدارج السالكين
      ج/1ص (133، 134)

      [/INDENT]
      [INDENT]

      [/INDENT]





      • القرآن جنتي

      تم تحرير الموضوع 3 مرة, آخر مرة بواسطة روؤيا ().

    • عبودية الذوق.




      ¤الذوق الواجب:


      تناول الطعام والشراب عند الأضطرار إليه ، وخوف الموت، فإن تركه حتى مات ، مات عاصيا قاتلا لنفسه.

      وقال أحمد وطاووس :من اضطر إلى أكل الميتة ، فلم يأكل حتى مات ، دخل النار .



      ¤الذوق الحرام:


      كذوق الخمر ، والسموم القاتلة ، والذوق الممنوع منه للصوم الواجب.


      ¤الذوق المكروه:


      ذوق المشتبهات ، والأكل فوق الحاجة ، وذوق طعام الفجاءة.وهو الطعام الذي تفجأ آكله ،
      ولم يرد أن يدعوك إليه .وكأكل المرائين في الولائم والدعوات ونحوها .


      وفي السنن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ((
      نهى عن طعام المتبارين)) وذوق طعام من يطعمك حياءا منك لا بطيبة نفس.









      ¤الذوق المستحب:


      أكل مايعينك على طاعة الله عزوجل مما أذن الله فيه ، والأكل مع الضيف ليطيب له الأكل ،
      فينال منه غرضه ، والأكل من طعام صاحب الدعوة الواجب إجابتها أو المستحب ..



      ¤الذوق المباح:


      مالم يكن فيه إثم ولا رجحان .


      تهذيب مدارج السالكين
      ج/1ص (134، 135)

      • القرآن جنتي

      تم تحرير الموضوع 1 مرة, آخر مرة بواسطة روؤيا ().

    • عبودية الشم





      ¤الشم الواجب :


      هو كل شي تعين طريقا للتمييز بين الحلال والحرام ،
      كالشم الذي تعلم به هل هذه العين هل هي خبيثة أو طيبة؟
      وهل هي سم قاتل أو لا مضرة فيه ومنه شم المقوم ،
      ورب الخبرة ، عند الحكم بالتقويم .ونحو ذلك .



      ¤الشم الحرام :


      التعمد لشم طيب في الإحرام، وشم الطيب المغصوب والمسروق ،
      وتعمد شم الطيب من النساء خشية الأفتتان بما وراءه.


      ¤الشم المستحب :


      فشم ما يعينك على طاعة الله، ويقوي الحواس
      ، ويبسط النفس للعلم والعمل ،
      ومن هذا :هدية الطيب والريحان إذا أهدي لك .


      ففي صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم.

      ((من عرض عليه ريحان فلا يرده ، فإنه طيب الريح ، خفيف الحمل))







      ¤الشم المكروه:


      كشم طيب الظلمة ، وأصحاب الشبهات ، ونحو ذلك.


      ¤الشم المباح:


      مالا منع فيه من الله ولا مصلحة دينية ولا تتعلق بالشرع .


      تهذيب مدارج السالكين
      ج/1ص (135، 136)

      • القرآن جنتي

      تم تحرير الموضوع 1 مرة, آخر مرة بواسطة روؤيا ().

    • عبودية اللمس





      اللمس الواجب:


      كلمس الزوجة .ومايترتب عليه .للحياة الزوجية .


      اللمس الحرام :




      لمس مالا يحل له من الأجنبيات .


      اللمس المستحب:


      إذا كان فيه غض للبصر ،وكف نفسه عن الحرام وإعفاف نفسه .
      كمن وضع يده على عينه خشية الأفتتان بمنظر لاح له من عورة ونحوه ،مما يخشى منه.




      اللمس المكروه:


      لمس الزوجة في الأحرام للذة ،وكذلك في الأعتكاف ،وفي الصيام
      ،إذا لم يأمن على نفسه ،ولمس فخذ الرجل لأنها عورة .

      اللمس المباح :




      مالم يكن فيه مفسدة ولا مصلحة دينية .


      تهذيب مدارج السالكين
      ج/1ص136

      • القرآن جنتي

      تم تحرير الموضوع 1 مرة, آخر مرة بواسطة روؤيا ().

    • عبودية اليد و الرجل .





      ومن امثلتها التكسب المقدور للنفقة على نفسه وعياله .وسعيه لقضاء دينه.
      ووجوبه لأداء فريضة الحج لدخوله في الأستطاعة .


      البطش الواجب :



      إعانة المضطر ،ورمي الجمار.




      البطش الحرام :




      قتل النفس التي حرم الله قتلها ،نهب المال المعصوم ،ضرب من لا يحل ضربه ،واللعب بأنواع اللعب المحرم كالنرد وما هو اشد تحريما عند اهل المدينة كالشطرنج ،وكتابة البدع إلا مقرونا بردها ونقضها،وكتابة الزور والظلم ،والقذف والتشبيب بالنساء الأجانب ،وكتابة مافيه مضرةعلى المسلمين أو دينهم أو دنياهم .


      البطش المكروه:




      العبث واللعب الذي ليس بحرام ،وكتابة مالا فائدة في كتابته ،ولا منفعة فيه في الدنيا والآخرة.





