الأدلة على عدم شرعية مرسى

    • الأدلة على عدم شرعية مرسى

      في المقاطع أدناه يسوق المفتي الأدلة الشرعية على عدم شرعية مرسي شرعاً و جواز عزله
      و الحكم ينبغي أن يكون على الكلام الذي ينقله و ليس عليه شخصياً فهو ينقل كلام إجماع أئمة المسلمين و كلام أئمة معتبرين مشهود لهم بالصلاح و العلم لأنه يعرف الرجال بالحق و لا يعرف الحق بالرجال فالحكم يكون على الكلام و ليس على المتكلم .

      الموقف المتوازن أن نترك أخطاؤه و التيار الذي ينتسب له جانباً و نسمع لكلامه و الأدلة التي يسوقها فيتم التأكد من صحة نقله أولاً و نتأكد من صحة إسقاطها على أرض الواقع ثانياً.
      حيث أوضح أن نسبة 51 % لا تمثل السواد الأعظم و هي الشرعية بالمنظور الإسلامي و التي تتجاوز نسبة 75 %
      و لكنها تمثل الشرعية بالمنظور الغربي فمن أراد ان يتحدث عن الشرعية فلا يتحدث باسم الإسلام و ليتحدث باسم المبدأ الذي يؤمن به
      و قال أيضا بأن من حق أهل الحل و العقد عزل الحكام اذا تحققت شروط معينة و من جملتها تعرض البلاد لخطر الاضطراب و هو ما يسمى في عصرنا تعرض الأمن القومي للخطر و من أهل الحل و العقد مؤسسة الأزهر العريقة التي أثنى عليها أنصار الإخوان عندما أقرت عزل مبارك وعندما وقفت على الحياد في الانتخابات التي فاز مرسي و أصبحت علمانية و من حزب مبارك عندما أقرت عزل مرسي قاتل الله الهوى كم هو مزعج و مقزز !!!
      و قال أيضا بوجوب طاعة الحاكم المتغلب بإجماع علماء الأمة و السيسي أصبح حاكم متغلب و استقرت له الأمور.
      فمن له ملاحظات على هذا الكلام فليناقش بالحجة و المنطق و الدليل و ليس بلصق التهم مثل الأنظمة العلمانية الاستبدادية التي يدعي معارضتها و يهاجمها و يحرض عليها و بعضهم يكفرها .
      فما مصلحة المفتي ان يصرح بهذا الكلام و هو على حافة قبره سوى وأد الفتنة و مصلحة مصر العليا .
      فهل له منصب يخاف عليه أو منصب يطمح إليه ؟؟؟
      هو بهذا الكلام يعرض نفسه وعرضه للخطر من قبل الإخوان و أنصارهم
      لو كان يريد مصلحته الشخصية لالتزم الصمت حتى لا يكسب عداوة فريق إذا خاصم فجر فعلى أقل تقدير يمكن القول اجتهد فأخطأ فله أجر و علماء مصر أعلم بشأنهم و ما يدور على الأرض من العلماء غيرالمصريين.
      هناك علماء مع الإخوان و هناك علماء ضد الاخوان
      الموقف السليم لغير المصريين الذين إلتبس عليهم الحق أن يلتزموا الصمت حتى لا يكونوا سبباً في الفتنة و التحريض على إراقة الدماء.
      حتى بالمنظور الغربي للإنتخابات فاز مرسي بنسبة 51 % بناء على وعود قطعها للشعب و هذه النسبة انخفضت لأقل من النصف بسبب سوء إدارة و سياسية الإخوان فالشعب انتخب مرسي و لم ينتخب مرشد الاخوان لحكم وإدارة مصر فهناك الكثير ممن انتخبوه غيروا رأيهم فيه فعلى سبيل المثال حزب النور السلفي و أتباعهم و شيوخ الأزهرو أتباعهم .
      وسوء الإدارة هذه تسببت بأزمات و مشاكل أدت إلى غضب كثير من الشعب فانتفضوا ضده فالشعب الذي انتخبه خلعه كما خلع مبارك من قبل و الجيش نفذ إرادة الشعب ضد مرسي كما نفذها ضد مبارك.
      و هذا الجيش أثبت وطنيته و حياديته عندما وقف مع خيار الشعب ضد مبارك الذي ينتسب للمؤسسة العسكري و المحسوب على التيار العلماني ، و عندما رعى انتخابات حرة و نزيهة فاز فيها ممثل حزب الاخوان مرسي و قبل بنتائج الانتخابات و لم ينقلب عليها و نفذ إرادة الشعب عندها قال عنه انصار الاخوان خير أجناد الارض.
