الحرب ضد التطرف

    • الحرب ضد التطرف

      الحرب ضد التطرف ليست عسكرية فقط ، بل إن الحرب الكبرى التي يجب أن تشن ضد هذا التهديد العالمي هو كشفه على المستويات الدينية والإنسانية أيضا.
      القادرون على شن هذه المعركة هم المسلمون أنفسهم وخاصة رجال الدين الذين يمكنهم مناقشة وتفنيد حجج المتطرفين الواهية بأن فكرهم وعقيدتهم وحتى وحشية أفعالهم هي من وحي الإسلام وإملائه.
      في الأشهر القليلة الماضية رأينا أصواتا رائدة في العالم الإسلامي تندد باضطهاد المسيحيين في العراق، على أيدي المتطرفين وبإعلان الخلافة تحت اسم الدولة الإسلامية، مثل الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، وهي جماعة تمثل 57 دولة، و 1.4 مليار مسلم.
      كما اجتمع زعماء المسلمين في بريطانيا من كل من المجموعات السنية والشيعية في المملكة المتحدة، رافضين السماح للإسلاميين الراديكاليين بالكلام عنهم، في قصر وستمنستر وبعثوا برسالتهم التي تقول أن هذه الجماعة لا تمثل غالبية المسلمين. كما أدانوا المجموعة المتطرفة ،الدولة الإسلامية في العراق والشام(داعش) )، معربين عن "قلق بالغ" من استمرار العنف باسمها.
      ونددت أعلى سلطة دينية في مصر - مفتي الأزهر شوقي علام - بالدولة الإسلامية باعتبارها تهديدا للإسلام وقالت ان المجموعة تخالف الشريعة الإسلامية.
      وأدانت أعلى سلطة دينية في المملكة العربية السعودية المجموعات المسلحة للدولة الإسلامية والقاعدة المرتدة وصنفتهم على أنهم "العدو رقم واحد للإسلام".
      واعتبر مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية ،وهو أكبر جماعة إسلامية في الولايات المتحدة، أن الدولة الإسلامية غير إسلامية وبغيضة أخلاقيا، وانتهاكاتها لحقوق الإنسان على أرض الواقع موثقة جيدا، "ووصف المجلس - قتل الصحافي الاميركي جيمس فولي ب"الشنيع والهمجي".
      وأصدرت أكبر منظمة إسلامية في أمريكا - الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية - بيانا جاء فيه:
      إن أفعال داعش لا تمثل أبدا ولا تتفق وتعاليم الإسلام السائدة. هذا الفعل من القتل لا يمكن تبريره وفقا للعقيدة التي يمارسها أكثر من 1.6 مليار نسمة.
      أمس، أدان أكثر من عشرين من رجال الدين المسلمين وقادة المجتمع الأميركي الإرهاب (الإسلامي) في مؤتمر صحفي مكتظ في نيويورك، وشجبوا الأعمال الوحشية التي ارتكبتها الدولة الإسلامية في العراق وسوريا ودعوا الأميركيين المسلمين الشباب إلى مقاومة جاذبية الفكر الجهادي .
      وقد انضم اليهم ديفيد غيرشتين، منسق مكافحة التطرف الإرهابي في وزارة الأمن الداخلي، والذي قال أن المجتمعات الأمريكية المسلمة تحتاج أن تكون "الخطوط الأمامية" ضد محاولات المقاتلين الاسلاميين تجنيد الشباب لقضية الدولة الإسلامية، وخاصة عبر وسائل الاعلام الاجتماعية.
      ما قاله السيد غيرشتين عن الجالية الأمريكية المسلمة صحيح ليس في الولايات المتحدة فحسب، بل إنه الهجوم الذي اعتمد من قبل العديد من الحكومات الإسلامية.
      ألا تعتقدون أنه ينبغي إطلاق المزيد من المناقشات والجدل الأكثر انفتاحا لفك ارتباط الإسلام بهذا التطرف؟ هل تعتقدون أنه من أجل كسب المعركة ضد داعش ، على المسلمين أن يكونوا الخطوط الأمامية؟
    • الحرب على التطرف ليست حربا على أفراد وقطعانا مسلحين
      الحرب على التطرف يجب أن تكون على أنظمة وحكومات داعمة لمن يمارسون التطرف
      فلماذا لا تكون هنالك حربا على تلكم الأنظمة التي تغذي الإرهاب بكل ما يلزمه
      إستأصال التطرف لا يكون إلا بقلع جذوره وليس بتقليم أغصانه
      وتنظيم داعش وغيره صناعة خليجية برعاية أمريكية صهيونية
      علمتني الحياة أن لا أضع المعروف فيمن أخشى أن لو مددت له يدي يوما أن يقطعها
      هادئ