      البطش المستحب :



      كتابة كل ما فيه منفعة في الدين ،أو مصلحة لمسلم ،والأحسان بيده أن يعين صانعا ،أو يصنع لأخرق ،
      أو يفرغ من دلوه في دلو المستقي ،أو يحمل له على دابته ولمس الركن بيده في الطواف .





      البطش المباح






      مالا مضرة فيه ولا ثواب .





      المشي الواجب :


      المشي إلى الجمعات والجماعات ،والمشي حول البيت للطواف الواجب

      ،والمشي بين الصفا والمروة بنفسه أو بمركوبه ،والمشي إلى حكم الله ورسوله

      إذا دعي إليه والمشي إلى صلة الرحم ،وبر الوالدين ،
      والمشي إلى مجالس العلم الواجب طلبه وتعلمه.
      .،والمشي إلى الحج إذا قربت المسافة ولم يكن عليه ضرر.




      المشي الحرام

      :

      المشي إلى معصية الله ،وهو من رجل الشيطان
      {وأجلب عليهم بخيلك ورجلك}







      قال مقاتل :استعن عليهم بركبان جندك ومشاتهم
      ،فكل راكب وماش في معصية فهو من جند إبليس .




      ملاحظة :اعني بالبطش بأستخدام اليد


      تهذيب مدارج السالكين
      ج/1ص(136،138)

      • القرآن جنتي

      تم تحرير الموضوع 2 مرة, آخر مرة بواسطة روؤيا ().

    • [INDENT]
      اليقظة


      اليقظة هي عكس النوم وهي الأنتباه من النوم .

      يقظة القلب :

      هي انتباه القلب من الوقوع في الغفلة .

      هل قلبك يقظ أم نائم ؟آ؟

      علامات اليقظة :

      1.ملاحظة القلب لنعم الله واليأس من عدها والوقوف على حدها .

      2.وملاحظة نعم الله الظاهرة والباطنة .
      وكلما حدق قلبه وطرفه فيها ،شاهد عظمتها وكثرتها ،فيئس من عدها .

      3.فيستشعر عظمتها وكثرتها .فيقف قلبه حائرا لمنة الله عليه بها
      ،من غير استحقاف ،ولا استجلاب لثمنها .


      4.فيتيقن تقصيره في الشكر.

      هل قلبك مثمر ؟؟

      اقرأ وقارن فحوى قلبك .

      ثمرات اليقظة:

      1.محبة النعمة ،واللهج بذكر الله وتذكر الله وخضوعه له ،

      2.العلم أن الله لو عذب أهل سمواته وأهل أرضه لعذبهم
      وهو غير ظالم لهم ،ولو رحمهم ،لكانت رحمته خيرا لهم من أعمالهم .

      3.مطالعة عظيم ذنوب العاصي وجرمها وإساءته لمن يغدق عليه بالنعم .

      4.التشمير بالأستغفار لأدراك مابقي .ولهذا يستشعر
      قول النبي صلى الله عليه وسلم
      ((
      أبوء بنعمتك علي ،وأبوء بذنبي فاغفر لي إنه لايغفر الذنوب إلا أنت))رواه البخاري .
      وحري بهذا الدعاء أن يكون سيد الاستغفار .

      5.طلب التمحيص .وهو تخليصها من خبثها ولايدخل الجنة إلا بعد التمحيص

      .ولهذا تقول الملائكة{
      سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين }[الزمر:73].

      فليس في الجنة ذرة خبث.

      .تهذيب مدارج السالكين
      ج/1ص(155.145)

      [/INDENT]
      [INDENT]

      [/INDENT]





      • القرآن جنتي

      تم تحرير الموضوع 2 مرة, آخر مرة بواسطة روؤيا ().

    • التمحيص


      وهو تخليص النفس من خبثها وذنوبها



      ويكون في الدنيا بأربعة أشياء :


      1.التوبة .

      2.الاستغفار.

      3.عمل الحسنات الماحية.

      4.المصائب المكفرة .



      ¤فإن محصته وخلصته من ذنوبه قالت له الملائكة عند الموت


      {تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولاتحزنوا وأبشروا بالجنة
      التي كنتم توعدون نحن أوليائكم في الحياة الدنيا
      وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم
      ولكم فيها ما تدعون نزلا من غفور رحيم}



      [فصلت:32-30].




      ¤فإن لم تكن التوبة نصوحة صادقة ولم يكن الاستغفار كاملا مصحوبا بمفارقة الذنب
      ولم تكن الحسنات وافية بالتكفير ولا المصائب وهذا إما لضعف المذنب ولعظيم جنايته.


      ¤فإنه يمحص في البرزخ بثلاثة أشياء :


      1.صلاة أهل الإيمان الجنازة عليه ،واستغفارهم له ،وشفاعتهم .

      2.تمحيصه بفتنة القبر ،وروعة الفتان ،والعصر والانتهار وتوابع ذلك .

      3.مايهدي إخوانه المسلمون إليه من هدايا الأعمال ،من صدقة ودعاء .