      و الذي عين السيسي هو مرسي بسبب خلفيته الدينية و وطنيته فإذا كان كما وصفه مرسي فهذا يدل على أنه تصرف وفق ما تقتضيه مصلحة مصر و ضميره و وازعه الديني و الأخلاقي .
      و إذا كان كما يصفه أنصار مرسي خائن و عميل و مجرم فلا يعين هكذا شخص في هذا المنصب الحساس سوى خائن و مجرم مثله أو فاشل و في كلا الحالتين هكذا شخص لا يصلح لحكم مصر و ينبغي عزله .
      لأنه كيف نستطيع إقناع ملاييين الناس الغاضبين أن يصبروا على مرسي حتى نهاية ولايته ؟؟
      و السؤال لماذا لم يطالب أنصار الاخوان الشعب المصري بالصبرعلى مبارك حتى نهاية ولايته فإذا كان شفيق فاز بالانتخابات الحرة ب 49 % فهل من المنطق ألا يفوز مبارك على أقل تقدير بالنسبة التي فاز فيها مرسي .
      و لماذا أصبح هذا الجيش شر أجناد الارض عندما وقف مع خيار الشعب و عزل مرسي قاتل الله الهوى كم هو مزعج و مقزز ؟؟!!
      مبارك تنحى عن الكرسي بعد أن ذاق طعم السلطة 30 سنة حقناً للدماء و حفاظاً على مصر من الخراب و الدمار و التقسيم
      و مرسي تشبث بالكرسي و يريد دمار مصر و إزهاق الأرواح و إسالة الدماء من أجل الكرسي باسم الاسلام و الشرعية العلمانية
      فمن هو الإسلامي بالمعنى الحقيقي لفهم الاسلام شاهدوا المقطع ؟؟؟
      و بفرض أن حكم مرسي شرعي و تم الإنقلاب عليه بالقوة فإجماع أئمة المسلمين على وجوب طاعة الحاكم المتغلب :
      - قال الإمام أحمد رحمه الله ( ت هـ ) :
      ( ومن خرج على إمام من أئمة المسلمين وقد كانوا اجتمعوا عليه وأقروا له بالخلافة بأي وجه كان بالرضا أو بالغلبة ، فقد شق هذا الخارج عصا المسلمين ، وخالف الآثار عن رسول الله ، فإن مات الخارج عليه مات ميتة جاهلية ) المدخل إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل ص . - قال موفق الدين ابن قدامة ( ت هـ ) : ( ومن ولي الخلافة واجتمع عليه الناس أو غلبهم بسيفه حتى صار خليفة وسمي [ أمير المؤمنين ] وجبت طاعته وحرمت مخالفته والخروج عليه وشق عصا المسلمين ) لمعة الاعتقاد . - حكى الإجماع على ذلك الحافظ ابن حجر - رحمه الله تعالى - ، فقال :
      ( وقد أجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلب والجهاد معه ، وأن طاعته خير من الخروج عليه لما في ذلك من حقن الدماء، وتسكين الدهماء ) فتح الباري ( / ) . - قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ( ت هـ ) : ( الأئمة مجمعون من كل مذهب على أن من تغلب على بلد أو بلدان ، له حكم الإمام في جميع الأشياء ، ولولا هذا ما استقامت الدنيا ، لأن الناس من زمن طويل قبل الإمام أحمد إلى يومنا هذا ما اجتمعوا على إمام واحد ، ولا يعرفون أحداً من العلماء من الأحكام إلا بالإمام الأعظم ) الدرر السنية ( / )

      عبدالحق صادق

      الشواهد :
      كلمة المفتي حول المنظور الاسلامي للشرعية و عزل الحاكم

      مبارك : تخلى عن الكرسي حقناً للدماء و حفاظاً على استقرار مصر
      youtube.com/watch?v=_O1QVzrjCgE&feature=youtu.be
      مرسي : يريد أن يدمر مصر من اجل الكرسي و باسم الاسلام و الشرعية العلمانية