      ¤فإن لم تف هذه بالتمحيص ،محص بين يدي ربه في الموقف بأربعة أشياء :



      1.أهوال القيامة

      2.شدة الموقف.

      3.شفاعة الشفعاء .

      4.عفو الله عزوجل .




      ¤فإن لم تف هذه الثلاث دخل النار ،رحمة في حقه ليتخلص ويتمحص،ويتطهر في النار ،
      فتكون النار طهرة له ،وتمحيصا لخبثه ،ويكون مكثه فيها على حسب كثرة الخبث وقلته .



      ¤فإذا خرج خبثه وصفي ذهبه ،وصار خالصا طيبا ،أخرج من النار،وأدخل الجنة .



      تهذيب مدارج السالكين
      ج/1ص(165،155)


      • القرآن جنتي

      تم تحرير الموضوع 1 مرة, آخر مرة بواسطة روؤيا ().

    • بما تكون معرفة النعمة؟





      بنور العقل ،وشيم بروق المنة ،والاعتبار بأهل البلاء .





      ¤فإن من لم ير نعمة الله عليه إلا في مأكله وملبسه
      ،وعافية بدنه ،وقيام وجهه بين الناس ،فليس له نصيب من نور العقل البته .





      فنعمة الله باللأسلام والإيمان ،وجذب عبده إلى الإقبال عليه .




      ¤والتنعم بذكره .والتلذذ بطاعته :
      وهو أعظم النعم .وإنما يدرك هذا بنور العقل ،وهداية التوفيق .




      ¤شيمه بروق المنة:


      وهو النظر إليها ومطالعتها ،والنظر إلى أهل البلاء
      وهم أهل الغفلة عن الله والأبتداع في دين الله ،
      فإذا رآهم وعلم ماهم عليه ،عظمت نعمة الله عليه في قلبه .وعرف قدرها.





      *فالضد يظهر حسنه الضد *



      ¤حتى إن من تمام نعيم أهل الجنة :رؤية أهل النار ،وماهم فيه من العذاب .





      ¤مطالعة الجناية :




      وتكون بثلاث :بتعظيم الحق ،ومعرفة النفس ،وتصديق الوعيد ..





      ¤فمن عظم الله تعالى في قلبه عظمت عنده مخالفته .





      ¤ومن عرف حقيقة نفسه وفقره الذاتي وحاجته لله عزوجل ،عظمت عنده جناية المخالفة .




      ¤ومن عرف حقارتها عظمت الجناية عنده ،فشمر بالتخلص منها .




      ¤وبحسب تصديقه بالوعيد ،ويقينه به ،يكون التشمير في التخلص من الجناية .





      مدار السعادة أين؟آ؟




      مدار السعادة على التصديق بالوعد ،فإذا تعطل من قلبه خرب خرابا لا يرجى معه فلاح البته .

      إنما ينتفع بالآيات والنذر من صدق بالوعد وخاف عذاب الآخرة
      .فهؤلاء هم المقصودون بالآنذار ،والمنتفعون بالآيات ،







      قال تعالى{إن في ذلك لآية لمن خاف عذاب الآخرة}[هود:103]



      .


      وقال{إنما أنت منذر من يخشاها}[النازعات :45].





      تهذيب مدارج السالكين .
      ج/1ص(158،157)


      • القرآن جنتي

      تم تحرير الموضوع 1 مرة, آخر مرة بواسطة روؤيا ().

    • بما تكون معرفة النعمة؟






      بنور العقل ،وشيم بروق المنة ،والاعتبار بأهل البلاء .




      ¤فإن من لم ير نعمة الله عليه إلا في مأكله وملبسه ،وعافية بدنه ،وقيام وجهه بين الناس

      ،فليس له نصيب من نور العقل البته .





      فنعمة الله بالأسلام والإيمان ،وجذب عبده إلى الأقبال عليه .




      ¤والتنعم بذكره .والتلذذ بطاعته :وهو أعظم النعم .وإنما يدرك هذا بنور العقل ،وهداية التوفيق .






      ¤شيمه بروق المنة:



      وهو النظر إليها ومطالعتها ،والنظر إلى أهل البلاء وهم أهل الغفلة عن الله والأبتداع في دين الله ،
      فإذا رآهم وعلم ماهم عليه ،عظمت نعمة الله عليه في قلبه .وعرف قدرها.





      *فالضد يظهر حسنه الضد *



      ¤حتى إن من تمام نعيم أهل الجنة :رؤية أهل النار ،وماهم فيه من العذاب .





      ¤مطالعة الجناية :




      وتكون بثلاث :بتعظيم الحق ،ومعرفة النفس ،وتصديق الوعيد ..




      ¤فمن عظم الله تعالى في قلبه عظمت عنده مخالفته .




      ¤ومن عرف حقيقة نفسه وفقره الذاتي وحاجته لله عزوجل ،عظمت عنده جناية المخالفة .




      ¤ومن عرف حقارتها عظمت الجناية عنده ،فشمر بالتخلص منها .




      ¤وبحسب تصديقه بالوعيد ،ويقينه به ،يكون التشمير في التخلص من الجناية .





      مدار السعادة أين؟




      مدار السعادة على التصديق بالوعد ،فإذا تعطل من قلبه خرب خرابا لا يرجى معه فلاح البته .

      إنما ينتفع بالآيات والنذر من صدق بالوعد وخاف عذاب الأخرة .فهؤلاء هم المقصودون بالأنذار ،والمنتفعون بالآيات ،







      قال تعالى{إن في ذلك لأية لمن خاف عذاب الآخرة}[هود:103].






      وقال{إنما أنت منذر من يخشاها}[النازعات :45].





      تهذيب مدارج السالكين .
      ج/1ص(158،157)


      • القرآن جنتي

      تم تحرير الموضوع 1 مرة, آخر مرة بواسطة روؤيا ().

    • اعلى مراتب اليقظة





      الأنتباه لمعرفة الزيادة والنقصان من الأيام ،والتنصل من تضييعها ،والنظر لتعمير مابقي منها .؟




      ¤كيف ألحظ أو أعرف الزيادة والنقصان من الأيام ؟




      ¤وأللحظ لا يستقيم إلا بثلاثة أشياء :

      1.سماع العلم .

      ،2.وإجابة داعي الحرمة.

      ،3.وصحبة الصالحين .




      ¤.وملاذ ذلك خلع العادات .

      ¤والغربة بين أهل الغفلة .




      ¤وما عارص الكفار إلا الدين إلا بالعادات. .



      قال تعالى {وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى ورسوله
      قالوا حسبنا ما وجدنا عليه ءابآءنا أولو كان ءاباؤهم لا يعلمون شيئا ولا يهتدون}.[المائدة:104].







      4.الاستعداد للمطلوب منه :




      قال تعالى{ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم
      فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين}[التوبة :46].





      تهذيب مدارج السالكين
      ج/1ص(159،157)


      • القرآن جنتي

      تم تحرير الموضوع 1 مرة, آخر مرة بواسطة روؤيا ().

    • منزلة الفكرة.





      متى كان الإنسان يقظا .أوجبت له الفكرة .





      والفكرة


      :

      هي تحديق القلب إلى المطلوب ألتماسا له ..





      ¤والأفكار تنقسم قسمين :



      1.فكرة تتعلق بالعلم والمعرفه :وهي مايميز به بين الحق والباطل والثابت والمنفي.

      2.وفكرة تتعلق بالطلب والأرادة.:وهي مايميز به بين النافع والضار .

      فينتج عن الفكرتين الطريق الذي يسلكه للحصول على مايضره أو ينفعه.



      ¤فإذا صحت الفكرة أوجبت له البصيرة .




      ¤ماهي البصيرة؟




      هي نور في القلب يبصر به الوعد والوعيد،والجنة والنار ،وما أعد الله لأوليائه ولأعدائه .




      كأنه يرى بأم عينه ماينتظره ويبصره. يبصر الناس قد خرجوا من قبورهم .
      والملائكة نزلت من السماء واحاطت بهم ،ووضع الكتاب ،
      وجيء بالنبين والشهداء ،وقد نصب الميزان،وتطايرت الصحف ،واجتمع الخصوم
      ،وتعلق كل غريم بصاحبه .وابصر الحوض وأكوابه ،وكثر العطاش ،وقل الوارد
      ،ونصب الجسر للعبور .والنار يحطم بعضها بعضا تحته ،والمتسافطون فيها أضعاف أضعاف الناس.




      ¤فينفتح في قلبه عين يرى بها ذلك

      ،ويقوم بقلبه شاهد من شواهد الآخرة ودوامها ،والدنيا وسرعة انقضائها .


      ¤فالبصيرة نور يقذفه الله في القلب ،يرى به حقيقة ما أخبرت به الرسل .

      كأنه يشاهد رأي العين .فيتحقق مع ذلك انتفاعه بما دعت إليه الرسل ،وتضرره بمخالفتهم .






      والبصيرة ثلاث درجات :




      1.بصيرة في الأسماء والصفات

      2.بصيرة في الأمر والنهي .

      4.وبصيرة في الوعد والوعيد .





      تهذيب مدارج السالكين
      ج1ص(162،160).

      • القرآن جنتي

      تم تحرير الموضوع 1 مرة, آخر مرة بواسطة روؤيا ().

    • المرتبة الأولى من البصيرة.





      1.البصيرة في الأسماء والصفات .





      أن لا يتأثر إيمانك بشبهة تعارض ماوصف الله به نفسه ،ووصفه به رسوله ،
      ¤بل تكون الشبه المعارضه لذلك بمنزلة الشبه والشكوك في وجود الله .
      فكلاهما سواء.




      ¤وجلت صفاته أن تقاس بصفات خلقه شبها ومثلا
      ،وتعالت ذاته أن تشبه شيئا من الذوات أصلا.



      ¤أسماؤه كلها أسماء مدح وحمد وثناء، وتمجيد،ولذالك كانت حسنى .
      وصفاته صفات كمال ،ونعوته كلها نعوت جلال ،وأفعاله كلها حكمة ،ورحمة،
      ومصلحة، وعدل ،كل شي مخلوق يدل عليه ،ومرشد لمن رآه بعين البصيرة إليه
      ،خلق الخلق لقيام توحيده، وعبادته،وأسبغ عليهم نعمه ؛ليتوسلوا بشكرها إلى زيادة كرامته



      .




      يتفاوت الناس في هذه البصيرة، بحسب تفاوتهم في معرفة النصوص النبوية،
      وفهمها،والعلم بفساد الشبه المخالفة لحقائقها.


      ¤وتجد أضعف الناس بصيرة أهل الكلام الباطل المذموم الذي ذمه السلف .





      ¤وإذا تأملت حال العامة رأيتهم أتم بصيرة منهم ،وأقوى بصيرة منهم
      ،وأقوى إيمان ،وأعظم تسليما للوحي ،وانقيادا للحق ..





      تهذيب مدارج السالكين
      ج1ص(164،162)


      • القرآن جنتي

      تم تحرير الموضوع 1 مرة, آخر مرة بواسطة روؤيا ().



    • المرتبة الثانية من البصيرة:


      البصيرة في الأمر والنهي ،




      وهي تجريده عن المعارضة بتأويل ،أو تقليد ،أو هوى
      ،فلا تقوم بقلبه شبهة تعارض العلم بأمر الله ونهيه

      ،ولا شهوة تمنع من تنفيذه وامتثاله،والأخذ به

      ،ولا تقليد يريحه عن بذل الجهد في تلقي الأحكام من مشكاة النصوص...




      المرتبة الثالثة:


      البصيرة في الوعد والوعيد
      وهي أن تشهد قيام الله على كل نفس بما كسبت في الخير والشر ،عاجلا وآجلا.




      فشهادة العقل بالجزاء كشهادته بالوحدانية .

      ولهذا كان المعاد معلوم بالعقل،وإنما اهتدي إلى تفاصيله بالوحي.




      قال تعالى{وإن تعجب فعجب قولهم أئذا كنا ترابا أئنا لفي خلق جديدأولئك الذين كفروا بربهم
      وأولئك الأغلال في أعناقهم وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون}[الرعد:5].







      والغيرة عند شيخ الإسلام من تمام البصيرة, لأنه على قدر المعرفة بالحق ومستحقه ومحبته وإجلاله:
      تكون الغيرة عليه أن يضيع ،والغضب على أضاعه

      ،فذلك دليل على محبة صاحب الحق وإجلاله, وتعظيمه.وذلك عين البصيرة.




      تهذيب مدارج السالكين
      ح1ص(166،164)

      • القرآن جنتي

      تم تحرير الموضوع 2 مرة, آخر مرة بواسطة روؤيا ().

    • [INDENT]
      الفراسة

      ¤لكل عمل ثمرة ،وثمرة البصيرة الفراسة.


      ¤فالبصيرة تنبت في أرض القلب الفراسة الصادقة
      ،وهي نور يقذفه الله في القلب،

      ،يفرق بين الحق والباطل ،والصادق والكاذب

      قال تعالى {إن في ذلك لآيات للمتوسمين}[الحجر :75].


      ¤قال مجاهد للمتفرسين .

      ¤وفي الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
      ((اتقوا فراسة المؤمن ،فإنه ينظر بنور الله عزوجل)).


      والتوسم:هي العلامة ،

      ¤فسمي المتفرس متوسما،لأنه يستدل بما يشهد على ما غاب
      ،فيستدل بالعيان على الإيمان ،لهذا خصهم الله تعالى بالأنتفاع بالآيات دون غيرهم .


      ¤وعلى قدر قوة البصيرة ،وضعفها تكون الفراسة.

      ¤وعكس ذلك الغير منتفع بالآيات .


      ¤لأنه لم يعمل الجوارح في طاعة؛ فأظلم
      ،وعمى عن البصيرة ،فحجبت عنه حقائق الإيمان
      ،فيرى الحق باطل ،والباطل حق
      ،قال تعالى
      {كلا بل ران على قلوبهم ماكانوا يكسبون}[المطففين: 14].

      الران: هو الحجاب الكثيف المانع للقلب من رؤية الحق والأنقياد له ..

      تهذيب مدارج السالكين
      ج1(ص169،168)

      [/INDENT]
      [INDENT]

      [/INDENT]
      [INDENT]

      [/INDENT]






      • القرآن جنتي

      تم تحرير الموضوع 1 مرة, آخر مرة بواسطة روؤيا ().




    • ¤العزم



      :


      هو القصد المتصل بالفعل ،وحقيقته استجماع قوى الإرادة على الفعل





      ¤والعزم يحتاج أن يميز الأنسان ماله وما عليه ؛ليؤدي ماعليه وما له .

      فيستصحب المحاسبة ليخرج بالتوبة .





      قال تعالى {لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار
      الذين اتبعوه في ساعة العسرة
      من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رؤوف رحيم}.[التوبة :117].







      ¤فالتوبة أول أمرهم وآخره .




      قال تعالى{إذا جاء نصر الله والفتح ورئيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا.
      فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا}





      ¤وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها:


      ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ماصلى صلاة بعد إذا أنزلت عليه السورة
      وإلا قال في ركوعه وسجوده :سبحانك اللهم ربنا وبحمدك ،اللهم اغفر لي ،يتأول القرآن)).







      ¤فالتوبة هي نهاية كل سالك ،وكل ولي لله ،وهي الغاية .




      قال تعالى :{ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفورا رحيما}[الأحزاب :72].





      ¤فجعل الله سبحانه التوبة غاية كل مؤمن ومؤمنة .




      تهذيب مدارج السالكين
      ج1ص(172،171).


      • القرآن جنتي

      تم تحرير الموضوع 3 مرة, آخر مرة بواسطة روؤيا ().

    • منزلة المحاسبة





      ¤بداية المحاسبة أن تقايس بين نعمة الله عزوجل ،وجنايتك .


      قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه

      : ((حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا ،وتزينوا للعرض الأكبر))







      ¤قال تعالى:{يوم تعرضون لا تخفى منكم خافية}[الحاقة:18].







      ¤وبهذه المقايسة تعلم أن الرب رب والعبد عبد ،ويتبين لك حقيقة النفس وصفاتها
      ،وعظمة جلال الربوبية ،تفرد الرب بالكمال والأفضال ،وأن كل نعمة منه فضل ،وكل نقمة منه عدل .


      ولولا إرشاده وتوفيقه لما وصلت إلى الخير





      ¤ آلات المقايسة ¤





      المقايسة تشق على من ليس له نور الحكمة ،وسوء الظن بالنفس ،وتمييز النعمة من الفتنة .





      ¤نور الحكمة




      هو العلم الذي يميز به العبد بين الحق والباطل ،والهدى والضلال ،
      والضار والنافع ،والكامل والناقص ،والخيروالشر .





      ¤وسوء الظن بالنفس :


      إنما احتاج إليه ،لأن حسن الظن بالنفس يمنع من كمال التفتيش
      ،ويلبس عليه ،فرى المساوئ محاسن ،والعيوب كمالا .
      ¤فإن المحب يرى مساوئ محبوبه وعيوبه كذلك .



      فعين الرضا عن كل عيب كليلة
      كما أن عين السخط تبدي المساويا



      ¤ولا يسيئ الظن بنفسه إلا من عرفها ،ومن أحسن ظنه بنفسه فهو من أجهل الناس بنفسه .



      تهذيب مدارج السالكين
      ج1ص(177،175)

      • القرآن جنتي

      تم تحرير الموضوع 10 مرة, آخر مرة بواسطة روؤيا ().

    • ¤ كيف تمييز بين النعمة و الفتنة ؟




      ¤النعمة التي فيها رفق وإحسان وعون على تحصيل سعادته الأبدية ،هي نعمة حقيقية .

      ¤وما خلا من هؤلاء الثلاث فهي محنة في صورة منحة .فليحذر إنما هو مستدرج .

      ¤العبد مابين منة الله عليه ،وحجة منه عليه







      ¤قال تعالى {لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم}[آل عمران :164].







      ¤وقوله :{بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان}[الأنعام :149].




      .



      ¤قال تعالى :{فلله الحجة البالغة}[الأنعام :149].








      ¤كل فوة ظاهرة وباطنة صحبها تنفيذ لمرضات الله وأوامره ،فهي منة،وإلا فهي حجة .

      ¤وكل مال اقترن به إنفاق في سبيل الله وطاعته ،لا لطلب الجزاء والشكور ،فهو منه من الله عليك ،وإلا فهو حجة .

      ¤وكل فراغ اقترن به اشتغال العبد بما يريد الرب من عبده ،فهي منة عليه ،وإلا فهو حجة .


      ¤وكل قبول في الناس ،وتعظيم ومحبة له ،اتصل به خضوع للرب،وذل وانكسار ،ومعرفة بعيب النفس والعمل ،وبذل النصيحة للخلق ،فهو منة،وإلا فهو حجة..


      ¤فليتأمل كل منا ،ما به من منة وحجة .

      ¤فكم يتلبس ذلك على كثير من الناس.







      قال تعالى: {والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم}[البقرة:213].




      تهذيب مدارج السالكين
      ج1/ص(179،178)


      • القرآن جنتي
    • لك ...وعليك











      ¤الذي لك:هو المباح الشرعي ،فعليك حق ،ولك حق ،فأد ما عليك :يؤتك مالك .





      ¤كثير من الناس ،إن فعل الحق الذي عليه رأى أنه فضل قام به...وهذا من جهلهم .


      ¤إن جهله بنفسه وعيوبها وآفاتها ،وجهله بربه وحقوقه


      ،وما ينبغي أن يعامل به ،يتولد منهما رضاه بطاعته ،وإحسان ظنه بها ،ويتولد من ذلك :العجب والكبر .




      ¤وأرباب البصائر أشد ما يكونون استغفار عقيب الطاعات ،لشهود تقصيرهم فيها .




      ¤قال تعالى: {ثم افيضوا من حيث أفاض الناس
      واستغفروا الله إن الله غفور رحيم}



      [ البقرة :199].





      ¤وقال تعالى :{والمستغفرين بالأسحار}[آل عمران :17].






      ¤قال الحسن :مدوا الصلاة إلى السحر ،ثم جلسوا يستغفرون الله عزوجل .







      وفي الصحيح(( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سلم من الصلاة استغفر ثلاثا)





      ¤فجعل الأستغفار ما يختم به الأعمال كالصلاة والحج
      وقيام الليل والوضوء:



      ((سبحانك اللهم وبحمدك ،أشهد أن لا إله إلا أنت
      ،أستغفرك وأتوب إليك اللهم أجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين))





      تهذيب مدارج السالكين
      ج1(ص182،179)


      • القرآن جنتي
    • ازدراء البطيء....إدلال فيه إثم .!





      ¤فلا تعيير المقصرين ،فلعل تعييرك لأخيك بذنبه أعظم إثما من ذنبه،وأشد من معصيته،


      ¤ولعل كسره بذنبه وإزدراء لذنبه ،ووقوفه بين يدي الله منكسر القلب
      ناكس الرأس ،أفضل له من طاعتك ،والمنة على الله وخلقه بها ...




      ¤فما أقرب هذا العاصي من رحمة الله !
      وما أقرب هذا المدل من مقت الله .





      ¤فذنب تذل به لديه ،أحب إليه من طاعة تدل بها عليه ...


      ¤وإنك إن تبيت نائما وتصبح نادما ،خير من أن تبيت قائماوتصبح معجبا .




      ¤فإن المعجب لا يصعد له عمل .




      ¤وإنك أن تضحك وأنت معترف ،خير من أن تبكي وأنت مدل .

      ¤وأنين المذنبين ،أحب إلى الله من زجل المسبحين المدلين..




      ¤قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


      ((إذا زنت أمة أحدكم ،فليقم عليها الحد ولا يثرب))



      رواه البخاري.رقم الحديث(2234).



      لا يثرب



      :أي لا يعير .




      ¤فإن الميزان بيد الله.والحكم لله .

      ¤والقصد إقامة الحد لا التعيير والتثريب .
      ولا يأمن كرات القدر إلا أهل الجهل بالله .




      ¤وكانت عامة يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم

      ((لا ومقلب القلوب))



      رواه البخاري.




      ¤وقال ((ما من قلب إلا وهو بين أصبعين من أصابع الرحمن عزوجل ،
      إن شاء أن يقبمه أقامه ،وإن شاء أن يزيغه أزاغه))



      .صحيح .أخرجه أحمد وغيره .

      تهذيب مدارج السالكين
      ج1ص(184،183).


      • القرآن جنتي
    • منزلة التوبة




      ¤


      التوبة غاية المؤمن إلى مماته






      قال تعالى {وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون}[النور:31].







      ¤خاطب الله عزوجل أهل الأيمان وخيار خلقه أن يتوبوا إليه .

      ،بعد إيمانهم وصبرهم ،وهجرتهم وجهادهم ،ثم علق الفلاح بالتوبة تعليق المسبب بسببه .


      ¤وأتى بأداة ( لعل)



      المشعرة بالترجي ،إيذانا بأنكم إذا تبتم كنتم على رجاء الفلاح
      ،فلا يرجوا الفلاح إلا التائبون ،جعلنا الله منهم .





      ¤قال تعالى :{ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون}[الحجرات :11].







      ¤فالعباد ما بين تائب ،وظالم لاثالث لهم .

      قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


      ((يأيها الناس ،توبوا إلى الله ،فوالله إني لأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة))



      رواه البخاري ومسلم .

      ¤وكان أصحابه يعدون له في المجلس الواحد قبل أن يقوم



      ((رب اغفر لي وتب علي إنك التواب الغفور ،مائة مرة))



      ))صحيح رواه أحمد.

      تهذيب مدارج السالكين .
      ج1ص(186،185)


      • القرآن جنتي
    • الاعتصام ....أو الذنوب




      ¤إن الخذلان



      :


      أن يكلك الله إلى نفسك ،ويخلي بينك ،وبينها .





      ¤والتوفيق

      :

      أن لا يكلك الله إلى نفسك ،





      ¤والتوبة ترجع إلى اعتصامك به وعصمته لك.




      قال تعالى :{واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير}[الحج :78].







      قال تعالى:{ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم}[ آل عمران :101].







      ¤أي متى اعتصمتم به تولاكم ،ونصركم على أنفسكم وعلى الشيطان.


      ¤وكمال النصرة على العدوا بحسب كمال الاعتصام بالله .




      ¤ونقص هذا الاعتصام يؤدي إلى الانخلاع من عصمة الله ،وهو حقيقة الخذلان.

      ¤فما خذلك الله إلا بعد أن ابتعدت عن عصمته برتكاب الذنوب .





      ¤وتشتد الغفلة على مقارف الذنب حتى يفرح عند ظفره بشهوته المحرمة .

      وهذا دليل على شدة الرغبة فيها والجهل بقدر من عصاه.وسوء العاقبة وعظم خطرها .



      ¤والمؤمن لاتتم له لذة بمعصية أبدا.بل لا يباشرها إلا والحزن مخالط لقلبه .


      ¤ومتى خلا قلبه من هذا الحزن ،فليتهم إيمانه ،وليبك على موت قلبه
      ،فإنه لو كان حيا لأحزنه ،فما لجرح بميت إيلام .




      ¤وتأتي التوبة كمخرج لهذه الذنوب .




      ¤ التوبة






      هي :رجوع العبد إلى الله وإلى عصمته.




      ¤.ولا تصح التوبة إلا بعد معرفة الذنب ،والاعتراف به،وطلب التخلص من سوء عواقبه.


      ¤شروط التوبة :




      الندم على فعلها .

      العزم على عدم معاودتها مستقبلا.

      الإقلاع عنه في الحال .



      تهذيب مدارج السالكين
      ج1(ص190،186)

      • القرآن جنتي
    • حقائق التوبة .



      حقائق التوبة ثلاثة أشياء :




      1.تعظيم الجناية.

      ويصدر عن ثلاثة أشياء : تعظيم الأمر ،وتعظيم الآمر ،والتصديق بالجزاء.

      2.اتهام التوبة :

      -لأنها حق عليه ،لا خوفا من ذهاب منصب أو جاه ،أو خمود نار شهوته
      ،أو لمنافاة المعصية لما يطلبه من العلم والرزق ،بل لآبد ان تكون خوفا من الله.



      -اتهام التوبة



      طمأنينيته ووثوقه من نفسه بأنه قد تاب ،حتى كأنه قد أعطي منشورا بلأمان .





      3.الغيرة لله تعالى عند مخالفة الناس لآوامره وعدم الاعتذار عنهم بالقدر .

      فلأن الله عزوجل أرحم وأغنى وأعدل من أن يعاقب صاحب عذر .



      والثابت :أنه لا عذرلأحد ألبته في معصية الله ،ومخالفة أمره ،مع علمه بذلك .وتمكنه من الفعل والترك .



      قال تعالى :{إن الأنسان لربه لكنودِ}[العاديات :6]




      .



      قال ابن عباس ومجاهد وقتادة :كفور جحود لنعم الله .

      وقال الحسن :هو الذي يعد المصائب ،وينسى النعم .

      وقال أبو عبيدة :هو قليل الخير .



      وقال الفضل بن عباس :الكنود الذي أنسته الخصلة الواحده من الأساءة الخصال الكثيرة من الإحسان .


      تهذيب مدارج السالكين .
      ج /1ص(194،191).

      • القرآن جنتي
    • [INDENT]
      ندفع القدر بالقدر

      -قال الصحابة لرسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم:
      ((يارسول الله ،أرأيت أدوية نتداوى بها ،ورقى نسترقي بها
      ،وتقي نتقى بها ،هل ترد من قدر الله شيئا ؟قال :هي من قدر الله
      )).
      حسن رواه الترمذي .


      -وفي الحديث الأخر ((إن الدعاء والبلاء ليعتلجان بين السماء والأرض))
      حسن رواه الحاكم .


      ¤دفع القدر بالقدر نوعان:

      1.دفع القدر الذي انعقدت أسبابه كدفع العدو بقتاله ودفع الحر والبرد .

      2.دفع القدر الذي قد وقع واستقر بقدر آخر يرفعه ويزيله
      ،كدفع قدر المرض بقدر التداوي
      ،ودفع قدر الذنب بقدر التوبة
      ،ودفع قدر الإساءة بقدر الإحسان .

      ¤فهذا شأن العارفين وشأن الأقدار

      ،لا الأستسلام لها

      ،وترك الحركة والحيلة،فإنه عجز

      ،والله تعالى يلوم على العجز .


      تهذيب مدارج السالكين .
      ج1ص(201،200)

      [/INDENT]






      • القرآن جنتي
    • نسيان الجناية ام تذكرها ؟





      -منهم من رأى الاشتغال عن ذكر الذنب والإعراض عنه صفحا
      ،فصفاء الوقت مع الله تعالى
      أولى بالتائب وأنفع له
      .ولهذا قيل :ذكر الجفاء في وقت الجفاء جفا .





      -ومنهم من رأى أن لاينسى ذنبه .
      بل لابد لايزال جاعلا له نصب عينيه يلاحظه في كل وقت .





      ¤فيحدث له ذلك انكسارا وذلا وخضوعا ،أنفع له من صفاء وقته.
      ¤ولهذا قالوا :ومتى تهت عن الطريق ،فارجع إلى ذنبك تجد الطريق.





      ¤والصواب :إذا أحس العبد من نفسه حال الصفاء العجب
      والخيلاء ونسيان فضل الله عليه ؛فذكر الذنب أنفع له .



      وإن كان مشاهدا منة الله عليه وفقره إليه ،وعدم استغنائه ،وقد خالط قلبه المحبة
      ،والفرح والأنس بالله ،والشوق للقائه وشهود سعة رحمته وحلمه وعفوه
      ،فنسيان الجناية ،والإعراض عن الذنب :أولى به وأنفع





      ،فإنه متى رجع إلى ذكر الجناية توارى عن ذلك ،ونزل من علو إلى أسفل
      ،وهذا من حسد الشيطان ،أراد أن يحطه عن مقامه .





      تهذيب مدارج السالكين .
      ج1(ص202،201).


      • القرآن جنتي